الموسوعة الحديثية


- عنْ عُرْوةَ قالَ: خرَجَتْ أسْماءُ بنتُ أبي بَكرٍ حينَ هاجَرَتْ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي حامِلٌ بعَبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ فنَفَسَتْه، فأتَتْ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليُحَنِّكَه، فأخَذَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوضَعَه في حِجْرِه، وأُتيَ بتَمْرةٍ فمَصَّها، ثمَّ مضَغَها، ثمَّ وضَعَها في فيهِ فحَنَّكَه بها، فإنْ كانَ أوَّلَ شَيءٍ دخَلَ بَطنِه ريقُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: ثمَّ مسَحَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسَمَّاه عَبدَ اللهِ، ثمَّ جاءَ بعدُ وهو ابنُ سَبعِ سِنينَ، أو ابنِ ثَمانِ سِنينَ ليُبايِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أمَرَه الزُّبَيرُ بذلك، فتبَسَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ رَآهُ مُقبِلًا وبايَعَه، وكانَ أوَّلَ مَن وُلِدَ في الإسْلامِ بالمَدينةِ مَقدِمَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانتِ اليَهودُ تَقولُ: قد أخَذْناهُم، لا يولَدُ لهُم بالمَدينةِ ولَدٌ ذكَرٌ، فكبَّرَ أصْحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ وُلِدَ عَبدُ اللهِ، وقالَ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ حينَ سمِعَ تَكْبيرَ أهْلِ الشَّامِ وقد قَتَلوا عَبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ: الَّذين كَبَّروا على مَولِدِه خَيرٌ منَ الَّذين كَبَّروا على قَتْلِه.
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6479 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين