الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن مكحول، قال: مرِضَ معاذُ بن جبلٍ رضي الله عنه فأتاهُ أصحابُه يعودونهُ ، فقال : أجلسونِي . فأجلسوهُ ، فقال : كلمةً سمعتُها من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : من كانَ آخرُ كلامهِ عند الموتِ لا إله إلا الله ُوحدهُ لا شريكَ لهُ ، هدمتْ ما كانَ قبلها من الذنوبِ والخطايا ، فلقِّنوها موتاكُم . قالوا : يا أبا عبد الرحمنِ ، فكيف هيَ للأحياءِ ؟ قال : [ هي ] أهدمُ وأهدمُ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/311 | خلاصة حكم المحدث : فيه فرج بن فضالة، وهو ضعيف وهو منقطع أيضا بين مكحول ومعاذ بن جبل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بمسجدِ الخيْفِ ، وقال لي [ أصحابه ] : إليكَ يا واثِلَةُ – أي : تَنَحّ عن وجههِ – فقال : دعوهُ فإنما جاء ليسألَ . فدنوتُ [ فقلت ] : بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ ، أفْتنا عن أمر نأخذهُ عنكَ من بعدكَ . قال صلى الله عليه وسلم : لتُفتِكَ نفسكُ . قلت : وكيف لي بذلكَ ؟ ! قال صلى الله عليه وسلم : دَعْ ما يُريبُكَ إلى ما لا يُرِيبُكَ ، وإن أفْتاكَ المُفتونَ . قلت : وكيف لي بعلمِ ذلك ؟ قال صلى الله عليه وسلم : تضعُ يدكَ على فؤادكَِ ، فإن القلبَ يسكنُ إلى الحلالِ ، ولا يسكُنُ للحرامِ ، وإن ورعَ المسلمِ أن يدعَ الصغير مخافةَ أن يقعَ في الكبيرِ . قلت : فمنِ الحريصُ ؟ قال : الذي يطلبُ المكسبَ في غيرِ حلها . قلت : فمن الوَرِعِ ؟ قال صلى الله عليه وسلم : الذي يقفُ عند الشبهة ِ. قلت : فمن المُؤمنِ ؟ قال : من أمِنهُ الناسُ على أموالهِم ودمائهم . قلت : فمن المُسلمُ ؟ قال صلى الله عليه وسلم : من سَلِمَ المسلمونَ من لسانهِ ويدِهِ . قلت : فأيّ الجهادِ أفضلُ ؟ قال صلى الله عليه وسلم : كلمةُ حقٍ عند إمامٍ جائرٍ
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/75 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] العلاء بن ثعلبة قال أبو حاتم: مجهول. ولآخره شاهد | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

3 - من قرأ القرآنَ وعَمِلَ بما فيهِ وماتَ في الجماعةِ ؛ بُعِثَ يومَ القيامةِ مع السفرةِ والبررةِ ، ومن قرأ القرآنُ وهو يتفلّتُ منهُ ؛ آتاهُ اللهُ – تعالى – أجرهُ مرتينِ ، ومن كان حَريصًُا عليهِ ولا يستطيعهُ ، ولا يدعهُ ؛ بعثهُ اللهُ – تعالى – مع أشرافِ أهلِهِ ، وفُضّلوا على الخلائقِ كما فُضّلتْ النُسورُ على سائرِ الطيرِ ، وكما فضّلتْ عينٌ في مُرْجَةٍ على ما حولها ، ثم ينادي منادٍ : أين الذين كانوا لا تلهيهِم رِعايةُ الأنعامِ على تلاوةُ كتابِي ؟ فيقومونَ ، فيلبسُ أحدهُم تاجَ الكرامةِ ، ويعطى اليُمْنَ بيمينهِ ، والخلدَ بيسارهِ ، ثم يُكْسَى أبواهُ إن كانا مسلمينِ حُلّةً خيرا من الدنيا وما فيها ، فيقولان : أنّى لنا هذا ، وما بلغتْ أعمالنا ؟ ! فيقال : إن ولدكُما كان يقرأ القرآنَ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/72 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سويد بن عبد العزيز ضعيف الحديث | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - أيُّهَا الناسُ ، تَدَاوَوْا فإنَّ اللهَ – تعالى – لمْ يخْلُقْ داءً إلا وَقَدْ خَلَقَ لَهُ شِفَاءً إلا السَّامْ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/80 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] طلحة هو ابن عمرو، ضعيف، وقد خالف في سنده ومتنه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

5 - مَن سرَّه أنْ يُنازِعَني أو يَنظُرَ إليَّ فلْيَنظُرْ إلى أَشعَثَ شاحِبٍ مُشَمِّرٍ ، لم يَضَعْ لَبِنَةً على لَبِنَةٍ ، ولا قصَبَةً على قصَبَةٍ ، رُفِع له علَمٌ فشمَّر إليه ، اليومَ المِضمارُ ، وغَدًا السِّباقُ ، والغايةُ الجنَّةُ أوِ النارُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/149 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سليمان بن أبي كريمة صاحب مناكير | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

6 - شَكَوتُ إلى رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - أرقًا أصابَني ، فقالَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قلِ : اللَّهمَّ غارَتِ النُّجومُ ، وَهَدأتِ العيونُ ، وأنتَ حيٌّ قيُّومٌ لا تأخذُكَ سنةٌ ولا نوم ، يا حيُّ يا قيُّومُ ، أهدِئ لَيلي ، وأنم عيني . فَقلتُها فأذهبَ اللَّهُ - عزَّ وجلَّ- عنِّي ما كُنتُ أجدُ
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/20 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عمرو بن الحصين قال ابن عدي: تفرد به، وهو مظلم الحديث. ووهاه أبو زرعة، وتركه أبو حاتم، وكذبه الخطيب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

7 - مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقبرٍ حدًثٍ فقال : ما هذا القبرُ ؟ قالوا : قبرُ فلانةَ . قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فهلَّا آذنتموني . قالوا : كنتَ نائمًا فكرِهنا أن نوقظَك . قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فلا تفعلوا ، ادعوني لجنائزِكم ، فصفَّ عليها صفًّا
الراوي : عامر بن ربيعة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/347 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - ألا أُعلِّمُكم ما علَّم نوحٌ ابنَه ؟ قالوا : بلى . قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : يا بنيَّ ، إني آمُرُك بأمرينِ ، وأنهاك عن أمرينِ أنهاك [ أن ] تُشركَ باللهِ شيئًا ؛ فإنَّهُ من يشركُ باللهِ شيئًا فقد حرَّم اللهُ عليه الجنةَ ، وأنهاك عن الكِبرِ ؛ فإنَّهُ لا يدخلُ الجنةَ من كان في قلبِه حبَّةُ خردلٍ من كِبْرٍ . وآمُرُك بقولِ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له ، له المُلْكُ ، وله الحمدُ ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ ؛ فإنَّ السمواتِ لو كانت حلقةً قصمَها ، وآمُرُك بسبحانَ اللهِ وبحمدِه ؛ فإنها صلاةُ الخلقِ ، وتسبيحُ الخلقِ ، وبها يُرْزَقُ الخلقُ . فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ، أَمِنَ الكِبْرِ أن يكون للرجلِ الدابةُ يركبُها ، أو الثوبُ يلبَسُه ، أو الطعامُ يدعو عليه أصحابَه ، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : لا ، ولكنَّ الكِبْرَ أن تُسَفِّهَ الحقَّ وتَغْمِصَ الناسَ . وسأُنبِّئُكم بخمسٍ من كنَّ فيه فليس بمتكبِّرٍ : اعتقالُ الشاةِ ، ولبسُ الصوفِ ، وركوبُ الحمارِ ، ومجالسةُ فقراءِ المؤمنين ، وأن يأكلَ الرجلُ مع عيالِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/173 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن عبيدة ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

9 - عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال إنَّ ابنَ مسعودٍ وأُبَيَّ بنَ كعبٍ رضيَ اللهُ عنهما اختلفا في الرجلِ يُصلِّي فقال أُبَيٌّ رضيَ اللهُ عنه : يُصلِّي في ثوبٍ ، وقال ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ : في ثوبيْنِ فبلغ ذلك عمرُ رضيَ اللهُ عنه فأرسل إليهما فقال رجلانِ من أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم اختلفا في فُتْيَا واحدةٍ فبأيِّ القوليْنِ يَصْدُرُ الناسُ ؟ ثم قال : ألا إنَّ القولَ ما قال أُبَيٌّ رضيَ اللهُ عنهُ ، ولم يَأْلُ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/305 | خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوف | أحاديث مشابهة

10 - يا معاذُ ، ما خلق اللهُ شيئًا على وجه الأرضِ أحبَّ إليه من العِتاقِ ، ولا خلق اللهُ شيئًا على وجه الأرضِ أبغضَ إليه من الطَّلاقِ ، فإذا قال الرجلُ لممْلوكه : أنت حُرٌّ إن شاء اللهُ ؛ فهو حُرٌّ ولا استثناءَ له ، وإذا قال لامرأتِه : أنت طالقٌ إن شاء اللهُ ؛ فله استثناؤُه ، ولا طلاقَ فيه
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/208 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - إنَّ عمرَ رضي اللهُ عنه بعثَه على خَرْصِ التَّمرِ ، فقال : إذا أتيتَ على أرضِ فاخَرُصْها ودَعْ لهم قَدْرَ مَا يأكلون
الراوي : سهل بن أبي حثمة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/365 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، وهو موقوف. وقد أخرجوا بهذا الإسناد عن سهل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا | أحاديث مشابهة

12 - دخلَ ابنُ عوفٍ على عُمرَ رضيَ اللهُ عنهُ وعليهِ قَمِيصُ حَرِيرٍ ، فقَالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : ذُكِرَ لي أنَّ مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ في الدنيا لمْ يَلْبَسْهُ في الآخرةِ. قال عبدُ الرحمنِ : إنِّي لَأرْجو أنْ أَلْبَسَهُ في الدنيا والآخرةِ
الراوي : عبدالله بن عامر بن ربيعة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/19 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

13 - نظرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الناسِ يومَ الجمعةِ باذَّةٌ هَيْئَتُهُمْ ، فقال : ما ضَرَّ رجلًا لَوِ اتَّخذَ لِهذا اليومِ ثَوْبَيْنِ ؟ فلمْ تَأْتِ الجمعةُ الأُخْرَى حتى قدمَتْ ثِيابٌ مِنَ البحرينِ غِلاظٌ ( قذوُ ) الثَّوْبَيْنِ والنَّمِرَةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/291 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن عبيدة ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

14 - رأيْتُ رجلًا من جُهَيْنَةَ لمْ أَرْ رجلًا قطُّ أَعْظَمَ مِنْهُ ولا أَطْوَلَ ، قال : أتيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في أَزْمَةٍ – أوْ أَزْلَةٍ – أَصابَتِ الناسَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِأصحابِهِ : تَوَزَّعُوهُمْ . فكَانَ الرجلُ يَأْخُذُ بِيَدِ الرجلِ ، والرجلُ يَأْخُذُ بِيَدِ الرجلَيْنِ ، فكَانَ القومُ يَتَحامُونَنِي لِما يَرَوْنَ من ( طولِي وعِظَمِي ) ، فأخذَ رسولُ اللهِ بِيَدِي فذهبَ بي إلى منزلِه ، فَحَلَبَ شَاةً فَشَرِبْتُ لَبَنَها ، ثُمَّ حَلَبَ أُخْرَى فَشَرِبْتُ لَبَنَها ، حتى حَلَبَ لي سبعًا ، قال : فَذَهَبْتُ ، فلمَّا كان مِنَ الغَدِ أَسْلمْتُ ، ثُمَّ جِئْتُ فحَلَبَ لي شَاةً واحدةً فَشَبِعْتُ ، ورَوِيتُ ، فقُلْتُ : واللهِ يا رسولَ اللهِ ، ما شَبِعْتُ قطُّ ولا رَوِيتُ قبلَ اليومِ ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : المؤمنُ يشربُ في مَعِيٍّ واحدٍ ، والكَافِرُ في سبعَةِ أَمْعَاءَ
الراوي : أبو الحباب سعيد بن يسار | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/78 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

15 - ما من عبدٍ يَعْبُدُ اللهَ – تعالى – لا يُشْرِكُ بهِ شيئًا ، ويُقِيمُ الصَّلاةَ ، ويُؤْتِي الزكاةَ ، ويَصُومُ رَمَضَانَ ، ويَجْتَنِبُ الكبائرَ إلَّا دخلَ الجنةَ ، قيل : وما الكَبائِرُ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الإِشْرَاكُ باللهِ – تعالى – وقَتْلُ النَّفْسِ
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/270 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - دخلْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ وفي البيتِ – أوْ حولَ البيتِ – ثلاثُمِائَةٍ وسِتونَ صَنَمًا تُعْبَدُ من دُونِ اللهِ – تعالى – فأمرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَأَكَبَّتْ لِوَجْهِها ، ثُمَّ قال جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ثُمَّ دخلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ البيتَ فَصلَّى فيهِ ركعتيْنِ فَرأى فيهِ تِمْثَالَ إبراهيمَ وإسماعيلَ وإِسْحاقَ ، وقد جَعَلوا في يَدِ إبراهيمَ الأَزْلامَ يَسْتَقْسِمُ بِها ، فقال رسولُ اللهِ : قاتَلهُمُ اللهُ ما كان إبراهيمُ يَسْتَقْسِمُ بِالأَزْلامِ ، ثُمَّ دعا رسولُ اللهِ بِزَعْفَرَانَ فَلَطَّخَهُ بِتِلْكَ التَّماثِيلِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/421 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

17 - لمَّا نزلَتْ آيةُ التَّيممِ لَم أدْرِ كيفَ أصنعُ ، فأتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فلَم أجدْهُ ، فانطلقتُ في طلبِهِ فاستقبلْتُهُ ، فلمَّا رآني عرفَ الَّذي جئتُ لهُ ، فضربَ بيدِهِ إلى الأرضِ فمسحَ وجهَهُ [ وكفَّيْهِ ]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/104 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

18 - بَلَغَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ سعدًا رَضِيَ اللهُ عنه اتَّخَذَ بابًا، ثمَّ قال: (انقطَعَ) الصُّوَيْتُ، فبعَثَ إلى مُحمَّدِ بنِ مَسْلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ فأتاهُ، فقال: انطلِقْ إلى سعدٍ فأَحْرِقْ بابَهُ، ثمَّ خُذْ بيدِهِ وأَخرِجْهُ إلى النَّاسِ، وقُلْ: هاهُنا فاقعُدْ للنَّاسِ، قال: فبعَثَ مُحمَّدٌ غلامَهُ مكانَهُ إلى منزلِهِ، فأمَرَهُ أنْ يأتيَهُ براحِلَتَيْنِ وزادٍ مِن عندِ أهلِهِ، وانطلَقَ يمشي قِبَلَ الكوفةِ، حتَّى قَدِمَ جَبَّانةَ الكوفةِ، فرأى نَبَطِيًّا يدخُلُ الكوفةَ بقَصَبٍ على حِمارٍ يَبيعُهُ، فابتاعَهُ منه، وشرَطَ عليه أنْ يُلقيَهُ عندَ بابِ الأميرِ، فجاء حتَّى أَلْقى قَصَبَهُ عندَ بابِ الأميرِ، فأَوْرى زَنْدَهُ، فأُتِيَ سعدٌ فقيل: إنَّ هاهُنا رجُلًا أَسْوَدَ طويلًا عظيمًا، بينَ إزارٍ ورِداءٍ، عليه عِمامةٌ خُرْقانيَّةٌ على غيرِ قَلَنْسُوَةٍ، فقال: ذاكَ مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ، دَعُوهُ حتَّى يَبْلُغَ حاجتَهُ لا يَعرِضْ له إنسانٌ بشيءٍ، فأَحرَقَ البابَ حتَّى صار فَحْمًا، ثمَّ خرَجَ إليه سعدٌ، فسألَهُ وحَلَفَ باللهِ ما تَكَلَّمَ بالكلمةِ التي بَلَغَتْ أميرَ المؤمِنينَ، ولقد بَلَّغَهُ كاذِبٌ، قال: فعَرَضَ عليه المنزِلَ لِيَدْخُلَ، فأَبَى، وانصرَفَ مكانَهُ راجِعًا، قال: فأَتبَعَهُ سعدٌ بزادِهِ، [فرَدَّهُ] مع رسولِهِ، وقال: ارجِعْ بطعامِكَ إلى صاحبِكَ؛ فإنَّ له عيالًا، وإنَّ معنا فَضلةً مِن زادِنا، قال: فسارَا فأَرْمَلَا أيَّامًا، فكان أوَّلُ ما أَدْرَكْنا مِنَ الإنسِ امرأةً في غَنَمٍ، فقام مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ يُصَلِّي، وانطلَقَ الغلامُ حتَّى بايَعَ صاحبةَ الغَنَمِ بشاةٍ صغيرةٍ مِن غَنَمِها بعِصابةٍ كانتْ عليه، فصَرَعَها يُريدُ أنْ يَذْبَحَها، ومُحمَّدٌ قائِمٌ يُصَلِّي، فأشارَ إليه أنْ لا تَذْبَحْها، فلمَّا فَرَغَ قال: ما هذهِ الشَّاةُ؟ فإنْ كان في الغَنَمِ صاحِبُها فبايِعْهُ أو سَلَّمَ بَيْعَ الأَمَةِ فأَقْبِلْ بها، وإنْ كانتْ إنَّما هي راعيةٌ فرُدَّهَا؛ فإنَّ الجوعَ خيرٌ مِن مَأكَلِ السُّوءِ، قال: ثمَّ سار حتَّى قَدِمَ على عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخبَرَهُ بالذي كان، وبما أَتْبَعَهُ سعدٌ فرَدَّهُ مع رسولِهِ، فقال عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه: ما مَنَعَكَ أنْ تَقْبَلَ مِنهُ؟
الراوي : عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/385 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكن فيه انقطاع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

19 - لو يعلَمُ العِبادُ ما في رمضانَ، لَتَمَنَّتْ أُمَّتي أنْ تكونَ السَّنَةُ كلُّها رمضانَ، فقال رجُلٌ مِن خُزاعةَ: حدِّثْنا بهِ، قال: إنَّ الجنَّةَ لَتَتَزَيَّنُ في رمضانَ مِن رأسِ الحَوْلِ إلى الحَوْلِ، حتَّى إذا كان أوَّلُ يومٍ مِن رمضانَ هبَّتْ ريحٌ مِن تحتِ العرشِ فصَفَقَتْ وَرَقَ الجنَّةِ، فتنظُرُ الحُورُ العِينُ إلى ذلكَ (فتقولُ): يا ربِّ، اجعَلْ لنا مِن عِبادِكَ في هذا الشَّهرِ الشَّريفِ أزواجًا تَقَرُّ أَعْيُنُنا بهم، وتَقَرُّ أَعْيُنُهم بنا، فما مِن عبدٍ يصومُ رمضانَ إلَّا زُوِّجَ زوجةً مِنَ الحُورِ العِينِ في خَيمةٍ مِن دُرَّةٍ مُجَوَّفةٍ ممَّا [نَعَتَ] اللهُ تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72]، على كلِّ امرأةٍ منهُم سبعونَ حُلَّةً، ليس فيها حُلَّةٌ على لَونِ الأخرى، (وتُعطَى) سبعينَ لَونًا مِنَ الطِّيبِ، ليس منها لَونٌ على رِيحِ الآخَرِ، لكلِّ امرأةٍ منهُنَّ سبعونَ سريرًا مِن ياقوتةٍ حمراءَ مُوَشَّحةٍ بالدُّرِّ، على كلِّ سريرٍ سبعونَ فِراشًا بَطائِنُها مِن إسْتَبْرَقٍ، وفَوقَ السَّبعينَ فِراشًا سبعونَ أريكةً، لكلِّ امرأةٍ ألفُ وَصِيفةٍ لحاجاتِها، وألفُ وَصِيفٍ، مع كلِّ وَصيفٍ صَحْفةٌ مِن ذهبٍ، فيها لَونُ طعامٍ يَجِدُ لآخِرِ لُقمةٍ منها لَذَّةً لا يجدُها لأوَّلِهِ، ويُعطَى زَوجُها مِثْلَ ذلكَ على سريرٍ مِن ياقوتةٍ حمراءَ، عليه سِوارانِ مِن ذهبٍ مُتَوَشِّحٍ بياقوتٍ أحمرَ، هذا بكلِّ يومٍ مِن رمضانَ سِوى ما عَمِلَ مِنَ الحسناتِ.
الراوي : ابن مسعود الغفاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/397 | خلاصة حكم المحدث : تفرد به جرير بن أيوب، وهو ضعيف جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا

20 - نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عن ضَربِ النِّساءِ ، فشكيْنَ ، فأذِنَ لهم في ضربِهنَّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لقد أطال بآلِ محمَّدٍ اللَّيلةَ سَبعونَ امرأةً كلُّها قد ضُرِبَت ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ما أُحِبُّ أن أرى الرَّجلَ ثائرًا ( غَضبُه ) [ فَرِيصًا ] رقبتُه على مُرَيَّتِهِ يقتُلُها
الراوي : أم كلثوم بنت أبي بكر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/201 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - إنِّي أنهاكم عن قَليلِ ما أسكرَ كثيرُهُ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/253 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - قالَ ابنُ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ : مثَلُ الجَليسِ الصَّالحِ كمَثلِ صاحِبِ المِسكِ ، إن لَم يُعْطِكَ أصابَك مِن رِيحِه ، ومثلُ الجَليسِ السُّوءِ كَمثلِ صاحِبِ الكيرِ ، إن لَم يَحرِق ثيابَك أصابَكَ مِن رِيحِه ، أو أَنتَنَك ريحُهُ
الراوي : خيثمة بن عبدالرحمن | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/223 | خلاصة حكم المحدث : إسناده [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 - دُعِيَ عبدُ اللهِ بنُ يزيدَ إلى طعامٍ ، فلمَّا جاءَ رأى البَيتَ مُنجَّدًا ، فقَعَد خارجًا يَبكي ، فَقيل لهُ : ما يُبكِيكَ ؟ فقالَ رضيَ اللهُ عنهُ : كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا شيَّع جَيشًا فبلغَ عَقبَةَ الوداعِ قال صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أستودِعُ اللهَ دِينَكم وأمانتَكم وخواتيمَ أعمالِكم ، فرأَى رجلًا ذاتَ يومٍ قد رفع بُرْدَةً لهُ بقِطعةِ فَروٍ ، قال : فاستقبَل مطلعَ الشَّمسِ وقال هكذا بيدِه ووصَف حمَّادٌ بيديْهِ بباطنِ الكفَّيْنِ ، ومدَّ يديْهِ : تطالعَت عليكمُ الدُّنيا أيْ أقبلَت حتَّى ظننَّا أن يقَعَ علَينا ، ويغدو أحدُكُم في حُلَّةٍ ، ويروحُ في أُخرَى ، وتستُرون بيوتَكم كما تَستُرون الكَعبةَ . فقال عبدُ اللهِ بنُ يزيدَ : أَوَلَا أبكي وقد رأيتُكم تستُرونَ بيوتَكم كما تَستُرون الكَعبةَ
الراوي : عبدالله بن يزيد الخطمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/381 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

24 - عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما قالَ : افترضَ اللهُ تَعالى عليهِم أن يُقاتِلَ الواحِدُ العَشَرةَ ، فَثَقُلَ ذلكَ عليهِم ، وشَقَّ ذلكَ عليهِم ، فَوضعَ اللهُ تعالى عنهم إلى أن يُقاتِلَ الرَّجلُ الرَّجُلَينِ ، فَأنزلَ اللهُ تعالى في ذلكَ : إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ إلى آخرِ الآياتِ ، فقال : لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يعني : غنائمَ بَدرٍ ، يقولُ : لولا أَنِّي لا أُعَذِّبُ مَن عَصانِي حتَّى أَتقدَّمَ إليهِ ، ثمَّ قالَ : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى الآيةَ ، فقال العبَّاسُ رِضَيِ اللهُ عنهُ : فِيَّ واللهِ نَزلتْ حتَّى أَخبرْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بإسلامِي ، وسَألْتُه أن يُحاسِبَنِي بالعِشرينَ الأوقيةِ الَّتي أخذتُ مَعي ، فَأَعطاني بِها عِشرينَ عَبْدًا ، كُلُّهمْ قد تاجرَ بِمالٍ في يَدِه ، مع ما أَرجو مِن مَغفرَةِ اللهِ تعالى
الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/387 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

25 - أتيتُ أبا وائلٍ وهوَ في مسجِدِ حيِّهِ فاعتزَلْنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ : ألا تخبِرُني عَن هؤلاءِ القومِ الذينَ قتلَهُمْ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ [ فيمَ ] فارَقوهُ ، و [ فيمَ ] استَجابوا لهُ حينَ دعاهُم وحينَ فارَقوهُ فاستَحلَّ قتالَهم ؟ قال : لمَّا كنَّا بصفِّينَ استحَرَّ القتلُ في أهلِ الشَّامِ . . فذكرَ قصَّةً قال : فرجعَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إلى الكوفَةِ ، وقال فيهِ الخوارجُ ما قالوا ، ونزلوا حَروراءَ وهم بِضعةَ عشرَ [ ألفًا ] ، فأرسلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم يناشدُهمُ اللهَ تعالى ارجِعوا إلى خليفَتِكمْ ، فبمَ نَقمْتُمْ عليهِ ؟ أفي قِسمةٍ أو قَضاءٍ ؟ قالوا : نخافُ أن ندخُلَ في فتنتِهِ ، قال : فلا تُعجِّلوا ضلالةَ العامِ مَخافةَ فِتنةِ عامٍ قابلٍ ، قال : فرجَعوا فقالوا : نكونُ على ناحِيَتنا ، فإن قَبِلَ القضيَّةَ قاتلناهُ على ما قاتَلنا عليهِ أهلَ الشَّامِ بصفِّينَ ، وإن نقضَها قاتَلْنا معَه ، فساروا حتَّى قطَعُوا نَهْروانَ ، و [ افترَقَتْ ] منهمْ فرقةٌ يقتُلونَ النَّاسَ ، فقال أصحابُهم : ما على هذا فارَقْنا عليًا ، فلمَّا بلغ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ صنيعُهُم قام فقال : أتَسيرونَ إلى عَدُوِّكمْ ، أو ترجِعونَ إلى هؤلاءِ الذينَ خَلَفوكُمْ في ديارِكُمْ ؟ قالوا : بل نرجعُ إليهِم ، قال : فحدَّثَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : إنَّ طائفةً تَخرجُ من قِبَلِ المشرِقِ عندَ اختلافِ النَّاسِ لا ترونَ جِهادَكمْ معَ جِهادهِمْ شيئًا ، ولا صلاتَكُمْ معَ صلاتِهم شيئًا ، ولا صيامَكُمْ معَ صيامِهِمْ شيئًا ، يَمرُقونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ ، علامَتُهم رجلٌ عَضُدُه كثَديِ المرأَةِ ، يَقتُلُهُمْ أقرَبُ الطائفتينِ مِن الحقِّ ، فسارَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا ، فجعلتْ خيلُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ تقومُ لهم فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ ، إن كنتُم إنَّما تقاتلونَهُم فيَّ فواللهِ ما عِندِي ما أجزِيكُمْ بهِ ، وإن كنتُم تُقاتِلونَ للهِ تعالى فلا يكونَنَّ هذا قتالُكم ، فأَقبَلُوا عليهِم فقَتلوهمْ كلُّهمْ ، فقال : اتِّبِعوه ، فطلبوه فلم يُوجَدْ ، فركِبَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ دابَّتَه وانتهى إلى وهْدَةٍ من الأرضِ ، فإذا قَتْلَى بعضُهُمْ علَى بعضٍ ، فاستُخرِجَ مِن تحتِهِم ، فَجُرَّ برجْلِه يراهُ النَّاسُ ، قال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : لا أغزو العامَ ، فرجعَ إلى الكوفةِ فَقُتِلَ ، واستخلَفَ النَّاسُ الحسَنَ بنَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعثَ الحسَنُ بالبيعةِ إلى مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ ، وكتبَ بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقامَ قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال : يا أيُّها النَّاسُ : ما هذا ؟ فقال : الحسَنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُما قد أعطَى البيعةَ مُعاويةَ ، فرجعَ النَّاسُ فبايَعوا معاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ ، ولم يكُن لمعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ هَمٌّ إلَّا الذينَ بالنَّهْرَوانِ ، فجعلوا يتَساقطونَ عليهِ فيُبَايعونَه حتَّى بقيَ منهُم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٍ ، وهُمْ أصحابُ النُّخَيلةِ
الراوي : حبيب بن أبي ثابت | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/52 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

26 - سِترُ ما بين أعيُنِ الجنِّ وعَوراتِ بني آدَمَ إذا وضَع الرجلُ ثوبَه، أن يقولَ: باسمِ اللهِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/65 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الفضل ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

27 - يقولُ اللهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لمَلِكِ الموتِ : انطلقْ إلى عدوِّي فأتِنِي بِهِ ، فإنِّي قدْ بَسَطتُ لهُ في رزقِي ، وسَرْبَلْتُهُ نعْمَتي ، فأبَى إلا معصيَتِي ، فأْتِنِي بِهِ لأنْتَقِمَ منهُ ، قالَ : فيَنْطَلِقُ إليهِ ملكُ الموتِ في أكْرَهِ صورةٍ رآهَا أحدٌ من الناسِ قطُّ ، له اثْنَا عَشَرَ عَيْنًا ، ومعهُ سَفُودٌ من حديدٍ كثيرُ الشوكِ ، ومعَهُ خَمْسمائَةٍ من الملائكةِ معهمْ نُحَاسٌ وجمرٌ من جَمْرِ جَهَنَّمَ ومعهم سِيَاطٌ من نارِ لِينُهَا لِينُ السياطِ وهوَ نارٌ تَأَجَّجُ ، قالَ : فَيَضْرِبُهُ مَلَكُ الموتِ بذلِكَ السَّفَودِ ضربةً يغيبُ أصلُ كلِّ شوكةٍ من ذلكَ السَّفودِ في أصْلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظُفْرٍ ، ثم يَلْويهِ ليًّا شديدًا ، فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من أظْفَارِ قَدَمَيهِ فُيُلقِيهَا في عَقِبيهِ ، فيَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – تعالى – عندَ ذلِكَ سَكْرةً ؛ فيروحُ ملَكُ الموتِ عنهُ ، فَتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ ، ثمَّ يَنْثُرُهُ المَلَكُ نَثْرَةً فَتُنْزَعُ رُوحُهُ من عَقِبَيهِ فَيُلْقِيهَا في رُكْبَتَيهِ ، ثم يَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – عزَّ وجلَّ – سكرةً عندَ ذلكَ فَيَرْفَه ملكُ الموتِ عنهُ ، قالَ : فتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السيَاطِ ، فَيَنْثُرُهُ ملكُ الموتِ نَثْرَةً فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من رُكبَتَيهِ ، فيلقِيهَا في حَقْويهِ ، قالَ : فَيَسْكَرُ عدوّ اللهِ عندَ ذلكَ سَكْرَةً فيُرَفِّهَ ملكُ الموتِ عنهُ ، فَتضْربُ الملائكةُ وَجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ ، قالَ : فكذلِكَ إلى صَدْرِهِ ، إلى حَلْقِهِ فَتَبْسُطُ الملائكةُ النُّحَاسَ وجَمْرَ جَهَنَّمَ تحتَ ذَقْنِهِ ، ويقول مَلَكُ الموتِ : اخْرُجِي أيَّتُهَا الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ [ وَحَمِيمٍ ] ، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ، قالَ : فإذا قَبَضَ ملكُ الموتِ روحَهُ قالَ الروحُ للجسَدِ : جَزَاكَ اللهُ عنِّي شرًا قد كنتَ بَطيئًا بي عن طاعَةِ اللهِ – تعالى – سريعًا بي إلى معصِيَةِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – وقد هَلَكتَ وأهْلَكْتَ ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلكَ ، وتَلعنُهُ بِقَاعُ الأرضِ التي كانَ يعصِي اللهَ – عزَّ وجلَّ – عليهَا ، قالَ : وينطَلِقُ جنودُ إبليسَ يبشِّرونَهُ بأنهمْ قدْ أورَدُوا عبدًا من ولدِ آدَمَ النارَ ، فإذا وُضِعَ في قَبْرِهِ ضُيِّقَ عليهِ قبرُهُ حتى تَخْتَلِفَ أضْلاعُهُ ، وتدخُلُ اليمنَى في اليُسْرَى ، واليسرَى في اليُمنَى ، فيَبْعَثُ اللهُ – تعالى – إليهِ أفَاعِي كأعْنَاقِ الإبِلِ يأخذُونَهُ بأَرْنَبَتِهِ وإبْهَامَي قدَمَيهِ فتَقرِضُهُ حتى يلْتَقِينَ في وَسَطِهِ ، ويبعثُ اللهُ – تعالى – بِمَلَكَينِ أبصارُهُمَا كالبرْقِ الخَاطِفِ وأصواتُهُمَا كالرعدِ القَاصِفِ ، وأنْيَابُهُمَا كالصَّياصِي ، وأنفاسُهُمَا كاللهبِ ، يطآنِ [ في ] شعُورِهِمَا ، بين مَنْكبَي كلِّ واحدٍ منهمَا مسيرَةُ كذا وكذا ، قدْ نُزِعَتْ منهمَا الرَّأْفَةُ والرَّحْمَةُ يقالُ لهمَا : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهمَا مِطْرَقَةٌ لو اجتمعَ عليها رَبيعَةُ ومُضَرُ لم يُقِلُّوهَا قال : فيقولانِ لهُ : اجْلِسْ ، قال : فَيَسْتَوي جالسًا ، وتقعُ أكفَانُهُ في حَقْوَيهِ ، قال : فيقولانِ لهُ : مَنْ ربكَ ؟ وما دِينُكَ ؟ ومنْ نَبِيُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدْرِي ، فيقولانِ له : لا دَرَيتَ ولا تَلَيتَ ، قالَ : فيضْربانِهِ ضربةً يطيرُ شرارُهَا في قبرِهِ ، ثم يعودَانِ فيقولانِ لهُ : انظرْ فوقَكَ ، فينظرُ فوقَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ ، هذا مَنْزلُكَ لو كنتَ أطعتَ اللهَ – عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عندَ ذلكَ حسرةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا ، فيقولانِ لهُ : انظرْ تحْتَكَ ، فينظُرُ تحتَهُ ، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ ، فيقولانِ لهُ : عدوَّ اللهِ ، هذا مَنْزِلُكَ إذْ عصيتَ اللهَ عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قَلْبِهِ عندَ ذلكَ حسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا ، قالَ : وقالتْ عائِشَةُ رضِي اللهُ عنهَا : ويُفْتَحُ له سبْعَةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ ، يَأْتِيهِ حَرُّهَا وسَمُومُهَا حتى يَبْعَثَهُ اللهُ – تبارَكَ وتعَالى – إليهَا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/113 | خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا | أحاديث مشابهة

28 - يَقولُ اللهُ تَبارَك وتَعالى؟ لِمَلكِ المَوتِ: انطلِقْ إلى وَليِّي فأْتِني به؛ فإنِّي قد جَرَّبتُه بالسَّراءِ والضَّراءِ فوَجدتُه حيثُ أحبَّ، ائتِني بِه فلأُريحنَّه. قال: فيَنطلِقُ إليه مَلكُ الموتِ ومَعه خَمسُ مِئةٍ مِنَ المَلائكةِ، مَعَهم أَكفانٌ وحَنوطٌ مِنَ الجنَّةِ، ومَعَهم ضَبائرُ الرَّيحانِ، أصلُ الرَّيحانةِ واحدٌ، وفي رَأسِها عِشرونَ لونًا، لكلِّ لونٍ مِنها ريحٌ سوى ريحِ صاحِبِه، مَعهُم الحَريرُ الأَبيضُ فيهِ المِسكُ الأَذفرُ. قال: فيَجلِسُ مَلَكُ المَوتِ عندَ رأسِه، وتَحُفُّه المَلائكةُ، ويَضعُ كلٌّ مِنهُم يَدَه على عُضوٍ مِن أَعضائِه، ويَبسُطُ ذلكَ الحريرَ الأبيضَ والمِسكَ الأَذفرَ من تَحتِ ذَقنِه ويُفتحُ لَه بابٌ إلى الجنَّةِ، وإنَّ نَفسَه لِتُعلَّل عندَ ذلكَ بِطرفِ الجنَّةِ، مرَّةً بأَزواجِها، ومرَّةً بِكِسوتِها، ومرَّةً بِثِمارِها، كَما يُعلِّل الصَّبيُّ أهلَه إذا بَكى، وإنَّ أَزواجَه لَينهَشْنَه عندَ ذلكَ انتِهاشًا، وَقال: وتَبرُز الرَّوحَ. قال البُرْسانيُّ: تُريدُ الخَروجَ سُرعةً لِما تَرى ممَّا تُحِبُّ. قال: ويَقولُ مَلكُ المَوتِ: اخرُجي أيَّتُها الرُّوحُ الطيِّبةُ إلى سِدرٍ مَخضودٍ، وطَلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: ولمَلكُ المَوتِ أشدُّ به لُطفًا مِنَ الوالدةِ بوَلَدِها، يَعرفُ أنَّ ذلك الرُّوحَ حَبيبةٌ إلى ربِّها، فهوَ يَلتمسُ لُطفَه تَحبُّبًا لربِّه ورِضًا للرَّبِّ عنه، فتُسلُّ روحُه كما تُسلُّ الشَّعرةُ منَ العَجينِ، قال: وقال اللهُ تَعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ}. وقال عزَّ وجلَّ: {فَأَمَّا إِنُ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ}. قال: رَوحٌ مِن جَهدِ المَوتِ، ورَيحانٌ يُتلَّقى بِه، وجنَّةُ نَعيمٍ تُقابِلُه. قال: فإذا قَبضَ مَلَك المَوتِ رُوحَهُ، قال الرُّوحُ لِلجَسدِ: جزاكَ اللهُ عنِّي خيرًا، فَقد كُنتَ سَريعًا بي إلى طاعَةِ اللهِ تَعالى، بطيئًا بي عن مَعصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فَقد نَجَّيتَ وأَنجيتَ. قال: ويَقولُ الجَسدُ للرُّوحِ مثلَ ذلكَ، قال: وتَبكي عليهِ بِقاعُ الأَرض الَّتي كان يُطيعُ اللهَ تَعالى فيها، وكلُّ بابٍ منَ السَّماءِ يَصعدُ مِنه عَملُه، أو يَنزِلُ مِنه رِزقُه أَربَعين سنَةً، قال: فإذا قَبَض ملكُ الموتِ روحَه أقام الخَمسُ مِئةٍ مِن المَلائكةِ عندَ جَسدِه، فلا يَقبلُه بَنو آدمَ لشِقِّ إلَّا قَبِلَته المَلائكةُ قَبلَهُم، فحَلَّته بأَكفانٍ قَبل أَكفانِ بَني آدمَ، وحَنوطٍ قبلَ حَنوطِ بَني آدمَ، ويَقومُ مِن بابِ بَيتِه إلى بابِ قَبرِه صفَّانِ مِنَ المَلائكةِ يَستقبِلونَه بالاستِغفارِ، قال: فيَصيحُ عندَ ذلكَ إبليسُ صَيحةً يَصعدُ مِنها عظامُ بَعضِ جَسدِه، ويَقولُ لِجُنودِه: الويلُ لكُم، خَلَص هذا العبدُ مِنكُم. قال: فيَقولون: هذا العَبدُ كان مَعصومًا. قال: فإذا صَعِدَ المَلَكُ بِروحِه إلى السَّماءِ استَقبَله جِبريلُ عليهِ السَّلامُ في سَبعينَ ألفًا منَ المَلائكةِ، كلٌّ يَأتيهِ بِبِشارةٍ مِن ربِّه سوى بِشارةِ صاحِبِه، قال: فإذا انتَهى مَلَكُ الموتِ بِروحِه إلى العَرشِ خرَّ الرُّوحُ ساجدًا، فيَقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى لمَلكِ المَوتِ: انطَلَق بِروحِ عَبْدي هَذا فضَعْه في سدرٍ مَخضودٍ، وطلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: فإذا وُضِع في قَبرِه جاءَتْه الصَّلاةُ فَكانتْ عَن يمينِه، وجاءَه الصِّيامُ فَكان عن يَسارِه، وجاءَه القُرآنُ والذِّكرُ فَكان عندَ رَأسِه، وجاءَه مَشيُهُ إلى الصَّلاةِ فَكان عندَ رِجلِه، وجاءَه الصَّبرُ فَكان في ناحيَةِ القبرِ، قال: فيَبعثُ إليهِ تَعالى عذابًا مِنَ العَذابِ فيَأتيهِ عَن يَمينِه، فتَقولُ الصَّلاةُ: وَراءَك، واللهِ ما زال دائبًا عُمرَه كلَّه، وإنَّما استَراح الآنَ حينَ وُضِع في قَبرِه، قال: فيَأتيهِ عن يَسارِه، فيَقولُ الصِّيامُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رَأسِه فيَقولُ القرآنُ والذِّكرُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رِجليْه فيَقولُ مَشيُه إلى الصَّلاةِ مثلَ ذلكَ، قال: فلا يَأتيهِ العَذابُ مِن ناحيةٍ يَلتمسُ هَل يجِد مَساغًا إلَّا وَجد وليَّ اللهِ تَعالى قَد أَخَذ جَسَده، قال: فيَندفِعُ العَذابُ عندَ ذلكَ فيَخرُج، ويَقولُ الصَّبرُ لِسائرِ الأَعمالِ: أمَّا أنا لَم يَمنعْني أن أُباشِرَ أنا بِنَفسي إلَّا أنِّي نَظرتُ ما عِندَكم، فإن عَجزتُم كُنتُ أنا صاحِبَه، فأمَّا إذا أَجزأتُم عَنه فأنا له ذُخرٌ عندَ الصِّراطِ والمِيزانِ. قال: ويَبعثُ اللهُ تَعالى مَلَكينِ أَبصارُهُما كالبَرقِ الخاطِفِ، وأَصواتُهُما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأَنيابُهُما كالصَّياصيِّ، وأَنفاسُهُما كاللَّهبِ يَطآنِ في أَشعارِهِما، بينَ مَنكبِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَسيرةُ كَذا وَكذا، قد نُزِعَت منهُما الرَّأفةُ والرَّحمةُ، يُقالُ لهُما: مُنكَرٌ ونَكيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَطرقةُ لوِ اجتَمعَ عليها رَبيعةُ ومُضرُ لم يُقِلُّوها، قال: فيَقولانِ لَه: اجلِسْ. قال: فيَستوي جالسًا، وتَقعُ أَكفانُه في حَقوَيه. قال: فيَقولانِ لَه: مَن ربُّك؟ وما دينُك؟ ومَن نَبيُّك؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ومَن يُطيقُ الكَلامَ عندَ ذلكَ وأنتَ تَصِفُ مِنَ المَلَكين ما تَصِفُ؟! فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَولِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ. قال: فيَقولُ: اللهُ ربِّي وَحدَه لا شَريكَ لَه، وديني الإسلامُ الَّذي دانتْ بِه المَلائكةُ، ونَبيِّيَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خاتمُ النَّبيِّينَ. قال: فيَقولانِ: صَدقتَ. قال: فيَدفعانِ القَبرَ فيوسِّعانِه مِن بينِ يَديه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن خَلفِه أَربَعين ذِراعًا، وَعَن يَمينهِ أَربعينَ ذِراعًا، وَعَن شِمالِه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن عِندِ رَأسِه أَربعينَ ذراعًا، وَمِن عِندِ رِجلَيهِ أَربعينَ ذِراعًا. قال: فيوسِّعانِ مِئَتي ذِراعٍ - قال البُرسانِيُّ: وأَحسَبُه قال: - وأَربعين تُحاطُ بِه، ثُمَّ يَقولانِ له: انظُرْ فَوقَك، قال: فيَنظُر فوقَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى الجنَّةِ، فيَقولانِ لَه: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك إذ أَطعْتَ اللهَ تَعالى. قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسي بِيدِه إنَّه يَصِلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، ثُمَّ يُقالُ له: انظُرْ تَحتَك، فيَنظُر تَحتَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى النَّارِ، فيَقولانِ له: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك لو عَصيتَ اللهَ، آخِرُ ما عليكَ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بِيدِه إنَّه لَيَصلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، قال: وَقالتْ عائشَةُ رَضيَ اللهُ عَنها: يُفتحُ له سَبعةٌ وسَبعونَ بابًا إلى الجنَّةِ، يَأتيهِ ريحُها وبَردُها حتَّى يَبعَثَه اللهُ تَبارَك وتَعالى.
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/112 | خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا | أحاديث مشابهة

29 - إنَّ كلَّ نَبيٍّ قَد أَنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، أَلا وإنَّه قَد أَكلَ الطَّعامَ، ألا إنِّي عاهِدٌ إليكُم فيهِ عَهدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ إلى أُمَّتِه، ألا وإنَّ عَينَه اليُمنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألا وإنَّ عَينَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ، مَعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ، وبَين يَديهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أَهلَ القُرى، كُلَّما دَخَل قريةً أَنْذَر أَهلَها، وإذا خَرَجا مِنها دَخَل أوَّلُ أَصحابِ الدَّجَّالِ، فيَدخُل القُرى كُلَّها غيرَ مكَّةَ والمَدينةِ، حَرُمَتا عليهِ، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأَرضِ فيَجمَعُهم اللهُ تَعالى فيَقولُ رجلٌ مِنهُم: واللهِ لَأنطَلقنَّ فَلأَنظرَنَّ هَذا الَّذي أَنْذَرناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فيَقولُ له أَصحابُه: إنَّا لا نَدعُك تَأتيهِ، ولو عَلِمنا أنَّه لا يَفتِنكَ لَخلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أن يَفتِنَك فتَتبعَه، فَيَأبى إلَّا أن يَأتيَه، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أَتى أَدنى مَسلَحةٍ من مَسالِحِه أَخَذوه فَسَألوه: ما شَأنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيَقولُ: أُريدُ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ. فيَقولُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ، فيَكتُبون إليهِ: إنَّا أَخذْنا رَجلًا يَقولُ كَذا وَكَذا، أَفنَقتلُه أمْ نَبعثُ بِه إليكَ؟ فيَقولُ: أَرسِلوا بِه إليَّ. فانطَلَقوا بِه إليهِ، فلمَّا رآه عَرفَه بِنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقال لَه: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أَنذَرَناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فَقال له الدَّجَّالُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ! لِتُطيعُني فيما آمُرُكَ بِه أو لَأشُقُّنك شِقَّينِ. فيُنادي العبدُ المُؤمنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المَسيحُ الكذَّابُ، فيَأمُر بهِ، فمدَّ بِرِجلَيه، ثُمَّ أمَر بِحَديدةٍ فوُضِعتْ على عَجُز ذَنَبِه فشَقَّه شِقَّينِ، ثُمَّ قال الدَّجَّالُ لِأَوليائِه: أَرأيتُم إن أَحييْتُ لَكُم هَذا، أَلَستُم تَعلَمون أنِّي ربُّكُم؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيَأخُذ عَصًا فيَضرِبُ بها إِحدَى شِقَّيه أوِ الصَّعيدَ فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رَأى ذلكَ أولياؤُه صَدَّقوه وأَحبُّوه، وأَيقَنوا بِه أنَّه ربُّهُم، واتَّبَعوه، فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلعَبدِ المُؤمنِ: أَلا تُؤمِنُ بِي؟ فَقال: أَنا الآنَ أشدُّ بَصيرةً فيكَ من قبل. ثُمَّ نادى في النَّاسِ: يا أَيُّها النَّاسُ، هَذا المَسيحُ الكذَّابُ، مَن أَطاعَه فهوَ في النَّار، وَمَن عَصاه فهوَ في الجنَّةِ. فَقال الدَّجَّالُ: لِتُطيعُني أو لَأذبحَنَّك. فقال: واللهِ لا أُطيعُكَ أبدًا، لا أُطيعُك أبدًا، إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأَمَر به فاضْطَجَع وأَمَر بِذَبحِه فلا يَقدِرُ عليهِ، لا يُسلَّط عليهِ إلَّا مرَّةً واحدةً، فأَخَذ بِيدَيهِ ورِجلَيهِ فأُلقيَ في النَّارِ، وهيَ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ذلكَ الرَّجلُ أَقربُ أمَّتي مِنِّي، وأَرفَعُهم دَرجةً. قال أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عَنه: كان يَحسَبُ أَصحابُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ ذلكَ الرَّجلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حتَّى مَضى لِسَبيلِه رَضيَ اللهُ عَنه. قُلتُ: فَكيف يَهلَكُ؟ قال: اللهُ أَعلمُ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ هوَ يُهلِكُه. قال: اللهُ أَعلمُ، غيرَ أنَّ اللهَ تَعالى يُهلِكُه وَمَن مَعَه. قُلتُ: فَماذا يَكونُ بَعدَه؟ قال: حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَه الغُروسَ، ويتَّخِذونَ مِن بَعدِه الأَموالَ. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبَعدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نَعَم، فيَمكُثونَ في الأَرضِ ما شاء اللهُ أن يَمْكُثوا، ثُمَّ يُفتحُ يَأجوجُ ومَأجوجُ فيُهلِكون مَن في الأَرضِ إلَّا مَن تَعلَّق بِحِصنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أَهلِ الأرضِ أَقبَل بعضهم عَلى بَعضٍ فَقالوا: إنَّما بَقيَ مَن في الحُصونِ، وَمَن في السَّماءِ، فيَرمونَ بِسِهامِهم فَخرَّت عَليهُم مُنغمرةً دمًا فَقالوا: قدِ استَرحْتُم ممَّن في السَّماءِ، وبَقيَ مَن في الحُصونِ، فَحاصَروهُم حتَّى اشتدَّ عَليهمُ الحَصرُ والبَلاءُ، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ أَرسَل اللهُ تَعالى عليهِم نَغفًا في أَعناقِهِم، فقَصَمت أَعناقَهُم، فَمال بَعضُهُم على بعضٍ مَوتى، فَقال رَجلٌ مِنهُم: قَتلَهُم اللهُ ربُّ الكَعبةِ. قال: إنَّما يَفعلونَ هَذا مُخادعةً، فنَخرُج إليهم فيُهلِكونا كَما أَهلَكوا إِخوانَنا، فَقال: افتَحوا لي البابَ. فقال أَصحابُه: لا نَفتحُ. فقال: دَلُّوني بِحبلٍ فلمَّا نَزل وَجدَهُم مَوتى، فَخَرج النَّاسُ مِن حُصونِهِم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ مَواشيَهم جَعَلها اللهُ تَعالى لهم حياةً يَقتَضِمونَها ما يَجِدون غَيرَها. قال: وحدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَهم الغُروسَ، ويتَّخِذونَ الأَموالَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ، أَبَعد يَأجوجَ ومَأجوجَ؟ قال: نَعَم، فبَينَما هُم في تِجارَتِهم إذ نادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أَتى أمرُ اللهِ، ففَزِع أهلُ الأَرضِ حينَ سَمِعوا الدَّعوةَ، وأَقبلَ بَعضُهم على بعضٍ، ثُمَّ أَقبَلوا على تِجارَتِهم وأسواقِهِم وصِناعَتِهم، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ نودوا مرَّةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أَتى أَمرُ اللهِ. فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وَجَعل الرَّجلُ يفِرُّ مِن غَنمِه وسَلعِه قِبَلَ الدَّعوةِ، وذُهِلوا في مَواشيهِم، وعِندَ ذلكَ عُطِّلتِ العِشارُ، فبَينَما هُم كَذلكَ يَسعَونَ قِبَل الدَّعوةِ إذ لَقوا اللهَ تَعالى في ظُللٍ مِنَ الغَمامِ ونُفِخَ في الصُّورِ فصُعِقَ مَن في السَّماءِ ومَن في الأَرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ، فَمَكثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخْرى فإذا هُم قيامٌ يَنظُرونَ، ثُمَّ تَجيءُ جَهنَّمُ لَها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثُمَّ يُنادى.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/94 | خلاصة حكم المحدث : في سياق هذا [الحديث] بعض مخالفة، وما في الصحيح أصح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

30 - أولُ من يدخلُ من بابِ المسجدِ رجلٌ من أهلِ الجنةِ ، فدخل عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ ، فقال لهُ رجلٌ : إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال كذا وكذا ، فأيُّ عملٍ لكَ أَوْثَقُ ترجو بهِ ؟ قال : إنَّ عملي لضعيفٌ ، وإنَّ أَوْثَقَ عملي أرجو بهِ سلامةَ صدري ، وتَرْكِي ما لا يَعنيني
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/308 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف ومنقطع أيضا، وأصله في الصحيح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : ضعيف بهذا التمام وشهادة النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن سلام بدخول الجنة ثابتة في صحيح البخاري
 

121 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُما قال لعمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ : اخطُب عليَّ ابنةَ صالحٍ ، فقال : لهُ يَتامى ولم يكن ليُؤْثِرَنا عليهِم ، فانطلقَ عبدُ اللهِ إلى عمِّه زيدِ بنِ الخطَّابِ ليخطِبَ عليهِ ، فانطلقَ بهِ إلى صالِحٍ فقال : إنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ أرسلَني يخطِبُ ابنتَك ، فقال : لي يتامَى ولم أكن لأُتْرِبَ لَحمي وأرفَعَ لحمَكم ، إنِّي أُشهِدُكم أنِّي قد أنكحتُها فُلانًا ، وكان هوى أمِّها إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُما فأتت رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَت : يا رسولَ اللهِ ، خطَب عبدُ اللهِ بنُ عمرَ ابنتي فأنكَحَها أبوها يَتيمًا في حِجْرِه ولم يُؤَامِرْها ، فأرسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى صالحٍ فقال : أنكَحتَ ابنتَك ولم تُؤَامِرْهَا ؟ قال : نعَم ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أشيروا على النِّساءِ في أنفسهِنَّ مرَّتينِ ، فقال صالحٌ : إنَّما فعَلَتْ هذا لما يُصدِقها ابنُ عمرَ ، فإنَّ لَها من مالي مِثلَ ما أَعطاها
الراوي : نعيم بن عبدالله النحام | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/160 | خلاصة حكم المحدث : مرسل صحيح الإسناد

122 - إنَّ [جُلَيْبيبًا] كان امْرأً مِنَ الأنصارِ، وكان يدخُلُ على النِّساءِ ويتحدَّثُ إليهِنَّ، قال أبو بَرْزةَ رَضِيَ اللهُ عنه: فقلتُ لامرأتي: اتَّقوا، لا تُدْخِلْنَ عليكم جُلَيْبيبًا، قال: وكان أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا كان لأحدِهم أَيِّمٌ لم (يُزَوِّجوها) حتَّى يَعْلَمْ هلْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيها حاجةٌ أو لا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ لرجُلٍ مِنَ الأنصارِ: يا فُلانُ، زَوِّجْني ابنتَكَ، قال: نعم، ونُعْمَةَ عَيْنٍ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لستُ لنفْسي أُريدُها، قال: فلِمَنْ؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لجُلَيْبيبٍ، قال: يا رسولَ اللهِ، نَستأْمِرُ أُمَّها، فأتى فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ ابنتَكِ، قالتْ: نعم، ونُعْمَةَ عَيْنٍ، زَوِّجْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: إنَّه ليس لنفْسِهِ يُريدُها، قالتْ: فلِمَنْ؟ قال: لجُلَيْبيبٍ، قالتْ: حَلْقَى! لجُلَيْبيبٍ؟! لا، لَعَمْرُ اللهِ لا أَرفَعُ جُلَيْبيبًا، فلمَّا قام أبوها لِيَأْتِيَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالتِ الفتاةُ مِن خِدْرِها لأَبَوَيْها: مَن خَطَبَني إليكم؟ قالا: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالتْ: أَتَرُدُّونَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرَهُ؟! ادفَعوني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فإنَّهُ لن يُضَيِّعَني، فذهَبَ أبوها إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمُ، فقال: شَأْنَكَ بها، فزوَّجَها جُلَيْبيبًا، قال حَمَّادٌ: قال لي إسحاقُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي طَلْحةَ: قلتُ لثابتٍ: هل تَدْري ما دعا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لها به؟ قال: اللَّهمَّ صُبَّ عليهما الخَيرَ صَبًّا، ولا تجعَلْ عَيْشَهما كَدًّا كَدًّا، قال ثابتٌ: فزوَّجَها إيَّاهُ.
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/162 | خلاصة حكم المحدث : رواه معمر، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه ، وتابعه ديلم بن غزوان، ورواية حماد بن سلمة أصح
التخريج : أخرجه أحمد (4/ 422)، وابن حبان (9/ 343)، والبيهقي في ((الشعب)) (2/ 204). مع اختلاف يسير جدًّا عندهم.

123 - لا يَحلُّ لامرأةٍ تأخُذُ مِن بيتِ زوجها إلَّا بإذنِ زوجِها ، ولا يحلُّ لها أن تأخُذَ وهوَ كارِهٌ ، ولا تخرجَ وهوَ كارِهٌ بغيرِ إذنِهِ ، ولا تُطْمِعَ فيهِ أحدًا ما اصطَحبا ، ولا تخشُنَ بصدرِه ، ولا تعتزِلَ فراشَه ، ولا ( تُضَارَّ بهِ ) وإن كان هوَ أظلمُ مِنها ، أن تَأْتِيَه حتَّى تُرضِيهِ ، فإن هوَ قَبِلَ منها فبِها ونِعمَت ؛ قبل اللهُ عُذْرَها ، وأفلحَ حُجَّتَها ، ولا إثْمَ علَيها ، وإن أَبَى الزَّوجُ أن يرضى فقد أبلغَت إليه عُذْرَها ، وإن لَم تفعَل من ذلكَ شيئًا فَرَضِيَتْ بالصِّرَامِ حتَّى تمضِيَ لها ثلاثَ ليالٍ ، وأَذِنَتْ بغيرِ إذنِه ، أو أتَت بغيرِ إذنِه في زيارةِ والدٍ أو غَيرِه ، ما شهِدَ ( عُذْرَها ) فأحنثَتْ لهُ قَسَمًا ، وأطاعَت فيهِ والِدًا أو ولَدًا ، أو اعتزلَت لهُ مضجعًا ، أو خَشَّنَتْ لهُ صَدرًا ، فإنهنَّ لا يَزالُ يُكْتَبُ علَيهِنَّ ثلاثٌ من الكَبائرِ ما فعلْنَ ذلكَ ، ( أكبرُ ) الكبائرِ : الإشراكُ باللهِ ، وقَتلُ المؤمنِ مُتعمِّدًا ، والثَّالثُ أكلُ الرِّبا ، وكفَى بالمرأةِ إثمًا أن تأتيَ كلَّما غضِب علَيها زوجُها ثلاثًا من الكَبائرِ ، استحوذَ علَيها الشَّيطانُ فأصبَحَت مِن أهلِ النَّارِ . قالَ : وحدَّثَنا معاذٌ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : لا تزالُ الملائكةُ تلعَنُها ، ويلعَنُها اللهُ تعالى وخُزَّانُ دارِ الرَّحمةِ ودارِ العذابِ ممَّا انتَهَكت مِن معصَيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/199 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات أثبات إلا شيخ أبي يعلى، فهو من منكراته [وقد روي] من وجه آخر

124 - إذا أخذتُ كريِمتَيْ عبدٍ لَم أَرضَ لهُ ثوابًا دونَ الجنَّةِ ، قُلتُ : يا رَسولَ اللهِ ، فإنْ كانَت واحدةً، قال صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : وإنْ كانَت واحدةً
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/89 | خلاصة حكم المحدث : رواه البخاري من وجه آخر عن أنس رضي الله عنه دون قوله: وإن كانت واحدة .. إلى آخره، وهي زيادة منكرة، وسعيد فيه ضعف
التخريج : أخرجه أبو يعلى (4237)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/402)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (1/355) باختلاف يسير.

125 - سأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عن ( المسخِ ) ، أيكونُ لهُ نَسلٌ ؟ قال صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : ما مُسِخَ أحدٌ قَطُّ فكان لهُ نسلٌ ولا عَقِبٌ
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/118 | خلاصة حكم المحدث : هو عند مسلم: إن أم حبيبة رضي الله عنها سألت .. ، وهذا هو الصحيح، وليث واهي الحفظ

126 - عن ابنِ عبَّاسٍ : افتَرضَ اللهُ عليهِم أن يُقاتِلَ الواحِدُ عشرةً ، فثقُلَ ذلكَ عليهِم ، وشقَّ ذلكَ عليهِم ، فوضعَ اللهُ عنهم ذلكَ بأن يُقاتِلَ الرَّجلُ الرجليْنِ ، فأنزل اللهُ : إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِئَتَيْنِ إلى آخرِ الآياتِ ، ثمَّ قالَ : لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يعني : غنائمَ بدرٍ ، يَقولُ : لولا أنِّي لا أُعذِّبُ مَن عَصاني حتَّى أتقدَّمَ إليه ، ثمَّ قال : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ الآيةُ . قال العبَّاسُ : فيَّ نزلَتْ ، حين أَخبرتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بإسلامي ، وسأَلتُه ألا يُحاسِبَني بالعِشرينَ أوقيَّةً الَّتي أخَذتُ منه ، فأعطاني عِشرين عبدًا كلُّهم قد تاجرَ بِمالي في يدِه مع ما أرجو من مَغفرةِ اللهِ
الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/120 | خلاصة حكم المحدث : أخرج خ أوله بمعناه دون قوله: ثم قال: { لولا كتاب من الله سبق} إلى آخره، وأظن ذلك مدرجا في الخبر من كلام ابن إسحاق، وحديث العباس على هذا معضل

127 - ما قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِشيءٍ يَكْرَهُهُ : ما أَقبحَ ما صَنعْتَ ، ولا لِشيءٍ يُعْجِبُهُ : ما أَحسنَ ما صَنعْتَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/211 | خلاصة حكم المحدث : غريب بهذا اللفظ
التخريج : أخرجه أبو يعلى (3628) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (6038)، ومسلم (2309) مطولاً بنحوه

128 - ما منكُم من أحدٍ إلَّا ومَعهُ شيطانٌ ، قالوا : ومعَكَ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ومَعي إلَّا أنَّ اللهَ تعالى أَعانَنِي عليهِ فَأسلمَ ، وما مِنكُم مِن أحدٍ يُدخلُه عَملُه الجنَّةَ . قالوا : ولا أَنتَ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ولا أنا إلَّا أن يَتغمَّدَنيَ اللهُ [ بِرحمَةٍ ]
الراوي : شريك بن طارق | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/215 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

129 - كان بينَ أبي بكرٍ وعمرَ رضيَ الله عَنهُما مُعاتَبةٌ فاعتذرَ أبو بكرٍ إلى عُمرَ رضيَ اللهُ عنهُما فلَم يَقبلْ منه ، فَبلغَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فاشْتَدَّ عليهِ ، ثمَّ رَاحَ إليه عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ فَجلسَ فَأعرضَ عنهُ ، ثمَّ تَحوَّلَ فَجلَسَ إلى الجانبِ الآخَرِ ، فَأعرَضَ عنهُ ، ثمَّ قامَ فَجلَسَ بين يَديْهِ فَأعرضَ عنهُ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، قد أَرى إعراضَكَ عنِّي ، ولا أَرى ذلكَ إلَّا لِشيءٍ بَلغكَ عَنِّي ، فما خَبرُ جَثْوي وأَنتَ مُعرِضٌ عَنِّي ؟ واللهِ ما أُبالي ألَّا أَعيشَ في الدُّنيا ساعَةً وأنتَ مُعرِضٌ عَنِّي فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنتَ الَّذي اعتذَرَ إليكَ أبو بَكرٍ فلم تَقبلْ منه ، إنِّي جِئتُكُمْ جَميعًا فقُلتُم : كذبْتَ ، وقال صاحبي : صدَقتَ . ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هل أَنتُمْ تاركِيَّ وصاحِبي ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/221 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف، ولكن له شاهد في البخاري
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4/221)

130 - كان أبو لُؤلؤةَ عبدًا للمغيرةِ ابنِ شُعبةَ ، وكان يَصنعُ الرَّحا ، وكان المغيرَةُ بنُ شعبةَ يَستغلُّه كلَّ يومٍ أَربعةَ دراهِمَ ، فلقيَ أَبو لُؤلؤةَ عُمرَ رضيَ اللهُ عنهُ فقالَ : يا أميرَ المؤمِنينَ ، إنَّ المُغيرةَ قد أَثقلَ عليَّ غَلَّتي فكَلِّمْه ، يُخفِّفْ عنِّي ، فقالَ لهُ عُمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : اتَّقِ اللهَ تَعالى وأَحسِنْ إلى مَولاك ، ومن نيَّةِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ أن يَلقَى المغيرةَ فيُكلِّمَه فيُخَفِّفَ عنهُ ، فغَضِبَ العبدُ وقال : وسِعَ النَّاسَ عَدلُه كلَّهُمْ غَيرِي ، فأضمرَ على قَتلِه ، فاصطنعَ خَنجَرًا لهُ رَأسانِ وشَحذَهُ وسمَّهُ ، ثمَّ أَتى بهِ الهُرمُزانَ فقال : كيفَ ترَى هذا ؟ قال : أرى أنَّك لا تَضربُ بهِ أحدًا إلَّا قتلتَه . فتحيَّنَ أبو لُؤلؤةَ فجاءَ في صلاةِ الغَداةِ حتَّى قامَ وراءَ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ ، وكان عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ إذا أُقيمَتِ الصَّلاةُ فيتكلَّمُ يقولُ : أقيموا صُفوفَكمْ ، فذهبَ يقولُ كما كان يَقولُ ، فلمَّا كبَّرَ وجَأهُ أبو لُؤلؤةَ في كَتفِه ، وَوجَأهُ في خاصرَتِه فسَقط عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ ، وطَعن بِخنجرِه ثلاثةَ عشرَ رجلًا ، فهلَكَ منهُم سبعةٌ ، [ وجُرِحَ ] منهُم ستَّةٌ ، وحُمِلَ عُمرُ رضيَ اللهُ عنهُ فذُهِبَ بهِ إلى منزلِه ، ( وصاحَ ) النَّاسُ حتَّى كادتِ الشَّمسُ أن تطلُعَ ، فنادَى عبدُ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ رضيَ اللهُ عنهُ فصلَّى بهم بِأقصرِ سورَتينِ في القُرآنِ ، فلمَّا قضَى صلاتَه توجَّهُوا إلى عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ ، فدعا بشَرابٍ لينظُرَ ما قدْرُ جُرحِه ، فأُتِيَ بنبيذٍ فشربَه فخرجَ من ( جُرحِه ) فلمْ يَدرِ أنبيذٌ هوَ أَم دمٌ ، فدعا بلبنٍ فشرِبَه فخرج من جُرحِه ، فقالوا : لا بأسَ عليكَ يا أَميرَ المؤمنينَ . فقال رضيَ اللهُ عنهُ : إن يكنِ القتلُ بأسًا فقَد قُتلْتُ ، فجعَل النَّاسُ يثُنونَ عليهِ ، فقال : على ما تقولونَ ؟ ! وَدِدتُّ أنِّي خرَجتُ منها كَفافًا ، وأنَّ صُحبةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سلِمَتْ لي . فَتكلَّمَ ابنُ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقالَ : لا واللهِ لا تخرجُ منها كفافًا . . فذكَر الحديثَ قالَ : وكانَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ يَستريحُ إلى كلامِ ابنِ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقالَ : كرِّرْ ، فكرَّرَ عليهِ ، فقالَ رضيَ اللهُ عنهُ : علَى ما تقولُ ؟ ! لَو أنَّ لي طِلاعَ الأرضِ لافتَديتُ بهِ من هولِ المُطَّلَعِ
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/234 | خلاصة حكم المحدث : أصله في الصحيح بقليل من هذا السياق

131 - دخلتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الكعبةَ ، فَرأَى فيها تَصاوِيرَ فقال لي : ابتَغِ لي ماءً ، فَأَتيتُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بماءٍ في دَلوٍ ، فَجعلَ يَبُلُّ بِه الثوبَ ثمَّ يَضرِبُ بِه الصُّوَرَ ويقولُ : قاتَلَ اللهُ أَقوامًا يُصَوِّرونَ ما لَا يَخْلُقُونَ
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/371 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

132 - استأذنَ جعفرٌ بنُ أَبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ائْذَنْ لي أن آتيَ أَرْضًا أَعْبُدُ اللهَ تعالى فيها لا أَخافُ أَحدًا ، فَأَذِنَ لهُ ، فَأَتَى النَّجَاشِيَّ ، قال : فَحدَّثَنِي عَمرو بنُ العاصِ قال : فَلمَّا رَأيتُ مَكانَه حَسدتُه ، قُلتُ : واللهِ لأَستَقبِلَنَّ لهذا وأَصحَابِه ، فَأتيتُ النَّجَاشِيَّ فَدَخلتُ معهُ عليهِ فقلتُ : إنَّ بِأَرضِكَ رَجلًا ابنُ عَمِّه بِأَرْضِنَا ، وإنَّه يَزْعُمُ أنَّه لَيسَ لِلنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحِدٌ ، وإنَّكَ واللهِ إن لَم تَقتُلْهُ وأَصحَابَه لا أقطَعُ إليكَ هذِه النُّطفَةَ أبدًا ، لا أَنا ولا أَحَدٌ مِن أَصحابي ، قال : ادْعُهُ ، قال : إنَّه لا يَجيءُ مَعي ، فَأرْسِلْ معي رَسولًا ، فجاءَ فَلمَّا انتَهَى إلى البابِ نادَيتُ ، ائذنْ لعمرِو بنِ العاصِ ، فَنادَى هوَ من خَلْفي : ائذن لعبدِ اللهِ ، قال : فَسمِعَ صَوتَه فَأَذِنَ لهُ قَبلِي ، قال : فَدخلَ هوَ وأَصحابُه ، قال : وأَذِنَ لي فَدخلتُ فإذا هوَ جَالسٌ ، فَذكرَ أينَ كانَ مَقعَدُه من السَّريرِ ، فَلمَّا رَأَيتُه جِئْتُ حتَّى قَعدتُّ بينَ يَديهِ وجَعلْتُه خَلفَ ظَهري ، وأَقعَدتُّ بينَ كُلِّ رَجُلَينِ رَجُلًا من أصحابي ، قال : فقال النَّجاشِيُّ : نَحَروا نَحَروا أيْ تَكلَّمُوا فقال عَمرو : إنَّ ابنَ عَمِّ هذا بِأَرْضِنا ، وإنَّه يَزْعُمُ أنَّه ليسَ للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ ، وإنَّكَ واللهِ إن لَم تَقتُلْهُ وأَصحابَه لا أَقطَعُ هذِه النُّطفَةَ إليكَ أبدًا ، لا أنا ولا أحدٌ من أصحابي ، قال : فَتَشهَّدَ ، فأَنا أَوَّلُ مَن سَمِعتُ التَّشَهُّدَ يَومَئِذٍ ، فقال : صَدَقَ ابنُ عَمِّي : وأَنا علَى دِينِه ، قال : فَصاحَ وقال : أَوَّهْ ، حتَّى قلتُ : إنَّ الحَبشَةَ لا تَكَلَّمُ ، قال : أَنامُوسٌ مِثلُ ناموسِ مُوسَى ، ما يقولُ في عيسَى ؟ قال : يَقولُ : هُو رُوحُ اللهِ وكَلِمتُهُ ، قال : فَتناوَلَ شَيئًا من الأرضِ فقال : ما أَخطأَ شَيئًا مِمَّا قال ولا هذِه ، ولولا مُلْكِي لَتَبِعْتُكُمْ ، وقال لي : ما كُنتُ لِأُبالِي أَلَّا تَأتِيَني أَنتَ ولا أَحدٌ من أَصحابِكَ أَبدًا ، وقال لِجَعفَرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ : اذهَبْ فَأنتَ آمِنٌ بِأَرْضِي ، فَمنْ ضَربَكَ قَتلتُهُ ، ومَن سَبَّكَ غَرَّمْتُهُ ، وقال لِآذِنِه : مَتى أَتاكَ هذا يَستأذِنُ عَليَّ فَأْذَنْ لهُ ، إلَّا أن أَكونَ عِندَ أَهلِي ، فإن كُنتُ عِندَ أَهْلِى فَأخْبِرْهُ ، فِإن أَبى فَأْذَنْ لهُ ، قال : وتَفَرَّقْنَا فلَم يكُن أَحدٌ أحَبَّ إليَّ من أن أَكونَ لِقيتُه خَالِيًا من جَعفَرٍ ، فَاستقبَلَنِي في طَريقٍ مَرَّةً ، فلم أَرَ أَحدًا ، ونَظَرتُ خَلفِي فَلم أَرَ أَحدًا ، قال : فَدنوتُ فَأَخَذتُ بِيَدِه فقلتُ : تَعلمُ أَنِّي أَشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورَسولُهُ ، قال : فقد هَدَاكَ اللهُ تعالى فاثْبُتْ ، قال : وتَركَنِي وذَهبَ ، قال : فَأتيتُ أَصحابي فَكأنَّما شَهِدوا معي ، فأخذوني فَألْقَوا عَليَّ قَطيفَةً أو ثوبًا ، فَجعلوا يَغَمُّونَنِي ، فَجَعلتُ أُخرِجُ رَأْسِي من هذِه النَّاحِيَةِ مَرَّةً ، ومِن هذِه النَّاحِيَةِ مَرَّةً حتَّى أَفْلَتُّ وما عَليَّ قِشْرَةٌ ، قال : فَلقِيتُ حَبشيَّةً فَأخذتُ قِناعَها فَجعلْتُه علَى عَورَتِي ، فقالَتْ : كَذا وكَذا ، فقُلتُ : كَذا وكَذا ، فَأتيتُ جَعفَرًا رَضِيَ اللهُ عنهُ فقال : ما لكَ ؟ فقلتُ : ذهبَ كُلُّ شيءٍ لي حتَّى ما تَركَ عَليَّ قِشرَةً ، وما الَّذي تَرى عَليَّ إلَّا قِناعُ حَبَشيَّةٍ ، قال : فانطلقَ وانطلقتُ معهُ حتَّى أَتيتُ إلى بابِ الملِكِ ، فقال : ائذَنْ لِحزْبِ اللهِ ، قال آذِنْهُ : إنَّه معَ أهلِه ، قال : استأذِنْ ، فاستأذَنَ فَأذِنَ لهُ ، فقال : إنَّ عَمْرًا قد تابَعَنِي علَى دِيني ، قال : كَلَّا ، قال : بَلى ، قال : كَلَّا ، قال : بَلى ، فقال لإنسانٍ : اذهبْ مَعَه ، فإن كان فَعَلَ فلا يَقولُ شَيئًا إلَّا كَتبْتَه ، قال : نعَم ، فجعلَ يَكتُبُ ما أَقولُ ، حتَّى ما تَركتُ شَيئًا حتَّى القَدَحَ ، ولَو أَشاءُ أَن آخُذَ مِن أَموالِهمْ إلى مالي لَفعلتُ
الراوي : عمير بن إسحاق | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/375 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، إلا أنه مخالف للمشهور أن إسلام عمرو رضي الله عنه كان على يد النجاشي نفسه. [وقد] تفرد به عمير بن إسحاق

133 - إنَّهم اجتَمعوا عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فَمشَى ( معهُم ) حتَّى بَلغَ بَقيعَ الغَرقَدِ في ليلَةٍ مُقْمِرَةٍ فقال : انطلِقوا على اسمِ اللهِ ، اللَّهمَّ أَعِنْهُم ، ورَجعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بَيتِه ، قال : فَأقبَلوا حتَّى انتَهَوْا إلى حِصْنِه يَعني كَعبَ بنَ الأَشرَفِ فَهَتفَ أَبو نَائِلةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ بِه ، فَنزَلَ إليه وهوَ حَديثُ عَهدٍ بِعُرسٍ ، فقالتْ لهُ امرَأتُه : إِنَّكَ مُحَارِبٌ ، وإنَّ صاحِبَ الحرْبِ لا يَنْزِلُ في مِثلِ هذِه السَّاعَةِ ، فقال لها : إنَّه أبو نائِلةَ ، واللهِ لَو وَجدَنِي نائِمًا ما أَيقظَنِي ، فَقالتْ : واللهِ إنَّي لأَعْرِفُ في صَوْتِه الشَّرَ ، فقالَ لها : لَو يُدعَى الفتى لِطَعنَةٍ لأَجابَ ، فَنَزلَ إليهم فَتحدَّثوا سَاعةً ثمَّ قالوا : لَو مَشينا إلى شِعبِ العَجوزِ فَتحدَّثْنَا لَيلتَنَا هذِه ، فَإنَّه لا عَهْدَ لنا بذلِكَ ، قال : نعَم ، فخرجوا يَمشونَ ثمَّ إنَّ . . شامَ يَدَهُ في فَوْدِ رَأسِه فقال : ما رأيتُ كاللَّيلةِ عِطرًا أَطيَبَ ، ثمَّ مَشَى ساعَةً ، ثمَّ عادَ لِمثْلِها حتَّى اطمَأَنَّ ، فَأدخَلَ يَدَهُ في فَوْدِ رَأسِهِ ، فأَخذَ شَعْرَهُ ثمَّ قال : اضربوا عَدُوَّ اللهِ ، قال : فاختلفَ عليهِ أسيافُهُمْ ، قال : وصاحَ عَدُوُّ اللهِ صَيحَةً فلم يَبقَ حِصْنٌ إلَّا أُوقِدَتْ عليهِ نارٌ ، قال : وأُصيبتْ رِجْلُ الحارِثِ ، قال مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ : فَلَمَّا رأيتُ السُّيوفَ لا تُغنِي شيئًا ذَكرْتُ مِغْولاً في سَيفي ، فَأَخَذْتُه فَوضَعْتُه على سُرَّتِه فَتحامَلْتُ عليهِ حتَّى بَلغَ عانَتَهُ فَوقَعَ ، ثمَّ خَرجْنَا فَسلَكْنَا علَى بَني أُمَيَّةَ ، ثمَّ علَى بَني قُريظةَ ، ثمَّ علَى بُعاثَ ، ثمَّ أَسْرَيْنا في حَرَّةِ العُرَيْضِ ، وأَبطَأَ الحارِثُ ونَزَفَ الدَّمُ فَوقَفْنَا لهُ ، ثمَّ احتَمَلْنَاهُ حتَّى جِئْنَا بِه رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من آخِرِ اللَّيلِ وهوَ يَصلِّي ، فَخرجَ علَينا فَأخبرنَاهُ بِقتلِ عَدُوِّ اللهِ ، قال : فَتَفلَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علَى جُرْحِ الحارِثِ ، فَرجعْنَا بِه إلى بيتِه وتَفَرَّقَ القومُ إلى رِحالِهمْ ، فَلَمَّا أَصبَحنا خَافَتْ يَهودُ لِوَقعتِنَا بِعَدُوِّ اللهِ ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : مَن وَجدتُّموهُ من رِجالِ يَهودَ فاقتلُوه ، فَوَثَبَ مُحَيِّصةُ بنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ علَى ابنِ سَنينةَ رجلٌ من تجارِ يهودَ وكان يُبَايِعُهُمْ ويُخالِطُهُمْ فَقتَلهُ ، قال : فَجعلَ حُوَيِّصَةُ بنُ مَسعودٍ وهوَ يومئذٍ مُشركٌ وكان أَسَنَّ منه يَضرِبُه ويقولُ : أَيْ عَدُوَّ اللهِ ، أَقَتلْتَهُ ، واللهِ لَرُبَّ شَحْمٍ في بطنكَ مِن مالِه ، فقالَ : واللهِ لقد أَمَرَني بقتلِه رجلٌ لَو أَمَرنِي بِقتلِكَ لَضرَبْتُ عُنُقَكَ ، قال : آللهِ لَو أَمرَكَ محمَّدٌ بِقتلِي لَقتلْتَنِي ؟ قال : نعَمْ واللهِ ، فقالَ : واللهِ إنَّ دِينًا بَلغَ بكَ هذا لَدِينٌ ( عَجَبٌ ) ، فكانَ أَوَّلُ إسلامِ حُوَيِّصَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ من قِبَلِ قولِ أخَيهِ ، فقال مُحَيِّصَةُ في ذلكَ شِعْرًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/391 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن إلى قوله : (اللهم أعنهم، وهو المرفوع الموصول والباقي مدرج وله شاهد في الصحيح)
التخريج : أخرجه أحمد (2391)، والطبراني (11/221) (11554) مختصراً باختلاف يسير، وإسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4/305) واللفظ له

134 - يتمثَّلُ القرآنُ يومَ القيامةِ ، فيُؤتى بالرَّجلِ قد كان حملَه [ فخالَف أمرَه ] ، فيتمثَّلُ خصمُا دونَه ، قال : فيقولُ : يا ربِّ ، حَمَّلتَه إيَّايَ ، فشرُّ حاملٍ ، تعدَّى حدودي ، وضيَّع فرائِضي ، وركِب معصيتي ، وترَك طاعتي ، فما يزالُ يقذِفُ عليهِ بالحُجَجِ حتَّى يُقالَ : فشأنَك بهِ ، فيأخذُ بيدِه ما يُرسلُه حتَّى يَكبَّه على صخرةٍ في النَّارِ ، ويُؤتى بالعَبدِ الصالِحِ قد كان حملَه فحفِظ أمرَه ، فيتمثَّلُ خصمًا دونَه فيقولُ : يا ربِّ ، حمَّلتَه إيَّايَ فكان خيرَ حاملٍ ، حفِظ حدودي ، وعمِلَ بفرائضي ، واجتَنب مَعصيتي ، وعمِل بطاعَتي ، وما يزالُ يقذفُ لهُ بالحُججِ حتَّى يُقالَ [ لهُ ] : شأنُك بهِ ، فيأخذُ بيدِه فما يُرسلُه حتَّى يكسوَه حُلَّةَ الإستَبرقِ ، ويَعقدَ عليهِ تاجَ الملكِ ، ويَسقيَه كأسَ الخَمرِ
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/73 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

135 - خرجتُ مع مُسلمِ بنِ عُقبةَ ، فلمَّا حاذَينا بوادٍ فيهِ مُحمَّدُ بنُ مَسلمةَ أرسلني إليه ، فقلتُ : أرأيتَ إن لَم يأتِك ؟ قال : فائتِني برأسِه ، فأتيتُه فقلتُ : أجبِ الأميرَ ، فقال : مَنِ الأميرُ ؟ فقلتُ : مُسلمُ بنُ عُقبةَ ، فقال : وما يريدُ أن يصنعَ بيَ الأميرُ وقد بايعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بِيَدي هذهِ ، فما نكثتُ ولا بدَّلتُ ، فاخترَطتُ سيفي ، فقلتُ : آتيه برأسِكَ ، قال : فهاتِ ، قلتُ : فما يَحملُكَ على ذلكَ ؟ فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عهِد إليَّ فقال : إذا رأيتَ النَّاسَ يُبايعونَ الأميرينِ فخذْ سيفَك الَّذي جاهدتَ بهِ معي ، فاضربْ بهِ أُحُدًا حتَّى ينكسرَ ، ثمَّ اقعُدْ في بيتِك حتَّى تأتيَك يدٌ خاطئةٌ ، أو منيَّةٌ قاضيةٌ
الراوي : عم عمرو | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/13 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لين، وروي بغير هذا السياق

136 - كنتُ جالِسًا عندَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ وهوَ في بَعضِ أمرِ النَّاسِ ، إذْ جاءَ رجلٌ عليهِ ثيابُ السَّفرِ فقال : يا أميرَ المؤمنينَ ، فَشَغَلَ عليًا رضيَ اللهُ عنهُ ما كانَ فيهِ من النَّاسِ ، قال أبي : فقلتُ لهُ : ما شأنُكَ ؟ قال : كُنتُ حاجًّا أو معتمِرًا فمررتُ على عائشَةَ رضيَ اللهُ عنها فقالتْ لي وسألَتْني عن هؤلاءِ القومِ الذينَ خرَجوا فيكمْ يُقالُ لهم : الحَروريَّةُ ، قلتُ : خَرجوا في مكانٍ يُقالُ لهُ : حَرورَاءُ ، فَسُمُّوا بذلكَ الحرورِيَّةَ ، فقالَتْ رضيَ اللهُ عنها : طوبى لمَن شَهِدَ هلكتَهُمْ ، قالتْ : أمَا واللهِ لَو شاءَ ابنُ [ أبي ] طالبٍ لأخبرَكمْ خبرَهُمْ ، فمِن ثَمَّ جئتُ أسألُه عن ذلكَ ، قال : وفرغَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : أينَ السَّائلُ ؟ فقامَ إليه فقَصَّ عليهِ ، فأهلَّ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ وكَبَّرَ مرَّتيْنِ أو ثلاثًا . . فذكرَ مثلَه ، وقال في آخرِه : تَسحَبونَه كما نعتُّ لكمْ ، قال : ثمَّ قالَ رضيَ اللهُ عنهُ : صدقَ اللهُ ورسولُه ، ثلاثَ مرَّاتٍ
الراوي : كليب الجهني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/51 | خلاصة حكم المحدث : أصل قصة المخدج في الصحيح وغيره، ولم يخرجوه بهذا السياق، ولا من حديث عائشة رضي الله عنها

137 - كان الناسُ اختَلَفوا في دَفنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ما من نبيٍّ [ يموتُ ] إلا يُدفَنُ حيثُ يُقبَضُ، فخُطُّوا حولَ فِراشِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم ادفِنوه حيثُ قُبِضَ
الراوي : القاسم بن محمد بن أبي بكر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/434 | خلاصة حكم المحدث : مرسل [روي] متصلا [وذكر أن المرسل يعضد المتصل ويشعر أن له أصلا]
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4/370)

138 - خرَجتُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سفَرٍ، فكان لا يأتي البَرازَ حتى يَغيبَ فلا يُرى، فنزَلْنا بأرضٍ فَلاةٍ ليس فيها شجرٌ ولا عَلَمٌ، فقال لي : يا جابرُ، انطَلِقِ اجعَلْ في الإداوَةِ ماءً ثم انطَلَق بنا حتى لا نَرى . قال : فإذا هو صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بشجرتَينِ بينهما أذرُعٍ فقال لي : يا جابرُ، انطَلِقْ إلى هاتينِ الشجرتينِ فقُلْ لهما : يأمُرُكما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن تَجتَمِعا حتى أجلِسَ ( خلفَكما ) فجاءتا فجلَس خلفَهما ثم رجَعَتا إلى مكانِهما، قال : وكنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بفَلاةٍ كأنما على رءوسِنا الطيرُ تُظِلُّنا، [ فعرَضَتْ ] لنا امرأةٌ معَها صبيٌّ لها فقالتْ : يا رسولَ اللهِ، هذا الصبيُّ يأخُذُه الشيطانُ [ في ] كلِّ يومٍ ثلاثَ مراتٍ . قال : فوقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثم أخَذ الصبيَّ، فحمَله بينه وبين مُقَدَّمِ الرَّحْلِ ثم قال : اخسَأْ عدوَّ اللهِ أنا رسولُ اللهِ . ثم دفَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصبيَّ إليها، فلما قضَيْنا مَسيرَنا مرَرْنا بذلك المكانِ، عرَضَتْ لنا المرأةُ وصبيُّها ومعَها كَبشانِ، فقالتْ : يا رسولَ اللهِ، اقبَلْ مني هذينِ، فوالذي بعَثك بالحقِّ ما عاد إليه بعدُ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : خُذوا أحدَهما ورُدُّوا الآخَرَ . قال : ثم سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسِرْنا، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيننا كأنما على رءوسِنا الطيرُ تُظِلُّنا، فإذا جملٌ نادٌّ، فجاء حتى خَرَّ بين السِّماطَينِ ساجدًا، فوقَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال للناسِ : مَن صاحبُ هذا الجملِ ؟ قال فِتيَةٌ منَ الأنصارِ رضي اللهُ عنهم : هو لنا يا رسولَ اللهِ . قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فما شأنُه ؟ [ قالوا ] : أسنَينا عليه عشرينَ سنَةً، فكان به شُحَيمَةٌ فأرَدْنا أن نَنحَرَه، ونَقسِمَه بين غِلمانِنا . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فتَبيعونِيه ؟ قالوا : بل هو لك يا رسولَ اللهِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أمَا لا، فأحسِنوا إليه حتى يأتيَه أجلُه . قالوا : يا رسولَ اللهِ، نحن أولى بالسُّجودِ لك منَ البهائمِ . فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لوكان يَنبغي أن يَسجُدَ بشرٌ لأحدٍ كان النساءُ لأزواجِهنَّ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/191 | خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن عبد الملك سيء الحفظ

139 - ألا إنَّ زمانَكم هذا زمانٌ عَضوضٌ يَعَضُّ المؤمنُ على ما في يدِه حَذارِ الإنفاقِ ، قال اللهُ – عز وجل – ما أنفَقتُم من شيءٍ فهو يُخْلِفُه وهو خيرُ الرازِقِينَ قال : وشهِد شِرارَ الناسِ يُبايِعونَ كلَّ مُضطَرٍّ ، ألا إنَّ بَيعَ المُضطَرينَ حرامٌ ، إنَّ بَيعَ المُضطَرينَ حرامٌ ، المسلمُ أخو المسلمِ لا يَظلِمُه ولا يَخذُلُه ، إن كان عِندَك معروفٌ فعُدْ به على أخيك ، وإلا فلا تَزِدْه هَلاكًا على هَلاكِه
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/103 | خلاصة حكم المحدث : فيه الكوثر متروك، ومكحول عن حذيفة رضي الله عنه منقطع
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (1/339) واللفظ له، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (6/707) مختصراً

140 - إني لستُ أخافُ عليكم بعدي مؤمنًا موقنًا ، ولا كافرًا مُعلِنًا ، فأما المؤمنُ الموقنُ فيَحجِزُه إيمانُه ، وأما المُعلِنُ [ فبكُفرِه ] ، ولكني أخافُ عليكم بعدي عالمًا لسانُه ، جاهلًا قلبُه ، يقولُ ما تَعرِفونَ ، ويَعمَلُ ما تُنكِرونَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/290 | خلاصة حكم المحدث : فيه أبو عبد الرحمن المدني هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ضعيف

141 - يقولُ اللهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لمَلِكِ الموتِ : انطلقْ إلى عدوِّي فأتِنِي بِهِ ، فإنِّي قدْ بَسَطتُ لهُ في رزقِي ، وسَرْبَلْتُهُ نعْمَتي ، فأبَى إلا معصيَتِي ، فأْتِنِي بِهِ لأنْتَقِمَ منهُ ، قالَ : فيَنْطَلِقُ إليهِ ملكُ الموتِ في أكْرَهِ صورةٍ رآهَا أحدٌ من الناسِ قطُّ ، له اثْنَا عَشَرَ عَيْنًا ، ومعهُ سَفُودٌ من حديدٍ كثيرُ الشوكِ ، ومعَهُ خَمْسمائَةٍ من الملائكةِ معهمْ نُحَاسٌ وجمرٌ من جَمْرِ جَهَنَّمَ ومعهم سِيَاطٌ من نارِ لِينُهَا لِينُ السياطِ وهوَ نارٌ تَأَجَّجُ ، قالَ : فَيَضْرِبُهُ مَلَكُ الموتِ بذلِكَ السَّفَودِ ضربةً يغيبُ أصلُ كلِّ شوكةٍ من ذلكَ السَّفودِ في أصْلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظُفْرٍ ، ثم يَلْويهِ ليًّا شديدًا ، فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من أظْفَارِ قَدَمَيهِ فُيُلقِيهَا في عَقِبيهِ ، فيَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – تعالى – عندَ ذلِكَ سَكْرةً ؛ فيروحُ ملَكُ الموتِ عنهُ ، فَتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ ، ثمَّ يَنْثُرُهُ المَلَكُ نَثْرَةً فَتُنْزَعُ رُوحُهُ من عَقِبَيهِ فَيُلْقِيهَا في رُكْبَتَيهِ ، ثم يَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – عزَّ وجلَّ – سكرةً عندَ ذلكَ فَيَرْفَه ملكُ الموتِ عنهُ ، قالَ : فتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السيَاطِ ، فَيَنْثُرُهُ ملكُ الموتِ نَثْرَةً فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من رُكبَتَيهِ ، فيلقِيهَا في حَقْويهِ ، قالَ : فَيَسْكَرُ عدوّ اللهِ عندَ ذلكَ سَكْرَةً فيُرَفِّهَ ملكُ الموتِ عنهُ ، فَتضْربُ الملائكةُ وَجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ ، قالَ : فكذلِكَ إلى صَدْرِهِ ، إلى حَلْقِهِ فَتَبْسُطُ الملائكةُ النُّحَاسَ وجَمْرَ جَهَنَّمَ تحتَ ذَقْنِهِ ، ويقول مَلَكُ الموتِ : اخْرُجِي أيَّتُهَا الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ [ وَحَمِيمٍ ] ، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ، قالَ : فإذا قَبَضَ ملكُ الموتِ روحَهُ قالَ الروحُ للجسَدِ : جَزَاكَ اللهُ عنِّي شرًا قد كنتَ بَطيئًا بي عن طاعَةِ اللهِ – تعالى – سريعًا بي إلى معصِيَةِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – وقد هَلَكتَ وأهْلَكْتَ ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلكَ ، وتَلعنُهُ بِقَاعُ الأرضِ التي كانَ يعصِي اللهَ – عزَّ وجلَّ – عليهَا ، قالَ : وينطَلِقُ جنودُ إبليسَ يبشِّرونَهُ بأنهمْ قدْ أورَدُوا عبدًا من ولدِ آدَمَ النارَ ، فإذا وُضِعَ في قَبْرِهِ ضُيِّقَ عليهِ قبرُهُ حتى تَخْتَلِفَ أضْلاعُهُ ، وتدخُلُ اليمنَى في اليُسْرَى ، واليسرَى في اليُمنَى ، فيَبْعَثُ اللهُ – تعالى – إليهِ أفَاعِي كأعْنَاقِ الإبِلِ يأخذُونَهُ بأَرْنَبَتِهِ وإبْهَامَي قدَمَيهِ فتَقرِضُهُ حتى يلْتَقِينَ في وَسَطِهِ ، ويبعثُ اللهُ – تعالى – بِمَلَكَينِ أبصارُهُمَا كالبرْقِ الخَاطِفِ وأصواتُهُمَا كالرعدِ القَاصِفِ ، وأنْيَابُهُمَا كالصَّياصِي ، وأنفاسُهُمَا كاللهبِ ، يطآنِ [ في ] شعُورِهِمَا ، بين مَنْكبَي كلِّ واحدٍ منهمَا مسيرَةُ كذا وكذا ، قدْ نُزِعَتْ منهمَا الرَّأْفَةُ والرَّحْمَةُ يقالُ لهمَا : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهمَا مِطْرَقَةٌ لو اجتمعَ عليها رَبيعَةُ ومُضَرُ لم يُقِلُّوهَا قال : فيقولانِ لهُ : اجْلِسْ ، قال : فَيَسْتَوي جالسًا ، وتقعُ أكفَانُهُ في حَقْوَيهِ ، قال : فيقولانِ لهُ : مَنْ ربكَ ؟ وما دِينُكَ ؟ ومنْ نَبِيُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدْرِي ، فيقولانِ له : لا دَرَيتَ ولا تَلَيتَ ، قالَ : فيضْربانِهِ ضربةً يطيرُ شرارُهَا في قبرِهِ ، ثم يعودَانِ فيقولانِ لهُ : انظرْ فوقَكَ ، فينظرُ فوقَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ ، هذا مَنْزلُكَ لو كنتَ أطعتَ اللهَ – عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عندَ ذلكَ حسرةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا ، فيقولانِ لهُ : انظرْ تحْتَكَ ، فينظُرُ تحتَهُ ، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ ، فيقولانِ لهُ : عدوَّ اللهِ ، هذا مَنْزِلُكَ إذْ عصيتَ اللهَ عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قَلْبِهِ عندَ ذلكَ حسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا ، قالَ : وقالتْ عائِشَةُ رضِي اللهُ عنهَا : ويُفْتَحُ له سبْعَةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ ، يَأْتِيهِ حَرُّهَا وسَمُومُهَا حتى يَبْعَثَهُ اللهُ – تبارَكَ وتعَالى – إليهَا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/113 | خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (5/23) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/55)

142 - يَقولُ اللهُ تَبارَك وتَعالى؟ لِمَلكِ المَوتِ: انطلِقْ إلى وَليِّي فأْتِني به؛ فإنِّي قد جَرَّبتُه بالسَّراءِ والضَّراءِ فوَجدتُه حيثُ أحبَّ، ائتِني بِه فلأُريحنَّه. قال: فيَنطلِقُ إليه مَلكُ الموتِ ومَعه خَمسُ مِئةٍ مِنَ المَلائكةِ، مَعَهم أَكفانٌ وحَنوطٌ مِنَ الجنَّةِ، ومَعَهم ضَبائرُ الرَّيحانِ، أصلُ الرَّيحانةِ واحدٌ، وفي رَأسِها عِشرونَ لونًا، لكلِّ لونٍ مِنها ريحٌ سوى ريحِ صاحِبِه، مَعهُم الحَريرُ الأَبيضُ فيهِ المِسكُ الأَذفرُ. قال: فيَجلِسُ مَلَكُ المَوتِ عندَ رأسِه، وتَحُفُّه المَلائكةُ، ويَضعُ كلٌّ مِنهُم يَدَه على عُضوٍ مِن أَعضائِه، ويَبسُطُ ذلكَ الحريرَ الأبيضَ والمِسكَ الأَذفرَ من تَحتِ ذَقنِه ويُفتحُ لَه بابٌ إلى الجنَّةِ، وإنَّ نَفسَه لِتُعلَّل عندَ ذلكَ بِطرفِ الجنَّةِ، مرَّةً بأَزواجِها، ومرَّةً بِكِسوتِها، ومرَّةً بِثِمارِها، كَما يُعلِّل الصَّبيُّ أهلَه إذا بَكى، وإنَّ أَزواجَه لَينهَشْنَه عندَ ذلكَ انتِهاشًا، وَقال: وتَبرُز الرَّوحَ. قال البُرْسانيُّ: تُريدُ الخَروجَ سُرعةً لِما تَرى ممَّا تُحِبُّ. قال: ويَقولُ مَلكُ المَوتِ: اخرُجي أيَّتُها الرُّوحُ الطيِّبةُ إلى سِدرٍ مَخضودٍ، وطَلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: ولمَلكُ المَوتِ أشدُّ به لُطفًا مِنَ الوالدةِ بوَلَدِها، يَعرفُ أنَّ ذلك الرُّوحَ حَبيبةٌ إلى ربِّها، فهوَ يَلتمسُ لُطفَه تَحبُّبًا لربِّه ورِضًا للرَّبِّ عنه، فتُسلُّ روحُه كما تُسلُّ الشَّعرةُ منَ العَجينِ، قال: وقال اللهُ تَعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ}. وقال عزَّ وجلَّ: {فَأَمَّا إِنُ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ}. قال: رَوحٌ مِن جَهدِ المَوتِ، ورَيحانٌ يُتلَّقى بِه، وجنَّةُ نَعيمٍ تُقابِلُه. قال: فإذا قَبضَ مَلَك المَوتِ رُوحَهُ، قال الرُّوحُ لِلجَسدِ: جزاكَ اللهُ عنِّي خيرًا، فَقد كُنتَ سَريعًا بي إلى طاعَةِ اللهِ تَعالى، بطيئًا بي عن مَعصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فَقد نَجَّيتَ وأَنجيتَ. قال: ويَقولُ الجَسدُ للرُّوحِ مثلَ ذلكَ، قال: وتَبكي عليهِ بِقاعُ الأَرض الَّتي كان يُطيعُ اللهَ تَعالى فيها، وكلُّ بابٍ منَ السَّماءِ يَصعدُ مِنه عَملُه، أو يَنزِلُ مِنه رِزقُه أَربَعين سنَةً، قال: فإذا قَبَض ملكُ الموتِ روحَه أقام الخَمسُ مِئةٍ مِن المَلائكةِ عندَ جَسدِه، فلا يَقبلُه بَنو آدمَ لشِقِّ إلَّا قَبِلَته المَلائكةُ قَبلَهُم، فحَلَّته بأَكفانٍ قَبل أَكفانِ بَني آدمَ، وحَنوطٍ قبلَ حَنوطِ بَني آدمَ، ويَقومُ مِن بابِ بَيتِه إلى بابِ قَبرِه صفَّانِ مِنَ المَلائكةِ يَستقبِلونَه بالاستِغفارِ، قال: فيَصيحُ عندَ ذلكَ إبليسُ صَيحةً يَصعدُ مِنها عظامُ بَعضِ جَسدِه، ويَقولُ لِجُنودِه: الويلُ لكُم، خَلَص هذا العبدُ مِنكُم. قال: فيَقولون: هذا العَبدُ كان مَعصومًا. قال: فإذا صَعِدَ المَلَكُ بِروحِه إلى السَّماءِ استَقبَله جِبريلُ عليهِ السَّلامُ في سَبعينَ ألفًا منَ المَلائكةِ، كلٌّ يَأتيهِ بِبِشارةٍ مِن ربِّه سوى بِشارةِ صاحِبِه، قال: فإذا انتَهى مَلَكُ الموتِ بِروحِه إلى العَرشِ خرَّ الرُّوحُ ساجدًا، فيَقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى لمَلكِ المَوتِ: انطَلَق بِروحِ عَبْدي هَذا فضَعْه في سدرٍ مَخضودٍ، وطلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: فإذا وُضِع في قَبرِه جاءَتْه الصَّلاةُ فَكانتْ عَن يمينِه، وجاءَه الصِّيامُ فَكان عن يَسارِه، وجاءَه القُرآنُ والذِّكرُ فَكان عندَ رَأسِه، وجاءَه مَشيُهُ إلى الصَّلاةِ فَكان عندَ رِجلِه، وجاءَه الصَّبرُ فَكان في ناحيَةِ القبرِ، قال: فيَبعثُ إليهِ تَعالى عذابًا مِنَ العَذابِ فيَأتيهِ عَن يَمينِه، فتَقولُ الصَّلاةُ: وَراءَك، واللهِ ما زال دائبًا عُمرَه كلَّه، وإنَّما استَراح الآنَ حينَ وُضِع في قَبرِه، قال: فيَأتيهِ عن يَسارِه، فيَقولُ الصِّيامُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رَأسِه فيَقولُ القرآنُ والذِّكرُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رِجليْه فيَقولُ مَشيُه إلى الصَّلاةِ مثلَ ذلكَ، قال: فلا يَأتيهِ العَذابُ مِن ناحيةٍ يَلتمسُ هَل يجِد مَساغًا إلَّا وَجد وليَّ اللهِ تَعالى قَد أَخَذ جَسَده، قال: فيَندفِعُ العَذابُ عندَ ذلكَ فيَخرُج، ويَقولُ الصَّبرُ لِسائرِ الأَعمالِ: أمَّا أنا لَم يَمنعْني أن أُباشِرَ أنا بِنَفسي إلَّا أنِّي نَظرتُ ما عِندَكم، فإن عَجزتُم كُنتُ أنا صاحِبَه، فأمَّا إذا أَجزأتُم عَنه فأنا له ذُخرٌ عندَ الصِّراطِ والمِيزانِ. قال: ويَبعثُ اللهُ تَعالى مَلَكينِ أَبصارُهُما كالبَرقِ الخاطِفِ، وأَصواتُهُما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأَنيابُهُما كالصَّياصيِّ، وأَنفاسُهُما كاللَّهبِ يَطآنِ في أَشعارِهِما، بينَ مَنكبِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَسيرةُ كَذا وَكذا، قد نُزِعَت منهُما الرَّأفةُ والرَّحمةُ، يُقالُ لهُما: مُنكَرٌ ونَكيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَطرقةُ لوِ اجتَمعَ عليها رَبيعةُ ومُضرُ لم يُقِلُّوها، قال: فيَقولانِ لَه: اجلِسْ. قال: فيَستوي جالسًا، وتَقعُ أَكفانُه في حَقوَيه. قال: فيَقولانِ لَه: مَن ربُّك؟ وما دينُك؟ ومَن نَبيُّك؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ومَن يُطيقُ الكَلامَ عندَ ذلكَ وأنتَ تَصِفُ مِنَ المَلَكين ما تَصِفُ؟! فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَولِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ. قال: فيَقولُ: اللهُ ربِّي وَحدَه لا شَريكَ لَه، وديني الإسلامُ الَّذي دانتْ بِه المَلائكةُ، ونَبيِّيَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خاتمُ النَّبيِّينَ. قال: فيَقولانِ: صَدقتَ. قال: فيَدفعانِ القَبرَ فيوسِّعانِه مِن بينِ يَديه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن خَلفِه أَربَعين ذِراعًا، وَعَن يَمينهِ أَربعينَ ذِراعًا، وَعَن شِمالِه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن عِندِ رَأسِه أَربعينَ ذراعًا، وَمِن عِندِ رِجلَيهِ أَربعينَ ذِراعًا. قال: فيوسِّعانِ مِئَتي ذِراعٍ - قال البُرسانِيُّ: وأَحسَبُه قال: - وأَربعين تُحاطُ بِه، ثُمَّ يَقولانِ له: انظُرْ فَوقَك، قال: فيَنظُر فوقَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى الجنَّةِ، فيَقولانِ لَه: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك إذ أَطعْتَ اللهَ تَعالى. قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسي بِيدِه إنَّه يَصِلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، ثُمَّ يُقالُ له: انظُرْ تَحتَك، فيَنظُر تَحتَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى النَّارِ، فيَقولانِ له: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك لو عَصيتَ اللهَ، آخِرُ ما عليكَ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بِيدِه إنَّه لَيَصلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، قال: وَقالتْ عائشَةُ رَضيَ اللهُ عَنها: يُفتحُ له سَبعةٌ وسَبعونَ بابًا إلى الجنَّةِ، يَأتيهِ ريحُها وبَردُها حتَّى يَبعَثَه اللهُ تَبارَك وتَعالى.
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/112 | خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (5/23)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (11/55) واللفظ له

143 - إنَّ كلَّ نَبيٍّ قَد أَنذَرَ قَومَه الدَّجَّالَ، أَلا وإنَّه قَد أَكلَ الطَّعامَ، ألا إنِّي عاهِدٌ إليكُم فيهِ عَهدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ إلى أُمَّتِه، ألا وإنَّ عَينَه اليُمنى مَمسوحةٌ كأنَّها نُخاعةٌ في جانبِ حائطٍ، ألا وإنَّ عَينَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ، مَعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ، وبَين يَديهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أَهلَ القُرى، كُلَّما دَخَل قريةً أَنْذَر أَهلَها، وإذا خَرَجا مِنها دَخَل أوَّلُ أَصحابِ الدَّجَّالِ، فيَدخُل القُرى كُلَّها غيرَ مكَّةَ والمَدينةِ، حَرُمَتا عليهِ، والمُؤمنونَ مُتفرِّقونَ في الأَرضِ فيَجمَعُهم اللهُ تَعالى فيَقولُ رجلٌ مِنهُم: واللهِ لَأنطَلقنَّ فَلأَنظرَنَّ هَذا الَّذي أَنْذَرناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فيَقولُ له أَصحابُه: إنَّا لا نَدعُك تَأتيهِ، ولو عَلِمنا أنَّه لا يَفتِنكَ لَخلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أن يَفتِنَك فتَتبعَه، فَيَأبى إلَّا أن يَأتيَه، فيَنطلِقُ حتَّى إذا أَتى أَدنى مَسلَحةٍ من مَسالِحِه أَخَذوه فَسَألوه: ما شَأنُه؟ وأين يُريدُ؟ فيَقولُ: أُريدُ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ. فيَقولُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ، فيَكتُبون إليهِ: إنَّا أَخذْنا رَجلًا يَقولُ كَذا وَكَذا، أَفنَقتلُه أمْ نَبعثُ بِه إليكَ؟ فيَقولُ: أَرسِلوا بِه إليَّ. فانطَلَقوا بِه إليهِ، فلمَّا رآه عَرفَه بِنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَقال لَه: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أَنذَرَناه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. فَقال له الدَّجَّالُ: أنتَ تَقولُ ذلكَ! لِتُطيعُني فيما آمُرُكَ بِه أو لَأشُقُّنك شِقَّينِ. فيُنادي العبدُ المُؤمنُ في النَّاسِ: يا أيُّها النَّاسُ، هذا المَسيحُ الكذَّابُ، فيَأمُر بهِ، فمدَّ بِرِجلَيه، ثُمَّ أمَر بِحَديدةٍ فوُضِعتْ على عَجُز ذَنَبِه فشَقَّه شِقَّينِ، ثُمَّ قال الدَّجَّالُ لِأَوليائِه: أَرأيتُم إن أَحييْتُ لَكُم هَذا، أَلَستُم تَعلَمون أنِّي ربُّكُم؟ فيَقولونَ: نَعَم. فيَأخُذ عَصًا فيَضرِبُ بها إِحدَى شِقَّيه أوِ الصَّعيدَ فاسْتَوى قائمًا، فلمَّا رَأى ذلكَ أولياؤُه صَدَّقوه وأَحبُّوه، وأَيقَنوا بِه أنَّه ربُّهُم، واتَّبَعوه، فيَقولُ الدَّجَّالُ لِلعَبدِ المُؤمنِ: أَلا تُؤمِنُ بِي؟ فَقال: أَنا الآنَ أشدُّ بَصيرةً فيكَ من قبل. ثُمَّ نادى في النَّاسِ: يا أَيُّها النَّاسُ، هَذا المَسيحُ الكذَّابُ، مَن أَطاعَه فهوَ في النَّار، وَمَن عَصاه فهوَ في الجنَّةِ. فَقال الدَّجَّالُ: لِتُطيعُني أو لَأذبحَنَّك. فقال: واللهِ لا أُطيعُكَ أبدًا، لا أُطيعُك أبدًا، إنَّك لأنتَ الكذَّابُ، فأَمَر به فاضْطَجَع وأَمَر بِذَبحِه فلا يَقدِرُ عليهِ، لا يُسلَّط عليهِ إلَّا مرَّةً واحدةً، فأَخَذ بِيدَيهِ ورِجلَيهِ فأُلقيَ في النَّارِ، وهيَ غَبراءُ ذاتُ دُخانٍ. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ذلكَ الرَّجلُ أَقربُ أمَّتي مِنِّي، وأَرفَعُهم دَرجةً. قال أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عَنه: كان يَحسَبُ أَصحابُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ ذلكَ الرَّجلَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حتَّى مَضى لِسَبيلِه رَضيَ اللهُ عَنه. قُلتُ: فَكيف يَهلَكُ؟ قال: اللهُ أَعلمُ؟ قُلتُ: إنَّ عيسى ابنَ مَريمَ عَليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ هوَ يُهلِكُه. قال: اللهُ أَعلمُ، غيرَ أنَّ اللهَ تَعالى يُهلِكُه وَمَن مَعَه. قُلتُ: فَماذا يَكونُ بَعدَه؟ قال: حدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَه الغُروسَ، ويتَّخِذونَ مِن بَعدِه الأَموالَ. قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبَعدَ الدَّجَّالِ؟ قال: نَعَم، فيَمكُثونَ في الأَرضِ ما شاء اللهُ أن يَمْكُثوا، ثُمَّ يُفتحُ يَأجوجُ ومَأجوجُ فيُهلِكون مَن في الأَرضِ إلَّا مَن تَعلَّق بِحِصنٍ، فلمَّا فَرَغوا مِن أَهلِ الأرضِ أَقبَل بعضهم عَلى بَعضٍ فَقالوا: إنَّما بَقيَ مَن في الحُصونِ، وَمَن في السَّماءِ، فيَرمونَ بِسِهامِهم فَخرَّت عَليهُم مُنغمرةً دمًا فَقالوا: قدِ استَرحْتُم ممَّن في السَّماءِ، وبَقيَ مَن في الحُصونِ، فَحاصَروهُم حتَّى اشتدَّ عَليهمُ الحَصرُ والبَلاءُ، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ أَرسَل اللهُ تَعالى عليهِم نَغفًا في أَعناقِهِم، فقَصَمت أَعناقَهُم، فَمال بَعضُهُم على بعضٍ مَوتى، فَقال رَجلٌ مِنهُم: قَتلَهُم اللهُ ربُّ الكَعبةِ. قال: إنَّما يَفعلونَ هَذا مُخادعةً، فنَخرُج إليهم فيُهلِكونا كَما أَهلَكوا إِخوانَنا، فَقال: افتَحوا لي البابَ. فقال أَصحابُه: لا نَفتحُ. فقال: دَلُّوني بِحبلٍ فلمَّا نَزل وَجدَهُم مَوتى، فَخَرج النَّاسُ مِن حُصونِهِم. فحَدَّثني أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ مَواشيَهم جَعَلها اللهُ تَعالى لهم حياةً يَقتَضِمونَها ما يَجِدون غَيرَها. قال: وحدَّثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّاسَ يَغرِسونَ بَعدَهم الغُروسَ، ويتَّخِذونَ الأَموالَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ، أَبَعد يَأجوجَ ومَأجوجَ؟ قال: نَعَم، فبَينَما هُم في تِجارَتِهم إذ نادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أَتى أمرُ اللهِ، ففَزِع أهلُ الأَرضِ حينَ سَمِعوا الدَّعوةَ، وأَقبلَ بَعضُهم على بعضٍ، ثُمَّ أَقبَلوا على تِجارَتِهم وأسواقِهِم وصِناعَتِهم، فبَينَما هُم كَذلكَ إذ نودوا مرَّةً أُخرى: يا أيُّها النَّاسُ، أَتى أَمرُ اللهِ. فانطَلَقوا نحوَ الدَّعوةِ الَّتي سَمِعوا، وَجَعل الرَّجلُ يفِرُّ مِن غَنمِه وسَلعِه قِبَلَ الدَّعوةِ، وذُهِلوا في مَواشيهِم، وعِندَ ذلكَ عُطِّلتِ العِشارُ، فبَينَما هُم كَذلكَ يَسعَونَ قِبَل الدَّعوةِ إذ لَقوا اللهَ تَعالى في ظُللٍ مِنَ الغَمامِ ونُفِخَ في الصُّورِ فصُعِقَ مَن في السَّماءِ ومَن في الأَرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ، فَمَكثوا ما شاء اللهُ، ثُمَّ نُفِخَ فيه أُخْرى فإذا هُم قيامٌ يَنظُرونَ، ثُمَّ تَجيءُ جَهنَّمُ لَها زَفيرٌ وشَهيقٌ، ثُمَّ يُنادى.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/94 | خلاصة حكم المحدث : في سياق هذا [الحديث] بعض مخالفة، وما في الصحيح أصح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

144 - أولُ من يدخلُ من بابِ المسجدِ رجلٌ من أهلِ الجنةِ ، فدخل عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ ، فقال لهُ رجلٌ : إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال كذا وكذا ، فأيُّ عملٍ لكَ أَوْثَقُ ترجو بهِ ؟ قال : إنَّ عملي لضعيفٌ ، وإنَّ أَوْثَقَ عملي أرجو بهِ سلامةَ صدري ، وتَرْكِي ما لا يَعنيني
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/308 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف ومنقطع أيضا، وأصله في الصحيح | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

145 - قال زيدُ بن ثابتٍ رضي الله عنه : كنتُ أكتبُ هذهِ الآيةِ ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصلّي : { وَلَقَد خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ } حتى بلغَ { ثُمّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ } فقال معاذُ بن جبلٍ رضي الله عنه : فتَبارَك اللهُ أحسنُ الخالقينَ . فضحِكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال له : لم ضحكتَ ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : إن هذه الآية خُتِمَتْ بما تقولُ { فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ }
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/137 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] جابر هو الجعفي ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (5767)، وابن أبي حاتم كما في ((التفسير)) لابن كثير (5/469)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4657) باختلاف يسير

146 - خطبنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم . . فذكر حديثا طويلا قال فيه : ومن يكسبْ مالا حراما لم يقبلِ اللهُ لهُ صدقةً [ ولا عتقَا ولا حجّا ] ولا عمرةً ، وكتبَ اللهُ – عز وجل – بقدرِ ذلك أوزارا ، وما بقِي عند موتهِ كان زادهُ إلى النارِ ، ومن اشْتَرى خيانةً وهو يعلمُ أنها خيانةً كان كمنْ خانَها ، في عارها وإثمِها ، ومن اشترى سرقةً وهو يعلم أنها سرقةٌ كان كمَنْ سرقَها ، في عارِها وإثمِها
الراوي : أبو هريرة وابن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/78 | خلاصة حكم المحدث : موضوع بهذا الإسناد، وقد روي آخره بإسناد آخر | أحاديث مشابهة

147 - ذكَر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدابّةَ فقال : لها ثلاثُ خرجاتٍ من الدهرِ ، فتخرجُ في أقصَى الباديةِ لا يدخلُ ذكرُها القَرْيَةَ – يعني مكة – ثم تَكمنُ زمانا طويلا ، ثم تخرجُ خَرْجةً أخرى دونَ ذلكِ ( فيَعْلُوا ) ذِكْرُها في الباديةِ ، ويدخل ذِكْرُها القريةَ – يعني مكة – قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثم بينَما الناسُ في أعظمِ المساجد على الله حُرْمةً ، خيرُها وأكرمُها المسجدُ الحرامُ لم ( يَرْعُهم ) إلا وهيَ تزعق بين الركنِ والمقامِ ، تنفضُ عن رأسِها التراب ؛ فانفضّ الناسُ عنها شَتّى ومعا ، وثبتَ عصابةٌ من المؤمنينَ وعرفُوا أنهم لن يعجزوا الله – تعالى – فبدأَتْ بهِم فجلّتْ وجوههُم حتى جعلتْها كأنها الكوكبُ الدريّ ، وولّتْ في الأرضِ لا يقربُها طالبٌ ، ولا ينجُو منها هارِبٌ ، حتى إن الرجلَ ليتعوذُ منها بالصلاةِ فتأتيهِ من خلفهِ فتقول : الآن يا فلانُ تصلّي ؟ فيُقْبِل عليها فتسمهُ في وجههِ ، ثم تنطلقُ ويشتَرِكُ الناسُ في الأموالِ ، ويصطلحونَ في الأمصار ، يُعرفُ المؤمنُ من الكافرِ ، حتى إن المُؤمنَ ليقولُ : يا كافِرُ اقْضِني حقّي ، وحتى إن الكافرَ يقولُ : يا مؤمنُ اقْضِني حقي
الراوي : رجل من آل ابن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/78 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] طلحة بن عمرو ضعيف | أحاديث مشابهة

148 - لما طُعنَ عُمَرُ رضي الله عنه دخلنا عليهِ وهو يقول : لا تعجلوا إلى هذا الرجلِ ، فإن أعشْ رأيتُ فيهِ رأيِي ، وإن أمتْ فهو إليكُم ، قالوا : يا أمير المؤمنين ، إنهُ واللهِ قد قُتِلَ وقُطِعَ . قال : إنا للهِ وإنا إليهِ راجعونَ ، ثم قال : ويحكُم ، من هو ؟ قالوا : أبو لُؤْلُؤَةَ . قال رضي الله عنه : الله أكبر ، ثم نظرَ رضي الله عنه إلى ابنهِ عبد اللهِ رضي الله عنهُ فقال : أي بنيّ ، أي والدٍ كنتُ لكَ ؟ قال : خيرُ والدٍ . قال رضي الله عنه ( فأقْسِمُ عليكَ ) لما احتملتنِي حتى تلصقَ خدّي بالأرضِ حتى أموتَ كما يموتُ العبدُ . فقال عبد اللهِ رضي الله عنه : واللهِ إنّ ذلكَ ليشتدّ عليّ يا أبتاهُ . قال ثم قال : قمْ فلا تُراجعني . قال : فقام فاحتملهُ حتى ألصقَ خدّهُ بالأرض ، ثم قال رضي الله عنه : يا عبد اللهِ ، أقسمتُ عليكَ بحق اللهِ – تعالى – وحقّ عمرَ إذا متّ فدفنتنِي لما لم تغسلْ رأسكَ حتى تبيعَ من رباعِ آل عمرَ بثمانينَ ألفا فتضعها في بيتِ مالِ المسلمينَ . فقال [ له ] عبد الرحمن بن عوفٍ رضي الله عنه وكان عندَ رأسهِ - : يا أميرَ المؤمنينَ ، وما قدرُ هذهِ الثمانينَ ألفا فقد أضررتَ بعيالكَ – أو بآلِ عمرَ – قال رضي الله عنه : إليكَ عني يا ابنَ عُوْفٍ ، فنظرَ إلى عبد اللهِ فقال : يا بني ، واثنينِ وثلاثينَ ألفا أنفقتُها في اثنتَيْ عشرةَ حجةً حججتُها في ولايتي ، ونوائبُ كانت تنوبنِي في الرسلِ تأتينِي من قبلِ الأمصارِ . فقال له عبد الرحمن بن عوفٍ رضي الله عنه : يا أميرَ المؤمنينِ ، أبشِرْ وأحسِنِ الظن باللهِ – تعالى – فإنهُ ليسَ أحدٌ منا من المهاجرينَ إلا وقدْ أخذَ مثلَ الذي أخذتَ من الفَيْء الذي قد جعلهُ اللهُ – تعالى – لنا ، وقد قبضَ رسولُ اللِه صلى الله عليه وسلم وهو عنْكَ راضٍ ، وقد كانتْ لك معهُ صلى الله عليه وسلم سوابقُ . فقال رضي الله عنه : يا ابن عوفٍ ، ودّ عمرُ أنه لو خرجَ منها كما دخلَ فيها ، إنّي أودّ أن ألقَى الله – تعالى – فلا تطلبونِي بقليلٍ ولا كثيرٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/234 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ثمامة تكلم فيه علي بن المديني وغيره | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه العدني كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (3900)

149 - يا حُذيفة ، إن فِي كل طائفةٍ من أمّتِي قوما شُعثا غُبرا إيّايِ يريدونَ ، وإيّايَ يتبعونَ ، وكتاب اللهِ يُقيمونَ ، أولئكَ منّي وأنا منهُم وإن لم يَرَوني
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/149 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الوهاب بن الضحاك متروك | أحاديث مشابهة

150 - من بلغهُ عن اللهِ – تعالى – فضيلةٌ فلم يُصدّقْ بها لم ينلها
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/310 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيع أبو الخليل ضعيف جدا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (3443)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/59) واللفظ لهما، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5129) باختلاف يسير.