الموسوعة الحديثية


- لمَّا رأت الأنصارُ أنَّ رسولَ اللهِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يزدادُ ثقلًا، أطافوا بالمسجدِ، فدخل العبَّاسُ رضي اللهُ عنه، على النَّبيِّ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعلمه بمكانِهم وإشفاقِهم. ثمَّ دخل عليه الفضلُ، فأعلمه بمثلِ ذلك. ثمَّ دخل عليه عليٌّ رضي اللهُ عنه فأعلمه بمثلِه، فمد يدَّه وقال : ها فتناولوه. فقال : ما تقولون ؟ قالوا نقولُ : نخشَى أن تموتَ. وتصايَح نساؤُهم لاجتماعِ رجالِهم إلى النَّبيِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فثار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فخرج مُتوكِّئًا على عليٍّ والفضلِ، والعبَّاسُ أمامه، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معصوبُ الرَّأسِ يخُطُّ برِجلَيْه، حتَّى جلس على أسفلِ مِرقاةٍ من المنبرِ، وثاب النَّاسُ إليه، فحمِد اللهَ وأثنَى عليه وقال : أيُّها النَّاس إنَّه بلغني أنَّكم تخافون عليَّ الموتَ كأنَّه استنكارٌ منكم للموتِ وما تُنكِرون من موتِ نبيِّكم ؟ ألم أُنْعَ إليكم وتُنعَى إليكم أنفسُكم ؟ هل خُلِّد نبيٌّ قبلي فيمن بُعِث فأخلدَ فيكم ؟ ألا إنِّي لاحقٌ بربِّى وإنَّكم لاحقون به وإنِّي أُوصيكم بالمهاجرين الأوَّلين خيرًا وأوصي المهاجرين فيما بينهم فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا... إلى آخرِها [ العصر : 1 - 3 ]، وإنَّ الأمورَ تجري بإذنِ اللهِ فلا يحمِلنَّكم استبطاءُ أمرٍ على استعجالِه فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يعجَلُ لعجلةِ أحدٍ ومن غالب اللهَ غلبه ومن خادع اللهَ خدعه فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ وأُوصيكم بالأنصارِ خيرًا فإنَّهم الَّذين تبوَّءوا الدَّارَ والإيمانَ من قبلِكم أن تُحسِنوا إليهم ألم يُشاطِروكم الثِّمارَ ؟ ألم يُوسِّعوا عليكم في الدِّيارِ ؟ ألم يُؤثِروكم على أنفسِهم وبهم الخصاصةُ ؟ ألا فمن ولِي أن يحكُمَ بين رجلَيْن فليقبَلْ من مُحسنِهم وليتجاوَزْ عن مُسيئِهم ألا ولا تستأثروا عليهم ألا وإنِّي فرَطٌ لكم. وأنتم لاحقون بي ألا وإنَّ موعدَكم الحوضُ حوضي أعرضُ ممَّا بين بُصرَى الشَّامِ وصنعاءِ اليمنِ يصُبُّ فيه ميزابُ الكوثرِ ماءً أشدَّ بياضًا من اللَّبنِ وألَينَ من الزَّبدِ وأحلَى من الشَّهدِ من شرِب منه لم يظمَأْ أبدًا حصباؤُه اللُّؤلؤُ وبطحاؤُه المِسكُ من حُرِمه في الموقفِ غدًا حُرِم الخيرَ كلَّه ألا فمن أحبَّ أن يرِدَه عليَّ غدًا فليُكفِّفْ لسانَه ويدَه إلَّا ممَّا ينبغي فقال العبَّاسُ : يا نبيَّ اللهِ، أوصِ بقريشٍ. فقال : إنَّما أوصي بهذا الأمرِ قريشًا والنَّاسُ تبَعٌ لقريشٍ برُّهم لبرِّهم وفاجرُهم لفاجرِهم فاستوصوا آلَ قريشٍ بالنَّاسِ خيرًا يا أيُّها النَّاسُ إنَّ الذُّنوبَ تُغيِّرُ النِّعمَ وتُبدِّلُ القِسَمَ فإذا برَّ النَّاسُ بِرَّهم أئمَّتُهم وإذا فجر النَّاسُ عقُّوهم قال اللهُ تعالَى : وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [ الأنعام : 129 ].
خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف وفيه نكارة ولم أجد له أصلا
الراوي : عبدالله بن ضرار بن الأزور | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي الصفحة أو الرقم : 5/218
التخريج : أخرجه المقريزي في ((إمتاع الأسماع)) (14/ 444) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته قيامة - الحوض مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


إمتاع الأسماع (14/ 444)
: وقال سيف: حدثني سعيد بن عبد الله، عن أبيه قال: لما رأت الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يزداد ثقلا أطافوا بالمسجد فدخل العباس- رضي الله تبارك وتعالى عنه- على النبي صلى الله عليه وسلم فاعلمه بمكانهم ثم دخل عليه الفضل- رضي الله تبارك وتعالى عنه- فأعلمه بمثل ذلك، فمد يده فقال: هنا فيتناولوه، فقال: وما يقولون؟ قال: ‌يقولون ‌نخشى ‌أن ‌تموت وفضائح نسائهم لاجتماع رجالهم إلي النبي صلى الله عليه وسلم فثار النبي صلى الله عليه وسلم فخرج متوكئا على علي- رضي الله تبارك وتعالى عنه- والفضل والعباس- رضي الله تبارك وتعالى عنهما- أمامه والنبي صلى الله عليه وسلم معصوب الرأس يخط برجله حتى جلس على أسفل مرقاه من المنبر وثاب الناس إليه فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس بلغني أنكم تخافون علي الموت كافة استنكارا منكم للموت وما تنكرون من موت نبيكم؟ ألم أنع لكم وتنعي لكم أنفسكم؟ هل خلد نبي قبلي ممن بعث إليه فأخلد فيكم؟ ألا إني لاحق وإنكم لاحقون به، وإني أوصيكم بالمهاجرين الأولين خيرا وأوصى المهاجرين فيما بينهم، وإن الله عز وجل قال: والعصر إن الإنسان لفي خسر إلي آخرها، وإن الأمور تجري بإذن الله تعالى، فلا يحملنكم استبطاء أمر على استعجاله فإن الله عز وجل لا يعجل بعجلة أحد، ومن غالب الله غلبه، ومن خادع الله خدعه فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم وأوصيكم بالأنصار خيرا فإنهم الذين يتبوءوا الدار والإيمان، أن تحسنوا إليهم، ألم يشاطروكم الثمار؟ ألم يتوسعوا عليكم في الديار؟ ألم يؤثروكم على أنفسهم وبهم الخصاصة؟ ألا فمن إن يحكم بين رجلين فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم، ألا ولا تستأثروا عليهم، ألا وأنا فرط لكم وأنتم لاحقون بي، ألا وإن موعدكم الحوض حين أعرض مما بين، بصري الشام، وصنعاء اليمن، فصب فيه ميزاب الكعبة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وألين من الزبد، وأحلى من الشهد، من يشرب منه لم يظمأ أبدا، حصباؤه اللؤلؤ، وبطحاؤه في مسك، من حرمه في الموقف غدا حرم الخير كله، ألا فمن أحب أن يرد علي غدا فليكفف يده ولسانه إلا مما ينبغي. فقال العباس- رضي الله تبارك وتعالى عنه-: يا نبي الله، أوص بقريش، فقال: إنما أوصى بهذا الأمر قريشا، الناس تبع لقريش من أبرهم وفاجرهم فاستوصوا، إن قريشا بالناس خيرا، يا أيها الناس، إن الذنوب تغير النعم، وتبدل القسم، وإذا بر الناس برهم أئمتهم، وإذا فجروا عقوهم. قال الله عز وجل: وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون