الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - احتُبِسَ عنَّا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ غداةٍ من صلاةِ الصُّبحِ حتَّى كِدنا نتَراءى عينَ الشَّمسِ فخرجَ سريعًا فثوَّبَ بالصَّلاةِ فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وتجوَّزَ في صلاتِهِ فلمَّا سلَّمَ دعا بِصوتِهِ فقالَ لَنا علَى مصافِّكم كما أنتُمْ ثمَّ انفتلَ إلَينا فقالَ أما إنِّي سأحدِّثُكُم ما حبَسَني عنكمُ الغداةَ أنِّي قمتُ منَ اللَّيلِ فتوضَّأتُ فصلَّيتُ ما قُدِّرَ لي فنعِستُ في صلاتي فاستثقَلتُ فإذا أَنا بربِّي تبارَكَ وتعالى في أحسَنِ صورةٍ فقالَ يا محمَّدُ قلتُ ربِّ لبَّيكَ قالَ فيمَ يختَصمُ الملأُ الأعلى قلتُ لا أَدري ربِّ قالَها ثلاثًا قالَ فرأيتُهُ وضعَ كفَّهُ بينَ كتفيَّ حتَّى وجَدتُ بردَ أَناملِهِ بينَ ثدييَّ فتجَلَّى لي كلُّ شيءٍ وعَرفتُ فقالَ يا مُحمَّدُ قلتُ لبَّيكَ ربِّ قالَ فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلَى قلتُ في الكفَّاراتِ قالَ ما هُنَّ قلتُ مشيُ الأقدامِ إلى الجماعاتِ والجُلوسُ في المساجدِ بعدَ الصلاةِ وإسباغُ الوُضوءِ في المَكْروهاتِ قالَ ثمَّ فيمَ قلتُ إِطعامُ الطَّعامِ ولينُ الكلامِ والصَّلاةُ باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ. قالَ سَل. قُلت: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ فعلَ الخيراتِ وتركَ المنكراتِ وحُبَّ المساكينِ وأن تغفِرَ لي وترحمَني وإذا أردتَ فتنةً في قَومٍ فتوفَّني غيرَ مفتونٍ وأسألُكَ حبَّكَ وحبَّ مَن يحبُّكَ وحبَّ عملٍ يقرِّبُ إلى حُبِّكَ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّها حقٌّ فادرُسوها ثمَّ تَعلَّموها

92 - احتُبِسَ عنَّا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ذاتَ غداةٍ من صلاةِ الصُّبحِ حتَّى كدنا نتَراءى عينَ الشَّمسِ، فخرجَ سريعًا فثوِّبَ بالصَّلاةِ، فصلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وتجوَّزَ في صلاتِهِ، فلمَّا سلَّمَ دعا بصوتِهِ فقالَ لَنا: علَى مصافِّكم كما أنتُمْ ثمَّ انفتلَ إلينا فقالَ: أما إنِّي سأحدِّثُكُم ما حبسَني عنكمُ الغداةَ: أنِّي قمتُ منَ اللَّيلِ فتوضَّأتُ فصلَّيتُ ما قُدِّرَ لي فنعَستُ في صلاتي فاستثقلتُ، فإذا أَنا بربِّي تبارَكَ وتعالى في أحسَنِ صورةٍ، فقالَ: يا مُحمَّدُ قلتُ: ربِّ لبَّيكَ، قالَ: فيمَ يختصِمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: لا أدري ربِّ، قالَها ثلاثًا قالَ: فرأيتُهُ وضعَ كفَّهُ بينَ كتفيَّ حتَّى وجدتُ بردَ أَناملِهِ بينَ ثدييَّ، فتجلَّى لي كلُّ شيءٍ وعرَفتُ، فقالَ: يا محمَّدُ، قلتُ: لبَّيكَ ربِّ، قالَ: فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: في الكفَّاراتِ، قالَ: ما هنَّ؟ قلتُ: مَشيُ الأقدامِ إلى الجماعاتِ، والجلوسُ في المساجدِ بعدَ الصَّلاةِ، وإسباغُ الوضوءِ في المَكْروهاتِ، قالَ: ثمَّ فيمَ؟ قلتُ: إطعامُ الطَّعامِ، ولينُ الكلامِ، والصَّلاةُ باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ. قالَ: سَل. قُل: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ فعلَ الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأن تغفِرَ لي وترحمَني، وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتوفَّني غيرَ مفتونٍ، وأسألُكَ حبَّكَ وحبَّ من يحبُّكَ، وحبَّ عملٍ يقرِّبُ إلى حُبِّكَ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنَّها حقٌّ فادرُسوها ثمَّ تعلَّموها

93 - احْتَبَسَ عَلَيْنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ غَداةٍ عَنْ صلاةِ الصُّبحِ حتَّى كِدْنا نَتَراءَى قَرْنَ الشَّمسِ، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سريعًا، فثوَّبَ بالصَّلاةِ، وصلَّى وتجوَّزَ في صلاتِهِ، فلمَّا سلَّمَ قال: كما أنتُمْ على مَصَافِّكُمْ، ثُمَّ أقبَلَ إلينا فقالَ: إنِّي سأُحدِّثُكُمْ ما حَبَسَني عنكُمُ الغَداةَ، إنِّي قُمتُ مِنَ اللَّيلِ، فصلَّيْتُ ما قُدِّرَ لي، فنعَسْتُ في صلاتي حتَّى اسْتَثْقَلْتُ، (ووَقَعَ في مُسنَدِ أحمدَ استيقَظْتُ وهو تحريفٌ)، فإذا أنا بربِّي عزَّ وجَلَّ في أحسَنِ صورةٍ، قالَ: يا مُحمَّدُ أتَدْري فِيمَ يختصِمُ الملأُ الأعلى؟ قُلتُ: لا أَدْري يا ربِّ، قالَ: يا مُحمَّدُ، فِيمَ يختصِمُ الملأُ الأعلى؟ قُلتُ: لا أَدْري رَبِّ، فرأيتُهُ وَضَعَ كَفَّهُ بَينَ كَتِفَيَّ حتَّى وجدتُ بَرْدَ أنامِلِهِ بَينَ صَدْري، فتجلَّى لي كُلُّ شيءٍ، وعرَفْتُ، فقالَ: يا مُحمَّدُ، فِيمَ يختصِمُ الملأُ الأعلى؟ قُلتُ: في الكفَّاراتِ، قال: وما الكفَّاراتُ؟ قُلتُ: نَقْلُ الأقدامِ إلى الجَماعاتِ، وجُلوسٌ في المساجِدِ بَعدَ الصَّلاةِ، وإسباغُ الوُضوءِ عِندَ الكريهاتِ، قالَ: وما الدَّرجاتُ؟ قُلتُ: إطعامُ الطَّعامِ، ولِينُ الكلامِ، والصَّلاةُ والنَّاسُ نِيَامٌ، قالَ: سَلْ، قُلتُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ فِعْلَ الخيراتِ وتَرْكَ المُنكَراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأنْ تغفِرَ لي وترحمَني، وإذا أردتَ فتنةً في قَومٍ، فتوفَّني غَيرَ مفتونٍ، وأسألُكَ حُبَّكَ وحُبَّ مَن يُحِبُّكَ، وحُبَّ عمَلٍ يُقرِّبُني إلى حُبِّكَ، وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّها حَقٌّ، فادْرُسُوها وتعلَّموها.

94 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأقبل على أسامةَ بنِ زيدٍ فقال : يا أسامةُ ! عليك بطريقِ الجنَّةِ، وإيَّاك أن تختلِجَ دونها، فقال : يا رسولَ اللهِ ! ما أسرعُ ما يُقطعُ به ذلك الطَّريقُ ؟ قال : بالظَّمأِ في الهواجرِ ، وكسرِ النَّفسِ عن لذَّةِ الدُّنيا؛ يا أسامةُ ! عليك بالصَّومِ، فإنَّه يُقرِّبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، إنَّه ليس شيءٌ أحبَّ إلى اللهِ من ريحِ فمِ الصَّائمِ، فإن استطعتَ أن يأتيَك ملَكُ الموتِ وبطنُك جائعٌ، وكبدُك ظمآنُ فافعَلْ، فإنَّك تُدرِكُ شرفَ المنازلِ في الآخرةِ، وتحِلُّ مع النَّبيِّين ويفرحُ الأنبياءُ بقدومِ روحِك عليهم ويُصلِّي عليك الجبَّارُ تعالَى، إيَّاك يا أسامةُ وكلَّ كبدٍ جائعةٍ تخاصِمُك إلى اللهِ يومَ القيامةِ ! يا أسامةُ إيَّاك ودعاءَ عبادٍ قد أذابوا اللُّحومَ بالرِّياحِ والسُّمومِ، وأظمئوا الأكبادَ حتَّى غُشِيت أبصارُهم، فإنَّ اللهَ تعالَى إذا نظر إليهم سُرَّ بهم وباهَى بهم الملائكةَ، بهم تُصرَفُ الزَّلازلُ والفتنُ، ثمَّ بكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى اشتدَّ نحيبُه، وهاب النَّاسُ أن يُكلِّموه، حتَّى ظنُّوا أنَّه قد حدث من السَّماءِ ما حدث ثمَّ قال : ويحَ هذه الأمَّةِ يلقَى من أطاع اللهَ فيهم، كيف يقتلونه ويُكذِّبونه من أجلِ أنَّه أطاع اللهَ عزَّ وجلَّ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ والنَّاسُ على الإسلامِ يومئذٍ ؟ قال : نعم، قال : ففيم يقتلون من أطاع اللهَ وأمرهم بطاعةِ اللهِ ؟ قال : يا عمرُ، ترك القومُ الطَّريقَ وركِبوا الدَّوابَّ، ولبَسوا اللَّيِّنَ من الثِّيابِ، وخدَمتُهم أبناءُ فارسَ والرُّومِ، يتزيَّنُ منهم الرَّجلُ بزينةِ المرأةِ لزوجِها، وتتبرَّجُ النِّساءُ، زِيُّهم زيُّ الملوكِ، ودينُهم دينُ كسرَى ، يتسمَّنون، يتباهَوْن بالحشا واللِّباسِ، فإذا تكلَّم أولياءُ اللهِ، عليهم العباءُ منحنيةٌ أصلابُهم، قد ذبحوا أنفسَهم من العطشِ، إذا تكلَّم منهم متكلِّمٌ كُذِّب، وقيل له : أنت قريبُ الشَّيطانِ، ورأسُ الضَّلالةِ، تُحرِّمُ زينةَ اللهِ الَّتي أخرج لعبادِه والطَّيِّباتِ من الرِّزقِ، تأوَّلوا كتابَ اللهِ على غيرِ تأويلِه، واستذلُّوا أولياءَ اللهِ، واعلَمْ يا أسامةُ أنَّ أقربَ النَّاسِ إلى اللهِ يومَ القيامةِ من طال حزنُه وعطشُه وجوعُه في الدُّنيا، الأخبِيَاءُ الأبرارُ الَّذين إذا شُهِدوا لم يُعرفوا، وإذا غابوا لم يُفتقدوا، ويُعرفون في أهلِ السَّماءِ، يخفَوْن على أهلِ الأرضِ تعرفُهم بقاعُ الأرضِ وتحُفُّ بهم الملائكةُ، نعِم النَّاسُ بالدُّنيا، وتنعَّموا [ هم ] بالجوعِ والعطشِ، ولبس النَّاسُ ليِّنَ الثِّيابِ ولبسوا هم خشِنَ اللِّباسِ، افترش النَّاسُ الفُرُشَ، وافترشوا هم الجِباهَ والرُّكَبَ وضحِك النَّاسُ وبكَوْا، ألا لهم الشَّرفُ في الآخرةِ، يا ليتني قد رأيتُهم ! بقاعُ الأرضِ بهم رحبةٌ، الجبَّارُ تعالَى عنهم راضٍ، ضيَّع النَّاسُ فِعلَ النَّبيِّين وأخلاقَهم وحفِظوها، الرَّاغبُ من رغِب إلى اللهِ في مثلِ رغبتِهم، والخاسرُ من خالفهم، تبكي الأرضُ إذا افتقدتهم، ويسخطُ اللهُ عزَّ وجلَّ على كلِّ بلدٍ ليس فيه منهم أحدٌ يا أسامةُ إذا رأيتَهم في قريةٍ فاعلَمْ أنَّهم أمانٌ لأهلِ تلك القريةِ، لا يُعذِّبُ اللهُ قومًا هم فيهم، اتَّخذِهم لنفسِك تنْجُ بهم، وإيَّاك أن تدعَ ما هم عليه، فتزِلَّ قدمُك فتهوي في النَّارِ؛ حرَّموا حلالًا أحلَّه اللهُ لهم طلَبُ الفضلِ في الآخرةِ، تركوا الطَّعامَ والشَّرابَ عن قُدرةٍ لم يتكابُّوا على الدُّنيا انكبابَ الكلابِ على الجيَفِ، أكلوا العلَقَ، ولبسوا الخِرَقَ، تراهم شُعثًا غُبرًا تظُنُّ أنَّ بهم داءً، وما ذلك بهم، ويظُنُّ النَّاسُ أنَّهم قد خُولِطوا، [ وما خُولِطوا ] ولكن قد خالط القومَ الحزنُ، يظنُّ النَّاسُ أنَّهم قد ذهبت عقولُهم، وما ذهبت عقولُهم، ولكن نظروا بقلوبِهم إلى أمرٍ ذهب بعقولِهم عن الدُّنيا، فهم في الدُّنيا عند أهلِ الدُّنيا، يمشون بلا عقولٍ، يا أسامةُ عقِلوا حين ذهبت عقولُ النَّاسِ، لهم الشَّرفُ في الأرضِ

95 - يقولُ اللهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لمَلِكِ الموتِ : انطلقْ إلى عدوِّي فأتِنِي بِهِ، فإنِّي قدْ بَسَطتُ لهُ في رزقِي، وسَرْبَلْتُهُ نعْمَتي، فأبَى إلا معصيَتِي، فأْتِنِي بِهِ لأنْتَقِمَ منهُ، قالَ : فيَنْطَلِقُ إليهِ ملكُ الموتِ في أكْرَهِ صورةٍ رآهَا أحدٌ من الناسِ قطُّ، له اثْنَا عَشَرَ عَيْنًا، ومعهُ سَفُودٌ من حديدٍ كثيرُ الشوكِ، ومعَهُ خَمْسمائَةٍ من الملائكةِ معهمْ نُحَاسٌ وجمرٌ من جَمْرِ جَهَنَّمَ ومعهم سِيَاطٌ من نارِ لِينُهَا لِينُ السياطِ وهوَ نارٌ تَأَجَّجُ، قالَ : فَيَضْرِبُهُ مَلَكُ الموتِ بذلِكَ السَّفَودِ ضربةً يغيبُ أصلُ كلِّ شوكةٍ من ذلكَ السَّفودِ في أصْلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظُفْرٍ، ثم يَلْويهِ ليًّا شديدًا، فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من أظْفَارِ قَدَمَيهِ فُيُلقِيهَا في عَقِبيهِ، فيَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – تعالى – عندَ ذلِكَ سَكْرةً؛ فيروحُ ملَكُ الموتِ عنهُ، فَتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، ثمَّ يَنْثُرُهُ المَلَكُ نَثْرَةً فَتُنْزَعُ رُوحُهُ من عَقِبَيهِ فَيُلْقِيهَا في رُكْبَتَيهِ، ثم يَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – عزَّ وجلَّ – سكرةً عندَ ذلكَ فَيَرْفَه ملكُ الموتِ عنهُ، قالَ : فتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السيَاطِ، فَيَنْثُرُهُ ملكُ الموتِ نَثْرَةً فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من رُكبَتَيهِ، فيلقِيهَا في حَقْويهِ، قالَ : فَيَسْكَرُ عدوّ اللهِ عندَ ذلكَ سَكْرَةً فيُرَفِّهَ ملكُ الموتِ عنهُ، فَتضْربُ الملائكةُ وَجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، قالَ : فكذلِكَ إلى صَدْرِهِ، إلى حَلْقِهِ فَتَبْسُطُ الملائكةُ النُّحَاسَ وجَمْرَ جَهَنَّمَ تحتَ ذَقْنِهِ، ويقول مَلَكُ الموتِ : اخْرُجِي أيَّتُهَا الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ [ وَحَمِيمٍ ]، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ، قالَ : فإذا قَبَضَ ملكُ الموتِ روحَهُ قالَ الروحُ للجسَدِ : جَزَاكَ اللهُ عنِّي شرًا قد كنتَ بَطيئًا بي عن طاعَةِ اللهِ – تعالى – سريعًا بي إلى معصِيَةِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – وقد هَلَكتَ وأهْلَكْتَ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلكَ، وتَلعنُهُ بِقَاعُ الأرضِ التي كانَ يعصِي اللهَ – عزَّ وجلَّ – عليهَا، قالَ : وينطَلِقُ جنودُ إبليسَ يبشِّرونَهُ بأنهمْ قدْ أورَدُوا عبدًا من ولدِ آدَمَ النارَ، فإذا وُضِعَ في قَبْرِهِ ضُيِّقَ عليهِ قبرُهُ حتى تَخْتَلِفَ أضْلاعُهُ، وتدخُلُ اليمنَى في اليُسْرَى، واليسرَى في اليُمنَى، فيَبْعَثُ اللهُ – تعالى – إليهِ أفَاعِي كأعْنَاقِ الإبِلِ يأخذُونَهُ بأَرْنَبَتِهِ وإبْهَامَي قدَمَيهِ فتَقرِضُهُ حتى يلْتَقِينَ في وَسَطِهِ، ويبعثُ اللهُ – تعالى – بِمَلَكَينِ أبصارُهُمَا كالبرْقِ الخَاطِفِ وأصواتُهُمَا كالرعدِ القَاصِفِ، وأنْيَابُهُمَا كالصَّياصِي ، وأنفاسُهُمَا كاللهبِ، يطآنِ [ في ] شعُورِهِمَا، بين مَنْكبَي كلِّ واحدٍ منهمَا مسيرَةُ كذا وكذا، قدْ نُزِعَتْ منهمَا الرَّأْفَةُ والرَّحْمَةُ يقالُ لهمَا : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهمَا مِطْرَقَةٌ لو اجتمعَ عليها رَبيعَةُ ومُضَرُ لم يُقِلُّوهَا قال : فيقولانِ لهُ : اجْلِسْ، قال : فَيَسْتَوي جالسًا، وتقعُ أكفَانُهُ في حَقْوَيهِ، قال : فيقولانِ لهُ : مَنْ ربكَ ؟ وما دِينُكَ ؟ ومنْ نَبِيُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدْرِي، فيقولانِ له : لا دَرَيتَ ولا تَلَيتَ ، قالَ : فيضْربانِهِ ضربةً يطيرُ شرارُهَا في قبرِهِ، ثم يعودَانِ فيقولانِ لهُ : انظرْ فوقَكَ، فينظرُ فوقَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزلُكَ لو كنتَ أطعتَ اللهَ – عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عندَ ذلكَ حسرةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، فيقولانِ لهُ : انظرْ تحْتَكَ، فينظُرُ تحتَهُ، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ، فيقولانِ لهُ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزِلُكَ إذْ عصيتَ اللهَ عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قَلْبِهِ عندَ ذلكَ حسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، قالَ : وقالتْ عائِشَةُ رضِي اللهُ عنهَا : ويُفْتَحُ له سبْعَةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ، يَأْتِيهِ حَرُّهَا وسَمُومُهَا حتى يَبْعَثَهُ اللهُ – تبارَكَ وتعَالى – إليهَا
خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/113
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الواقعة دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر دفن ومقابر - عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه جنائز وموت - ما يلقى الكافر أو الفاسق عند خروج نفسه دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

96 - يقولُ اللهُ تبارَكَ وتعالى لِمَلَكِ الموتِ: انطلِقْ إلى عَدُوِّي فأْتِني به؛ فإنِّي قد بسَطْتُ له في رِزقي، وسَرْبَلْتُه نِعْمتي، فأبى إلَّا مَعْصيتي، فأْتِني به لِأنتقِمَ منه، قال: فينطلِقُ إليه مَلَكُ الموتِ في أكْرَهِ صُورةٍ رآها أحدٌ منَ النَّاسِ قطُّ، لهُ اثْنتا عشْرَة عينًا، ومعه سَفُّودٌ مِن حديدٍ كثيرِ الشَّوكِ، ومعه خمسُ مئةٍ منَ الملائكةِ، معهم نُحاسٌ وجَمْرٌ مِن جَمْرِ جهنَّمَ، ومعهم سِياطٌ مِن نارٍ، لِينُها لِينُ السِّياطِ، وهي نارٌ تأجَّجُ، قال: فيَضرِبُه مَلَكُ الموتِ بذلك السَّفُّودِ ضَربةً يَغيبُ أصْلُ كلِّ شَوكةٍ مِن ذلك السَّفُّودِ في أصْلِ كلِّ شَعرةٍ وعِرْقٍ وظُفرٍ، قال: ثمَّ يَلْويهِ لَيًّا شديدًا، قال: فيَنزِعُ رُوحَه مِن أظافرِ قَدَميهِ، قال: فيُلْقِيها في عَقِبَيْه، قال: فيَسْكَرُ عَدُوُّ اللهِ عندَ ذلك سَكْرةً، فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ، قال: فتَضرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتِلْكَ السِّياطِ، قال: ثمَّ يَنثُرُه مَلَكُ الموتِ نَثرةً، قال: فيَنزِعُ رُوحَه مِن عَقِبَيْه، فيُلْقيها في رُكْبَتَيْه، ثمَّ يَسكَرُ عَدُوُّ اللهِ عند ذلك سَكْرةً، فيُرَفِّه مَلَكُ الموتِ عنه، قال: فتَضرِبُ الملائكةُ وجهَهُ ودُبُرَه بتلك السِّياطِ، فيَنثُرُه مَلَكُ الموتِ نَثرةً، قال: فيَنزِع رُوحَه مِن رُكْبَتَيْه، فيُلْقيها في حَقْوَيْه، قال: فيَسْكَرُ عَدُوُّ اللهِ عندَ ذلك سَكْرةً، فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنه، قال: وتَضرِبُ الملائكةُ وجْهَه ودُبُرَه بتلك السِّياطِ، قال: كذلك إلى صَدْرِه، ثمَّ كذلك إلى حَلْقِه، قال: تَبسُطُ الملائكةُ النُّحاسَ وجَمْرَ جهنَّمَ تحتَ ذَقَنِه، قال: ويقولُ مَلَكُ الموتِ: اخْرُجي أيَّتُها الرُّوحُ اللَّعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ وحَميمٍ، وظِلٍّ مِن يَحمومٍ، لا باردٍ ولا كريمٍ، قال: فإذا قبَضَ مَلَكُ الموتِ رُوحَهُ، قال الرُّوحُ للجسَدِ: جزاكَ اللهُ عنِّي شَرًّا؛ فقد كنْتَ سَريعًا بي إلى مَعصيةِ اللهِ، بطيئًا بي عن طاعةِ اللهِ، فقد هلَكْتَ وأهلَكْتَ، قال: ويقولُ الجسدُ للرُّوحِ مِثْلَ ذلك، وتلْعَنُه بِقاعُ الأرضِ الَّتي كان يَعْصي اللَّهَ عليها، ويَنطلِقُ جُنودُ إبليسَ يُبَشِّرونَهُ بأنَّهم قد أوْرَدوا عبدًا مِن وَلَدِ آدمَ النَّارَ. قال: فإذا وُضِعَ في قبْرِه، ضُيِّقَ عليه قبْرُه حتَّى تَختلِفَ أضلاعُه؛ حتَّى تدخُلَ اليُمنى في اليُسرى، واليُسرى في اليُمنى، قال: ويبعَثُ اللهُ تبارَكَ وتعالى إليه أفاعِيَ كأعناقِ الإبلِ، يأخُذونَه بأرْنَبتِه وإبهامَيْ قَدَمَيْه،  فتَقرِضُه حتَّى يَلْتقِينَ في وسَطِه، قال: ويَبعَثُ اللهُ تبارَكَ وتعالى ملَكَيْنِ أيضًا وهما كالبرقِ الخاطفِ، وأصواتُهما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأنيابُهما كالصَّياصِي ، وأنفاسُهما كاللَّهَبِ، يَطَآنِ في شُعورِهما، بيْن مَنْكِبَيْ كلِّ واحدٍ منهما مسيرةُ كذا وكذا، قد نُزِعَت منهما الرَّأفةُ والرَّحمةُ، يُقالُ لهما: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، في يَدِ كلِّ واحدٍ منهما مِطْرقةٌ، لوِ اجتمَعَ عليها ربيعةُ ومُضَرُ لمْ يُقِلُّوها، قال: فيَقولانِ لهُ: اجلِسْ، قال: فيَجلِسُ، فيَسْتوي جالسًا، قال: وتقَعُ أكفانُه إلى حَقْوَيْه، قال: فيقولانِ له: مَنْ رَبُّك؟ وما دِينُك؟ ومَنْ نبيُّكَ؟ فيقولُ: لا أدْري، قال: فيقولانِ له: لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ ، قال: فيَضرِبانِه ضَربةً يتطايرُ شَرَرُها في قبرِه، ثمَّ يَعودانِ فيقولانِ لهُ: انظُرْ فوقَك، قال: فينظُرُ فإذا بابٌ مفتوحٌ منَ الجنَّةِ، قال: فيقولانِ: عَدُوَّ اللَّهِ، هذا مَنزلُك لو كنْتَ أطَعْتَ اللهَ. قال: قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّهُ لَيَصِلُ إلى قَلْبِه عندَ ذلك حَسرةٌ لا ترتَدُّ أبدًا. قال: فيقولانِ لهُ: انظُرْ تحتَك، قال: فيَنظُرُ تحتَه، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ، قال: فيقولانِ: عَدُوَّ اللهِ، هذا مَنزلُك إذْ عصَيْتَ اللهَ. فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والَّذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، إنَّهُ لَيَصِلُ إلى قَلْبِه عند ذلك حَسرةٌ لا ترتَدُّ أبدًا. قال: وقالت عائشةُ: ويُفْتَحُ لهُ سَبعةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ يأْتيهِ حَرُّها وسَمُومُها حتَّى يَبعثَهُ اللهُ تبارَكَ وتعالى إليها.

97 - أنَّ رَجُلًا أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أَرَى اللَّيْلَةَ في المَنَامِ ظُلَّةً تَنْطِفُ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ، فأرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ منها بأَيْدِيهِمْ، فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَرَى سَبَبًا وَاصِلًا، مِنَ السَّمَاءِ إلى الأرْضِ، فأرَاكَ أَخَذْتَ به فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ به رَجُلٌ مِن بَعْدِكَ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ به رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ به رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ به، ثُمَّ وُصِلَ له فَعَلَا. قالَ أَبُو بَكْرٍ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ، وَاللَّهِ لَتَدَعَنِّي فَلأَعْبُرَنَّهَا، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اعْبُرْهَا قالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَّا الظُّلَّةُ فَظُلَّةُ الإسْلَامِ، وَأَمَّا الذي يَنْطِفُ مِنَ السَّمْنِ وَالْعَسَلِ فَالْقُرْآنُ حَلَاوَتُهُ وَلِينُهُ، وَأَمَّا ما يَتَكَفَّفُ النَّاسُ مِن ذلكَ فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ القُرْآنِ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَمَّا السَّبَبُ الوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إلى الأرْضِ فَالْحَقُّ الذي أَنْتَ عليه، تَأْخُذُ به فيُعْلِيكَ اللَّهُ به، ثُمَّ يَأْخُذُ به رَجُلٌ مِن بَعْدِكَ فَيَعْلُو به، ثُمَّ يَأْخُذُ به رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو به، ثُمَّ يَأْخُذُ به رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ به ثُمَّ يُوصَلُ له فَيَعْلُو به، فأخْبِرْنِي يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ، أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا قالَ: فَوَاللَّهِ يا رَسولَ اللهِ، لَتُحَدِّثَنِّي ما الذي أَخْطَأْتُ؟ قالَ لا تُقْسِمْ. وفي رِوايَةٍ : جَاءَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُنْصَرَفَهُ مِن أُحُدٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ في المَنَامِ ظُلَّةً تَنْطِفُ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ. وفي رِوايَةٍ : أنَّ رَجُلًا أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: إنِّي أَرَى اللَّيْلَةَ ظُلَّةً بمَعْنَى حَديثِهِمْ. وفي رِوايَةٍ : أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ ممَّا يقولُ لأَصْحَابِهِ مَن رَأَى مِنكُم رُؤْيَا فَلْيَقُصَّهَا أَعْبُرْهَا له قالَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، رَأَيْتُ ظُلَّةً.

98 - عن عبادة بن الصامت يقول: من صلى منكم من الليل فليجهر بقراءته فإن الملائكة تصلي وتسمع لقراءته وأن مسلمي الجن الذي يكونون في الهواء وجيرانه الذين يكونون في مسكنه يصلون بصلاته ويستمعون لقراءته فإنه يطرد بجهره قراءته عن داره ومن نزلها من فساق الشياطين ومردة الجن وما من رجل يعلم كتاب الله عن ظهر قلبه يريد به وجه الله ثم صلى به من الليل ساعة معلومة إلا أمرت به الليلة الماضية الليلة المستأنفة أن تكون عليه خفيفة وأن ينبه في ساعته فإذا مات صور القرآن صورة حسنة جميلة ثم جاء فوقف على رأسه وأهله يغسلونه لا يفارقه حتى يفرغ من جهازه فإذا وضع على سريره دخل حتى يكون على جهازه ودون الكفن فإذا وضع في لحده وتولى عنه أصحابه وجاءه منكر ونكير جاء حتى يكون بينه وبينهما فيقولان له: إليك عنا حتى نسأله فيقول: كلا ورب الكعبة لا أفارقه حتى أدخله الجنة فينظر القرآن إلى صاحبه فيقول له: اسكن وأبشر فإنك ستجدني من الجيران جار صدق ومن الأصحاب صاحب صدق ومن الأخلاء خليل صدق قال: فيقول من أنت؟ فيقول: أنا القرآن الذي كنت تجهر بي وتخفي بي وتسر بي وتعلن بي وكنت تحبني وأنا أحبك اليوم ومن أحببته أحبه الله ليس عليك بعد مسألة منكر ونكير من غم ولا هم فإذا سألاه: منكر ونكير وصعدا عنه بقي هو والقرآن في القبر فيقول القرآن: لأفرشنك فراشاً لينا ومهداً وثيراً ودثاراً دفيئاً حسناً جميلاً جزاء لك بما أسهرت ليلك ومنعت شهوتك وعينيك وأذنيك وسمعك وبصرك قال فينظر إلى السماء أسرع من الطرف فيسأل له فراشاً ودثاراً فيعطيه الله ذلك فينزل به ألف ملك من مقربي ملائكة السماء السابعة وتجيء الملائكة فتسلم عليه فيقول له القرآن: هل استوحشت بعدي؟ مازلت منذ فارقتك أن كلمت إلهي الذي أخرجت منه لك بفراش ودثار ومصباح فهذا قد جئتك به فقم حتى تفرشه الملائكة قال: فيرفع في قبره من قبر لحده ثم يرفع من جانبه الآخر فيتسع عليه مسيرة أربع مائة عام ويوضع له فراش بطائنه من حريرة خضراء وحشوه المسك الأزفر في لين الخز والقز وتوضع له مرافق عند رأسه ورجله من السندس والاستبرق ويوضع له سراج من نور في مسرجة من ذهب عند رأسه ورجله يزهران إلى يوم القيامة ثم تضجعه الملائكة على شقه الأيمن على فراشه مستقبل القبلة ثم ينفخ أولئك الألف في وجهه فيسلمون ويزودونه ياسمين من الجنة ثم يصعدون على السماء فينظر إليهم الإنسان وهو مضطجع على فراشه حتى يلجوا في السماء ثم يأخذ القرآن الياسمين الذي زودته الملائكة فيضعه عند رأسه فيشم غضاً طريا حتى يبعث ويرجع القرآن إلى أهله فيجيئه بخبرهم كل يوم وليلة ويتعاهد تربيته كما يتعاهد الوالد ولده بالخير فإذا تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك في قبره وإن كان عقبه عقب سوء أتاهم كل غدوة وعشية فيطأ صاحبه في داره ويدعو لعقبه بالخير والإقبال كما قال

99 - سألَ الحسنُ بنُ عليٍّ هندَ بنَ أبي هالةَ عن أوصافِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فوصفَ لهُ بدنَهُ فكانَ ممَّا قالَ.. يمشي هَونًا، ذريعَ المِشْيةِ – واسعَ الخطْوِ -. إذا مشَى كأنَّما ينحطُّ مِن صَبَبٍ – يهبطُ بقوةٍ – وإذا التَفَتَ التَفَتَ جميعًا. خافضَ الطَّرفِ . نظرُهُ إلى الأرضِ أطْولُ مِن نظرِهِ إلى السَّماءِ، جُلُّ نظرِهِ المُلاحظةُ – أيْ لا يحدِقُ – يسوقُ أصحابَهُ، ويبدأُ مَن لقيَهُ بالسَّلامِ. قُلت : صِفْ لي مَنطِقَهُ. قال : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ مُتواصلَ الأحزانِ، دائمَ الفكرةِ، لَيست لهُ راحةٌ، ولا يتكلَّمُ في غَيرِ حاجةٍ، طَويلَ السُّكوتِ، يفتتِحُ الكلامَ ويختِمَهُ بأشداقِهِ – لا بأطرافِ فمِهِ - ويتكلَّمُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، فصلًا، لا فُضولَ فيهِ ولا تقصيرَ، دَمِثًا، لَيسَ بالجافي ولا المُهينِ. يُعظِّمُ النِّعمةَ وإن دَقَّت. لا يَذمُّ شيئًا، ولَم يكُن يَذمُّ ذَوَّاقًا – ما يَطعَمُ – ولا يمدَحُهُ. ولا يُقامُ لغضبِهِ إذا تعرضَ للحقِّ بشيءٍ حتَّى ينتصرَ لهُ. ولا يغضبُ لنفسِهِ ولا ينتصرُ لَها – سماحةً – إذا أشارَ أشارَ بكَفِّهِ كُلِّها. وإذا تعجَبَّ قَلَبَها. وإذا غضِبَ أعرضَ وأشاحَ. وإذا فرِحَ غضَّ طَرفَهُ . جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبسُّمِ، ويفتُرُ عن مِثلِ حبِّ الغَمامِ. وقال ابنُ أبي هالةَ يصفُ مَخرجَهُ – علَى النَّاسِ - : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يخزنُ لسانَهُ إلَّا عمَّا يعنيهِ، يؤلِّفُ أصحابَهُ ولا يفرِّقُهُم، يكرِمُ كريمَ كُلَّ قَومٍ ويولِّيهُ علَيهِم، ويحذِّرُ النَّاسَ ويحترِسُ مِنهُم، مِن غَيرِ أن يطْويَ عن أحدٍ مِنهُم بَشرَهُ. يتفقَّدُ أصحابَهُ ويسألُ النَّاسَ عمَّا في النَّاسِ، ويحَسِّنُ الحَسنَ ويصَوِّبُه، ويقَبِّحُ القبيحَ ويوهِنُهُ، مُعتدِلَ الأمرِ غَيرَ مُختلِفٍ، لا يغفلُ مَخافةَ أن يغفُلوا أو يمَلوا. لكُلِّ حالٍ – عندَهُ عتادٌ، لا يقصُرُ عن الحقِّ ولا يجاوِزهُ إلى غَيرهِ.. الَّذينَ يلونَهُ مِن النَّاسِ خيارُهُم، وأفضلُهُم عندَهُ أعمُّهُم نصيحَةً، وأعظمُهُم عندَهُ مَنزلَةً أحسنُهُم مواساةً ومؤازَرَةً. ثمَّ قالَ - يصِفُ مَجلِسَهُ - : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ لا يجلسُ ولا يقومُ إلَّا علَى ذِكرٍ، ولا يوَطِّنُ الأماكِنَ – لا يميزُ لنفسِهِ مَكانًا – إذا انتهَى إلى القَومِ جلسَ حَيثُ ينتَهي بهِ المَجلِسُ ويأمرُ بذلِكَ، ويُعطي كُلَّ جُلَسائهِ نصيبَهُ حتَّى لا يحسِبُ جَليسُهُ أنَّ أحدًا أكرَمُ علَيهِ منهُ، مَن جالسَهُ أو قاومَهُ لحاجةٍ صابرَهُ حتَّى يكونَ هوَ المُنصرِفُ عنهُ، ومَن سألَهُ حاجةً لَم يرُدَّهُ إلَّا بِها أو بمَيسورٍ مِن القَولِ، قد وسِعَ النَّاسَ بسطُهُ وخُلقُهُ، فصارَ لَهم أبًا وصاروا عندَهُ في الحقِّ مُتقاربينَ، يتَفاضَلونَ عندَهُ بالتَّقْوَى، مَجلِسُهُ مَجلِسُ حِلمٍ وحَياءٍ، وصبرٍ وأمانةٍ، لا تُرفَعُ فيهِ الأصْواتُ، ولا تُؤبَنُ فيهِ الحُرُمُ – لا تُخشَى فلَتاتُهُ - يتَفاضَلونَ بالتَّقْوَى. يوقِّرونَ الكَبيرَ ويرحَمونَ الصَّغيرَ، ويرفُدونَ ذا الحاجَةِ، ويؤنِسونَ الغريبَ. وقال يصِفُ سيرتَهُ : كان دائمَ البِشرِ، سَهلَ الخلقِ، لَيَّنَ الجانبِ، لَيسَ بفَظٍّ ولا غليظٍ، ولا صخَّابٍ، ولا فحَّاشٍ، ولا عتَّابٍ، ولا مدَّاحٍ، يتغافَلُ عمَّا لا يشتَهي ولا يقنطُ منهُ، قد تركَ نفسَهُ مِن ثلاثٍ : الرِّياءِ، والإكثارِ، ولِما لا يعنيهِ. وتركَ النَّاسَ مِن ثلاثٍ : لا يذُمُّ أحدًا، ولا يعَيِّرُهُ، ولا يطلُبُ عَورتَهُ، ولا يتكلَّمُ إلَّا فيما يرجو ثَوابَهُ. إذا تكلَّمَ أطرَقَ جُلساؤهُ كأنَّما علَى رؤوسِهِمُ الطَّيرُ، وإذا سَكتَ – تكلَّموا. لا يتَنازَعونَ عندَهُ الحديثَ، مَن تكلَّمَ عندَهُ أنصَتوا لهُ حتَّى يفرُغَ، حديثُهُم حديثُ أوَّلِهم، يضحكُ ممَّا يضحَكونَ منهُ، ويعجَبُ ممَّا يعجَبونَ منهُ، ويصبِرُ للغريبِ علَى الجَفٍوةِ في المَنطِقِ ويقولُ : إذا رأيتُم صاحبَ الحاجَةِ يطلبُها فأرفِدوهُ. ولا يطلبُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافئٍ.

100 - عَن سَلمانَ الفارِسِيِّ قال: لَمَّا سألَتِ الحواريُّونَ عيسَى ابنَ مريَمَ – صلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ – المائدةَ، قام فوضَعَ ثيابَ الصُّوفِ، ولبسَ ثِياب المُسوحِ – وهو سِربالٌ مِن مُسوحٍ أسوَدَ ولحافٍ أَسوَدَ – فقام فألزَقَ القدَمَ بالقَدمِ، وألصَقَ العَقِبَ بالعَقِبِ، والإبهامَ بالإبهامِ، ووضَعَ يدَهُ اليُمنَى على يَدِهِ اليُسرَى، ثُمَّ طَأطَأ رأسَهُ خاشِعًا للَّهِ؛ ثم أرسَلَ عَينيهِ يَبكي حتَّى جرَى الدَّمعُ علَى لِحيَتِهِ، وجعَلَ يَقطُرُ علَى صَدرِهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ الآيةَ؛ فنَزلَت سُفرةً حَمراءَ مُدَوَّرةً بينَ غَمامَتَينِ، غَمامةٍ مِن فوقِها وغَمامَةٍ مِن تَحتِها، والنَّاسُ يَنظُرونَ إلَيها، فقالَ عيسَى: اللهُمَّ اجعَلها رَحمَةً ولا تَجعَلها فِتنَةً، إلهي أسألُكَ مِن العَجائبِ فتُعطي! فهبَطَت بينَ يَدَي عيسَى عليهِ السَّلامُ وعلَيها مِنديلٌ مُغطَّى، فَخرَّ عيسَى ساجِداً والحواريُّونَ معهُ، وهم يَجِدونَ لَها رائحَةً طيِّبةً لَم يكونوا يَجِدون مِثلها قبلَ ذلكَ، فقالَ عيسى: أيُّكُم أعبَدُ للَّهِ وأجرأُ علَى اللَّهِ وأوثَقُ باللَّهِ فليكشِفْ عَن هذِهِ السُّفرَةِ حتَّى نأكُلَ مِنها، ونذكُرَ اسمَ اللَّهِ علَيها ونحمَدَ اللَّهَ عليها. فقال الحواريُّونَ: يا روحَ اللَّهِ أنتَ أحقُّ بذلِكَ، فقام عيسَى صلَواتُ اللَّهِ عليهِ، فتوضَّأَ وضوءًا حسنًا، وصلَّى صلاةً جديدَةً، ودعا دُعاءً كثيراً، ثُمَّ جلَسَ إلى السُّفرَةِ، فكشَف عَنها، فإذا علَيها سمكةٌ مشويَّةٌ، ليسَ فيها شَوكٌ، تسيلُ سَيلانَ الدَّسَمِ، وقد نُضِّدَ حَولَها مِن كلِّ البُقولِ ما عَدا الكُرَّاثَ، وعِندَ رأسِها مِلحٌ وخَلٌّ، وعِندَ ذَنَبِها خمسَةُ أرغِفةٍ، على واحِدٍ مِنها خمسُ رُمَّاناتٍ، وعلَى الآخَرِ تَمراتٌ، وعلى الآخَرِ زَيتونٌ. قالَ الثَّعلبِيُّ: على واحدٍ منها زيتونٌ، وعلَى الثَّاني عسَلٌ، وعلَى الثَّالثِ بَيضٌ، وعلَى الرَّابِعِ جُبْنٌ، وعلَى الخامِسِ قَديدٌ. فبلغَ ذلكَ اليهودَ، فجاؤوا غمًّا وكمَدًا ينظُرونَ إليهِ، فرأَوا عَجبًا، فقالَ شمعونُ – وهو رأسُ الحواريِّينَ -: يا روحَ اللَّهِ! أمِن طَعامِ الدُّنيا، أم مِن طَعامِ الجنَّةِ؟ فَقالَ عيسَى صلَواتُ اللهِ عليهِ: أما افتَرقتُم بعدُ عَن هذِهِ المسائِلِ؟ ما أخوَفَني أن تُعذَّبوا. قال شمعونُ: [لا] وإلهِ بَني إسرائيلَ، ما أردتُ بذلِكَ سُوءًا. فقالوا: يا روحَ اللَّهِ، لَو كانَ مع هذِهِ الآيَةِ آيةٌ أُخرَى. قال عيسَى عليه السَّلامُ: يا سَمكَةُ احيي بإِذنِ اللَّهِ فاضطرَبَت السَّمَكَةُ طريَّةً تبُصُّ عيناها، ففَزِع الحواريُّونَ، فقالَ عيسَى: ما لي أراكُم تسألونَ عن الشَّيءِ، فإذا أُعطيتُموهُ كرِهتُموهُ؟! ما أخوَفَني أن تُعذَّبوا. وقالَ: لقَد نزَلَت مِن السَّماءِ وما عَليها طَعامٌ مِنَ الدُّنيا ولا مِن طعامِ الجنَّةِ، ولكنَّهُ شَيءٌ ابتدَعَهُ اللَّهُ بالقُدرَةِ البالِغةِ، فقال لها كوني فكانَت. فقال عيسى: يا سمكَةُ عودي كَما كُنتِ. فعادَت مَشويَّةً كما كانَت، فقال الحواريُّونَ: يا روحَ اللهِ، كُن أوَّلَ مَن يأكُلُ مِنها، فقال عيسَى: معاذَ اللَّهِ إنما يأكُلُ مِنها مَن طلَبَها وسأَلها. فأبَت الحَواريُّونَ أن يأكلوا مِنها خشيَةَ أن تكونَ مَثُلَةً وفِتنةً، فلمَّا رأَى عيسَى ذلكَ، دعا علَيها الفُقَراءَ والمساكينَ والمرضَى والزَّمنَى والـمُجذَّمينَ والمُقعَدينَ والعِميانَ وأهلَ الماءِ الأصفَرِ، وقال: كُلوا مِن رِزقِ ربِّكُم ودَعوَةِ نَبيِّكُم، واحمَدوا اللهَ عليهِ. وقال: يكونُ المهنَأُ لكُم والعَذابُ علَى غيرِكُم. فأكَلوا حتَّى صدَروا عَن سبعةِ آلافٍ وثلاثِ مئةٍ يتجَشَّؤونَ، فبَرئَ كلُّ سقيمٍ أكَلَ منهُ، واستَغنى كلُّ فَقيرٍ أكلَ منهُ حتَّى المماتِ، فلمَّا رأى ذلِكَ النَّاسُ ازدَحموا عليهِ، فما بقيَ صغيرٌ ولا كَبيرٌ ولا شَيخٌ ولا شابٌّ ولا غنِيٌّ ولا فَقيرٌ إلَّا جاؤوا يأكُلونَ منهُ، فضغَطَ بعضُهُم بعضًا، فلمَّا رأى ذلك عيسَى، جعلها نُوَبًا بينَهُم، فكانت تنزِلُ يومًا ولا تنزِلُ يَومًا، كناقَةِ ثَمودَ ترعَى يومًا وتشرَبُ يومًا، فنزلَت أربَعينَ يومًا تنزِلُ ضُحَى، فلا تَزالُ هكَذا حتَّى يفيءَ الفَيءُ موضِعَهُ. وقال الثَّعلبِيُّ: فلا تزالُ مَنصوبَةً يُؤكَلُ مِنها حتَّى إذا فاء الفَيءُ، طارَت صَعَداً، فيأكُل منها النَّاسُ، ثُمَّ ترجِعُ إلى السَّماءِ والنَّاس ينظُرون إلى ظلِّها حتَّى تتَوارى عنهُم، فلمَّا تَمَّ أربعون يومًا، أوحى اللَّهُ تعالى إلى عيسَى عليه السَّلامُ: يا عيسَى اجعَل مائدتي هذِهِ لِلفُقَراءِ دونَ الأَغنياءِ. فتَمارى الأغنياءُ في ذلكَ وعادَوُا الفُقَراءَ، وشكُّوا وشَكَّكوا النَّاسَ، فقالَ اللَّهُ يا عيسَى: إنِّي آخِذٌ بِشَرطي، فأصبَح مِنهُم ثلاثَةٌ وثلاثونَ خِنزيراً يأكلونَ العَذَرةَ، يَطلُبونَها في الأَكْباءِ – والأَكْباءُ: هي الكُناسَةُ، واحدُها كَبًا – بعدَ ما كانوا يأكُلونَ الطَّعامَ الطَّيِّبَ، ويَنامونَ علَى الفُرُشِ اللَّيِّنةِ، فلمَّا رأى النَّاسُ ذلكَ اجتَمَعوا علَى عيسَى يَبكُونَ، وجاءَت الخنازيرُ فَجَثَوا علَى رُكَبهِم قُدَّامَ عيسَى، فجَعلوا يبكونَ وتقطُرُ دُموعُهُمْ، فعرفَهُم عيسَى، فجعَلَ يقولُ: ألَستَ بِفلانٍ؟ فيؤمِئُ برأسِهِ ولا يَستَطيعُ الكلامَ، فلبِثوا كذلِكَ سبعةَ أيَّامٍ – ومنهُم مَن يَقول: أربَعةَ أيَّامٍ – ثُمَّ دعا اللَّهَ عيسَى أن يقبِضَ أرواحَهُم، فأصبَحوا لا يُدرَى أينَ ذهبوا؟ الأرضُ ابتلعَتهُم أو ما صنَعوا؟!
خلاصة حكم المحدث : في هذا الحديث مقال، ولا يصح من قبل إسناده
الراوي : عبدالرحمن بن مل النهدي أبو عثمان | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي
الصفحة أو الرقم : 8/293
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - عيسى أنبياء - معجزات تفسير آيات - سورة المائدة أنبياء - أولي العزم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

101 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَخمًا مُفخَّمًا، يَتَلألَأُ وَجهُه تَلَألُؤَ القَمَرِ لَيلَةِ البَدْرِ، وأطوَلَ من المَرْبوعِ ، وأقصَرَ من المُشذَّبِ، رَجِلَ الشَّعَرِ ، إذا تَفرَّقتْ عَقيصَتُه فَرَقَ، فلا يُجاوِزُ شَعَرُه شَحمَةَ أُذُنيْهِ إذا هو وفَّره، أزْهَرَ اللَّوْنِ، واسِعَ الجَبينِ ، أزَجَّ الحَواجِبِ، سوابِغَ من غَيرِ قَرَنٍ، بينَهما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ، أقْنى العِرْنينَ، له نورٌ يَعْلوه، يَحسَبُه مَن لم يتأمَّلْه أشَمَّ، كَثَّ اللِّحْيةِ ، سَهْلَ الخَدَّينِ، ضَليعَ الفَمِ ، أشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأسْنانِ، دقيقَ المَسْرُبَةِ ، كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعتَدِلَ الخَلْقِ، بادِنَ، مُتَماسِكَ، سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ، عَريضَ الصَّدْرِ بعيدَ ما بين المَنكِبيْنِ، ضَخْمِ الكَراديسِ ، أنْوَرَ المُتَجرَّدِ، مَوْصولَ ما بين اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعَرٍ يَجْري كالخَطِّ، عارِيَ اليَدَينِ والبَطْنِ ممَّا سِوى ذلك، أشْعَرَ الذِّراعيْنِ والمَنكِبينِ وأعالي الصَّدرِ، رَحْبَ الراحَةِ، سَبِطَ القَصَبِ، شَثَنَ الكَفَّينِ والقَدَمينِ، سائِلَ الأطْرافِ، خَمَصانَ الأَخمَصينِ، مَسيحَ القَدَمينِ يَنْبو عنهما الماءُ، إذا زال زال قُلْعًا، وتخطَّى تَكَفِّيًا، ويَمْشي هَوْنًا، ذَريعَ المِشْيَةِ، إذا مَشى كأنَّما يَنحَطُّ من صَبَبٍ ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ معًا، خافِضَ الطَّرْفِ ، نَظَرُه إلى الأرضِ أطوَلُ من نَظَرِه إلى السَّماءِ، جُلُّ نَظَرِه المُلاحَظَةُ، يَسوقُ أصْحابَه، يَبدُرُ مَن لَقِيَ بالسَّلامِ، قُلتُ: صِفْ لي مَنطِقَه. قال كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتَواصِلَ الأحْزانِ، دائِمَ الفِكْرَةِ، ليست له راحَةٌ، لا يَتَكلَّمُ في غَيرِ حاجَةٍ، طَويلَ الصَّمْتِ، يَفْتتِحُ الكَلامَ ويَختِمُه بأشْداقِه، ويَتكَلَّمُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، فَصْلٌ لا فُضولَ ولا تَقْصيرَ، دَمِثَ ليس بالجافي ولا المُهينِ، يُعظِّمُ النِّعمَةَ وإنْ دَقَّتْ، لا يَذُمُّ ذَواقًا ولا يَمدَحُه، ولا تُغضِبُه الدُّنيا ولا ما كان لها، فإذا نُوزعِ َالحَقَّ لم يَعرِفْه أحَدٌ ولم يَقُمْ لغَضَبِه شَيءٌ، لا يَغضَبُ لنَفْسِه ولا يَنتَصِرُ لها، إذا أشارَ أشارَ بكَفِّه كُلِّها، وإذا تَعجَّبَ قَلَبَها، وإذا تَحدَّثَ اتَّصَلَ بها، فيَضرِبُ بباطِنِ راحَةِ اليُمْنى باطِنَ إبهامِه اليُسْرى، وإذا غَضِبَ أعْرَضَ وأشاحَ، وإذا ضَحِكَ غَضَّ طَرْفَه ، جُلُّ ضَحِكِه التَّبسُّمُ، ويَفتَرُّ عن مِثلِ حَبِّ الغَمامِ، فكَتَمَها الحُسَينُ زمانًا ثم حدَّثتُه فوَجَدتُه قد سَبَقَني إليه، فسَأَلَه عمَّا سَأَلتُه ووَجَدتُه قد سَأَلَ أباه عن مَدخَلِه ومَجلِسِه ومَخرَجِه وشَكلِه، فلم يَدَعْ منه شيئًا، قال الحُسَينُ: سَأَلتُ أبي عن دُخولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: كان دُخولُه لنَفْسِه مَأْذونٌ له في ذلك، فكان إذا أَوى إلى مَنزِلِه جزَّأ نَفْسَه ثَلاثةَ أجْزاءٍ: جُزءٌ للهِ، وجُزءٌ لأهْلِه، وجُزءٌ لنَفْسِه، ثم جزَّأ نَفْسَه بينَه وبين النَّاسِ، فيَرُدُّ ذلك على العامَّةِ بالخاصَّةِ، فلا يَدَّخِرُ عنهم شيئًا، فكان من سِيرَتِه في جُزءِ الأُمَّةِ، إيثارُ أهْلِ الفَضْلِ بإذْنِه، وقَسْمُه على قَدْرِ فَضْلِهم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجَةِ، ومنهم ذو الحاجَتَينِ، ومنهم ذو الحَوائِجِ فيَتَشاغَلُ بهم فيما يُصلِحُهم ويُلائِمُهم ويُخبِرُهم بالذي يَنبَغي لهم، ويقولُ: لِيُبلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ، وأبْلِغوا في حاجَةِ مَن لا يَستطيعُ إبلاغَها، يُثبِّتُ اللهُ قَدَميهِ يَومَ القيامَةِ، لا يُذكَرُ عِندَه إلَّا ذاك، ولا يَقبَلُ من أَحَدٍ غيرَه يَدخُلون رُوَّادًا ولا يَتَفرَّقون إلَّا عن ذَواقٍ، ويَخرُجونَ أَدِلَّةً، قال: فسَأَلتُه عن مَخرَجِه كيف كان يَصنَعُ فيه؟ فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخزُنُ لسانَه إلَّا ممَّا يَنفَعُهم ويُؤلِّفُهم ولا يُفرِّقُهم، أو قال: ولا يُنفِّرُهم، فيُكرِمُ كريمَ كُلِّ قَومٍ، ويُولِّيهِ عليهم، ويَحذَرُ الناسَ، ويَحترِسُ منهم من غَيرِ أنْ يَطوِيَ عن أحَدٍ بِشْرَه ولا خُلُقَه، يَتفقَّدُ أصْحابَه، ويَسْألُ النَّاسَ عمَّا في الناسِ، ويُحسِّنُ الحَسَنَ ويُقوِّيهِ ويُقبِّحُ القُبحَ ويُوهِنُه، مُعتدِلَ الأمْرِ، غيرَ مُختَلِفٍ، لا يَغفُلُ مَخافَةَ أنْ يَغفُلوا، أو يَميلوا لكُلِّ حالٍ عِندَه عَتادٌ، لا يَقصُرُ عن الحَقِّ ولا يَجوزُه، الذين يَلونَه من الناسِ خِيارُهم، أفضَلُهم عِندَه أعْظَمُهم نَصيحَةً، وأعْظَمُهم عِندَه مَنزِلَةً أحْسَنُهم مُواساةً ومُؤازَرَةً، فسَأَلتُه عن مَجلِسِه. فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَجلِسُ، ولا يقومُ إلَّا على ذِكْرِ اللهِ، ولا يُوطِّنُ الأماكنَ ويَنْهى عن إيطانِها، وإذا انتَهى إلى قَومٍ جَلَسَ حيث يَنتَهي به المَجلِسُ، ويأمُرُ بذلك، ويُعْطي كُلَّ جُلَسائِه بنَصيبِهم لا يَحسَبُ جَليسُه أنَّ أحدًا أكْرَمُ عليه منه، مَن جالَسَه أو قاوَمَه في حاجَةٍ صابَرَه حتى يكونَ هو المُتصَرِّفُ، ومَن سَأَلَه حاجَةً لم يَرُدَّه إلَّا بها أو بمَيْسورٍ من القَولِ، قد وَسِعَ الناسَ منه بَسْطُه وخُلُقُه، فصار لهم أبًا، وصاروا عِندَه في الحَقِّ سَواءً، مَجلِسُه مَجلِسُ حِلْمٍ وحَياءٍ وصَبْرٍ وأَمانَةٍ لا تُرفَعُ فيه الأصْواتُ، ولا تُؤبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثى فَلَتاتُه، مُتعادِلينَ مُتَواصينَ فيه بالتَّقْوَى، مُتَواضِعينَ يُوقِّرونَ الكَبيرَ، ويَرحَمون الصَّغيرَ، ويُؤثِرون ذَوي الحاجَةِ، ويَحفَظونَ الغَريبَ. قال: قُلتُ: كيف كانت سيرتُه في جُلَسَائِه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دائِمَ البِشْرِ، سَهْلَ الخَلْقِ، لَيِّنَ الجانِبِ، ليس بفَظٍّ، ولا غَليظٍ، ولا صخَّابٍ، ولا فاحِشٍ، ولا عيَّابٍ، ولا مدَّاحٍ، يَتَغافَلُ عمَّا لا يَشْتَهى، ولا يَخيبُ، قَد تَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: المِراءِ، والإكْثارِ، وممَّا لا يَعْنيهِ، وتَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: كان لا يَذُمُّ أحدًا، ولا يُعيِّرُه، ولا يَطلُبُ عَورَتَه، ولا يَتَكلَّمُ إلَّا فيما رجا ثَوابَه، إذا تكلَّمَ أطْرَقَ جُلساؤُه، كأنَّما على رُؤوسِهم الطَّيرُ، وإذا سَكَتَ تكلَّموا، ولا يَتَنازَعونَ عِندَه، مَنْ تكلَّم أنْصَتوا له حتى يَفرُغَ حَديثُهم عِندَه حَديثُ أوَّليهم، يَضحَكُ ممَّا يَضحَكون منه، ويَتَعجَّبُ ممَّا يَتَعجَّبون منه، ويَصبِرُ للغَريبِ على الهَفْوةِ في مَنطِقِه ومَسْأَلتِه حتى إذا كان أصْحابُه ليستَجْلِبوهم، ويقولُ: إذا رَأَيتُم طالِبَ الحاجَةِ فأرْشِدُوه، ولا يَقبَلُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يَقطَعُ على أحَدٍ حَديثَه حتى يَجوزَه، فيَقطَعَه بنَهْيٍ أو قِيامٍ، قال: قُلتُ: كيف كان سُكوتُه؟ قال: كان سُكوتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أربَعٍ: على الحِلْمِ، والحَذَرِ، والتَّقْديرِ، والتَّفكُّرِ، فأمَّا تَقديرُه ففي تَسْويَتِه النَّظَرَ والاسْتِماعَ بين الناسِ، وأمَّا تَذَكُّرُه -أو قال تَفَكُّرُه- ففيما يَبْقى ويَفْنى، وجُمِعَ له الحِلْمُ في الصَّبْرِ، فكان لا يوصِبُه ولا يَسْتَفِزُّه، وجُمِعَ له الحَذَرُ في أربعٍ: أخْذِه بالحُسْنى لِيَقْتَدوا به، وتَرْكِه القَبيحَ لِيَنْتَهوا عنه، وإجْهادِه الرَّأْيَ فيما يُصلِحُ أُمَّتَه، والقيامِ فيما يَجمَعُ لهم الدُّنيا والآخِرَةَ.

102 - - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَخْمًا مُفَخَّمًا، يتلألأُ وجهُهُ تَلألُؤَ القَمرِ ليلةَ البدرِ، أطوَلَ مِنَ المَرْبوعِ ، وأقصرَ مِنَ المُشَذَّبِ، عظيمَ الهامَةِ ، رَجِلَ الشَّعرِ ، إنِ انفَرَقَتْ عقيقتُه فَرَقَها، وإلَّا فلا يُجاوِزُ شَعرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ إذا هو وفَّرَهُ، أَزْهَرَ اللَّونِ، واسعَ الجَبينِ ، أَزَجَّ الحواجبِ، سَوابغَ في غيرِ قَرَنٍ، بينَهُما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغضبُ، أَقْنَى العِرْنِينِ، له نورٌ يَعْلوهُ، يَحسَبُهُ مَن لم يَتأمَّلْهُ أَشَمَّ، كَثَّ اللِّحيةِ ، سَهْلَ الخَدَّيْنِ، ضَليعَ الفَمِ ، مُفَلَّجَ الأسنانِ، دَقيقَ المَسْرُبةِ ، كأنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ، في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعتدِلَ الخَلْقِ، بادِنٌ مُتماسِكٌ، سَواءُ البطنِ والصَّدرِ، عريضُ الصَّدرِ، بَعيدُ ما بينَ المَنْكِبَيْنِ، ضَخْمُ الكَراديسِ ، أَنْوَرُ المُتَجَرَّدِ، مَوْصولُ ما بينَ اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعرٍ يجري كالخَطِّ، عاري الثَّدْيَيْنِ والبطنِ ممَّا سوى ذلك، أَشْعَرُ الذِّراعَيْنِ والمَنْكِبَيْنِ وأعالي الصَّدْرِ، طويلُ الزَّنْدَيْنِ، رَحْبُ الرَّاحةِ، شَثْنُ الكَفَّيْنِ والقدمَيْنِ، سائِلُ الأطرافِ -أوْ قال: شائِلُ الأطرافِ-، خُمصانُ الأَخْمَصَيْنِ، مَسيحُ القدمَيْنِ يَنْبُو عنهمُا الماءُ، إذا زال زال قِلْعًا، يَخْطو تَكَفِّيًا، ويمشي هَوْنًا، ذَريعُ المِشْيَةِ، إذا مَشَى كأنَّما يَنْحَطُّ مِن صَبَبٍ ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جميعًا، خافِضُ الطَّرْفِ ، نَظَرُهُ إلى الأرضِ أَطْوَلُ مِن نَظَرِهِ إلى السَّماءِ، جُلُّ نَظَرِهِ المُلاحَظةُ، يَسوقُ أصحابَهُ، ويَبْدُرُ مَن لَقِيَ بالسَّلامِ، قال: فقلتُ: صِفْ لي مَنْطِقَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتواصِلَ الأحزانِ، دائمَ الفكرةِ، ليست له راحةٌ، طويلَ السَّكْتِ، لا يتكلَّمُ في غيرِ حاجةٍ، يَفتتِحُ الكلامَ ويَختِمُهُ باسمِ اللهِ تعالى، ويتكلَّمُ بجوامعِ الكَلِمِ، كلامُهُ فَصْلٌ، لا فُضولَ ولا تقصيرَ، ليس بالجافي ولا المَهِينِ، يُعَظِّمُ النِّعمةَ وإنْ دَقَّتْ، لا يذُمُّ منها شيئًا، غيرَ أنَّه لم يَكُنْ يذُمُّ ذَواقًا ولا يمدحُهُ، ولا تُغْضِبُهُ الدُّنيا ولا مكانَ لها، فإذا تُعُدِّيَ الحقُّ لم يَقُمْ لغضبِهِ شيءٌ حتَّى ينتصِرَ له، ولا يغضبُ لنفْسِهِ، ولا ينتصِرُ لها، إذا أشار أشار بكَفِّهِ كُلِّها، وإذا تعجَّبَ قلَّبَها، وإذا تَحدَّثَ اتَّصَل بها، وضرب براحَتِهِ اليُمنى بَطْنَ إبهامِهِ اليُسرى، وإذا غَضِبَ أعرَضَ وأشاحَ، وإذا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَهُ ، جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ، يَفْتَرُّ عن مِثْلِ حَبِّ الغَمامِ، قال الحَسنُ: فكتمتُها الحُسَيْنَ زمانًا، ثم حَدَّثْتُهُ، فوجدْتُهُ قد سَبَقَني إليهِ فسأله عمَّا سألتُهُ عنه، ووجدْتُهُ قد سأل أباهُ عن مَدْخَلِهِ ومَخرَجِهِ وشَكْلِهِ، فلَمْ يَدَعْ منه شيئًا، قال الحُسَيْنُ: فسألتُ أبي عن دُخولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: كان إذا أَوَى إلى منزلِهِ جَزَّأَ دُخولَهُ ثلاثةَ أجزاءٍ: جُزءًا للهِ، وجُزءًا لأهلِهِ، وجزءًا لنفْسِهِ، ثم جزَّأَ جُزْأَهُ بينَه وبينَ النَّاسِ، فيَرُدُّ ذلكَ بالخاصَّةِ على العامَّةِ، ولا يَدَّخِرُ عنهم شيئًا، وكان مِن سيرتِهِ في جُزءِ الأُمَّةِ إيثارُ أهْلِ الفضلِ بإذنِهِ، وقَسْمُهُ على قَدْرِ فضْلِهِم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجةِ، ومنهم ذو الحاجتَيْنِ، ومنهم ذو الحَوائِجِ، فيَتَشاغَلُ بهمِ، ويَشْغَلُهُم فيما يُصْلِحُهم والأُمَّةَ مِن مُسألتِهم عنه، وإخبارِهم بالذي ينبغي لهم، ويقولُ: لِيُبَلِّغِ الشَّاهدُ منكُمُ الغائِبَ، وأَبلِغوني حاجةَ مَن لا يستطيعُ إبلاغَها؛ فإنَّهُ مَن أَبلَغَ سُلطانًا حاجةَ مَن لا يستطيعُ إبلاغَها ثَبَّتَ اللهُ قدمَيْهِ يومَ القيامةِ، لا يُذكَرُ عندَهُ إلَّا ذلكَ، ولا يُقْبَلُ مِن أَحَدٍ غَيْرِه، يدخُلونَ رُوَّادًا، ولا يفترِقونَ إلَّا عن ذَواقٍ، ويخرجونَ أَدِلَّةً -يعني: على الخيرِ-، قال: فسألتُهُ عن مَخرَجِهِ، كيف كان يَصنَعُ فيه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْزُنُ لِسانَهُ إلَّا فيما يَعنيهِ، ويُأَلِّفُهم ولا يُنَفِّرُهم، ويُكْرِمُ كريمَ كلِّ قومٍ ويُوَلِّيهِ عليهم، ويَحْذَرُ النَّاسَ ويَحتَرِسُ منهم مِن غيرِ أنْ يَطْوِيَ عن أَحَدٍ مِنهم بِشْرَهُ وخُلُقَهُ، ويتفقَّدُ أصحابَهُ، ويسألُ النَّاسَ عمَّا في النَّاسِ، ويُحَسِّنُ الحَسَنَ ويُقَوِّيهِ، ويُقَبِّحُ القَبيحَ ويُوَهِّيهِ. مُعتدِلُ الأمرِ غيرُ مُختلِفٍ، لا يَغْفُلُ مخافةَ أنْ يَغْفُلوا أو يَمَلُّوا، لكلِّ حالٍ عِندَهُ عَتادٌ، لا يُقَصِّرُ عن الحقِّ ولا يُجاوِزُهُ، الذين يَلُونَهُ مِنَ النَّاسِ خيارُهم، أفضلُهم عِندَهُ أَعَمُّهُم نصيحةً، وأعظمُهم عِندَهُ مَنزلةً أحسنُهم مواساةً ومُؤَازَرةً، قال: فسألتُهُ عن مَجْلِسِهِ، فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يقومُ ولا يجلسُ إلَّا على ذِكْرٍ، وإذا انتهى إلى قومٍ جلس حيثُ ينتهي به المجلسُ، ويأمُرُ بذلك، يُعطي كلَّ جُلسائِهِ بنصيبِهِ، لا يَحسَبُ جليسُهُ أنَّ أحدًا أكرَمَ عليه مِنهُ، مَن جالَسهُ أوْ فاوَضهُ في حاجةٍ صابَرَهُ حتَّى يكونَ هو المُنصَرِفَ عنه، ومَن سألَهُ حاجةً لم يَرُدَّهُ إلَّا بها، أوْ بمَيْسورٍ مِنَ القولِ، قد وَسِعَ النَّاسَ بَسْطُهُ وخُلُقُهُ؛ فصار لهمُ أَبًا، وصاروا عِندَهُ في الحقِّ سواءً، مجلِسُهُ مجلِسُ عِلْمٍ وحِلْمٍ وحياءٍ وأمانةٍ وصبْرٍ، لا تُرْفَعُ فيه الأصواتُ، ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثَى فَلَتاتُهُ، مُتعادِلينَ، بل كانوا يتفاضَلونَ فيه بالتَّقوى، متواضعينَ، يُوَقِّرونَ فيه الكبيرَ، ويرحمونَ فيه الصَّغيرَ، ويُؤْثِرونَ ذا الحاجةِ، ويحفظونَ الغريبَ، قال الحُسَيْنُ: سألتُ أبي عن سيرةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جُلسائِهِ، فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دائمَ البِشْرِ، سَهْلَ الخُلُقِ، لَيِّنَ الجانبِ، ليس بفَظٍّ ولا غليظٍ، ولا صَخَّابٍ، ولا فَحَّاشٍ، ولا عَيَّابٍ، ولا مَدَّاحٍ، يتغافَلُ عمَّا لا يَشْتَهي، ولا يُؤَيِّسُ منه راجِيهِ، ولا يُخَيِّبُ فيهِ، قد ترَكَ نفْسَهُ مِن ثلاثٍ: المِراءِ، والإكثارِ، وما لا يَعْنيهِ، وترَكَ النَّاسَ مِن ثلاثٍ: كان لا يذُمُّ أحدًا، ولا يَعيبُهُ، ولا يطلُبُ عَوْرَتَه، ولا يتكلَّمُ إلَّا فيما رَجَا ثوابَهُ، وإذا تكلَّمَ أَطْرَقَ جُلساؤُه كأنَّما على رُؤوسِهِمُ الطَّيرُ، فإذا سكَتَ تكلَّموا، لا يتنازَعونَ عِندَهُ الحديثَ، ومَن تكلَّمَ عِندَهُ أنصَتوا له حتَّى يَفْرُغَ، حديثُهم عِندَهُ حديثُ أَوَّلِهم، يضحَكُ ممَّا يضحَكونَ مِنه، ويتعجَّبُ ممَّا يتعجَّبونَ منه، ويَصْبِرُ للغريبِ على الجَفوةِ في مَنطِقِهِ ومسألتِهِ، حتَّى إنْ كان أصحابُهُ لَيَسْتَجْلِبونَهم، ويقولُ: إذا رأيتُمْ طالِبَ حاجةٍ يطلُبُها فأَرْفِدوهُ، ولا يقبَلُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يقطَعُ على أحدٍ حديثَهُ حتَّى يَجُوزَ؛ فيقطَعُهُ بنَهْيٍ أو قيامٍ.
 

1 - المؤمنُ لَيِّنٌ حتى يُقالَ من لِينِه : أحمقُ
خلاصة حكم المحدث : مرسل مرفوع ، وروي من وجه آخر موصولا : ... هين لين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : الآداب للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 141 التخريج : أخرجه البيهقي ((شعب الإيمان)) (8130).
التصنيف الموضوعي: إيمان - صفات المؤمنين رقائق وزهد - الرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة رقائق وزهد - التؤدة
|أصول الحديث

2 - إنَّ المؤمنَ لَيِّنٌ حتى تخالُه من الِّلينَ أحمقَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه يزيد بن عياض ذكر من جرحه]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/437
التصنيف الموضوعي: إيمان - صفات المؤمنين آداب الكلام - التأني والرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - التؤدة

3 - المؤمنُ هَيِّنٌ لَيِّنٌ، تَخَالُهُ من اللِّينِ أَحْمَقَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 4671 التخريج : أخرجه الطبراني في ((مكارم الأخلاق)) (15)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8127) واللفظ لهما، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (9/142) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - صفات المؤمنين إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة رقائق وزهد - التؤدة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - المؤمنُ هيِّنٌ ليِّنٌ تخالُه منَ اللِّينِ أحمقَ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به يزيد بن عياض وليس بالقوي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2764 التخريج : أخرجه الطبراني في ((مكارم الأخلاق)) (15)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8127) واللفظ لهما، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (9/142) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - صفات المؤمنين إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق
|أصول الحديث

5 - المؤمنُ هَيِّنٌ ليِّنٌ، حتى تَخَالَهُ مِنَ اللينِ أحمَقَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 5907 التخريج : أخرجه الطبراني في ((مكارم الأخلاق)) (15)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (9/142)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8127) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - صفات المؤمنين إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - إنَّ المؤمِنَ لَيِّنٌ حتَّى تخالَه مِنَ اللِّينِ أحمقَ
خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 9/142 التخريج : أخرجه الطبراني في ((مكارم الأخلاق)) (15)، والمخلص في ((المخلصيات)) (969)، والبيهقي في ((الشعب)) (7775) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - صفات المؤمنين آداب الكلام - التأني والرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - التؤدة
|أصول الحديث

7 - المؤمِنُ هَيِّنٌ لَيِّنٌ، حتَّى تَخالَهُ مِن اللِّينِ أحمَقَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه يزيد بن عياض] وفي الضعفاء للذهبي: يزيد بن عياض قال النسائي وغيره: متروك
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الصنعاني | المصدر : التنوير شرح الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 10/456
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم رقائق وزهد - من تلين لهم القلوب

8 - في السَّماءِ ملَكانِ : أحدُهُما يأمُرُ بالشِّدَّةِ والآخرُ يأمرُ باللِّينِ وَكلاهُما مصيبٌ أحدُهُما جبريلُ والآخرُ ميكائيلُ ; ونبيَّانِ أحدُهما يأمرُ باللِّينِ والآخرُ بالشِّدَّةِ وَكُلُّ مُصيبٌ إبراهيمُ ونوحٌ إبراهيمُ باللِّينِ ونوحٌ بالشِّدَّةِ. ولي صاحبانِ : أحدُهُما يأمرُ باللِّينِ والآخرُ بالشِّدَّةِ أبو بكرٍ وعمرُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 4000 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (300)، والطبراني (23/315) (715)، والديلمي في ((الفردوس)) (4365) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - نوح ملائكة - فضل جبريل مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - عن ابنِ عبَّاسٍ في قولِ اللهِ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ قال : اللِّينةُ النَّخلةُ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ قال : استنزَلهم من حصونِهم. قال : وأُمِروا بقطعِ النَّخلِ فحكَّ في صدورِهم فأنزل اللهُ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : لم يعرفه واستغربه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 358 التخريج : أخرجه الترمذي (3303)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8610)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (587) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحشر جهاد - التحريق والتخريب قرآن - أسباب النزول مزارعة - قطع الشجر والنخل مغازي - غزوة خيبر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - إنَّ في السَّماءِ ملَكينِ أحدُهُما يأمُرُ بالشِّدَّةِ والآخرُ يأمُرُ باللِّينِ وكلٌّ مصيبٌ جبريلُ وميكائيلُ ونبيَّانِ أحدهما يأمرُ باللِّينِ والآخرُ بالشِّدَّةِ وكلٌّ مصيبٌ إبراهيمُ ونوحٌ ولي صاحبانِ أحدُهما يأمرُ باللِّينِ والآخرُ يأمرُ بالشِّدَّةِ وكلٌّ مصيبٌ أبو بكرٍ وعمرُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم : 107 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (300)، والطبراني (23/315) (715)، والديلمي في ((الفردوس)) (4365) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - نوح ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

11 - إنَّ في السَّماءِ مَلَكينِ أحدُهما يأمُرُ بالشِّدَّةِ والآخَرُ يأمُرُ باللِّينِ وكلٌّ مُصيبٌ جبريلُ وميكائيلُ ونبيَّانِ أحدُهما يأمُرُ بالشِّدَّةِ والآخَرُ باللِّينِ وكلٌّ مُصيبٌ وذكَر إبراهيمَ ونوحًا ولي صاحبانِ أحدُهما يأمُرُ بالشِّدَّةِ والآخَرُ باللَّينِ وكلٌ مُصيبٌ وذكَر أبا بكرٍ وعمرَ
خلاصة حكم المحدث : ‏‏ رجاله ثقات
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/54 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (300)، والطبراني (23/315) (715)، والديلمي في ((الفردوس)) (4365) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - نوح ملائكة - فضل جبريل ملائكة - فضل ميكائيل مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

12 - إنَّ في السَّماءِ ملَكينِ أحدُهما يأمرُ باللِّينِ والآخرُ يأمرُ بالشِّدَّةِ وَكلٌّ مصيبٌ جبريلُ وميكائيلُ ونبيَّانِ أحدُهما يأمرُ باللِّينِ والآخرُ يأمرُ بالشِّدَّةِ وَكلٌّ مصيبٌ وذَكرَ إبراهيمَ ونوحًا ولي صاحبانِ أحدُهما يأمرُ بالشِّدَّةِ والآخرُ يأمرُ باللِّينِ وَكلٌّ مصيبٌ وذَكرَ أبا بَكرٍ وعمرَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أم سلمة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/494 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (300)، والطبراني (23/315) (715)، والديلمي في ((الفردوس)) (4365) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - نوح ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

13 - «إنَّ في السَّماءِ مَلَكينِ أحدُهما يأمرُ بالشِّدَّةِ، والآخَرُ يأمرُ باللِّينِ، وكُلٌّ مصيبٌ: جِبريلُ وميكائيلُ، ونبيَّان أحدُهما يأمرُ بالشِّدَّةِ، والآخَرُ يأمرُ باللِّينِ، وكُلٌّ مصيبٌ: وذَكَر إبراهيمَ ونوحًا، ولي صاحبانِ أحدُهما يأمرُ بالشِّدَّةِ، والآخَرُ يأمرُ باللِّينِ، وكُلٌّ مصيبٌ: وذكَر أبا بكرٍ وعُمَرَ»
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : أم سلمة | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 10/368 التخريج : -

14 - «إنَّ في السَّماءِ مَلَكينِ أحدُهما يأمرُ بالشِّدَّةِ، والآخَرُ يأمرُ باللِّينِ، وكُلٌّ مصيبٌ: جِبريلُ وميكائيلُ، ونبيَّان أحدُهما يأمرُ بالشِّدَّةِ، والآخَرُ يأمرُ باللِّينِ، وكُلٌّ مصيبٌ: وذَكَر إبراهيمَ ونوحًا، ولي صاحبانِ أحدُهما يأمرُ بالشِّدَّةِ، والآخَرُ يأمرُ باللِّينِ، وكُلٌّ مصيبٌ: وذكَر أبا بكرٍ وعُمَرَ»
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : أم سلمة | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 10/369 التخريج : -

15 - في السَّماءِ ملَكانِ أحدُهما يأمرُ بالشِّدةِ والآخرُ يأمرُ باللِّينِ وَكلٌّ مصيبٌ أحدُهما جبريلُ والآخرُ ميكائيلُ، ونبيَّانِ أحدْهما يأمرُ باللِّينِ والآخر يأمرُ بالشِّدةِ وَكلٌّ مصيبٌ وذكَر إبراهيمَ ونوحًا ولي صاحبانِ أحدُهُما يأمرُ باللِّينِ والآخرُ يأمرُ بالشِّدةِ وَكلٌّ مصيبٌ وذكر أبا بَكرٍ وعُمَرَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 4015 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (300)، والطبراني (23/315) (715)، والديلمي في ((الفردوس)) (4365) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - نوح ملائكة - فضل جبريل مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - أُهْدِيَتْ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أصْحَابُهُ يَمَسُّونَهَا ويَعْجَبُونَ مِن لِينِهَا، فَقالَ: أتَعْجَبُونَ مِن لِينِ هذِه؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ خَيْرٌ منها، أوْ ألْيَنُ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3802 التخريج : أخرجه مسلم (2468)، وأحمد (18685) بلفظهما، وابن ماجه (157) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - ثياب أهل الجنة زينة اللباس - لباس الحرير مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - أتَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثوبِ حريرٍ، فجعلوا يتعجَّبون من لينِه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أتعجبون من لينِه ؟ لمناديلُ سعدِ بنِ معاذٍ في الجنَّةِ خيرٌ من هذا، وألينُ من هذا
خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/379 التخريج : أخرجه البخاري (3249)، ومسلم (2468)
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - كسوة أهل الجنة مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - أُهديَتْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ  حُلَّةُ حَريرٍ، فجَعَلَ أصحابُه يَمَسُّونَها ويَعجَبونَ مِن لِينِها، فقال: تَعجَبونَ مِن لِينِ هذه؟! لَمَناديلُ سعدِ بنِ مُعاذٍ في الجنَّةِ خيرٌ منها أو أليَنُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18685 التخريج : أخرجه البخاري (3802)، ومسلم (2468)، والترمذي (3847)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8221)، وابن ماجه (157)، وأحمد (18685) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أُهْدِيَتْ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حُلَّةُ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَلْمِسُونَهَا وَيَعْجَبُونَ مِن لِينِهَا، فَقالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن لِينِ هذِه؟ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ في الجَنَّةِ، خَيْرٌ منها وَأَلْيَنُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2468 التخريج : أخرجه البخاري (3802)، وأحمد (18685) بلفظهما، وابن ماجه (157) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - ثياب أهل الجنة زينة اللباس - لباس الحرير مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - الهَيِّنُ اللَّيِّنُ، السَّهلُ القريبُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1746 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8256) وابن أبي حاتم في ((العلل)) (2441)، وابن مردويه في ((مجالس ابن مردويه)) (23) واللفظ لهم جميعا
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التيسير رقائق وزهد - الرفق بر وصلة - حسن الخلق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - التسهيل في أمور الدنيا
|أصول الحديث

21 - أُهدِيَت للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حُلَّةُ حريرٍ، فجعلَ أصحابُه يمسُّونَها ويَعجَبونَ من لينِها، فقال صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أتعجبونَ من لينِ هذِه ؟ لمناديلُ سعدِ بنِ معاذٍ في الجنَّةِ خيرٌ من هذا وأليَنُ
خلاصة حكم المحدث : ثابت صحيح مشهور من حديث الثوري
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 7/149 التخريج : أخرجه البخاري (3802)، ومسلم (2468)، وأحمد (18685) جميعهم بلفظه، وابن ماجه (157) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنة - ثياب أهل الجنة زينة اللباس - لباس الحرير مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - حُرِّمَتِ النارُ على الْهَيِّنِ اللَّيِّنِ السهْلِ القريبِ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف
الراوي : معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4-78 التخريج : أخرجه أحمد في ((الورع)) (303)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (309)، والطبراني (20/352) (832)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - التؤدة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - حُرِّمَتِ النارُ على الهَيِّنِ اللَّيِّنِ، السَّهْلِ القَرِيبِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1747 التخريج : أخرجه أحمد في ((الورع)) (303)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (309)، والطبراني (20/352) (832)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - التؤدة
|أصول الحديث

24 - حرُمتِ النَّارُ على الهَيِّنِ الَّليِّنِ السهلِ القريبِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو أمية هذا ضعيف كما قال الهيثمي
الراوي : معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/613 التخريج : أخرجه أحمد في ((الورع)) (303)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (309)، والطبراني (20/352) (832)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - التؤدة
|أصول الحديث

25 - في قولِ اللهِ عزَّ وجل : ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها. قال : اللينةُ النخلةُ وليجزي الفاسقين قال : استَنْزِلُوهم مِن حصونِهم. قال : وأَمَروا بقطعِ النخلِ فحَكَّ في صدروهم. فقال المسلمون : قد قَطَعْنا بعضًا وتَرَكْنَا بعضًا، فلْنَسْأَلَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم هل لنا فيما قطَعْنَا مِن أجرٍ، وهل علينا فيما تَرَكْنَا مِن وزرٍ ؟ فأنزل اللهُ ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها الآيةُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3303 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8556)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (587)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1111) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحشر جهاد - التحريق والتخريب قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - تَحرُمُ النارُ على كلِّ هيِّنٍ ليِّنٍ سهلٍ قريبٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] وهب بن حكيم مجهول بالنقل ولا يتابع على حديثه ويروى من غير هذا الوجه بإسناد صالح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 4/323 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/323)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/356) واللفظ لهما، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5725) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيوع - التساهل والتسامح في البيع رقائق وزهد - الحلم بر وصلة - حسن الخلق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - التسهيل في أمور الدنيا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - يحرُمُ على النَّارِ كلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قريبٍ
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين إلا وهب بن حكيم تفرد به جمهور بن منصو ر
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 6/38 التخريج : أخرجه تمام في ((الفوائد)) (837) واللفظ له، والحاكم (435)، والبيهقي (20843) بنحوه
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحلم آداب الكلام - التأني والرفق بر وصلة - حسن الخلق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - التسهيل في أمور الدنيا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - يحرمُ على النارِ كلُّ هيِّنٍ لينٍ قريبٍ سهلٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الفضل عامة حديثه ما لا يتابع الثقات عليه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 7/358 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/164)، وابن القيسراني في ((صفوة التصوف)) (907) واللفظ لهما، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8123) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة إيمان - الوعد بر وصلة - حسن الخلق
|أصول الحديث

29 - تحرُمُ النَّارُ على كلِّ هيِّنٍ ليِّنٍ قريبٍ سهلٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سلام الطويل لا يتابع عليه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 4/308 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/323)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5725) باختلاف يسير، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/300) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرفق آداب الكلام - التأني والرفق بر وصلة - حسن الخلق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - التسهيل في أمور الدنيا
|أصول الحديث

30 - تَحرُمُ النَّارُ على كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ، قَريبٍ سَهلٍ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : الفوائد المنتخبة
الصفحة أو الرقم : 176 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (5725)، وتمام في ((فوائده)) (837)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (2/ 356) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيوع - التساهل والتسامح في البيع رقائق وزهد - الحلم بر وصلة - حسن الخلق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - التسهيل في أمور الدنيا
|أصول الحديث