الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

31 - عن فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ، أنَّ أَبَا عَمْرِو بنَ حَفْصٍ طَلَّقَهَا البَتَّةَ ، وَهو غَائِبٌ، فأرْسَلَ إِلَيْهَا وَكِيلُهُ بشَعِيرٍ، فَسَخِطَتْهُ، فَقالَ: وَاللَّهِ ما لَكِ عَلَيْنَا مِن شيءٍ، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ ذلكَ له، فَقالَ: ليسَ لَكِ عليه نَفَقَةٌ، فأمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ في بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ، ثُمَّ قالَ: تِلْكِ امْرَأَةٌ يَغْشَاهَا أَصْحَابِي، اعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فإنَّه رَجُلٌ أَعْمَى تَضَعِينَ ثِيَابَكِ، فَإِذَا حَلَلْتِ فَآذِنِينِي ، قالَتْ: فَلَمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ له أنَّ مُعَاوِيَةَ بنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِي، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمَّا أَبُو جَهْمٍ، فلا يَضَعُ عَصَاهُ عن عَاتِقِهِ ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لا مَالَ له، انْكِحِي أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قالَ: انْكِحِي أُسَامَةَ، فَنَكَحْتُهُ، فَجَعَلَ اللَّهُ فيه خَيْرًا، وَاغْتَبَطْتُ بهِ.

32 - جَاءَ أَبُو مُوسَى إلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ فَقالَ: السَّلَامُ علَيْكُم هذا عبدُ اللهِ بنُ قَيْسٍ، فَلَمْ يَأْذَنْ له، فَقالَ: السَّلَامُ علَيْكُم هذا أَبُو مُوسَى، السَّلَامُ علَيْكُم هذا الأشْعَرِيُّ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقالَ: رُدُّوا عَلَيَّ رُدُّوا عَلَيَّ، فَجَاءَ فَقالَ: يا أَبَا مُوسَى ما رَدَّكَ؟ كُنَّا في شُغْلٍ، قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: الاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ، فإنْ أُذِنَ لَكَ، وإلَّا فَارْجِعْ قالَ: لَتَأْتِيَنِّي علَى هذا ببَيِّنَةٍ، وإلَّا فَعَلْتُ وَفَعَلْتُ، فَذَهَبَ أَبُو مُوسَى. قالَ عُمَرُ: إنْ وَجَدَ بَيِّنَةً تَجِدُوهُ عِنْدَ المِنْبَرِ عَشِيَّةً، وإنْ لَمْ يَجِدْ بَيِّنَةً فَلَمْ تَجِدُوهُ، فَلَمَّا أَنْ جَاءَ بالعَشِيِّ وَجَدُوهُ، قالَ: يا أَبَا مُوسَى، ما تَقُولُ؟ أَقَدْ وَجَدْتَ؟ قالَ: نَعَمْ، أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ، قالَ: عَدْلٌ، قالَ: يا أَبَا الطُّفَيْلِ ما يقولُ هذا؟ قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ ذلكَ يا ابْنَ الخَطَّابِ فلا تَكُونَنَّ عَذَابًا علَى أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: سُبْحَانَ اللهِ إنَّما سَمِعْتُ شيئًا، فأحْبَبْتُ أَنْ أَتَثَبَّتَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري وأبي بن كعب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2154
التصنيف الموضوعي: استئذان - كيف الاستئذان استئذان - كم مرة يسلم وهو يستأذن علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

33 - أَرْسَلَ إلَيَّ زَوْجِي أبو عَمْرِو بنُ حَفْصِ بنِ المُغِيرَةِ، عَيَّاشَ بنَ أبِي رَبِيعَةَ بطَلاقِي، وأَرْسَلَ معهُ بخَمْسَةِ آصُعِ تَمْرٍ، وخَمْسَةِ آصُعِ شَعِيرٍ، فَقُلتُ: أما لي نَفَقَةٌ إلَّا هذا؟ ولا أعْتَدُّ في مَنْزِلِكُمْ؟ قالَ: لا، قالَتْ: فَشَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيابِي، وأَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. فقالَ: كَمْ طَلَّقَكِ؟ قُلتُ: ثَلاثًا، قالَ: صَدَقَ، ليسَ لَكِ نَفَقَةٌ، اعْتَدِّي في بَيْتِ ابْنِ عَمِّكِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فإنَّه ضَرِيرُ البَصَرِ ، تُلْقِي ثَوْبَكِ عِنْدَهُ، فإذا انْقَضَتْ عِدَّتُكِ فَآذِنِينِي قالَتْ: فَخَطَبَنِي خُطّابٌ منهمْ مُعاوِيَةُ، وأَبُو الجَهْمِ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مُعاوِيَةَ تَرِبٌ، خَفِيفُ الحالِ، وأَبُو الجَهْمِ منه شِدَّةٌ علَى النِّساءِ، أوْ يَضْرِبُ النِّساءَ، أوْ نَحْوَ هذا، ولَكِنْ عَلَيْكِ بأُسامَةَ بنِ زَيْدٍ. [وفي رواية]: : دَخَلْتُ أنا وأَبُو سَلَمَةَ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ ، علَى فاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ، فَسَأَلْناها، فقالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ أبِي عَمْرِو بنِ حَفْصِ بنِ المُغِيرَةِ، فَخَرَجَ في غَزْوَةِ نَجْرانَ وساقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، وزادَ قالَتْ: فَتَزَوَّجْتُهُ، فَشَرَّفَنِي اللَّهُ بابْنِ زَيْدٍ، وكَرَّمَنِي اللَّهُ بابْنِ زَيْدٍ.

34 -  أنَّ أَبَا عَمْرِو بنَ حَفْصِ بنِ المُغِيرَةِ خَرَجَ مع عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ إلى اليَمَنِ، فأرْسَلَ إلى امْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ بتَطْلِيقَةٍ كَانَتْ بَقِيَتْ مِن طَلَاقِهَا، وَأَمَرَ لَهَا الحَارِثَ بنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بنَ أَبِي رَبِيعَةَ بنَفَقَةٍ، فَقالَا لَهَا: وَاللَّهِ ما لَكِ نَفَقَةٌ إلَّا أَنْ تَكُونِي حَامِلًا، فأتَتِ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ له قَوْلَهُمَا، فَقالَ: لا نَفَقَةَ لَكِ، فَاسْتَأْذَنَتْهُ في الانْتِقَالِ، فأذِنَ لَهَا، فَقالَتْ: أَيْنَ يا رَسولَ اللهِ؟ فَقالَ: إلى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَكانَ أَعْمَى، تَضَعُ ثِيَابَهَا عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهَا، فَلَمَّا مَضَتْ عِدَّتُهَا أَنْكَحَهَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ. فَأَرْسَلَ إلَيْهَا مَرْوَانُ قَبِيصَةَ بنَ ذُؤَيْبٍ يَسْأَلُهَا عَنِ الحَديثِ، فَحَدَّثَتْهُ به، فَقالَ مَرْوَانُ: لَمْ نَسْمَعْ هذا الحَدِيثَ إلَّا مِنِ امْرَأَةٍ، سَنَأْخُذُ بالعِصْمَةِ الَّتي وَجَدْنَا النَّاسَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ فَاطِمَةُ حِينَ بَلَغَهَا قَوْلُ مَرْوَانَ: فَبَيْنِي وبيْنَكُمُ القُرْآنُ؛ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ} [الطلاق: 1] الآيَةَ، قالَتْ: هذا لِمَن كَانَتْ له مُرَاجَعَةٌ، فأيُّ أَمْرٍ يَحْدُثُ بَعْدَ الثَّلَاثِ؟ فَكيفَ تَقُولونَ: لا نَفَقَةَ لَهَا إذَا لَمْ تَكُنْ حَامِلًا؟ فَعَلَامَ تَحْبِسُونَهَا؟

35 - عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ تَمَارَى، هو وَالْحُرُّ بنُ قَيْسِ بنِ حِصْنٍ الفَزَارِيُّ في صَاحِبِ مُوسَى عليه السَّلَامُ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: هو الخَضِرُ، فَمَرَّ بهِما أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ الأنْصَارِيُّ، فَدَعَاهُ ابنُ عَبَّاسٍ فَقالَ: يا أَبَا الطُّفَيْلِ هَلُمَّ إلَيْنَا، فإنِّي قدْ تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هذا في صَاحِبِ مُوسَى الذي سَأَلَ السَّبِيلَ إلى لُقِيِّهِ، فَهلْ سَمِعْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ؟ فَقالَ أُبَيٌّ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: بيْنَما مُوسَى في مَلَإٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقالَ له: هلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟ قالَ مُوسَى لَا، فأوْحَى اللَّهُ إلى مُوسَى بَلْ عَبْدُنَا الخَضِرُ قالَ: فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إلى لُقِيِّهِ، فَجَعَلَ اللَّهُ له الحُوتَ آيَةً ، وَقِيلَ له: إذَا افْتَقَدْتَ الحُوتَ فَارْجِعْ فإنَّكَ سَتَلْقَاهُ، فَسَارَ مُوسَى ما شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسِيرَ، ثُمَّ قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، فَقالَ فَتَى مُوسَى، حِينَ سَأَلَهُ الغَدَاءَ: (أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وَما أَنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ)، فَقالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا) فَوَجَدَا خَضِرًا. فَكانَ مِن شَأْنِهِما ما قَصَّ اللَّهُ في كِتَابِهِ. إِلَّا أنَّ يُونُسَ قالَ: فَكانَ يَتَّبِعُ أَثَرَ الحُوتِ في البَحْرِ.

36 - أَرْسَلَنِي أَصْحَابِي إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ لهمُ الحُمْلَانَ، إذْ هُمْ معهُ في جَيْشِ العُسْرَةِ، وَهي غَزْوَةُ تَبُوكَ ، فَقُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، إنَّ أَصْحَابِي أَرْسَلُونِي إلَيْكَ لِتَحْمِلَهُمْ، فَقالَ: وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ علَى شيءٍ، وَوَافَقْتُهُ وَهو غَضْبَانُ وَلَا أَشْعُرُ، فَرَجَعْتُ حَزِينًا مِن مَنْعِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَمِنْ مَخَافَةِ أَنْ يَكونَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ وَجَدَ في نَفْسِهِ عَلَيَّ، فَرَجَعْتُ إلى أَصْحَابِي، فأخْبَرْتُهُمُ الذي قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمْ أَلْبَثْ إلَّا سُوَيْعَةً إذْ سَمِعْتُ بلَالًا يُنَادِي: أَيْ عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ فأجَبْتُهُ، فَقالَ: أَجِبْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدْعُوكَ، فَلَمَّا أَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: خُذْ هَذَيْنِ القَرِينَيْنِ ، وَهَذَيْنِ القَرِينَيْنِ ، وَهَذَيْنِ القَرِينَيْنِ ، لِسِتَّةِ أَبْعِرَةٍ ابْتَاعَهُنَّ حِينَئِذٍ مِن سَعْدٍ، فَانْطَلِقْ بهِنَّ إلى أَصْحَابِكَ، فَقُلْ: إنَّ اللَّهَ، أَوْ قالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ فَارْكَبُوهُنَّ، قالَ أَبُو مُوسَى: فَانْطَلَقْتُ إلى أَصْحَابِي بهِنَّ، فَقُلتُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَحْمِلُكُمْ علَى هَؤُلَاءِ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لا أَدَعُكُمْ حتَّى يَنْطَلِقَ مَعِي بَعْضُكُمْ إلى مَن سَمِعَ مَقالَةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ سَأَلْتُهُ لَكُمْ، وَمَنْعَهُ في أَوَّلِ مَرَّةٍ، ثُمَّ إعْطَاءَهُ إيَّايَ بَعْدَ ذلكَ، لا تَظُنُّوا أَنِّي حَدَّثْتُكُمْ شيئًا لَمْ يَقُلْهُ، فَقالوا لِي: وَاللَّهِ إنَّكَ عِنْدَنَا لَمُصَدَّقٌ، وَلَنَفْعَلَنَّ ما أَحْبَبْتَ، فَانْطَلَقَ أَبُو مُوسَى بنَفَرٍ منهمْ، حتَّى أَتَوُا الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَنْعَهُ إيَّاهُمْ، ثُمَّ إعْطَاءَهُمْ بَعْدُ، فَحَدَّثُوهُمْ بما حَدَّثَهُمْ به أَبُو مُوسَى سَوَاءً.

37 - سَمِعْتُ عَائِشَةَ تُحَدِّثُ فَقالَتْ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَعَنِّي؟ قُلْنَا: بَلَى. [وفي رواية] عَنْ مُحَمَّدِ بنِ قَيْسِ بنِ مَخْرَمَةَ بنِ المُطَّلِبِ، أنَّهُ قالَ يَوْمًا: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ أُمِّي؟ قالَ: فَظَنَنَّا أنَّهُ يُرِيدُ أُمَّهُ الَّتي وَلَدَتْهُ، قالَ: قالَتْ عَائِشَةُ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ قُلْنَا: بَلَى، قالَ: قالَتْ: لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتي الَّتي كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيهَا عِندِي، انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ، وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُما عِنْدَ رِجْلَيْهِ، وَبَسَطَ طَرَفَ إزَارِهِ علَى فِرَاشِهِ، فَاضْطَجَعَ، فَلَمْ يَلْبَثْ إلَّا رَيْثَما ظَنَّ أَنْ قدْ رَقَدْتُ، فأخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا ، وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا ، وَفَتَحَ البَابَ فَخَرَجَ، ثُمَّ أَجَافَهُ رُوَيْدًا ، فَجَعَلْتُ دِرْعِي في رَأْسِي، وَاخْتَمَرْتُ، وَتَقَنَّعْتُ إزَارِي، ثُمَّ انْطَلَقْتُ علَى إثْرِهِ، حتَّى جَاءَ البَقِيعَ فَقَامَ، فأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ، فأسْرَعَ فأسْرَعْتُ، فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ، فأحْضَرَ فأحْضَرْتُ، فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ، فليسَ إلَّا أَنِ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ، فَقالَ: ما لَكِ يا عَائِشُ؟ حَشْيَا رَابِيَةً؟ قالَتْ: قُلتُ: لا شَيءَ، قالَ: لَتُخْبِرِينِي، أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الخَبِيرُ ، قالَتْ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فأخْبَرْتُهُ، قالَ: فأنْتِ السَّوَادُ الذي رَأَيْتُ أَمَامِي؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَلَهَدَنِي في صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي، ثُمَّ قالَ: أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسولُهُ؟! قالَتْ: مَهْما يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ، نَعَمْ، قالَ: فإنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ، فَنَادَانِي، فأخْفَاهُ مِنْكِ، فأجَبْتُهُ، فأخْفَيْتُهُ مِنْكِ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ، وَظَنَنْتُ أَنْ قدْ رَقَدْتِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي، فَقالَ: إنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ البَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لهمْ، قالَتْ: قُلتُ: كيفَ أَقُولُ لهمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: قُولِي: السَّلَامُ علَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ المُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وإنَّا -إنْ شَاءَ اللَّهُ- بكُمْ لَلَاحِقُونَ.

38 - لَمَّا فَرَغَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، مِن حُنَيْنٍ، بَعَثَ أَبَا عَامِرٍ علَى جَيْشٍ إلى أَوْطَاسٍ ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ، فَقُتِلَ دُرَيْدٌ وَهَزَمَ اللَّهُ أَصْحَابَهُ، فَقالَ أَبُو مُوسَى: وَبَعَثَنِي مع أَبِي عَامِرٍ، قالَ: فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ في رُكْبَتِهِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِن بَنِي جُشَمٍ بسَهْمٍ، فأثْبَتَهُ في رُكْبَتِهِ فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ فَقُلتُ: يا عَمِّ مَن رَمَاكَ؟ فأشَارَ أَبُو عَامِرٍ إلى أَبِي مُوسَى، فَقالَ: إنَّ ذَاكَ قَاتِلِي، تَرَاهُ ذلكَ الذي رَمَانِي، قالَ أَبُو مُوسَى: فَقَصَدْتُ له فَاعْتَمَدْتُهُ فَلَحِقْتُهُ، فَلَمَّا رَآنِي وَلَّى عَنِّي ذَاهِبًا، فَاتَّبَعْتُهُ وَجَعَلْتُ أَقُولُ له: أَلَا تَسْتَحْيِي؟ أَلَسْتَ عَرَبِيًّا؟ أَلَا تَثْبُتُ؟ فَكَفَّ، فَالْتَقَيْتُ أَنَا وَهُوَ، فَاخْتَلَفْنَا أَنَا وَهو ضَرْبَتَيْنِ، فَضَرَبْتُهُ بالسَّيْفِ فَقَتَلْتُهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إلى أَبِي عَامِرٍ فَقُلتُ: إنَّ اللَّهَ قدْ قَتَلَ صَاحِبَكَ، قالَ: فَانْزِعْ هذا السَّهْمَ، فَنَزَعْتُهُ فَنَزَا منه المَاءُ، فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَقُلْ له: يقولُ لكَ أَبُو عَامِرٍ: اسْتَغْفِرْ لِي. قالَ: وَاسْتَعْمَلَنِي أَبُو عَامِرٍ علَى النَّاسِ، وَمَكَثَ يَسِيرًا ثُمَّ إنَّه مَاتَ، فَلَمَّا رَجَعْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ دَخَلْتُ عليه، وَهو في بَيْتٍ علَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ ، وَعليه فِرَاشٌ، وَقَدْ أَثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بظَهْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَجَنْبَيْهِ، فأخْبَرْتُهُ بخَبَرِنَا وَخَبَرِ أَبِي عَامِرٍ، وَقُلتُ له: قالَ: قُلْ له: يَسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ منه، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ حتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَومَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِن خَلْقِكَ، أَوْ مِنَ النَّاسِ فَقُلتُ: وَلِي، يا رَسولَ اللهِ، فَاسْتَغْفِرْ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ يَومَ القِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا. قالَ أَبُو بُرْدَةَ: إحَدَاهُما لأَبِي عَامِرٍ، وَالأُخْرَى لأَبِي مُوسَى.

39 - أنَّهُ سَأَلَ فَاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ -وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ- فَقالَ: حَدِّثِينِي حَدِيثًا سَمِعْتِيهِ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لا تُسْنِدِيهِ إلى أَحَدٍ غيرِهِ، فَقالَتْ: لَئِنْ شِئْتَ لَأَفْعَلَنَّ، فَقالَ لَهَا: أَجَلْ حَدِّثِينِي، فَقالَتْ: نَكَحْتُ ابْنَ المُغِيرَةِ، وَهو مِن خِيَارِ شَبَابِ قُرَيْشٍ يَومَئذٍ، فَأُصِيبَ في أَوَّلِ الجِهَادِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا تَأَيَّمْتُ خَطَبَنِي عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ في نَفَرٍ مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَخَطَبَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى مَوْلَاهُ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَكُنْتُ قدْ حُدِّثْتُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ أُسَامَةَ، فَلَمَّا كَلَّمَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قُلتُ: أَمْرِي بيَدِكَ، فأنْكِحْنِي مَن شِئْتَ، فَقالَ: انْتَقِلِي إلى أُمِّ شَرِيكٍ. وَأُمُّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ غَنِيَّةٌ مِنَ الأنْصَارِ، عَظِيمَةُ النَّفَقَةِ في سَبيلِ اللهِ، يَنْزِلُ عَلَيْهَا الضِّيفَانُ، فَقُلتُ: سَأَفْعَلُ، فَقالَ: لا تَفْعَلِي، إنَّ أُمَّ شَرِيكٍ امْرَأَةٌ كَثِيرَةُ الضِّيفَانِ؛ فإنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْقُطَ عَنْكِ خِمَارُكِ، أَوْ يَنْكَشِفَ الثَّوْبُ عن سَاقَيْكِ، فَيَرَى القَوْمُ مِنْكِ بَعْضَ ما تَكْرَهِينَ، وَلَكِنِ انْتَقِلِي إلى ابْنِ عَمِّكِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهو رَجُلٌ مِن بَنِي فِهْرٍ؛ فِهْرِ قُرَيْشٍ، وَهو مِنَ البَطْنِ الَّذي هي منه. فَانْتَقَلْتُ إلَيْهِ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتي سَمِعْتُ نِدَاءَ المُنَادِي -مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يُنَادِي: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَخَرَجْتُ إلى المَسْجِدِ، فَصَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَكُنْتُ في صَفِّ النِّسَاءِ الَّتي تَلِي ظُهُورَ القَوْمِ، فَلَمَّا قَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَاتَهُ جَلَسَ علَى المِنْبَرِ وَهو يَضْحَكُ، فَقالَ: لِيَلْزَمْ كُلُّ إنْسَانٍ مُصَلَّاهُ ، ثُمَّ قالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟ قالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: إنِّي وَاللَّهِ ما جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا، فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحدَّثَني حَدِيثًا وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عن مَسِيحِ الدَّجَّالِ. حدَّثَني أنَّهُ رَكِبَ في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مع ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِن لَخْمٍ وَجُذَامَ ، فَلَعِبَ بهِمِ المَوْجُ شَهْرًا في البَحْرِ، ثُمَّ أَرْفَؤُوا إلى جَزِيرَةٍ في البَحْرِ حتَّى مَغْرِبِ الشَّمْسِ، فَجَلَسُوا في أَقْرُبِ السَّفِينَةِ، فَدَخَلُوا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْهُمْ دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يَدْرُونَ ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ؛ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقالوا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ ، قالوا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: أَيُّهَا القَوْمُ، انْطَلِقُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، قالَ: لَمَّا سَمَّتْ لَنَا رَجُلًا فَرِقْنَا منها أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً، قالَ: فَانْطَلَقْنَا سِرَاعًا حتَّى دَخَلْنَا الدَّيْرَ ، فَإِذَا فيه أَعْظَمُ إنْسَانٍ رَأَيْنَاهُ قَطُّ خَلْقًا، وَأَشَدُّهُ وِثَاقًا ، مَجْمُوعَةٌ يَدَاهُ إلى عُنُقِهِ، ما بيْنَ رُكْبَتَيْهِ إلى كَعْبَيْهِ بالحَدِيدِ، قُلْنَا: وَيْلَكَ! ما أَنْتَ؟ قالَ: قدْ قَدَرْتُمْ علَى خَبَرِي، فأخْبِرُونِي ما أَنْتُمْ؟ قالوا: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ العَرَبِ رَكِبْنَا في سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ، فَصَادَفْنَا البَحْرَ حِينَ اغْتَلَمَ، فَلَعِبَ بنَا المَوْجُ شَهْرًا، ثُمَّ أَرْفَأْنَا إلى جَزِيرَتِكَ هذِه، فَجَلَسْنَا في أَقْرُبِهَا، فَدَخَلْنَا الجَزِيرَةَ، فَلَقِيَتْنَا دَابَّةٌ أَهْلَبُ كَثِيرُ الشَّعَرِ، لا يُدْرَى ما قُبُلُهُ مِن دُبُرِهِ مِن كَثْرَةِ الشَّعَرِ، فَقُلْنَا: وَيْلَكِ! ما أَنْتِ؟ فَقالَتْ: أَنَا الجَسَّاسَةُ ، قُلْنَا: وَما الجَسَّاسَةُ؟ قالَتْ: اعْمِدُوا إلى هذا الرَّجُلِ في الدَّيْرِ ؛ فإنَّه إلى خَبَرِكُمْ بالأشْوَاقِ، فأقْبَلْنَا إلَيْكَ سِرَاعًا، وَفَزِعْنَا منها، وَلَمْ نَأْمَن أَنْ تَكُونَ شيطَانَةً. فَقالَ: أَخْبِرُونِي عن نَخْلِ بَيْسَانَ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: أَسْأَلُكُمْ عن نَخْلِهَا؛ هلْ يُثْمِرُ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّه يُوشِكُ أَنْ لا تُثْمِرَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ، قُلْنَا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قالوا: هي كَثِيرَةُ المَاءِ، قالَ: أَمَا إنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ، قالَ: أَخْبِرُونِي عن عَيْنِ زُغَرَ، قالوا: عن أَيِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قالَ: هلْ في العَيْنِ مَاءٌ؟ وَهلْ يَزْرَعُ أَهْلُهَا بمَاءِ العَيْنِ؟ قُلْنَا له: نَعَمْ، هي كَثِيرَةُ المَاءِ، وَأَهْلُهَا يَزْرَعُونَ مِن مَائِهَا، قالَ: أَخْبِرُونِي عن نَبِيِّ الأُمِّيِّينَ ما فَعَلَ؟ قالوا: قدْ خَرَجَ مِن مَكَّةَ وَنَزَلَ يَثْرِبَ ، قالَ: أَقَاتَلَهُ العَرَبُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: كيفَ صَنَعَ بهِمْ؟ فأخْبَرْنَاهُ أنَّهُ قدْ ظَهَرَ علَى مَن يَلِيهِ مِنَ العَرَبِ وَأَطَاعُوهُ، قالَ لهمْ: قدْ كانَ ذلكَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: أَمَا إنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لهمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، وإنِّي مُخْبِرُكُمْ عَنِّي؛ إنِّي أَنَا المَسِيحُ، وإنِّي أُوشِكُ أَنْ يُؤْذَنَ لي في الخُرُوجِ، فأخْرُجَ، فأسِيرَ في الأرْضِ فلا أَدَعَ قَرْيَةً إلَّا هَبَطْتُهَا في أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، غيرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ ؛ فَهُما مُحَرَّمَتَانِ عَلَيَّ كِلْتَاهُمَا، كُلَّما أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ وَاحِدَةً -أَوْ وَاحِدًا- منهما اسْتَقْبَلَنِي مَلَكٌ بيَدِهِ السَّيْفُ صَلْتًا، يَصُدُّنِي عَنْهَا، وإنَّ علَى كُلِّ نَقْبٍ منها مَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا. قالَتْ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَطَعَنَ بمِخْصَرَتِهِ في المِنْبَرِ: هذِه طَيْبَةُ ، هذِه طَيْبَةُ ، هذِه طَيْبَةُ -يَعْنِي المَدِينَةَ- أَلَا هلْ كُنْتُ حَدَّثْتُكُمْ ذلكَ؟ فَقالَ النَّاسُ: نَعَمْ. فإنَّه أَعْجَبَنِي حَديثُ تَمِيمٍ؛ أنَّهُ وَافَقَ الَّذي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عنْه، وَعَنِ المَدِينَةِ وَمَكَّةَ، أَلَا إنَّه في بَحْرِ الشَّأْمِ أَوْ بَحْرِ اليَمَنِ، لا، بَلْ مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هُوَ، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، مِن قِبَلِ المَشْرِقِ ما هو، وَأَوْمَأَ بيَدِهِ إلى المَشْرِقِ، قالَتْ: فَحَفِظْتُ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.


41 - قدِمَ وفْدُ عبدِ القيسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَنْهاكم عَنِ الدُّبَّاءِ ، والحَنْتَمِ، والنَّقيرِ، والمُقَيَّرِ . وفي حديثِ حمَّادٍ، جعَلَ مكانَ المُقَيَّرِ: المُزَفَّتِ .

42 - أَنْهاكُمْ عَمَّا يُنْبَذُ في الدُّبَّاءِ ، والنَّقِيرِ، والْحَنْتَمِ، والْمُزَفَّتِ. وَزادَ ابنُ مُعاذٍ، في حَديثِهِ عن أبِيهِ: قالَ: وقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِلأَشَجِّ، أشَجِّ عبدِ القَيْسِ: إنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُما اللَّهُ: الحِلْمُ ، والأناةُ.

43 - لَقِيتُ عَائِشَةَ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ النَّبِيذِ، فَحَدَّثَتْنِي أنَّ وَفْدَ عبدِ القَيْسِ قَدِمُوا علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَأَلُوا النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيذِ، فَنَهَاهُمْ أَنْ يَنْتَبِذُوا في الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ وَالْحَنْتَمِ.

44 - أنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ لَمَّا أتَوْا نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: يا نَبِيَّ اللهِ، جَعَلَنا اللَّهُ فِداءَكَ ماذا يَصْلُحُ لنا مِنَ الأشْرِبَةِ؟ فقالَ: لا تَشْرَبُوا في النَّقِيرِ ، قالوا: يا نَبِيَّ اللهِ، جَعَلَنا اللَّهُ فِداءَكَ، أوَ تَدْرِي ما النَّقِيرُ؟ قالَ: نَعَمْ، الجِذْعُ يُنْقَرُ وسَطُهُ، ولا في الدُّبَّاءِ ، ولا في الحَنْتَمَةِ ، وعلَيْكُم بالمُوكَى.

45 - سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ يقولُ عِنْدَ هذا المِنْبَرِ، وَأَشَارَ إلى مِنْبَرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: قَدِمَ وَفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الأشْرِبَةِ، فَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ. فَقُلتُ له: يا أَبَا مُحَمَّدٍ، وَالْمُزَفَّتِ؟ وَظَنَنَّا أنَّهُ نَسِيَهُ، فَقالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ يَومَئذٍ مِن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَقَدْ كانَ يَكْرَهُ.

46 - أنَّ أُناسًا مِن عبدِ القَيْسِ قَدِمُوا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا نَبِيَّ اللهِ، إنَّا حَيٌّ مِن رَبِيعَةَ، وبيْنَنا وبيْنَكَ كُفّارُ مُضَرَ، ولا نَقْدِرُ عَلَيْكَ إلَّا في أشْهُرِ الحُرُمِ، فَمُرْنا بأَمْرٍ نَأْمُرُ به مَن وراءَنا، ونَدْخُلُ به الجَنَّةَ إذا نَحْنُ أخَذْنا به، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ، وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: اعْبُدُوا اللَّهَ ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَقِيمُوا الصَّلاةَ، وآتُوا الزَّكاةَ، وصُومُوا رَمَضانَ، وأَعْطُوا الخُمُسَ مِنَ الغَنائِمِ، وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: عَنِ الدُّبَّاءِ ، والْحَنْتَمِ، والْمُزَفَّتِ، والنَّقِيرِ قالوا: يا نَبِيَّ اللهِ، ما عِلْمُكَ بالنَّقِيرِ؟ قالَ: بَلَى، جِذْعٌ تَنْقُرُونَهُ، فَتَقْذِفُونَ فيه مِنَ القُطَيْعاءِ ، قالَ سَعِيدٌ: أوْ قالَ: مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ تَصُبُّونَ فيه مِنَ الماءِ حتَّى إذا سَكَنَ غَلَيانُهُ شَرِبْتُمُوهُ، حتَّى إنَّ أحَدَكُمْ، أوْ إنَّ أحَدَهُمْ لَيَضْرِبُ ابْنَ عَمِّهِ بالسَّيْفِ قالَ: وفي القَوْمِ رَجُلٌ أصابَتْهُ جِراحَةٌ كَذلكَ قالَ، وكُنْتُ أخْبَؤُها حَياءً مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: فَفِيمَ نَشْرَبُ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: في أسْقِيَةِ الأدَمِ الَّتي يُلاثُ علَى أفْواهِها ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ أرْضَنا كَثِيرَةُ الجِرْذانِ، ولا تَبْقَى بها أسْقِيَةُ الأدَمِ، فقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: وإنْ أكَلَتْها الجِرْذانُ، وإنْ أكَلَتْها الجِرْذانُ، وإنْ أكَلَتْها الجِرْذانُ قالَ: وقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لأَشَجِّ عبدِ القَيْسِ: إنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُما اللَّهُ: الحِلْمُ والأناةُ. وَذَكَرَ أبا نَضْرَةَ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ لَمَّا قَدِمُوا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ... بمِثْلِ حَديثِ ابْنِ عُلَيَّةَ، غيرَ أنَّ فيه وتَذِيفُونَ فيه مِنَ القُطَيْعاءِ ، أوِ التَّمْرِ والْماءِ، ولَمْ يَقُلْ: قالَ سَعِيدٌ، أوْ قالَ مِنَ التَّمْرِ.

47 - كُنْتُ عِنْدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأتاهُ رَجُلانِ يَخْتَصِمانِ في أرْضٍ، فقالَ أحَدُهُما: إنَّ هذا انْتَزَى علَى أرْضِي يا رَسولَ اللهِ، في الجاهِلِيَّةِ، وهو امْرُؤُ القَيْسِ بنُ عابِسٍ الكِنْدِيُّ، وخَصْمُهُ رَبِيعَةُ بنُ عِبْدانَ، قالَ: بَيِّنَتُكَ قالَ: ليسَ لي بَيِّنَةٌ، قالَ: يَمِينُهُ قالَ: إذَنْ يَذْهَبُ بها، قالَ: ليسَ لكَ إلَّا ذاكَ، قالَ: فَلَمَّا قامَ لِيَحْلِفَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَنِ اقْتَطَعَ أرْضًا ظالِمًا، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبانُ . قالَ إسْحاقُ في رِوايَتِهِ: رَبِيعَةُ بنُ عَيْدانَ.

48 - قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا هذا الحَيَّ مِن رَبِيعَةَ، وقدْ حالَتْ بيْنَنا، وبيْنَكَ كُفّارُ مُضَرَ، فلا نَخْلُصُ إلَيْكَ إلَّا في شَهْرِ الحَرامِ، فَمُرْنا بأَمْرٍ نَعْمَلُ به، ونَدْعُو إلَيْهِ مَن وراءَنا، قالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ، وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: الإيمانِ باللَّهِ، ثُمَّ فَسَّرَها لهمْ، فقالَ: شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وأنَّ تُؤَدُّوا خُمُسَ ما غَنِمْتُمْ، وأَنْهاكُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ ، والْحَنْتَمِ، والنَّقِيرِ، والْمُقَيَّرِ . زادَ خَلَفٌ في رِوايَتِهِ: شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وعَقَدَ واحِدَةً.

49 - كُنْتُ أُتَرْجِمُ بيْنَ يَدَيِ ابْنِ عبَّاسٍ، وبيْنَ النَّاسِ، فأتَتْهُ امْرَأَةٌ، تَسْأَلُهُ عن نَبِيذِ الجَرِّ ، فقالَ: إنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ أتَوْا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَنِ الوَفْدُ؟ أوْ مَنِ القَوْمُ؟ قالوا: رَبِيعَةُ، قالَ: مَرْحَبًا بالقَوْمِ، أوْ بالوَفْدِ، غيرَ خَزايا ، ولا النَّدامَى، قالَ: فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا نَأْتِيكَ مِن شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، وإنَّ بيْنَنا وبيْنَكَ هذا الحَيَّ مِن كُفّارِ مُضَرَ، وإنَّا لا نَسْتَطِيعُ أنْ نَأْتِيكَ إلَّا في شَهْرِ الحَرامِ، فَمُرْنا بأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرْ به مَن وراءَنا نَدْخُلُ به الجَنَّةَ، قالَ: فأمَرَهُمْ بأَرْبَعٍ، ونَهاهُمْ عن أرْبَعٍ، قالَ: أمَرَهُمْ بالإِيمانِ باللَّهِ وحْدَهُ، وقالَ: هلْ تَدْرُونَ ما الإيمانُ باللَّهِ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وصَوْمُ رَمَضانَ، وأنَّ تُؤَدُّوا خُمُسًا مِنَ المَغْنَمِ، ونَهاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ ، والْحَنْتَمِ، والْمُزَفَّتِ. قالَ شُعْبَةُ: ورُبَّما قالَ، النَّقِيرِ ، قالَ شُعْبَةُ: ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ. وَقالَ: احْفَظُوهُ، وأَخْبِرُوا به مِن ورائِكُمْ وَقالَ أبو بَكْرٍ في رِوايَتِهِ: مَن وراءَكُمْ، وليسَ في رِوايَتِهِ المُقَيَّرُ.

50 - اقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنَّا جَمِيعًا، وَسَلْهَا عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ، وَقُلْ: إنَّا أُخْبِرْنَا أنَّكِ تُصَلِّينَهُمَا، وَقَدْ بَلَغَنَا أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى عنْهمَا، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: وَكُنْتُ أَضْرِبُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ النَّاسَ عَلَيْهَا، قالَ كُرَيْبٌ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا وَبَلَّغْتُهَا ما أَرْسَلُونِي به، فَقالَتْ: سَلْ أُمَّ سَلَمَةَ، فَخَرَجْتُ إليهِم فأخْبَرْتُهُمْ بقَوْلِهَا، فَرَدُّونِي إلى أُمِّ سَلَمَةَ بمِثْلِ ما أَرْسَلُونِي به إلى عَائِشَةَ، فَقالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَى عنْهمَا، ثُمَّ رَأَيْتُهُ يُصَلِّيهِمَا، أَمَّا حِينَ صَلَّاهُما فإنَّه صَلَّى العَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ وَعِندِي نِسْوَةٌ مِن بَنِي حَرَامٍ مِنَ الأنْصَارِ فَصَلَّاهُمَا، فأرْسَلْتُ إلَيْهِ الجَارِيَةَ، فَقُلتُ: قُومِي بجَنْبِهِ فَقُولِي له تَقُولُ أُمُّ سَلَمَةَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أَسْمَعُكَ تَنْهَى عن هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ، وَأَرَاكَ تُصَلِّيهِمَا، فإنْ أَشَارَ بيَدِهِ فَاسْتَأْخِرِي عنْه، قالَ: فَفَعَلَتِ الجَارِيَةُ، فأشَارَ بيَدِهِ فَاسْتَأْخَرَتْ عنْه، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قالَ: يا بنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ سَأَلْتِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العَصْرِ، إنَّه أَتَانِي نَاسٌ مِن عبدِ القَيْسِ بالإِسْلَامِ مِن قَوْمِهِمْ، فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، فَهُما هَاتَانِ.
 

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 793 التخريج : أخرجه البخاري (5048) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أنبياء - داود قرآن - آداب التلاوة قرآن - التغني بالقرآن قرآن - حسن الصوت بالقرآن مناقب وفضائل - عبد الله بن قيس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ، أَخْبَرَتْهُ أنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ أَبِي عَمْرِو بنِ حَفْصِ بنِ المُغِيرَةِ، فَطَلَّقَهَا آخِرَ ثَلَاثِ تَطْلِيقَاتٍ، فَزَعَمَتْ أنَّهَا جَاءَتْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَسْتَفْتِيهِ في خُرُوجِهَا مِن بَيْتِهَا، فأمَرَهَا أَنْ تَنْتَقِلَ إلى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الأعْمَى، فأبَى مَرْوَانُ أَنْ يُصَدِّقَهُ في خُرُوجِ المُطَلَّقَةِ مِن بَيْتِهَا. وقالَ عُرْوَةُ: إنَّ عَائِشَةَ أَنْكَرَتْ ذلكَ علَى فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1480 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (5026)، وابن الأعرابي في ((معجمه)) (2341)، والدارقطني في ((سننه)) (3970) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها عدة - عدة المبتوتة ونفقتها ومسكنها، والرخصة لها في الانتقال إلى بيت آخر لعذر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ الأشْعَثَ بنَ قَيْسٍ، دَخَلَ علَى عبدِ اللهِ يَومَ عَاشُورَاءَ، وَهو يَأْكُلُ، فَقالَ: يا أَبَا مُحَمَّدٍ ادْنُ فَكُلْ، قالَ: إنِّي صَائِمٌ، قالَ: كُنَّا نَصُومُهُ ثُمَّ تُرِكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1127 التخريج : أخرجه البخاري (4503) بنحوه
التصنيف الموضوعي: صيام - المتطوع بالصيام يفطر صيام - صيام يوم عاشوراء قرآن - النسخ صيام - فضل يوم عاشوراء علم - النسخ في القرآن والسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - كَتَبَ الضَّحَّاكُ بنُ قَيْسٍ إلى النُّعْمَانِ بنِ بَشِيرٍ يَسْأَلُهُ: أَيَّ شيءٍ قَرَأَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الجُمُعَةِ، سِوَى سُورَةِ الجُمُعَةِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ: {هلْ أَتَاكَ}.

5 - عن قيس بن أبي حازم، قال: دَخَلْنَا علَى خَبَّابٍ وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعَ كَيَّاتٍ في بَطْنِهِ، فَقالَ: لو ما أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بالمَوْتِ، لَدَعَوْتُ بهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : خباب بن الأرت | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2681 التخريج : أخرجه البخاري (5672) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء بالموت والحياة جنائز وموت - تمني الموت طب - الكي جنائز وموت - عيادة المريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - دَخَلْنَا علَى فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ، فأتْحَفَتْنَا برُطَبِ ابْنِ طَابٍ، وَسَقَتْنَا سَوِيقَ سُلْتٍ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ المُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا، أَيْنَ تَعْتَدُّ؟ قالَتْ: طَلَّقَنِي بَعْلِي ثَلَاثًا، فأذِنَ لي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ أَعْتَدَّ في أَهْلِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1480 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (5044)، والطيالسي (1751)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (24/ 380) (939) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - إكرام الضيف أطعمة - أكل الرطب أطعمة - أكل السويق عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ محمَّدَ بنَ مُسلمٍ سَمِعَ جَابِرًا يُسْأَلُ: كَمْ كَانُوا يَومَ الحُدَيْبِيَةِ؟ قالَ: كُنَّا أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً، فَبَايَعْنَاهُ، وَعُمَرُ آخِذٌ بيَدِهِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَهي سَمُرَةٌ، فَبَايَعْنَاهُ غيرَ جَدِّ بنِ قَيْسٍ الأنْصَارِيِّ؛ اخْتَبَأَ تَحْتَ بَطْنِ بَعِيرِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1856 التخريج : أخرجه ابن الحداد في ((جامع الصحيحين)) (3857)، والبغوي في ((تفسيره)) (1953) واللفظ لهما، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2/ 100) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: بيعة - البيعة على ماذا تكون مغازي - غزوة الحديبية بيعة - بيعة الرضوان (الشجرة)
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - دَخَلَ الأشْعَثُ بنُ قَيْسٍ علَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَهو يَأْكُلُ يَومَ عَاشُورَاءَ فَقالَ: يا أَبَا عبدِ الرَّحْمَنِ ، إنَّ اليومَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَقالَ: قدْ كانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ، تُرِكَ، فإنْ كُنْتَ مُفْطِرًا فَاطْعَمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1127 التخريج : أخرجه البخاري (4503)، ومسلم (1127).
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - نسخ السنة بالسنة صيام - صيام يوم عاشوراء صيام - فضل يوم عاشوراء علم - النسخ في القرآن والسنة علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - تَزَوَّجَ يَحْيَى بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ، بنْتَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَكَمِ، فَطَلَّقَهَا، فأخْرَجَهَا مِن عِندِهِ، فَعَابَ ذلكَ عليهم عُرْوَةُ، فَقالوا: إنَّ فَاطِمَةَ قدْ خَرَجَتْ، قالَ عُرْوَةُ: فأتَيْتُ عَائِشَةَ، فأخْبَرْتُهَا بذلكَ، فَقالَتْ: ما لِفَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ خَيْرٌ في أَنْ تَذْكُرَ هذا الحَدِيثَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1481 التخريج : أخرجه البيهقي (155577)، واللفظ له، والبخاري (5326)، بمعناه، وأبو داود (2292)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها عدة - عدة المبتوتة ونفقتها ومسكنها، والرخصة لها في الانتقال إلى بيت آخر لعذر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - نَزَلَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنكُمْ} [النساء: 59] في عبدِ اللهِ بنِ حُذَافَةَ بنِ قَيْسِ بنِ عَدِيٍّ السَّهْمِيِّ، بَعَثَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَرِيَّةٍ، أَخْبَرَنِيهِ يَعْلَى بنُ مُسْلِمٍ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1834 التخريج : أخرجه البخاري (4584)، ومسلم (1834).
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء تفسير آيات - سورة النساء قرآن - أسباب النزول اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - سَأَلْتُ فاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ، فأخْبَرَتْنِي أنَّ زَوْجَها المَخْزُومِيَّ طَلَّقَها، فأبَى أنْ يُنْفِقَ عليها، فَجاءَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَتْهُ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لا نَفَقَةَ لَكِ، فانْتَقِلِي فاذْهَبِي إلى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكُونِي عِنْدَهُ، فإنَّه رَجُلٌ أعْمَى تَضَعِينَ ثِيابَكِ عِنْدَهُ.

12 - دَخَلْتُ علَى فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ فَسَأَلْتُهَا عن قَضَاءِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: طَلَّقَهَا زَوْجُهَا البَتَّةَ ، فَقالَتْ: فَخَاصَمْتُهُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في السُّكْنَى وَالنَّفَقَةِ، قالَتْ: فَلَمْ يَجْعَلْ لي سُكْنَى، وَلَا نَفَقَةً، وَأَمَرَنِي أَنْ أَعْتَدَّ في بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.

13 - أنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، وَسَهْلَ بنَ حُنَيْفٍ، كَانَا بالقَادِسِيَّةِ فَمَرَّتْ بهِما جِنَازَةٌ فَقَامَا، فقِيلَ لهمَا: إنَّهَا مِن أَهْلِ الأرْضِ، فَقالَا: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّتْ به جِنَازَةٌ، فَقَامَ فقِيلَ: إنَّه يَهُودِيٌّ، فَقالَ: أَليسَتْ نَفْسًا. [وفي رواية]: كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَمَرَّتْ عَلَيْنَا جِنَازَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سهل بن حنيف وقيس بن سعد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 961
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة جنائز وموت - اتباع المسلم جنازة الكافر جنائز وموت - القيام للجنازة إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - سَأَلَ سَلَمَةُ بنُ يَزِيدَ الجُعْفِيُّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، أَرَأَيْتَ إنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا، فَما تَأْمُرُنَا؟ فأعْرَضَ عنْه، ثُمَّ سَأَلَهُ، فأعْرَضَ عنْه، ثُمَّ سَأَلَهُ في الثَّانِيَةِ، أَوْ في الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الأشْعَثُ بنُ قَيْسٍ، وَقالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، فإنَّما عليهم ما حُمِّلُوا، وَعلَيْكُم ما حُمِّلْتُمْ.

15 - دَخَلَ الأشْعَثُ بنُ قَيْسٍ علَى عبدِ اللهِ، وَهو يَتَغَدَّى فَقالَ: يا أَبَا مُحَمَّدٍ ادْنُ إلى الغَدَاءِ، فَقالَ: أَوَليسَ اليَوْمُ يَومَ عَاشُورَاءَ؟ قالَ: وَهلْ تَدْرِي ما يَوْمُ عَاشُورَاءَ؟ قالَ: وَما هُوَ؟ قالَ: إنَّما هو يَوْمٌ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ. وقالَ أَبُو كُرَيْبٍ تَرَكَهُ. [وفي رواية]: فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تَرَكَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1127 التخريج : أخرجه البخاري (4503) مختصراً، ومسلم (1127).
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - نسخ السنة بالسنة صيام - صيام يوم عاشوراء صيام - فضل يوم عاشوراء علم - النسخ في القرآن والسنة علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - عَنْ فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ، أنَّهُ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكانَ أَنْفَقَ عَلَيْهَا نَفَقَةَ دُونٍ، فَلَمَّا رَأَتْ ذلكَ، قالَتْ: وَاللَّهِ لأُعْلِمَنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فإنْ كانَ لي نَفَقَةٌ أَخَذْتُ الذي يُصْلِحُنِي، وإنْ لَمْ تَكُنْ لي نَفَقَةٌ لَمْ آخُذْ منه شيئًا، قالَتْ: فَذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: لا نَفَقَةَ لَكِ، وَلَا سُكْنَى.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1480 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: طلاق - سكنى المطلقة طلاق - طلاق الثلاث طلاق - نفقة المطلقة عدة - عدة المبتوتة ونفقتها ومسكنها، والرخصة لها في الانتقال إلى بيت آخر لعذر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - قَدِمْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو مُنِيخٌ بالبَطْحَاءِ، فَقالَ لِي: أَحَجَجْتَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، فَقالَ: بمَ أَهْلَلْتَ؟ قالَ قُلتُ: لَبَّيْكَ ، بإهْلَالٍ كَإِهْلَالِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: فقَدْ أَحْسَنْتَ، طُفْ بالبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَأَحِلَّ قالَ: فَطُفْتُ بالبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ أَتَيْتُ امْرَأَةً مِن بَنِي قَيْسٍ فَفَلَتْ رَأْسِي، ثُمَّ أَهْلَلْتُ بالحَجِّ قالَ: فَكُنْتُ أُفْتي به النَّاسَ، حتَّى كانَ في خِلَافَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقالَ له رَجُلٌ: يا أَبَا مُوسَى، أَوْ: يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ، رُوَيْدَكَ بَعْضَ فُتْيَاكَ، فإنَّكَ لا تَدْرِي ما أَحْدَثَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ في النُّسُكِ بَعْدَكَ، فَقالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، مَن كُنَّا أَفْتَيْنَاهُ فُتْيَا فَلْيَتَّئِدْ ، فإنَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قَادِمٌ علَيْكُم، فَبِهِ فَائْتَمُّوا، قالَ: فَقَدِمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَذَكَرْتُ ذلكَ له، فَقالَ: إنْ نَأْخُذْ بكِتَابِ اللهِ فإنَّ كِتَابَ اللهِ يَأْمُرُ بالتَّمَامِ، وإنْ نَأْخُذْ بسُنَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمْ يَحِلَّ حتَّى بَلَغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1221 التخريج : أخرجه البخاري (1724)، ومسلم (1221).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة حج - الإهلال بالنسك حج - التمتع بالحج حج - من أحرم بما أحرم به فلان حج - مناسك الحج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبيِّ} [الحجرات: 2] إلى آخِرِ الآيَةِ، جَلَسَ ثابِتُ بنُ قَيْسٍ في بَيْتِهِ، وقالَ: أنا مِن أهْلِ النَّارِ، واحْتَبَسَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَعْدَ بنَ مُعاذٍ، فقالَ: يا أبا عَمْرٍو، ما شَأْنُ ثابِتٍ؟ اشْتَكَى؟ قالَ سَعْدٌ: إنَّه لَجارِي، وما عَلِمْتُ له بشَكْوَى، قالَ: فأتاهُ سَعْدٌ، فَذَكَرَ له قَوْلَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ ثابِتٌ: أُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ، ولقَدْ عَلِمْتُمْ أنِّي مِن أرْفَعِكُمْ صَوْتًا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأنا مِن أهْلِ النَّارِ، فَذَكَرَ ذلكَ سَعْدٌ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ هو مِن أهْلِ الجَنَّةِ. وفي روايةٍ: كانَ ثابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ خَطِيبَ الأنْصارِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ... وليسَ فيه ذِكْرُ سَعْدِ بنِ مُعاذٍ. وفي رواية: لَمَّا نَزَلَتْ: {لا تَرْفَعُوا أصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبيِّ} [الحجرات: 2]، ولَمْ يَذْكُرْ سَعْدَ بنَ مُعاذٍ. وفي رواية: وزادَ: فَكُنَّا نَراهُ يَمْشِي بيْنَ أظْهُرِنا رَجُلٌ مِن أهْلِ الجَنَّةِ.

19 - أَقْبَلْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَعِي رَجُلَانِ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ، أَحَدُهُما عن يَمِينِي، وَالآخَرُ عن يَسَارِي، فَكِلَاهُما سَأَلَ العَمَلَ، وَالنبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ، فَقالَ: ما تَقُولُ يا أَبَا مُوسَى؟ أَوْ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ؟ قالَ: فَقُلتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما أَطْلَعَانِي علَى ما في أَنْفُسِهِمَا، وَما شَعَرْتُ أنَّهُما يَطْلُبَانِ العَمَلَ، قالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى سِوَاكِهِ تَحْتَ شَفَتِهِ، وَقَدْ قَلَصَتْ ، فَقالَ: لَنْ، أَوْ لا نَسْتَعْمِلُ علَى عَمَلِنَا مَن أَرَادَهُ، وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ يا أَبَا مُوسَى، أَوْ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ، فَبَعَثَهُ علَى اليَمَنِ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عليه، قالَ: انْزِلْ، وَأَلْقَى له وِسَادَةً وإذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ: مُوثَقٌ: قالَ: ما هذا؟ قالَ: هذا كانَ يَهُودِيًّا فأسْلَمَ، ثُمَّ رَاجَعَ دِينَهُ دِينَ السَّوْءِ فَتَهَوَّدَ، قالَ: لا أَجْلِسُ حتَّى يُقْتَلَ قَضَاءُ اللهِ وَرَسولِهِ، فَقالَ: اجْلِسْ، نَعَمْ، قالَ: لا أَجْلِسُ حتَّى يُقْتَلَ قَضَاءُ اللهِ وَرَسولِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فأمَرَ به فَقُتِلَ، ثُمَّ تَذَاكَرَا القِيَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ أَحَدُهُمَا، مُعَاذٌ: أَمَّا أَنَا فأنَامُ وَأَقُومُ، وَأَرْجُو في نَوْمَتي ما أَرْجُو في قَوْمَتِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1733 التخريج : أخرجه البخاري (6923).، ومسلم (1733)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من ألقي له وسادة تراويح وتهجد وقيام ليل - وقت القيام حدود - حد المرتد طهارة - السواك أقضية وأحكام - الحرص على الولاية وطلبها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - أنَّ أُمَّ قَيْسٍ بنْتَ مِحْصَنٍ، وكانَتْ مِنَ المُهاجِراتِ الأُوَلِ اللّاتي بايَعْنَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهي أُخْتُ عُكّاشَةَ بنِ مِحْصَنٍ أحَدُ بَنِي أسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، قالَ: أخْبَرَتْنِي أنَّها أتَتْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بابْنٍ لها لَمْ يَبْلُغْ أنْ يَأْكُلَ الطَّعامَ قالَ: عُبَيْدُ اللهِ أخْبَرَتْنِي أنَّ ابْنَها ذاكَ بالَ في حَجْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَدَعا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بماءٍ فَنَضَحَهُ علَى ثَوْبِهِ ولَمْ يَغْسِلْهُ غَسْلًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم قيس بنت محصن | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 287 التخريج : أخرجه البخاري (223، 5692) مفرقاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: طهارة - بيان ما هو نجس والأمر بغسله طهارة - ما جاء في غسل بول الجارية ورش بول الصبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء، وسأله رجل من قيس: أَفَرَرْتُمْ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ حُنَيْنٍ؟ فَقالَ البَرَاءُ: وَلَكِنْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَفِرَّ، وَكَانَتْ هَوَازِنُ يَومَئذٍ رُمَاةً، وإنَّا لَمَّا حَمَلْنَا عليهمِ انْكَشَفُوا ، فأكْبَبْنَا علَى الغَنَائِمِ، فَاسْتَقْبَلُونَا بالسِّهَامِ، وَلقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى بَغْلَتِهِ البَيْضَاءِ، وإنَّ أَبَا سُفْيَانَ بنَ الحَارِثِ آخِذٌ بلِجَامِهَا، وَهو يقولُ: أَنَا النبيُّ لا كَذِبْ، أَنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1776 التخريج : أخرجه البخاري (2864) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: شعر - تمثل النبي بالشعر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - أبو سفيان بن الحارث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في سَفَرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بالتَّكْبِيرِ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا علَى أَنْفُسِكُمْ، إنَّكُمْ ليسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا، وَهو معكُمْ قالَ وَأَنَا خَلْفَهُ، وَأَنَا أَقُولُ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فَقالَ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ: أَلَا أَدُلُّكَ علَى كَنْزٍ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ، فَقُلتُ: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: قُلْ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ.

23 - أنَّ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، فَمَرَّ أَبُو ذَرٍّ وَهو يقولُ: بَشِّرِ الكَانِزِينَ بكَيٍّ في ظُهُورِهِمْ يَخْرُجُ مِن جُنُوبِهِمْ، وَبِكَيٍّ مِن قِبَلِ أَقْفَائِهِمْ يَخْرُجُ مِن جِبَاهِهِمْ، قالَ: ثُمَّ تَنَحَّى فَقَعَدَ، قالَ: قُلتُ: مَن هذا؟ قالوا: هذا أَبُو ذَرٍّ، قالَ: فَقُمْتُ إلَيْهِ فَقُلتُ: ما شَيءٌ سَمِعْتُكَ تَقُولُ قُبَيْلُ؟ قالَ: ما قُلتُ إلَّا شيئًا قدْ سَمِعْتُهُ مِن نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قُلتُ: ما تَقُولُ في هذا العَطَاءِ؟ قالَ: خُذْهُ؛ فإنَّ فيه اليومَ مَعُونَةً، فَإِذَا كانَ ثَمَنًا لِدِينِكَ فَدَعْهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 992 التخريج : أخرجه البخاري (1407) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: نفقة - الادخار رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال رقائق وزهد - ذم الشح زكاة - الترهيب من كنز المال صدقة - ذم البخل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

24 - عن عبيد بن عمير: أنَّ أَبَا مُوسَى، اسْتَأْذَنَ علَى عُمَرَ ثَلَاثًا، فَكَأنَّهُ وَجَدَهُ مَشْغُولًا، فَرَجَعَ فَقالَ عُمَرُ: أَلَمْ تَسْمَعْ صَوْتَ عبدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ، ائْذَنُوا له، فَدُعِيَ له، فَقالَ: ما حَمَلَكَ علَى ما صَنَعْتَ، قالَ: إنَّا كُنَّا نُؤْمَرُ بهذا قالَ: لَتُقِيمَنَّ علَى هذا بَيِّنَةً ، أَوْ لأَفْعَلَنَّ، فَخَرَجَ فَانْطَلَقَ إلى مَجْلِسٍ مِنَ الأنْصَارِ، فَقالوا: لا يَشْهَدُ لكَ علَى هذا إلَّا أَصْغَرُنَا، فَقَامَ أَبُو سَعِيدٍ فَقالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بهذا فَقالَ عُمَرُ: خَفِيَ عَلَيَّ هذا مِن أَمْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَلْهَانِي عنْه الصَّفْقُ بالأسْوَاقِ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو موسى الأشعري وأبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2153 التخريج : أخرجه البخاري (2062)، وأبو داود (5182)، وأحمد (19750) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: استئذان - الرجوع إن لم يؤذن له استئذان - كيف الاستئذان استئذان - كم مرة يسلم وهو يستأذن تجارة - الخروج في التجارة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ المَدِينَةَ، فَجَعَلَ يقولُ: إنْ جَعَلَ لي مُحَمَّدٌ الأمْرَ مِن بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ، فَقَدِمَهَا في بَشَرٍ كَثِيرٍ مِن قَوْمِهِ، فأقْبَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمعهُ ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ، وفي يَدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قِطْعَةُ جَرِيدَةٍ ، حتَّى وَقَفَ علَى مُسَيْلِمَةَ في أَصْحَابِهِ، قالَ: لو سَأَلْتَنِي هذِه القِطْعَةَ ما أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ أَتَعَدَّى أَمْرَ اللهِ فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ ، وإنِّي لأُرَاكَ الذي أُرِيتُ فِيكَ ما أُرِيتُ، وَهذا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي ثُمَّ انْصَرَفَ عنْه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2273 التخريج : أخرجه البخاري (3620) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رؤيا - السوار في المنام رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا - رؤيا الأنبياء وتحقق رؤاهم ردة - أخبار الردة والمرتدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بنْتَ قَيْسٍ، تَقُولُ: إنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلَاثًا، فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سُكْنَى، وَلَا نَفَقَةً، قالَتْ: قالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إذَا حَلَلْتِ فَآذِنِينِي ، فَآذَنْتُهُ، فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ، وَأَبُو جَهْمٍ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ تَرِبٌ ، لا مَالَ له، وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ، وَلَكِنْ أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ فَقالَتْ بيَدِهَا هَكَذَا: أُسَامَةُ، أُسَامَةُ، فَقالَ لَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: طَاعَةُ اللهِ، وَطَاعَةُ رَسولِهِ خَيْرٌ لَكِ، قالَتْ: فَتَزَوَّجْتُهُ، فَاغْتَبَطْتُ .

27 - [عن] عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود؛ أنَّ أُمَّ قَيْسٍ بنْتَ مِحْصَنٍ، وَكَانَتْ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ اللَّاتي بَايَعْنَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَهي أُخْتُ عُكَّاشَةَ بنِ مِحْصَنٍ، أَحَدِ بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، قالَ: أَخْبَرَتْنِي أنَّهَا أَتَتْ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بابْنٍ لَهَا لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ، وَقَدْ أَعْلَقَتْ عليه مِنَ العُذْرَةِ ، قالَ يُونُسُ: أَعْلَقَتْ: غَمَزَتْ فَهي تَخَافُ أَنْ يَكونَ به عُذْرَةٌ، قالَتْ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: عَلَامَهْ تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بهذا الإعْلَاقِ؟ علَيْكُم بهذا العُودِ الهِنْدِيِّ ، يَعْنِي به الكُسْتَ، فإنَّ فيه سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، منها ذَاتُ الجَنْبِ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أم قيس بنت محصن | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2214 التخريج : أخرجه البخاري (5713)، وأبو داود (3877)، وابن ماجه (3462)، وأحمد (26997) جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: إسلام - البيعة على الإسلام طب - أدوية النبي صلى الله عليه وسلم طب - العود الهندي طب - ذات الجنب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - دَخَلْنَا علَى فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ، فأتْحَفَتْنَا برُطَبٍ يُقَالُ له رُطَبُ ابْنِ طَابٍ ، وَأَسْقَتْنَا سَوِيقَ سُلْتٍ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ المُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا أَيْنَ تَعْتَدُّ؟ قالَتْ: طَلَّقَنِي بَعْلِي ثَلَاثًا، فأذِنَ لي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ أَعْتَدَّ في أَهْلِي، قالَتْ: فَنُودِيَ في النَّاسِ: إنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةً، قالَتْ: فَانْطَلَقْتُ فِيمَنِ انْطَلَقَ مِنَ النَّاسِ، قالَتْ: فَكُنْتُ في الصَّفِّ المُقَدَّمِ مِنَ النِّسَاءِ، وَهو يَلِي المُؤَخَّرَ مِنَ الرِّجَالِ، قالَتْ: فَسَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو علَى المِنْبَرِ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ بَنِي عَمٍّ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَكِبُوا في البَحْرِ وَسَاقَ الحَدِيثَ. وَزَادَ فِيهِ: قالَتْ: فَكَأنَّما أَنْظُرُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَأَهْوَى بمِخْصَرَتِهِ إلى الأرْضِ، وَقالَ: هذِه طَيْبَةُ يَعْنِي المَدِينَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2942 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (5044)، والطيالسي (1751)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (24/ 380) (939) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الجساسة أشراط الساعة - صفة الدجال عدة - خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها فضائل المدينة - اسم المدينة صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أنَّهُمْ كَانُوا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَهُمْ يَصْعَدُونَ في ثَنِيَّةٍ، قالَ: فَجَعَلَ رَجُلٌ، كُلَّما عَلَا ثَنِيَّةً، نَادَى لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قالَ: فَقالَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّكُمْ لا تُنَادُونَ أَصَمَّ، وَلَا غَائِبًا قالَ: فَقالَ: يا أَبَا مُوسَى، أَوْ يا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ أَلَا أَدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ مِن كَنْزِ الجَنَّةِ قُلتُ: ما هي؟ يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ. وفي رواية : كُنَّا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في غَزَاةٍ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ، وَقالَ فِيهِ: وَالَّذِي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إلى أَحَدِكُمْ مِن عُنُقِ رَاحِلَةِ أَحَدِكُمْ. وَليسَ في حَديثِهِ ذِكْرُ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ.

30 - مَن حَلَفَ علَى يَمِينِ صَبْرٍ، يَقْتَطِعُ بهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وَهو عليه غَضْبَانُ ، قالَ: فَدَخَلَ الأشْعَثُ بنُ قَيْسٍ، فَقالَ: ما يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عبدِ الرَّحْمَنِ؟ قالوا: كَذَا وَكَذَا، قالَ: صَدَقَ أَبُو عبدِ الرَّحْمَنِ ، فِيَّ نَزَلَتْ، كانَ بَيْنِي وبيْنَ رَجُلٍ أَرْضٌ باليَمَنِ، فَخَاصَمْتُهُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: هلْ لكَ بَيِّنَةٌ؟ فَقُلتُ: لَا، قالَ: فَيَمِينُهُ، قُلتُ: إِذَنْ يَحْلِفُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عِنْدَ ذلكَ: مَن حَلَفَ علَى يَمِينِ صَبْرٍ، يَقْتَطِعُ بهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وَهو عليه غَضْبَانُ فَنَزَلَتْ: {إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77] إلى آخِرِ الآيَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود والأشعث بن قيس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 138 التخريج : أخرجه البخاري (6676)، ومسلم (138).
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أقضية وأحكام - من حلف على يمين فاجرة أقضية وأحكام - من قضي له بحق أخيه تفسير آيات - سورة آل عمران عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه