الموسوعة الحديثية


- إِنَّما ذلكَ جبريلُ ، و ما رأيْتُهُ في الصُّورَةِ التي خُلِقَ فيها غيرَ هاتَيْنِ المَرَّتَيْنِ رأيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّماءِ سادًّا عِظَمُ خلقِهِ ما بين السَّماءِ و الأرضِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 2362 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كانت رِحْلةُ الإسْراءِ وَالمِعْراجِ من المُعْجزاتِ التي أيَّدَ بها اللهُ عزَّ وجلَّ نَبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأكْرَمَه اللهُ وأصْعَدَه مع جِبريلَ إلى السَّمَواتِ العُلى حتى أراه الجَنَّةَ، وأراه من آياتِه الكُبْرى، وهذا المَتْنُ جُزءٌ من روايةٍ عندَ مُسلِمٍ سَأَلَ فيها التابعيُّ مَسروقُ بنُ الأجْدَعِ عائشةَ أُمَّ المُؤمِنينَ عن تَفسيرِ قَولِه تَعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: 13]، فأخْبَرَتْه أنَّها سَأَلَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك، وهل رَأى ربَّه؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّما ذلك جِبريلُ"، أي: الذي رَأيتُه مَرَّةً أُخرى هو جِبريلُ عليه السَّلامُ، وكانتِ المَرَّةُ الأُولى في بِدايةِ البَعْثةِ، وقال: "وما رَأيتُه في الصُّورةِ التي خُلِقَ فيها غيرَ هاتَينِ المَرَّتَينِ؛ رَأيتُه مُنهَبِطًا من السَّماءِ"، أي: نازِلًا من السَّماءِ، "سادًّا عِظَمُ خَلْقِه ما بيْنَ السَّماءِ والأرضِ"، أي: أنَّه من ضَخامةِ خَلْقِه وحَجْمِه سَدَّ ما بيْنَ المَشرِقِ والمَغرِبِ، وقد نَفَتْ في الرِّوايةِ أنَّ المُرادَ بالآيَةِ رُؤْيتُه للهِ عزَّ وجلَّ.
وفي الحديثِ: بَيانُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رأى جِبريلَ عليه السَّلامُ على حَقيقَتِه في رِحْلةِ الإسْراءِ والمِعْراجِ .