الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنها لما سمعتِ الصَّرخَةَ على عائشةَ قالت : واللهِ لقد كانت أَحَبَّ الناسِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلا أباها.

2 - أيُّ الناسِ كان أَحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؟ قالت فاطمةُ مِن قِبَلِ النساءِ، ومن الرجالِ زوجُها، وإن كان ما علمتُ صوَّامًا قوَّامًا.

3 - أنَّ عثمانَ بنَ مَظعونٍ قال يا رسولَ اللهِ ! لا أحبُّ أن ترَى امرأتي عَورَتي. قال : ولِمَ ؟ قال : أستَحيي مِن ذلكَ. قال : إنَّ اللهَ قد جعلَها لكَ لِباسًا وجعلكَ لِباسًا لها

4 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرٍو لما حَضرَتْهُ الوَفاةُ قال : انظُروا فُلانًا لِرَجلٍ من قُرَيشٍ، فإنِّي كُنتُ قُلتُ لهُ في ابنَتي قولًا كَشبيهِ العِدَةِ، وما أُحِبُّ أن ألقَى الله تعالى بثُلُثِ النِّفاقِ، وأُشْهِدُكُمْ أنِّي قَد زوَّجتُه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] هارون ثقة ، لكنه لم يلحق عبدالله بن عمرو
الراوي : هارون بن رئاب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/396
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الوفاء بالوعد نفاق - علامة المنافق وصفاته
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - خلَوتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقلتُ : أيُّ أصحابِك أحَبُّ إليك قال : اكتَمْ عليَّ حياتي ؟ قلتُ : نعم. قال : أبو بكرٍ ثم عمرُ، ثم عليٌّ. ثم سكت. فقلتُ : ثم من ؟ قال : مَن عسى أن يكون بعدَ هؤلاءِ إلا الزُّبيرُ، وطلحةُ وسعدٌ، وأبو عُبَيدةُ، ومعاذٌ، وأبو طلحةَ، وأبو أيوبٍ، وأنتَ، وأُبيُّ بنُ كعبٍ، وأبو الدَّرداءِ، وابنُ مسعودٍ، وابنُ عفَّانٍ، وابنُ عَوفٍ، ثم هؤلاءِ الرهطُ من الموالي : سلمانُ، وصهيبُ، وبلالُ، وسالمٌ مَولى أبي حُذيفةَ، هؤلاءِ خاصَّتي.

6 - أنَّ الصديقَ بعثَ إلى سَعْدِ بنِ عُبادَةَ : أَقْبِلْ فَبايِعْ، فقد بايَعَ الناسُ فقال : لا واللهِ ! لا أُبايِعُكُمْ حتى أُقَاتِلَكُمْ بِمَنْ مَعِي. فقال بَشِيْرُ بنُ سَعْدٍ : يا خَلِيْفَةَ رَسُوْلِ اللهِ ! إنَّهُ قد أبى ولَجَّ، فَليسَ يُبايِعُكُمْ حتى يُقتلَ، ولَنْ يُقتلَ حتى يُقتلَ مَعَهُ ولَدُهُ وعَشِيْرَتُهُ، فَلاَ تُحَرِّكُوْهُ ما اسْتَقَامَ لَكُمُ الأَمْرُ وإِنَّما هو رجلٌ وحْدَهُ ما تُرِكَ. فتركَهُ أبو بكرٍ.فلمَّا ولِيَ عمرُ لَقِيَهُ فقال : إِيْهٍ ياسعدُ ! فقال : إِيْهٍ يا عمرُ ! فقَالَ عمرُ : أنتَ صاحِبُ ما أنتَ صاحبُهُ ؟ قال : نَعَمْ. وقد أَفْضَى إليكَ هذا الأَمْرُ، وكان صاحِبُكَ واللهِ أحبَّ إِلَيْنا مِنْكَ وقد أَصْبَحْتُ كَارِهًا لِجِوَارِكَ. قال : مَنْ كَرِهَ ذلكَ تَحَوَّلَ عنهُ. فلمْ يلبثْ إِلاَّ قَلِيْلًا حتى انْتَقَلَ إلى الشَّامِ، فماتَ بِحَوْرَانَ.
خلاصة حكم المحدث : إسنادها كما ترى (يعني أنها من رواية الواقدي وهو متروك)
الراوي : الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/276
التصنيف الموضوعي: بيعة - مبايعة الإمام مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - سعد بن عبادة فتن - كراهية الاختلاف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.

8 - من أبغضَ عمرَ، فقد أبغضَنِي، ومن أحبَّهُ، فقد أحبَّنِي، عمرُ معي حيثُ حللتُ، أنا مع عمرَ حيثُ حلَّ.

9 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وحُسَيْنٍ فقال : مَنْ أحبَّنِي وأحبَّ هَذَيْنِ وأباهُما وأُمَّهُما؛ كان مَعِيَ في دَرَجَتِي يومَ القيامةِ

10 - فقال معاويةُ : لأَضْرِبَنَّكَ ضَرْبًا أَدَعُكَ لِمَنْ بعدَكَ نَكَالًا ، قال : يا معاويةُ لا تَطْغَ فِيَّ، إِنَّ الدنيا قَدِ انْكَسَرَتْ عِمادُها، وانْخَسَفَتْ أوْتَادُها، وأحبَّها أَصْحابُها، قال فَجاء أبو الدَّرْدَاءِ فأخذَ بِيَدِ جُبَيْرٍ وقال : لَئِنْ كان تَكَلَّمَ بهِ جُبَيْرٌ لقدْ تَكَلَّمَ بهِ أبو الدَّرْدَاءِ، ولَوْ شاءَ جُبَيْرٌ أنْ يُخْبِرَ أنَّ ما سمعَهُ مِنِّي، لَفعلَ، ولَوْ ضربتمُوهُ، لضربَكُمْ اللهُ بقارعةٍ تتركُ ديارَكُمْ بَلاقِعَ.
 

1 - المرءُ مع من أحَبَّ.
خلاصة حكم المحدث : تواتر
الراوي : [أبو موسى الأشعري و صفوان بن عسال وجابر بن عبدالله وعبدالله بن مسعود وأبو هريرة وعلي بن ابي طالب ومعاذ بن جبل وأبو أمامة] | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/135
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحب في الله رقائق وزهد - المرء مع من أحب إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان
| شرح حديث مشابه

2 - إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نَوى، فمَن كانتْ هِجرتُهُ إلى اللهِ ورسولِهِ فَهِجرتُهُ إلى اللهِ ورسولِهِ، ومَن كانتْ هِجرتُهُ لِدُنيا يُصيبُها أَوِ امرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجرتُهُ إلى ما هاجَرَ إليه.

3 - أنها لما سمعتِ الصَّرخَةَ على عائشةَ قالت : واللهِ لقد كانت أَحَبَّ الناسِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلا أباها.

4 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أخذَ الحسنَ والحسينَ فقال : مَنْ أحبَّ هَذَيْنِ، وأباهُما، وأمَّهُما، كان مَعِي في دَرَجَتِي يومَ القيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف ، والمتن منكر
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/254 التخريج : أخرجه الترمذي (3733)، وأحمد (576)، والطبراني في ((الصغير)) (960) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
|أصول الحديث

5 - لأن أمشِيَ على جَمرَةٍ أو سيفٍ أحبُّ إلَّي من أن أمشِيَ علَى قبرِ امرئٍ مُسلِمٍ، وما أُبالِي وسطَ القبورِ قَضيتُ حاجَتِي، أم وسطَ السُّوقِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/138 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1567) واللفظ له، والروياني في ((المسند)) (171)، وأبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (2/514)
التصنيف الموضوعي: إسلام - حرمة المسلم دفن ومقابر - النهي عن الجلوس على القبر والصلاة إليه دفن ومقابر - الجلوس على القبر دفن ومقابر - آداب المقبرة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أيُّ الناسِ كان أَحَبَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؟ قالت فاطمةُ مِن قِبَلِ النساءِ، ومن الرجالِ زوجُها، وإن كان ما علمتُ صوَّامًا قوَّامًا.
خلاصة حكم المحدث : ليس إسناده بذاك
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/125 التخريج : أخرجه الترمذي (3874)، وابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (8/ 220) واللفظ لهما، والطبراني (22/ 403) (1008) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم علم - حسن السؤال ونصح العالم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - أنَّ عثمانَ بنَ مَظعونٍ قال يا رسولَ اللهِ ! لا أحبُّ أن ترَى امرأتي عَورَتي. قال : ولِمَ ؟ قال : أستَحيي مِن ذلكَ. قال : إنَّ اللهَ قد جعلَها لكَ لِباسًا وجعلكَ لِباسًا لها
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : سعد بن مسعود | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/157 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (10471)، وابن سعد في ((الطبقات)) (3/ 366)، والحارث بن أبي أسامة كما في ((بغية الباحث)) للهيثمي (492) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحياء مناقب وفضائل - عثمان بن مظعون مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نكاح - آداب الجماع ستر العورة - عورات الرجال والنساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - قالتْ عائشةُ لنساءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فُضِّلْتُ عَلَيْكُنَّ بِعَشْرٍ ولا فَخْرَ : كُنْتُ أحبَّ نِسائِهِ إليهِ ووكان أبي أحبَّ رِجَالِه إليهِ، وابْتَكَرَنِي ولمْ يَبْتَكِرْ غَيرِي، وتَرَوَّجَنِي لِسَبْعٍ، وبَنَي بي لِتِسْعٍ، ونزلَ عُذْرِي مِنَ السَّماءِ واستأذنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نِساءَهُ في مَرَضِهِ، فقال : إنَّهُ لَيَشُّقُّ عليَّ الاخْتِلاَفُ بينَكُنَّ فَائْذَنَّ لي أنْ أَكُونَ عندَ بَعْضِكُنَّ. فقالتْ أمُّ سَلَمَةَ : قد عَرَفْنا مَنْ تُرِيدُ عائشةَ. أَذِّنا لكَ، وكان آخِرَ زَادِه مِنَ الدنيا رِيْقِي، أُتِيَ بِسِوَاكٍ، فقال : انْكُثِيهِ ياعائشةَ. فَنَكَثَّتُهُ وقُبِضَ بينَ حِجْرِي ونَحْرِي، ودُفِنَ في بَيْتي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح ، ولكن فيه انقطاع
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/147 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (8/ 65)، والطبراني (23/ 29/ 74)، وأبو عمرو السقطي في ((جزء السقطي)) (39)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دفن النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

9 - أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرٍو لما حَضرَتْهُ الوَفاةُ قال : انظُروا فُلانًا لِرَجلٍ من قُرَيشٍ، فإنِّي كُنتُ قُلتُ لهُ في ابنَتي قولًا كَشبيهِ العِدَةِ، وما أُحِبُّ أن ألقَى الله تعالى بثُلُثِ النِّفاقِ، وأُشْهِدُكُمْ أنِّي قَد زوَّجتُه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] هارون ثقة ، لكنه لم يلحق عبدالله بن عمرو
الراوي : هارون بن رئاب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/396 التخريج : أخرجه الطبري في ((تهذيب الآثار-مسند ابن عباس)) (958)، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (456)، والفريابي في ((صفة النفاق)) (18) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الوفاء بالوعد نفاق - علامة المنافق وصفاته
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - سأل رجلٌ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أيُّ العَملِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ فَقال : الحالُّ المرتَحِلُ. قال : يا رسولَ اللهِ، وما الحالُّ المرتَحِلُ ؟ قال : صاحِبُ القرآنِ ، يَضربُ في أوَّلِه حتَّى يبلُغَ آخرَه، وفي آخرِه حتَّى يبلغَ أوَّلَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [روي] عن صالح وهو لين
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/516 التخريج : أخرجه الترمذي (2948)، والطبراني (12/168) (12783)، والحاكم (2088) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل قرآن - تعاهد القرآن قرآن - فضل صاحب القرآن قرآن - فضل قراءة القرآن علم - السؤال للانتفاع وإن كثر
|أصول الحديث

11 - سمَعْتُ واثلةَ بنَ الأسقعِ، وقد جِيءَ برأسِ الحسينِ فلعَنَهُ رجلٌ من أهلِ الشامِ فغضبَ واثلةُ، وقامَ وقال : واللهِ لا أزالُ أحبُّ عليًّا وولديه بعدَ أن سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في منزلِ أمِّ سلمةَ وألقَى على فاطمةَ وابنيْها وزوجِها كساءً خيبريًا ثُمَّ قال : ?إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهلَ البيتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا?. [ الأحزاب : 33 ].
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سلمان ضعفوه ، والحنفي متهم
الراوي : شداد بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/314 التخريج : أخرجه أحمد في ((فضائل الصحابة)) (1149)، وأبو أحمد الحاكم في ((الأسامي والكنى)) (1/ 317) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب فتن - مقتل الحسين مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله
|أصول الحديث

12 - خلَوتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقلتُ : أيُّ أصحابِك أحَبُّ إليك قال : اكتَمْ عليَّ حياتي ؟ قلتُ : نعم. قال : أبو بكرٍ ثم عمرُ، ثم عليٌّ. ثم سكت. فقلتُ : ثم من ؟ قال : مَن عسى أن يكون بعدَ هؤلاءِ إلا الزُّبيرُ، وطلحةُ وسعدٌ، وأبو عُبَيدةُ، ومعاذٌ، وأبو طلحةَ، وأبو أيوبٍ، وأنتَ، وأُبيُّ بنُ كعبٍ، وأبو الدَّرداءِ، وابنُ مسعودٍ، وابنُ عفَّانٍ، وابنُ عَوفٍ، ثم هؤلاءِ الرهطُ من الموالي : سلمانُ، وصهيبُ، وبلالُ، وسالمٌ مَولى أبي حُذيفةَ، هؤلاءِ خاصَّتي.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/407 التخريج : أخرجه الشاشي في ((مسنده)) (1215)، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (9/160)، وأبو نعيم في ((فضائل الخلفاء الراشدين)) (236) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - أنَّ الصديقَ بعثَ إلى سَعْدِ بنِ عُبادَةَ : أَقْبِلْ فَبايِعْ، فقد بايَعَ الناسُ فقال : لا واللهِ ! لا أُبايِعُكُمْ حتى أُقَاتِلَكُمْ بِمَنْ مَعِي. فقال بَشِيْرُ بنُ سَعْدٍ : يا خَلِيْفَةَ رَسُوْلِ اللهِ ! إنَّهُ قد أبى ولَجَّ، فَليسَ يُبايِعُكُمْ حتى يُقتلَ، ولَنْ يُقتلَ حتى يُقتلَ مَعَهُ ولَدُهُ وعَشِيْرَتُهُ، فَلاَ تُحَرِّكُوْهُ ما اسْتَقَامَ لَكُمُ الأَمْرُ وإِنَّما هو رجلٌ وحْدَهُ ما تُرِكَ. فتركَهُ أبو بكرٍ.فلمَّا ولِيَ عمرُ لَقِيَهُ فقال : إِيْهٍ ياسعدُ ! فقال : إِيْهٍ يا عمرُ ! فقَالَ عمرُ : أنتَ صاحِبُ ما أنتَ صاحبُهُ ؟ قال : نَعَمْ. وقد أَفْضَى إليكَ هذا الأَمْرُ، وكان صاحِبُكَ واللهِ أحبَّ إِلَيْنا مِنْكَ وقد أَصْبَحْتُ كَارِهًا لِجِوَارِكَ. قال : مَنْ كَرِهَ ذلكَ تَحَوَّلَ عنهُ. فلمْ يلبثْ إِلاَّ قَلِيْلًا حتى انْتَقَلَ إلى الشَّامِ، فماتَ بِحَوْرَانَ.
خلاصة حكم المحدث : إسنادها كما ترى (يعني أنها من رواية الواقدي وهو متروك)
الراوي : الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/276 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/ 616)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (20/ 265) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: بيعة - مبايعة الإمام مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - سعد بن عبادة فتن - كراهية الاختلاف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
خلاصة حكم المحدث : شبه موضوع وأبو معاذ مجهول
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (1/ 218)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 76) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - سلمان الفارسي صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال للحسنِ : اللهمَّ إنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحِبَّهُ وأَحِبَّ مَنْ يحبُّهُ

16 - من أبغضَ عمرَ، فقد أبغضَنِي، ومن أحبَّهُ، فقد أحبَّنِي، عمرُ معي حيثُ حللتُ، أنا مع عمرَ حيثُ حلَّ.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/64 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6726) أوله، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/188) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول مناقب وفضائل - القرون الأول مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وحُسَيْنٍ فقال : مَنْ أحبَّنِي وأحبَّ هَذَيْنِ وأباهُما وأُمَّهُما؛ كان مَعِيَ في دَرَجَتِي يومَ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : منكر جدا
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/135 التخريج : أخرجه الترمذي (3733)، وأحمد (576)، والدولابي في ((الذرية الطاهرة)) (234) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً وهوَ مُشْتَمِلٌ على شيءٍ فقُلْتُ : ما هذا ؟ فكشفَ، فإذا حَسَنٌ وحُسَيْنٌ على ورِكَيْهِ فقال : هذانِ ابْنايَ وابْنا ابنَتِيَ، اللهمَّ إنِّي أُحِبُّهُما فَأَحِبَّهُما، وأَحِبَّ مَنْ يحبُّهُما.
خلاصة حكم المحدث : تفرد به عبدالله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر المدني.
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/251 التخريج : أخرجه الترمذي (3769)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8524) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - فقال معاويةُ : لأَضْرِبَنَّكَ ضَرْبًا أَدَعُكَ لِمَنْ بعدَكَ نَكَالًا ، قال : يا معاويةُ لا تَطْغَ فِيَّ، إِنَّ الدنيا قَدِ انْكَسَرَتْ عِمادُها، وانْخَسَفَتْ أوْتَادُها، وأحبَّها أَصْحابُها، قال فَجاء أبو الدَّرْدَاءِ فأخذَ بِيَدِ جُبَيْرٍ وقال : لَئِنْ كان تَكَلَّمَ بهِ جُبَيْرٌ لقدْ تَكَلَّمَ بهِ أبو الدَّرْدَاءِ، ولَوْ شاءَ جُبَيْرٌ أنْ يُخْبِرَ أنَّ ما سمعَهُ مِنِّي، لَفعلَ، ولَوْ ضربتمُوهُ، لضربَكُمْ اللهُ بقارعةٍ تتركُ ديارَكُمْ بَلاقِعَ.