الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - كنتُ جالسًا عند عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ إذ جاء صفوانُ بنُ أميةَ بجفنةٍ يحملُها نفرٌ في عباءةٍ فوضعوها بين يديْ عمرَ فدعا عمرُ ناسًا مساكينَ وأرقَّاءَ من أرقَّاءِ الناسِ حولَه فأكلوا معهُ ثم قال عند ذلك فعل اللهُ بقومٍ أو قال لحا اللهُ قومًا يرغبون عن أرقَّائِهم أن يأكلوا معهم فقال صفوانُ أما واللهِ ما نرغبُ عنهم ولكنَّا نستأثرُ عليهم لا نجدُ واللهِ من الطعامِ الطيبِ ما نأكلُ ونُطعِمُهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو محذورة سمرة بن معير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 148 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (201) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - آداب الأكل أطعمة - إطعام الطعام أطعمة - الأكل مع الخادم وإطعامه رقائق وزهد - الرفق عتق وولاء - الإحسان إلى العبيد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - عن ابنِ عبَّاسٍ «قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} قالَ: أرْبَعةُ آلافٍ، حَذَرَ المَوْتِ: فِرارًا مِنه، حتَّى إذا كانوا بمَوضِعِ كَذا وكَذا قالَ اللهُ لهم: موتوا فماتوا فمَرَّ عليهم نَبيٌّ مِن الأنْبِياءِ فدَعا اللهَ فأحْياهم، قالَ: وكانوا فَرُّوا مِن الطَّاعونِ فأَنزَلَ اللهُ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ} الآية».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 380
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة أنبياء - عام طب - الطاعون إيمان - الأنبياء والرسل
| شرح حديث مشابه

3 - لما أراد أبو بكرٍ أن يستخلفَ عمرَ بعث إليه فدعاه فأتاه فقال إني أدعوك إلى أمرٍ متعِبٍ لِمَن وَلِيَه فاتقِ اللهَ يا عمرُ بطاعتِه وأطِعْه بتقواه فإن التقَى أمرٌ محفوظٌ ثم إن الأمرَ معروضٌ لا يستوجِبُه إلا مَن عمِل به فمن أمرَ بالحقِّ وعمل بالباطلِ وأمر بالمعروفِ وعمل بالمنكرِ يوشكُ أن تنقطعَ منيَّتُه و أن يحبطَ به عملُه فإنْ أنت وُلِّيت عليهم أمرَهم فإن استطعت أن تَجِفَّ يدَيك من دمائِهم وأن تُضمِرَ بطنَك من أموالِهم وأن تَجِفَّ لسانَك عن أعراضِهم فافعلْ ولا قوةَ إلا باللهِ
خلاصة حكم المحدث : الأغر لم يدرك أبا بكر ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : الأغر المزني أبو مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/200 التخريج : أخرجه الطبراني (1/59) (37)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (30/412)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - ما يلزم الإمام من حق الرعية رقائق وزهد - الإيجاز في الموعظة
|أصول الحديث

4 - لما أراد أبو بكرٍ أن يستخلِفَ عمرَ بعث إليه فدعاه، فأتاه فقال إني أدعوك لأمرٍ مُتعِبٍ لمن وَلِيَه، فاتَّقِ اللهَ يا عمرُ بطاعتِه، وأَطِعْه بتقواه؛ فإنَّ التَّقيَّ أمِنٌ محفوظٌ، ثم إنَّ الأمرَ مَعروضٌ، لايستوجبُه إلا من عمِل به، فمن أمر بالحقِّ، وعمِل بالباطلِ، وأمر بالمعروفِ، وعمِل المنكرَ؛ يوشك أن تنقطِعَ أمنيتُه، وأن يُحبَطَ عملُه، فإن أنت وُلِّيتَ عليهم أمرَهم، فإن استطعت أن تجِفَّ يدَك من دمائِهم، وأن تُضمِرَ بطنَك من أموالِهم، وأن تجِفَّ لسانَك عن أعراضِهم؛ فافعلْ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف موقوف
الراوي : الأغر المزني أبو مالك | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1399 التخريج : أخرجه الطبراني (1/59) (37)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (30/412)
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - ما يلزم الإمام من حق الرعية رقائق وزهد - الإيجاز في الموعظة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - لمَّا أراد أبو بكرٍ أن يستخلِفَ عمرَ بعث إليه فدعاه فأتاه فقال إنِّي أدعوك إلى أمرٍ متعبٍ لمن ولِيه فاتَّقِ اللهَ يا عمرُ بطاعتِه وأطِعْه بتقواه فإنَّ التَّقيَّ آمِنٌ محفوظٌ ثمَّ إنَّ الأمرَ معروضٌ لا يستوجبُه إلَّا من عمِل به فمن أمر بالحقِّ وعمِل بالباطلِ وأمر بالمعروفِ وعمِل المنكرِ يوشكُ أن تنقطعَ أُمنيتُه وأن يُحبطَ عملُه فإن أنت وُلِّيتَ عليهم أمرَهم فإن استطعتَ أن تُجِفَّ يدَك من دمائِهم وأن تُضمِرَ بطنَك من أموالِهم وأن تُجِفَّ لسانَك عن أعراضِهم فافعَلْ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ
خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات إلا أن فيه انقطاعا
الراوي : الأغر المزني أبو مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/238 التخريج : أخرجه الطبراني (1/59) (37) واللفظ له، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (30/412) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف إمامة وخلافة - الخلفاء إمامة وخلافة - ما يلزم الإمام من حق الرعية رقائق وزهد - الإيجاز في الموعظة
|أصول الحديث

6 - عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ في الآيةِ [يَعني: {وسَواءٌ عليهم أأنذَرتَهم أم لَم تُنذِرْهُمْ}] قال: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ في المَسجِدِ فجَهَرَ بالقِراءةِ حَتَّى تَأذَّى به ناسٌ مِن قُرَيشٍ حَتَّى قاموا ليَأخُذوه، وإذا أيديهم مَجموعةٌ بأعناقِهم، وإذا هم عُميٌ لا يُبصِرونَ، فجاؤوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: نُنشِدُكَ اللَّهَ والرَّحِمَ يا مُحَمَّدُ، قال: ولَم يَكُنْ بَطنٌ مِن بُطونِ قُرَيشٍ إلَّا وللنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيهم قَرابةٌ، فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَتَّى ذَهَبَ ذلك عَنهم، فنَزَلَت: يس إلى قَوله: لا يُؤمِنونَ، قال: فلَم يُؤمِنْ مِن ذلك النَّفرِ أحَدٌ.
خلاصة حكم المحدث : في الباب روايات في سبب نزول ذلك، وهذه الرواية أحسنها وأقربها إلى الصحة.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : صديق خان | المصدر : فتح البيان
الصفحة أو الرقم : 11/ 274 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (153) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم تفسير آيات - سورة يس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس قرآن - أسباب النزول فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حلمه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

7 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما قالَ: لمَّا أَتى موسى قومَهُ أَمَرَهُم بالزَّكاةِ فجَمَعَهم قارونُ، فقالَ لهم: جاءكم بالصَّلاةِ وجاءكم بأشياءَ، فاحْتَمَلتُموها فتحَمَّلوا أنْ تُعطوهُ أموالَكُم. فقالوا: لا نَحتَمِلُ أنْ نُعطيَهُ أموالَنا، فما تَرى؟ فقالَ لهم: أرى أنْ أُرسِلَ إلى بَغِيِّ بني إسرائيلَ فنُرسِلَها إليه فتَرمِيهِ بأنَّه أرادَها على نَفسِها، فدعا اللهَ موسى عليهم، فأَمَرَ اللهُ الأرضَ أنْ تُطيعَهُ، فقالَ موسى للأرضِ: خُذيهِم، فأَخَذَتْهم إلى أعْقابِهم. فجَعَلوا يقولونَ: يا موسى يا موسى، ثُمَّ قالَ للأرضِ: خُذيهِم، فأَخَذَتْهم إلى رُكَبِهِم، فجَعَلوا يقولونَ: يا موسى يا موسى، ثُمَّ قالَ للأرضِ: خُذيهِم، فأَخَذَتْهم إلى أعناقِهِم. فجعلوا يقولونَ: يا موسى يا موسى، فقالَ للأرضِ: خُذيهِم فأَخَذَتْهم فغَيَّبَتْهم، فأَوْحى اللهُ إلى موسى: يا موسى سَأَلكَ عِبادي وتضَرَّعوا إليكَ فلمْ تُجِبْهُم، وعِزَّتي لوْ أنَّهم دَعَوْني لأجَبْتُهم. قالَ ابنُ عبَّاسٍ: وذلك قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} [القصص: 81]، خَسَفَ به إلى الأرضِ السُّفلى.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن الحارث | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3582
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة القصص إيمان - الأنبياء والرسل
| شرح حديث مشابه

8 - حجَّ عمرُ عامَ الرَّمادةِ سنةَ ستَّ عَشْرَةَ حتَّى إذا كان بين السُّقْيا والعَرْجِ في جوفِ اللَّيلِ عرَض له راكبٌ على الطَّريقِ فصاح أيُّها الرَّكْبُ أفيكم رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال له عمرُ ويلَك أتعقِلُ قال العقلُ ساقَني إليك أتُوُفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقالوا تُوُفِّي فبكى وبكى النَّاسُ معه فقال مَن وليُّ الأمرِ بعده قالوا ابنُ أبي قُحافةَ فقال أحنفُ بني تَيْمٍ فقالوا نَعَمْ فقال فهو فيكم قالوا لا قد تُوُفِّي فدعا ودعا النَّاسُ فقال مَن وليُّ الأمرِ من بعدِه قالوا عمرُ قال أحمرُ بني عَدِيٍّ قالوا نَعَمْ هو الَّذي يُكلِّمُك قال فأين كُنْتُم عن أبيضَ بني أُميَّةَ أو أصلعَ بني هاشمٍ قالوا قد كان ذاك فما حاجتُك قال لَقيتُ رسول اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأنا أبو عَقيلٍ العُجَيليُّ على رَدْهَةِ جُعَيلٍ فأسلَمْتُ وبايَعْتُ وشرِبْتُ معه شربةً من سُوَيقٍ شرِب أوَّلَها وسقاني آخرَها فواللهِ ما زِلْتُ أجدُ شبعَها كلَّما جُعْتُ وبردَها كلَّما عطِشْتُ ورِيَّها كلَّما ظمِئْتُ إلى يومي هذا ثُمَّ تسنَّمْتُ هذا الجبلَ الأبعرَ أنا وزوجتي وبناتٌ لي فكُنْتُ فيه أُصَلِّي في كلِّ يومٍ وليلةٍ خمسَ صلواتٍ وأصومُ شهرًا في السَّنةِ وأذبَحُ لعشرِ ذي الحجَّةِ فذلك ما علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حتَّى دخَلَتْ هذه السَّنةُ فواللهِ ما بقيَتْ لنا شاةٌ إلَّا شاةٌ واحدةٌ بَغَتَها الذِّئبُ البارحةَ فأكَل بعضَها وأكَلنا بعضَها فالغوثَ الغوثَ فقال عمرُ أتاك الغوثُ أصبِحْ معنا بالماءِ ومضى عمرُ حتَّى الماءِ وجعَل ينتظِرُ وأخَّر الرَّواحَ من أجلِه فلم يأتِ فدعا صاحبَ الماءِ فقال إنَّ أبا عَقيلٍ الجُعَيليَّ معه ثلاثُ بناتٍ له وزوجُه فإذا جاءك فأنفِقْ عليه وعلى أهلِه وولدِه حتَّى أمُرَّ بك راجعًا إن شاء اللهُ فلمَّا قضى عمرُ حجَّه ورجَع دعا صاحبَ الماءِ فقال ما فعَل أبو عَقيلٍ فقال جاءني الغدَ يومَ حدَّثْتَني فإذا هو موعوكٌ فمرِض عندي ليال ثُمَّ مات فذاك قبرُه فأقبَل عمرُ على أصحابِه فقال لم يَرْضَ اللهُ له فتنتَكم ثُمَّ قام في النَّاسِ فصلَّى عليه وضمَّ بناتِه وزوجتَه فكان يُنفِقُ عليهم

9 - عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ , قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ, قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ],قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ, وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق
الصفحة أو الرقم : 4/244 التخريج : أخرجه الواحدي في ((التفسير الوسيط)) (563)، وابن أبي شيبة كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (5/ 366) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - الاستثناء في اليمين تفسير آيات - سورة الكهف علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام أيمان - من حلف فقال إن شاء الله لم يحنث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - أرسَلَ ابنُ الزُّبَيرِ إلى الحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ يَدْعوه إلى البِرازِ، فقالَ الحُصَينُ: لا يَمنَعُني مِن لِقائِكَ جُبنٌ، ولسْتُ أدْري لمَن يكونُ الظَّفَرُ، فإنْ كانَ لكَ كنْتُ قد ضيَّعْتُ مَن وَرائي، وإنْ كانَ لي كنْتُ قد أخْطأْتُ التَّدْبيرَ، وإنْ طُفْتُ رجَعْنا إلى باقي الحَديثِ، وضرَبَ ابنُ الزُّبَيرِ فُسْطاطًا في المَسجِدِ، فكانَ فيه نِساءٌ يَسْقينَ الجَرْحى ويُداويهنَّ ويُطعِمْنَ الجائعَ، ويَكتُمْنَ إليهنَّ المَجْروحَ، فقالَ حُصَينٌ: ما يَزالُ يَخرُجُ علينا مِن ذلك الفُسْطاطِ أسَدٌ كأنَّما يَخرُجُ مِن عَرينِه، فمَن يَكْفينيهِ؟ فقالَ رَجُلٌ مِن أهْلِ الشَّامِ: أنَا، فلمَّا جَنَّ عليه اللَّيلُ وضَعَ شَمْعةً في طَرفِ رُمحِه، ثمَّ ضرَبَ فرَسَه، ثمَّ طعَنَ الفُسْطاطَ فالتَهَبَ نارًا، والكَعبةُ يومَئذٍ مؤَزَّرةٌ في الطَّنافِسِ، وعلى أعْلاها الحِبَرةُ ، فطارَتِ الرِّيحُ باللَّهِبِ على الكَعبةِ حتَّى احترَقَتْ واحتَرَقَ فيها يومَئذٍ قَرْنا الكَبشِ الَّذي فُدِيَ به إسْحاقُ، قالَ: فبلَغَ حُصَينَ بنَ نُمَيرٍ مَوتُ يَزيدَ بنِ مُعاويةَ، فهرَبَ حُصَينُ بنُ نُمَيرٍ، فلمَّا ماتَ يَزيدُ بنُ مُعاويةَ دَعا مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ إلى نفْسِه، فأجابَه أهْلُ حِمصَ، وأهْلُ الأُردُنِّ وفِلَسْطينَ، فوَجَّهَ إليه ابنُ الزُّبَيرِ الضَّحَّاكَ بنَ قَيسٍ الفِهْريَّ في مائةِ ألْفٍ، فالْتَقَوْا بمَرْجِ راهِطٍ ومَرْوانُ يومَئذٍ في خَمسةِ آلافٍ مِن بَني أُميَّةَ ومَواليهِم وأتْباعِهم مِن أهْلِ الشَّامِ، فقالَ: كيف أحمِلُ على هؤلاء لكَثْرَتِهم؟ فقالَ: هُم بيْنَ مُكْرَهٍ ومُسْتَأجَرٍ، احمِلْ عليهم لا أمَّ لكَ، فيَكْفيكَ الطَّعَّانُ النَّاجِعُ الجيِّدُ، وهُم يَكْفونَكَ بأنفُسِهم، إنَّما هؤلاء عَبيدُ الدِّينارِ والدِّرهَمِ، فحمَلَ عليهم فهَزَمَهم، وقُتِلَ الضَّحَّاكُ بنُ قَيسٍ، وانصدَعَ الجَيشُ، ففي ذلك يقولُ زُفَرُ بنُ الحارِثِ: لَعَمْري لقد أبقَتْ وَقيعةُ راهِطٍ... لمَرْوانَ صَرْعى واقِعاتٍ وسابِيَا أُمَضِّي سِلاحي لا أبَا لكَ إنَّني... أرَى الحَربَ لا تَزْدادُ إلَّا تَماديَا فقدْ يَنبُتُ المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى ... وتَبْقى حَزَازاتُ النُّفوسِ كما هيَا وفيه يَقولُ أيضًا: أفي الحَقِّ أمَّا بَحْدَلٌ وابنُ بَحْدَلٍ... فيَحْيا وأمَّا ابنُ الزُّبَيرِ فيُقتَلُ كَذَبْتُم وبَيتِ اللهِ لا يَقْتُلونَه... ولَمَّا يكُنْ يومٌ أغَرُّ مُحَجَّلُ ولَمَّا يكُنْ للمَشْرَفيَّةِ فيكم... شُعاعٌ كنورِ الشَّمسِ حينَ تُرَجَّلُ قالَ: ثمَّ ماتَ مَرْوانُ فدَعا عَبدُ الملِكِ إلى نفْسِه وقامَ، فأجابَه أهْلُ الشَّامِ، فخطَبَ على المِنبَرِ وقالَ: مَن لابنِ الزُّبَيرِ؟ فقالَ الحجَّاجُ: أنا يا أميرَ المُؤمِنينَ، فأسكَتَه، ثمَّ عادَ فأسكَتَه، ثمَّ عادَ فقالَ: أنا له يا أميرَ المُؤمِنينَ؛ فإنِّي رأيْتُ في المَنامِ كأنِّي انتَزَعْتُ جُنَّةً فلَبِسْتُها، فعقَدَ له ووَجَّهَه في الجَيشِ إلى مكَّةَ حرَسَها اللهُ، حتَّى وَرَدَها على ابنِ الزُّبَيرِ فقاتَلَه بها، فقالَ ابنُ الزُّبَيرِ لأهْلِ مكَّةَ: احْفَظوا هذين الجَبَلَينِ؛ فإنَّكم لنْ تَزالوا بخَيرٍ أعِزَّةً ما لم يَظْهَروا عليهما، قالَ: فلم يَلبَثوا أنْ ظهَرَ الحجَّاجُ ومَن معَه على أبي قُبَيسٍ ونصَبَ عليه المَنجَنيقَ، فكانَ يَرْمي به ابنَ الزُّبَيرِ ومَن معَه في المَسجِدِ، فلمَّا كانَ الغَداةُ الَّتي قُتِلَ فيها ابنُ الزُّبَيرِ دخَلَ ابنُ الزُّبَيرِ رَضيَ اللهُ عنه على أمِّه أسْماءَ بِنتِ أبي بَكرٍ، وهي يومَئذٍ بنتُ مائةِ سنةٍ لم يَسقُطْ لها سِنٌّ ولم يَفسُدْ لها بَصرٌ ولا سَمعٌ، فقالَتْ لابْنِها: يا عَبدَ اللهِ، ما فعَلْتَ في حَربِكَ؟ فقالَ: بَلَغوا مكانَ كذا وكذا قالَ: وضحِكَ ابنُ الزُّبَيرِ وقالَ: إنَّ في المَوتِ لَراحةً. فقالَتْ: يا بُنيَّ، لعَلَّكَ تَمنَّيْتَه لي ما أُحِبُّ أنْ أموتَ حتَّى آتيَ على أحَدِ طَرَفيْكَ، إمَّا أنْ تَملِكَ فتَقَرَّ بذلك عَيْني، وإمَّا أنْ تُقتَلَ فأحتَسِبَكَ، قالَ: ثمَّ ودَّعَها، فقالَتْ له: يا بُنَيَّ، إيَّاكَ أنْ تُعْطيَ خَصْلةً مِن دينِكَ مَخافةَ القَتلِ، وخرَجَ عنها فدخَلَ المَسجِدَ وقد جعَلَ مِصْراعَينِ على الحَجَرِ الأسْوَدِ يَتَّقي أنْ يُصيبَه المَنجَنيقُ، وأتَى ابنُ الزُّبَيرِ آتٍ وهو جالِسٌ عندَ زَمزَمَ، فقالَ له: ألَا نَفتَحُ لكَ الكَعْبةَ فتَصعَدَ فيها؟ فنظَرَ إليه عَبدُ اللهِ ثمَّ قالَ له: مِن كلِّ شَيءٍ تحفَظُ أخاكَ إلَّا مِن نفْسِه -يَعني مِن أجَلِه- وهل للكَعْبةِ حُرْمةٌ ليسَتْ لهذا المَكانِ، واللهِ لو وَجَدوكم مُعَلَّقينَ بأسْتارِ الكَعْبةِ لَقَتَلوكم، فقيلَ له: ألَا تُكلِّمُهم في الصُّلحِ؟ فقالَ: أوَ حِينُ صُلحٍ هذا؟ واللهِ لو وَجَدوكم في جَوْفِها لذَبَحوكم جَميعًا، ثمَّ أنْشأَ يَقولُ: ولستُ بمُبْتاعِ الحَياةِ بسُبَّةٍ... ولا مُرتَقٍ مِن خَشْيةِ المَوتِ سُلَّمَا أُنافِسُ سَهمًا إنَّه غيرُ بارِحٍ... مُلاقي المَنايا أيَّ صَرفٍ تَيمَّمَا. ثمَّ أقبَلَ على آلِ الزُّبَيرِ يَعِظُهم: ليَكُنْ أحَدُكم سَيفُه كما يكونُ وَجهُه، لا يُنكِّسُ سَيفَه فيَدفَعَ عنْ نفْسِه بيَدِه كأنَّه امْرأةٌ، واللهِ ما لَقيتُ زَحفًا قطُّ إلَّا في الرَّعيلِ الأوَّلِ، ولا ألِمْتُ جُرحًا قطُّ إلَّا أنْ آلَمَ الدَّواءَ قالَ: فبيْنَما هُم كذلك؛ إذ دخَلَ عليهم نَفرٌ مِن بَني جُمَحَ، فيهم أسوَدُ فقالَ: مَن هؤلاء؟ قيلَ: أهلُ حِمصَ، فحمَلَ عليهم ومعَه سَبعونَ، فأوَّلُ مَن لَقِيَه الأسوَدُ، فضرَبَه بسَيفِه حتَّى أطَنَّ رِجْلَه، فقالَ له الأسوَدُ: آهْ يا ابنَ الزَّانيةِ، فقالَ له ابنُ الزُّبَيرِ: اخْسَأْ يا ابنَ حامٍ، لأسْماءُ زانيةٌ!، ثمَّ أخرَجَهم منَ المَسجِدِ وانصرَفَ، فإذا بقَومٍ قد دَخَلوا مِن بابِ بَني سَهمٍ، فقالَ: مَن هؤلاء؟ فقيلَ: أهْلُ الأُردُنِّ، فحمَلَ عليهم وهو يَقولُ: لا عَهدَ لي بغارةٍ مثلِ السَّيلِ... لا يَنجَلي غُبارُها حتَّى اللَّيلِ. قالَ: فأخرَجَهم منَ المَسجِدِ ثمَّ رجَعَ، فإذا بقَومٍ قد دَخَلوا مِن بابِ بَني مَخْزومٍ، فحمَلَ عليهم وهو يَقولُ: لو كانَ قَرْني واحِدًا كَفَيْتُه. قالَ: وعلى ظَهرِ المَسجِدِ مِن أعْوانِه مَن يَرْمي عَدوَّه بالآجُرِّ وغَيرِه، فحمَلَ عليهم فأصابَتْه آجُرُّةٌ في مَفرِقِه حتَّى فلَقَتْ رَأسَه فوقَفَ قائمًا وهو يَقولُ: ولسْنا على الأعْقابِ تَدْمى كُلومُنا... ولكنْ على أقْدامِنا تَقطُرُ الدِّمَا. قالَ: ثمَّ وقَعَ فأكَبَّ عليه مَوْليانِ له، وهُما يَقولانِ: العَبدُ يَحْمي ربَّه ويَحْتَمي، قالَ: ثمَّ سُيِّرَ إليه، فحَزَّ رَأسَه رَضيَ اللهُ عنه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : عبدالله بن عروة بن الزبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6488
التصنيف الموضوعي: طب - مداواة الرجل المرأة والعكس مساجد ومواضع الصلاة - ضرب الخباء في المسجد أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا فتن - ما كان من أمر ابن الزبير مغازي - استصحاب النساء في الغزو لمصلحة المرضى والجرحى

11 - بلغ عثمانَ أنَّ وفدَ أهلِ مصرَ قدْ أقبلُوا فتلقَّاهم في قريةٍ له خارجَ المدينةِ وكرِهَ أن يدخلوا عليه أو كما قال فلما علموا بمكانِهِ أقبَلُوا إليه فقالوا ادْعُ لنا بالمصحفِ فدعا يعني به فقال افتَحْ فقرَأَ حتى انتَهَى إلى هذِهِ الآيَةِ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّا أَنزَلَ اللهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أُمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ فقالوا أَحِمَى اللهِ أذِنَ لكَ به أم على اللهِ تفتري فقال امضِ نزلَتْ في كذا وكذا وأمَّا الْحِمَى فإنَّ عمرَ حمَى الحِمَى لإبِلِ الصدقَةِ فلما وُلِّيتُ فعلتُ الذي فعل وما زدتُّ على ما زاد ولا أُرَاهُ إلا قال وأنا يومئذٍ ابن كذا وكذا سنَةً قال ثم سألوه عن أشياءَ جعل يقولُ امضِهْ نزلَتْ في كذا كذا ثم سأَلُوه عن أشياءَ عرفَها لم يكن عندَهُ فيها مخرجٌ فقال أستغفِرُ اللهَ ثمَّ قال ما تريدونَ قالوا نريدُ أن لا يأخذَ أهلُ المدينةِ العطاءَ فإنَّ هذا المالَ للَّذِي قاتل عليه ولِهَذِهِ الشيوخِ من أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فرَضِيَ ورَضُوا قال وأخذوا عليه قال وكتبُوا عليه كتابًا وأخَذَ عليهم أن لا يَشُقُّوا عصًا ولا يفارِقُوا جماعةً قال فَرَضِيَ ورضوا قال فأقبَلُوا معه إلى المدينةِ فحمِدَ اللهَ وأثْنَى عليه ثمَّ قال واللهِ إنِّي ما رأَيْتُ وفدًا هم خيرٌ من هذا الوفدِ ألَا مَنْ كان له زرعٌ فلْيَلْحَقْ بزرعِهِ ومن كان له ضِرْعٌ فلْيَحْتَلِبْهُ ألا إنه لا مالَ لكم عندَنا إنَّما هذَا المالُ لمن قاتَلَ عليه ولِهَذِهِ الشيوخِ من أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال فغَضِبَ الناسُ وقالوا هذا مَكْرُ بني أميةَ ورجَعَ الوفْدُ رَاضونَ فلمَّا كانوا ببعْضِ الطريقِ إذا راكبٌ يَتَعَرَّضُ لهم ثمَّ يفارِقُهم ويعودُ إليهم ويسبُّهم فأخذُوهُ فقالوا ما شأْنُكَ إنَّ لَكَ لَشَأْنًا قال أنا رسولُ أميرِ المؤمنينَ إلى عاملِهِ بمصْرَ فَفَتَّشُوهُ فإذا معه كِتَابٌ على لسانِ عثمانَ عليه خاتَمُهُ أنْ يصلُبَهُمْ أو يضرِبَ أعناقَهُمْ أوْ يُقَطِّعَ أيديَهم وأرجلَهم قال فرجَعُوا وقالوا قَدْ نَقَضَ العهدَ وأحَلَّ اللهُ دمَهُ فقدِموا المدينَةَ فأَتَوْا عَلِيًّا فقالوا ألم تَرَ إلى عدُوِّ اللهِ كتبَ فينَا بِكَذا وكذا قم معنا إليه فقال واللهِ لا أقومُ معكم قال فِلَمَ كتبَ إلَيْنَا قال واللهِ ما كتَبَ إليكم كتابًا قطُّ فنظَرَ بعضُهُم إلى بعضٍ ثمَّ قال بعضُهُم ألِهَذَا تُقاتِلُون أمْ لِهَذَا تَغْضَبُونَ وخرج علِيٌّ فنزَلَ قَرْيَةً خارجًا من المدينةِ فأَتَوْا عثمانَ فقالوا كَتَبْتَ فينا بِكَذَا وكَذَا فقال إنما هما اثنتانِ أنْ تُقِيمُوا شاهدَيْنِ أوْ يمينٌ باللهِ ما كتبتُ ولا أَمْلَيْتُ ولا عَلِمْتُ وقدْ تعلمونَ الكتابَ يُكْتَبُ على لسانِ الرجلِ وقدْ يُنْقَشُ الخاتَمُ علَى الخاتَمِ قال فحصَرُوهُ فأَشْرَفَ عليهم ذاتَ يومٍ فقالَ السلامُ عليكم فما أسمعُ أحدًا ردَّ عليه إلَّا أنْ يَرُدَّ رجلٌ في نفْسِهِ فقال أنشُدُكُمْ باللهِ أعلِمْتُمْ أنِّي اشترَيْتُ رُومَةَ من مالِي أَسْتَعْذِبُ بِها فجعلْتُ رِشَائِي فيها كَرِشاءِ رجلٍ منَ المسلِمينَ قيلَ نَعَمْ قال فعلامَ تَمْنَعونِي أشرَبُ من مائِها حتى أُفْطِرَ عَلَى ماءِ البحرِ قال أنشَدتُّكم باللهِ فهل عَلِمْتُمْ أنِّي اشتَرَيْتُ كَذَا وكَذَا مِنْ مالي فزدتُّهُ في المسجدِ قالوا نعم قال فهل علِمْتُمْ أنَّ أحدًا مُنِعَ فيه الصلاةَ قَبْلِي ثمَّ ذكرَ شيئًا قال لَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال وأُرَاهُ ذَكَرَ كتابَتَهُ المُفَصَّلَ بيدِهِ قال فَفَشَا الخبرُ وقيلَ مهْلًا عن أميرِ المؤمنينَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير أبي سعيد مولى أبي أسيد وهو ثقة
الراوي : أبو سعيد مولى أبي أسيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/231 التخريج : أخرجه البزار (389) باختلاف يسير، وابن حبان (6919) مطولاً باختلاف يسير، والحاكم (3342) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: خراج - الأرض يحميها الإمام تفسير آيات - سورة يونس فتن - فتنة قتل عثمان مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مزارعة - الحمى لدواب بيت المال من غير إضرار المسلمين
|أصول الحديث