الموسوعة الحديثية


- في قولِ اللهِ عزَّ وجل : ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها. قال : اللينةُ النخلةُ وليجزي الفاسقين قال : استَنْزِلُوهم مِن حصونِهم. قال : وأَمَروا بقطعِ النخلِ فحَكَّ في صدروهم. فقال المسلمون : قد قَطَعْنا بعضًا وتَرَكْنَا بعضًا، فلْنَسْأَلَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم هل لنا فيما قطَعْنَا مِن أجرٍ، وهل علينا فيما تَرَكْنَا مِن وزرٍ ؟ فأنزل اللهُ ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها الآيةُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي الصفحة أو الرقم : 3303
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8556)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (587)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1111) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحشر جهاد - التحريق والتخريب قرآن - أسباب النزول قرآن - نزول القرآن علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[السنن الكبرى للنسائي ـ الرسالة] (8/ 21)
8556- أخبرنا الحسن بن محمد، عن عفان الصفار قال: حدثنا حفص بن غياث قال: حدثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله تعالى {ما قطعتم من لينة، أو تركتموها قائمة على أصولها} [الحشر: 5] قال: (( اللينة: النخلة، وليخزي الفاسقين)) قال: ((استنزلوهم من حصونهم، وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم)) فقال المسلمون: ((وقد قطعنا بعضا، وتركنا بعضا فلنسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل لنا فيما قطعنا من أجر وما علينا فيما تركنا من وزر؟)) فأنزل الله تعالى {ما قطعتم من لينة، أو تركتموها قائمة} [الحشر: 5] الآية. قال الزعفراني: (( كان عفان حدثنا بهذا الحديث، عن عبد الواحد، عن حبيب، ثم رجع فحدثناه عن حفص.

[المعجم الأوسط] (1/ 186)
587- حدثنا أحمد بن القاسم قال: نا عفان بن مسلم قال: نا حفص بن غياث، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قول الله عز وجل: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله} [الحشر: 5] قال: اللينة: النخلة. وليخزي الفاسقين قال: استنزلوهم من حصونهم، وأمروا بقطع النخل، فحك في صدورهم، فقال المسلمون: قطعنا بعضها وتركنا بعضها، فلنسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لنا فيما قطعنا من أجر؟ وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل الله عز وجل: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين} [الحشر: 5] ((. لم يرو هذا الحديث عن حبيب بن أبي عمرة إلا حفص، تفرد به: عفان.

[شرح مشكل الآثار] (3/ 143)
1111- كما حدثنا أحمد بن شعيب بن علي، قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، عن عفان، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قول الله جل وعز: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها} [الحشر: 5] قال: (( اللينة النخل وليخزي الفاسقين قال: استنزلوهم من حصونهم وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم، فقال المسلمون: قد قطعنا بعضا وتركنا بعضا فلنسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل لنا فيما قطعنا من أجر وما علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل جل وعز: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها} [الحشر: 5] الآية)) قال الحسن بن محمد: كان عفان يحدثنا بهذا الحديث عن عبد الواحد، عن حبيب ثم رجع فحدثنا به عن حفص. قال أبو جعفر: فعقلنا بذلك أن هذه الآية أنزلها الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلم بها المسلمون أن الذي كان من قطعهم لما قطعوا من نخل بني النضير وتحريقها مباح لهم لا إثم عليهم فيه , وأن الذي تركوه منها فلم يقطعوه ولم يحرقوه مباح لهم لا إثم عليهم فيه , فبان بذلك موضع الفائدة في نزول هذه الآية. وقال قائل آخر: قد روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فيما كان تقدم به إلى أمراء الأجناد لما وجههم إلى الشام ما يدل على خلاف ما في هذه الأحاديث عن ابن عمر وابن عباس وذكر ما حدثنا يونس قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال: حدثني سعيد بن المسيب أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما بعث أمراء الجنود نحو الشام يزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة قال: (( أوصيكم بتقوى الله عز وجل اغزوا في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، فإن الله ناصر دينه، ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تجبنوا ولا تفسدوا في الأرض، ولا تغرقن نخلا ولا تحرقنها ولا تعقروا بهيمة ولا شجرة تثمر ولا تهدموا بيعة)) قال هذا القائل: فأبو بكر رضي الله عنه قد قرأ هذه الآية، وقد قرأها أمراء الأجناد الذين تقدم إليهم بما تقدم إليهم به في هذا الحديث , وكان ما تقدم إليهم به من ذلك بحضرة سواهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قرءوا هذه الآية أيضا، وكان في ذلك ما قد دل على أن هذه الآية لم تكن نزلت في المعنى المذكور في حديثي ابن عمر وابن عباس أن نزولها كان فيه. فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله وعونه أن الذي في ذينك الحديثين من السبب الذي كان فيه نزول هذه الآية كما فيهما , وأن ما في حديث أبي بكر رضي الله عنه هذا غير مخالف لذلك ; لأنه قد كان على علم من عود الشام إلى أيديهم ومن فتحهم لها ومن غلبتهم الروم عليها بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمهم إياه من ذلك.