موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الرابع عَشَرَ: (لَوْما)


حَرفٌ بِمَنْزِلةِ (لَوْلا) في معانيها، فتختَصُّ بالأسماءِ فتدخُلُ على جملةٍ اسميَّةٍ، ويرتَفِعُ الاسمُ بَعْدَها، فجُملةٌ فِعليَّةٌ لربطِ امْتناعِ الثَّانِيةِ بِوُجُودِ الأُولى؛ نَحْوُ: لَوْما زيدٌ لأكرَمْتُك. وكَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
لَوْما الإصاخةُ للوُشاةِ لَكانَ لي
من بَعْدِ سُخْطِك فِي رِضاكَ رَجاءُ [237] يُنظر: ((شرح أبيات مغني اللبيب)) لعبد القادر البغدادي (5/ 131).
وَتدْخلُ على الجُمْلةِ الفِعليَّةِ فتفيدُ التحضيضَ والحَثَّ، فلا يليه إلَّا فِعلٌ، أو معمولُ فِعلٍ، كَما في قَولِه تعالَى: لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ [الحجر: 7] أي: هلَّا تَأْتِينا بِالمَلائِكةِ [238] يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص: 365)، ((الجنى الداني)) للمرادي (ص: 609)، ((مغني اللبيب)) لابن هشام (ص: 364)، ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص: 510)، ((توضيح المقاصد والمسالك)) للمرادي (3/1307)، ((التصريح بمضمون التوضيح)) لخالد الأزهري (2/431). .

انظر أيضا: