الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - مَن قالَ : اللَّهمَّ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، إنِّي أعهَدُ إليكَ في هذِهِ الحياةِ الدُّنيا، أنِّي أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، وحدَكَ لا شريكَ لَكَ، وأنَّ محمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ، فإنَّكَ إن تَكِلني إلى نَفسي، تقرِّبني مِنَ الشَّرِّ، وتباعِدْني منَ الخيرِ، وإنِّي لا أثقُ إلَّا برحمتِكَ، فاجعَل لي عندَكَ عَهْدًا، توفِّينيهِ يومَ القيامةِ، إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ، إلَّا قالَ اللَّهُ لملائِكَتِهِ يومَ القِيامةِ : إنَّ عَبدي قد عَهِدَ إليَّ عَهْدًا، فأَوفوهُ إيَّاهُ، فيُدخلُهُ اللَّهُ الجنَّةَ قالَ سُهَيْلٌ : فأخبرتُ القاسمَ بنَ عبدِ الرَّحمنِ، أنَّ عونًا، أخبرَ بِكَذا وَكَذا، قالَ : ما في أَهْلِنا جاريةٌ إلَّا وَهيَ تقولُ هذا في خِدرِها

2 - عن ابنِ عباسٍ أن أهلَ سماءِ الدنيَا أشرفُوا على أهلِ الأرضِ فرأَوهُم يعملونَ المعاصِي فقالوا يا ربِّ أهلُ الأرضِ كانوا يعملونَ بالمعاصِي فقال الله أنتُم معِي وهم غيبٌ عني فقيلَ لهم اختاروا منكم ثلاثةً فاختاروا منهم ثلاثة على أن يهبطُوا إلى الأرضِ على أن يحكمُوا بين أهلِ الأرضِ وجعل فيهم شهوةَ الآدميين فأُمروا أن لا يشربوا خمرا ولا يقتلوا نفسا ولا يزنٌوا ولا يسجدوا لوثنٍ فاستقالَ منهم واحدٌ فأقبلَ فأُهبطَ اثنانِ إلى الأرض فأتتهُما امرأة من أحسنِ الناسِ يقال لها مُناهيةَ فهوياهَا جميعا ثم أتَيا منزلَها فاجتمعا عندها فأراداها فقالتْ لهما لا حتّى تشرَبا خمرِي وتقتُلا ابنَ جارِي وتسجدا لوثنِي فقالا لا نسْجُد ثم شَرِبا من الخمرِ ثم قتلا ثم سجدا فأشرفَ أهلُ السماءِ عليهِمَا فقالتْ لهما أخبرانِي بالكلمةِ التي إذا قلتماهَا طرتُما فأخبراها فطارتْ فمسختْ جمرةً وهي هذه الزهرةُ وأما هما فأرسلَ إليهما بن داودَ فخيرهُما بين عذابِ الدنيا وعذابِ الآخرة فاختارا عذاب الدنيا فهُما مناطانِ بين السماءِ والأرض
خلاصة حكم المحدث : فيه زيادات كثيرة وإغراب ونكارة
الراوي : يزيد الفارسي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/202
التصنيف الموضوعي: خلق - المسوخ علم - القصص فتن - فتنة النساء ملائكة - خبر هاروت وماروت إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - يُؤْتَى بالهالِكِ في الفترَةِ والمعتوهِ والمولودِ فيقولُ الهالِكُ في الفترَةِ لم يَأْتِني كتابٌ ولا رسولٌ ويقولُ المعتوهُ أيْ ربِّ لَمْ تَجْعَلْ لي عقلًا أعقلُ به خيرًا ولَا شرًّا ويقولُ المولودُ لم أُدْرِكْ العملَ قال فيُرْفَعُ لهم نارٌ فيُقالُ لهم رِدُوها أو قال ادْخُلُوهَا فيَدْخُلُها مَنْ كان في عِلْمِ اللهِ سعيدًا أن لو أدْرَكَ العملَ قال ويُمْسِكُ عنها مَنْ كان في عِلْمِ اللهِ شقيًّا أن لو أدْرَكَ العملَ فيقولُ تباركَ وتعالى إِيَّايَ عَصَيْتُمْ فكيف برسلِي بالغيبِ
خلاصة حكم المحدث : فيه عطية وهو ضعيف
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/219 التخريج : أخرجه البزار، كما في ((كشف الأستار)) (2176) واللفظ له، وابن عبد البر في ((التمهيد)) ((11/ 388)) بنحوه
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى قيامة - ما جاء في امتحان أهل الفترة ونحوهم إسلام - أهل الفترة إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث

2 - قرأ عبدُ اللهِ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا قال يقولُ اللهُ تعالَى يومَ القيامةِ من كان له عندِي عهدٌ فليقمْ قالوا يا أبا عبدِ الرحمنِ علِّمْنا قال قولوا اللهمَّ فاطرَ السماواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ إني أعهدُ إليك في هذه الحياةِ الدنيا أنك إنْ تكِلْني إلى نفسِي تُقرِّبُني من الشرِّ وتباعدُني من الخيرِ وإني إن أثقُ إلا برحمتِك فاجعلْه لي عندَك عهدًا تؤدِّه إليَّ يومَ القيامةِ إنك لا تُخلفُ الميعادَ قال وزاد فيها زكريا عن القاسمِ خائفًا مستجيرًا مستغفرًا راغبًا إليك
خلاصة حكم المحدث : فيه المسعودي وهو ثقة ولكنه قد اختلط وبقية رجاله ثقات‏‏
الراوي : الأسود بن يزيد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/187 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (30140)، والطبراني (9/186) (8918) باختلاف يسير، والحاكم (3426) بنحوه
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني تفسير آيات - سورة مريم إيمان - اليوم الآخر قيامة - أهوال يوم القيامة
|أصول الحديث

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال مَن قال اللهمَّ ربَّ السَّماواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشَّهادةِ إنِّي أعهَدُ إليك في هذه الحياةِ الدُّنيا أنِّي أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا أنت وحدَك لا شريكَ لك وأنَّ محمَّدًا عبدُك ورسولُك فإنَّك إنْ تَكِلْني إلى نفسي تُقَرِّبْني إلى الشَّرِّ وتُباعِدْني مِنَ الخيرِ وإنِّي لا أثِقُ إلَّا برحمتِك فاجعَلْ لي عندَك عهدًا تُوَفِّينيه يومَ القيامةِ إنَّك لا تُخْلِفُ الميعادَ إلَّا قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ يومَ القيامةِ لملائكتِه إنَّ عبدي عهِدَ عندي عهدًا فأوفوه إيَّاه فيُدْخِلُه اللهُ عَزَّ وجَلَّ الجنَّةَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح إلا أن عون بن عبد الله لم يسمع من ابن مسعود‏‏
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/177 التخريج : أخرجه أحمد (3916) باختلاف يسير، وأخرجه الطبراني (9/209) (8918)، والحاكم (3426) موقوفاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - فضل الذكر إسلام - فضل الشهادتين إيمان - كلام الله جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث

4 - مَن قالَ : اللَّهمَّ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ ، عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، إنِّي أعهَدُ إليكَ في هذِهِ الحياةِ الدُّنيا، أنِّي أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، وحدَكَ لا شريكَ لَكَ، وأنَّ محمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ، فإنَّكَ إن تَكِلني إلى نَفسي، تقرِّبني مِنَ الشَّرِّ، وتباعِدْني منَ الخيرِ، وإنِّي لا أثقُ إلَّا برحمتِكَ، فاجعَل لي عندَكَ عَهْدًا، توفِّينيهِ يومَ القيامةِ، إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ، إلَّا قالَ اللَّهُ لملائِكَتِهِ يومَ القِيامةِ : إنَّ عَبدي قد عَهِدَ إليَّ عَهْدًا، فأَوفوهُ إيَّاهُ، فيُدخلُهُ اللَّهُ الجنَّةَ قالَ سُهَيْلٌ : فأخبرتُ القاسمَ بنَ عبدِ الرَّحمنِ، أنَّ عونًا، أخبرَ بِكَذا وَكَذا، قالَ : ما في أَهْلِنا جاريةٌ إلَّا وَهيَ تقولُ هذا في خِدرِها
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 6/9 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (30140)، والطبراني (9/209) (8918)، والحاكم (3426) موقوفاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - سعة رحمة الله استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته علم - التثبت في الحديث
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - عن ابنِ عباسٍ أن أهلَ سماءِ الدنيَا أشرفُوا على أهلِ الأرضِ فرأَوهُم يعملونَ المعاصِي فقالوا يا ربِّ أهلُ الأرضِ كانوا يعملونَ بالمعاصِي فقال الله أنتُم معِي وهم غيبٌ عني فقيلَ لهم اختاروا منكم ثلاثةً فاختاروا منهم ثلاثة على أن يهبطُوا إلى الأرضِ على أن يحكمُوا بين أهلِ الأرضِ وجعل فيهم شهوةَ الآدميين فأُمروا أن لا يشربوا خمرا ولا يقتلوا نفسا ولا يزنٌوا ولا يسجدوا لوثنٍ فاستقالَ منهم واحدٌ فأقبلَ فأُهبطَ اثنانِ إلى الأرض فأتتهُما امرأة من أحسنِ الناسِ يقال لها مُناهيةَ فهوياهَا جميعا ثم أتَيا منزلَها فاجتمعا عندها فأراداها فقالتْ لهما لا حتّى تشرَبا خمرِي وتقتُلا ابنَ جارِي وتسجدا لوثنِي فقالا لا نسْجُد ثم شَرِبا من الخمرِ ثم قتلا ثم سجدا فأشرفَ أهلُ السماءِ عليهِمَا فقالتْ لهما أخبرانِي بالكلمةِ التي إذا قلتماهَا طرتُما فأخبراها فطارتْ فمسختْ جمرةً وهي هذه الزهرةُ وأما هما فأرسلَ إليهما بن داودَ فخيرهُما بين عذابِ الدنيا وعذابِ الآخرة فاختارا عذاب الدنيا فهُما مناطانِ بين السماءِ والأرض
خلاصة حكم المحدث : فيه زيادات كثيرة وإغراب ونكارة
الراوي : يزيد الفارسي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/202 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (1008)، والحاكم (3655)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (6696) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: خلق - المسوخ علم - القصص فتن - فتنة النساء ملائكة - خبر هاروت وماروت إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - إنَّ أهلَ الجنةِ إذا زارُوا ربَّهُمْ تباركَ وتعالى، وكشفَ لهُمْ عن وجهِهِ قالوا : رَبَّنا أنتَ السلامُ ومِنْكَ السلامُ، ولكَ حقُّ الجلالِ والإكرامِ، فيقولُ تعالى : مرحبًا بعبادِي الذينَ حَفظُوا وصيتِي، وراعُوا عهدِي، وخافونِي بالغيبِ وكانُوا منِي على كلِّ حالٍ مشفقينَ فَقَالوا : وعِزَّتِكَ وعَظَمَتِك وجَلالِكَ ما قَدَرْناكَ حقَّ قدرِكَ، وما أَدَّيْنا إليكَ كلَّ حَقِّكَ، فائذنْ لَنا في السُّجُودِ لكَ فيقولُ لهُمْ عزَّ وجلَّ : إنِّي قد وضَعْتُ عَنْكُمْ مُؤْنَةَ العِبادَةِ وأَرَحْتُ لَكُمْ أَبْدَانَكُمْ فَطَالَما أنْصَبْتُمْ لِيَ الأَبْدَانَ، وأَعْنَيْتُمْ لِيَ الوُجُوهَ، فالآنَ أفضِيكُمْ إلى رَوْحِي ورَحْمَتِي وكَرَامَتِي فاسألونِي ما شِئْتُمْ وتَمَنَّوْا عليَّ أُعْطِكُمْ أَمانِيَكُمْ، فإنِّي لمْ أجزْكُمُ اليومَ بِقدرِ أَعْمالِكُمْ، ولكنْ بِقدرِ رَحْمَتِي وكَرَامَتِي فما يَزَالونَ في الأَمانِ والعَطَايا والمَوَاهِبِ، حتى إِنَّ المُقَصِّرَ مِنْهُمْ في أُمْنِيَّتِه لَيَتَمَنَّى مِثْلَ جَمِيعِ الدنيا مُنْذُ خلقَها اللهُ إلى أنْ أفناها. فيقولُ لهُمْ الربُّ تباركَ وتعالى : لقدْ قَصَّرْتُمْ في أَمانِيكُمْ، ورَضِيتُمْ بِدُونِ ما يَحِقُّ لَكُمْ، فقد أوْجَبْتُ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وتَمَنَّيْتُمْ وأَلْحَقْتُ بِكُمْ ذُرِّيَّتَكُمْ وزِدْتُكُمْ ما قَصُرَتْ عنهُ أَمانِيكُمْ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : ابن رجب | المصدر : لبيك اللهم
الصفحة أو الرقم : 1/126 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((صفة الجنة ))(411) وابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (51) والآجري في الشريعة ((2/ 1039)_x000D_ ) بنحوه مطولا
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة رقائق وزهد - الخوف من الله عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
|أصول الحديث

7 - إن في الجنةِ شجرةً يقالُ لها طوبى لو يسيرُ الراكبُ الجوادُ في ظلِّها لسارَ فيه مائةَ عامٍ قبلَ أن يقطعَهُ، وورقُها برودٌ خضرٌ وزهرُها رباطٌ صفرٌ وأقتادُها سندسٌ وإستبرقٌ وثمرُها حُللٌ خضرٌ وصمغُها زنجبيلٌ وعسلٌ وبطحاؤُها ياقوتٌ أحمرُ وزمردٌ أخضرُ وترابُها مسكٌ وعنبرٌ وكافورٌ أصفرُ وحشيشُها زعفرانٌ منبعٌ والألنجوجُ يتأججانِ في غيرِ وقودٍ يتفجرُ من أصلِها، أنهارُها السلسبيلُ والمعينُ في الرحيقِ، وظلُّها مجلسٌ من مجالسِ أهلِ الجنةِ يألفونَهُ ومتحدثٌ يجمعُهم، فبينَما هم يومًا في ظلِّها يتحدثونَ إذ جاءَتْهم ملائكةُ يقودونَ نجبًا جُبِلَتْ منَ الياقوتِ ثم ينفخُ فيها الروحُ مَزمومةً بسلاسلَ من ذهبٍ كأن وجهَها المصابيحُ نضارةً وحُسنًا، وبرُّها خزٌ أحمرُ ومِرعزٌ أحمرُ يخترطانِ، لم ينظرِ الناظرونَ إلى مثلِهِ حسنًا وبهاءً ولا من غيرِ مهانةٍ، عليْها رحالُ ألواحِها منَ الدرِّ والياقوتِ مُفضضةٌ باللؤلؤِ والمرجانِ، فأناخوا إليهم تلكَ النجائبَ ثم قالوا لهم : إن ربَّكم يقرئُكمُ السلامَ ويستزيرُكم لتَنظروا إليه وينظرَ إليكم وتكلمونَهُ ويكلمُكم ويزيدُكم من فضلِه ِوسعتِهِ إنَّهُ ذو رحمةٍ واسعةٍ وفضلٍ عظيمٍ، فيتحولُ كلُّ رجلٍ منهم على راحلتِهِ ثم ينطلقونَ صفًّا معتدلًا ولا يمرونَ بشجرةٍ من أشجارِ الجنةِ إلا أتحفَتْهم بثمرِها ورجلَتْ لهم عن طريقِها كراهيةَ أن تَثلِمَ صفَّهم أو تفرقَ بين الرجلِ ورفيقِهِ، فلمَّا دفعوا إلى الجبارِ تباركَ وتعالى أسفرَ لهم عن وجهِهِ الكريمِ وتجلَّى لهم في عظمتِهِ العظيمةُ يحدثُهم فيها سلامٌ، قالوا : ربَّنا أنتَ السلامُ ومنك السلامُ ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ. قال لهم ربُّهم : أنا السلامُ ومنِّي السلامُ ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ فمرحبًا بعبادي الذين حفِظوا وصيَّتي وراعَوْا عَهدي وخافوا بالغيبِ وكانوا مني مُشفقينَ، قالوا : أما وعزَّتِكَ وجلالِكَ ما قدرْناكَ حقَّ قدرِكَ ولا أديْنا إليكَ حقَّكَ فأذنْ لنا في السجودِ، فقال لهم تباركَ وتعالى : إنِّي قد وضعْتُ عنكم مُؤنةَ العبادةِ وأرحْتُ لكم أبدانَكم فطالَما أنصبْتُم لي الأبدانَ وأعنتُمُ الوجوهَ فالآنَ أفضتُم إلى رَوْحي ورَحمَتي وكرامَتي فسَلوني ما شئْتُم وتمنَّوا عليَّ أُعطيكم أمانيَّكم فإنِّي لن أجيزَكمُ اليومَ بقدرِ أعمالِكم ولكن بقدرِ رَحمَتي وكرامَتي وطولي وجلالي، فما يزالونَ في الأماني والمواهبِ والعطايا حتى إن المُقصِّرَ منهم ليَتمنَّى مثلَ جميعِ الدُّنيا منذُ خلقَها اللهُ إلى يومِ أفْناها، قال لهم ربُّهم : لقد قصرْتُم في أمانيِّكم فقد أوجبْتُ لكم ما سألْتُم وتمنيْتُم وزِدتُكم على ما قصرَتْ عنه أمانيُّكم، فانْظروا إلى مواهبَ ربَّكم الذي أعطاكم، فإذا بقبابٍ في الرفيقِ الأعلى وغرفٌ مَبنيةٌ منَ الدرِّ والمرجانِ أبوابُها من ذهبٍ وسررُها من ياقوتٍ وفرشُها من سُندسٍ وإستبرقٍ ومنابرُها من نورٍ ينورُ من أبوابِها وأعراصِها نورٌ كشعاعِ الشمسِ، وإذا قصورٌ شامخةٌ في أعلى عليِّينَ منَ الياقوتِ الأبيضِ يزهرُ نورُها فلولا أنَّهُ سُخِّرَ لالتمعَ الأبصارَ، فما كان من تلك القصورِ منَ الياقوتِ الأبيضِ فهو مفروشٌ بالعبقريِّ الأحمرِ، وما كان منَ الياقوتِ الأخضرِ فهو مفروشٌ بالسندسِ الأخضرِ، وما كان منَ الياقوتِ الأصفرِ فهو مفروشٌ بالأرْجوانِ الأصفرِ مموهٌ بالزبرجدِ الأخضرِ والذهبِ الأحمرِ والفضةِ البيضاءِ قواعدُها وأركانُها منَ الياقوتِ وشرفُها قبابُ اللؤلؤِ وبروجُها غرفُ المرجانِ، فلمَّا انصرَفوا إلى ما أعطاهم ربُّهم قُرِّبَتْ لهم براذينُ منَ الياقوتِ الأبيضِ منفوخٌ فيها الروحُ بجنبِها الولدانِ المخلدونَ وبيدِ كلِّ واحدٍ منهم حكمةُ بِرذونٍ وأعنتُها من فضةٍ بيضاءَ منظومةٍ بالدرِّ والياقوتِ وسرجُها سررٌ موضونةٌ بالسندسِ والإستبرقِ، فانطلقَتْ بهم تلك البراذينُ تزفُّ بهم وتنظرُ في رياضِ الجنةِ، فلمَّا انتَهوا إلى منازلِهم وجَدوا فيها جميعَ ما تطاولَ به ربُّهم عليْهِم مما سألوهُ وتمنَّوا، وإذا على بابِ كلِّ قصرٍ من تلك القصورِ أربعُ جنانٍ جنتانِ ذَواتا أفنانٍ وجنتانِ مدهامتانِ، فلمَّا تَبوَّءوا منازلَهم واستقرَّ بهم قرارُهم قال لهم ربُّهم : هل وجدْتُم ما وعدَ ربُّكم حقًّا ؟ قالوا : نعم رَضينا فارضَ عنَّا، قال : بِرضاي عنكم حللْتُكم داري فنظرْتُم إلى وجهي وصافحْتُكم مَلائكَتي فهنيئًا هنيئًا عطاءً غيرَ مَجذوذٍ ليس فيه تنغيصٌ ولا تصريدٌ، فعِندَ ذلك قالوا : الحمدُ للهِ الذي أذهبَ عنا الحزنَ إن ربَّنا لغفورٌ شكورٌ الذي أحلَّنا دارَ المقامةِ من فضلِهِ لا يَمسُّنا فيها نصبٌ ولا يمسُّنا فيها لغوبٌ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 489 التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (51)، والآجري في ((الشريعة)) (2/ 1039)، وأبو نعيم الأصبهاني في في ((صفة الجنة)) (41) جميعهم مطولا.
التصنيف الموضوعي: جنة - شجر الجنة جنة - صفة الجنة جنة - رؤية الله تبارك وتعالى في الجنة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى جنة - طيب أهل الجنة
|أصول الحديث

8 - يا معاذُ؛ قلتُ : لبيكَ بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ قال : إني مُحدِّثُك حديثًا إن أنت حفظتَه نفعَك وإن أنت ضيَّعتَه ولم تحفَظْهُ انقطعت حُجَّتُك عند اللهِ يومَ القيامةِ يا معاذُ إن اللهَ تعالَى خلق سبعةَ أملاكٍ قبل أن يخلقَ السمواتِ والأرضِ ثم خلق السمواتِ فجعل لكلِّ سماءٍ من السبعةِ مَلكًا بوابًا عليها قد جلَّلها عِظمًا فتصعدُ الحَفظةُ بعملِ العبدِ من حين أصبحَ إلى حين أمسى له نورٌ كنورِ الشمسِ حتى إذا صعدت به إلى السماءِ الدنيا زكَّتْهُ فكثَّرتْهُ فيقول المَلكُ للحَفظةِ : اضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه أنا صاحبُ الغيبةِ أمرني ربي ألا أدعَ عملَ من اغتاب الناسَ يُجاوزني إلى غيري قال ثم تأتي الحَفظةُ بعملٍ صالحٍ من أعمالِ العبدِ فتمرُّ به فتُزكِّيهِ وتُكثِرُه حتى تبلغَ به إلى سماءِ الثانيةِ فيقول لهم المَلكُ المُوَكَّلُ بها : قِفُوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه إنَّهُ أراد بعملِه هذا عَرَضَ الدنيا أمرني ربي ألا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري إنَّهُ كان يفتخرُ به على الناسِ في مجالسهم قال : وتصعدُ الحَفظةُ بعملِ العبدِ يبتهجُ نورًا من صدقةٍ وصيامٍ وصلاةٍ قد أعجبَ الحَفظةَ فيُجاوزون به إلى السماءِ الثالثةِ فيقول لهم المَلكُ المُوَكَّلُ بها : قِفُوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه أنا مَلَكُ الكِبرِ أمرني ربي ألا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري إنَّهُ كان يتكبَّرُ على الناسِ في مجالسهم قال : وتصعدُ الحَفظةُ بعملِ العبدِ يُزهرُ كما يُزهرُ الكوكبُ الدُّرِّيُّ له دَوِيٌّ من تسبيحٍ وصلاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ حتى يُجاوزوا به السماءَ الرابعةَ فيقول لهم المَلكُ المُوكَّلُ بها : قِفُوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه اضربوا به ظهرَه وبطنَه أنا صاحبُ العُجْبِ أمرني ربي ألا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري إنَّهُ كان إذا عمل عملًا أدخل العُجبَ في عملِه قال : وتصعدُ الحَفظةُ بعملِ العبدِ حتى يُجاوزوا به السماءَ الخامسةَ كأنَّهُ العروسُ المزفوفةُ إلى أهلِها فيقول لهم المَلكُ المُوكَّلُ بها : قِفُوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه واحملُوهُ على عاتقِه أنا مَلكُ الحَسدِ إنَّهُ كان يحسدُ الناسَ من يتعلَّمُ ويعملُ بمثلِ عملِه وكلُّ من كان يأخذُ فضلًا من العبادةِ يحسدُهم ويقعُ فيهم أمرنى ربي ألا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري قال : وتصعدُ الحفظةُ بعملِ العبدِ من صلاةٍ وزكاةٍ وحجٍّ وعمرةٍ وصيامٍ فيُجاوزون بها إلى السماءِ السادسةِ فيقول لهم المَلكُ المُوكَّلُ بها : قفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه إنَّهُ كان لا يرحمُ - إنسانًا قط من عبادِ اللهِ أصابَه بلاءٌ أو ضُرٌّ أضرَّ به بل كان يَشْمَتُ به أنا مَلكُ الرحمةِ أمرني ربي ألا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري قال : وتصعدُ الحَفظةُ بعملِ العبدِ إلى السماءِ السابعةِ من صومٍ وصلاةٍ ونفقةٍ وزكاةٍ واجتهادٍ وورعٍ له دَوِيٌّ كدَوِيِّ الرعدِ وضوءٌ كضوءِ الشمسِ معه ثلاثةُ آلافِ مَلَكٍ فيُجاوزون به إلى السماءِ السابعةِ فيقول لهم المَلكُ المُوكَّلُ بها : قفوا واضربوا بهذا العملِ وجهَ صاحبِه اضربوا به جوارحَه اقفِلُوا به على قلبِه إني أحجبُ عن ربي كلَّ عملٍ لم يُرَدْ به وجهَ ربي إنَّهُ أراد بعملِه غيرَ اللهِ تعالَى إنَّهُ أراد رفعةً عند الفقهاءِ وذِكرًا عند العلماءِ وصِيتًا في المدائنِ أمرني ربي ألا أدعَ عملَه يُجاوزني إلى غيري وكلُّ عملٍ لم يكن للهِ خالصًا فهو رياءٌ ولا يقبلُ اللهُ عملَ المُرائي قال : وتصعدُ الحَفظةُ بعملِ العبدِ من صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وعمرةٍ وخُلقٍ حسنٍ وصمتٍ وذِكرٍ للهِ تعالَى وتُشيِّعُه ملائكةُ السمواتِ حتى يقطعوا به الحُجُبَ كلَّها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فيقفون بين يديه ويشهدون له بالعملِ الصالحِ المخلصِ للهِ قال : فيقول : اللهُ لهم أنتم الحَفظةُ على عملِ عبدي وأنا الرقيبُ على نفسِه إنَّهُ لم يُردني بهذا العملِ وأراد به غيري فعليه لعْنَتِي فتقول الملائكةُ كلُّهم : عليه لعنَتُك ولعنَتُنا وتقول السمواتُ كلُّها عليه لعنةُ اللهِ ولعنَتُنا وتلعنُه السمواتُ السبعُ والأرضُ ومن فيهنَّ قال معاذٌ : قلتُ يا رسولَ اللهِ، أنت رسولُ اللهِ وأنا معاذٌ، قال : اقتدِ بي وإن كان في عملِك نقصٌ يا معاذُ حافظ على لسانِك من الوقيعةِ قي إخوانِك من حملةِ القرآنِ واحمل ذنوبَك عليك ولا تحمِلْها عليهم ولا تُزَكِّ نفسَك بذمِّهِمْ ولا ترفع نفسَك عليهم ولا تُدخل عملَ الدنيا بعملِ الآخرةِ ولا تتكبَّرْ في مجلسِك لكي يحذرَ الناسُ من سوءِ خُلُقِك ولا تُناجِ رجلًا وعندَك آخرُ ولا تتعظم على الناسِ فينقطعُ عنك خيرَ الدنيا ولا تُمزِّقِ الناسَ فتُمزِّقُك كلابُ النارِ يومَ القيامةِ في النارِ قال تعالَى : وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا [ النازعات : 2 ] أتدرى من هنَّ يا معاذُ ؟ قلتُ : ما هنَّ بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ ؟ قال : كلابٌ في النارِ تنشطُ اللحمَ والعظمَ قلتُ : بأبي أنت وأمي يا رسولَ اللهِ فمن يطيقُ هذه الخصالَ ؟ ومن ينجو منها ؟ قال : يا معاذُ إنَّهُ ليسيرٌ على من يسَّرَه اللهُ عليه قال : فما رأيتُ أكثرَ تلاوةً للقرآنِ من معاذٍ, للحذرِ مما في هذا الحديثِ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده من لم يسم
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 3/362 التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) كما في ((الترغيب والترهيب)) (1/38)
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الغيبة آداب الكلام - آفات اللسان رقائق وزهد - الحسد رقائق وزهد - الرياء والسمعة رقائق وزهد - الكبر والتواضع