الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - مَن لِكَعْبِ بنِ الأشْرَفِ، فإنَّه قدْ آذَى اللَّهَ ورَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ: أنَا، فأتَاهُ، فَقالَ: أرَدْنَا أنْ تُسْلِفَنَا، وسْقًا أوْ وسْقَيْنِ، فَقالَ: ارْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ، قالوا: كيفَ نَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا وأَنْتَ أجْمَلُ العَرَبِ؟ قالَ: فَارْهَنُونِي أبْنَاءَكُمْ، قالوا: كيفَ نَرْهَنُ أبْنَاءَنَا، فيُسَبُّ أحَدُهُمْ، فيُقَالُ: رُهِنَ بوَسْقٍ، أوْ وسْقَيْنِ؟ هذا عَارٌ عَلَيْنَا، ولَكِنَّا نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ - قالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي السِّلَاحَ - فَوَعَدَهُ أنْ يَأْتِيَهُ، فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ أتَوُا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرُوهُ.

2 - أنَّ أبَاهُ تُوُفِّيَ وعليه دَيْنٌ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: إنَّ أبِي تَرَكَ عليه دَيْنًا، وليسَ عِندِي إلَّا ما يُخْرِجُ نَخْلُهُ، ولَا يَبْلُغُ ما يُخْرِجُ سِنِينَ ما عليه، فَانْطَلِقْ مَعِي لِكَيْ لا يُفْحِشَ عَلَيَّ الغُرَمَاءُ، فَمَشَى حَوْلَ بَيْدَرٍ مِن بَيَادِرِ التَّمْرِ فَدَعَا، ثَمَّ آخَرَ، ثُمَّ جَلَسَ عليه، فَقالَ: انْزِعُوهُ فأوْفَاهُمُ الذي لهمْ وبَقِيَ مِثْلُ ما أعْطَاهُمْ.

3 - تُوُفِّيَ أبِي وعليه دَيْنٌ، فَعَرَضْتُ علَى غُرَمَائِهِ أنْ يَأْخُذُوا التَّمْرَ بما عليه، فأبَوْا ولَمْ يَرَوْا أنَّ فيه وفَاءً، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذلكَ له فَقالَ: إذَا جَدَدْتَهُ فَوَضَعْتَهُ في المِرْبَدِ آذَنْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ ومعهُ أبو بَكْرٍ، وعُمَرُ، فَجَلَسَ عليه، ودَعَا بالبَرَكَةِ، ثُمَّ قالَ: ادْعُ غُرَمَاءَكَ، فأوْفِهِمْ، فَما تَرَكْتُ أحَدًا له علَى أبِي دَيْنٌ إلَّا قَضَيْتُهُ، وفَضَلَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ، وسْقًا سَبْعَةٌ عَجْوَةٌ، وسِتَّةٌ لَوْنٌ - أوْ سِتَّةٌ عَجْوَةٌ، وسَبْعَةٌ لَوْنٌ - فَوَافَيْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَغْرِبَ، فَذَكَرْتُ ذلكَ له، فَضَحِكَ، فَقالَ: ائْتِ أبَا بَكْرٍ، وعُمَرَ، فأخْبِرْهُمَا، فَقالَا: لقَدْ عَلِمْنَا إذْ صَنَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما صَنَعَ أنْ سَيَكونُ ذلكَ، وقالَ هِشَامٌ، عن وهْبٍ، عن جَابِرٍ: صَلَاةَ العَصْرِ، ولَمْ يَذْكُرْ أبَا بَكْرٍ ولَا ضَحِكَ، وقالَ: وتَرَكَ أبِي عليه ثَلَاثِينَ وسْقًا دَيْنًا، وقالَ ابنُ إسْحَاقَ، عن وهْبٍ، عن جَابِرٍ صَلَاةَ الظُّهْرِ.

4 - أُصِيبَ عبدُ اللَّهِ، وتَرَكَ عِيَالًا ودَيْنًا، فَطَلَبْتُ إلى أصْحَابِ الدَّيْنِ أنْ يَضَعُوا بَعْضًا مِن دَيْنِهِ فأبَوْا ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَشْفَعْتُ به عليهم، فأبَوْا ، فَقالَ: صَنِّفْ تَمْرَكَ كُلَّ شيءٍ منه علَى حِدَتِهِ، عِذْقَ ابْنِ زَيْدٍ علَى حِدَةٍ، واللِّينَ علَى حِدَةٍ، والعَجْوَةَ علَى حِدَةٍ، ثُمَّ أحْضِرْهُمْ حتَّى آتِيَكَ، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ جَاءَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَعَدَ عليه، وكَالَ لِكُلِّ رَجُلٍ حتَّى اسْتَوْفَى، وبَقِيَ التَّمْرُ كما هُوَ، كَأنَّهُ لَمْ يُمَسَّ 2406- وغَزَوْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى نَاضِحٍ لَنَا، فأزْحَفَ الجَمَلُ، فَتَخَلَّفَ عَلَيَّ، فَوَكَزَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن خَلْفِهِ، قالَ: بعْنِيهِ ولَكَ ظَهْرُهُ إلى المَدِينَةِ، فَلَمَّا دَنَوْنَا اسْتَأْذَنْتُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، قالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَما تَزَوَّجْتَ: بكْرًا أمْ ثَيِّبًا، قُلتُ: ثَيِّبًا، أُصِيبَ عبدُ اللَّهِ، وتَرَكَ جَوَارِيَ صِغَارًا، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا تُعَلِّمُهُنَّ وتُؤَدِّبُهُنَّ، ثُمَّ قالَ: ائْتِ أهْلَكَ، فَقَدِمْتُ، فأخْبَرْتُ خَالِي ببَيْعِ الجَمَلِ، فلامَنِي، فأخْبَرْتُهُ بإعْيَاءِ الجَمَلِ، وبِالَّذِي كانَ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووَكْزِهِ إيَّاهُ، فَلَمَّا قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَدَوْتُ إلَيْهِ بالجَمَلِ، فأعْطَانِي ثَمَنَ الجَمَلِ والجَمَلَ، وسَهْمِي مع القَوْمِ.

5 -  مَن لِكَعْبِ بنِ الأشْرَفِ؛ فإنَّه قدْ آذَى اللَّهَ ورَسولَهُ؟ فَقامَ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أتُحِبُّ أنْ أقْتُلَهُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَأْذَنْ لي أنْ أقُولَ شيئًا، قالَ: قُلْ، فأتاهُ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ فقالَ: إنَّ هذا الرَّجُلَ قدْ سَأَلَنا صَدَقَةً، وإنَّه قدْ عَنَّانا، وإنِّي قدْ أتَيْتُكَ أسْتَسْلِفُكَ، قالَ: وأَيْضًا واللَّهِ لَتَمَلُّنَّهُ، قالَ: إنَّا قَدِ اتَّبَعْناهُ، فلا نُحِبُّ أنْ نَدَعَهُ حتَّى نَنْظُرَ إلى أيِّ شَيءٍ يَصِيرُ شَأْنُهُ، وقدْ أرَدْنا أنْ تُسْلِفَنا وَسْقًا أوْ وَسْقَيْنِ -وحَدَّثَنا عَمْرٌو غيرَ مَرَّةٍ، فَلَمْ يَذْكُرْ «وَسْقًا أوْ وسْقَيْنِ»، فَقُلتُ له: فيه «وَسْقًا أوْ وسْقَيْنِ»؟ فقالَ: أُرَى فيه «وَسْقًا أوْ وسْقَيْنِ»- فقالَ: نَعَمِ، ارْهَنُونِي ، قالوا: أيَّ شَيءٍ تُرِيدُ؟ قالَ: ارْهَنُونِي نِساءَكُمْ، قالوا: كيفَ نَرْهَنُكَ نِساءَنا وأَنْتَ أجْمَلُ العَرَبِ؟! قالَ: فارْهَنُونِي أبْناءَكُمْ، قالوا: كيفَ نَرْهَنُكَ أبْناءَنا، فيُسَبُّ أحَدُهُمْ، فيُقالُ: رُهِنَ بوَسْقٍ أوْ وَسْقَيْنِ؟! هذا عارٌ عَلَيْنا، ولَكِنَّا نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ -قالَ سُفْيانُ: يَعْنِي السِّلاحَ- فَواعَدَهُ أنْ يَأْتِيَهُ، فَجاءَهُ لَيْلًا ومعهُ أبو نائِلَةَ، وهو أخُو كَعْبٍ مِنَ الرَّضاعَةِ، فَدَعاهُمْ إلى الحِصْنِ، فَنَزَلَ إليهِم، فقالَتْ له امْرَأَتُهُ: أيْنَ تَخْرُجُ هذِه السَّاعَةَ؟ فقالَ: إنَّما هو مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، وأَخِي أبو نائِلَةَ -وقالَ غَيْرُ عَمْرٍو: قالَتْ: أسْمَعُ صَوْتًا كَأنَّهُ يَقْطُرُ منه الدَّمُ، قالَ: إنَّما هو أخِي مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، ورَضِيعِي أبو نائِلَةَ؛ إنَّ الكَرِيمَ لو دُعِيَ إلى طَعْنَةٍ بلَيْلٍ لَأَجابَ- قالَ: ويُدْخِلُ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ معهُ رَجُلَيْنِ -قيلَ لِسُفْيانَ: سَمَّاهُمْ عَمْرٌو؟ قالَ: سَمَّى بَعْضَهُمْ؛ قالَ عَمْرٌو: جاءَ معهُ برَجُلَيْنِ، وقالَ غَيْرُ عَمْرٍو: أبو عَبْسِ بنُ جَبْرٍ، والحارِثُ بنُ أوْسٍ، وعَبَّادُ بنُ بشْرٍ- قالَ عَمْرٌو: جاءَ معهُ برَجُلَيْنِ، فقالَ: إذا ما جاءَ فإنِّي قائِلٌ بشَعَرِهِ فأشَمُّهُ، فإذا رَأَيْتُمُونِي اسْتَمْكَنْتُ مِن رَأْسِهِ، فَدُونَكُمْ فاضْرِبُوهُ -وقالَ مَرَّةً: ثُمَّ أُشِمُّكُمْ- فَنَزَلَ إليهِم مُتَوَشِّحًا وهو يَنْفَحُ منه رِيحُ الطِّيبِ، فقالَ: ما رَأَيْتُ كاليَومِ رِيحًا، أيْ أطْيَبَ. وقالَ غَيْرُ عَمْرٍو: قالَ: عِندِي أعْطَرُ نِساءِ العَرَبِ وأَكْمَلُ العَرَبِ، قالَ عَمْرٌو: فقالَ أتَأْذَنُ لي أنْ أشَمَّ رَأْسَكَ؟ قالَ: نَعَمْ، فَشَمَّهُ، ثُمَّ أشَمَّ أصْحابَهُ، ثُمَّ قالَ: أتَأْذَنُ لِي؟ قالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ منه، قالَ: دُونَكُمْ، فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ أتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرُوهُ.

6 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْثًا قِبَلَ السَّاحِلِ، وأَمَّرَ عليهم أبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ وهُمْ ثَلَاثُ مِئَةٍ، فَخَرَجْنَا وكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ، فأمَرَ أبو عُبَيْدَةَ بأَزْوَادِ الجَيْشِ، فَجُمِعَ فَكانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ، فَكانَ يَقُوتُنَا كُلَّ يَومٍ قَلِيلٌ قَلِيلٌ حتَّى فَنِيَ فَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُنَا إلَّا تَمْرَةٌ تَمْرَةٌ، فَقُلتُ: ما تُغْنِي عَنْكُمْ تَمْرَةٌ؟ فَقالَ: لقَدْ وجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فَنِيَتْ، ثُمَّ انْتَهَيْنَا إلى البَحْرِ فَإِذَا حُوتٌ مِثْلُ الظَّرِبِ، فأكَلَ منها القَوْمُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أمَرَ أبو عُبَيْدَةَ بضِلَعَيْنِ مِن أضْلَاعِهِ فَنُصِبَا، ثُمَّ أمَرَ برَاحِلَةٍ فَرُحِلَتْ ثُمَّ مَرَّتْ تَحْتَهُما فَلَمْ تُصِبْهُمَا.

7 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْثًا قِبَلَ السَّاحِلِ، فأمَّرَ عليهم أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ وهُمْ ثَلَاثُ مِئَةٍ، وأَنَا فيهم، فَخَرَجْنَا حتَّى إذَا كُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ، فأمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بأَزْوَادِ ذلكَ الجَيْشِ، فَجُمِعَ ذلكَ كُلُّهُ، فَكانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ، فَكانَ يُقَوِّتُنَا كُلَّ يَومٍ قَلِيلًا قَلِيلًا حتَّى فَنِيَ، فَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُنَا إلَّا تَمْرَةٌ تَمْرَةٌ، فَقُلتُ: وما تُغْنِي تَمْرَةٌ، فَقالَ: لقَدْ وجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فَنِيَتْ، قالَ: ثُمَّ انْتَهَيْنَا إلى البَحْرِ، فَإِذَا حُوتٌ مِثْلُ الظَّرِبِ، فأكَلَ منه ذلكَ الجَيْشُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بضِلَعَيْنِ مِن أَضْلَاعِهِ، فَنُصِبَا ثُمَّ أَمَرَ برَاحِلَةٍ، فَرُحِلَتْ ثُمَّ مَرَّتْ تَحْتَهُما فَلَمْ تُصِبْهُمَا.

8 - نَهَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الزَّبِيبِ والتَّمْرِ والبُسْرِ والرُّطَبِ.

9 - أنَّ أبَاهُ قُتِلَ يَومَ أُحُدٍ شَهِيدًا، وعليه دَيْنٌ، فَاشْتَدَّ الغُرَمَاءُ في حُقُوقِهِمْ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَهُمْ أنْ يَقْبَلُوا تَمْرَ حَائِطِي ويُحَلِّلُوا أبِي، فأبَوْا ، فَلَمْ يُعْطِهِمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَائِطِي، وقالَ: سَنَغْدُو عَلَيْكَ، فَغَدَا عَلَيْنَا حِينَ أصْبَحَ، فَطَافَ في النَّخْلِ ودَعَا في ثَمَرِهَا بالبَرَكَةِ، فَجَدَدْتُهَا، فَقَضَيْتُهُمْ، وبَقِيَ لَنَا مِن تَمْرِهَا.

10 - خَرَجْنَا ونَحْنُ ثَلَاثُ مِئَةٍ نَحْمِلُ زَادَنَا علَى رِقَابِنَا، فَفَنِيَ زَادُنَا حتَّى كانَ الرَّجُلُ مِنَّا يَأْكُلُ في كُلِّ يَومٍ تَمْرَةً، قَالَ رَجُلٌ: يا أبَا عبدِ اللَّهِ، وأَيْنَ كَانَتِ التَّمْرَةُ تَقَعُ مِنَ الرَّجُلِ؟ قَالَ: لقَدْ وجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فقَدْنَاهَا، حتَّى أتَيْنَا البَحْرَ، فَإِذَا حُوتٌ قدْ قَذَفَهُ البَحْرُ، فأكَلْنَا منه ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا ما أحْبَبْنَا.

11 -  قالَ رَجُلٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ أُحُدٍ: أرَأَيْتَ إنْ قُتِلْتُ؛ فأيْنَ أنَا؟ قالَ: في الجَنَّةِ. فألْقَى تَمَرَاتٍ في يَدِهِ، ثُمَّ قَاتَلَ حتَّى قُتِلَ.

12 - أنَّ أبَاهُ، اسْتُشْهِدَ يَومَ أُحُدٍ وتَرَكَ عليه دَيْنًا، وتَرَكَ سِتَّ بَنَاتٍ، فَلَمَّا حَضَرَ جِزَازُ النَّخْلِ قالَ: أتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: قدْ عَلِمْتَ أنَّ والِدِي قَدِ اسْتُشْهِدَ يَومَ أُحُدٍ وتَرَكَ دَيْنًا كَثِيرًا، وإنِّي أُحِبُّ أنْ يَرَاكَ الغُرَمَاءُ، فَقالَ: اذْهَبْ فَبَيْدِرْ كُلَّ تَمْرٍ علَى نَاحِيَةٍ، فَفَعَلْتُ ثُمَّ دَعَوْتُهُ، فَلَمَّا نَظَرُوا إلَيْهِ كَأنَّهُمْ أُغْرُوا بي تِلكَ السَّاعَةَ، فَلَمَّا رَأَى ما يَصْنَعُونَ أطَافَ حَوْلَ أعْظَمِهَا بَيْدَرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ جَلَسَ عليه، ثُمَّ قالَ: ادْعُ لي أصْحَابَكَ فَما زَالَ يَكِيلُ لهمْ حتَّى أدَّى اللَّهُ عن والِدِي أمَانَتَهُ، وأَنَا أرْضَى أنْ يُؤَدِّيَ اللَّهُ أمَانَةَ والِدِي، ولَا أرْجِعَ إلى أخَوَاتي بتَمْرَةٍ، فَسَلَّمَ اللَّهُ البَيَادِرَ كُلَّهَا، وحتَّى إنِّي أنْظُرُ إلى البَيْدَرِ الذي كانَ عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَأنَّهَا لَمْ تَنْقُصْ تَمْرَةً واحِدَةً.

13 - حدَّثَني جَابِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: أنَّ أبَاهُ اسْتُشْهِدَ يَومَ أُحُدٍ وتَرَكَ سِتَّ بَنَاتٍ وتَرَكَ عليه دَيْنًا، فَلَمَّا حَضَرَ جِدَادُ النَّخْلِ أتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ قدْ عَلِمْتَ أنَّ والِدِي اسْتُشْهِدَ يَومَ أُحُدٍ، وتَرَكَ عليه دَيْنًا كَثِيرًا، وإنِّي أُحِبُّ أنْ يَرَاكَ الغُرَمَاءُ، قَالَ: اذْهَبْ فَبَيْدِرْ كُلَّ تَمْرٍ علَى نَاحِيَتِهِ، فَفَعَلْتُ ثُمَّ دَعَوْتُهُ، فَلَمَّا نَظَرُوا إلَيْهِ أُغْرُوا بي تِلكَ السَّاعَةَ، فَلَمَّا رَأَى ما يَصْنَعُونَ أطَافَ حَوْلَ أعْظَمِهَا بَيْدَرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ جَلَسَ عليه، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ أصْحَابَكَ، فَما زَالَ يَكِيلُ لهمْ حتَّى أدَّى اللَّهُ أمَانَةَ والِدِي، وأَنَا واللَّهِ رَاضٍ أنْ يُؤَدِّيَ اللَّهُ أمَانَةَ والِدِي، ولَا أرْجِعَ إلى أخَوَاتي بتَمْرَةٍ، فَسَلِمَ واللَّهِ البَيَادِرُ كُلُّهَا حتَّى أنِّي أنْظُرُ إلى البَيْدَرِ الذي عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَأنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ تَمْرَةً واحِدَةً.

14 - تُوُفِّيَ عبدُ اللَّهِ بنُ عَمْرِو بنِ حَرَامٍ وعليه دَيْنٌ، فَاسْتَعَنْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى غُرَمَائِهِ أنْ يَضَعُوا مِن دَيْنِهِ، فَطَلَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم فَلَمْ يَفْعَلُوا، فَقالَ لي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذْهَبْ فَصَنِّفْ تَمْرَكَ أصْنَافًا، العَجْوَةَ علَى حِدَةٍ، وعَذْقَ زَيْدٍ علَى حِدَةٍ، ثُمَّ أرْسِلْ إلَيَّ، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ أرْسَلْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ فَجَلَسَ علَى أعْلَاهُ، أوْ في وسَطِهِ، ثُمَّ قالَ: كِلْ لِلْقَوْمِ، فَكِلْتُهُمْ حتَّى أوْفَيْتُهُمُ الذي لهمْ وبَقِيَ تَمْرِي كَأنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ منه شيءٌ وقالَ فِرَاسٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ، حدَّثَني جَابِرٌ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَما زَالَ يَكِيلُ لهمْ حتَّى أدَّاهُ، وقالَ هِشَامٌ: عن وهْبٍ، عن جَابِرٍ، قالَ: النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جُذَّ له فأوْفِ له.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: وقال فراس... معلق وصله في موضع آخر] [وقوله: وقال هشام... معلق وصله في موضع آخر]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2127
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - جابر بن عبد الله قرض - الشفاعة في وضع الدين وكالة - الوكالة في قضاء الديون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 -  كانَ بالمَدِينَةِ يَهُودِيٌّ، وكانَ يُسْلِفُنِي في تَمْرِي إلى الجِدَادِ -وكَانَتْ لِجَابِرٍ الأرْضُ الَّتي بطَرِيقِ رُومَةَ- فَجَلَسَتْ، فَخَلَا عَامًا، فَجَاءَنِي اليَهُودِيُّ عِنْدَ الجَدَادِ ولَمْ أجُدَّ منها شيئًا، فَجَعَلْتُ أسْتَنْظِرُهُ إلى قَابِلٍ فَيَأْبَى، فَأُخْبِرَ بذلكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقالَ لأصْحَابِهِ: امْشُوا نَسْتَنْظِرْ لِجَابِرٍ مِنَ اليَهُودِيِّ. فَجَاؤُونِي في نَخْلِي، فَجَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكَلِّمُ اليَهُودِيَّ، فيَقولُ: أبَا القَاسِمِ، لا أُنْظِرُهُ، فَلَمَّا رَأَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَامَ فَطَافَ في النَّخْلِ، ثُمَّ جَاءَهُ فَكَلَّمَهُ فأبَى، فَقُمْتُ فَجِئْتُ بقَلِيلِ رُطَبٍ، فَوَضَعْتُهُ بيْنَ يَدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأكَلَ، ثُمَّ قالَ: أيْنَ عَرِيشُكَ يا جَابِرُ؟ فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: افْرُشْ لي فيه، فَفَرَشْتُهُ، فَدَخَلَ فَرَقَدَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَجِئْتُهُ بقَبْضَةٍ أُخْرَى فأكَلَ منها، ثُمَّ قَامَ فَكَلَّمَ اليَهُودِيَّ فأبَى عليه، فَقَامَ في الرِّطَابِ في النَّخْلِ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قالَ: يا جَابِرُ، جُدَّ واقْضِ. فَوَقَفَ في الجَدَادِ ، فَجَدَدْتُ منها ما قَضَيْتُهُ، وفَضَلَ منه، فَخَرَجْتُ حتَّى جِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَبَشَّرْتُهُ، فَقالَ: أشْهَدُ أنِّي رَسولُ اللَّهِ.
 

1 - مَن لِكَعْبِ بنِ الأشْرَفِ، فإنَّه قدْ آذَى اللَّهَ ورَسوله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ: أنَا، فأتَاهُ، فَقالَ: أرَدْنَا أنْ تُسْلِفَنَا، وسْقًا أوْ وسْقَيْنِ، فَقالَ: ارْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ، قالوا: كيفَ نَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا وأَنْتَ أجْمَلُ العَرَبِ؟ قالَ: فَارْهَنُونِي أبْنَاءَكُمْ، قالوا: كيفَ نَرْهَنُ أبْنَاءَنَا، فيُسَبُّ أحَدُهُمْ، فيُقَالُ: رُهِنَ بوَسْقٍ، أوْ وسْقَيْنِ؟ هذا عَارٌ عَلَيْنَا، ولَكِنَّا نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ - قالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي السِّلَاحَ - فَوَعَدَهُ أنْ يَأْتِيَهُ، فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ أتَوُا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرُوهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2510 التخريج : أخرجه البخاري (2510)، ومسلم (1801) مطولاً
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحرب خدعة مغازي - مقتل كعب بن الأشرف مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - محمد بن مسلمة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ أبَاهُ تُوُفِّيَ وعليه دَيْنٌ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: إنَّ أبِي تَرَكَ عليه دَيْنًا، وليسَ عِندِي إلَّا ما يُخْرِجُ نَخْلُهُ، ولَا يَبْلُغُ ما يُخْرِجُ سِنِينَ ما عليه، فَانْطَلِقْ مَعِي لِكَيْ لا يُفْحِشَ عَلَيَّ الغُرَمَاءُ، فَمَشَى حَوْلَ بَيْدَرٍ مِن بَيَادِرِ التَّمْرِ فَدَعَا، ثَمَّ آخَرَ، ثُمَّ جَلَسَ عليه، فَقالَ: انْزِعُوهُ فأوْفَاهُمُ الذي لهمْ وبَقِيَ مِثْلُ ما أعْطَاهُمْ.

3 - تُوُفِّيَ أبِي وعليه دَيْنٌ، فَعَرَضْتُ علَى غُرَمَائِهِ أنْ يَأْخُذُوا التَّمْرَ بما عليه، فأبَوْا ولَمْ يَرَوْا أنَّ فيه وفَاءً، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذلكَ له فَقالَ: إذَا جَدَدْتَهُ فَوَضَعْتَهُ في المِرْبَدِ آذَنْتَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ ومعهُ أبو بَكْرٍ، وعُمَرُ، فَجَلَسَ عليه، ودَعَا بالبَرَكَةِ، ثُمَّ قالَ: ادْعُ غُرَمَاءَكَ، فأوْفِهِمْ، فَما تَرَكْتُ أحَدًا له علَى أبِي دَيْنٌ إلَّا قَضَيْتُهُ، وفَضَلَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ، وسْقًا سَبْعَةٌ عَجْوَةٌ، وسِتَّةٌ لَوْنٌ - أوْ سِتَّةٌ عَجْوَةٌ، وسَبْعَةٌ لَوْنٌ - فَوَافَيْتُ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَغْرِبَ، فَذَكَرْتُ ذلكَ له، فَضَحِكَ، فَقالَ: ائْتِ أبَا بَكْرٍ، وعُمَرَ، فأخْبِرْهُمَا، فَقالَا: لقَدْ عَلِمْنَا إذْ صَنَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما صَنَعَ أنْ سَيَكونُ ذلكَ، وقالَ هِشَامٌ، عن وهْبٍ، عن جَابِرٍ: صَلَاةَ العَصْرِ، ولَمْ يَذْكُرْ أبَا بَكْرٍ ولَا ضَحِكَ، وقالَ: وتَرَكَ أبِي عليه ثَلَاثِينَ وسْقًا دَيْنًا، وقالَ ابنُ إسْحَاقَ، عن وهْبٍ، عن جَابِرٍ صَلَاةَ الظُّهْرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [وقوله: وقال هشام... معلق، وصله في موضع آخر] [وقوله: وقال ابن إسحاق... معلق]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2709 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - جابر بن عبد الله جنائز وموت - قضاء دين الميت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أُصِيبَ عبدُ اللَّهِ، وتَرَكَ عِيَالًا ودَيْنًا، فَطَلَبْتُ إلى أصْحَابِ الدَّيْنِ أنْ يَضَعُوا بَعْضًا مِن دَيْنِهِ فأبَوْا ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَشْفَعْتُ به عليهم، فأبَوْا ، فَقالَ: صَنِّفْ تَمْرَكَ كُلَّ شيءٍ منه علَى حِدَتِهِ، عِذْقَ ابْنِ زَيْدٍ علَى حِدَةٍ، واللِّينَ علَى حِدَةٍ، والعَجْوَةَ علَى حِدَةٍ، ثُمَّ أحْضِرْهُمْ حتَّى آتِيَكَ، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ جَاءَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَعَدَ عليه، وكَالَ لِكُلِّ رَجُلٍ حتَّى اسْتَوْفَى، وبَقِيَ التَّمْرُ كما هُوَ، كَأنَّهُ لَمْ يُمَسَّ 2406- وغَزَوْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى نَاضِحٍ لَنَا، فأزْحَفَ الجَمَلُ، فَتَخَلَّفَ عَلَيَّ، فَوَكَزَهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن خَلْفِهِ، قالَ: بعْنِيهِ ولَكَ ظَهْرُهُ إلى المَدِينَةِ، فَلَمَّا دَنَوْنَا اسْتَأْذَنْتُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، قالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَما تَزَوَّجْتَ: بكْرًا أمْ ثَيِّبًا، قُلتُ: ثَيِّبًا، أُصِيبَ عبدُ اللَّهِ، وتَرَكَ جَوَارِيَ صِغَارًا، فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا تُعَلِّمُهُنَّ وتُؤَدِّبُهُنَّ، ثُمَّ قالَ: ائْتِ أهْلَكَ، فَقَدِمْتُ، فأخْبَرْتُ خَالِي ببَيْعِ الجَمَلِ، فلامَنِي، فأخْبَرْتُهُ بإعْيَاءِ الجَمَلِ، وبِالَّذِي كانَ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووَكْزِهِ إيَّاهُ، فَلَمَّا قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَدَوْتُ إلَيْهِ بالجَمَلِ، فأعْطَانِي ثَمَنَ الجَمَلِ والجَمَلَ، وسَهْمِي مع القَوْمِ.

5 -  مَن لِكَعْبِ بنِ الأشْرَفِ؛ فإنَّه قدْ آذَى اللَّهَ ورَسولَهُ؟ فَقامَ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أتُحِبُّ أنْ أقْتُلَهُ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَأْذَنْ لي أنْ أقُولَ شيئًا، قالَ: قُلْ، فأتاهُ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ فقالَ: إنَّ هذا الرَّجُلَ قدْ سَأَلَنا صَدَقَةً، وإنَّه قدْ عَنَّانا، وإنِّي قدْ أتَيْتُكَ أسْتَسْلِفُكَ، قالَ: وأَيْضًا واللَّهِ لَتَمَلُّنَّهُ، قالَ: إنَّا قَدِ اتَّبَعْناهُ، فلا نُحِبُّ أنْ نَدَعَهُ حتَّى نَنْظُرَ إلى أيِّ شَيءٍ يَصِيرُ شَأْنُهُ، وقدْ أرَدْنا أنْ تُسْلِفَنا وَسْقًا أوْ وَسْقَيْنِ -وحَدَّثَنا عَمْرٌو غيرَ مَرَّةٍ، فَلَمْ يَذْكُرْ «وَسْقًا أوْ وسْقَيْنِ»، فَقُلتُ له: فيه «وَسْقًا أوْ وسْقَيْنِ»؟ فقالَ: أُرَى فيه «وَسْقًا أوْ وسْقَيْنِ»- فقالَ: نَعَمِ، ارْهَنُونِي ، قالوا: أيَّ شَيءٍ تُرِيدُ؟ قالَ: ارْهَنُونِي نِساءَكُمْ، قالوا: كيفَ نَرْهَنُكَ نِساءَنا وأَنْتَ أجْمَلُ العَرَبِ؟! قالَ: فارْهَنُونِي أبْناءَكُمْ، قالوا: كيفَ نَرْهَنُكَ أبْناءَنا، فيُسَبُّ أحَدُهُمْ، فيُقالُ: رُهِنَ بوَسْقٍ أوْ وَسْقَيْنِ؟! هذا عارٌ عَلَيْنا، ولَكِنَّا نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ -قالَ سُفْيانُ: يَعْنِي السِّلاحَ- فَواعَدَهُ أنْ يَأْتِيَهُ، فَجاءَهُ لَيْلًا ومعهُ أبو نائِلَةَ، وهو أخُو كَعْبٍ مِنَ الرَّضاعَةِ، فَدَعاهُمْ إلى الحِصْنِ، فَنَزَلَ إليهِم، فقالَتْ له امْرَأَتُهُ: أيْنَ تَخْرُجُ هذِه السَّاعَةَ؟ فقالَ: إنَّما هو مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، وأَخِي أبو نائِلَةَ -وقالَ غَيْرُ عَمْرٍو: قالَتْ: أسْمَعُ صَوْتًا كَأنَّهُ يَقْطُرُ منه الدَّمُ، قالَ: إنَّما هو أخِي مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ، ورَضِيعِي أبو نائِلَةَ؛ إنَّ الكَرِيمَ لو دُعِيَ إلى طَعْنَةٍ بلَيْلٍ لَأَجابَ- قالَ: ويُدْخِلُ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ معهُ رَجُلَيْنِ -قيلَ لِسُفْيانَ: سَمَّاهُمْ عَمْرٌو؟ قالَ: سَمَّى بَعْضَهُمْ؛ قالَ عَمْرٌو: جاءَ معهُ برَجُلَيْنِ، وقالَ غَيْرُ عَمْرٍو: أبو عَبْسِ بنُ جَبْرٍ، والحارِثُ بنُ أوْسٍ، وعَبَّادُ بنُ بشْرٍ- قالَ عَمْرٌو: جاءَ معهُ برَجُلَيْنِ، فقالَ: إذا ما جاءَ فإنِّي قائِلٌ بشَعَرِهِ فأشَمُّهُ، فإذا رَأَيْتُمُونِي اسْتَمْكَنْتُ مِن رَأْسِهِ، فَدُونَكُمْ فاضْرِبُوهُ -وقالَ مَرَّةً: ثُمَّ أُشِمُّكُمْ- فَنَزَلَ إليهِم مُتَوَشِّحًا وهو يَنْفَحُ منه رِيحُ الطِّيبِ، فقالَ: ما رَأَيْتُ كاليَومِ رِيحًا، أيْ أطْيَبَ. وقالَ غَيْرُ عَمْرٍو: قالَ: عِندِي أعْطَرُ نِساءِ العَرَبِ وأَكْمَلُ العَرَبِ، قالَ عَمْرٌو: فقالَ أتَأْذَنُ لي أنْ أشَمَّ رَأْسَكَ؟ قالَ: نَعَمْ، فَشَمَّهُ، ثُمَّ أشَمَّ أصْحابَهُ، ثُمَّ قالَ: أتَأْذَنُ لِي؟ قالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ منه، قالَ: دُونَكُمْ، فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ أتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرُوهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4037 التخريج : أخرجه البخاري (4037)، ومسلم (1801) مطولاً
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحرب خدعة مغازي - مقتل كعب بن الأشرف مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - محمد بن مسلمة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْثًا قِبَلَ السَّاحِلِ، وأَمَّرَ عليهم أبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ وهُمْ ثَلَاثُ مِئَةٍ، فَخَرَجْنَا وكُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ، فأمَرَ أبو عُبَيْدَةَ بأَزْوَادِ الجَيْشِ، فَجُمِعَ فَكانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ، فَكانَ يَقُوتُنَا كُلَّ يَومٍ قَلِيلٌ قَلِيلٌ حتَّى فَنِيَ فَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُنَا إلَّا تَمْرَةٌ تَمْرَةٌ، فَقُلتُ: ما تُغْنِي عَنْكُمْ تَمْرَةٌ؟ فَقالَ: لقَدْ وجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فَنِيَتْ، ثُمَّ انْتَهَيْنَا إلى البَحْرِ فَإِذَا حُوتٌ مِثْلُ الظَّرِبِ، فأكَلَ منها القَوْمُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أمَرَ أبو عُبَيْدَةَ بضِلَعَيْنِ مِن أضْلَاعِهِ فَنُصِبَا، ثُمَّ أمَرَ برَاحِلَةٍ فَرُحِلَتْ ثُمَّ مَرَّتْ تَحْتَهُما فَلَمْ تُصِبْهُمَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4360 التخريج : أخرجه البخاري (4360)، ومسلم (1935)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل دواب البحر صيد - صيد البحر مغازي - غزوة سيف البحر مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح رقائق وزهد - عيش السلف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْثًا قِبَلَ السَّاحِلِ، فأمَّرَ عليهم أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ وهُمْ ثَلَاثُ مِئَةٍ، وأَنَا فيهم، فَخَرَجْنَا حتَّى إذَا كُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ، فأمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بأَزْوَادِ ذلكَ الجَيْشِ، فَجُمِعَ ذلكَ كُلُّهُ، فَكانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ، فَكانَ يُقَوِّتُنَا كُلَّ يَومٍ قَلِيلًا قَلِيلًا حتَّى فَنِيَ، فَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُنَا إلَّا تَمْرَةٌ تَمْرَةٌ، فَقُلتُ: وما تُغْنِي تَمْرَةٌ، فَقالَ: لقَدْ وجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فَنِيَتْ، قالَ: ثُمَّ انْتَهَيْنَا إلى البَحْرِ، فَإِذَا حُوتٌ مِثْلُ الظَّرِبِ، فأكَلَ منه ذلكَ الجَيْشُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بضِلَعَيْنِ مِن أَضْلَاعِهِ، فَنُصِبَا ثُمَّ أَمَرَ برَاحِلَةٍ، فَرُحِلَتْ ثُمَّ مَرَّتْ تَحْتَهُما فَلَمْ تُصِبْهُمَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2483 التخريج : أخرجه البخاري (2483)، ومسلم (1935)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل دواب البحر رقائق وزهد - معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة سيف البحر مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح أطعمة - ما يحل من الأطعمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - نَهَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الزَّبِيبِ والتَّمْرِ والبُسْرِ والرُّطَبِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5601 التخريج : أخرجه البخاري (5601)، ومسلم (1986)
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أشربة - النبيذ أشربة - الخليطين وانتباذ الخليط أشربة - ما يحرم من الأشربة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

9 - أنَّ أبَاهُ قُتِلَ يَومَ أُحُدٍ شَهِيدًا، وعليه دَيْنٌ، فَاشْتَدَّ الغُرَمَاءُ في حُقُوقِهِمْ، فأتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلَهُمْ أنْ يَقْبَلُوا تَمْرَ حَائِطِي ويُحَلِّلُوا أبِي، فأبَوْا ، فَلَمْ يُعْطِهِمُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَائِطِي، وقالَ: سَنَغْدُو عَلَيْكَ، فَغَدَا عَلَيْنَا حِينَ أصْبَحَ، فَطَافَ في النَّخْلِ ودَعَا في ثَمَرِهَا بالبَرَكَةِ، فَجَدَدْتُهَا، فَقَضَيْتُهُمْ، وبَقِيَ لَنَا مِن تَمْرِهَا.

10 - خَرَجْنَا ونَحْنُ ثَلَاثُ مِئَةٍ نَحْمِلُ زَادَنَا علَى رِقَابِنَا، فَفَنِيَ زَادُنَا حتَّى كانَ الرَّجُلُ مِنَّا يَأْكُلُ في كُلِّ يَومٍ تَمْرَةً، قَالَ رَجُلٌ: يا أبَا عبدِ اللَّهِ، وأَيْنَ كَانَتِ التَّمْرَةُ تَقَعُ مِنَ الرَّجُلِ؟ قَالَ: لقَدْ وجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فقَدْنَاهَا، حتَّى أتَيْنَا البَحْرَ، فَإِذَا حُوتٌ قدْ قَذَفَهُ البَحْرُ، فأكَلْنَا منه ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا ما أحْبَبْنَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2983 التخريج : أخرجه الترمذي (2475) بلفظه، وابن ماجه (4159)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (4844) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل السمك أطعمة - أكل دواب البحر مغازي - غزوة سيف البحر أطعمة - ما يحل من الأطعمة رقائق وزهد - عيش السلف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 -  قالَ رَجُلٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ أُحُدٍ: أرَأَيْتَ إنْ قُتِلْتُ؛ فأيْنَ أنَا؟ قالَ: في الجَنَّةِ. فألْقَى تَمَرَاتٍ في يَدِهِ، ثُمَّ قَاتَلَ حتَّى قُتِلَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4046 التخريج : أخرجه مسلم (1899) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل الشهيد مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - فضل شهداء غزوة أحد جنائز وموت - فضل موت الشهادة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - أنَّ أبَاهُ، اسْتُشْهِدَ يَومَ أُحُدٍ وتَرَكَ عليه دَيْنًا، وتَرَكَ سِتَّ بَنَاتٍ، فَلَمَّا حَضَرَ جِزَازُ النَّخْلِ قالَ: أتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلتُ: قدْ عَلِمْتَ أنَّ والِدِي قَدِ اسْتُشْهِدَ يَومَ أُحُدٍ وتَرَكَ دَيْنًا كَثِيرًا، وإنِّي أُحِبُّ أنْ يَرَاكَ الغُرَمَاءُ، فَقالَ: اذْهَبْ فَبَيْدِرْ كُلَّ تَمْرٍ علَى نَاحِيَةٍ، فَفَعَلْتُ ثُمَّ دَعَوْتُهُ، فَلَمَّا نَظَرُوا إلَيْهِ كَأنَّهُمْ أُغْرُوا بي تِلكَ السَّاعَةَ، فَلَمَّا رَأَى ما يَصْنَعُونَ أطَافَ حَوْلَ أعْظَمِهَا بَيْدَرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ جَلَسَ عليه، ثُمَّ قالَ: ادْعُ لي أصْحَابَكَ فَما زَالَ يَكِيلُ لهمْ حتَّى أدَّى اللَّهُ عن والِدِي أمَانَتَهُ، وأَنَا أرْضَى أنْ يُؤَدِّيَ اللَّهُ أمَانَةَ والِدِي، ولَا أرْجِعَ إلى أخَوَاتي بتَمْرَةٍ، فَسَلَّمَ اللَّهُ البَيَادِرَ كُلَّهَا، وحتَّى إنِّي أنْظُرُ إلى البَيْدَرِ الذي كانَ عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَأنَّهَا لَمْ تَنْقُصْ تَمْرَةً واحِدَةً.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4053 التخريج : أخرجه النسائي (3636)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 149)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (345) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي تفليس - حلول الدين على الميت جنائز وموت - قضاء دين الميت قرض - أداء الديون مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر مناقب وفضائل - عبد الله بن عمرو بن حرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - حدَّثَني جَابِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: أنَّ أبَاهُ اسْتُشْهِدَ يَومَ أُحُدٍ وتَرَكَ سِتَّ بَنَاتٍ وتَرَكَ عليه دَيْنًا، فَلَمَّا حَضَرَ جِدَادُ النَّخْلِ أتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ قدْ عَلِمْتَ أنَّ والِدِي اسْتُشْهِدَ يَومَ أُحُدٍ، وتَرَكَ عليه دَيْنًا كَثِيرًا، وإنِّي أُحِبُّ أنْ يَرَاكَ الغُرَمَاءُ، قَالَ: اذْهَبْ فَبَيْدِرْ كُلَّ تَمْرٍ علَى نَاحِيَتِهِ، فَفَعَلْتُ ثُمَّ دَعَوْتُهُ، فَلَمَّا نَظَرُوا إلَيْهِ أُغْرُوا بي تِلكَ السَّاعَةَ، فَلَمَّا رَأَى ما يَصْنَعُونَ أطَافَ حَوْلَ أعْظَمِهَا بَيْدَرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ جَلَسَ عليه، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ أصْحَابَكَ، فَما زَالَ يَكِيلُ لهمْ حتَّى أدَّى اللَّهُ أمَانَةَ والِدِي، وأَنَا واللَّهِ رَاضٍ أنْ يُؤَدِّيَ اللَّهُ أمَانَةَ والِدِي، ولَا أرْجِعَ إلى أخَوَاتي بتَمْرَةٍ، فَسَلِمَ واللَّهِ البَيَادِرُ كُلُّهَا حتَّى أنِّي أنْظُرُ إلى البَيْدَرِ الذي عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَأنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ تَمْرَةً واحِدَةً.

14 - تُوُفِّيَ عبدُ اللَّهِ بنُ عَمْرِو بنِ حَرَامٍ وعليه دَيْنٌ، فَاسْتَعَنْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى غُرَمَائِهِ أنْ يَضَعُوا مِن دَيْنِهِ، فَطَلَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهِم فَلَمْ يَفْعَلُوا، فَقالَ لي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذْهَبْ فَصَنِّفْ تَمْرَكَ أصْنَافًا، العَجْوَةَ علَى حِدَةٍ، وعَذْقَ زَيْدٍ علَى حِدَةٍ، ثُمَّ أرْسِلْ إلَيَّ، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ أرْسَلْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ فَجَلَسَ علَى أعْلَاهُ، أوْ في وسَطِهِ، ثُمَّ قالَ: كِلْ لِلْقَوْمِ، فَكِلْتُهُمْ حتَّى أوْفَيْتُهُمُ الذي لهمْ وبَقِيَ تَمْرِي كَأنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ منه شيءٌ وقالَ فِرَاسٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ، حدَّثَني جَابِرٌ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَما زَالَ يَكِيلُ لهمْ حتَّى أدَّاهُ، وقالَ هِشَامٌ: عن وهْبٍ، عن جَابِرٍ، قالَ: النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: جُذَّ له فأوْفِ له.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: وقال فراس... معلق وصله في موضع آخر] [وقوله: وقال هشام... معلق وصله في موضع آخر]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2127 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مناقب وفضائل - جابر بن عبد الله قرض - الشفاعة في وضع الدين وكالة - الوكالة في قضاء الديون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

15 -  كانَ بالمَدِينَةِ يَهُودِيٌّ، وكانَ يُسْلِفُنِي في تَمْرِي إلى الجِدَادِ -وكَانَتْ لِجَابِرٍ الأرْضُ الَّتي بطَرِيقِ رُومَةَ- فَجَلَسَتْ، فَخَلَا عَامًا، فَجَاءَنِي اليَهُودِيُّ عِنْدَ الجَدَادِ ولَمْ أجُدَّ منها شيئًا، فَجَعَلْتُ أسْتَنْظِرُهُ إلى قَابِلٍ فَيَأْبَى، فَأُخْبِرَ بذلكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقالَ لأصْحَابِهِ: امْشُوا نَسْتَنْظِرْ لِجَابِرٍ مِنَ اليَهُودِيِّ. فَجَاؤُونِي في نَخْلِي، فَجَعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكَلِّمُ اليَهُودِيَّ، فيَقولُ: أبَا القَاسِمِ، لا أُنْظِرُهُ، فَلَمَّا رَأَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَامَ فَطَافَ في النَّخْلِ، ثُمَّ جَاءَهُ فَكَلَّمَهُ فأبَى، فَقُمْتُ فَجِئْتُ بقَلِيلِ رُطَبٍ، فَوَضَعْتُهُ بيْنَ يَدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأكَلَ، ثُمَّ قالَ: أيْنَ عَرِيشُكَ يا جَابِرُ؟ فأخْبَرْتُهُ، فَقالَ: افْرُشْ لي فيه، فَفَرَشْتُهُ، فَدَخَلَ فَرَقَدَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَجِئْتُهُ بقَبْضَةٍ أُخْرَى فأكَلَ منها، ثُمَّ قَامَ فَكَلَّمَ اليَهُودِيَّ فأبَى عليه، فَقَامَ في الرِّطَابِ في النَّخْلِ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قالَ: يا جَابِرُ، جُدَّ واقْضِ. فَوَقَفَ في الجَدَادِ ، فَجَدَدْتُ منها ما قَضَيْتُهُ، وفَضَلَ منه، فَخَرَجْتُ حتَّى جِئْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَبَشَّرْتُهُ، فَقالَ: أشْهَدُ أنِّي رَسولُ اللَّهِ.