الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ آخَى بيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وبيْنَ أَبِي طَلْحَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2528
| التخريج : أخرجه أحمد (12545)، وأبو يعلى (3320)، والطبراني (5/92 رقم4682)، والحاكم (5167) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو طلحة مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
كان مِن أوائلِ الأُمورِ الَّتي أسَّسَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المدينةِ هو عَقدُ المؤاخاةِ بيْنَ المهاجِرِين الَّذين تَرَكوا دِيارَهم وأموالَهم نُصرةً لدِينِ اللهِ وبيْنَ الأنصارِ الَّذين ضَرَبوا أروعَ الأمثلةِ في الإيثارِ والتَّعاوُنِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخَى بَيْنَ أبي عُبَيْدةَ بنِ الجرَّاحِ -وهو مِن المهاجِرين وأحدُ العشَرةِ المبشَّرِين بالجنَّةِ، وأمينُ هذه الأُمَّةِ- وبيْنَ أبي طَلحةَ زيدِ بنِ سَهلٍ الأنصاريِّ، وهو زوجُ أُمِّ سُلَيْمٍ أُمِّ أنسٍ رَضيَ اللهُ عنهم، والمؤاخاةُ: أنْ يَتعاقَدَ الرَّجُلانِ على التَّناصُرِ والمُواساةِ والتَّوارُثِ حتَّى يَصيرَا كَالأخوَيْنِ نَسَبًا، وقدْ آخى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أصحابِه في أوَّلِ الأمرِ؛ لِيُذهَبَ عنهم وَحْشةَ الغُربةِ، ويَشُدَّ بعضُهم أزْرَ بَعضٍ، فلمَّا عَزَّ الإسلامُ، واجتَمَعَ الشَّملُ، وذَهَبت الوحشةُ؛ أبطَلَ الإرثَ بالأخوَّةِ، ونزَلَ قَولُ اللهِ تَعالَى: {وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75] ، فنُسِخَ التَّوارثُ بيْنَ المهاجِرِينَ والأنصارِ، وجَعَل المؤمِنينَ كلَّهم إخوةً، يعني في التَّوادِّ والتَّعاونِ على الحقِّ؛ حيثُ قال تَعالَى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10] .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها