الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كنا عند عبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ، وسُئِلَ أيُّ المدينتيْنِ تُفتحُ أولًا القسطنطينيةُ أو روميَّةُ ؟ فدعا عبدُ اللهِ بصندوقٍ له حِلَقٌ، قال : فأخرج منه كتابًا قال : فقال عبدُ اللهِ : بينما نحنُ حولَ رسولِ اللهِ نكتبُ، إذ سُئِلَ رسولُ اللهِ : أيُّ المدينتيْنِ تُفتحُ أولًا القسطنطينيةُ أو روميَّةُ ؟ فقال رسولُ اللهِ : مدينةُ هرقلَ تُفتحُ أولًا : يعني قسطنطينيةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو قبيل حيي بن هانئ المعافري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - فتح القسطنطينية أشراط الساعة - فتح رومية علم - كتابة العلم علم - كيف يطلب العلم اعتصام بالسنة - تدوين السنة
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هِرقلَ: من محمدٍ رسولِ اللهِ إلى هِرقلَ عظيمِ الرومِ سلامٌ على من اتبعَ الهدى" قال ابنُ يحيى عن ابنِ عباسٍ : إن أبا سفيانَ أخبرَه قال: فدخلنا على هِرقلَ فأجلسنا بين يديه ثم دعا بكتابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فإذا فيه بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، من محمدٍ رسولِ اللهِ، إلى هِرقلَ عظيمِ الرومِ ، سلامٌ على من اتبعَ الهدى، أما بعدُ.

3 - أنَّ هِرَقْلَ دَعَا تَرْجُمَانَهُ، ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَرَأَهُ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ، عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ، إلى هِرَقْلَ، و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ} [آل عمران: 64] الآيَةَ.

4 - أنَّ هِرَقلَ أرسلَ إليهِ في نفرٍ من قُرَيْشٍ وَكانوا تُجَّارًا بالشَّامِ فأتوهُ فذكرَ الحديثَ قالَ ثمَّ دعا بِكِتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقُرِئَ فإذا فيهِ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ من محمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورسولِهِ إلى هِرَقلَ عظيمِ الرُّومِ ، السَّلامُ علَى منِ اتَّبعَ الهدى أمَّا بعدُ

5 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، وكَانُوا تِجَارًا بالشَّأْمِ، فأتَوْهُ - فَذَكَرَ الحَدِيثَ - قَالَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ، إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، السَّلَامُ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ.

6 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ، فَقالَ: - يَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - يَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والصِّلَةِ.

7 - أنَّ هِرَقْلَ قَالَ له: سَأَلْتُكَ كيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ فَزَعَمْتَ أنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ ودُوَلٌ، فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى ثُمَّ تَكُونُ لهمُ العَاقِبَةُ.

8 - أنَّ هرقلَ كتب إلى معاويةَ يسألُه عن القوسِ فكتب إلى ابنِ عباسٍ يسألُه فكتب إليه ابنُ عباسٍ إنَّ القوسَ أمانٌ لأهلِ الأرضِ من الغرقِ

9 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ كَانُوا تِجَارًا بالشَّأْمِ، في المُدَّةِ الَّتي مَادَّ فِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبَا سُفْيَانَ في كُفَّارِ قُرَيْشٍ.

10 - [عن عبد الله بن عباس قال:] أَخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ، أنَّ هِرَقْلَ قَالَ له: سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ: أنَّه أمَرَكُمْ بالصَّلَاةِ، والصِّدْقِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قَالَ: وهذِه صِفَةُ نَبِيٍّ.

11 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سائِلٌ هذا، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، فقالَ لِلتُّرْجُمانِ: قُلْ له: إنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا، فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هاتَيْنِ.

12 - أنَّ أبَا سُفْيَانَ بنَ حَرْبٍ أخْبَرَهُ: أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ، وكَانُوا تُجَّارًا بالشَّأْمِ في المُدَّةِ الَّتي كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَادَّ فِيهَا أبَا سُفْيَانَ وكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فأتَوْهُ وهُمْ بإيلِيَاءَ ، فَدَعَاهُمْ في مَجْلِسِهِ، وحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ ودَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا بهذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ أنَا أقْرَبُهُمْ نَسَبًا، فَقَالَ: أدْنُوهُ مِنِّي، وقَرِّبُوا أصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. فَوَاللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ مِن أنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عنْه. ثُمَّ كانَ أوَّلَ ما سَأَلَنِي عنْه أنْ قَالَ: كيفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ مِنكُم أحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لا قَالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ: ولَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غَيْرُ هذِه الكَلِمَةِ، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قُلتُ: الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالٌ ، يَنَالُ مِنَّا ونَنَالُ منه . قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يقولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وحْدَهُ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، واتْرُكُوا ما يقولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ والصِّلَةِ. فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ له: سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا. وسَأَلْتُكَ هلْ قَالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ قَالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، لَقُلتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ. وسَأَلْتُكَ هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، قُلتُ فلوْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أبِيهِ، وسَأَلْتُكَ، هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فقَدْ أعْرِفُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ. وسَأَلْتُكَ أشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ . وسَأَلْتُكَ أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَذَكَرْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ أمْرُ الإيمَانِ حتَّى يَتِمَّ. وسَأَلْتُكَ أيَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ. وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ. وسَأَلْتُكَ بما يَأْمُرُكُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عن عِبَادَةِ الأوْثَانِ ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ، فإنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، لَمْ أكُنْ أظُنُّ أنَّه مِنكُمْ، فلوْ أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمِهِ. ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي بَعَثَ به دِحْيَةُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إلى هِرَقْلَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ و{يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} قَالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا قَالَ ما قَالَ، وفَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ وأُخْرِجْنَا، فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ ، إنَّه يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. فَما زِلْتُ مُوقِنًا أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ. وكانَ ابنُ النَّاظُورِ، صَاحِبُ إيلِيَاءَ وهِرَقْلَ، سُقُفًّا علَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إيلِيَاءَ ، أصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدِ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابنُ النَّاظُورِ: وكانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ في النُّجُومِ، فَقَالَ لهمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ في النُّجُومِ مَلِكَ الخِتَانِ قدْ ظَهَرَ، فمَن يَخْتَتِنُ مِن هذِه الأُمَّةِ؟ قالوا: ليسَ يَخْتَتِنُ إلَّا اليَهُودُ، فلا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ، واكْتُبْ إلى مَدَايِنِ مُلْكِكَ، فَيَقْتُلُوا مَن فيهم مِنَ اليَهُودِ. فَبيْنَما هُمْ علَى أمْرِهِمْ، أُتِيَ هِرَقْلُ برَجُلٍ أرْسَلَ به مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عن خَبَرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أمُخْتَتِنٌ هو أمْ لَا، فَنَظَرُوا إلَيْهِ، فَحَدَّثُوهُ أنَّه مُخْتَتِنٌ، وسَأَلَهُ عَنِ العَرَبِ، فَقَالَ: هُمْ يَخْتَتِنُونَ، فَقَالَ هِرَقْلُ: هذا مُلْكُ هذِه الأُمَّةِ قدْ ظَهَرَ. ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إلى صَاحِبٍ له برُومِيَةَ، وكانَ نَظِيرَهُ في العِلْمِ، وسَارَ هِرَقْلُ إلى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حتَّى أتَاهُ كِتَابٌ مِن صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ علَى خُرُوجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّهُ نَبِيٌّ، فأذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له بحِمْصَ، ثُمَّ أمَرَ بأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرُّشْدِ، وأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ، فَتُبَايِعُوا هذا النبيَّ؟ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وأَيِسَ مِنَ الإيمَانِ، قَالَ: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وقَالَ: إنِّي قُلتُ مَقالتي آنِفًا أخْتَبِرُ بهَا شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه، فَكانَ ذلكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ

13 - أنَّ هرقلَ ملِكَ الرُّومِ سألَ أبا سفيانَ بنَ حربٍ فيما سألَهُ عنْهُ من أمورِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ فَهل يرجعُ أحدٌ منْهم عن دينِهِ سُخطَةً لَهُ بعدَ أن يدخلَ فيهِ قالَ لا قالَ وَكذلِكَ الإيمانُ إذا خالطَت بشاشتُهُ القلبَ لا يسخطُهُ أحدٌ

14 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ وهُمْ بإيلِيَاءَ، ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ، فَارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، وأُخْرِجْنَا فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ إنَّه يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ.

15 - بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من مُحمَّدٍ عبدِ اللهِ ورسولِه إلى هِرَقلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سلامٌ علَى من اتَّبعَ الهُدى، أمَّا بعدُ، فإنِّي أدعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أَسلِمْ تَسلَمْ؛ يُؤْتِكَ اللهُ أجرَك مرَّتينِ؛ فإن تولَّيْتَ فإنَّ عليكَ إثمَ الأريسيِّينَ ويَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إلى قولِهِ اشْهَدُوْا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

16 - أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَبَّاسٍ، أخْبَرَهُ قالَ: أخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، أنَّ هِرَقْلَ، قالَ له: سَأَلْتُكَ هلْ يَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ، حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ لا يَسْخَطُهُ أحَدٌ.

17 - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من مُحمدٍ عبدِ اللهِ ورسولِه إلى هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سَلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعدُ. فإنِّي أدعوكَ بِدعايةِ الإسلامِ، أسلِمْ تَسْلَمْ، يُؤتِكَ اللهُ أجْركَ مَرَّتينِ، فإنَّ تَولَّيْتَ فإنَّ عليكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ ، و يَا أهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ ألَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شَيْئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبابًا من دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

18 - حديثُ هِرَقلَ لقد أمِر أمرُ ابنِ أبي كَبشةَ إنه لَيَخافُه ملِكُ بني الأصفَرِ [يعني حديث: انْطَلَقْتُ في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بَيْنِي وبيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: فَبيْنَا أنَا بالشَّأْمِ، إذْ جِيءَ بكِتَابٍ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى هِرَقْلَ، قَالَ: وكانَ دَحْيَةُ الكَلْبِيُّ جَاءَ به، فَدَفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إلى هِرَقْلَ، قَالَ: فَقَالَ هِرَقْلُ: هلْ هَا هُنَا أحَدٌ مِن قَوْمِ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقالوا: نَعَمْ، قَالَ: فَدُعِيتُ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، فَدَخَلْنَا علَى هِرَقْلَ فَأُجْلِسْنَا بيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ: أنَا، فأجْلَسُونِي بيْنَ يَدَيْهِ، وأَجْلَسُوا أصْحَابِي خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: قُلْ لهمْ: إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، قَالَ أبو سُفْيَانَ: وايْمُ اللَّهِ، لَوْلَا أنْ يُؤْثِرُوا عَلَيَّ الكَذِبَ لَكَذَبْتُ، ثُمَّ قَالَ: لِتَرْجُمَانِهِ، سَلْهُ كيفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: هو فِينَا ذُو حَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: أيَتَّبِعُهُ أشْرَافُ النَّاسِ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قَالَ: يَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ؟ قَالَ: قُلتُ لا بَلْ يَزِيدُونَ، قَالَ: هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قَالَ: قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قَالَ: قُلتُ: تَكُونُ الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالًا يُصِيبُ مِنَّا ونُصِيبُ منه، قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في هذِه المُدَّةِ لا نَدْرِي ما هو صَانِعٌ فِيهَا، قَالَ: واللَّهِ ما أمْكَنَنِي مِن كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غيرَ هذِه، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا، ثُمَّ قَالَ لِتُرْجُمَانِهِ: قُلْ له: إنِّي سَأَلْتُكَ عن حَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في أحْسَابِ قَوْمِهَا، وسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ في آبَائِهِ مَلِكٌ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلتُ: رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وسَأَلْتُكَ عن أتْبَاعِهِ أضُعَفَاؤُهُمْ أمْ أشْرَافُهُمْ، فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ، ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ علَى اللَّهِ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ إذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ القُلُوبِ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يُزِيدُونَ وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ فَزَعَمْتَ أنَّكُمْ قَاتَلْتُمُوهُ، فَتَكُونُ الحَرْبُ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ سِجَالًا يَنَالُ مِنكُم وتَنَالُونَ منه، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى ثُمَّ تَكُونُ لهمُ العَاقِبَةُ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ فَزَعَمْتَ أنَّه لا يَغْدِرُ، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَالَ أحَدٌ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ قَالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ قَبْلَهُ، قُلتُ: رَجُلٌ ائْتَمَّ بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: بمَ يَأْمُرُكُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: يَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّلَةِ والعَفَافِ، قَالَ: إنْ يَكُ ما تَقُولُ فيه حَقًّا، فإنَّه نَبِيٌّ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، ولَمْ أكُ أظُنُّهُ مِنكُمْ، ولو أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمَيْهِ، ولَيَبْلُغَنَّ مُلْكُهُ ما تَحْتَ قَدَمَيَّ، قَالَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَرَأَهُ: فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللَّهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ: فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ، و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ، أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ} إلى قَوْلِهِ: {اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، ارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ عِنْدَهُ وكَثُرَ اللَّغَطُ، وأُمِرَ بنَا فَأُخْرِجْنَا، قَالَ: فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ خَرَجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ، إنَّه لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ، فَما زِلْتُ مُوقِنًا بأَمْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَدَعَا هِرَقْلُ عُظَمَاءَ الرُّومِ فَجَمعهُمْ في دَارٍ له، فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرَّشَدِ آخِرَ الأبَدِ، وأَنْ يَثْبُتَ لَكُمْ مُلْكُكُمْ، قَالَ: فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَقَالَ: عَلَيَّ بهِمْ، فَدَعَا بهِمْ فَقَالَ: إنِّي إنَّما اخْتَبَرْتُ شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ مِنْكُمُ الذي أحْبَبْتُ فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [أبو سفيان بن حرب] | المحدث : محمد الأمين الشنقيطي | المصدر : أضواء البيان
الصفحة أو الرقم : 3/577
التصنيف الموضوعي: إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - تُفْتَحُ الشَّامُ، فَيَخْرُجُ مِنَ المَدِينَةِ قَوْمٌ بِأَهْلِيهِمْ يَبُسُّونَ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ تُفْتَحُ اليَمَنُ فَيَخْرُجُ مِنَ المَدِينَةِ قَوْمٌ بِأَهْلِيهِمْ يَبُسُّونَ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ تُفْتَحُ العِرَاقُ، فَيَخْرُجُ مِنَ المَدِينَةِ قَوْمٌ بِأَهْلِيهِمْ يَبُسُّونَ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ.

20 - انْطَلَقْتُ في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بَيْنِي وبيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: فَبيْنَا أنَا بالشَّأْمِ، إذْ جِيءَ بكِتَابٍ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى هِرَقْلَ، قَالَ: وكانَ دَحْيَةُ الكَلْبِيُّ جَاءَ به، فَدَفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إلى هِرَقْلَ، قَالَ: فَقَالَ هِرَقْلُ: هلْ هَا هُنَا أحَدٌ مِن قَوْمِ هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقالوا: نَعَمْ، قَالَ: فَدُعِيتُ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، فَدَخَلْنَا علَى هِرَقْلَ فَأُجْلِسْنَا بيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا مِن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ: أنَا، فأجْلَسُونِي بيْنَ يَدَيْهِ، وأَجْلَسُوا أصْحَابِي خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: قُلْ لهمْ: إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، قَالَ أبو سُفْيَانَ: وايْمُ اللَّهِ ، لَوْلَا أنْ يُؤْثِرُوا عَلَيَّ الكَذِبَ لَكَذَبْتُ، ثُمَّ قَالَ: لِتَرْجُمَانِهِ، سَلْهُ كيفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: هو فِينَا ذُو حَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: أيَتَّبِعُهُ أشْرَافُ النَّاسِ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قَالَ: يَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ؟ قَالَ: قُلتُ لا بَلْ يَزِيدُونَ، قَالَ: هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قَالَ: قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قَالَ: قُلتُ: تَكُونُ الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالًا يُصِيبُ مِنَّا ونُصِيبُ منه، قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قَالَ: قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في هذِه المُدَّةِ لا نَدْرِي ما هو صَانِعٌ فِيهَا، قَالَ: واللَّهِ ما أمْكَنَنِي مِن كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غيرَ هذِه، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا، ثُمَّ قَالَ لِتُرْجُمَانِهِ: قُلْ له: إنِّي سَأَلْتُكَ عن حَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في أحْسَابِ قَوْمِهَا، وسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ في آبَائِهِ مَلِكٌ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلتُ: رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وسَأَلْتُكَ عن أتْبَاعِهِ أضُعَفَاؤُهُمْ أمْ أشْرَافُهُمْ، فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ، ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ علَى اللَّهِ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ عن دِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فيه سَخْطَةً له، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ إذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ القُلُوبِ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يُزِيدُونَ وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ فَزَعَمْتَ أنَّكُمْ قَاتَلْتُمُوهُ، فَتَكُونُ الحَرْبُ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ سِجَالًا يَنَالُ مِنكُم وتَنَالُونَ منه، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى ثُمَّ تَكُونُ لهمُ العَاقِبَةُ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ فَزَعَمْتَ أنَّه لا يَغْدِرُ، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَالَ أحَدٌ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ قَالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ قَبْلَهُ، قُلتُ: رَجُلٌ ائْتَمَّ بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: بمَ يَأْمُرُكُمْ؟ قَالَ: قُلتُ: يَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّلَةِ والعَفَافِ، قَالَ: إنْ يَكُ ما تَقُولُ فيه حَقًّا، فإنَّه نَبِيٌّ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، ولَمْ أكُ أظُنُّهُ مِنكُمْ، ولو أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمَيْهِ، ولَيَبْلُغَنَّ مُلْكُهُ ما تَحْتَ قَدَمَيَّ، قَالَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَرَأَهُ: فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللَّهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ: فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ ، و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ، أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ} إلى قَوْلِهِ: {اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، ارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ عِنْدَهُ وكَثُرَ اللَّغَطُ ، وأُمِرَ بنَا فَأُخْرِجْنَا، قَالَ: فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ خَرَجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ ، إنَّه لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ، فَما زِلْتُ مُوقِنًا بأَمْرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَدَعَا هِرَقْلُ عُظَمَاءَ الرُّومِ فَجَمعهُمْ في دَارٍ له، فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرَّشَدِ آخِرَ الأبَدِ، وأَنْ يَثْبُتَ لَكُمْ مُلْكُكُمْ، قَالَ: فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَقَالَ: عَلَيَّ بهِمْ، فَدَعَا بهِمْ فَقَالَ: إنِّي إنَّما اخْتَبَرْتُ شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ مِنْكُمُ الذي أحْبَبْتُ فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه.

21 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجَعَ مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنا مِنَ المَدِينَةِ، فقالَ: إنَّ بالمَدِينَةِ أقْوامًا، ما سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُمْ وادِيًا إلَّا كانُوا معكُمْ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وهُمْ بالمَدِينَةِ؟ قالَ: وهُمْ بالمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4423
التصنيف الموضوعي: جهاد - من حبسه العذر عن الغزو جهاد - من يرخص له بالتخلف مغازي - غزوة تبوك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - ما بيْنَ ناحيتَيْ حَوْضي كما بيْنَ المدينةِ وصنعاءَ أو كما بيْنَ المدينةِ وعمَّانَ

23 - فِي رُؤْيَا النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَدِينَةِ: رَأَيْتُ امْرَأَةً سَوْدَاءَ ثَائِرَةَ الرَّأْسِ، خَرَجَتْ مِنَ المَدِينَةِ حتَّى نَزَلَتْ بمَهْيَعَةَ، فَتَأَوَّلْتُهَا أنَّ وبَاءَ المَدِينَةِ نُقِلَ إلى مَهْيَعَةَ. وهي الجُحْفَةُ .

24 - من استطاع منكم أن يموتَ بالمدينةِ فلْيَمُتْ؛ فإنه من مات بالمدينةِ شَفعْتُ له يومَ القيامةِ

25 - [لَيَخرُجَنَّ مِن المدينةِ رِجالٌ؛ رَغبةً عنها، والمدينةُ خَيرٌ لهم لو كانوا يَعلَمون].

26 - لَيَخرُجَنَّ مِن المدينةِ رِجالٌ؛ رَغبةً عنها، والمدينةُ خَيرٌ لهم لو كانوا يَعلَمون.

27 - ما بيْن ناحيَتَيْ حَوْضي كما بيْن صَنْعاءَ والمدينةِ، أو مَثَلُ ما بيْن المدينةِ وعَمَّانَ -شكَّ هِشامٌ-.

28 - يَخرُجُ مِن المَدينَةِ رِجالٌ رَغبَةً عنها، والمَدينَةُ خَيرٌ لَهم لو كانوا يَعلمون.

29 - مَن استطاع منكم أنْ يموتَ بالمدينةِ فليمُتْ بالمدينةِ فإنِّي أشفَعُ لِمَن مات بها

30 - الوزنُ وزنُ أَهْلِ مَكَّةَ والمِكْيالُ مِكْيالُ أَهْلِ المدينةِ وفي لفظٍ وزنُ المدينةِ ومِكْيالُ مَكَّةَ
 

1 - كنا عند عبدِ اللهِ بنِ عمرو بنِ العاصِ، وسُئِلَ أيُّ المدينتيْنِ تُفتحُ أولًا القسطنطينيةُ أو روميَّةُ ؟ فدعا عبدُ اللهِ بصندوقٍ له حِلَقٌ، قال : فأخرج منه كتابًا قال : فقال عبدُ اللهِ : بينما نحنُ حولَ رسولِ اللهِ نكتبُ، إذ سُئِلَ رسولُ اللهِ : أيُّ المدينتيْنِ تُفتحُ أولًا القسطنطينيةُ أو روميَّةُ ؟ فقال رسولُ اللهِ : مدينةُ هرقلَ تُفتحُ أولًا : يعني قسطنطينيةَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو قبيل حيي بن هانئ المعافري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - فتح القسطنطينية أشراط الساعة - فتح رومية علم - كتابة العلم علم - كيف يطلب العلم اعتصام بالسنة - تدوين السنة
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هِرقلَ: من محمدٍ رسولِ اللهِ إلى هِرقلَ عظيمِ الرومِ سلامٌ على من اتبعَ الهدى" قال ابنُ يحيى عن ابنِ عباسٍ : إن أبا سفيانَ أخبرَه قال: فدخلنا على هِرقلَ فأجلسنا بين يديه ثم دعا بكتابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فإذا فيه بسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، من محمدٍ رسولِ اللهِ، إلى هِرقلَ عظيمِ الرومِ ، سلامٌ على من اتبعَ الهدى، أما بعدُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 5136 التخريج : أخرجه أبو داود (5136) واللفظ له، وأخرجه البخاري (4553)، ومسلم (1773) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - صفة كتابة المكاتبات والمراسلات كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى هرقل مغازي - ما جاء في أمر هرقل إيمان - تبليغ النبي الدعوة وعدم كتمانه شيئا من الوحي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ هِرَقْلَ دَعَا تَرْجُمَانَهُ، ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَرَأَهُ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ، عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ، إلى هِرَقْلَ، و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ} [آل عمران: 64] الآيَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [معلق، وصله البخاري في مواضع أخرى]
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7541 التخريج : أخرجه مسلم (1773) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - اتخاذ المترجمين علم - صفة كتابة المكاتبات والمراسلات كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى هرقل إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام فضائل سور وآيات - سورة آل عمران
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، وكَانُوا تِجَارًا بالشَّأْمِ، فأتَوْهُ - فَذَكَرَ الحَدِيثَ - قَالَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ، إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، السَّلَامُ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ.

5 - أنَّ هِرَقلَ أرسلَ إليهِ في نفرٍ من قُرَيْشٍ وَكانوا تُجَّارًا بالشَّامِ فأتوهُ فذكرَ الحديثَ قالَ ثمَّ دعا بِكِتابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقُرِئَ فإذا فيهِ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ من محمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورسولِهِ إلى هِرَقلَ عظيمِ الرُّومِ ، السَّلامُ علَى منِ اتَّبعَ الهدى أمَّا بعدُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2717 التخريج : أخرجه البخاري (6260) واللفظ له، ومسلم (1773) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تجارة - الخروج في التجارة آداب السلام - السلام على غير المسلمين كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتبه إلى الأقطار مغازي - ما جاء في أمر هرقل إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ، فَقالَ: - يَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - يَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والصِّلَةِ.

7 - أنَّ هِرَقْلَ قَالَ له: سَأَلْتُكَ كيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ فَزَعَمْتَ أنَّ الحَرْبَ سِجَالٌ ودُوَلٌ، فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى ثُمَّ تَكُونُ لهمُ العَاقِبَةُ.

8 - أنَّ هِرَقْلَ كتب إلى معاويةَ يسألهُ عن القوسِ فكتب إلى ابنِ عباسٍ يسألهُ فكتب ابنُ عباسٍ : أمانُ أهلِ الأرضِ من الغرقِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : السيوطي | المصدر : النكت على الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 245 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (767) واللفظ له، والطبراني (10/ 243) (10591)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 320) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: خلق - قوس قزح خلق - عجائب المخلوقات علم - سعة العلم مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ هرقلَ كتب إلى معاويةَ يسألُه عن القوسِ فكتب إلى ابنِ عباسٍ يسألُه فكتب إليه ابنُ عباسٍ إنَّ القوسَ أمانٌ لأهلِ الأرضِ من الغرقِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 1/191 التخريج : أخرجه سعيد بن منصور كما في ((تنزيه الشريعة)) (1/ 191) واللفظ له، والطبراني (10/ 243) (10591)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (767) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما علم - كتابة العلم علم - أخذ كل علم من أهله مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ كَانُوا تِجَارًا بالشَّأْمِ، في المُدَّةِ الَّتي مَادَّ فِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبَا سُفْيَانَ في كُفَّارِ قُرَيْشٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3174 التخريج : أخرجه مسلم (1773) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تجارة - الخروج في التجارة كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى هرقل مغازي - صلح الحديبية مغازي - ما جاء في أمر هرقل إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - [عن عبد الله بن عباس قال:] أَخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ، أنَّ هِرَقْلَ قَالَ له: سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ: أنَّه أمَرَكُمْ بالصَّلَاةِ، والصِّدْقِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قَالَ: وهذِه صِفَةُ نَبِيٍّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2681 التخريج : أخرجه البخاري (2681)، ومسلم (1773) بنحوه
التصنيف الموضوعي: إسلام - الأعمال التي من الإسلام آداب الكلام - الصدق وما جاء فيه رقائق وزهد - الأمانة سؤال - فضل التعفف والتصبر صلاة - فرض الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ هِرَقْلَ كتَب إلى معاويةَ وقال إنْ كان بقِيَ فيهم مِنَ النُّبوَّةِ فيُجيبوني عمَّا أسألُهم عنه وكتَب إليه يسألُه عنِ المَجرَّةِ وعنِ القَوسِ وعنِ البُقعةِ الَّتي لم تُصِبْها الشَّمسُ إلَّا ساعةً واحدةً قال فلمَّا أتى معاويةَ الكتابُ والرَّسولُ قال إنَّ هذا شيءٌ ما كنْتُ أراه أسألُ عنه إلى يومي هذا فطوى معاويةُ الكتابَ كتابَ هِرَقْلَ فبعَث به إلى ابنِ عبَّاس فكتَب إليه إنَّ القوسَ أمانٌ لأهلِ الأرضِ مِنَ الغَرَقِ والمَجَرَّةُ بابُ السَّماءِ الَّذي تنشَقُّ منه وأمَّا البُقعةُ الَّتي لم تُصِبْها الشَّمسُ إلَّا ساعةً مِن نهارٍ فالبحرُ الَّذي أُفْرِجَ عن بني إسرائيلَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/280 التخريج : أخرجه الطبراني ((10/ 243)) (10591) واللفظ له وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) ((1/ 320)) بنحوه، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (767) مختصرا
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - قوس قزح خلق - المجرة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سائِلٌ هذا، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، فقالَ لِلتُّرْجُمانِ: قُلْ له: إنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا، فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هاتَيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7196 التخريج : أخرجه مسلم (1773) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه علم - اتخاذ المترجمين كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى هرقل مغازي - ما جاء في أمر هرقل إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - أنَّ أبَا سُفْيَانَ بنَ حَرْبٍ أخْبَرَهُ: أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ، وكَانُوا تُجَّارًا بالشَّأْمِ في المُدَّةِ الَّتي كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَادَّ فِيهَا أبَا سُفْيَانَ وكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فأتَوْهُ وهُمْ بإيلِيَاءَ ، فَدَعَاهُمْ في مَجْلِسِهِ، وحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ ودَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا بهذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ أنَا أقْرَبُهُمْ نَسَبًا، فَقَالَ: أدْنُوهُ مِنِّي، وقَرِّبُوا أصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. فَوَاللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ مِن أنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عنْه. ثُمَّ كانَ أوَّلَ ما سَأَلَنِي عنْه أنْ قَالَ: كيفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ مِنكُم أحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لا قَالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ: ولَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غَيْرُ هذِه الكَلِمَةِ، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قُلتُ: الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالٌ ، يَنَالُ مِنَّا ونَنَالُ منه . قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يقولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وحْدَهُ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، واتْرُكُوا ما يقولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ والصِّلَةِ. فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ له: سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا. وسَأَلْتُكَ هلْ قَالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ قَالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، لَقُلتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ. وسَأَلْتُكَ هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، قُلتُ فلوْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أبِيهِ، وسَأَلْتُكَ، هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فقَدْ أعْرِفُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ. وسَأَلْتُكَ أشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ . وسَأَلْتُكَ أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَذَكَرْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ أمْرُ الإيمَانِ حتَّى يَتِمَّ. وسَأَلْتُكَ أيَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ. وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ. وسَأَلْتُكَ بما يَأْمُرُكُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عن عِبَادَةِ الأوْثَانِ ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ، فإنْ كانَ ما تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وقدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، لَمْ أكُنْ أظُنُّ أنَّه مِنكُمْ، فلوْ أنِّي أعْلَمُ أنِّي أخْلُصُ إلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عن قَدَمِهِ. ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي بَعَثَ به دِحْيَةُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إلى هِرَقْلَ، فَقَرَأَهُ فَإِذَا فيه بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ، فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ فإنَّ عَلَيْكَ إثْمَ الأرِيسِيِّينَ و{يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ أنْ لا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ فإنْ تَوَلَّوْا فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} قَالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا قَالَ ما قَالَ، وفَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ، كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ وأُخْرِجْنَا، فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ ، إنَّه يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ. فَما زِلْتُ مُوقِنًا أنَّه سَيَظْهَرُ حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإسْلَامَ. وكانَ ابنُ النَّاظُورِ، صَاحِبُ إيلِيَاءَ وهِرَقْلَ ، سُقُفًّا علَى نَصَارَى الشَّأْمِ يُحَدِّثُ أنَّ هِرَقْلَ حِينَ قَدِمَ إيلِيَاءَ ، أصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ: قَدِ اسْتَنْكَرْنَا هَيْئَتَكَ، قَالَ ابنُ النَّاظُورِ: وكانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ في النُّجُومِ، فَقَالَ لهمْ حِينَ سَأَلُوهُ: إنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ نَظَرْتُ في النُّجُومِ مَلِكَ الخِتَانِ قدْ ظَهَرَ، فمَن يَخْتَتِنُ مِن هذِه الأُمَّةِ؟ قالوا: ليسَ يَخْتَتِنُ إلَّا اليَهُودُ، فلا يُهِمَّنَّكَ شَأْنُهُمْ، واكْتُبْ إلى مَدَايِنِ مُلْكِكَ، فَيَقْتُلُوا مَن فيهم مِنَ اليَهُودِ. فَبيْنَما هُمْ علَى أمْرِهِمْ، أُتِيَ هِرَقْلُ برَجُلٍ أرْسَلَ به مَلِكُ غَسَّانَ يُخْبِرُ عن خَبَرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ هِرَقْلُ قَالَ: اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أمُخْتَتِنٌ هو أمْ لَا، فَنَظَرُوا إلَيْهِ، فَحَدَّثُوهُ أنَّه مُخْتَتِنٌ، وسَأَلَهُ عَنِ العَرَبِ، فَقَالَ: هُمْ يَخْتَتِنُونَ، فَقَالَ هِرَقْلُ: هذا مُلْكُ هذِه الأُمَّةِ قدْ ظَهَرَ. ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إلى صَاحِبٍ له برُومِيَةَ، وكانَ نَظِيرَهُ في العِلْمِ، وسَارَ هِرَقْلُ إلى حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ حتَّى أتَاهُ كِتَابٌ مِن صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْيَ هِرَقْلَ علَى خُرُوجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنَّهُ نَبِيٌّ، فأذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ الرُّومِ في دَسْكَرَةٍ له بحِمْصَ، ثُمَّ أمَرَ بأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ، ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ: يا مَعْشَرَ الرُّومِ، هلْ لَكُمْ في الفلاحِ والرُّشْدِ، وأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ، فَتُبَايِعُوا هذا النبيَّ؟ فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إلى الأبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قدْ غُلِّقَتْ، فَلَمَّا رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وأَيِسَ مِنَ الإيمَانِ، قَالَ: رُدُّوهُمْ عَلَيَّ، وقَالَ: إنِّي قُلتُ مَقالتي آنِفًا أخْتَبِرُ بهَا شِدَّتَكُمْ علَى دِينِكُمْ، فقَدْ رَأَيْتُ، فَسَجَدُوا له ورَضُوا عنْه، فَكانَ ذلكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ

15 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّ هِرَقْلَ كتب إلى معاويةَ وقال إن كانَ بقِيَ فيهم شيءٌ منَ النُّبوَّةِ فسيخبرُني عمَّا أسألُهم عنه قالَ فكتب إليهِ يسأَلهُ عنِ المَجَرَّةِ وعنِ القوسِ وعنِ البقعةِ الَّتي لم تصِبهَا الشَّمسُ إلَّا ساعةً واحِدةً قال فلَمَّا أتى مُعاويةَ الكتابُ والرَّسولُ قالَ إنَّ هذا الشَّيءَ ما كنتُ آبَهُ لَهُ أن أسألَ عنهُ إلى يومِي هذا مَنْ لهذا قيلَ ابنُ عبَّاسٍ فطوى مُعاويةُ كتابَ هرقلَ فبعثَ بهِ إلى ابنِ عبَّاسٍ فكتبَ إليهِ إنَّ القوسَ أمانٌ لأهلِ الأرضِ منَ الغرقِ والمَجَرَّةُ بابُ السَّماءِ الَّذي تنشقُّ منهُ وأمَّا البُقعةُ الَّتي لم تُصِبْها الشَّمسُ إلَّا ساعةً منَ النَّهارِ فالبحرُ الَّذي أُفرِجَ عن بني إسْرائيلَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إلى ابن عباس رضي الله عنه
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/34 التخريج : أخرجه الطبراني (10/ 243) (10591) واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (767)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 320) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - قوس قزح خلق - المجرة إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّ هِرقلَ كتبَ إلى معاويةَ وقالَ إن كانَ فيهم شيءٌ منَ النُّبوَّةِ فسيخبروني عمَّا أسألُهم عنْهُ قالَ فَكتبَ إليْهِ يسألُهُ عنِ المَجرَّةِ وعن القوسِ وعنِ البُقعةِ الَّتي لم تصبْها الشَّمسُ إلَّا ساعةً واحدةً قالَ فلمَّا أتى معاويةَ الْكتابُ والرَّسولُ قالَ إنَّ هذا الشَّيءَ ما كنتُ أظنُ أن أسألَ عنْهُ إلى يومي هذا مَن لِهذا قيلَ ابنُ عبَّاسٍ فطوى معاويةُ كتابَ هرقلَ فبعثَ بِهِ إلى ابنِ عبَّاسٍ فَكتبَ إليْهِ «إنَّ القوسَ أمانٌ لأَهلِ الأرضِ منَ الغرَقِ والمَجرَّةَ بابُ السَّماءِ الَّذي تنشقُّ منْهُ وأمَّا البقعةُ الَّتي لم تصبْها الشَّمسُ إلَّا لساعةٍ من نَهارٍ فالبحرُ الَّذي أُفرِجَ عن بني إسرائيلَ

17 - أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ وهُمْ بإيلِيَاءَ، ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ، فَارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، وأُخْرِجْنَا فَقُلتُ لأصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ إنَّه يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ.

18 - أنَّ هرقلَ ملِكَ الرُّومِ سألَ أبا سفيانَ بنَ حربٍ فيما سألَهُ عنْهُ من أمورِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ فَهل يرجعُ أحدٌ منْهم عن دينِهِ سُخطَةً لَهُ بعدَ أن يدخلَ فيهِ قالَ لا قالَ وَكذلِكَ الإيمانُ إذا خالطَت بشاشتُهُ القلبَ لا يسخطُهُ أحدٌ

19 - مَنْ ينطلِقُ بصحيفَتِي هذِهِ إلى قَيْصَرَ ولَهُ الجنةُ ؟ فقالَ رجلٌ : وإِنْ لم يَقْبَلْ ؟ قال : وإِنْ لم يقبلْ ! فأخذ دحيَةُ الكتابَ وسافَرَ بِهِ إلى أرضِ الرومِ، فوافَقَ هِرَقْلَ وهو مقبِلٌ على بيتِ المقدِسِ يزورُهُ عَقِبَ انتصارِهِ على الفُرْسِ قرْبَى إلى اللهِ. وتناوَلَ قيصرُ الكتابَ فقرأَ فيهِ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ. مِنْ محمدٍ رسولِ اللهِ إلى هِرَقْلَ عظيمِ الرُّومِ ، سلامٌ علَى مَنِ اتبعَ الهدَى، أمَّا بعدُ : فإِنَّي أدعوكَ بدعايَةِ الإسلامِ، أسلِمْ تَسْلَمْ، يؤتِكَ اللهُ أجرَكَ مرتَيْنِ، فإِنْ توليتَ فإِنَّ عليكَ إثمُ الأكَّارينَ – الفلاحينَ -. و يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إلَّا اللهَ، وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ، فإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا : اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح من قوله وتناول قيصر إلى هنا أخرجه البخاري ومسلم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 355 التخريج : أخرجه أبو داود (5136) باختلاف يسير، وعبد الرزاق (9846) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران علم - صفة كتابة المكاتبات والمراسلات كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى قيصر كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتبه إلى الأقطار مناقب وفضائل - دحية الكلبي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَبَّاسٍ، أخْبَرَهُ قالَ: أخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ، أنَّ هِرَقْلَ، قالَ له: سَأَلْتُكَ هلْ يَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ، حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ لا يَسْخَطُهُ أحَدٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 51 التخريج : أخرجه مسلم (1773) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان إيمان - حلاوة الإيمان إيمان - زيادة الإيمان إيمان - صفات المؤمنين إسلام - أوصاف الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من مُحمَّدٍ عبدِ اللهِ ورسولِه إلى هِرَقلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سلامٌ علَى من اتَّبعَ الهُدى، أمَّا بعدُ، فإنِّي أدعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أَسلِمْ تَسلَمْ؛ يُؤْتِكَ اللهُ أجرَك مرَّتينِ؛ فإن تولَّيْتَ فإنَّ عليكَ إثمَ الأريسيِّينَ ويَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إلى قولِهِ اشْهَدُوْا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 845 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1109) واللفظ له، وأصله في صحيح البخاري (4553)، ومسلم (1773)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى هرقل كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتبه إلى الأقطار إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - فسطاطُ المسلمينَ يومُ الملحمةِ بالغوطةِ، التي جانبَ مدينة يُقَال لها : دِمَشْقُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، وروي نحوه من غير هذا الوجه
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم : 10/64 التخريج : أخرجه أبو داود (4298)، وأحمد (21725) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - قتال الروم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل دمشق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - فُسطاطُ المسلمينَ يومَ الملحَمةِ، الغوطَةُ ، إلى جانبِ مدينةٍ يقالُ لَها : دِمَشقُ.

24 - فُسطاطُ المُسلِمينَ يومَ المَلحَمةِ الغُوطةُ ، إلى جانبِ مَدينةٍ يُقالُ لها: دِمَشقُ.

25 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ أخبَرَه قال: أخبَرَني أبو سُفيانَ بنُ حَربِ بنِ أُميَّةَ، مِن فيهِ إلى فيَّ: أنَّ هِرَقلَ دَعا لهم بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَرَأَه فإذا فيه: بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، من مُحمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إلى هِرَقلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدى، أمَّا بعدُ؛ فإنِّي أدْعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أسلِمْ تَسلَمْ، وأسلِمْ يُؤتِكَ اللهُ أجرَكَ مرَّتينِ، فإنْ تولَّيتَ فإنَّما عليك إثمُ الأَرِيسيِّينَ ، و{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} إلى قَولِه: {بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، فلمَّا فَرَغَ من قِراءةِ الكتابِ ارتَفَعتِ الأصواتُ عندَه، وكَثُرَ اللَّغَطُ ، فأَمَرَ بنا فأُخرِجْنا، فقُلتُ: لأصحابي، لقد عَظُمَ أمرُ ابنِ أبي كَبشَةَ، إنَّه لَيَخافُه مَلِكُ بَني الأصفَرِ، فما زِلتُ موقِنًا بأمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سيَظهَرُ حتى أدخَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليَّ الإسلامَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1978 التخريج : أخرجه البخاري (7)، ومسلم (1773) مطولاً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران علم - كتابة الكتب وختمها كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى هرقل كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتبه إلى الأقطار إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ أخبَرَه قال: أخبَرَني أبو سُفيانَ بنُ حَربِ بنِ أُميَّةَ، مِن فيهِ إلى فيَّ: أنَّ هِرَقلَ دَعا لهم بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَرَأَه فإذا فيه: بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، من مُحمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إلى هِرَقلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدى، أمَّا بعدُ؛ فإنِّي أدْعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أسلِمْ تَسلَمْ، وأسلِمْ يُؤتِكَ اللهُ أجرَكَ مرَّتيْنِ، فإنْ تولَّيتَ فإنَّما عليكَ إثمُ الأَرِيسيِّينَ ، و{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} إلى قَولِه: {بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، فلمَّا فَرَغَ من قِراءةِ الكتابِ ارتَفَعتِ الأصواتُ عندَه، وكَثُرَ اللَّغَطُ ، فأَمَرَ بنا فأُخرِجْنا، فقُلتُ: لأصحابي، لقد عَظُمَ أمرُ ابنِ أبي كَبشَةَ، إنَّه لَيَخافُه مَلِكُ بَني الأصفَرِ، فما زِلتُ موقِنًا بأمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سيَظهَرُ حتى أدخَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليَّ الإسلامَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو سفيان بن حرب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1977 التخريج : أخرجه البخاري (7)، ومسلم (1773) مطولاً
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتابه إلى هرقل كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك - كتبه إلى الأقطار مغازي - ما جاء في أمر هرقل إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ أخبَرَه قال: أخبَرَني أبو سُفيانَ بنُ حَربِ بنِ أُميَّةَ، مِن فيهِ إلى فيَّ: أنَّ هِرَقلَ دَعا لهم بكتابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقَرَأَه فإذا فيه: بِسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، من مُحمَّدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إلى هِرَقلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سلامٌ على مَن اتَّبَعَ الهُدى، أمَّا بعدُ؛ فإنِّي أَدْعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أسلِمْ تَسلَمْ، وأسلِمْ يُؤتِكَ اللهُ أجرَكَ مرَّتينِ، فإنْ تولَّيتَ فإنَّما عليكَ إثمُ الأَرِيسيِّينَ ، و{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} إلى قَولِه: {بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، فلمَّا فَرَغَ من قِراءةِ الكتابِ ارتَفَعتِ الأصواتُ عندَه، وكَثُرَ اللَّغَطُ ، فأَمَرَ بنا فأُخرِجْنا، فقُلتُ: لأصحابي، لقد عَظُمَ أمرُ ابنِ أبي كَبشَةَ، إنَّه لَيَخافُه مَلِكُ بَني الأصفَرِ، فما زِلتُ موقِنًا بأمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سيَظهَرُ حتى أدخَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليَّ الإسلامَ.

28 - فُسطاطُ المسلمين بأرضٍ يُقالُ لها الغُوطةُ فيها مدينةٌ يُقالُ لها دمشقُ خيرُ منازلِ المسلمين يومئذٍ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/105 التخريج : أخرجه أبو داود (4298)، وأحمد (21725) باختلاف يسير، والحاكم (8496) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - قتال الروم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل دمشق
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - فُسطاطُ المسلمين يومُ الْمَلْحَمَةِ بالغُوطةِ إلى جانب مدينةٍ يُقالُ لها دِمشقُ من خير مدائنِ الشامِ

30 - إن فُسطاطَ المسلمين يومَ المَلحمةِ بالغُوطةِ، إلى جانبِ مدينةٍ - يُقالُ لها : دِمَشْقُ - مِن خيرِ مَدائنِ الشامِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 6234 التخريج : أخرجه أبو داود (4298) واللفظ له، وأحمد (21725) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل دمشق جهاد - الفسطاط للمجاهدين مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه