الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لَئِنْ عِشتُ -إنْ شاءَ اللهُ- لَأنْهَيَنَّ أنْ يُسَمَّيَنَّ رَباحًا، وأفلْحَ، ونَجيحًا، ويَسارًا، وإنْ عِشتُ -إنْ شاءَ اللهُ- لَأُخرِجَنَّ اليَهودَ مِن جَزيرةِ العَرَبِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7930
التصنيف الموضوعي: مغازي - إخراج اليهود من المدينة جزية - إخراج اليهود من جزيرة العرب جهاد - لا يترك بجزيرة العرب دينان
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - أَمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَعَلَّمْتُ له كِتابةَ اليَهودِ، وقالَ: «إنِّي واللهِ ما آمَنُ يَهودًا على كِتابي». فَتَعَلَّمْتُه، فَلَمْ يَمُرَّ لي نِصْفُ شَهْرٍ حتَّى حَذَقْتُهُ. قال أَبي: فكُنْتُ أَكْتُبُ له إذا كَتَبَ، وأَقْرَأُ لهُ إذا كُتِبَ إليهِ.

3 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، أنَّ إسرائيلَ أَخذَهُ عِرْقُ النَّسا ، فكان يَبيتُ وله زُقاءٌ، فجَعَلَ إنْ شفاهُ اللهُ أنْ لا يَأكُلَ لحمًا فيه عُروقٌ، قالَ: فحَرَّمتْهُ اليهودُ، فنَزَلَتْ: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93]، إنَّ هذا كان قبلَ التَّوراةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3193
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - لا يَزالُ الدِّينُ ظاهِرًا ما عَجَّل النَّاسُ الفِطرَ؛ لأنَّ اليَهودَ والنَّصارى يُؤَخِّرون.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1593
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان صيام - تعجيل الفطور عقيدة - من أمر بمخالفتهم إحسان - الحث على الأعمال الصالحة

2 - لَيَجيئَنَّ أقوامٌ مِن أُمَّتِي بمثْلِ الجبالِ ذُنوبًا، فيَغْفِرُها اللهُ لهم، ويضَعُها على اليَهودِ والنَّصارى.

3 - «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ باعًا فَباعًا، وذِراعًا فَذِراعًا، وشِبْرًا فَشِبْرًا، حتَّى لوْ دَخَلوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُموهُ مَعَهُمْ». قالَ: قيلَ: يا رسولَ اللهِ، اليَهودُ والنَّصارَى؟ قالَ: «فَمَنْ إذَنْ؟!».

4 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولِهِ عزَّ وجلَّ: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 90- 91] قالَ: المُقتَسمونَ اليهودُ والنَّصارى. وقولُهُ: {جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: 91] قالَ: آمنوا ببعْضٍ وكفروا ببعْضٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو ظبيان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3397
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحجر إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم

5 - «تُحْشَرُ هذه الأُمَّةُ على ثلاثةِ أصْنافٍ: صِنْفٌ يدخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ، وصِنفٌ يُحاسَبونَ حِسابًا يَسيرًا ثُمَّ يَدْخُلون الجنَّةَ، وصِنْفٌ يَجِيؤونَ على ظُهورِهِمْ أمْثالُ الجِبالِ الرَّاسياتِ ذُنوبًا، فيَسْأَلُ اللهُ عنهم وهو أعْلمُ بهِمْ، فيقولُ: ما هؤلاء؟ فيَقولونَ: هؤلاء عَبيدٌ مِنْ عِبادِكَ، فيقولُ: حُطُّوها عنهم، واجْعلوها على اليَهودِ والنَّصارَى، وأَدْخِلوهُمْ بِرَحْمَتي الجَنَّةَ».

6 - أتيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُحدِّثُ أصْحابَه وهو يَقولُ: قد ذهَبَ أوانُ العِلمِ. قُلْتُ: بأبي وأمِّي، وكيف يَذهَبُ أوانُ العِلمِ ونحن نَقْرأُ القُرآنَ ونُعلِّمُه أبْناءَنا ويُعلِّمُه أبْناؤُنا أبْناءَهم إلى أنْ تَقومَ السَّاعةُ؟ فقالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ يا ابنَ لَبيدٍ، إنْ كنْتُ لَأراكَ مِن أفْقَهِ أهْلِ المَدينةِ، أوَليسَ اليَهودُ والنَّصارى يَقْرؤُونَ التَّوْراةَ والإنْجيلَ ولا يَنتَفِعونَ منهما بشَيءٍ؟.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : زياد بن لبيد الأنصاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6661
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زياد بن لبيد أشراط الساعة - ذهاب القرآن إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم إيمان - الكتب السماوية علم - علم لا ينفع

7 - أتيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُحدِّثُ أصْحابَه وهو يَقولُ: ((قد ذهَبَ أوانُ العِلمِ))، قلْتُك بأبي وأمِّي، كيفَ يذهَبُ أوانُ العِلمِ ونحن نَقْرأُ القُرآنَ ونُعلِّمُه أبْناءَنا ويُعلِّمُه أبْناؤُنا أبْناءَهم إلى أنْ تقومَ السَّاعةُ؟ قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ يا ابنَ لَبيدٍ, إنْ كنْتُ لأَراكَ أفْقَهَ أهْلِ المَدينةِ، أوَليسَ اليَهودُ والنَّصارى يَقْرؤُونَ التَّوْراةَ والإنجيلَ ولا يَنتَفِعونَ منهُما بشَيءٍ))؟.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : زياد بن لبيد الأنصاري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6715
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زياد بن لبيد أشراط الساعة - ذهاب القرآن إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم إيمان - الكتب السماوية علم - علم لا ينفع

8 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَظَرَ إلى السَّماءِ يَوْمًا، فقالَ: «هذا أَوانُ أنْ يُرْفَعَ العِلْمُ». فقالَ لهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ يُقالُ له ابْنُ لَبيدٍ: يا رسولَ اللهِ، كيف يُرْفَعُ العِلْمُ، وقد أُثْبِتَ في الكُتُبِ وَوَعَتْهُ القُلوبُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنْ كُنتُ لَأَحْسَبُكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ المَدينَةِ». ثُمَّ ذَكَرَ ضَلالَةَ اليَهودِ والنَّصارَى على ما في أَيْديهِمْ مِنْ كِتابِ اللهِ، قالَ: فَلَقيتُ شَدَّادَ بنَ أَوْسٍ، فَحَدَّثْتُه بِحَديثِ عَوْفِ بنِ مالِكٍ، فقالَ: صَدَقَ عَوْفٌ، أَلا أُخْبِرُكَ بِأَوَّلِ ذلك يُرْفَعُ؟ قُلْتُ: بَلى. قالَ: الخُشوع حتَّى لا تَرَى خاشِعًا.

9 - عنْ بَشيرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -وكان اسمُه في الجاهِلِيَّةِ (زَحْم بْن مَعبَدٍ)، وقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما اسمُكَ؟ قالَ: زَحْمُ بنُ مَعبَدٍ، فقالَ: أنت بَشيرٌ فكان اسمَه. قالَ: بَيْنا أنا أُماشي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا ابنَ الخَصاصِيَةِ، ما أصَبحْتَ تَنقِمُ على اللهِ؛ أصبَحتَ تُماشي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ!. فقلت: ما أنقِمُ على اللهِ شَيئًا؛ كلُّ خَيرٍ فَعَل نَبيُّ اللهِ، فأتى على قُبورٍ منَ المُشرِكين، فقالَ: لقد سُبِقَ هَؤلاءِ بخَيرٍ كَثيرٍ ثَلاثَ مِرارٍ، ثمَّ أتى على قُبورِ المُسلِمين فقالَ: لقد أدرَكَ هَؤلاءِ خَيرًا كَثيرًا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فبيْنَما هو يَمشي إذ حانَت منه نَظرَةٌ، فإذا هو برَجُلٍ يَمشي بيْنَ القُبورِ عليه نَعلانِ فقالَ: يا صاحِبَ السِّبْتِيَّتَينِ، وَيحَكَ! أَلْقِ سِبْتِيَّتَيكَ فنَظَر، فلمَّا عَرَف الرَّجُلُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَلَع نَعلَيه فرَمى بِهِما.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : بشير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1398
التصنيف الموضوعي: أسماء - من غير النبي اسمه أسماء - الأسماء المستحبة جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك دفن ومقابر - آداب المقبرة

10 - إذا بَلَغ بَنو أبي العاصِ ثَلاثينَ رجُلًا اتَّخَذوا مالَ اللهِ دِوَلًا، وعِبادَ اللهِ خَوَلًا ، ودِينَ اللهِ دَغَلًا. قال حَلَّامٌ: فأُنْكِرَ ذلكَ على أبي ذَرٍّ، فشَهِد علِيُّ بنُ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه: أنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: ما أظلَّتِ الخَضراءُ ، ولا أقَلَّتِ الغَبْراءُ على ذي لَهْجةٍ أصْدَقَ مِن أبي ذَرٍّ، وأشهَدُ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَه.

11 - إذا صَلَّى أحَدُكُم في ثَوبٍ واحِدٍ فليَشُدَّه على حَقْوِهِ ، ولا تَشتَمِلوا كاشتِمالِ اليَهودِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 945
التصنيف الموضوعي: صلاة - الصلاة في الثوب الواحد صلاة - لباس الرجل في الصلاة صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة ستر العورة - عورات الرجال والنساء ستر العورة - وجوب سترها

12 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} [البقرة: 96] قالَ: اليَهودُ. {وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا} [البقرة: 96] قالَ: الأعاجِمُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرطهما
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3084
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم

13 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى رَجُلًا وهو جالِسٌ مُعتَمِدٌ على يَدِه اليُسرى في الصَّلاةِ، فقالَ: إنَّها صَلاةُ اليَهودِ.

14 - «افْتَرَقَتِ اليَهودُ على إحْدَى أوِ اثْنَتَيْنِ وسَبْعينَ فِرْقَةً، وافْتَرَقَتِ النَّصارَى على إحْدَى أوِ اثْنَتَيْنِ وسَبْعينَ فِرْقَةً، وتَفْتَرِقُ أُمَّتي على إحْدَى وسَبْعينَ فِرْقَةً».

15 - لَئِنْ عِشتُ -إنْ شاءَ اللهُ- لَأنْهَيَنَّ أنْ يُسَمَّيَنَّ رَباحًا، وأفلْحَ، ونَجيحًا، ويَسارًا، وإنْ عِشتُ -إنْ شاءَ اللهُ- لَأُخرِجَنَّ اليَهودَ مِن جَزيرةِ العَرَبِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7930
التصنيف الموضوعي: مغازي - إخراج اليهود من المدينة جزية - إخراج اليهود من جزيرة العرب جهاد - لا يترك بجزيرة العرب دينان
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ رَجلًا مِنَ اليهودِ اشتراهُ، فقَدِمَ به المدينةَ، قالَ: فأَتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهديَّةٍ، فقلتُ: هذه صدقةٌ، فقالَ لأَصحابِهِ: كُلوا، ولمْ يَأكُلْ... ثُمَّ ذَكَرَ الحديثَ نحوَهُ.

17 - أَمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَعَلَّمْتُ له كِتابةَ اليَهودِ، وقالَ: «إنِّي واللهِ ما آمَنُ يَهودًا على كِتابي». فَتَعَلَّمْتُه، فَلَمْ يَمُرَّ لي نِصْفُ شَهْرٍ حتَّى حَذَقْتُهُ. قال أَبي: فكُنْتُ أَكْتُبُ له إذا كَتَبَ، وأَقْرَأُ لهُ إذا كُتِبَ إليهِ.

18 - أنَّ رَجلًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُوفِّيَ يومَ حُنَينٍ، فذَكَروا للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: صَلُّوا على صاحِبِكُم. فتَغَيَّر وجوهُ النَّاسِ لذلك، فقالَ: إنَّ صاحِبَكُم غَلَّ في سبيلِ اللهِ. ففَتَّشْنا مَتاعَه، فوَجَدْنا خَرَزًا مِن خَرَزِ اليهودِ، لا يُساوي دِرْهَمَينِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : زيد بن خالد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2618
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغلول وما جاء فيه من العقوبة والوعيد مغازي - غزوة حنين إيمان - تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون جهاد - الغلول من الغنيمة

19 - انطَلَقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا معَه، حتَّى دخَلْنا كَنيسةَ اليَهودِ، فقالَ: يا مَعشَرَ اليَهودِ، أَرُوني اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا يَشهَدونَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ يُحبِطُ اللهُ عنْ كلِّ يَهوديٍّ تحتَ أَديمِ السَّماءِ الغضَبَ الَّذي غضِبَ عليه، قالَ: فأُسْكِتوا ما أجابَه منهم أحَدٌ، ثمَّ رَدَّ عليهم، فلم يُجِبْه منهم أحَدٌ، فقالَ: أبَيْتُم، فواللهِ لأنا الحاشِرُ، وأنا العاقِبُ ، وأنا النَّبيُّ المُصْطَفى، آمَنْتُم أو كذَبْتُم، ثمَّ انصَرَفَ وأنا معَه حتَّى كِدْنا أنْ نَخرُجَ، فإذا رَجُلٌ مِن خَلفِنا يَقولُ: كما أنتَ يا مُحمَّدُ، فأقبَلَ فقالَ ذلك الرَّجلُ: أيُّ رَجُلٍ تَعلَموني فيكم يا مَعشَرَ اليَهودِ؟ قالوا: واللهِ ما نَعلَمُ أنَّه كانَ فينا رَجُلٌ أعلَمُ بكِتابِ اللهِ، ولا أفْقَهُ منكَ، ولا مِن أبيكَ قَبلَكَ، ولا مِن جَدِّكَ قبلَ أبيكَ، قالَ: فإنِّي أشهَدُ له باللهِ أنَه نَبيُّ اللهِ الَّذي تَجِدونَه في التَّوْراةِ، فقالوا: كذَبْتَ، ثمَّ رَدُّوا عليه قولَه، وقالوا فيه شرًّا، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذَبْتُم، لن أقبَلَ قَولَكم، أمَّا آنِفًا فتُثْنونَ عليه منَ الخَيرِ ما أثْنَيْتم، وأمَّا إذ آمَنَ فكَذَّبْتُموه، وقُلْتُم فيه ما قُلْتُم، فلن يُقبَلَ قَولُكم قالَ: فخَرَجْنا ونحن ثَلاثةٌ رَسولُ اللهِ، وعَبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ، وأنزَلَ اللهُ تَعالَى فيه: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ} [الأحقاف: 10] الآيةَ.

20 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، أنَّ إسرائيلَ أَخذَهُ عِرْقُ النَّسا ، فكان يَبيتُ وله زُقاءٌ، فجَعَلَ إنْ شفاهُ اللهُ أنْ لا يَأكُلَ لحمًا فيه عُروقٌ، قالَ: فحَرَّمتْهُ اليهودُ، فنَزَلَتْ: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93]، إنَّ هذا كان قبلَ التَّوراةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3193
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول إيمان - الكتب السماوية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - خَرَج رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعودُ عَبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ في مَرَضِه الَّذي مات فيه، فلمَّا دَخَل عليه عَرَف فيه المَوتَ، فقالَ: قد كُنتُ أنهاكَ عنْ حُبِّ اليَهودِ، فقالَ: قد أبغَضَهُم أسعَدُ بنُ زُرارةَ فمَهْ! فلمَّا مات أتاه ابنُه فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ عَبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ قد مات فأعطِني قَميصَكَ أُكَفِّنُه فيه؛ فنَزَع رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَميصَه، فأعطاه إيَّاه.

22 - أنَّه أتَى الشَّامَ فرأَى النَّصارَى يَسجُدونَ لِأساقِفَتِهم وقِسِّيسِيهم وبَطارِقَتِهم، ورأَى اليَهودَ يَسجُدونَ لِأحبارِهم ورَبَّانِيهم وعُلمائِهم وفُقَهائِهم، فقالَ: لِأيِّ شَيءٍ تَفعَلونَ هذا؟ قالوا: هذه تحيَّةُ الأنبياءِ عليهم السَّلامُ، قلْتُ: فنحنُ أحَقُّ أنْ نَصنَعَ بِنبيِّنا، فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّهُم كذَبوا على أنبيائِهم كما حَرَّفوا كِتابَهم، لو أمَرْتُ أحدًا أنْ يَسجُدَ لِأحدٍ لَأمَرْتُ المرأةَ أنْ تَسجُدَ لزَوْجِها؛ مِن عِظَمِ حَقِّهِ عليها، ولا تَجِدُ امرأةٌ حَلاوةَ الإيمانِ حتَّى تُؤدِّيَ حقَّ زَوجِها، ولو سَألَها نفْسَها وهي على ظَهْرِ قَتَبٍ .

23 - كانت غزوةُ بني النَّضيرِ، وهُم طائفةٌ مِنَ اليهودِ، على رأسِ ستَّةِ أشهرٍ مِن وقعةِ بدرٍ، وكان منزِلُهم ونخلُهُم بناحيةِ المدينةِ، فحاصَرَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى نَزلوا على الجلاءِ ، وعلى أنَّ لهم ما أَقلَّتِ الإبلُ مِنَ الأمتعةِ والأموالِ إلَّا الحَلْقةُ، يعني السِّلاحَ، فأَنزلَ اللهُ فيهم: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [الحشر: 1] إلى قوله: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} [الحشر: 2]، فقاتلَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى صالَحَهم على الجلاءِ ، فأجلاهُم إلى الشَّامِ وكانوا مِن سِبْطٍ لمْ يُصبْهم جلاءٌ فيما خلا، وكان اللهُ قد كَتَبَ عليهم ذلك، ولولا ذلك لَعذَّبهم في الدُّنيا بالقتلِ والسِّباءِ، وأمَّا قولُهُ: {لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} [الحشر: 2] فكان جلاؤهم ذلك أوَّلَ حشرٍ في الدُّنيا إلى الشَّامِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3843
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحشر جهاد - قتال اليهود قرآن - أسباب النزول مغازي - إخراج اليهود من المدينة مغازي - غزوة بدر

24 - إنَّ ابنَ عُمَرَ -واللهُ يَغفِرُ له- وَهِمَ، إنَّما كان هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ، وهُم أَهلُ وَثَنٍ، مع هذا الحَيِّ مِن اليهودِ، وهُم أَهلُ كتابٍ، كانوا يَرَوْنَ لهم فَضلًا عليهم، فكانوا يَقتَدونَ بكثيرٍ مِن فِعْلِهم، وكان مِن أَمْرِ أَهلِ الكتابِ أنْ لا يَأْتوا النِّساءَ إلَّا على حَرْفٍ واحدٍ، وذلك أَسْترُ ما تكونُ المرأةُ، فكان هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ قد أَخَذوا بذلك مِن فِعْلِهم، وكان هذا الحَيُّ مِن قريشٍ يَشْرَحونَ النِّساءَ شَرْحًا مُنكَرًا، ويَتلَذَّذونَ مِنهُنَّ مُقبِلاتٍ ومُدْبراتٍ ومُستَلْقياتٍ، فلمَّا قَدِمَ المهاجرونَ المدينةَ، تَزوَّجَ رَجلٌ منهم امرأةً مِنَ الأنصارِ، فذَهَبَ يَصنَعُ بها ذلك، فأَنكَرَتْه عليه، وقالتْ: إنَّما كنَّا نُؤتى على حَرْفٍ واحدٍ، فاصْنَعْ ذلك وإلَّا فاجْتَنِبْني حتَّى سَرى أَمرُهُما، فبَلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَنزَلَ اللهُ تَباركَ وتَعالَى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]. أي: مُقبِلاتٍ ومُدبِراتٍ ومُستَلقياتٍ، يعني بذلك مَوضِعَ الوَلدِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2830
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - فضائل الأنصار نكاح - النهي عن إتيان النساء في أدبارهن إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم

25 - عنْ عُرْوةَ قالَ: خرَجَتْ أسْماءُ بنتُ أبي بَكرٍ حينَ هاجَرَتْ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي حامِلٌ بعَبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ فنَفَسَتْه، فأتَتْ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليُحَنِّكَه، فأخَذَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوضَعَه في حِجْرِه، وأُتيَ بتَمْرةٍ فمَصَّها، ثمَّ مضَغَها، ثمَّ وضَعَها في فيهِ فحَنَّكَه بها، فإنْ كانَ أوَّلَ شَيءٍ دخَلَ بَطنِه ريقُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: ثمَّ مسَحَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسَمَّاه عَبدَ اللهِ، ثمَّ جاءَ بعدُ وهو ابنُ سَبعِ سِنينَ، أو ابنِ ثَمانِ سِنينَ ليُبايِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أمَرَه الزُّبَيرُ بذلك، فتبَسَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ رَآهُ مُقبِلًا وبايَعَه، وكانَ أوَّلَ مَن وُلِدَ في الإسْلامِ بالمَدينةِ مَقدِمَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانتِ اليَهودُ تَقولُ: قد أخَذْناهُم، لا يولَدُ لهُم بالمَدينةِ ولَدٌ ذكَرٌ، فكبَّرَ أصْحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ وُلِدَ عَبدُ اللهِ، وقالَ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ حينَ سمِعَ تَكْبيرَ أهْلِ الشَّامِ وقد قَتَلوا عَبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ: الَّذين كَبَّروا على مَولِدِه خَيرٌ منَ الَّذين كَبَّروا على قَتْلِه.

26 - بَلَغَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ أبا هُريرةَ يقولُ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لأنْ أُمتَّعَ بسَوْطٍ في سبيلِ اللهِ أَحبُّ إليَّ مِن أنْ أُعتِقَ ولدَ الزِّنا، وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: وَلدُ الزِّنا شرُّ الثَّلاثةِ، وإنَّ الميِّتَ يُعذَّبُ ببُكاءِ الحَيِّ ، فقالتْ عائشةُ: رَحِمَ اللهُ أبا هُريرةَ؛ أَساءَ سَمْعًا وأَساءَ إصابةً؛ أمَّا قولُه: لأنْ أُمتَّعَ بسَوْطٍ في سبيلِ اللهِ أَحبُّ إليَّ مِن أنْ أُعتِقَ ولدَ الزِّنا، أنَّها نَزلَتْ: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} [البلد: 11، 12]، قيلَ: يا رسولَ اللهِ، ما عندَنا ما نُعتِقُ إلَّا أنَّ أَحَدَنا له الجاريةُ السَّوْداءُ تَخدُمُه، وتَسْعى عليه، فلوْ أَمَرْناهُنَّ فزَنَينَ، فجِئنَ بالأَولادِ فأَعْتَقْناهم، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لأنْ أُمتَّعَ بسَوْطٍ في سبيلِ اللهِ أَحبُّ إليَّ مِن أنْ آمُرَ بالزِّنا، ثُمَّ أُعتِقَ الولدَ. وأمَّا قولُه: وَلدُ الزِّنا شرُّ الثَّلاثةِ. فلمْ يكنِ الحديثُ على هذا؛ إنَّما كان رَجلٌ مِن المنافقينَ يُؤذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: مَنْ يَعذِرُني مِن فلانٍ؟ قيلَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّه مع ما به وَلَدُ زِنًا، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو شَرُّ الثَّلاثةِ. واللهُ عزَّ وجلَّ يقولُ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164]. وأمَّا قولُهُ: إنَّ الميِّتَ ليُعذَّبُ ببُكاءِ الحَيِّ ، فلمْ يكنِ الحديثُ على هذا، ولكنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بدارِ رَجلٍ مِن اليهودِ قد ماتَ، وأهلُهُ يبكونَ عليه، فقالَ: إنَّهم يَبكونَ عليه، وإنَّه ليُعذَّبُ، واللهُ عزَّ وجلَّ يقولُ: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286].

27 - كنْتُ واقِفًا بيْنَ يدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاءَه حَبرٌ مِن أحْبارِ اليَهودِ، فقالَ: السَّلامُ عليكَ يا مُحمَّدُ، فدفَعْتُه دَفْعةً كادَ يُصرَعُ منها، فقالَ: لمَ تَدْفَعُني؟ فقُلْتُ: ألَا تَقولُ يا رَسولَ اللهِ، فقالَ اليَهوديُّ: أمَا إنَّا نَدْعوهُ باسمِه الَّذي سمَّاهُ به أهْلُه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اسْمي الَّذي سَمَّاني به أهْلي مُحمَّدٌ. قالَ اليَهوديُّ: جِئتُ أسألُكَ، فقالَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيَنفَعُكَ إنْ حدَّثْتُكَ؟ قالَ: أسمَعُ بأُذُني، فنكَتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُودٍ معَه ، فقالَ: سَلْ. فقالَ اليَهوديُّ: أين يَكونُ النَّاسُ يومَ تُبدَّلُ الأرْضُ غيرَ الأرْضِ والسَّمَواتُ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: في الظُّلْمةِ دونَ الحَشْرِ. قالَ: فمَن أوَّلُ النَّاسِ إجازةً؟ قالَ: فُقَراءُ المُهاجِرينَ. قالَ: فما تُحفَتُهم يومَ يَدخُلونَ الجنَّةَ؟ قالَ: زيادةُ كَبِدِ النُّونِ. قالَ: فما غِذاؤُهم في أثَرِهِ؟ قالَ: يُنحَرُ لهُم ثَورُ الجنَّةِ الَّذي كانَ يأكُلُ مِن أطْرافِها. قالَ: وشَرابُهم عليه؟ قالَ: نَهرٌ يُسَمَّى سَلْسَبيلًا. قالَ: صدَقْتَ، وجِئتُ أسألُكَ عنْ شَيءٍ لا يَعلَمُه أحَدٌ مِن أهْلِ الأرْضِ إلَّا نَبيٌّ أو رَجُلٌ أو رَجُلانِ، قالَ: يَنفَعُكَ إنْ حدَّثْتُكَ؟ قالَ: أسمَعُ بأُذُني، قالَ: جِئتُ أسألُكَ عنِ الولَدِ، قالَ: ماءُ الرَّجلِ أبيَضُ، وماءُ المَرْأةِ أصفَرُ، فإذا اجتَمَعا فعَلَا مَنيُّ الرَّجلِ مَنيَّ المَرْأةِ أذْكَرَ بإذْنِ اللهِ، وإذا عَلَا مَنيُّ المَرْأةِ مَنيَّ الرَّجلِ أنَّثَ بإذْنِ اللهِ. قالَ اليَهوديُ: صدَقْتَ وإنَّكَ لَنَبيٌّ، ثمَّ انصَرَفَ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لقد سأَلَني هذا عنِ الَّذي سأَلَني عنه، ولا عِلمَ لي بشَيءٍ منه حتَّى أتاني اللهُ تَعالَى به.

28 - أُحدِّثُكم عنْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ثَمودَ، وكانتْ ثَمودُ وقَومُ صالحٍ أعمَرَهمُ اللهُ في الدُّنيا، فأطالَ أعْمارَهم حتَّى جعَلَ أحَدُهم يَبْني المَسكَنَ منَ المدَرِ، فيَنهدِمُ والرَّجلُ منهم حَيٌّ، فلمَّا رأَوْا ذلك اتَّخَذوا منَ الجِبالِ بَيوتًا فَرِهينَ، فنَحَتوها وجابُوها وجَوَّفوها، وكانوا في سَعةٍ من مَعائشِهم، فقالوا: يا صالِحُ، ادْعُ لنا ربَّكَ ليُخرِجَ لنا آيةً نَعلُمُ أنَّكَ رَسولُ اللهِ، فدَعا صالِحٌ ربَّه، فأخرَجَ لهُمُ النَّاقةَ، وكانَ شِرْبُها يَومًا وشِرْبُهم يَومًا مَعلومًا، فإذا كانَ يَومُ شِرْبِها خَلَّوْا عنها وعنِ الماءِ وحَلَبوا الماءَ، فمَلؤُوا كلَّ إناءٍ ووعاءٍ وسِقاءٍ، فإذا كان يَومُ شِرْبِهم صَرَفوها عنِ الماءِ فلم تَشرَبْ منه شَيئًا، فمَلؤُوا كلَّ إناءٍ ووعاءٍ وسِقاءٍ، فأوْحى اللهُ إلى صالِحٍ أنَّ قَومَكَ سيَعْقِرونَ ناقتَكَ، فقالَ لهم، فقالوا: ما كنَّا لِنَفعَلَ، قالَ: «إنْ لم تَعْقِروها أنتم يوشِكُ أنْ يولَدَ فيكم مَوْلودٌ يَعْقِرها»، قالَ: ما عَلامةُ ذلك المَوْلودِ؟ فواللهِ لا نجِدُه إلَّا قتَلْناه، قالَ: «فإنَّه غُلامٌ أشقَرُ أزرَقُ أصهَبُ»، قالَ: وكان في المدينةِ شَيْخانِ عَزيزانِ مَنيعانِ لأحَدِهما ابنٌ يَرغَبُ له عنِ المناكِحِ، وللآخَرِ ابْنةٌ لا يجِدُ لها كُفُوًا، فجمَعَ بيْنَهما مجلِسٌ، فقالَ أحَدُهما لصاحِبِه: ما منَعَكَ أنْ تُزوِّجَ ابنَكَ؟ قالَ: لا أجِدُ له كُفُوًا، قالَ: فإنَّ ابنَتي كُفءٌ له، وأنا أُزَوِّجُكَ، فزَوَّجَه، فوُلِدَ بيْنَهما ذلك المَوْلودُ، وكان في المَدينةِ ثَمانيةُ رَهْطٍ يُفسِدونَ في الأرْضِ ولا يُصلِحونَ، قالَ لهم صالِحٌ: "إنَّما يَعقِرُها مَوْلودٌ فيكم، اخْتارَ ثمانيةَ نِسوةٍ قَوابِلَ منَ القَريةِ، وجَعَلوا معَهم شُرَطًا، فكانوا يَطوفونَ في القَريةِ، فإذا وَجَدوا امْرأةً تُمخَضُ نَظَروا ما ولَدُها، فإنْ كان غُلامًا قلَبْنَه يَنظُرْنَ ما هو، وإنْ كانت جاريةً أعرَضْنَ عنها، فلمَّا وَجَدوا ذلك المَوْلودَ صرَخْنَ النِّسوةُ، قُلْنَ: هذا الَّذي يُريدُ رَسولُ اللهِ صالِحٌ، فأرادَ الشُّرَطُ أنْ يأْخُذوه فحالَ جَدَّاه بيْنَهم وبيْنَه، وقالوا: لو أنَّ صالِحًا أرادَ هذا قتَلْناه، وكان شرَّ مَوْلودٍ، وكان يَشِبُّ في اليومِ شَبابَ غيرِه في الجمُعةِ، ويَشِبُّ في الجمُعةِ شَبابَ غيرِه في الشَّهرِ، ويَشِبُّ في الشَّهرِ شَبابَ غيرِه في السَّنةِ، فاجتمَعَ الثَّمانيةُ الَّذين يُفسِدونَ في الأرْضِ ولا يُصلِحونَ والشَّيخانِ، فقالوا: نَستَعمِلُ علينا هذا الغُلامَ لمَنزِلَتِه وشَرَفِ جدَّيْه، فكانوا تِسْعةً، وكان صالِحٌ لا يَنامُ معَهم في القَريةِ، كان في البرِّيَّةِ في مَسجِدٍ، يُقالَ له: مَسجِدُ صالِحٍ فيه يَبيتُ باللَّيلِ، فإذا أصبَحَ أتاهُم فوعَظَهم وذكَّرَهم، وإذا أمْسى خرَجَ إلى المسجِدِ فباتَ فيه، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ولمَّا أرادوا أنْ يَمْكُروا بصالِحٍ مشَوْا حتَّى أتَوْا على شِرْبٍ على طَريقِ صالِحٍ، فاخْتَبأ فيه ثَمانيةٌ، وقالوا: إذا خرَجَ علينا قتَلْناه وأتَيْنا أهْلَه فبَيَّتْناهُم، فأمَرَ اللهُ الأرْضَ فاستَوَتْ عليهم، فأجْمَعوا ومشَوْا على النَّاقةِ، وهي على حَوْضِها قائمةٌ، فقالَ الشَّقيُّ لأحَدِهم: ائْتِها فاعْقِرْها، فأَتَاها فتَعاظَمَه ذلك، فأضرَبَ عن ذلك، فبعَثَ آخَرَ، فأعظَمَ ذلك، فجعَلَ لا يبعَثُ رجُلًا إلَّا يُعاظِمُه ذلك من أمْرِها حتَّى مَشى إليها وتَطاوَلَ فضرَبَ عُرْقوبَها، فوقَعَتْ تَركُضُ، فأتى رجُلٌ منهم صالحًا فقالَ: أدْرِكِ النَّاقةَ؛ فقدْ عُقِرَتْ، فأقبَلَ وخَرَجوا يتَلقَّوْنَه ويَعتَذِرونَ إليه: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّما عقَرَها فلانٌ لا ذَنبَ لنا، قالَ: انْظُروا، هل تُدْرِكونَ فَصيلَها، فإنْ أدْرَكْتُموه فعَسى اللهُ أنْ يَرفَعَ عنكمُ العَذابَ، فخَرَجوا يَطلُبونَه، ولمَّا رَأى الفَصيلُ أمَّه تَضطَرِبُ أتَى جَبلًا يُقالُ له الغارةُ قَصيرًا، فصعِدَ وذَهَبوا يأْخُذوه، فأوْحى اللهُ إلى الجبَلِ فطالَ في السَّماءِ حتَّى ما يَنالُه الطَّيرُ، قالَ: «ودخَلَ صالحٌ القَريةَ، فلمَّا رَآه الفَصيلُ بَكى حتَّى [ سالَتْ ] دُموعُه، ثمَّ استَقبَلَ صالحًا فرَغَا رَغْوةً، ثمَّ رَغَا أُخْرى، ثمَّ رَغَا أُخْرى، فقالَ صالحٌ لكلِّ رَغْوةٍ أجَلُ يَومٍ تَمَتَّعوا في دارِكم ثَلاثةَ أيَّامٍ، ذلك وَعدٌ غيرُ مَكْذوبٍ، إلَّا أنَّ آيةَ العَذابِ أنَّ اليَومَ الأوَّلَ تُصبِحُ وُجوهُهم مُصفَرَّةً، واليَومَ الثَّانيَ مُحمَرَّةً، واليَومَ الثَّالثَ مُسوَدَّةً، فلمَّا أصْبَحوا إذا وُجوهُهم كأنَّما طُليَتْ بالخَلوقِ كَبيرُهم وصَغيرُهم ذَكَرُهم وأُنْثاهم، فلمَّا أمسَوْا صاحوا بأجْمعِهم، قد مَضى يَومٌ منَ الأجَلِ، وحضَرَكمُ العَذابُ، فلمَّا أصْبَحوا اليَومَ الثَّانيَ إذا وُجوهُهم مُحمَرَّة ٌكأنَّما خُضِبَتْ بالدِّماءِ، فصاحُوا وضَجُّوا وبكَوْا وعَرَفوا أنَّه العَذابُ، فلمَّا أمسَوْا صاحُوا بأجمَعِهم ألَا قد مَضى يَومانِ منَ الأجَلِ وحضَرَكمُ العذابُ، فلمَّا أصْبَحوا اليَومَ الثَّالثَ، إذا وُجوهُهم مُسوَدَّةٌ كأنَّما طُلِيَتْ بالقارِ، فصاحوا جَميعًا ألَا قد حضَرَكمُ العَذابُ فتَكفَّنوا وتَحنَّطوا، وكان حَنوطُهمُ الصَّبرَ والمُرَّ، وكانتْ أكْفانُهمُ الأنْطاعَ، ثمَّ ألقَوْا أنفُسَهم بالأرْضِ، فجَعَلوا يُقلِّبونَ أبْصارَهم إلى السَّماءِ مرَّةً وإلى الأرْضِ مرَّةً لا يَدْرونَ من حيثُ يأْتيهمُ العَذابُ من فَوقِهم منَ السَّماءِ، أو من تحتِ أرجُلِهم منَ الأرْضِ خُشَّعًا وفُرُقًا، فلمَّا أصْبَحوا اليَومَ الرَّابعَ أتَتْهم صَيْحةٌ منَ السَّماءِ فيها صَوتُ كلِّ صاعِقةٍ، وصَوتُ كلِّ شَيءٍ له صَوتٌ في الأرْضِ فتَقطَّعتْ قُلوبُهم في صُدورِهم، فأصْبَحوا في ديارِهم جاثِمينَ».
خلاصة حكم المحدث : تفرد به شهر بن حوشب، وليس له إسناد غيرها، ... وله شاهد على سبيل الاختصار بإسناد صحيح دلَّ على صحة الحديث الطويل على شرط مسلم.
الراوي : عمرو بن خارجة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4119
التصنيف الموضوعي: أنبياء - صالح أنبياء - معجزات أنبياء - عام علم - القصص

29 - ذُكِر الدَّجَّالُ عندَ عبدِ اللهِ، فقال: تَفترِقون أيُّها النَّاسُ عندَ خُروجِه ثَلاثَ فِرَقٍ: فِرقةٍ تَتبَعُه، وفِرقةٍ تَلحَقُ بآبائِها بمَنابتِ الشِّيحِ، وفِرقةٍ تَأخُذُ شطَّ هذا الفُراتِ، يُقاتِلُهم ويُقاتِلونه، حتَّى يُقتَلون بغَربيِّ الشَّامِ، فيَبعَثون طَليعةً فيهم فَرسٌ أشقَرُ -أو أبْلَقُ- فيَقتَتِلون، فلا يَرجِعُ منهم أحدٌ، قال: وأخبَرَني أبو صادقٍ، عن رَبيعةَ بنِ ناجذٍ: أنَّه فرَسٌ أشقَرُ. ثمَّ قال عبدُ اللهِ: ويَزعُمُ أهلُ الكتابِ أنَّ المسيحَ عليه السَّلامُ يَنزِلُ فيَقتُلُه، ويَخرُجُ يَأجوجُ ومَأجوجُ ، وهمْ مِن كلِّ حَدْبٍ يَنسِلون ، فيَموجُون في الأرضِ فيُفسِدون فيها، ثمَّ قَرَأ عبدُ اللهِ {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [الأنبياء: 96]، فيَبعَثُ اللهُ عليهم دابَّةً مِثلَ النَّغَفِ ، فتَلِجُ في أسماعِهِم ومَناخِرِهم، فيَموتونَ منها، فتُنتِنُ الأرضُ منهم، فيَجأَرُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فيُرسِلُ ماءً، فيُطهِّرُ الأرضُ منهم، ويَبعَثُ اللهُ رِيحًا فيها زَمْهريرٌ باردةٌ، فلا تَدَعُ على الأرضِ مُؤمِنًا إلَّا كفَتْه تلك الرِّيحُ، ثمَّ تقومُ السَّاعةُ على شِرارِ النَّاسِ، ثمَّ يقومُ مَلَكٌ بالصُّورِ بيْن السَّماءِ والأرضِ، فيَنفَخُ فيه، فلا يَبْقى مِن خلْقِ اللهِ في السَّمواتِ والأرضِ إلَّا ماتَ، إلَّا مَن شاء ربُّك، ثمَّ يكونُ بيْن النَّفختينِ ما شاء اللهُ، فليْس مِن بَني آدَمَ أحدٌ إلَّا في الأرضِ منه شَيءٌ، ثمَّ يُرسِلُ اللهُ ماءً مِن تحْتِ العرشِ مَنيًّا كمَنيِّ الرِّجالِ، فتَنبُتُ لُحْمانُهم وجِثمانُهم كما تَنبُتُ الأرضُ مِنَ الثَّرى ، ثمَّ قرَأَ عبدُ اللهِ: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ} حتَّى بلَغَ {كَذَلِكَ النُّشُورُ} [فاطر: 9]. ثمَّ يقومُ مَلَكٌ بالصُّورِ بيْن السَّماءِ والأرضِ، فيَنفُخُ فيه، فيَنطلِقُ كلُّ رُوحٍ إلى جَسدِها، فتَدخُلُ فيه، فيَقومون فيَجِيئون مَجيئةَ رجُلٍ واحدٍ قِيامًا لرَبِّ العالَمِينَ، ثمَّ يَتمثَّلُ اللهُ تعالَى للخلْقِ، فيَلْقى اليهودَ، فيَقولُ: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ عُزيرًا، فيَقولُ: هلْ يَسُرُّكم الماءُ؟ قالوا: نعمْ، فيُرِيهم جَهنَّمَ وهي كَهَيئةِ السَّرابِ، ثمَّ قرَأَ عبدُ اللهِ {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} [الكهف: 100]، ثمَّ يَلْقى النَّصارى فيَقولُ: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ المسيحَ، فيَقولُ: هلْ يَسُرُّكم الماءُ؟ فيَقولُون: نعمْ، فيُرِيهم جَهنَّمَ وهي كَهَيئةِ السَّرابِ، ثمَّ كذلك مَن كان يَعبُدُ مِن دونِ اللهِ شَيئًا، ثمَّ قرَأَ عبدُ اللهِ {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24]. حتَّى يَبْقى المسْلِمون فيَقولُ: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ اللهَ لا نُشرِكُ به شَيئًا، فيَنتهِرُهم مرَّتينِ أو ثَلاثًا: مَن تَعبُدون؟ فيَقولُون: نَعبُدُ اللهَ لا نُشرِكُ به شَيئًا، فيَقولُ: هلْ تَعرِفون ربَّكم؟ فيَقولُون: سُبحانه! إذا اعتَرَفَ لنا عَرَفْناه، فعندَ ذلكَ يُكشَفُ عن ساقٍ، فلا يَبْقى مُؤمِنٌ إلَّا خرَّ للهِ ساجدًا، ويَبْقى المنافِقون ظُهورُهم طبَقٌ واحدٌ كأنَّما فيها السَّفافيدُ، فيَقولُون: ربَّنا، فيَقولُ: قدْ كُنتُم تُدْعَون إلى السُّجودِ وأنتمْ سالِمون، ثمَّ يَأمُرُ اللهُ بالصِّراطِ، فيُضرَبُ على جَهنَّمَ، فيمُرُّ النَّاسُ بقدْرِ أعمالِهم زُمَرًا؛ أوائلُهم كلَمْحِ البرْقِ، ثمَّ كمَرِّ الرِّيحِ، ثمَّ كمَرِّ الطَّيرِ، ثمَّ كمَرِّ البهائمِ، حتَّى يمُرَّ الرَّجلُ سَعيًا، ثمَّ يَمُرُّ الرَّجلُ مَشْيًا، حتَّى يَجِيءَ آخِرُهم رجُلٌ يَتلبَّطُ على بَطنِه فيَقولُ: يا ربِّ، لِمَ أبْطَأْتَ بي؟ قال: إنِّي لم أُبطِئْ بكَ، إنَّما أبْطَأَ بكَ عمَلُك. ثمَّ يَأذَنُ اللهُ تعالَى في الشَّفاعةِ، فيكونُ أوَّلُ شافعٍ رُوحَ اللهِ القُدسَ جِبريلَ، ثمَّ إبراهيمَ، ثمَّ مُوسى، ثمَّ عِيسى، ثمَّ يقومُ نَبيُّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلا يَشْفَعُ أحدٌ فيما يَشفَعُ فيه، وهو المقامُ المحمودُ الَّذي ذَكَره اللهُ تعالَى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، فليْس مِن نفْسٍ إلَّا وهي تَنظُرُ إلى بَيتٍ في الجنَّةِ وبَيتٍ في النَّارِ، قال: وهو يومُ الحسْرةِ، فيَرى أهلُ النَّارِ البيتَ الَّذي في الجنَّةِ، قال سُفيانُ: أوَّاهُ، لوْ عَلِمتُم يوْمَ يَرى أهلُ الجنَّةِ الَّذي في النَّارِ! فيَقولُون: لوْلا أنَّ مَنَّ اللهُ علينا! ثمَّ تَشفَعُ الملائكةُ والنَّبيُّون والشُّهداءُ والصَّالِحون والمؤمنونَ، فيُشفِّعُهم اللهُ، ثمَّ يَقولُ: أنا أرحَمُ الرَّاحمينَ، فيُخرِجُ مِنَ النَّارِ أكثَرَ ممَّا أخرَجَ جَميعُ الخلْقِ برَحمتِه، حتَّى لا يَترُكَ أحدًا فيه خَيرٌ، ثمَّ قرَأَ عبدُ اللهِ {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المدثر: 42]، وقال بيَدِه فعَقَدَه: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ} [المدثر: 43-46]، هلْ تَرَون في هؤلاء مِن خَيرٍ؟! وما يُترَكُ فيها أحدٌ فيه خيرٌ. فإذا أراد اللهُ ألَّا يُخرِجَ أحدًا غيْرَ وُجوهِهم وألوانِهم، فيَجِيءُ الرَّجلُ، فيَشفَعُ فيَقولُ: مَن عرَفَ أحدًا فلْيُخرِجْه، فيَجِيءُ فلا يَعرِفُ أحدًا، فيُنادِيه رجُلٌ فيَقولُ: أنا فلانٌ، فيَقولُ: ما أعْرِفُك، فعندَ ذلكَ قالوا: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 107-108]، فإذا قال ذلكَ انطَبَقَت عليهم، فلم يَخرُجْ منهم بشَرٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
الراوي : أبو  الزعراء | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8997
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - يأجوج ومأجوج فتن - فتنة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى قيامة - أهوال يوم القيامة

30 - نَهَيتُكُم عنْ زِيارةِ القُبورِ فزُوروها، فإنَّها تُذَكِّرُكُمُ المَوتَ.
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1406
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ذكر الموت اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته جنائز وموت - الإكثار من ذكر الموت جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك