الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عنْ سَعيدِ بنِ الحارِثِ، قالَ: اشتَكَى أبو هُرَيرةَ -أو غابَ- فصَلَّى لنا أبو سَعيدٍ الخُدريِّ، فجَهَر بالتَّكبيرِ حين افتَتَح الصَّلاةَ، وحين رَكَع، وحين قالَ: سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، وحين رَفَع رَأسَه مَنَ السُّجودِ، وحين سَجَد، وحين رَفَع، وحين قامَ منَ الرَّكعَتَينِ، حتَّى قَضى صَلاتَه على ذلكَ، فقيل له: إنَّ النَّاسَ قدِ اختَلَفوا في صَلاتِكَ، فخَرَج فقامَ على المِنبَرِ وقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنِّي -واللهِ- ما أُبالي اختَلَفَت صَلاتُكُم، أو لم تَختَلِفْ، هكذا رَأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي.

2 - أنَّ ماعزَ بنَ مالكٍ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنِّي أصبْتُ فاحشةً، فرَدَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِرارًا، فسَأَل قَومَه: أبهِ بأسٌ؟ فقالوا: ما به بَأسٌ، إلَّا أنَّه أتى أمرًا لا يَرى أنْ يُخرِجَه منه إلَّا أنْ يُقامَ الحَدُّ عليه، قال: فأمَرَنا فانْطَلَقْنا به إلى بَقيعِ الغَرْقدِ ، قال: فلمْ نَحفِرْ له ولم نُوثِقْه، فرَمَيناهُ بخَزَفٍ وعِظامٍ وجَندلٍ، فاسْتكَنَّ، فسَعى، فاشْتَددْنا خلْفَه، فأتى الحَرَّةَ فانتَصَبَ لنا، فرَمَيناهُ بجَلامِيدِها حتَّى سَكَت، فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ العَشيِّ خَطيبًا، فحَمِد اللهَ وأثْنى عليه، فقال: أمَّا بعْدُ؛ فما بالُ أقوامٍ إذا غَزضونا فتَخلَّفَ أحدُهم في عِيالِنا، له نَبيبٌ كنَبيبِ التَّيسِ؟! أمَا إنِّي علَيَّ لا أُوتَى بأحدٍ منهم فَعَل ذلكَ إلَّا نَكَّلْتُ به، قال: ثمَّ نَزَل، فلم يَسُبَّه، ولم يَستغفِرْ له.
خلاصة حكم المحدث :  صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8292
التصنيف الموضوعي: حدود - الحد على المجنون والصبي حدود - حد الرجم حدود - تكرار الإقرار أربعا حدود - حد الزنا حدود - رجم الزاني المحصن وجلد البكر وتغريبه
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - يَنزِلُ بأُمَّتي في آخِرِ الزَّمانِ بَلاءٌ شَديدٌ مِن سُلطانِهم لم يُسمَعْ بَلاءٌ أشدُّ منه، حتَّى تَضِيقَ عنهم الأرضُ الرَّحبةُ، وحتَّى يَملَأَ الأرضَ جَورًا وظُلمًا، لا يَجِدُ المؤمنُ مَلجأً يَلتجِئُ إليه مِنَ الظُّلمِ، فيَبعَثُ اللهُ عزَّ وجلَّ رجُلًا مِن عِتْرتي، فيَملَأُ الأرضَ قِسطًا وعَدْلًا كما مُلِئَت ظُلمًا وجَورًا، يَرْضى عنه ساكنُ السَّماءِ وساكنُ الأرضِ، لا تَدَّخِرُ الأرضُ مِن بَذْرِها شَيئًا إلَّا أخرَجَتْه، ولا السَّماءُ مِن قَطْرِها شَيئًا إلَّا صَبَّه اللهُ عليهم مِدرارًا، يَعيشُ فيها سَبْعَ سِنينَ أو ثَمانَ أو تِسعَ، تَتمنَّى الأحياءُ الأمواتَ ممَّا صَنَع اللهُ عزَّ وجلَّ بأهلِ الأرضِ مِن خَيرِه.

2 - يَخرُجُ في آخِرِ أُمَّتي المَهْديُّ يَسقِيه اللهُ الغيثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نَباتَها، ويُعطي المالَ صِحاحًا، وتَكثُرُ الماشيةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يَعيشُ سَبعًا أو ثَمانيًا. يعني حِجَجًا.

3 - يكونُ في أُمَّتِي المَهْديُّ، إنْ قَصُرَ فسَبعٌ، وإلَّا فتِسعٌ، تَنعَمُ أُمَّتي فيه نِعمةً لم يَنعَموا مِثلَها قطُّ، تُؤتِي الأرضُ أُكُلَها، لا تَدَّخِرُ عنهم شَيئًا، والمالُ يومئذٍ كُدوسٌ، يقومُ الرَّجلُ فيَقولُ: يا مَهْديُّ، أعْطِني، فيَقولُ: خُذْ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8900
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج المهدي أشراط الساعة - صفة المهدي أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى

4 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قولِهِ عزَّ وجلَّ: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: 58] قالَ: «يَنظرُ إلى وجهِها في خَدِّها أصْفى مِنَ المِرآةِ، وإنَّ أدنى لؤلؤةٍ عليها لتُضيءُ ما بيْنَ المَشرقِ والمَغربِ، وإنَّها يكونُ عليها سبعونَ ثوبًا ينفُذُها بصرُهُ حتَّى يَرى مُخَّ ساقِها مِن وراءِ ذلك».
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3820
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الرحمن جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة الجنة جنة - نساء الجنة

5 - يكونُ خلْفٌ مِن بعْدِ سِتِّينَ سَنةً أضاعوا الصَّلاةَ، واتَّبَعوا الشَّهواتِ، فسَوْفَ يَلْقَون غَيًّا، ثمَّ يكونُ خلْفٌ بعْدَ سِتِّينَ سَنةً يَقْرَؤون القرآنَ لا يَعْدو تَراقِيَهم، ويَقرَأُ القرآنَ ثلاثةٌ: مُؤمنٌ، ومُنافقٌ، وفاجرٌ. قال بَشِيرٌ: فقُلتُ للوليدِ: ما هؤلاء الثَّلاثةُ؟ قال: المنافِقُ:كافرٌ به، والفاجرُ: يَتأكَّلُ به، والمؤمنُ: يُؤمِنُ به.

6 - أيُّما رَجُلٍ كَسَبَ مالًا مِن حَلالٍ، فأطعَمَ نفْسَهُ وكسَاها، فمَن دونَهُ مِن خَلْقِ اللهِ؛ فإنَّه له زكاةٌ، أيُّما رجُلٍ مُسلِمٍ لم يكُنْ له صدَقةٌ، فلْيَقُلْ في دُعائِه: اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ عبدِكَ ورسولِكَ، وصَلِّ على المؤمِنينَ والمُؤمِناتِ، والمُسْلِمينَ والمُسْلِماتِ؛ فإنَّه له زكاةٌ. وقال: لَا يَشبَعُ مُؤمِنٌ يَسمَعُ خيرًا حتَّى يكونَ مُنْتهاهُ الجَنَّةَ.

7 - يُجمَعُ النَّاسُ عِندَ جِسرِ جَهنَّمَ عليه حَسَكٌ وكَلاليبُ، ويَمُرُّ النَّاسُ؛ فيَمُرُّ منهم مِثلَ البرْقِ، وبعضُهم مِثلَ الفرَسِ المُضَمَّرِ، وبعضُهم يَسْعى، وبعضُهم يَمْشي، وبعضُهم يَزحَفُ، والملائكةُ بجَنبَتَيْه تقولُ: اللَّهمَّ سَلِّم سَلِّم، والكَلاليبُ تَخطِفُهم، قال: وأمَّا أهلُها الَّذين همْ أهلُها فلا يَموتونَ ولا يَحْيَون، وأمَّا أُناسٌ يُؤخَذون بذُنوبٍ وخَطايا يَحترِقون، فيكونونَ فَحْمًا، فيُؤخَذون ضِباراتٍ ضِباراتٍ، فيُقذَفون على نَهرٍ مِنَ الجنَّة، فيَنبُتون كما تَنبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيلِ ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ رأيْتُم السَّفعاءَ؟ ثمَّ إنَّهم بعْدُ يُؤذَن لهم، فيَدخُلون الجنَّةَ. قال أبو سَعيدٍ: فيُعطى أحدُهم مِثلَ الدُّنيا، قال: وعلى الصِّراطِ ثلاثُ شَجَراتٍ، فيكونُ آخِرُ مَن يَخرُجُ مِنَ النَّار على شَفَتِها، فيَقولُ: يا ربِّ، قَدِّمني إلى هذه الشَّجرةِ، أكونُ في ظِلِّها وآكُلُ مِن ثَمرِها، قال: فيَقولُ: عَهْدُك وذِمَّتُك أنْ تَسأَلَني غيْرَها، فيُحَوَّلُ إليها، ثمَّ يَرى أُخرى أحسَنَ منها، فيَقولُ مِثلَ ذلك، فيَقولُ: عَهْدُك وذِمَّتُك لا تَسأَلُني غيْرَها، فيَقولُ: عَهْدي وذِمَّتي لا أسْأَلُ غيْرَها، فيُحوَّلُ إليها، فيَرى أُخرى أحسَنَ منها، فيَقولُ: يا ربِّ، آكُلُ مِن ثَمرِها وأكونُ في ظِلِّها، فيُحوَّلُ إليها، قال: فيَسمَعُ أصواتَ النَّاسِ ويَرى سَوادَهم، فيَقولُ: يا ربِّ، أدْخِلْني الجنَّةَ. قال أبو سَعيدٍ: ثمَّ ذكَرَ على أثَرِه أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ذكَرَها فقال أحدُهما: يُعطى مِثلَ الدُّنيا ومِثلَها معها، وقال آخَرُ: مِثلَ الدُّنيا وعشْرَ أمثالِها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8963
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد قيامة - الصراط إيمان - الملائكة جنة - آخر من يدخل الجنة قيامة - أهوال يوم القيامة

8 - سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتلا هذه الآيةَ: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} [مريم: 59]، فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يكونُ خلْفٌ مِن بعدِ ستِّينَ سنةً أضاعوا الصَّلاةَ، واتَّبعوا الشَّهواتِ فسوف يلقَوْنَ غيًّا، ثُمَّ يكون خلْفٌ يَقرؤونَ القرآنَ، لا يعدو تَراقِيهُم، ويَقرأُ القرآنَ ثلاثةٌ: مؤمنٌ، ومنافقٌ، وفاجرٌ». قالَ بشيرٌ: فقلتُ للوليدِ: ما هؤلاء الثَّلاثةُ؟ فقالَ: المنافقُ كافرٌ، والفاجرُ يتَأَكَّلُ به، والمؤمنُ يُؤمنُ به.

9 - قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ {ص} وهو على المِنبرِ، فلمَّا بَلَغَ السَّجدةَ نَزَلَ فسَجَدَ، وسَجَدَ النَّاسُ معه، فلمَّا كان يومًا آخرَ قرَأَها، فلمَّا بَلَغَ السَّجدةَ تَهيَّأَ النَّاسُ للسُّجودِ، قالَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «هي توبةُ نبيٍّ، ولكن رأيْتُكم تهيَّأْتُم للسُّجودِ»، فنَزَلَ وسَجَدَ وسَجَدوا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3661
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل توبة - الحض على التوبة تفسير آيات - سورة ص سجود القرآن - سجدة سورة ص فضائل سور وآيات - سورة ص

10 - تُفتَحُ يَأْجوجُ ومَأْجوجُ ، يَخرُجون على النَّاسِ، كما قال اللهُ تعالَى: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فيَعِيثون في الأرضِ، ويَنحازُ المسْلِمون إلى مَدائنِهم وحُصونِهم، ويَضُمُّون إليهم مَواشِيَهم، ويَشْرَبون مِياهَ الأرضِ، حتَّى إنَّ بعْضَهم لَيَمُرُّ بالنَّهرِ فيَشْرَبون ما فيه حتَّى يَتْرُكوه يابسًا، حتَّى إنَّ مَن بعْدَهم لَيَمُرُّ بذلك النَّهرِ فيَقولُ: لَقدْ كان هاهنا ماءٌ مرَّةً، حتَّى إذا لم يَبْقَ مِنَ النَّاسِ أحدٌ إلَّا أخَذَ في حِصنٍ أو مَدينةٍ، قال قائلُهم: هؤلاء أهلُ الأرضِ قدْ فرَغْنا، بَقِي أهلُ السَّماءِ، قال: ثمَّ يَهُزُّ أحدُهم حَرْبَتَه، ثمَّ يَرْمي بها إلى السَّماءِ، فتَرجِعُ مُخَضَّبةً دمًا؛ للبلاءِ والفتنةِ، فبيْنما هُم على ذلكَ بعَثَ اللهُ عليهم دُودًا في أعناقِهِم كالنَّغَفِ، فيَخرُجُ في أعناقِهِم فيُصبِحون مَوْتى، لا يُسمَعُ لهم حِسٌّ، فيَقولُ المسْلِمون: ألَا رجُلٌ يَشْري لنا بنفْسِه فيَنظُرَ ما فعَلَ هذا العدُوُّ، قال: ثمَّ يَتجرَّدُ رجُلٌ منهم لذلكَ مُحتسِبًا بنفْسِه، فرابَطَها على أنَّه مَقتولٌ، فيَنزِلُ فيَجِدُهم مَوتى بعضَهم على بعضٍ، فيُنادي: يا مَعشَرَ المسْلِمين، أبْشِروا؛ فإنَّ اللهَ قدْ كَفاكم عدُوَّكم، فيَخرُجون مِن مَدائنِهم وحُصونِهم، ويُسَرِّحون مَواشِيَهم، فما يكونُ لها رعْيٌ إلَّا لُحومُهم، فتَشْكُرُ عنه كأحسَنِ ما شَكَرَت عن شَيءٍ مِنَ النَّباتِ أصابَتْه قطُّ.

11 - لمَّا تُوفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ خُطَباءُ الأنْصارِ، فجعَلَ الرَّجلُ منهم يَقولُ: يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا استَعمَلَ رَجلًا منكم قرَنَ معَه رَجلًا منَّا، فنَرَى أنْ يَليَ هذا الأمْرَ رَجُلانِ أحَدُهما منكم والآخَرُ منَّا، قالَ: فتَتابَعَتْ خُطَباءُ الأنْصارِ على ذلك، فقامَ زَيدُ بنُ ثابِتٍ، فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ منَ المُهاجِرينَ، وإنَّ الإمامَ يَكونُ منَ المُهاجِرينَ، ونحن أنْصارُه كما كنَّا أنْصارَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقامَ أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فقالَ: «جَزاكمُ اللهُ خَيرًا يا مَعشَرَ الأنْصارِ، وثبَّتَ قائِلَكم»، ثمَّ قالَ: «أمَا لو فعَلْتُم غيرَ ذلك لمَا صالَحْناكم»، ثمَّ أخَذَ زَيدُ بنُ ثابتٍ بيَدِ أبي بَكرٍ، فقالَ: هذا صاحِبُكم، فبايِعُوه، ثمَّ انطَلِقوا، فلمَّا قعَدَ أبو بَكرٍ على المِنبَرِ نظَرَ في وُجوهِ القَومِ فلم يَرَ عليًّا، فسألَ عنه، فقامَ ناسٌ منَ الأنْصارِ فأتَوْا به، فقالَ أبو بَكرٍ: ابنُ عمِّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وخَتَنُه أردْتَ أنْ تشُقَّ عَصا المُسْلِمينَ؟ فقالَ: لا تَثْريبَ يا خَليفةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبايَعَه، ثمَّ لم يَرَ الزُّبَيرَ بنَ العَوَّامِ فسألَ عنه حتَّى جاؤُوا به، فقالَ: ابنُ عمَّةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحَوارِيُّه أردْتَ أنْ تشُقَّ عَصا المُسْلِمينَ، فقالَ مِثلَ قَولِه: لا تَثْريبَ يا خَليفةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبايَعاهُ.

12 - ألَا كلُّ نَبيٍّ قدْ أنذَرَ أُمَّتَه الدَّجَّالَ، وإنَّه يوْمَه هذا قدْ أكَلَ الطَّعامَ، وأنِّي عاهدٌ عهْدًا لم يَعهَدْه نَبيٌّ لأُمَّتِه قبْلي، ألَا إنَّ عَيْنَه اليُمْنى مَمسوحةُ الحَدَقةِ كأنَّها نُخاعةٌ في جنْبِ حائطٍ، ألَا وإنَّ عَيْنَه اليُسرى كأنَّها كَوكبٌ دُرِّيٌّ ، معه مِثلُ الجنَّةِ ومِثلُ النَّارِ؛ فالنَّارُ رَوضةٌ خَضراءُ، والجنَّةُ غَبْراءُ ذاتُ دُخَانٍ، ألَا وإنَّ بيْن يَدَيه رجُلَين يُنذِرانِ أهلَ القُرى، كلَّما دَخَلا قَريةً أنْذَرا أهْلَها، فإذا خَرَجا منها دخَلَها أوَّلُ أصحابِ الدَّجَّالِ، ويَدخُلُ القُرى كلَّها غيْرَ مكَّةَ والمدينةِ؛ حُرِّما عليه، والمؤمنونُ مُتفرِّقون في الأرضِ، فيَجمَعُهم اللهُ له، فيَقولُ رجُلٌ مِنَ المُؤمنينَ لأصحابِه: لَأنطَلِقَنَّ إلى هذا الرَّجلِ، فلَأنْظُرَنَّ أهو الَّذي أنْذَرَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْ لا، ثمَّ ولَّى، فقال له أصحابُه: واللهِ لا نَدَعُك تأْتِيه، ولوْ أنَّا نَعلَمُ أنَّه يَقتُلُك إذا أتَيْتَه خَلَّينا سَبيلَك، ولكنَّا نَخافُ أنْ يَفتِنَك، فأبى عليهم الرَّجلُ المؤمنُ إلَّا أنْ يَأتِيَه، فانطَلَقَ يَمْشي حتَّى أتى مَسْلحةً مِن مَسالِحِه، فأخَذوه فسَألوه: ما شأْنُكَ وما تُريدُ؟ قال لهم: أُرِيدُ الدَّجَّالَ الكذَّابَ، قالوا: إنَّكَ تقولُ ذلكَ؟! قال: نعمْ، فأرْسَلوا إلى الدَّجَّالِ: إنَّا قدْ أخَذْنا مَن يَقولُ كذا وكذا، فنَقتُلُه أو نُرسِلُه إليكَ؟ قال: أرْسِلوه إلَيَّ، فانطُلِقَ به حتَّى أُتِيَ به الدَّجَّالَ، فلمَّا رآهُ عَرَفه؛ لنَعتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له الدَّجَّالُ: ما شأنُكَ؟ فقال له العبدُ المؤمنُ: أنتَ الدَّجَّالُ الكذَّابُ الَّذي أنْذَرَناكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال له الدَّجَّالُ: أنتَ تقولُ هذا؟! قال: نعمْ، قال له الدَّجَّالُ: لَتُطِيعَنِّي فيما أمرْتُكَ، وإلَّا لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فنادى العبدُ المؤمنُ، فقال: أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فمَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، ومَن أطاعهُ فهو في النَّارِ، فقال له الدَّجَّالُ: والَّذي أحلِفُ به لَتُطِيعَنِّي أو لَأشُقَّنَّك شِقَّينِ، فنادى العبدُ المؤمنُ فقال: أيُّها النَّاسُ، هذا المسيحُ الكذَّابُ، فمَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، ومَن أطاعهُ فهو في النَّارِ، فمَدَّ برِجلِه فوضَعَ حَديدةً على عَجْبِ ذَنَبِه، فشَقَّه شِقَّين، فلمَّا فعَلَ به ذلكَ، قال الدَّجَّالُ لِأوليائهِ: أرأيْتُم إنْ أحْيَيْتُ هذا لكمْ، ألسْتُم تَعلَمون أنِّي ربُّكم؟ قالوا: بَلى. قال عطيَّةُ: فحدَّثَني أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ضرَب إحْدى شِقَّيه أو الصَّعيدَ عنده، فاسْتوى قائمًا، فلمَّا رآهُ أوْلياؤه صدَّقوه وأيْقَنوا بأنَّه ربُّهم، وأجابوهُ واتَّبعوه، قال الدَّجَّالُ للعبدِ المؤمنِ: ألَا تُؤمِنُ بي؟ قال له المؤمنُ: لَأنا أشدُّ الآنَ فيكَ بَصيرةً مِن قبْلُ، ثمَّ نَادى في النَّاسِ: ألَا إنَّ هذا هذا المسيحُ الكذَّابُ، فمَن أطاعهُ فهو في النَّارِ، ومَن عصاهُ فهو في الجنَّةِ، فقال الدَّجَّالُ: والَّذي أحلِفُ به لَتُطِيعَنِّي أو لَأذْبَحَنَّك أو لَأُلقِيَنَّكَ في النَّارِ، فقال له المؤمنُ: واللهِ لا أُطِيعُك أبدًا، فأمَرَ به، فأُضْجِعَ. قال: فقال لي أبو سَعيدٍ: إنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ثمَّ جَعَل صَفيحتينِ مِن نُحاسٍ بيْن تَراقِيه ورَقَبتِه، قال: وقال أبو سَعيدٍ: ما كُنتُ أدْري ما النُّحاسُ قبْلَ يومئذٍ، فذهَبَ لِيَذبَحَه، فلم يَستطِعْ ولم يُسلَّطْ عليه بعْدَ قتْلِه إيَّاهُ. قال: فإنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فأخَذَ بيَدَيْه ورِجلَيْه، فألقاهُ في الجنَّةِ، وهي غَبْراءُ ذاتُ دُخَانٍ يَحسَبُها النَّارَ، فذلكَ الرَّجلُ أقرَبُ أُمَّتي منِّي درَجةٍ، قال: فقال أبو سَعيدٍ: ما كان أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحسَبون ذلكَ الرَّجلَ إلَّا عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه حتَّى سَلَك عُمرُ سَبيلَه. قال: ثمَّ قُلتُ له: فكيْف يَهلِكُ؟ قال: اللهُ أعلمُ، قال: فقُلتُ: أُخبِرْتُ أنَّ عِيسى ابنَ مَرْيمَ عليه السَّلامُ هو يُهلِكُه، فقال: اللهُ أعلمُ، غيْرَ أنَّه يُهلِكُه اللهُ ومَن تَبِعَه، قال: قُلتُ: فمَن يكونُ بعْدَه، قال: حدَّثَني نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهم يَغرِسون بعْدَه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ، قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! أبعْدَ الدَّجَّالِ يَغرِسون بعْدَه الغُروسَ، ويتَّخِذون مِن بعْدِه الأموالَ؟! قال: نعمْ، حدَّثَني بذلك رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : هذا أعجب حديث في ذكر الدجال تفرد به عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري ولم يحتج الشيخان بعطية
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8846
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أشراط الساعة - قتل الدجال أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال

13 - اعتَكَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسجِدِ فسَمِعَهُم يَجهَرون بالقِراءةِ وهو في قُبَّةٍ له، فكَشَف السُّتورَ وقالَ: ألَا كُلُّكُم يُناجي رَبَّه؛ فلا يُؤذِيَنَّ بَعضُكُم بَعضًا، ولا يَرفَعَنَّ بَعضُكُم على بَعضٍ في القِراءةِ في الصَّلاةِ.

14 - مَن أكَلَ طَيِّبًا، وعَمِلَ في سُنَّةٍ، وأمِنَ النَّاسُ بَوائقَه ؛ دخَلَ الجنَّةَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا في أُمَّتِكَ اليومَ كَثيرٌ، قالَ: وسيكونُ في قُرونٍ بَعْدي.

15 - لَيُحبَسُ أهلُ الجنَّةِ بعْدما يُجاوِزون الصِّراطَ على قَنطرةٍ، فيُؤخَذُ لبَعضِهم مِن بَعضٍ مَظالِمُهم الَّتي تَظالَموها في الدُّنيا، حتَّى إذا هُذِّبوا ونُقِّوا أُذِن في دُخولِ الجنَّةِ، فلَأحَدُهم أعرَفُ بمَنزلتِهم في الآخرةِ منه بمَنزلِه كان في الدُّنيا. قال قَتادةُ: قال أبو عُبَيدةَ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ: ما يُشبِهُ إلَّا أهلَ جُمْعةٍ انْصَرَفوا مِن جُمعتِهم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8932
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات قيامة - الحساب والقصاص قيامة - الصراط مظالم - قصاص المظالم قيامة - أهوال يوم القيامة

16 - مَن لَبِسَ الحريرَ في الدُّنْيا لم يَلْبَسْه في الآخرةِ وإنْ دَخَل الجنَّةَ، لَبِسَهُ أهْلُ الجنَّةِ ولم يَلْبَسْه.

17 - الصَّلاةُ في الجَماعةِ تَعدِلُ خَمسًا وعِشريَن صَلاةً، فإذا صَلَّاها في الفَلاةِ فأتَمَّ رُكوعَها وسُجودَها بَلَغَت خَمسين صَلاةً.

18 - «الوَيلُ وادٍ في جهنَّمَ يَهوِي فيه الكافرُ أربعينَ خريفًا قبلَ أنْ يَبلُغَ قعرَهُ، والصَّعودُ جَبلٌ في النَّارِ فيصعَدُ فيه سبعينَ خريفًا، ثُمَّ يَهوِي وهو كذلك».

19 - أنَّه أُوذِنَ بجِنازةٍ في قَومِهِ، فجاءَ وقدْ أخَذَ النَّاسُ مجالِسَهُم، فلَمَّا رأَوْهُ تَسرَّبوا إليه، فجَلَسَ في ناحيةٍ، وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: خَيرُ المجالِسِ أوسَعُها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7914
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - التفسح في المجالس آداب المجلس - سعة المجالس جنائز وموت - الإذن بالجنازة آداب المجلس - خير المجالس

20 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سُئلَ: أيُّ المؤمنينَ أَكْملُ إيمانًا؟ قالَ: الَّذي يُجاهِدُ في سبيلِ اللهِ بنفسِهِ ومالِهِ، ورَجلٌ يَعبُدُ اللهَ في شِعْبٍ مِنَ الشِّعَبِ، فقد كَفى النَّاسَ شَرَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2425
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي المؤمنين خير رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - العزلة

21 - مَنْ رَضيَ باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبمُحمَّدٍ رسولًا؛ وجَبَتْ له الجنَّةُ. قالَ أبو سعيدٍ: فحَمِدتُ اللهَ، وكبَّرتُ، وسُرِرتُ به. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وأُخْرى يَرْفَعُ اللهُ بها أَهلَها في الجنَّةِ مائةَ درجةٍ، ما بيْنَ كُلِّ درجتينِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرضِ، أوْ أَبعدَ ما بيْنَ السَّماءِ والأرضِ، قالَ: قلتُ: وما ذاكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: الجهادُ في سبيلِ اللهِ، الجهادُ في سبيلِ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2496
التصنيف الموضوعي: جنة - درجات الجنة جهاد - فضل الجهاد أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء إيمان - الوعد إيمان - توحيد الربوبية

22 - قلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، هل نَرى ربَّنا يَومَ القيامةِ؟ قال: هلْ تُضارُّون في رُؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صَحْوًا ليْس فيها سِحابٌ؟ فقُلْنا: لا يا رَسولَ اللهِ، قال: فهلْ تُضارُّون في رُؤيةِ القمرِ في لَيلةِ البدْرِ صَحْوًا ليْس فيه سِحابٌ؟ قالوا: لا، قال: ما تُضارُّون في رُؤيتِه يَومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارُّون في رُؤيةِ أحدِهما، إذا كان يَومُ القيامةِ نادى مُنادٍ: ألَا لِتَلحَقْ كلُّ أُمَّةٍ بما كانت تَعبُدُ، فلا يَبْقى أحدٌ كان يَعبُدُ صَنمًا ولا وَثنًا ولا صُورةً؛ إلَّا ذَهَبوا حتَّى يَتَساقطوا في النَّارِ، ويَبْقى مَن كان يَعبُدُ اللهَ وحْدَه مِن بَرٍّ وفاجرٍ وغَبَراتِ أهلِ الكتابِ، ثمَّ تَعرِضُ جَهنَّمُ كأنَّها سَرابٌ يَحطِمُ بعضُها بعضًا، ثمَّ يُدْعى اليهودُ فيَقولُ: ماذا كُنتُم تَعبُدون؟ فيَقولُون: عُزَيرًا ابنَ اللهِ، فيَقولُ: كذَبْتُم؛ ما اتَّخَذَ اللهُ مِن صاحبةٍ ولا ولَدٍ، فما تُرِيدون؟ فيَقولُون: أيْ ربَّنا، ظَمِئْنا، فيَقولُ: أفلَا تَرِدُون، فيَذهَبون حتَّى يَتساقَطوا في النَّارِ. ثمَّ يُدْعى النَّصارى، فيَقولُ: ماذا كُنتُم تَعبُدون؟ فيَقولُون: المسيحُ ابنُ اللهِ، فيَقولُ: كذَبْتُم، ما اتَّخَذَ اللهُ مِن صاحبةٍ ولا ولَدٍ، فماذا تُرِيدون؟ فيَقولُون: أيْ ربَّنا، ظَمِئْنا، اسْقِنا، فيَقولُ: أفلَا تَرِدون، فيَذهَبون حتَّى يَتساقَطوا في النَّارِ، فيَبْقى مَن كان يَعبُدُ اللهَ وحْدَه مِن بَرٍّ وفاجرٍ. ثمَّ يَتبدَّى اللهُ لنا في صُورةٍ غيرِ صُورتِه الَّتي كنَّا رَأيْناهُ فيه أوَّلَ مرَّةٍ، فيَقولُ: أيُّها النَّاسُ، لَحِقَت كلُّ أُمَّةٍ بما كانت تَعبُدُ وبَقِيتُم، فلا يُكلِّمُه يومئذٍ إلَّا الأنبياءُ، يَقولُون: فارَقْنا النَّاسَ في الدُّنيا ونحنُ كنَّا إلى صُحبتِهم فيها أحوَجَ، لَحِقَت كلُّ أُمَّةٍ بما كانت تَعبُدُ، ونحنُ نَنتظِرُ ربَّنا الَّذي كنَّا نَعبُدُ، فيَقولُ: أنا ربُّكم، فيَقولُون: نَعوذُ باللهِ منكَ، فيَقولُ: هلْ بيْنكم وبيْن اللهِ مِن آيةٍ تَعرِفونها؟ فيَقولُون: نعمْ، فيُكشَفُ عن ساقٍ، فيَخِرُّ ساجدًا أجْمَعون، ولا يَبْقى أحدٌ كان يَسجُدُ في الدُّنيا سُمعةً ولا رِياءً ولا نِفاقًا، إلَّا على ظَهرِه طبَقٌ واحدٌ، كلَّما أراد أنْ يَسجُدَ خرَّ على قَفاهُ. قال: ثمَّ يَرفَعُ بَرُّنا ومُسِيئُنا، وقدْ عاد لنا في صُورتِه الَّتي رأيْناه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فيَقولُ: أنا ربُّكم، فيَقولُون: نعمْ، أنتَ ربُّنا، ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جَهنَّمَ، قُلْنا: وما الجِسرُ يا رَسولَ اللهِ، بأبِينا أنتَ وأُمِّنا؟ قال: دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، لها كَلاليبُ وخَطاطيفُ وحَسَكةٌ، بنَجْدٍ عَقيقٍ، يُقالُ لها: السَّعدانُ، فيَمُرُّ المؤمنُ كلَمْحِ البرْقِ، وكالطَّرْفِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيرِ، وكأجاوِدِ الخيْلِ والمراكِبِ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكَرْدَسٌ في نارِ جَهنَّمَ، والَّذي نَفْسي بيَدِه، ما أحدُكم بأشدَّ منا شِدَّةً في الحقِّ يَراه مِنَ المُؤمنينَ في إخوانِهم إذا رَأَوهم قدْ خَلَصوا مِنَ النَّارِ، يَقولُون: أيْ ربَّنا، إخوانُنا كانوا يُصَلُّون معنا، ويَصومون معنا، ويَحُجُّون معنا، ويُجاهِدون معنا، قدْ أخَذَتْهم النَّارُ، فيَقولُ اللهُ تَبارك وتعالَى: اذْهَبوا، فمَن عرَفْتُم صُورتَه فأخْرِجوه، وتُحرَّمُ صُورتُهم على النَّارِ، فيَجِدُ الرَّجلَ قدْ أخَذَتْه النَّارُ إلى قَدَمَيه، وإلى أنصافِ ساقيْه، وإلى رُكبَتَيْه، وإلى حِقْوَيْه، فيَخرُجون منها بشَرًا، ثمَّ يَعودون فيَتكلَّمون، فلا يَزالُ يَقولُ لهم حتَّى يَقولَ: اذْهَبوا، فأخْرِجوا مَن وجَدْتُم في قَلبِه مِثقالَ ذرَّةٍ مِن خَيرٍ فأخْرِجوه. فكان أبو سَعيدٍ إذا حدَّث بهذا الحديثِ، يَقولُ: إنْ لم تُصَدِّقوا فاقْرَؤوا {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فيَقولُون: ربَّنا، لم نَذَرْ فيها خَيرًا، فيَقولُ: هلْ بقِيَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمينَ؟ قدْ شَفَعَت الملائكةُ وشَفَع الأنبياءُ، فهلْ بَقِيَ إلَّا أرحَمُ الرَّاحمينَ؟ قال: فيَأخُذُ قَبْضةً مِنَ النَّارِ، فيُخرِجُ قومًا قدْ عادُوا حُمَمةً ، لم يَعمَلوا له عمَلَ خَيرٍ قطُّ، فيُطرَحون في نَهرٍ يُقالُ له: نَهرُ الحياةِ، فيَنبُتون فيه -والَّذي نَفْسي بيَدِه- كما تَنبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيلِ ، ألمْ تَرَوها وما يَلِيها مِن الظِّلِّ أصفَرَ، وما يَلِيها مِنَ الشَّمسِ أخضَرَ؟ قال: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، كأنَّك تكونُ في الماشيةِ، قال: يَنبُتون كذلك، فيَخرُجون أمثالَ اللُّؤلؤِ، يُجعَلُ في رِقابِهم الخواتيمُ، ثمَّ يُرسَلون في الجنَّةِ، فيَقولُ أهلُ الجنَّةِ: هؤلاء الجَهنَّميون، هؤلاء الَّذين أخْرَجَهم مِنَ النَّارِ بغيرِ عَملٍ عَمِلوه ولا خَيرٍ قَدَّموه. يَقولُ اللهُ تعالَى: خُذوا، فلكمْ ما أخَذْتُم، فيَأخُذون حتَّى يَنتهَوا، ثمَّ يَقولُون: لنْ يُعطِينا اللهُ عزَّ وجلَّ ما أخَذْنا، فيَقولُ اللهُ تَبارك وتعالَى: فإنِّي أعْطَيْتُكم أفضَلَ ممَّا أخَذْتُم، فيَقولُون: ربَّنا، وما أفضَلُ مِن ذلكَ وممَّا أخَذْنا؟ فيَقولُ: رِضواني بلا سَخطٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8962
التصنيف الموضوعي: جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة رقائق وزهد - الرياء والسمعة إيمان - اليوم الآخر إيمان - توحيد الأسماء والصفات قيامة - أهوال يوم القيامة


24 - يُوضَعُ الصِّراطُ بيْن ظَهْرانَي جَهنَّمَ عليه حَسَكٌ كحَسَكِ السَّعدانِ، ثمَّ يَستجِيزُ النَّاسُ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَجروحٌ به، فمُناخٌ مُحتبَسٌ مَنكوسٌ فيها، فإذا فرَغَ اللهُ تعالَى مِنَ القضايا بيْن العِبادِ وتَفقَّدَ المؤمِنون رِجالًا كانوا في الدُّنيا؛ يُصَلُّون صَلاتَهم، ويُزَكُّون زَكاتَهم، ويَصومون صِيامَهم، ويَحُجُّون حَجَّهم، ويَغزُون غَزْوَهم، فيَقولُون: أيْ ربَّنا، عِبادٌ مِن عِبادِك كانوا في الدُّنيا مَعنا؛ يُصَلُّون بصَلاتِنا، ويُزَكُّون زَكاتَنا، ويَصومون صِيامَنا، ويَحُجُّون حَجَّنا، ويَغْزُون غَزْوَنا، لا نَراهم، قال: يَقولُ: اذْهَبوا إلى النَّارِ، فمَن وجَدْتُموه فيها فأخْرِجوه، قال: فيَجِدونهم وقدْ أخَذَتْهم النَّارُ على قدْرِ أعمالِهم، فمنْهم مَن أخَذَتْه إلى قَدَمَيه، ومنْهم مَن أخَذَتْه إلى رُكبَتَيْه، ومنْهم مَن أزْرَتْه، ومنْهم مَن أخَذَتْه إلى ثَدْيَيْه ، ومنْهم مَن أخَذَتْه إلى عُنقِه، ولم تُغْشَ الوجوهُ، قال: فيَستخْرِجونهم، فيُطْرَحون في ماءِ الحياةِ، قِيل: يا نَبيَّ اللهِ، وما ماءُ الحياةِ؟ قال: غَسْلُ أهلِ الجنَّةِ، فيَنبُتون فيها كما تَنبُتُ الزَّرعةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ثمَّ تَشفَعُ الأنبياءُ في كلِّ مَن كان يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا، فيَستخْرِجونهم منها، ثمَّ يَتحنَّنُ اللهُ برَحمتِه على مَن فيها، فما يَترُكُ فيها عبْدًا في قَلبِه مِثقالُ ذرَّةٍ مِنَ الإيمانِ، إلَّا أخْرَجَه منها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8964
التصنيف الموضوعي: جنة - دخول الجنة برحمة الله أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله قيامة - الحساب والقصاص قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط

25 - أُصيبَ رَجلٌ في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ثِمارٍ ابتاعَها، فكَثُرَ دَينُهُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَصدَّقوا عليه. فتَصدَّقوا عليه فلمْ يَبلُغْ ذلك وفاءَ دَينِه. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خُذوا ما وَجَدْتُم، وليس لكم إلَّا ذلك.

26 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعجِبُه العَراجينُ أن يُمسِكَها بيَدهِ، فدَخَل المَسجِدَ ذاتَ يَومٍ وفي يَدِه واحِدٌ منها فرَأى نُخاماتٍ في قِبلةِ المَسجِدِ، فحَتَّهُنَّ حتَّى ألقاهُنَّ، ثمَّ أقبَلَ على النَّاس مُغضَبًا، فقالَ: أيُحِبُّ أحَدُكُم أن يَستَقبِلَه رَجُلٌ فيَبصُقَ في وَجهِه؟! إنَّ أحَدَكُم إذا قام إلى الصَّلاةِ فإنَّما يَستَقبِلُ رَبَّه، والملَكُ عنْ يَمينِه، فلا يَبصُقْ بيْنَ يَدَيه، ولا عنْ يَمينِه، ولْيبَصُقْ تَحتَ قَدَمِه اليُسرى، أو عنْ يَسارِه، وإن عَجِلَت به بادِرةٌ فليَتفُلْ هكذا في طَرَفِ ثَوبِه ورَدَّ بَعضَه على بَعضٍ.

27 - ألَا أدُلُّكُم على ما يُكَفِّرُ اللهُ به الخَطايا، ويَزيدُ في الحَسَناتِ؟ قالوا: بلى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسباغُ الوُضوءِ في المَكارِهِ، وانتِظارُ الصَّلاةِ بَعدَ الصَّلاةِ، ما مِنكُم من رَجُلٍ يَخرُجُ من بَيتِه، فيُصَلِّي مع الإمامِ، ثمَّ يَجلِسُ يَنتَظِرُ الصَّلاةَ الأُخرى إلَّا والمَلائكةُ تَقولُ: اللَّهُمَّ اغفِرْ له، اللَّهُمَّ ارحَمْهُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 701
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - فضل انتظار الصلاة وضوء - إسباغ الوضوء وضوء - فضل الوضوء مساجد ومواضع الصلاة - فضل الذهاب إلى المسجد للصلاة

28 - خَرَجَ رَجُلانِ في سَفَرٍ، فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ وليس مَعَهُما ماءٌ فَتَيَمَّما صَعيدًا طَيِّبًا، فَصَلَّيا، ثُمَّ وَجَدا الماءَ في الوَقْتِ، فَأَعادَ أَحَدُهُما الصَّلاةَ والوُضوءَ ولمْ يُعِدِ الآخَرُ، ثُمَّ أَتَيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرا ذلك له، فقالَ للَّذي لمْ يُعِدْ: «أَصَبْتَ السُّنَّةَ، وأَجْزَأَتْكَ صَلاتُكَ»، وقالَ للَّذي تَوَضَّأَ وأَعادَ: «لَكَ الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ».

29 - أنَّ رجلًا قال للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أيَّ الدُّعاءِ خيرًا أدعو به في صلاتي ؟ قال : نزل جبريلُ عليه السَّلامُ، فقال : إنَّ خيرَ الدُّعاءِ أن تقولَ في الصَّلاةِ : اللَّهمَّ لك الحمدُ كلُّه، ولك الملْكُ كلُّه، ولك الخَلقُ كلُّه، إليك يُرجعُ الأمرُ كلُّه، أسألُك من الخيرِ كلِّه، وأعوذُ بك من الشَّرِّ كلِّه
خلاصة حكم المحدث : تفرد به خالد بن يزيد العمري عن ابن أبي ذئب
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 4/1617
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء تراويح وتهجد وقيام ليل - الدعاء في صلاة الليل وقيامه ملائكة - فضل جبريل أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء

30 - المَحْجَمةُ الَّتي في وَسَطِ الرَّأسِ مِن الجُنونِ والجُذامِ والنُّعاسِ والأضْراسِ، وكان يُسَمِّيها مُنْقِذَةً.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7685
التصنيف الموضوعي: طب - الجذام طب - الحجامة طب - إباحة التداوي وتركه