الموسوعة الحديثية


- كانت غزوةُ بني النَّضيرِ، وهُم طائفةٌ مِنَ اليهودِ، على رأسِ ستَّةِ أشهرٍ مِن وقعةِ بدرٍ، وكان منزِلُهم ونخلُهُم بناحيةِ المدينةِ، فحاصَرَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى نَزلوا على الجلاءِ ، وعلى أنَّ لهم ما أَقلَّتِ الإبلُ مِنَ الأمتعةِ والأموالِ إلَّا الحَلْقةُ، يعني السِّلاحَ، فأَنزلَ اللهُ فيهم: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [الحشر: 1] إلى قوله: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} [الحشر: 2]، فقاتلَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى صالَحَهم على الجلاءِ ، فأجلاهُم إلى الشَّامِ وكانوا مِن سِبْطٍ لمْ يُصبْهم جلاءٌ فيما خلا، وكان اللهُ قد كَتَبَ عليهم ذلك، ولولا ذلك لَعذَّبهم في الدُّنيا بالقتلِ والسِّباءِ، وأمَّا قولُهُ: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} [الحشر: 2] فكان جلاؤهم ذلك أوَّلَ حشرٍ في الدُّنيا إلى الشَّامِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 3843
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحشر جهاد - قتال اليهود قرآن - أسباب النزول مغازي - إخراج اليهود من المدينة مغازي - غزوة بدر