أكرَمَ اللَّهُ هذه الأُمَّةَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنزَل عليه أعظَمَ كِتابٍ وجَعَله مُعجِزتَه الخالِدةَ إلى قيامِ السَّاعةِ، فقد تَكَفَّل اللَّهُ تعالى بحِفظِ كِتابِه، فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
[الحجر: 9] ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِندَما يَنزِلُ عليه الوَحيُ يَأمُرُ بَعضَ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم بكِتابةِ ما نَزَل عليه، وظَلَّ القُرآنُ مَكتوبًا في صُحُفٍ مُفرَّقةٍ، ومَحفوظًا في صُدورِ الصَّحابةِ، حتَّى جَمَعه أبو بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فقد تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولم يَكُنِ القُرآنُ جُمِع في شَيءٍ. وفي هذا الحَديثِ يُخبرُ زَيدُ بنُ ثابتٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ أبا بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه أرسَلَ إليه، أي: بَعَثَ مَن يُنادي زيدًا حتَّى يَحضُرَ عِندَه، مَقتَلَ أهلِ اليَمامةِ، أي: عَقِبَ قَتلِ أهلِ اليَمامةِ، والمُرادُ بأهلِ اليَمامةِ مَن قُتِل بها مِنَ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم في المَعرَكةِ مَعَ مُسَيلِمةَ الكَذَّابِ في السَّنةِ الحاديةَ عَشرةَ للهجرةِ، وكان مِن شَأنِها أنَّ مُسَيلِمةَ ادَّعى النُّبوَّةَ وقَويَ أمرُه بَعدَ مَوتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بارتِدادِ كَثيرٍ مِنَ العَرَبِ، فجَهَّزَ إليه أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ خالِدَ بنَ الوليدِ في جَمعٍ كَثيرٍ مِنَ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم، فحارَبوه أشَدَّ مُحارَبةٍ إلى أن خَذَله اللَّهُ وقَتَله، وقُتِل فيها مِنَ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم جَماعةٌ كَثيرةٌ. فإذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رِضوانُ اللَّهِ عليه عِندَه، أي: جاءَ زَيدٌ إلى أبي بَكرٍ فوجَدَ عِندَه عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ. فقال أبو بَكرٍ لزَيدٍ: إنَّ عُمَرَ جاءَني فقال لي: إنَّ القَتلَ قدِ استَحَرَّ، أي: اشتَدَّ وكَثُرَ بأهلِ اليَمامةِ مِنَ المُسلمينَ، أي: مِمَّن خَرَجَ في مَعرَكةِ اليَمامةِ، وإنِّي أخشى أن يَستَحِرَّ القَتلُ في المواطِنِ، أي: أخافُ أن يَكثُرَ ويَشتَدَّ القِتالُ في الأماكِنِ التي يَقَعُ فيها القِتالُ مَعَ الكُفَّارِ، فيَذهَبَ كَثيرٌ مِنَ القُرآنِ لا يُوعى، أي: فيُؤَدِّي مَوتُ كَثيرٍ مِنَ الصَّحابةِ إلى ذَهابِ كَثيرٍ مِنَ القُرآنِ وهو غَيرُ مَجموعٍ في كِتابٍ، وإنِّي أُريدُ أن تَأمُرَ بجَمعِ القُرآنِ، أي: أُريدُك يا أبا بَكرٍ أن تَتَولَّى أمرَ جَمعِ القُرآنِ، فيُكتَبَ كُلُّه في كِتابٍ واحِدٍ، فقال أبو بَكرٍ: كَيف تَفعَلُ شَيئًا لم يَفعَلْه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ أي: أنَّ جَمعَ القُرآنِ في صَحيفةٍ واحِدةٍ أمرٌ لم يَفعَلْه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكَيف تُقدِمُ على فِعلِه؟ فعِندَ ذلك قال عُمَرُ لأبي بَكرٍ: هو واللهِ خَيرٌ، أي: أنَّ جَمعَ القُرآنِ في مُصحَفٍ واحِدٍ خَيرٌ، وفيه مَصلَحةٌ للمُسلمينَ ومَنفَعةٌ لهم، وليسَ فيه ما يُخالِفُ السُّنَّةَ، يَقولُ أبو بَكرٍ: فلم يَزَلْ يراجِعُني بذلك حتَّى شَرَحَ اللهُ لذلك صَدري، ورَأيتُ فيه الذي رَأى عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رِضوانُ اللَّهِ عليه، أي: ظَلَّ عُمَرُ يُحاوِلُ إقناعَ أبي بَكرٍ بجَمعِ المُصحَفِ، وأنَّه ليسَ في ذلك حَرَجٌ، حتَّى انشَرَحَ صَدرُ أبي بَكرٍ لأمرِ جَمعِ المُصحَفِ، واقتَنَعَ بكَلامِ عَمَرَ وأنَّه خَيرٌ. وعُمَرُ جالسٌ عِندَه لا يَتَكَلَّمُ، أي: كان أبو بَكرٍ يَقُصُّ على زَيدٍ ما حَصَل بَينَه وبَينَ عُمَرَ، وعُمَرُ جالِسٌ عِند أبي بَكرٍ ساكِتًا. فقال أبو بَكرٍ لزَيدٍ: إنَّك رَجُلٌ شابٌّ. أشارَ به إلى حِدَّةِ نَظَرِه وضَبطِه وإتقانِه وبُعدِه عنِ النِّسيانِ، عاقِلٌ لا نَتَّهِمُك. أشارَ إلى عَدَمِ كَذِبِه وأنَّه صَدوقٌ، وفيه تَمامُ مَعرِفتِه وغَزارةُ عُلومِه وشِدَّةُ تَحقيقِه وتمَكُّنِه مِن هذا الشَّأنِ، وكُنتَ تَكتُبُ الوحيَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. فذَكَر أربَعَ صِفاتٍ مُقتَضيةٍ خُصوصيَّةَ زيدٍ بجَمعِ المُصحَفِ: كَونُه شابًّا فيَكونُ أنشَطَ لِما يُطلَبُ مِنه، وكَونُه عاقِلًا فيَكونُ أوعى له، وكَونُه لا يُتَّهَمُ، فتَركَنُ النَّفسُ إليه، وكَونُه كان يَكتُبُ الوَحيَ فيَكونُ أكثَرَ مُمارَسةً له، وهذه الصِّفاتُ التي اجتَمَعَت له قد توجَدُ في غَيرِه لكِن مُفرَّقةً، فاتَّبِعِ القُرآنَ فاجمَعْه، أي: فنُكَلِّفُك أمرَ تَتَبُّعِ القُرآنِ مِن صُدورِ الرِّجالِ ومِنَ الصُّحُفِ، فتَجمَعُه في صَحيفةٍ واحِدةٍ. قال زَيدٌ: فواللهِ لو كَلَّفوني نَقلَ جَبَلٍ مِنَ الجِبالِ ما كان بأثقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أمَرَني به مِن جَمعِ القُرآنِ، أي: أنَّه لو كَلَّفاه نَقلَ جَبَلٍ كان أخَفَّ وأسهَلَ عليه مِن تَكليفِه جَمعَ القُرآنِ، وإنَّما قال زَيدُ بنُ ثابتٍ ذلك لِما خَشيَه مِنَ التَّقصيرِ في إحصاءِ ما أُمِرَ بجَمعِه. فقال زَيدٌ: وكَيف تَفعَلونَ شَيئًا لم يَفعَلْه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ أي: هذا أمرٌ لم يَفعَلْه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكَيف تُقدِمانِ على فِعله؟ فقال أبو بَكرٍ: هو واللهِ خَيرٌ، يَقولُ زَيدٌ: فلم يَزَلْ أبو بَكرٍ يراجِعُني حتَّى شَرَحَ اللهُ صَدري للَّذي شَرَحَ له صَدرَ أبي بَكرٍ وعُمَرَ، أي: ظَلَّ يُحاوِلُ إقناعَه بجَمعِ المُصحَفِ حتَّى اقتَنَعَ. قال زَيدٌ: فقُمتُ أتَتَبَّعُ القُرآنَ أجمَعُه، أي: مِنَ الأشياءِ التي عِندي وعِندَ غَيري، مِنَ الرِّقاعِ -جَمعُ رقعةٍ، وتَكونُ مِن جِلدٍ أو ورَقٍ- والأكتافِ -جَمعُ كَتِفٍ، وهو العَظمُ الذي للبَعيرِ أوِ الشَّاةِ، كانوا إذا جَفَّ كَتَبوا فيه- والعُسُبِ -جَمعُ عَسيبٍ، وهو جَريدُ النَّخلِ، كانوا يَكشِطونَ الخوصَ ويَكتُبونَ في الطَّرَفِ العَريضِ- وصُدورِ الرِّجالِ، أي: الحُفَّاظِ مِنهم؛ حَيثُ لا أجِدُ ذلك مَكتوبًا، أو أكتُبُه مِنَ المَكتوبِ الموافِقِ للمَحفوظِ في الصَّدرِ، حتَّى وجَدتُ آخِرَ سورةِ التَّوبةِ مَعَ خُزَيمةَ الأنصاريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، لم أجِدْها مَعَ غَيرِه {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزيزٌ عَلَيْهِ}
[التوبة: 128] ، أي: وجَدَ هذه الآيةَ مَعَ هذا الصَّحابيِّ لم يَجِدْها مَعَ غَيرِه مَكتوبةً، وذلك أنَّ زَيدًا رَضِيَ اللهُ عنه كان لا يَكتَفي بالحِفظِ دونَ الكِتابةِ، ولا يَلزَمُ مِن عَدَمِ وِجدانِه إيَّاها حينَئِذٍ أن لا تَكونَ تَواتَرَت عِندَ مَن لم يَتَلقَّها مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنَّما كان زَيدٌ يَطلُبُ التَّثَبُّتَ عَمَّن تَلقَّاها بغَيرِ واسِطةٍ، وكانتِ الصُّحُفُ التي جُمِعَ فيها القُرآنُ، أي: التي جَمَعَها زَيدُ بنُ ثابتٍ، عِندَ أبي بَكرٍ حَياتَه حتَّى تَوفَّاه اللهُ، أي: ظَلَّت هذه الصُّحُفُ محفوطةً عِندَ أبي بَكرٍ إلى أن تَوفَّاه اللهُ تعالى، ثُمَّ عِندَ عُمَرَ حتَّى تَوفَّاه اللهُ، أي: ثُمَّ لمَّا توُفِّيَ أبو بَكرٍ انتَقَلت هذه الصُّحُفُ إلى عُمَرَ وظَلَّت مَعَه حتَّى توفِّيَ، ثُمَّ عِندَ حَفصةَ بنتِ عُمَرَ، أي: ثُمَّ انتَقَلت هذه الصُّحُفُ إلى حَفصةَ رَضِيَ اللهُ عنها، وظَلَّت عِندَها؛ لأنَّها كانت وصيَّةَ عُمَرَ. قال ابنُ شِهابٍ، وهو أحَدُ الأئِمَّةِ مِن رُواةِ الحَديثِ: وأخبَرَني أنَسُ بنُ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه: أنَّه اجتَمَعَ لغَزوةِ أذرَبيجانَ -وهو إقليمٌ واسِعٌ، ومِن مَشهورِ مُدُنِه تبريز- وأرمينيَّةَ -مَدينةٍ عَظيمةٍ بَينَ بلادِ الرُّوم- أهلُ الشَّامِ وأهلُ العِراقِ، أي: اجتَمَعَ لغَزوِ هاتَينِ المَدينَتَينِ أهلُ الشَّامِ والعِراقِ، وذلك كان في عَهدِ عُثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه، فتذاكَروا القُرآنَ، أي: أخَذَ أهلُ الشَّامِ وأهلُ العِراقِ يَتَدارَسونَ القُرآنَ فيما بَينَهم، فاختَلفوا فيه، أي: اختَلفوا في حُروفِه وفي كَيفيَّةِ قِراءَتِه؛ فأهلُ الشَّامِ يقرؤون بطَريقةٍ تَختَلفُ عن قِراءةِ أهلِ العِراقِ، حتَّى كادَ يَكونُ بَينَهم قِتالٌ، أي: بسَبَبِ اختِلافِ قِراءةِ بَعضِهم عن بَعضٍ، وفي رِوايةٍ: حتَّى كَفَّر بَعضُهم بَعضًا، قال أنَسٌ: فرَكِبَ حُذَيفةُ بنُ اليَمانِ لمَّا رَأى اختِلافَهم في القُرآنِ إلى عُثمانَ بنِ عَفَّانَ، أي: سافرَ حُذَيفةُ، وكان مِن جُملةِ مَن غَزا مَعَهم، إلى عُثمانَ حتَّى يُخبرَه بما حَصَل مِنِ اختِلافِ النَّاسِ في القُرآنِ، فقال حُذَيفةُ لعُثمانَ: إنَّ النَّاسَ قدِ اختَلفوا في القُرآنِ، حتَّى إنِّي واللهِ لأخشى أن يُصيبَهم ما أصابَ اليَهودَ والنَّصارى مِنَ الاختِلافِ، أي: أخافُ أن يُؤَدِّيَ اختِلافُهم في القُرآنِ إلى ما حَصَل مِنِ اختِلافِ اليَهودِ والنَّصارى في كُتُبِهم، فغَيَّروا وبَدَّلوا، ففزِعَ لذلك عُثمانُ رِضوان اللهِ عليه فزَعًا شَديدًا، أي: خاف عُثمانُ مِنِ اختِلافِ النَّاسِ في القُرآنِ خَوفًا شَديدًا، وأرسَل إلى حَفصةَ بنتِ عُمَرَ فاستَخرَجَ الصُّحُفَ التي كان أبو بَكرٍ أمَرَ زَيدًا بجَمعِها، أي: طَلبَ مِن حَفصةَ أن تَبعَثَ له بالصُّحُفِ التي جُمِعَت أيَّامَ أبي بَكرٍ، فلمَّا أرسَلت حَفصةُ تلك الصُّحُفَ إلى عُثمانَ نَسَخَ عُثمانُ مِنها المَصاحِفَ، وجَعَل المُصحَفَ على حَرفٍ واحِدٍ حتَّى لا يَختَلِفَ النَّاسُ في القِراءةِ، فبَعَثَ بها إلى الآفاقِ، أي: أرسَل إلى كُلِّ بَلدٍ مُصحَفًا حتَّى يَكونَ هو المُعتَمَدَ عِندَهم، ثُمَّ لمَّا كان مَروانُ بنُ الحَكَمِ أميرَ المَدينةِ، أي: زَمَنَ تولِّي مَروانَ إمارةَ المَدينةِ أيَّامَ خِلافةِ مُعاويةَ، أرسَل مَروانُ إلى حَفصةَ يَسألُها عنِ الصُّحُفِ ليُمَزِّقَها، أي: حتَّى يُتلِفَها، وخَشيَ أن يُخالِفَ بَعضُ العامِ بَعضًا، أي: خَشيَ أن يُخالِفَ الحُكمُ العامُّ الحُكمَ الآخَرَ، فمَنَعَته إيَّاها، أي: لم تُرسِلْ حَفصةُ لمَروانَ بالصُّحُفِ ومَنَعَته مِن تَمزيقِها. قال ابنُ شِهابٍ: فحَدَّثَني سالمُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، قال: لمَّا توُفِّيَت حَفصةُ أرسَل مَروانُ إلى عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بعَزيمةٍ، أي: يَعزِمُ عليه ويُلحُّ ليُرسِلَ بها، أي: حتَّى يُرسِلَ بالصُّحُفِ التي كانت عِندَ أُختِه حَفصةَ، فساعةَ رَجَعوا مِن جِنازةِ حَفصةَ أرسَل ابنُ عُمَرَ إلى مَروانَ، أي: وقتَ رُجوعِ ابنِ عُمَرَ مِن جِنازةِ حَفصةَ ودَفْنِها أرسَل ابنُ عُمَرَ مُباشَرةً بالصُّحُفِ إلى مَروانَ، فحَرَقَ مَروانُ الصُّحُفَ مَخافةَ أن يَكونَ في شَيءٍ مِن ذلك اختِلافٌ لِما نَسخَ عُثمانُ رَضِيَ اللهُ عنه، أي: خَشيةَ أن يَكونَ في هذه الصُّحُفِ اختِلافٌ عنِ الصُّحُفِ التي نَسَخَها عُثمانُ وبَعَثَ بها إلى الآفاقِ، وفي رِوايةٍ أنَّه قال: إنَّما فعَلتُ هذا لأنِّي خَشيتُ إن طال بالنَّاسِ زَمانٌ أن يَرتابَ في شَأنِ هذه الصُّحُفِ مُرتابٌ.
وفي الحَديثِ بَيانُ أنَّ القُرآنَ لم يُجمَعْ في عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في كِتابٍ واحِدٍ.
وفيه بَيانُ أنَّ أوَّلَ مَن جَمع القُرآنَ في مُصحَفٍ واحِدٍ هو أبو بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه.
وفيه بَيانُ كَيفيَّةِ جَمعِ القُرآنِ.
وفيه اختيارُ الشَّابِّ العاقِلِ الأمينِ لمُهمَّاتِ الأُمورِ.
وفيه بَيانُ كَيفيَّةِ جَمعِ القُرآنِ في عَهدِ عُثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه .