الموسوعة الحديثية


- أنَّه بلَغَها أنَّ ابنَ عُمَرَ يُحدِّثُ عن أبيه عُمَرَ بنِ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: المَيِّتُ يُعذَّبُ بِبُكاءِ أهْلِه عليه، فقالَتْ: يَرحَمُ اللهُ عُمَرَ، وابنَ عُمَرَ، فواللهِ ما بِكاذِبَينِ ولا مُكَذَّبَينِ ولا مُتَزَيِّدَينِ، إنَّما قال ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَجُلٍ مِن اليَهودِ، ومَرَّ بأهْلِهِ يَبكونَ عليه، فقال: إنَّهم لَيَبكونَ عليه، وإنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ لَيُعذِّبُه في قَبرِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 26409
| التخريج : أخرجه البخاري (1289)، ومسلم (932) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق اعتصام بالسنة - تباين الصحابة في تحمل السنة كل بقدر ما علمه جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر
|أصول الحديث

[عن ابن عباس قال:] فَقُمْتُ فَدَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ، فَحَدَّثْتُهَا بما قالَ ابنُ عُمَرَ، فَقالَتْ: لَا، وَاللَّهِ ما قالَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَطُّ: إنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ ببُكَاءِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّهُ قالَ: إنَّ الكَافِرَ يَزِيدُهُ اللَّهُ ببُكَاءِ أَهْلِهِ عَذَابًا. وإنَّ اللَّهَ لَهو {أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43] ، {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [فاطر: 18] . [وفي رواية]: لَمَّا بَلَغَ عَائِشَةَ قَوْلُ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ، قالَتْ: إنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونِّي عن غيرِ كَاذِبَيْنِ، وَلَا مُكَذَّبَيْنِ، وَلَكِنَّ السَّمْعَ يُخْطِئُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 929 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه أحمد (288) واللفظ له، وأبو نعيم في ((المستخرج)) (2076)، وابن الحداد في ((جامع الصحيحين)) (1000) بلفظه مطولًا.


في هذا الحَديثِ يَقولُ ابنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما: دَخلتُ على عائشَةَ، فحَدَّثتُها بما قالَ ابنُ عُمرَ، أي: إنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَقولُ: «إنَّ المَيِّتَ لَيُعذَّبُ بِبُكاءِ أَهلِه»، فَقالتْ: ما قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قطْ: «إنَّ المَيِّتَ يُعذَّبُ ببُكاءِ أَحدٍ»! ولَكنَّه قالَ: «إنَّ الكافِرَ يَزيدُه اللهُ بِبُكاءِ أَهلِه عَذابًا»، أي: يُعذَّبُ بِبُكاءِ أَهلِه عَليه، وإن شِئْتُم فاقْرَؤوا، وإنَّ اللهَ لَهوَ {أَضْحَكَ وأَبْكَى} [النجم: 43] ، أي: إنَّ بُكاءَ الإِنسانِ وضَحِكَه وحُزنَه وسُرورَه مِنَ اللهِ، {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [النجم: 38] ، أي: أنَّ كلَّ نَفسٍ يَومَ القيامَةِ لا تَحمِلُ إِلَّا وِزرَها الَّذي اقتَرَفتْه.
وفي رِوايةٍ: «فلَمَّا بَلغَ عائشَةَ قَولُ عُمرَ وابنِ عُمرَ قالَتْ: إنَّكُم لَتُحدِّثوني عَن غَيرِ كاذِبَينِ وَلا مُكذَّبَينِ، ولَكنَّ السَّمعَ يُخطِئُ»، أي: إنَّ هذا مِمَّا أَخطأَ فيهِ سَمعُهُما، وقَد ذَهبَ بَعضُ العُلماءِ أنَّ المَقصودَ بِتَعذيبِ المَيِّتِ بِبُكاءِ الحَيِّ إذا كانَ البُكاءُ مِن سُنَّةِ الميِّتِ واختيارِهِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها