الموسوعة الحديثية


- مَن لَم يَدْعُ اللهَ عزَّ وجلَّ غضِبَ عليهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم | الصفحة أو الرقم : 7/142
| التخريج : أخرجه الترمذي (3373)، وابن ماجه (3827) واللفظ له، وأحمد (9719)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه عقيدة - إثبات صفات الله تعالى آداب الدعاء - سؤال العبد ربه جميع حوائجه آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه أدعية وأذكار - الحث على الدعاء في الرخاء
|أصول الحديث

مَن لم يَدعُ اللَّهَ سبحانَهُ، غَضبَ علَيهِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3100 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه الترمذي (3373)، وابن ماجه (3827) واللفظ له، وأحمد (9719)


الدُّعاءُ هو أصلُ العبادةِ، وفيه يُظهِرُ العبدُ تَضرُّعَه وانقيادَه للهِ سبحانه؛ لعِلْمِه بأنَّه سبحانه هو القادرُ على إجابةِ دُعائِه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "مَن لَم يَدْعُ اللهَ سبحانه غَضِبَ عليه"، أي: مَن تكَبَّر على اللهِ ولم يَدْعُه فإنَّ جَزاءَه أنْ يَغضَبَ اللهُ عليه، وهذا في مَعنى قولِه تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60] ، ومِن الاستكبارِ عن عِبادتِه عدمُ دُعائِه؛ وذلك لأنَّ الدُّعاءَ يُظهِرُ عُبوديَّةَ العبدِ لرَبِّه وحاجتَه إليه ومَسْكنتَه بينَ يدَيه، فمن رَغِب عن دُعائِه، فكأنَّه رَغِب عن عبادتِه سبحانه وتعالى.
وهذا يَدُلُّ على أنَّ رِضا اللهِ في مَسألَتِه وطاعتِه، وإذا رَضِي الرَّبُّ تعالى، فكلُّ الخيرِ في رِضاه، كما أنَّ كلَّ بلاءٍ ومُصيبةٍ في غضَبِه.
وقد أخبَر اللهُ سبحانه عِبادَه فقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] ، والدُّعاءُ بمَعْنى العبادةِ كثيرٌ في القرآنِ؛ كقولِه: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} [النساء: 117] .
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن الاستكبارِ على اللهِ بعدَمِ عبادتِه وعدَمِ دُعائِه؛ لأنَّ ذلك مِن أسبابِ غضَبِ اللهِ.
وفيه: الحثُّ على الدُّعاءِ للهِ وطلَبِ كلِّ شيءٍ مِنه سبحانه.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها