الموسوعة الحديثية


- رَأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.. فذكَرَ الحَديثَ، قال: فقُلتُ: مَن هذا؟ قال: هذا مُحمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وهو يَذكُرُ النُّبُوَّةَ. قُلتُ: مَن هذا الذي يُكذِّبُهُ؟ قالوا: هذا عَمُّهُ أبو لَهَبٍ. قال أبو الزِّنادِ: فقُلتُ لرَبيعةَ بنِ عَبَّادٍ: إنَّكَ يَومَئذٍ كنتَ صَغيرًا. قال: لا واللهِ، إنِّي يَومَئذٍ لَأعقِلُ أنِّي لَأزْفِرُ القِربةَ. يَعني أحمِلُها.

أحاديث مشابهة:


- يدُ المعطي العُليا ، وابدَأ بمن تعولُ أُمَّكَ وأباكَ وأُخْتَكَ ، وأخاكَ ، ثمَّ أدناكَ فَأدناكَ

- يدُ المعطي العُليا ، وابدَأ بمن تعولُ ، أُمَّكَ ، وأباكَ وأُخْتَكَ وأخاكَ ، ثمَّ أدناكَ فأدناكَ

- قدمنا المدينةَ فإذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمٌ علَى المنبرِ يخطبُ النَّاسَ وَهوَ يقولُ يدُ المعطي العليا وابدأ بمن تعولُ أمَّكَ وأباكَ وأختَك وأخاكَ ثمَّ أدناكَ أدناكَ مختصرٌ

- رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يرفعُ يديْهِ حتَّى رأيتُ بياضَ إبطيْهِ يقولُ ألا لا تجني أمٌّ على ولدٍ. ألا لا تجني أمٌّ على ولدٍ

- يا أيها الناسُ يدُ المُعطي العليا وابدأ بمن تعولُ أمُّكَ وأباكَ وأختُك وأخاك ثم أدناكَ أدناكَ

- رأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ مرتينِ مرةً بسوقِ ذي المجازِ وهو يُنادي بأعلى صوتِهِ يا أيُّها الناسُ قولوا لا إلهَ إلَّا اللهُ تُفلحوا وأبو لهبٍ يَتبعُهُ بالحجارةِ قد أدْمى كعبيْهِ وعُرقوبيْهِ فلمَّا ظهرَ الإسلامُ قدمَ المدينةَ أقبلْنا منَ الربذةِ حتى نزلْنا قريبًا منَ المدينةِ ومعنا ظَعينةٌ لنا فأتانا رجلٌ فسلَّم عليْنا فردَدْنا عليْهِ السلامَ ومعنا جملٌ لنا فقال أتبيعونَ الجملَ فقلْنا نعم قال بِكَم قلنا بكذا وكذا صاعًا من تمرٍ قال قد أخذْتُهُ ثم أخذ برأسِ الجملِ حتى دخلَ المدينةَ فتَلاومْنا وقلْنا أعطيْتُم جَملَكم رجلًا لا تعرفونَهُ فقالَتِ الظعينةُ لا تَلاوَموا فلقد رأيْتُ وجهًا ما كان ليخفِرَكم ما رأيْتُ وجهًا أشبَهَ بالقمرِ ليلةَ البدرِ من وجهِهِ فلمَّا كان العشيُّ أتانا رجلٌ فقال السلامُ عليكم إنِّي رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إليكم وإنَّهُ يأمرُكم أن تأكُلوا حتى تَشبعوا وتَكتالوا حتى تَستَوْفوا ففعَلْنا فلمَّا كان منَ الغدِ دخلْنا المدينةَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قائمٌ على المنبرِ يَخطبُ الناسَ

- يدُ المعطي العلْيا ، وابدأْ بمن تعولُ ، أمُّكَ ، و أباكَ ، وأختُكَ وأخاكَ ، ثُمَّ أدناكَ أدناكَ ، إِنَّها لا تَجْنِي نفسٌ على أخرَى

- لا تَجْنِي أُمٌّ على ولدٍ [يعني حديث: يا رسولَ اللَّهِ، هؤلاءِ بنو ثَعلبةَ الَّذينَ قتَلوا فلانًا في الجاهليَّةِ فخُذ لَنا بثأرِنا فرفعَ يدَهُ حتَّى رأينا بياضَ إبطَيهِ وَهوَ يقولُ : لا تَجني أمٌّ علَى ولدٍ مرَّتَينِ]
 
- قدِمتُ المدينةَ، فإذا رسولُ اللَّهِ، قائمٌ علَى المنبرِ، يخطبُ النَّاسَ، وَهوَ يقولُ: يدُ المعطى العُليا، وابدأ بمن تعولُ : أمَّكَ وأباكَ، فأختَكَ وأخاكَ، ثمَّ أدناكَ أدناكَ

- كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخطب في أناسٍ من الأنصار فقالوا يا رسولَ اللهِ هؤلاء بنو ثعلبةَ بن يربوعٍ قتلوا فلانًا في الجاهلية فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهتف بصوته ألا لا تجني نفسٌ على الأخرى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : ثعلبة بن زهدم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم : 4848
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - القود من القاتل ديات وقصاص - لا يؤخذ أحد بجريرة غيره قيامة - كل نفس بما كسبت رهينة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

- انتهى قومٌ من بنى ثعلبةَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ هؤلاء بنو ثعلبةَ بنِ يربوعٍ قتلوا فلانًا رجلًا من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لا تجني نفسٌ على أخرى

- أن ناسًا مِن بنى ثَعْلَبَةَ أتَوْا النبيَّ صلى الله عليه و سلم ، فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ، هؤلاء بنو ثَعْلَبَةَ بنُ يَرْبُوعٍ قَتَلوا فلانًا رجلًا مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه و سلم؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه و سلم: لا تَجْني نفسٌ على أخرى.

- أن ناسًا مِن بنى ثَعْلَبَةَ أصابوا رجلًا مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه و سلم، فقال رجلٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه و سلم : يا رسولَ اللهِ، هؤلاء بنو ثَعْلَبَةَ قَتَلَتْ فلانًا. فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم: لا تَجْني نفسٌ على أخرى.

- لا يَعْنِي لا تَجْنِي نفسٌ على نفسٍ.

- أتينا رسولَ الله صلى الله عليه و سلم وهو يُكَلِّمُ الناسَ، فقام إليه ناسٌ فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هؤلاء بنو فلان الذين قتلوا فلانًا. فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم: لا تَجني نفسٌ على أخرى.

- أن رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ، هؤلاء بنو ثَعْلَبَةَ الذين قتلوا فلانًا في الجاهليةِ، فخُذْ لنا بثَأْرِنا. فرفَعَ يدَيْه حتى رأيتُ بَياضَ إِبِطَيْه وهو يقولُ: لا تَجْني أمٌ على ولدٍ مرتين.

- رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَمُرُّ في سوقِ ذي المَجازِ وعليهِ حلَّةٌ حمراءُ وَهوَ يقولُ أيُّها النَّاسُ قولوا لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ تُفلِحوا ورجلٌ يتَّبعُهُ ويَرميهِ بالحجارةِ وقد أدمى كعبَهُ وعُرقوبَهُ وَهوَ يقولُ يا أيُّها النَّاسُ لا تُطيعوهُ فإنَّهُ كذَّابٌ فقُلتُ مَن هذا فَقالوا إنه غلامُ بَني عبدِ المطَّلِبِ فقُلتُ مَن هذا الَّذي يتَّبعُهُ ويرميهِ بالحِجارةِ فقالوا عَبدُ العُزَّى أبو لَهبٍ

- لا تَجْنِي نَفْسٌ على أخرى.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم : 9731
التصنيف الموضوعي: قيامة - كل نفس بما كسبت رهينة قيامة - لا تزر وازرة وزر أخرى
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

- قدِمْتُ المدينةَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائمًا يخطُبُ النَّاسَ وهو يقولُ: ( يدُ المعطي العليا وابدَأْ بمَنْ تعولُ أمَّك وأباك وأختَك وأخاك ثمَّ أدناك أدناك )

- رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سوقِ ذي المَجازِ وعليه حُلَّةٌ حمراءُ وهو يقولُ : ( يا أيُّها النَّاسُ قولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ تُفلِحوا ) ورجُلٌ يتبَعُه يرميه بالحجارةِ وقد أدمى عُرقوبَيْهِ وكعبَيْهِ وهو يقولُ : يا أيُّها النَّاسُ لا تُطيعوه فإنَّه كذَّابٌ فقُلْتُ : مَن هذا ؟ قيل : هذا غلامُ بني عبدِ المُطَّلبِ قُلْتُ : فمَن هذا الَّذي يتبَعُه يَرميه بالحجارةِ ؟ قال : هذا عبدُ العزَّى أبو لَهَبٍ قال : فلمَّا ظهَر الإسلامُ خرَجْنا في ذلك حتَّى نزَلْنا قريبًا مِن المدينةِ ومعنا ظَعينةٌ لنا فبَيْنا نحنُ قُعودٍ إذ أتانا رجُلٌ عليه ثوبانِ أبيضانِ فسلَّم وقال : مِن أينَ أقبَل القومُ ؟ قُلْنا : مِن الرَّبَذةِ قال : ومعنا جَملٌ قال : أتَبيعونَ هذا الجَمَلَ ؟ قُلْنا : نَعم قال : بِكَمْ ؟ قُلْنا : بكذا وكذا صاعًا مِن تمرٍ قال : فأخَذه ولم يستنقِصْنا قال : قد أخَذْتُه ثمَّ توارى بحيطانِ المدينةِ فتلاوَمْنا فيما بيْنَنا فقُلْنا : أعطَيْتُم جَمَلَكم رجُلًا لا تعرِفونَه قال : فقالتِ الظَّعينةُ : لا تلاوَموا فإنِّي رأَيْتُ وَجْهَ رجُلٍ لمْ يكُنْ لِيحقِرَكم ما رأَيْتُ شيئًا أشبَهَ بالقمرِ ليلةَ البدرِ مِن وجهِه قال : فلمَّا كان مِن العَشِيِّ أتانا رجُلٌ فسلَّم علينا وقال : أنا رسولُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( إنَّ لكم أنْ تأكُلوا حتَّى تشبَعوا وتكتالوا حتَّى تستَوْفُوا ) قال : فأكَلْنا حتَّى شبِعْنا واكتَلْنا حتَّى استَوْفَيْنا قال : ثمَّ قدِمْنا المدينةَ مِن الغَدِ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائمٌ يخطُبُ على المِنبَرِ وهو يقولُ : ( يدُ المُعطي يدُ العُلْيا وابدَأْ بِمَن تعولُ أمَّك وأباك أُختَك وأخاك ثمَّ أدناك أدناك ) فقام رجُلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ هؤلاءِ بنو ثَعلبةَ بنِ يَربوعٍ قتَلوا فُلانًا في الجاهليَّةِ فخُذْ لنا بثأرِنا منه فرفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَيْهِ حتَّى رأَيْتُ بَياضَ إِبْطَيْهِ وقال : ( ألَا لا تَجني أمٌّ على ولَدٍ ألَا لا تَجني أمٌّ على وَلَدٍ

- رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَصْرَ عَيْنِي بسُوقِ ذي المَجازِ، يقولُ: يا أيُّها الناسُ، قُولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، تُفلِحوا، ويدخُلُ في فِجاجِها والناسُ مُتقصِّفون عليه، فما رأَيْتُ أحدًا يقولُ شيئًا، وهو لا يسكُتُ، يقولُ: أيُّها الناسُ، قُولوا: لا إلهَ إلا اللهُ، تُفلِحوا، إلا أنَّ وراءه رجُلًا أحوَلَ وَضِيءَ الوجهِ، ذا غَدِيرتَيْنِ، يقولُ: إنَّه صابئٌ كاذبٌ، فقلتُ: مَن هذا؟ قالوا: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، وهو يذكُرُ النُّبوَّةَ، قلتُ: مَن هذا الذي يكذِّبُهُ؟ قالوا: عَمُّهُ أبو لَهَبٍ، قلتُ: إنَّك كنتَ يومئذٍ صغيرًا؟ قال: لا واللهِ، إنِّي يومئذٍ لَأَعقِلُ.

- أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَخطُبُ ويقولُ: يَدُ المُعْطي العُلْيا، أُمَّكَ وأَباكَ، وأُختَكَ وأَخاكَ، وأَدْناكَ فأَدْناكَ، قال: فدخَلَ نَفَرٌ من بَني ثَعْلَبةَ بنِ يَرْبوعٍ، فقال رَجلٌ منَ الأنصارِ: يا رسولَ اللهِ، هؤلاء النَّفَرُ اليَرْبوعيُّونَ الذين قَتَلوا فُلانًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا لا تَجْني نفْسٌ على أُخْرى -مرَّتَيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو رمثة التيمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 17495
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

- أخبَرَني رَجُلٌ يُقالُ له: رَبيعةُ بنُ عِبادٍ، مِن بَني الدِّيلِ، وكان جاهليًّا، قال: رَأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجاهليَّةِ في سُوقِ ذي المَجازِ، وهو يَقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، قولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، تُفلِحوا. والنَّاسُ مُجتَمِعونَ عليه، ووَراءَهُ رَجُلٌ وَضيءُ الوَجهِ، أحوَلُ، ذو غَديرَتَيْنِ، يَقولُ: إنَّهُ صابِئٌ كاذِبٌ يَتبَعُهُ حيث ذهَبَ، فسألتُ عنه، فذَكَروا لي نَسَبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالوا لي: هذا عَمُّهُ أبو لَهَبٍ.

- لمَّا ظهَرَ الإسلامُ خرَجْنا في رَكبٍ ومعنا ظَعينةٌ لنا، حتى نزَلْنا قَريبًا مِنَ المَدينةِ، فبَيْنا نحن نَعودُ إذ أَتانا رَجُلٌ عليه ثَوبانِ أبْيَضانِ، فسلَّمَ، ثم قال: مِن أين أقبَلَ القَومُ؟ قُلنا: مِنَ الرَّبَذةِ. ومعنا جَمَلٌ أحمَرُ، فقال: أتَبيعوني  الجَمَلَ؟ قُلنا: نَعم. قال: بكم؟ قُلنا: بكذا وكذا صاعًا مِن تَمرٍ، فأخَذَهُ ولم يَستَنقِصْنا شَيئًا، قال: قد أخَذتُهُ. فأخَذَ برَأسِ الجَمَلِ حتى تَوارى بِحِيطانِ المَدينةِ، فتَلاوَمْنا فيما بينَنا، قُلنا: أعطَيتُم جَمَلَكم رَجُلًا لا تَعرِفونَهُ! فقالتِ الظَّعينةُ: لا تَلاوَموا؛ لقد رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ ما كان لِيَخفِرَكم، ما رَأيتُ شَيئًا أشبَهَ بالقَمرِ لَيلةَ البَدرِ مِن وَجهِهِ، فلمَّا كان العَشيُّ أتانا رَجُلٌ، فقال: السَّلامُ عليكم، أنا رسولُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكم، هو يَأمُرُكم أنْ تَأكُلوا حتى تَشبَعوا، وأنْ تَكْتالوا حتى تَستَوْفوا. فأكَلْنا حتى شبِعْنا، واكتَلْنا حتى استَوفَيْنا.

- رَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّتَينِ: مرَّةً بِسُوقِ ذي المَجازِ وأنا في بِيَاعةٍ لي -هكذا قال- أبيعُها، فمَرَّ وعليه حُلَّةٌ حَمراءُ وهو يُنادي بأعْلى صَوتِه: يا أيُّها الناسُ، قولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، تُفلِحوا، ورَجُلٌ يَتبَعُه بالحِجارةِ وقدْ أدْمى كَعْبَيه وعُرقوبَيْه وهو يقولُ: يا أيُّها الناسُ، لا تُطيعوه؛ فإنَّه كَذَّابٌ، قُلتُ: مَن هذا؟ فقالوا: هذا غُلامُ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ، قُلتُ: مَن هذا الذي يَتبَعُه يَرْميه؟ قالوا: هذا عَمُّه عَبدُ العُزَّى، وهو أبو لَهَبٍ لَعَنَهُ اللهُ، فلمَّا ظهَرَ الإسلامُ وقدِمَ المَدينةَ أقْبَلْنا في رَكْبٍ منَ الرَّبَذةِ وجَنوبِ الرَّبَذةِ حتى نَزَلْنا قَريبًا منَ المَدينةِ ومَعَنا ظَعينةٌ لنا، فبَينَما نحن قُعودٌ إذْ أتانا رَجُلٌ عليه ثَوْبانِ أبْيَضانِ فسلَّمَ فرَدَدْنا عليه، فقال: من أين أقْبَلَ القَومُ؟ قُلنا: منَ الرَّبَذةِ وجَنوبِ الرَّبَذةِ، قال: ومَعَنا جَمَلٌ أحمَرُ، قال: تَبيعوني جَمَلَكُم هذا؟ قُلنا: نَعم، قال: بِكَمْ؟ قُلنا: بكذا وكذا صاعًا من تَمرٍ، قال: فما استَوْضَعَنا شَيئًا، وقال: قد أخَذتُه، ثم أخَذَ بِرأسِ الجَمَلِ حتى دخَلَ المَدينةَ فتَوارى عنَّا، فتَلاوَمْنا بَينَنا، وقُلْنا: أعْطَيتُم جَمَلَكُم مَن لا تَعرِفونَه، فقالَتِ الظَّعينةُ: لا تَلاوَموا؛ فقدْ رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ ما كان لِيحْقِرَكُم، ما رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ أشبَهَ بالقَمَرِ ليلةَ البَدرِ من وَجْهِه، فلمَّا كان العَشيُّ أتانا رَجُلٌ فقال: السَّلامُ عليكم، رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكُم: وإنَّه أمَرَكُم أنْ تَأكُلوا من هذا حتى تَشبَعوا، وتَكْتالوا حتى تَستَوْفوا، قال: فأكَلْنا حتى شبِعْنا، واكْتَلْنا حتى استَوْفَيْنا، فلمَّا كان مِنَ الغَدِ دخَلْنا المَدينةَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائِمٌ على المِنبَرِ يَخطُبُ النَّاسَ وهو يقولُ: يدُ المُعطي العُلْيا، وابْدَأْ بمَنْ تَعولُ، أُمَّكَ وأباكَ، وأُختَكَ وأخاكَ، وأدْناكَ أدْناكَ، فقامَ رَجُلٌ منَ الأنصارِ فقال: يا رَسولَ اللهِ، هؤلاء بَنو ثَعلَبةَ بنِ يَربوعٍ الذين قَتَلوا فُلانًا في الجاهِليَّةِ، فخُذْ لنا بِثَأرِنا، فرفَعَ يَدَيْه حتى رَأيْنا بَياضَ إبْطَيْه وقال: ألَا لا يَجْني والِدٌ على وَلَدِه.