موسوعة اللغة العربية

المسألةُ السَّابعةُ: حَذفُ جُملةِ جوابِ الشَّرْطِ


يجوزُ حَذفُ جُملةِ جَوابِ الشَّرْطِ إذا دلَّ عليها الدَّليلُ، كقَولِه تعالى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ [آل عمران: 140] ؛ فجوابُ الشَّرْطِ محذوفٌ تقديرُه: فاصبِروا، دلَّ عليه ما بَعْدَه، وكقَولِه تعالى: وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [النور: 21] ؛ فتقديرُ الجوابِ: يَفعَلِ الفَحشاءَ والمنكَرَ، بدلالةِ ما بَعْدَها، وقَولِه تعالى: مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ [العنكبوت: 5] ؛ فالجواب: فليبادِرْ بالعَمَلِ والتَّوبةِ، وكقَولِه تعالى: فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ [الأنعام: 35] ، الجوابُ: فافعَلْ يُنظَر: ((مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب)) لابن هشام (2/ 648)، ((العدة في إعراب العمدة)) لابن فرحون (1/ 252). .

انظر أيضا: