الموسوعة الحديثية


-  سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عن سَجْدَةٍ في (ص)، فَقالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: مِن أيْنَ سَجَدْتَ؟ فَقالَ: أوَما تَقْرَأُ: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ... أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 84 - 90]؟ فَكانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَقْتَدِيَ به، فَسَجَدَهَا دَاوُدُ عليه السَّلَامُ، فَسَجَدَهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 4807
| التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنعام سجود القرآن - السجود في المفصل سجود القرآن - سجدة سورة ص سجود القرآن - سنة سجود القرآن
| أحاديث مشابهة
السُّجودُ للهِ تعالَى مِن أعظمِ العِباداتِ التي تُقرِّبُ العَبدَ مِن ربِّه جلَّ وعلا؛ ففيه التَّذلُّلُ بيْن يدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وفي القُرآنِ الكريمِ آياتٌ يَقرؤُها المسلِمُ أو يَسمَعُها فيَسجُدُ خُضوعًا للهِ تعالَى، وهو ما يُسمَّى (سُجودَ التِّلاوةِ)، وفي القُرآنِ خَمسةَ عشَرَ مَوضعًا يُسجَدُ فيها سُجودُ التِّلاوةِ علَى المشهورِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التابِعيُّ مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ أنَّه سَألَ عبدَ اللهِ بنَ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما عَن سَجدة سورةِ (ص)، وهي الواردةُ في قَولِ اللهِ عزَّ وجَلَّ: {وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: 24] ، مِن أين سَجَدَها؟ أي: مِن أيِّ دَليلٍ؟
فَقالَ: «أَوَما تَقرَأُ {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ... أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ} [الأنعام: 84-90] ، فَكانَ نبيُّ اللهِ داوُدُ عليه السَّلامُ مِمَّن هداهم اللهُ والذين أمر اللهُ نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَقتَدِيَ بهم، وقدْ سَجَدَ داوُدُ عليه السَّلامُ، فَسَجَدَها رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اقتداء به.
ووَرَدَ في رِوايةِ النَّسائيِّ عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سجَدَ في «ص»، وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «سَجَدَها داودُ تَوبةً، ونَسجُدُها شُكرًا». ويُقالُ في سُجودِ التِّلاوةِ ما يُشرَع قولُه في سُجودِ الصَّلاةِ من التَّسبيحِ والدُّعاءِ.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ السُّجودِ في سَجدةِ سُورةِ «ص».
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها