الموسوعة الحديثية


- كانَ عبدُ المطَّلبِ أطولَ النَّاسِ قامةً وأحسنَهم وجْهًا ما رآهُ أحدٌ قطُّ إلَّا أحبَّهُ وَكانَ لَهُ مفرشٌ في الحجرِ لا يجلسُ عليْهِ غيرُهُ ولا يجلسُ عليْهِ معَهُ أحدٌ وَكانَ النَّديُّ من قريشٍ حربُ بنُ أميَّةَ فمن دونَهُ يجلسونَ حولَهُ دونَ المفرشِ فجاءَ رسولُ اللَّه- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- وَهوَ غلامٌ لم يبلغ فجلسَ على المفرشِ فجبذَهُ رجلٌ فبَكى فقالَ عبدُ المطَّلب- وذلِكَ بعدَ ما كفَّ بصره-: ما لابني يبْكي؟ قالوا لَهُ: إنَّهُ أرادَ أن يجلسَ على المفرشِ فمنعوهُ فقالَ: دعوا ابني يجلس عليْهِ فإنَّهُ يحسُّ من نفسِهِ شرفًا وأرجو أن يبلغَ منَ الشَّرفِ ما لم يبلغ عربيٌّ قبلَهُ ولا بعدَه. قالَ: وماتَ عبدُ المطَّلبِ والنَّبيُّ- صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- ابنُ ثمانِ سنينَ وَكانَ خلفَ جنازةِ عبدِ المطَّلبِ يبْكي حتَّى دفنَ بالحجونِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام الصفحة أو الرقم : 1/54
التخريج : أخرجه الأزرقي في ((أخبار مكة)) (1/ 314)، وابن عساكر (73/ 179).
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل نسب النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


أخبار مكة للأزرقي حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي، عن سعيد بن سالم، عن ابن جريج، قال: كنا جلوسا مع عطاء بن أبي رباح في المسجد الحرام فتذاكرنا ابن عباس وفضله وعلي بن عبد الله بن عباس في الطواف وخلفه ابنه محمد بن علي فعجبنا من تمام قامتهما وحسن وجوههما فقال عطاء: وأين حسنهما من حسن عبد الله بن عباس؟ " ما رأيت القمر ليلة أربع عشرة وأنا في المسجد الحرام طالعا من جبل أبي قبيس إلا ذكرت وجه ابن عباس، ولقد رأيتنا جلوسا معه في الحجر إذ أتاه شيخ قديم بدوي من هذيل يهدج على عصاه فسأله عن مسألة فأجابه فقال الشيخ لبعض من في المجلس: من هذا الفتى؟ فقالوا: هذا عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، فقال الشيخ: سبحان الذي مسخ حسن عبد المطلب إلى ما أرى. فقال عطاء: سمعت ابن عباس يقول: سمعت أبي يقول: " كان عبد المطلب أطول الناس قامة وأحسن الناس وجها ما رآه قط شيء إلا أحبه وكان له مفرش في الحجر لا يجلس عليه غيره ولا يجلس معه عليه أحد وكان الندي من قريش حرب بن أمية فمن دونه يجلسون حوله دون المفرش فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام يدرج ليجلس على المفرش فجذبوه فبكى فقال عبد المطلب: وذلك بعد ما حجب بصره: ما لابني يبكي؟ قالوا له: إنه أراد أن يجلس على المفرش فمنعوه فقال عبد المطلب: دعوا ابني فإنه يحس بشرف أرجو أن يبلغ من الشرف ما لم يبلغ عربي قط، قال: وتوفي عبد المطلب والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمان سنين وكان خلف جنازته يبكي ‌حتى ‌دفن ‌بالحجون".

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (73/ 179)
قال ابن جريج: كنا جلوسا مع عطاء بن أبي رباح في المسجد الحرام فتذاكرنا ابن عباس وفضله، وعلي ابن عبد الله في الطواف وخلفه محمد بن علي بن عبد الله بن عباس فعجبنا من تمام قامتهما وحسن وجوههما، قال عطاء: وأين حسنهما من حسن عبد الله بن عباس، ما رأيت القمر ليلة أربع عشرة وأنا في المسجد الحرام طالعا من جبل أبي قبيس إلّا ذكرت وجه عبد الله بن عباس، ولقد رأيتنا جلوسا معه في الحجر إذ أتاه شيخ فديم بدوي من هذيل يهدج على عصاه فسأله عن مسألة فأجابه، فقال الشيخ لبعض من معه: من هذا الفتى؟ قالوا: هذا عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. قال الشيخ: سبحان الله الذي غيّر حسن عبد المطلب إلى ما أرى. قال عطاء: فسمعت ابن عباس يقول: سمعت أبي يقول: كان عبد المطلب أطول الناس قامة، وأحسن الناس وجها، ما رآه أحد قط إلا أحبه. وكان له مفرش في الحجر لا يجلس عليه غيره، ولا يجلس عليه معه أحد، وكان النديّ من قريش حرب بن أمية فمن دونه يجلسون حوله دون المفرش، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير، لم يبلغ، فجلس على المفرش فجبذه رجل، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد المطلب- وذلك بعدما كفّ بصره-: ما لابني يبكي؟! قالوا له: أراد أن يجلس على المفرش فمنعوه، فقال عبد المطلب: دعوا ابني يجلس عليه، فإنه يحسّ من نفسه بشرف، وأرجو أن يبلغ من الشرف ما لم يبلغ عربي قبله ولا بعده، ومات عبد المطلب والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثماني سنين، وكان خلف جنازة عبد المطلب يبكي حتى دفن بالحجون.