الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ يَومَ خَيْبَرَ: لأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ. قالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: ما أَحْبَبْتُ الإمَارَةَ إلَّا يَومَئذٍ، قالَ: فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لَهَا، قالَ: فَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ، فأعْطَاهُ إيَّاهَا، وَقالَ: امْشِ، وَلَا تَلْتَفِتْ، حتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ، قالَ: فَسَارَ عَلِيٌّ شيئًا، ثُمَّ وَقَفَ وَلَمْ يَلْتَفِتْ، فَصَرَخَ: يا رَسولَ اللهِ، علَى مَاذَا أُقَاتِلُ النَّاسَ؟ قالَ: قَاتِلْهُمْ حتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلكَ فقَدْ مَنَعُوا مِنْكَ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلَّا بحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ علَى اللَّهِ.

92 - لَوْلَا أنَّكُمْ تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا يُذْنِبُونَ يَغْفِرُ لهمْ.

93 - إنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أيُّ المُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قالَ: مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ.

94 -  يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ.

95 - ثُمَّ غَزَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غَزْوَةَ تَبُوكَ ، وَهو يُرِيدُ الرُّومَ وَنَصَارَى العَرَبِ بالشَّامِ، قالَ ابنُ شِهَابٍ: فأخْبَرَنِي عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ كَعْبٍ كانَ قَائِدَ كَعْبٍ، مِن بَنِيهِ، حِينَ عَمِيَ، قالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ ، قالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، إلَّا في غَزْوَةِ تَبُوكَ ، غيرَ أَنِّي قدْ تَخَلَّفْتُ في غَزْوَةِ بَدْرٍ وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عنْه، إنَّما خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ يُرِيدُونَ عِيرَ قُرَيْشٍ، حتَّى جَمع اللَّهُ بيْنَهُمْ وبيْنَ عَدُوِّهِمْ، علَى غيرِ مِيعَادٍ، وَلقَدْ شَهِدْتُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَيْلَةَ العَقَبَةِ، حِينَ تَوَاثَقْنَا علَى الإسْلَامِ ، وَما أُحِبُّ أنَّ لي بهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وإنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ في النَّاسِ منها، وَكانَ مِن خَبَرِي، حِينَ تَخَلَّفْتُ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عنْه في تِلكَ الغَزْوَةِ، وَاللَّهِ ما جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ، حتَّى جَمَعْتُهُما في تِلكَ الغَزْوَةِ، فَغَزَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في حَرٍّ شَدِيدٍ وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا، وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًّا كَثِيرًا، فَجَلَا لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ ، فأخْبَرَهُمْ بوَجْهِهِمِ الذي يُرِيدُ، وَالْمُسْلِمُونَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كَثِيرٌ، وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابُ حَافِظٍ، يُرِيدُ بذلكَ الدِّيوَانَ، قالَ كَعْبٌ: فَقَلَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ، يَظُنُّ أنَّ ذلكَ سَيَخْفَى له، ما لَمْ يَنْزِلْ فيه وَحْيٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَغَزَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تِلكَ الغَزْوَةَ حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ، فأنَا إلَيْهَا أَصْعَرُ ، فَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ معهُ، وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ معهُمْ، فأرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شيئًا، وَأَقُولُ في نَفْسِي: أَنَا قَادِرٌ علَى ذلكَ، إذَا أَرَدْتُ، فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ يَتَمَادَى بي حتَّى اسْتَمَرَّ بالنَّاسِ الجِدُّ، فأصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ غَادِيًا وَالْمُسْلِمُونَ معهُ، وَلَمْ أَقْضِ مِن جَهَازِي شيئًا، ثُمَّ غَدَوْتُ فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شيئًا، فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ يَتَمَادَى بي حتَّى أَسْرَعُوا وَتَفَارَطَ الغَزْوُ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ، فَيَا لَيْتَنِي فَعَلْتُ، ثُمَّ لَمْ يُقَدَّرْ ذلكَ لِي، فَطَفِقْتُ، إذَا خَرَجْتُ في النَّاسِ، بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَحْزُنُنِي أَنِّي لا أَرَى لي أُسْوَةً إلَّا رَجُلًا مَغْمُوصًا عليه في النِّفَاقِ، أَوْ رَجُلًا مِمَّنْ عَذَرَ اللَّهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى بَلَغَ تَبُوكَ فَقالَ: وَهو جَالِسٌ في القَوْمِ بتَبُوكَ ما فَعَلَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ؟ قالَ رَجُلٌ مِن بَنِي سَلِمَةَ يا رَسُولَ اللهِ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ في عِطْفَيْهِ ، فَقالَ له مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ: بئْسَ ما قُلْتَ، وَاللَّهِ يا رَسُولَ اللهِ، ما عَلِمْنَا عليه إلَّا خَيْرًا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَبيْنَما هو علَى ذلكَ رَأَى رَجُلًا مُبَيِّضًا يَزُولُ به السَّرَابُ فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ فَإِذَا هو أَبُو خَيْثَمَةَ الأنْصَارِيُّ، وَهو الذي تَصَدَّقَ بصَاعِ التَّمْرِ حِينَ لَمَزَهُ المُنَافِقُونَ. فَقالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: فَلَمَّا بَلَغَنِي أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ تَوَجَّهَ قَافِلًا مِن تَبُوكَ ، حَضَرَنِي بَثِّي ، فَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الكَذِبَ وَأَقُولُ: بمَ أَخْرُجُ مِن سَخَطِهِ غَدًا؟ وَأَسْتَعِينُ علَى ذلكَ كُلَّ ذِي رَأْيٍ مِن أَهْلِي، فَلَمَّا قيلَ لِي: إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ أَظَلَّ قَادِمًا، زَاحَ عَنِّي البَاطِلُ، حتَّى عَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَنْجُوَ منه بشيءٍ أَبَدًا، فأجْمَعْتُ صِدْقَهُ، وَصَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَادِمًا، وَكانَ إذَا قَدِمَ مِن سَفَرٍ، بَدَأَ بالمَسْجِدِ فَرَكَعَ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذلكَ جَاءَهُ المُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إلَيْهِ، وَيَحْلِفُونَ له، وَكَانُوا بضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا، فَقَبِلَ منهمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَانِيَتَهُمْ، وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لهمْ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إلى اللهِ، حتَّى جِئْتُ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ المُغْضَبِ، ثُمَّ قالَ: تَعَالَ فَجِئْتُ أَمْشِي حتَّى جَلَسْتُ بيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ لِي: ما خَلَّفَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟ قالَ: قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي، وَاللَّهِ لو جَلَسْتُ عِنْدَ غيرِكَ مِن أَهْلِ الدُّنْيَا، لَرَأَيْتُ أَنِّي سَأَخْرُجُ مِن سَخَطِهِ بعُذْرٍ، وَلقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلًا ، وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لقَدْ عَلِمْتُ، لَئِنْ حَدَّثْتُكَ اليومَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى به عَنِّي لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، إنِّي لأَرْجُو فيه عُقْبَى اللهِ، وَاللَّهِ ما كانَ لي عُذْرٌ، وَاللَّهِ ما كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمَّا هذا، فقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيكَ فَقُمْتُ، وَثَارَ رِجَالٌ مِن بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي، فَقالوا لِي: وَاللَّهِ ما عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَبْلَ هذا، لقَدْ عَجَزْتَ في أَنْ لا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، بما اعْتَذَرَ به إلَيْهِ المُخَلَّفُونَ، فقَدْ كانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ، اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَكَ. قالَ: فَوَاللَّهِ ما زَالُوا يُؤَنِّبُونِي حتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَأُكَذِّبَ نَفْسِي، قالَ ثُمَّ قُلتُ لهمْ: هلْ لَقِيَ هذا مَعِي مِن أَحَدٍ؟ قالوا: نَعَمْ، لَقِيَهُ معكَ رَجُلَانِ، قالَا مِثْلَ ما قُلْتَ، فقِيلَ لهما مِثْلَ ما قيلَ لَكَ، قالَ قُلتُ: مَن هُمَا؟ قالوا: مُرَارَةُ بنُ الرَّبِيعَةَ العَامِرِيُّ وَهِلَالُ بنُ أُمَيَّةَ الوَاقِفِيُّ، قالَ: فَذَكَرُوا لي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قدْ شَهِدَا بَدْرًا، فِيهِما أُسْوَةٌ، قالَ: فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُما لِي. قالَ وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المُسْلِمِينَ عن كَلَامِنَا، أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ، مِن بَيْنِ مَن تَخَلَّفَ عنْه. قالَ: فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ، وَقالَ: تَغَيَّرُوا لَنَا حتَّى تَنَكَّرَتْ لي في نَفْسِيَ الأرْضُ، فَما هي بالأرْضِ الَّتي أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا علَى ذلكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فأمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا في بُيُوتِهِما يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ القَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فأشْهَدُ الصَّلَاةَ وَأَطُوفُ في الأسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عليه، وَهو في مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فأقُولُ في نَفْسِي: هلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ برَدِّ السَّلَامِ، أَمْ لَا؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا منه وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ علَى صَلَاتي نَظَرَ إلَيَّ وإذَا التَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي، حتَّى إذَا طَالَ ذلكَ عَلَيَّ مِن جَفْوَةِ المُسْلِمِينَ، مَشيتُ حتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ، وَهو ابنُ عَمِّي، وَأَحَبُّ النَّاسِ إلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عليه، فَوَاللَّهِ ما رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ. فَقُلتُ له: يا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ باللَّهِ هلْ تَعْلَمَنَّ أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ قالَ: فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَقالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَايَ، وَتَوَلَّيْتُ، حتَّى تَسَوَّرْتُ الجِدَارَ. فَبيْنَا أَنَا أَمْشِي في سُوقِ المَدِينَةِ، إذَا نَبَطِيٌّ مِن نَبَطِ أَهْلِ الشَّامِ، مِمَّنْ قَدِمَ بالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بالمَدِينَةِ يقولُ: مَن يَدُلُّ علَى كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، قالَ: فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ له إلَيَّ، حتَّى جَاءَنِي فَدَفَعَ إلَيَّ كِتَابًا مِن مَلِكِ غَسَّانَ، وَكُنْتُ كَاتِبًا، فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فإنَّه قدْ بَلَغَنَا أنَّ صَاحِبَكَ قدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللَّهُ بدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ ، فَالْحَقْ بنَا نُوَاسِكَ ، قالَ: فَقُلتُ: حِينَ قَرَأْتُهَا: وَهذِه أَيْضَا مِنَ البَلَاءِ فَتَيَامَمْتُ بهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا بهَا، حتَّى إذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ مِنَ الخَمْسِينَ، وَاسْتَلْبَثَ الوَحْيُ ، إذَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَأْتِينِي، فَقالَ: إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ، قالَ: فَقُلتُ: أُطَلِّقُهَا أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ قالَ: لَا، بَلِ اعْتَزِلْهَا، فلا تَقْرَبَنَّهَا، قالَ: فأرْسَلَ إلى صَاحِبَيَّ بمِثْلِ ذلكَ، قالَ: فَقُلتُ لاِمْرَأَتِي: الحَقِي بأَهْلِكِ فَكُونِي عِنْدَهُمْ حتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ في هذا الأمْرِ، قالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ له: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ هِلَالَ بنَ أُمَيَّةَ شيخٌ ضَائِعٌ ليسَ له خَادِمٌ ، فَهلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟ قالَ: لَا، وَلَكِنْ لا يَقْرَبَنَّكِ فَقالَتْ: إنَّهُ، وَاللَّهِ ما به حَرَكَةٌ إلى شيءٍ، وَوَاللَّهِ ما زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كانَ مِن أَمْرِهِ ما كَانَ، إلى يَومِهِ هذا، قالَ: فَقالَ لي بَعْضُ أَهْلِي: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في امْرَأَتِكَ؟ فقَدْ أَذِنَ لاِمْرَأَةِ هِلَالِ بنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ، قالَ: فَقُلتُ: لا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَما يُدْرِينِي مَاذَا يقولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ، قالَ: فَلَبِثْتُ بذلكَ عَشْرَ لَيَالٍ، فَكَمُلَ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً مِن حِينَ نُهي عن كَلَامِنَا، قالَ ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلَاةَ الفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، علَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِن بُيُوتِنَا فَبيْنَا أَنَا جَالِسٌ علَى الحَالِ الَّتي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَّا، قدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأرْضُ بما رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى علَى سَلْعٍ يقولُ بأَعْلَى صَوْتِهِ: يا كَعْبَ بنَ مَالِكٍ أَبْشِرْ ، قالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا وَعَرَفْتُ أَنْ قدْ جَاءَ فَرَجٌ. قالَ: فَآذَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ النَّاسَ بتَوْبَةِ اللهِ عَلَيْنَا، حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ، وَرَكَضَ رَجُلٌ إلَيَّ فَرَسًا، وَسَعَى سَاعٍ مِن أَسْلَمَ قِبَلِي، وَأَوْفَى الجَبَلَ، فَكانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الذي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي، فَنَزَعْتُ له ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُما إيَّاهُ ببِشَارَتِهِ، وَاللَّهِ ما أَمْلِكُ غَيْرَهُما يَومَئذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا، فَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنِّئُونِي بالتَّوْبَةِ ويقولونَ: لِتَهْنِئْكَ تَوْبَةُ اللهِ عَلَيْكَ حتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ جَالِسٌ في المَسْجِدِ وَحَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ يُهَرْوِلُ حتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي، وَاللَّهِ ما قَامَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ. قالَ فَكانَ كَعْبٌ لا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ. قالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: وَهو يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ ويقولُ: أَبْشِرْ بخَيْرِ يَومٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ قالَ: فَقُلتُ: أَمِنْ عِندِكَ؟ يا رَسُولَ اللهِ، أَمْ مِن عِندِ اللهِ فَقالَ: لَا، بَلْ مِن عِندِ اللهِ وَكانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، كَأنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، قالَ: وَكُنَّا نَعْرِفُ ذلكَ، قالَ: فَلَمَّا جَلَسْتُ بيْنَ يَدَيْهِ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ مِن تَوْبَتي أَنْ أَنْخَلِعَ مِن مَالِي صَدَقَةً إلى اللهِ وإلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ، فَهو خَيْرٌ لكَ قالَ: فَقُلتُ: فإنِّي أُمْسِكُ سَهْمِيَ الذي بخَيْبَرَ، قالَ: وَقُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ اللَّهَ إنَّما أَنْجَانِي بالصِّدْقِ، وإنَّ مِن تَوْبَتي أَنْ لا أُحَدِّثَ إلَّا صِدْقًا ما بَقِيتُ، قالَ: فَوَاللَّهِ ما عَلِمْتُ أنَّ أَحَدًا مِنَ المُسْلِمِينَ أَبْلَاهُ اللَّهُ في صِدْقِ الحَديثِ، مُنْذُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى يَومِي هذا، أَحْسَنَ ممَّا أَبْلَانِي اللَّهُ به، وَاللَّهِ ما تَعَمَّدْتُ كَذِبَةً مُنْذُ قُلتُ ذلكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، إلى يَومِي هذا، وإنِّي لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيما بَقِيَ. قالَ: فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لقَدْ تَابَ اللَّهُ علَى النبيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في سَاعَةِ العُسْرَةِ مِن بَعْدِ ما كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ منهمْ ثُمَّ تَابَ عليهم، إنَّه بهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، وعلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حتَّى إذَا ضَاقَتْ عليهمِ الأرْضُ بما رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عليهم أَنْفُسُهُمْ} حتَّى بَلَغَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مع الصَّادِقِينَ}. قالَ كَعْبٌ: وَاللَّهِ ما أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ مِن نِعْمَةٍ قَطُّ، بَعْدَ إذْ هَدَانِي اللَّهُ لِلإِسْلَامِ، أَعْظَمَ في نَفْسِي، مِن صِدْقِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَنْ لا أَكُونَ كَذَبْتُهُ فأهْلِكَ كما هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا، إنَّ اللَّهَ قالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا، حِينَ أَنْزَلَ الوَحْيَ ، شَرَّ ما قالَ لأَحَدٍ. وَقالَ اللَّهُ: {سَيَحْلِفُونَ باللَّهِ لَكُمْ إذَا انْقَلَبْتُمْ إليهِم لِتُعْرِضُوا عنْهمْ، فأعْرِضُوا عنْهمْ، إنَّهُمْ رِجْسٌ ، وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بما كَانُوا يَكْسِبُونَ، يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عنْهمْ، فإنْ تَرْضَوْا عنْهمْ، فإنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ القَوْمِ الفَاسِقِينَ}. قالَ كَعْبٌ: كُنَّا خُلِّفْنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ عن أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ منهمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ حَلَفُوا له، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لهمْ وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَمْرَنَا حتَّى قَضَى اللَّهُ فِيهِ، فَبِذلكَ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وعلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا، وَليسَ الذي ذَكَرَ اللَّهُ ممَّا خُلِّفْنَا، تَخَلُّفَنَا عَنِ الغَزْوِ، وإنَّما هو تَخْلِيفُهُ إيَّانَا، وإرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا، عَمَّنْ حَلَفَ له وَاعْتَذَرَ إلَيْهِ فَقَبِلَ منه. وفي رواية : أن عُبَيْدَ اللهِ بنَ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، وَكانَ قَائِدَ كَعْبٍ حِينَ عَمِيَ، قالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ، حِينَ تَخَلَّفَ عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وَسَاقَ الحَدِيثَ. وَزَادَ فِيهِ، علَى يُونُسَ: فَكانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَلَّما يُرِيدُ غَزْوَةً إلَّا وَرَّى بغَيْرِهَا، حتَّى كَانَتْ تِلكَ الغَزْوَةُ.

96 - سَمِعْتُ رَجُلًا قالَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو: إنَّكَ تَقُولُ: إنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إلى كَذَا وَكَذَا، فَقالَ: لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّثَكُمْ بشيءٍ، إنَّما قُلتُ: إنَّكُمْ تَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا، فَكانَ حَرِيقَ البَيْتِ، قالَ شُعْبَةُ: هذا، أَوْ نَحْوَهُ، قالَ عبدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتي وَسَاقَ الحَدِيثَ بمِثْلِ حَديثِ مُعَاذٍ. وَقالَ في حَديثِهِ: فلا يَبْقَى أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ. قالَ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ: حدَّثَني شُعْبَةُ بهذا الحَديثِ مَرَّاتٍ، وَعَرَضْتُهُ عليه.

97 - ما صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شَهْرًا كَامِلًا قَطُّ، غيرَ رَمَضَانَ، وَكانَ يَصُومُ إذَا صَامَ، حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لَا، وَاللَّهِ، لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ، إذَا أَفْطَرَ، حتَّى يَقُولَ القَائِلُ: لَا، وَاللَّهِ، لا يَصُومُ. [وفي رواية]: شَهْرًا مُتَتَابِعًا مُنْذُ قَدِمَ المَدِينَةَ.

98 - حدَّثَني يَزِيدُ الفقِيرُ، قالَ: كُنْتُ قدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِن رَأْيِ الخَوارِجِ، فَخَرَجْنا في عِصابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ نُرِيدُ أنْ نَحُجَّ، ثُمَّ نَخْرُجَ علَى النَّاسِ، قالَ: فَمَرَرْنا علَى المَدِينَةِ، فإذا جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جالِسٌ إلى سارِيَةٍ، عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فإذا هو قدْ ذَكَرَ الجَهَنَّمِيِّينَ، قالَ: فَقُلتُ له: يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ، ما هذا الذي تُحَدِّثُونَ؟ واللَّهُ يقولُ: {إنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فقَدْ أخْزَيْتَهُ} [آل عمران: 192] و{كُلَّما أرادُوا أنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فيها} [السجدة: 20]، فَما هذا الذي تَقُولونَ؟ قالَ: فقالَ: أتَقْرَأُ القُرْآنَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَهلْ سَمِعْتَ بمَقامِ مُحَمَّدٍ عليه السَّلامُ، يَعْنِي الذي يَبْعَثُهُ اللَّهُ فِيهِ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّه مَقامُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَحْمُودُ الذي يُخْرِجُ اللَّهُ به مَن يُخْرِجُ، قالَ: ثُمَّ نَعَتَ وضْعَ الصِّراطِ، ومَرَّ النَّاسِ عليه، قالَ: وأَخافُ أنْ لا أكُونَ أحْفَظُ ذاكَ، قالَ: غيرَ أنَّه قدْ زَعَمَ أنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أنْ يَكونُوا فيها، قالَ: يَعْنِي، فَيَخْرُجُونَ كَأنَّهُمْ عِيدانُ السَّماسِمِ، قالَ: فَيَدْخُلُونَ نَهَرًا مِن أنْهارِ الجَنَّةِ، فَيَغْتَسِلُونَ فِيهِ، فَيَخْرُجُونَ كَأنَّهُمُ القَراطِيسُ . فَرَجَعْنا قُلْنا: ويْحَكُمْ أتُرَوْنَ الشَّيْخَ يَكْذِبُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَرَجَعْنا فلا واللَّهِ ما خَرَجَ مِنَّا غَيْرُ رَجُلٍ واحِدٍ، أوْ كما قالَ: أبو نُعَيْمٍ.

99 - أنَّهُ أعْطَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَهْطًا وأنا جالِسٌ فيهم، قالَ: فَتَرَكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ منهمْ رَجُلًا لَمْ يُعْطِهِ، وهو أعْجَبُهُمْ إلَيَّ ، فَقُمْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَسارَرْتُهُ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما لكَ عن فُلانٍ؟ واللَّهِ، إنِّي لأَراهُ مُؤْمِنًا ، قالَ: أوْ مُسْلِمًا فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أعْلَمُ منه فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما لكَ عن فُلانٍ؟ فَواللَّهِ إنِّي لأَراهُ مُؤْمِنًا ، قالَ: أوْ مُسْلِمًا فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي ما أعْلَمُ منه، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما لكَ عن فُلانٍ؟ فَواللَّهِ إنِّي لأَراهُ مُؤْمِنًا ، قالَ: أوْ مُسْلِمًا قالَ: إنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وغَيْرُهُ أحَبُّ إلَيَّ منه ، خَشْيَةَ أنْ يُكَبَّ في النَّارِ علَى وجْهِهِ. وفي حَديثِ الحُلْوانِيِّ تَكْرِارُ القَوْلِ مَرَّتَيْنِ. وفي رِوايَةٍ: فَضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ بيْنَ عُنُقِي وكَتِفِي، ثُمَّ قالَ: أقِتالًا؟ أيْ سَعْدُ، إنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ...

100 - كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، فأرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلتُ: وَاللَّهِ لا أَذْهَبُ، وفي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِما أَمَرَنِي به نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجْتُ حتَّى أَمُرَّ علَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ في السُّوقِ، فَإِذَا رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ قَبَضَ بقَفَايَ مِن وَرَائِي، قالَ: فَنَظَرْتُ إلَيْهِ وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: يا أُنَيْسُ، أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ يا رَسولَ اللَّهِ.

101 - جِئْتُ يَومَ الجَرَعَةِ ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ، فَقُلتُ: لَيُهْرَاقَنَّ اليومَ هَاهُنَا دِمَاءٌ، فَقالَ ذَاكَ الرَّجُلُ: كَلَّا وَاللَّهِ، قُلتُ: بَلَى وَاللَّهِ، قالَ: كَلَّا وَاللَّهِ، قُلتُ: بَلَى وَاللَّهِ، قالَ: كَلَّا وَاللَّهِ، إنَّه لَحَديثُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حدَّثَنيهِ، قُلتُ: بِئْسَ الجَلِيسُ لي أَنْتَ مُنْذُ اليَومِ! تَسْمَعُنِي أُخَالِفُكَ وَقَدْ سَمِعْتَهُ مِن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فلا تَنْهَانِي، ثُمَّ قُلتُ: ما هذا الغَضَبُ؟! فأقْبَلْتُ عليه وَأَسْأَلُهُ، فَإِذَا الرَّجُلُ حُذَيْفَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2893
التصنيف الموضوعي: فتن - الفتنة تموج موج البحر فتن - ظهور الفتن مغازي - يوم الجرعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

102 -  كانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ في المَدِينَةِ، فَكانَ لا تُخْطِئُهُ الصَّلَاةُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَتَوَجَّعْنَا له، فَقُلتُ له: يا فُلَانُ، لو أنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنَ الرَّمْضَاءِ ، وَيَقِيكَ مِن هَوَامِّ الأرْضِ، قالَ: أَمَ وَاللَّهِ ما أُحِبُّ أنَّ بَيْتي مُطَنَّبٌ ببَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَحَمَلْتُ به حِمْلًا حتَّى أَتَيْتُ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرْتُهُ، قالَ: فَدَعَاهُ، فَقالَ له مِثْلَ ذلكَ، وَذَكَرَ له أنَّهُ يَرْجُو في أَثَرِهِ الأجْرَ ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ لكَ ما احْتَسَبْتَ.

103 - أنَّ أبَا هُرَيْرَةَ كانَ يُصَلِّي لهمْ فيُكَبِّرُ كُلَّما خَفَضَ، ورَفَعَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قالَ: واللَّهِ إنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

104 - حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَوْمًا حَدِيثًا طَوِيلًا عَنِ الدَّجَّالِ، فَكانَ فِيما حَدَّثَنَا، قالَ: يَأْتِي، وَهو مُحَرَّمٌ عليه أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ المَدِينَةِ، فَيَنْتَهِي إلى بَعْضِ السِّبَاخِ الَّتي تَلِي المَدِينَةَ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَومَئذٍ رَجُلٌ هو خَيْرُ النَّاسِ، أَوْ مِن خَيْرِ النَّاسِ، فيَقولُ له: أَشْهَدُ أنَّكَ الدَّجَّالُ الذي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَدِيثَهُ، فيَقولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتُمْ إنْ قَتَلْتُ هذا، ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ، أَتَشُكُّونَ في الأمْرِ؟ فيَقولونَ: لَا، قالَ: فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ، فيَقولُ حِينَ يُحْيِيهِ: وَاللَّهِ ما كُنْتُ فِيكَ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الآنَ، قالَ: فيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ، فلا يُسَلَّطُ عليه.

105 - أنَّ رَجُلًا أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسَهَا وَلَمْ تُوصِ، وَأَظُنُّهَا لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَلَهَا أَجْرٌ، إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ.

106 - أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ يُحْشَرُ الكَافِرُ علَى وَجْهِهِ يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ: أَليسَ الذي أَمْشَاهُ علَى رِجْلَيْهِ في الدُّنْيَا، قَادِرًا علَى أَنْ يُمْشِيَهُ علَى وَجْهِهِ يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ قَتَادَةُ: بَلَى، وَعِزَّةِ رَبِّنَا.

107 - أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ، لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ. ولا تُسَمِّيَنَّ غُلامَكَ يَسارًا، ولا رَباحًا، ولا نَجِيحًا، ولا أفْلَحَ؛ فإنَّكَ تَقُولُ: أثَمَّ هُوَ؟ فلا يَكونُ، فيَقولُ: لا. [قال سَمُرةُ]: إنَّما هُنَّ أرْبَعٌ فلا تَزِيدُنَّ عَلَيَّ.

108 - [عن] سالم بن عبد الله، عن ابن عمر قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بقَتْلِ الكِلَابِ يقولُ: اقْتُلُوا الحَيَّاتِ وَالْكِلَابَ، وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالأبْتَرَ، فإنَّهُما يَلْتَمِسَانِ البَصَرَ ، وَيَسْتَسْقِطَانِ الحَبَالَى. قالَ الزُّهْرِيُّ: وَنُرَى ذلكَ مِن سُمَّيْهِمَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قالَ سَالِمٌ: قالَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: فَلَبِثْتُ لا أَتْرُكُ حَيَّةً أَرَاهَا إلَّا قَتَلْتُهَا، فَبيْنَا أَنَا أُطَارِدُ حَيَّةً يَوْمًا، مِن ذَوَاتِ البُيُوتِ، مَرَّ بي زَيْدُ بنُ الخَطَّابِ، أَوْ أَبُو لُبَابَةَ، وَأَنَا أُطَارِدُهَا، فَقالَ: مَهْلًا، يا عَبْدَ اللهِ فَقُلتُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَمَرَ بقَتْلِهِنَّ، قالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ نَهَى عن ذَوَاتِ البُيُوتِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر وأبو لبابة بن المنذر أو زيد بن الخطاب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2233
التصنيف الموضوعي: صيد - الأمر بقتل الكلاب صيد - الأمر بقتل بعض الهوام آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال صيد - الزجر عن قتل عمار الدور والإذن في قتل الحيات صيد - قتل الكلاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

109 - أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ سَهْلٍ، وَمُحَيِّصَةَ، خَرَجَا إلى خَيْبَرَ مِن جَهْدٍ أَصَابَهُمْ، فأتَى مُحَيِّصَةُ، فأخْبَرَ أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ سَهْلٍ قدْ قُتِلَ وَطُرِحَ في عَيْنٍ، أَوْ فقِيرٍ ، فأتَى يَهُودَ، فَقالَ: أَنْتُمْ وَاللَّهِ قَتَلْتُمُوهُ، قالوا: وَاللَّهِ ما قَتَلْنَاهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ حتَّى قَدِمَ علَى قَوْمِهِ، فَذَكَرَ لهمْ ذلكَ، ثُمَّ أَقْبَلَ هو وَأَخُوهُ حُوَيِّصَةُ وَهو أَكْبَرُ منه وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سَهْلٍ، فَذَهَبَ مُحَيِّصَةُ لِيَتَكَلَّمَ وَهو الذي كانَ بخَيْبَرَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِمُحَيِّصَةَ: كَبِّرْ كَبِّرْ، يُرِيدُ السِّنَّ، فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ، ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إمَّا أَنْ يَدُوا صَاحِبَكُمْ، وإمَّا أَنْ يُؤْذِنُوا بحَرْبٍ، فَكَتَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إليهِم في ذلكَ، فَكَتَبُوا إنَّا وَاللَّهِ ما قَتَلْنَاهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِحُوَيِّصَةَ، وَمُحَيِّصَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَتَحْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ صَاحِبِكُمْ؟ قالوا: لَا، قالَ: فَتَحْلِفُ لَكُمْ يَهُودُ، قالوا: لَيْسُوا بمُسْلِمِينَ، فَوَادَاهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن عِندِهِ، فَبَعَثَ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِئَةَ نَاقَةٍ حتَّى أُدْخِلَتْ عليهمِ الدَّارَ. فَقالَ سَهْلٌ: فَلقَدْ رَكَضَتْنِي منها نَاقَةٌ حَمْرَاءُ.

110 - سَمِعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ صَوْتَ خُصُومٍ بالبَابِ، عَالِيَةٍ أَصْوَاتُهُمَا، وإذَا أَحَدُهُما يَسْتَوْضِعُ الآخَرَ وَيَسْتَرْفِقُهُ في شيءٍ، وَهو يقولُ: وَاللَّهِ لا أَفْعَلُ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهمَا، فَقالَ: أَيْنَ المُتَأَلِّي علَى اللهِ لا يَفْعَلُ المَعْرُوفَ؟ قالَ: أَنَا، يا رَسولَ اللهِ، فَلَهُ أَيُّ ذلكَ أَحَبَّ.

111 - أنَّ أُنَاسًا مِنَ الأنْصَارِ قالوا: يَومَ حُنَيْنٍ، حِينَ أَفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ مِن أَمْوَالِ هَوَازِنَ ما أَفَاءَ، فَطَفِقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُعْطِي رِجَالًا مِن قُرَيْشٍ، المِئَةَ مِنَ الإبِلِ، فَقالوا: يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسولِ اللهِ، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِن دِمَائِهِمْ قالَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: فَحُدِّثَ ذلكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، مِن قَوْلِهِمْ، فأرْسَلَ إلى الأنْصَارِ، فَجَمعهُمْ في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَهُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ما حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ فَقالَ له فُقَهَاءُ الأنْصَارِ: أَمَّا ذَوُو رَأْيِنَا، يا رَسولَ اللهِ، فَلَمْ يقولوا شيئًا، وَأَمَّا أُنَاسٌ مِنَّا حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ ، قالوا: يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسولِهِ، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِن دِمَائِهِمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فإنِّي أُعْطِي رِجَالًا حَديثِي عَهْدٍ بكُفْرٍ، أَتَأَلَّفُهُمْ ، أَفلا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالأمْوَالِ، وَتَرْجِعُونَ إلى رِحَالِكُمْ برَسولِ اللهِ؟ فَوَاللَّهِ لَما تَنْقَلِبُونَ به خَيْرٌ ممَّا يَنْقَلِبُونَ به فَقالوا: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، قدْ رَضِينَا، قالَ: فإنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسولَهُ، فإنِّي علَى الحَوْضِ قالوا: سَنَصْبِرُ.[وفي رواية]: لَمَّا أَفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ ما أَفَاءَ مِن أَمْوَالِ هَوَازِنَ، وَاقْتَصَّ الحَدِيثَ بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّهُ قالَ: قالَ أَنَسٌ: فَلَمْ نَصْبِرْ، وَقالَ: فأمَّا أُنَاسٌ حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ . [وفي رواية]: بمِثْلِهِ. إلَّا أنَّهُ قالَ: قالَ أَنَسٌ: قالوا: نَصْبِرُ

112 - أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الأنْصَارِ، يُقَالُ له: مُحَمَّدٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يَعِشْ هذا الغُلَامُ، فَعَسَى أَنْ لا يُدْرِكَهُ الهَرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.

113 - لَمَّا دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَيْتي قالَ: مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ قالَتْ: فَقُلتُ يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ إذَا قَرَأَ القُرْآنَ لا يَمْلِكُ دَمْعَهُ فلوْ أمَرْتَ غيرَ أبِي بَكْرٍ، قالَتْ: واللَّهِ، ما بي إلَّا كَرَاهيةُ أنْ يَتَشَاءَمَ النَّاسُ، بأَوَّلِ مَن يَقُومُ في مَقَامِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: فَرَاجَعْتُهُ مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلَاثًا، فَقالَ: لِيُصَلِّ بالنَّاسِ أبو بَكْرٍ فإنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ.

114 - أنَّ رَجُلًا مِن أَسْلَمَ يُقَالُ له: مَاعِزُ بنُ مَالِكٍ، أَتَى رَسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أَصَبْتُ فَاحِشَةً، فأقِمْهُ عَلَيَّ، فَرَدَّهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِرَارًا، قالَ: ثُمَّ سَأَلَ قَوْمَهُ، فَقالوا: ما نَعْلَمُ به بَأْسًا، إلَّا أنَّهُ أَصَابَ شيئًا يَرَى أنَّهُ لا يُخْرِجُهُ منه إلَّا أَنْ يُقَامَ فيه الحَدُّ، قالَ: فَرَجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَنَا أَنْ نَرْجُمَهُ، قالَ: فَانْطَلَقْنَا به إلى بَقِيعِ الغَرْقَدِ، قالَ: فَما أَوْثَقْنَاهُ وَلَا حَفَرْنَا له، قالَ: فَرَمَيْنَاهُ بالعَظْمِ وَالْمَدَرِ وَالْخَزَفِ، قالَ: فَاشْتَدَّ، وَاشْتَدَدْنَا خَلْفَهُ حتَّى أَتَى عُرْضَ الحَرَّةِ، فَانْتَصَبَ لَنَا فَرَمَيْنَاهُ بجَلَامِيدِ الحَرَّةِ -يَعْنِي الحِجَارَةَ- حتَّى سَكَتَ، قالَ: ثُمَّ قَامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَطِيبًا مِنَ العَشِيِّ، فَقالَ: أَوَكُلَّما انْطَلَقْنَا غُزَاةً في سَبيلِ اللهِ تَخَلَّفَ رَجُلٌ في عِيَالِنَا، له نَبِيبٌ كَنَبِيبِ التَّيْسِ؟! عَلَيَّ أَنْ لا أُوتَى برَجُلٍ فَعَلَ ذلكَ إلَّا نَكَّلْتُ به، قالَ: فَما اسْتَغْفَرَ له وَلَا سَبَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1694
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإقرار حدود - اعتبار تكرار الإقرار بالزنا أربعا حدود - حد الرجم حدود - من أقر بالحد حدود - حد الزنا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

115 - أنَّ رَجُلًا لَاعَنَ امْرَأَتَهُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَفَرَّقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَهُما وَأَلْحَقَ الوَلَدَ بأُمِّهِ؟ قالَ: نَعَمْ.

116 - أنَّ رَجُلًا مِنَ الأعْرَابِ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّهُ قالَ: ما أَعْدَدْتُ لَهَا مِن كَثِيرٍ أَحْمَدُ عليه نَفْسِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2639
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المرء مع من أحب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

117 - أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أيُّ الإسْلامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعامَ، وتَقْرَأُ السَّلامَ علَى مَن عَرَفْتَ، ومَن لَمْ تَعْرِفْ.

118 - كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في قُبَّةٍ نَحْوًا مِن أرْبَعِينَ رَجُلًا، فقالَ: أتَرْضَوْنَ أنْ تَكُونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّةِ؟ قالَ: قُلْنا: نَعَمْ، فقالَ: أتَرْضَوْنَ أنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ؟ فَقُلْنا: نَعَمْ، فقالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنِّي لأَرْجُو أنْ تَكُونُوا نِصْفَ أهْلِ الجَنَّةِ، وذاكَ أنَّ الجَنَّةَ لا يَدْخُلُها إلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وما أنتُمْ في أهْلِ الشِّرْكِ إلَّا كالشَّعْرَةِ البَيْضاءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأسْوَدِ، أوْ كالشَّعْرَةِ السَّوْداءِ في جِلْدِ الثَّوْرِ الأحْمَرِ.

119 - عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، أنَّ أَهْلَ الكُوفَةِ وَفَدُوا إلى عُمَرَ، وَفيهم رَجُلٌ مِمَّنْ كانَ يَسْخَرُ بأُوَيْسٍ، فَقالَ عُمَرُ: هلْ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنَ القَرَنِيِّينَ؟ فَجَاءَ ذلكَ الرَّجُلُ فَقالَ عُمَرُ: إنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ قالَ: إنَّ رَجُلًا يَأْتِيكُمْ مِنَ اليَمَنِ يُقَالُ له أُوَيْسٌ، لا يَدَعُ باليَمَنِ غيرَ أُمٍّ له، قدْ كانَ به بَيَاضٌ، فَدَعَا اللَّهَ فأذْهَبَهُ عنْه، إلَّا مَوْضِعَ الدِّينَارِ أَوِ الدِّرْهَمِ، فمَن لَقِيَهُ مِنكُم فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ.

120 - لا يَزالُ أمْرُ النَّاسِ ماضِيًا ما ولِيَهُمُ اثْنا عَشَرَ رَجُلًا، ثُمَّ تَكَلَّمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بكَلِمَةٍ خَفِيَتْ عَلَيَّ، فَسَأَلْتُ أبِي: ماذا قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فقالَ: كُلُّهُمْ مِن قُرَيْشٍ. وبهذا الحديث بهذا الحَديثِ، ولَمْ يَذْكُرْ: لا يَزالُ أمْرُ النَّاسِ ماضِيًا.
 

1 - أنَّ رَجُلًا قالَ: واللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ، وإنَّ اللَّهَ تَعالَى قالَ: مَن ذا الذي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أنْ لا أغْفِرَ لِفُلانٍ، فإنِّي قدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ، وأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ، أوْ كما قالَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2621 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1529)، والروياني في ((مسنده)) (967)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/ 316) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - التألي على الله أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - كُنَّا في مَسِيرٍ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَنَا علَى نَاضِحٍ، إنَّما هو في أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، قالَ: فَضَرَبَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَوْ قالَ: نَخَسَهُ، أُرَاهُ قالَ: بشيءٍ كانَ معهُ، قالَ: فَجَعَلَ بَعْدَ ذلكَ يَتَقَدَّمُ النَّاسَ يُنَازِعُنِي، حتَّى إنِّي لأَكُفُّهُ، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَتَبِيعُنِيهِ بكَذَا وَكَذَا وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَكَ؟ قالَ: قُلتُ: هو لكَ يا نَبِيَّ اللهِ، قالَ: أَتَبِيعُنِيهِ بكَذَا وَكَذَا، وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَكَ؟ قالَ: قُلتُ: هو لَكَ، يا نَبِيَّ اللهِ، قالَ: وَقالَ لِي: أَتَزَوَّجْتَ بَعْدَ أَبِيكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: ثَيِّبًا، أَمْ بكْرًا؟ قالَ: قُلتُ: ثَيِّبًا، قالَ: فَهَلَّا تَزَوَّجْتَ بكْرًا تُضَاحِكُكَ وَتُضَاحِكُهَا، وَتُلَاعِبُكَ وَتُلَاعِبُهَا. قالَ أَبُو نَضْرَةَ: فَكَانَتْ كَلِمَةً يقولُهَا المُسْلِمُونَ افْعَلْ كَذَا وَكَذَا وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 715 التخريج : أخرجه البخاري (2967)، ومسلم (715).
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المزاح والمداعبة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي نكاح - صفة المرأة التي يرغب في نكاحها نكاح - عشرة النساء نكاح - فيما أحل من نكاح النساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى ذلكَ شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 15 التخريج : أخرجه أحمد (14394)، وأبو يعلى (1940)، والطبراني في ((الأوسط)) (7860) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى علَى سَلْمَانَ، وَصُهَيْبٍ، وَبِلَالٍ في نَفَرٍ، فَقالوا: وَاللَّهِ ما أَخَذَتْ سُيُوفُ اللهِ مِن عُنُقِ عَدُوِّ اللهِ مَأْخَذَهَا، قالَ: فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: أَتَقُولونَ هذا لِشَيخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ؟! فأتَى النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ، فَقالَ: يا أَبَا بَكْرٍ، لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ، لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ، لقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ. فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَقالَ: يا إخْوَتَاهْ، أَغْضَبْتُكُمْ؟ قالوا: لا، يَغْفِرُ اللَّهُ لكَ يا أَخِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائذ بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2504 التخريج : أخرجه أحمد (20640)، والنسائي في ((الكبرى)) (8219)، وابن أبي شيبة في ((مسنده)) (922) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - بلال بن رباح مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - صهيب الرومي آداب الكلام - الاعتذار والعفو عمن يعتذر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ فَقالَ: أَما وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأنَّهُ أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ البَقَاءَ ، وَلَا تُمْهِلَ حتَّى إذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ ، قُلْتَ: لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا، وَقَدْ كانَ لِفُلَانٍ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّهُ قالَ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1032 التخريج : أخرجه البخاري (1419)، ومسلم (1032).
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - التشديد عند الموت وسكرات الموت صدقة - أي الصدقة أفضل صدقة - فضل صدقة الشحيح دفن ومقابر - الصدقة عند الموت وصايا - الصدقة عند الموت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ فَتَخَلَّفَ نَاضِحِي وَسَاقَ الحَدِيثَ، وَقالَ فِيهِ: فَنَخَسَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قالَ لِي: ارْكَبْ باسْمِ اللَّهِ. وَزَادَ أَيْضًا قالَ: فَما زَالَ يَزِيدُنِي ويقولُ: وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 715 التخريج : أخرجه البخاري (2967)، ومسلم (715).
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المزاح والمداعبة بيوع - الشروط في البيع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي نكاح - عشرة النساء نكاح - فيما أحل من نكاح النساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلًا، عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَقالَ: وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ، قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا إذَا كانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا صَاحِبَهُ لا مَحَالَةَ، فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ فُلَانًا، وَاللَّهُ حَسِيبُهُ، وَلَا أُزَكِّي علَى اللهِ أَحَدًا أَحْسِبُهُ، إنْ كانَ يَعْلَمُ ذَاكَ، كَذَا وَكَذَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3000 التخريج : أخرجه البخاري (6162) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - قول الرجل للرجل ويلك ونحوه آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين آداب عامة - الأخلاق المذمومة إيمان - كراهية التزكية رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ؟ فَقالَ: أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ، تَخْشَى الفَقْرَ وَتَأْمُلُ الغِنَى، وَلَا تُمْهِلَ حتَّى إذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ قُلْتَ: لِفُلَانٍ كَذَا، وَلِفُلَانٍ كَذَا، أَلَا وَقَدْ كانَ لِفُلَانٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1032 التخريج : أخرجه البخاري (1419)، ومسلم (1032)
التصنيف الموضوعي: صدقة - أي الصدقة أفضل صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صدقة - فضل صدقة الشحيح علم - حسن السؤال ونصح العالم وصايا - الصدقة عند الموت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فِيما يَحْكِي عن رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ، فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، اعْمَلْ ما شِئْتَ فقَدْ غَفَرْتُ لَكَ، قالَ عبدُ الأعْلَى: لا أَدْرِي أَقالَ في الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: اعْمَلْ ما شِئْتَ.

10 - بَيْنا أنا نائِمٌ رَأَيْتُنِي علَى قَلِيبٍ، عليها دَلْوٌ، فَنَزَعْتُ مِنْها ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أخَذَها ابنُ أبِي قُحافَةَ فَنَزَعَ بها ذَنُوبًا، أوْ ذَنُوبَيْنِ ، وفي نَزْعِهِ، واللَّهُ يَغْفِرُ له، ضَعْفٌ، ثُمَّ اسْتَحالَتْ غَرْبًا، فأخَذَها ابنُ الخَطَّابِ، فَلَمْ أرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَنْزِعُ نَزْعَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، حتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بعَطَنٍ. وفي روايةٍ : إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: رَأَيْتُ ابْنَ أبِي قُحافَةَ يَنْزِعُ.

11 - كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في غَزَاةٍ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ الأنْصَارِيُّ: يا لَلأَنْصَارِ، وَقالَ المُهَاجِرِيُّ: يا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ: دَعُوهَا، فإنَّهَا مُنْتِنَةٌ فَسَمِعَهَا عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ فَقالَ: قدْ فَعَلُوهَا، وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إلى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ منها الأذَلَّ. قالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هذا المُنَافِقِ، فَقالَ: دَعْهُ، لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ.

12 - عن تميم بن طرفة قال: سَمِعْتُ عَدِيَّ بنَ حَاتِمٍ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ مِئَةَ دِرْهَمٍ، فَقالَ: تَسْأَلُنِي مِئَةَ دِرْهَمٍ، وَأَنَا ابنُ حَاتِمٍ، وَاللَّهِ لا أُعْطِيكَ، ثُمَّ قالَ: لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ، ثُمَّ رَأَى خَيْرًا منها، فَلْيَأْتِ الذي هو خَيْرٌ. [وفي رواية]: سَمِعْتُ عَدِيَّ بنَ حَاتِمٍ، أنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. وَزَادَ وَلَكَ أَرْبَعَ مِئَةٍ في عَطَائِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عدي بن حاتم | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1651 التخريج : أخرجه أحمد (18265)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (5961) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أيمان - من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء اعتصام بالسنة - لزوم السنة رقائق وزهد - الفخر بالأنساب والأحساب علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ رَجُلًا وَقَعَ بامْرَأَتِهِ في رَمَضَانَ، فَاسْتَفْتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ، فَقالَ: هلْ تَجِدُ رَقَبَةً؟ قالَ: لَا، قالَ: وَهلْ تَسْتَطِيعُ صِيَامَ شَهْرَيْنِ؟ قالَ: لَا، قالَ: فأطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا. [وفي رواية]: أنَّ رَجُلًا أَفْطَرَ في رَمَضَانَ، فأمَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُكَفِّرَ بعِتْقِ رَقَبَةٍ...، ثُمَّ ذَكَرَ بمِثْلِ حَديثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.

14 - قالَ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ: يا رَسولَ اللهِ، لو وَجَدْتُ مع أَهْلِي رَجُلًا لَمْ أَمَسَّهُ حتَّى آتِيَ بأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ، قالَ: كَلَّا وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، إنْ كُنْتُ لأُعَاجِلُهُ بالسَّيْفِ قَبْلَ ذلكَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اسْمَعُوا إلى ما يقولُ سَيِّدُكُمْ، إنَّه لَغَيُورٌ، وَأَنَا أَغْيَرُ منه، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي.

15 - عُدْنَا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلًا مَوْعُوكًا، قالَ: فَوَضَعْتُ يَدِي عليه، فَقُلتُ: وَاللَّهِ ما رَأَيْتُ كَالْيَومِ رَجُلًا أَشَدَّ حَرًّا، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بأَشَدَّ حَرًّا منه يَومَ القِيَامَةِ؟ هَذَيْنِكَ الرَّجُلَيْنِ الرَّاكِبَيْنِ المُقَفِّيَيْنِ، لِرَجُلَيْنِ حِينَئِذٍ مِن أَصْحَابِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2783 التخريج : أخرجه الطبراني (7/ 19) (6248) والحاكم (8798) والبيهقي (16919) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: نفاق - علامة المنافق وصفاته إيمان - القطع بدخول أحد الجنة أو النار قيامة - أهوال يوم القيامة مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: سَمِعْتُمْ بمَدِينَةٍ جانِبٌ مِنْها في البَرِّ وجانِبٌ مِنْها في البَحْرِ؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَغْزُوَها سَبْعُونَ ألْفًا مِن بَنِي إسْحاقَ، فإذا جاؤُوها نَزَلُوا، فَلَمْ يُقاتِلُوا بسِلاحٍ ولَمْ يَرْمُوا بسَهْمٍ، قالوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أحَدُ جانِبَيْها -قالَ ثَوْرٌ: لا أعْلَمُهُ إلَّا قالَ: الذي في البَحْرِ- ثُمَّ يَقولوا الثَّانِيَةَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جانِبُها الآخَرُ، ثُمَّ يَقولوا الثَّالِثَةَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكْبَرُ، فيُفَرَّجُ لهمْ، فَيَدْخُلُوها فَيَغْنَمُوا، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ المَغانِمَ، إذْ جاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فقالَ: إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيءٍ ويَرْجِعُونَ.

17 - بَعَثَنا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَرِيَّةٍ، فَصَبَّحْنا الحُرَقاتِ مِن جُهَيْنَةَ، فأدْرَكْتُ رَجُلًا فقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ في نَفْسِي مِن ذلكَ، فَذَكَرْتُهُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أقالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وقَتَلْتَهُ؟ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّما قالَها خَوْفًا مِنَ السِّلاحِ، قالَ: أفَلا شَقَقْتَ عن قَلْبِهِ حتَّى تَعْلَمَ أقالَها أمْ لا؟ فَما زالَ يُكَرِّرُها عَلَيَّ حتَّى تَمَنَّيْتُ أنِّي أسْلَمْتُ يَومَئذٍ، قالَ: فقالَ سَعْدٌ: وأنا واللَّهِ لا أقْتُلُ مُسْلِمًا حتَّى يَقْتُلَهُ ذُو البُطَيْنِ يَعْنِي أُسامَةَ، قالَ: قالَ رَجُلٌ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {وَقاتِلُوهُمْ حتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ويَكونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]؟ فقالَ سَعْدٌ: قدْ قاتَلْنا حتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ، وأَنْتَ وأَصْحابُكَ تُرِيدُونَ أنْ تُقاتِلُوا حتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 96 التخريج : أخرجه البخاري (4269) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنفال جهاد - المشركون يسلمون قبل الأسر وما على الإمام وغيره من التثبت إسلام - فضل الشهادتين جهاد - ادعاء الأسير الإسلام قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - اسْتَعْمَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا مِنَ الأزْدِ علَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، يُدْعَى: ابْنَ الأُتْبِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ، قالَ: هذا مَالُكُمْ، وَهذا هَدِيَّةٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَهَلَّا جَلَسْتَ في بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إنْ كُنْتَ صَادِقًا، ثُمَّ خَطَبَنَا، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أَمَّا بَعْدُ، فإنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنكُم علَى العَمَلِ ممَّا وَلَّانِي اللَّهُ، فَيَأْتي فيَقولُ: هذا مَالُكُمْ، وَهذا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي، أَفلا جَلَسَ في بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إنْ كانَ صَادِقًا، وَاللَّهِ لا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنكُم منها شيئًا بغيرِ حَقِّهِ، إلَّا لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَحْمِلُهُ يَومَ القِيَامَةِ، فَلأَعْرِفَنَّ أَحَدًا مِنكُم لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا له رُغَاءٌ ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ، هلْ بَلَّغْتُ؟ بَصُرَ عَيْنِي، وَسَمِعَ أُذُنِي. وفي حَديثِ ابْنِ نُمَيْرٍ: تَعْلَمُنَّ وَاللَّهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ منها شيئًا. وَزَادَ في حَديثِ سُفْيَانَ، قالَ: بَصُرَ عَيْنِي، وَسَمِعَ أُذُنَايَ، وَسَلُوا زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، فإنَّه كانَ حَاضِرًا مَعِي. وفي روايةٍ: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، اسْتَعْمَلَ رَجُلًا علَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ بسَوَادٍ كَثِيرٍ، فَجَعَلَ يقولُ: هذا لَكُمْ، وَهذا أُهْدِيَ إلَيَّ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. قالَ عُرْوَةُ: فَقُلتُ لأَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ: أَسَمِعْتَهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَ: مِن فيه إلى أُذُنِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو حميد الساعدي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1832 التخريج : أخرجه البخاري (6979)، ومسلم (1832) .
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم إمامة وخلافة - هدايا العمال زكاة - غلول الصدقة زكاة - هدايا العمال إيمان - تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ رَجُلًا مِن بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، قالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، هلْ تُحَرِّمُ الرَّضْعَةُ الوَاحِدَةُ؟ قالَ: لَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : لبابة بنت الحارث أم الفضل | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1451 التخريج : أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (5431)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (4853)، والبيهقي (15727) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: رضاع - مقدار الرضعات المحرمة رضاع - يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب أنبياء - محمد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ رَجُلًا أَكَلَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بشِمَالِهِ، فَقالَ: كُلْ بيَمِينِكَ، قالَ: لا أَسْتَطِيعُ، قالَ: لا اسْتَطَعْتَ، ما مَنَعَهُ إلَّا الكِبْرُ، قالَ: فَما رَفَعَهَا إلى فِيهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2021 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة )) (6/ 238) بهذا اللفظ، وأحمد (16499) والدارمي (2075) بنحوه دون قوله"ما منعه إلا الكبر"
التصنيف الموضوعي: أطعمة - آداب الأكل أطعمة - الأكل باليمين أطعمة - محظورات الأكل رقائق وزهد - الكبر والتواضع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

21 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا علَى خَيْبَرَ، فَجَاءَهُ بتَمْرٍ جَنِيبٍ ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَكُلُّ تَمْرِ خَيْبَرَ هَكَذَا؟ فَقالَ: لا وَاللَّهِ يا رَسولَ اللهِ، إنَّا لَنَأْخُذُ الصَّاعَ مِن هذا بالصَّاعَيْنِ، وَالصَّاعَيْنِ بالثَّلَاثَةِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فلا تَفْعَلْ، بعِ الجَمْعَ بالدَّرَاهِمِ ، ثُمَّ ابْتَعْ بالدَّرَاهِمِ جَنِيبًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري وأبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1593 التخريج : أخرجه البخاري (2201، 2202) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع التمر بالتمر بيوع - بيع الطعام بالطعام وما ينهى عنه ربا - الربا في المكيلات والموزونات ربا - ربا الفضل مغازي - استعمال النبي على أهل خيبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - أنَّ رَجُلًا فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ، رَاشَهُ اللَّهُ مَالًا وَوَلَدًا، فَقالَ لِوَلَدِهِ: لَتَفْعَلُنَّ ما آمُرُكُمْ بِهِ، أَوْ لأُوَلِّيَنَّ مِيرَاثِي غَيْرَكُمْ، إِذَا أَنَا مُتُّ، فأحْرِقُونِي، وَأَكْثَرُ عِلْمِي أنَّهُ قالَ، ثُمَّ اسْحَقُونِي ، وَاذْرُونِي في الرِّيحِ، فإنِّي لَمْ أَبْتَهِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا، وإنَّ اللَّهَ يَقْدِرُ عَلَيَّ أَنْ يُعَذِّبَنِي، قالَ: فأخَذَ منهمْ مِيثَاقًا، فَفَعَلُوا ذلكَ بِهِ، وَرَبِّي، فَقالَ اللَّهُ: ما حَمَلَكَ علَى ما فَعَلْتَ؟ فَقالَ: مَخَافَتُكَ، قالَ فَما تَلَافَاهُ غَيْرُهَا. وفي حَديثِ شيبَانَ وَأَبِي عَوَانَةَ، أنَّ رَجُلًا مِنَ النَّاسِ رَغَسَهُ اللَّهُ مَالًا وَوَلَدًا. وفي حَديثِ التَّيْمِيِّ فإنَّه لَمْ يَبْتَئِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا قالَ: فَسَّرَهَا قَتَادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا. وفي حَديثِ شيبَانَ: فإنَّهُ، وَاللَّهِ ما ابْتَأَرَ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا وفي حَديثِ أَبِي عَوَانَةَ ما امْتَأَرَ بالمِيمِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2757 التخريج : أخرجه البخاري (7508) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - الخوف من الله علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - أَرَأَيْتَ يا عَاصِمُ لو أنَّ رَجُلًا وَجَدَ مع امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ، فَتَقْتُلُونَهُ، أَمْ كيفَ يَفْعَلُ؟ فَسَلْ لي عن ذلكَ يا عَاصِمُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَ عَاصِمٌ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكَرِهَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَسَائِلَ وَعَابَهَا، حتَّى كَبُرَ علَى عَاصِمٍ ما سَمِعَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَجَعَ عَاصِمٌ إلى أَهْلِهِ جَاءَهُ عُوَيْمِرٌ، فَقالَ: يا عَاصِمُ مَاذَا قالَ لكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ عَاصِمٌ لِعُوَيْمِرٍ: لَمْ تَأْتِنِي بخَيْرٍ، قدْ كَرِهَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَسْأَلَةَ الَّتي سَأَلْتُهُ عَنْهَا؟ قالَ عُوَيْمِرٌ: وَاللَّهِ، لا أَنْتَهِي حتَّى أَسْأَلَهُ عَنْهَا، فأقْبَلَ عُوَيْمِرٌ حتَّى أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَسَطَ النَّاسِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مع امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ؟ أَمْ كيفَ يَفْعَلُ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قدْ نَزَلَ فِيكَ وفي صَاحِبَتِكَ، فَاذْهَبْ فَأْتِ بهَا. قالَ سَهْلٌ: فَتَلَاعَنَا وَأَنَا مع النَّاسِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا فَرَغَا، قالَ عُوَيْمِرٌ: كَذَبْتُ عَلَيْهَا يا رَسولَ اللهِ، إنْ أَمْسَكْتُهَا، فَطَلَّقَهَا ثَلَاثًا قَبْلَ أَنْ يَأْمُرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. قالَ ابنُ شِهَابٍ: فَكَانَتْ سُنَّةَ المُتَلَاعِنَيْنِ.[وفي رواية]: وَكانَ فِرَاقُهُ إيَّاهَا بَعْدُ سُنَّةً في المُتَلَاعِنَيْنِ. وَزَادَ فِيهِ، قالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ حَامِلًا، فَكانَ ابنُهَا يُدْعَى إلى أُمِّهِ، ثُمَّ جَرَتِ السُّنَّةُ أنَّهُ يَرِثُهَا وَتَرِثُ منه ما فَرَضَ اللَّهُ لَهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1492 التخريج : أخرجه البخاري (5259)، ومسلم (1492) والرواية أخرجها البخاري (4746)، ومسلم (1492).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور فرائض ومواريث - ميراث الملاعنة لعان و تلاعن - إلحاق ولد الملاعنة بأمه لعان و تلاعن - اللعان لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - سَمِعْتُ الحَسَنَ، يقولُ: إنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كانَ قَبْلَكُمْ خَرَجَتْ به قُرْحَةٌ ، فَلَمَّا آذَتْهُ انْتَزَعَ سَهْمًا مِن كِنانَتِهِ فَنَكَأَها ، فَلَمْ يَرْقَأِ الدَّمُ حتَّى ماتَ، قالَ رَبُّكُمْ: قدْ حَرَّمْتُ عليه الجَنَّةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ إلى المَسْجِدِ، فقالَ: إي واللَّهِ، لقَدْ حدَّثَني بهذا الحَديثِ جُنْدَبٌ، عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في هذا المَسْجِدِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جندب بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 113 التخريج : أخرجه البخاري (3463)، وابن حبان (5989)، وابن منده في ((الإيمان)) (648) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام إيمان - من قتل نفسه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ ذَكَرْتُ ذلكَ لِعَائِشَةَ فَقالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ عُمَرَ، لا وَاللَّهِ ما حَدَّثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ المُؤْمِنَ ببُكَاءِ أَحَدٍ، وَلَكِنْ قالَ: إنَّ اللَّهَ يَزِيدُ الكَافِرَ عَذَابًا ببُكَاءِ أَهْلِهِ عليه قالَ: وَقالَتْ عَائِشَةُ: حَسْبُكُمُ القُرْآنُ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}[فاطر:18]، قالَ: وَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ عِنْدَ ذلكَ: وَاللَّهُ {أَضْحَكَ وَأَبْكَى}. قالَ ابنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: فَوَاللَّهِ ما قالَ ابنُ عُمَرَ مِن شيءٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 929 التخريج : أخرجه أحمد (288) بنحوه، وأبو نعيم في ((المستخرج)) (2076)، وابن الحداد في ((جامع الصحيحين)) (1000) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه جنائز وموت - البكاء على الميت تفسير آيات - سورة فاطر جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت قرآن - التمسك بالقرآن وتطبيق ما فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، في شِرَاجِ الحَرَّةِ الَّتي يَسْقُونَ بهَا النَّخْلَ، فَقالَ الأنْصَارِيُّ: سَرِّحِ المَاءَ يَمُرُّ، فأبَى عليهم، فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِلزُّبَيْرِ: اسْقِ يا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ المَاءَ إلى جَارِكَ، فَغَضِبَ الأنْصَارِيُّ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَنْ كانَ ابْنَ عَمَّتِكَ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قالَ: يا زُبَيْرُ اسْقِ، ثُمَّ احْبِسِ المَاءَ حتَّى يَرْجِعَ إلى الجَدْرِ، فَقالَ الزُّبَيْرُ: وَاللَّهِ إنِّي لأَحْسِبُ هذِه الآيَةَ نَزَلَتْ في ذلكَ: {فلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا} [النساء: 65].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2357 التخريج : أخرجه البخاري (2359، 2360) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول مساقاة - سقي الأعلى قبل الأسفل وإلى كم يسقي مساقاة - سكر الأنهار وإغلاقها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَقالَ: وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ، وَما عِندِي ما أَحْمِلُكُمْ عليه، قالَ: فَلَبِثْنَا ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أُتِيَ بإبِلٍ، فأمَرَ لَنَا بثَلَاثِ ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: أَوْ قالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: لا يُبَارِكُ اللَّهُ لَنَا، أَتَيْنَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَحَلَفَ أَنْ لا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلَنَا، فأتَوْهُ فأخْبَرُوهُ، فَقالَ: ما أَنَا حَمَلْتُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُمْ، وإنِّي وَاللَّهِ إنْ شَاءَ اللَّهُ لا أَحْلِفُ علَى يَمِينٍ، ثُمَّ أَرَى خَيْرًا منها، إلَّا كَفَّرْتُ عن يَمِينِي، وَأَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ.

28 -  إنَّا لَيْلَةَ الجُمُعَةِ في المَسْجِدِ، إذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ: لو أنَّ رَجُلًا وَجَدَ مع امْرَأَتِهِ رَجُلًا، فَتَكَلَّمَ، جَلَدْتُمُوهُ، أَوْ قَتَلَ، قَتَلْتُمُوهُ، وإنْ سَكَتَ، سَكَتَ علَى غَيْظٍ، وَاللَّهِ لأَسْأَلَنَّ عنْه رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا كانَ مِنَ الغَدِ أَتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَهُ فَقالَ: لو أنَّ رَجُلًا وَجَدَ مع امْرَأَتِهِ رَجُلًا فَتَكَلَّمَ، جَلَدْتُمُوهُ، أَوْ قَتَلَ، قَتَلْتُمُوهُ، أَوْ سَكَتَ، سَكَتَ علَى غَيْظٍ، فَقالَ: اللَّهُمَّ افْتَحْ، وَجَعَلَ يَدْعُو، فَنَزَلَتْ آيَةُ اللِّعَانِ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} [النور: 6]، هذِه الآيَاتُ، فَابْتُلِيَ به ذلكَ الرَّجُلُ مِن بَيْنِ النَّاسِ، فَجَاءَ هو وَامْرَأَتُهُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَتَلَاعَنَا؛ فَشَهِدَ الرَّجُلُ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ باللَّهِ إنَّه لَمِنِ الصَّادِقِينَ، ثُمَّ لَعَنَ الخَامِسَةَ أنَّ لَعْنَةَ اللهِ عليه إنْ كانَ مِنَ الكَاذِبِينَ، فَذَهَبَتْ لِتَلْعَنَ، فَقالَ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَهْ، فأبَتْ، فَلَعَنَتْ، فَلَمَّا أَدْبَرَا، قالَ: لَعَلَّهَا أَنْ تَجِيءَ به أَسْوَدَ جَعْدًا ، فَجَاءَتْ به أَسْوَدَ جَعْدًا .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1495 التخريج : أخرجه مسلم (1495) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور قرآن - أسباب النزول اعتصام بالسنة - توقف النبي في بعض الأمور عند عدم نزول الوحي علم - حسن السؤال ونصح العالم لعان وتلاعن - إحلاف المتلاعنين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - لَمَّا كانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَاسًا في القِسْمَةِ، فأعْطَى الأقْرَعَ بنَ حَابِسٍ مِئَةً مِنَ الإبِلِ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذلكَ، وَأَعْطَى أُنَاسًا مِن أَشْرَافِ العَرَبِ، وَآثَرَهُمْ يَومَئذٍ في القِسْمَةِ، فَقالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ، إنَّ هذِه لَقِسْمَةٌ ما عُدِلَ فِيهَا وَما أُرِيدَ فِيهَا وَجْهُ اللهِ، قالَ: فَقُلتُ: وَاللَّهِ، لأُخْبِرَنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فأتَيْتُهُ فأخْبَرْتُهُ بما قالَ، قالَ: فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ حتَّى كانَ كَالصِّرْفِ، ثُمَّ قالَ: فمَن يَعْدِلُ إنْ لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسولُهُ، قالَ: ثُمَّ قالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، قدْ أُوذِيَ بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ. قالَ قُلتُ: لا جَرَمَ لا أَرْفَعُ إلَيْهِ بَعْدَهَا حَدِيثًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1062 التخريج : أخرجه البخاري (3150) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره مغازي - غزوة حنين رقائق وزهد - العفو والإعراض عن الجاهلين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ رَجُلًا، وَقالَ حَامِدٌ، وَابنُ عبدِ الأعْلَى أنَّ الرَّجُلَ، كانَ يَجْعَلُ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النَّخَلَاتِ مِن أَرْضِهِ، حتَّى فُتِحَتْ عليه قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، فَجَعَلَ بَعْدَ ذلكَ يَرُدُّ عليه ما كانَ أَعْطَاهُ. قالَ أَنَسٌ: وإنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْأَلَهُ ما كانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ، أَوْ بَعْضَهُ، وَكانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِيهِنَّ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ في عُنُقِي، وَقالَتْ: وَاللَّهِ، لا نُعْطِيكَاهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ، فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا أُمَّ أَيْمَنَ، اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا، وَتَقُولُ: كَلَّا وَالَّذِي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، فَجَعَلَ يقولُ: كَذَا حتَّى أَعْطَاهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهِ، أَوْ قَرِيبًا مِن عَشَرَةِ أَمْثَالِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1771 التخريج : أخرجه البخاري (4120)، وأحمد (13291)، وابن حبان (4505) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه مناقب وفضائل - أم أيمن هبة وهدية - المكافأة على الهدية أنبياء - محمد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه