موسوعة الآداب الشرعية

تَمهيدٌ:


البيئةُ هي المحيطُ أو الوسطُ الذي تَعيشُ فيه الأحياءُ؛ مِن إنسانٍ وحيوانٍ ونباتٍ، ويشـملُ أيضـًا الماءَ والهواءَ والأرضَ وما يُؤثِّرُ على هذا المحيطِ [428] ينظر: ((معجم المصلحات والمفاهيم الجغرافية)) لإبراهيم الزقرطي وهاني العزيزي (ص: 38). .
أو: هي كلُّ ما يحيطُ بالإنسانِ مِن أشياءَ تُؤثِّرُ على الصِّحةِ، فتَشملُ المدينةَ بأكملِها: مساكنَها شوارعَها أنهارَها آبارَها شواطئَها، كما تشملُ كلَّ ما يتناولُه الإنسانُ مِن طعامٍ وشرابٍ، وما يَلبسُه مِن ملابسَ، بالإضافةِ إلى العواملِ الجويَّةِ والكيميائيَّةِ وغيرِ ذلك [429] بحث في ((حماية البيئة والمحافظة عليها)) ليحيى كرم (ص: 6). .
والله سبحانه وبحمده أوجَدَ جَميعَ ما في الأرضِ وسَخَّرَه للإنسانِ، قال عَزَّ وجَلَّ: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا [البقرة: 29] ، وقال تعالى: اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الجاثية: 12 - 13] ، وقال سُبحانَه: أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً [لقمان: 20] ، فينبغي الحفاظُ على هذه النِّعمِ والابتعادِ عن جميعِ ما يضرُّ بها.
وفيما يلي ذكرُ أهمِّ الآدابِ التي يَنبغي مراعاتُها فيما يتعلَّقُ بالبيئةِ المحيطةِ بالإنسانِ:

انظر أيضا: