الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ أحبُّ إليْكَ؟ قالَ: عائشةُ. قلتُ: ومنَ الرِّجالِ؟ قالَ: أبوها
 
3 - قال عليٌّ: كنتُ أحِبُّ الحربَ فلمَّا وُلِدَ الحسنُ هممتُ أن أسمِّيَهُ حربًا فسمَّاهُ الحسينَ، وقالَ: سمَّيتُ ابنيَّ هذينِ باسمِ ابني هارونَ شَبَرَ وشُبيرَ

4 - دخلتُ مع عمَّتي على عائشةَ فسُئلَت أيُّ النَّاسِ كانَ أحبَّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ؟ قالت: فاطمةُ. فقيلَ: من الرِّجالِ؟ فقالت: زوجُها إن كانَ ما علِمتُ صوَّامًا قوَّامًا

5 - قلتُ لعائشة: أيُّ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ أحبَّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ؟ قالت: أبو بكرٍ قلتُ: ثمَّ من؟ قالت: عمرَ. قلت: ثمَّ من؟ قالت: أبو عبيدةَ. قلت: ثمَّ من فسكتَت

6 - أردفني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ خلفَهُ فأسرَّ إليَّ حديثًا لا أحدِّثُ بِهِ أحدًا وَكانَ أحبَّ ما استترَ بِهِ لحاجتِهِ هدفٌ أو حائشُ نخلٍ فدخلَ حائِطًا لرجُلٍ منَ الأنصارِ فإذا فيهِ جملٌ فلمَّا رأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ حنَّ إليْهِ وذرِفَت عيناهُ فأتاهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فمسحَ ذفريْهِ فسَكنَ فقالَ: من ربُّ هذا الجملِ؟ فجاءَ فتًى منَ الأنصارِ فقالَ: هوَ لي فقالَ: ألا تتَّقي اللَّهَ في هذِهِ البَهيمةِ الَّتي ملَّكَكَ اللَّهُ إيَّاها فإنَّهُ شَكا إليَّ أنَّكَ تجيعُهُ وتدئبُهُ

7 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم بعثَ خالدَ بنَ الوليدِ إلى اليمَنِ يدعوهم إلى الإسلامِ. قالَ البراءُ: فَكنتُ فيمن خرجَ معَ خالدٍ فأقَمنا ستَّةَ أشْهرٍ يدعوهم إلى الإسلامِ فلم يجيبوهُ. ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم بعثَ عليًّا رضيَ اللَّهُ عنْهُ فأمرَهُ أن يقفُلَ خالدٌ إلَّا رجلٌ كانَ يَمَّمَ معَ خالدٍ أحبَّ أن يعقِّبَ معَ عليَّ فليعقِّب معَه, فَكنتُ فيمن عقَّبَ معَ عليٍّ, فلمَّا دنونا منَ القومِ خرجوا إلينا فصلَّى بنا عليٌّ ثمَّ صفَّنا صفًّا واحدًا ثمَّ تقدَّمَ بينَ أيدينا وقرأَ عليْهم كتابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فأسلَمَتْ همْدانُ جميعًا, فَكتبَ عليٌّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم فلمَّا قرأَ الْكتابَ خرَّ ساجدًا ثمَّ رفعَ رأسَهُ فقالَ: السَّلامُ على همدانَ السَّلامُ على همدانَ

8 - لمَّا رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومَ حنينٍ قد عرِيَ ذَكرتُ أبي وعمِّي وقتلَ عليٍّ وحمزةَ إيَّاهُما. فقلتُ: اليومَ أدرِكُ ثأري من محمَّدٍ. فذَهبتُ لأجيئَهُ عن يمينِهِ فإذا أنا بالعبَّاسِ قائمٌ عليْهِ درعٌ بيضاءُ كأنَّها فضَّةٌ يَكشِفُ عنْها العِجاجَ. فقلتُ: عمُّهُ ولن يخذُلَه. قالَ: ثمَّ جئتُهُ عن يسارِهِ فإذا أنا بأبي سفيانَ بنِ الحارثِ فقلتُ: ابنُ عمِّهِ ولن يخذلَه. قالَ: ثمَّ جئتُهُ من خلفِهِ فلم يبقَ إلا أن أسوِّرَهُ سَورةً بالسَّيفِ إذ رُفِعَ لي شواظٌ من نارٍ بيني وبينَهُ كأنَّهُ برقٌ فخِفتُ يمحشُني فوضعتُ يدي على بصري ومشيتُ القَهقَرى. والتفتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، وقالَ: يا شيبُ يا شيبُ ادنُ منِّي اللَّهمَّ أذْهب عنْهُ الشَّيطانَ فرفَعت إليْهِ بصري فلهوا أحبُّ إليَّ من سمعي وبصري وقالَ: يا شيبُ قاتلِ الْكفَّارَ

9 - عن أبي جَمرةَ قالَ: كنتُ معَ محمَّدِ بنِ عليٍّ فسِرنا منَ الطَّائفِ إلى أيلةَ بعدَ موتِ ابنِ عبَّاسٍ بزيادةٍ على أربعينَ ليلةً، وَكانَ عبدُ الملِكِ قد كتبَ لِمُحمَّدٍ عَهدًا على أن يدخُلَ في أرضِهِ هوَ وأصحابُهُ حتَّى يصطلحَ النَّاسُ على رجُلٍ، فلمَّا قدمَ محمَّدٌ الشَّامَ كتبَ إليْهِ عبدُ الملِكِ إمَّا أن تبايِعَني، وإمَّا أن تخرُجَ من أرضي ونحنُ يومئذٍ سبعَةُ آلافٍ فبعثَ إليْهِ على أن تؤمِّنَ أصحابي. ففعلَ فقامَ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليْهِ ثم قالَ فقام فحمد اللَّه وأثنى عليه ثمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ ولِيُّ الأمورِ كلِّها وحاكمُها ما شاءَ اللَّهُ كانَ، وما لم يشَأْ لم يَكن، كلُّ ما هوَ آتٍ قريبٌ، عجِلتُم بالأمرِ قبلَ نزولِهِ، والَّذي نفسي بيدِهِ إنَّ في أصلابِكم لَمن يقاتلُ معَ آلِ محمَّدٍ ما يخفى على أَهلَ الشِّرْكِ أمرُ آلِ محمَّدٍ، وأمرُ آلِ محمَّدٍ مستأخرٌ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ ليعودَنَّ فيهم كما بدَأَ الحمدُ للَّه الَّذي حقنَ دماءَكم وأحرزَ دينَكم، من أحبَّ منْكم أن يأتيَ مأمنَهُ إلى بلدِهِ آمنًا محفوظًا فليفعَل. فبقيَ معَهُ تِسعُمائةِ رجلٍ فأحرمَ بعمرةٍ وقلَّدَ هديًا فلمَّا أردنا أن ندخلَ الحرمَ تلقَّتنا خيلُ ابنِ الزُّبيرِ فمنعَتنا أن ندخُلَ فأرسلَ إليْهِ محمَّدٌ لقد خرجتُ وما أريدُ أن أقاتلَكَ ورجعتُ وما أريدُ أن أقاتلَكَ دعنا ندخلُ فلنقضِ نسُكنا ثمَّ نخرجُ عنْكَ. فأبى ومعنا البُدنُ قد قلَّدناها فرجَعنا إلى المدينةِ فَكنَّا بِها حتَّى قدِمَ الحجَّاجُ وقتلَ ابنَ الزُّبيرِ ثمَّ سارَ إلى العراقَ فلمَّا سارَ مضينا فقضَينا نسُكَنا وقد رأيتُ القملَ يتناثرُ من محمَّدِ بنِ الحنفيَّةِ ثمَّ رجَعنا إلى المدينةِ فمَكثَ ثلاثةَ أشْهُرٍ ثمَّ توفِّيَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو جمرة نصر بن عمران | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 6/189
التصنيف الموضوعي: حج - الإحصار حج - الإهلال بالنسك حج - تقليد الهدي وإشعاره مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - جاءَ ابنُ أختٍ لي منَ الباديةِ - يقالُ لَهُ قدامةُ فقالَ: أحبُّ أن ألقى سلمانَ الفارسي، فأسلِّمُ عليْهِ فخرجنا إليْهِ فوجدناهُ بالمدائنِ وَهوَ يومئذٍ على عشرينَ ألفًا، ووجدناهُ على سريرٍ يشُقٌّ خوصًا فسلَّمنا عليْهِ فقلتُ: يا أبا عبدِ اللَّهِ هذا ابنُ أختٍ لي قد قدِمَ عليَّ منَ الباديةِ ، فأحبَّ أن يسلِّمَ عليْكَ قالَ: وعليْهِ السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ قلتُ يزعمُ أنَّهُ يحبُّكَ قالَ: أحبَّهُ اللَّهُ. فتحدَّثْنا وقلنا يا أبا عبدِ اللَّهِ ألا تحدِّثُنا عن أصلِكَ؟ قالَ: أمَّا أصلي فأنا من أَهلِ رامَهُرمزَ كنَّا قومًا مجوسًا فأتى رجلٌ نصرانيٌّ من أَهلِ الجزيرةِ كانت أمُّهُ منَّا فنزلَ فينا واتَّخذَ فينا ديرًا وَكنتُ من كتَّابِ الفارسيَّةِ، فَكانَ لا يزالُ غلامٌ معي في الْكتَّابِ يجيءُ مضروبًا يبْكي قد ضربَهُ أبواهُ فقلتُ لَهُ يومًا ما يُبْكيكَ قالَ يضربُني أبوايَ قلتُ ولِمَ يضرباكَ فقالَ آتي صاحبَ هذا الدَّيرِ ، فإذا علِما ذلِكَ ضرباني وأنتَ لو أتيتَهُ سمعتَ منْهُ حديثًا عجبًا قلتُ فاذْهب بي معَكَ فأتيناهُ فحدَّثَنا عن بدءِ الخلقِ وعنِ الجنَّةِ والنَّارِ. فحدَّثَنا بأحاديثَ عجبٍ فَكنتُ أختلفُ إليْهِ معَهُ. وفطنَ لنا غِلمانٌ منَ الْكتَّابِ فجعلوا يجيئونَ معنا، فلمَّا رأى ذلِكَ أَهلُ القريةِ أتوْهُ فقالوا: يا هناه إنَّكَ قد جاوَرتنا فلم ترَ من جوارِناَ إلَّا الحسَنَ وإنَّا نرى غلماننا يختلفونَ إليْكَ ونحنُ نخافُ أن تُفسِدَهم علينا اخرُج عنَّا قالَ: نعم. قالَ لذلِكَ الغلامِ الَّذي كانَ يأتيهِ اخرج معي قالَ: لا أستطيعُ ذلِكَ قلتُ أنا أخرجُ معَك. وَكنتُ يتيمًا لا أبَ لي. فخرجتُ معَهُ فأخذنا جبلَ رامَهرمزَ فجعلنا نمشي ونتوَكَّلُ ونأْكلُ من ثمرِ الشَّجرِ فقدِمنا نصيبينَ فقالَ لي صاحبي يا سلمانُ إنَّ هاهنا قومًا هم عبَّادُ أَهلِ الأرضِ فأنا أحبُّ أن ألقاهم. قالَ فجئناهم يومَ الأحدِ وقدِ اجتمعوا فسلَّمَ عليْهم صاحبي فحيَّوْهُ وبشُّوا به وقالوا أينَ كانت غَيبتُكَ فتحدَّثنا ثمَّ قالَ: قم يا سلمانُ فقلتُ لا دَعني معَ هؤلاءِ. قالَ إنَّكَ لا تطيقُ ما يطيقون هؤلاءِ يصومونَ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ولا ينامونَ هذا اللَّيلَ. وإذا فيهم رجلٌ من أبناءِ الملوكِ ترَكَ الملْكَ ودخلَ في العبادةِ فَكنتُ فيهم حتَّى أمسَينا فجعلوا يذْهبونَ واحدًا واحدًا إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ فيهِ فلمَّا أمسينا قالَ ذاكَ الرَّجلُ الَّذي من أبناءِ الملوكِ هذا الغلامُ لا تضيِّعوهُ ليأخذْهُ رجلٌ منْكم. فقالوا خذْهُ أنتَ فقالَ لي: هلُمَّ فذَهبَ بي إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ وقالَ لي هذا خبزٌ وَهذا أدمٌ فَكل إذا غرِثتَ وصم إذا نشِطتَ وصلِّ ما بدا لَكَ ونم إذا كسُلتَ ثمَّ قامَ في صلاتِهِ فلم يُكلِّمني فأخذني الغمُّ تلْكَ السَّبعةَ الأيَّامَ لا يُكلِّمني أحدٌ حتَّى كانَ الأحدُ وانصرفَ إليَّ فذَهبنا إلى مَكانِهمُ الَّذي فيه في الأحَدِ فكانوا يُفطرونَ فيهِ وَ يلقى بعضُهم بعضًا وَ يسلِّمُ بعضُهم على بعضٍ ثمَّ لا يلتقونَ إلى مثلِه. قالَ: فرجعنا إلى منزلنا فقالَ لي: مثلَ ما قالَ أوَّلَ مرَّةٍ، ثمَّ لم يُكلِّمني إلى الأحدِ الآخرِ، فحدَّثتُ نفسي بالفرارِ فقلتُ أصبرُ أحَدينِ أو ثلاثةً فلمَّا كانَ الأحَدُ واجتمعوا قالَ لَهم: إنِّي أريدُ بيتَ المقدسِ فقالوا ما تريدُ إلى ذلِكَ قالَ: لا عَهدَ لي بِه. قالوا: إنَّا نخافُ أن يحدُثَ بِكَ حدثٌ فيليَكَ غيرُنا قالَ فلمَّا سمعتُهُ يذْكرُ ذلكَ خرجتُ فخرَجنا أنا وَهوَ فَكانَ يصومُ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ويصلِّي اللَّيلَ كلَّهُ ويمشي بالنَّهارِ فإذا نزلنا قامَ يصلِّي فأتينا بيتَ المقدسِ وعلى البابِ مُقعَدٌ يسألُ فقالَ: أعطني قالَ ما معي شيءٌ فدَخلنا بيتَ المقدسِ فلمَّا رأوهُ بشُّوا إليْهِ واستبشَروا بِهِ فقالَ لَهم: غلامي هذا فاستوصوا بِهِ فانطلقوا بي فأطعَموني خبزًا ولحمًا، ودخلَ في الصلاة فلم ينصرِف إلى الأحدِ الآخرِ ثمَّ انصرفَ فقالَ: يا سلمانُ إنِّي أريدُ أن أضعَ رأسي فإذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقِظني فبلغَ الظِّلُّ الَّذي قالَ فلَم أوقظْهُ مأواةً لَهُ ممَّا دأبَ منِ اجتِهادِهِ ونصبِهِ فاستيقَظَ مذعورًا فقالَ: يا سلمانُ ألَم أَكُن قلتُ لَكَ إذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقظني قلتُ بلى ولَكن إنَّما منعَني مأواةً لَكَ من دأبِكَ قالَ: ويحَكَ إنِّي أَكرَهُ أن يفوتني شيءٌ منَ الدَّهرِ لم أعمَل للَّهِ خيرًا ثمَ قالَ اعلَم أنَّ أفضلَ دينٍ اليومَ النَّصرانيَّةُ قلتُ ويَكونُ بعدَ اليومِ دينٌ أفضلُ منَ النَّصرانيَّةِ - كلمةٌ أُلقيَت على لساني - قالَ نعم يوشِكُ أن يبعثَ نبيٌّ يأْكلُ الْهديَّةَ ولا يأْكلُ الصَّدقةَ وبينَ كتفيْهِ خاتَمُ النُّبوَّةِ فإذا أدرَكتَهُ فاتَّبعْهُ وصدِّقْهُ قلتُ وإن أمرَني أن أدعَ النَّصرانيَّةِ قالَ نعَم ; فإنَّهُ لا يأمرُ إلَّا بحقٍّ ولا يقولُ إلَّا حقًّا واللَّهِ لو أدرَكتُهُ، ثمَّ أمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُ فيها. ثمَّ خرجنا من بيتِ المقدسِ ، فممرنا على ذلِكَ المُقعدِ فقالَ لَهُ دخلتَ فلم تعطني وَهذا تخرجُ فأعطِني فالتفتَ فلم يرَ حولَهُ أحدًا قالَ أعطني يدَكَ فأخذ بيدِهِ فقالَ قم بإذنِ اللَّهِ فقامَ صحيحًا سويًّا فتوجَّهَ نحوَ أهلِهِ فأتبعتُهُ بصري تعجُّبًا مِمَّا رأيتُ وخرجَ صاحبي مسرعًا، وتبعتُهُ فتلقَّاني رفقةٌ من كلبٍ فسبَوني فحملوني على بعيرٍ وشدُّوني وثاقًا فتداولَني البيَّاعُ حتَّى سقطتُ إلى المدينةِ فاشتراني رجلٌ منَ الأنصارِ فجعَلني في حائطٍ لَهُ ومن ثمَّ تعلَّمتُ عملَ الخوصِ ; أشتري بدرْهمٍ خوصًا فأعملُهُ فأبيعُهُ بدرْهمينِ فأنفق درْهمًا أحبُّ أن آكلَ من عملِ يدي وَهوَ يومئذٍ أميرٌ على عِشرينَ ألفًا. قالَ فبلَغنا ونحنُ بالمدينةِ أنَّ رجلًا قد خرجَ بمَكَّةَ يزعمُ أنَّ اللَّهَ أرسلَهُ فمَكَثنا ما شاءَ اللَّهُ أن نمْكُثَ فَهاجرَ إلينا فقلتُ لأجرِّبنَّهُ فذَهبتُ فاشتريتُ لحمَ خروف بدرْهمٍ، ثمَّ طبختُهُ فجعلتُ قصعةً من ثريدٍ فاحتملتُها حتَّى أتيتُهُ بِها على عاتقي حتَّى وضعتُها بينَ يديْهِ فقالَ: أصدقةٌ أم هديَّةٌ؟ قلتُ صدَقةٌ. قالَ لأصحابِهِ كلوا باسمِ اللَّه. وأمسَكَ ولم يأْكلْ. فمَكثتُ أيَّامًا ثمَّ اشتريتُ لحمًا فأصنعُهُ أيضًا، وأتيتُهُ بِهِ فقالَ ما هذِهِ؟ قلتُ: هديَّةٌ فقالَ لأصحابِهِ: كلوا باسمِ اللَّهِ. وأَكلَ معَهم قالَ فنظرتُ فرأيتُ بينَ كتفيْهِ خاتمَ النُّبوَّةِ مثلَ بيضةِ الحمامةِ فأسلمتُ ثمَّ قلتُ لَهُ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ قومٍ النَّصارى قالَ لا خيرَ فيهم ثمَّ سألتُهُ بعدَ أيَّامٍ قالَ: لا خيرَ فيهِم ولا فيمن يحبُّهُم. قلتُ في نفسي فأنا واللَّهِ أحبُّهم قالَ وذاكَ حينَ بعثَ السَّرايا وجرَّدَ السَّيفَ فسريَّةٌ تدخلُ وسريَّةٌ تخرجُ والسَّيفُ يقطرُ قلتُ يحدِّثُ لي الآنَ أنِّي أحبُّهم فيبعثُ فيضربُ عنقي فقعدتُ في البيتِ فجاءني الرَّسولُ ذاتَ يومٍ فقالَ يا سلمانُ: أجِب. قلتُ: هذا واللَّهِ الَّذي كنتُ أحذرُ فانتَهيتُ إلى رسول اللَّه، فتبسَّمَ وقالَ: أبشِر يا سلمانُ فقد فرَّجَ اللَّهُ عنْكَ. ثمَّ تلا عليَّ هؤلاءِ الآياتِ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ. إلى قوله أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ. قلتُ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لقد سمعتُهُ يقولُ: لو أدرَكتُهُ فأمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُها

11 - لمَّا ماتَت خديجةُ رضيَ اللَّهُ عنْهما جاءت خولةُ بنتُ حَكيمٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالت: ألا تزوَّجُ؟ قالَ: ومن؟ قالَت: إن شئتَ بِكرًا وإن شئتَ ثيِّبًا. قالَ: منِ البِكرُ ومَنِ الثَّيِّبُ . فقالت: أمَّا البِكرُ فعائشةُ بنتُ أحبِّ خلقِ اللَّهِ إليْكَ. وأمَّا الثَّيِّبُ فسودةُ بنتُ زمعةَ قد آمنَت بِكَ واتَّبعتْكَ قالَ اذْكريهما عليَّ. قالت: فأتيتُ أمَّ رومانَ فقلتُ: يا أمَّ رومانَ ماذا أدخلَ اللَّهُ عليْكم منَ الخيرِ والبرَكةِ قالت: ماذا؟ قالت: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يذكرُ عائشَةَ. قالتِ: انتظري فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ فجاءَ أبو بكر فذكرت ذلك لهُ. فقال أوَ تصلُح لَهُ وَهيَ ابنةُ أخيهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنا أخوهُ وَهوَ أخي وابنتُهُ تصلحُ لي. قالت: وقامَ أبو بَكرٍ فقالت لي أمُّ رومانَ إنَّ المطعِمَ بنَ عديٍّ قد كانَ ذَكرَها على ابنِهِ واللَّهِ ما أَخلفَ وعدًا قطُّ تعني أبا بَكرٍ. قالت فأتى أبو بَكرٍ المطعمَ فقالَ ما تقولُ في أمرِ هذِهِ الجاريةِ. قالَ فأقبلَ على امرأتِهِ فقالَ لَها ما تقولينَ فأقبلت على أبي بَكرٍ فقالت: لعلَّنا إن أنْكحنا هذا الفتى إليْكَ تُصبئْهُ وتدخلْهُ في دينِكَ فأقبلَ عليْهِ أبو بَكرٍ فقالَ: ما تقولُ أنتَ؟ فقالَ: إنَّها لتقولُ ما تسمعُ فقامَ أبو بَكرٍ وليسَ في نفسِهِ منَ الموعدِ شيءٌ فقالَ لَها: قولي لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فليأتِ فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها قالت ثمَّ انطلقتُ إلى سودةَ بنتِ زمعةَ وأبوها شيخٌ كبيرٌ قد جلسَ عنِ الموسم فحيَّيتُهُ بتحيَّةِ أَهلِ الجاهليَّةِ وقلتُ: أنعِم صباحًا قالَ من أنتِ؟ قلتُ: خولةُ بنتُ حَكيمٍ فرحَّبَ بي وقالَ ما شاءَ اللَّهُ أن يقولَ قلتُ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يذْكرُ سودةَ بنتَ زمعةَ قالَ كفؤٌ كريمٌ ماذا تقولُ صاحبتُكِ قلتُ تحبُّ ذلِكَ قالَ قولي لَهُ: فليأتِ قالت: فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها. قالت: وقدمَ عبدُ بنُ زمعةَ فجعلَ يحثو على رأسِهِ التُّرابَ فقالَ بعدَ أن أسلمَ إنِّي لسفيهٌ يومَ أحثو على رأسي التُّرابَ أن تزوَّجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ سودَةَ.

12 - أنَّ يزيدَ بنَ معاويةَ كتبَ إلى أبيهِ أنَّ جبيرَ بنَ نفيرٍ قد نشرَ في مِصري حديثًا فقد ترَكوا القرآنَ قالَ: فبعثَ إلى جبيرٍ فجاءَ فقرأَ عليْهِ كتابَ يزيدَ فعرفَ بعضَهُ وأنْكرَ بعضَهُ فقالَ معاويةُ: لأضربنَّكَ ضربًا أدعُكَ لمن بعدِك نكالًا وقال: يا معاويةُ لا تطغَ فيَّ إنَّ الدُّنيا قدِ انْكسرَ عمادُها وانخسفَت أوتادُها وأحبَّها أصحابُها قالَ: فجاءَ أبو الدَّرداءِ فأخذَ بيدِ جبيرٍ وقالَ: لئن كانَ تَكلَّمَ بِهِ جبيرٌ لقد تَكلَّمَ بِهِ أبو الدَّرداءِ ولو شاءَ جبيرٌ أن يخبِرَ أنَّ ما سمعَهُ منِّي لفعلَ

13 - كانَ عبدُ المطَّلبِ أطولَ النَّاسِ قامةً وأحسنَهم وجْهًا ما رآهُ أحدٌ قطُّ إلَّا أحبَّهُ وَكانَ لَهُ مفرشٌ في الحجرِ لا يجلسُ عليْهِ غيرُهُ ولا يجلسُ عليْهِ معَهُ أحدٌ وَكانَ النَّديُّ من قريشٍ حربُ بنُ أميَّةَ فمن دونَهُ يجلسونَ حولَهُ دونَ المفرشِ فجاءَ رسولُ اللَّه- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- وَهوَ غلامٌ لم يبلغ فجلسَ على المفرشِ فجبذَهُ رجلٌ فبَكى فقالَ عبدُ المطَّلب- وذلِكَ بعدَ ما كفَّ بصره-: ما لابني يبْكي؟ قالوا لَهُ: إنَّهُ أرادَ أن يجلسَ على المفرشِ فمنعوهُ فقالَ: دعوا ابني يجلس عليْهِ فإنَّهُ يحسُّ من نفسِهِ شرفًا وأرجو أن يبلغَ منَ الشَّرفِ ما لم يبلغ عربيٌّ قبلَهُ ولا بعدَه. قالَ: وماتَ عبدُ المطَّلبِ والنَّبيُّ- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- ابنُ ثمانِ سنينَ وَكانَ خلفَ جنازةِ عبدِ المطَّلبِ يبْكي حتَّى دفنَ بالحجونِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/54
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو علي بن حمكان ضعيف
الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 14/318 التخريج : أخرجه الشافعي في ((المسند)) (1632)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (1/131) واللفظ لهما، وأخرجه أبو داود (4504) بنحوه
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - القود من القاتل ديات وقصاص - من قتل له قتيل فهو بخير النظرين مغازي - فتح مكة
|أصول الحديث

2 - من أحبَّ الحسنَ والحسينَ فقد أحبَّني ومن أبغضَهما فقد أبغضَني

3 - قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ أحبُّ إليْكَ؟ قالَ: عائشةُ. قلتُ: ومنَ الرِّجالِ؟ قالَ: أبوها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 4/246 التخريج : أخرجه الترمذي (3886) واللفظ له، والنسائي في ((الكبرى)) (8052) باختلاف يسير، والبخاري (3662)، ومسلم (2384) وزادا: ثم من... وذكر عمر ورجالا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - لمَّا أُسرِيَ بي سقطَ إلى الأرضِ من عرَقي فنبتَ منْهُ الوردُ فمن أحبَّ أن يشمَّ رائحتي فليشُمَّ الوردَ
خلاصة حكم المحدث : كذب
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 14/272 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 81)، وابن عدي في ((الكامل في ((الضعفاء)) (2/ 342) واللفظ لهما، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1467) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - طيب رائحته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما اختص به النبي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - يا رسولَ اللَّهِ لقد خشيتُ أن أَكونَ قد هلَكتُ قالَ: ولمَ؟ قالَ: نَهانا اللَّهُ أن نحبَّ أن نُحمدَ بما لم نفعل وأجدُني أحبُّ الحمدَ ونَهانا عنِ الخُيلاءِ وأجدني أحبُّ الجمالَ ونَهانا أن نرفعَ أصواتَنا وأنا جَهيرُ الصَّوتِ فقالَ: يا ثابتُ ألا ترضى أن تعيشَ حميدًا وتقتلَ شَهيدًا وتدخلَ الجنَّةَ قالَ: بلى يا رسولَ اللَّهِ قالَ: فعاشَ حميدًا وقُتلَ شَهيدًا يومَ مسيلمةَ الكذََّابِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : ثابت بن قيس | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/382 التخريج : أخرجه مالك في ((الموطأ - محمد بن الحسن)) _x000D_ (946) مختصرا، والطبراني (2/ 66) (1311) والحاكم (5034) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الكبر والتواضع مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - توقير العلماء وذوي المكانة والفضل إيمان - كراهية التزكية مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

6 - قال عليٌّ: كنتُ أحِبُّ الحربَ فلمَّا وُلِدَ الحسنُ هممتُ أن أسمِّيَهُ حربًا فسمَّاهُ الحسينَ، وقالَ: سمَّيتُ ابنيَّ هذينِ باسمِ ابني هارونَ شَبَرَ وشُبيرَ
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : سالم بن أبي الجعد | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 5/94 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (3/ 97) (2777) واللفظ له، وأحمد (769)، وابن حبان (6958) بنحوه وفيه زيادة: وولد ثالث...".
التصنيف الموضوعي: أسماء - من سماه النبي ابتداء أنبياء - عام مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - دخلتُ مع عمَّتي على عائشةَ فسُئلَت أيُّ النَّاسِ كانَ أحبَّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ؟ قالت: فاطمةُ. فقيلَ: من الرِّجالِ؟ فقالت: زوجُها إن كانَ ما علِمتُ صوَّامًا قوَّامًا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] جميع كذبه غير واحد
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 3/635 التخريج : أخرجه الترمذي (3874)، والحاكم (4744) واللفظ لهما، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (5308) بلفظه دون قوله: لقد كان صواما قواما.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - أنَّ عليًّا قالَ: يا رسولَ اللَّهِ أيُّ أَهلِكَ أحبُّ إليْكَ؟ قالَ: فاطمةُ. قالَ: إنَّما أسألُكَ عنِ الرِّجالِ. قالَ: من أنعمَ اللَّهُ عليْهِ وأنعمتُ عليْهِ أسامةُ بنُ زيدٍ قالَ: ثمَّ من؟ قالَ: ثمَّ أنتَ

9 - قلتُ لعائشة: أيُّ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ أحبَّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ؟ قالت: أبو بكرٍ قلتُ: ثمَّ من؟ قالت: عمرَ. قلت: ثمَّ من؟ قالت: أبو عبيدةَ. قلت: ثمَّ من فسكتَت
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 3/108 التخريج : أخرجه الترمذي (3657) ، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8144) كلاهما بلفظه، وأخرجه أحمد (25829) بلفظه في أثناء حديث، وابن ماجه (102) بلفظ مقارب مختصرًا .
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - وضعَ عمرُ بينَ القبرِ والمنبرِ فجاءَ عليٌّ حتَّى قامَ بينَ الصُّفوفِ فقالَ رحمةُ اللَّهِ: عليْكَ ما من خلقٍ أحبُّ إليَّ من أن ألقى اللَّهَ بصحيفتِهِ بعدَ صحيفةِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم من هذا المسجَّى عليْهِ ثوبُهُ
خلاصة حكم المحدث : روي نحوه من عدة وجوه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 3/382 التخريج : أخرجه أحمد (866 ) وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (3/938) كلاهما بلفظه، وأبو نعيم الأصبهاني في ((فضائل الخلفاء الراشدين)) (207) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - تسجية الميت جنائز وموت - الثناء على الجنازة والعكس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

11 - اختلفَ أَهلُ البصرةِ في القَصصِ فأتوا أنسَ بنَ مالِكٍ فسألوهُ أَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم يقصُّ؟ قالَ: لا. إنَّما بُعثَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم بالسَّيفِ والقتالِ. ولكن سمعتُهُ يقولُ: لأنْ أقعدَ معَ قومٍ يذكرونَ اللَّهَ بعدَ صلاةِ العصرِ حتّى تغيبُ الشمسَ أحبَّ إليَّ من الدُّنيا وما فيها
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 14/448 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (9/61) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر جهاد - فضل الجهاد علم - القصص علم - أخذ كل علم من أهله علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث

12 - أردفني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ خلفَهُ فأسرَّ إليَّ حديثًا لا أحدِّثُ بِهِ أحدًا وَكانَ أحبَّ ما استترَ بِهِ لحاجتِهِ هدفٌ أو حائشُ نخلٍ فدخلَ حائِطًا لرجُلٍ منَ الأنصارِ فإذا فيهِ جملٌ فلمَّا رأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ حنَّ إليْهِ وذرِفَت عيناهُ فأتاهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فمسحَ ذفريْهِ فسَكنَ فقالَ: من ربُّ هذا الجملِ؟ فجاءَ فتًى منَ الأنصارِ فقالَ: هوَ لي فقالَ: ألا تتَّقي اللَّهَ في هذِهِ البَهيمةِ الَّتي ملَّكَكَ اللَّهُ إيَّاها فإنَّهُ شَكا إليَّ أنَّكَ تجيعُهُ وتدئبُهُ
خلاصة حكم المحدث : أخرج مسلم منه إلى قوله: حائش نخل. وباقيه على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن جعفر | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/347 التخريج : أخرجه أبو داود (2549)، وأحمد (1745)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (6/ 464)، وابن أبي شيبة (31756) واللفظ لهم، ومسلم (342) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - التستر عند قضاء الحاجة وكيفية التكشف آداب المجلس - كتمان السر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أدب الحيوانات معه صلى الله عليه وسلم ومعرفته بلغتها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معرفته صلى الله عليه وسلم بكلام البهائم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم بعثَ خالدَ بنَ الوليدِ إلى اليمَنِ يدعوهم إلى الإسلامِ. قالَ البراءُ: فَكنتُ فيمن خرجَ معَ خالدٍ فأقَمنا ستَّةَ أشْهرٍ يدعوهم إلى الإسلامِ فلم يجيبوهُ. ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم بعثَ عليًّا رضيَ اللَّهُ عنْهُ فأمرَهُ أن يقفُلَ خالدٌ إلَّا رجلٌ كانَ يَمَّمَ معَ خالدٍ أحبَّ أن يعقِّبَ معَ عليَّ فليعقِّب معَه, فَكنتُ فيمن عقَّبَ معَ عليٍّ, فلمَّا دنونا منَ القومِ خرجوا إلينا فصلَّى بنا عليٌّ ثمَّ صفَّنا صفًّا واحدًا ثمَّ تقدَّمَ بينَ أيدينا وقرأَ عليْهم كتابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فأسلَمَتْ همْدانُ جميعًا, فَكتبَ عليٌّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم فلمَّا قرأَ الْكتابَ خرَّ ساجدًا ثمَّ رفعَ رأسَهُ فقالَ: السَّلامُ على همدانَ السَّلامُ على همدانَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : البراء | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/690 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 396) واللفظ له، والبخاري (4349) مختصرا، والروياني في ((مسنده)) (304) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل اليمن وأهل اليمن إحسان - سجود الشكر إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين إمامة وخلافة - تولية الولاة وغيرهم إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - لمَّا رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يومَ حنينٍ قد عرِيَ ذَكرتُ أبي وعمِّي وقتلَ عليٍّ وحمزةَ إيَّاهُما. فقلتُ: اليومَ أدرِكُ ثأري من محمَّدٍ. فذَهبتُ لأجيئَهُ عن يمينِهِ فإذا أنا بالعبَّاسِ قائمٌ عليْهِ درعٌ بيضاءُ كأنَّها فضَّةٌ يَكشِفُ عنْها العِجاجَ. فقلتُ: عمُّهُ ولن يخذُلَه. قالَ: ثمَّ جئتُهُ عن يسارِهِ فإذا أنا بأبي سفيانَ بنِ الحارثِ فقلتُ: ابنُ عمِّهِ ولن يخذلَه. قالَ: ثمَّ جئتُهُ من خلفِهِ فلم يبقَ إلا أن أسوِّرَهُ سَورةً بالسَّيفِ إذ رُفِعَ لي شواظٌ من نارٍ بيني وبينَهُ كأنَّهُ برقٌ فخِفتُ يمحشُني فوضعتُ يدي على بصري ومشيتُ القَهقَرى. والتفتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، وقالَ: يا شيبُ يا شيبُ ادنُ منِّي اللَّهمَّ أذْهب عنْهُ الشَّيطانَ فرفَعت إليْهِ بصري فلهوا أحبُّ إليَّ من سمعي وبصري وقالَ: يا شيبُ قاتلِ الْكفَّارَ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدًا
الراوي : شيبة بن عثمان | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/583 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 145)، وابن كثير في ((البداية والنهاية)) (7/ 34) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عصمة الله له من الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة حنين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مشي الملائكة خلف ظهره صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - عن أبي جَمرةَ قالَ: كنتُ معَ محمَّدِ بنِ عليٍّ فسِرنا منَ الطَّائفِ إلى أيلةَ بعدَ موتِ ابنِ عبَّاسٍ بزيادةٍ على أربعينَ ليلةً، وَكانَ عبدُ الملِكِ قد كتبَ لِمُحمَّدٍ عَهدًا على أن يدخُلَ في أرضِهِ هوَ وأصحابُهُ حتَّى يصطلحَ النَّاسُ على رجُلٍ، فلمَّا قدمَ محمَّدٌ الشَّامَ كتبَ إليْهِ عبدُ الملِكِ إمَّا أن تبايِعَني، وإمَّا أن تخرُجَ من أرضي ونحنُ يومئذٍ سبعَةُ آلافٍ فبعثَ إليْهِ على أن تؤمِّنَ أصحابي. ففعلَ فقامَ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليْهِ ثم قالَ فقام فحمد اللَّه وأثنى عليه ثمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ ولِيُّ الأمورِ كلِّها وحاكمُها ما شاءَ اللَّهُ كانَ، وما لم يشَأْ لم يَكن، كلُّ ما هوَ آتٍ قريبٌ، عجِلتُم بالأمرِ قبلَ نزولِهِ، والَّذي نفسي بيدِهِ إنَّ في أصلابِكم لَمن يقاتلُ معَ آلِ محمَّدٍ ما يخفى على أَهلَ الشِّرْكِ أمرُ آلِ محمَّدٍ، وأمرُ آلِ محمَّدٍ مستأخرٌ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ ليعودَنَّ فيهم كما بدَأَ الحمدُ للَّه الَّذي حقنَ دماءَكم وأحرزَ دينَكم، من أحبَّ منْكم أن يأتيَ مأمنَهُ إلى بلدِهِ آمنًا محفوظًا فليفعَل. فبقيَ معَهُ تِسعُمائةِ رجلٍ فأحرمَ بعمرةٍ وقلَّدَ هديًا فلمَّا أردنا أن ندخلَ الحرمَ تلقَّتنا خيلُ ابنِ الزُّبيرِ فمنعَتنا أن ندخُلَ فأرسلَ إليْهِ محمَّدٌ لقد خرجتُ وما أريدُ أن أقاتلَكَ ورجعتُ وما أريدُ أن أقاتلَكَ دعنا ندخلُ فلنقضِ نسُكنا ثمَّ نخرجُ عنْكَ. فأبى ومعنا البُدنُ قد قلَّدناها فرجَعنا إلى المدينةِ فَكنَّا بِها حتَّى قدِمَ الحجَّاجُ وقتلَ ابنَ الزُّبيرِ ثمَّ سارَ إلى العراقَ فلمَّا سارَ مضينا فقضَينا نسُكَنا وقد رأيتُ القملَ يتناثرُ من محمَّدِ بنِ الحنفيَّةِ ثمَّ رجَعنا إلى المدينةِ فمَكثَ ثلاثةَ أشْهُرٍ ثمَّ توفِّيَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو جمرة نصر بن عمران | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 6/189
التصنيف الموضوعي: حج - الإحصار حج - الإهلال بالنسك حج - تقليد الهدي وإشعاره مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

16 - جاءَ ابنُ أختٍ لي منَ الباديةِ - يقالُ لَهُ قدامةُ فقالَ: أحبُّ أن ألقى سلمانَ الفارسي، فأسلِّمُ عليْهِ فخرجنا إليْهِ فوجدناهُ بالمدائنِ وَهوَ يومئذٍ على عشرينَ ألفًا، ووجدناهُ على سريرٍ يشُقٌّ خوصًا فسلَّمنا عليْهِ فقلتُ: يا أبا عبدِ اللَّهِ هذا ابنُ أختٍ لي قد قدِمَ عليَّ منَ الباديةِ ، فأحبَّ أن يسلِّمَ عليْكَ قالَ: وعليْهِ السَّلامُ ورحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ قلتُ يزعمُ أنَّهُ يحبُّكَ قالَ: أحبَّهُ اللَّهُ. فتحدَّثْنا وقلنا يا أبا عبدِ اللَّهِ ألا تحدِّثُنا عن أصلِكَ؟ قالَ: أمَّا أصلي فأنا من أَهلِ رامَهُرمزَ كنَّا قومًا مجوسًا فأتى رجلٌ نصرانيٌّ من أَهلِ الجزيرةِ كانت أمُّهُ منَّا فنزلَ فينا واتَّخذَ فينا ديرًا وَكنتُ من كتَّابِ الفارسيَّةِ، فَكانَ لا يزالُ غلامٌ معي في الْكتَّابِ يجيءُ مضروبًا يبْكي قد ضربَهُ أبواهُ فقلتُ لَهُ يومًا ما يُبْكيكَ قالَ يضربُني أبوايَ قلتُ ولِمَ يضرباكَ فقالَ آتي صاحبَ هذا الدَّيرِ ، فإذا علِما ذلِكَ ضرباني وأنتَ لو أتيتَهُ سمعتَ منْهُ حديثًا عجبًا قلتُ فاذْهب بي معَكَ فأتيناهُ فحدَّثَنا عن بدءِ الخلقِ وعنِ الجنَّةِ والنَّارِ. فحدَّثَنا بأحاديثَ عجبٍ فَكنتُ أختلفُ إليْهِ معَهُ. وفطنَ لنا غِلمانٌ منَ الْكتَّابِ فجعلوا يجيئونَ معنا، فلمَّا رأى ذلِكَ أَهلُ القريةِ أتوْهُ فقالوا: يا هناه إنَّكَ قد جاوَرتنا فلم ترَ من جوارِناَ إلَّا الحسَنَ وإنَّا نرى غلماننا يختلفونَ إليْكَ ونحنُ نخافُ أن تُفسِدَهم علينا اخرُج عنَّا قالَ: نعم. قالَ لذلِكَ الغلامِ الَّذي كانَ يأتيهِ اخرج معي قالَ: لا أستطيعُ ذلِكَ قلتُ أنا أخرجُ معَك. وَكنتُ يتيمًا لا أبَ لي. فخرجتُ معَهُ فأخذنا جبلَ رامَهرمزَ فجعلنا نمشي ونتوَكَّلُ ونأْكلُ من ثمرِ الشَّجرِ فقدِمنا نصيبينَ فقالَ لي صاحبي يا سلمانُ إنَّ هاهنا قومًا هم عبَّادُ أَهلِ الأرضِ فأنا أحبُّ أن ألقاهم. قالَ فجئناهم يومَ الأحدِ وقدِ اجتمعوا فسلَّمَ عليْهم صاحبي فحيَّوْهُ وبشُّوا به وقالوا أينَ كانت غَيبتُكَ فتحدَّثنا ثمَّ قالَ: قم يا سلمانُ فقلتُ لا دَعني معَ هؤلاءِ. قالَ إنَّكَ لا تطيقُ ما يطيقون هؤلاءِ يصومونَ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ولا ينامونَ هذا اللَّيلَ. وإذا فيهم رجلٌ من أبناءِ الملوكِ ترَكَ الملْكَ ودخلَ في العبادةِ فَكنتُ فيهم حتَّى أمسَينا فجعلوا يذْهبونَ واحدًا واحدًا إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ فيهِ فلمَّا أمسينا قالَ ذاكَ الرَّجلُ الَّذي من أبناءِ الملوكِ هذا الغلامُ لا تضيِّعوهُ ليأخذْهُ رجلٌ منْكم. فقالوا خذْهُ أنتَ فقالَ لي: هلُمَّ فذَهبَ بي إلى غارِهِ الَّذي يَكونُ وقالَ لي هذا خبزٌ وَهذا أدمٌ فَكل إذا غرِثتَ وصم إذا نشِطتَ وصلِّ ما بدا لَكَ ونم إذا كسُلتَ ثمَّ قامَ في صلاتِهِ فلم يُكلِّمني فأخذني الغمُّ تلْكَ السَّبعةَ الأيَّامَ لا يُكلِّمني أحدٌ حتَّى كانَ الأحدُ وانصرفَ إليَّ فذَهبنا إلى مَكانِهمُ الَّذي فيه في الأحَدِ فكانوا يُفطرونَ فيهِ وَ يلقى بعضُهم بعضًا وَ يسلِّمُ بعضُهم على بعضٍ ثمَّ لا يلتقونَ إلى مثلِه. قالَ: فرجعنا إلى منزلنا فقالَ لي: مثلَ ما قالَ أوَّلَ مرَّةٍ، ثمَّ لم يُكلِّمني إلى الأحدِ الآخرِ، فحدَّثتُ نفسي بالفرارِ فقلتُ أصبرُ أحَدينِ أو ثلاثةً فلمَّا كانَ الأحَدُ واجتمعوا قالَ لَهم: إنِّي أريدُ بيتَ المقدسِ فقالوا ما تريدُ إلى ذلِكَ قالَ: لا عَهدَ لي بِه. قالوا: إنَّا نخافُ أن يحدُثَ بِكَ حدثٌ فيليَكَ غيرُنا قالَ فلمَّا سمعتُهُ يذْكرُ ذلكَ خرجتُ فخرَجنا أنا وَهوَ فَكانَ يصومُ منَ الأحدِ إلى الأحدِ ويصلِّي اللَّيلَ كلَّهُ ويمشي بالنَّهارِ فإذا نزلنا قامَ يصلِّي فأتينا بيتَ المقدسِ وعلى البابِ مُقعَدٌ يسألُ فقالَ: أعطني قالَ ما معي شيءٌ فدَخلنا بيتَ المقدسِ فلمَّا رأوهُ بشُّوا إليْهِ واستبشَروا بِهِ فقالَ لَهم: غلامي هذا فاستوصوا بِهِ فانطلقوا بي فأطعَموني خبزًا ولحمًا، ودخلَ في الصلاة فلم ينصرِف إلى الأحدِ الآخرِ ثمَّ انصرفَ فقالَ: يا سلمانُ إنِّي أريدُ أن أضعَ رأسي فإذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقِظني فبلغَ الظِّلُّ الَّذي قالَ فلَم أوقظْهُ مأواةً لَهُ ممَّا دأبَ منِ اجتِهادِهِ ونصبِهِ فاستيقَظَ مذعورًا فقالَ: يا سلمانُ ألَم أَكُن قلتُ لَكَ إذا بلغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا فأيقظني قلتُ بلى ولَكن إنَّما منعَني مأواةً لَكَ من دأبِكَ قالَ: ويحَكَ إنِّي أَكرَهُ أن يفوتني شيءٌ منَ الدَّهرِ لم أعمَل للَّهِ خيرًا ثمَ قالَ اعلَم أنَّ أفضلَ دينٍ اليومَ النَّصرانيَّةُ قلتُ ويَكونُ بعدَ اليومِ دينٌ أفضلُ منَ النَّصرانيَّةِ - كلمةٌ أُلقيَت على لساني - قالَ نعم يوشِكُ أن يبعثَ نبيٌّ يأْكلُ الْهديَّةَ ولا يأْكلُ الصَّدقةَ وبينَ كتفيْهِ خاتَمُ النُّبوَّةِ فإذا أدرَكتَهُ فاتَّبعْهُ وصدِّقْهُ قلتُ وإن أمرَني أن أدعَ النَّصرانيَّةِ قالَ نعَم ; فإنَّهُ لا يأمرُ إلَّا بحقٍّ ولا يقولُ إلَّا حقًّا واللَّهِ لو أدرَكتُهُ، ثمَّ أمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُ فيها. ثمَّ خرجنا من بيتِ المقدسِ ، فممرنا على ذلِكَ المُقعدِ فقالَ لَهُ دخلتَ فلم تعطني وَهذا تخرجُ فأعطِني فالتفتَ فلم يرَ حولَهُ أحدًا قالَ أعطني يدَكَ فأخذ بيدِهِ فقالَ قم بإذنِ اللَّهِ فقامَ صحيحًا سويًّا فتوجَّهَ نحوَ أهلِهِ فأتبعتُهُ بصري تعجُّبًا مِمَّا رأيتُ وخرجَ صاحبي مسرعًا، وتبعتُهُ فتلقَّاني رفقةٌ من كلبٍ فسبَوني فحملوني على بعيرٍ وشدُّوني وثاقًا فتداولَني البيَّاعُ حتَّى سقطتُ إلى المدينةِ فاشتراني رجلٌ منَ الأنصارِ فجعَلني في حائطٍ لَهُ ومن ثمَّ تعلَّمتُ عملَ الخوصِ ; أشتري بدرْهمٍ خوصًا فأعملُهُ فأبيعُهُ بدرْهمينِ فأنفق درْهمًا أحبُّ أن آكلَ من عملِ يدي وَهوَ يومئذٍ أميرٌ على عِشرينَ ألفًا. قالَ فبلَغنا ونحنُ بالمدينةِ أنَّ رجلًا قد خرجَ بمَكَّةَ يزعمُ أنَّ اللَّهَ أرسلَهُ فمَكَثنا ما شاءَ اللَّهُ أن نمْكُثَ فَهاجرَ إلينا فقلتُ لأجرِّبنَّهُ فذَهبتُ فاشتريتُ لحمَ خروف بدرْهمٍ، ثمَّ طبختُهُ فجعلتُ قصعةً من ثريدٍ فاحتملتُها حتَّى أتيتُهُ بِها على عاتقي حتَّى وضعتُها بينَ يديْهِ فقالَ: أصدقةٌ أم هديَّةٌ؟ قلتُ صدَقةٌ. قالَ لأصحابِهِ كلوا باسمِ اللَّه. وأمسَكَ ولم يأْكلْ. فمَكثتُ أيَّامًا ثمَّ اشتريتُ لحمًا فأصنعُهُ أيضًا، وأتيتُهُ بِهِ فقالَ ما هذِهِ؟ قلتُ: هديَّةٌ فقالَ لأصحابِهِ: كلوا باسمِ اللَّهِ. وأَكلَ معَهم قالَ فنظرتُ فرأيتُ بينَ كتفيْهِ خاتمَ النُّبوَّةِ مثلَ بيضةِ الحمامةِ فأسلمتُ ثمَّ قلتُ لَهُ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ قومٍ النَّصارى قالَ لا خيرَ فيهم ثمَّ سألتُهُ بعدَ أيَّامٍ قالَ: لا خيرَ فيهِم ولا فيمن يحبُّهُم. قلتُ في نفسي فأنا واللَّهِ أحبُّهم قالَ وذاكَ حينَ بعثَ السَّرايا وجرَّدَ السَّيفَ فسريَّةٌ تدخلُ وسريَّةٌ تخرجُ والسَّيفُ يقطرُ قلتُ يحدِّثُ لي الآنَ أنِّي أحبُّهم فيبعثُ فيضربُ عنقي فقعدتُ في البيتِ فجاءني الرَّسولُ ذاتَ يومٍ فقالَ يا سلمانُ: أجِب. قلتُ: هذا واللَّهِ الَّذي كنتُ أحذرُ فانتَهيتُ إلى رسول اللَّه، فتبسَّمَ وقالَ: أبشِر يا سلمانُ فقد فرَّجَ اللَّهُ عنْكَ. ثمَّ تلا عليَّ هؤلاءِ الآياتِ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ. إلى قوله أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ. قلتُ: والَّذي بعثَكَ بالحقِّ لقد سمعتُهُ يقولُ: لو أدرَكتُهُ فأمرني أن أقعَ في النَّارِ لوقعتُها
خلاصة حكم المحدث : منكر غريب
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/104 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (8)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (10/ 276) بنحوه، وابن حبان (7124) بنحوه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره مناقب وفضائل - سلمان الفارسي إيمان - الكرامات والأولياء صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - لمَّا ماتَت خديجةُ رضيَ اللَّهُ عنْهما جاءت خولةُ بنتُ حَكيمٍ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالت: ألا تزوَّجُ؟ قالَ: ومن؟ قالَت: إن شئتَ بِكرًا وإن شئتَ ثيِّبًا. قالَ: منِ البِكرُ ومَنِ الثَّيِّبُ . فقالت: أمَّا البِكرُ فعائشةُ بنتُ أحبِّ خلقِ اللَّهِ إليْكَ. وأمَّا الثَّيِّبُ فسودةُ بنتُ زمعةَ قد آمنَت بِكَ واتَّبعتْكَ قالَ اذْكريهما عليَّ. قالت: فأتيتُ أمَّ رومانَ فقلتُ: يا أمَّ رومانَ ماذا أدخلَ اللَّهُ عليْكم منَ الخيرِ والبرَكةِ قالت: ماذا؟ قالت: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يذكرُ عائشَةَ. قالتِ: انتظري فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ فجاءَ أبو بكر فذكرت ذلك لهُ. فقال أوَ تصلُح لَهُ وَهيَ ابنةُ أخيهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنا أخوهُ وَهوَ أخي وابنتُهُ تصلحُ لي. قالت: وقامَ أبو بَكرٍ فقالت لي أمُّ رومانَ إنَّ المطعِمَ بنَ عديٍّ قد كانَ ذَكرَها على ابنِهِ واللَّهِ ما أَخلفَ وعدًا قطُّ تعني أبا بَكرٍ. قالت فأتى أبو بَكرٍ المطعمَ فقالَ ما تقولُ في أمرِ هذِهِ الجاريةِ. قالَ فأقبلَ على امرأتِهِ فقالَ لَها ما تقولينَ فأقبلت على أبي بَكرٍ فقالت: لعلَّنا إن أنْكحنا هذا الفتى إليْكَ تُصبئْهُ وتدخلْهُ في دينِكَ فأقبلَ عليْهِ أبو بَكرٍ فقالَ: ما تقولُ أنتَ؟ فقالَ: إنَّها لتقولُ ما تسمعُ فقامَ أبو بَكرٍ وليسَ في نفسِهِ منَ الموعدِ شيءٌ فقالَ لَها: قولي لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فليأتِ فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها قالت ثمَّ انطلقتُ إلى سودةَ بنتِ زمعةَ وأبوها شيخٌ كبيرٌ قد جلسَ عنِ الموسم فحيَّيتُهُ بتحيَّةِ أَهلِ الجاهليَّةِ وقلتُ: أنعِم صباحًا قالَ من أنتِ؟ قلتُ: خولةُ بنتُ حَكيمٍ فرحَّبَ بي وقالَ ما شاءَ اللَّهُ أن يقولَ قلتُ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ يذْكرُ سودةَ بنتَ زمعةَ قالَ كفؤٌ كريمٌ ماذا تقولُ صاحبتُكِ قلتُ تحبُّ ذلِكَ قالَ قولي لَهُ: فليأتِ قالت: فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها. قالت: وقدمَ عبدُ بنُ زمعةَ فجعلَ يحثو على رأسِهِ التُّرابَ فقالَ بعدَ أن أسلمَ إنِّي لسفيهٌ يومَ أحثو على رأسي التُّرابَ أن تزوَّجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ سودَةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/280 التخريج : أخرجه البيهقي (13863)، واللفظ له، وأحمد (25769)، مطولا، وأبو داود (4937)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق نكاح - الاستشارة في النكاح نكاح - الحث على التزويج نكاح - تزويج الأبكار والتزوج بهن نكاح - تعدد الزوجات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

18 - لقد تُحدِّثَ بأمري في الإفْكِ واستُفيضَ فيهِ وما أشعرُ. وجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ومعَهُ أناسٌ من أصحابِهِ فسألوا جاريةً لي سوداءَ كانت تخدُمُني فقالوا: أخبِرينا ما علمُكِ بعائشةَ؟ فقالت: واللَّهِ ما أعلمُ منْها شيئًا أعيبَ من أنَّها ترقدُ ضحًى حتَّى إنَّ الدَّاجنَ داجنَ أَهلِ البيتِ تأْكلُ خميرَها. فأداروها وسألوها حتَّى فطِنَت فقالَت: سبحانَ اللَّهِ والَّذي نفسي بيدِهِ ما أعلمُ على عائشةَ إلَّا ما يعلمُ الصَّائغُ على تبرِ الذَّهَبِ الأحمرِ. قالت: فَكانَ هذا وما شعرتُ. ثمَّ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خطيبًا فحمِدَ اللَّهَ وأثنى عليْهِ بما هوَ أَهلُهُ ثمَّ قالَ: أمَّا بعدُ فأشيروا عليَّ في أُناس أبَنوا أَهلي ، وايمُ اللَّهِ إن علِمتُ على أَهلي من سوءٍ قطُّ، وأبَنوهم بِمَنْ واللَّهِ إن علمتُ عليْهِ سوءًا قطُّ، ولا دخلَ على أَهلي إلَّا وأنا شاهدٌ، ولا غبتُ في سفر إلَّا غاب معي. فقال سعدُ ابنُ معاذٍ رضيَ اللَّهُ عنْه: أرى يا رسولَ اللَّهِ أن تضربَ أعناقَهم. فقالَ: رجلٌ منَ الخزرَجِ وَكانت أمُّ حسَّانَ من رَهطِهِ ، وَكانَ حسَّانُ من رَهطِه ، واللَّهِ ما صدقتَ ولو كانَ منَ الأوسِ ما أشرتَ بِهذا. فَكادَ يَكونُ بينَ الأوسِ والخزرجِ شرٌّ في المسجِدِ، ولا علمتُ بشيءٍ منْهُ، ولا ذَكرَهُ لي ذاكرٌ. حتى أمسي من ذلِكَ اليومِ فخرجتُ في نسوةٍ لحاجتِنا وخرجَت معنا أمُّ مِسطَحٍ بنتُ خالةِ أبي بَكرٍ رضيَ اللَّهُ عنْه، فإنَّا لنَمشي ونحنُ عامِدونَ لحاجتنا عثَرَت أمُّ مسطحٍ فقالت: تعِسَ مِسطحٌ. فقلت: أي أمِّ أتسبِّينَ ابنَك فلَم تراجِعني؟ فعادت فعثرَتْ قالت: تعِسَ مسطحٌ. فقلتُ: أي أمِّ أتسبِّينَ ابنَك صاحبَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فلم تراجعني؟ ثمَّ عثرت الثَّالثةَ فقالت: تعِسَ مسطحٌ. فقلتُ: أي أمِّ أتسبِّينَ ابنَك صاحبَ رسولِ اللَّهِ؟ فقالت: واللَّهِ ما أسبُّهُ إلَّا من أجلِكِ وفيك. فقلتُ: وفي أيِّ شأني؟ قالت: وما علمتِ بما كانَ؟ فقلتُ: لا وما الَّذي كانَ؟ قالت: أشْهدُ أنَّكِ مبرَّأةٌ ممَّا قيلَ فيكِ [فقلتُ وفي أيِّ شأني قَالَت وما علمتِ بما كانَ فقلتُ لا وما الَّذي كانَ قالت أشْهدُ أنَّكِ مبرَّأةٌ ممَّا قيلَ فيكِ]. ثمَّ بقرَت ليَ الحديثَ فأكِرُّ راجعةً إلى البيتِ ما أجدُ مِمَّا خرجتُ لَهُ قليلًا ولا كثيرًا. ورَكِبَتني الحمَّى فحُمِمتُ. فدخلَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فسألَني عن شأني فقلتُ: أجدُني موعوكةً ائذَن لي أذْهبُ إلى أبويَّ. فأذنَ لي وأرسلَ معيَ الغلامَ فقالَ: امشِ معَها. فجئتُ فوجدتُ أمِّي في البيتِ الأسفلِ ووجدتُ أبي يصلِّي في العلوِّ، فقلتُ لَها: أي أمَّه ما الَّذي سمعتِ؟ فإذا هي لم ينزل بِها من حيثُ نزلَ منِّي، فقالَت: أي بنيَّةُ وما عليْكِ، فما منَ امرأةٍ لَها ضرائرُ تَكونُ جميلةً يحبُّها زوجُها إلَّا وَهيَ يقالُ لَها بعضُ ذلِكَ. فقلتُ: وقد سمعَهُ أبي؟ فقالت: نعَم. فقلتُ: وسمعَهُ رسولُ اللَّه صلّى اللَّهِ عليه وسلَّمَ؟ فقالت: ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ. فبَكيتُ فسمعَ أبي البُكاءَ فقالَ: ما شأنُها؟ قالت: سمِعَتِ الَّذي تُحدِّثَ بِه. ففاضت عيناهُ يبْكي، فقالَ: أي بنيَّةُ ارجعي إلى بيتِكِ فرجعتُ وأصبحَ أبوايَ عندي حتَّى إذا صلَّيتُ العصرَ دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا بينَ أبويَّ أحدُهما عن يميني والآخرُ عن شمالي، فحمِدَ اللَّهَ وأثنى عليْهِ بما هوَ أَهلُهُ ثمَّ قالَ: أمَّا بعدُ يا عائشةُ إن كنتِ ظلمتِ أو أخطأتِ أو أسأتِ فتوبي وراجِعي أمرَ اللَّهِ واستغفري فوعظَني، وبالبابِ امرأةٌ منَ الأنصارِ قد سلَّمت فَهيَ جالِسةٌ ببابِ البيتِ في الحجرةِ وأنا أقولُ ألا تستحي أن تذْكرَ هذا والمرأةُ تسمَعُ، حتَّى إذا قضى كلامَهُ قلتُ لأبي وغمزتُهُ: ألا تُكلِّمُهُ؟ فقالَ: وما أقولُ لَهُ؟ والتفتُّ إلى أمِّي فقلتُ: ألا تُكلِّمينَهُ؟ فقالت: وماذا أقولُ لَهُ؟ فحمدتُ اللَّهَ وأثنيتُ عليْهِ بما هوَ أهله ثم قلتُ: أما بعدُ فَوَاللَّهِ لئن قلتُ لَكم أن قد فعلتُ واللَّهُ يشْهدُ أنِّي لبريئةٌ ما فعلتُ لتقولُنَّ قد باءت بِهِ على نفسِها واعترفَت بِهِ، ولئن قلتُ لم أفعل واللَّهُ يعلمُ أنِّي لصادقةٌ ما أنتم بمصدِّقيِّ. لقد دخلَ هذا في أنفسِكم واستفاضَ فيكُم، وما أجدُ لي ولَكُم مثلًا إلَّا قولَ أبي يوسفَ العبدِ الصَّالحِ وما أعرفُ يومئذٍ اسمَهُ ((فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)). ونزلَ الوحيُ ساعةَ قضيتُ كلامي فعرفتُ واللَّهِ البِشرَ في وجْهِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قبلَ أن يتَكلَّمَ. فمسحَ جبْهتَهُ وجبينَهُ ثمَّ قالَ: أبشِري يا عائشةُ فقد أنزلَ اللَّهُ عذرَكِ. وتلا القرآنَ. فَكنتُ أشدَّ ما كنتُ غضبًا فقالَ لي أبوايَ: قومي إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ. فقلتُ: واللَّهِ لا أقومُ إليْهِ ولا أحمدُهُ ولا إيَّاكما، ولَكنِّي أحمَدُ اللَّهَ الَّذي برَّأني. لقد سمعتُم فما أنْكرتُم ولا جادلتُم ولا خاصمتُم. فقالَ الرَّجلُ الَّذي قيلَ لَهُ ما قيلَ حين بلغَهُ نزولُ العُذرِ سبحانَ اللَّهِ فوالَّذي نفسي بيدِهِ ما كشفتُ قطُّ كنَفَ أنثى. وَكانَ مِسطحٌ يتيمًا في حجرِ أبي بَكرٍ ينفقُ عليْهِ، فحلفَ لا ينفعُ مسطحًا بنافعةٍ أبدًا. فأنزل اللَّهُ: ((وَلَا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ....)) إلى قولِهِ ((أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ....)) فقالَ أبو بَكرٍ: بلى واللَّهِ يا ربِّ إنِّي أحبُّ أن تغفرَ لي وفاضت عيناهُ فبَكى رضيَ اللَّهُ عنْه.
خلاصة حكم المحدث : حديث عال حسن الإسناد
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/270 التخريج : أخرجه البخاري (2661)، ومسلم (2770)، والترمذي (3180) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آداب عامة - الاستعانة بالصغار والعبيد في الخدمة وغيرها مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

19 - خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم ليلةً وَهوَ مشتملٌ على شيءٍ فلمَّا فرغتُ من حديثي قلتُ: ما هذا الَّذي أنتَ مشتملٌ عليْهِ، فَكشفَ فإذا حسَنٌ وحسينٌ على ورْكَيْهِ فقالَ: هذانِ ابنايَ وابنا ابنتي اللَّهمَّ إنِّي أحبُّهما فأحبَّهما وأحبَّ من يحبُّهما
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، مدني مجهول، [و] مسلم بن أبي سهل النبال وهو مجهول أيضاً، [و] الحسن بن أسامة بن زيد، وهو كالمجهول. وتفرد به موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الله
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 4/35
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم بر وصلة - حب الولد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| شرح حديث مشابه

20 - أنَّ يزيدَ بنَ معاويةَ كتبَ إلى أبيهِ أنَّ جبيرَ بنَ نفيرٍ قد نشرَ في مِصري حديثًا فقد ترَكوا القرآنَ قالَ: فبعثَ إلى جبيرٍ فجاءَ فقرأَ عليْهِ كتابَ يزيدَ فعرفَ بعضَهُ وأنْكرَ بعضَهُ فقالَ معاويةُ: لأضربنَّكَ ضربًا أدعُكَ لمن بعدِك نكالًا وقال: يا معاويةُ لا تطغَ فيَّ إنَّ الدُّنيا قدِ انْكسرَ عمادُها وانخسفَت أوتادُها وأحبَّها أصحابُها قالَ: فجاءَ أبو الدَّرداءِ فأخذَ بيدِ جبيرٍ وقالَ: لئن كانَ تَكلَّمَ بِهِ جبيرٌ لقد تَكلَّمَ بِهِ أبو الدَّرداءِ ولو شاءَ جبيرٌ أن يخبِرَ أنَّ ما سمعَهُ منِّي لفعلَ

21 - كانَ عبدُ المطَّلبِ أطولَ النَّاسِ قامةً وأحسنَهم وجْهًا ما رآهُ أحدٌ قطُّ إلَّا أحبَّهُ وَكانَ لَهُ مفرشٌ في الحجرِ لا يجلسُ عليْهِ غيرُهُ ولا يجلسُ عليْهِ معَهُ أحدٌ وَكانَ النَّديُّ من قريشٍ حربُ بنُ أميَّةَ فمن دونَهُ يجلسونَ حولَهُ دونَ المفرشِ فجاءَ رسولُ اللَّه- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- وَهوَ غلامٌ لم يبلغ فجلسَ على المفرشِ فجبذَهُ رجلٌ فبَكى فقالَ عبدُ المطَّلب- وذلِكَ بعدَ ما كفَّ بصره-: ما لابني يبْكي؟ قالوا لَهُ: إنَّهُ أرادَ أن يجلسَ على المفرشِ فمنعوهُ فقالَ: دعوا ابني يجلس عليْهِ فإنَّهُ يحسُّ من نفسِهِ شرفًا وأرجو أن يبلغَ منَ الشَّرفِ ما لم يبلغ عربيٌّ قبلَهُ ولا بعدَه. قالَ: وماتَ عبدُ المطَّلبِ والنَّبيُّ- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- ابنُ ثمانِ سنينَ وَكانَ خلفَ جنازةِ عبدِ المطَّلبِ يبْكي حتَّى دفنَ بالحجونِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/54 التخريج : أخرجه الأزرقي في ((أخبار مكة)) (1/ 314)، وابن عساكر (73/ 179).
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث