الموسوعة الحديثية


- إنَّ المؤمنَ حين ينزلُ به الموتُ يعايُنُ ما يعايِنُ يودُّ أنها خرجَتْ ، واللهُ يحِبُّ لقاءَ المؤمنِ تصعدُ روحُه إلى السماءِ فتأتيه أرواحُ المؤمنينَ فيستَخبِرونَه عن موتاهم مِن أهلِ الأرضِ ، فإذا قال : إنَّ فلانًا فارَق الدنيا قيل ما جيء بروحِه إلينا قد ذهَب بروحِه إلى النارِ ، وإنَّ المؤمنَ إذا دخَل في القبرِ سُئِل : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : ربي اللهُ فيقولُ : مَن نبيُّكَ ؟ فيقولُ : نبيِّي محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقالُ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : الإسلامُ , ثم يقولُ : افتَحوا له بابًا في القبرِ فيقالُ له : انظُرْ إلى مقعدِكَ ، ثم يتبعُه اللهُ نومًا كأنَّما كانَتْ رقدةً وإذا كان عدوًّا للهِ وعايَن ما يعايِنُ ودَّ أنَّها لا تخرُجُ أبدًا ، واللهُ يُبغِضُ لقاءَه ، حتى إذا وُضِع في القبرِ فسُئِل مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدري فيقولُ : لا درَيتَ قال : مَن نبيُّكَ ؟ قال : لا أدري قال : لا درَيتَ قال : ما دينُكَ ؟ قال : لا أدري قال : لا درَيتَ قال : فيضرِبُه ضربةً يسمعُها كلُّ دابةٍ إلا الإنسَ قال : فيقالُ : نَمْ كما ينامُ المنهوشُ - أو المنهوسُ - قلتُ : يا أبا هريرةَ ما المنهوشُ ؟ قال : الذي تنهشُه الدوابُّ والحياتُ قال : وقال أبو هريرةَ : يضيقُ عليه في قبرِه حتى تختلفَ أضلاعُه وشبَّك بين أصابعِه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/439 | خلاصة حكم المحدث : موقوف بسند الصحيح