الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - ما حَفِظْتُ ق، إلَّا مِن في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَخْطُبُ بهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، قالَتْ: وَكانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَاحِدًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم هشام بنت حارثة بن النعمان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 873
التصنيف الموضوعي: جمعة - القراءة في الخطبة جمعة - خطبة الجمعة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم علم - حفظ العلم فضائل سور وآيات - سورة ق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

182 -  أنَّ أَبَا عَمْرِو بنَ حَفْصِ بنِ المُغِيرَةِ خَرَجَ مع عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ إلى اليَمَنِ، فأرْسَلَ إلى امْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ بتَطْلِيقَةٍ كَانَتْ بَقِيَتْ مِن طَلَاقِهَا، وَأَمَرَ لَهَا الحَارِثَ بنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بنَ أَبِي رَبِيعَةَ بنَفَقَةٍ، فَقالَا لَهَا: وَاللَّهِ ما لَكِ نَفَقَةٌ إلَّا أَنْ تَكُونِي حَامِلًا، فأتَتِ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ له قَوْلَهُمَا، فَقالَ: لا نَفَقَةَ لَكِ، فَاسْتَأْذَنَتْهُ في الانْتِقَالِ، فأذِنَ لَهَا، فَقالَتْ: أَيْنَ يا رَسولَ اللهِ؟ فَقالَ: إلى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَكانَ أَعْمَى، تَضَعُ ثِيَابَهَا عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهَا، فَلَمَّا مَضَتْ عِدَّتُهَا أَنْكَحَهَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ. فَأَرْسَلَ إلَيْهَا مَرْوَانُ قَبِيصَةَ بنَ ذُؤَيْبٍ يَسْأَلُهَا عَنِ الحَديثِ، فَحَدَّثَتْهُ به، فَقالَ مَرْوَانُ: لَمْ نَسْمَعْ هذا الحَدِيثَ إلَّا مِنِ امْرَأَةٍ، سَنَأْخُذُ بالعِصْمَةِ الَّتي وَجَدْنَا النَّاسَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ فَاطِمَةُ حِينَ بَلَغَهَا قَوْلُ مَرْوَانَ: فَبَيْنِي وبيْنَكُمُ القُرْآنُ؛ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ} [الطلاق: 1] الآيَةَ، قالَتْ: هذا لِمَن كَانَتْ له مُرَاجَعَةٌ، فأيُّ أَمْرٍ يَحْدُثُ بَعْدَ الثَّلَاثِ؟ فَكيفَ تَقُولونَ: لا نَفَقَةَ لَهَا إذَا لَمْ تَكُنْ حَامِلًا؟ فَعَلَامَ تَحْبِسُونَهَا؟

183 - كَانَتْ ثَقِيفُ حُلَفَاءَ لِبَنِي عُقَيْلٍ، فأسَرَتْ ثَقِيفُ رَجُلَيْنِ مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَسَرَ أَصْحَابُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلًا مِن بَنِي عُقَيْلٍ، وَأَصَابُوا معهُ العَضْبَاءَ ، فأتَى عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو في الوَثَاقِ، قالَ: يا مُحَمَّدُ، فأتَاهُ، فَقالَ: ما شَأْنُكَ؟ فَقالَ: بِمَ أَخَذْتَنِي، وَبِمَ أَخَذْتَ سَابِقَةَ الحَاجِّ؟ فَقالَ إعْظَامًا لِذلكَ: أَخَذْتُكَ بجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ثَقِيفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ عنْه، فَنَادَاهُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، يا مُحَمَّدُ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَحِيمًا رَقِيقًا، فَرَجَعَ إلَيْهِ، فَقالَ: ما شَأْنُكَ؟ قالَ: إنِّي مُسْلِمٌ، قالَ: لو قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الفلاحِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَادَاهُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، يا مُحَمَّدُ، فأتَاهُ، فَقالَ: ما شَأْنُكَ؟ قالَ: إنِّي جَائِعٌ فأطْعِمْنِي، وَظَمْآنُ فأسْقِنِي، قالَ: هذِه حَاجَتُكَ، فَفُدِيَ بالرَّجُلَيْنِ. قالَ: وَأُسِرَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ وَأُصِيبَتِ العَضْبَاءُ ، فَكَانَتِ المَرْأَةُ في الوَثَاقِ، وَكانَ القَوْمُ يُرِيحُونَ نَعَمَهُمْ بيْنَ يَدَيْ بُيُوتِهِمْ، فَانْفَلَتَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ الوَثَاقِ، فأتَتِ الإبِلَ، فَجَعَلَتْ إذَا دَنَتْ مِنَ البَعِيرِ رَغَا فَتَتْرُكُهُ حتَّى تَنْتَهي إلى العَضْبَاءِ، فَلَمْ تَرْغُ، قالَ: وَنَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ فَقَعَدَتْ في عَجُزِهَا، ثُمَّ زَجَرَتْهَا فَانْطَلَقَتْ، وَنَذِرُوا بهَا فَطَلَبُوهَا فأعْجَزَتْهُمْ، قالَ: وَنَذَرَتْ لِلَّهِ إنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا، فَلَمَّا قَدِمَتِ المَدِينَةَ رَآهَا النَّاسُ، فَقالوا: العَضْبَاءُ نَاقَةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ: إنَّهَا نَذَرَتْ إنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا، فأتَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذلكَ له، فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ! بئْسَما جَزَتْهَا، نَذَرَتْ لِلَّهِ إنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا، لا وَفَاءَ لِنَذْرٍ في مَعْصِيَةٍ، وَلَا فِيما لا يَمْلِكُ العَبْدُ. وفي رِوَايَةِ: لا نَذْرَ في مَعْصِيَةِ اللَّهِ. [وفي رواية]: كَانَتِ العَضْبَاءُ لِرَجُلٍ مِن بَنِي عُقَيْلٍ، وَكَانَتْ مِن سَوَابِقِ الحَاجِّ، [وفي رواية]: فأتَتْ علَى نَاقَةٍ ذَلُولٍ مُجَرَّسَةٍ . [وفي رواية]: وَهي نَاقَةٌ مُدَرَّبَةٌ .

184 - صَلَّيْتُ خَلْفَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الفَجْرَ فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ {فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ (15) الجَوَارِ الكُنَّسِ} [التكوير: 15، 16] وكانَ لا يَحْنِي رَجُلٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حتَّى يَسْتَتِمَّ سَاجِدًا.

185 - شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ حُنَيْنٍ، فَلَزِمْتُ أَنَا وَأَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ نُفَارِقْهُ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى بَغْلَةٍ له بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا له فَرْوَةُ بنُ نُفَاثَةَ الجُذَامِيُّ، فَلَمَّا التَقَى المُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ وَلَّى المُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ، فَطَفِقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَرْكُضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الكُفَّارِ، قالَ عَبَّاسٌ: وَأَنَا آخِذٌ بلِجَامِ بَغْلَةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَكُفُّهَا إرَادَةَ أَنْ لا تُسْرِعَ، وَأَبُو سُفْيَانَ آخِذٌ برِكَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَيْ عَبَّاسُ، نَادِ أَصْحَابَ السَّمُرَةِ، فَقالَ عَبَّاسٌ -وَكانَ رَجُلًا صَيِّتًا-: فَقُلتُ بأَعْلَى صَوْتِي: أَيْنَ أَصْحَابُ السَّمُرَةِ؟ قالَ: فَوَاللَّهِ لَكَأنَّ عَطْفَتَهُمْ حِينَ سَمِعُوا صَوْتي عَطْفَةُ البَقَرِ علَى أَوْلَادِهَا، فَقالوا: يا لَبَّيْكَ ، يا لَبَّيْكَ ، قالَ: فَاقْتَتَلُوا وَالْكُفَّارَ، وَالدَّعْوَةُ في الأنْصَارِ يقولونَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، قالَ: ثُمَّ قُصِرَتِ الدَّعْوَةُ علَى بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، فَقالوا: يا بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، يا بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، فَنَظَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو علَى بَغْلَتِهِ كَالْمُتَطَاوِلِ عَلَيْهَا إلى قِتَالِهِمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا حِينَ حَمِيَ الوَطِيسُ . قالَ: ثُمَّ أَخَذَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حَصَيَاتٍ فَرَمَى بهِنَّ وُجُوهَ الكُفَّارِ، ثُمَّ قالَ: انْهَزَمُوا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ. قالَ: فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ، فَإِذَا القِتَالُ علَى هَيْئَتِهِ فِيما أَرَى، قالَ: فَوَاللَّهِ ما هو إلَّا أَنْ رَمَاهُمْ بحَصَيَاتِهِ، فَما زِلْتُ أَرَى حَدَّهُمْ كَلِيلًا ، وَأَمْرَهُمْ مُدْبِرًا. وفي رواية: بهذا الإسْنَادِ نَحْوَهُ. غَيْرَ أنَّهُ قالَ: فَرْوَةُ بنُ نُعَامَةَ الجُذَامِيُّ، وَقالَ: انْهَزَمُوا وَرَبِّ الكَعْبَةِ ، انْهَزَمُوا وَرَبِّ الكَعْبَةِ ، وَزَادَ في الحَديثِ: حتَّى هَزَمَهُمُ اللَّهُ. قالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَرْكُضُ خَلْفَهُمْ علَى بَغْلَتِهِ.

186 - سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا عن مُتْعَةِ الحَجِّ، فَرَخَّصَ فِيهَا، وَكانَ ابنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، فَقالَ: هذِه أُمُّ ابْنِ الزُّبَيْرِ تُحَدِّثُ: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَخَّصَ فِيهَا، فَادْخُلُوا عَلَيْهَا فَاسْأَلُوهَا، قالَ: فَدَخَلْنَا عَلَيْهَا، فَإِذَا امْرَأَةٌ ضَخْمَةٌ عَمْيَاءُ، فَقالَتْ: قدْ رَخَّصَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيهَا. [وفي رواية]: فَأَمَّا عبدُ الرَّحْمَنِ فَفِي حَديثِهِ المُتْعَةُ، وَلَمْ يَقُلْ: مُتْعَةُ الحَجِّ، وَأَمَّا ابنُ جَعْفَرٍ فَقالَ: قالَ شُعْبَةُ: قالَ مُسْلِمٌ: لا أَدْرِي مُتْعَةُ الحَجِّ، أَوْ مُتْعَةُ النِّسَاءِ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1238
التصنيف الموضوعي: حج - التمتع بالحج إحسان - الأخذ بالرخصة علم - الأخذ باختلاف الصحابة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

187 - أَذِنَ لَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالمُتْعَةِ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ إلى امْرَأَةٍ مِن بَنِي عَامِرٍ، كَأنَّهَا بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ، فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا، فَقالَتْ: ما تُعْطِي؟ فَقُلتُ: رِدَائِي، وَقالَ صَاحِبِي: رِدَائِي، وَكانَ رِدَاءُ صَاحِبِي أَجْوَدَ مِن رِدَائِي، وَكُنْتُ أَشَبَّ منه، فَإِذَا نَظَرَتْ إلى رِدَاءِ صَاحِبِي أَعْجَبَهَا، وإذَا نَظَرَتْ إلَيَّ أَعْجَبْتُهَا، ثُمَّ قالَتْ: أَنْتَ وَرِدَاؤُكَ يَكْفِينِي، فَمَكَثْتُ معهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن كانَ عِنْدَهُ شيءٌ مِن هذِه النِّسَاءِ الَّتي يَتَمَتَّعُ، فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سبرة بن معبد الجهني | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1406
التصنيف الموضوعي: نكاح - الصداق نكاح - نكاح المتعة آداب عامة - ضرب الأمثال نكاح - مواصفات الزوج نكاح - موانع النكاح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

188 - إنَّ مَثَلَ ما بَعَثَنِيَ اللَّهُ به عزَّ وجلَّ مِنَ الهُدَى والْعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أرْضًا، فَكانَتْ مِنْها طائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الماءَ فأنْبَتَتِ الكَلأَ والْعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَ مِنْها أجادِبُ أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْها وسَقَوْا ورَعَوْا، وأَصابَ طائِفَةً مِنْها أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً، ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللهِ، ونَفَعَهُ بما بَعَثَنِيَ اللَّهُ به، فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ.

189 - أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ يُحْشَرُ الكَافِرُ علَى وَجْهِهِ يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ: أَليسَ الذي أَمْشَاهُ علَى رِجْلَيْهِ في الدُّنْيَا، قَادِرًا علَى أَنْ يُمْشِيَهُ علَى وَجْهِهِ يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ قَتَادَةُ: بَلَى، وَعِزَّةِ رَبِّنَا.

190 - سَأَلْتُ عَائِشَةَ عن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ باللَّيْلِ، فَقالَتْ: كانَ يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا، وَلَيْلًا طَوِيلًا قَاعِدًا، وَكانَ إذَا قَرَأَ قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وإذَا قَرَأَ قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا.

191 - لا يَأْكُلَنَّ أحَدٌ مِنكُم بشِمالِهِ، ولا يَشْرَبَنَّ بها، فإنَّ الشَّيْطانَ يَأْكُلُ بشِمالِهِ، ويَشْرَبُ بها. قالَ: وكانَ نافِعٌ يَزِيدُ فيها: ولا يَأْخُذُ بها، ولا يُعْطِي بها. وفي رِوايَةِ أبِي الطَّاهِرِ: لا يَأْكُلَنَّ أحَدُكُمْ.

192 - أنَّ رَجُلًا، وَقالَ حَامِدٌ، وَابنُ عبدِ الأعْلَى أنَّ الرَّجُلَ، كانَ يَجْعَلُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النَّخَلَاتِ مِن أَرْضِهِ، حتَّى فُتِحَتْ عليه قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، فَجَعَلَ بَعْدَ ذلكَ يَرُدُّ عليه ما كانَ أَعْطَاهُ. قالَ أَنَسٌ: وإنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْأَلَهُ ما كانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ، أَوْ بَعْضَهُ، وَكانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِيهِنَّ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ في عُنُقِي، وَقالَتْ: وَاللَّهِ، لا نُعْطِيكَاهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا أُمَّ أَيْمَنَ، اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا، وَتَقُولُ: كَلَّا وَالَّذِي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، فَجَعَلَ يقولُ: كَذَا حتَّى أَعْطَاهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهِ، أَوْ قَرِيبًا مِن عَشَرَةِ أَمْثَالِهِ.

193 - كانَ ابنُ الزُّبَيْرِ يقولُ: في دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَلَا نَعْبُدُ إلَّا إيَّاهُ، له النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ له الدِّينَ ولو كَرِهَ الكَافِرُونَ وَقالَ: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُهَلِّلُ بهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ. [وفي رواية]:أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ كانَ يُهَلِّلُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ... بمِثْلِ حَديثِ ابْنِ نُمَيْرٍ وَقالَ في آخِرِهِ: ثُمَّ يقولُ ابنُ الزُّبَيْرِ: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُهَلِّلُ بهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ. وفي روايةٍ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ، يَخْطُبُ علَى هذا المِنْبَرِ وَهو يقولُ: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ إذَا سَلَّمَ في دُبُرِ الصَّلَاةِ أَوِ الصَّلَوَاتِ، فَذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ. وفي رواية : أنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ، وَهو يقولُ: في إثْرِ الصَّلَاةِ إذَا سَلَّمَ، بمِثْلِ حَديثِهِمَا، وَقالَ في آخِرِهِ: وَكانَ يَذْكُرُ ذلكَ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

194 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ ، قالَ: فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفَيْنِ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فأيُّما حَرْفٍ قَرَؤُوا عليه فقَدْ أَصَابُوا.

195 - لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُها وهو مُؤْمِنٌ. قالَ ابنُ شِهابٍ: فأخْبَرَنِي عبدُ المَلِكِ بنُ أبِي بَكْرِ بنِ عبدِ الرَّحْمَنِ أنَّ أبا بَكْرٍ كانَ يُحَدِّثُهُمْ هَؤُلاءِ عن أبِي هُرَيْرَةَ ، ثُمَّ يقولُ: وكانَ أبو هُرَيْرَةَ يُلْحِقُ معهُنَّ: ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذاتَ شَرَفٍ حِينَ يَنْتَهِبُها وهو مُؤْمِنٌ. وفي حَديثِ هَمَّامٍ: يَرْفَعُ إلَيْهِ المُؤْمِنُونَ أعْيُنَهُمْ فيها وهو حِينَ يَنْتَهِبُها مُؤْمِنٌ. وزادَ: ولا يَغُلُّ أحَدُكُمْ حِينَ يَغُلُّ وهو مُؤْمِنٌ، فإيَّاكُمْ إيَّاكُمْ.

196 - أنَّ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَهُ: أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ علَى بُدْنِهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ بُدْنَهُ كُلَّهَا، لُحُومَهَا وَجُلُودَهَا وَجِلَالَهَا ، في المَسَاكِينِ وَلَا يُعْطِيَ في جِزَارَتِهَا منها شيئًا.

197 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي بنا فَيَقْرَأُ في الظُّهْرِ والْعَصْرِ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ بفاتِحَةِ الكِتابِ وسُورَتَيْنِ ويُسْمِعُنا الآيَةَ أحْيانًا وكانَ يُطَوِّلُ الرَّكْعَةَ الأُولَى مِنَ الظُّهْرِ ويُقَصِّرُ الثَّانِيَةَ وكَذلكَ في الصُّبْحِ.

198 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَهَى أَنْ يَسْتَامَ الرَّجُلُ علَى سَوْمِ أَخِيهِ. وفي رِوَايَةِ الدَّوْرَقِيِّ: علَى سِيمَةِ أَخِيهِ.

199 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لا يُبَالِي بَعْضَ تَأْخِيرِ صَلَاةِ العِشَاءِ إلى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَكانَ لا يُحِبُّ النَّوْمَ قَبْلَهَا، وَلَا الحَدِيثَ بَعْدَهَا. قالَ شُعْبَةُ: ثُمَّ لَقِيتُهُ مَرَّةً أُخْرَى، فَقالَ: أَوْ ثُلُثِ اللَّيْلِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 647
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - السمر بعد العشاء صلاة - النوم قبل صلاة العشاء صلاة - وقت صلاة العشاء صلاة - تأخير العشاء صلاة - صلاة العشاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

200 - إنَّ أَنَسًا أَخْبَرَنِي، أنَّ أَصْحَابَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، كَانُوا يُسَافِرُونَ، فلا يَعِيبُ الصَّائِمُ علَى المُفْطِرِ، وَلَا المُفْطِرُ علَى الصَّائِمِ.

201 - غَزَوْنَا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فأدْرَكَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في وَادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَعَلَّقَ سَيْفَهُ بِغُصْنٍ مِن أَغْصَانِهَا، قالَ: وَتَفَرَّقَ النَّاسُ في الوَادِي يَسْتَظِلُّونَ بالشَّجَرِ قالَ: فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ رَجُلًا أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ، فأخَذَ السَّيْفَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهو قَائِمٌ علَى رَأْسِي، فَلَمْ أَشْعُرْ إِلَّا وَالسَّيْفُ صَلْتًا في يَدِهِ، فَقالَ لِي: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قالَ قُلتُ: اللَّهُ، ثُمَّ قالَ في الثَّانِيَةِ: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قالَ قُلتُ: اللَّهُ، قالَ: فَشَامَ السَّيْفَ فَهَا هو ذَا جَالِسٌ، ثُمَّ لَمْ يَعْرِضْ له رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. [وفي رواية]: أنَّ جَابِرَ بنَ عبدِ اللهِ الأنْصَارِيَّ وَكانَ مِن أَصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُمَا، أنَّهُ غَزَا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَفَلَ معهُ، فأدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ يَوْمًا...، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَديثِ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعْدٍ وَمَعْمَرٍ. [وفي رواية]: أَقْبَلْنَا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى إِذَا كُنَّا بِذَاتِ الرِّقَاعِ، بِمَعْنَى حَديثِ الزُّهْرِيِّ وَلَمْ يَذْكُرْ: ثُمَّ لَمْ يَعْرِضْ له رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.

202 - تَحَدَّثْتُ أنَا والْقَاسِمُ، عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، حَدِيثًا وكانَ القَاسِمُ رَجُلًا لَحَّانَةً وكانَ لِأُمِّ ولَدٍ، فَقالَتْ له عَائِشَةُ: ما لكَ لا تَحَدَّثُ كما يَتَحَدَّثُ ابنُ أخِي هذا، أما إنِّي قدْ عَلِمْتُ مِن أيْنَ أُتِيتَ هذا أدَّبَتْهُ أُمُّهُ، وأَنْتَ أدَّبَتْكَ أُمُّكَ، قالَ: فَغَضِبَ القَاسِمُ وأَضَبَّ عَلَيْهَا ، فَلَمَّا رَأَى مَائِدَةَ عَائِشَةَ، قدْ أُتِيَ بهَا قَامَ، قالَتْ: أيْنَ؟ قالَ: أُصَلِّي، قالَتْ: اجْلِسْ، قالَ: إنِّي أُصَلِّي، قالَتْ: اجْلِسْ غُدَرُ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا صَلَاةَ بحَضْرَةِ الطَّعَامِ، ولَا هو يُدَافِعُهُ الأخْبَثَانِ. [وفي رواية]: عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، بمِثْلِهِ ولَمْ يَذْكُرْ في الحَديثِ قِصَّةَ القَاسِمِ.

203 - أُمِرَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَسْجُدَ علَى سَبْعَةٍ، ونُهي أنْ يَكُفَّ شَعْرَهُ، وثِيَابَهُ. هذا حَديثُ يَحْيَى. وَقالَ أبو الرَّبِيعِ: علَى سَبْعَةِ أعْظُمٍ، ونُهي أنْ يَكُفَّ شَعْرَهُ وثِيَابَهُ، الكَفَّيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ والْقَدَمَيْنِ والْجَبْهَةِ.

204 -  لَمَّا اعْتَزَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ، قالَ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا النَّاسُ يَنْكُتُونَ بالحَصَى، ويقولونَ: طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ، وَذلكَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرْنَ بالحِجَابِ، فَقالَ عُمَرُ، فَقُلتُ: لأَعْلَمَنَّ ذلكَ اليَومَ، قالَ: فَدَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ، فَقُلتُ: يا بنْتَ أَبِي بَكْرٍ، أَقَدْ بَلَغَ مِن شَأْنِكِ أَنْ تُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟! فَقالَتْ: ما لي وَما لكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ! عَلَيْكَ بعَيْبَتِكَ، قالَ: فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ بنْتِ عُمَرَ، فَقُلتُ لَهَا: يا حَفْصَةُ، أَقَدْ بَلَغَ مِن شَأْنِكِ أَنْ تُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟! وَاللَّهِ لقَدْ عَلِمْتِ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لا يُحِبُّكِ، وَلَوْلَا أَنَا لَطَلَّقَكِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَبَكَتْ أَشَدَّ البُكَاءِ، فَقُلتُ لَهَا: أَيْنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ قالَتْ: هو في خِزَانَتِهِ في المَشْرُبَةِ، فَدَخَلْتُ، فَإِذَا أَنَا برَبَاحٍ غُلَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَاعِدًا علَى أُسْكُفَّةِ المَشْرُبَةِ، مُدَلٍّ رِجْلَيْهِ علَى نَقِيرٍ مِن خَشَبٍ، وَهو جِذْعٌ يَرْقَى عليه رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَيَنْحَدِرُ، فَنَادَيْتُ: يا رَبَاحُ، اسْتَأْذِنْ لي عِنْدَكَ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ رَبَاحٌ إلى الغُرْفَةِ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ، فَلَمْ يَقُلْ شيئًا، ثُمَّ قُلتُ: يا رَبَاحُ، اسْتَأْذِنْ لي عِنْدَكَ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ رَبَاحٌ إلى الغُرْفَةِ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ، فَلَمْ يَقُلْ شيئًا، ثُمَّ رَفَعْتُ صَوْتِي، فَقُلتُ: يا رَبَاحُ، اسْتَأْذِنْ لي عِنْدَكَ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؛ فإنِّي أَظُنُّ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ظَنَّ أَنِّي جِئْتُ مِن أَجْلِ حَفْصَةَ، وَاللَّهِ لَئِنْ أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بضَرْبِ عُنُقِهَا، لأَضْرِبَنَّ عُنُقَهَا، وَرَفَعْتُ صَوْتِي، فأوْمَأَ إِلَيَّ أَنِ ارْقَهْ، فَدَخَلْتُ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو مُضْطَجِعٌ علَى حَصِيرٍ، فَجَلَسْتُ، فأدْنَى عليه إِزَارَهُ وَليسَ عليه غَيْرُهُ، وإذَا الحَصِيرُ قدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ، فَنَظَرْتُ ببَصَرِي في خِزَانَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا أَنَا بقَبْضَةٍ مِن شَعِيرٍ نَحْوِ الصَّاعِ ، وَمِثْلِهَا قَرَظًا في نَاحِيَةِ الغُرْفَةِ، وإذَا أَفِيقٌ مُعَلَّقٌ ، قالَ: فَابْتَدَرَتْ عَيْنَايَ، قالَ: ما يُبْكِيكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ؟ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، وَما لي لا أَبْكِي وَهذا الحَصِيرُ قدْ أَثَّرَ في جَنْبِكَ، وَهذِه خِزَانَتُكَ لا أَرَى فِيهَا إِلَّا ما أَرَى، وَذَاكَ قَيْصَرُ وَكِسْرَى في الثِّمَارِ وَالأنْهَارِ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَصَفْوَتُهُ، وَهذِه خِزَانَتُكَ! فَقالَ: يا ابْنَ الخَطَّابِ، أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنْيَا؟ قُلتُ: بَلَى. قالَ: وَدَخَلْتُ عليه حِينَ دَخَلْتُ وَأَنَا أَرَى في وَجْهِهِ الغَضَبَ، فَقُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، ما يَشُقُّ عَلَيْكَ مِن شَأْنِ النِّسَاءِ؟ فإنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهُنَّ، فإنَّ اللَّهَ معكَ، وَمَلَائِكَتَهُ، وَجِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَأَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَالْمُؤْمِنُونَ معكَ، وَقَلَّما تَكَلَّمْتُ -وَأَحْمَدُ اللَّهَ- بكَلَامٍ إِلَّا رَجَوْتُ أَنْ يَكونَ اللَّهُ يُصَدِّقُ قَوْلِي الذي أَقُولُ، وَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ آيَةُ التَّخْيِيرِ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [التحريم: 5]، {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4]، وَكَانَتْ عَائِشَةُ بنْتُ أَبِي بَكْرٍ وَحَفْصَةُ تَظَاهَرَانِ علَى سَائِرِ نِسَاءِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أَطَلَّقْتَهُنَّ؟ قالَ: لَا، قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي دَخَلْتُ المَسْجِدَ وَالْمُسْلِمُونَ يَنْكُتُونَ بالحَصَى، يقولونَ: طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ، أَفَأَنْزِلُ فَأُخْبِرَهُمْ أنَّكَ لَمْ تُطَلِّقْهُنَّ؟ قالَ: نَعَمْ، إنْ شِئْتَ، فَلَمْ أَزَلْ أُحَدِّثُهُ حتَّى تَحَسَّرَ الغَضَبُ عن وَجْهِهِ، وَحتَّى كَشَرَ فَضَحِكَ، وَكانَ مِن أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا، ثُمَّ نَزَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَنَزَلْتُ، فَنَزَلْتُ أَتَشَبَّثُ بالجِذْعِ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كَأنَّما يَمْشِي علَى الأرْضِ ما يَمَسُّهُ بيَدِهِ، فَقُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّما كُنْتَ في الغُرْفَةِ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ، قالَ: إنَّ الشَّهْرَ يَكونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ، فَقُمْتُ علَى بَابِ المَسْجِدِ، فَنَادَيْتُ بأَعْلَى صَوْتِي: لَمْ يُطَلِّقْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ، وَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83]، فَكُنْتُ أَنَا اسْتَنْبَطْتُ ذلكَ الأمْرَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ التَّخْيِيرِ.

205 -  أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهي حَائِضٌ في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيَتْرُكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ، ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إنْ شَاءَ أَمْسَكَ بَعْدُ، وإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتي أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ. [وفي رواية]: أنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَةً له وَهي حَائِضٌ تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً، فأمَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُرَاجِعَهَا، ثُمَّ يُمْسِكَهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ عِنْدَهُ حَيْضَةً أُخْرَى، ثُمَّ يُمْهِلَهَا حتَّى تَطْهُرَ مِن حَيْضَتِهَا، فإنْ أَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا حِينَ تَطْهُرُ مِن قَبْلِ أَنْ يُجَامِعَهَا، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ.  [وفي رواية]: وَكانَ عبدُ اللهِ إذَا سُئِلَ عن ذلكَ، قالَ لأَحَدِهِمْ: أَمَّا أَنْتَ طَلَّقْتَ امْرَأَتَكَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَنِي بهذا، وإنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهَا ثَلَاثًا، فقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْكَ حتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَكَ، وَعَصَيْتَ اللَّهَ فِيما أَمَرَكَ مِن طَلَاقِ امْرَأَتِكَ.

206 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَهَبَ إلى بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ لِيُصْلِحَ بيْنَهُمْ فَحَانَتِ الصَّلَاةُ فَجَاءَ المُؤَذِّنُ إلى أبِي بَكْرٍ فَقالَ: أتُصَلِّي بالنَّاسِ فَأُقِيمُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ فَصَلَّى أبو بَكْرٍ فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسُ في الصَّلَاةِ فَتَخَلَّصَ حتَّى وقَفَ في الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النَّاسُ وكانَ أبو بَكْرٍ لا يَلْتَفِتُ في الصَّلَاةِ، فَلَمَّا أكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ التَفَتَ فَرَأَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأشَارَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنِ امْكُثْ مَكَانَكَ، فَرَفَعَ أبو بَكْرٍ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ علَى ما أمَرَهُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن ذلكَ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ أبو بَكْرٍ حتَّى اسْتَوَى في الصَّفِّ، وتَقَدَّمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقالَ: يا أبَا بَكْرٍ ما مَنَعَكَ أنْ تَثْبُتَ إذْ أمَرْتُكَ قالَ أبو بَكْرٍ: ما كانَ لاِبْنِ أبِي قُحَافَةَ أنْ يُصَلِّيَ بيْنَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما لي رَأَيْتُكُمْ أكْثَرْتُمُ التَّصْفِيقَ؟ مَن نَابَهُ شيءٌ في صَلَاتِهِ فَلْيُسَبِّحْ فإنَّه إذَا سَبَّحَ التُفِتَ إلَيْهِ وإنَّما التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ. وفي رواية: فَرَفَعَ أبو بَكْرٍ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ، ورَجَعَ القَهْقَرَى ورَاءَهُ حتَّى قَامَ في الصَّفِّ. وفي رواية: ذَهَبَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصْلِحُ بيْنَ بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ بمِثْلِ حَديثِهِمْ وزَادَ فَجَاءَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَخَرَقَ الصُّفُوفَ حتَّى قَامَ عِنْدَ الصَّفِّ المُقَدَّمِ وفيهِ أنَّ أبَا بَكْرٍ رَجَعَ القَهْقَرَى.

207 - خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى خَيْبَرَ، فَتَسَيَّرْنَا لَيْلًا، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ لِعَامِرِ بنِ الأكْوَعِ: أَلَا تُسْمِعُنَا مِن هُنَيْهَاتِكَ ، وَكانَ عَامِرٌ رَجُلًا شَاعِرًا، فَنَزَلَ يَحْدُو بالقَوْمِ يقولُ: اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ ما اهْتَدَيْنَا... وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا فَاغْفِرْ فِدَاءً لكَ ما اقْتَفَيْنَا... وَثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا... إنَّا إذَا صِيحَ بنَا أَتَيْنَا وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا عَلَيْنَا فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن هذا السَّائِقُ؟ قالوا: عَامِرٌ، قالَ: يَرْحَمُهُ اللَّهُ، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: وَجَبَتْ يا رَسولَ اللهِ، لَوْلَا أَمْتَعْتَنَا به ، قالَ: فأتَيْنَا خَيْبَرَ، فَحَاصَرْنَاهُمْ حتَّى أَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ شَدِيدَةٌ، ثُمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ فَتَحَهَا علَيْكُم، قالَ: فَلَمَّا أَمْسَى النَّاسُ مَسَاءَ اليَومِ الذي فُتِحَتْ عليهم، أَوْقَدُوا نِيرَانًا كَثِيرَةً، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما هذِه النِّيرَانُ؟ علَى أَيِّ شيءٍ تُوقِدُونَ؟ فَقالوا: علَى لَحْمٍ، قالَ: أَيُّ لَحْمٍ؟ قالوا: لَحْمُ حُمُرِ الإنْسِيَّةِ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَهْرِيقُوهَا، وَاكْسِرُوهَا، فَقالَ رَجُلٌ: أَوْ يُهْرِيقُوهَا وَيَغْسِلُوهَا؟ فَقالَ: أَوْ ذَاكَ، قالَ: فَلَمَّا تَصَافَّ القَوْمُ كانَ سَيْفُ عَامِرٍ فيه قِصَرٌ، فَتَنَاوَلَ به سَاقَ يَهُودِيٍّ لِيَضْرِبَهُ، وَيَرْجِعُ ذُبَابُ سَيْفِهِ، فأصَابَ رُكْبَةَ عَامِرٍ فَمَاتَ منه، قالَ: فَلَمَّا قَفَلُوا، قالَ سَلَمَةُ وَهو آخِذٌ بيَدِي: قالَ: فَلَمَّا رَآنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَاكِتًا، قالَ: ما لَكَ؟ قُلتُ له: فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي زَعَمُوا أنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ، قالَ: مَن قالَهُ؟ قُلتُ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَأُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ الأنْصَارِيُّ، فَقالَ: كَذَبَ مَن قالَهُ ، إنَّ له لأَجْرَيْنِ وَجَمع بيْنَ إصْبَعَيْهِ، إنَّه لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ قَلَّ عَرَبِيٌّ مَشَى بهَا مِثْلَهُ. وَخَالَفَ قُتَيْبَةُ مُحَمَّدًا في الحَديثِ في حَرْفَيْنِ. وفي رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّادٍ: وَأَلْقِ سَكِينَةً عَلَيْنَا.

208 - أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنِ السَّجْدَتَيْنِ اللَّتَيْنِ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُصَلِّيهِما بَعْدَ العَصْرِ، فَقالَتْ: كانَ يُصَلِّيهِما قَبْلَ العَصْرِ، ثُمَّ إنَّه شُغِلَ عنْهمَا، أَوْ نَسِيَهُما فَصَلَّاهُما بَعْدَ العَصْرِ، ثُمَّ أَثْبَتَهُمَا، وَكانَ إذَا صَلَّى صَلَاةً أَثْبَتَهَا.

209 - جَاءَتْ هِنْدٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، وَاللَّهِ ما كانَ علَى ظَهْرِ الأرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِن أَنْ يُذِلَّهُمُ اللَّهُ مِن أَهْلِ خِبَائِكَ، وَما علَى ظَهْرِ الأرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِن أَنْ يُعِزَّهُمُ اللَّهُ مِن أَهْلِ خِبَائِكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: وَأَيْضًا، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، ثُمَّ قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ، فَهلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُنْفِقَ علَى عِيَالِهِ مِن مَالِهِ بغيرِ إذْنِهِ؟ فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا حَرَجَ عَلَيْكِ أَنْ تُنْفِقِي عليهم بالمَعروفِ.

210 -  ما رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى في سُبْحَتِهِ قَاعِدًا، حتَّى كانَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بعَامٍ، فَكانَ يُصَلِّي في سُبْحَتِهِ قَاعِدًا، وَكانَ يَقْرَأُ بالسُّورَةِ فيُرَتِّلُهَا حتَّى تَكُونَ أَطْوَلَ مِن أَطْوَلَ منها. وفي رِوايةٍ: بِعَامٍ وَاحِدٍ أَوِ اثْنَيْنِ
 

1 - انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ، حتَّى نَأْتِيَ أَبَا سَلَمَةَ، فأرْسَلْنَا إلَيْهِ رَسولًا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، وإذَا عِنْدَ بَابِ دَارِهِ مَسْجِدٌ، قالَ: فَكُنَّا في المَسْجِدِ حتَّى خَرَجَ إلَيْنَا، فَقالَ: إنْ تَشَاؤُوا، أَنْ تَدْخُلُوا، وإنْ تَشَاؤُوا، أَنْ تَقْعُدُوا هَا هُنَا، قالَ فَقُلْنَا: لَا، بَلْ نَقْعُدُ هَا هُنَا، فَحَدِّثْنَا، قالَ: حدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قالَ: كُنْتُ أَصُومُ الدَّهْرَ وَأَقْرَأُ القُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ، قالَ: فَإِمَّا ذُكِرْتُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وإمَّا أَرْسَلَ إلَيَّ فأتَيْتُهُ، فَقالَ لِي: أَلَمْ أُخْبَرْ أنَّكَ تَصُومُ الدَّهْرَ وَتَقْرَأُ القُرْآنَ كُلَّ لَيْلَةٍ؟ فَقُلتُ: بَلَى، يا نَبِيَّ اللهِ، وَلَمْ أُرِدْ بذلكَ إلَّا الخَيْرَ، قالَ: فإنَّ بحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ فإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا قالَ: فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّه كانَ أَعْبَدَ النَّاسِ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، وَما صَوْمُ دَاوُدَ؟ قالَ: كانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا قالَ: وَاقْرَأِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ: فَاقْرَأْهُ في كُلِّ عِشْرِينَ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ: فَاقْرَأْهُ في كُلِّ عَشْرٍ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ، قالَ: فَاقْرَأْهُ في كُلِّ سَبْعٍ، وَلَا تَزِدْ علَى ذلكَ، فإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا. قالَ: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ. قالَ: وَقالَ لي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّكَ لا تَدْرِي لَعَلَّكَ يَطُولُ بكَ عُمْرٌ. قالَ: فَصِرْتُ إلى الذي قالَ لي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا كَبِرْتُ وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ [وفي رواية]: وَزَادَ فِيهِ، بَعْدَ قَوْلِهِ: مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ: فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَذلكَ الدَّهْرُ كُلُّهُ. وَقالَ في الحَديثِ: قُلتُ: وَما صَوْمُ نَبِيِّ اللهِ دَاوُدَ؟ قالَ: نِصْفُ الدَّهْرِ وَلَمْ يَذْكُرْ في الحَديثِ مِن قِرَاءَةِ القُرْآنِ شيئًا، وَلَمْ يَقُلْ وإنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلَكِنْ قالَ: وإنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1159 التخريج : أخرجه البخاري (1976) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صيام - صيام الدهر صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام - صيام داود قرآن - في كم يقرأ القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - كُنَّا مع عُمَرَ بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَتَرَاءَيْنَا الهِلَالَ، وَكُنْتُ رَجُلًا حَدِيدَ البَصَرِ، فَرَأَيْتُهُ وَليسَ أَحَدٌ يَزْعُمُ أنَّهُ رَآهُ غيرِي، قالَ: فَجَعَلْتُ أَقُولُ لِعُمَرَ: أَمَا تَرَاهُ؟ فَجَعَلَ لا يَرَاهُ، قالَ: يقولُ عُمَرُ: سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ علَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا عن أَهْلِ بَدْرٍ؛ فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرٍ بالأمْسِ، يقولُ: هذا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا، إنْ شَاءَ اللَّهُ. قالَ: فَقالَ عُمَرُ: فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بالحَقِّ، ما أَخْطَؤُوا الحُدُودَ الَّتي حَدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَجُعِلُوا في بئْرٍ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، فَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى انْتَهَى إليهِم، فَقالَ: يا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ، وَيَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ، هلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَكُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي اللَّهُ حَقًّا. قالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ تُكَلِّمُ أَجْسَادًا لا أَرْوَاحَ فِيهَا؟! قالَ: ما أَنْتُمْ بأَسْمعَ لِما أَقُولُ منهمْ، غيرَ أنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ شيئًا.

3 - يَا رَسولَ اللهِ، إنَّ الكُهَّانَ كَانُوا يُحَدِّثُونَنَا بالشَّيْءِ فَنَجِدُهُ حَقًّا قالَ: تِلكَ الكَلِمَةُ الحَقُّ، يَخْطَفُهَا الجِنِّيُّ فَيَقْذِفُهَا في أُذُنِ وَلِيِّهِ، وَيَزِيدُ فِيهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2228 التخريج : أخرجه البخاري (6213)، ومسلم (2228).
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه جن - صفة إبليس وجنوده جن - استراق الشياطين السمع إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - عَنْ عبدِ اللهِ، قالَ: لا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ مِن نَفْسِهِ جُزْءًا، لا يَرَى إلَّا أنَّ حَقًّا عليه أَنْ لا يَنْصَرِفَ إلَّا عن يَمِينِهِ، أَكْثَرُ ما رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَنْصَرِفُ عن شِمَالِهِ.

5 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عليهم فَنَادَاهُمْ، فَقالَ: يا أَبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ يا أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ يا عُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ يا شيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ أَليسَ قدْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ يَسْمَعُوا وَأنَّى يُجِيبُوا وَقَدْ جَيَّفُوا؟ قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما أَنْتُمْ بأَسْمع لِما أَقُولُ منهمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا ثُمَّ أَمَرَ بهِمْ فَسُحِبُوا، فَأُلْقُوا في قَلِيبِ بَدْرٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2874 التخريج : أخرجه أحمد (12471) بنحوه، والنسائي (2075)، وأبو يعلى (3326)، وابن حبان (6498) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم دفن ومقابر - سماع الميت للأصوات مغازي - غزوة بدر جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - فَدَخَلَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، وَهي مِمَّنْ قَدِمَ معنَا، علَى حَفْصَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إلى النَّجَاشِيِّ فِيمَن هَاجَرَ إلَيْهِ، فَدَخَلَ عُمَرُ علَى حَفْصَةَ، وَأَسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقالَ عُمَرُ حِينَ رَأَى أَسْمَاءَ: مَن هذِه؟ قالَتْ: أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ، قالَ عُمَرُ: الحَبَشِيَّةُ هذِه؟ البَحْرِيَّةُ هذِه؟ فَقالَتْ أَسْمَاءُ: نَعَمْ، فَقالَ عُمَرُ: سَبَقْنَاكُمْ بالهِجْرَةِ، فَنَحْنُ أَحَقُّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنكُمْ، فَغَضِبَتْ، وَقالَتْ كَلِمَةً: كَذَبْتَ يا عُمَرُ كَلَّا، وَاللَّهِ كُنْتُمْ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وَكُنَّا في دَارِ، أَوْ في أَرْضِ البُعَدَاءِ البُغَضَاءِ في الحَبَشَةِ، وَذلكَ في اللهِ وفي رَسولِهِ، وَايْمُ اللهِ لا أَطْعَمُ طَعَامًا وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حتَّى أَذْكُرَ ما قُلْتَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنُخَافُ، وَسَأَذْكُرُ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَسْأَلُهُ، وَوَاللَّهِ لا أَكْذِبُ وَلَا أَزِيغُ وَلَا أَزِيدُ علَى ذلكَ، قالَ: فَلَمَّا جَاءَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَتْ: يا نَبِيَّ اللهِ إنَّ عُمَرَ قالَ: كَذَا وَكَذَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ليسَ بأَحَقَّ بي مِنكُمْ، وَلَهُ وَلأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكُمْ أَنْتُمْ، أَهْلَ السَّفِينَةِ، هِجْرَتَانِ. قالَتْ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِي أَرْسَالًا ، يَسْأَلُونِي عن هذا الحَديثِ، ما مِنَ الدُّنْيَا شيءٌ هُمْ به أَفْرَحُ وَلَا أَعْظَمُ في أَنْفُسِهِمْ ممَّا قالَ لهمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. قالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَقالَتْ أَسْمَاءُ: فَلقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى، وإنَّه لَيَسْتَعِيدُ هذا الحَدِيثَ مِنِّي.

7 - بَعَثَنِي عُمَرُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ، وَكانَ يَخْطُبُ بنْتَ شيبَةَ بنِ عُثْمَانَ علَى ابْنِهِ، فأرْسَلَنِي إلى أَبَانَ بنِ عُثْمَانَ وَهو علَى المَوْسِمِ ، فَقالَ: أَلَا أُرَاهُ أَعْرَابِيًّا، إنَّ المُحْرِمَ لا يَنْكِحُ ، وَلَا يُنْكَحُ ، أَخْبَرَنَا بذلكَ عُثْمَانُ، عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1409 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - محظورات الإحرام حج - مناسك الحج نكاح - نكاح المحرم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 -  لَمْ يَأْمُرْنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ أَنْزِلَ الأبْطَحَ حِينَ خَرَجَ مِن مِنًى، وَلَكِنِّي جِئْتُ فَضَرَبْتُ فيه قُبَّتَهُ، فَجَاءَ فَنَزَلَ. [وفي رواية] زيادة: وَكانَ علَى ثَقَلِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1313
التصنيف الموضوعي: حج - الصلاة بالمحصب والنزول بها حج - منزل النبي من منى اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته حج - نزول المحصب إذا نفر من منى
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - عَن ‌هَمَّامِ بْنِ الحارث: أنَّ رَجُلًا جَعَلَ يَمْدَحُ عُثْمَانَ، فَعَمِدَ المِقْدَادُ فَجَثَا علَى رُكْبَتَيْهِ، وَكانَ رَجُلًا ضَخْمًا، فَجَعَلَ يَحْثُو في وَجْهِهِ الحَصْبَاءَ ، فَقالَ له عُثْمَانُ: ما شَأْنُكَ؟ فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا رَأَيْتُمُ المَدَّاحِينَ، فَاحْثُوا في وُجُوهِهِمِ التُّرَابَ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : المقداد بن الأسود. | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3002 التخريج : أخرجه أبو داود (4804)، وأحمد (23827)، والطيالسي (1254) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - لَمَّا افْتُتِحَتْ خَيْبَرُ سَأَلَتْ يَهُودُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يُقِرَّهُمْ فِيهَا، علَى أَنْ يَعْمَلُوا علَى نِصْفِ ما خَرَجَ منها مِنَ الثَّمَرِ وَالزَّرْعِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أُقِرُّكُمْ فِيهَا علَى ذلكَ ما شِئْنَا، ثُمَّ سَاقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ ابْنِ نُمَيْرٍ، وَابْنِ مُسْهِرٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ. وَزَادَ فِيهِ، وَكانَ الثَّمَرُ يُقْسَمُ علَى السُّهْمَانِ مِن نِصْفِ خَيْبَرَ، فَيَأْخُذُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الخُمْسَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1551 التخريج : أخرجه البخاري (2328) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غنائم - مصارف الخمس مزارعة - المزارعة بالشطر مزارعة - المزارعة مع اليهود مساقاة - المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر والزرع مغازي - غزوة خيبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لاِمْرَأَةٍ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ لَهَا أُمُّ سِنَانٍ ما مَنَعَكِ أَنْ تَكُونِي حَجَجْتِ معنَا؟ قالَتْ: نَاضِحَانِ كَانَا لأَبِي فُلَانٍ، زَوْجِهَا، حَجَّ هو وَابنُهُ علَى أَحَدِهِمَا، وَكانَ الآخَرُ يَسْقِي عليه غُلَامُنَا، قالَ: فَعُمْرَةٌ في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً، أَوْ حَجَّةً مَعِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1256 التخريج : أخرجه البخاري (1863) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: عمرة - فضل العمرة عمرة - العمرة في رمضان إحسان - الحث على الأعمال الصالحة حج - الحج على الرحل ووسائل السفر للحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 -  أنَّ نَافِعَ بنَ عبدِ الحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بعُسْفَانَ، وَكانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ علَى مَكَّةَ، فَقالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ علَى أَهْلِ الوَادِي، فَقالَ: ابْنَ أَبْزَى، قالَ: وَمَنِ ابنُ أَبْزَى؟ قالَ: مَوْلًى مِن مَوَالِينَا، قالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عليهم مَوْلًى؟! قالَ: إنَّه قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وإنَّه عَالِمٌ بالفَرَائِضِ، قالَ عُمَرُ: أَمَا إنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ قالَ: إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 817 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - استقضاء الموالي واستعمالهم قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - فضل صاحب القرآن إمامة وخلافة - تولية الأكفاء أنبياء - محمد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

13 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ بالتَّكْبِيرِ. والْقِرَاءَةِ، بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} [الفاتحة:2]، وكانَ إذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ، ولَمْ يُصَوِّبْهُ ولَكِنْ بيْنَ ذلكَ، وكانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ، حتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا، وكانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، وكانَ يقولُ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وكانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ اليُسْرَى ويَنْصِبُ رِجْلَهُ اليُمْنَى، وكانَ يَنْهَى عن عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ . ويَنْهَى أنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ ، وكانَ يَخْتِمُ الصَّلَاةَ بالتَّسْلِيمِ. وفي رِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عن أبِي خَالِدٍ، وكانَ يَنْهَى عن عَقِبِ الشَّيْطَانِ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 498 التخريج : أخرجه مسلم (498)
التصنيف الموضوعي: صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة الركوع صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - قراءة الفاتحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - أُغْمِيَ علَى أبِي مُوسَى وأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ أُمُّ عبدِ اللهِ تَصِيحُ برَنَّةٍ، قالا: ثُمَّ أفاقَ، قالَ: ألَمْ تَعْلَمِي وكانَ يُحَدِّثُها أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: أنا بَرِيءٌ مِمَّنْ حَلَقَ وسَلَقَ وخَرَقَ. وفي رواية: ليسَ مِنَّا، ولَمْ يَقُلْ: بَرِيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 104 التخريج : أخرجه البخاري (1296) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما ينهى عنه من شق الجيب ونحوه عند المصيبة جنائز وموت - ما ينهى من الحلق عند المصيبة إيمان - أعمال تنافي الإيمان جنائز وموت - الزجر عن النياحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وَكانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ، فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذُكِرَ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: سَلُوهُ لأَيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟ فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، فأنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 813 التخريج : أخرجه البخاري (7375)، والنسائي (993)، وابن حبان (793) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - إذا أحب الله عبدا عقيدة - إثبات صفات الله تعالى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - توحيد الأسماء والصفات فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ المِقْدادَ بنَ عَمْرِو بنِ الأسْوَدِ الكِنْدِيَّ، وكانَ حَلِيفًا لِبَنِي زُهْرَةَ، وكانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ لَقِيتُ رَجُلًا مِنَ الكُفّارِ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ اللَّيْثِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : المقداد بن عمرو بن الأسود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 95 التخريج : أخرجه مطولاً البخاري (4019)، ومسلم (95).
التصنيف الموضوعي: إسلام - حرمة المسلم إسلام - فضل الإسلام إسلام - قتال الناس حتى يسلموا مناقب وفضائل - المقداد بن الأسود مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - إنْ كُنْتُ لأَدْخُلُ البَيْتَ لِلْحاجَةِ، والْمَرِيضُ فِيهِ، فَما أسْأَلُ عنْه إلَّا وأنا مارَّةٌ، وإنْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وهو في المَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ ، وكانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إلَّا لِحاجَةٍ، إذا كانَ مُعْتَكِفًا. وقالَ ابنُ رُمْحٍ: إذا كانُوا مُعْتَكِفِينَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 297 التخريج : أخرجه البخاري (2029) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتكاف - اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم اعتكاف - صفة الاعتكاف اعتكاف - ما يباح للمعتكف وما يمنع منه اعتكاف - خروج المعتكف للحاجة اعتكاف - اعتكاف النساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - قالَ سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُدَ: لأُطِيفَنَّ اللَّيْلَةَ علَى سَبْعِينَ امْرَأَةً، تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ منهنَّ غُلَامًا يُقَاتِلُ في سَبيلِ اللهِ، فقِيلَ له: قُلْ إنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ، فأطَافَ بهِنَّ، فَلَمْ تَلِدْ منهنَّ إلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ نِصْفَ إنْسَانٍ، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لو قالَ: إنْ شَاءَ اللَّهُ لَمْ يَحْنَثْ ، وَكانَ دَرَكًا لِحَاجَتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1654 التخريج : أخرجه البخاري (3424)، ومسلم (1654).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - سليمان أيمان - الاستثناء في اليمين جهاد - فضل الجهاد علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكانَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إلى الصَّوْتِ، وَهو علَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ، في عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهو يقولُ: لَمْ تُرَاعُوا ، لَمْ تُرَاعُوا قالَ: وَجَدْنَاهُ بَحْرًا ، أَوْ إنَّه لَبَحْرٌ. قالَ: وَكانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ.

20 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا طَافَ بالبَيْتِ الطَّوَافَ الأوَّلَ، خَبَّ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، وَكانَ يَسْعَى ببَطْنِ المَسِيلِ إذَا طَافَ بيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. وَكانَ ابنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذلكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1261 التخريج : أخرجه البخاري (1617) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - السعي في بطن المسيل حج - الصفا والمروة والسعي بينهما حج - الطواف والرمل حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ عائِذَ بنَ عَمْرٍو -وكانَ مِن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- دَخَلَ علَى عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيادٍ، فقالَ: أيْ بُنَيَّ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ شَرَّ الرِّعاءِ الحُطَمَةُ ، فإيَّاكَ أنْ تَكُونَ منهمْ، فقالَ له: اجْلِسْ؛ فإنَّما أنْتَ مِن نُخالَةِ أصْحابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: وهلْ كانَتْ لهمْ نُخالَةٌ؟! إنَّما كانَتِ النُّخالَةُ بَعْدَهُمْ، وفي غيرِهِمْ.

22 - عن عائشة أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَرْسَلَتْ إلى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ممَّا أَفَاءَ اللَّهُ عليه بالمَدِينَةِ، وَفَدَكٍ، وَما بَقِيَ مِن خُمْسِ خَيْبَرَ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في هذا المَالِ، وإنِّي وَاللَّهِ لا أُغَيِّرُ شيئًا مِن صَدَقَةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن حَالِهَا الَّتي كَانَتْ عَلَيْهَا في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلأَعْمَلَنَّ فِيهَا بما عَمِلَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إلى فَاطِمَةَ شيئًا، فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ علَى أَبِي بَكْرٍ في ذلكَ، قالَ: فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بهَا أَبَا بَكْرٍ، وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ، وَكانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وِجْهَةٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ بَايَعَ تِلكَ الأشْهُرَ، فأرْسَلَ إلى أَبِي بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا وَلَا يَأْتِنَا معكَ أَحَدٌ، كَرَاهيةَ مَحْضَرِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فَقالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ: وَاللَّهِ، لا تَدْخُلْ عليهم وَحْدَكَ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: وَما عَسَاهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بي؟ إنِّي وَاللَّهِ لَآتِيَنَّهُمْ، فَدَخَلَ عليهم أَبُو بَكْرٍ، فَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، ثُمَّ قالَ: إنَّا قدْ عَرَفْنَا يا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ، وَما أَعْطَاكَ اللَّهُ، وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إلَيْكَ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بالأمْرِ، وَكُنَّا نَحْنُ نَرَى لَنَا حَقًّا لِقَرَابَتِنَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ حتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَقَرَابَةُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَحَبُّ إلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِن قَرَابَتِي، وَأَمَّا الذي شَجَرَ بَيْنِي وبيْنَكُمْ مِن هذِه الأمْوَالِ، فإنِّي لَمْ آلُ فِيهَا عَنِ الحَقِّ، وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهَا إلَّا صَنَعْتُهُ، فَقالَ عَلِيٌّ لأَبِي بَكْرٍ: مَوْعِدُكَ العَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ، فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ صَلَاةَ الظُّهْرِ، رَقِيَ علَى المِنْبَرِ، فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عَنِ البَيْعَةِ، وَعُذْرَهُ بالَّذِي اعْتَذَرَ إلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِي بَكْرٍ، وَأنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ علَى الذي صَنَعَ نَفَاسَةً علَى أَبِي بَكْرٍ، وَلَا إنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ به، وَلَكِنَّا كُنَّا نَرَى لَنَا في الأمْرِ نَصِيبًا، فَاسْتُبِدَّ عَلَيْنَا به، فَوَجَدْنَا في أَنْفُسِنَا، فَسُرَّ بذلكَ المُسْلِمُونَ، وَقالوا: أَصَبْتَ، فَكانَ المُسْلِمُونَ إلى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الأمْرَ المَعْرُوفَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1759 التخريج : أخرجه البخاري (4240، 4241) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل دفن ومقابر - الدفن بالليل فرائض ومواريث - لا نورث ما تركنا صدقة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق غنائم - سهم ذوي القربى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - عن محمد بن إبراهيم؛ أنَّ أَبَا سَلَمَةَ، حَدَّثَهُ، وَكانَ بيْنَهُ وبيْنَ قَوْمِهِ خُصُومَةٌ في أَرْضٍ، وَأنَّهُ دَخَلَ علَى عَائِشَةَ فَذَكَرَ ذلكَ لَهَا، فَقالَتْ: يا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبِ الأرْضَ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ، طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أَرَضِينَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1612 التخريج : أخرجه البخاري (2453)، وأحمد (2435)، والبيهقي (11645) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما مظالم - تحريم الظلم مظالم - من ظلم أرضا إيمان - اليوم الآخر قيامة - أهوال يوم القيامة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - قالَ سُلَيْمانُ بنُ داوُدَ نَبِيُّ اللهِ: لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ علَى سَبْعِينَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ تَأْتي بغُلامٍ يُقاتِلُ في سَبيلِ اللهِ، فقالَ له صاحِبُهُ، أوِ المَلَكُ، : قُلْ: إنْ شاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ ونَسِيَ، فَلَمْ تَأْتِ واحِدَةٌ مِن نِسائِهِ إلَّا واحِدَةٌ جاءَتْ بشِقِّ غُلامٍ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ولو قالَ: إنْ شاءَ اللَّهُ، لَمْ يَحْنَثْ ، وكانَ دَرَكًا له في حاجَتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1654 التخريج : أخرجه البخاري (3424)، ومسلم (1654).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - سليمان أيمان - الاستثناء في اليمين جهاد - فضل الجهاد علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ، وَكانَ مِن أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكانَ يَرْقِي مِن هذِه الرِّيحِ، فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِن أَهْلِ مَكَّةَ يقولونَ: إنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ، فَقالَ: لو أَنِّي رَأَيْتُ هذا الرَّجُلَ، لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ علَى يَدَيَّ، قالَ: فَلَقِيَهُ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَرْقِي مِن هذِه الرِّيحِ، وإنَّ اللَّهَ يَشْفِي علَى يَدَيَّ مَن شَاءَ، فَهلْ لَكَ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: إنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَن يَهْدِهِ اللَّهُ فلا مُضِلَّ له، وَمَن يُضْلِلْ فلا هَادِيَ له، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ، أَمَّا بَعْدُ، قالَ: فَقالَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، فأعَادَهُنَّ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قالَ: فَقالَ: لقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الكَهَنَةِ، وَقَوْلَ السَّحَرَةِ، وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ، فَما سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، وَلقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ البَحْرِ ، قالَ: فَقالَ: هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ علَى الإسْلَامِ، قالَ: فَبَايَعَهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: وعلَى قَوْمِكَ؟ قالَ: وعلَى قَوْمِي، قالَ: فَبَعَثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بقَوْمِهِ، فَقالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ: هلْ أَصَبْتُمْ مِن هَؤُلَاءِ شيئًا؟ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أَصَبْتُ منهمْ مِطْهَرَةً، فَقالَ: رُدُّوهَا؛ فإنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ.

26 - مَرَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى قَبْرَيْنِ فقالَ: أما إنَّهُما لَيُعَذَّبانِ وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ ، قالَ فَدَعا بعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقَّهُ باثْنَيْنِ ثُمَّ غَرَسَ علَى هذا واحِدًا وعلَى هذا واحِدًا، ثُمَّ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفُ عنْهما ما لَمْ يَيْبَسا. وفي رواية: وكانَ الآخَرُ لا يَسْتَنْزِهُ عَنِ البَوْلِ، أوْ مِنَ البَوْلِ.

27 - عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، أنَّهُ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَتَنْزِلُ في دَارِكَ بمَكَّةَ؟ فَقالَ وَهلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِن رِبَاعٍ، أَوْ دُورٍ، وَكانَ عَقِيلٌ وَرِثَ أَبَا طَالِبٍ هو وَطَالِبٌ، وَلَمْ يَرِثْهُ جَعْفَرٌ، وَلَا عَلِيٌّ شيئًا لأنَّهُما كَانَا مُسْلِمَيْنِ. وَكانَ عَقِيلٌ وَطَالِبٌ كَافِرَيْنِ.

28 -  خَرَجْنَا مُحْرِمِينَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فَلْيَقُمْ علَى إِحْرَامِهِ، وَمَن لَمْ يَكُنْ معهُ هَدْيٌ، فَلْيَحْلِلْ. فَلَمْ يَكُنْ مَعِي هَدْيٌ فَحَلَلْتُ، وَكانَ مع الزُّبَيْرِ هَدْيٌ فَلَمْ يَحْلِلْ. قالَتْ: فَلَبِسْتُ ثِيَابِي، ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَلَسْتُ إلى الزُّبَيْرِ، فَقالَ: قُومِي عَنِّي، فَقُلتُ: أَتَخْشَى أَنْ أَثِبَ عَلَيْكَ؟!
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1236 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: حج - التمتع بالحج حج - القران بالحج حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - ما جاء في الحذر حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - قال أسلم: عَنْ عُمَرَ، أنَّهُ حَمَلَ علَى فَرَسٍ في سَبيلِ اللهِ، فَوَجَدَهُ عِنْدَ صَاحِبِهِ وَقَدْ أَضَاعَهُ، وَكانَ قَلِيلَ المَالِ، فأرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهُ، فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ ذلكَ له، فَقالَ: لا تَشْتَرِهِ، وإنْ أُعْطِيتَهُ بدِرْهَمٍ، فإنَّ مَثَلَ العَائِدِ في صَدَقَتِهِ، كَمَثَلِ الكَلْبِ يَعُودُ في قَيْئِهِ.

30 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي وأَنَا حِذَاءَهُ، ورُبَّما أصَابَنِي ثَوْبُهُ إذَا سَجَدَ، وكانَ يُصَلِّي علَى خُمْرَةٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 513 التخريج : أخرجه البخاري (379) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد صلاة - الصلاة على الخمرة ونحوها صلاة - ما يسجد عليه مساجد ومواضع الصلاة - ما يصلى عليه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه