الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، في قَوْلِهِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ} [القيامة: 16]، قَالَ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ بالوَحْيِ، وكانَ ممَّا يُحَرِّكُ به لِسَانَهُ وشَفَتَيْهِ، فَيَشْتَدُّ عليه، وكانَ يُعْرَفُ منه، فأنْزَلَ اللَّهُ الآيَةَ الَّتي فِي: {لَا أُقْسِمُ بيَومِ القِيَامَةِ} [القيامة: 1]، {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ به، إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} [القيامة: 17] فإنَّ عَلَيْنَا أنْ نَجْمعهُ في صَدْرِكَ {وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 17] فَإِذَا أنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ {ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 19] قَالَ: إنَّ عَلَيْنَا أنْ نُبَيِّنَهُ بلِسَانِكَ، قَالَ: وكانَ إذَا أتَاهُ جِبْرِيلُ أطْرَقَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كما وعَدَهُ اللَّهُ.

2 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ}، قالَ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ بالوَحْيِ، وكانَ ممَّا يُحَرِّكُ به لِسَانَهُ وشَفَتَيْهِ فَيَشْتَدُّ عليه، وكانَ يُعْرَفُ منه، فأنْزَلَ اللَّهُ الآيَةَ الَّتي فِي: لا أُقْسِمُ بيَومِ القِيَامَةِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ به، إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ} قالَ: عَلَيْنَا أنْ نَجْمعهُ في صَدْرِكَ، {وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} : فَإِذَا أنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ، {ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} : عَلَيْنَا أنْ نُبَيِّنَهُ بلِسَانِكَ، قالَ: فَكانَ إذَا أتَاهُ جِبْرِيلُ أطْرَقَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كما وعَدَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ. {أَوْلَى لكَ فأوْلَى} تَوَعُّدٌ

3 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ عليه الوَحْيُ حَرَّكَ به لِسَانَهُ - ووَصَفَ سُفْيَانُ - يُرِيدُ أنْ يَحْفَظَهُ فأنْزَلَ اللَّهُ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ}

4 - أنَّه سَأَلَ سَعِيدَ بنَ جُبَيْرٍ، عن قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ} قالَ: وقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: كانَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ إذَا أُنْزِلَ عليه، فقِيلَ له: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ} يَخْشَى أنْ يَنْفَلِتَ منه، {إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} وقُرْآنَهُ، أنْ نَجْمعهُ في صَدْرِكَ وقُرْآنَهُ، أنْ تَقْرَأَهُ {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} يقولُ: أُنْزِلَ عليه: {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} أنْ نُبَيِّنَهُ علَى لِسَانِكَ.

5 - عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ تَعالَى: {لا تُحَرِّكْ به لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ} [القيامة: 16] قالَ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً ، وكانَ ممَّا يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ - فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: فأنا أُحَرِّكُهُما لَكُمْ كما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَرِّكُهُما، وقالَ سَعِيدٌ: أنا أُحَرِّكُهُما كما رَأَيْتُ ابْنَ عبَّاسٍ يُحَرِّكُهُما، فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ - فأنْزَلَ اللَّهُ تَعالَى: {لا تُحَرِّكْ به لِسانَكَ لِتَعْجَلَ به إنَّ عليْنا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ} [القيامة: 17] قالَ: جَمْعُهُ لكَ في صَدْرِكَ وتَقْرَأَهُ: {فَإذا قَرَأْناهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 18] قالَ: فاسْتَمِعْ له وأَنْصِتْ: {ثُمَّ إنَّ عليْنا بَيانَهُ} [القيامة: 19] ثُمَّ إنَّ عليْنا أنْ تَقْرَأَهُ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ ذلكَ إذا أتاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمع فإذا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما قَرَأَهُ.

6 -  أنَّ رَجُلًا أتَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ في المَنَامِ ظُلَّةً تَنْطُفُ السَّمْنَ والعَسَلَ، فأرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ منها، فَالْمُسْتَكْثِرُ والمُسْتَقِلُّ، وإذَا سَبَبٌ واصِلٌ مِنَ الأرْضِ إلى السَّمَاءِ، فأرَاكَ أخَذْتَ به فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أخَذَ به رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا به، ثُمَّ أخَذَ به رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا به، ثُمَّ أخَذَ به رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ ثُمَّ وُصِلَ. فَقالَ أبو بَكْرٍ: يا رَسولَ اللَّهِ، بأَبِي أنْتَ، واللَّهِ لَتَدَعَنِّي فأعْبُرَهَا ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اعْبُرْهَا. قالَ: أمَّا الظُّلَّةُ فَالإِسْلَامُ، وأَمَّا الذي يَنْطُفُ مِنَ العَسَلِ والسَّمْنِ فَالقُرْآنُ؛ حَلَاوَتُهُ تَنْطُفُ، فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ القُرْآنِ والمُسْتَقِلُّ، وأَمَّا السَّبَبُ الوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إلى الأرْضِ فَالحَقُّ الذي أنْتَ عليه، تَأْخُذُ به فيُعْلِيكَ اللَّهُ ، ثُمَّ يَأْخُذُ به رَجُلٌ مِن بَعْدِكَ فَيَعْلُو به، ثُمَّ يَأْخُذُ به رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو به، ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ به، ثُمَّ يُوَصَّلُ له فَيَعْلُو به، فأخْبِرْنِي يا رَسولَ اللَّهِ -بأَبِي أنْتَ- أصَبْتُ أمْ أخْطَأْتُ؟ قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أصَبْتَ بَعْضًا وأَخْطَأْتَ بَعْضًا. قالَ: فَوَاللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، لَتُحَدِّثَنِّي بالَّذِي أخْطَأْتُ، قالَ: لا تُقْسِمْ.

7 - أنَّ رَجُلًا قالَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمَّهُ تُوُفِّيَتْ أيَنْفَعُهَا إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّ لي مِخْرَافًا وأُشْهِدُكَ أنِّي قدْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا.

8 - أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهو غَائِبٌ عَنْهَا، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شَيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا.

9 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ} [القيامة: 16]، قالَ: كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً ، وكانَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ - فَقالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: فأنَا أُحَرِّكُهُما لكَ كما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَرِّكُهُمَا، فَقالَ سَعِيدٌ: أنَا أُحَرِّكُهُما كما كانَ ابنُ عَبَّاسٍ يُحَرِّكُهُمَا، فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ - فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ به إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ} [القيامة: 17]، قالَ: جَمْعُهُ في صَدْرِكَ ثُمَّ تَقْرَؤُهُ، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 18] قالَ: فَاسْتَمِعْ له وأَنْصِتْ، ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا أنْ تَقْرَأَهُ، قالَ: فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ اسْتَمع، فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما أقْرَأَهُ.

10 - أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ أَخَا بَنِي سَاعِدَةَ تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وهو غَائِبٌ عَنْهَا، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، فَهلْ يَنْفَعُهَا شيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا.

11 - قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: إنَّ لي جَرَّةً يُنْتَبَذُ لي نَبِيذٌ، فأشْرَبُهُ حُلْوًا في جَرٍّ، إنْ أكْثَرْتُ منه، فَجَالَسْتُ القَوْمَ فأطَلْتُ الجُلُوسَ، خَشِيتُ أنْ أفْتَضِحَ، فَقالَ: قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: مَرْحَبًا بالقَوْمِ، غيرَ خَزَايَا ولَا النَّدَامَى، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ بيْنَنَا وبيْنَكَ المُشْرِكِينَ مِن مُضَرَ، وإنَّا لا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في أشْهُرِ الحُرُمِ، حَدِّثْنَا بجُمَلٍ مِنَ الأمْرِ: إنْ عَمِلْنَا به دَخَلْنَا الجَنَّةَ، ونَدْعُو به مَن ورَاءَنَا. قالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ، وأَنْهَاكُمْ عن أرْبَعٍ الإيمَانِ باللَّهِ، هلْ تَدْرُونَ ما الإيمَانُ باللَّهِ؟ شَهَادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وإقَامُ الصَّلَاةِ، وإيتَاءُ الزَّكَاةِ، وصَوْمُ رَمَضَانَ، وأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغَانِمِ الخُمُسَ، وأَنْهَاكُمْ عن أرْبَعٍ، ما انْتُبِذَ في الدُّبَّاءِ ، والنَّقِيرِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ.

12 -  إنَّ أوَّلَ قَسَامَةٍ كَانَتْ في الجَاهِلِيَّةِ لَفِينَا بَنِي هَاشِمٍ؛ كانَ رَجُلٌ مِن بَنِي هَاشِمٍ اسْتَأْجَرَهُ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ مِن فَخِذٍ أُخْرَى، فَانْطَلَقَ معهُ في إبِلِهِ، فَمَرَّ رَجُلٌ به مِن بَنِي هَاشِمٍ قَدِ انْقَطَعَتْ عُرْوَةُ جُوَالِقِهِ، فَقَالَ: أغِثْنِي بعِقَالٍ أشُدُّ به عُرْوَةَ جُوَالِقِي؛ لا تَنْفِرُ الإبِلُ، فأعْطَاهُ عِقَالًا فَشَدَّ به عُرْوَةَ جُوَالِقِهِ، فَلَمَّا نَزَلُوا عُقِلَتِ الإبِلُ إلَّا بَعِيرًا واحِدًا، فَقَالَ الذي اسْتَأْجَرَهُ: ما شَأْنُ هذا البَعِيرِ لَمْ يُعْقَلْ مِن بَيْنِ الإبِلِ؟ قَالَ: ليسَ له عِقَالٌ، قَالَ: فأيْنَ عِقَالُهُ؟ قَالَ: فَحَذَفَهُ بعَصًا كانَ فِيهَا أجَلُهُ، فَمَرَّ به رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ، فَقَالَ: أتَشْهَدُ المَوْسِمَ؟ قَالَ: ما أشْهَدُ، ورُبَّما شَهِدْتُهُ، قَالَ: هلْ أنْتَ مُبْلِغٌ عَنِّي رِسَالَةً مَرَّةً مِنَ الدَّهْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَتَبَ: إذَا أنْتَ شَهِدْتَ المَوْسِمَ فَنَادِ: يا آلَ قُرَيْشٍ، فَإِذَا أجَابُوكَ فَنَادِ: يا آلَ بَنِي هَاشِمٍ، فإنْ أجَابُوكَ، فَسَلْ عن أبِي طَالِبٍ فأخْبِرْهُ: أنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي في عِقَالٍ، ومَاتَ المُسْتَأْجَرُ ، فَلَمَّا قَدِمَ الذي اسْتَأْجَرَهُ، أتَاهُ أبو طَالِبٍ فَقَالَ: ما فَعَلَ صَاحِبُنَا؟ قَالَ: مَرِضَ، فأحْسَنْتُ القِيَامَ عليه، فَوَلِيتُ دَفْنَهُ، قَالَ: قدْ كانَ أهْلَ ذَاكَ مِنْكَ، فَمَكُثَ حِينًا، ثُمَّ إنَّ الرَّجُلَ الذي أوْصَى إلَيْهِ أنْ يُبْلِغَ عنْه وافَى المَوْسِمَ ، فَقَالَ: يا آلَ قُرَيْشٍ، قالوا: هذِه قُرَيْشٌ، قَالَ: يا آلَ بَنِي هَاشِمٍ، قالوا: هذِه بَنُو هَاشِمٍ، قَالَ: أيْنَ أبو طَالِبٍ؟ قالوا: هذا أبو طَالِبٍ، قَالَ: أمَرَنِي فُلَانٌ أنْ أُبْلِغَكَ رِسَالَةً: أنَّ فُلَانًا قَتَلَهُ في عِقَالٍ. فأتَاهُ أبو طَالِبٍ فَقَالَ له: اخْتَرْ مِنَّا إحْدَى ثَلَاثٍ: إنْ شِئْتَ أنْ تُؤَدِّيَ مِئَةً مِنَ الإبِلِ؛ فإنَّكَ قَتَلْتَ صَاحِبَنَا، وإنْ شِئْتَ حَلَفَ خَمْسُونَ مِن قَوْمِكَ أَنَّكَ لَمْ تَقْتُلْهُ، فإنْ أبَيْتَ قَتَلْنَاكَ به، فأتَى قَوْمَهُ فَقالوا: نَحْلِفُ، فأتَتْهُ امْرَأَةٌ مِن بَنِي هَاشِمٍ كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ منهمْ قدْ ولَدَتْ له، فَقَالَتْ: يا أبَا طَالِبٍ، أُحِبُّ أنْ تُجِيزَ ابْنِي هذا برَجُلٍ مِنَ الخَمْسِينَ، ولَا تَصْبُرْ يَمِينَهُ حَيْثُ تُصْبَرُ الأيْمَانُ، فَفَعَلَ، فأتَاهُ رَجُلٌ منهمْ فَقَالَ: يا أبَا طَالِبٍ، أرَدْتَ خَمْسِينَ رَجُلًا أنْ يَحْلِفُوا مَكانَ مِئَةٍ مِنَ الإبِلِ، يُصِيبُ كُلَّ رَجُلٍ بَعِيرَانِ، هذانِ بَعِيرَانِ، فَاقْبَلْهُما عَنِّي ولَا تَصْبُرْ يَمِينِي حَيْثُ تُصْبَرُ الأيْمَانُ، فَقَبِلَهُمَا، وجَاءَ ثَمَانِيَةٌ وأَرْبَعُونَ فَحَلَفُوا، قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، ما حَالَ الحَوْلُ ومِنَ الثَّمَانِيَةِ وأَرْبَعِينَ عَيْنٌ تَطْرِفُ .

13 - كانَ ابنُ عبَّاسٍ يُقْعِدُنِي علَى سَرِيرِهِ، فقالَ لِي: إنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ لَمَّا أتَوْا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَنِ الوَفْدُ؟، قالوا: رَبِيعَةُ، قالَ: مَرْحَبًا بالوَفْدِ - أوِ القَوْمِ - غيرَ خَزايا ولا نَدامَى ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ بيْنَنا وبيْنَكَ كُفّارَ مُضَرَ، فَمُرْنا بأَمْرٍ نَدْخُلُ به الجَنَّةَ ونُخْبِرُ به مَن وراءَنا، فَسَأَلُوا عَنِ الأشْرِبَةِ، فَنَهاهُمْ عن أرْبَعٍ، وأَمَرَهُمْ بأَرْبَعٍ، أمَرَهُمْ: بالإِيمانِ باللَّهِ، قالَ: هلْ تَدْرُونَ ما الإيمانُ باللَّهِ؟، قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، - وأَظُنُّ فيه صِيامُ رَمَضانَ - وتُؤْتُوا مِنَ المَغانِمِ الخُمُسَ ونَهاهُمْ عَنْ: الدُّبَّاءِ ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ، والنَّقِيرِ، ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ، قالَ: احْفَظُوهُنَّ وأَبْلِغُوهُنَّ مَن وراءَكُمْ.

14 - إنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ أتَوُا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: مَنِ الوَفْدُ أوْ مَنِ القَوْمُ قالوا: رَبِيعَةُ فَقالَ: مَرْحَبًا بالقَوْمِ أوْ بالوَفْدِ، غيرَ خَزَايَا ولَا نَدَامَى قالوا: إنَّا نَأْتِيكَ مِن شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، وبيْنَنَا وبيْنَكَ هذا الحَيُّ مِن كُفَّارِ مُضَرَ، ولَا نَسْتَطِيعُ أنْ نَأْتِيَكَ إلَّا في شَهْرٍ حَرَامٍ، فَمُرْنَا بأَمْرٍ نُخْبِرُ به مَن ورَاءَنَا، نَدْخُلُ به الجَنَّةَ. فأمَرَهُمْ بأَرْبَعٍ ونَهَاهُمْ عن أرْبَعٍ: أمَرَهُمْ بالإِيمَانِ باللَّهِ عزَّ وجلَّ وحْدَهُ، قالَ: هلْ تَدْرُونَ ما الإيمَانُ باللَّهِ وحْدَهُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهَادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامُ الصَّلَاةِ، وإيتَاءُ الزَّكَاةِ، وصَوْمُ رَمَضَانَ، وتُعْطُوا الخُمُسَ مِنَ المَغْنَمِ ونَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والمُزَفَّتِ قالَ شُعْبَةُ: رُبَّما قالَ: النَّقِيرِ ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ قالَ: احْفَظُوهُ وأَخْبِرُوهُ مَن ورَاءَكُمْ.

15 -  لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى. وَنَسَبَهُ إلى أَبِيهِ، وَذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به، فَقالَ: مُوسَى آدَمُ ، طُوَالٌ ، كَأنَّهُ مِن رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَقالَ: عِيسَى جَعْدٌ مَرْبُوعٌ . وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ.

16 - قُطِعَ علَى أهْلِ المَدِينَةِ بَعْثٌ، فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فأخْبَرْتُهُ، فَنَهَانِي عن ذلكَ أشَدَّ النَّهْيِ، ثُمَّ قالَ: أخْبَرَنِي ابنُ عَبَّاسٍ: أنَّ نَاسًا مِنَ المُسْلِمِينَ كَانُوا مع المُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ المُشْرِكِينَ، علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَأْتي السَّهْمُ فيُرْمَى به فيُصِيبُ أحَدَهُمْ، فَيَقْتُلُهُ - أوْ يُضْرَبُ فيُقْتَلُ - فأنْزَلَ اللَّهُ: {إنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ ظَالِمِي أنْفُسِهِمْ} الآيَةَ

17 - كُنْتُ أقْعُدُ مع ابْنِ عبَّاسٍ يُجْلِسُنِي علَى سَرِيرِهِ فقالَ: أقِمْ عِندِي حتَّى أجْعَلَ لكَ سَهْمًا مِن مالِي فأقَمْتُ معهُ شَهْرَيْنِ، ثُمَّ قالَ: إنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ لَمَّا أتَوُا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَنِ القَوْمُ؟ - أوْ مَنِ الوَفْدُ؟ - قالوا: رَبِيعَةُ. قالَ: مَرْحَبًا بالقَوْمِ، أوْ بالوَفْدِ، غيرَ خَزايا ولا نَدامَى ، فقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّا لا نَسْتَطِيعُ أنْ نَأْتِيكَ إلَّا في الشَّهْرِ الحَرامِ، وبيْنَنا وبيْنَكَ هذا الحَيُّ مِن كُفّارِ مُضَرَ، فَمُرْنا بأَمْرٍ فَصْلٍ، نُخْبِرْ به مَن وراءَنا، ونَدْخُلْ به الجَنَّةَ، وسَأَلُوهُ عَنِ الأشْرِبَةِ: فأمَرَهُمْ بأَرْبَعٍ، ونَهاهُمْ عن أرْبَعٍ، أمَرَهُمْ: بالإِيمانِ باللَّهِ وحْدَهُ، قالَ: أتَدْرُونَ ما الإيمانُ باللَّهِ وحْدَهُ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وصِيامُ رَمَضانَ، وأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ ونَهاهُمْ عن أرْبَعٍ: عَنِ الحَنْتَمِ والدُّبَّاءِ والنَّقِيرِ والمُزَفَّتِ، ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ وقالَ: احْفَظُوهُنَّ وأَخْبِرُوا بهِنَّ مَن وراءَكُمْ.

18 - قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: إنَّ بيْنَنا وبيْنَكَ المُشْرِكِينَ مِن مُضَرَ، وإنَّا لا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في أشْهُرٍ حُرُمٍ، فَمُرْنا بجُمَلٍ مِنَ الأمْرِ إنْ عَمِلْنا به دَخَلْنا الجَنَّةَ، ونَدْعُو إلَيْها مَن وراءَنا، قالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: آمُرُكُمْ بالإِيمانِ باللَّهِ، وهلْ تَدْرُونَ ما الإيمانُ باللَّهِ؟ شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وتُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ، وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: لا تَشْرَبُوا في الدُّبَّاءِ ، والنَّقِيرِ، والظُّرُوفِ المُزَفَّتَةِ، والحَنْتَمَةِ.

19 -  سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عن سَجْدَةٍ في (ص)، فَقالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: مِن أيْنَ سَجَدْتَ؟ فَقالَ: أوَما تَقْرَأُ: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ... أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 84 - 90]؟ فَكانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَقْتَدِيَ به، فَسَجَدَهَا دَاوُدُ عليه السَّلَامُ، فَسَجَدَهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

20 -  أنَّ هِلالَ بنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَرِيكِ ابْنِ سَحْماءَ، فقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: البَيِّنَةَ أوْ حَدٌّ في ظَهْرِكَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إذا رَأَى أحَدُنا علَى امْرَأَتِهِ رَجُلًا يَنْطَلِقُ يَلْتَمِسُ البَيِّنَةَ! فَجَعَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: البَيِّنَةَ، وإلَّا حَدٌّ في ظَهْرِكَ، فقالَ هِلالٌ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ إنِّي لَصادِقٌ، فَلَيُنْزِلَنَّ اللَّهُ ما يُبَرِّئُ ظَهْرِي مِنَ الحَدِّ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ وأَنْزَلَ عليه: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ}، فَقَرَأَ حتَّى بَلَغَ: {إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [النور: 6 - 9]. فانْصَرَفَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرْسَلَ إلَيْها، فَجاءَ هِلالٌ فَشَهِدَ، والنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أنَّ أحَدَكُما كاذِبٌ، فَهلْ مِنْكُما تائِبٌ؟ ثُمَّ قامَتْ فَشَهِدَتْ، فَلَمَّا كانَتْ عِنْدَ الخامِسَةِ وقَّفُوها، وقالوا: إنَّها مُوجِبَةٌ ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فَتَلَكَّأَتْ ونَكَصَتْ، حتَّى ظَنَنَّا أنَّها تَرْجِعُ، ثُمَّ قالَتْ: لا أفْضَحُ قَوْمِي سائِرَ اليَومِ ، فَمَضَتْ، فقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْصِرُوها؛ فإنْ جاءَتْ به أكْحَلَ العَيْنَيْنِ، سابِغَ الألْيَتَيْنِ ، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ؛ فَهو لِشَرِيكِ ابْنِ سَحْماءَ، فَجاءَتْ به كَذلكَ، فقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَوْلا ما مَضَى مِن كِتابِ اللَّهِ لَكانَ لي ولَها شَأْنٌ.

21 - [عن] أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري، أن ابن عباس أخبره، أنَّ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ -الذي يُقالُ له: سَيْفُ اللَّهِ- أخْبَرَهُ أنَّه دَخَلَ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى مَيْمُونَةَ -وهي خالَتُهُ وخالَةُ ابْنِ عبَّاسٍ- فَوَجَدَ عِنْدَها ضَبًّا مَحْنُوذًا، قدْ قَدِمَتْ به أُخْتُها حُفَيْدَةُ بنْتُ الحارِثِ مِن نَجْدٍ، فَقَدَّمَتِ الضَّبَّ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانَ قَلَّما يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطَعامٍ حتَّى يُحَدَّثَ به ويُسَمَّى له، فأهْوَى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَهُ إلى الضَّبِّ، فَقالتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسْوَةِ الحُضُورِ: أخْبِرْنَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قَدَّمْتُنَّ له، هو الضَّبُّ يا رَسولَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَهُ عَنِ الضَّبِّ، فقالَ خالِدُ بنُ الوَلِيدِ: أحَرامٌ الضَّبُّ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: لا، ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ بأَرْضِ قَوْمِي، فأجِدُنِي أعافُهُ ، قالَ خالِدٌ: فاجْتَرَرْتُهُ فأكَلْتُهُ ورَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْظُرُ إلَيَّ.
 
23 - قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا هذا الحَيَّ مِن رَبِيعَةَ، بيْنَنَا وبيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ، فَلَسْنَا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في الشَّهْرِ الحَرَامِ، فَمُرْنَا بأَمْرٍ نَأْخُذُ به ونَدْعُو إلَيْهِ مَن ورَاءَنَا، قالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ، وأَنْهَاكُمْ عن أَرْبَعٍ، الإيمَانِ باللَّهِ: شَهَادَةِ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، - وعَقَدَ بيَدِهِ - وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وصِيَامِ رَمَضَانَ، وأَنْ تُؤَدُّوا لِلَّهِ خُمُسَ ما غَنِمْتُمْ، وأَنْهَاكُمْ: عَنِ الدُّبَّاءِ ، والنَّقِيرِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ.

24 - يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، كيفَ تَسْأَلُونَ أهْلَ الكِتَابِ وكِتَابُكُمُ الذي أُنْزِلَ علَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْدَثُ الأخْبَارِ باللَّهِ، تَقْرَؤُونَهُ لَمْ يُشَبْ، وقدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ أنَّ أهْلَ الكِتَابِ بَدَّلُوا ما كَتَبَ اللَّهُ وغَيَّرُوا بأَيْدِيهِمُ الكِتَابَ، فَقالوا: هو مِن عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا به ثَمَنًا قَلِيلًا؟! أفلا يَنْهَاكُمْ ما جَاءَكُمْ مِنَ العِلْمِ عن مُسَاءَلَتِهِمْ؟! ولَا واللَّهِ ما رَأَيْنَا منهمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الذي أُنْزِلَ علَيْكُم.

25 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَتَبَ إلى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إلى الإسْلَامِ، وبَعَثَ بكِتَابِهِ إلَيْهِ مع دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، وأَمَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى لِيَدْفَعَهُ إلى قَيْصَرَ ، وكانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عنْه جُنُودَ فَارِسَ، مَشَى مِن حِمْصَ إلى إيلِيَاءَ شُكْرًا لِما أبْلَاهُ اللَّهُ ، فَلَمَّا جَاءَ قَيْصَرَ كِتَابُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ حِينَ قَرَأَهُ: التَمِسُوا لي هَا هُنَا أحَدًا مِن قَوْمِهِ، لأسْأَلَهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، 2941- قالَ ابنُ عَبَّاسٍ، فأخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ أنَّه كانَ بالشَّأْمِ في رِجَالٍ مِن قُرَيْشٍ قَدِمُوا تِجَارًا في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، قالَ أبو سُفْيَانَ، فَوَجَدَنَا رَسولُ قَيْصَرَ ببَعْضِ الشَّأْمِ، فَانْطُلِقَ بي وبِأَصْحَابِي، حتَّى قَدِمْنَا إيلِيَاءَ ، فَأُدْخِلْنَا عليه، فَإِذَا هو جَالِسٌ في مَجْلِسِ مُلْكِهِ، وعليه التَّاجُ، وإذَا حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ: سَلْهُمْ أيُّهُمْ أقْرَبُ نَسَبًا إلى هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ : أنَا أقْرَبُهُمْ إلَيْهِ نَسَبًا، قالَ: ما قَرَابَةُ ما بيْنَكَ وبيْنَهُ؟ فَقُلتُ: هو ابنُ عَمِّي، وليسَ في الرَّكْبِ يَومَئذٍ أحَدٌ مِن بَنِي عبدِ مَنَافٍ غيرِي، فَقالَ قَيْصَرُ: أدْنُوهُ، وأَمَرَ بأَصْحَابِي، فَجُعِلُوا خَلْفَ ظَهْرِي عِنْدَ كَتِفِي، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لأصْحَابِهِ: إنِّي سَائِلٌ هذا الرَّجُلَ عَنِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَ فَكَذِّبُوهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ يَومَئذٍ، مِن أنْ يَأْثُرَ أصْحَابِي عَنِّي الكَذِبَ، لَكَذَبْتُهُ حِينَ سَأَلَنِي عنْه، ولَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أنْ يَأْثُرُوا الكَذِبَ عَنِّي، فَصَدَقْتُهُ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ له كيفَ نَسَبُ هذا الرَّجُلِ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قالَ: فَهلْ قالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ مِنكُم قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا، فَقالَ: كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ علَى الكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قالَ: فَيَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ، قالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ الآنَ منه في مُدَّةٍ، نَحْنُ نَخَافُ أنْ يَغْدِرَ، - قالَ أبو سُفْيَانَ: ولَمْ يُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا أنْتَقِصُهُ به، لا أخَافُ أنْ تُؤْثَرَ عَنِّي غَيْرُهَا -، قالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ أوْ قَاتَلَكُمْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَكيفَ كَانَتْ حَرْبُهُ وحَرْبُكُمْ؟ قُلتُ: كَانَتْ دُوَلًا وسِجَالًا، يُدَالُ عَلَيْنَا المَرَّةَ، ونُدَالُ عليه الأُخْرَى، قالَ: فَمَاذَا يَأْمُرُكُمْ بهِ؟ قالَ: يَأْمُرُنَا أنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وحْدَهُ لا نُشْرِكُ به شيئًا، ويَنْهَانَا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ حِينَ قُلتُ ذلكَ له: قُلْ له: إنِّي سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه ذُو نَسَبٍ، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا، وسَأَلْتُكَ: هلْ قالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ مِنكُم قالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، قُلتُ رَجُلٌ يَأْتَمُّ بقَوْلٍ قدْ قيلَ قَبْلَهُ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلتُ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وسَأَلْتُكَ: أشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ ، وسَأَلْتُكَ: هلْ يَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تَخْلِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ، لا يَسْخَطُهُ أحَدٌ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا يَغْدِرُونَ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ وقَاتَلَكُمْ، فَزَعَمْتَ أنْ قدْ فَعَلَ، وأنَّ حَرْبَكُمْ وحَرْبَهُ تَكُونُ دُوَلًا، ويُدَالُ عَلَيْكُمُ المَرَّةَ وتُدَالُونَ عليه الأُخْرَى، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى وتَكُونُ لَهَا العَاقِبَةُ، وسَأَلْتُكَ: بمَاذَا يَأْمُرُكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قالَ: وهذِه صِفَةُ النبيِّ، قدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، ولَكِنْ لَمْ أظُنَّ أنَّه مِنكُمْ، وإنْ يَكُ ما قُلْتَ حَقًّا، فيُوشِكُ أنْ يَمْلِكَ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ ولو أرْجُو أنْ أخْلُصَ إلَيْهِ ، لَتَجَشَّمْتُ لُقِيَّهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قَدَمَيْهِ، قالَ أبو سُفْيَانَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ، إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ: فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ، فَعَلَيْكَ إثْمُ الأرِيسِيِّينَ و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ، ألَّا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا، ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ، فإنْ تَوَلَّوْا، فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا أنْ قَضَى مَقالَتَهُ، عَلَتْ أصْوَاتُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مِن عُظَمَاءِ الرُّومِ، وكَثُرَ لَغَطُهُمْ، فلا أدْرِي مَاذَا قالوا، وأُمِرَ بنَا، فَأُخْرِجْنَا، فَلَمَّا أنْ خَرَجْتُ مع أصْحَابِي، وخَلَوْتُ بهِمْ قُلتُ لهمْ: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ ، هذا مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ يَخَافُهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ ما زِلْتُ ذَلِيلًا مُسْتَيْقِنًا بأنَّ أمْرَهُ سَيَظْهَرُ، حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ قَلْبِي الإسْلَامَ وأَنَا كَارِهٌ.

26 - كُنْتُ أُقْرِئُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَلَمَّا كانَ آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ، فَقالَ عبدُ الرَّحْمَنِ بمِنًى: لو شَهِدْتَ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ أتَاهُ رَجُلٌ قالَ: إنَّ فُلَانًا يقولُ: لو مَاتَ أمِيرُ المُؤْمِنِينَ لَبَايَعْنَا فُلَانًا، فَقالَ عُمَرُ: لَأَقُومَنَّ العَشِيَّةَ، فَأُحَذِّرَ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ، قُلتُ: لا تَفْعَلْ، فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ ، يَغْلِبُونَ علَى مَجْلِسِكَ، فأخَافُ أنْ لا يُنْزِلُوهَا علَى وجْهِهَا، فيُطِيرُ بهَا كُلُّ مُطِيرٍ، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ دَارَ الهِجْرَةِ ودَارَ السُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَصْحَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ المُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ، فَيَحْفَظُوا مَقالَتَكَ ويُنْزِلُوهَا علَى وجْهِهَا، فَقالَ: واللَّهِ لَأَقُومَنَّ به في أوَّلِ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ فِيما أُنْزِلَ آيَةُ الرَّجْمِ.

27 - احْتَجَمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَأْسِهِ وهو مُحْرِمٌ، مِن وجَعٍ كانَ به، بماءٍ يُقالُ له لُحْيُ جَمَلٍ.

28 - لَمَّا قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَرْحَبًا بالوَفْدِ، الَّذِينَ جَاؤُوا غيرَ خَزَايَا ولَا نَدَامَى فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا حَيٌّ مِن رَبِيعَةَ، وبيْنَنَا وبيْنَكَ مُضَرُ، وإنَّا لا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في الشَّهْرِ الحَرَامِ، فَمُرْنَا بأَمْرٍ فَصْلٍ نَدْخُلُ به الجَنَّةَ، ونَدْعُو به مَن ورَاءَنَا، فَقالَ: أرْبَعٌ وأَرْبَعٌ: أقِيمُوا الصَّلَاةَ، وآتُوا الزَّكَاةَ، وصُومُوا رَمَضَانَ، وأَعْطُوا خُمُسَ ما غَنِمْتُمْ. ولَا تَشْرَبُوا في الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والنَّقِيرِ والمُزَفَّتِ.

29 -  وَقَصَتْ برَجُلٍ مُحْرِمٍ نَاقَتُهُ، فَقَتَلَتْهُ، فَأُتِيَ به رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اغْسِلُوهُ، وكَفِّنُوهُ، ولَا تُغَطُّوا رَأْسَهُ، ولَا تُقَرِّبُوهُ طِيبًا؛ فإنَّه يُبْعَثُ يُهِلُّ .

30 - {وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتي أرَيْنَاكَ إلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} قالَ: هي رُؤْيَا عَيْنٍ، أُرِيَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به، {وَالشَّجَرَةَ المَلْعُونَةَ} : شَجَرَةُ الزَّقُّومِ .
 

1 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، في قَوْلِهِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ} [القيامة: 16]، قَالَ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ بالوَحْيِ، وكانَ ممَّا يُحَرِّكُ به لِسَانَهُ وشَفَتَيْهِ، فَيَشْتَدُّ عليه، وكانَ يُعْرَفُ منه، فأنْزَلَ اللَّهُ الآيَةَ الَّتي فِي: {لَا أُقْسِمُ بيَومِ القِيَامَةِ} [القيامة: 1]، {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ به، إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} [القيامة: 17] فإنَّ عَلَيْنَا أنْ نَجْمعهُ في صَدْرِكَ {وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 17] فَإِذَا أنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ {ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 19] قَالَ: إنَّ عَلَيْنَا أنْ نُبَيِّنَهُ بلِسَانِكَ، قَالَ: وكانَ إذَا أتَاهُ جِبْرِيلُ أطْرَقَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كما وعَدَهُ اللَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5044 التخريج : أخرجه مسلم (448) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القيامة قرآن - أسباب النزول ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - فضل جبريل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ}، قالَ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ بالوَحْيِ، وكانَ ممَّا يُحَرِّكُ به لِسَانَهُ وشَفَتَيْهِ فَيَشْتَدُّ عليه، وكانَ يُعْرَفُ منه، فأنْزَلَ اللَّهُ الآيَةَ الَّتي فِي: لا أُقْسِمُ بيَومِ القِيَامَةِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ به، إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ} قالَ: عَلَيْنَا أنْ نَجْمعهُ في صَدْرِكَ، {وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} : فَإِذَا أنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ، {ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} : عَلَيْنَا أنْ نُبَيِّنَهُ بلِسَانِكَ، قالَ: فَكانَ إذَا أتَاهُ جِبْرِيلُ أطْرَقَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كما وعَدَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ. {أَوْلَى لكَ فأوْلَى} تَوَعُّدٌ
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4929 التخريج : أخرجه مسلم (448) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القيامة وحي - صفة نزول الوحي إيمان - الإيمان بالوحي إيمان - الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ عليه الوَحْيُ حَرَّكَ به لِسَانَهُ - ووَصَفَ سُفْيَانُ - يُرِيدُ أنْ يَحْفَظَهُ فأنْزَلَ اللَّهُ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ}

4 - أنَّه سَأَلَ سَعِيدَ بنَ جُبَيْرٍ، عن قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ} قالَ: وقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: كانَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ إذَا أُنْزِلَ عليه، فقِيلَ له: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ} يَخْشَى أنْ يَنْفَلِتَ منه، {إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} وقُرْآنَهُ، أنْ نَجْمعهُ في صَدْرِكَ وقُرْآنَهُ، أنْ تَقْرَأَهُ {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} يقولُ: أُنْزِلَ عليه: {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} أنْ نُبَيِّنَهُ علَى لِسَانِكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4928 التخريج : أخرجه مسلم (448) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القيامة علم - حسن السؤال ونصح العالم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ تَعالَى: {لا تُحَرِّكْ به لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ} [القيامة: 16] قالَ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً ، وكانَ ممَّا يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ - فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: فأنا أُحَرِّكُهُما لَكُمْ كما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَرِّكُهُما، وقالَ سَعِيدٌ: أنا أُحَرِّكُهُما كما رَأَيْتُ ابْنَ عبَّاسٍ يُحَرِّكُهُما، فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ - فأنْزَلَ اللَّهُ تَعالَى: {لا تُحَرِّكْ به لِسانَكَ لِتَعْجَلَ به إنَّ عليْنا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ} [القيامة: 17] قالَ: جَمْعُهُ لكَ في صَدْرِكَ وتَقْرَأَهُ: {فَإذا قَرَأْناهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 18] قالَ: فاسْتَمِعْ له وأَنْصِتْ: {ثُمَّ إنَّ عليْنا بَيانَهُ} [القيامة: 19] ثُمَّ إنَّ عليْنا أنْ تَقْرَأَهُ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ ذلكَ إذا أتاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمع فإذا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما قَرَأَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5 التخريج : أخرجه مسلم (448) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القيامة قرآن - أسباب النزول ملائكة - أعمال الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 -  أنَّ رَجُلًا أتَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: إنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ في المَنَامِ ظُلَّةً تَنْطُفُ السَّمْنَ والعَسَلَ، فأرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ منها، فَالْمُسْتَكْثِرُ والمُسْتَقِلُّ، وإذَا سَبَبٌ واصِلٌ مِنَ الأرْضِ إلى السَّمَاءِ، فأرَاكَ أخَذْتَ به فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أخَذَ به رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا به، ثُمَّ أخَذَ به رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا به، ثُمَّ أخَذَ به رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ ثُمَّ وُصِلَ. فَقالَ أبو بَكْرٍ: يا رَسولَ اللَّهِ، بأَبِي أنْتَ، واللَّهِ لَتَدَعَنِّي فأعْبُرَهَا ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اعْبُرْهَا. قالَ: أمَّا الظُّلَّةُ فَالإِسْلَامُ، وأَمَّا الذي يَنْطُفُ مِنَ العَسَلِ والسَّمْنِ فَالقُرْآنُ؛ حَلَاوَتُهُ تَنْطُفُ، فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ القُرْآنِ والمُسْتَقِلُّ، وأَمَّا السَّبَبُ الوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إلى الأرْضِ فَالحَقُّ الذي أنْتَ عليه، تَأْخُذُ به فيُعْلِيكَ اللَّهُ ، ثُمَّ يَأْخُذُ به رَجُلٌ مِن بَعْدِكَ فَيَعْلُو به، ثُمَّ يَأْخُذُ به رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو به، ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ به، ثُمَّ يُوَصَّلُ له فَيَعْلُو به، فأخْبِرْنِي يا رَسولَ اللَّهِ -بأَبِي أنْتَ- أصَبْتُ أمْ أخْطَأْتُ؟ قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أصَبْتَ بَعْضًا وأَخْطَأْتَ بَعْضًا. قالَ: فَوَاللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، لَتُحَدِّثَنِّي بالَّذِي أخْطَأْتُ، قالَ: لا تُقْسِمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7046 التخريج : أخرجه مسلم (2269) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام أيمان - النهي عن الحلف رؤيا - تأويل الرؤيا قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

7 - أنَّ رَجُلًا قالَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أُمَّهُ تُوُفِّيَتْ أيَنْفَعُهَا إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنَّ لي مِخْرَافًا وأُشْهِدُكَ أنِّي قدْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا.

8 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ في رَأْسِهِ، مِن شَقِيقَةٍ كانَتْ بهِ.
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5701 التخريج : أخرجه مسلم (1202) مختصراً
التصنيف الموضوعي: حج - الحجامة للمحرم طب - الحجامة طب - مواضع الحجامة حج - مباحات الإحرام طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ رَجلًا أتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فَقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ! إنِّي أرى اللَّيلةَ في المَنامِ ظلَّةً تنطِفُ السَّمنَ والعسلُ، فأرى النَّاسَ يتَكَفَّفونَ منها بأيديهم فالمستَكْثرُ والمستقلُّ، وأرى سببًا واصلًا منَ السَّماءِ إلى الأرضِ، فأراكَ أخذتَ بِهِ فعَلوتَ ثمَّ أخذَ بِهِ رجلٌ من بعدِكَ فعَلا، ثمَّ أخذَ بِهِ رجلٌ آخرُ فعَلا، ثمَّ أخذَ بِهِ رجلٌ آخرُ فانقَطعَ بِهِ ثمَّ وُصِلَ لَهُ فعَلا قالَ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ يا رسولَ اللَّهِ بأبي أنتَ وأمِّي لتدعنِّي فلأعبرنَّهُ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم اعبُر قالَ أبو بَكْرٍ أمَّا الظُّلَّةُ فظُلَّةُ الإسلامِ وأمَّا الَّذي ينظفُ منَ السَّمنِ والعسَلِ فالقرآنُ حلاوتُهُ ولينُهُ وأمَّا ما يتَكَفَّفُ النَّاسُ من ذلِكَ فالمستَكْثرُ منَ القرآنِ والمستَقلُّ وأمَّا السَّببُ والواصلُ منَ السَّماءِ إلى الأرضِ فالحقُّ الَّذي أنتَ عليهِ تأخذُ بِهِ فيُعليكَ اللَّهُ ثمَّ يأخذُ بِهِ رجلٌ بعدَكَ فيعلو بِهِ ثمَّ يأخذُ بِهِ رجلٌ آخرُ فيعلو بِهِ ثمَّ يأخذُ بِهِ رجلٌ آخرُ فيَعلو بِهِ فينقَطعُ بِهِ ثمَّ يوصَلُ لَهُ فيعلو بِهِ فأخبرني يا رسولَ اللَّهِ بأبي أنتَ وأمِّي أصبتُ أو أخطأتُ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أصبتَ بعضًا وأخطأتَ بعضًا قالَ فواللَّهِ لتُخْبِرَنِّي بالَّذي أخطأتُ قالَ : لا تُقسِمْ. لفظُ حديثِ ابنِ وَهْبٍ وفي حديثِ اللَّيثِ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ إنِّي رأيتُ اللَّيلةَ في المَنامِ وقالَ وإذا سببٌ واصلٌ منَ الأرضِ إلى السَّماءِ وأراكَ أخذتَ بِهِ فعلوتَ
خلاصة حكم المحدث : له متابعة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10/39 التخريج : أخرجه البخاري (7046)، مسلم (2269) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام أيمان - النهي عن الحلف رؤيا - تأويل الرؤيا قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
|أصول الحديث

10 - أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهو غَائِبٌ عَنْهَا، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شَيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2756 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - عظم حق الأم صدقة - الصدقة عن الميت صدقة - فضل الصدقة والحث عليها وقف - الإشهاد في الوقف والصدقة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

11 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ} [القيامة: 16]، قالَ: كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً ، وكانَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ - فَقالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: فأنَا أُحَرِّكُهُما لكَ كما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَرِّكُهُمَا، فَقالَ سَعِيدٌ: أنَا أُحَرِّكُهُما كما كانَ ابنُ عَبَّاسٍ يُحَرِّكُهُمَا، فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ - فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ به إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ} [القيامة: 17]، قالَ: جَمْعُهُ في صَدْرِكَ ثُمَّ تَقْرَؤُهُ، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 18] قالَ: فَاسْتَمِعْ له وأَنْصِتْ، ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا أنْ تَقْرَأَهُ، قالَ: فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ اسْتَمع، فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما أقْرَأَهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7524 التخريج : أخرجه مسلم (448) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القيامة ملائكة - أعمال الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ أَخَا بَنِي سَاعِدَةَ تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وهو غَائِبٌ عَنْهَا، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، فَهلْ يَنْفَعُهَا شيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حَائِطِيَ المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2762 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - عظم حق الأم صدقة - الصدقة عن الميت صدقة - فضل الصدقة والحث عليها وقف - الإشهاد في الوقف والصدقة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: إنَّ لي جَرَّةً يُنْتَبَذُ لي نَبِيذٌ، فأشْرَبُهُ حُلْوًا في جَرٍّ، إنْ أكْثَرْتُ منه، فَجَالَسْتُ القَوْمَ فأطَلْتُ الجُلُوسَ، خَشِيتُ أنْ أفْتَضِحَ، فَقالَ: قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: مَرْحَبًا بالقَوْمِ، غيرَ خَزَايَا ولَا النَّدَامَى، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ بيْنَنَا وبيْنَكَ المُشْرِكِينَ مِن مُضَرَ، وإنَّا لا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في أشْهُرِ الحُرُمِ، حَدِّثْنَا بجُمَلٍ مِنَ الأمْرِ: إنْ عَمِلْنَا به دَخَلْنَا الجَنَّةَ، ونَدْعُو به مَن ورَاءَنَا. قالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ، وأَنْهَاكُمْ عن أرْبَعٍ الإيمَانِ باللَّهِ، هلْ تَدْرُونَ ما الإيمَانُ باللَّهِ؟ شَهَادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وإقَامُ الصَّلَاةِ، وإيتَاءُ الزَّكَاةِ، وصَوْمُ رَمَضَانَ، وأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغَانِمِ الخُمُسَ، وأَنْهَاكُمْ عن أرْبَعٍ، ما انْتُبِذَ في الدُّبَّاءِ ، والنَّقِيرِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4368 التخريج : أخرجه مسلم (17) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - الانتباذ في ماذا يكون ما يحرم وما يباح زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان غنائم - فرض الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 -  إنَّ أوَّلَ قَسَامَةٍ كَانَتْ في الجَاهِلِيَّةِ لَفِينَا بَنِي هَاشِمٍ؛ كانَ رَجُلٌ مِن بَنِي هَاشِمٍ اسْتَأْجَرَهُ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ مِن فَخِذٍ أُخْرَى، فَانْطَلَقَ معهُ في إبِلِهِ، فَمَرَّ رَجُلٌ به مِن بَنِي هَاشِمٍ قَدِ انْقَطَعَتْ عُرْوَةُ جُوَالِقِهِ، فَقَالَ: أغِثْنِي بعِقَالٍ أشُدُّ به عُرْوَةَ جُوَالِقِي؛ لا تَنْفِرُ الإبِلُ، فأعْطَاهُ عِقَالًا فَشَدَّ به عُرْوَةَ جُوَالِقِهِ، فَلَمَّا نَزَلُوا عُقِلَتِ الإبِلُ إلَّا بَعِيرًا واحِدًا، فَقَالَ الذي اسْتَأْجَرَهُ: ما شَأْنُ هذا البَعِيرِ لَمْ يُعْقَلْ مِن بَيْنِ الإبِلِ؟ قَالَ: ليسَ له عِقَالٌ، قَالَ: فأيْنَ عِقَالُهُ؟ قَالَ: فَحَذَفَهُ بعَصًا كانَ فِيهَا أجَلُهُ، فَمَرَّ به رَجُلٌ مِن أهْلِ اليَمَنِ، فَقَالَ: أتَشْهَدُ المَوْسِمَ؟ قَالَ: ما أشْهَدُ، ورُبَّما شَهِدْتُهُ، قَالَ: هلْ أنْتَ مُبْلِغٌ عَنِّي رِسَالَةً مَرَّةً مِنَ الدَّهْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَتَبَ: إذَا أنْتَ شَهِدْتَ المَوْسِمَ فَنَادِ: يا آلَ قُرَيْشٍ، فَإِذَا أجَابُوكَ فَنَادِ: يا آلَ بَنِي هَاشِمٍ، فإنْ أجَابُوكَ، فَسَلْ عن أبِي طَالِبٍ فأخْبِرْهُ: أنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي في عِقَالٍ، ومَاتَ المُسْتَأْجَرُ ، فَلَمَّا قَدِمَ الذي اسْتَأْجَرَهُ، أتَاهُ أبو طَالِبٍ فَقَالَ: ما فَعَلَ صَاحِبُنَا؟ قَالَ: مَرِضَ، فأحْسَنْتُ القِيَامَ عليه، فَوَلِيتُ دَفْنَهُ، قَالَ: قدْ كانَ أهْلَ ذَاكَ مِنْكَ، فَمَكُثَ حِينًا، ثُمَّ إنَّ الرَّجُلَ الذي أوْصَى إلَيْهِ أنْ يُبْلِغَ عنْه وافَى المَوْسِمَ ، فَقَالَ: يا آلَ قُرَيْشٍ، قالوا: هذِه قُرَيْشٌ، قَالَ: يا آلَ بَنِي هَاشِمٍ، قالوا: هذِه بَنُو هَاشِمٍ، قَالَ: أيْنَ أبو طَالِبٍ؟ قالوا: هذا أبو طَالِبٍ، قَالَ: أمَرَنِي فُلَانٌ أنْ أُبْلِغَكَ رِسَالَةً: أنَّ فُلَانًا قَتَلَهُ في عِقَالٍ. فأتَاهُ أبو طَالِبٍ فَقَالَ له: اخْتَرْ مِنَّا إحْدَى ثَلَاثٍ: إنْ شِئْتَ أنْ تُؤَدِّيَ مِئَةً مِنَ الإبِلِ؛ فإنَّكَ قَتَلْتَ صَاحِبَنَا، وإنْ شِئْتَ حَلَفَ خَمْسُونَ مِن قَوْمِكَ أَنَّكَ لَمْ تَقْتُلْهُ، فإنْ أبَيْتَ قَتَلْنَاكَ به، فأتَى قَوْمَهُ فَقالوا: نَحْلِفُ، فأتَتْهُ امْرَأَةٌ مِن بَنِي هَاشِمٍ كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ منهمْ قدْ ولَدَتْ له، فَقَالَتْ: يا أبَا طَالِبٍ، أُحِبُّ أنْ تُجِيزَ ابْنِي هذا برَجُلٍ مِنَ الخَمْسِينَ، ولَا تَصْبُرْ يَمِينَهُ حَيْثُ تُصْبَرُ الأيْمَانُ، فَفَعَلَ، فأتَاهُ رَجُلٌ منهمْ فَقَالَ: يا أبَا طَالِبٍ، أرَدْتَ خَمْسِينَ رَجُلًا أنْ يَحْلِفُوا مَكانَ مِئَةٍ مِنَ الإبِلِ، يُصِيبُ كُلَّ رَجُلٍ بَعِيرَانِ، هذانِ بَعِيرَانِ، فَاقْبَلْهُما عَنِّي ولَا تَصْبُرْ يَمِينِي حَيْثُ تُصْبَرُ الأيْمَانُ، فَقَبِلَهُمَا، وجَاءَ ثَمَانِيَةٌ وأَرْبَعُونَ فَحَلَفُوا، قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، ما حَالَ الحَوْلُ ومِنَ الثَّمَانِيَةِ وأَرْبَعِينَ عَيْنٌ تَطْرِفُ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3845 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - القتل بالقسامة ديات وقصاص - تبدئة أهل الدم بالقسامة ديات وقصاص - القسامة التي كانت بالجاهلية ديات وقصاص - مقدار الدية رقائق وزهد - أهل الجاهلية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 - كانَ ابنُ عبَّاسٍ يُقْعِدُنِي علَى سَرِيرِهِ، فقالَ لِي: إنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ لَمَّا أتَوْا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَنِ الوَفْدُ؟، قالوا: رَبِيعَةُ، قالَ: مَرْحَبًا بالوَفْدِ - أوِ القَوْمِ - غيرَ خَزايا ولا نَدامَى ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ بيْنَنا وبيْنَكَ كُفّارَ مُضَرَ، فَمُرْنا بأَمْرٍ نَدْخُلُ به الجَنَّةَ ونُخْبِرُ به مَن وراءَنا، فَسَأَلُوا عَنِ الأشْرِبَةِ، فَنَهاهُمْ عن أرْبَعٍ، وأَمَرَهُمْ بأَرْبَعٍ، أمَرَهُمْ: بالإِيمانِ باللَّهِ، قالَ: هلْ تَدْرُونَ ما الإيمانُ باللَّهِ؟، قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، - وأَظُنُّ فيه صِيامُ رَمَضانَ - وتُؤْتُوا مِنَ المَغانِمِ الخُمُسَ ونَهاهُمْ عَنْ: الدُّبَّاءِ ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ، والنَّقِيرِ، ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ، قالَ: احْفَظُوهُنَّ وأَبْلِغُوهُنَّ مَن وراءَكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7266 التخريج : أخرجه مسلم (17) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - الانتباذ في ماذا يكون ما يحرم وما يباح زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان غنائم - فرض الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - إنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ أتَوُا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: مَنِ الوَفْدُ أوْ مَنِ القَوْمُ قالوا: رَبِيعَةُ فَقالَ: مَرْحَبًا بالقَوْمِ أوْ بالوَفْدِ، غيرَ خَزَايَا ولَا نَدَامَى قالوا: إنَّا نَأْتِيكَ مِن شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، وبيْنَنَا وبيْنَكَ هذا الحَيُّ مِن كُفَّارِ مُضَرَ، ولَا نَسْتَطِيعُ أنْ نَأْتِيَكَ إلَّا في شَهْرٍ حَرَامٍ، فَمُرْنَا بأَمْرٍ نُخْبِرُ به مَن ورَاءَنَا، نَدْخُلُ به الجَنَّةَ. فأمَرَهُمْ بأَرْبَعٍ ونَهَاهُمْ عن أرْبَعٍ: أمَرَهُمْ بالإِيمَانِ باللَّهِ عزَّ وجلَّ وحْدَهُ، قالَ: هلْ تَدْرُونَ ما الإيمَانُ باللَّهِ وحْدَهُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهَادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامُ الصَّلَاةِ، وإيتَاءُ الزَّكَاةِ، وصَوْمُ رَمَضَانَ، وتُعْطُوا الخُمُسَ مِنَ المَغْنَمِ ونَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ والمُزَفَّتِ قالَ شُعْبَةُ: رُبَّما قالَ: النَّقِيرِ ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ قالَ: احْفَظُوهُ وأَخْبِرُوهُ مَن ورَاءَكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 87 التخريج : أخرجه مسلم (17) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - الانتباذ في ماذا يكون ما يحرم وما يباح زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان غنائم - فرض الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 -  لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى. وَنَسَبَهُ إلى أَبِيهِ، وَذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به، فَقالَ: مُوسَى آدَمُ ، طُوَالٌ ، كَأنَّهُ مِن رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَقالَ: عِيسَى جَعْدٌ مَرْبُوعٌ . وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3395 التخريج : أخرجه مسلم (165، 2377) مفرقاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - موسى أنبياء - يونس أشراط الساعة - صفة الدجال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

18 - قُطِعَ علَى أهْلِ المَدِينَةِ بَعْثٌ، فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فأخْبَرْتُهُ، فَنَهَانِي عن ذلكَ أشَدَّ النَّهْيِ، ثُمَّ قالَ: أخْبَرَنِي ابنُ عَبَّاسٍ: أنَّ نَاسًا مِنَ المُسْلِمِينَ كَانُوا مع المُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ المُشْرِكِينَ، علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَأْتي السَّهْمُ فيُرْمَى به فيُصِيبُ أحَدَهُمْ، فَيَقْتُلُهُ - أوْ يُضْرَبُ فيُقْتَلُ - فأنْزَلَ اللَّهُ: {إنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ ظَالِمِي أنْفُسِهِمْ} الآيَةَ

19 - كُنْتُ أقْعُدُ مع ابْنِ عبَّاسٍ يُجْلِسُنِي علَى سَرِيرِهِ فقالَ: أقِمْ عِندِي حتَّى أجْعَلَ لكَ سَهْمًا مِن مالِي فأقَمْتُ معهُ شَهْرَيْنِ، ثُمَّ قالَ: إنَّ وفْدَ عبدِ القَيْسِ لَمَّا أتَوُا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَنِ القَوْمُ؟ - أوْ مَنِ الوَفْدُ؟ - قالوا: رَبِيعَةُ. قالَ: مَرْحَبًا بالقَوْمِ، أوْ بالوَفْدِ، غيرَ خَزايا ولا نَدامَى ، فقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّا لا نَسْتَطِيعُ أنْ نَأْتِيكَ إلَّا في الشَّهْرِ الحَرامِ، وبيْنَنا وبيْنَكَ هذا الحَيُّ مِن كُفّارِ مُضَرَ، فَمُرْنا بأَمْرٍ فَصْلٍ، نُخْبِرْ به مَن وراءَنا، ونَدْخُلْ به الجَنَّةَ، وسَأَلُوهُ عَنِ الأشْرِبَةِ: فأمَرَهُمْ بأَرْبَعٍ، ونَهاهُمْ عن أرْبَعٍ، أمَرَهُمْ: بالإِيمانِ باللَّهِ وحْدَهُ، قالَ: أتَدْرُونَ ما الإيمانُ باللَّهِ وحْدَهُ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وصِيامُ رَمَضانَ، وأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ ونَهاهُمْ عن أرْبَعٍ: عَنِ الحَنْتَمِ والدُّبَّاءِ والنَّقِيرِ والمُزَفَّتِ، ورُبَّما قالَ: المُقَيَّرِ وقالَ: احْفَظُوهُنَّ وأَخْبِرُوا بهِنَّ مَن وراءَكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 53 التخريج : أخرجه مسلم (17) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - الانتباذ في ماذا يكون ما يحرم وما يباح زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة غنائم - فرض الخمس إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

20 - قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: إنَّ بيْنَنا وبيْنَكَ المُشْرِكِينَ مِن مُضَرَ، وإنَّا لا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في أشْهُرٍ حُرُمٍ، فَمُرْنا بجُمَلٍ مِنَ الأمْرِ إنْ عَمِلْنا به دَخَلْنا الجَنَّةَ، ونَدْعُو إلَيْها مَن وراءَنا، قالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: آمُرُكُمْ بالإِيمانِ باللَّهِ، وهلْ تَدْرُونَ ما الإيمانُ باللَّهِ؟ شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وإقامُ الصَّلاةِ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وتُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ، وأَنْهاكُمْ عن أرْبَعٍ: لا تَشْرَبُوا في الدُّبَّاءِ ، والنَّقِيرِ، والظُّرُوفِ المُزَفَّتَةِ، والحَنْتَمَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7556 التخريج : أخرجه البخاري (7556) واللفظ له، ومسلم (17)
التصنيف الموضوعي: أشربة - الانتباذ في ماذا يكون ما يحرم وما يباح إيمان - الأعمال التي من الإيمان زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة غنائم - فرض الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 -  سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عن سَجْدَةٍ في (ص)، فَقالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: مِن أيْنَ سَجَدْتَ؟ فَقالَ: أوَما تَقْرَأُ: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ... أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 84 - 90]؟ فَكانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَقْتَدِيَ به، فَسَجَدَهَا دَاوُدُ عليه السَّلَامُ، فَسَجَدَهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4807 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنعام سجود القرآن - السجود في المفصل سجود القرآن - سجدة سورة ص سجود القرآن - سنة سجود القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 -  أنَّ هِلالَ بنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَرِيكِ ابْنِ سَحْماءَ، فقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: البَيِّنَةَ أوْ حَدٌّ في ظَهْرِكَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إذا رَأَى أحَدُنا علَى امْرَأَتِهِ رَجُلًا يَنْطَلِقُ يَلْتَمِسُ البَيِّنَةَ! فَجَعَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: البَيِّنَةَ، وإلَّا حَدٌّ في ظَهْرِكَ، فقالَ هِلالٌ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ إنِّي لَصادِقٌ، فَلَيُنْزِلَنَّ اللَّهُ ما يُبَرِّئُ ظَهْرِي مِنَ الحَدِّ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ وأَنْزَلَ عليه: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ}، فَقَرَأَ حتَّى بَلَغَ: {إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [النور: 6 - 9]. فانْصَرَفَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرْسَلَ إلَيْها، فَجاءَ هِلالٌ فَشَهِدَ، والنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أنَّ أحَدَكُما كاذِبٌ، فَهلْ مِنْكُما تائِبٌ؟ ثُمَّ قامَتْ فَشَهِدَتْ، فَلَمَّا كانَتْ عِنْدَ الخامِسَةِ وقَّفُوها، وقالوا: إنَّها مُوجِبَةٌ ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: فَتَلَكَّأَتْ ونَكَصَتْ، حتَّى ظَنَنَّا أنَّها تَرْجِعُ، ثُمَّ قالَتْ: لا أفْضَحُ قَوْمِي سائِرَ اليَومِ ، فَمَضَتْ، فقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبْصِرُوها؛ فإنْ جاءَتْ به أكْحَلَ العَيْنَيْنِ، سابِغَ الألْيَتَيْنِ ، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ؛ فَهو لِشَرِيكِ ابْنِ سَحْماءَ، فَجاءَتْ به كَذلكَ، فقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَوْلا ما مَضَى مِن كِتابِ اللَّهِ لَكانَ لي ولَها شَأْنٌ.

23 - [عن] أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري، أن ابن عباس أخبره، أنَّ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ -الذي يُقالُ له: سَيْفُ اللَّهِ- أخْبَرَهُ أنَّه دَخَلَ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى مَيْمُونَةَ -وهي خالَتُهُ وخالَةُ ابْنِ عبَّاسٍ- فَوَجَدَ عِنْدَها ضَبًّا مَحْنُوذًا، قدْ قَدِمَتْ به أُخْتُها حُفَيْدَةُ بنْتُ الحارِثِ مِن نَجْدٍ، فَقَدَّمَتِ الضَّبَّ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانَ قَلَّما يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطَعامٍ حتَّى يُحَدَّثَ به ويُسَمَّى له، فأهْوَى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَهُ إلى الضَّبِّ، فَقالتِ امْرَأَةٌ مِنَ النِّسْوَةِ الحُضُورِ: أخْبِرْنَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قَدَّمْتُنَّ له، هو الضَّبُّ يا رَسولَ اللَّهِ، فَرَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَهُ عَنِ الضَّبِّ، فقالَ خالِدُ بنُ الوَلِيدِ: أحَرامٌ الضَّبُّ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: لا، ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ بأَرْضِ قَوْمِي، فأجِدُنِي أعافُهُ ، قالَ خالِدٌ: فاجْتَرَرْتُهُ فأكَلْتُهُ ورَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْظُرُ إلَيَّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : خالد بن الوليد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5391 التخريج : أخرجه مسلم (1946) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يفعل إذا لم يعجبه الطعام أطعمة - أكل الضب هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

24 - كَأَنِّي به أسْوَدَ أفْحَجَ ، يَقْلَعُهَا حَجَرًا حَجَرًا.

25 - قَدِمَ وفْدُ عبدِ القَيْسِ فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا هذا الحَيَّ مِن رَبِيعَةَ، بيْنَنَا وبيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ، فَلَسْنَا نَصِلُ إلَيْكَ إلَّا في الشَّهْرِ الحَرَامِ، فَمُرْنَا بأَمْرٍ نَأْخُذُ به ونَدْعُو إلَيْهِ مَن ورَاءَنَا، قالَ: آمُرُكُمْ بأَرْبَعٍ، وأَنْهَاكُمْ عن أَرْبَعٍ، الإيمَانِ باللَّهِ: شَهَادَةِ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، - وعَقَدَ بيَدِهِ - وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وصِيَامِ رَمَضَانَ، وأَنْ تُؤَدُّوا لِلَّهِ خُمُسَ ما غَنِمْتُمْ، وأَنْهَاكُمْ: عَنِ الدُّبَّاءِ ، والنَّقِيرِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3095 التخريج : أخرجه البخاري (3095) واللفظ له، ومسلم (17)
التصنيف الموضوعي: أشربة - الانتباذ في ماذا يكون ما يحرم وما يباح زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان غنائم - فرض الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، كيفَ تَسْأَلُونَ أهْلَ الكِتَابِ وكِتَابُكُمُ الذي أُنْزِلَ علَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْدَثُ الأخْبَارِ باللَّهِ، تَقْرَؤُونَهُ لَمْ يُشَبْ، وقدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ أنَّ أهْلَ الكِتَابِ بَدَّلُوا ما كَتَبَ اللَّهُ وغَيَّرُوا بأَيْدِيهِمُ الكِتَابَ، فَقالوا: هو مِن عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا به ثَمَنًا قَلِيلًا؟! أفلا يَنْهَاكُمْ ما جَاءَكُمْ مِنَ العِلْمِ عن مُسَاءَلَتِهِمْ؟! ولَا واللَّهِ ما رَأَيْنَا منهمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الذي أُنْزِلَ علَيْكُم.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2685 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: علم - رواية حديث أهل الكتاب قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام قرآن - نزول القرآن أنبياء - محمد علم - النهي عن سؤال أهل الكتاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَتَبَ إلى قَيْصَرَ يَدْعُوهُ إلى الإسْلَامِ، وبَعَثَ بكِتَابِهِ إلَيْهِ مع دِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، وأَمَرَهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَدْفَعَهُ إلى عَظِيمِ بُصْرَى لِيَدْفَعَهُ إلى قَيْصَرَ ، وكانَ قَيْصَرُ لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ عنْه جُنُودَ فَارِسَ، مَشَى مِن حِمْصَ إلى إيلِيَاءَ شُكْرًا لِما أبْلَاهُ اللَّهُ ، فَلَمَّا جَاءَ قَيْصَرَ كِتَابُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ حِينَ قَرَأَهُ: التَمِسُوا لي هَا هُنَا أحَدًا مِن قَوْمِهِ، لأسْأَلَهُمْ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، 2941- قالَ ابنُ عَبَّاسٍ، فأخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ بنُ حَرْبٍ أنَّه كانَ بالشَّأْمِ في رِجَالٍ مِن قُرَيْشٍ قَدِمُوا تِجَارًا في المُدَّةِ الَّتي كَانَتْ بيْنَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، قالَ أبو سُفْيَانَ، فَوَجَدَنَا رَسولُ قَيْصَرَ ببَعْضِ الشَّأْمِ، فَانْطُلِقَ بي وبِأَصْحَابِي، حتَّى قَدِمْنَا إيلِيَاءَ ، فَأُدْخِلْنَا عليه، فَإِذَا هو جَالِسٌ في مَجْلِسِ مُلْكِهِ، وعليه التَّاجُ، وإذَا حَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ: سَلْهُمْ أيُّهُمْ أقْرَبُ نَسَبًا إلى هذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ : أنَا أقْرَبُهُمْ إلَيْهِ نَسَبًا، قالَ: ما قَرَابَةُ ما بيْنَكَ وبيْنَهُ؟ فَقُلتُ: هو ابنُ عَمِّي، وليسَ في الرَّكْبِ يَومَئذٍ أحَدٌ مِن بَنِي عبدِ مَنَافٍ غيرِي، فَقالَ قَيْصَرُ: أدْنُوهُ، وأَمَرَ بأَصْحَابِي، فَجُعِلُوا خَلْفَ ظَهْرِي عِنْدَ كَتِفِي، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لأصْحَابِهِ: إنِّي سَائِلٌ هذا الرَّجُلَ عَنِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ، فإنْ كَذَبَ فَكَذِّبُوهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ يَومَئذٍ، مِن أنْ يَأْثُرَ أصْحَابِي عَنِّي الكَذِبَ، لَكَذَبْتُهُ حِينَ سَأَلَنِي عنْه، ولَكِنِّي اسْتَحْيَيْتُ أنْ يَأْثُرُوا الكَذِبَ عَنِّي، فَصَدَقْتُهُ، ثُمَّ قالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ له كيفَ نَسَبُ هذا الرَّجُلِ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قالَ: فَهلْ قالَ هذا القَوْلَ أحَدٌ مِنكُم قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا، فَقالَ: كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ علَى الكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قُلتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، قالَ: فَيَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ، قالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا، قالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ الآنَ منه في مُدَّةٍ، نَحْنُ نَخَافُ أنْ يَغْدِرَ، - قالَ أبو سُفْيَانَ: ولَمْ يُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا أنْتَقِصُهُ به، لا أخَافُ أنْ تُؤْثَرَ عَنِّي غَيْرُهَا -، قالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ أوْ قَاتَلَكُمْ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: فَكيفَ كَانَتْ حَرْبُهُ وحَرْبُكُمْ؟ قُلتُ: كَانَتْ دُوَلًا وسِجَالًا، يُدَالُ عَلَيْنَا المَرَّةَ، ونُدَالُ عليه الأُخْرَى، قالَ: فَمَاذَا يَأْمُرُكُمْ بهِ؟ قالَ: يَأْمُرُنَا أنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وحْدَهُ لا نُشْرِكُ به شيئًا، ويَنْهَانَا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، فَقالَ لِتَرْجُمَانِهِ حِينَ قُلتُ ذلكَ له: قُلْ له: إنِّي سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فِيكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه ذُو نَسَبٍ، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا، وسَأَلْتُكَ: هلْ قالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ مِنكُم قالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، قُلتُ رَجُلٌ يَأْتَمُّ بقَوْلٍ قدْ قيلَ قَبْلَهُ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قالَ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَعَرَفْتُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ، وسَأَلْتُكَ: هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ لو كانَ مِن آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلتُ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وسَأَلْتُكَ: أشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ ، وسَأَلْتُكَ: هلْ يَزِيدُونَ أوْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ الإيمَانُ حتَّى يَتِمَّ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، فَكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تَخْلِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ، لا يَسْخَطُهُ أحَدٌ، وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَزَعَمْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا يَغْدِرُونَ، وسَأَلْتُكَ: هلْ قَاتَلْتُمُوهُ وقَاتَلَكُمْ، فَزَعَمْتَ أنْ قدْ فَعَلَ، وأنَّ حَرْبَكُمْ وحَرْبَهُ تَكُونُ دُوَلًا، ويُدَالُ عَلَيْكُمُ المَرَّةَ وتُدَالُونَ عليه الأُخْرَى، وكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى وتَكُونُ لَهَا العَاقِبَةُ، وسَأَلْتُكَ: بمَاذَا يَأْمُرُكُمْ، فَزَعَمْتَ أنَّه يَأْمُرُكُمْ أنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، ويَنْهَاكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُكُمْ بالصَّلَاةِ، والصَّدَقَةِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قالَ: وهذِه صِفَةُ النبيِّ، قدْ كُنْتُ أعْلَمُ أنَّه خَارِجٌ، ولَكِنْ لَمْ أظُنَّ أنَّه مِنكُمْ، وإنْ يَكُ ما قُلْتَ حَقًّا، فيُوشِكُ أنْ يَمْلِكَ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ ولو أرْجُو أنْ أخْلُصَ إلَيْهِ ، لَتَجَشَّمْتُ لُقِيَّهُ، ولو كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قَدَمَيْهِ، قالَ أبو سُفْيَانَ: ثُمَّ دَعَا بكِتَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ، إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، سَلَامٌ علَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أمَّا بَعْدُ: فإنِّي أدْعُوكَ بدِعَايَةِ الإسْلَامِ، أسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فإنْ تَوَلَّيْتَ، فَعَلَيْكَ إثْمُ الأرِيسِيِّينَ و: {يَا أهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيْنَنَا وبيْنَكُمْ، ألَّا نَعْبُدَ إلَّا اللَّهَ ولَا نُشْرِكَ به شيئًا، ولَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِن دُونِ اللَّهِ، فإنْ تَوَلَّوْا، فَقُولوا اشْهَدُوا بأنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]، قالَ أبو سُفْيَانَ: فَلَمَّا أنْ قَضَى مَقالَتَهُ، عَلَتْ أصْوَاتُ الَّذِينَ حَوْلَهُ مِن عُظَمَاءِ الرُّومِ، وكَثُرَ لَغَطُهُمْ، فلا أدْرِي مَاذَا قالوا، وأُمِرَ بنَا، فَأُخْرِجْنَا، فَلَمَّا أنْ خَرَجْتُ مع أصْحَابِي، وخَلَوْتُ بهِمْ قُلتُ لهمْ: لقَدْ أمِرَ أمْرُ ابْنِ أبِي كَبْشَةَ ، هذا مَلِكُ بَنِي الأصْفَرِ يَخَافُهُ، قالَ أبو سُفْيَانَ: واللَّهِ ما زِلْتُ ذَلِيلًا مُسْتَيْقِنًا بأنَّ أمْرَهُ سَيَظْهَرُ، حتَّى أدْخَلَ اللَّهُ قَلْبِي الإسْلَامَ وأَنَا كَارِهٌ.

28 - كُنْتُ أُقْرِئُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَلَمَّا كانَ آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ، فَقالَ عبدُ الرَّحْمَنِ بمِنًى: لو شَهِدْتَ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ أتَاهُ رَجُلٌ قالَ: إنَّ فُلَانًا يقولُ: لو مَاتَ أمِيرُ المُؤْمِنِينَ لَبَايَعْنَا فُلَانًا، فَقالَ عُمَرُ: لَأَقُومَنَّ العَشِيَّةَ، فَأُحَذِّرَ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ، قُلتُ: لا تَفْعَلْ، فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ ، يَغْلِبُونَ علَى مَجْلِسِكَ، فأخَافُ أنْ لا يُنْزِلُوهَا علَى وجْهِهَا، فيُطِيرُ بهَا كُلُّ مُطِيرٍ، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ دَارَ الهِجْرَةِ ودَارَ السُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَصْحَابِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ المُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ، فَيَحْفَظُوا مَقالَتَكَ ويُنْزِلُوهَا علَى وجْهِهَا، فَقالَ: واللَّهِ لَأَقُومَنَّ به في أوَّلِ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ فِيما أُنْزِلَ آيَةُ الرَّجْمِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7323 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: حدود - حد الرجم قرآن - نسخ التلاوة إمامة وخلافة - النصح لأئمة المسلمين وولاتهم حدود - حد الزنا مناقب وفضائل - عبد الرحمن بن عوف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : عمرو بن أبي عمرو صدوق ، ولكن روى عن عكرمة مناكير ، ولم يذكر في شيء من ذلك أنه سمع عن عكرمة ولا أقول بحديث عمرو بن أبي عمرو : أنه من وقع على بهيمة أنه يقتل
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : العلل الكبير
الصفحة أو الرقم : 236 التخريج : أخرجه أبو داود (4462)، والترمذي (1456) وفي ((العلل الكبير)) (427) واللفظ له، وابن ماجه (2561)، وأحمد (2732)
التصنيف الموضوعي: حدود - الترهيب من إتيان البهائم حدود - ما جاء في تحريم اللواط والسحاق حدود - حد اللواط حدود - حد من وقع على بهيمة رقائق وزهد - الكبائر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - احْتَجَمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَأْسِهِ وهو مُحْرِمٌ، مِن وجَعٍ كانَ به، بماءٍ يُقالُ له لُحْيُ جَمَلٍ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5700 التخريج : أخرجه البخاري (5700)، ومسلم (1202)
التصنيف الموضوعي: حج - الحجامة للمحرم طب - أدوية النبي صلى الله عليه وسلم طب - الحجامة طب - مواضع الحجامة حج - مباحات الإحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه