الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّهُ سُئِلَ عمَّا يقتُلُ المُحْرِمُ فقالَ الحيَّةَ والعَقْرَبَ والفُوَيْسِقَةَ ويرْمِى الغرابَ ولا يقتُلُهُ والكلبَ العَقُورَ والحِدَأَةَ والسَّبُعَ العَادِيَ
خلاصة حكم المحدث : فيه يزيد بن أبي زيادة ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/183
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله حج - مباحات الإحرام علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة

2 - دخلَ عثمانُ بْنُ عفانَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ، أَخْبَرَنِي عَنِ العبدِ كَمْ مَعَهُ من مَلَكٍ ؟ فقال : مَلَكٌ على يَمِينِكَ على حَسَناتِكَ، وهوَ آمرٌ على الذي على الشِّمالِ، إذا عَمِلْتَ حسنةً كُتِبَتْ عشرًا، فإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً قال الذي على الشِّمالِ لِلَّذِي على اليَمِينِ : أَكْتُبُ ؟ قال : لا، لعلَّهُ يَسْتَغْفِرُ اللهَ ويَتُوبُ. فإِذَا قال ثَلاثًا قال نَعَمْ : اكْتُبْ، أَرَاحَنا اللهُ مِنْهُ، فبئسَ القَرِينُ، ما أَقَلَّ مُرَاقَبَتَهُ للهِ وأَقَلَّ اسْتِحْياءَهُ مِنَّا، يقولُ اللهُ : مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ، ومَلكَانِ من بَيْنِ يَدَيْكَ ومِنْ خَلْفِكَ، يقولُ : اللهُ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، ومَلَكٌ قابِضٌ على ناصِيَتِكَ، فإذا تَوَاضَعْتَ للهِ رفعَكَ، وإذا تَجَبَّرْتَ على اللهِ قَصَمَكَ، ومَلكَانِ على شَفَتَيْكَ، ليس يَحفظانِ عليكَ إلَّا الصَّلاةَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومَلَكٌ قائِمٌ على فيكَ لا يَدَعُ الحَيَّةَ تَدْخُلُ في فيكَ، ومَلكَانِ على عينيْكَ، فَهؤلاءِ عشرَةُ أَمْلاكٍ على كلِّ آدَمِيٍّ يَنْزِلونَ مَلائِكَةُ الليلِ على ملائكةِ النَّهارِ، لأنَّ ملائكةَ الليلِ سِوَى ملائكةِ النَّهارِ، فَهؤلاءِ عِشْرُونَ مَلَكًا على كلِّ آدَمِيٍّ، وإبليسُ بِالنَّهارِ ووَلَدُهُ بِالليلِ

3 - لم تكن فتنةٌ في الأرضِ منذ ذرأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ عليه السلامُ أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ وإنَّ اللهَ لم يَبعثْ نبيًّا إلا حذَّر أُمَّتَه الدَّجَّالَ وأنا آخرُ الأنبياءِ وأنتم آخرُ الأُممِ وهو خارجٌ فيكم لا محالةَ فإن يخرج وأنا بين ظهرَانَيْكم فأنا حجيجٌ لكلِّ مسلمٍ وإن يخرُجْ من بعدي فكلٌّ حجيجٌ نفسَه واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ وإنه يخرج من خُلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ فيعيثُ يمينًا ويعيثُ شمالًا يا عبادَ اللهِ أيها الناسُ فاثبُتوا وإني سأصِفُه لكم صفةً لم يَصِفْها إياه نبيٌّ قبلي إنه يبدأُ فيقول أنا نبيٌّ فلا نبيَّ بعدي ثم يُثَنِّي فيقول أنا ربُّكم ولا ترَونَ ربَّكم حتى تموتُوا وإنه أعورُ وإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأعورَ وإنه مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ كاتبٌ وغيرُ كاتبٍ وإنَّ مِن فتنَتِه أنَّ معه جنةً ونارًا فنارُه جنةٌ وجنتُه نارٌ فمن ابتُلِيَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ وليقرأْ فواتحَ الكهفِ فتكون عليه بردًا وسلامًا كما كانتِ النارُ على إبراهيمَ وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ لأعرابيٍّ أرأيتَ إن بعثتُ لك أباك وأمَّك أتشهدُ أني ربُّك فيقولُ نعم فيتمثَّلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه فيقولانَ يا بُنَيَّ اتَّبِعْه فإنه ربُّك وإنَّ من فتنتِه أن يُسلَّط على نفسٍ واحدةٍ فيقتلُها وينشرُها بالمنشارِ حتى يلقَى شِقَّينِ ثم يقولُ انظُروا إلى عبدي هذا فإني أَبعثُه الآنَ ثم يزعم أنَّ له ربًّا غيري فيبعثُه اللهُ فيقولُ له الخبيثُ مَن ربُّك فيقول ربيَ اللهُ وأنت عدُوُّ اللهِ أنت الدَّجَّالُ واللهِ ما كنتُ بعد أشدَّ بصيرةً بك مني اليومَ قال أبو الحسنِ الطَّنافسيُّ فحدَّثَنا المُحاربيُّ حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ الوليدِ الوصافيُّ عن عطيةَ عن أبي سعيدٍ قال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلك الرجلُ أرفعُ أُمَّتي درجةً في الجنَّةِ قال قال أبو سعيدٍ واللهِ ما كنا نرى ذلك الرجلَ إلا عمرَ بنَ الخطابِ حتى مضى لسبيلِه قال المُحاربيُّ ثم رجَعْنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قال وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمطرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبتُ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقَى لهم سائمةٌ إلا هلكتْ وإنَّ من فتنتِه أن يمُرَّ بالحيِّ فيُصدِّقونَه فيأمرُ السماءَ أن تُمطِرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتُ حتى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلك أسمنُ ما كانت وأعظمُه وأمدُّه خواصرَ وأدَرُّه ضُروعًا وإنه لا يبقى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظهر عليه إلا مكةَ والمدينةَ فإنه لا يأتيهما من نقْبٍ من نقابِهما إلا لقِيَتْه الملائكةُ بالسُّيوفِ صَلْتَةً حتى ينزلَ عند الظَّريبِ الأحمرِ عند مُنقطعِ السَّبخةِ فترجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجَفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خرج إليه فتَنفي الخَبَثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويُدعى ذلك اليومُ يومُ الخلاصِ فقالت أمُّ شَريكٍ بنتُ أبي العكرِ يا رسولَ اللهِ فأين العربُ يومئذٍ قال هم قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّم يُصلِّي بهم الصبحَ إذ نزل عليهم عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ الصبحَ فرجع ذلك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليقدِّمَ عيسى يصلِّي بالناسِ فيضع عيسى عليه السلامُ يدَه بين كتفَيْه ثم يقول تقدَّمْ فصلِّ فإنها لك أقيمتْ فيصلِّي بهم إمامُهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلامُ افتَحوا البابَ فيفتح ووراءَه الدَّجَّالُ معه سبعون ألفَ يهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ مَحْلِيٍّ وساجٍ فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلق هاربًا ويقول عيسى إنَّ لي فيك ضربةً لن تستبقِيَ بها فيدركُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ فيقتلُه ويهزم اللهُ اليهودَ فلا يبقى شيئٌ مما خلق اللهُ تعالى يتوارى له اليهوديُّ إلا أنطق اللهُ ذلك الشيءَ لا حجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ إلا الغرقدةُ فإنها من شجرِهم لا تنطقُ إلا قال يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتعالَ اقتُلْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسنةُ كالشهرِ والشهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُهم على بابِ المدينةِ فلا يبلغ بابَها الآخرَ حتى يُمسِيَ فقيل له يا نبيَّ الله ِكيف نصلِّي في تلك الأيامِ القصار قال تُقَدِّرون فيها الصلاةَ كما تُقَدِّرونَ في هذه الأيامِ الطوالِ ثم صلُّوا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيكون عيسى ابنُ مريمَ في أمَّتي حكمًا عدلًا وإمامًا مُقسطًا يدقُّ الصليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويتركُ الصدقةَ فلا يسعى على شاةٍ ولا بعيرٍ وترتفعُ الشَّحناءُ والتباغضُ وتَنزِعُ الحُمَةُ كلَّ ذاتِ حُمَةٍ حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحيَّةِ فلا تضُرُّه وتفِرُّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضُرُّها ويكون الذِّئبُ في الغنمِ كأنه كلبَها وتملأُ الأرضُ من السِّلمِ كما يملأُ الإِناءُ من الماءِ وتكون الكلمةُ واحدةً فلا يعبد إلا اللهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتكون الأرضُ كفاثورِ الفضةِ تنبتُ نباتَها كعهدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفرُ على القِطفِ من العنبِ فيشبِعُهم ويجتمعُ النَّفرُ على الرُّمَّانةِ فتشبعُهم ويكون الثَّورُ بكذا وكذا من المالِ ويكون الفرسُ بالدُّرَيهماتِ قيل يا رسولَ وما يُرخِّصُ الفرسَ قال لا ترُكَبُ لحربٍ أبدًا قيل له فما يُغَلِّي الثَّورَ قال تحرثُ الأرضَ كلَّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدجالِ ثلاثُ سنواتٍ شِدادٌ يصيبُ الناسَ فيها جوعٌ شديدُ يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الأولى أن تحبسَ ثلُثَ مطرَها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَ نباتِها ثم يأمرُ السماءَ في الثانيةِ فتَحبِسُ ثُلُثَي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَي نباتِها ثم يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّه فلا تقطرُ قطرةً ويأمر الأرضَ أن تحبسَ نباتَها كلَّه فلا تَنبُتُ خضراءٌ فلا تبقَى ذاتُ ظلِفٍ إلا هلكتْ إلا ما شاء اللهُ فقيل فما يعيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ قال التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويَجري ذلك عليهم مجرى الطعامِ

4 - كان أذان ابن عمر: الله أكبر الله أكبر شهدت أن لا إله إلا الله شهدت أن لا إله إلا الله شهدت أن لا إله إلا الله ثلاثاً شهدت أن محمداً رسول الله شهدت أن محمداً رسول الله شهدت أن محمدا رسول الله ثلاثاً حي على الصلاة ثلاثاً حي على الفلاح ثلاثاً أحسبه قال: لا إله إلا الله.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح وهو غريب جدا
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/51
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

5 - لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس ليضرب به الناس للجمع للصلاة أطاف بي –وأنا نائم- رجل يحمل ناقوساً في يده فقلت له: يا عبد الله! أتبيع الناقوس؟ قال: فقال: ما تصنع به؟ قال: فقلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟ قال: فقلت له: بلى، قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: ثم استأخر عنه غير بعيد، ثم قال: تقول إذا أقيمت الصلاة: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما رأيت فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله تعالى، قم مع بلال، وألق عليه ما رأيت، وليؤذن به؛ فإنه أندى صوتا منك. قال: فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به. قال: فسمع بذلك عمر بن الخطاب، وهو في بيته، فخرج يجر رداءه، يقول: والذي بعثك بالحق! لقد رأيت مثل الذي رأى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد.

6 - يا معاذُ إني مُرسلُك إلى قومِ أهلِ الكتابِ فإذا سُئِلْتَ عن المَجَرَّةِ التي في السماءِ فقلْ هي لعابُ حيَّةٍ تحت العرشِ
خلاصة حكم المحدث : منكر جدا بل الأشبه أنه موضوع
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/34
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - العرش خلق - المجرة مناقب وفضائل - معاذ بن جبل علم - المعضلات والمشكلات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - المؤمنُ في قبرِهِ في رَوضةٍ خضراءَ ويُرْحَبُ لهُ في قبرِهِ سبعونَ ذراعًا، ويُنوَّرُ لهُ قبرُهُ كالقمرِ ليلةَ البدرِ، أتدرونَ فيمَ أُنزِلَت هذهِ الآيةُ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا أتدرونَ ما المعيشةُ الضَّنْكُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، قال : عذابُ الكافرِ في قبرِهِ، والَّذي نفسي بيدِهِ إنَّهُ ليُسلَّطُ عليهِ تسعةٌ وتسعونَ تنِّينًا ، أتدرونَ ما التِّنِّينُ ؟ تسعةٌ وتسعونَ حَيَّةً لكلِّ حَيَّةٍ سبعةُ رؤوسٍ ينفخونَ في جسمِهِ ويلسعونَهُ ويخدِشونَهُ إلى يومِ يُبعَثونَ

8 - أتيْتُ ليلةَ أُسرِيَ بي على قومٍ بُطُونُهُمْ كَالبُيُوتِ فيها الحَيَّاتُ تُرَى من خَارِجِ بُطُونِهِمْ فقلْتُ مَنْ هؤلاءِ يا جبريلُ قال هؤلاءِ أكلَةُ الرِّبا

9 - حَديثُ أبي مَحْذورةَ، وأنَّه قال له: حيَّ على الفلاحِ، الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّومِ، الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّومِ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ.
خلاصة حكم المحدث : هذا لفظ صحيح وصح حديث أبي محذورة في ذلك، وهو حسن
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/69
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - أذان الفجر أذان - الأذان مرتين مرتين أذان - صفة الأذان وموضعه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - كان بلالٌ يقولُ إذا أذَّنَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، حَيَّ على الصَّلاةِ، قال عُمَرُ: قُلْ في إثْرِها: أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قُلْ كما أمَرَك عُمَرُ.

11 - انتهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بكرٍ إلى الغار ليلًا فدخل أبو بكرٍ قبل رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمس الغارَ لينظرَ أفيه سبعٌ أو حيَّةٌ يقِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنفسِه

12 - وفد إلى عمرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه وكان عمرُ إذا مرَّ به إنسانٌ من الوفدِ سأله ممَّن هو، حتَّى مرَّ به أبي فسأله : ممَّن أنت ؟ فقال : من عنزةَ، فقال : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : حيٌّ من ها هنا مَبغِيٌّ عليهم منصورون
خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/701
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل القبائل رقائق وزهد - مخالطة الناس، والصبر على أذاهم مناقب وفضائل - فضل عنزة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - أكثِروا الصلاةَ عليَّ يومَ الجمعةِ فإنَّهُ مشهودٌ تشهدُهُ الملائكةُ، وإنَّ أحدًا لن يصلِّيَ عليَّ إلا عُرِضَتْ عليَّ صلاتُهُ حتى يَفْرُغَ منهَا، قالَ قلتُ : وبعدَ الموتِ ؟ قالَ : وبعدَ الموتِ إنَّ اللهَ حرَّمَ على الأرضِ أنْ تأكُلَ أجسادَ الأنبياءِ، فنَبيُّ اللهِ حيٌّ يُرْزَقُ

14 - إِنَّ الأَرَضِينَ بين كلِّ أَرْضٍ والَّتِي تَلِيها مَسِيرَةُ خمسِمِائَةِ عَامٍ، والعُلْيا مِنْها على ظَهْرِ حُوتٍ ، قَدِ التَقَى طَرَفَاهَ في السَّماءِ، والحُوتُ على صَخْرَةٍ، والصَّخْرَةُ بِيَدِ المَلَكِ، والثَّانِيَةُ سجَنُ الرِّيحِ، والثالثةُ فيها حجارةُ جهنمَ، والرَّابِعَةُ فيها كِبْرِيتُ جهنمَ، والخَامِسَةُ فيها حَيَّاتُ جهنمَ، والسَّادِسَةُ فيها عَقَارِبُ جهنمَ، والسَّابِعَةُ فيها سَقْرُ وفيها إبليسُ مُصَفَّدٌ بِالحَدِيدِ يَدٌ أَمامَهُ ويَدٌ خلفَهُ، فإذا أرادَ اللهُ أنْ يُطْلِقَهُ لِما يشاءُ أَطْلَقَهُ

15 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ رئابٍ قال مرَّ أبو ياسرِ بنِ أخطَبَ في رجالٍ من يهودَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يتلو فاتحةَ سورةِ البقرةِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فأتَى أخاه حُييَّ بنَ أخطبَ في رجالٍ من اليهودِ فقال تعلمون واللهِ لقد سمِعتُ محمَّدًا يتلو فيما أنزل اللهُ عليه الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال أنت سمِعتَه قال نعم قال فمشَى حُييُّ بنُ أخطبَ في أولئك النَّفرِ من اليهودِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا يا محمَّد ألم يذكُرْ أنَّك تتلو فيما أنزل اللهُ عليك الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَى فقالوا جاءك بهذا جبريلُ من عندِ اللهِ فقال نعم قالوا لقد بعث اللهُ قبلك أنبياءَ ما نعلمُه بين لنبيٍّ منهم ما مدَّةَ مُلكِه وما أجلُ أمَّتِه غيرَك فقام حُييُّ بنُ أخطبَ وأقبل على من كان معه فقال لهم الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون فهذه إحدَى وسبعون سنةً أفتدخلون في دينِ نبيٍّ إنَّما مدَّةُ مُلكِه وأجلُ أمَّتِه إحدَى وسبعون سنةً ثمَّ أقبل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ هل مع هذا غيرُه فقال نعم قال ما ذاك قال المص قال هذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والصَّادُ سبعون فهذه إحدَى وثلاثون ومائةُ سنةٍ هل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ما ذاك قال الر قال هذا أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وثلاثون ومائتا سنةٍ فهل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ماذا قال المر قال فهذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وسبعون ومائتان ثمَّ قال لقد لبس علينا أمرُك يا محمَّدُ حتَّى ما ندري أقليلًا أُعطيتَ أم كثيرًا ثمَّ قال قُوموا عنه ثمَّ قال أبو ياسرٍ لأخيه حُييِّ بنِ أخطبَ ولمن معه من الأحبارِ ما يُدريكم لعلَّه قد جُمِع هذا لمحمَّدٍ كلُّه إحدَى وسبعون وإحدَى وثلاثون ومائةٌ وإحدَى وثلاثون ومائتان وإحدَى وسبعون ومائتان فذلك سبعُمائةٍ وأربعُ سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمرُه فيزعمون أنَّ هؤلاء الآياتِ نزلت فيهم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

16 - لما أراد الله أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل عليه السلام بدابة يقال لها: البراق فذهب يركبها فاستصعبت فقال لها جبريل: اسكني فوالله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم. قال: فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن عز وجل قال: فبينما هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا يا جبريل؟ قال: والذي بعثك بالحق! إني لأقرب الخلق مكاناً، وإن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه، فقال الملك: الله أكبر الله أكبر قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر. ثم قال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا لا إله إلا أنا. قال: فقال الملك: أشهد أن محمداً رسول الله قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أرسلت محمداً. قال الملك: حي على الصلاة، حي على الفلاح قد قامت الصلاة. ثم قال الملك: الله أكبر الله أكبر قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أكبر، أنا أكبر. ثم قال: لا إله إلا الله، قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا لا إله إلا أنا. قال: ثم أخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وسلم فقدمه فإذا أهل السماء فيهم آدم ونوح عليهما السلام.

17 - هاجَرَ خالدُ بْنُ حِزَامٍ إلى أرضِ الحبشةِ فَنَهِشَتْهُ حَيَّةٌ في الطَّرِيقِ فماتَ فنزلَتْ فيهِ وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا قال الزبيرُ وكُنْتُ أَتَوَقَّعُهُ وأنتَظِرُ قُدُومَهُ وأنا بِأرضِ الحبشةِ فما أَحْزَنَنِي شيءٌ حزنَ وفَاتُهُ حينَ بَلَغَنِي لأنَّهُ قَلَّ أحدٌ ممَّنْ هاجَرَ من قريشٍ إلَّا مَعَهُ بَعْضُ أهلِهِ أوْ ذِي رَحِمِهِ ولمْ يكنْ مَعِي أحدٌ من بَنِي أَسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى ولا أرْجو غيرَهُ

18 - الأنبياءُ إخوةُ عَلَّاتٍ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهم واحدٌ وإنِّي أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ لأنَّهُ لم يكن بيني وبينَهُ نبيٌّ وإنَّهُ نازِلٌ فإذا رأيتُموهُ فاعرِفوهُ إنَّه رجلٌ مربوعٌ إلى الحمرةِ والبياضِ عليهِ ثوبانِ ممصَّرانِ كأنَّ رأسَهُ يقطرُ ماء وإن لم يصبهُ بللٌ فيدقُّ الصَّليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجِزَى ويدعو النَّاسَ إلى الإسلامِ ويُهلِكُ اللَّهُ في زمانِهِ المسيحَ الدَّجَّالَ ثمَّ تقعُ الأمَنةُ على الأرضِ حتَّى ترتعَ الأسودُ معَ الإبلِ والنِّمورُ معَ البقرِ والذِّئابُ معَ الغنمِ ويلعبَ الصِّبيانُ بالحيَّاتِ فيمكثُ أربعينَ سنةً ثمَّ يُتوفَّى ويصلِّي عليهِ المسلمونَ

19 - لمَّا بلغ عمرُ بنُ الخطَّابِ سرْغَ حُدِّث أنَّ بالشَّامِ وباءً شديدًا، قال : بلغني أنَّ شدَّةَ الوباءِ في الشَّامِ، فقلتُ : إن أدركني وأبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ حيٌّ اسْتَخْلفتُه، فإن سألني اللهُ عزَّ وجلَّ : لم استخلفْتَه على أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قلتُ : إنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّ لكلِّ نبيٍّ أمينًا وأميني أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ، فأنكر ذلك القومُ، وقالوا ما بالُ عُليَا قُريشٍ يعنون بني فِهرٍ ؟ ثمَّ قال : وإن أدركني أجلي وقد تُوُفِّي أبو عبيدةَ استخلَفْتُ معاذَ بنَ جبلٍ، فإن سألني ربِّي : لم اسْتخلَفْتَه ؟ قلتُ : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّه يُحشرُ يومَ القيامةِ بين يدَيِ العلماءِ نبذةً

20 - عن ابن شهابٍ الزُّهريِّ قال تزوَّج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خديجةَ بنتَ خُويلِدٍ بنِ أسدٍ بمكةَ وكانت قبله تحت عقيقِ بنِ عائذٍ المخزوميِّ ثم تزوج بمكةَ عائشةَ بنتَ أبى بكرٍ ثم تزوج بالمدينةِ حفصةَ بنتَ عمرَ وكانت قبلَه تحتَ خُنَيسِ بنِ حُذافةَ السَّهميِّ ثم تزوج سودةَ بنتَ زَمعةَ وكانت قبلَه تحت السكرانِ بنِ عَمرو أخي بني عامرِ بنِ لُؤيٍّ ثم تزوَّج أمَّ حبيبةَ بنتَ أبي سفيانَ وكانت قبله تحتَ عُبيدِ اللهِ بنِ جَحشٍ الأسديِّ أحدِ بني خزيمةَ ثم تزوج أمَّ سلمةَ بنتَ أبي أميةَ وكان اسمُها هندًا وكانت قبلَه تحت أبي سلمةَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الأسدِ بنِ عبدِ العُزَّى ثم تزوج زينبَ بنتَ خزيمةَ الهلاليةَ وتزوج العاليةَ بنتَ ظبيانَ من بني بكرِ بنِ عَمرو بن ِكلابٍ وتزوج امرأةً من بني الجونِ من كندةَ وسبا جويريةَ في الغزوةِ التي هُدم فيها مناةُ غزوةِ المُريسيعِ ابنةَ الحارثِ بنِ أبي ضرارٍ من بني المُصطلقِ من خزاعةَ وسبا صفيةَ بنتَ حُييِّ بنِ أخطبَ من بني النضيرِ وكانتا مما أفاء اللهُ عليه فقسمهما له واستسرَّ ماريةَ القبطيةَ فولدت له إبراهيمَ واستسر ريحانةَ من بني قريظةَ ثم أعتقها فلحقَتْ بأهلها واحتجبَتْ وهي عند أهلِها وطلَّق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العاليةَ بنتَ ظبيانَ وفارق أختَ بني عَمرو بنَ كلابٍ وفارق أختَ بني الجُونِ الكِنديةَ من أجل بياضٍ كان بها وتوفِّيت زينبُ بنتُ خزيمةَ الهلاليةُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حيٌّ وبلغنا أنَّ العاليةَ بنتَ ظبيانَ التي طُلِّقت تزوَّجَتْ قبل أن يُحرِّمَ اللهُ النساءَ فنكحت ابنَ عمٍّ لها من قومِها وولدَتْ فيهم
خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة من ذكره تزويج سودة بالمدينة والصحيح أنه كان بمكة قبل الهجرة
توضيح حكم المحدث : ذكره تزويج سودة بالمدينة: لا يصح، والصحيح أنه كان بمكة قبل الهجرة
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/261
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة المريسيع نكاح - العيب في أحد الزوجين نكاح - عتق الأمة وتزوجها التسري - وطء الأمة ونكاحها مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - بَلَغَنِي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تَلا هذه الآيَة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ وعِندَه بَعْض أَصْحابهِ وفيهِمْ شيخٌ، فقال الشيخُ يا رسولَ اللهِ حِجَارَةُ جهنمَ كَحِجَارَةِ الدنيا ؟ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نَفسي بيدِهِ لصخرةٌ من صخرِ جهنمَ أعظمُ من جبالِ الدنيا كلِّها، قال : فوقعَ الشيخُ مغشيًّا عليهِ، فوضعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَهُ على فؤادِه فإِذَا هو حيٌّ فناداهُ فقال : يا شيخُ قُلْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقالها فبشرَهُ بالجنةِ، قال : فقال أصحابُهُ : يا رسولَ اللهِ أمِنْ بينَنا ؟ قال : نَعَمْ يقولُ اللهُ تعالى ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ

22 - وزادَ بعدَ قولِهِ يحبُّ الوِترَ هُو اللَّهُ الذي لا إله إلا هو الرَّحمن الرّحيمُ الملِكُ القدّوسُ السلامُ المؤمنُ المهيمنُ العزيزُ الجبَّارُ المتكبِّرُ الخالقُ البارىءُ المصوِّرُ الغفَّارُ القهَّارُ الوهَّابُ الرَّزاق الفتّاحُ العليمُ القابضُ الباسطُ الحافِظُ الرافِعُ المعزُّ المذلُّ السميعُ البصيرُ الحَكَمُ العدلُ اللطيفُ الخبيرُ الحليم العظيمُ الغفورُ الشكورُ العليُّ الكبيرُ الحفيظُ المقيتُ الحسيبُ الجليلُ الكريمُ الرَّقيبُ المجيبُ الواسعُ الحكيمُ الودودُ المجيدُ الباعثُ الشّهيدُ الحقُّ الوكيلُ القويُّ المتينُ الوليُّ الحميدُ المُحصي المبدىءُ المعيدُ المحيي المميتُ الحيُّ القيُّومُ الواجدُ الماجدُ الواحدُ الصَّمدُ القادرُ المقتدرُ المقدِّمُ المؤخِّرُ الأوَّلُ الآخرُ الظاهرُ الباطِنُ الوالي المتعالي البرُّ التَّوابُ المنتقمُ العفوُّ الرؤوفُ مالكُ الملكِ ذو الجلال ِ والإكرام ِ المقسطُ الجامعُ الغنيُّ المُغني المانعُ الضارُّ النافعُ النورُ الهادي البديعُ الباقي الوارثُ الرشيدُ الصبورُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده غير هذا عن أبي هريرة مرفوعاً وذكر فيه الأسماء وليس له إسناد صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 2/219
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها عقيدة - إثبات أسماء الله
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - خرجتُ أنا ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ويدي في يده، فأتى على رجلٍ رثِّ الهيئةِ، فقال: أي فلان، ما بلغ بك ما أرى؟ قال: السَّقمُ والضُّرُّ يا رسولَ اللهِ: قال: ألا أعلمُك كلماتٍ تُذهب عنك السّّقمَ والضُّرَّ؟ قال لا، قال: ما يَسُرُّني بها أن شهدتُ معك بدرًا أو أُحداً: قال: فضحِك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقال: وهل يُدرِكُ أهلُ بدرٍ وأهلُ أُحدٍ ما يُدرِكُ الفقيرُ القانعُ ؟ قال: فقال: أبو هريرةَ: يا رسولَ اللهِ، إيَّايَ فعلِّمْني، قال: فقل يا أبا هريرةَ: توكلتُ على الحيِّ الذي لا يموتُ، الحمدُ للهِ الذي لم يتخذْ ولدًا، ولم يكن له شريكٌ في الملكِ، ولم يكن له وليٌّ من الذُّلِّ، وكبره تكبيرًا. قال: فأتى علي رسولِ اللهِ وقد حسُنتْ حالي، قال: فقال لي: مَهْيَمْ ؟ قال قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لم أزل أقولُ الكلماتِ التي علمتني.

24 - إنِّي لَأنظرُ إلى مَواقعِ عَدوِّ اللهِ المسيحِ، إنَّه يُقبِل حتَّى يَنزِلَ مِن كَذا، حتَّى يَترسَّل يَخرُج إِليه الغَوغاءُ، ما مِن نَقبٍ مِن أَنقابِ المَدينةِ لا عَليه مَلكٌ أو مَلكانِ يَحرُسانِه، مَعَه صورتانِ صورةُ الجنَّةِ وصورَةُ النَّارِ، وشَياطينُ يَتشبَّهونَ بالأَبويْنِ، يَقولُ أَحدُهُم للحَيِّ: أَتعرِفُني؟ أنا أبوكَ. أنا أَخوك. أنا ذو قَرابةٍ منكَ. أَلستُ قَدْ مِتُّ؟ هَذا ربُّنا فاتَّبِعه. فَيقضي اللهُ ما شاء مِنه ويَبعثُ اللهُ له رَجلًا منَ المُسلمينَ فيُسكتُه ويُبكِّتُه ويَقولُ: هَذا الكذَّابُ، يأيُّها النَّاسُ لا يَغرنَّكم فإنَّه كذَّابٌ، ويَقولُ باطلًا، وإنَّ ربَّكُم لَيس بِأَعورَ. ويَقولُ الدَّجَّالُ لَه: هَلَّا أنتَ مُتَّبعي؟ فَيَأتي فيَشقُّه شِقَّتينِ ويَفصِلُ ذلكَ ويَقولُ: أُعيدُه لَكُم؟ فيَبعثُه اللهُ أشدَّ ما كان تَكذيبًا وأَشدَّ شَتمًا، فيَقول: أيُّها النَّاسُ، إنَّما رَأيتُم بَلاءً ابتُليتُم بِه وفتنةً افتُتِنتُم بِها، أَلا إنْ كان صادِقًا فلْيُعدْني مرَّةً أُخرى، أَلا هوَ كذَّابٌ. فيَأمرُ بِه إلى هَذه النَّارِ وهيَ الجنَّةُ، ثُمَّ يَخرُج قِبَلَ الشَّامِِ.

25 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال كان إبليسُ مِن حيٍّ مِن أحياءِ الملائكةِ يُقالُ لهُم الجنُّ خُلِقوا مِن نارِ السَّمومِ مِن بينِ الملائكةِ وكان اسمُهُ الحارثَ وكان خازنًا مِن خُزَّانِ الجنَّةِ قال وخُلِقَتِ الملائكةُ كلُّهُم مِن نورٍ غيرَ هِذا الحيِّ قال وخُلِقَتِ الجنُّ الَّذينَ ذُكِروا في القرآنِ مِن مارجٍ مِن نارٍ فأوَّلُ مَن سكنَ الأرضَ الجنُّ فأفسَدوا فيها وسفَكوا الدِّماءَ وقتلَ بعضُهُم بعضًا قال فبعثَ اللهُ إليهِم إبليسَ في جُندٍ مِن الملائكةِ وهُم هَذا الحيُّ الَّذينَ يُقالُ لهُم الجنُّ فقتلَهُم إبليسُ ومَن معهُ حتَّى ألحقَهُم بجزائرِ البحورِ وأطرافِ الجبالِ فلمَّا فعلَ إبليسُ ذلكَ اغترَّ في نفسِهِ فقالَ قد صنعتُ شيئًا لَم يصنعْهُ أحدٌ قال فاطَّلَعَ اللهُ على ذلكَ مِن قلبِهِ ولَم يُطلِعْ عليهِ الملائكةَ الَّذينَ كانوا معهُ فقال اللهُ تعالى للملائكةِ الَّذينَ معهُ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فقالتِ الملائكةُ مُجيبينَ لهُ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ كما أفسدَتِ الجنُّ وسفكَتِ الدِّماءَ وإنَّما بعثتَنا عليهِم لذلِكَ فقال إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ يقولُ إنِّي قد اطَّلعتُ مِن قلبِ إبليسَ على ما لَم تَطَّلِعوا عليهِ مِن كبْرِهِ واغترارِهِ قال ثمَّ أمرَ بتربةِ آدمَ فرُفِعَتْ فخلقَ اللهُ آدمَ مِن طينٍ لازبٍ واللَّازِبُ اللَّزِجُ الصَّلبُ مِن حَمإٍ مَسنونٍ مُنتِنٍ وإنَّما كان حمأً مَسنونًا بعدَ التُّرابِ فخلقَ منهُ آدمَ بيدِهِ قال فمكثَ أربعينَ لَيلةً جسدًا مُلقَى فكان إبليسُ يأتيهِ فيضربُهُ برجلِهِ فيُصَلصِلُ أيْ فيُصَوِّتُ قال فهوَ قَولُ اللهِ تعالى مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ يقولُ كالشيءِ المُنفرجِ الَّذي ليسَ بمُصْمَتٍ قال ثمَّ يدخلُ في فيهِ ويخرجُ مِن دُبرِهِ ويدخلُ مِن دُبرِهِ ويخرجُ مِن فيهِ ثمَّ يقولُ لَيستْ شيئًا للصَّلصلَةِ ولشيءٍ ما خُلِقتَ ولئن سُلِّطتُ عليكَ لأُهلكِنَّكَ ولئن سُلِّطتُ عليَّ لأعصينَّكَ قال فلمَّا نفخَ اللهُ فيهِ مِن روحِهِ أتَتِ النَّفخةُ مِن قِبَلِ رأسِهِ فجعلَ لا يجري شيءٌ مِنها في جسدِهِ إلَّا صار لحمًا ودمًا فلمَّا انتهَتِ النَّفخةُ إلى سُرَتِهِ نظرَ إلى جسدِهِ فأعجبَهُ ما رأى مِن جسدِهِ فذهبَ لينهضَ فلَم يقدِرْ فهوَ قَولُ اللهِ تعالى وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا قال ضَجِرٌ لا صبْرَ لهُ على سَراءَ ولا ضَراءَ قال فلمَّا تمَتِ النَّفخةُ في جسدِهِ عطسَ فقال الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ بإلهامِ اللهِ فقال لهُ يرحمُكَ اللهُ يا آدمُ قال ثمَّ قال تعالى للملائكةِ الَّذينَ كانوا مع إبليسَ خاصةً دونَ الملائكةِ الَّذينَ في السَّمواتِ اسجُدوا لآدمَ فسجَدوا كلُّهم أجمَعونَ إلَّا إبليسَ أبَى واستكبرَ لمَّا كان حدَّثَ نفسَهُ مِن الكبْرِ والاغترارِ فقال لا أسجدُ لهُ وأنا خيرٌ منهُ وأكبرُ سِنًّا وأقوَى خُلُقًا خلقتَني مِن نارٍ وخلقتَهُ مِن طينٍ يقولُ إنَّ النَّارَ أقوَى مِن الطِّينِ قال فلمَّا أبَى إبليسُ أنْ يسجدَ أبلسَهُ اللهُ أيْ أيَّسَهُ مِن الخيرِ كلِّهِ وجعلَهُ شيطانًا رجيمًا عقوبةً لمَعصيتِهِ ثمَّ علَّمَ آدمَ الأسماءَ كلَّها وهيَ هذهِ الأسماءُ الَّتي يتعارفُ بها النَّاسُ إنسانٌ ودابةٌ وأرضٌ وسهلٌ وبحرٌ وجبلٌ وحمارٌ وأشباهُ ذلكَ مِن الأممِ وغيرِها ثمَّ عرضَ هذهِ الأسماءَ على أولئكَ الملائكةِ يعني الملائكةَ الَّذينَ كانوا مع إبليسَ الَّذينَ خُلِقوا مِن نارِ السَّمومِ وقال لهُم أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ يقولُ أخبِروني بأسماءِ هؤلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ إن كنتُم تعلمونَ لَم أجعلْ في الأرضِ خليفةً قال فلمَّا علِمَتِ الملائكةُ مَوجدةَ اللهِ عليهِم فيما تكلَّموا بهِ مِن علمِ الغَيبِ الَّذي لا يعلمُهُ غيرُهُ الَّذي ليسَ لهُم بهِ علمٌ قالوا سبحانَكَ تنزيهًا للهِ مِن أنْ يكونَ أحدٌ يعلمُ الغَيبَ غيرَهُ وتُبنا إليكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا تبرِّيًا منهُم مِن علمِ الغَيبِ إلَّا ما علَّمتَنا كما علَّمْتَ آدمَ فقال يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ يقولُ أخبِرْهُم بأسمائِهِم فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ أيُّها الملائكةُ خاصَّةً إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ولا يعلمُ غَيري وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ يقولُ ما تُظهِرونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ يقولُ أعلمُ السِّرَّ كما أعلمُ العلانيةَ يعني ما كتمَ إبليسُ في نفسِهِ مِن الكِبرِ والاغترارِ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/107
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة خلق - خلق آدم خلق - صفة بني آدم خلق - الجن رقائق وزهد - الكبر والتواضع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - أنَّ عمرَ جاء والصلاةُ قائمةٌ ونفرٌ ثلاثةٌ جلوسٌ أحدُهم أبو جَحشٍ الَّليثيُّ فقال : قُوموا فصلُّوا مع رسولِ اللهِ، فقام اثنانِ وأبى أبو جَحشٍ أن يقومَ وقال : لا أقومُ حتى يأتيَ رجلٌ هو أقوى مني ذِراعَينِ وأشدُّ مني بطشًا فيصرعُني ثم يدُسُّ وجهي في الترابِ، قال عمرُ : فصرعتُه ودُسْتُ وجهَه في التُّرابِ، فأتى عثمانُ بنُ عفانٍ فحجَزني عنه، فخرج عمرُ مُغضَبًا حتى انتهى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : ما رأيُك يا أبا حفصٍ ؟ فذكر له ما كان منه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ رِضَى عمرَ رحمةٌ، واللهِ لوَدِدتُ أنك جِئْتَني برأسِ الخبيثِ ، فقام عمرُ يُوجِّه نحوه، فلما أبَعدَ ناداه فقال : اجلِسْ حتى أُخبِرَك بغنَى الربِّ تبارك وتعالى عن صلاةِ أبي جحشٍ، إنَّ للهِ في السماءِ الدنيا ملائكةً خشوعًا لا يرفعون رؤوسَهم حتى تقومَ الساعةُ، فإذا قامت رفَعوا رؤوسَهم ثم قالوا : ربَّنا ما عبدْناك حقَّ عبادتِك، وإنَّ للهِ في السماءِ الثانيةِ ملائكةً سجودًا لا يرفعون رؤوسَهم حتى تقومَ الساعةُ، فإذا قامت رفعُوا رؤوسَهم وقالوا : سبحانك ما عبَدْناك حقَّ عبادَتِك، فقال له عمرُ : وما يقولون يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أما أهلُ السماءِ الدنيا فيقولون : سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ، وأما أهلُ السماءِ الثانيةِ فيقولون سبحان ذي العزَّةِ والجبروتِ، وأما أهلُ السماءِ الثالثةِ فيقولون : سبحان الحيِّ الذي لا يموتُ، فقُلْها في صلاتِك يا عمرُ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ فكيف بالذي كنتَ علَّمْتَني وأمرَتْني أن أقولَه في صلاتي ؟ فقال : قُلْ هذا مرةً وهذا مَرَّةً، وكان الذي أمره أن يقولَه : أعوذُ بعفوِك من عقابِك، وأعوذُ برضاك من سَخَطِك، وأعوذُ بك منك جلَّ وجهُك
خلاصة حكم المحدث : غريب جداً بل منكر نكارة شديدة [ فيه ] إسحاق الفروي ضعفه غير واحد
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/296
التصنيف الموضوعي: صلاة - الدعاء في الصلاة ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب إيمان - عظمة الله وصفاته مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - عن خطبةِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في أوَّلِ جمعةٍ صلَّاها بالمدينةِ في بني سالمِ بنِ عمرِو بنِ عوفٍ رضيَ اللَّهُ عنهم الحمدُ للَّه أحمدُهُ وأستعينُهُ وأستغفِرُهُ وأستهديهِ وأومنُ بهِ ولا أكفُرُهُ وأعادي من يكفرُهُ وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ وأنَّ محمَّدًا عبدهُ ورسولُهُ أرسلهُ بالهدى ودينِ الحقِّ والنُّورِ والموعظةِ على فترةٍ منَ الرُّسلِ وقلَّةٍ منَ العلمِ وضلالةٍ منَ النَّاسِ وانقطاعٍ منَ الزَّمانِ ودنوٍّ منَ السَّاعةِ وقربٍ منَ الأجلِ من يطعِ اللَّهَ ورسولهُ فقد رشَدَ ومن يعصِهمَا فقد غَوَى وفرَّطَ وضلَّ ضلالًا بعيدًا وأوصيكم بتقوى اللَّهِ فإنَّهُ خيرُ ما أَوْصَى بهِ المسلمُ المسلمَ أن يحضَّهُ على الآخرةِ وأن يأمرَهُ بتقوى اللَّهِ فاحذروا ما حذَّركمُ اللَّهُ من نفسهِ ولا أفضلَ من ذلكَ نصيحةً ولا أفضلَ من ذلكَ ذِكرَى وإنَّهُ تقوَى لمن عمِلَ بهِ على وجَلٍ ومخافةٍ وعونُ صدْقٍ على ما تبتغونَ من أمرِ الآخرةِ ومن يصلِحِ الَّذي بينهُ وبينَ اللَّهِ من أمرِ السِّرِّ والعلانيةِ لا ينوِي بذلكَ إلَّا وجهَ اللَّهِ يكُن لهُ ذكرًا في عاجلِ أمرهِ وذُخرًا فيما بعدَ الموتِ حينَ يفتقرُ المرءُ إلى ما قدَّمَ وما كانَ من سِوَى ذلكَ يودُّ لو أنَّ بينهُ وبينهُ أمدًا بعيدًا ويُحَذِّرُكُمُ الله نفسَهُ والله رَءُوفٌ بالعبادِ والَّذي صدقَ قولَهُ وأنجزَ وعدَهُ لا خُلْفَ لذلكَ فإنَّهُ يقولُ تعالى { مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } واتَّقوا اللَّهَ في عاجِلِ أمرِكم وآجلِهِ في السِّرِّ والعلانيةِ{ فإنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ، وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} وإنَّ تقوَى اللَّهِ تُوَقِّي مقتَهُ وتُوَقِّي عقوبتَهُ وتُوَقِّي سَخَطَهُ وإنَّ تقوى اللَّهِ تبيِّضُ الوجهَ وتُرضِي الرَّبَّ وترفَعُ الدَّرجةَ خُذُوا بحظِّكم ولا تفرِّطوا في جنبِ اللَّهِ قد علَّمكمُ اللَّهُ كتابهُ ونهجَ لكم سبيلهُ ليعلمَ الَّذينَ صدَقوا وليعلمَ الكاذِبينَ فأحسنوا كما أحسنَ اللَّهُ إليكم وعادُوا أعداءَهُ وجاهِدوا في اللَّهِ حقَّ جهادهِ هُوَ اجتَبَاكُم وسمَّاكمُ المسلمينَ ليهلِكَ مَنْ هلكَ عن بيِّنةٍ ويحيَى من حيَّ عن بيِّنةٍ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ فأكثِرُوا ذِكرَ اللَّهِ واعمَلُوا لما بعدَ الموتِ فإنَّهُ مَنْ أصلحَ ما بينهُ وبينَ اللَّهِ يكفِهِ ما بينهُ وبينَ النَّاسِ ذلكَ بأنَّ اللَّهَ يقْضِي على النَّاسِ ولا يقضونَ عليهِ ويملِكُ منَ النَّاسِ ولا يملِكونَ منهُ اللَّهُ أكبرُ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّه العليِّ العظيمِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل [ له ما يقويه ]
الراوي : سعيد بن عبدالرحمن الجمحي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/211
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الطلاق تفسير آيات - سورة ق جمعة - كيفية الخطبة رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - تقوى الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - لما فُتِحَتْ خيبرُ كلَّمَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الحجاجُ بنَ علاطٍ السلميُّ ثم البهزيُّ فقال يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكةَ مالًا عندَ صاحبتي أم شيبةَ بنتِ أبي طلحةَ وكانت عندَه لهُ منها معوضُ بنُ الحجاجِ ومالًا متفرِّقًا في تجارِ أهلِ مكةَ فأْذَنْ لي يا رسولَ اللهِ فأذِنَ لهُ فقال إنَّهُ لا بدَّ لي يا رسولَ اللهِ أن أقولَ قال قل قال الحجاجُ فخرجتُ حتى إذا قدمتُ مكةَ وجدتُ بثَيِنَّةِ البيضاءِ رجالًا من قريشٍ يستمعون الأخبارَ ويسألون عن أمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقد بلغهم أنَّهُ قد سارَ إلى خيبرَ وقد عرفوا أنها قريةُ الحجازِ ريفًا ومنعةً ورجالًا وهم يتجسَّسونَ الأخبارَ من الركبانِ فلما رأوْني قالوا الحجاجُ بنُ علاطٍ قال ولم يكونوا علموا بإسلامي عندَه واللهِ الخبرَ أخبِرْنا يا أبا محمدٍ فإنَّهُ قد بلغنا أنَّ القاطعَ قد سار إلى خيبرَ وهي بلدُ يهودٍ وريفُ الحجازِ قال قلتُ قد بلغني ذلك وعندي من الخبرِ ما يسرُّكم قال فالتبطوا بجنبيْ ناقتى يقولون إيهٍ يا حجاجُ قال قلتُ هُزِمَ هزيمةً لم تسمعوا بمثلها قطُّ وقد قُتِلَ أصحابُه قتلًا لم يسمعوا بمثلِه قط وأُسِرَ محمدٌ أسرًا وقالوا لا نقتلُه حتى نبعثَ بهِ إلى مكةَ فيقتلوهُ بينَ أظهرهم بمن كان أصاب من رجالهم قال فقاموا وصاحوا بمكةَ وقالوا قد جاءكمُ الخبرُ هذا محمدٌ إنما تنتظرون أن يقدِمَ بهِ عليكم فيُقْتَلَ بين أظهركم قال قلتُ أعينوني على جمعِ مالي بمكةَ وعلى غرمائي فإني أُريدُ أن أقدمَ خيبرَ فأُصيبُ من فِلِّ محمدٍ وأصحابِه قبل أن يسبقني التجارُ إلى ما هنالك قال فقاموا فجمعوا لي ما كان لي كأحَثِّ جمعٍ سمعتُ بهِ قال وجئتُ صاحبتي فقلتُ مالي وكان عندها مالٌ موضوعٌ فلعلي ألحقُ بخيبرَ فأُصيبُ من فرصِ البيعِ قبل أن يسبقني التجارُ قال فلما سمعَ العباسُ بنُ عبدِ المطلبِ الخبرَ وما جاءَه عني أقبلَ حتى وقف إلى جنبي وأنا في خيمةٍ من خِيَمِ التجارِ فقال يا حجاجُ ما هذا الذي جئتَ بهِ قال قلتُ وهل عندك حفظٌ لما وضعتُ عندك قال نعم قال قلتُ فاستأخِرْ حتى ألقاكَ على خلاءٍ فإني في جمعِ مالي كما ترى فانصرِفْ حتى أفرغَ قال حتى إذا فرغتُ من جمعِ كل شيٍء كان لي بمكةَ وأجمعتُ الخروجَ لقيتُ العباسَ فقلتُ احفظ عليَّ حديثي يا أبا الفضلِ فإني أخشى الطلبَ ثلاثًا ثم قل ما شئتَ قال أفعلُ قلتُ فإني واللهِ تركتُ ابنَ أخيكَ عروسًا على بنتِ ملكهم يعني صفيةَ بنتَ حُيَيٍّ وقد افتتحَ خيبرَ وانتثلَ ما فيها وصارت لهُ ولأصحابِه قال ما تقول يا حجاجُ قال قلتُ أي واللهِ فاكتم عني ولقد أسلمتُ وما جئتُ إلا لآخذِ مالي فرقًا عليهِ من أن أُغْلَبَ عليهِ فإذا مضت ثلاثٌ فأظهِرْ أمرك فهو واللهِ على ما تحب قال حتى إذا كان اليومُ الثالثُ لبس العباسُ حُلَّةً لهُ وتخلَّقَ وأخذ عصاهُ ثم خرج حتى أتى الكعبةَ فطاف بها فلما رأوْهُ قالوا يا أبا الفضلِ هذا واللهِ التجلُّدُ لحرِّ المصيبةِ قال كلا واللهِ الذي حلفتم بهِ لقد افتتحَ محمدٌ خيبرَ ونزل عروسًا على بنتِ ملكهم وأحرز أموالهم وما فيها وأصبحتْ لهُ ولأصحابِه قالوا من جاءك بهذا الخبرِ قال الذي جاءكم بما جاءكم بهِ ولقد دخل عليكم مسلمًا وأخذ أموالَه فانطلقَ ليلحقَ بمحمدٍ وأصحابِه فيكونَ معَه فقالوا يا لعبادِ اللهِ انفلتَ عدوُّ اللهِ أما واللهِ لو علمنا لكان لنا ولهُ شأنٌ قال ولم ينشَبُوا أن جاءهمُ الخبرُ بذلك

29 - عن سلمانَ الخيرِ، أنه قال: لمَّا سأل الحواريُّونَ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ المائدةَ، كرِهَ ذلك جدًّا، وقال: اقنَعوا بما رزقكُمُ اللهُ في الأرضِ، ولا تسألوا المائدةَ مِنَ السَّماءِ؛ فإنها إنْ نزلتْ عليكم كانتْ آيةً من ربِّكم، وإنما هلَكَتْ ثمودُ حينَ سألوا نبيَّهم آيةً؛ فابتُلوا بها حتى كان بَوارُهم فيها، فأبَوْا إلَّا أن يأتيَهم بها؛ فلذلك قالوا: {نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا...} [المائدة: 113] الآيةَ، فلمَّا رأى عيسى عليه السَّلامُ أنْ قد أبَوْا إلَّا أنْ يدعوَ لهم بها، قام فألقى عنه الصُّوفَ، ولبِسَ الشَّعرَ الأسودَ وجُبَّةً من شعرٍ وعَباءةً من شَعرِ، وتوضَّأَ واغتسَلَ ودخل مُصلَّاهُ ، فصلَّى ما شاء اللهُ، فلمَّا قضى صلاتَه قام قائمًا مُستقبِلَ القِبلةِ، وصَفَّ قدمَيْهِ حتى استويتا، فألصَقَ الكعبَ بالكعبِ، وحاذى الأصابعَ، ووضع يدَه اليمنى على اليسرى فوقَ صدرِهِ، وغضَّ بصرَه، وطأطأ رأسَه خشوعًا، ثم أرسل عينَيْهِ بالبكاءِ، فما زالتْ دموعُه تَسيلُ على خدَّيْهِ، وتقطُرُ من أطرافِ لحيتِه، حتى ابتلَّتِ الأرضُ حِيَالِ وجهِهِ؛ من خشوعِهِ، فلمَّا رأى ذلك دعا اللهَ، فقال: {اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} [المائدة: 114]؛ فأنزل اللهُ عليهم سُفْرةً حمراءَ بينَ غَمامتَيْنِ؛ غَمامةٍ فوقَها، وغَمامةٍ تحتَها، وهم ينظرونَ إليها في الهواءِ مُنْقَضَّةً من فَلَكِ السَّماءِ تَهْوي إليهم، وعيسى عليه السَّلامُ يبكي؛ خوفًا للشروطِ التي أخذها اللهُ عليهم فيها؛ أنه يُعذِّب مَن يكفُرُ بها منهم بعدَ نزولِها عذابًا لم يُعذِّبْه أحدًا مِنَ العالَمينَ، وهو يدعو اللهَ مِن مكانِه، ويقولُ: اللَّهمَّ اجعلْها رحمةً، إلهي لا تجعلْها عذابًا، إلهي كم مِن عجيبةٍ سألتُكَ فأعطيتَني، إلهي اجعلْنا لك شكَّارينَ، إلهي أعوذُ بك أنْ تكونَ أنزلتَها غضبًا وجزاءً، إلهي اجعلْها سلامةً وعافيةً، ولا تجعلْها فتنةً ومَثُلَةً، فما زال يدعو حتى استقرَّتِ السُّفرةُ بين يدَيْ عيسى عليه السَّلامُ والحواريِّينَ، وأصحابُه حولَه يجدونَ رائحةً طيِّبةً لم يجدوا فيما مضى رائحةً مِثلَها قطُّ، وخرَّ عيسى عليه السَّلامُ والحواريُّونَ للهِ سُجَّدًا؛ شكرًا بما رزقهم مِن حيثُ لم يحتسِبوا، وأراهم فيه آيةً عظيمةً ذاتَ عَجَبٍ وعِبرةٍ، وأقبلتِ اليهودُ ينظرونَ؛ فرأَوْا أمرًا عجيبًا أورثهم كَمَدًا وغمًّا، ثم انصرَفوا بغيظٍ شديدٍ، وأقبل عيسى عليه السَّلامُ والحواريُّونَ وأصحابُه حتى جلَسوا حولَ السُّفرةِ، فإذا عليها مِنديلٌ مُغطًّى، قال عيسى عليه السَّلامُ: مَن أجرؤُنا على كشفِ المِنديلِ عن هذه السُّفرةِ، وأوثقُنا بنفسِه، وأحسنُنا بلاءً عند ربِّه، فَلْيكشِفْ عن هذه الآيةِ حتى نراها ونحمَدَ ربَّنا، ونذكُرَ باسمِه، ونأكُلَ من رزقِه الذي رزقَنا، فقال الحواريُّونَ: يا رُوحَ اللهِ وكلمتَهُ، أنتَ أَوْلانا بذلك، وأحقُّنا بالكشفِ عنها؛ فقام عيسى عليه السَّلامُ واستأنَفَ وضوءًا جديدًا، ثم دخل مُصلَّاهُ ، فصلَّى لذلك رَكَعاتٍ، ثم بكى بكاءً طويلًا، ودعا اللهَ أنْ يأذَنَ له في الكشفِ عنها، ويجعلَ له ولقومِه فيها بركةً ورزقًا، ثم انصرَفَ فجلَسَ إلى السُّفرةِ، وتناوَلَ المِنديلَ وقال: بسمِ اللهِ خيرِ الرازقينَ، وكشف عَنِ السُّفرةِ، فإذا هو عليها سمكةٌ ضخمةٌ مشويةٌ ليس عليها بواسيرُ، وليس في جوفِها شوكٌ، يسيلُ السَّمْنُ منها سيلًا قد نُضِّدَ حولَها بُقولٌ من كلِّ صِنفٍ غيرِ الكُرَّاثِ، وعند رأسِها خلٌّ، وعند ذَنَبِها مِلحٌ، وحولَ البُقولِ الخمسةِ أرغِفةٌ على واحد منها زيتونٌ، وعلى الآخَرِ تَمَراتٌ، وعلى الآخَرِ خمسُ رُمَّاناتٍ، فقال شمعونُ رأسُ الحواريِّينَ لعيسى عليه السَّلامُ: يا رُوحَ اللهِ وكلمتَهُ، أمِنْ طعامِ الدُّنيا هذا أم من طعامِ الجنَّةِ، فقال: أَمَا آنَ لكم أنْ تَعتبِروا بما تَرَوْنَ مِنَ الآياتِ ، وتنتهوا عن تنقيرِ المسائلِ؟ ما أخوَفَني عليكم أن تُعاقَبوا في سببِ هذه الآيةِ، فقال شمعونُ: وإلهِ إسرائيلَ، ما أردتُ بها سؤالًا يا بنَ الصِّدِّيقةِ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: ليس شيءٌ ممَّا ترَوْنَ مِن طعامِ الجنَّةِ ولا مِن طعامِ الدُّنيا، إنما هو شيءٌ ابتدَعه اللهُ في الهواءِ بالقدرةِ العاليةِ القاهرةِ، فقال له: كُنْ؛ فكان أسرعَ من طَرْفةِ عينٍ، فكُلوا ممَّا سألتُمُ اللهَ واحمَدوا عليه ربَّكم يُمِدَّكم منه ويَزِدْكم؛ فإنه بديعٌ قادرٌ شاكرٌ، فقالوا: يا رُوحَ اللهِ وكلمتَهُ، إنَّا نُحِبُّ أنْ تُرِيَنا آيةً في هذه الآيةِ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: سُبحانَ اللهِ! أَمَا اكتفَيْتُم بما رأيتُم في هذه الآيةِ حتى تسألوا فيها آيةً أخرى؟! ثم أقبل عيسى عليه السَّلامُ على السَّمكةِ، فقال: يا سمكةُ، عودي بإذنِ اللهِ حيَّةً كما كنتِ؛ فأحياها اللهُ بقدرتِهِ، فاضطربتْ وعادتْ بإذنِ اللهِ حيَّةً طريَّةً تَلَمَّظَ كما يتلمَّظُ الأسدُ، تدورُ عيناها، لها بصيصٌ، وعادتْ عليها بواسيرُها؛ ففزِعَ القومُ منها وانحازوا، فلمَّا رأى عيسى عليه السَّلامُ ذلك منهم قال: ما لكم تسألونَ الآيةَ، فإذا أراكموها ربُّكم كرِهتموها؟! ما أخوَفَني عليكم أنْ تُعاقَبوا بما تصنعونَ! يا سمكةُ، عودي بإذنِ اللهِ كما كنتِ؛ فعادتْ بإذنِ اللهِ مشويَّةً كما كانتْ في خلقِها الأوَّلِ، فقالوا لعيسى عليه السَّلامُ: كُنْ أنتَ يا رُوحَ اللهِ الذي تبدأُ الأكلَ منها، ثم نحنُ بَعدُ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: مَعاذَ اللهِ مِن ذلك، يبدأُ بالأكلِ مَن طلَبَها، فلمَّا رأى الحواريُّونَ وأصحابُهم امتناعَ نبيِّهم منها، خافوا أن يكونَ نزولُها سَخْطَةً، وفي أكلِها مَثُلَةً؛ فتحامَوْها، فلمَّا رأى ذلك عيسى عليه السَّلامُ دعا لها الفقراءَ والزَّمْنى، وقال: كُلوا من رزقِ ربِّكم ودعوةِ نبيِّكم، واحمَدوا اللهَ الذي أنزلها لكم؛ فيكون مهنؤُها لكم وعقوبتُها على غيرِكم، وافتتِحوا أكلَكم بسمِ اللهِ، واختِموه بحمدِ اللهِ؛ ففعلوا، فأكَلَ منها ألفٌ وثلاثُمئةِ إنسانٍ بينَ رجلٍ وامرأةٍ يَصدُرونَ عنها كلُّ واحدٍ منهم شبعانُ يتجشَّأُ، ونظَرَ عيسى عليه السَّلامُ والحواريُّونَ، فإذا ما عليها كهيئتِهِ إذْ أُنزِلَتْ مِنَ السَّماءِ، لم يَنْتَقِصْ منها شيءٌ، ثم إنها رُفِعَتْ إلى السَّماءِ وهم ينظرونَ، فاستغنى كلُّ فقيرٍ أكَلَ منها، وبَرِئَ كلُّ زَمِنٍ أكَلَ منها، فلَمْ يزالوا أغنياءَ صِحاحًا حتَّى خرَجوا مِنَ الدُّنيا، وندِمَ الحواريُّونَ وأصحابُهم الذين أبَوْا أن يأكُلوا منها نَدامةً سالتْ منها أشفارُهم، وبَقِيَتْ حسرتُها في قلوبِهم إلى يومِ المماتِ، قال: فكانَتِ المائدةُ إذا نزلتْ بعدَ ذلك أقبلتْ بنو إسرائيلَ إليها مِن كلِّ مكانٍ يسعَوْنَ، يُزاحِمُ بعضُهم بعضًا؛ الأغنياءُ والفقراءُ، والصِّغارُ والكِبارُ والأصِحَّاءُ والمرضى، يركَبُ بعضُهم بعضًا، فلمَّا رأى ذلك جعلها نوائبَ تنزِلُ يوما ولا تنزِلُ يومًا، فلَبِثوا في ذلك أربعينَ يومًا تنزِلُ عليهم غِبًّا عِندَ ارتفاعِ الضُّحى، فلا تزالُ موضوعةً يؤكَلُ منها، حتى إذا قاموا ارتفعتْ عنهم بإذنِ اللهِ إلى جوِّ السماءِ وهم ينظرونَ إلى ظِلِّها في الأرضِ حتى تَوارى عنهم، قال: فأوحى اللهُ إلى نبيِّهِ عيسى عليه السَّلامُ أَنِ اجْعلْ رزقي في المائدةِ لليتامى والفقراءِ والزَّمْنى، دونَ الأغنياءِ مِنَ الناسِ، فلمَّا فعَلَ ذلك ارتابَ بها الأغنياءُ مِنَ الناسِ، وغَمَطوا ذلك، حتَّى شكُّوا فيها في أنفسِهم وشكَّكوا فيها النَّاسَ، وأذاعوا في أمرِها القبيحَ والمنكَرِ، وأدرَكَ الشيطانَ منهم حاجتَهُ، وقذَفَ وَسواسَهُ في قلوبِ المُرتابينَ حتَّى قالوا لعيسى عليه السَّلامُ: أخبِرْنا عَنِ المائدةِ ونزولِها مِنَ السَّماءِ أحقٌّ؟ فإنه قَدِ ارتابَ بها بشَرٌ مِنَّا كثيرٌ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: هلَكْتُم وإلهِ المسيحِ، طلبتُمُ المائدةَ إلى نبيِّكم أنْ يطلُبَها لكم إلى ربِّكم، فلمَّا أنْ فعَلَ وأنزلَها عليكم رحمةً ورزقًا، وأراكم فيها الآياتِ والعِبَرَ كذَّبْتم بها وشكَّكْتم فيها؛ فأَبشِروا بالعذابِ، فإنه نازلٌ بكم إلَّا أنْ يرحمَكُمُ اللهُ، وأوحى اللهُ إلى عيسى عليه السَّلامُ: إني آخِذُ المُكذِّبينَ بشرطي، فإني مُعذِّبٌ منهم مَن كفَرَ بالمائدةِ بعدَ نُزولِها عذابًا لا أُعذِّبُه أحدًا مِنَ العالَمينَ، قال: فلمَّا أمسى المُرتابونَ بها، وأخذوا مَضاجِعَهم في أحسنِ صورةٍ مع نسائِهم آمِنينَ، فلما كان في آخِرِ اللَّيلِ مسَخَهُمُ اللهُ خنازيرَ؛ فأصبَحوا يتَّبِعونَ الأقذارَ في الكُناساتِ.
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : عبدالرحمن بن مل النهدي أبو عثمان | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/223
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أطعمة - ما جاء في المائدة أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة المائدة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لموسى عليهِ السلامُ : وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا، فسألتُهُ عن الفُتُونِ ما هوَ ؟ قال : استأنِفِ النهارَ يا ابنَ جبيرٍ فإنَّ لها حديثًا طويلًا : فلمَّا أصبحتُ غدوتُ إلى ابنِ عباسٍ لأنتجزَ منهُ ما وعدني من حديثِ الفُتُونِ، فقال : تذاكَرَ فرعونُ وجلساؤُهُ ما كان اللهُ وعدَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ أن يجعلَ في ذريتِهِ أنبياءَ وملوكًا، فقال بعضهم : إنَّ بني إسرائيلَ ينتظرونَ ذلك، ما يَشُكُّونَ فيهِ، وكانوا يظنُّونَ أنَّهُ يوسفُ بنُ يعقوبَ، فلمَّا هلك قالوا : ليس هكذا كان وعدُ إبراهيمَ، فقال فرعونُ : فكيف تَرَوْنَ ؟ فائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعثَ رجالًا معهم الشِّفَارُ، يطوفونَ في بني إسرائيلَ، فلا يجدونَ، مولودًا ذكرًا إلا ذبحوهُ، ففعلوا ذلك، فلمَّا رَأَوْا أنَّ الكبارَ من بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالهم، والصغارَ يُذْبَحُونَ، قالوا : يُوشِكُ أن تُفْنُوا بني إسرائيلَ، فتصيروا أن تُبَاشِرُوا من الأعمالِ والخدمةِ التي كانوا يَكْفُونَكُمْ، فاقتلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ، فيَقِلُّ أبناؤهم، ودعوا عامًا فلا تقتلوا منهم أحدًا، فيَشِبُّ الصغارُ مكان من يموتُ من الكبارِ، فإنَّهم لن يكثروا بمن تستحيونَ منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم، ولن يَفْنَوا بمن تقتلونَ وتحتاجونَ إليهم. فأَجْمَعُوا أمرهم على ذلك. فحملتْ أمُّ موسى بهارونَ في العامِ الذي لا يُذْبَحُ فيهِ الغلمانُ، فولدتْهُ علانيةً آمنةً. فلمَّا كان من قابلٍ حملتْ بموسى عليهِ السلامُ، فوقع في قلبها الهمُّ والحزنُ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ما دخل عليهِ في بطنِ أُمِّهِ ، ممَّا يُرادُ بهِ. فأوحى اللهُ إليها أن : وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فأمرها إذا ولدتْ أن تجعلَهُ في تابوتٍ ثم تُلْقِيهِ في اليمِّ . فلمَّا ولدتْ فعلتْ ذلك، فلمَّا تَوارَى عنها ابنها أتاها الشيطانُ، فقالت في نفسها : ما فعلتُ بابني، لو ذُبِحَ عندي فواريتُهُ وكفَّنتُهُ كان أحبُّ إليَّ من أن أُلْقِيهِ إلى دوابِّ البحرِ وحيتانِهِ. فانتهى الماءُ بهِ حتى أوفى بهِ عند فُرْضَةِ مُسْتَقَى جواري امرأةِ فرعونَ فلمَّا رأينَهُ أخذنَهُ فهممن أن يفتحْنَ التابوتَ فقال بعضهنَّ : إنَّ في هذا مالًا، وإنَّا إن فتحناهُ لم تُصَدِّقنا امرأةُ المَلِكِ بما وجدنا فيهِ، فحملنَهُ كهيئتِهِ لم يُخْرِجْنَ منهُ شيئًا حتى رفعنَهُ إليها. فلمَّا فتحتْهُ رأتْ فيهِ غلامًا، فأُلْقِي عليهِ منها محبةً لم يُلْقِ منها على أحدٍ قطُّ، وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا من ذِكْرِ كلِّ شيٍء، إلا من ذِكْرِ موسى. فلمَّا سمع الذبَّاحونَ بأمرِهِ، أقبلوا بشِفَارِهِمْ إلى امرأةِ فرعونَ ليذبحوهُ : وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ، فقالت لهم : أَقِرُّوهُ فإنَّ هذا الواحدَ لا يزيدُ في بني إسرائيلَ حتى آتي فرعونَ فأستوهبُهُ منهُ، فإن وهبَهُ لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم ، وإن أمرَ بذبحِهِ لم أَلُمْكُمْ. فأتت فرعونَ فقالت قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ. فقال فرعونُ : يكونُ لكَ. فأمَّا لي فلا حاجةَ لي فيهِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي يُحْلَفُ بهِ لو أَقَرَّ فرعونُ أن يكونَ قرَّةَ عينٍ لهُ، كما أَقَرَّتْ امرأتُهُ، لهداهُ اللهُ كما هداها، ولكن حَرَمَهُ ذلك. فأرسلتْ إلى من حولها، إلى كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ لتختارَ لهُ ظِئْرًا، فجعل كلَّما أخذتْهُ امرأةٌ منهنَّ لتُرْضِعَهُ لم يُقْبِلْ على ثديها حتى أشفقتِ امرأةُ فرعونَ أن يمتنعَ من اللبنِ فيموتَ، فأحزنها ذلك، فأمرتْ بهِ فأُخْرِجَ إلى السوقِ ومجمعِ الناسِ، ترجو أن تجدَ لهُ ظِئْرًا تأخذُهُ منها، فلم يُقْبِلْ، وأصبحتْ أمُّ موسى والهًا، فقالت لأختِهِ : قُصِّي أَثَرَهُ واطلبيهِ، هل تسمعينَ لهُ ذِكْرًا، أحيٌّ ابني أم قد أكلتْهُ الدوابُّ ؟ ونَسِيَتْ ما كان اللهُ وعدها فيهِ، فبصرتْ بهِ أختُهُ عن جُنُبٍ وهم لا يشعرونَ – والجُنُبُ : أن يَسْمُو بصرُ الإنسانِ إلى شيٍء بعيدٍ، وهو إلى جنبِهِ، وهو لا يشعرُ بهِ – فقالت من الفرحِ حينَ أعياهم الظؤراتُ : أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ. فأخذوها فقالوا ما يُدريكِ ؟ وما نُصْحُهُمْ لهُ ؟ هل يعرفونَهُ ؟ حتى شَكُّوا في ذلك، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ. فقالت : نُصْحُهُمْ لهُ وشفقتهم عليهِ رغبتهم في ظؤرةِ الملكِ، ورجاءَ منفعةِ الملكِ. فأرسلوها فانطلقتْ إلى أُمِّهَا، فأخبرتها الخبرَ. فجاءت أُمُّهُ، فلمَّا وضعتْهُ في حجرها نَزَا إلى ثديها فمَصَّهُ، حتى امتلأَ جنباهُ رِيًّا، وانطلقَ البُشَراءُ إلى امرأةِ فرعونَ يُبَشِّرونها : أن قد وجدنا لابنكِ ظِئْرًا. فأرسلتْ إليها، فأتتْ بها وبهِ، فلمَّا رأت ما يصنعُ بها قالت : امْكُثِي تُرْضِعِي ابني هذا، فإني لم أُحِبَّ شيئًا حُبَّهُ قطُّ. قالت أمُّ موسى : لا أستطيعُ أن أدعَ بيتي وولدي فيضيعُ، فإن طابت نفسكَ أن تُعطينِيهِ فأذهبُ بهِ إلى بيتي، فيكونُ معي لا آلوهُ خيرًا فعلتُ، وإلا فإني غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي. وذكرتْ أمُّ موسى ما كان اللهُ وعدها فيهِ، فتعاسرتْ على امرأةِ فرعونَ ، وأيقنَتْ أنَّ اللهَ مُنْجِزٌ وعدَهُ، فرجعتْ بهِ إلى بيتها من يومها، وأنبتَهُ اللهُ نباتًا حسنًا، وحَفِظَهُ لما قد قضى فيهِ. فلم يزل بنو إسرائيلَ، وهم في ناحيةِ القريةِ، ممتنعينَ من السخرةِ والظلمِ ما كان فيهم، فلمَّا ترعرعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأمِّ موسى : أَتُرِيني ابني ؟ فوَعَدَتْهَا يومًا تُرِيها إياهُ فيهِ، وقالت امرأةُ فرعونَ لخازنها وظؤرها وقَهَارِمَتِهَا لا يَبْقِيَنَّ أحدٌ منكم إلا استقبلَ ابني اليومَ بهديةٍ وكرامةٍ لأرى ذلك، وأنا باعثةٌ أمينًا يًحْصِي ما يصنعُ كلُّ إنسانٍ منكم، فلم تزلِ الهدايا والنِّحَلُ والكرامةُ تستقبلُهُ من حينِ خرج من بيتِ أُمِّهِ إلى أن دخل على امرأةِ فرعونَ ، فلمَّا دخل عليها نَحَلَتْهُ وأكرمتْهُ، وفرحت بهِ، ونَحَلَتْ أُمَّهُ لحُسْنِ أثرها عليهِ، ثم قالت : لآتِيَنَّ بهِ فرعونَ فليَنْحَلَنَّهُ وليُكْرِمَنَّهُ، فلمَّا دخلت بهِ عليهِ جعلَهُ في حجرِهِ، فتناولَ موسى لِحْيَةَ فرعونَ يَمُدُّها إلى الأرضِ، فقال الغواةُ من أعداءِ اللهِ لفرعونَ : ألا ترى ما وعد اللهُ إبراهيمَ نبيَّهُ، إنَّهُ زعم أن يرثِكَ ويعلوكَ ويصرعكَ، فأرسلَ إلى الذَّبَّاحينَ ليذبحوهُ. وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ بعد كلِّ بلاءٍ ابْتُلِيَ بهِ، وأُريدَ بهِ. فجاءت امرأةُ فرعونَ فقالت : ما بدا لك في هذا الغلامِ الذي وهبتَهُ لي ؟ فقال : ألا تَرَيْنَهُ يزعمُ أنَّهُ يصرعني ويعلوني. فقالت : اجعلْ بيني وبينك أمرًا يُعْرَفُ فيهِ الحقُّ، ائتِ بجمرتيْنِ ولؤلؤتيْنِ، فقرِّبْهُنَّ إليهِ، فإن بطشَ باللؤلؤتيْنِ واجتنبْ الجمرتيْنِ فاعرفْ أنَّهُ يَعْقِلْ وإن تناولَ الجمرتيْنِ ولم يَرُدَّ اللؤلؤتيْنِ علمتَ أنَّ أحدًا لا يُؤْثِرُ الجمرتيْنِ على اللؤلؤتيْنِ وهو يَعْقِلُ، فقَرَّبَ إليهِ، فتناولَ الجمرتيْنِ، فانتزعهما منهُ مخافةَ أن يحرقا يدَهُ، فقالت امرأةُ فرعونَ : ألا ترى ؟ فصرفَهُ اللهُ عنهُ بعد ما كان قد همَّ بهِ، وكان اللهُ بالغًا فيهِ أمرَهُ. فلمَّا بلغ أَشُدَّهُ وكان من الرجالِ، لم يكن أحدٌ من آلِ فرعونَ يخلصُ إلى أحدٍ من بني إسرائيلَ معهُ بظلمٍ ولا سخرةٍ، حتى امتنعوا كلَّ الامتناعِ، فبينما موسى عليهِ السلامُ يمشي في ناحيةِ المدينةِ، إذ هو برجليْنِ يقتتلانِ، أحدهما فرعونيٌّ والآخرُ إسرائيليٌّ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فغضب موسى غضبًا شديدًا، لأنَّهُ تناولَهُ وهو يعلمُ منزلتَهُ من بني إسرائيلَ وحِفْظِهِ لهم، لا يعلمُ الناسُ إلا أنما ذلك من الرضاعِ، إلا أمُّ موسى، إلا أن يكون اللهُ أطلعَ موسى من ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليهِ غيرُهُ. فوكزَ موسى الفرعونيَّ، فقتلَهُ وليس يراهما أحدٌ إلا اللهُ عزَّ وجلَّ والإسرائيليُّ، فقال موسى حين قتلَ الرجلَ : هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ. ثم قال : رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، فأصبحَ في المدينةِ خائفًا يترقَّبُ الأخبارَ، فأُتِيَ فرعونُ، فقيل لهُ : إنَّ بني إسرائيلَ قتلوا رجلًا من آلِ فرعونَ فخُذْ لنا بحَقِّنَا ولا تُرَخِّصْ لهم. فقال : أبغوني قاتِلَهُ، ومن يشهدُ عليهِ، فإنَّ الملكَ وإن كان صَفْوُهُ مع قومِهِ لا يستقيمُ لهُ أن يُقِيدَ بغيرِ بينَةٍ ولا ثَبْتٍ، فاطلبوا لي عِلْمَ ذلك آخُذُ لكم بحقكم. فبينما هم يطوفونَ ولا يجدون ثَبْتًا، إذا بموسى من الغدِ قد رأى ذلك الإسرائيليَّ يُقاتِلُ رجلًا من آلِ فرعونَ آخرَ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فصادف موسى قد ندم على ما كان منهُ وكَرِهَ الذي رأى، فغضب الإسرائيليُّ وهو يريدُ أن يبطشَ بالفرعونيِّ، فقال للإسرائيليِّ لما فعل بالأمسِ واليومَ : إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ. فنظر الإسرائيليُّ إلى موسى بعد ما قال لهُ ما قال، فإذا هو غضبانٌ كغضبِهِ بالأمسِ الذي قتلَ فيهِ الفرعونيَّ فخاف أن يكون بعدما قال له إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أن يكونَ إياهُ أرادَ، ولم يكن أرادَهُ، وإنَّما أرادَ الفرعونيَّ، فخاف الإسرائيليُّ وقال : يا موسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ وإنما قالَهُ مخافةَ أن يكون إياهُ أراد موسى ليقتلَهُ، فتتاركا وانطلقَ الفرعونيُّ فأخبرهم بما سمع من الإسرائيليِّ من الخبرِ حين يقولُ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ فأرسل فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتلوا موسى، فأخذ رُسُلُ فرعونَ في الطريقِ الأعظمِ يمشونَ على هيئتهم يطلبونَ موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم، فجاء رجلٌ من شيعةِ موسى من أقصى المدينةِ فاختصرَ طريقًا حتى سبقهم إلى موسى فأخبرَهُ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ. فخرج موسى مُتَوَجِّهًا نحوَ مَدْيَنَ لم يَلْقَ بلاءً قبل ذلك، وليس لهُ بالطريقِ علمٌ إلا حُسْنُ ظنِّهِ بربهِ عزَّ وجلَّ فإنَّهُ قال عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يعني بذلك حابستيْنِ غنمهما فقال لهما : ما خطبكما معتزلتيْنِ لا تسقيانِ مع الناسِ ؟ قالتا : ليس لنا قوةٌ نُزاحِمُ القومَ وإنما ننتظرُ فُضُولَ حياضهم، فَسَقَى لهما فجعل يغترفُ في الدَّلْوِ ماءً كثيرًا حتى كان أولَ الرُّعَاءِ، فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى عليهِ السلامُ فاستظَلَّ بشجرةٍ وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ واستنكرَ أبوهما سرعةَ صدورهما بغنمهما حُفَّلًا بِطَانًا فقال : إنَّ لكما اليومَ لشأنًا، فأخبرتاهُ بما صنع موسى، فأمر إحداهما أن تدعوهُ، فأتتْ موسى فدعتْهُ فلمَّا كلَّمَهُ قال لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ليس لفرعونَ ولا لقومِهِ علينا سلطانٌ، ولسنا في مملكتِهِ، فقالت إحداهما : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مِنَ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ فاحتملتْهُ الغِيرَةُ على أن قال لها : ما يُدْرِيكِ ما قوتُهُ وما أمانتُهُ ؟ قالت : أما قُوَّتُهُ فما رأيتُ منهُ في الدَّلْوِ حين سقى لنا، لم أَرَ رجلًا قطُّ أقوى في ذلك السَّقْيِ منهُ، وأما الأمانةُ فإنَّهُ نظر إلي حينِ أقبلتْ إليهِ وشَخَصَتْ لهُ، فلمَّا علم أني امرأةٌ صَوَّبَ رأسَهُ فلم يرفعْهُ حتى بَلَّغْتُهُ رسالتكَ، ثم قال لي : امشي خلفي وانْعُتِي لي الطريقَ، فلم يفعل هذا إلا وهو أمينٌ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقها وظَنَّ بهِ الذي قالت، فقال لهُ : هل لكَ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ففعل فكانت على نبيِّ اللهِ موسى ثماني سنينَ واجبةً وكانت سَنَتَانِ عِدَةً منهُ فقضى اللهُ عنهُ عِدَتَهُ فأَتَمَّها عشرًا. قال سعيدٌ هو ابنُ جبيرٍ : فلَقِيَنِي رجلٌ من أهلِ النصرانيةِ من علمائهم قال : هل تدري أيُّ الأجلَيْنِ قضى موسى ؟ قلتُ : لا، وأنا يومئذٍ لا أدري، فلقيتُ ابنَ عباسٍ فذكرتُ ذلك لهُ فقال : أما علمتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ واجبةً لم يكن لنبيٍّ أن يَنْقُصَ منها شيئًا، ويعلمُ أنَّ اللهَ كان قاضيًا عن موسى عِدَتَهُ التي وعدَهُ فعِدَتُهُ التي وعدَهُ فإنَّهُ قضى عشرَ سنينَ، فلقيتُ النصرانيَّ فأخبرتُهُ ذلك فقال : الذي سألتَهُ فأخبركَ أعلمُ منكَ بذلك قلتُ : أجل وأَوْلَى. فلمَّا سار موسى بأهلِهِ كان من أمرِ النارِ والعصا ويدِهِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القرآنِ، فشكا إلى اللهِ تعالى ما يَتَخَوَّفُ من آلِ فرعونَ في القتيلِ وعُقْدَةِ لسانِهِ، فإنَّهُ كان في لسانِهِ عُقْدَةً تمنعُهُ من كثيرٍ من الكلامِ، وسأل ربهُ أن يُعِينَهُ بأخيهِ هارونَ يكونُ لهُ رِدْءًا ويتكلَّمُ عنهُ بكثيرٍ مما لا يُفْصِحُ بهِ لسانُهُ، فآتاهُ اللهُ سُؤْلَهُ وحلَّ عقدةً من لسانِهِ وأوحى اللهُ إلى هارونَ وأَمَرَهُ أن يلقاهُ، فاندفع موسى بعصاهُ حتى لَقِيَ هارونَ عليهما السلامُ فانطلقا جميعًا إلى فرعونَ فأقاما على بابِهِ حينًا لا يُؤْذَنُ لهما، ثم أُذِنَ لهما بعد حجابٍ شديدٍ فقالا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ قال : فمن ربكما ؟ فأخبرَهُ بالذي قَصَّ اللهُ عليكَ في القرآنِ، قال : فما تريدانِ ؟ وذَكَّرَهُ القتيلَ فاعتذرَ بما قد سمعتَ، قال : أريدً أن تُؤْمِنَ باللهِ وتُرْسِلَ معيَ بني إسرائيلَ، فأَبَى عليهِ وقال ائْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فألقى عصاهُ فإذا هي حيَّةٌ تسعى عظيمةٌ فاغِرَةٌ فاها مسرعةٌ إلى فرعونَ ، فلمَّا رآها قاصدةً إليهِ خافها فاقتحمَ عن سريرِهِ واستغاثَ بموسى أن يَكُفَّهَا عنهُ ففعلَ، ثم أخرج يدَهُ من جيبِهِ فرآها بيضاءَ من غيرِ سوءٍ يعني من غيرِ بَرَصٍ ثم رَدَّهَا فعادت إلى لونها الأولِ، فاستشار الملأَ حولَهُ فيما رأى، فقالوا لهُ : هَذَانِ سَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى يعني مُلْكَهُمْ الذي هم فيهِ والعيشِ، وأَبَوْا على موسى أن يُعْطُوهُ شيئًا ممَّا طلبَ، وقالوا لهُ : اجمعْ لهما السحرةَ فإنَّهم بأرضكَ كثيرٌ حتى تَغْلِبَ بسحركَ سحرهما، فأرسلَ إلى المدائنِ فحُشِرَ لهُ كلُّ ساحرٍ متعالمٍ، فلمَّا أَتَوْا فرعونَ قالوا : بم يعملُ هذا الساحرُ ؟ قالوا : يعمل بالحَيَّاتِ، قالوا : فلا واللهِ ما أَحَدٌ في الأرضِ يعملُ بالسحرِ بالحَيَّاتِ والحبالِ والعِصِيِّ الذي نعملُ، وما أَجْرُنَا إن نحنُ غَلَبْنَا ؟ قال لهم : أنتم أقاربي وخاصَّتي، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شيٍء أحببتم، فتواعدوا يومَ الزينةِ وأنْ يُحْشَرَ الناسُ ضحىً، قال سعيدُ بنُ جبيرٍ : فحدَّثني ابنُ عباسٍ أنَّ يومَ الزينةَ الذي أظهرَ اللهُ فيهِ موسى على فرعونَ والسحرةَ هو يومُ عاشوراءَ. فلمَّا اجتمعوا في صعيدٍ واحدٍ قال الناسُ بعضهم لبعضٍ : انطلقوا فلنحضر هذا الأمرَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يعنون موسى وهارونَ استهزاءً بهما، فقالوا : يا موسى لقدرتهم بسحرهم إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: بَلْ أَلْقُوا فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فرأى موسى من سحرهم ما أوجسَ في نفسِهِ خيفةً، فأوحى اللهُ إليهِ أن أَلْقِ عصاكَ، فلمَّا ألقاها صارت ثعبانًا عظيمةً فاغِرَةً فاها، فجعلتِ العِصِيُّ تلتبسُ بالحبالِ حتى صارت جَزَرًا إلى الثعبانِ، تدخلُ فيهِ، حتى ما أبقت عصًا ولا حبالًا إلا ابتلعتْهُ، فلمَّا عرفتِ السحرةُ ذلك قالوا، لو كان هذا سحرًا لم يبلغ من سحرنا كلَّ هذا، ولكنَّهُ أمرٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ، آمَنَّا باللهِ وبما جاء بهِ موسى، ونتوبُ إلى اللهِ ممَّا كُنَّا عليهِ، فكسرَ اللهُ ظهرَ فرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِهِ، وظَهَرَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وامرأةُ فرعونَ بارزةٌ متبذلةٌ تدعو اللهَ بالنصرِ لموسى على فرعونَ وأشياعِهِ، فمن رآها من آلِ فرعونَ ظنَّ أنَّها إنما ابتُذِلَتْ للشفقةِ على فرعونَ وأشياعِهِ، وإنَّما كان حزنها وهَمُّها لموسى. فلمَّا طال مُكْثُ موسى بمواعيدِ فرعونَ الكاذبةِ، كلَّما جاء بآيةٍ وعدَهُ عندها أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ، فإذا مَضَتْ أخلفَ موعدَهُ وقال : هل يستطيعُ ربكَ أن يصنعَ غيرَ هذا ؟ فأرسلَ اللهُ على قومِهِ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ، كلُّ ذلك يشكو إلى موسى ويطلبُ إليهِ أن يَكُفَّها عنهُ، ويُوَاثِقُهُ على أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ، فإذا كَفَّ ذلك عنهُ أخلفَ موعدَهُ، ونكث عهدَهُ. حتى أمرَ اللهُ موسى بالخروجِ بقومِهِ فخرج بهم ليلًا، فلمَّا أصبح فرعونُ ورأى أنهم قد مَضَوْا أَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ، فتبعَهُ بجنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ، وأوحى اللهُ إلى البحرِ : إذا ضربكَ عبدي موسى بعصاهُ فانفلِقْ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً، حتى يجوزَ موسى ومن معهُ، ثم التَقِ على من بَقِيَ بعد من فرعونَ وأشياعِهِ. فنسيَ موسى أن يضربَ البحرَ بالعصا وانتهى إلى البحرِ ولهُ قصيفٌ، مخافةَ أن يضربَهُ موسى بعصاهُ وهو غافلٌ فيصيرُ عاصيًا للهِ. فلمَّا تراءى الجَمْعَانِ وتقاربا قال أصحابُ موسى : إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، افعلْ ما أمركَ بهِ ربكَ، فإنَّهُ لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ. قال : وعدني أن إذا أتيتُ البحرَ انْفَرَقَ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً، حتى أُجَاوِزُهُ : ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحرَ بعصاهُ حين دنا أوائلُ جُنْدِ فرعونَ من أواخرِ جُنْدِ موسى، فانفرقَ البحرُ كما أمرَهُ ربهُ وكما وعد موسى فلمَّا أن جاز موسى وأصحابُهُ كلُّهم البحرَ، ودخل فرعونُ وأصحابُهُ، التقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ فلمَّا جاوزَ موسى البحرَ قال أصحابُهُ : إنَّا نخافُ أن لا يكون فرعونُ غَرِقَ ولا نُؤْمِنُ بهلاكِهِ. فدعا ربهُ فأخرجَهُ لهُ ببدنِهِ حتى استيقنوا بهلاكِهِ. ثم مَرُّوا بعد ذلك عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قد رأيتم من العِبَرِ وسمعتم ما يكفيكم ومضى. فأنزلهم موسى منزلًا وقال : أطيعوا هارونَ فإني قد استخلفتُهُ عليكم، فإني ذاهبٌ إلى ربي. وأَجَّلَهُمْ ثلاثينَ يومًا أن يرجعَ إليهم فيها، فلمَّا أتى ربهُ وأرادَ أن يُكَلِّمَهُ في ثلاثينَ يومًا وقد صامهُنَّ ليلهُنَّ ونهارهُنَّ، وكَرِهَ أن يُكَلِّمَ ربهُ وريحُ فيهِ، ريحُ فمِ الصائمِ، فتناولَ موسى من نباتِ الأرضِ شيئًا فمضغَهُ، فقال لهُ ربهُ حين أتاهُ : لم أفطرتَ ؟ وهو أعلمُ بالذي كان : قال : يا ربِّ، إني كرهتُ أن أُكَلِّمَكَ إلا وفَمِي طَيِّبُ الرِّيحِ. قال : أوما علمتَ يا موسى أنَّ رِيحَ فمِ الصائمِ أطيبُ من ريحِ المِسْكِ، ارجع فصُمْ عشرًا ثم ائتني. ففعل موسى عليهِ السلامُ ما أُمِرَ بهِ، فلمَّا رأى قومُ موسى أنَّهُ لم يرجع إليهم في الأَجَلِ، ساءهم ذلك : وكان هارونُ قد خطبهم وقال : إنَّكم قد خرجتم من مصرَ، ولقومِ فرعونَ عندكم عَوَارِيَ وودائعُ، ولكم فيهم مثلُ ذلك ولا ممسكيهِ لأنفسنا، فحفرَ حفيرًا، وأمر كلَّ قومٍ عندهم من ذلك من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أن يقذفوهُ في ذلك الحفيرِ، ثم أوقدَ عليهِ النارَ فأحرقَهُ، فقال : لا يكونُ لنا ولا لهم. وكان السامريُّ من قومٍ يعبدونَ البقرَ، جيرانٌ لبني إسرائيلَ، ولم يكن من بني إسرائيلَ، فاحتملَ مع موسى وبني إسرائيلَ حينَ احتملوا، فقضى لهُ أن رأى أَثَرًا فقبضَ منهُ قبضةً، فمرَّ بهارونَ، فقال لهُ هارونُ عليهِ السلامُ : يا سامريُّ، ألا تُلْقِي ما في يدكَ ؟ وهو قابضٌ عليهِ، لا يراهُ أحدٌ طُوَالَ ذلكَ، فقال : هذهِ قبضةٌ من أَثَرِ الرسولِ الذي جاوزَ بكمُ البحرَ، ولا أُلْقِيهَا لشيٍء إلا أن تدعو اللهَ إذا ألقيتُهَا أن يكونَ ما أُريدُ. فألقاها، ودعا لهُ هارونُ، فقال : أُريدُ أن يكونَ عِجْلًا. فاجتمعَ ما كان في الحفيرةِ من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أو نحاسٍ أو حديدٍ، فصار عِجْلَا أجوفَ ، ليس فيهِ روحٌ، ولهُ خُوَارٌ قال ابنُ عباسٍ : لا واللهِ، ما كان لهُ صوتٌ قطُّ، إنَّما كانت الريحُ تدخُلُ في دُبُرِهِ وتخرجُ من فيهِ، فكان ذلك الصوتَ من ذلكَ. فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا، فقالت فِرْقَةٌ : يا سامريُّ، ما هذا ؟ وأنتَ أعلمُ بهِ. قال : هذا ربكم، ولكن موسى أَضَلَّ الطريقَ. وقالت فِرْقَةٌ : لا نُكَذِّبُ بهذا حتى يرجعَ إلينا موسى، فإن كان ربنا لم نكن ضَيَّعْنَاهُ وعجزنا فيهِ حين رأيناهُ، وإن لم يكن ربنا فإنَّا نَتَّبِعُ قولَ موسى، وقالت فِرْقَةٌ : هذا عملُ الشيطانِ، وليس بربنا ولا نُؤْمِنُ بهِ ولا نُصَدِّقُ، وأُشْرِبَ فِرْقَةٌ في قلوبهم الصدقَ بما قال السامريُّ في العِجْلِ، وأعلنوا التكذيبَ بهِ، فقال لهم هارونُ : يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ، وَإِنَّ رَبَّكَمُ الرَّحْمَنُ. قالوا : فما بالُ موسى وعدنا ثلاثينَ يومًا ثم أخلفنا ؟ هذهِ أربعونَ يومًا قد مضتْ ؟ وقال سفهاؤهم : أخطأَ ربُّهُ فهو يطلبُهُ ويَتْبَعُهُ. فلمَّا كلَّمَ اللهُ موسى وقال لهُ ما قال : أَخْبَرَهُ بما لَقِيَ قومُهُ من بعدِهِ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا فقال لهم ما سمعتم في القرآنِ، وأخذ برأسِ أخيهِ يَجُرُّهُ إليهِ، وألقى الألواحَ من الغضبِ، ثم إنَّهُ عذرَ أخاهُ بعذرِهِ، واستغفرَ لهُ، وانصرفَ إلى السامريِّ فقال لهُ : ما حملكَ على ما صنعتَ ؟ قال : قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ، وفطنتُ لها وعميتْ عليكم، فقذفتها وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منهُ، فاستيقنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ، واغتُبِطَ الذين كان رأيهم فيهِ مثلَ رأي هارونَ، فقالوا لجماعتهم : يا موسى، سَلْ لنا ربكَ أن يفتحَ لنا بابَ توبةٍ نصنعها، فيُكَفِّرْ عنَّا ما عملنا. فاختارَ موسى قومَهُ سبعينَ رجلًا لذلك، لا يَأْلُو الخيرَ، خيارَ بني إسرائيلَ، ومن لم يُشْرِكْ في العِجْلِ، فانطلقَ بهم يسألُ لهمُ التوبةَ، فرجفتْ بهمُ الأرضَ، فاستحيا نبيُّ اللهِ من قومِهِ ومن وفدِهِ حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ، فقال : ربِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا وفيهم من كان اطَّلَعَ اللهُ منهُ على ما أُشْرِبَ قلبُهُ من حُبِّ العِجْلِ وإيمانٍ بهِ فلذلك رجفتْ بهمُ الأرضُ فقال : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فقال : يا ربِّ سألتُكَ التوبةَ لقومي، فقلتَ : إنَّ رحمتي كتبتُهَا لقومٍ غيرِ قومي فليتَكَ أَخَّرْتَنِي حتى تُخْرِجَنِي في أُمَّةِ ذلك الرجلِ المرحومةِ، فقال لهُ : إنَّ توبتهم أن يَقْتُلَ كلُّ رجلٍ منهم من لَقِيَ من والدٍ وولدٍ فيقتلُهُ بالسيفِ ولا يُبَالِي من قتلَ في ذلك الموطنِ وتاب أولئكَ الذين كان خَفِيَ على موسى وهارونَ واطَّلَعَ اللهُ من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أُمِرُوا وغفرَ اللهُ للقاتلِ والمقتولِ. ثم سار بهم موسى عليهِ السلامُ مُتَوَجِّهًا نحوَ الأرضِ المقدسةِ، وأخذ الألواحَ بعد ما سكتَ عنهُ الغضبُ فأمرهم بالذي أُمِرَ بهِ أن يُبَلِّغَهُمْ من الوظائفِ، فثَقُلَ ذلك عليهم وأَبَوْا أن يُقِرُّوا بها، فنَتَقَ اللهُ عليهمُ الجبلَ كأنَّهُ ظُلَّةٌ ودنا منهم حتى خافوا أن يقعَ عليهم فأَخَذُوا الكتابَ بأيمانهم وهم مُصْغُونَ ينظرونَ إلى الجبلِ والكتابُ بأيديهم، وهم من وراءِ الجبلِ مخافةَ أن يقعَ عليهم، ثم مَضَوْا حتى أَتَوْا الأرضَ المقدسةَ فوجدوا مدينةً فيها قومٌ جَبَّارُونَ خَلْقُهُمْ خَلْقٌ مُنْكَرٌ، وذكروا من ثمارهم أمرًا عجيبًا من عِظَمِهَا، فقالوا : يا موسى إنَّ فيها قومًا جَبَّارِينَ لا طاقةَ لنا بهم، ولا ندخلها ماداموا فيها، فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلونَ، قال رجلانِ من الذينَ يخافونَ قيل ليزيدٍ : هكذا قرأَهُ ؟ قال : نعم، من الجَبَّارِينَ آمَنَّا بموسى، وخرجا إليهِ فقالوا : نحنُ أعلمُ بقومنا إن كنتم إنَّما تخافونَ ما رأيتم من أجسامهم وعددهم فإنَّهم لا قلوبَ لهم ولا مَنَعَةَ عندهم فادخلوا عليهمُ البابَ فإذا دخلتموهُ فإنَّكم غالبونَ، ويقولُ أُناسٌ : إنَّهم من قومِ موسى، فقال الذينَ يخافونَ بنو إسرائيلَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسمَّاهم فاسقينَ، ولم يَدْعُ عليهم قبلَ ذلك، لِمَا رأى منهم المعصيةَ وإساءتهم حتى كان يومئذٍ، فاستجاب اللهُ لهُ وسمَّاهم كما سمَّاهم فاسقينَ، فحرَّمَهَا عليهم أربعينَ سَنَةً يتيهونَ في الأرضِ، يُصْبِحُونَ كلَّ يومٍ فيسيرونَ ليس لهم قرارٌ ثم ظَلَّلَ عليهمُ الغمامَ في التِّيهِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسلوى وجعل لهم ثيابًا لا تَبْلَى ولا تَتَّسِخُ، وجعل بين ظهرانيهم حَجَرًا مُرَبَّعًا وأمرَ موسى فضربَهُ بعصاهُ فانفجرتْ منهُ اثنتا عشرةَ عينًا في كلِّ ناحيةٍ ثلاثُ أعينٍ، وأعلمَ كلَّ سِبْطٍ عَيْنُهُمُ التي يشربونَ منها فلا يرتحلونَ من مَنْقَلَةٍ إلا وجدوا ذلك الحَجَرَ معهم بالمكانِ الذي كان فيهِ بالأمسِ
خلاصة حكم المحدث : موقوف وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/279
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - موسى أنبياء - هارون تفسير آيات - سورة القصص تفسير آيات - سورة طه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - أنَّهُ سُئِلَ عمَّا يقتُلُ المُحْرِمُ فقالَ الحيَّةَ والعَقْرَبَ والفُوَيْسِقَةَ ويرْمِى الغرابَ ولا يقتُلُهُ والكلبَ العَقُورَ والحِدَأَةَ والسَّبُعَ العَادِيَ
خلاصة حكم المحدث : فيه يزيد بن أبي زيادة ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/183
التصنيف الموضوعي: حج - ما يجوز للمحرم قتله حج - مباحات الإحرام علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة

2 - دخلَ عثمانُ بْنُ عفانَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ، أَخْبَرَنِي عَنِ العبدِ كَمْ مَعَهُ من مَلَكٍ ؟ فقال : مَلَكٌ على يَمِينِكَ على حَسَناتِكَ، وهوَ آمرٌ على الذي على الشِّمالِ، إذا عَمِلْتَ حسنةً كُتِبَتْ عشرًا، فإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً قال الذي على الشِّمالِ لِلَّذِي على اليَمِينِ : أَكْتُبُ ؟ قال : لا، لعلَّهُ يَسْتَغْفِرُ اللهَ ويَتُوبُ. فإِذَا قال ثَلاثًا قال نَعَمْ : اكْتُبْ، أَرَاحَنا اللهُ مِنْهُ، فبئسَ القَرِينُ، ما أَقَلَّ مُرَاقَبَتَهُ للهِ وأَقَلَّ اسْتِحْياءَهُ مِنَّا، يقولُ اللهُ : مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ، ومَلكَانِ من بَيْنِ يَدَيْكَ ومِنْ خَلْفِكَ، يقولُ : اللهُ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، ومَلَكٌ قابِضٌ على ناصِيَتِكَ، فإذا تَوَاضَعْتَ للهِ رفعَكَ، وإذا تَجَبَّرْتَ على اللهِ قَصَمَكَ، ومَلكَانِ على شَفَتَيْكَ، ليس يَحفظانِ عليكَ إلَّا الصَّلاةَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومَلَكٌ قائِمٌ على فيكَ لا يَدَعُ الحَيَّةَ تَدْخُلُ في فيكَ، ومَلكَانِ على عينيْكَ، فَهؤلاءِ عشرَةُ أَمْلاكٍ على كلِّ آدَمِيٍّ يَنْزِلونَ مَلائِكَةُ الليلِ على ملائكةِ النَّهارِ، لأنَّ ملائكةَ الليلِ سِوَى ملائكةِ النَّهارِ، فَهؤلاءِ عِشْرُونَ مَلَكًا على كلِّ آدَمِيٍّ، وإبليسُ بِالنَّهارِ ووَلَدُهُ بِالليلِ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : كنانة العدوي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/361 التخريج : أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (13/ 457) واللفظ له، والثعلبي في ((تفسيره)) (5/ 274) معلقًا باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة ق توبة - الحض على التوبة تفسير آيات - سورة الرعد ملائكة - أعمال الملائكة إحسان - الحسنات والسيئات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - لم تكن فتنةٌ في الأرضِ منذ ذرأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ عليه السلامُ أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ وإنَّ اللهَ لم يَبعثْ نبيًّا إلا حذَّر أُمَّتَه الدَّجَّالَ وأنا آخرُ الأنبياءِ وأنتم آخرُ الأُممِ وهو خارجٌ فيكم لا محالةَ فإن يخرج وأنا بين ظهرَانَيْكم فأنا حجيجٌ لكلِّ مسلمٍ وإن يخرُجْ من بعدي فكلٌّ حجيجٌ نفسَه واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ وإنه يخرج من خُلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ فيعيثُ يمينًا ويعيثُ شمالًا يا عبادَ اللهِ أيها الناسُ فاثبُتوا وإني سأصِفُه لكم صفةً لم يَصِفْها إياه نبيٌّ قبلي إنه يبدأُ فيقول أنا نبيٌّ فلا نبيَّ بعدي ثم يُثَنِّي فيقول أنا ربُّكم ولا ترَونَ ربَّكم حتى تموتُوا وإنه أعورُ وإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأعورَ وإنه مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ كاتبٌ وغيرُ كاتبٍ وإنَّ مِن فتنَتِه أنَّ معه جنةً ونارًا فنارُه جنةٌ وجنتُه نارٌ فمن ابتُلِيَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ وليقرأْ فواتحَ الكهفِ فتكون عليه بردًا وسلامًا كما كانتِ النارُ على إبراهيمَ وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ لأعرابيٍّ أرأيتَ إن بعثتُ لك أباك وأمَّك أتشهدُ أني ربُّك فيقولُ نعم فيتمثَّلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه فيقولانَ يا بُنَيَّ اتَّبِعْه فإنه ربُّك وإنَّ من فتنتِه أن يُسلَّط على نفسٍ واحدةٍ فيقتلُها وينشرُها بالمنشارِ حتى يلقَى شِقَّينِ ثم يقولُ انظُروا إلى عبدي هذا فإني أَبعثُه الآنَ ثم يزعم أنَّ له ربًّا غيري فيبعثُه اللهُ فيقولُ له الخبيثُ مَن ربُّك فيقول ربيَ اللهُ وأنت عدُوُّ اللهِ أنت الدَّجَّالُ واللهِ ما كنتُ بعد أشدَّ بصيرةً بك مني اليومَ قال أبو الحسنِ الطَّنافسيُّ فحدَّثَنا المُحاربيُّ حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ الوليدِ الوصافيُّ عن عطيةَ عن أبي سعيدٍ قال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلك الرجلُ أرفعُ أُمَّتي درجةً في الجنَّةِ قال قال أبو سعيدٍ واللهِ ما كنا نرى ذلك الرجلَ إلا عمرَ بنَ الخطابِ حتى مضى لسبيلِه قال المُحاربيُّ ثم رجَعْنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قال وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمطرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبتُ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقَى لهم سائمةٌ إلا هلكتْ وإنَّ من فتنتِه أن يمُرَّ بالحيِّ فيُصدِّقونَه فيأمرُ السماءَ أن تُمطِرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتُ حتى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلك أسمنُ ما كانت وأعظمُه وأمدُّه خواصرَ وأدَرُّه ضُروعًا وإنه لا يبقى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظهر عليه إلا مكةَ والمدينةَ فإنه لا يأتيهما من نقْبٍ من نقابِهما إلا لقِيَتْه الملائكةُ بالسُّيوفِ صَلْتَةً حتى ينزلَ عند الظَّريبِ الأحمرِ عند مُنقطعِ السَّبخةِ فترجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجَفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خرج إليه فتَنفي الخَبَثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويُدعى ذلك اليومُ يومُ الخلاصِ فقالت أمُّ شَريكٍ بنتُ أبي العكرِ يا رسولَ اللهِ فأين العربُ يومئذٍ قال هم قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّم يُصلِّي بهم الصبحَ إذ نزل عليهم عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ الصبحَ فرجع ذلك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليقدِّمَ عيسى يصلِّي بالناسِ فيضع عيسى عليه السلامُ يدَه بين كتفَيْه ثم يقول تقدَّمْ فصلِّ فإنها لك أقيمتْ فيصلِّي بهم إمامُهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلامُ افتَحوا البابَ فيفتح ووراءَه الدَّجَّالُ معه سبعون ألفَ يهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ مَحْلِيٍّ وساجٍ فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلق هاربًا ويقول عيسى إنَّ لي فيك ضربةً لن تستبقِيَ بها فيدركُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ فيقتلُه ويهزم اللهُ اليهودَ فلا يبقى شيئٌ مما خلق اللهُ تعالى يتوارى له اليهوديُّ إلا أنطق اللهُ ذلك الشيءَ لا حجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ إلا الغرقدةُ فإنها من شجرِهم لا تنطقُ إلا قال يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتعالَ اقتُلْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسنةُ كالشهرِ والشهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُهم على بابِ المدينةِ فلا يبلغ بابَها الآخرَ حتى يُمسِيَ فقيل له يا نبيَّ الله ِكيف نصلِّي في تلك الأيامِ القصار قال تُقَدِّرون فيها الصلاةَ كما تُقَدِّرونَ في هذه الأيامِ الطوالِ ثم صلُّوا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيكون عيسى ابنُ مريمَ في أمَّتي حكمًا عدلًا وإمامًا مُقسطًا يدقُّ الصليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويتركُ الصدقةَ فلا يسعى على شاةٍ ولا بعيرٍ وترتفعُ الشَّحناءُ والتباغضُ وتَنزِعُ الحُمَةُ كلَّ ذاتِ حُمَةٍ حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحيَّةِ فلا تضُرُّه وتفِرُّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضُرُّها ويكون الذِّئبُ في الغنمِ كأنه كلبَها وتملأُ الأرضُ من السِّلمِ كما يملأُ الإِناءُ من الماءِ وتكون الكلمةُ واحدةً فلا يعبد إلا اللهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتكون الأرضُ كفاثورِ الفضةِ تنبتُ نباتَها كعهدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفرُ على القِطفِ من العنبِ فيشبِعُهم ويجتمعُ النَّفرُ على الرُّمَّانةِ فتشبعُهم ويكون الثَّورُ بكذا وكذا من المالِ ويكون الفرسُ بالدُّرَيهماتِ قيل يا رسولَ وما يُرخِّصُ الفرسَ قال لا ترُكَبُ لحربٍ أبدًا قيل له فما يُغَلِّي الثَّورَ قال تحرثُ الأرضَ كلَّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدجالِ ثلاثُ سنواتٍ شِدادٌ يصيبُ الناسَ فيها جوعٌ شديدُ يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الأولى أن تحبسَ ثلُثَ مطرَها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَ نباتِها ثم يأمرُ السماءَ في الثانيةِ فتَحبِسُ ثُلُثَي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَي نباتِها ثم يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّه فلا تقطرُ قطرةً ويأمر الأرضَ أن تحبسَ نباتَها كلَّه فلا تَنبُتُ خضراءٌ فلا تبقَى ذاتُ ظلِفٍ إلا هلكتْ إلا ما شاء اللهُ فقيل فما يعيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ قال التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويَجري ذلك عليهم مجرى الطعامِ

4 - عن ابن عمر: أنه كان يكبر في أول الأذان ثلاثاً، ثم يقول: شهدت أن لا إله إلا الله ثلاثاً شهدت أن محمداً رسول الله ثلاثاً حي على الصلاة ثلاثاً حي على الفلاح ثلاثاً الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.
خلاصة حكم المحدث : صحيح غريب
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/41
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - صفة الأذان وموضعه

5 - ما قُطِعَ مِن البَهيمةِ وهي حيَّةٌ، فهو مَيْتَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط البخاري
الراوي : أبو واقد الليثي | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 85/1
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الميتة أطعمة - ما قطع من البهيمة أطعمة - ما يحرم من الأطعمة صيد - ما قطع من البهيمة
| شرح حديث مشابه

6 - ما قُطِعَ مِن البَهيمةِ وهي حيَّةٌ، فهو مَيْتَةٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو واقد الليثي | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 363/1
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الميتة أطعمة - ما قطع من البهيمة أطعمة - ما يحرم من الأطعمة صيد - ما قطع من البهيمة طهارة - النهي عن أن يستنفع من الميتة بشيء
| شرح حديث مشابه

7 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَّمَه الأذانَ تسْعَ عشْرةَ كلمةً، والإقامةَ سبْعَ عشْرةَ كلمةً؛ الأذانُ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفلاحِ، حيَّ على الفلاحِ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ. ثمَّ سرَدَ الإقامةَ، وهي كالأذانِ إلَّا في التَّرجيعِ، وإلَّا في زيادةِ (قد قامَتِ الصَّلاةُ، قد قامَتِ الصَّلاةُ).
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم
الراوي : أبو محذورة سمرة بن معير | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 100/1 التخريج : أخرجه أبو داود (502) باختلاف يسير، والترمذي (192) مختصراً، والنسائي (630) مختصراً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - ألفاظ الإقامة أذان - الترجيع في الأذان اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - الحيَّاتُ مَسخُ الجِنِّ كما مُسِخَتِ القِردَةُ والخنازيرُ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/135 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (19908 )، وابن حبان (5640 )، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4269 )، وأخرجه أحمد (3255 ) مختصرا
التصنيف الموضوعي: خلق - المسوخ خلق - القردة والخنازير أهي مما مسخ من الأمم أم لا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم فتن - وقوع المسخ
|أصول الحديث

9 - لا تُبرزْ فخِذَك، ولا تنظرْ إلى فخِذِ حيٍّ ولا ميتٍ
خلاصة حكم المحدث : من حديث ابن جريج عن حبيب بن أبي ثابت فقيل : لم يسمع منه، والله أعلم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 108/1 التخريج : أخرجه أبو داود (3140) باختلاف يسير، وابن ماجه (1460)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (1249) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - ستر العورة زينة اللباس - ما جاء في كشف الفخذ آداب عامة - غض البصر ستر العورة - عورات الرجال والنساء ستر العورة - وجوب سترها
|أصول الحديث

10 - لا تُبرِزْ فخِذكَ، ولاتنظرنَّ إلي فخذِ حيٍّ، ولا ميتٍ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده اختلاف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 222/1 التخريج : أخرجه أبو داود (3140) واللفظ له، وابن ماجه (1460)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (1249)
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - ستر العورة زينة اللباس - ما جاء في كشف الفخذ آداب عامة - غض البصر ستر العورة - عورات الرجال والنساء ستر العورة - وجوب سترها
|أصول الحديث

11 - كان أذان ابن عمر: الله أكبر الله أكبر شهدت أن لا إله إلا الله شهدت أن لا إله إلا الله شهدت أن لا إله إلا الله ثلاثاً شهدت أن محمداً رسول الله شهدت أن محمداً رسول الله شهدت أن محمدا رسول الله ثلاثاً حي على الصلاة ثلاثاً حي على الفلاح ثلاثاً أحسبه قال: لا إله إلا الله.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح وهو غريب جدا
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/51 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (2133)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس ليضرب به الناس للجمع للصلاة أطاف بي –وأنا نائم- رجل يحمل ناقوساً في يده فقلت له: يا عبد الله! أتبيع الناقوس؟ قال: فقال: ما تصنع به؟ قال: فقلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟ قال: فقلت له: بلى، قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: ثم استأخر عنه غير بعيد، ثم قال: تقول إذا أقيمت الصلاة: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما رأيت فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله تعالى، قم مع بلال، وألق عليه ما رأيت، وليؤذن به؛ فإنه أندى صوتا منك. قال: فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به. قال: فسمع بذلك عمر بن الخطاب، وهو في بيته، فخرج يجر رداءه، يقول: والذي بعثك بالحق! لقد رأيت مثل الذي رأى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد.

13 - ما صِدْتُمُوهُ وهوَ حَيٌّ فماتَ فَكُلوهُ وما ألقى البحرُ مَيِّتًا طَافِيًا فلا تَأْكُلوهُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/192 التخريج : أخرجه الترمذي في ((العلل الكبير)) (439) باختلاف يسير، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4026)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5656) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل السمك أطعمة - أكل الميتة أطعمة - أكل دواب البحر صيد - صيد البحر أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| الصحيح البديل |أصول الحديث

14 - عن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ قال: أُحيلَتِ الصَّلاةُ ثلاثةَ أحوالٍ ، وأُحِيلَ الصَّيامُ ثلاثةَ أحوالٍ فذكَرَه. قال فيه: فجاء عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ -رجلٍ مِنَ الأنصارِ- وقال فيه: فاستقبَلَ القِبلةَ، وقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، مرَّتَينِ، حَيَّ على الصَّلاةِ، مَرَّتينِ، حَيَّ على الفَلاحِ، مرَّتينِ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ. ثمَّ أمهَلَ هُنَيَّةً، ثمَّ قام، فقال مِثْلَها، إلَّا أنَّه قد زاد بعدَما قال: حَيَّ على الفلاحِ: قد قامت الصَّلاةُ، قد قامت الصَّلاةُ. قال: فقال رسولُ اللهِ: لَقِّنْها بِلالًا، فأذَّنَ بها بِلالٌ.
خلاصة حكم المحدث : له شاهد
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/27 التخريج : أخرجه أبو داود (507)، وأحمد (22123)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (20/ 132) (270) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - بدء الأذان صلاة - تحويل القبلة صلاة - فرض الصلاة أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

15 - أوَّلُ جَدَّةٍ أطعمَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ السُّدسَ معَ ابنِها وابنُها حَيٌّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن سالم هذا: همداني يكنى بأبي سهل: ضعيف الحديث تركه الأئمة
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه
الصفحة أو الرقم : 2/135 التخريج : أخرجه الترمذي (2102)، والبيهقي (12654)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1675) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فرائض ومواريث - ما تحوزه المرأة من المواريث فرائض ومواريث - ميراث الجد
|أصول الحديث

16 - الجِنُّ على ثلاثَةِ أَصْنافٍ : صِنْفٌ لهُمْ أَجْنِحَةٌ يَطِيرُونَ في الهَوَاءِ، وصِنْفٌ حَيَّاتٌ وكِلابٌ، وصِنْفٌ يَحِلُّونَ ويَظْعَنُونَ
خلاصة حكم المحدث : رفعه غريب جدا
الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/487 التخريج : أخرجه ابن حبان (6156 )،والطبراني في ((المعجم الكبير )) (22/ 214) (573 )، والحاكم (3702 )
التصنيف الموضوعي: جن - خلق الجن وأصنافهم جن - صفة إبليس وجنوده إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين
|أصول الحديث

17 - [أثَرُ:] أنَّ عمرَو بنَ سَلِمةَ كان إمامَ الحَيِّ في عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعُمرُه سَبْعُ سِنينَ.

18 - يا معاذُ إني مُرسلُك إلى قومِ أهلِ الكتابِ فإذا سُئِلْتَ عن المَجَرَّةِ التي في السماءِ فقلْ هي لعابُ حيَّةٍ تحت العرشِ
خلاصة حكم المحدث : منكر جدا بل الأشبه أنه موضوع
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/34 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/449)، والطبراني (2/185) (1754) واللفظ لهما، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/15) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما خلق - العرش خلق - المجرة مناقب وفضائل - معاذ بن جبل علم - المعضلات والمشكلات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - المؤمنُ في قبرِهِ في رَوضةٍ خضراءَ ويُرْحَبُ لهُ في قبرِهِ سبعونَ ذراعًا، ويُنوَّرُ لهُ قبرُهُ كالقمرِ ليلةَ البدرِ، أتدرونَ فيمَ أُنزِلَت هذهِ الآيةُ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا أتدرونَ ما المعيشةُ الضَّنْكُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، قال : عذابُ الكافرِ في قبرِهِ، والَّذي نفسي بيدِهِ إنَّهُ ليُسلَّطُ عليهِ تسعةٌ وتسعونَ تنِّينًا ، أتدرونَ ما التِّنِّينُ ؟ تسعةٌ وتسعونَ حَيَّةً لكلِّ حَيَّةٍ سبعةُ رؤوسٍ ينفخونَ في جسمِهِ ويلسعونَهُ ويخدِشونَهُ إلى يومِ يُبعَثونَ
خلاصة حكم المحدث : رفعه منكر جدا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/317 التخريج : أخرجه أبو يعلى (6644)، وابن حبان (3122) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسير آيات - سورة طه قرآن - أسباب النزول جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - أتيْتُ ليلةَ أُسرِيَ بي على قومٍ بُطُونُهُمْ كَالبُيُوتِ فيها الحَيَّاتُ تُرَى من خَارِجِ بُطُونِهِمْ فقلْتُ مَنْ هؤلاءِ يا جبريلُ قال هؤلاءِ أكلَةُ الرِّبا

21 - حَديثُ أبي مَحْذورةَ، وأنَّه قال له: حيَّ على الفلاحِ، الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّومِ، الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّومِ، اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ.
خلاصة حكم المحدث : هذا لفظ صحيح وصح حديث أبي محذورة في ذلك، وهو حسن
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/69
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - أذان الفجر أذان - الأذان مرتين مرتين أذان - صفة الأذان وموضعه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - لقيَ سَلمانُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في بَعضِ فِجاجِ المَدينةِ فسَجدَ لهُ فقالَ : لا تَسجُدْ لي يا سَلمانُ واسجُدْ للحيِّ الَّذي لا يَموتُ
خلاصة حكم المحدث : مرسل حسن
الراوي : شهر بن حوشب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/128 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (15291) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان توحيد - ما جاء في أنه لا يسجد إلا لله آداب السلام - السجود والانحناء عند السلام مناقب وفضائل - قدامة بن مظعون
|أصول الحديث

23 - قال أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ إني أريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ تعالى، فقال: أُمُّكَ حَيَّةٌ؟ فقلتُ: نعمْ، فقال:الزم رجلها فثمَّ الجنَّة.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : طلحة بن معاوية السلمي | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 5529 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (8/ 311) (8162)، وأبو الشيخ في ((الفوائد)) (24) واللفظ لهما، وابن أبي شيبة في ((مسنده)) (563) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - تقديم بر الوالدين على التطوع بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - قلتُ لابنِ عمرَ : يعذِّبُ اللَّهُ هذا الميِّتَ ببُكاءِ هذا الحيِّ ؟ فقالَ : حدَّثَني عمرُ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ما كذَبتُ على عمرَ، ولا كَذبَ عمرُ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الجماعة
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/231 التخريج : أخرجه أحمد (264) بلفظه، وأصل الحديث في صحيح البخاري (1290 )، وصحيح مسلم (927) .
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه جنائز وموت - البكاء على الميت رقائق وزهد - الحزن والبكاء علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم علم - التثبت في الحديث
|أصول الحديث

25 - كان بلالٌ يقولُ إذا أذَّنَ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، حَيَّ على الصَّلاةِ، قال عُمَرُ: قُلْ في إثْرِها: أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قُلْ كما أمَرَك عُمَرُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/36 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (362)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/ 272)، وابن كثير في ((مسند الفاروق)) (64) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - بدء الأذان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أذان - صفة الأذان وموضعه
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

26 - كان بِلالٌ يقولُ إذا أَذَّن: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، حَيَّ على الصَّلاةِ، قال عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: قُلْ في إِثْرِها: أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قُلْ كما أَمَرَك عُمَرُ.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به عبد الله بن نافع عن أبيه وقد تكلم فيه علي بن المديني ويحيى بن معين والبخاري وغير واحد من الأئمة
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/30 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (362)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/165) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - بدء الأذان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أذان - صفة الأذان وموضعه
|أصول الحديث

27 - سَمِعتُ مُؤذِّنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في لَيْلةٍ بارِدةٍ وأنا في لِحافي، فتَمَنَّيتُ أنْ يقولَ: صَلُّوا في رِحالِكم، فلمَّا بَلَغَ حَيَّ على الفلاحِ، قال: صَلُّوا في رِحالِكم. ثم سَأَلتُه عنها، فإذا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أمَرَه بذلك.
خلاصة حكم المحدث : فيه رجل مبهم لم يسم وقد جاء من وجه آخر.
الراوي : نعيم بن عبدالله النحام | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/81 التخريج : أخرجه أحمد (17933) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (759)، وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (3/152) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أذان - الأذان في التخلف عن الجماعة أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم أذان - يقول المؤذن: الصلاة في الرحال، في حال المطر اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث

28 - كانَ بلالٌ يقولُ إذا أذَّنَ : أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، حيَّ على الصَّلاةِ، فقالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ : قلْ في أثرِها أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قلْ كما أمرَكَ عُمرُ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عبد الله بن نافع فيه ضعف
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/146 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (362)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/165) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - ما يقول إذا سمع المؤذن إسلام - فضل الشهادتين مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب أنبياء - محمد
|أصول الحديث

29 - انتهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بكرٍ إلى الغار ليلًا فدخل أبو بكرٍ قبل رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمس الغارَ لينظرَ أفيه سبعٌ أو حيَّةٌ يقِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنفسِه
خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع من طرفيه
الراوي : الحسن البصري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/177 التخريج : أخرجه ابن هشام في ((السيرة)) (1/ 486) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - وفد إلى عمرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه وكان عمرُ إذا مرَّ به إنسانٌ من الوفدِ سأله ممَّن هو، حتَّى مرَّ به أبي فسأله : ممَّن أنت ؟ فقال : من عنزةَ، فقال : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : حيٌّ من ها هنا مَبغِيٌّ عليهم منصورون
خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/701 التخريج : أخرجه أحمد (141) بلفظه، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1632) باختلاف يسير، والبزار (337) مختصرا ببعض لفظه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل القبائل رقائق وزهد - مخالطة الناس، والصبر على أذاهم مناقب وفضائل - فضل عنزة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث