الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - إنَّ في السَّماءِ مَلَكينِ أحدُهما يأمُرُ بالشِّدَّةِ والآخَرُ يأمُرُ باللِّينِ وكلٌّ مُصيبٌ جبريلُ وميكائيلُ ونبيَّانِ أحدُهما يأمُرُ بالشِّدَّةِ والآخَرُ باللِّينِ وكلٌّ مُصيبٌ وذكَر إبراهيمَ ونوحًا ولي صاحبانِ أحدُهما يأمُرُ بالشِّدَّةِ والآخَرُ باللَّينِ وكلٌ مُصيبٌ وذكَر أبا بكرٍ وعمرَ
خلاصة حكم المحدث : ‏‏ رجاله ثقات
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/54 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (300)، والطبراني (23/315) (715)، والديلمي في ((الفردوس)) (4365) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - نوح ملائكة - فضل جبريل ملائكة - فضل ميكائيل مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

2 - حُرِّمَتِ النارُ على الْهَيِّنِ اللَّيِّنِ السهْلِ القريبِ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف
الراوي : معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4-78 التخريج : أخرجه أحمد في ((الورع)) (303)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (309)، والطبراني (20/352) (832)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرفق آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - التؤدة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - تحرمُ النارُ على كلِّ هيِّنٍ لَيِّنٍ سهْلٍ قريبٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه من لا يعرف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4-78 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/323)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/356) واللفظ لهما، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5725) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الرفق آداب الكلام - التأني والرفق بر وصلة - حسن الخلق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - التسهيل في أمور الدنيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - ألا أُخْبِرُكُمْ عَلَى مَنْ تَحْرُمُ النارُ [ عَلَى ] كلِّ هينٍ لينٍ سهْلٍ قريبٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن مصعب الزبيري وهو ضعيف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4-78 التخريج : أخرجه أبو يعلى (1853)، والطبراني في ((مكارم الأخلاق)) (14)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7774) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - التجاوز و العفو و ترك المكافأة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - حسن الخلق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - قيل يا رسولَ اللهِ مَنْ يحرمُ علَى النارِ قال الْهَيِّنُ اللَّيِّنُ السهْلُ القريبُ
خلاصة حكم المحدث : فيه الحارث بن عبيدة وهو ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4-78 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8256)
التصنيف الموضوعي: بيوع - التساهل والتسامح في البيع رقائق وزهد - الرفق بر وصلة - حسن الخلق جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - التسهيل في أمور الدنيا
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - رخَّصَ في قطعِ النخلِ ثمَّ شدَّدَ عليهم فأَتَوُا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا يا رسولَ اللهِ علينا إِثْمٌ فيما قطَعْنَا أوْ فيما تركْنا فأنزلَ اللهُ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سفيان بن وكيع وهو ضعيف
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/125 التخريج : أخرجه أبو يعلى (2189)، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) (8/ 91) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحشر جهاد - النهي عن قطع الشجر المثمر مزارعة - قطع الشجر والنخل مزارعة - فضل النخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - بينما أنا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ جاءه رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أفضلُ قال إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيلِه وحجٌّ مبرورٌ فلما ولَّى الرجلُ قال وأهونُ عليك من ذلك إطعامُ الطعامِ ولينُ الكلامِ وحسنُ الخلقِ فلما ولَّى قال وأهونُ عليك من ذلك لا تتهم اللهَ على شيءٍ قضاه عليك، وفي روايةٍ أن الرجلَ هو الذي قال يا رسولَ اللهِ أريدُ أهونَ من ذلك قال السماحةُ والصبرُ
خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف ، وفي الآخر سويد بن إبراهيم وثقه ابن معين في روايتين وضعفه النسائي ، وبقية رجالهما ثقات
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/281 التخريج : أخرجه البخاري ((خلق أفعال العباد)) (ص52)، وابن أبي عاصم في ((الجهاد)) (25)، والطبراني في ((مكارم الأخلاق)) (154) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إطعام الطعام إيمان - فضل الإيمان جهاد - فضل الجهاد حج - فضل الحج المبرور رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل
|أصول الحديث

8 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ثلاثَةٌ يُحِبُّهم اللهُ ويَضحَكُ إليهم، ويَستبشِرُ بهم: الذي إذا انكَشَفتْ فِئَةٌ قاتَلَ وراءَها بنَفْسِه للهِ تَعالى، فإمَّا أنْ يُقتَلَ، وإمَّا أنْ يَنصُرَه اللهُ ويَكفيَه، فيقولُ: انظُروا إلى عَبدي هذا، كيف صَبَرَ لي بنَفْسِه، والذي له امرَأةٌ حَسَنةٌ، وفِراشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فيقومُ من اللَّيلِ [فيقولُ:] يَذَرُ شَهوَتَه ويَذكُرُني، ولو شاءَ رَقَدَ، والذي إذا كان في سَفَرٍ، وكان معه رَكبٌ، فسَهِروا ثم هَجَعوا، فقامَ من السَّحَرِ في ضرَّاءَ سِرًّا.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/258 التخريج : أخرجه الحاكم (68)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (983)، والطبراني كما في ((جامع المسانيد)) (11904) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن جهاد - فضل الجهاد تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام الليل في السفر تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل قيام الليل عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - لمَّا نزَلَت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} حتَّى ختَم السُّورةَ قال نُعِيَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم نفسُه حين نزَلَت فأخَذ بأشدِّ ما كان قطُّ اجتهادًا في أمرِ الآخرةِ وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بعدَ ذلك جاء الفتحُ وجاء نصرُ اللهِ وجاء أهلُ اليمنِ فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ وما أهلُ اليمنِ قال قومٌ رقيقةٌ أفئدتُهم ليِّنةٌ قلوبُهم الإيمانُ والفقهُ يمانٍ
خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد‏‏‏ وأحد أسانيده رجاله رجال الصحيح‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/25 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11712) باختلاف يسير، وأحمد (1873) مختصراً بنحوه
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان تفسير آيات - سورة النصر قرآن - نزول القرآن مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن
|أصول الحديث

10 - مَن عمَّره اللهُ تبارَك وتعالى أربعين سنةً في الإسلامِ صرَف اللهُ عنه أنواعًا مِنَ البلايا الجُذامَ والبَرَصَ وحَنَقَ الشَّيطانِ ومَن عمَّره اللهُ خمسين سنةً في الإسلامِ ليَّن اللهُ عليه الحسابَ وفي روايةٍ هوَّن اللهُ عليه الحسابَ يومَ القيامةِ ومَن عمَّره اللهُ ستِّين سنةً في الإسلامِ رزَقه اللهُ الإنابةَ إليه بما يُحِبُّ اللهُ ومَن عمَّره اللهُ سبعين سنةً في الإسلامِ أحَبَّه أهلُ السَّماءِ وأهلُ الأرضِ ومَن عمَّره اللهُ ثمانين سنةً في الإسلامِ محا اللهُ سيِّئاتِه وكتَب حسناتِه قال أنسٌ في حديثِه كتَب اللهُ حسناتِه ولم يكتُبْ سيِّئاتِه ومَن عمَّره اللهُ تسعين سنةً في الإسلامِ غفَر اللهُ له ذنوبَه وكان أسيرَ اللهِ في أرضهِ وشفيعًا لأهلِ بيتِه يومَ القيامةِ قال أنسُ بنُ عياضٍ وشُفِّعَ في أهلِ بيتِه يومَ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين ورجال أحدهما ثقات‏‏
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/208 التخريج : أخرجه البزار (6183) واللفظ له، وأبو يعلى (3678) مطولاً بنحوه
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - لطف الله تعالى بالمعمر وما يتصل بذلك رقائق وزهد - ما جاء في طول العمر للمؤمن جنائز وموت - الأمل والأجل جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
|أصول الحديث

11 - قلنا يا رسولَ اللهِ فُلانٌ يَجْرِي في القتالِ قال هو من أهلِ النارِ قلنا يا رسولَ اللهِ إذا كان فلانٌ في عبادتِه واجتهادِهِ ولينِ جانِبِه في النارِ فأينَ نحنُ قال إنما ذلِكَ إِخْباتُ النفاقِ وهو في النارِ قال كنَّا نَتَحَفَّظُ في القتالِ كان لَا يَمُرُّ بِهِ فارِسٌ ولَا رَاجِلٌ إلَّا وثَبَ علَيْهِ فكثُرَ جِرَاحُهُ فأتَيْنَا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْنَا يا رسولَ اللهِ اسْتَشْهِدْ فلانَ قال هو في النارِ فلمَّا اشتَدَّ بِهِ ألَمُ الجراحِ أخذ سيفَهُ فوضعَهُ بينَ ثديَيْهِ ثم اتَّكَأَ عليه حتى خرج من ظهرِهِ فأتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ أشهَدُ أنكَ رسولُ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ الرجلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهلِ الجنةِ وإنَّهُ لمن أهلِ النارِ وإنَّ الرجلَ لَيَعْمَلُ بعمَلِ أهلِ النارِ وإنَّهُ من أهلِ الجنةِ تُدْرِكُهُ الشِّقْوَةُ والسعادةُ عند خروجِ نفسِهِ فَيُخْتَمُ له بها
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أكثم بن أبي الجون | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/217 التخريج : أخرجه الطبراني (1/296) (875)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1064)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1506)
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قدر - الإيمان بالقدر قدر - العمل بالخواتيم إيمان - العبرة بالخواتيم إيمان - من قتل نفسه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - جاءتْ خَيلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو قال رُسُلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنا بعَقْرَبٍ فأخَذوا عمَّتي وناسًا. قال: فلمَّا أتَوا بهم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: فصَفُّوا له. قالتْ: يا رسولَ اللهِ، نأَى الوافدُ، وانقطَعَ الوالدُ، وأنا عَجوزٌ كبيرةٌ ما بي خِدمةٌ؛ فمُنَّ عليَّ منَّ اللهُ علَيكَ. قال: ومَن وافدُكِ؟ قالتْ: عدِيُّ بنُ حاتمٍ. قال: الذي فرَّ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ومِن رسولِه؟ قالتْ: فمَنَّ عليَّ. قال: فلمَّا رجَعَ ورجُلٌ إلى جَنبِه تَرَى أنَّه عليٌّ. قال: سَلِيه حُمْلانًا. فسأَلتْه. فأمَرَ لها. فقالتْ: لقد فعَلتَ فَعْلةً ما كانَ أَبوكَ يفعَلُها. قالتْ: ائْتِه راغبًا، أو راهبًا ؛ فقد أتاه فلانٌ فأصابَ منه، وأتاه فلانٌ فأصابَ منه. فأتَيتُه فإذا عندَه امرأةٌ وصِبيانٌ، أو صَبيٌّ، فذكَرَ قُربَهم مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعرَفتُ أنَّه ليسَ ملِكَ كِسْرى ولا قَيصَرَ . فقال له: يا عَدِيُّ بنَ حاتمٍ، ما أَفرَّكَ أنْ تقولَ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فهل مِن إلهٍ إلَّا اللهُ؟ ما أفرَّكَ أنْ يُقالَ: اللهُ أكبَرُ، فهل شَيءٌ هو أكبَرُ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ؟ فأسلَمتُ، فرأَيتُ وَجهَه استَبشَرَ، وقال: إنَّ المَغْضوبَ عليهم اليَهودُ، وإنَّ الضَّالِّينَ النَّصارى، ثمَّ سأَلوه فحمِدَ اللهَ، وأثنى عليه، ثمَّ قال: أما بعدُ أيُّها الناسُ، فلكم أنْ تُرضَخوا مِن الفَضلِ، أُرضِخَ امرؤٌ بصاعٍ، ببعضِ صاعٍ، بقَبْضةٍ، ببعضِ قَبْضةٍ -قال شُعْبةُ: وأكبَرُ عِلمي أنَّه قال: بتَمرةٍ، بشِقِّ تَمرةٍ- وإنَّ أحَدَكم لاقي اللهِ عزَّ وجلَّ فقائلٌ ما أقولُ: ألَمْ أجعَلْ لكَ مالًا وولدًا، فماذا قدَّمتَ؟ فينظُرُ مِن بينِ يَدَيْه، ومِن خَلفِه، وعن يَمينِه، وعن شِمالِه، فلا يجِدُ شَيئًا يتَّقي النارَ إلَّا بوَجهِه، فاتَّقوا النارَ ولو بشِقِّ تَمرةِ، فإن لم تجِدوا فبكَلِمةِ ليِّنةٍ، إنِّي لا أَخْشى عليكم الفاقةَ، ليَنصُرَنَّكم اللهُ، أو ليُعطيَنَّكم اللهُ، أو ليَفتَحَنَّ لكم حتى تسيرَ الظَّعينةُ بينَ الحِيرةِ ويَثرِبَ إنَّ أكثرَ ما تخافُ السرَقَ على ظَعينِها.
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير عباد بن حبيش وهو ثقة
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/210 التخريج : أخرجه أحمد (19400)، وابن حبان (7206)، والطبراني (17/100) (237)
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - استحباب طيب الكلام تفسير آيات - سورة الفاتحة صدقة - فضل الصدقة والحث عليها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - من صلَّى منكم منَ اللَّيلِ فليجهر بقراءتِهِ فإنَّ الملائكةَ تصلِّي بصلاتِهِ وتسمعُ لقراءتِهِ وإنَّ مؤمني الجنِّ الَّذينَ يكونونَ في الهواءِ وجيرانَهُ معهُ في مسكنِهِ يصلُّونَ بصلاتِهِ ويسمعونَ قراءتَهُ وأنَّهُ يطردُ بجهرِهِ بقراءتِهِ عن دارِهِ وعنِ الدُّورِ الَّتي حولَهُ فسَّاقَ الجنِّ ومردةَ الشَّياطينِ وإنَّ البيتَ الَّذي يقرأُ في القرآنُ عليهِ خيمةٌ من نورٍ يهتدي بها أهلُ السَّماءِ كما يهتدى بالكوكبِ الدُّرِّيِّ في لججِ البحارِ وفي الأرضِ القفرِ فإذا ماتَ صاحبُ القرآنِ رفعت تلكَ الخيمةُ فتنظرُ الملائكةُ منَ السَّماءِ فلا يرونَ ذلكَ النُّورَ فتلقَّاهُ الملائكةُ من سماءٍ إلى سماءٍ فتصلِّي الملائكةُ على روحهِ في الأرواحِ ثمَّ تستقبلُ الملائكةَ الحافظينَ الَّذينَ كانوا معهُ ثمَّ تستغفرُ لهُ الملائكةُ إلى يومِ يبعثُ وما من رجلٍ تعلَّمَ كتابَ اللَّهِ ثمَّ صلَّى ساعةً من ليلٍ أوصتْ بهِ تلكَ اللَّيلةُ الماضيةُ الليلةَ المستأنفةُ أن ينتبهَ لساعتِهِ وأن تكونَ عليهِ خفيفةً فإذا ماتَ وكانَ أهلُهُ في جهازِهِ جاءَ القرآنُ في صورةٍ حسنةٍ جميلةٍ فوقفَ عندَ رأسِهِ حتَّى يُدرَجَ في أكفانِهِ فيكونُ القرآنُ على صدرِهِ دونَ الكفنِ فإذا وُضِعَ في قبرِهِ وسوِّيَ عليهِ وتفرَّقَ عنهُ أصحابُهُ أتاهُ منكرٌ ونكيرٌ فيجلسانِهِ في قبرِهِ فيجيءُ القرآنُ حتَّى يكونَ بينَهُ وبينهما فيقولانِ لهُ إليكَ حتَّى نسألَهُ فيقولُ لا وربِّ الكعبةِ إنَّهُ لصاحبي وخليلي ولستُ أخذلُهُ على حالٍ فإن كنتما أُمرتُما بشيءٍ فامضيا لما أُمرتُما بهِ ودعا مكاني فإنِّي لستُ أفارقُهُ حتَّى أدخلَهُ الجنَّةَ ثمَّ ينظرُ القرآنُ إلى صاحبِهِ فيقولُ أنا القرآنُ الَّذي كنتَ تجهرُ بي وتخفيني وتحبُّني فأنا حبيبُكَ ومن أحببتُهُ أحبَّهُ اللَّهُ ليسَ عليكَ بعدَ مسألةِ منكرٍ ونكيرٍ همٌّ ولا حزنٌ فيسألُهُ منكرٌ ونكيرٌ ويصعدانِ ويبقى هوَ والقرآنُ فيقولُ لأفرشنَّكَ ألفَ فراشٍ ليِّنٍ ولأدثِّرنَّكَ دثارًا حسنًا جميلًا بما أسهرتُ ليلَكَ وأنصبتُ نهارَكَ قالَ فيصعدُ القرآنُ إلى السَّماءِ أسرعَ منَ الطَّرفِ فيسألُ اللَّهَ ذلكَ لهُ فيعطيهُ ذلك فينزلُ بهِ ألفُ ألفٍ من مقرَّبي السَّماءِ السَّادسةِ فيجيءُ القرآنُ فيحيِّيهِ فيقولُ هلِ استوحشتَ ما زدتُ منذُ فارقتُكَ أن كلَّمتُ اللَّهَ تباركَ وتعالى حتَّى أحدثَ لكَ فراشًا ودثارًا ومفتاحًا وقد جئتُكَ بهِ فقم حتَّى تفرشَكَ الملائكةُ قالَ فتنهضُهُ الملائكةُ إنهاضًا لطيفًا ثمَّ تفتحُ لهُ في قبرِهِ مسيرةَ أربعمائةِ عامٍ ثمَّ يوضَعُ لهُ فراشٌ بطانتُهُ من حريرٍ أخضرَ حشْوهُ المسكُ الأذفرُ وتوضَعُ لهُ مرافقُ عندَ رجلَيهِ ورأسِهِ منَ السُّندسِ الأخضرِ والإستبرقِ ويُسرَجُ لهُ سراجانِ من نورِ الجنَّةِ عندَ رأسِهِ ورجلَيهِ يزهرانِ إلى يومِ القيامةِ ثمَّ تضجعُهُ الملائكةُ على شقِّهِ الأيمنِ مستقبلَ القبلةِ ثمَّ يؤتَى بياسمينِ الجنَّةِ وتصعدُ عنهُ ويبقى هوَ والقرآنُ فيأخذُ القرآنُ الياسمينَ فيضعُهُ على أنفِهِ غضًّا فينشقُهُ حتَّى يُبعثَ ويرجعُ القرآنُ إلى أهلِهِ فيخبرُهم كلَّ يومٍ وليلةٍ ويتعاهدُهُ كما يتعاهدُ الوالدُ الشَّفيقُ ولدَهُ بالخيرِ فإن تعلَّمَ أحدٌ من ولدِهِ القرآنَ بشَّرَهُ بذلكَ وإن كانَ عقبهُ عقبَ سوءٍ دعا لهم بالصَّلاحِ والإقبالِ

14 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَخمًا مُفخَّمًا، يَتَلألَأُ وَجهُه تَلَألُؤَ القَمَرِ لَيلَةِ البَدْرِ، وأطوَلَ من المَرْبوعِ ، وأقصَرَ من المُشذَّبِ، رَجِلَ الشَّعَرِ ، إذا تَفرَّقتْ عَقيصَتُه فَرَقَ، فلا يُجاوِزُ شَعَرُه شَحمَةَ أُذُنيْهِ إذا هو وفَّره، أزْهَرَ اللَّوْنِ، واسِعَ الجَبينِ ، أزَجَّ الحَواجِبِ، سوابِغَ من غَيرِ قَرَنٍ، بينَهما عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغَضَبُ، أقْنى العِرْنينَ، له نورٌ يَعْلوه، يَحسَبُه مَن لم يتأمَّلْه أشَمَّ، كَثَّ اللِّحْيةِ ، سَهْلَ الخَدَّينِ، ضَليعَ الفَمِ ، أشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأسْنانِ، دقيقَ المَسْرُبَةِ ، كأنَّ عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ في صَفاءِ الفِضَّةِ، مُعتَدِلَ الخَلْقِ، بادِنَ، مُتَماسِكَ، سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ، عَريضَ الصَّدْرِ بعيدَ ما بين المَنكِبيْنِ، ضَخْمِ الكَراديسِ ، أنْوَرَ المُتَجرَّدِ، مَوْصولَ ما بين اللَّبَّةِ والسُّرَّةِ بشَعَرٍ يَجْري كالخَطِّ، عارِيَ اليَدَينِ والبَطْنِ ممَّا سِوى ذلك، أشْعَرَ الذِّراعيْنِ والمَنكِبينِ وأعالي الصَّدرِ، رَحْبَ الراحَةِ، سَبِطَ القَصَبِ، شَثَنَ الكَفَّينِ والقَدَمينِ، سائِلَ الأطْرافِ، خَمَصانَ الأَخمَصينِ، مَسيحَ القَدَمينِ يَنْبو عنهما الماءُ، إذا زال زال قُلْعًا، وتخطَّى تَكَفِّيًا، ويَمْشي هَوْنًا، ذَريعَ المِشْيَةِ، إذا مَشى كأنَّما يَنحَطُّ من صَبَبٍ ، وإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ معًا، خافِضَ الطَّرْفِ ، نَظَرُه إلى الأرضِ أطوَلُ من نَظَرِه إلى السَّماءِ، جُلُّ نَظَرِه المُلاحَظَةُ، يَسوقُ أصْحابَه، يَبدُرُ مَن لَقِيَ بالسَّلامِ، قُلتُ: صِفْ لي مَنطِقَه. قال كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُتَواصِلَ الأحْزانِ، دائِمَ الفِكْرَةِ، ليست له راحَةٌ، لا يَتَكلَّمُ في غَيرِ حاجَةٍ، طَويلَ الصَّمْتِ، يَفْتتِحُ الكَلامَ ويَختِمُه بأشْداقِه، ويَتكَلَّمُ بجَوامِعِ الكَلِمِ، فَصْلٌ لا فُضولَ ولا تَقْصيرَ، دَمِثَ ليس بالجافي ولا المُهينِ، يُعظِّمُ النِّعمَةَ وإنْ دَقَّتْ، لا يَذُمُّ ذَواقًا ولا يَمدَحُه، ولا تُغضِبُه الدُّنيا ولا ما كان لها، فإذا نُوزعِ َالحَقَّ لم يَعرِفْه أحَدٌ ولم يَقُمْ لغَضَبِه شَيءٌ، لا يَغضَبُ لنَفْسِه ولا يَنتَصِرُ لها، إذا أشارَ أشارَ بكَفِّه كُلِّها، وإذا تَعجَّبَ قَلَبَها، وإذا تَحدَّثَ اتَّصَلَ بها، فيَضرِبُ بباطِنِ راحَةِ اليُمْنى باطِنَ إبهامِه اليُسْرى، وإذا غَضِبَ أعْرَضَ وأشاحَ، وإذا ضَحِكَ غَضَّ طَرْفَه ، جُلُّ ضَحِكِه التَّبسُّمُ، ويَفتَرُّ عن مِثلِ حَبِّ الغَمامِ، فكَتَمَها الحُسَينُ زمانًا ثم حدَّثتُه فوَجَدتُه قد سَبَقَني إليه، فسَأَلَه عمَّا سَأَلتُه ووَجَدتُه قد سَأَلَ أباه عن مَدخَلِه ومَجلِسِه ومَخرَجِه وشَكلِه، فلم يَدَعْ منه شيئًا، قال الحُسَينُ: سَأَلتُ أبي عن دُخولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: كان دُخولُه لنَفْسِه مَأْذونٌ له في ذلك، فكان إذا أَوى إلى مَنزِلِه جزَّأ نَفْسَه ثَلاثةَ أجْزاءٍ: جُزءٌ للهِ، وجُزءٌ لأهْلِه، وجُزءٌ لنَفْسِه، ثم جزَّأ نَفْسَه بينَه وبين النَّاسِ، فيَرُدُّ ذلك على العامَّةِ بالخاصَّةِ، فلا يَدَّخِرُ عنهم شيئًا، فكان من سِيرَتِه في جُزءِ الأُمَّةِ، إيثارُ أهْلِ الفَضْلِ بإذْنِه، وقَسْمُه على قَدْرِ فَضْلِهم في الدِّينِ، فمنهم ذو الحاجَةِ، ومنهم ذو الحاجَتَينِ، ومنهم ذو الحَوائِجِ فيَتَشاغَلُ بهم فيما يُصلِحُهم ويُلائِمُهم ويُخبِرُهم بالذي يَنبَغي لهم، ويقولُ: لِيُبلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ، وأبْلِغوا في حاجَةِ مَن لا يَستطيعُ إبلاغَها، يُثبِّتُ اللهُ قَدَميهِ يَومَ القيامَةِ، لا يُذكَرُ عِندَه إلَّا ذاك، ولا يَقبَلُ من أَحَدٍ غيرَه يَدخُلون رُوَّادًا ولا يَتَفرَّقون إلَّا عن ذَواقٍ، ويَخرُجونَ أَدِلَّةً، قال: فسَأَلتُه عن مَخرَجِه كيف كان يَصنَعُ فيه؟ فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخزُنُ لسانَه إلَّا ممَّا يَنفَعُهم ويُؤلِّفُهم ولا يُفرِّقُهم، أو قال: ولا يُنفِّرُهم، فيُكرِمُ كريمَ كُلِّ قَومٍ، ويُولِّيهِ عليهم، ويَحذَرُ الناسَ، ويَحترِسُ منهم من غَيرِ أنْ يَطوِيَ عن أحَدٍ بِشْرَه ولا خُلُقَه، يَتفقَّدُ أصْحابَه، ويَسْألُ النَّاسَ عمَّا في الناسِ، ويُحسِّنُ الحَسَنَ ويُقوِّيهِ ويُقبِّحُ القُبحَ ويُوهِنُه، مُعتدِلَ الأمْرِ، غيرَ مُختَلِفٍ، لا يَغفُلُ مَخافَةَ أنْ يَغفُلوا، أو يَميلوا لكُلِّ حالٍ عِندَه عَتادٌ، لا يَقصُرُ عن الحَقِّ ولا يَجوزُه، الذين يَلونَه من الناسِ خِيارُهم، أفضَلُهم عِندَه أعْظَمُهم نَصيحَةً، وأعْظَمُهم عِندَه مَنزِلَةً أحْسَنُهم مُواساةً ومُؤازَرَةً، فسَأَلتُه عن مَجلِسِه. فقال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَجلِسُ، ولا يقومُ إلَّا على ذِكْرِ اللهِ، ولا يُوطِّنُ الأماكنَ ويَنْهى عن إيطانِها، وإذا انتَهى إلى قَومٍ جَلَسَ حيث يَنتَهي به المَجلِسُ، ويأمُرُ بذلك، ويُعْطي كُلَّ جُلَسائِه بنَصيبِهم لا يَحسَبُ جَليسُه أنَّ أحدًا أكْرَمُ عليه منه، مَن جالَسَه أو قاوَمَه في حاجَةٍ صابَرَه حتى يكونَ هو المُتصَرِّفُ، ومَن سَأَلَه حاجَةً لم يَرُدَّه إلَّا بها أو بمَيْسورٍ من القَولِ، قد وَسِعَ الناسَ منه بَسْطُه وخُلُقُه، فصار لهم أبًا، وصاروا عِندَه في الحَقِّ سَواءً، مَجلِسُه مَجلِسُ حِلْمٍ وحَياءٍ وصَبْرٍ وأَمانَةٍ لا تُرفَعُ فيه الأصْواتُ، ولا تُؤبَنُ فيه الحُرَمُ، ولا تُنْثى فَلَتاتُه، مُتعادِلينَ مُتَواصينَ فيه بالتَّقْوَى، مُتَواضِعينَ يُوقِّرونَ الكَبيرَ، ويَرحَمون الصَّغيرَ، ويُؤثِرون ذَوي الحاجَةِ، ويَحفَظونَ الغَريبَ. قال: قُلتُ: كيف كانت سيرتُه في جُلَسَائِه؟ قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دائِمَ البِشْرِ، سَهْلَ الخَلْقِ، لَيِّنَ الجانِبِ، ليس بفَظٍّ، ولا غَليظٍ، ولا صخَّابٍ، ولا فاحِشٍ، ولا عيَّابٍ، ولا مدَّاحٍ، يَتَغافَلُ عمَّا لا يَشْتَهى، ولا يَخيبُ، قَد تَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: المِراءِ، والإكْثارِ، وممَّا لا يَعْنيهِ، وتَرَكَ نَفْسَه من ثَلاثٍ: كان لا يَذُمُّ أحدًا، ولا يُعيِّرُه، ولا يَطلُبُ عَورَتَه، ولا يَتَكلَّمُ إلَّا فيما رجا ثَوابَه، إذا تكلَّمَ أطْرَقَ جُلساؤُه، كأنَّما على رُؤوسِهم الطَّيرُ، وإذا سَكَتَ تكلَّموا، ولا يَتَنازَعونَ عِندَه، مَنْ تكلَّم أنْصَتوا له حتى يَفرُغَ حَديثُهم عِندَه حَديثُ أوَّليهم، يَضحَكُ ممَّا يَضحَكون منه، ويَتَعجَّبُ ممَّا يَتَعجَّبون منه، ويَصبِرُ للغَريبِ على الهَفْوةِ في مَنطِقِه ومَسْأَلتِه حتى إذا كان أصْحابُه ليستَجْلِبوهم، ويقولُ: إذا رَأَيتُم طالِبَ الحاجَةِ فأرْشِدُوه، ولا يَقبَلُ الثَّناءَ إلَّا مِن مُكافِئٍ، ولا يَقطَعُ على أحَدٍ حَديثَه حتى يَجوزَه، فيَقطَعَه بنَهْيٍ أو قِيامٍ، قال: قُلتُ: كيف كان سُكوتُه؟ قال: كان سُكوتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أربَعٍ: على الحِلْمِ، والحَذَرِ، والتَّقْديرِ، والتَّفكُّرِ، فأمَّا تَقديرُه ففي تَسْويَتِه النَّظَرَ والاسْتِماعَ بين الناسِ، وأمَّا تَذَكُّرُه -أو قال تَفَكُّرُه- ففيما يَبْقى ويَفْنى، وجُمِعَ له الحِلْمُ في الصَّبْرِ، فكان لا يوصِبُه ولا يَسْتَفِزُّه، وجُمِعَ له الحَذَرُ في أربعٍ: أخْذِه بالحُسْنى لِيَقْتَدوا به، وتَرْكِه القَبيحَ لِيَنْتَهوا عنه، وإجْهادِه الرَّأْيَ فيما يُصلِحُ أُمَّتَه، والقيامِ فيما يَجمَعُ لهم الدُّنيا والآخِرَةَ.