الموسوعة الحديثية


- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بهِ}، قالَ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ بالوَحْيِ، وكانَ ممَّا يُحَرِّكُ به لِسَانَهُ وشَفَتَيْهِ فَيَشْتَدُّ عليه، وكانَ يُعْرَفُ منه، فأنْزَلَ اللَّهُ الآيَةَ الَّتي فِي: لا أُقْسِمُ بيَومِ القِيَامَةِ: {لَا تُحَرِّكْ به لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ به، إنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ} قالَ: عَلَيْنَا أنْ نَجْمعهُ في صَدْرِكَ، {وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} : فَإِذَا أنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ، {ثُمَّ إنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} : عَلَيْنَا أنْ نُبَيِّنَهُ بلِسَانِكَ، قالَ: فَكانَ إذَا أتَاهُ جِبْرِيلُ أطْرَقَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كما وعَدَهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ. {أَوْلَى لكَ فأوْلَى} تَوَعُّدٌ

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 330 )
: 147 - (‌448) وحدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم. كلهم عن جرير. قال أبو بكر: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله عز وجل: {لا تحرك به لسانك} [75/القيامة/ الآية 16 - 19] قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي، كان مما يحرك به لسانه وشفتيه. فيشتد عليه. فكان ذلك يعرف منه. فأنزل الله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به أخذه. إن علينا جمعه وقرآنه. إن علينا أن نجمعه في صدرك. وقرآنه فتقرأه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه}. قال: {أنزلناه فاستمع له. إن علينا بيانه. أن نبينه بلسانك. فكان إذا أتاه جبريل أطرق. فإذا ذهب قرأه كما وعده الله}.

صحيح البخاري (6/ 163)
: 4929 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، في قوله: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل جبريل بالوحي، وكان مما يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه، وكان يعرف منه، فأنزل الله الآية التي في: {لا أقسم بيوم القيامة} {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه} قال: علينا أن نجمعه في صدرك، وقرآنه {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} فإذا أنزلناه فاستمع، {ثم إن علينا بيانه} علينا أن نبينه بلسانك. قال: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله. {أولى لك فأولى} توعد.