الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ابنُ عباسٍ ، قالَ : إنْ استطعتَ ألَّا تُصلي صلاةً إلا سجَدتَ بعدَها سجدَتين فافعَلْ
الراوي : طلحة بن يزيد مولى الأنصار أبو حمزة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/254 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة

2 - شَهِدْتُ الأعرابَ يَسألونَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أعلَينا حرجٌ في كذا ؟ أعلَينا حرجٌ في كذا ؟ فقالَ لَهُم: عبادَ اللَّهِ، وضعَ اللَّهُ الحرجَ، إلَّا منِ اقترضَ، من عِرضِ أخيهِ شيئًا، فذاكَ الَّذي حَرِجَ فقالوا يا رسولَ اللَّهِ: هل علينا جُناحٌ أن لا نتَداوى ؟ قالَ: تَداووا عبادَ اللَّهِ، فإنَّ اللَّهَ، سُبحانَهُ، لم يضع داءً، إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً، إلَّا الهرَمَ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ما خيرُ ما أُعْطيَ العبدُ قالَ: خلقٌ حسنٌ
الراوي : أسامة بن شريك | المحدث : البوصيري | المصدر : مصباح الزجاجة
الصفحة أو الرقم : 4/49 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: لَقيتُ أبا أيُّوبَ الأنصارِيَّ , رضي اللهُ عنه ، فقال : ألا آمُرُكَ بما أمَرني به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن أُكثِرَ مِن : لا حولَ ، ولا قوةَ إلا باللهِ ، فإنَّها كَنزٌ مِن كنوزِ الجنةِ
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/423 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - ما رأيتُ عبدَ اللهِ صائمًا إلَّا شهرَ رمضانَ ، ويومَينِ
الراوي : أبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود عن أمه | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/122 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

5 - سمِعتُ عليًّا يقولُ : التاجرُ فاجرٌ إلا مَن أخَذ الحقَّ وأعطاه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/290 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

6 - إنِّي لأرجو ألَّا يدخُلَ النَّارَ أحدٌ، إن شاءَ اللَّهُ تعالى مِمَّن شَهِدَ بدرًا، والحُدَيْبية، قالَت: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أليسَ قد قالَ اللَّهُ: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا قالَ: ألَم تَسمعيهِ يقولُ: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا
الراوي : حفصة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : مصباح الزجاجة
الصفحة أو الرقم : 4/254 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إن كان أبو سفيان سمع من جابر بن عبد الله | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - اعلم أنه مَن شهِد أن لا إلهَ إلا اللهُ دخَل الجنةَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/77 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - لن يَسمَعَ بي أحدٌ مِن هذه الأمةِ ، ولا يهوديٌّ ، ولا نصرانيٌّ ، ثم لا يؤمِنُ بي ، إلا كان مِن أصحابِ النارِ ، قال : قلتُ : ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيئًا إلا كان في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، قال : فوجَدتُ ومَن يَكفُرْ به منَ الأحزابِ فالنارُ مَوعِدُه
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/220 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ ابنَ عُمرَ كان إذا بلَغ بعضُ ولدِه الحُلُمَ عزَله ، فلم يَدخُلْ إلا بإذنٍ
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/46 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

10 - عن عمر بن الخطاب قال: التُّؤَدَةُ في كلِّ شيءٍ حسنٌ إلا في أُمورِ الآخرَةِ
الراوي : - | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/452 | خلاصة حكم المحدث : موقوف بسند صحيح وله شاهد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/56 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة

12 - ما مِن مؤمنَينِ يموتُ لهما ثلاثةُ أولادٍ لم يبلُغوا الحِنثَ إلا أدخَلَهما اللهُ الجنةَ بفضلِ رحمتِه إيَّاهما
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/448 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن، وله شاهد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمعاذِ بنِ جبلٍ : اعلَمْ أنه مَن شهِد أن لا إلهَ إلا اللهُ دخَل الجنةَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/69 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - قُلنا لزيدِ بنِ أرقمَ : يا أبا عمرٍو ألا تحدثُنا؟ قال : قد كبَّرنا ونَسينا ، والحديثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شديدٌ
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/229 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - خرَج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : تَزعُمونَ أنِّي مِن آخِرِكم وفاةً ، ألا وإني مِن أولِكم وفاةً ، ولتتبَعُنِّي أفنادًا يَضرِبُ بعضُكم رقابَ بعضٍ
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/530 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة

16 - ما مِنكُم مِن أحدٍ إلَّا لَهُ منزلانِ: منزلٌ في الجنَّةِ، ومنزلٌ في النَّارِ، فإذا ماتَ، فدخلَ النَّارَ، ورثَ أَهْلُ الجنَّةِ منزلَهُ، فذلِكَ قولُهُ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : مصباح الزجاجة
الصفحة أو الرقم : 4/266 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - أنه أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نفَرٍ مِن قومِه فقال : أبشِروا وبشِّروا مَن وراءَكم أنه مَن قال : لا إلهَ إلا اللهُ صادقًا بها دخَل الجنةَ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/408 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - سُئِلَ أنسُ بنُ مالِكٍ: أخضبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالَ: إنَّهُ لم يرَ مِنَ الشَّيبِ إلَّا نحوَ سبعةَ عشرَ، أو عشرينَ شعرةً في مُقدَّمِ لحيتِهِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : مصباح الزجاجة
الصفحة أو الرقم : 4/93 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

19 - أخَذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِي فجعَل يُعلِّمُني ممَّا علَّمَهُ اللهُ فكان مِمَّا حفِظتُ أنْ قالَ: لا تدَعُ شيئًا اتِّقاءَ اللهِ إلَّا أبْدلكَ اللهُ خيرًا منْه
الراوي : رجل من أهل البادية | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/452 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - جالَستُ سبعينَ أو خمسينَ شيخًا مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فما أحدٌ منهم خالَف ابنَ عباسٍ فيلتَقِيانِ إلا قال: هو كما قلتَ أو قال: صدَقتَ
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/285 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة

21 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لعُمرَ: اجمَعْ لي قومًا، فجمَعَهم، فكانوا بالبابِ، فقال: ألَا إنَّ أوليائي منكم المُتَّقونَ، إيَّاكم أنْ يَجيءَ النَّاسُ بالأعمالِ، وتَجيؤونَ بالأثقالِ تَحْمِلونها على ظُهورِكم.
الراوي : رفاعة بن رافع | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/454 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

22 - قدِمتُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسمِعتُه يَقرَأُ هذه الآيةَ : فمَنْ يَعمَلْ مِثقالَ ذرةٍ خيرًا يرَهُ ومَن يعمَلْ مِثقالَ ذرةٍ شرًّا يرَهُ ، قلتُ : واللهِ ما أُبالي ألَّا أسمَعَ غيرَها حَسْبي حَسْبي
الراوي : صعصعة بن معاوية عم الفرزدق | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/303 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

23 - نظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أُحُدٍ ، فقال : ما يسُرُّني أنه ذهبٌ لآلِ محمدٍ أُنفِقُه في سبيلِ اللهِ ، أموتُ يومَ أموتُ وعِندي منه دينارَينِ ، إلا دينارَينِ : أحدُهما للدَّينِ إن كان
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 179 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عاد رجلًا منَ الأنصارِ فقال : يا خالُ ، قُل : لا إلهَ إلا اللهُ فقال : خالٌ أم عمٌّ ؟ قال : لا ، بل خالٌ وقال : خيرٌ لي أن أقولَها ؟ قال : نعَم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/427 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يختلِفُ إليه رجُلٌ مِن الأنصارِ معه ابنٌ له، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: أتُحِبُّه يا فلانُ؟ قال: نعمْ يا رسولَ اللهِ، أحبَّك اللهُ كما أُحِبُّه. ففقَدَهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأَلَ عنه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، مات ابنُه، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا تَرْضى -أو لا تَرْضى- ألَّا تأتِيَ يومَ القيامةِ بابًا مِن أبوابِ الجنَّةِ إلَّا جاء يَسْعى حتَّى يفتَحَ لك؟ فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أله وحدَه أمْ لكلِّنا؟ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بلْ لكلِّكُم.
الراوي : قرة بن إياس المزني | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/446 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - ما مِن عبدٍ مسلمٍ يُنفِقُ مِن كلِّ مالِه زوجَينِ في سبيلِ اللهِ إلا استقبَلَتْه حجبةُ الجنةِ كلُّهم يدْعوه إلى ما عندَه فقلتُ : كيف ذاكَ ؟ قال : إن كان رجالًا فرجلَينِ ، وإن كان إبلًا فبعيرَينِ ، وإن كان بقرًا فبقرتَينِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/446 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

27 - سمِعَتْ أمُّ سلمةَ الصرخةَ على عائشةَ رضي اللهُ عنهما فأرسَلَتْ جاريتَها انظُري ما صَنَعَتْ ؟ فجاءَتْ فقالَتْ: قد قَضَتْ فقالَتْ: يرحمُها اللهُ والذي نفسي بيدِه لقد كانَتْ أحبَّ الناسِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا أباها
الراوي : عبدالله بن أبي مليكة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/248 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح وله شاهد | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

28 - قال مُعاذُ بنُ جَبلٍ في وصيَّتِه الَّتي تُوفِّيَ عنها: لولا أنْ تتَّكِلوا لحدَّثْتُكم حديثًا سمِعْتُه مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: مَن مات وفي قلْبِه لا إلهَ إلَّا اللهُ مُوقنًا؛ دخَلَ الجنَّةَ.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/120 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لما فتَح مكةَ قال : كُفوا السلاحَ إلا خزاعةَ عن بني بكرٍ , فأذِن لهم حتى صلَّوُا العصرَ ، ثم قال : كُفوا السلاحَ حتى إذا كان منَ الغدِ لَقي رجلٌ مِن خُزاعةَ رجلًا مِن بني بكرٍ بالمزدلفةِ فقتَله ، فلما بلَغ ذلك النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام خطيبًا مسندًا ظهرَه إلى الكعبةِ ، فقال : إنَّ أعتى الناسِ على اللهِ ، عزَّ وجلَّ ، مَن عدى في الحرمِ ، وقتَل غيرَ قاتلِه ، ومَن قتَل بِذُحُولِ الجاهليةِ وجاء رجلٌ ، فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّ فلانًا ابني عاهَر بامرأةٍ في الجاهليةِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ذهَب أمرُ الجاهليةِ ، لا دِعوةَ في الإسلامِ ، الولدُ للفراشِ ، وللعاهِرِ الأثلبُ قالوا يا نبيَّ اللهِ وما الأثلبُ ؟ قال : الحجرُ قال : وقال في خطبتِه : في الأصابعِ عشرٌ عشرٌ وقال : في الموضحةِ خمسٌ خمسٌ وقال : لا صلاةَ بعدَ صلاةِ الصبحِ حتى تشرقَ الشمسُ ، ولا صلاةَ بعدَ صلاةِ العصرِ حتى تغرُبَ الشمسُ , وقال في خطبتِه : ولا تُنكَحُ المرأةُ على عمتِها ، ولا على خالتِها ، ولا يجوزُ لامرأةٍ عطيةٌ إلا بإذنِ زوجِها , وقال في خطبتِه : وأوفوا بحلفِ الجاهليةِ ، فإنه لا يزيدُه الإسلامَ إلا شدةً ، ولا تُحدِثوا في الإسلامِ حِلفًا
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/461 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

30 - نزلَتْ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] إلى قولِه: {وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 2] على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في مَسيرٍ له، فرفَعَ به صوتَه حتَّى ثابَ إليه أصحابُه، فقال: أتدرونَ أيَّ يومٍ هذا؟ يومُ يقولُ اللهُ لآدمَ: قُمْ فابْعَثْ بعثًا إلى النَّارِ مِن كلِّ ألفٍ تسعَ مئةٍ وتسعةً وتسعينَ إلى النَّارِ، وواحدًا إلى الجنَّةِ. فكَبُرَ ذلك على المُسلمينَ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: سَدِّدوا وقارِبوا وأبْشِروا، فوالَّذي نَفْسي بيدِه، ما أنتم في النَّاسِ إلَّا كالشَّامةِ في جنْبِ البعيرِ، أو كالرَّقْمةِ في ذراعِ الدَّابَّةِ؛ إنَّ معكم لخَلِيقتَينِ ما كانتا في شَيءٍ قَطُّ إلَّا كثَّرَتاه: يأجوجُ ومأجوجُ، ومَن هلَكَ من كَفَرةِ الجنِّ والإنسِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/219 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح وله شاهد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

271 - خطَب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على جُلَيبيبٍ امرأةً منَ الأنصارِ إلى أبيها ، فقال : حتى أستَأمِرَ أمَّها فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فنعَم إذًا فانطَلَق الرجلُ إلى امرأتِه ، فذكَر لها ، فقالتْ : لا ها اللهِ ، إذًا ما وجَد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا جُلَيبيبًا ، لقد منَعْناها مِن فلانٍ وفلانٍ قال : والجاريةُ في سترِها تَسمَعُ ، فانطَلَق الرجلُ يريدُ أن يُخبِرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك ، فقالتِ الجاريةُ : أتُريدونَ أن ترُدُّوا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمرَه ؟ إن كان قد رضِيَه لكم ، فأنكِحوه ، وكأنهَّا جلتْ عن أبوَيها ، فقالا : صدقَتْ : فذهَب أبوها إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : إن كنتَ قد رضيتَه ، فقد رَضيناه ، قال : فإني قد رضيتُه قال : فزوَّجها إيَّاه ، ثم فزِع أهلُ المدينةِ ، فركِب جُلَيبيبٌ فوجَدوه قد قُتِل ، وحولَه ناسٌ منَ المُشرِكينَ قد قتَلهم قال أنسٌ : فلقد رأيتُها وإنَّها لمِن أنفَقِ بيتٍ بالمدينةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 33 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (12416)، وعبد بن حميد في ((مسنده)) (1243) واللفظ له، وعبدالرزاق في ((المصنف)) (10333)

272 - عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: إنَّ الدجالَ إذا خرَج يخرُجُ مِن نحوِ المشرقِ فتكثُرُ جنودُه ومسالِحُه فلا يخلصُ إليه إلا مَن قال: أنا وافدٌ فيجيءُ رجلٌ فيقولَنَّ: أنا وافدٌ فإذا رآه الدجالُ قال: ابنَ آدمَ ألستَ تعلمُ أني ربُّكَ ؟ قال: لا أنتَ عدوُّ اللهِ الدجالُ قال: فإني قاتِلُكَ قال: وإن قتَلتَني , قال: فيأخذُ المِنشارَ فيضَعُه بين ثنتِه فيشقُّه شقتينِ ثم يقولُ: لِمَن حولَه كيف ترَونَ إذا أنا أحيَيتُه ؟ قالوا: فذاكَ حين نستَيقِنُ أنَّكَ ربُّنا قال: فيُحييه قال: فيقولَنَّ له: ابنَ آدمَ زعَمتَ أني لستُ بربِّكَ قال: ما كنتُ قَطُّ أشدَّ بصيرةً مِني فيكَ الآنَ قال: إني ذابِحُكَ , قال: وإن ذبَحتَني , قالتْ: فيريدُ ذبحَه فلا يستطيعُ أن يذبحَه فيقولُ مِن تحتِه: إن كنتَ صادقًا فلْتَذبَحْني قال: فعند ذلك يرتابُ في جنودِه وينزِلُ عيسى ابنُ مريمَ عليه السلامُ فإذا رآه ووجَد ريحَه ذاب كما يذوبُ الرصاصُ
الراوي : - | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/122 | خلاصة حكم المحدث : موقوف ورواته ثقات | شرح حديث مشابه

273 - لما انطَلَق النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ مُستَخفِيانِ في الغارِ مرَّا بعبدٍ يَرعى غنمًا فاستَسقاه منَ اللبنِ فقال: ما لي شاةٌ تُحلَبُ غيرَ أنَّ هاهنا عَناقًا حملَتْ أوانَ الشتاءِ فما بَقي لها لبنٌ وقدِ أخدجت فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ائتِنا بها فدَعا عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبركةِ ثم حلَب عسا فسَقى أبا بكرٍ ثم حلَب آخرَ فسَقى الراعيَ ثم حلَب فشرِب فقال العبدُ: باللهِ مَن أنتَ ؟ ما رأيتُ مِثلَكَ قَطُّ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أو تراكَ إن أخبَرتُكَ تَكتُمُ عليَّ ؟ قال: نعَم قال: فإني محمدٌ رسولُ اللهِ قال: أنتَ الذي تزعُمُ قريشٌ أنكَ صابئٌ قال: فإنهم لَيقولونَ ذلك قال: فإني أشهَدُ أنكَ لرسولِ اللهِ وأن ما جِئتَ به حقٌّ وأنه ليس يفعلُ ما فعَلتَ إلا نبيٌّ ثم قال: أتبعُكَ ؟ قال: لا حتى تَسمَعَ أنا قد ظهَرْنا فإذا بلَغَكَ ذلك فاخرُجْ فتبِعَه بعد ما خرَج منَ الغارِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : قيس بن النعمان | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/97 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

274 - بعَثني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على صدَقَة بلى وعذرةَ ، فمرَرتُ برجلٍ مِن بلى له ثلاثونَ بعيرًا ، فقلتُ : إنَّ عليكَ في إبلِكَ هذه ابنةَ مَخاضٍ فقال : ذاكَ ما ليس فيه ظهرٌ ، ولا لبنٌ ، وما قام في مالي لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يؤخَذُ منه قال : وإني لأكرَهُ أن أقرضَ اللهَ شرَّ مالي فتجيزُه فقال أُبَيُّ بنُ كعبٍ : ما كنتُ لآخُذَ فوقَ ما عليكَ ، وهذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتاه ، فقال نحوَ ما قال لأبي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هذا ما عليكَ فإن جئتَ فوقَه قبِلنا مِنكَ فقال : يا رسولَ اللهِ هذه ناقةٌ عظيمةٌ سمينةٌ فمَن يقبِضُها ، فأمَر مَن يَقبِضُها ، ودَعا له في مالِه بالبركةِ , قال عمارةُ : فضرَب الدهرَ مِن ضرباتِه وولاني مروانُ صدَقَةَ بلي وعذرةَ في زمنِ معاويةَ ، فمررتُ بهذا الرجلِ وصدقةُ مالِه ثلاثونَ حقةً فيها فحلَّها على ألفٍ وخمسِمئةِ بعيرٍ قال ابنُ إسحاقَ : قلتُ لأبي بكرٍ : ما فحلُها ؟ قال : إلا أن تكونَ في السنةِ إذا بلَغ صدَقَةُ الرجلِ ثلاثينَ حقةً أخَذ معها فحلَها
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/15 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (1583)، وأحمد (21316) بنحوه، وابن حبان (3269) باختلاف يسير

275 - لمَّا مرِضَ سلمانُ رضِيَ اللهُ عنه مرَضَه الَّذي مات فيه، أتاه سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ يعودُه وهو يومئذٍ أميرُ الكوفةِ، قال: فجعَلَ سلمانُ يَبْكي، فقال سعدٌ: ما يُبْكيك يا أبا عبدِ اللهِ، أجَزَعًا مِن الموتِ؟ اذكُرْ صُحبةَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واذكُرِ المشاهدَ الصَّالحةَ، واذكُرِ القِدَمَ في الإسلامِ، واذكُرْ، واذكُرْ، فقال سلمانُ: أمَا واللهِ ما أبْكي واحدةً مِن ثِنْتينِ: ما أبْكي على شَيءٍ تركْتُه مِن الدُّنيا، ولا كراهةً مِن لقاءِ ربِّي. فقال سعدٌ: فما يُبْكيك إذ لم تُبْكيك واحدةٌ مِن ثِنْتينِ: إذْ لم تَبْكِ جزعًا على شَيءٍ تَركْتَه مِن الدُّنيا، ولا كراهيةً مِن لقاءِ ربِّك؟! قال: يُبْكيني ذكْرٌ عهِدَه إلينا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخافُ أنْ نكونَ ضيَّعْنا. قال: وما قال؟ قال: كان رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عهِدَ إلينا، فقال: ألَا ليكُنْ بلاغُ أحدِكم مِن الدُّنيا كزادِ الرَّاكبِ، وأمَّا أنت أيُّها الرَّجلُ فاتَّقِ اللهَ عند هَمِّك إذا هممْتَ، وعند يَدِك إذا قسَمْتَ، وعند لِسانِك إذا حكمْتَ. ارتفِعْ عنِّي، فارتفَعَ عنه، ومات سلمانُ.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/416 | خلاصة حكم المحدث : سنده رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

276 - أنَّ سهلَ بنَ أبي أُمامةَ حدَّثه ، أنه دخَل هو وأبوه على أنسِ بنِ مالكٍ زمنَ عُمرَ بنِ عبدِ العزيزِ وهو أميرٌ ، فصلَّى صلاةً خفيفةً ، كأنهَّا صلاةُ مُسافِرٍ ، أو قريبٌ منها ، فلما سلَّم قال : يرحمُكَ اللهُ ، أرأيتَ هذه الصلاةَ المكتوبةَ ، أم شيءٌ تنفَّلتَه ؟ قال : إنها المكتوبةُ ، وإنها لصلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ما أخطَأتُ منها إلا شيئًا سهَوتُ عنه ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ : لا تُشدِّدوا على أنفسِكم فيُشدَّدَ عليكم ، فإنَّ قومًا شدَّدوا على أنفسِهم فشُدِّدَ عليهِم ، فتلك بقاياهم في الصوامعِ والدياراتِ ، رهبانيةً ابتَدَعوها ما كتَبْناها عليهِم ، ثم غدوا منَ الغدِ ، فقالوا : نركبُ ، فننظرُ ونعتبرُ ، قال : نعَم ، فركِبوا جميعًا ، فإذا هم بديار قَفرٍ ، قد باد أهلُها وانقَرَضوا ، وبقيَتْ خاويةً على عروشِها ، فقالوا : أتَعرِفُ هذه الديارَ ، قال : ما أعرِفُني بها وبأهلِها ، هؤلاءِ أهلُ ديارٍ أهلَكهم البغيُ والحسدُ ، إنَّ الحسدَ يُطفِئُ نورَ الحسناتِ ، والبغيُ يصدقُ ذلك ، أو يكذبُه ، العينُ تَزني ، والكفُّ ، والقدَمُ ، واليدُ ، واللسانُ ، والفَرجُ يُصدِّقُ ذلك ، أو يُكذبُه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 259 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

277 - أتيتُ أبا وائلٍ وهو في مسجد حيه ر فاعتَزَلنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ: ألا عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلهم عليٌّ فيمَ فارَقوه ؟ وفيما استَجابوا له حين دعاهم ؟ وحين فارَقوه واستحَلَّ قتالَهم ؟ قال: لما كنا بصِفِّينَ استَحَرَّ القتلُ في أهلِ الشامِ فذكَر قصةً قال: فرجَع عليٌّ إلى الكوفةِ وقال فيه الخوارجُ ما قالوا ونزَلوا بحروراءَ وهم بضعةَ عشرَ ألفًا فأرسَل عليٌّ إليهِم يناشدُهم اللهَ ارجِعوا إلى خليفتِكم فيم نقمتم عليه أفي قسمةٍ أو قضاءٍ قالوا: نخافُ أن تدخلَ في فتنةٍ قال: فلا تعجَلوا ضلالةَ العامِ مخافةَ فتنةِ عامٍ قابلٍ فرجَعوا فقالوا: نكونُ على ناحيتِنا فإن قيل القضيةُ قاتَلناه على ما قاتَلنا عليه أهلَ الشامِ بصِفِّينَ وإن نقَضها قاتَلنا معه فساروا حتى قطَعوا نهروانَ وافتَرَقَتْ منهم فرقةٌ يقتُلونَ الناسَ فقال أصحابُهم: ما على هذا فارَقْنا عليًّا فلما بلَغ عليًّا صنيعُهم قام فقال: أتسيرونَ إلى عدوِّكم أو تَرجِعونَ إلى هؤلاءِ الذين خلفوكم في ديارِكم ؟ قالوا: بل نرجعُ إليهم قال: فحدَّث عليٌّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ طائفةً تخرجُ مِن قبلِ المشرقِ عندَ اختلافٍ منَ الناسِ لا ترونَ جهادَكم مع جهادِهم شيئًا ولا صلاتَكم مع صلاتِهم شيئًا ولا صيامَكم مع صيامِهم شيئًا يمرُقونَ منَ الدينِ كما يمرقُ السهمُ منَ الرميةِ علامتُهم رجلٌ عضدُه كثديِ المرأةِ يقتُلُهم أقربُ الطائفتينَ منَ الحقِّ فسار عليٌّ إليهِم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا فجعَلَتْ خيولُ عليٍّ لا تقومُ لهم فقال: يا أيُّها الناسُ إن كنتُم إنما تقاتِلونَ فيَّ فواللهِ ما عِندي ما أجزيكم به وإن كنتُم إنما تُقاتِلونَ للهِ فلا يكوننَّ هذا قتالَكم قال: فأقبَلوا عليهِم فقتَلوهم كلَّهم فقال: ابتَغوه فطلَبوه فلم يجِدوه فركِب عليٌّ دابتَه وانتَهى إلى وهدةٍ منَ الأرضِ فإذا قتلى بعضُهم على بعضٍ فاستُخرِج مِن تحتِهم فجُرَّ برجلِه يَراه الناسُ قال عليٌّ: لا أغزو العامَ فرجَع إلى الكوفةِ فقُتِل واستَخلَف الناسُ الحسنَ بنَ عليٍّ فبعَث الحسنُ بالبيعةِ إلى معاويةَ وكتَب بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ فقام قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال: يا أيُّها الناسُ أتاكم أمرانِ لا بد لكم مِن أحدِهما: دخولٌ في فتنةٍ أو قتلٌ مع غيرِ إمامٍ فقال الناسُ: ما هذا ؟ فقال: الحسنُ بنُ عليٍّ قد أعطى البيعةَ معاويةَ فرجَع الناسُ فبايَعوا ولم يكُنْ لمعاويةَ هَمٌّ إلا الذين بالنهروانِ فجعَلوا يتساقَطونَ عليه فيُبايِعونَه حتى بقي منهم ثلاثُمئةٍ ونيفٌ وهم أصحابُ النخيلةِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/47 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (8/47)

278 - سألْتُ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما عن قولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لموسى صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: 40]، فسألْتُه عن الفُتونِ؟ فقال: استأنِفِ النَّهارَ يا ابنَ جُبيرٍ؛ فإنَّ لها حديثًا طويلًا. قال: فغدوْتُ على ابنِ عبَّاسٍ لأنتجِزَ ما وَعَدني مِن حديثِ الفُتونِ، فقال: تذاكَرَ فِرعونُ وجُلساؤُه ما كان اللهُ عَزَّ وجَلَّ وعَدَ إبراهيمَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أنْ يجعَلَ في ذُرِّيتَه أنبياءَ ومُلوكًا؛ فقال بعضُهم: إنَّ بني إسرائيلَ لينتظِرونَ ذلك ما يشُكُّون فيه، وقد كانوا يظنُّونَ أنَّه يُوسفُ بنُ يعقوبَ عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ، فلمَّا هلَكَ قالوا: ليس هكذا كان، إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ وعَدَ إبراهيمَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال فِرعونُ: فكيف تَرَونَ؟ فائْتَمَروا، واجتمَعوا أمْرَهم على أنْ يبعَثَ رِجالًا بالشِّفارِ، يَطُوفون في بني إسرائيلَ، فلا يَجِدون مولودًا ذكَرًا إلَّا ذَبَحوه، ففَعَلوا ذلك، فلمَّا أنْ رَأَوا أنَّ الكبارَ في بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالِهم، والصِّغارَ يُذْبَحونَ، قالوا: أتوشِكونَ أنْ تُفْنوا بني إسرائيلَ، فتَصيروا إلى أنْ تُباشِروا مِن الأعمالِ والخدمةِ الَّتي كانوا يَكْفُونكم؟ فاقْتُلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ، فيقِلَّ نَباتُهم، ودَعُوا عامًا، فلا تَقْتلوا منهم أحدًا، فيشِبَّ الصِّغارُ مكانَ مَن يموتُ مِن الكبارِ، فإنَّهم لنْ يَكْثروا بمَن تَسْتحيون، فتخافوا مُكاثرتَهم إياكم، ولنْ يَفْنَوا بمَن تقتُلونَ، فتحتاجونَ إليهم، فأجْمَعوا أمْرَهم على ذلك، فحمَلَت أُمُّ موسى بهارونَ عليهما السَّلامُ العامَ الَّذي لا يُذْبَحُ فيه الغِلمانُ، فولدَتْه عَلانيةً، فلمَّا كان مِن قابلٍ حمَلَتْ بمُوسى عليه السَّلامُ، فوقَعَ في قلْبِها مِن الهَمِّ والحزنِ. فذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ، ما دخَلَ عليه في دهو بَطْنِ أُمِّه ممَّا يُرادُ به، فأوحَى اللهُ تعالى إليها: {وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص: 7]، وأمَرَها أنْ إذا ولَدَتْ أنْ تجعَلَه في تابوتٍ، ثمَّ تُلْقِيه في اليمِّ، فلمَّا ولَدَت فعَلَت ذلك به، فألْقَته في اليمِّ، فلمَّا توارى عنها ابنُها أتاها الشَّيطانُ، فقالت في نفْسِها: ما فعَلْتُ بابني؟! لو ذُبِحَ لبِثَ عندي فرأيْتُه وكفَّنْتُه، كان أحَبَّ إليَّ مِن أنْ أُلْقِيَه بيدي إلى دوابِّ البحرِ وحِيتانِه، وانتهى الماءُ به حتَّى أرفَأَ به عند فُرْضَةُ مُسْتَقى جواري امرأةِ فِرعونَ، فلمَّا رأيْنَه أخذْنَه، فهمَمْنَ أنْ يفتحْنَ التَّابوتَ، فقالت بعضُهنَّ: إنَّ في هذا مالًا، وإنَّا إنْ فتحْناه لم تُصدِّقْنا امرأةُ الملِكِ بما وجَدْنا فيه، فحمَلْنَه بهيئةٍ لم يُحرِّكْنَ منه شيئًا، دفعْنَه إليها، فلمَّا فتحَتْه رأتْ فيه غُلامًا، فأُلْقِيَ عليه منها محبَّةٌ لم تُلْقَ مثْلُها على البشَرِ قطُّ، وأصبَحَ فُؤَادُ أُمِّ موسى فارغًا مِن ذِكْرِ كلِّ شَيءٍ إلَّا مِن ذِكْرِ مُوسى عليه السَّلامُ، فلمَّا سمِعَ الذَّابِحونَ بأمْرِه أقبلوا بشِفارِهم إلى امرأةِ فرعونَ ليذبَحُوه -وذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ- فقالت للذَّبَّاحينَ: أقِرُّوه؛ فإنَّ هذا الواحدَ لا يَزيدُ في بني إسرائيلَ حتَّى آتِيَ فِرعونَ فأسْتَوْهِبَه منه، فإنْ وهَبَه لي كنْتُم قد أحسنْتُم وأجمَلْتُم، وإنْ أمَرَ بذبْحِه لم أَلُمْكم، فأتَتْ به فرعونَ، فقالت: قُرَّةُ عينٍ لي ولك، قال فِرعونُ: يكونُ لك، فأمَّا لي فلا حاجةَ لي في ذلك. قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي أحلِفُ به، لو أقَرَّ فِرعونُ بأنْ يكونَ له قُرَّةَ عينٍ كما أقَرَّت امرأتُه، لهداهُ اللهُ به كما هدى به امرأتَه، ولكنَّ اللهَ حرَمَه ذلك. فأرسَلَتْ إلى مَن حولَها، مِن كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ، تختارُ لها ظِئرًا، فجعَلَ كلَّما أخذَتْه امرأةٌ منهنَّ، فترُضِعُه، لم يَقْبَلْ ثَدْيَها، حتَّى أشفَقَت عليه امرأةُ فِرعونَ أنْ يَمتنِعَ مِن اللَّبنِ فيموتَ، فأحْزَنَها ذلك، فأمرَتْ به، فأُخْرِجَ إلى السُّوقِ وتجمَّعَ النَّاسُ، تَرْجو أنْ تجِدَ له ظِئرًا يأخُذُ منها، فلم يَقْبَلْ، وأصبَحَتْ أُمُّ موسى والهةً، فقالت لأُخْتِه: قُصِّيه -يعني: أثَرَهُ- واطْلُبِيه، هل تسمعينَ له ذِكْرًا؟ أحيٌّ ابْني أمْ قد أكلَتْه الدَّوابُّ؟ ونسِيَت ما كان اللهُ عَزَّ وجَلَّ وعَدَها فيه، فبَصُرتْ به أختُه عن جُنُبٍ وهم لا يَشعُرونَ، والجُنُبُ: أنْ يبصِرَ الإنسانُ إلى الشَّيءِ البعيدِ وهو إلى جَنْبِه لا يشعُرُ به، فقالت مِن الفرحِ حين أعياهم الظُّؤارتُ: أنا {أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ} [القصص: 12]، فأخَذُوها فقالوا: ما يُدريك ما نُصْحُهم له؟ هل يعرِفونَه؟ حتَّى شكُّوا في ذلك -فذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ- فقالت: نصيحَتُهم له وشفقَتُهم عليه رغبةً في صِهر الـمَلِك، ورجاءَ مَنفعتِه، فأرْسَلوها، فانطلَقَتْ إلى أُمِّها فأخبرتْها الخبرَ، فجاءتْ أُمُّه، فلمَّا وضعَتْه في حِجْرِها، نزَا إلى ثَدْيِها، فمَصَّه حتَّى امتلَأَ جَنباهُ رِيًّا، وانطلَقَ البشيرُ إلى امرأةِ فرعونَ: أنْ قد وجَدْنا لابْنِك، فأرسَلَتْ إليها، فأُوتِيتْ بها وبه، فلمَّا رأت ما يصنَعُ، قالت لها: امْكُثي عندي؛ تُرْضِعي ابني هذا، فإنِّي لم أحجِبْه شيئًا قطُّ، فقالت أُمُّ مُوسى: لا أستطيعُ أنْ أدَعَ بيتي وولدي، فيَضيعَ، فإنْ طابتْ نفْسُك أنْ تُعْطِيَنه، فأذهَبَ به إلى مَنْزلي، فيكونَ معي لا آلوهُ خيرًا، فعلْتُ، وإلَّا فإنِّي غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي، وذكَرَت أُمُّ مُوسى عليه السَّلامُ ما كان اللهُ عَزَّ وجَلَّ وعَدَها، فتعاسَرَت على امرأةِ فرعونَ، وأيقنَتْ بأنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يُنْجِزُ موعودَه، فرجَعَتْ إلى بيتِها بابنِها مِن يومِها، فأنبَتَه اللهُ نباتًا حسنًا، وحفِظَه لِمَا قد قَضى فيه، فلم يزَلْ بنو إسرائيلَ وهم في ناحيةِ القريةِ مُمْتنعينَ يَمْتنعونَ به مِن السُّخرةِ ما كان فيهم. فلمَّا تَرعرَعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأُمِّ مُوسى: أريدُ أنْ تُرِيني ابني، فوعَدَتْها يومًا تُرِيها فيه إيَّاه، فقالتِ امرأةُ فِرعونَ لخُزَّانِها، وظُؤورتِها، وقَهارِمَتِها: لا يَبْقينَّ أحدٌ منكم إلَّا استقبَلَ ابني اليومَ بهَديَّةٍ وكَرامةٍ؛ لِأَرى ذلك فيه، وأنا باعثةٌ أمينًا يُحْصِي ما يصنَعُ كلُّ إنسانٍ منكم، فلم تَزَلِ الهدايا والكرامةُ والنِّحلةُ، تَستقبِلُه مِن حينِ خرَجَ مِن بيتِ أُمِّه إلى أنْ دخَلَ على امرأةِ فرعونَ، فلمَّا دخَلَ عليها بجَّلَتْه، وأكرمَتْه، وفرِحَت به، وأعجَبَها، ونحَلَت أُمَّه؛ لحُسْنِ أثَرِه، ثمَّ قالت: لآتيَنَّ به فِرعونَ، فليَنْحَلَنَّه، وليُكْرِمَنَّه، فلمَّا دخَلَتْ به عليه، جعَلَه في حِجْرِه، فتناوَلَ مُوسى لِحيةَ فرعونَ، فمَدَّها إلى الأرضِ، فقال الغواةُ مِن أعداءِ اللهِ لفرعونَ: ألَا ترى إلى ما وعَدَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ إبراهيمَ نَبِيَّه عليه السَّلامُ أنَّه يرِثُك، ويَعْلوك، ويصرَعُك، فأرسَلَ إلى الذَّبَّاحينَ، وذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ، بعدَ كلِّ بلاءٍ ابتُلِيَ به، أو أُرِيدَ به فُتونًا. فجاءت امرأةُ فِرعونَ تَسْعى إلى فرعونَ، فقالت: ما بدا لك في هذا الغلامِ الَّذي وهَبْتَه لي؟ قال: ألَا تَرَيْنَه يزعُمُ أنَّه يصرَعُني ويَعْلوني؟ قالت: اجْعَلْ بيني وبينك أمرًا تعرِفُ فيه الحقَّ؛ ائْتِ بجَمْرتينِ ولُؤلؤتَينِ، فقَرِّبْهما إليه، فإنْ بطَش باللُّؤلؤتَينِ واجتنَبَ الجَمْرتينِ، عرَفْتَ أنَّه يعقِلُ، وإنْ تَناوَلَ الجَمْرتَينِ ولم يُرِدِ اللُّؤلؤتَينِ، علِمْتَ أنَّ أحدًا لا يُؤثِرُ الجَمرتينِ على اللُّؤلؤتينَ وهو يعقِلُ، فقُرِّبَ ذلك إليه، فتناوَلَ الجَمرتَينِ، فانْتَزَعوهما مِن يَدِه، وخافت أنْ يحرِقَا يدَيْه، فقالت المرأةُ: ألَا ترى؟! فصرَفَه اللهُ عنه بعدما كان قد هَمَّ به، وكان الله عَزَّ وجَلَّ بالغًا فيه أمْرَه. فلمَّا بلَغَ أشُدَّه وصار مِن الرِّجالِ، لم يكُنْ أحدٌ مِن آلِ فِرعونَ يخلُصُ إلى أحدٍ مِن بني إسرائيلَ معه بظُلمٍ، ولا يخرُجُ حتَّى امْتَنعوا كلَّ الامتناعِ. فبينما مُوسى عليه السَّلامُ يَمْشي في ناحيةِ المدينةِ، إذ هو برجُلينِ يَقْتتلانِ؛ أحدُهما فرعونيٌّ، والآخرُ إسرائيليٌّ، فاستغاثَه الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فغضِبَ مُوسى عليه السَّلامُ غضبًا شديدًا؛ لأنَّه تناوَلَ وهو يعلَمُ منزلةَ مُوسى عليه السَّلامُ مِن بَني إسرائيلَ، وحِفْظَه لهم، لا يعلَمُ النَّاسُ إلَّا إنَّما ذلك مِن الرَّضاعِ إلَّا أُمُّ مُوسى، إلَّا أنْ يكونَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ أَطْلَعَ مُوسى عليه السَّلامُ مِن ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليه غيرَه. فوكَزَ مُوسى عليه السَّلامُ الفرعونيَّ، فقتَلَه، وليس يراهما أحدٌ إلَّا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فقال مُوسى عليه السَّلامُ حين قتَلَ الرَّجلَ: هذا مِن عمَلِ الشَّيطانِ؛ إنَّه عدُوٌّ مُضِلٌّ مُبينٌ، ثمَّ قال: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ}، إلى قولِه: {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [القصص: 16]. {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص: 18] الأخبارَ، فأُتِيَ فِرعونُ فقيلَ: إنَّ بني إسرائيلَ قد قتَلَتْ رجُلًا مِن آلِ فرعونَ، فخُذْ لنا بحَقِّنا، ولا تُرخِّصْ لهم، فقال: ابْغُوني قاتِلَه ومَن شهِدَ عليه؛ فإنَّ الملِكَ وإنْ كان صَفْوُه مع قومِه، لا يستقيمُ له أنْ يُقِيدَ بغيرِ بيِّنةٍ، ولا ثَبَتٍ، فانْظُروا في عِلْمِ ذلك آخُذْ لكم بحَقِّكم، فبينا هم يَطوفونَ لا يَجِدونَ شيئًا، إذا موسى عليه السَّلامُ قد رأى في الغدِ ذلك الإسرائيليَّ يقتُلُ رجُلًا مِن آلِ فرعونَ آخرَ، فاستغاثَه الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فصادَفَ مُوسى عليه السَّلامُ قد ندِمَ على ما كان منه، فكَرِهَ الَّذي رأى، فغضِبَ الإسرائيليُّ وهو يُريدُ أنْ يبطِشَ بالفرعونيِّ، فقال للإسرائيليِّ -لِمَا فعَلَ أمسِ واليومَ-: {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} [القصص: 18]. فنظَرَ الإسرائيليُّ إلى مُوسى عليه السَّلامُ بعدما قال له ما قال، فإذا هو غضبانُ كغضَبِه بالأمسِ الَّذي قتَلَ به الفرعونيَّ، فخاف أنْ يكونَ بعدما قال له: {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} إيَّاه أراد، ولم يكُنْ أراده، إنَّما أراد الفرعونيَّ، فخاف الإسرائيليُّ، فحاجَزَ الفرعونيَّ، فقال: {يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ} [القصص: 19]؟ وإنَّما قال ذلك؛ مخافةَ أنْ يكون إيَّاهُ أراد مُوسى عليه السَّلامُ أنْ يقتُلَه، فتنازَعَا. فانطلَقَ الفرعونيُّ إلى قومِه، فأخبَرَهم بما سمِعَ مِن الإسرائيليِّ مِن الخبرِ حين يقولُ: {أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ} [القصص: 19]، فأرسَلَ فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتُلوا موسى عليه السَّلامُ، فأخَذَ رُسلُ فرعونَ الطَّريقَ الأعظمَ يَمْشون على هَيئتِهم يطلُبونَ مُوسى عليه السَّلامُ، وهم لا يخافونَ أنْ يفوتَهم، فجاء رجُلٌ مِن شِيعَةِ مُوسى عليه السَّلامُ مِن أَقْصى المدينةِ، فاختصَرَ طريقًا قريبًا حتَّى سبَقَهم إلى موسى عليه السَّلامُ فأخْبَرَه. فذلك مِن الفُتونِ يا ابنَ جُبيرٍ. فخرَجَ مُوسى عليه السَّلامُ مُتوجِّهًا نحوَ مدينَ لم يلْقَ بلاءً قبلَ ذلك، وليس له علمٌ بالطَّريقِ إلَّا حُسْنَ الظَّنِّ بربِّه عَزَّ وجَلَّ، فإنَّه قال: {عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} [القصص: 22]. {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} إلى {تَذُودَانِ} [القصص: 23]، يعني بذلك: حابستَينِ غنَمَهما، فقال لهما: ما خطْبُكما مُعتزلتَينِ لا تَسْقيانِ مع النَّاسِ؟ قالتا: ليس لنا قُوَّةٌ نُزاحِمُ القومَ، وإنَّما ننتظِرُ فُضولَ حياضِهم، فسقى لهما، فجعَلَ يغرِفُ بالدَّلْوِ ماءً كثيرًا، حتَّى كانتا أوَّلَ الرِّعاءِ فراغًا، فانصرَفَتا بغنَمِهما إلى أبيهما، وانصرَفَ موسى عليه السَّلامُ، فاستظَلَّ بشجرةٍ، وقال: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24]، فاستنكَرَ أبوهما سُرعةَ صُدورِهما بغنَمِهما حُفَّلًا بطانًا، فقال: إنَّ لكما اليومَ لشأنًا، فأخبَرَتَاه بما صنَعَ موسى عليه السَّلامُ، فأمَرَ إحداهما أنْ تَدْعُوَه له، فأتَتْ موسى عليه السَّلامُ فدَعَتْه، فلمَّا كلَّمَه قال: {لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [القصص: 25]، ليس لفِرعونَ ولا لقومِه علينا سُلطانٌ، ولسْنا في مَمْلكتِه. قال: فقالت إحداهما: {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26]، فاحتمَلَتْه الغَيرةُ على أنْ قال: وما يُدريكِ ما قُوَّتُه؟ وما أمانَتُه؟ قالت: أمَّا قُوَّتُه: فما رأيْتُ في الدَّلوِ حين سَقى لنا، لم أرَ رجُلًا قطُّ في ذلك المَسْقى أقوى منه، وأمَّا أمانَتُه: فإنَّه نظَرَ إليَّ حين أقبلْتُ إليه وشَخَصْتُ له، فلمَّا علِمَ إنِّي امرأةٌ، صوَّبَ رأْسَه لم يرفَعْه، ولم ينظُرْ إليَّ حتَّى بلَّغْتُه رِسالتَك، ثمَّ قال لي: امشِي خلفي، وانْعَتي لي الطَّريقَ، لم يفعَلْ هذا إلَّا وهو أمينٌ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقَها، وظَنَّ به الَّذي قالت له. فقال له: هل لك {أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ}، إلى قوله: {مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص: 27]، ففعَلَ، فكانت على نَبِيِّ اللهِ موسى عليه السَّلامُ ثمانيَ سنينَ واجبةً، وكانت سنتانِ عِدَةً منه، فقَضَى اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنه عِدَتَه فأتمَّها عشْرًا. قال سَعيدٌ: فلَقِيَني رجُلٌ مِن أهلِ النَّصرانيَّةِ مِن عُلمائِهم، فقال: هلْ تَدْري أيَّ الأجلينِ قضى مُوسى عليه السَّلامُ؟ قلْتُ: لا، وأنا يومئذٍ لا أدري، فلقِيتُ ابنَ عبَّاسٍ، فذكَرْتُ ذلك له، فقال: أمَا علِمْتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ عليه السَّلامُ واجبةً، لم يكُنْ نبيُّ اللهِ ليَنْقُصَ منها شيئًا، وتعلَمُ أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ كان قاضيًا عن مُوسى عليه السَّلامُ عِدَتَه الَّتي وعَدَ، فإنَّه قضى عشْرَ سنينَ. فلقِيتُ النَّصرانيَّ، فأخبَرْتُه بذلك، فقال: الَّذي سألْتَه فأخبَرَك أعلَمُ منك بذلك؟ قلْتُ: أجلْ، وأَولى. فلمَّا سار مُوسى عليه السَّلامُ بأهلِه كان مِن أمْرِ النَّارِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القُرآنِ، وأمْرِ العصا ويَدِه، فشكا إلى ربِّه عَزَّ وجَلَّ ما يتخوَّفُ مِن آلِ فرعونَ في القتيلِ، وعُقدةَ لسانِه، فآتاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ سُؤْلَه، وحَلَّ عُقدةً مِن لسانِه، وأوحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إلى هارونَ عليه السَّلامُ، وأمَرَه أنْ يلقاهُ، واندفَعَ مُوسى عليه السَّلامُ بعصاهُ، حتَّى لقِيَ هارونَ عليه السَّلامُ، وانطلَقَا جميعًا إلى فرعونَ، فأقاما حِينًا على بابِه لا يُؤْذَنُ لهما، فقالا: إنَّا رسولَا ربِّك، قال: فمَن ربُّكما يا موسى؟ فأخبراهُ بالَّذي قَصَّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عليك في القُرآنِ، قال: فما تُريدانِ؟ وذكَّرَه القتيلَ، واعتذَرَ بما قد سمِعْتَ، وقال: أريدُ أنْ تُؤمِنَ باللهِ، وأنْ تُرْسِلَ معي بني إسرائيلَ، فأبى عليه، وقال: ائتِ بآيةٍ إنْ كنْتَ مِن الصَّادقينَ، فألقى عصاه فإذا هي حيَّةٌ عظيمةٌ، فازعةٌ، فاغرةٌ فاها، مُسرعةٌ إلى فرعونَ، فلمَّا رآها فِرعونُ قاصدةً إليه خافها، فاقتحَمَ عن سَريرِه، واستغاثَ بمُوسى عليه السَّلامُ أنْ يكُفَّها عنه، ففعَلَ، ثمَّ أخرَجَ يَدَه مِن جَيْبِه، فرآها بيضاءَ مِن غيرِ سُوءٍ، يعني: مِن غيرِ برَصٍ، فرَدَّها، فعادت إلى لونِها الأوَّلِ. فاستشارَ الملَأَ حولَه فيما رأى، فقالوا له: {هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ} [طه: 63] الآيةَ، والمُثْلى: مُلْكُهم الَّذي هم فيه والعيشُ. فأَبَوا على مُوسى عليه السَّلامُ أنْ يُعْطُوه شيئًا ممَّا طلَبَ، وقالوا له: اجمَعْ لهما السَّحرةَ؛ فإنَّهم بأرضِك كثيرٌ، حتَّى نغلِبَ سِحْرَهما، وأرسَلَ في المدائنِ، فحُشِرَ له كلُّ ساحرٍ مُتعالمٍ، فلمَّا أَتَوا على فرعونَ، قالوا: ما يعمَلُ هذا السَّاحرُ؟ قالوا: يعمَلُ الحيَّاتِ، قالوا: فلا واللهِ ما أحدٌ في الأرضِ يعمَلُ السِّحرَ والحيَّاتِ والحبالَ والعِصِيَّ الَّذي نعمَلُ، فما أجْرُنا إنْ نحن غلَبْنا؟ قال لهم: أنتم أقاربي وخاصَّتي، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شَيءٍ أحببتم، فتَواعَدوا يومَ الزِّينةِ وأنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى. قال سعيدٌ: فحدَّثني ابنُ عبَّاسٍ: أنَّ يومَ الزِّينةِ اليومُ الَّذي أظهَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ فيه مُوسى عليه السَّلامُ على فِرعونَ والسَّحرةِ هو يومُ عاشوراءَ. فلمَّا اجتمعوا في صَعيدٍ، قال النَّاسُ بعضُهم لبعضٍ: انطَلِقوا، فنتخبَّرْ هذا الأمْرَ، {لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ} [الشعراء: 40]، يعنون مُوسى وهارونَ عليهما السَّلامُ؛ استهزاءً بهما، فقالوا: يا موسى -لِقُدْرتِهم في أنفُسِهم بسِحْرِهم- إمَّا أنْ تُلْقِيَ، وإمَّا أنْ نكونَ نحن المُلْقينَ، قال: بل ألْقُوا. {فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ} [الشعراء: 44]، فرأى مُوسى عليه السَّلامُ مِن سِحْرِهم ما أوجَسَ في نفْسِه خِيفةً، فأوحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إليه: أنْ ألْقِ عصاك، فلمَّا ألقاها، صارت ثُعبانًا عظيمًا فاغرةً فاها، فجُعِلَتِ العِصِيُّ بدَعوةِ مُوسي عليه السَّلامُ تلتبِسُ بالحبالِ، حتَّى صارتْ جُرُزًا إلى الثُّعبانِ تَدخُل فيه، حتَّى ما أبقَتْ عصًا ولا حبلًا إلَّا ابتلعَتْه. فلمَّا عرَفَ السَّحرةُ ذلك، قالوا: لو كان هذا سِحرٌ لم يَبلُغْ مِن سِحرِنا كلَّ هذا، ولكنَّه أمْرٌ مِن اللهِ، آمنَّا باللهِ ربِّنا وما جاء به مُوسى عليه السَّلامُ، ونتوبُ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ ممَّا كنَّا عليه. وكسَرَ اللهُ ظهْرَ فِرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِه، وأظهَرَ الحقَّ، وبطَلَ ما كانوا يعمَلونَ، فغُلِبوا هنالك وانقَلَبوا صاغِرينَ. وامرأةُ فِرعونَ بارزةٌ مُتبذِّلَةٌ تَدْعو بالنَّصرِ لمُوسى عليه السَّلامُ على فِرعونَ، فمَن رآها مِن آلِ فرعونَ ظَنَّ أنَّها إنَّما تبذَّلَتْ للشفقةِ على فِرعونَ وأشياعِه، وإنَّما كان حُزْنُها وهمُّها لمُوسى عليه السَّلامُ. فلمَّا طال مُكْثُ مُوسى عليه السَّلامُ لمواعيدِ فِرعونَ الكاذبةِ، كلَّما جاءه بآيةٍ وعَدَه عندها أنْ يُرْسِلَ معه بني إسرائيلَ، فإذا مضَتْ أخلَفَ موعِدَه، وقال: هل يستطيعُ ربُّك أنْ يصنَعَ غيرَ هذا؟ فأرسَلَ اللهُ عليه وعلى قومِه الطُّوفانَ، والجرادَ، والقُمَّلَ، والضَّفادعَ، آياتٍ مُفصَّلاتٍ، كلُّ ذلك يَشْكو إلى موسى عليه السَّلامُ، ويطلُبُ إليه أنْ يكُفَّها عنه، ويُواثِقُه على أنْ يُرسِلَ معه بني إسرائيلَ، فإذا كَفَّ ذلك عنه، أخلَفَ موعِدَه ونكَثَ عهدَه. فأُمِرَ موسى عليه السَّلامُ بالخُروجِ بقومِه، فخرَجَ بهم ليلًا، فلمَّا أصبَحَ فرعونُ ورأى أنَّهم قد مَضَوا، أرسَلَ في المدائنِ حاشرينَ، فتبِعَهم بجُنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ، وأوحى اللهُ عَزَّ وجَلَّ إلى البحرِ: أنْ إذا ضرَبَك مُوسى بعصاهُ، فانفرِقْ له اثنتَيْ عشْرةَ فِرقةً، حتَّى يجوزَ موسى عليه السَّلامُ ومَن معه، ثمَّ الْتَئَمَ على مَن بقِيَ بعدُ مِن فرعونَ وأشياعِه، فنسِيَ مُوسى عليه السَّلامُ أنْ يضرِبَ البحرَ بالعصا، فانْتَهى إلى البحرِ وله قصيفٌ؛ مخافةَ أنْ يَضرِبَه موسى عليه السَّلامُ، وهو غافِلٌ، فيصيرَ عاصيًا اللهَ عَزَّ وجَلَّ. فلمَّا تراءى الجَمْعانِ وتقارَبَا، قال أصحابُ موسى: إنَّا لمُدْرَكونَ، افعَلْ ما أمرَكَ به ربُّك عَزَّ وجَلَّ؛ فإنَّك لم تكذِبْ ولم تُكْذَبْ، فقال: وعَدَني ربِّي عَزَّ وجَلَّ إذا أتيْتُ البحرَ، انفرَقَ لي اثنتيْ عشْرةَ فِرقةً حتَّى أُجاوزَه، ثمَّ ذكَرَ بعدَ ذلك العصا، فضرَبَ البحرَ بعصاه حين دنا أوائلُ جُندِ فرعونَ مِن أواخرِ جُندِ مُوسى عليه السَّلامُ، فانفرَقَ البحرُ كما أمَرَه اللهُ عَزَّ وجَلَّ، وكما وُعِدَ مُوسى عليه السَّلامُ، فلمَّا أنْ جاوَزَ موسى عليه السَّلامُ وأصحابُه البحرَ، ودخَلَ فِرعونُ وأصحابُه، الْتَقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ. فلمَّا جاوَزَ مُوسى عليه السَّلامُ البحرَ، قال أصحابُه: إنَّا نخافُ ألَّا يكونَ فِرعونُ قد غرِقَ، فلا نُؤمِنُ بهلاكِه، فدعا ربَّه عَزَّ وجَلَّ، فأخرَجَه له ببدنه حتَّى استيْقَنوا بهلاكِه. ثمَّ مَرُّوا بعدَ ذلك {عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} [الأعراف: 138]، إلى {وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 139]، قد رأيتُمْ مِن العِبَرِ، وسمِعْتُم ما يَكْفيكم، ومَضَى. فأنزَلَهم مُوسى عليه السَّلامُ منزلًا، ثمَّ قال لهم: أطيعوا هارونَ عليه السَّلامُ؛ فإنِّي قد استخلفْتُه عليكم، وإنِّي ذاهبٌ إلى ربِّي عَزَّ وجَلَّ، وأجَّلَهم ثلاثينَ يومًا أنْ يَرجِعَ إليهم فيها، فلمَّا أتى ربَّه وأراد أنْ يُكلِّمَه ثلاثينَ يومًا، وقد صامهنَّ: ليلَهنَّ ونهارَهنَّ، وكرِهَ أنْ يُكلِّمَ ربَّه عَزَّ وجَلَّ ورِيحُ فَمِه رِيحُ فَمِ الصَّائمِ، فتناوَلَ مُوسى عليه السَّلامُ مِن نباتِ الأرضِ شيئًا فمضَغَه، فقال له ربُّه عَزَّ وجَلَّ حين لقاه: لِمَ أفطرْتَ؟ -وهو أعلَمُ بالَّذي كان- قال: يا ربِّ، إنِّي كرِهْتُ أنْ أُكلِّمَك إلَّا وفَمِي طيِّبُ الرِّيحِ، قال: أوما علِمْتَ يا مُوسى أنْ رِيحَ فَمِ الصَّائمِ أطيبُ عندي مِن رِيحِ المِسْكِ؟ ارجِعْ حتَّى تصومَ عشْرًا ثمَّ ائْتِني، ففعَلَ مُوسى عليه السَّلامُ ما أُمِرَ به. فلمَّا رأى قومُ مُوسى عليه السَّلامُ أنَّه لم يرجِعْ إليهم للأجَلِ ساءَهم ذلك، وكان هارونُ عليه السَّلامُ قد خطَبَهم، فقال لهم: خرجْتُم مِن مِصْرَ ولقومِ فرعونَ عندي عواري وودائعُ، ولكم فيهم مثلُ ذلك، وأنا أرى أنْ تحتَسِبوا ما لكم عندهم، ولا أحلَّ لكم وديعةً اسْتُودِعْتُمُوها، ولا عاريَّةً، ولسنا برادِّين إليهم شيئًا مِن ذلك، ولا مُمْسِكيه لأنفُسِنا، فحفَرَ حفيرًا، وأمَرَ كلَّ قومٍ عليهم شَيءٌ مِن ذلك؛ مِن متاعٍ أو حِليةٍ أنْ يَقْذِفوه في ذلك الحفيرِ، ثمَّ أوقَدَ عليه النَّارَ، فأحرَقَه، فقال: لا يكونُ لنا، ولا لهم. وكان السَّامريُّ رجلًا مِن قومٍ يَعْبُدون البقرَ جيرانٍ لهم، ولم يكُنْ مِن بني إسرائيلَ، فاحتملَ مع مُوسى عليه السَّلامُ وبني إسرائيلَ حين احْتملوا، فقُضِيَ له أنْ رأى أثرًا، فأخَذَ منه بقبْضَتِه، فمَرَّ بهارونَ، فقال له هارونُ عليه السَّلامُ: يا سامريُّ، ألَا تُلْقي ما في يدَيْك؟ وهو قابضٌ عليه لا يَراه أحدٌ طوالَ ذلك، فقال: هذه قبْضةٌ مِن أثرِ الرَّسولِ الَّذي جاوَزَ بكم البحرَ، ولا أُلْقيها لشَيءٍ إلَّا أنْ تَدْعُوَ اللهَ إذا ألقيْتُها أنْ تكونَ ما أُرِيدُ، فألْقاها، ودعا اللهَ هارونُ عليه السَّلامُ، فقال: أريدُ أنْ يكونَ عِجْلًا، واجتمَعَ ما كان في الحُفرةِ مِن متاعٍ له، أو حِلْيةٍ، أو نحاسٍ، أو حديدٍ، فصار عِجْلًا أجوفَ ليس فيه رُوحٌ، له خُوارٌ. قال ابنُ عبَّاسٍ: لا واللهِ ما كان له صوتٌ قطُّ، إنَّما كانت الرِّيحُ تدخُلُ مِن دُبُرِه وتخرُجُ مِن فَمِه، فكان ذلك الصَّوتُ مِن ذلك. فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا؛ فقالت فِرقةٌ: يا سامريُّ، ما هذا فأنت أعلَمُ به؟ قال: هذا ربُّكم عَزَّ وجَلَّ، ولكنَّ مُوسى عليه السَّلامُ أضَلَّ الطَّريقَ. وقالت فِرقةٌ: لا نُكذِّب بهذا حتَّى يرجِعَ إلينا مُوسى، فإنْ كان ربَّنا لم نكُنْ ضيَّعْناه وعجَزْنا فيه حِينَ رأيْناه، وإنْ لم يكُنْ ربَّنا، فإنَّا نتَّبِعُ قولَ مُوسى عليه السَّلامُ. وقالت فِرقةٌ: هذا عمَلُ الشَّيطانِ، وليس بربِّنا، ولا نُؤْمِنُ، ولا نُصدِّقُ. وأُشْرِبَ فِرقةٌ في قُلوبِهم التَّصديقَ بما قال السَّامريُّ في العجلِ، وأعْلَنوا التَّكذيبَ، فقال لهم هارونُ عليه السَّلامُ: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ} [طه: 90]، وإنَّ ربَّكم ليس هكذا، قالوا: فما بالُ مُوسى عليه السَّلامُ؛ وعَدَنا ثلاثينَ يومًا ثمَّ أخلَفَنا، فهذه أربعونَ قد مَضَت؟! فقال سُفهاؤُهم: أخطَأَ ربَّه، فهو يطلُبُه ويتبَعُه. فلمَّا كلَّمَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مُوسى عليه السَّلامُ وقال له ما قال، أخبَرَه بما لقِيَ قومُه بعده. {فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا} [طه: 86]، وقال لهم ما سمِعْتُم في القُرآنِ وأخَذَ برأْسِ أخِيه، وألْقى الألواحَ مِن الغضَبِ، ثمَّ عذَرَ أخاه بعُذْرِه، واستغفَرَ له، وانصرَفَ إلى السَّامريِّ، فقال له: ما حمَلَك على ما صنعْتَ؟ قال: قبَضْتُ قبضةً مِن أثرِ الرَّسولِ وفطِنْتُ لها، وعُمِّيَت عليكم، فقَذفْتُها؛ وكذلك سوَّلَت لي نَفْسي. قال: {اذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ} إلى قولِه: {نَسْفًا} [طه: 97]، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منه. فاستيقَنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ، واغْتَبَطَ الَّذين كان رأيُهم فيه مثلَ رأيِ هارونَ عليه السَّلامُ، فقالوا بجماعتِهم لمُوسى عليه السَّلامُ: سَلْ لنا ربَّك عَزَّ وجَلَّ أنْ يفتَحَ لنا بابَ توبةٍ نصنَعُها؛ فيُكَفِّرَ عنَّا ما عمِلْنا، فاختارَ موسى عليه السَّلامُ قومَه سبعينَ رجُلًا لذلك -لا يأْلُو الخيرَ- خيارَ بني إسرائيلَ، ومَن لم يُشْرِكْ في العجلِ. فانطلَقَ بهم ليسأَلَ لهم التَّوبةَ، فرجَفَتْ بهم الأرضُ، فاستحيا نبيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من قومِه ووفْدِه حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ، فقال: {رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا} [الأعراف: 155]، وفيهم مَن قد كان اللهُ عَزَّ وجَلَّ اطَّلَعَ على ما أُشْرِبَ قلبُه من حُبِّ العجلِ وإيمانِه به؛ فلذلك رجَفَت بهم الأرضُ. فقال: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 156] إلى: {فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف: 157]، فقال: رَبِّ سألْتُك التَّوبةَ لقومي، فقلْتَ: إنَّ رحمتي كتبْتُها لقومٍ غيرِ قومي، فليتَكَ أخَّرْتَني حين تُخْرِجُني حيًّا في أُمَّةِ ذلك الرَّجلِ المرحومةِ، فقال اللهُ له: إنَّ توبتَهم أنْ يقتُلَ كلُّ رجُلٍ منهم مَن لقِيَ مِن والدٍ أو ولدٍ، فيقتُلَه بالسَّيفِ لا يُبَالي مَن قتَلَ في ذلك الموطنِ، وتاب أولئك الَّذين كان خفِيَ على موسى وهارونَ عليهما السلام ما اطَّلَعُ اللهُ عليهم من ذُنوبِهم، فاعتَرَفوا بها، وفعَلوا ما أُمِروا، وغفَرَ اللهُ للقاتِلِ والمقتولِ. ثمَّ سار بهم مُوسى عليه السَّلامُ مُتوجِّهًا نحوَ الأرضِ المُقدَّسةِ، وأخَذَ الألواحَ بعدما سكَتَ عنه الغضبُ، وأمَرَهم بالَّذي أُمِرَ به أنْ يُبَلِّغَهم من الوظائفِ، فثقُلَ ذلك عليهم، وأبَوا أنْ يُقِرُّوا بها، فنتَقَ اللهُ عليهم الجبلَ كأنَّه ظُلَّةٌ، ودنا منهم حتَّى خافوا أنْ يقَعَ عليهم، فأخَذُوا الكتابَ بأيمانِهم وهم يَصْغُون ينظُرونَ إلى الجبلِ والأرضِ، والكتابُ بأيديهم وهم يَنظُرونَ إلى الجبلِ؛ مخافةَ أنْ يقَعَ عليهم، ثمَّ مَضَوا إلى الأرضِ المُقدَّسةِ، فوَجَدوا مدينةَ قومٍ جبَّارينَ خَلْقُهم مُنْكرٌ، وذكَرَ من ثِمارِهم أمرًا عجَبًا من عِظَمِها، فقالوا: يا موسى، إنَّ فيها قومًا جبَّارينَ لا طاقةَ لنا بهم، ولا ندخُلُها ما داموا فيها، فإنْ يَخْرجوا منها فإنَّا داخِلونَ، قال رجُلانِ من الَّذين يَخافونَ مِن الجبَّارينَ: آمنَّا بمُوسى عليه السَّلامُ، فخرَجَا إليه، فقالا: نحنُ أعلَمُ بقومِنا، إنْ كنتُمْ إنَّما تَخافونَ ما رأيتُمْ من أجسامِهم وعدَدِهم، فإنَّهم لا قُلوبَ لهم، ولا مَنعةَ عندهم، فادْخُلوا عليهم البابَ، فإذا دخلْتُموه فإنَّكم غالِبونَ. ويقولُ أناسٌ: إنَّهما من قومِ مُوسى عليه السَّلامُ. وزعَمَ سعيدُ بنُ جُبيرٍ أنَّهما من الجبَّارينَ آمَنَا بمُوسى، بقولِه: {مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ} [المائدة: 23]: إنَّما عَنى بذلك: مِن الَّذين يَخافونَ بني إسرائيلَ. {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [المائدة: 24]، فأغْضَبوا مُوسَى عليه السَّلامُ، فدعا عليهم، وسمَّاهم فاسقينَ، ولم يدْعُ عليهم قبلَ ذلك؛ لِمَا رأى منهم من المعصيةِ وإساءتِهم حتَّى كان يومئذٍ، فاستجابَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ له، فسمَّاهم كما سمَّاهم مُوسى عليه السَّلامُ فاسقينَ، فحرَّمَها عليهم أربعينَ سَنةً يَتِيهون في الأرضِ؛ يُصْبِحون كلَّ يومٍ، فيَسِيرونَ ليس لهم قرارٌ، ثمَّ ظلَّلَ عليهم الغمامَ في التِّيهِ، وأنزَلَ عليهم المَنَّ والسَّلوى، وجعَلَ لهم ثيابًا لا تَبْلى، ولا تتَّسِخُ، وجعَلَ بين ظَهرِهم حَجرًا مُربَّعًا، وأمَرَ مُوسى عليه السَّلامُ فضرَبَه بعصاهُ، فانفجَرَ منه اثنتا عشْرةَ عينًا، في كلِّ ناحيةٍ ثلاثةُ أعينٍ، وأعلَمَ كلَّ سِبْطٍ عينَهم الَّتي يَشْربون منها، فلا يَرْتحِلونَ من مَنزلٍ إلَّا وجدوا ذلك الحجرَ منهم بالمكانِ الَّذي كان منه أمسِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/234 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11263)، وأبو يعلى (2618)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (66) بنحوه.

279 - إنَّ المؤمنَ حين ينزلُ به الموتُ يعايُنُ ما يعايِنُ يودُّ أنها خرجَتْ ، واللهُ يحِبُّ لقاءَ المؤمنِ تصعدُ روحُه إلى السماءِ فتأتيه أرواحُ المؤمنينَ فيستَخبِرونَه عن موتاهم مِن أهلِ الأرضِ ، فإذا قال : إنَّ فلانًا فارَق الدنيا قيل ما جيء بروحِه إلينا قد ذهَب بروحِه إلى النارِ ، وإنَّ المؤمنَ إذا دخَل في القبرِ سُئِل : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : ربي اللهُ فيقولُ : مَن نبيُّكَ ؟ فيقولُ : نبيِّي محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقالُ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : الإسلامُ , ثم يقولُ : افتَحوا له بابًا في القبرِ فيقالُ له : انظُرْ إلى مقعدِكَ ، ثم يتبعُه اللهُ نومًا كأنَّما كانَتْ رقدةً وإذا كان عدوًّا للهِ وعايَن ما يعايِنُ ودَّ أنَّها لا تخرُجُ أبدًا ، واللهُ يُبغِضُ لقاءَه ، حتى إذا وُضِع في القبرِ فسُئِل مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدري فيقولُ : لا درَيتَ قال : مَن نبيُّكَ ؟ قال : لا أدري قال : لا درَيتَ قال : ما دينُكَ ؟ قال : لا أدري قال : لا درَيتَ قال : فيضرِبُه ضربةً يسمعُها كلُّ دابةٍ إلا الإنسَ قال : فيقالُ : نَمْ كما ينامُ المنهوشُ - أو المنهوسُ - قلتُ : يا أبا هريرةَ ما المنهوشُ ؟ قال : الذي تنهشُه الدوابُّ والحياتُ قال : وقال أبو هريرةَ : يضيقُ عليه في قبرِه حتى تختلفَ أضلاعُه وشبَّك بين أصابعِه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/439 | خلاصة حكم المحدث : موقوف بسند الصحيح

280 - دَعا عُمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه رجلًا مِن بني جُمَحَ يقالُ له: سعيدُ بنُ عامرِ بنِ حذيمٍ فقال له: إني مستعملُكَ على أرضِ كذا وكذا فقال: أو تُقيلُني يا أميرَ المؤمنينَ ؟ قال: فواللهِ لا أدعُكَ قلَّدتُموها في عُنُقي وتترُكوني فقال عُمرُ: ألا نفرِضُ لكَ رِزقًا ؟ فقال: قد جعَلتَ لي في عَطائي ما يَكفيني دونَه فضلًا على ما أريدُ قال: وكان إذا خرَج عطاؤُه ابتاع لأهلِه قوتَهم وتصدَّق ببقيتِه فتقولُ له امرأتُه: أين عطاؤكَ ؟ فيقولُ: قد أقرَضتُه فأتاه ناسٌ فقالوا: إنَّ لأهلِكَ عليكَ حقًّا وإنَّ لأصهارِكَ عليكَ حقًّا فقال: ما أنا بمُستَأثِرٍ عليهِم ولا بمُلتَمِسٍ رِضى أحدٍ منَ الناسِ بطلبِ الحورِ العِينِ لو اطَّلَعَتْ خيرةٌ مِن خيراتِ الجنةِ لأشرَقَتْ لها الأرضُ كما تُشرِقُ الشمسُ وما أنا بمُتَخَلِّفٍ عنِ العنقِ الأولِ بعد إذ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: يُجمَعُ الناسُ للحسابِ فيجيءُ فقراءُ المؤمنينَ فيزفُّونَ كما يزفُّ الحمامُ فيقالُ لهم: قِفوا عندَ الحسابِ فيقولونَ: ما عندَنا مِن حسابٍ ولا أسمونا فيقولُ لهم ربُّهم عزَّ وجلَّ: صدَق عبادي فيُفتَحُ لهم بابُ الجنةِ فيَدخُلونَها قبلَ الناسِ بسبعينَ عامًا
الراوي : سعيد بن عامر | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/435 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات

281 - كنت أتمنى أن ألقى رجلًا مِن أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحدثُني عن الخوارجِ فلقيتُ أبا برزةَ الأسلميَّ في نفرٍ مِن أصحابِه في يومِ عرفةَ فقلتُ: حدِّثني بشيءٍ سمعتَه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُه في الخوارجِ فقال: ألا أحدثُكَ بما سمِعَتْه أذنايَ ورأتْه عينايَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتي بدنانيرَ فكان يقسِمُها وعندَه رجلٌ أسوَدُ مطمومُ الشعرِ عليه ثوبانِ أبيضانِ بين عينَيه أثرُ السجودِ فكان يعرضُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلم يُعطِه فعرَض له من قبلِ وجهِه فلم يُعطِه شيئًا ثم أتاه مِن خلفِه فلم يُعطِه شيئًا فقال: يا محمدُ ما عدَلتَ هذا اليومَ في القسمةِ فغضِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غضبًا شديدًا ثم قال: واللهِ لا تجِدونَ أحدًا يعني: أعدلَ عليكم مني , ثلاثَ مراتٍ ثم قال: يخرجُ مِن قبلِ المشرقِ رجالٌ كأنَّ هذا منهم هديُهم هكذا يقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوِزُ تراقيَهم يمرُقونَ منَ الدينِ كما يمرُقُ السهمُ منَ الرميةِ لا يعودونَ إليه ووضَع يدَه على صدرِه سيماهم التحليقُ لا يزالون يخرُجونَ حتى يخرجُ آخرُهم مع المسيحِ الدجالِ وإذا رأيتُموهم فاقتُلوهم شرارُ الخلقِ والخليقةِ , يقولُها ثلاثًا
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/62 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات | شرح حديث مشابه

282 - أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن ننطَلِقَ مع جعفرِ بنِ أبي طالبٍ إلى أرضٍ للنجاشيِّ ، فبلَغ ذلك قريشًا ، فبعَثوا عمرَو بنَ العاصِ ، وعمارةَ بنَ الوليدِ وجمَعوا للنجاشيِّ هديةً ، قال : فقدِمْنا وقدِما على النجاشيِّ ، فأتَوه بهديتِه فقبِلها وسجَدوا له ، ثم قال له عمرُو بنُ العاصِ : إنَّ قومًا منا رغِبوا عن دينِنا وهم في أرضِكَ ، فقال لهم النجاشيُّ : في أرضي ؟ قالوا : نعَم ، قال : فبعَث إلينا فقال لنا جعفرٌ : لا يتكَلَّمَنَّ منكم أحدٌ فأنا خطيبُكم اليومَ ، فانتهَينا إلى النجاشيِّ وهو جالسٌ في مجلِسِه ، وعمرُو بنُ العاصِ عن يمينِه ، وعمارةُ بنُ الوليدِ عن يسارِه ، والقِسِّيسونَ والرُّهبانُ جلوسٌ سماطي ، وقد قال عمرُو بنُ العاصِ ، وعمارةُ إنهم لا يسجُدونَ لكَ فلما انتهَينا إليه دنَونا ، قال مَن عندَه منَ القِسِّيسينَ والرُّهبانِ : اسجُدوا للملكِ ، فقال جعفرٌ : لا نسجُدُ إلا للهِ عزَّ وجلَّ , قال : فلما انتهَينا إلى النجاشيِّ ، قال : ما منعَكَ أن تسجُدَ ؟ قال : لا نسجُدُ إلا للهِ , عزَّ وجلَّ ، قال له النجاشيُّ : وما ذاكَ ؟ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعَث فينا رسولَه وهو الذي بشَّر به عيسى ابنُ مريمَ , عليه السلامُ , برسولٍ يأتي مِن بعدِه اسمُه أحمدُ ، قال : فأمَرَنا أن نعبدَ اللهَ ، ولا نُشرِكَ به شيئًا ، ونُقيمَ الصلاةَ ، ونؤتي الزكاةَ ، وأمَرَنا بالمعروفِ ، ونهانا عنِ المُنكَرِ ، قال : فأعجَب النجاشيَّ قولُه ، فلما رأى ذلك عمرُو بنُ العاصِ قال : أصلَح اللهُ الملكَ ، إنَّهم يُخالِفونَكَ في ابنِ مريمَ ، قال النجاشيُّ لجعفرٍ : ما يقولُ صاحبُكَ في ابنِ مريمَ ، قال : يقولُ فيه قولَ اللهِ , عزَّ وجلَّ , هو روحُ اللهِ وكلمتُه ، أخرَجه منَ العذراءِ البتولِ التي لم يَقرَبْها بشرٌ ، قال : فتناوَل النجاشيُّ عودًا منَ الأرضِ ، وقال : يا معشرَ القِسِّيسينَ والرُّهبانِ ، ما يزيدُ هؤلاءِ على ما نقولُ في ابنِ مريمَ ما يزِنُ هذه ، مرحبًا بكم وبمَن جئتُم مِن عندِه ، فأنا أشهدُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنه الذي بشَّر به عيسى ابنُ مريمَ ، ولولا ما أنا فيه منَ المُلكِ لأتيتُه حتى أحمِلَ نعلَيه ، امكُثوا في أرضي ما شئتُم ، وأمَر لنا بطعامٍ وكسوةٍ ، وقال : رُدُّوا على هؤلاءِ هديتَهم ، قال : وكان عمرُو بنُ العاصِ رجلًا قصيرًا وكان عمارةُ بنُ الوليدِ رجلًا جميلًا ، قال : فأقبَلا في البحرِ إلى النجاشيِّ فشرِبوا منَ الخمرِ ، ومع عمرِو بنِ العاصِ امرأتُه ، فلما شرِبوا منَ الخمرِ ، قال عمارةُ لعمرٍو : مُرِ امرأتَكَ فلْتُقَبِّلْني ، قال عمرٌو : أما تَستَحي ؟ فأخَذ عمارةُ عَمرًا فرمى به في البحرِ ، فجعَل عمرٌو يناشِدُ عمارةَ حتى أدخَلَه السفينةَ فحقَد عليه عمرٌو ذلك ، فقال عمرٌو للنجاشيِّ : إنكَ إذا خرَجتَ خَلَف عمارةُ في أهلِكَ ، قال : فدَعا النجاشيُّ بعمارةَ ، فنفَخ في إحليلِه فصار مع الوحشِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/77 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات
التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (2/ 338)، وابن أبي شيبة (14/ 346)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 114). باختلاف يسير

283 - جاء رجلٌ إلى عُمرَ رضي اللهُ عنه وهو بعرفةَ فقال: يا أميرَ المؤمنينَ جِئتُ منَ الكوفةِ وترَكتُ رجلًا يُملي المصاحفَ عن ظهرِ قلبٍ قال: فغضِب عُمرُ وانتَفَخ حتى كاد يملأُ ما بين شعبتي الرحلِ فقال: وَيحَكَ مَن هو ؟ قال فقال: عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ فما زال عُمرُ يطفئُ ويسترُ عنه الغضبُ حتى عاد إلى حالِه التي كان علَيها فقال: وَيحَكَ واللهِ ما أعلمُه بقي أحدٌ منَ الناسِ هو أحقُّ بذلك منه وسأحدثُكَ عن ذلك: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يزالُ يَسمُرُ عندَ أبي بكرٍ الليلةَ كذلك في الأمرِ مِن أمرِ المسلمينَ وإنه سمَر عندَه ذاتَ ليلةٍ وأنا معه ثم خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَمشي ونحن نَمشي معه فإذا رجلٌ قائمٌ يصلِّي في المسجدِ فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يستمِعُ قراءتَه فلما كِدْنا نعرفُ الرجلَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن سرَّه أن يقرأَ القرآنَ رطْبًا كما أُنزِلَ فلْيَقرَأْه على قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ قال: ثم جلَس الرجلُ يدعو قال: فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: سَلْ تُعطَه فقال عُمرُ: فقلتُ: واللهِ لأغدُوَنَّ إليه فلأُبَشِّرَنَّه قال: فغدَوتُ إليه فوجَدتُ أبا بكرٍ قد سبَقني إليه فبشَّره فلا واللهِ ما سابَقتُه إلى خيرٍ قَطُّ إلا سبَقني إليه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/291 | خلاصة حكم المحدث : سنده رواته ثقات
التخريج : أخرجه أحمد (175)، وأبو يعلى (194)، وابن خزيمة (1156)

284 - كان جارٌ لي ختَم القرآنَ على عُمرَ بنِ الخطَّابِ ، قال : خرَجَتْ خيلٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسمِع بها أُكَيدرُ دومةِ الجندلِ ، فانطَلَق إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، بلَغني أنَّ خَيلَكَ انطلَقَتْ ، وإني خِفتُ على أرضي ، ومالي ، فاكتُبْ لي كتابًا لا يتعرَّض لشيءٍ هو لي ، فإني مُقِرٌّ بالذي عليَّ منَ الحقِّ ، فكتَب له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثم إنَّ أُكَيدِرَ أخرَج قباءً منسوجًا بالذهبِ ، مما كان كِسرى يَكسوهم ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ارجِعْ بقبائِكَ ، فإنه ليس أحدٌ يَلبَسُ هذا في الدنيا إلا حُرِمه في الآخرةِ فرجَع به الرجلُ ، حتى إذا أتى منزِلَه ، وجَد في نفسِه أن تُرَدَّ عليه هديتُه ، فرجَع إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، إنا أهلُ بيتٍ شَقَّ علينا أن تُرَدَّ هديتُنا ، فاقبَلْ مني هديَّتي ، فقال له : انطَلِقْ فادفَعْه إلى عُمرَ ، وقد كان عُمرُ سمِع ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : أحدَث فيَّ ، أمرٌ ، قلتَ في هذا القباءِ ما سمِعتُ ، ثم بعَثتَ به إليَّ ؟ فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى وضَع يدَه على فيه ، ثم قال : ما بعَثتُ إليكَ لتَلبَسَه ، ولكن تَبيعَه فتَستَعينَ بثمَنِه
الراوي : رجل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 483 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

285 - كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حُنينٍ ، فسِرْنا في يومٍ قائظٍ ، شديدِ الحرِّ ، فنزَلْنا تحتَ ظلالِ الشجرِ ، فلما زالَتِ الشمسُ لبِستُ لَأمَتي ، وركِبتُ فرَسي ، فأتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في فسطاطِه فقلتُ : السلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ ، قد حان الرواحُ يا رسولَ ؟ قال : أجَل ، ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا بلالُ ، فثار مِن تحتِ سمرةٍ كأن ظلَّه ظلُّ طائرٍ ، فقال : لبَّيكَ وسعدَيكَ ، وأنا فِداؤكَ ، قال : اسرُجْ لي فرَسي ، فأتاه بدفتينِ مِن ليفٍ ليس فيهما أشرٌ ، ولا بطرٌ ، قال : فركِب فرسَه ، ثم سِرْنا يومَنا ، فلَقينا العدوَّ وتشامَتِ الخيلانِ ، فقاتَلناهم ، فولَّى المسلمونَ مُدبِرينَ كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : يا عبادَ اللهِ ، أنا عبدُ اللهِ ورسولُه ، يا أيُّها الناسُ ، أنا عبدُ اللهِ ورسولُه ، فانقَحَم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن فرسِه ، وحدَّثني مَن كان أقربَ إليه مِني أنه أخَذ حِفنةً مِن ترابٍ فحَثا بها في وجوهِ القومِ ، وقال : شاهَتِ الوجوهُ قال يَعلى بنُ عطاءٍ : فأخبرنا أبناؤهم ، عن آبائِهم أنَّهم قالوا : ما بقي منا أحَدٌ إلا امتلَأَتْ عيناه وفمُه منَ الترابِ ، وسمِعْنا صلصلةً منَ السماءِ كسرَ الحديدِ على الطستِ الحديدِ ، فهزمهم اللهُ , تبارَك وتعالى
الراوي : أبو عبدالرحمن الفهري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/250 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

286 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه في قولِ اللهِ , عزَّ وجلَّ: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وجَدوا عندَ بابِ الجنةِ شجرةً قال معمرٌ: يخرجُ مِن ساقِها , وقال الثوريُّ: مِن أصلِها , عينانِ فعمَدوا إلى إحداهما فكأنما أُمِروا بها , قال معمرٌ: فاغتسَلوا بها , وقال الثوريُّ: فتوضَّئوا منها , فلا تشعثُ رؤوسُهم بعدَ ذلك أبدًا ولا تغبَرُّ جلودُهم بعد ذلك أبدًا كأنما ادَّهَنوا بالدِّهانِ وجرَتْ عليهِمْ نضرةُ النعيمِ ثم عمَدوا إلى أخرى فشرِبوا منها فطهُرَتْ أجوافُهم فلا يَبقى في بطونِهم قذًى ولا أذًى ولا سوءٌ إلا خرَج وتتلقَّاهم الملائكةُ على بابِ الجنةِ: سلامٌ عليكم طِبتُم فادخُلوها خالِدينَ , وتتلقَّاهم الولدانُ كاللؤلؤِ المكنونِ وكاللؤلؤِ المنثورِ يُخبِرونَهم بما أعدَّ اللهُ لهم يطوفونَ بهم كما يُطيفُ ولدانُ أهل الدنيا بالحميمِ تَجيءُ منَ الغيبةِ يقولونَ: أبشِرْ ؟ أعدَّ اللهُ لكَ كذا وأعدَّ لكَ كذا ثم يذهبُ الغلامُ منهم إلى الزوجةِ مِن أزواجِه فيقولُ: قد جاء فلانٌ , باسمِه الذي كان يُدعى به في الدنيا , فيستخِفُّها الفرحُ حتى تقومَ على أسكفةِ بابِها فتقولُ: أنتَ رأيتَه ؟ قال: فيجيءُ فينظرُ إلى تأسيسِ بنيانِه على جندلِ اللؤلؤِ بين أخضرَ وأصفرَ وأحمرَ مِن كلِّ لونٍ ثم يجلسُ فإذا زرابيُّ مبثوثةٌ ونمارقُ مصفوفةٌ وأكوابٌ موضوعةٌ ثم يرفعُ رأسَه فينظرُ إلى سقفِ بنيانِه فلولا أن اللهَ , تبارَك وتعالى , قال معمرٌ: قدَّر له ذلك وقال الثوريُّ: سخَّر ذلك له , لألم أن يذهبَ ببصرِه بما هو مِثلُ البرقِ فيقولُ: الحمدُ للهِ الذي هدانا لهذا الآية
الراوي : [عاصم بن ضمرة] | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/231 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح وحكمه حكم المرفوع إذ ليس للرأي فيه مجال

287 - أنَّ وفدًا قدِموا على عُمرَ رضي اللهُ عنه فقال: لآذنِه عبدِ اللهِ بنِ الأرقمِ أو عبيدِ اللهِ بنِ الأرقمِ انظُرْ أصحابَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فائذَنْ لهم أولَ الناسِ ثم القراءَ الذين يلونَهم قال: فدخَلوا فصَفُّوا قدامَه فإذا رجلٌ ضخمٌ عليه مقطعاتٌ مِن برودٍ قال: فأومَأ إليه فأتاه فقال عُمرُ: إيهٍ ثلاثَ مراتٍ فقال الرجلُ: إيهٍ ثلاثَ مراتٍ قال عُمرُ: أُفّ قُمْ قُمْ قال ؟ فقام فعاد في مجلسِه ثم نظَر فإذا الأشعريُّ خفيفُ الجسمِ قصيرٌ سبطٌ قال: فأومَأ إليه فأتاه فقال له عُمرُ: إيهٍ فقال الأشعريُّ: إيهٍ فقال له عُمرُ: إيهٍ قال: يا أميرَ المؤمنينَ سَلْنا أو افتَحْ سَلْنا أو افتَحْ حدِّثْنا فنحدِّثْكَ قال عُمرُ: أُفّ قُمْ فإنه لن ينفَعَكَ ضياعٌ ولا راعي ضأنٍ فنظَر فإذا رجلٌ أبيضُ خفيفُ الجسمِ فأومَأ إليه فأتاه فقال له عُمرُ: إيهٍ فوثَب فحمِد اللهَ وأثنى عليه ووعَظ باللهِ وقال: إنَّك قد وُلِّيتَ هذه الأُمَّةَ فاتَّقِ اللهَ فيما وُلِّيتَ مِن أمرِ هذه الأُمَّةِ وأهل رعيتِكَ وفى نفسِكَ خاصةً فإنَّك محاسَبٌ ومسئولٌ عما استُرعيتَ عليه وإنما أنتَ أمينٌ وإنما عليكَ أن تؤديَ ما عليكَ منَ الأمانةِ فتُعطى أجرَك على قدرِ عملِكَ قال: ما صدَقَني رجلٌ منذُ استُخلِفتُ غيرَكَ مَن أنتَ ؟ قال: أنا الربيعُ بنُ زيادٍ فقال: أخو المهاجرِ بنِ زيادٍ ؟ قال: نعَم قال: فجهَّز عُمرُ جيشًا واستَعمَل عليهِمُ الأشعريَّ قال: ثم قال: انظُرْ ربيعًا إن كان صادقًا فإنما يقولُ: كان غيرُه عونًا على هذا الأمرِ فاستَعمِلْه ثم لا يأتي عشرٌ إلا تعاهَدتَ فيهِنَّ عملَه وكتبتَ إليَّ بسيرتِه في عملِه حتى كأنَّ أنا الذي استعملتُه ثم قال عُمرُ: عهِد إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن أَخوَفَ ما أخشى عليكم منافقٌ عليمُ اللسانِ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/366 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح

288 - كنا قعودًا ننتظِرُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فجاءنا وفي وجهِه الغضبُ حتى جلَس ، ثم رأَينا وجهَه يسفرُ فقال : إنه بُيِّنَتْ لي ليلةُ القدرِ ومسيحُ الضلالةِ ، فخرَجتُ لأبينَهما لكم ، فلَقيتُ بسُدَّةِ المسجدِ رجلَينِ يتلاحَيانِ ، أو قال : يقتتِلانِ ، معهما الشيطانُ فحجَبتُ بينهما فأُنسيتُهما ، وسأَشدو لكم منهما شَدوًا : أما ليلةُ القدرِ : فالتَمِسوها في العشرِ الأواخرِ ، وأما مسيحُ الضلالةِ فرجلٌ أجلى الجبهةِ ممسوحُ العينِ عريضُ النحرِ كأنه فلانُ بنُ عبدِ العُزَّى ، أو عبدُ العُزَّى بنُ قطَنٍ , قال أبي : فحدثتُ به ابنَ عباسٍ فقال : وما أعجبَك مِن ذلك ؟! كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ , رضي اللهُ عنه , إذا دعا الأشياخَ مِن أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَعاني معهم وقال : لا تتكلَّمْ حتى يتكلَّموا فدَعانا ذاتَ يومٍ ، أو ذاتَ ليلةٍ ، فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في ليلةِ القدرِ ما قد علِمتُم : التمِسوها في العشرِ الأواخرِ وِترًا ، أيُّ الوترِ هي ؟ فقال رجلٌ برأيِه : تاسعةٌ ، سابعةٌ ، خامسةٌ ، ثالثةٌ . فقال لي : مالَكَ لا تتكلَّمُ يا ابنَ عباسٍ ؟ فقلتُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، إن شِئتَ تكلَّمتُ فقال : ما دعَوتُكَ إلا لتتكلَّمَ قال : إنما أقولُ برأيي قال : عن رأيِكَ أسألُ فقلتُ : إني سمِعتُ اللهَ أكثرَ ذِكرَ السبعِ فذكَر السماواتِ سبعًا والأرضينَ سبعًا حتى قال فيما قال : وما أنبتَتِ الأرضُ سبعًا فقلتُ له : كلُّ ما قد قلتَه عرَفتُه غيرَ هذا ، ما تعني بقولِكَ : وما أنبتَتْ سبعًا ؟ فقال إنَّ اللهَ يقولُ : ثم شقَقنا الأرضَ شقًّا فأنبَتْنا فيها حبًّا وعنبًا وقَضبًا وزيتونًا ونخلًا وحدائقَ غُلبًا وفاكهةً وأبًّا فالحدائقُ : كلُّ مُلتَفٍّ حديقةٌ ، والأبُّ : ما أنبتَتِ الأرضُ مما لا يأكُلُه الناسُ فقال عُمرُ : أعجَزتُم أن تقولوا مِثلَما قال هذا الغلامُ الذي لم يستَوِ سواءُ رأسِه ؟! ثم قال لي : كنتُ نهَيتُكَ أن تتكلَّمَ معهم ، فإذا دعَوتُكَ فتكلَّمْ معَهم
الراوي : الفلتان بن عاصم | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/131 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (3/131) واللفظ له، ويعقوب بن شيبة في ((مسند عمر)) (ص96)

289 - خرَجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يومًا حارًّا مِن أيامِ مكةَ وهو مُردِفي إلى نصبٍ منَ الأنصابِ ، وقد ذبَحْنا له شاةً فأنضَجْناها ، قال : فلَقيه زيدُ بنُ عمرِو بنِ نُفَيلٍ ، فحيَّا كلُّ واحدٍ مِنا صاحبَه بتحيةِ الجاهليةِ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا زيدُ ، مالي أرى قومَكَ قد شنفوا لكَ ! قال : واللهِ يا محمدُ إنَّ ذلكَ لغيرِ نائلةٍ لي منهم ، ولكن خرجتُ أبتَغي هذا الدينَ فخرجتُ حتى أقدمَ على أحبارِ فدَكَ فوجدتُهم يعبُدونَ اللهَ ويُشرِكونَ به ، قال : فقلتُ : ما هذا بالدينِ الذي أبتَغي , فخرَجتُ أقدمُ على أحبارِ الشامِ , فوجدتُهم يعبُدونَ اللهَ ويُشرِكونَ به ، فقلتُ : ما هذا بالدينِ الذي أبتَغي ، فقال شيخٌ منهم : إنَّكَ لتسألُ عن دينٍ ما نعلمُ أنَّ أحدًا يعبدُ اللهَ به إلا شيخًا بالحرةِ , قال : فخرجتُ حتى أقدمَ عليه ، فلما رآني قال : ممن أنتَ ؟ قلتُ : أنا مِن أهلِ بيتِ اللهِ مِن أهلِ الشوكِ والقرظِ , فقال : إنَّ الدينَ الذي تطلبُ قد ظهَر ببلادِكَ ، قد بُعِث نبيّ ، قد طلَع نجمُه ، وجميعُ مَن رأيتُهم في ضلالٍ ، فلم أحسَّ بشيءٍ بعده يا محمدُ , قال : وقدَّم إليه السفرةَ ، فقال : ما هذا يا محمدُ ؟ قال : شاةٌ ذبَحْناها لنصبٍ منَ الأنصابِ , قال : فقال : ما كنتُ لآكلَ مما لم يُذكَرِ اسمُ اللهِ عليه , قال : وتفرَّقْنا , قال زيدُ بنُ حارثةَ : فأتى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البيتَ فطاف به ، وأنا معه ، وبالصفا والمروةِ ، قال : وكان بالصفا والمروةِ صنمانِ مِن نحاسٍ أحدُهما يقالُ له : إسافٌ والآخَرُ يقالُ له : نائلةُ ، وكان المشركونَ إذا طافوا تمسَّحوا بهما ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لا تمسَحْهما ، فإنهما رِجسٌ فقلتُ في نفْسي : لأمسَحَنَّهما حتى أنظُرَ ما يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فمسَحْتُهما فقال : يا زيدُ ، ألم تُنهَ ؟ , قال : ومات زيدُ بنُ عمرٍو ، وأُنزِلَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم , فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لزيدٍ : إنه يُبعَثُ أُمَّةً وحدَه
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/207 | خلاصة حكم المحدث : سنده رجاله ثقات

290 - عن علي بن أبي طالب أنه دخل عليه نفر من قريش، فقال : ألا أحدثُكم عن أبي القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالوا : بَلى قال : لما كان قبلَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ أهبَط اللهُ إليه جبريلُ - عليه السلامُ - فقال : يا أحمدُ ، إنَّ اللهَ ، عزَّ وجلَّ ، أرسَلني إليكَ إكرامًا وتفضيلًا لكَ وخاصةً لكَ أسألُكَ عما هو أعلمُ به مِنكَ ، يقولُ : كيف تجِدُكَ ؟ قال : أجِدُني يا جبريلُ مكروبًا قال : ثم جاءه اليومَ الثانيَ فقال : يا أحمدُ إنَّ اللهَ ، عزَّ وجلَّ ، أرسَلني إليكَ إكرامًا لكَ وتفضيلًا لكَ وخاصةً لكَ أسألُكَ عما هو أعلمُ به مِنكَ ، فيقولُ : كيف تجِدُكَ ؟ قال : أجِدُني يا جبريلُ مكروبًا ثم جاءه اليومَ الثالثَ فقال : يا أحمدُ ، إنَّ اللهَ ، عزَّ وجلَّ ، أرسَلني إليكَ إكرامًا لكَ وتفضيلًا لكَ وخاصةً لكَ أسألُكَ عما هو أعلمُ به مِنكَ ، يقولُ : كيف تجِدُكَ ؟ قال : أجِدُني يا جبريلُ مكروبًا ، وأجِدُني يا جبريلُ مغمومًا وهبَط مع جبريلَ ملَكٌ في الهواءِ يقالُ له إسماعيلُ على سبعينَ ألفًا فقال له جبريلُ : يا أحمدُ ، هذا ملَكُ الموتِ يستأذِنُ عليكَ ولَم يَستَأذِنْ على آدميٍّ قَبلَكَ ، ولا يَستَأذِنُ على آدميٍّ بعدَكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ائذَنْ له فأذِن له جبريلُ - عليه السلامُ - فدخَل ، فقال له ملَكُ الموتِ : يا أحمدُ ، إنَّ اللهَ ، عزَّ وجلَّ ، أرسَلني إليكَ وأمَرني أن أُطيعَكَ إن أمَرتَني بقبضِ نفسِكَ قبَضتُها ، وإن كرِهتَ ترَكتُها فقال جبريلُ : يا أحمدُ ، إنَّ اللهَ ، عزَّ وجلَّ ، قد اشتاقَ إلى لقائِكَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا ملَكَ الموتِ ، امضِ لما أُمِرتَ به فقال جبريلُ : يا أحمدُ عليكَ السلامُ هذا آخِرُ وَطئي الأرضَ إنما كنتَ حاجَتي منَ الدنيا فلما قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجاءَتِ التعزيةُ ، جاء آتٍ يَسمَعونَ حسَّه ، ولا يرَونَ شخصَه فقال : السلامُ عليكم أهلَ البيتِ ورحمةُ اللهِ في اللهِ عزاءٌ مِن كلِّ مصيبةٍ ، وخَلَفٌ مِن كلِّ هالِكٍ ، ودرَكٌ مِن كلِّ ما فات ، فباللهِ فثِقوا ، وإيَّاه فارجوا ، فإنَّ المحرومَ مَن حُرِم الثوابَ - أو إنَّ المصابَ مَن حُرِم الثوابَ - والسلامُ عليكم فقال : هل تَدرونَ مَن هذا ؟ هذا الخضِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليهِم أجمعينَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/525 | خلاصة حكم المحدث : سنده رجاله ثقات
التخريج : أخرجه ابن أبي عمر كما في ((المطالب العالية)) (4326)، والآجري في ((الشريعة)) (1113)، والجرجاني في ((تاريخ جرجان)) (ص: 362) باختلاف يسير.

291 - إذا وُضِع الميتُ في قبرِه قال : إنه يَسمَعُ خفقَ نعالِهم حين يولُّونَ عنه ، فإذا كان مؤمنًا كانتِ الصلاةُ عندَ رأسِه ، والصيامُ عن يمينِه ، والزكاةُ عن يسارِه ، وفِعلُ الخيراتِ منَ الصدَقَةِ والصلةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى الناسِ عندَ رِجلَيه ، فيؤتى مِن قبلِ رأسِه فتقولُ الصلاةُ ما قبلي مدخلٌ ، ويؤتى عن يمينِه فيقولُ الصيامُ ما قبلي مدخلٌ ، ويؤتى عن يسارِه فتقولُ الزكاةُ ما قبلي مدخلٌ ، ويؤتى مِن قبلِ رِجلَيه فيقولُ فعلُ الخيراتِ منَ الصدَقَةِ والصلاةِ والمعروفِ والإحسانِ إلى الناسِ ما قبلي مدخلٌ : فيقالُ : اجلِسْ ، فيجلِسُ قد مُثِّلَتْ له الشمسُ قد دنَتْ منَ الغروبِ ، فيُقالُ له : أخبِرْنا عن هذا الرجلِ الذي كان فيكم ؟ ماذا تقولُ فيه ؟ وماذا تشهَدُ به عليه ؟ فيقولُ : دعوني أصلِّي ، فيقالُ : أخبِرْنا عما نسألُكَ عنه ، أخبِرْنا عن هذا الرجلِ الذي كان فيكم ماذا تشهدُ به عليه ؟ فيقولُ : محمدٌ ، أشهدُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنه جاءنا بالحقِّ مِن عندِ اللهِ ، فيقالُ له : على ذلك حَييتَ ، وعلى ذلك مِتَّ ، وعلى ذلك تُبعَثُ إن شاء اللهُ ثم يفتحُ له بابٌ إلى الجنةِ فيقالُ له : ذاكَ مَقعَدُكَ فيها وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيها فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ثم يفتحُ له بابٌ إلى النارِ فيقالُ : ذاكَ مقعدُكَ فيها وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيها لو عصيتَه ، فيزدادُ غِبطةً وسرورًا ، ثم يُفسَحُ له سبعونَ ذراعًا في قبرِه وينورُ له فيه فذلك قولُه تعالى : يثبتُ اللهُ الذينَ آمَنوا بالقولِ الثابتِ ... الآية ثم يُعادُ الجسدُ لما بدَأ منه إلى الترابِ - قال محمدٌ : فحدَّثني عُمرُ بنُ الحكَمِ بنِ ثَوبانَ : فنام نومةَ العروسِ لا يوقِظُه إلا أحَبُّ أهلِه إليه ثم عاد إلى حديثِ أبي هريرةَ - قال : وإن كان كافرًا أُتي مِن قِبلِ رأسِه فلا يوجَدُ له شيءٌ ، ويؤتى عن يمينِه فلا يوجَدُ له شيءٌ ، ويؤتَى عن يسارِه فلا يوجَدُ له شيءٌ ، ويؤتى مِن قبلِ رِجلَيه فلا يوجَدُ له شيءٌ ، فقال له : اجلِسْ فيجلِسُ خائفًا مرعوبًا ، فيقالُ له : أخبِرْنا عن هذا الرجلِ الذي كان فيكم ماذا تقولُ فيه ؟ فيقولُ : سمِعتُ الناسَ يقولونَ قولًا فقلتُ كما قالوا ، فيقالُ : على ذلك حَييتَ ، وعلى ذلك مِتَّ وعلى ذلك تُبعَثُ إن شاء اللهُ ، ثم يُفتَحُ له بابٌ إلى النارِ فيقالُ له : هذا مَقعَدُكَ منها ، وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيها فيزدادُ حسرةً وثبورًا ، ويضيقُ عليه في قبرِه حتى تختلفَ فيه أضلاعُه ، ثم يفتحُ له بابٌ إلى الجنةِ ، فيقالُ له : ذاكَ مَقعَدُكَ منها ، وما أعَدَّ اللهُ لكَ فيها لو أطعتَه ، فيزدادُ حسرةً وثبورًا ويضيقُ عليه قبرُه حتى تختلفَ فيه أضلاعُه ، وتلك المعيشةُ الضنكةُ التي قال اللهُ - تعالى - : مَعيشَةً ضَنكًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/490 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (12188)، وابن حبان (3113)، والحاكم (1403) باختلاف يسير.

292 - لما قدِم عليٌّ البصرةَ في أمرِ طلحةَ وأصحابِه ، قام عبدُ اللهِ بنُ الكواءِ بنِ عبادٍ ، فقالا : يا أميرَ المؤمنينَ ، أَخبِرْنا عن مَسيرِكَ هذا ، أوصيةٌ أوصاكَ بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ أم عهدٌ عهِده عندَكَ ؟ أم رأيٌ رأيتَه حين تفرَّقَتِ الأمةُ واختَلَفَتْ كلمتُها ؟ قال : ما أكونُ أولَ كاذبٍ عليه ، واللهِ ما مات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم موتَ فجأةٍ ، ولا قُتِل قتلًا ، ولقد مات في مرضِه كلُّ ذلك يأتيه المؤذنُ فيؤذنُه بالصلاةِ ، فيقولُ : مُروا أبا بكرٍ فلْيصَلِّ بالناسِ لقد ترَكني وهو يَرى مَكاني ، ولو عهِد إليَّ شيئًا لقُمتُ به ، حتى عارَضَتِ امرأةٌ مِن نسائِه ، فقالتْ : إنَّ أبا بكرٍ رجلٌ رقيقٌ إذا قام مَقامَكَ لم يُسمِعِ الناسَ ، فلو أمَرتَ عُمرَ أن يُصلِّيَ بالناسِ ، فقال لها : إنكُنَّ صواحِبُ يوسفَ فلما قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نظَر المسلمونَ في أمرِهم فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد ولَّى أبا بكرٍ أمرَ دينِهم ، فولَّوه أمرَ دنياهم ، فبايَعه المسلمونَ ، وبايَعتُ معهم ، قلتُ : أغزو إذا أغزاني ، وآخُذُ إذا أعطاني ، وكنتُ سوطًا بين يدَيه في إقامةِ الحدودِ ، فلو كانتْ محاباةٌ عندَ حضورِ موتِه لجعَلها في ولدِه ، فأشار لعُمرَ ، ولم يألُ ، فبايَعه الناسُ وبايَعتُه معهم ، قلتُ : أغزو إذا أغزاني ، وآخُذُ إذا أعطاني ، وكنتُ سوطًا بين يدَيه في إقامةِ الحدودِ ، فلو كانتْ محاباةٌ عندَ حضورِ موتِه لجعَلها لولدِه ، وكرِه أن ينتخِبَ منا معشرَ قريشٍ رجلًا ، فيولِّيه أمرَ الأمةِ ، ما تكونُ فيه إساءةٌ مِن بعدِه إلا لحِقَتْ عُمرَ في قبرِه ، فاختار منا ستةً أنا فيهم لنختارَ للأمةِ رجلًا منا ، فلما اجتمَعْنا وثَب عبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ ، فوهَب لنا نصيبَه منها ، على أن نعطيَه مواثيقَنا على أن يختارَ منَ الخمسةِ رجلًا فيولِّيَه أمرَ الأمةِ ، فأعطيناه مواثيقَنا ، فأخَذ بيدِ عثمانَ فبايَعه ، ولقد عرَض في نفْسي عليه في ذلكَ ، فلما نظَرتُ في أمري فإذا عهدي قد سبَق بيعَتي ، فبايعتُه وسلَّمتُ ، فكنتُ أغزو إذا أغزاني وآخُذُ إذا أعطاني ، وكنتُ سوطًا بين يدَيه في إقامةِ الحدودِ ، فلما قُبِض عثمانُ نظرتُ في أمري ، فإذا الموثقةُ التي كانتْ في عُنُقي لأبي بكرٍ وعُمرَ قد انحلَّتْ ، وإذا العهدُ لعثمانَ قد وفَّيتُ به ، وأنا رجلٌ منَ المسلمينَ ليس لأحدٍ عِندي دعوى ، ولا طلبةٌ ، فوثَب فيها مَن ليس مِثلي يعني معاويةَ ، لا قرابتُه قرابتي ، ولا عِلمُه كعِلمي ، ولا سابِقَتُه كسابِقَتي ، وكنتُ أحقَّ بها منه ، قالا : صدقتَ : فأَخبِرْنا عن ملكِ هذينِ الرجلينِ يعنيانِ : طلحةَ والزبيرِ ، صاحباكَ في الهجرةِ ، وصاحباكَ في بيعةِ الرضوانِ ، وصاحباكَ في المشورةِ ؟ فقال : بايَعاني في المدينةِ وخالَفاني بالبصرةِ ، ولو أنَّ رجلًا بايَع أبا بكرٍ خلَعه لقاتَلناه ، ولو أنَّ رجلًا ممن بايَع عُمرَ خلَعه لقاتَلناه
الراوي : الحسن البصري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 4/ 216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (3449)، والبيهقي في ((الاعتقاد)) (371)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/440) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

293 - لما هَزَم يزيدُ بنُ المُهَلَّبِ أهلَ البصرةِ قال المعلى: خشيتُ أن أجلسَ في حلقةِ الحسنِ بنِ أبي الحسنِ فأوجَد فيها فأُعرَفَ فأتيتُ الحسنَ في منزِلِه فدخلتُ عليه فقلتُ له: يا أبا سعيدٍ كيف بهذه الآيةِ مِن كتابِ اللهِ , عزَّ وجلَّ , ؟ قال: أيةُ آيةٍ مِن كتابِ اللهِ ؟ قلتُ: قولُ اللهِ , عزَّ وجلَّ: لبِئسَ ما كانوا يَفعَلونَ قال: يا عبدَ اللهِ إنَّ القومَ عرَضوا السيفَ فحال السيفُ دونَ الكلامِ قلتُ: يا أبا سعيدٍ فهل تعرفُ لمثلِكم فضلًا ؟ قال: لا قال المعلى: ثم حدَّث بحديثينِ قال: حدَّثنا أبو سعيدٍ الخدريُّ رضي اللهُ عنه , عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألا لا يمنعَنَّ أحدَكم رهبةُ الناسِ أن يقولَ بالحقِّ إذا رآه أن يذكرَ تعظيمَ اللهِ فإنه لا يقربُ مِن أجلٍ ولا يبعدُ مِن رزقٍ ثم قال: حدَّث الحسنُ بحديثٍ آخرَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ليس لمؤمنٍ أن يُذِلَّ نفسَه قيل: وما إذلالُه نفسَه ؟ قال: يتعرَّضُ منَ البلاءِ لما لا يُطيقُ قيل: يا أبا سعيدٍ فيزيدُ الضبيُّ وكلامُه في الصلاةِ فقال: أما إنه لم يَخرُجْ منَ السجنِ حتى ندِم قال المعلى: فقمتُ مِن مجلسِ الحسنِ فأتيتُ يزيدَ فقلتُ: يا أبا مودودَ بينما أنا والحسنُ نتذاكرُ إذ نصَب أمرَكَ نصبًا فقال: مَهْ يا أبا الحسنِ قال: قلتُ: قد فعَلتَ قال: فما قال الحسنُ ؟ قال: أما إنه لم يَخرُجْ منَ السجنِ حتى ندِم على مقالتِه قال يزيدُ: ما ندِمتُ على مقالتي وايمُ اللهِ لقد قمتُ مقامًا أخطرُ فيه بنفسي قال يزيدُ: فأتيتُ الحسنَ فقلتُ: يا أبا سعيدٍ غُلِبْنا على كلِّ شيءٍ نُغلَبُ على صلاتِنا فقال: يا عبدَ اللهِ إنكَ لم تَصنَعْ شيئًا إنكَ تعرضُ بنفسِك لهم ثم أتيتُه فقال لي مثلَ مقالتِه قال: فقمتُ يومَ الجمعةِ في المسجدِ والحكمُ بنُ أيوبَ يخطبُ فقلتُ: رحِمَكَ اللهُ الصلاةَ قال: فلما قلتُ ذلك احتَوَشَتْني الرجالُ يتعاوَروني فأخَذوا بلِحيَتي وتلبيبَتي وجعَلوا يجَئونَ بطني بنعالِ سيوفِهم ومَضَوا بي نحوَ المقصورةِ قال: فدخَلتُ فقمتُ بين يدَيِ الحكمِ وهو ساكتٌ فقال: أمجنونٌ أنتَ ؟ أوما كنا في صلاةٍ ؟ فقلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ هل مِن كلامٍ أفضلَ مِن كلامِ اللهِ ؟ قال: لا قلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ أرأيتَ لو أنَّ رجلًا نشَر مصحفًا يقرؤه غدوةً إلى الليلِ أكان ذلك قاضيًا عنه صلاتَه ؟ قال: واللهِ إني لأحسبُكَ مجنونًا قال: وأنسُ بنُ مالكٍ جالسٌ تحتَ منبرِه ساكتٌ فقلتُ: يا أنسُ يا أبا حمزةُ أنشدُكَ اللهَ لقد خدَمتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصحِبتَه: أبمعروفٍ قلتُ أم بمنكرٍ ؟ أبحقٍّ قلتُ أم بباطلٍ ؟ قال: فلا واللهِ ما أجابني بكلمةٍ قال له الحكمُ بنُ أيوبَ: يا أنسُ قال: لبَّيكَ أصلَحكَ اللهُ قال: أكان وقتُ الصلاةِ قد ذهَب ؟ قال: كان بقي منَ الشمسِ بقيةٌ فقال: احبِسوه قال يزيدُ: فأُقسِمُ لكَ يا أبا الحسنِ يعني: للمعلى لمَا لَقيتُ مِن أصحابي كان أشدَّ عليَّ مما لَقيتُ منَ الحكمِ قال بعضُهم: مُراءٍ وقال بعضُهم: مجنونٌ قال: وكتَب الحكمُ إلى الحَجَّاجِ أنَّ رجلًا مِن بني ضبةَ قام إليَّ يومَ الجمُعةِ قال: الصلاةَ وأنا أخطُبُ الناسَ وقد شهِد الشهودُ العدولُ عندي أنه مجنونٌ فكتَب إليه الحَجَّاجُ: إن كان شهِد الشهودُ العدولُ أنه مجنونٌ فخَلِّ سبيلَه وإلا فاقطَعْ يدَيه ورجلَيه واسمِلْ عينَيه واصلبْه قال: فشهِدوا عندَ الحكمِ أني مجنونٌ فخلَّى عني قال المعلى عن يزيدَ الضبي: مات أخٌ لنا فتبِعنا جنازتَه فصلَّينا عليه فلما دُفِن تنحيتُ في عصابةٍ فذكَرْنا اللهَ وذكَرْنا معادَنا فإنا كذلك إذ رأَينا نواصيَ الخيلِ والحرابَ فلما رآه أصحابي تفرَّقوا وترَكوني وَحدي فجاء الحكمُ حتى وقَف عليَّ فقال: ما كنتُم تَصنَعونَ ؟ قلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ مات صاحبٌ لنا فصلَّينا عليه ودفَنَّاه وقعَدْنا نذكرُ ربَّنا ونذكرُ معادَنا ونذكرُ ما صار إليه قال: ما منَعكَ أن تفِرَّ كما فرُّوا ؟ قلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ أنا أبرأُ مِن ذلك ساحةً أو منَ الأميرِ أفِرُّ ؟ قال: فسكَت الحكمُ فقال عبدُ الملكِ بنُ المهلبِ وكان على شرطتِه: أتدري مَن هذا ؟ قال: مَن هذا ؟ قال: هذا المتكلمُ بالجُمُعةِ قال: فغضِب الحكمُ وقال له: أما إنكَ لجريءٌ خُذاه قال: فأُخِذتُ فضرَبني أربعَ مئةِ سوطٍ فما درَيتُ حين ترَكني مِن شدةِ ما ضرَبني قال: وبعَثني إلى واسطَ فكنتُ في ديماسِ الحَجَّاجِ حتى مات الحَجَّاجُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/88 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح

294 - جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فسأَله عنِ الصيامِ ، فشُغِل عنه ، فقال له ابنُ مسعودٍ : صُمْ رمضانَ وثلاثةَ أيامٍ مِن كلِّ شهرٍ فقال الرجلُ : أعوذُ باللهِ منكَ يا عبدَ اللهِ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فما تَبغي ؟ صُمْ رمضانَ وثلاثةَ أيامٍ مِن كلِّ شهرٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/74 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة والبزار كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (3/74) | شرح حديث مشابه

295 - ذُكِر عندَ عائشةَ , رضي اللهُ عنها , صومُ شهرِ رمضانَ تسعًا وعشرينَ , فتعجَّب مِن ذلك ، فقالتْ عائشةُ : وما تعجُّبُكم مِن ذلك ؟ لما صُمتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا وعشرينَ أكثرَ مما صُمتُ ثلاثينَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/59 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه أحمد (24562)، والطيالسي (1654) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5249) مختصراً.

296 - كنا جلوسًا بهذا المربدِ بالبصرةِ ، فجاء أعرابيٌّ معه قطعةُ أديمٍ ، أو قطعةُ جرابٍ ، فقال : هذا كتابٌ كتَبه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأخَذتُه فقرأتُه على القومِ ، فإذا فيه : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ : هذا كتابٌ مِن محمدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لبني زهيرِ بنِ أقيشٍ : إنَّكم إنْ أقَمتُمُ الصلاةَ وآتيتُمُ الزكاةَ وأعطيتُم منَ المَغنَمِ الخُمُسَ وسهم النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والصفي ، فأنتم آمِنونَ بأمانِ اللهِ وأمانِ رسولِه قال : فقُلنا للأعرابيِّ : أنت سمِعتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : نعَم ، سمِعتُه يقولُ : صومُ شهرِ الصبرِ ، يعني : رمضانَ ، وثلاثةِ أيامٍ مِن كلِّ شهرٍ يُذهِبنَ وحَرَ الصدرِ , ثم أخَذ الكتابَ فانصاع مُدبِرًا , قال : فقال : أترَوني أكذِبُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟!
الراوي : يزيد بن عبدالله بن الشخير أبو العلاء | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/73 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

297 - سألتُ عبدَ الرحمنِ بنَ القاسمِ عن صومِ عاشوراءَ ، فقال : كان ابنُ عُمرَ لا يصومُه
الراوي : عبدالرحمن بن القاسم | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/82 | خلاصة حكم المحدث : موقوف، ورجاله ثقات

298 - صومُ شهرِ الصبرِ , وثلاثةِ أيامٍ مِن كلِّ شهرٍ يُذهِبنَ وَحَرَ الصدرِ
الراوي : [علي بن أبي طالب] | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/76 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه

299 - يمكثُ الدجالُ في الأرضِ أربعينَ سنةً السنةُ كالشهرِ والشهرُ كالجمعةِ والجمعةُ كاليومِ واليومُ كإضْرامِ السعفةِ في النارِ
الراوي : أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/137 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه أحمد (27571)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (1580)، وإسحق بن راهوية في ((المسند)) (2292)

300 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اجتَهَد لأحدٍ في الدعاءِ ، قال : جعَل اللهُ عليكم صلاةَ قومٍ أبرارٍ ، ليسوا بأثمةٍ ، ولا فجارٍ ، يقومونَ الليلَ ، ويصومونَ النهارَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/440 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه عبد بن حميد في ((المسند)) (1358)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/34)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1700) | شرح حديث مشابه