الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رخَّصَ لرِعاءِ الإبِلِ في البَيْتوتةِ يَرْمونَ يومَ النَّحرِ، ثمَّ يَرْمونَ منَ الغَدِ ، أو بعدَ الغَدِ ، ثمَّ يَرْمونَ يومَ النَّفرِ .

2 - هذه نُسخةُ كِتابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي كَتَب الصَّدَقةَ وهي عِندَ آلِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، قالَ ابنُ شَهابٍ: أقرَأَنِيها سالِمُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، فوَعَيتُها على وَجهِها، وهي الَّتي انتَسَخَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ من عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وسالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ حين أُمِّرَ على المَدينِة، فأمَرَ عُمَّالَه بالعَمَلِ بِها، ثمَّ لم يَزَلِ الخُلَفاءُ يَأمُرون بذلكَ بَعدَه، ثمَّ أمَرَ بها هِشامٌ، فنَسَخَها إلى كلِّ عامِلٍ منَ المُسلِمين، وأمَرَهم بالعَمَلِ بما فيها، ولا يَتَعَدَّونَها، وهذا كِتابُ تَفسيرِه: لا يوجَدُ في شَيءٍ منَ الإبِلِ الصَّدَقةُ حتَّى تَبلُغَ خمَسَ ذَودٍ ، فإذا بَلَغت خَمسًا ففيها شاةٌ حتَّى تَبلُغَ عَشرًا، فإذا بَلَغت عَشرًا ففيها شاتانِ حتَّى تَبلُغَ خَمسَ عَشْرةَ، فإذا بَلَغت خَمْسَ عَشْرةَ ففيها أربَعُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وعِشرين، فإذا بَلَغَت خَمسًا وعِشرين أُفرِضَت، فكان فيها فَريضةٌ بِنتُ مَخاضٍ ، فإنْ لم تُؤخَذْ بِنتُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وثَلاثين، فإذا بَلَغَت سِتًّا وثَلاثين ففيها بِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وأربَعين، فإذا كانتْ سِتًّا وأربَعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الجَمَلِ حتَّى تَبلُغَ سِتِّين، فإذا كانتْ إحدى وسِتِّين ففيها جَذَعةٌ حتَّى تَبلَغُ خَمسًا وسَبعين، فإذا بَلَغت سِتًّا وسَبعين ففيها بِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعين، فإذا كانتْ إحدى وتِسعين ففيها حِقَّتانِ طَروقَتا الجَملِ حتَّى تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإذا كانتْ إحدى وعِشرين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وعِشرين ومِئَةً، فإذا كانتْ ثَلاثين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ، حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وثَلاثينَ ومِئَةً، فإذا كانتْ أربَعين ومِئَةً ففيها حِقَّتانِ وبِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وأربَعين ومِئَةً، فإذا كانتْ خَمسين ومِئَةً ففيها ثَلاُث حِقاقٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وخَمسين ومِئَةً، فإذا بَلَغت سِتِّين ومِئَةً ففيها أربَعُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وسِتِّين ومِئَةً، فإذا كانتْ سَبعين ومِئَةً ففيها حِقَّةٌ وثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وسَبعين ومِئَةً، فإذا كانتْ ثَمانين ومِئَةً حِقَّتانِ وابنَتَا لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وثَمانين ومِئَةً، فإذا كانتْ تِسعين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ حِقاقٍ وثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وتِسعين ومِئَةً، فإذا كانتْ مِئَتَينِ ففيها أربَعُ حِقاقٍ، أو خَمسُ بَناتِ لَبونٍ، أيُّ السِّنَّينِ فيها أخَذْتَ على عِدَّةِ ما كَتَبْنا في هذا الكِتابِ، ثمَّ كلُّ شَيءٍ منَ الإِبِلِ على ذلكَ يُؤخَذُ على نَحوِ ما كَتَبْنا في هذا الكِتابِ، ولا يُؤخَذُ منَ الغَنَمِ صَدَقةٌ حتَّى تَبلُغَ أربَعين شاةً، فإذا بَلَغت أربَعين شاةً ففيها شاةٌ حتَّى تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإذا كانت إحدى وعِشرين ومِئَةً ففيها شاتانِ حتَّى تَبلُغَ مِئَتَينِ، فإذا كانت شاةً ومِئَتَينِ ففيها ثَلاثُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ ثَلاثَمِئَةٍ، فإذا زادت على ثَلاثِمِئَةِ شاةٍ فليس فيها إلَّا ثَلاثُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ أربَعَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغَت أربَعَمِئَةِ شاةٍ ففيها أربَعُ شِياهٍ حتَّى تَبُلَغ خَمْسَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت خَمسَمِئَةٍ ففيها خَمسُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ سِتَّمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت سِتَّمِئَةِ شاةٍ ففيها سِتُّ شِياهٍ، فإذا بَلَغَت سَبْعَمِئَةٍ ففيها سَبعُ شِياهٍ حتَّى تَبُلَغ ثَمانَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت ثَمانَمِئَةِ شاةٍ ففيها ثَمانُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغَت تِسعَمِئَةِ شاةٍ ففيها تِسعُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ ألْفَ شاٍة، فإذا بَلَغت ألْفَ شاةٍ ففيها عَشرُ شِياهٍ، ثمَّ في كلِّ ما زادتْ مِئةُ شاةٍ شاةٌ.

3 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه بَعَث إلى رَجُلٍ فبَعَث إليه بفَصيلٍ مَخلولٍ، فقالَ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جاءَه مُصَدِّقُ اللهِ، ومُصَدِّقُ رَسولِه، فبَعَث بفَصيلٍ مَخلولٍ، اللَّهُمَّ لا تُبارِكْ له فيه، ولا في إِبِلِه فبَلَغ ذلكَ الرَّجُلَ؛ فبَعَث إليه بناقةٍ من حُسْنِها وجَمالها، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلَغ فُلانًا ما قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبَعَث بناقةٍ من حُسنِها، اللَّهُمَّ بارِكْ فيه وفي إِبِلِه.
 

1 - كُنتُ أَبيعُ الإبلَ بالبَقيعِ، فأَبيعُ بالدَّنانيرِ، وآخُذُ الدَّراهِمَ، وأَبيعُ بالدَّراهِمِ، وآخُذُ الدَّنانيرَ، فوَقَعَ في نَفسي مِن ذلك، فأَتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في بيتِ حَفْصَةَ -أَوْ قالَ: حينَ خَرَجَ مِن بيتِ حَفْصَةَ- فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، رُويْدَكَ أَسألْكَ، إنِّي أَبيعُ الإبلَ بالبَقيعِ، فأَبيعُ بالدَّنانيرِ، وآخُذُ الدَّراهِمَ، وأَبيعُ بالدَّراهِمِ، وآخُذُ الدَّنانيرَ. فقالَ: لا بَأْسَ أنْ تَأخُذَهُما بسعرِ يومِهِما ما لمْ تَتَفرَّقا وبيْنَكما شيءٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2320
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الحيوانات بيوع - بيع الذهب بالفضة والعكس ربا - ما يقع فيه الربا شركة - الاشتراك في الذهب والفضة وما يكون فيه الصرف

2 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئلَ عنْ [كُنتُ أَبيعُ الإبلَ بالبَقيعِ، فأَبيعُ بالدَّنانيرِ، وآخُذُ الدَّراهِمَ، وأَبيعُ بالدَّراهِمِ، وآخُذُ الدَّنانيرَ، فوَقَعَ في نَفسي مِن ذلك، فأَتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في بيتِ حَفْصَةَ -أَوْ قالَ: حينَ خَرَجَ مِن بيتِ حَفْصَةَ- فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، رُويْدَكَ أَسألْكَ، إنِّي أَبيعُ الإبلَ بالبَقيعِ، فأَبيعُ بالدَّنانيرِ، وآخُذُ الدَّراهِمَ، وأَبيعُ بالدَّراهِمِ، وآخُذُ الدَّنانيرَ. فقالَ: لا بَأْسَ أنْ تَأخُذَهُما بسعرِ يومِهِما ما لمْ تَتَفرَّقا وبيْنَكما شيءٌ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2319

3 - عنِ البَراءِ بنِ عازِبٍ قالَ: ما كُلُّ الحَديثِ سَمِعْناهُ مِنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ كان يُحَدِّثُنا أَصْحابُنا، وكُنَّا مُشْتَغِلينَ في رِعايَةِ الإبِلِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو إسحاق | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 330
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها رقائق وزهد - عيش السلف

4 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رخَّصَ لرِعاءِ الإبِلِ في البَيْتوتةِ يَرْمونَ يومَ النَّحرِ، ثمَّ يَرْمونَ منَ الغَدِ ، أو بعدَ الغَدِ ، ثمَّ يَرْمونَ يومَ النَّفرِ .

5 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَخَّص لرِعاءِ الإِبِلِ في البَيتوتةِ، يَرمون يَومَ النَّحرِ، ثمَّ يَرمون الغَدَ ، أو من بَعدِ الغَدِ ليَومَينِ، ثمَّ يَرمون يَومَ النَّفْر .
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : [عاصم بن عدي] | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1782
التصنيف الموضوعي: حج - المبيت بمنى أيام التشريق حج - رمي الجمار للرعاة والسقاة ومن في حكمهم حج - رمي الجمار وكيفيته إحسان - الأخذ بالرخصة حج - التخفيف والتيسير في أمور الحج

6 - عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كانَ النَّاسُ في الجاهِلِيَّةِ قبْلَ الإسلامِ يَجُبُّونَ أسْنمةَ الإبلِ، ويقْطَعونَ ألْياتِ الغَنَمِ فيَأكُلونَها، ويَحْمِلونَ منها الوَدَكَ ، فلَمَّا قدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألُوهُ عنْ ذلكَ، فقال: ما قُطِعَ مِن البَهيمةِ وهِي حَيَّةٌ فهُو مَيِّتٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو واقد الليثي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7346
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما قطع من البهيمة أطعمة - ما يحرم من الأطعمة

7 - أنَّ عُمَرَ بنَ عَبدِ العَزيزِ حين استُخلِفَ أرسَلَ إلى المَدينةِ يَلتَمِسُ عَهدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الصَّدَقاتِ، فوَجَد عِندَ آلِ عَمرِو بن حَزمٍ كِتابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عَمرِو بنِ حَزمٍ في الصَّدَقاتِ، ووجَدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ كِتابَ عُمَرَ إلى عُمَّالِه في الصَّدَقاتِ بمِثلِ كِتابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عَمرِو بنِ حَزمٍ، فأمَرَ عُمَرَ بنَ عَبدِ العَزيزِ عُمَّالَه على الصَّدَقاتِ أن يأخُذوا بما في ذَينِكَ الكِتابَين، فكان فيهما: صَدَقةُ الإِبِلِ ما زادت على التِّسعين واحِدةً ففيها حِقَّتانِ إلى عِشرين ومِئَةٍ، فإذا زادت على العِشرين ومِئَةٍ واحدةً ففيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وعِشرين ومِئَةً، فإذا كانتِ الإِبِلُ أكثَرَ من ذلكَ فليس فيها ما لا تَبلُغُ العَشَرةَ منها شَيءٌ حتَّى تَبلُغَ العَشَرةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده من شرط هذا الكتاب
الراوي : عمرو بن حزم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1463

8 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه كَتَب إلى أهلِ اليَمَنِ بكِتابٍ فيه الفَرائضُ، والسُّنَنُ، والدِّيَاتُ، وبَعَث مع عَمرِو بنِ حَزمٍ، فقُرِئَت على أهلِ اليَمَنِ، وهذه نُسخَتُها: بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ ، من مُحَمَّدٍ النَّبيِّ إلى شُرَحْبيلَ بنِ عَبدِ كُلالٍ، والحارِثِ بنِ عَبدِ كُلالٍ، ونُعَيمِ بنِ عَبدِ كُلالِ قَيلِ ذي رُعَينٍ، ومَعافِرَ، وهَمْدانَ، أما بعد: فقد رَجَع رَسولُكم، وأعطَيتُم منَ المَغانِمِ خُمُسَ اللهِ، وما كَتَب اللهُ على المُؤمِنين منَ العُشرِ في العَقَارِ ما سَقتِ السَّماءُ، أو كان سَيحًا، أو كان بَعلًا ففيه العُشرُ إذا بَلَغت خَمسةَ أوسُقٍ ، وما سُقِي بالرَّشاءِ والدَّالِيةِ ففيه نِصفُ العُشرِ إذا بَلَغ خَمسةَ أوسُقٍ ، وفي كلِّ خَمسٍ منَ الإِبِلِ سائمةً شاةٌ إلى أن تَبلُغَ أربَعًا وعِشرين، فإذا زادت واحِدةً على أربَعٍ وعِشرين ففيها ابنةُ مَخاضٍ، فإن لم توجُدِ ابنةُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ إلى أن تَبلُغَ خَمسةً وَثلاثين، فإذا زادت على خَمسةٍ وَثلاثين واحِدةً ففيها ابنَةُ لَبونٍ إلى أن تَبلُغَ خَمسةً وأربَعين، فإن زادت واحِدةً على خَمسةٍ وأربَعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفَحلِ إلى أن تَبلُغَ سِتِّين، فإن زادت على سِتِّين واحِدةً ففيها جَذَعةٌ إلى أن تَبلُغَ خَمسًة وسَبعين، فإن زادت على خَمسةٍ وسَبعين واحِدةً ففيها ابنةُ لَبونٍ إلى أن تَبلُغَ تِسعين، فإنْ زادت واحِدةً على تِسعين ففيها حِقَّتان طَروقَتا الجَمَلِ إلى أن تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فما زادت على عِشرين ومِئَةً ففي كلِّ أربَعين ابنةُ لَبونٍ ، وفي كلِّ خَمسين حِقَّةٌ طَروقةُ الجَمَلِ، وفي كلِّ ثَلاثين باقورةً تَبيعٌ جَذَعٌ أو جَذَعةٌ ، وفي كلِّ أربَعين باقورةً بَقَرةٌ، وفي كلِّ أربَعين شاةً سائمةً شاةٌ إلى أن تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإن زادت على العِشرين ومِئَةٍ واحِدةً ففيها شاتانِ إلى أن تَبلُغَ مِئَتَينِ، فإن زادت واحِدةً ففيها ثَلاثُ شِياهٍ إلى أن تَبلُغَ ثَلاثَمِئَةٍ، فإن زادت فما زاد ففي كلِّ مِئَةِ شاةٍ شاةٌ، ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقِة هَرِمةٌ ولا عَجْفاءُ، ولا ذاتُ عَوارٍ، ولا تَيسُ الغَنَمِ إلَّا أن يَشاءَ المُصَّدِّقُ، ولا يُجمَعُ بيْنَ مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بيْنَ مُجَتِمٍع خِيفةَ الصَّدَقةِ، وما أُخِذ منَ الخَليطَينِ فإنَّهُما يَتَراجَعانِ بيْنَهما بالسَّوِيَّةِ، وفي كلِّ خَمسِ أواقٍ منَ الوَرِقِ خَمسةُ دَراهِمَ، وما زاد ففي كلِّ أربَعين دِرهَمًا دِرهَمٌ، وليس فيما دُونَ خَمسِ أواقٍ شَيءٌ، وفي كلِّ أربعين دينارًا دينارٌ، إنَّ الصَّدَقةَ لا تَحِلُّ لمُحَمَّدٍ، ولا لأهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ، إنَّما هي الزَّكاةُ تُزَكَّى بها أنفُسُهم ولفُقَراءِ المُؤمِنين، وفي سَبيلِ اللهِ، وابنِ السَّبيلِ، وليس في رَقيقٍ، ولا مَزرعةٍ، ولا عُمَّالِها شَيءٌ إذا كانتْ تُؤَدَّى صَدَقَتُها منَ العُشرِ، وأنَّه ليس في عَبدٍ مُسلِمٍ ولا في فَرَسِه شَيءٌ قالَ: وكان في الكِتابِ: إنَّ أكبَرَ الكَبائرِ عِندَ اللهِ يَومَ القِيامةِ إشراكٌ باللهِ، وقَتلُ النَّفسِ المُؤمِنِ بغَيرِ حَقٍّ، والفِرارُ في سَبيلِ اللهِ يَومَ الزَّحفِ، وعُقوقُ الوالِدَينِ، ورَميُ المُحصَنةِ، وتَعَلُّمُ السِّحرِ، وأكلُ الرِّبا ، وأكلُ مالِ اليَتيمِ، وأنَّ العُمرةَ الحَجُّ الأصغرُ، ولا يَمَسَّ القُرآنَ إلَّا طاهرٌ، ولا طَلاقَ قَبْلَ إملاكٍ، ولا عَتاقَ حتَّى يَبتاعَ، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكم في ثَوبٍ واحِدٍ وشِقُّه بادي، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكم عاقِصٌ شَعَرَه، ولا يُصَلِّيَنَّ أحَدٌ منكم في ثَوبٍ واحِدٍ ليس على مَنكِبه شَيءٌ. وكان في الكِتابِ: أنَّ مَنِ اعتَبَط مُؤمِنًا قَتلًا عنْ بَيِّنةٍ فله قَوَدٌ إلَّا أن يَرضى أولِياءُ المَقتولِ، وإنَّ في النَّفسِ الدِّيَةَ مِئَةً منَ الإِبِلِ، وفي الأنفِ الَّذي أُوعِبَ جَدْعُه الدِّيَةُ، وفي اللِّسانِ الدِّيَةُ، وفي الشَّفَتَينِ الدِّيَةُ، وفي البَيضَتَينِ الدِّيَةُ، وفي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وفي الصُّلْبِ الدِّيَةُ، وفي العَينَينِ الدِّيَةُ، وفي الرِّجْلِ الواحِدةِ نِصفُ الدِّيَةِ، وفي المَأمومةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفي الجائفةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ، وفي المُنَقِّلةِ خَمسَ عَشْرةَ منَ الإِبِلِ، وفي كلِّ إصبَعٍ منَ الأصابِعِ منَ اليَدِ والرِّجلِ عَشْرٌ منَ الإِبِلِ، وفي السِّنِّ خَمسٌ منَ الإِبِلِ، وفي المُوضِحةِ خَمسٌ منَ الإِبِلِ، وإنَّ الرَّجُلَ يُقتَلُ بالمَرأِة، وعلى أهلِ الذَّهَبِ ألفُ دينارٍ.

9 - عنْ أبي هُرَيرةَ: أنَّه مَرَّ عليه رَجُلٌ من بَني عامِرٍ فقيل: هذا من أكثَرِ النَّاسِ مالًا، فدعاه أبو هُرَيرةَ فسأله عنْ ذلكَ، فقال: نَعَم، لي مِئَةٌ حَمراءُ، ولي مِئَةٌ أدْماءُ، ولي كذا وكذا من الغَنَمِ، فقالَ أبو هُرَيرةَ: إيَّاكَ وأخفافَ الإِبِلِ، إيَّاكَ وأظْلافَ الغَنَمِ، إنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: ما من رَجُلٍ يَكوُن له إِبِلٌ لا يُؤَدِّي حَقَّها في نَجْدَتِها، ورِسْلِها -قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ونَجْدَتُها ورِسْلُها: عُسْرُها ويُسْرُها- إلَّا بَرَز له بقاعٍ قَرقَرٍ ، فجاءتْه كأغَذِّ ما تَكونُ وأسَرِّه وأسمَنِه، [أو] أعظَمِه -شُعبةُ شَكَّ- فتَطَؤُه بأخفافِها، وتَنطَحُه بقُرونِها، كلَّما جازت عليه أُخراها أُعيدت عليه أُولاها في يَومٍ كان مِقدارُه خَمسين ألْفَ سَنَةٍ حتَّى يُقضى بيْنَ النَّاس فيَرى سَبيلَه، وما من عَبدٍ يَكونُ له بَقَرٌ لا يُؤَدِّي حَقَّها في نَجْدَتِها ورِسْلِها -قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ونَجْدَتُها ورِسْلُها: عُسْرُها ويُسْرُها- إلَّا بَرَز له بقاعٍ قَرقَرٍ كأغَذِّ ما تَكونُ، وأسَرِّه وأسمَنِه، وأعظَمِه فتَطَؤُه بأظلافِها، وتَنطَحُه بقُرونها، كُلَّما جازت عليه أُولاها أُعيدَت عليه أُخْراها في يَومٍ كان مِقدارُه خَمسين ألْفَ سَنَةٍ حتَّى يَقضِيَ الله بيْنَ النَّاسِ فيَرى سَبيلَه، فقالَ له العَبَّاسِ: وما حَقُّ الإِبِلِ يا أبا هُرَيرةَ؟ قالَ: تُعطي الكَريمةَ ، وتَمنَحُ الغَزيرةَ، وتُفْقِرُ الظَّهرَ، وتُطْرِقُ الفَحلَ، وتَسقي اللَّبَنَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1484
التصنيف الموضوعي: زكاة - زكاة الأنعام زكاة - صفة المأخوذ في الزكاة من الأنعام زكاة - عقوبة مانع الزكاة زكاة - فرض الزكاة زكاة - الترهيب من كنز المال

10 - كانت غزوةُ بني النَّضيرِ، وهُم طائفةٌ مِنَ اليهودِ، على رأسِ ستَّةِ أشهرٍ مِن وقعةِ بدرٍ، وكان منزِلُهم ونخلُهُم بناحيةِ المدينةِ، فحاصَرَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى نَزلوا على الجلاءِ ، وعلى أنَّ لهم ما أَقلَّتِ الإبلُ مِنَ الأمتعةِ والأموالِ إلَّا الحَلْقةُ، يعني السِّلاحَ، فأَنزلَ اللهُ فيهم: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [الحشر: 1] إلى قوله: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} [الحشر: 2]، فقاتلَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى صالَحَهم على الجلاءِ ، فأجلاهُم إلى الشَّامِ وكانوا مِن سِبْطٍ لمْ يُصبْهم جلاءٌ فيما خلا، وكان اللهُ قد كَتَبَ عليهم ذلك، ولولا ذلك لَعذَّبهم في الدُّنيا بالقتلِ والسِّباءِ، وأمَّا قولُهُ: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} [الحشر: 2] فكان جلاؤهم ذلك أوَّلَ حشرٍ في الدُّنيا إلى الشَّامِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3843
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحشر جهاد - قتال اليهود قرآن - أسباب النزول مغازي - إخراج اليهود من المدينة مغازي - غزوة بدر

11 - كَتَب رَسوُل اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِتابَ الصَّدَقةِ فلم يُخرِجْه إلى عُمَّالِه حتَّى قُبِضَ، فقَرَنه بسَيفِه فعَمِلَ به أبو بَكرٍ حتَّى قُبِضَ، ثمَّ عَمِل به عُمَرُ حتَّى قُبِضَ، فكان فيه: في خَمسٍ منَ الإِبِلِ شاةٌ، وفي عَشَرةٍ شاتانِ، وفي خَمسَ عَشْرةَ ثَلاثُ شِياهٍ، وفي عِشرين أربَعُ شِياهٍ، وفي خَمسٍ وعِشرين بِنتُ مَخاضٍ إلى خَمسٍ وثَلاثين، فإذا زادت واحِدةً ففيها بِنُت لَبونٍ إلى خَمسٍ وأربَعين، فإن زادت واحِدةً ففيها حِقَّةٌ إلى سِتِّين، فإن زادت واحِدةً ففيها جَذَعةٌ إلى خَمسةٍ وسَبعين، فإذا زادت واحِدةً ففيها بِنتَا لَبونٍ إلى تِسعين، فإذا زادت واحِدةً ففيها حِقَّتانِ إلى عِشرين ومِئَةٍ، فإنْ كانتِ الإِبِلُ أكثَرَ من ذلكَ ففي كلِّ خَمسين حِقَّةٌ ، وفي كلِّ أربَعين بِنتُ لَبون، وفي الغَنَمِ في كلِّ أربَعين شاةً شاةٌ إلى عِشرين ومِئَةٍ، فإذا زادت واحِدةً فشاتانِ إلى مِئَتَين، فإذا زادت واحِدةً على المِئَتَين ففيها ثَلاثُ شِياهٍ إلى ثَلاثِمِئَةٍ، فإنْ كانتِ الغَنَمُ أكثَرَ من ذلكَ ففي كلِّ مِئَةِ شاةٍ شاةٌ، وليس فيها شَيءٌ حتَّى تَبلُغَ المِئَةَ، ولا يُفَرَّقُ بيْنَ مُجتَمِعٍ، ولا يُجمَعُ بيْنَ مُتَفَرِّقٍ مَخافةَ الصَّدَقةِ، وما كان من خَليطَينِ فإنَّهُما يَتَراجَعانِ بالسَّوِيَّةِ، ولا يُؤخَذُ في الصَّدَقِة هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَيبٍ. قالَ الزُّهريُّ: إذا جاءَ المُصَدِّقُ قُسِمَتِ الشَّاءُ أثلاثًا: ثُلُثًا شِرارٌ، وثُلُثًا خِيارٌ، وثُلُثًا وَسَطٌ، فيَأخُذُ المُصَدِّقُ منَ الوَسَطِ. ولم يَذكُرِ الزُّهرِيُّ البَقَرَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين وله شاهد
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1461
التصنيف الموضوعي: زكاة - زكاة الأنعام زكاة - صفة المأخوذ في الزكاة من الأنعام زكاة - فرض الزكاة زكاة - ما تجب فيه الزكاة علم - كتابة العلم

12 - أنَّ ابنَ زُغبٍ الإياديَّ حدَّثَه، قال: نزَلْتُ على عبدِ اللهِ بنِ حَوالةَ الأزديِّ، فقال لي وإنَّه لَنازِلٌ علَيَّ في بَيْتي: لا أُمَّ لكَ، أمَا يَكْفي ابنَ حَوالةَ مائةٌ يَجْري عليه في كلِّ عامٍ؟! ثمَّ قال: بعَثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حوْلَ المدينةِ على أقْدامِنا لِنَغنَمَ، فرَجَعْنا ولم نَغنَمْ، وعرَفَ الجهْدَ في وُجوهِنا، فقامَ فينا، فقال: اللَّهمَّ لا تَكِلْهم إلَيَّ فأضْعَفَ عنهم، ولا تَكِلْهم إلى أنفُسِهم فيَعجِزوا عنها، ولا تَكِلْهم إلى النَّاسِ فيَستأثِروا عليهم ، ثمَّ قال: لَتُفتَحَنَّ الشَّامُ وفارسُ -أو الرُّومُ وفارسُ- وحتَّى يكونَ لِأحدِكم مِنَ الإبلِ كذا وكذا، ومِن البقرِ كذا وكذا، حتَّى يُعطى أحدُكم مائةَ دِينارٍ فيَسخَطُها. ثمَّ وضَعَ يدَهَ على رأْسي وعلى هامَتي، فقال: يا ابنَ حَوالةَ، إذا رَأيتَ الخلافةَ قدْ نزَلَتِ الأرضَ المقدَّسةَ، فقدْ دَنَتِ الزَّلازلُ والبَلايا والأُمورُ العِظامُ، لَلسَّاعةُ يومئذٍ أقرَبُ للنَّاسِ مِن يَدِي هذه مِن رأْسِكَ هذا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وعبد الرحمن بن زغب الإيادي معروف في تابعي أهل مصر
الراوي : عبدالله بن حوالة الأزدي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8529
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته أدعية وأذكار - دعاء النبي على بعض الأشخاص والأشياء والأمور استعاذة - التعوذ من العجز فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس

13 - قدِمْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمَّا رَآني سمِعْتُه يَقولُ: هذا سيِّدُ أهْلِ الوَبَرِ ، فلمَّا نزَلْتُ أتَيْتُه، فجعَلْتُ أُحدِّثُه، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما المالُ الَّذي لا يكونُ عليَّ فيه تَبِعةٌ مِن ضَيفٍ ضافَني وعيالٍ كَثُروا؟ فقالَ: نِعمَ المالُ الأرْبَعونَ، والأكثَرُ ستُّونَ، ووَيلٌ لأصْحابِ المِئينَ إلَّا مَن أعْطى في رَسْلِها ونَجْدِها، وأفقَرَ ظَهرَها، فأطْعَمَ القانِعَ، والمُعتَرَّ، قُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ، ما أكرَمَ هذه الأخْلاقَ، وأحسَنَها يا نبيَّ اللهِ، لا تحِلَّ بالوادي الَّذي أنا فيه بكَثرةِ إبِلي، قالَ: فكيف تصنَعُ؟ قُلْتُ: تَعُدُّوا الإبِلَ وتَعُدُّوا النَّاسَ، فمَن شاءَ أخَذَ برَأسِ بَعيرٍ فذهَبَ به، فقالَ: فما تَصنَعُ بإفْقارِ ظَهرِها؟ قُلْتُ: إنِّي لا أُفقِرُ الصَّغيرةَ ولا النَّابَ المُدبَّرَ، قالَ: فمالُكَ أحبُّ إليكَ أمْ مالُ مَواليكَ؟ قُلْتُ: مالي أحَبُّ إليَّ مِن مال مَواليَّ، قالَ: فإنَّ لكَ مِن مالِكَ ما أكلْتَ، فأفنَيْتَ، وما لبِسْتَ فأبْلَيْتَ ، وما أعطَيْتَ فأمضَيْتَ، وإلَّا فلِمَواليكَ فقُلْتُ: واللهِ لو بَقيتُ لأُفْنيَنَّ عدَدَها، قالَ الحسَنُ: ففعَلَ واللهِ، فلمَّا حضَرَتْ قَيسًا الوَفاةُ أوْصى بَنيهِ، فقالَ: إيَّاكم والمسألةَ؛ فإنَّها آخِرُ كَسبِ المَرْءِ، إنَّ أحَدًا لم يَسألْ إلَّا ترَكَ كَسْبَه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : قيس بن عاصم المنقري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6731
التصنيف الموضوعي: سؤال - النهي عن المسألة صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - قيس بن عاصم آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة علم - السؤال للانتفاع وإن كثر

14 - عنْ عَبدِ الملِكِ بنِ أبي سَويَّةَ المِنْقَريِّ، قالَ: شهِدْتُ قَيسَ بنَ عاصِمٍ وهو يوصِي، فجمَعَ بَنيهِ وهُمُ اثْنانِ وثَلاثونَ ذَكرًا، فقالَ: يا بَنيَّ، إذا أنا مُتُّ فسَوِّدوا أكْبَرَكم تَخلُفُوا آباءَكم، ولا تُسَوِّدوا أصْغَرَكم فيَزْدَريَ بكم ذاك عندَ أكْفائِكم، ولا تُقيموا عليَّ نائحةً؛ فإنِّي سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عنِ النَّائحةِ، وعليكم بإصْلاحِ المالِ؛ فإنَّه مَنْبَهةٌ للكَرَمِ ويُستَغْنى به عنِ اللِّمَمِ، ولا تُعْطوا رِقابَ الإبِلِ في غيرِ حقِّها، ولا تَمْنَعوها مِن حقِّها، وإيَّاكم وكلَّ عِرقِ سوءٍ، فمَهما يَسُرُّكم يومًا، فما يَسوءُكم أكثَرُ، واحْذَروا أبْناءَ أعْدائِكم؛ فإنَّهم لكم أعْداءٌ على مِنْهاجِ آبائِهم، وإذا أنا مُتُّ فادْفِنوني في مَوضِعٍ لا يطَّلِعُ على هذا الحيِّ مِن بَكرِ بنِ وائلٍ؛ فإنَّها كانتْ بَيْني وبيْنَهم خَماشاتٌ في الجاهِليَّةِ، فأخافُ أنْ يَنبِشوني مِن قَبْري فتُفسِدوا عليهم دُنْياهم، ويُفسِدوا عليكم آخِرَتَكم، ثمَّ دَعا بكِنانَتِه، فأمَرَ ابنَه الأكبَرَ، وكانَ يُسَمَّى عليًّا، فقالَ: أخرِجْ سَهمًا مِن كِنانَتي ، فأخْرَجَه، فقالَ: اكْسِرْه فكَسَرَه، ثمَّ قالَ: أخْرِجْ سَهمَينِ فأخْرِجْهما، فقالَ: اكْسِرْهما فكَسَرَهما، ثمَّ قالَ: أخْرِجْ ثَلاثةَ أسْهُمٍ فأخرَجَ ثَلاثةَ أسْهُمٍ فقالَ: اكْسِرْها فكَسَرَها، ثمَّ قالَ أخرِجْ ثَلاثينَ سَهمًا، فأخْرَجَها، فقالَ: اعْصِبْها بوِترِ بعضِها ثمَّ قالَ: اكْسِرْها، فلم يَستَطِعْ كَسْرَها، فقالَ: يا بَنيَّ هكذا أنتُم في الاجْتِماعِ، وكذاكَ أنتُم في الفُرْقةِ، ثمَّ أنْشأَ يَقولُ: إنَّما المجدُ ما بَنى والِدُ الصِّدقِ... وأحْيا فِعالَه المَوْلودُ وكَفى المجدَ والشَّجاعةَ والحِلمَ... إذا زانَه عَفافٌ وجُودُ وثَلاثونَ يا بَنيَّ إذا ما... اعتَقَدْتُم لنائباتِ العُهودِ كثَلاثينَ مِن قِداحٍ إذا ما... شدَّها للزَّمانِ عَقدٌ شَديدُ لم تُكَسَّرْ وإنْ تَقطَّعَتِ الأسْهُمُ... أوْدَى بجَمْعِها التَّبْديدُ وذَوو السِّنِّ والمَرْوءةِ أوْلى... إنْ يكُنْ منكم لهُم تَسْويدُ وعليهم حِفظُ الأصاغِرِ حتَّى... يَبلُغَ الحِنثَ الأصغَرُ المجهودُ
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو الفضل بن عبد الملك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6730
التصنيف الموضوعي: زكاة - في المال حق سوى الزكاة مناقب وفضائل - قيس بن عاصم آداب عامة - المال وأهميته في إقامة الدين والدنيا جنائز وموت - الزجر عن النياحة رقائق وزهد - الوصايا النافعة

15 - "خرَجَ أبو طالِبٍ إلى الشَّامِ، وخرَجَ معَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أشْياخٍ من قُرَيشٍ، فلمَّا أشْرَفوا على الرَّاهِبِ هَبَطوا فحَلُّوا رِحالَهم ، فخرَجَ إليهمُ الرَّاهِبُ ، وكانوا قبلَ ذلك يمُرُّونَ به، فلا يَخرُجُ إليهم ولا يَلتفِتُ، قالَ: وهُم يحِلُّونَ رِحالَهم فجعَلَ يَتخلَّلُهم حتَّى جاءَ، فأخَذَ بيَدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالَ: هذا سيِّدُ العالَمينَ، هذا رَسولُ ربِّ العالَمينَ، هذا يَبعَثُه اللهُ رَحمةَ العالَمينَ، فقالَ له أشْياخٌ من قُرَيشٍ: وما عِلمُكَ بذلك؟ قالَ: إنَّكم حينَ أشرَفْتُم منَ العَقَبةِ لم يَبقَ شَجرٌ، ولا حَجرٌ، إلَّا خرَّ ساجِدًا، ولا تَسجُدُ إلَّا لنَبيٍّ، وإنِّي أعرِفُه، خاتَمُ النُّبوَّةِ أسفَلَ من غُضْروفِ كَتفِه مثلُ التُّفَّاحةِ، ثمَّ رجَعَ فصنَعَ لهُم طَعامًا، ثمَّ أتاهُم، وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَعيِه الإبِلَ، قالَ: أرْسِلوا إليه، فأقبَلَ وعليه غَمامةٌ تُظِلُّه، قالَ: انْظُروا إليه غَمامةٌ تُظِلُّه، فلمَّا دَنا منَ القَومِ وجَدَهم قد سَبَقوه إلى فَيءِ الشَّجرةِ، فلمَّا جلَسَ مالَ فَيءُ الشَّجرةِ عليه، قالَ: انْظُروا إلى فَيءِ الشَّجرةِ مالَ عليه، فبيْنَما هو قائمٌ عليه وهو يُناشِدُهم ألَّا تَذْهَبوا به إلى الرُّوم؛ فإنَّ الرُّومَ إنْ رأَوْه عَرَفوه بالصِّفَّةِ فقَتَلوه، فالتَفَتَ فإذا هو بسَبعةِ نَفرٍ قد أقْبَلوا منَ الرُّومِ، فاستَقْبَلَهم فقالَ: ما جاءَ بكم؟ قالوا: جِئْنا فإنَّ هذا النَّبيَّ خارِجٌ في هذا الشَّهرِ، فلم يَبقَ طَريقٌ إلَّا قد بعَثَ إليه ناسٌ، وإنَّا بُعِثْنا إلى طَريقِه هذا، فقالَ لهمُ الرَّاهِبُ: هل خلَّفْتم خَلفَكم أحَدًا هو خَيرٌ منكم؟ قالوا: لا، قالوا: إنَّما أُخبِرْنا خبَرَه بُعِثْنا طَريقَكَ هذا، قالَ: أفرَأيْتُم أمْرًا أرادَه اللهُ أنْ يَقضِيَه، هل يَستَطيعُ أحَدٌ منَ النَّاسِ رَدَّه؟ قالوا: لا، قالَ: فبايِعوهُ، فبايَعوهُ وأقامُوا معَه، قالَ: فأتَاهُمُ الرَّاهِبُ فقالَ: أَنشُدُكمُ اللهَ أيُّكم وَليُّه؟ قالوا أبو طالِبٍ، فلم يزَلْ يُناشِدُه حتَّى رَدَّه وبعَثَ معَه أبو بَكرٍ بِلالًا، وزَوَّدَه الرَّاهِبُ منَ العَسلِ والزَّيتِ.

16 - عنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ، قالَ: أخَذتُ من ثُمامةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أنَسٍ كِتابًا زَعَم أنَّ أبا بَكرٍ كَتَبه لأنَسٍ، وعليه خاتَمُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بَعَثه مُصَدِّقًا وكَتَبه له، فإذا فيه: هذه فَريضَةُ الصَّدَقةِ الَّتي فَرَضها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمين، الَّتي أمَرَ اللهُ بها نَبِيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَن سُئلَها على وَجهِها فليُعطِها، ومَن سُئلَ فَوقَها فلا يُعطِه: فيما دُونَ خَمسٍ وعِشرين من الإبل الغَنَمُ، وفي كلِّ ذَودٍ شاةٌ، فإذا بَلَغت خَمسًا وعِشرين ففيها ابنَةُ مَخاضٍ إلى أن تَبلُغَ خَمسًا وثَلاثين، فإن لم تَكُن فيها ابنةُ مَخاضٍ، فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإذا بَلَغت سِتًّا وثَلاثين ففيها ابنةُ لَبونٍ إلى خَمسٍ وأربَعين، فإذا بَلَغت سِتًّا وأربَعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفَحلِ إلى سِتِّين، فإذا بَلَغت إحدى وسِتِّين ففيها جَذَعةٌ إلى خَمسٍ وسَبعين، فإذا بَلَغت سِتًّا وسَبعين ففيها ابنَتَا لَبونٍ إلى تِسعين، فإذا بَلَغت إحدى وتِسعين ففيها حِقَّتان طَروقَتا الفَحلِ إلى عِشرين ومِئَةٍ، فإذا زادت على عِشرين ومِئَةٍ ففي كلِّ أربَعين ابنَةُ لَبونٍ، وفي كلِّ خَمسين حِقَّةٌ ، فإذا تَبايَنَ أسنانُ الإِبِلِ في فَرائضِ الصَّدَقاتِ فمَن بَلَغت عِندَه صَدَقةُ الجَذَعةِ وليست عِندَه جَذَعةٌ ، وعِندَه حِقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ منه، وأن يَجعَلَ معها شاتَين إنِ استَيسَرَتَا له أو عِشرين دِرهَمًا، ومَن بَلَغت عِندَه صَدَقةُ الحِقَّةِ، وليست عِندَه حِقَّةٌ وعِندَه جَذَعةٌ فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُعطيه المُصَدِّق عِشرين دِرهَمًا أو شاتَين، ومَن بَلَغَت عِندَه صَدَقةُ بِنتُ لَبونٍ وليست عِندَه إلَّا حِقَّةٌ فإنها تُقبَلُ منه، ويُعطيه المُصَدِّقُ عِشرين دِرهمًا أو شاتَين، ومَن بَلَغت عِندَه صَدَقةُ بِنتُ لَبونٍ، وليس عِندَه إلَّا ابنةُ مَخاضٍ فإنَّها تُقبَلُ منه، وشاتَين أو عِشرين دِرهَمًا، ومَن بَلَغت عِندَه صَدَقةُ بِنتُ مَخاضٍ وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإنَّها تُقبَلُ منه وليس معها شَيءٌ، ومَن لم يَكُن عِندَه إلَّا أربَعٌ فليس فيها شَيءٌ إلَّا أن يَشاءَ رَبُّها، وفي سائمةِ الغَنَمِ إذا كانت أربَعين ففيها شاةٌ إلى عِشرين ومِئَةٍ، فإذا زادت على عِشرين ومِئَةٍ ففيها شاتانِ إلى أن تَبلُغَ مِئَتَينِ، فإذا زادت على المِئَتَينِ ففيها ثَلاثُ شِياهٍ إلى أن تَبلُغَ ثَلاثَمِئَةٍ، فإذا زادت على ثَلاثِمئِةٍ ففي كلِّ مِائةٍ شاةٌ، ولا تُؤخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوارٍ منَ الغَنَمِ، ولا تَيسُ الغَنَمِ إلَّا أن يَشاءَ المُصَّدِّقُ، ولا يُجمَعُ بيْنَ مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بيْنَ مُجتَمِعٍ خَشيةَ الصَّدَقةِ، وما كانَا من خَليطَينِ فإنَّهما يَتَراجَعانِ بيْنَهما بالسَّوِيَّةِ، فإن لم تَبلُغْ سائمةُ الرَّجُلِ أربَعين فليس فيها شَيءٌ إلَّا أن يَشاءَ رَبُّها، وفي الرِّقَةِ رُبُعُ العُشْرِ، فإنْ لم يَكُنِ المالُ إلَّا تِسعين ومِئَةً فليس فيها شَيءٌ إلَّا أن يَشاءَ رَبُّها.

17 - سافَرْتُ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فرَأيْتُ منه شَيئًا عجَبًا، نزَلْنا مَنزِلًا فقالَ: "انطلِقْ إلى هاتَينِ الشَّجَرتَينِ، فقُلْ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لكُما أنْ تَجتَمِعا"، فانطلَقْتُ، فقُلْتُ لهُما ذلك، فانتُزِعَتْ كلُّ واحِدةٍ منهما من أصْلِها، فمرَّتْ كلُّ واحِدةٍ إلى صاحِبَتِها فالْتَقَيا جَميعًا، فقَضى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حاجَتَه من وَرائِهما، ثمَّ قالَ: «انطَلِقْ، فقُلْ لهُما لتَعودَ كلُّ واحِدةٍ إلى مَكانِها»، فأتَيْتُهما فقُلْتُ ذلك لهُما، فعادَتْ كلُّ واحِدةٍ إلى مَكانِها. وأتَتْه امْرأةٌ فقالَتْ: إنَّ ابْني هذا به لَممٌ منذُ سَبعِ سِنينَ يَأخُذُه كلَّ يَومٍ مرَّتَينِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أدْنيهِ»، فأدْنَتْه منه، فتفَلَ في فيهِ، وقالَ: «اخرُجْ عَدوَّ اللهِ، أنا رَسولُ اللهِ»، ثمَّ قالَ لها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إذا رجَعْنا فأعْلِمينا ما صنَعَ»، فلمَّا رجَعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استَقبَلَتْه ومعَها كَبْشانِ وأقِطٌ وسَمنٌ، فقالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «خُذْ هذا الكَبشَ فاتَّخِذْ منه ما أردْتَ»، فقالَتْ: والَّذي أكرَمَكَ ما رَأيْنا به شَيئًا منذُ فارَقْتَنا. ثمَّ أتاهُ بَعيرٌ، فقامَ بيْنَ يدَيْه فرَأى [عَينَيْه] تَدمَعانِ، فبعَثَ إلى أصْحابِه، فقالَ: «ما لبَعيرِكُم هذا يَشْكوكم؟»، فقالوا: كنَّا نعمَلُ عليه، فلمَّا كبِرَ وذهَبَ عمَلُه تَواعَدْنا عليه لنَنحَرَه غدًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تَنْحَروه، واجْعَلوه في الإبِلِ يَكونُ معَها».

18 - هذه نُسخةُ كِتابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي كَتَب الصَّدَقةَ وهي عِندَ آلِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، قالَ ابنُ شَهابٍ: أقرَأَنِيها سالِمُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، فوَعَيتُها على وَجهِها، وهي الَّتي انتَسَخَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ من عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وسالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ حين أُمِّرَ على المَدينِة، فأمَرَ عُمَّالَه بالعَمَلِ بِها، ثمَّ لم يَزَلِ الخُلَفاءُ يَأمُرون بذلكَ بَعدَه، ثمَّ أمَرَ بها هِشامٌ، فنَسَخَها إلى كلِّ عامِلٍ منَ المُسلِمين، وأمَرَهم بالعَمَلِ بما فيها، ولا يَتَعَدَّونَها، وهذا كِتابُ تَفسيرِه: لا يوجَدُ في شَيءٍ منَ الإبِلِ الصَّدَقةُ حتَّى تَبلُغَ خمَسَ ذَودٍ ، فإذا بَلَغت خَمسًا ففيها شاةٌ حتَّى تَبلُغَ عَشرًا، فإذا بَلَغت عَشرًا ففيها شاتانِ حتَّى تَبلُغَ خَمسَ عَشْرةَ، فإذا بَلَغت خَمْسَ عَشْرةَ ففيها أربَعُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وعِشرين، فإذا بَلَغَت خَمسًا وعِشرين أُفرِضَت، فكان فيها فَريضةٌ بِنتُ مَخاضٍ ، فإنْ لم تُؤخَذْ بِنتُ مَخاضٍ فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وثَلاثين، فإذا بَلَغَت سِتًّا وثَلاثين ففيها بِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ خَمسًا وأربَعين، فإذا كانتْ سِتًّا وأربَعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الجَمَلِ حتَّى تَبلُغَ سِتِّين، فإذا كانتْ إحدى وسِتِّين ففيها جَذَعةٌ حتَّى تَبلَغُ خَمسًا وسَبعين، فإذا بَلَغت سِتًّا وسَبعين ففيها بِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعين، فإذا كانتْ إحدى وتِسعين ففيها حِقَّتانِ طَروقَتا الجَملِ حتَّى تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإذا كانتْ إحدى وعِشرين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وعِشرين ومِئَةً، فإذا كانتْ ثَلاثين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ، حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وثَلاثينَ ومِئَةً، فإذا كانتْ أربَعين ومِئَةً ففيها حِقَّتانِ وبِنتُ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وأربَعين ومِئَةً، فإذا كانتْ خَمسين ومِئَةً ففيها ثَلاُث حِقاقٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وخَمسين ومِئَةً، فإذا بَلَغت سِتِّين ومِئَةً ففيها أربَعُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وسِتِّين ومِئَةً، فإذا كانتْ سَبعين ومِئَةً ففيها حِقَّةٌ وثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وسَبعين ومِئَةً، فإذا كانتْ ثَمانين ومِئَةً حِقَّتانِ وابنَتَا لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وثَمانين ومِئَةً، فإذا كانتْ تِسعين ومِئَةً ففيها ثَلاثُ حِقاقٍ وثَلاثُ بَناتِ لَبونٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعًا وتِسعين ومِئَةً، فإذا كانتْ مِئَتَينِ ففيها أربَعُ حِقاقٍ، أو خَمسُ بَناتِ لَبونٍ، أيُّ السِّنَّينِ فيها أخَذْتَ على عِدَّةِ ما كَتَبْنا في هذا الكِتابِ، ثمَّ كلُّ شَيءٍ منَ الإِبِلِ على ذلكَ يُؤخَذُ على نَحوِ ما كَتَبْنا في هذا الكِتابِ، ولا يُؤخَذُ منَ الغَنَمِ صَدَقةٌ حتَّى تَبلُغَ أربَعين شاةً، فإذا بَلَغت أربَعين شاةً ففيها شاةٌ حتَّى تَبلُغَ عِشرين ومِئَةً، فإذا كانت إحدى وعِشرين ومِئَةً ففيها شاتانِ حتَّى تَبلُغَ مِئَتَينِ، فإذا كانت شاةً ومِئَتَينِ ففيها ثَلاثُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ ثَلاثَمِئَةٍ، فإذا زادت على ثَلاثِمِئَةِ شاةٍ فليس فيها إلَّا ثَلاثُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ أربَعَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغَت أربَعَمِئَةِ شاةٍ ففيها أربَعُ شِياهٍ حتَّى تَبُلَغ خَمْسَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت خَمسَمِئَةٍ ففيها خَمسُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ سِتَّمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت سِتَّمِئَةِ شاةٍ ففيها سِتُّ شِياهٍ، فإذا بَلَغَت سَبْعَمِئَةٍ ففيها سَبعُ شِياهٍ حتَّى تَبُلَغ ثَمانَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغت ثَمانَمِئَةِ شاةٍ ففيها ثَمانُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ تِسعَمِئَةِ شاةٍ، فإذا بَلَغَت تِسعَمِئَةِ شاةٍ ففيها تِسعُ شِياهٍ حتَّى تَبلُغَ ألْفَ شاٍة، فإذا بَلَغت ألْفَ شاةٍ ففيها عَشرُ شِياهٍ، ثمَّ في كلِّ ما زادتْ مِئةُ شاةٍ شاةٌ.

19 - عنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ، قالَ: أخَذْنا هذا الكِتابَ من ثُمامةَ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أنَسٍ يُحَدِّثُه، عنْ أنَسِ بنِ مالِكٍ، عنْ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ ذَكَر الحَديثَ بنَحو.[عنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمةَ، قالَ: أخَذتُ من ثُمامةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أنَسٍ كِتابًا زَعَم أنَّ أبا بَكرٍ كَتَبه لأنَسٍ، وعليه خاتَمُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بَعَثه مُصَدِّقًا وكَتَبه له، فإذا فيه: هذه فَريضَةُ الصَّدَقةِ الَّتي فَرَضها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمين، الَّتي أمَرَ اللهُ بها نَبِيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَن سُئلَها على وَجهِها فليُعطِها، ومَن سُئلَ فَوقَها فلا يُعطِه: فيما دُونَ خَمسٍ وعِشرين من الإبل الغَنَمُ، وفي كلِّ ذَودٍ شاةٌ، فإذا بَلَغت خَمسًا وعِشرين ففيها ابنَةُ مَخاضٍ إلى أن تَبلُغَ خَمسًا وثَلاثين، فإن لم تَكُن فيها ابنةُ مَخاضٍ، فابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإذا بَلَغت سِتًّا وثَلاثين ففيها ابنةُ لَبونٍ إلى خَمسٍ وأربَعين، فإذا بَلَغت سِتًّا وأربَعين ففيها حِقَّةٌ طَروقةُ الفَحلِ إلى سِتِّين، فإذا بَلَغت إحدى وسِتِّين ففيها جَذَعةٌ إلى خَمسٍ وسَبعين، فإذا بَلَغت سِتًّا وسَبعين ففيها ابنَتَا لَبونٍ إلى تِسعين، فإذا بَلَغت إحدى وتِسعين ففيها حِقَّتان طَروقَتا الفَحلِ إلى عِشرين ومِئَةٍ، فإذا زادت على عِشرين ومِئَةٍ ففي كلِّ أربَعين ابنَةُ لَبونٍ، وفي كلِّ خَمسين حِقَّةٌ ، فإذا تَبايَنَ أسنانُ الإِبِلِ في فَرائضِ الصَّدَقاتِ فمَن بَلَغت عِندَه صَدَقةُ الجَذَعةِ وليست عِندَه جَذَعةٌ ، وعِندَه حِقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ منه، وأن يَجعَلَ معها شاتَين إنِ استَيسَرَتَا له أو عِشرين دِرهَمًا، ومَن بَلَغت عِندَه صَدَقةُ الحِقَّةِ، وليست عِندَه حِقَّةٌ وعِندَه جَذَعةٌ فإنَّها تُقبَلُ منه، ويُعطيه المُصَدِّق عِشرين دِرهَمًا أو شاتَين، ومَن بَلَغَت عِندَه صَدَقةُ بِنتُ لَبونٍ وليست عِندَه إلَّا حِقَّةٌ فإنها تُقبَلُ منه، ويُعطيه المُصَدِّقُ عِشرين دِرهمًا أو شاتَين، ومَن بَلَغت عِندَه صَدَقةُ بِنتُ لَبونٍ، وليس عِندَه إلَّا ابنةُ مَخاضٍ فإنَّها تُقبَلُ منه، وشاتَين أو عِشرين دِرهَمًا، ومَن بَلَغت عِندَه صَدَقةُ بِنتُ مَخاضٍ وليس عِندَه إلَّا ابنُ لَبونٍ ذَكَرٌ، فإنَّها تُقبَلُ منه وليس معها شَيءٌ، ومَن لم يَكُن عِندَه إلَّا أربَعٌ فليس فيها شَيءٌ إلَّا أن يَشاءَ رَبُّها، وفي سائمةِ الغَنَمِ إذا كانت أربَعين ففيها شاةٌ إلى عِشرين ومِئَةٍ، فإذا زادت على عِشرين ومِئَةٍ ففيها شاتانِ إلى أن تَبلُغَ مِئَتَينِ، فإذا زادت على المِئَتَينِ ففيها ثَلاثُ شِياهٍ إلى أن تَبلُغَ ثَلاثَمِئَةٍ، فإذا زادت على ثَلاثِمئِةٍ ففي كلِّ مِائةٍ شاةٌ، ولا تُؤخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوارٍ منَ الغَنَمِ، ولا تَيسُ الغَنَمِ إلَّا أن يَشاءَ المُصَّدِّقُ، ولا يُجمَعُ بيْنَ مُتَفَرِّقٍ، ولا يُفَرَّقُ بيْنَ مُجتَمِعٍ خَشيةَ الصَّدَقةِ، وما كانَا من خَليطَينِ فإنَّهما يَتَراجَعانِ بيْنَهما بالسَّوِيَّةِ، فإن لم تَبلُغْ سائمةُ الرَّجُلِ أربَعين فليس فيها شَيءٌ إلَّا أن يَشاءَ رَبُّها، وفي الرِّقَةِ رُبُعُ العُشْرِ، فإنْ لم يَكُنِ المالُ إلَّا تِسعين ومِئَةً فليس فيها شَيءٌ إلَّا أن يَشاءَ رَبُّها]
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1460
التصنيف الموضوعي: زكاة - زكاة الأنعام زكاة - زكاة الخلطاء زكاة - صفة المأخوذ في الزكاة من الأنعام زكاة - صدقة المواشي السائمة زكاة - ما نهي عن أخذه وما لا يجوز للمصدق أخذه وما يأخذه

20 - عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ حَارِثَةُ بْنُ شَرَاحِيلَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فِي طَيِّئٍ مِنْ نَبْهَانَ فَأَوْلَدَهَا جَبَلَةَ وَأَسْمَاءَ وَزَيْدًا، فَتُوُفِّيَتْ وَأَخْلَفَتْ أَوْلَادَهَا فِي حِجْرِ جَدِّهِمْ لِأَبِيهِمْ، وَأَرَادَ حَارِثَةُ حَمْلَهُمْ، فَأَتَى جَدُّهُمْ فَقَالَ: مَا عِنْدَنَا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ، فَتَرَاضَوْا إِلَى أَنْ حَمَلَ جَبَلَةَ وَأَسْمَاءَ وَخَلَّفِ زَيْدًا، وَجَاءَتْ خَيْلٌ مِنْ تِهَامَةَ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ فَأَغَارَتْ عَلَى طَيِّئٍ، فَسَبَتْ زَيْدًا فَصَيَّرُوهُ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَبْلِ أَنِ يُبْعَثَ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «يَا خَدِيجَةُ، رَأَيْتُ فِي السُّوقِ غُلَامًا مِنْ صِفَتِهِ كَيْتَ وَكَيْتَ» ـ يَصِفُ عَقْلًا وَأَدَبًا وَجَمَالًا ـ لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَاشْتَرَيْتُهُ" فَأَمَرَتْ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ فَاشْتَرَاهُ مِنْ مَالِهَا، فَقَالَ: «يَا خَدِيجَةُ، هَبِي لِي هَذَا الْغُلَامَ بِطِيبٍ مِنْ نَفْسِكِ» فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، أَرَى غُلَامًا وَضِيئًا وَأَخَافُ أَنْ تَبِيعَهُ أَوْ تَهِبَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُوَفَّقَةُ، مَا أَرَدْتُ إِلَّا لَأَتَبَنَّاهُ» فَقَالَتْ: نَعَمْ، يَا مُحَمَّدُ فَرَبَّاهُ وَتَبَنَّاهُ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُ: زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ فَنَظَرَ إِلَى زَيْدٍ فَعَرَفَهُ، فَقَالَ: أَنْتَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، قَالَ: لَا، أَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: لَا، بَلْ أَنْتَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ صِفَةِ أَبِيكَ وَعُمُوَمَتِكَ وَأَخْوَالِكَ كَيْتَ وَكَيْتَ ، قَدْ أَتْعَبُوا الْأَبْدَانَ وَأَنْفِقُوا الْأَمْوَالَ فِي سَبِيلِكَ، فَقَالَ زَيْدٌ: أَحِنُّ إِلَى قَوْمِي وَإِنْ كُنْتُ نَائِيًا... فَإِنِّي قَطِينُ الْبَيْتِ عِنْدَ الْمَشَاعِرِ وَكُفُّوا مِنَ الْوَجْهِ الَّذِي قَدْ شَجَاكُمْ... وَلَا تَعْمَلُوا فِي الْأَرْضِ فِعْلَ الْأَبَاعِرِ فَإِنِّي بِحَمْدِ اللَّهَ فِي خَيْرَ أُسْرَةٍ... خِيَارَ مَعْدٍ كَابِرًا بَعْدَ كَابِرِ فَقَالَ حَارِثَةُ لَمَّا وَصَلَ إِلَيْهِ: بَكَيْتُ عَلَى زَيْدٍ وَلَمْ أَدْرِ مَا فَعَلْ... أَحَيٌّ فَيُرْجَى أَمْ أَتَى دُونَهُ الْأَجَلْ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لَسَائِلٌ... أَغَالَكَ سَهْلُ الْأَرْضِ أَمْ غَالَكَ الْجَبَلْ فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لَكَ الدَّهْرَ رَجْعَةٌ... فَحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا رُجُوعُكَ لِي بَجَلْ تُذَكِّرُنِيهِ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا... وَيَعْرِضُ لِي ذِكْرَاهُ إِذْ عَسْعَسَ الطَّفَلْ وَإِذْ هَبَّتِ الْأَرْوَاحُ هَيَّجْنَ ذِكْرَهُ... فَيَا طُولَ أَحْزَانِي عَلَيْهِ وَيَا وَجَلْ سَأُعْمِلُ نَصَّ الْعِيسِ فِي الْأَرْضِ جَاهِدًا... وَلَا أَسْأَمُ التَّطْوَافَ أَوْ تَسْأَمُ الْإِبِلْ فَيَأْتِيَ أَوْ تَأْتِي عَلَيَّ مَنِيَّتِي... وَكُلُّ امْرِئٍ فَانٍ وَإِنْ غَرَّهُ الْأَمَلْ فَقَدِمَ حَارِثَةُ بْنُ شَرَاحِيلَ إِلَى مَكَّةَ فِي إِخْوَتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فَنَاءِ الْكَعْبَةِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى زَيْدٍ عَرَفُوهُ وَعَرَفَهُمْ وَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِمْ إِجْلَالًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا زَيْدُ، فَلَمْ يُجِبْهُمْ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَؤُلَاءِ يَا زَيْدُ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أَبِي، وَهَذَا عَمِّي، وَهَذَا أَخِي، وَهَؤُلَاءِ عَشِيرَتِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ يَا زَيْدُ» فَقَامَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالُوا لَهُ: امْضِ مَعَنَا يَا زَيْدُ، فَقَالَ: مَا أُرِيدُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَلًا وَلَا غَيْرِهِ أَحَدًا، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّا مُعْطُوكَ بِهَذَا الْغُلَامِ دِيَاتٍ، فَسَمِّ مَا شِئْتَ فَإِنَّا حَامِلُوهُ إِلَيْكَ، فَقَالَ: «أَسْأَلُكُمْ أَنْ تَشْهَدُوا أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي خَاتَمُ أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَأُرْسِلُهُ مَعَكُمْ» فَتَابُوا وَتَلَكَّئُوا وَتَلَجْلَجُوا، فَقَالُوا: تَقْبَلُ مِنَّا مَا عَرَضْنَا عَلَيْكَ مِنَ الدَّنَانِيرِ، فَقَالَ لَهُمْ: «هَا هُنَا خَصْلَةٌ غَيْرُ هَذِهِ قَدْ جَعَلْتُ الْأَمْرَ إِلَيْهِ، فَإِنْ شَاءٍٍٍٍَ فَلْيَقُمْ، وَإِنْ شَاءَ فَلْيَدْخُلْ» قَالُوا: مَا بَقِيَ شَيْءٌ؟ قَالُوا: يَا زَيْدُ، قَدْ أَذِنَ لَكَ الْآنَ مُحَمَّدٌ فَانْطَلِقْ مَعَنَا، قَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ مَا أُرِيدُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَلًا وَلَا أُؤْثِرُ عَلَيْهِ وَالِدًا وَلَا وَلَدًا، فَأَدَارُوهُ وَأَلَاصُوهُ وَاسْتَعْطَفُوهُ وَأَخْبَرُوهُ مِنْ وَرَائِهِ مِنْ وُجْدِهِمْ، فَأَبَى وَحَلَفَ أَنْ لَا يَلْحَقَهُمْ، قَالَ حَارِثَةُ: أَمَّا أَنَا فَأُوَاسِيكَ بِنَفْسِي أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَبَى الْبَاقُونَ
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5020
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - زيد بن حارثة إيمان - حب الرسول نكاح - حسن العشرة بين الأزواج

21 - ذكَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الدَّجَّالَ ذاتَ غَداةٍ، فخفَّضَ فيه ورفَّعَ، حتَّى ظَنَنَّاه في طائفةِ النَّخلِ ، فلمَّا رُحْنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَرَف ذلكَ فِينا، وقال: ما شأنُكم؟ فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، ذكَرْتَ الدَّجَّالَ الغَداةَ فخفَّضْتَ ورفَّعْتَ، حتَّى ظَنَنَّاه في طائفةٍ مِنَ النَّخلِ، قال: إنْ يَخرُجْ فأنا حَجيجُه دُونكم، وإنْ يَخرُجْ ولسْتُ فيكم، فكلُّ امرئٍ حَجيجُ نفْسِه، واللهُ خَليفتي على كلِّ مُسلمٍ، إنَّه شابٌّ قَطَطٌ، لِحيتُه قائمةٌ، كأنَّه شَبيهُ العُزَّى بنِ قَطَنٍ، فمَن رآهُ منكم فلْيَقرَأْ فَواتحَ أصحابِ سُورةِ الكهفِ، ثمَّ قال: أُراهُ يَخرُجُ ما بيْن الشَّامِ والعراقِ، فعاث يَمينًا وعاث شِمالًا، يا عِبادَ اللهِ، اثْبُتوا، قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، وما لُبْثُه في الأرضِ؟ قال: أربعينَ يومًا؛ يومٌ كسَنةٍ، ويومٌ كشَهرٍ، ويومٌ كجُمعةٍ، وسائرُ أيَّامِه كأيامِكم. قال: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، فذلكَ الَّذي كسَنةٍ يَكْفِينا فيه صلاةُ يَومٍ؟ قال: لا اقْدُروا له قَدْرَه، قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، فما إسراعُه في الأرضِ؟ قال: كالغَيثِ استَدْبَرَتْه الرِّيحُ، قال: فيَأتي على القومِ فيَدْعوهم، فيُؤمِنون به ويَسْتجِيبون له، فيَأمُرُ السَّماءَ فتُمطِرُ، ويَأمُرُ الأرضَ فتُنبِتُ، وتَروحُ عليهم سارحتُهم أطوَلَ ما كانت درًّا، وأسْبَغَه ضُروعًا ، وأمَدَّه خَواصِرَ، ثمَّ يَأْتي القومَ فيَدْعوهم، فيَرُدُّون عليه قوْلَه، فيَنصرِفُ عنهم، فتَتْبَعُه أموالُهم، ويُصبِحون مُمْحِلينَ، ما بأيْديهم شَيءٌ، ثمَّ يَمُرُّ بالخَرِبةِ فيَقولُ لها: أخْرِجي كُنوزَكِ، فيَنطلِقُ وتَتْبَعُه كُنوزُها كيَعاسيبِ النَّحلِ، ثمَّ يَدْعو رجُلًا مُسلِمًا شابًّا، فيَضرِبُه بالسَّيفِ فيَقطَعُه جِزْلتَينِ قَطْعَ رَمْيةِ الغرَضِ، ثمَّ يَدْعوه فيُقبِلُ يَتهلَّلُ وجْهُه ويَضحَكُ. قال: فبيْنا هو كذلكَ، إذ بعَثَ اللهُ تعالَى عِيسى ابنَ مَريمَ، فيَنزِلُ عِندَ المنارةِ البيضاءِ شَرقِيَّ دِمَشقَ في مَهْرُودتينِ، واضعًا كفَّيه على أجنحةِ مَلَكينِ، إذا طأْطأَ رأْسَه قَطَرَ، وإذا رفَعَه تَحدَّرَ منه جُمانٌ كاللُّؤلؤِ ، ولا يَحِلُّ لكافرٍ يَجِدُ رِيحَ نفْسِه إلَّا مات، يَنْتهي حيث يَنْتهي طَرْفُه ، فيَطلُبُه حتَّى يُدرِكَه عِندَ بابِ لُدٍّ ، فيَقتُلُه اللهُ، ثمَّ يَأْتي عِيسى ابنُ مَريمَ عليه السَّلامُ نَبيُّ اللهِ قومًا قدْ عصَمَهم اللهُ منه، فيَمسَحُ عن وَجهِه ويُحَدِّثُهم عن درَجاتِهم في الجنَّةِ. فبيْنما هُم كذلكَ إذ أوْحى اللهُ إليه: يا عِيسى، إنِّي قدْ أخرَجْتُ عِبادًا لي لا يَدانِ لأحدٍ بقِتالِهم، حَرِّزْ عِبادي إلى الطُّورِ ، ويَبعَثُ اللهُ يَأْجوجَ ومَأْجوجَ وهُم مِن كلِّ حدَبٍ يَنسِلون ، ويَمُرُّ أوَّلُهم على بُحَيرةِ الطَّبَريَّةِ، فيَشْرَبون ما فيها، ثمَّ يَمُرُّ آخِرُهم، فيَقولُون: لَقدْ كان في هذا ماءٌ مرَّةً، فيُحصَرُ نَبيُّ اللهِ عِيسى وأصحابُه، حتَّى يكونَ رأْسُ الثَّورِ لأحدِهم يومئذٍ خيْرٌ مِن مائةِ دِينارٍ لأحدِكم اليومَ، فيَرغَبُ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فيُرسِلُ اللهُ عليهم النَّغَفَ في رِقابِهم، فيُصبِحون فَرْسى كمَوتِ نفْسٍ واحدةٍ، فيَهبِطُ نَبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه لا يَجِدون مَوضِعَ شِبرٍ إلَّا وقدْ مَلَأه اللهُ بِزَهَمِهم ونَتْنِهم ودَمائِهم، ويَرغَبُ نَبيُّ اللهِ وأصحابُه إلى اللهِ، فيُرسِلُ اللهُ طَيرًا كأعْناقِ البُختِ فتَحمِلُهم، وتَطْرَحُهم حيثُ شاء، ثمَّ يُرسِلُ اللهُ مَطرًا لا يكُنْ منه بَيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ، فيَغسِلُ الأرضَ حتَّى يَترُكَها كالزَّلَقةِ، ثمَّ قال للأرضِ: أنْبِتي ثَمَرَكِ ورُدِّي برَكَتَكِ، فيومئذٍ تَأكُلُ العِصابةُ مِنَ الرُّمَّانةِ، ويَسْتظِلُّون بقَحْفِها ، ويُبارَكُ في الرِّسْلِ، حتَّى إنَّ اللِّقْحةَ مِنَ الإبلِ لَتَكْفي الفئامَ مِنَ النَّاسِ، واللِّقْحةَ مِنَ البقَرِ تَكْفي القَبيلةَ، واللِّقْحةَ مِنَ الغنَمِ تَكْفي الفَخِذَ، فبيْنما هُم كذلكَ إذ بَعَث اللهُ رِيحًا طيِّبةً تَأخُذُ تحْتَ آباطِهم، وتَقبِضُ رُوحَ كلِّ مُسْلمٍ، ويَبْقى سائرُ النَّاسِ يَتهارَجون كما تَهارَجُ الحُمرُ، فعليهم تَقومُ السَّاعةُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه»
الراوي : النواس بن سمعان الكلابي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8732
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى

22 - في كلِّ إِبِلٍ سائمةٍ في كلِّ أربَعين ابنةُ لَبونٍ، لا يُفَرَّقُ إِبِلٌ عنْ حِسابِها، مَن أعطاها مُؤتَجِرًا فله أجرُها ، ومَن مَنَعَها فإنَّا آخِذوها وشَطْرَ إِبِلِه، عَزْمةً من عَزَماتِ رَبِّنا، لا تَحِلُّ لآلِ مُحَمَّدٍ منها شَيءٌ.

23 - واللهِ لولا شَيءٌ ما حدَّثْتُكم حديثًا، قالوا: إنَّكَ قُلتَ: لا تقومُ السَّاعةُ إلى كذا وكذا، قال: إنَّما قُلتُ: لا يكونُ كذا وكذا حتَّى يكونَ أمرًا عظيمًا، فقدْ كان ذاكَ؛ فقدْ حُرِّقَ البيتُ، وكان كذا، وقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَخرُجُ الدَّجَّالُ، فيَلبَثُ في أُمَّتي ما شاء اللهُ، يَلبَثُ أربعينَ، ولا أدْري ليلةً أو شَهرًا أو سَنةً، قال: ثمَّ يَبعَثُ اللهُ عِيسى ابنَ مَريمَ عليه السَّلامُ كأنَّه عُروةُ بنُ مَسعودٍ الثَّقفيُّ، قال: فيَطلُبُه حتَّى يُهلِكَه، قال: ثمَّ يَبْقى النَّاسُ سَبعَ سِنينَ ليْس بيْن اثنينِ عَداوةٌ، قال: فيَبعَثُ اللهُ رِيحًا باردةً تَجِيءُ مِن قِبَلِ الشَّامِ، فلا تدَعُ أحدًا في قِلبِه مِثقالُ ذرَّةٍ مِن إيمانٍ إلَّا قَبَضَت رُوحَه، حتَّى لوْ أنَّ أحدَكم في كَبِدِ جَبلٍ. قال: ثمَّ يَبْقى شِرارُ النَّاسِ؛ مَن لا يَعرِفُ مَعروفًا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا، في خِفَّةِ الطَّيرِ وأحلامِ السِّباعِ، قال: فيَجِيئُهم الشَّيطانُ فيَقولُ: ألَا تَسْتَجيبون؟ قال: فيَقولُون: ماذا تَأمُرُنا؟ قال: فيَأمُرُهم بعبادةِ الأوثانِ ، فيَعبُدونها وهُم في ذلكَ دارٌّ رِزقُهم حَسنٌ عَيشُهم، قال: ثمَّ يُنفَخُ في الصُّورِ ، فلا يَسمَعُه أحدٌ إلَّا أصْغى، فيكونُ أوَّلَ مَن يَسمَعُه رجُلٌ يَلوطُ حَوْضَ إبِلِه، قال: فيَصعَقُ، ثمَّ يَصعَقُ النَّاسُ، فيُرسِلُ اللهُ مَطرًا كأنَّه الطَّلُّ ، قال: فتَنبُتُ أجسادُهم، قال: ثمَّ يُنفَخُ فيه فإذا هُم قِيامٌ يَنظُرون ، فيُقالُ: هَلُّموا إلى ربِّكم، قِفُوهم إنَّهم مَسؤولون، قال: فيُقالُ: أخْرِجوا بَعْثَ النَّارِ، قال: فيُقالُ: كَم؟ فيُقالُ: مِن كلِّ ألفٍ تِسعَ مائةٍ وتِسعةً وتِسعينَ.

24 - خرَجْنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ مَغازِيهِ، فخَرَجَ رجُلٌ في ثَوبيْنِ منخَرِقَيْنِ يُريدُ أنْ يَسوقَ بالإبلِ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما له ثَوبانِ غيْرُ هذا؟ قيل: إنَّ في عَيْبتِهِ ثوبَيْنِ جَديدَيْنِ، قالَ: ائتُوني بعَيْبتِه، ففتَحَها، فإذا فيها ثَوبانِ، فقالَ للرَّجُلِ: خُذْ هذَيْنِ، فالبَسْهُما وألقِ المُنْخَرِقَيْنِ، ففعَلَ، ثمَّ ساقَ بالإبلِ، فنَظَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أثَرِهِ كالمتعجِّبِ مِن بُخْلِه على نفْسِه بالثَّوبَينِ، فقالَ لهُ: ضَرَبَ اللهُ عنُقَكَ، فالتفَتَ إليه الرَّجلُ، فقالَ: في سبيلِ اللهِ، فقُتِلَ يومَ اليَمامةِ.

25 - [خرَجْنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ مَغازِيهِ، فخَرَجَ رجلٌ في ثَوبيْنِ مُنخَرِقَينِ يُريدُ أنْ يَسوقَ بالإبلِ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما له ثَوبانِ غيْرُ هذا؟ قيل: إنَّ في عَيْبتِه ثوبَيْنِ جَديدَيْنِ، قالَ: ائتُوني بعَيْبتِه، ففتَحَها، فإذا فيها ثَوبانِ، فقالَ للرَّجُلِ: خُذْ هذَيْنِ، فالبَسْهُما وألقِ المُنْخَرِقَيْنِ، ففعَلَ، ثُمَّ ساقَ بالإبلِ، فنَظَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أثَرِهِ كالمتعجِّبِ مِن بُخْلِه على نفْسِه بالثَّوْبَينِ، فقالَ لهُ: ضَرَبَ اللهُ عنُقَكَ، فالتفَتَ إليه الرَّجُلُ، فقالَ: في سَبيلِ اللهِ، فقُتِلَ يومَ اليَمامةِ.]
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7574

26 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سفَرٍ، فكنَّا نَتناوبُ الرِّعيَةَ، فلمَّا كانت نَوْبَتي سرَّحتُ إِبِلي، ثُمَّ رُحتُ، فجئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَخطُبُ النَّاسَ فسَمِعْتُهُ يقولُ: «ما مِن مسلمٍ يَتوضَّأُ فيُسبِغُ الوُضوءَ، ثُمَّ يقومُ في صلاتِهِ فيَعلَمُ ما يَقولُ إلَّا انفَتَلَ كيومِ ولدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الخطايا، ليس عليه ذنبٌ». قالَ: فما مَلكْتُ نفْسي عند ذلك أنْ قلتُ: بَخٍ بَخٍ . فقالَ عُمَرُ -وكنتُ إلى جنبِهِ-: أتعجبُ مِن هذا؟ قد قالَ قبلَ أنْ تَجيءَ ما هو أجودُ منه. فقلتُ: ما هو فِداكَ أبي وأُمِّي؟ قالَ: قالَ: «ما مِن رَجلٍ يَتوضَّأُ فيُسبِغُ الوُضوءَ، ثُمَّ يقولُ عندَ فراغِهِ مِن وُضوئِهِ: أَشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأَشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ إلَّا فُتِحتْ له ثمانيةُ أبوابٍ مِنَ الجنَّةِ يَدخلُ مِنْ أيِّها شاءَ». ثُمَّ قالَ: «يُجمعُ النَّاسُ في صَعيدٍ واحدٍ، يَنفذُهم البَصرُ ، ويُسمِعُهم الدَّاعي، فيُنادي مُنادٍ: سيَعلمُ أهلُ الجمعِ لمَنِ الكرمُ اليومَ». ثلاثَ مرَّاتٍ. «ثُمَّ يقولُ: «أين الَّذين كانت تَتجافى جُنوبُهم عنِ المضاجِعِ؟»، ثُمَّ يقولُ: «أين الَّذين كانوا {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37] إلى آخرِ الآيةِ، ثُمَّ يُنادي مُنادٍ: سيَعلمُ الجمعُ لمَنِ الكرمُ اليومَ»، ثُمَّ يقولُ: «أين الحمَّادونَ الَّذين كانوا يَحمَدونَ ربَّهم؟».

27 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَما هو في بَيتِها وعِندَه رِجالٌ من أصحابِه يَتحَدَّثون إذ جاء رَجُلٌ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كم صَدَقةُ كذا وكذا منَ التَّمرِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذا وكذا فقالَ الرَّجُلُ: إنَّ فُلانًا تَعَدَّى عَلَيَّ، فأخَذَ مِنِّي كذا وكذا، فازدادَ صاعًا، فقالَ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فكيف إذا سَعى عليكم مَن يَتعَدَّى عليكم أشَدَّ من هذا التَّعَدِّي، فحاصَ النَّاسُ وبَهَر الحَديثُ، حتَّى قالَ رَجُلٌ منهم: يا رَسولَ اللهِ، إنْ كان رَجُلًا غائبًا عنكَ في إبِلِه وماشِيَتِه وزَرعِه، فأدَّى زَكاةَ مالِه فتَعَدَّى عليه الحَقُّ، فكيف يَصنَعُ وهو غائبٌ؟ فقالَ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أدَّى زَكاةَ مالِه طَيِّبةَ طَيِّبَ النَّفسِ بها يُريدُ به وَجْهَ اللهِ، والدَّارَ الآخِرةَ لم يُغَيِّبْ شَيئًا من مالِه، وأقام الصَّلاةَ، وأدَّى الزَّكاةَ، فتَعَدَّى عليه الحَقُّ، فأخَذَ سِلاحَه فقاتَلَ، فقُتِلَ؛ فهو شَهيدٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أم سلمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1489
التصنيف الموضوعي: زكاة - المعتدي في الصدقة زكاة - عامل الزكاة ما له وما عليه زكاة - فرض الزكاة صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صدقة - التصدق عن طيب نفس

28 - سَمِعَ عُثمانُ بنُ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ وفدَ أهلِ مِصرَ قد أقْبَلوا، فاسْتَقْبَلهم، فلمَّا سَمِعوا به، أقْبَلوا نحوَهُ قالَ: وكَرِهَ أنْ يَقدَموا عليه المدينةَ، قالَ: فأَتَوْهُ فقالوا له: ادْعُ بالمصحفِ، وافتتِحِ السَّابعةَ، وكانوا يُسمُّونَ سورةَ يونُسَ السَّابعةَ، فقَرَأَها حتَّى أَتى على هذه الآيةِ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِن رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: 59] قالوا له: قِفْ، أرأيتَ ما حَمَيتَ مِنَ الحِمى، آللهُ أذِنَ لكَ أَمْ على اللهِ تَفتري؟ قالَ: فقالَ: امضِهِ، نَزَلَتْ في كذا وكذا، فأمَّا الحِمى فإنَّ عُمَرَ حَمى الحِمَى قَبلي لإبلِ الصَّدقةِ، فلمَّا وُلِّيتُ، وزادتْ إبِلُ الصَّدقةِ، فزِدتُ في الحِمى، لمَّا زادَ في الصَّدقةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3342
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - عثمان بن عفان إمامة وخلافة - الحمى للمسلمين مزارعة - الحمى لدواب بيت المال من غير إضرار المسلمين

29 - عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، قَالَتْ: دخَلَ علَيَّ رجُلٌ بالظَّهيرةِ، قُلتُ: يا عبْدَ اللهِ، ما حاجتُك؟ قال: أقبَلْتُ وصاحبٌ لي في بُغاءِ إبلٍ لنا، فدخَلْتُ أستَظِلُّ بالظِّلِّ، وأشْرَبُ مِنَ الشَّرابِ، فقُمتُ إلى ضَيْحةٍ حامضةٍ ولُبَيْنةٍ حامضةٍ، فسَقَيْتُه، وقلْتُ: يا عبْدَ اللهِ، مَن أنتَ؟ قال: أنا أبو بَكرٍ صاحبُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّذي سَمِعتَ به، قال: فذكَرْتُ خَثْعَمًا، وغزْوَ بعضِنا بعضًا في الجاهليَّةِ، وما جاء اللهُ مِنَ الإلفةِ وأطنابِ الفَساطيطِ هكذا -وشبَّكَ بيْن أصابعِه- قالت: فقُلتُ: يا عبْدَ اللهِ، حتَّى مَتى أمرُ النَّاسِ هكذا؟ قال: ما استقامَتِ الأئمَّةُ، قالت: قُلتُ: وما الأئمَّةُ؟ قال: ألمْ تَرَي إلى الحُوى يكونُ فيه السَّيِّدُ يَتْبَعونَه ويُطِيعونه ما استقامَ أولئكَ؟
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه
الراوي : حية بنت أبي حية | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8614
التصنيف الموضوعي: أشربة - اللبن إمامة وخلافة - خيار الأئمة وشرارهم إمامة وخلافة - فضيلة الإمام العادل أشربة - ما يحل من الأشربة إمامة وخلافة - وجوب حسن السيرة وعدم الاستتار

30 - عنْ مُحمَّدِ بنِ عليٍّ، عنْ أبيهِ، قالَ: قالَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ ذاتَ يومٍ لابن عبَّاسٍ: حدِّثْني بحَديثٍ يُعْجِبُني، قالَ: حَدَّثَني خُرَيمُ بنُ فاتِكٍ الأسَديُّ، قالَ: خرَجْتُ في إبِلٍ لي فأصابَتْها بَرْقُ عُراقةَ فعَقَلْتُها وتَوسَّدْتُ ذِراعَ بَعيرٍ منها، وذلك حِدْثانَ خُروجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قُلْتُ: أعوذُ بعَظيمِ هذا الوادي، قالَ: وكذلك كانوا يَصنَعونَ في الجاهِليَّةِ، فإذا هاتِفٌ يَهتِفُ بي ويَقولُ: وَيْحَكَ عُذْ باللهِ ذي الجَلالِ... مُنزِّلِ الحرامِ والحَلالِ ووحِّدِ اللهَ ولا تُبالِ... ما هو ذو الحَزمِ منَ الأهْوالِ إذْ يَذْكُروا اللهَ على الأمْيالِ... وفي سُهولِ الأرْضِ والجِبالِ وما وكيلُ الحقِّ في سِفالِ... إلَّا التُّقى وصالحُ الأعْمالِ قالَ: فقُلْتُ: يا أيُّها الدَّاعي بما يُحيلُ... رُشْدٌ يُرى عندَكَ أمْ تَضْليلُ فقالَ هذا رَسولُ اللهِ ذو الخَيْراتِ... جاءَ بيَاسينَ وحامِيماتِ وسُوَرٍ بعدُ مُفصِّلاتِ... مُحرِّماتٍ ومُحَلِّلاتِ يأمُرُ بالصَّومِ والصَّلاةِ... ويَزجُرُ النَّاسَ عنِ الهَنَاتِ قد كُنَّ في الأيَّامِ مُنْكَراتِ قالَ: فقُلْتُ: مَن أنتَ يَرحمُكَ اللهُ، قالَ: أنا مالِكُ بنُ مالِكٍ بعَثَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أرْضِ أهْلِ نَجدٍ، قالَ: فقُلْتُ: لو كانَ لي ما يَكْفيني إبْلي هذه لأتَيْتُه حتَّى أؤمِنَ به، فقالَ: أنا أكْفيكَها حتَّى أُؤدِّيَها إلى أهلِكَ سالِمةً إنْ شاءَ اللهُ، فاعتَقَلْتُ بَعيرًا منها، ثمَّ أتيْتُ المَدينةَ، فوافَقْتُ النَّاسَ يومَ الجمُعةِ وهُم في الصَّلاةِ فقُلْتُ: يَقْضونَ صَلاتَهم، ثمَّ أدخُلُ؛ فإنِّي لذَاهِبٌ أُنيخُ راحِلَتي ؛ إذ خرَجَ أبو ذَرٍّ، فقالَ: يَقولُ لكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ادخُلْ فدخَلْتُ، فلمَّا رَآني قالَ: ما فعَلَ الشَّيخُ الَّذي ضمِنَ لكَ أنْ يؤدِّيَ إبلَكَ إلى أهلِكَ سالِمةً، أمَا أنَّه قد أدَّاها إلى أهلِكَ سالِمةً، قُلْتُ: رَحِمَه اللهُ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجَلْ رَحِمَه اللهُ، فقالَ خُرَيمٌ: أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وحسُنَ إسْلامُه.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : خريم بن فاتك الأسدي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6772
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين