الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - أكَلْتُ يَوْمًا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا، فَجَعَلْتُ آكُلُ مِن نَوَاحِي الصَّحْفَةِ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُلْ ممَّا يَلِيكَ.

272 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْطَاهُ غَنَمًا يَقْسِمُهَا علَى صَحَابَتِهِ ضَحَايَا، فَبَقِيَ عَتُودٌ ، فَذَكَرَهُ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ضَحِّ به أنْتَ.

273 -  أنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ الفَتْحِ، فَفَزِعَ قَوْمُها إلى أُسامَةَ بنِ زَيْدٍ يَسْتَشْفِعُونَهُ، قالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا كَلَّمَهُ أُسامَةُ فيها، تَلَوَّنَ وجْهُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أتُكَلِّمُنِي في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ؟! قالَ أُسامَةُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَلَمَّا كانَ العَشِيُّ قامَ رَسولُ اللَّهِ خَطِيبًا، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّما أهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ: أنَّهُمْ كانُوا إذا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقامُوا عليه الحَدَّ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لو أنَّ فاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ، لَقَطَعْتُ يَدَها. ثُمَّ أمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتِلْكَ المَرْأَةِ، فَقُطِعَتْ يَدُها، فَحَسُنَتْ تَوْبَتُها بَعْدَ ذلكَ وتَزَوَّجَتْ. قالَتْ عائِشَةُ: فَكانَتْ تَأْتي بَعْدَ ذلكَ فأرْفَعُ حاجَتَها إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

274 - سَمِعْتُ هِشامَ بنَ حَكِيمٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الفُرْقانِ في حَياةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسْتَمَعْتُ لِقِراءَتِهِ، فإذا هو يَقْرَأُ علَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيها رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكِدْتُ أُساوِرُهُ في الصَّلاةِ، فَتَصَبَّرْتُ حتَّى سَلَّمَ، فَلَبَبْتُهُ برِدائِهِ، فَقُلتُ: مَن أقْرَأَكَ هذِه السُّورَةَ الَّتي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟ قالَ: أقْرَأَنِيها رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: كَذَبْتَ، أقْرَأَنِيها علَى غيرِ ما قَرَأْتَ، فانْطَلَقْتُ به أقُودُهُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: إنِّي سَمِعْتُ هذا يَقْرَأُ سُورَةَ الفُرْقانِ علَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيها، فقالَ: أرْسِلْهُ ، اقْرَأْ يا هِشامُ، فَقَرَأَ القِراءَةَ الَّتي سَمِعْتُهُ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كَذلكَ أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْرَأْ يا عُمَرُ، فَقَرَأْتُ الَّتي أقْرَأَنِي، فقالَ: كَذلكَ أُنْزِلَتْ إنَّ هذا القُرْآنَ أُنْزِلَ علَى سَبْعَةِ أحْرُفٍ ، فاقْرَؤُوا ما تَيَسَّرَ منه.

275 -  انْطَلَقْنَا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ، فأحْرَمَ أصْحَابُهُ ولَمْ أُحْرِمْ، فَأُنْبِئْنَا بعَدُوٍّ بغَيْقَةَ، فَتَوَجَّهْنَا نَحْوَهُمْ، فَبَصُرَ أصْحَابِي بحِمَارِ وحْشٍ، فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَضْحَكُ إلى بَعْضٍ، فَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُهُ، فَحَمَلْتُ عليه الفَرَسَ فَطَعَنْتُهُ فأثْبَتُّهُ ، فَاسْتَعَنْتُهُمْ فأبَوْا أنْ يُعِينُونِي، فأكَلْنَا منه، ثُمَّ لَحِقْتُ برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخَشِينَا أنْ نُقْتَطَعَ، أرْفَعُ فَرَسِي شَأْوًا وأَسِيرُ عليه شَأْوًا ، فَلَقِيتُ رَجُلًا مِن بَنِي غِفَارٍ في جَوْفِ اللَّيْلِ ، فَقُلتُ: أيْنَ تَرَكْتَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَ: تَرَكْتُهُ بتَعْهَنَ ، وهو قَائِلٌ السُّقْيَا ، فَلَحِقْتُ برَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أتَيْتُهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ أصْحَابَكَ أرْسَلُوا يَقْرَؤُونَ عَلَيْكَ السَّلَامَ ورَحْمَةَ اللَّهِ وبَرَكَاتِهِ، وإنَّهُمْ قدْ خَشُوا أنْ يَقْتَطِعَهُمُ العَدُوُّ دُونَكَ فَانْظُرْهُمْ، فَفَعَلَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا اصَّدْنَا حِمَارَ وحْشٍ، وإنَّ عِنْدَنَا فَاضِلَةً، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحَابِهِ: كُلُوا. وهُمْ مُحْرِمُونَ.

276 - لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ قَامَ في النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ حَبَسَ عن مَكَّةَ الفِيلَ، وسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسوله والمُؤْمِنِينَ، فإنَّهَا لا تَحِلُّ لأحَدٍ كانَ قَبْلِي، وإنَّهَا أُحِلَّتْ لي سَاعَةً مِن نَهَارٍ، وإنَّهَا لا تَحِلُّ لأحَدٍ بَعْدِي، فلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، ولَا يُخْتَلَى شَوْكُهَا، ولَا تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إلَّا لِمُنْشِدٍ ، ومَن قُتِلَ له قَتِيلٌ فَهو بخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ، إمَّا أنْ يُفْدَى وإمَّا أنْ يُقِيدَ، فَقالَ العَبَّاسُ: إلَّا الإذْخِرَ ، فإنَّا نَجْعَلُهُ لِقُبُورِنَا وبُيُوتِنَا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إلَّا الإذْخِرَ فَقَامَ أبو شَاهٍ - رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ - فَقالَ: اكْتُبُوا لي يا رَسولَ اللَّهِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبُوا لأبِي شَاهٍ. قُلتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ: ما قَوْلُهُ اكْتُبُوا لي يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: هذِه الخُطْبَةَ الَّتي سَمِعَهَا مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

277 - إنَّكُمْ تَقُولونَ: إنَّ أبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الحَدِيثَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَقُولونَ: ما بَالُ المُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ لا يُحَدِّثُونَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِ حَديثِ أبِي هُرَيْرَةَ؟! وإنَّ إخْوَتي مِنَ المُهَاجِرِينَ كانَ يَشْغَلُهُمْ صَفْقٌ بالأسْوَاقِ، وكُنْتُ ألْزَمُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى مِلْءِ بَطْنِي، فأشْهَدُ إذَا غَابُوا، وأَحْفَظُ إذَا نَسُوا، وكانَ يَشْغَلُ إخْوَتي مِنَ الأنْصَارِ عَمَلُ أمْوَالِهِمْ، وكُنْتُ امْرَأً مِسْكِينًا مِن مَسَاكِينِ الصُّفَّةِ، أعِي حِينَ يَنْسَوْنَ، وقدْ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَدِيثٍ يُحَدِّثُهُ: إنَّه لَنْ يَبْسُطَ أحَدٌ ثَوْبَهُ حتَّى أَقْضِيَ مَقالتي هذِه، ثُمَّ يَجْمَعَ إلَيْهِ ثَوْبَهُ؛ إلَّا وعَى ما أقُولُ. فَبَسَطْتُ نَمِرَةً عَلَيَّ، حتَّى إذَا قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقالَتَهُ جَمَعْتُهَا إلى صَدْرِي، فَما نَسِيتُ مِن مَقالَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تِلكَ مِن شَيءٍ.

278 - أَخْبَرَنِي أبو طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، صَاحِبُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكانَ قدْ شَهِدَ بَدْرًا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه قالَ: لا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ ولَا صُورَةٌ يُرِيدُ التَّمَاثِيلَ الَّتي فِيهَا الأرْوَاحُ.

279 - المَرْءُ مع مَن أحَبَّ. [يعني حديث: جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ تَقُولُ في رَجُلٍ أحَبَّ قَوْمًا ولَمْ يَلْحَقْ بهِمْ؟ فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ]
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6168
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحب في الله رقائق وزهد - المرء مع من أحب إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

280 -  سُئِلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قالَ: أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ. قالوا: ليسَ عن هذا نَسْأَلُكَ، قالَ: فأكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ، ابنُ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ. قالوا: ليسَ عن هذا نَسْأَلُكَ، قالَ: فَعَنْ معادِنِ العَرَبِ تَسْأَلُونِي؟ النَّاسُ مَعادِنُ ، خِيَارُهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الإسْلَامِ إذَا فَقُهُوا.

281 - أنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ، الغَدَ حِينَ بايَعَ المُسْلِمُونَ أبا بَكْرٍ، واسْتَوَى علَى مِنْبَرِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَشَهَّدَ قَبْلَ أبِي بَكْرٍ فقالَ: أمَّا بَعْدُ، فاخْتارَ اللَّهُ لِرَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي عِنْدَهُ علَى الذي عِنْدَكُمْ، وهذا الكِتابُ الذي هَدَى اللَّهُ به رَسولَكُمْ، فَخُذُوا به تَهْتَدُوا وإنَّما هَدَى اللَّهُ به رَسولَهُ.

282 - أَهْدَتْ أُمُّ حُفَيْدٍ خالَةُ ابْنِ عبَّاسٍ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقِطًا وسَمْنًا وأَضُبًّا، فأكَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الأقِطِ والسَّمْنِ، وتَرَكَ الضَّبَّ تَقَذُّرًا، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فَأُكِلَ علَى مائِدَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولو كانَ حَرامًا ما أُكِلَ علَى مائِدَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2575
التصنيف الموضوعي: أطعمة - التقذر أطعمة - أكل الأقط أطعمة - أكل السمن أطعمة - أكل الضب هبة وهدية - قبول الهدية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

283 - جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: أبْشِرُوا يا بَنِي تَمِيمٍ قالوا: أمَّا إذْ بَشَّرْتَنَا فأعْطِنَا، فَتَغَيَّرَ وجْهُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَجَاءَ نَاسٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ فَقَالَ: النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اقْبَلُوا البُشْرَى إذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ قالوا: قدْ قَبِلْنَا يا رَسولَ اللَّهِ.

284 - جَاءَ حَبْرٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّ اللَّهَ يَضَعُ السَّمَاءَ علَى إصْبَعٍ، والأرْضَ علَى إصْبَعٍ، والجِبَالَ علَى إصْبَعٍ، والشَّجَرَ والأنْهَارَ علَى إصْبَعٍ، وسَائِرَ الخَلْقِ علَى إصْبَعٍ، ثُمَّ يقولُ بيَدِهِ: أنَا المَلِكُ، فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالَ: {وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام: 91].

285 - سَمِعْتُ كَعْبَ بنَ مَالِكٍ: يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عن تَبُوكَ ، ونَهَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن كَلَامِنَا، وآتي رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأُسَلِّمُ عليه، فأقُولُ في نَفْسِي: هلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ برَدِّ السَّلَامِ أمْ لَا؟ حتَّى كَمَلَتْ خَمْسُونَ لَيْلَةً، وآذَنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا حِينَ صَلَّى الفَجْرَ.

286 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزَا خَيْبَرَ، فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الغَدَاةِ بغَلَسٍ، فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَكِبَ أبو طَلْحَةَ، وأَنَا رَدِيفُ أبِي طَلْحَةَ، فأجْرَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في زُقَاقِ خَيْبَرَ، وإنَّ رُكْبَتي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ حَسَرَ الإزَارَ عن فَخِذِهِ حتَّى إنِّي أنْظُرُ إلى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا دَخَلَ القَرْيَةَ قالَ: اللَّهُ أكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إنَّا إذَا نَزَلْنَا بسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ} [الصافات: 177] قالَهَا ثَلَاثًا، قالَ: وخَرَجَ القَوْمُ إلى أعْمَالِهِمْ، فَقالوا: مُحَمَّدٌ، قالَ عبدُ العَزِيزِ: وقالَ بَعْضُ أصْحَابِنَا: والخَمِيسُ - يَعْنِي الجَيْشَ - قالَ: فأصَبْنَاهَا عَنْوَةً ، فَجُمِعَ السَّبْيُ، فَجَاءَ دِحْيَةُ الكَلْبِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ، قالَ: اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً، فأخَذَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، أعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بنْتَ حُيَيٍّ، سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ والنَّضِيرِ، لا تَصْلُحُ إلَّا لَكَ، قالَ: ادْعُوهُ بهَا فَجَاءَ بهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إلَيْهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا، قالَ: فأعْتَقَهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَزَوَّجَهَا، فَقالَ له ثَابِتٌ: يا أبَا حَمْزَةَ، ما أصْدَقَهَا؟ قالَ: نَفْسَهَا، أعْتَقَهَا وتَزَوَّجَهَا، حتَّى إذَا كانَ بالطَّرِيقِ، جَهَّزَتْهَا له أُمُّ سُلَيْمٍ، فأهْدَتْهَا له مِنَ اللَّيْلِ، فأصْبَحَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَرُوسًا، فَقالَ: مَن كانَ عِنْدَهُ شيءٌ فَلْيَجِئْ به وبَسَطَ نِطَعًا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالتَّمْرِ، وجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالسَّمْنِ، قالَ: وأَحْسِبُهُ قدْ ذَكَرَ السَّوِيقَ، قالَ: فَحَاسُوا حَيْسًا، فَكَانَتْ ولِيمَةَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

287 - جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ ولَا يُفْقَهُ ما يقولُ، حتَّى دَنَا، فَإِذَا هو يَسْأَلُ عَنِ الإسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ. فَقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وصِيَامُ رَمَضَانَ. قالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ: وذَكَرَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الزَّكَاةَ، قالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ: فأدْبَرَ الرَّجُلُ وهو يقولُ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى هذا ولَا أنْقُصُ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ.

288 - أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أخْبَرَتْهُ: أنَّ بَرِيرَةَ جَاءَتْ تَسْتَعِينُهَا في كِتَابَتِهَا ، ولَمْ تَكُنْ قَضَتْ مِن كِتَابَتِهَا شيئًا، قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: ارْجِعِي إلى أهْلِكِ، فإنْ أحَبُّوا أنْ أقْضِيَ عَنْكِ كِتَابَتَكِ ويَكونَ ولَاؤُكِ لِي، فَعَلْتُ، فَذَكَرَتْ ذلكَ بَرِيرَةُ لأهْلِهَا، فأبَوْا ، وقالوا: إنْ شَاءَتْ أنْ تَحْتَسِبَ عَلَيْكِ، فَلْتَفْعَلْ ويَكونَ ولَاؤُكِ لَنَا، فَذَكَرَتْ ذلكَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ لَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ابْتَاعِي، فأعْتِقِي فإنَّما الوَلَاءُ لِمَن أعْتَقَ قَالَ: ثُمَّ قَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: ما بَالُ أُنَاسٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا ليسَتْ في كِتَابِ اللَّهِ، مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا ليسَ في كِتَابِ اللَّهِ فليسَ له، وإنْ شَرَطَ مِئَةَ مَرَّةٍ شَرْطُ اللَّهِ أحَقُّ وأَوْثَقُ.

289 - لَمَّا جَاءَ قَتْلُ ابْنِ حَارِثَةَ، وجَعْفَرِ بنِ أبِي طَالِبٍ، وعَبْدِ اللَّهِ بنِ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، جَلَسَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْرَفُ فيه الحُزْنُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وأَنَا أطَّلِعُ مِن صَائِرِ البَابِ، تَعْنِي مِن شَقِّ البَابِ، فأتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أيْ رَسولَ اللَّهِ إنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ، قَالَ: وذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ، فأمَرَهُ أنْ يَنْهَاهُنَّ، قَالَ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ ثُمَّ أتَى، فَقَالَ: قدْ نَهَيْتُهُنَّ، وذَكَرَ أنَّه لَمْ يُطِعْنَهُ، قَالَ: فأمَرَ أيضًا، فَذَهَبَ ثُمَّ أتَى فَقَالَ: واللَّهِ لقَدْ غَلَبْنَنَا، فَزَعَمَتْ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: فَاحْثُ في أفْوَاهِهِنَّ مِنَ التُّرَابِ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: أرْغَمَ اللَّهُ أنْفَكَ، فَوَاللَّهِ ما أنْتَ تَفْعَلُ، وما تَرَكْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ العَنَاءِ.

290 - وَجَدَ عُمَرُ حُلَّةَ إسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ في السُّوقِ، فأتَى بهَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ابْتَعْ هذِه الحُلَّةَ ، فَتَجَمَّلْ بهَا لِلْعِيدِ ولِلْوُفُودِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما هذِه لِبَاسُ مَن لا خَلَاقَ له، أوْ إنَّما يَلْبَسُ هذِه مَن لا خَلَاقَ له فَلَبِثَ ما شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجُبَّةِ دِيبَاجٍ فأقْبَلَ بهَا عُمَرُ حتَّى أتَى بهَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، قُلْتَ إنَّما هذِه لِبَاسُ مَن لا خَلَاقَ له أوْ إنَّما يَلْبَسُ هذِه مَن لا خَلَاقَ له، ثُمَّ أرْسَلْتَ إلَيَّ بهذِه، فَقَالَ: تَبِيعُهَا أوْ تُصِيبُ بهَا بَعْضَ حَاجَتِكَ.

291 - أنَّهَا جَاءَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَزُورُهُ، وهو مُعْتَكِفٌ في المَسْجِدِ، في العَشْرِ الغَوَابِرِ مِن رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً مِنَ العِشَاءِ، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ معهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْلِبُهَا، حتَّى إذَا بَلَغَتْ بَابَ المَسْجِدِ، الذي عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مَرَّ بهِما رَجُلَانِ مِنَ الأنْصَارِ، فَسَلَّما علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ نَفَذَا، فَقَالَ لهما رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى رِسْلِكُمَا ، إنَّما هي صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ قَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، وكَبُرَ عليهما ما قَالَ: إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَبْلَغَ الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُمَا.

292 - جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ القُرَظِيِّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا جَالِسَةٌ، وعِنْدَهُ أبو بَكْرٍ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي كُنْتُ تَحْتَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَنِي فَبَتَّ طَلَاقِي، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الزَّبِيرِ، وإنَّه واللَّهِ ما معهُ يا رَسولَ اللَّهِ إلَّا مِثْلُ هذِه الهُدْبَةِ، وأَخَذَتْ هُدْبَةً مِن جِلْبَابِهَا ، فَسَمِعَ خَالِدُ بنُ سَعِيدٍ قَوْلَهَا وهو بالبَابِ لَمْ يُؤْذَنْ له، قالَتْ: فَقالَ خَالِدٌ: يا أبَا بَكْرٍ، ألَا تَنْهَى هذِه عَمَّا تَجْهَرُ به عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فلا واللَّهِ ما يَزِيدُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى التَّبَسُّمِ، فَقالَ لَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أنْ تَرْجِعِي إلى رِفَاعَةَ، لَا، حتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ وتَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ فَصَارَ سُنَّةً بَعْدُ.

293 - قالَ عُمَرُ: وافَقْتُ اللَّهَ في ثَلَاثٍ، أوْ وافَقَنِي رَبِّي في ثَلَاثٍ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْتَ مَقَامَ إبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، وقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ البَرُّ والفَاجِرُ، فلوْ أمَرْتَ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بالحِجَابِ، فأنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الحِجَابِ، قالَ: وبَلَغَنِي مُعَاتَبَةُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْضَ نِسَائِهِ، فَدَخَلْتُ عليهنَّ، قُلتُ: إنِ انْتَهَيْتُنَّ أوْ لَيُبَدِّلَنَّ اللَّهُ رَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْرًا مِنْكُنَّ، حتَّى أتَيْتُ إحْدَى نِسَائِهِ، قالَتْ: يا عُمَرُ، أما في رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَعِظُ نِسَاءَهُ، حتَّى تَعِظَهُنَّ أنْتَ؟ فأنْزَلَ اللَّهُ: (عَسَى رَبُّهُ إنْ طَلَّقَكُنَّ أنْ يُبَدِّلَهُ أزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ) الآيَةَ وقالَ ابنُ أبِي مَرْيَمَ، أخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أيُّوبَ، حدَّثَني حُمَيْدٌ، سَمِعْتُ أنَسًا، عن عُمَرَ.

294 - كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ مَاتَ إبْرَاهِيمُ، فَقالَ النَّاسُ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ لِمَوْتِ إبْرَاهِيمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ.

295 -  أنَّهُ تَوَضَّأَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقُلتُ: لَأَلْزَمَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَأَكُونَنَّ معهُ يَومِي هذا، قَالَ: فَجَاءَ المَسْجِدَ فَسَأَلَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: خَرَجَ ووَجَّهَ هَاهُنَا، فَخَرَجْتُ علَى إثْرِهِ أسْأَلُ عنْه حتَّى دَخَلَ بئْرَ أرِيسٍ ، فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ -وبَابُهَا مِن جَرِيدٍ- حتَّى قَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَاجَتَهُ فَتَوَضَّأَ، فَقُمْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو جَالِسٌ علَى بئْرِ أرِيسٍ وتَوَسَّطَ قُفَّهَا ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ ودَلَّاهُما في البِئْرِ، فَسَلَّمْتُ عليه، ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ البَابِ، فَقُلتُ: لَأَكُونَنَّ بَوَّابَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اليَومَ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ فَدَفَعَ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: أبو بَكْرٍ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ ذَهَبْتُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا أبو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فأقْبَلْتُ حتَّى قُلتُ لأبِي بَكْرٍ: ادْخُلْ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبَشِّرُكَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ أبو بَكْرٍ فَجَلَسَ عن يَمِينِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهُ في القُفِّ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ كما صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَشَفَ عن سَاقَيْهِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ وقدْ تَرَكْتُ أخِي يَتَوَضَّأُ ويَلْحَقُنِي، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا -يُرِيدُ أخَاهُ- يَأْتِ به، فَإِذَا إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، ثُمَّ جِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقُلتُ: هذا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسْتَأْذِنُ؟ فَقَالَ: ائْذَنْ له وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَجِئْتُ فَقُلتُ: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ، فَدَخَلَ فَجَلَسَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في القُفِّ عن يَسَارِهِ، ودَلَّى رِجْلَيْهِ في البِئْرِ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَجَلَسْتُ، فَقُلتُ: إنْ يُرِدِ اللَّهُ بفُلَانٍ خَيْرًا يَأْتِ به، فَجَاءَ إنْسَانٌ يُحَرِّكُ البَابَ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقَالَ: عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ، فَقُلتُ: علَى رِسْلِكَ ، فَجِئْتُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ائْذَنْ له، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُهُ، فَجِئْتُهُ فَقُلتُ له: ادْخُلْ، وبَشَّرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ علَى بَلْوَى تُصِيبُكَ، فَدَخَلَ فَوَجَدَ القُفَّ قدْ مُلِئَ، فَجَلَسَ وِجَاهَهُ مِنَ الشَّقِّ الآخَرِ. قَالَ شَرِيكُ بنُ عبدِ اللَّهِ، قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: فأوَّلْتُهَا قُبُورَهُمْ.

296 - انْطَلَقْتُ حتَّى أَدْخُلَ علَى عُمَرَ، فأتَاهُ حَاجِبُهُ يَرْفَأُ فَقالَ: هلْ لكَ في عُثْمَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ؟ قالَ: نَعَمْ، فأذِنَ لهمْ، ثُمَّ قالَ: هلْ لكَ في عَلِيٍّ، وَعَبَّاسٍ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ عَبَّاسٌ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِي وبيْنَ هذا، قالَ أَنْشُدُكُمْ باللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ، هلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ يُرِيدُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفْسَهُ، فَقالَ الرَّهْطُ: قدْ قالَ ذلكَ، فأقْبَلَ علَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ، فَقالَ: هلْ تَعْلَمَانِ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ ذلكَ؟ قالَا: قدْ قالَ ذلكَ. قالَ عُمَرُ: فإنِّي أُحَدِّثُكُمْ عن هذا الأمْرِ، إنَّ اللَّهَ قدْ كانَ خَصَّ رَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الفَيْءِ بشيءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ، فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: {ما أَفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ} [الحشر: 7]- إلى قَوْلِهِ - {قَدِيرٌ} [الحشر: 6] فَكَانَتْ خَالِصَةً لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وَاللَّهِ ما احْتَازَهَا دُونَكُمْ وَلَا اسْتَأْثَرَ بهَا علَيْكُم، لقَدْ أَعْطَاكُمُوهَا وَبَثَّهَا فِيكُمْ حتَّى بَقِيَ منها هذا المَالُ، فَكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنْفِقُ علَى أَهْلِهِ مِن هذا المَالِ نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ ما بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ، فَعَمِلَ بذَاكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيَاتَهُ، أَنْشُدُكُمْ باللَّهِ هلْ تَعْلَمُونَ ذلكَ؟ قالوا: نَعَمْ، ثُمَّ قالَ لِعَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ: أَنْشُدُكُما باللَّهِ، هلْ تَعْلَمَانِ ذلكَ؟ قالَا: نَعَمْ، فَتَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَبَضَهَا فَعَمِلَ بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلتُ: أَنَا وَلِيُّ وَلِيِّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَبَضْتُهَا سَنَتَيْنِ أَعْمَلُ فِيهَا ما عَمِلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي وَكَلِمَتُكُما وَاحِدَةٌ وَأَمْرُكُما جَمِيعٌ، جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي نَصِيبَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ. وَأَتَانِي هذا يَسْأَلُنِي نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِن أَبِيهَا، فَقُلتُ: إنْ شِئْتُما دَفَعْتُهَا إلَيْكُما بذلكَ، فَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غيرَ ذلكَ؟ فَوَاللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ، لا أَقْضِي فِيهَا قَضَاءً غيرَ ذلكَ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فإنْ عَجَزْتُما فَادْفَعَاهَا إلَيَّ فأنَا أَكْفِيكُمَاهَا.

297 - بَايَعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والسَّمْعِ والطَّاعَةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.

298 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتَى مَوْلًى له خَيَّاطًا: فَأُتِيَ بدُبَّاءٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلُهُ، فَلَمْ أزَلْ أُحِبُّهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْكُلُهُ.

299 - كانَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يُصَلِّي في السَّفَرِ علَى رَاحِلَتِهِ ، أيْنَما تَوَجَّهَتْ يُومِئُ وذَكَرَ عبدُ اللَّهِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَفْعَلُهُ.

300 - حَجَمَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبو طَيْبَةَ، فأمَرَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بصَاعٍ مِن تَمْرٍ، وأَمَرَ أهْلَهُ أنْ يُخَفِّفُوا عنْه مِن خَرَاجِهِ.
 

1 -  عَنْ عبدِ اللَّهِ {إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} [الإسراء: 57]، قالَ: كانَ نَاسٌ مِنَ الإنْسِ يَعْبُدُونَ نَاسًا مِنَ الجِنِّ، فأسْلَمَ الجِنُّ، وتَمَسَّكَ هَؤُلَاءِ بدِينِهِمْ زَادَ [في روايةٍ]: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} [الإسراء: 56].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن سخبرة الأزدي أبو معمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4714 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11225) بلفظه، ومسلم (3030) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - ذم الشرك وما ورد فيه من العقوبة تفسير آيات - سورة الإسراء رقائق وزهد - فيمن يغويهم الشيطان إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

2 - [عن] عبدالله بن عبيدالله بن أبي مليكة أنَّ بَنِي صُهَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ جُدْعَانَ، ادَّعَوْا بَيْتَيْنِ وحُجْرَةً أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْطَى ذلكَ صُهَيْبًا، فَقالَ مَرْوَانُ: مَن يَشْهَدُ لَكُما علَى ذلكَ؟ قالوا: ابنُ عُمَرَ، فَدَعَاهُ، فَشَهِدَ لَأَعْطَى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صُهَيْبًا بَيْتَيْنِ وحُجْرَةً، فَقَضَى مَرْوَانُ بشَهَادَتِهِ لهمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : [عبدالله بن عمر] | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2624 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (15441) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: خراج - إقطاع الأراضي شهادات - البينة على المدعي شهادات - القضاء بالشاهد واليمين مزارعة - إقطاع الأراضي والماء والدور مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - بُعِثْتُ بجَوَامِعِ الكَلِمِ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ، فَبيْنَا أنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأرْضِ، فَوُضِعَتْ في يَدِي قالَ أبو هُرَيْرَةَ: وقدْ ذَهَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا .

4 - لَمَّا نَزَلَتْ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ادْعُوا فُلَانًا فَجَاءَهُ ومعهُ الدَّوَاةُ واللَّوْحُ، أوِ الكَتِفُ، فَقالَ: اكْتُبْ: {لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} {وَالمُجَاهِدُونَ في سَبيلِ اللَّهِ} وخَلْفَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أنَا ضَرِيرٌ، فَنَزَلَتْ مَكَانَهَا (لَا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غيرَ أُولِي الضَّرَرِ والمُجَاهِدُونَ في سَبيلِ اللَّهِ)
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4594 التخريج : أخرجه البخاري (4594)، ومسلم (1898)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء جهاد - فضل المجاهدين على القاعدين جهاد - من حبسه العذر عن الغزو جهاد - من يرخص له بالتخلف قرآن - أسباب النزول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أُعْطِيتُ مَفاتِيحَ الكَلِمِ ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وبيْنَما أنا نائِمٌ البارِحَةَ إذْ أُتِيتُ بمَفاتِيحِ خَزائِنِ الأرْضِ حتَّى وُضِعَتْ في يَدِي قالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَذَهَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنْتُمْ تَنْتَقِلُونَها.

6 - بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وبيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأرْضِ فَوُضِعَتْ في يَدِي، قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ وَأَنْتُمْ تَلْغَثُونَهَا، أَوْ تَرْغَثُونَهَا ، أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا.

7 - إذا سَمِعْتُمْ بالطَّاعُونِ بأَرْضٍ فلا تَدْخُلُوها، وإذا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بها فلا تَخْرُجُوا مِنْها فَقُلتُ: أنْتَ سَمِعْتَهُ يُحَدِّثُ سَعْدًا، ولا يُنْكِرُهُ؟ قالَ: نَعَمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5728 التخريج : أخرجه البخاري (5728)، ومسلم (2218)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الصبر على البلاء طب - الطاعون طب - لا يورد ممرض على مصح قدر - كل شيء بقدر طب - الانتقال من البلد الذي فيه وباء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ عُمَرَ خَرَجَ إلى الشَّأْمِ، فَلَمَّا كانَ بسَرْغَ بَلَغَهُ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بالشَّأْمِ - فأخْبَرَهُ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا، فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5730 التخريج : أخرجه مسلم (2219) باختلاف يسير، وأبو داود (3103)، وابن حبان (2912) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: طب - الطاعون طب - ما جاء في العدوى قدر - كل شيء بقدر رقائق وزهد - الوصايا النافعة طب - الانتقال من البلد الذي فيه وباء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عن عبد الله بن عباس، أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه خَرَجَ إلى الشَّأْمِ، حتَّى إذَا كانَ بسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأجْنَادِ؛ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ وأَصْحَابُهُ، فأخْبَرُوهُ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بأَرْضِ الشَّأْمِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُ لي المُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، وأَخْبَرَهُمْ أنَّ الوَبَاءَ قدْ وقَعَ بالشَّأْمِ، فَاخْتَلَفُوا؛ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قدْ خَرَجْتَ لأمْرٍ، ولَا نَرَى أنْ تَرْجِعَ عنْه، وقَالَ بَعْضُهُمْ: معكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وأَصْحَابُ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولَا نَرَى أنْ تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُوا لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ المُهَاجِرِينَ، واخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ، فَقَالَ: ارْتَفِعُوا عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ لي مَن كانَ هَاهُنَا مِن مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِن مُهَاجِرَةِ الفَتْحِ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ منهمْ عليه رَجُلَانِ، فَقالوا: نَرَى أنْ تَرْجِعَ بالنَّاسِ ولَا تُقْدِمَهُمْ علَى هذا الوَبَاءِ، فَنَادَى عُمَرُ في النَّاسِ: إنِّي مُصَبِّحٌ علَى ظَهْرٍ فأصْبِحُوا عليه. قَالَ أبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ: أفِرَارًا مِن قَدَرِ اللَّهِ؟! فَقَالَ عُمَرُ: لو غَيْرُكَ قَالَهَا يا أبَا عُبَيْدَةَ؟! نَعَمْ نَفِرُّ مِن قَدَرِ اللَّهِ إلى قَدَرِ اللَّهِ، أرَأَيْتَ لو كانَ لكَ إبِلٌ هَبَطَتْ وادِيًا له عُدْوَتَانِ، إحْدَاهُما خَصِبَةٌ، والأُخْرَى جَدْبَةٌ، أليسَ إنْ رَعَيْتَ الخَصْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ، وإنْ رَعَيْتَ الجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بقَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَجَاءَ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ -وكانَ مُتَغَيِّبًا في بَعْضِ حَاجَتِهِ- فَقَالَ: إنَّ عِندِي في هذا عِلْمًا؛ سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه. قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5729 التخريج : أخرجه مسلم (2219) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة طب - الطاعون طب - ما جاء في العدوى قدر - كل شيء بقدر طب - الانتقال من البلد الذي فيه وباء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه خَرَجَ إلى الشَّأْمِ، فَلَمَّا جَاءَ بسَرْغَ ، بَلَغَهُ أنَّ الوَبَاءَ وقَعَ بالشَّأْمِ، فأخْبَرَهُ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه فَرَجَعَ عُمَرُ مِن سَرْغَ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6973 التخريج : أخرجه مسلم (2219)، وابن حبان (2912)، وأحمد (1678) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: طب - الطاعون طب - ما جاء في العدوى رقائق وزهد - الوصايا النافعة طب - الانتقال من البلد الذي فيه وباء قدر - وقوع قدر الله وقضائه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - كُنَّا نَعُدُّ الآيَاتِ بَرَكَةً، وأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا؛ كُنَّا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَقَلَّ المَاءُ، فَقالَ: اطْلُبُوا فَضْلَةً مِن مَاءٍ، فَجَاؤُوا بإنَاءٍ فيه مَاءٌ قَلِيلٌ، فأدْخَلَ يَدَهُ في الإنَاءِ ، ثُمَّ قالَ: حَيَّ علَى الطَّهُورِ المُبَارَكِ، والبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ. فَلقَدْ رَأَيْتُ المَاءَ يَنْبُعُ مِن بَيْنِ أصَابِعِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وهو يُؤْكَلُ.

12 - أَتَاهُ رَجُلَانِ في فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَا: إنَّ النَّاسَ قد ضيعوا وأَنْتَ ابنُ عُمَرَ، وصَاحِبُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَما يَمْنَعُكَ أنْ تَخْرُجَ؟ فَقَالَ يَمْنَعُنِي أنَّ اللَّهَ حَرَّمَ دَمَ أخِي فَقَالَا: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {وَقَاتِلُوهُمْ حتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ}، فَقَالَ: قَاتَلْنَا حتَّى لَمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ، وكانَ الدِّينُ لِلَّهِ، وأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أنْ تُقَاتِلُوا حتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ، ويَكونَ الدِّينُ لِغَيْرِ اللَّهِ،
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4513 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة فتن - ترك القتال في الفتن فتن - ظهور الفتن فتن - ما كان من أمر ابن الزبير مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - [عن] أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: الدِّينَارُ بالدِّينَارِ، والدِّرْهَمُ بالدِّرْهَمِ. فَقُلتُ له: فإنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لا يقولُهُ، فَقالَ أبو سَعِيدٍ: سَأَلْتُهُ فَقُلتُ: سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أوْ وجَدْتَهُ في كِتَابِ اللَّهِ؟ قالَ: كُلَّ ذلكَ لا أقُولُ، وأَنْتُمْ أعْلَمُ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنِّي، ولَكِنْ أخْبَرَنِي أُسَامَةُ: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا رِبَا إلَّا في النَّسِيئَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2178 التخريج : أخرجه مسلم (1596) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة ربا - الربا في المكيلات والموزونات ربا - ربا الفضل ربا - ربا النسيئة ربا - ما يقع فيه الربا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 -  عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدِ بنِ أبِي وقَّاصٍ، عن أبِيهِ، أنَّه سَمِعَهُ يَسْأَلُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ: مَاذَا سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الطَّاعُونِ؟ فَقالَ أُسَامَةُ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الطَّاعُونُ رِجْسٌ أُرْسِلَ علَى طَائِفَةٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ -أوْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ- فَإِذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ، فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بهَا، فلا تَخْرُجُوا فِرَارًا منه. [وفي رِوايةٍ]: لا يُخْرِجُكُمْ إلَّا فِرَارًا منه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3473 التخريج : أخرجه البخاري (3473)، ومسلم (2218)
التصنيف الموضوعي: طب - الطاعون علم - أخبار بني إسرائيل إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام طب - الانتقال من البلد الذي فيه وباء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 -  أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَاتَ وأَبُو بَكْرٍ بالسُّنْحِ، -قَالَ إسْمَاعِيلُ: يَعْنِي بالعَالِيَةِ- فَقَامَ عُمَرُ يقولُ: واللَّهِ ما مَاتَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَتْ: وقَالَ عُمَرُ: واللَّهِ ما كانَ يَقَعُ في نَفْسِي إلَّا ذَاكَ، ولَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أيْدِيَ رِجَالٍ وأَرْجُلَهُمْ، فَجَاءَ أبو بَكْرٍ فَكَشَفَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَبَّلَهُ، قَالَ: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا ومَيِّتًا، والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أبَدًا، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: أيُّها الحَالِفُ، علَى رِسْلِكَ ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ أبو بَكْرٍ وأَثْنَى عليه، وقَالَ: ألا مَن كانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فإنَّ مُحَمَّدًا قدْ مَاتَ، ومَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فإنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، وقَالَ: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30]، وقَالَ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]، قَالَ: فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ، قَالَ: واجْتَمعتِ الأنْصَارُ إلى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَقالوا: مِنَّا أمِيرٌ ومِنكُم أمِيرٌ، فَذَهَبَ إليهِم أبو بَكْرٍ، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ، فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ فأسْكَتَهُ أبو بَكْرٍ، وكانَ عُمَرُ يقولُ: واللَّهِ ما أرَدْتُ بذلكَ إلَّا أنِّي قدْ هَيَّأْتُ كَلَامًا قدْ أعْجَبَنِي، خَشِيتُ ألَّا يَبْلُغَهُ أبو بَكْرٍ، ثُمَّ تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَتَكَلَّمَ أبْلَغَ النَّاسِ، فَقَالَ في كَلَامِهِ: نَحْنُ الأُمَرَاءُ وأَنْتُمُ الوُزَرَاءُ، فَقَالَ حُبَابُ بنُ المُنْذِرِ: لا واللَّهِ لا نَفْعَلُ، مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: لَا، ولَكِنَّا الأُمَرَاءُ، وأَنْتُمُ الوُزَرَاءُ، هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ دَارًا، وأَعْرَبُهُمْ أحْسَابًا، فَبَايِعُوا عُمَرَ، أوْ أبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ، فَقَالَ عُمَرُ: بَلْ نُبَايِعُكَ أنْتَ؛ فأنْتَ سَيِّدُنَا، وخَيْرُنَا، وأَحَبُّنَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ عُمَرُ بيَدِهِ فَبَايَعَهُ، وبَايَعَهُ النَّاسُ، فَقَالَ قَائِلٌ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: قَتَلَهُ اللَّهُ. وقَالَ عبدُ اللَّهِ بنُ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ القَاسِمِ، أخْبَرَنِي القَاسِمُ، أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: شَخَصَ بَصَرُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: في الرَّفِيقِ الأعْلَى ، ثَلَاثًا، وقَصَّ الحَدِيثَ. قَالَتْ: فَما كَانَتْ مِن خُطْبَتِهِما مِن خُطْبَةٍ إلَّا نَفَعَ اللَّهُ بهَا، لقَدْ خَوَّفَ عُمَرُ النَّاسَ، وإنَّ فيهم لَنِفَاقًا، فَرَدَّهُمُ اللَّهُ بذلكَ، ثُمَّ لقَدْ بَصَّرَ أبو بَكْرٍ النَّاسَ الهُدَى، وعَرَّفَهُمُ الحَقَّ الذي عليهم، وخَرَجُوا به يَتْلُونَ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} إلى {الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: وقال عبد الله بن سالم... معلق ]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3667 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2/ 206)، والبيهقي في ((الاعتقاد)) (346)، والبغوي في ((شرح السنة)) (2488) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران تفسير آيات - سورة الزمر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - خَرَجَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ فأصابَهُمُ المَطَرُ، فَدَخَلُوا في غارٍ في جَبَلٍ ، فانْحَطَّتْ عليهم صَخْرَةٌ، قالَ: فقالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: ادْعُوا اللَّهَ بأَفْضَلِ عَمَلٍ عَمِلْتُمُوهُ، فقالَ أحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ إنِّي كانَ لي أبَوانِ شيخانِ كَبِيرانِ، فَكُنْتُ أخْرُجُ فأرْعَى، ثُمَّ أجِيءُ فأحْلُبُ فأجِيءُ بالحِلابِ، فَآتي به أبَوَيَّ فَيَشْرَبانِ، ثُمَّ أسْقِي الصِّبْيَةَ وأَهْلِي وامْرَأَتِي، فاحْتَبَسْتُ لَيْلَةً، فَجِئْتُ فإذا هُما نائِمانِ، قالَ: فَكَرِهْتُ أنْ أُوقِظَهُما، والصِّبْيَةُ يَتَضاغَوْنَ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ دَأْبِي ودَأْبَهُما، حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغاءَ وجْهِكَ ، فافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً نَرَى مِنْها السَّماءَ، قالَ: فَفُرِجَ عنْهمْ، وقالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي كُنْتُ أُحِبُّ امْرَأَةً مِن بَناتِ عَمِّي كَأَشَدِّ ما يُحِبُّ الرَّجُلُ النِّساءَ، فقالَتْ: لا تَنالُ ذلكَ مِنْها حتَّى تُعْطِيَها مِئَةَ دِينارٍ، فَسَعَيْتُ فيها حتَّى جَمَعْتُها، فَلَمَّا قَعَدْتُ بيْنَ رِجْلَيْها قالَتْ: اتَّقِ اللَّهَ ولا تَفُضَّ الخاتَمَ إلَّا بحَقِّهِ، فَقُمْتُ وتَرَكْتُها، فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغاءَ وجْهِكَ ، فافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً، قالَ: فَفَرَجَ عنْهمُ الثُّلُثَيْنِ، وقالَ الآخَرُ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي اسْتَأْجَرْتُ أجِيرًا بفَرَقٍ مِن ذُرَةٍ فأعْطَيْتُهُ، وأَبَى ذاكَ أنْ يَأْخُذَ، فَعَمَدْتُ إلى ذلكَ الفَرَقِ فَزَرَعْتُهُ، حتَّى اشْتَرَيْتُ منه بَقَرًا وراعِيها، ثُمَّ جاءَ فقالَ: يا عَبْدَ اللَّهِ أعْطِنِي حَقِّي، فَقُلتُ: انْطَلِقْ إلى تِلكَ البَقَرِ وراعِيها فإنَّها لَكَ، فقالَ: أتَسْتَهْزِئُ بي؟ قالَ: فَقُلتُ: ما أسْتَهْزِئُ بكَ ولَكِنَّها لَكَ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغاءَ وجْهِكَ ، فافْرُجْ عَنَّا فَكُشِفَ عنْهمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2215 التخريج : أخرجه مسلم (2743) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إجارة - ترك الأجير أجرته وتصرف المؤجر فيها آداب الدعاء - التوسل بصالح الأعمال في الدعاء رقائق وزهد - الإخلاص علم - القصص بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه دَعَاهُ، إذْ جَاءَهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا، فَقالَ: هلْ لكَ في عُثْمَانَ، وعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، والزُّبَيْرِ، وسَعْدٍ يَسْتَأْذِنُونَ؟ فَقالَ: نَعَمْ فأدْخِلْهُمْ، فَلَبِثَ قَلِيلًا ثُمَّ جَاءَ فَقالَ: هلْ لكَ في عَبَّاسٍ، وعَلِيٍّ يَسْتَأْذِنَانِ؟ قالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا دَخَلَا قالَ عَبَّاسٌ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِي وبيْنَ هذا، وهُما يَخْتَصِمَانِ في الذي أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بَنِي النَّضِيرِ، فَاسْتَبَّ عَلِيٌّ، وعَبَّاسٌ، فَقالَ الرَّهْطُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بيْنَهُمَا، وأَرِحْ أحَدَهُما مِنَ الآخَرِ، فَقالَ عُمَرُ: اتَّئِدُوا أنْشُدُكُمْ باللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ والأرْضُ، هلْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ يُرِيدُ بذلكَ نَفْسَهُ؟ قالوا: قدْ قالَ ذلكَ، فأقْبَلَ عُمَرُ علَى عَبَّاسٍ، وعَلِيٍّ فَقالَ: أنْشُدُكُما باللَّهِ، هلْ تَعْلَمَانِ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ قالَ ذلكَ؟ قالَا: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُحَدِّثُكُمْ عن هذا الأمْرِ، إنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ كانَ خَصَّ رَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الفَيْءِ بشيءٍ لَمْ يُعْطِهِ أحَدًا غَيْرَهُ، فَقالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَما أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ منهمْ فَما أوْجَفْتُمْ عليه مِن خَيْلٍ ولَا رِكَابٍ} [الحشر: 6]- إلى قَوْلِهِ - {قَدِيرٌ} [الحشر: 6]، فَكَانَتْ هذِه خَالِصَةً لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ واللَّهِ ما احْتَازَهَا دُونَكُمْ، ولَا اسْتَأْثَرَهَا علَيْكُم، لقَدْ أعْطَاكُمُوهَا وقَسَمَهَا فِيكُمْ حتَّى بَقِيَ هذا المَالُ منها، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنْفِقُ علَى أهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِن هذا المَالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ ما بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ، فَعَمِلَ ذلكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَيَاتَهُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ أبو بَكْرٍ: فأنَا ولِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَبَضَهُ أبو بَكْرٍ فَعَمِلَ فيه بما عَمِلَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَنْتُمْ حِينَئِذٍ، فأقْبَلَ علَى عَلِيٍّ، وعَبَّاسٍ وقالَ: تَذْكُرَانِ أنَّ أبَا بَكْرٍ فيه كما تَقُولَانِ، واللَّهُ يَعْلَمُ: إنَّه فيه لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ؟ ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أبَا بَكْرٍ، فَقُلتُ: أنَا ولِيُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُهُ سَنَتَيْنِ مِن إمَارَتي أعْمَلُ فيه بما عَمِلَ فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبُو بَكْرٍ، واللَّهُ يَعْلَمُ: أنِّي فيه صَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ؟ ثُمَّ جِئْتُمَانِي كِلَاكُمَا، وكَلِمَتُكُما واحِدَةٌ وأَمْرُكُما جَمِيعٌ، فَجِئْتَنِي - يَعْنِي عَبَّاسًا - فَقُلتُ لَكُمَا: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ فَلَمَّا بَدَا لي أنْ أدْفَعَهُ إلَيْكُما قُلتُ: إنْ شِئْتُما دَفَعْتُهُ إلَيْكُمَا، علَى أنَّ عَلَيْكُما عَهْدَ اللَّهِ ومِيثَاقَهُ: لَتَعْمَلَانِ فيه بما عَمِلَ فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ وما عَمِلْتُ فيه مُنْذُ ولِيتُ، وإلَّا فلا تُكَلِّمَانِي، فَقُلتُما ادْفَعْهُ إلَيْنَا بذلكَ، فَدَفَعْتُهُ إلَيْكُمَا، أفَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غيرَ ذلكَ، فَوَاللَّهِ الذي بإذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ والأرْضُ، لا أقْضِي فيه بقَضَاءٍ غيرِ ذلكَ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فإنْ عَجَزْتُما عنْه فَادْفَعَا إلَيَّ فأنَا أكْفِيكُمَاهُ، قالَ: فَحَدَّثْتُ هذا الحَدِيثَ عُرْوَةَ بنَ الزُّبَيْرِ، فَقالَ: صَدَقَ مَالِكُ بنُ أوْسٍ: أنَا سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تَقُولُ: أرْسَلَ أزْوَاجُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُثْمَانَ إلى أبِي بَكْرٍ، يَسْأَلْنَهُ ثُمُنَهُنَّ ممَّا أفَاءَ اللَّهُ علَى رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَكُنْتُ أنَا أرُدُّهُنَّ، فَقُلتُ لهنَّ: ألَا تَتَّقِينَ اللَّهَ، ألَمْ تَعْلَمْنَ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ - يُرِيدُ بذلكَ نَفْسَهُ - إنَّما يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا المَالِ فَانْتَهَى أزْوَاجُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى ما أخْبَرَتْهُنَّ، قالَ: فَكَانَتْ هذِه الصَّدَقَةُ بيَدِ عَلِيٍّ، مَنَعَهَا عَلِيٌّ عَبَّاسًا فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا، ثُمَّ كانَ بيَدِ حَسَنِ بنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بيَدِ حُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ، ثُمَّ بيَدِ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، وحَسَنِ بنِ حَسَنٍ، كِلَاهُما كَانَا يَتَدَاوَلَانِهَا، ثُمَّ بيَدِ زَيْدِ بنِ حَسَنٍ، وهي صَدَقَةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقًّا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب. | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4033 التخريج : أخرجه مسلم (1757)، وأبو داود (2963)، والنسائي في ((الكبرى)) (6276) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين تفسير آيات - سورة الحشر فرائض ومواريث - لا نورث ما تركنا صدقة نفقة - حبس نفقة الرجل قوت سنة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، منهمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، فَبيْنَما أنَا في مَنْزِلِهِ بمِنًى، وهو عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إذْ رَجَعَ إلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لو رَأَيْتَ رَجُلًا أتَى أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَومَ، فَقَالَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هلْ لكَ في فُلَانٍ؟ يقولُ: لو قدْ مَاتَ عُمَرُ لقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ ما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ إلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إنِّي -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ في النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا تَفْعَلْ؛ فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وغَوْغَاءَهُمْ؛ فإنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ علَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ في النَّاسِ، وأَنَا أخْشَى أنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وأَنْ لا يَعُوهَا، وأَنْ لا يَضَعُوهَا علَى مَوَاضِعِهَا، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ؛ فإنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ والسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَهْلِ الفِقْهِ وأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ ما قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، ويَضَعُونَهَا علَى مَوَاضِعِهَا.فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا واللَّهِ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَأَقُومَنَّ بذلكَ أوَّلَ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ في عُقْبِ ذِي الحَجَّةِ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ عَجَّلْتُ الرَّوَاحَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ؛ حتَّى أجِدَ سَعِيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إلى رُكْنِ المِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا، قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ العَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ، فأنْكَرَ عَلَيَّ وقَالَ: ما عَسَيْتَ أنْ يَقُولَ ما لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ؟! فَجَلَسَ عُمَرُ علَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُونَ قَامَ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قدْ قُدِّرَ لي أنْ أقُولَهَا، لا أدْرِي لَعَلَّهَا بيْنَ يَدَيْ أجَلِي، فمَن عَقَلَهَا ووَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بهَا حَيْثُ انْتَهَتْ به رَاحِلَتُهُ ، ومَن خَشِيَ أنْ لا يَعْقِلَهَا فلا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ ممَّا أنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وعَقَلْنَاهَا ووَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجَمْنَا بَعْدَهُ، فأخْشَى إنْ طَالَ بالنَّاسِ زَمَانٌ أنْ يَقُولَ قَائِلٌ: واللَّهِ ما نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ في كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بتَرْكِ فَرِيضَةٍ أنْزَلَهَا اللَّهُ، والرَّجْمُ في كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ علَى مَن زَنَى إذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أوْ كانَ الحَبَلُ، أوْ الِاعْتِرَافُ. ثُمَّ إنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيما نَقْرَأُ مِن كِتَابِ اللَّهِ: أنْ لا تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ ؛ فإنَّه كُفْرٌ بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ، أوْ: إنَّ كُفْرًا بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ.ألَا ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: لا تُطْرُونِي كما أُطْرِيَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وقُولوا: عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ. ثُمَّ إنَّه بَلَغَنِي أنَّ قَائِلًا مِنكُم يقولُ: واللَّهِ لو قدْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا، فلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أنْ يَقُولَ: إنَّما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وتَمَّتْ ، ألَا وإنَّهَا قدْ كَانَتْ كَذلكَ، ولَكِنَّ اللَّهَ وقَى شَرَّهَا، وليسَ مِنكُم مَن تُقْطَعُ الأعْنَاقُ إلَيْهِ مِثْلُ أبِي بَكْرٍ، مَن بَايَعَ رَجُلًا عن غيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُبَايَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا، وإنَّه قدْ كانَ مِن خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ الأنْصَارَ خَالَفُونَا، واجْتَمَعُوا بأَسْرِهِمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ والزُّبَيْرُ ومَن معهُمَا، واجْتَمع المُهَاجِرُونَ إلى أبِي بَكْرٍ، فَقُلتُ لأبِي بَكْرٍ: يا أبَا بَكْرٍ، انْطَلِقْ بنَا إلى إخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا منهمْ، لَقِيَنَا منهمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا ما تَمَالَأَ عليه القَوْمُ، فَقَالَا: أيْنَ تُرِيدُونَ يا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَا: لا علَيْكُم أنْ لا تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أمْرَكُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حتَّى أتَيْنَاهُمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالوا: هذا سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: ما له؟ قالوا: يُوعَكُ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فَنَحْنُ أنْصَارُ اللَّهِ وكَتِيبَةُ الإسْلَامِ، وأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وقدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِن قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أنْ يَخْتَزِلُونَا مِن أصْلِنَا، وأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، وكُنْتُ قدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أنْ أُقَدِّمَهَا بيْنَ يَدَيْ أبِي بَكْرٍ، وكُنْتُ أُدَارِي منه بَعْضَ الحَدِّ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، قَالَ أبو بَكْرٍ: علَى رِسْلِكَ ، فَكَرِهْتُ أنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَكانَ هو أحْلَمَ مِنِّي وأَوْقَرَ، واللَّهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمَةٍ أعْجَبَتْنِي في تَزْوِيرِي، إلَّا قَالَ في بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أوْ أفْضَلَ منها حتَّى سَكَتَ؛ فَقَالَ: ما ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِن خَيْرٍ فأنتُمْ له أهْلٌ، ولَنْ يُعْرَفَ هذا الأمْرُ إلَّا لِهذا الحَيِّ مِن قُرَيْشٍ؛ هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودَارًا، وقدْ رَضِيتُ لَكُمْ أحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أيَّهُما شِئْتُمْ، فأخَذَ بيَدِي وبِيَدِ أبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وهو جَالِسٌ بيْنَنَا، فَلَمْ أكْرَهْ ممَّا قَالَ غَيْرَهَا، كانَ واللَّهِ أنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لا يُقَرِّبُنِي ذلكَ مِن إثْمٍ؛ أحَبَّ إلَيَّ مِن أنْ أتَأَمَّرَ علَى قَوْمٍ فيهم أبو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إلَّا أنْ تُسَوِّلَ إلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شيئًا لا أجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ ؛ مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ ، وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، حتَّى فَرِقْتُ مِنَ الِاخْتِلَافِ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يا أبَا بَكْرٍ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأنْصَارُ. ونَزَوْنَا علَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ منهمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ. قَالَ عُمَرُ: وإنَّا واللَّهِ ما وجَدْنَا فِيما حَضَرْنَا مِن أمْرٍ أقْوَى مِن مُبَايَعَةِ أبِي بَكْرٍ؛ خَشِينَا إنْ فَارَقْنَا القَوْمَ ولَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ أنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا منهمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ علَى ما لا نَرْضَى، وإمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكونُ فَسَادٌ، فمَن بَايَعَ رَجُلًا علَى غيرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُتَابَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6830 التخريج : أخرجه مسلم (1691) مختصراً
التصنيف الموضوعي: حدود - حد الرجم قرآن - نسخ التلاوة مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق حدود - حد الزنا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

19 - عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، قَالَ: وكانَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، إذَا غَابَ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشَهِدْتُهُ أتَيْتُهُ بما يَكونُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإذَا غِبْتُ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وشَهِدَهُ أتَانِي بما يَكونُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7256 التخريج : أخرجه مسلم (1479) مطولاً
التصنيف الموضوعي: إجارة - كسب الرجل وعمله بيده طلاق - الإيلاء علم - التناوب في العلم علم - الحث على طلب العلم تجارة - الحث على التجارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - رَدِفْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عَرَفَاتٍ، فَلَمَّا بَلَغَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الشِّعْبَ الأيْسَرَ، الذي دُونَ المُزْدَلِفَةِ ، أنَاخَ، فَبَالَ ثُمَّ جَاءَ، فَصَبَبْتُ عليه الوَضُوءَ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا خَفِيفًا، فَقُلتُ: الصَّلَاةُ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلَاةُ أمَامَكَ، فَرَكِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أتَى المُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى، ثُمَّ رَدِفَ الفَضْلُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَدَاةَ جَمْعٍ . قالَ كُرَيْبٌ: فأخْبَرَنِي عبدُ اللَّهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، عَنِ الفَضْلِ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حتَّى بَلَغَ الجَمْرَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1669 التخريج : أخرجه مسلم (1280) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - الإفاضة حج - الدفع من مزدلفة حج - النزول بين عرفة وجمع حج - قطع التلبية في الحج وضوء - التخفيف في الوضوء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

21 - كانَ عَلِيٌّ قدْ تَخَلَّفَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خَيْبَرَ، وكانَ به رَمَدٌ، فَقَالَ: أنَا أتَخَلَّفُ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا كانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتي فَتَحَهَا اللَّهُ في صَبَاحِهَا، قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ، أوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ، غَدًا رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، أوْ قَالَ: يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عليه فَإِذَا نَحْنُ بعَلِيٍّ وما نَرْجُوهُ، فَقالوا: هذا عَلِيٌّ فأعْطَاهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللَّهُ عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3702 التخريج : أخرجه مسلم (2407)، باختلاف يسير، والحارث بن أبي أسامة كما في ((بغية الباحث)) للهيثمي (696)، بلفظ مقارب مطولا، وابن أبي شيبة (32100)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - كانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تَخَلَّفَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في خَيْبَرَ، وكانَ به رَمَدٌ، فَقالَ: أنَا أتَخَلَّفُ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا كانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتي فَتَحَهَا في صَبَاحِهَا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ - أوْ قالَ: لَيَأْخُذَنَّ - غَدًا رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، أوْ قالَ: يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عليه، فَإِذَا نَحْنُ بعَلِيٍّ وما نَرْجُوهُ، فَقالوا: هذا عَلِيٌّ، فأعْطَاهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَفَتَحَ اللَّهُ عليه.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2975 التخريج : أخرجه مسلم (2407)، وابن حبان في ((الثقات)) (2/ 266)، باختلاف يسير، وابن أبي شيبة (32100)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الرايات والألوية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - غزوة خيبر مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قَالَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ علَى مَن قَتَلَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَبيلِ اللَّهِ، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ علَى قَوْمٍ دَمَّوْا وجْهَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4074 التخريج : أخرجه البزار (4738) وأبو يعلى (2366) واللفظ لهما، وأحمد (2609) بنحوه مطولا
التصنيف الموضوعي: جهاد - عقوبة من قتله نبي أو قتل نبيا عقيدة - إثبات صفات الله تعالى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هَلَكَتِ المَوَاشِي، وانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ فَدَعَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمُطِرُوا مِن جُمُعَةٍ إلى جُمُعَةٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ تَهَدَّمَتِ البُيُوتُ وتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ، وهَلَكَتِ المَوَاشِي، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ علَى رُؤُوسِ الجِبَالِ والآكَامِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ، فَانْجَابَتْ عَنِ المَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1017 التخريج : أخرجه النسائي (1504) واللفظ له، ومسلم (897)، وأبو داود (1174) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: استسقاء - الدعاء في الاستسقاء استسقاء - ما يقال إذا أمطرت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي أدعية وأذكار - الدعاء عند كثرة المطر وخيف منه الضرر أدعية وأذكار - الدعاء عند نزول المطر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - لَمَّا كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالطَّائِفِ، قالَ: إنَّا قَافِلُونَ غَدًا إنْ شَاءَ اللَّهُ فَقالَ نَاسٌ مِن أصْحَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا نَبْرَحُ أوْ نَفْتَحَهَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَاغْدُوا علَى القِتَالِ قالَ: فَغَدَوْا فَقَاتَلُوهُمْ قِتَالًا شَدِيدًا، وكَثُرَ فِيهِمُ الجِرَاحَاتُ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا قَافِلُونَ غَدًا إنْ شَاءَ اللَّهُ قالَ: فَسَكَتُوا، فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

26 -  لَمَّا تُوُفِّيَ عبدُ اللَّهِ بنُ أُبَيٍّ، جاءَ ابنُهُ عبدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَهُ أنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فيه أباهُ، فأعْطاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أنْ يُصَلِّيَ عليه، فَقامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُصَلِّيَ عليه، فَقامَ عُمَرُ فأخَذَ بثَوْبِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، تُصَلِّي عليه وقدْ نَهاكَ رَبُّكَ أنْ تُصَلِّيَ عليه؟! فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما خَيَّرَنِي اللَّهُ فقالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} [التوبة: 80]، وسَأَزِيدُهُ علَى السَّبْعِينَ، قالَ: إنَّه مُنافِقٌ! قالَ: فَصَلَّى عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة: 84].

27 - أنَّهُ غَزَا مع رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ قَفَلَ معهُ، فأدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ في وَادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ وَتَفَرَّقَ النَّاسُ في العِضَاهِ ، يَسْتَظِلُّونَ بالشَّجَرِ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ تَحْتَ سَمُرَةٍ فَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ. قالَ جَابِرٌ: فَنِمْنَا نَوْمَةً، ثُمَّ إِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ يَدْعُونَا فَجِئْنَاهُ، فَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ جَالِسٌ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ هذا اخْتَرَطَ سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَهو في يَدِهِ صَلْتًا ، فَقالَ لِي: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلتُ: اللَّهُ، فَهَا هو ذَا جَالِسٌ ثُمَّ لَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4135 التخريج : أخرجه مسلم (843)، والنسائي في ((الكبرى)) (8801)، وابن حبان (4537)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (3214) جميعا باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم قدر - العصمة من الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، أَخْبَرَ: أنَّهُ غَزَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَفَلَ معهُ، فأدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ في وادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ ، فَنَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بالشَّجَرِ، فَنَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحْتَ سَمُرَةٍ وعَلَّقَ بهَا سَيْفَهُ، ونِمْنَا نَوْمَةً، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُونَا، وإذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقالَ: إنَّ هذا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي، وأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وهو في يَدِهِ صَلْتًا ، فَقالَ: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلتُ: اللَّهُ، - ثَلَاثًا - ولَمْ يُعَاقِبْهُ وجَلَسَ.

29 - أنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّتَهُ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ، فَطَلَبُوا إلَيْهَا العَفْوَ فأبَوْا ، فَعَرَضُوا الأرْشَ فأبَوْا ، فأتَوْا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبَوْا، إلَّا القِصَاصَ فأمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالقِصَاصِ، فَقالَ أنَسُ بنُ النَّضْرِ: يا رَسولَ اللَّهِ أتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ؟ لا والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ لا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ القِصَاصُ. فَرَضِيَ القَوْمُ فَعَفَوْا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ مِن عِبَادِ اللَّهِ مَن لو أقْسَمَ علَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4500 التخريج : أخرجه مسلم (1675) بنحوه
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - دية الأسنان مناقب وفضائل - أنس بن النضر اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته ديات وقصاص - القصاص في كسر السن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ. قالَتْ عائِشَةُ أوْ بَعْضُ أزْواجِهِ: إنَّا لَنَكْرَهُ المَوْتَ، قالَ: ليسَ ذاكِ، ولَكِنَّ المُؤْمِنَ إذا حَضَرَهُ المَوْتُ بُشِّرَ برِضْوانِ اللَّهِ وكَرامَتِهِ، فليسَ شَيءٌ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ؛ فأحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ، وأَحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، وإنَّ الكافِرَ إذا حُضِرَ بُشِّرَ بعَذابِ اللَّهِ وعُقُوبَتِهِ، فليسَ شَيءٌ أكْرَهَ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ؛ كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ، وكَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ.