الموسوعة الحديثية


- يُوضَعُ الصِّراطُ بيْن ظَهْرانَي جَهنَّمَ عليه حَسَكٌ كحَسَكِ السَّعدانِ، ثمَّ يَستجِيزُ النَّاسُ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَجروحٌ به، فمُناخٌ مُحتبَسٌ مَنكوسٌ فيها، فإذا فرَغَ اللهُ تعالَى مِنَ القضايا بيْن العِبادِ وتَفقَّدَ المؤمِنون رِجالًا كانوا في الدُّنيا؛ يُصَلُّون صَلاتَهم، ويُزَكُّون زَكاتَهم، ويَصومون صِيامَهم، ويَحُجُّون حَجَّهم، ويَغزُون غَزْوَهم، فيَقولُون: أيْ ربَّنا، عِبادٌ مِن عِبادِك كانوا في الدُّنيا مَعنا؛ يُصَلُّون بصَلاتِنا، ويُزَكُّون زَكاتَنا، ويَصومون صِيامَنا، ويَحُجُّون حَجَّنا، ويَغْزُون غَزْوَنا، لا نَراهم، قال: يَقولُ: اذْهَبوا إلى النَّارِ، فمَن وجَدْتُموه فيها فأخْرِجوه، قال: فيَجِدونهم وقدْ أخَذَتْهم النَّارُ على قدْرِ أعمالِهم، فمنْهم مَن أخَذَتْه إلى قَدَمَيه، ومنْهم مَن أخَذَتْه إلى رُكبَتَيْه، ومنْهم مَن أزْرَتْه، ومنْهم مَن أخَذَتْه إلى ثَدْيَيْه ، ومنْهم مَن أخَذَتْه إلى عُنقِه، ولم تُغْشَ الوجوهُ، قال: فيَستخْرِجونهم، فيُطْرَحون في ماءِ الحياةِ، قِيل: يا نَبيَّ اللهِ، وما ماءُ الحياةِ؟ قال: غَسْلُ أهلِ الجنَّةِ، فيَنبُتون فيها كما تَنبُتُ الزَّرعةُ في غُثاءِ السَّيلِ، ثمَّ تَشفَعُ الأنبياءُ في كلِّ مَن كان يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا، فيَستخْرِجونهم منها، ثمَّ يَتحنَّنُ اللهُ برَحمتِه على مَن فيها، فما يَترُكُ فيها عبْدًا في قَلبِه مِثقالُ ذرَّةٍ مِنَ الإيمانِ، إلَّا أخْرَجَه منها.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 8964
التخريج : أخرجه البخاري (7439)، ومسلم (183)، وأحمد (11127) جميعا بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: جنة - دخول الجنة برحمة الله أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله قيامة - الحساب والقصاص قيامة - الشفاعة قيامة - الصراط
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (4/ 628)
: 8738 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا أحمد بن خالد الوهبي، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن المغيرة بن معيقيب، عن سليمان بن عمرو العتواري، حدثني ليث، وكان في حجر أبي سعيد، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " يوضع الصراط بين ظهراني جهنم عليه حسك كحسك السعدان ثم يستجيز الناس فناج مسلم ومجروح به فمناخ محتبس منكوس فيها، فإذا فرغ الله تعالى من القضايا بين العباد وتفقد المؤمنون رجالا كانوا في الدنيا يصلون صلاتهم، ويزكون زكاتهم، ويصومون صيامهم، ويحجون حجهم، ويغزون غزوهم، فيقولون: أي ربنا عباد من عبادك كانوا في الدنيا معنا يصلون بصلاتنا، ويزكون زكاتنا، ويصومون صيامنا، ويحجون حجنا، ويغزون غزونا لا نراهم، قال: يقول: اذهبوا إلى النار فمن وجدتموه فيها فأخرجوه، قال: فيجدونهم وقد أخذتهم النار على قدر أعمالهم فمنهم من أخذته إلى قدميه، ومنهم من أخذته إلى ركبتيه، ومنهم من أزرته، ومنهم من أخذته إلى ثدييه، ومنهم من أخذته إلى عنقه، ولم تغش الوجوه، قال: فيستخرجونهم فيطرحون في ماء الحياة " قيل: يا نبي الله وما ماء الحياة؟ قال: غسل أهل الجنة فينبتون فيها كما تنبت الزرعة في غثاء السيل ثم تشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا، فيستخرجونهم منها، ثم يتحنن الله برحمته على من فيها فما يترك فيها أحدا في قلبه مثقال ذرة من الإيمان إلا أخرجه منها هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه "

[صحيح البخاري] (9/ 129)
: 7439 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا. قلنا: لا، قال: فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ثم قال: ينادي مناد: ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر، وغبرات من أهل الكتاب، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب، فيقال لليهود: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير بن الله، فيقال: كذبتم،لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ قالوا: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون في جهنم. ثم يقال للنصارى: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد المسيح بن الله، فيقال: كذبتم، لم يكن لله صاحبة ولا ولد، فما تريدون؟ فيقولون: نريد أن تسقينا، فيقال: اشربوا، فيتساقطون، حتى يبقى من كان يعبد الله من بر أو فاجر، فيقال لهم: ما يحبسكم وقد ذهب الناس؟ فيقولون: فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم، وإنا سمعنا مناديا ينادي: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، وإنما ننتظر، ربنا قال: فيأتيهم الجبار فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه، فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة، فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا، ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم قلنا يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء، تكون بنجد، يقال لها: السعدان، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا، فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار، وإذا رأوا أنهم قد نجوا، في إخوانهم، يقولون: ربنا إخواننا، كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول الله تعالى: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه، ويحرم الله صورهم على النار، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه، وإلى أنصاف ساقيه، فيخرجون من عرفوا، ثم يعودون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا ثم يعودون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا قال أبو سعيد: فإن لم تصدقوني فاقرؤوا {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها} فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون، فيقول الجبار: بقيت شفاعتي، فيقبض قبضة من النار، فيخرج أقواما قد امتحشوا، فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له: ماء الحياة، فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة، إلى جانب الشجرة، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظل كان أبيض، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ، فيجعل في رقابهم الخواتيم، فيدخلون الجنة، فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتم ومثله معه.

[صحيح مسلم] (1/ 114)
: 302 - (183) وحدثني سويد بن سعيد قال: حدثني حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري أن ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، قال: هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغبر أهل الكتاب، فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله. فيقال: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا فاسقنا، فيشار إليهم ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، ثم يدعى النصارى، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فاسقنا، قال: فيشار إليهم ألا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من بر وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها، قال: فما تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربنا، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، لا نشرك بالله شيئا - مرتين أو ثلاثا - حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم، ‌فيكشف ‌عن ‌ساق، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة، فقال: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم. قيل: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: دحض مزلة، فيه خطاطيف وكلاليب، وحسك تكون بنجد فيها شويكة يقال لها: السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم، حتى إذا خلص المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا، كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون، فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم، فتحرم صورهم على النار، فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربنا، ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به، فيقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا، لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا، ثم يقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا، لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا، ثم يقول: ارجعوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا، لم نذر فيها خيرا، وكان أبو سعيد الخدري يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا إن شئتم: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}، فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة، يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل، ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر؟ ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر، وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض، فقالوا: يا رسول الله، كأنك كنت ترعى بالبادية، قال: فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم يعرفهم أهل الجنة، هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه، ثم يقول: ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا، أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين، فيقول: لكم عندي أفضل من هذا، فيقولون: يا ربنا، أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي، فلا أسخط عليكم بعده أبدا .

مسند أحمد (17/ 202 ط الرسالة)
: 11127 - حدثنا ربعي بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: " هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ " قال: قلنا: لا. قال: " فهل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ " قال: قلنا: لا. قال: " فإنكم ترون ربكم كذلك يوم القيامة، يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد " قال: " فيقال: من كان يعبد شيئا فليتبعه " قال: فيتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس، فيتساقطون في النار، ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر، فيتساقطون في النار، ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان الأوثان، والذين كانوا يعبدون الأصنام الأصنام، فيتساقطون في النار "، قال: " وكل من كان يعبد من دون الله حتى يتساقطون في النار " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فيبقى المؤمنون ومنافقوهم بين ظهريهم وبقايا أهل الكتاب ". وقللهم بيده قال: " فيأتيهم الله عز وجل فيقول: ألا تتبعون ما كنتم تعبدون "، قال: " فيقولون: كنا نعبد الله، ولم نر الله، فيكشف عن ساق، فلا يبقى أحد كان يسجد لله إلا وقع ساجدا، ولا يبقى أحد كان يسجد رياء وسمعة، إلا وقع على قفاه ". قال: " ثم يوضع الصراط بين ظهري جهنم والأنبياء بناحيتيه، قولهم: اللهم سلم سلم، اللهم سلم سلم، وإنه لدحض مزلة، وإنه لكلاليب وخطاطيف "، قال عبد الرحمن: ولا أدري لعله قد قال: " تخطف الناس، وحسكة تنبت بنجد يقال لها: السعدان "، قال: ونعتها لهم. قال: " فأكون أنا وأمتي لأول من مر أو أول من يجيز "، قال: " فيمرون عليه مثل البرق، ومثل الريح، ومثل أجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مكلم، ومكدوس في النار، فإذا قطعوه أو فإذا جاوزوه فما أحدكم في حق يعلم أنه حق له بأشد مناشدة منهم في إخوانهم الذين سقطوا في النار، يقولون: أي رب كنا نغزو جميعا ونحج جميعا ونعتمر جميعا، فيم نجونا اليوم وهلكوا؟ " قال: " فيقول الله عز وجل: انظروا من كان في قلبه زنة دينار من إيمان فأخرجوه ". قال: " فيخرجون "، قال: " ثم يقول: من كان في قلبه زنة قيراط من إيمان فأخرجوه "، قال: " فيخرجون "، قال: " ثم يقول: من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجوه "، قال: " فيخرجون " قال: ثم يقول أبو سعيد: بيني وبينكم كتاب الله. قال عبد الرحمن: وأظنه يعني قوله: {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [[الأنبياء: 47]]، قال: " فيخرجون من النار فيطرحون في نهر يقال له: نهر الحيوان، فينبتون كما تنبت الحب في حميل السيل ألا ترون ما يكون من النبت إلى الشمس يكون أخضر وما يكون إلى الظل يكون أصفر "، قالوا: يا رسول الله كأنك كنت قد رعيت الغنم؟ قال: " أجل قد رعيت الغنم ".