الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ أمرَ يَحيَى بنَ زَكَريَّا بخَمسِ كلماتٍ يعملُ بِهِنَّ، ويأمرُ بَني إسرائيلَ أن يعملوا بِهِنَّ قالَ: فَكانَ يُبطئُ بِهِنَّ، فقالَ لَهُ عيسَى: إنَّكَ أُمِرتَ بخَمسِ كلِماتٍ تَعملُ بِهِنَّ، وتأمرُ بَني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِهِنَّ، فإمَّا أن تأمرَهُم بِهِنَّ، وإمَّا أن أقومَ فآمرَهُم بِهِنَّ قالَ يَحيَى: إنَّكَ إن تَسبِقْني بِهِنَّ أخَفْ أن أعذَّبَ أو يُخسفَ بي، فجَمعَ بَني إسرائيلَ في بَيتِ المقدِسِ حتَّى امتلأَ المسجدُ، حتَّى جلسَ النَّاسُ على الشُّرفاتِ، فوعَظَ النَّاسَ، ثمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ أمرَني بخمسِ كلِماتٍ أعملُ بِهِنَّ، وآمرُكُم أن تعمَلوا بِهِنَّ، أولاهنَّ، أن لا تُشرِكوا باللَّهِ شيئًا؛ فإنَّ مَن أشرَكَ باللَّهِ مَثلُهُ كمثلِ رجلٍ اشتَرَى عبدًا مِن خالصِ مالِهِ بذَهَبٍ أو ورِقٍ، ثمَّ قالَ لَهُ: هذِهِ داري وعملي، فاعمَل لي وأدِّ إليَّ عملَكَ، فجعلَ يعملُ ويؤدِّي عملَهُ إلى غيرِ سيِّدِهِ، فأيُّكم يحبُّ أن يَكونَ لَهُ عبدٌ كذلِكَ، يؤدِّي عملَهُ لغيرِ سيِّدِهِ، وأنَّ اللَّهَ هوَ خلقَكُم ورَزقَكُم فلا تُشرِكوا باللَّهِ شيئًا، وقالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ أمرَكُم بالصَّلاةِ، فإذا نصبتُمْ وجوهَكُم فلا تلتَفِتوا؛ فإنَّ اللَّهَ ينصِبُ وجهَهُ لوجهِ عبدِهِ حينَ يصلِّي لَهُ، فلا يَصرفُ عنهُ وجهَهُ حتَّى يَكونَ العَبدُ هوَ ينصرفُ وذَكَرَ الحديثَ بطولِهِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : الحارث الأشعري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2/ 134
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - يحيى إسلام - أوصاف الإسلام صلاة - فرض الصلاة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ اللَّهَ أوحَى إلى يَحيى بنِ زَكَريَّا بخَمسِ كلِماتٍ أن يعمَلَ بِهِنَّ، ويأمُرَ بَني إسرائيلَ أن يَعمَلوا بِهِنَّ، فَكَأنَّهُ أبطأَ بِهِنَّ، فأتاهُ عيسى فقالَ: إنَّ اللَّهَ أمرَكَ بخَمسِ كلِماتٍ أن تَعملَ بِهِنَّ، وتأمرُ بَني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِهِنَّ، فإمَّا أن تُخْبِرَهم، وإمَّا أن أُخْبِرَهم فقالَ: يا أَخي، لا تَفعل، فإنِّي أخافُ أن تسبِقَنيَ بِهِنَّ أن يُخسَفَ بي، أو أعذَّبَ قالَ: فجَمعَ بَني إسرائيلَ بِبَيتِ المقدِسِ، حتَّى امتلأَ المسجِدَ، وقعَدوا علَى الشُّرُفاتِ، ثمَّ خطبَهُم فَقالَ: إنَّ اللَّهَ أوحَى إليَّ بخَمسِ كلِماتٍ أن أعملَ بِهِنَّ، وآمرَ بَني إسرائيلَ أن يَعملوا بِهِنَّ: أوَّلُهُنَّ: أن لا تُشرِكوا باللَّهِ شَيئًا؛ فإنَّ مثلَ من أشرَكَ باللَّهِ كمَثلِ رجلٍ اشتَرى عبدًا مِن خالصِ مالِهِ، بذَهَبٍ أو وَرِقٍ، ثمَّ أسكنَهُ دارًا، فقالَ: اعمَل وارفع إليَّ، فجعَلَ يعمَلُ ويرفَعُ إلى غيرِ سيِّدِهِ، فأيُّكم يَرضَى أن يَكونَ عَبدُهُ كذلِكَ؟ فإنَّ اللَّهَ خلقَكُم ورزقَكُم، فلا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا، وإذا قمتُمْ إلى الصَّلاةِ فلا تلتَفِتوا؛ فإنَّ اللَّهَ يقبلُ بوجهِهِ إلى وجهِ عبدِهِ ما لم يلتَفِت، وآمرُكُم بالصِّيامِ، ومثلُ ذلِكَ كمَثلِ رجُلٍ في عِصابةٍ معَهُ صُرَّةُ مسكٍ، كلُّهم يحبُّ أن يجِدَ ريحَها، وإنَّ الصِّيامَ أطيَبُ عندَ اللَّهِ مِن ريحِ المسكِ، وآمرُكُم بالصَّدقةِ، ومثلُ ذلِكَ كمَثلِ رجُلٍ أسرَهُ العَدوُّ، فأوثَقوا يدَهُ إلى عنقِهِ، وقرَّبوهُ ليضرِبوا عنقَهُ، فجَعلَ يقولُ: هل لَكُم أن أفديَ نَفسيَ منكُم؟ وجعلَ يُعطي القَليلَ والكثيرَ حتَّى فَدى نفسَهُ، وآمرُكُم بذِكْرِ اللَّهِ كثيرًا، ومَثلُ ذِكْرِ اللَّهِ كمَثلِ رجلٍ طلبَهُ العدوُّ سراعًا في أثرِهِ، حتَّى أتى حصنًا حصينًا ، فأحرَزَ نفسَهُ فيهِ، وَكَذلِكَ العبدُ لا يَنجو منَ الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ اللَّهِ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: وأَنا آمرُكُم بخَمسٍ أمرَني اللَّهُ بِهِنَّ: الجماعةُ ، والسَّمعُ، والطَّاعةُ، والهجرةُ، والجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، ومَن فارقَ الجماعةَ قيدَ شِبرٍ، فقَد خلعَ رِبقةَ الإيمانِ والإسلامِ مِن رأسِهِ، إلَّا أن يراجعَ، ومنِ ادَّعى دَعوى الجاهليَّةِ فَهوَ من جُثَى جَهَنَّمَ، قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وإن صامَ وصلَّى؟ قالَ: وإِن صامَ وصلَّى، تَداعَوا بدَعوى اللَّهِ الَّذي سمَّاكم بِها المؤمِنينَ المسلِمينَ عبادَ اللَّهِ
 

1 - أصبَحَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يَومٍ، فصَلَّى الغَداةَ، ثُمَّ جَلَسَ، حَتَّى إذا كانَ مِنَ الصُّبحِ ضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ جَلَسَ مَكانَه، حَتَّى صَلَّى الأولى والعَصرَ والمَغرِبَ، كُلَّ ذلك لا يَتَكَلَّمُ، حَتَّى صَلَّى العِشاءَ الآخِرةَ، ثُمَّ قامَ إلى أهلِه، فقال النَّاسُ لأبي بَكرٍ: ألا تَسألُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما شَأنُه؟ صَنَعَ اليَومَ شَيئًا لَم يَصنَعْه قَطُّ! فسَألَه، فقال: نَعَم، عُرِضَ عليَّ ما هو كائِنٌ مِن أمرِ الدُّنيا وأمرِ الآخِرةِ، يُجمَعُ الأوَّلونَ والآخِرونَ بصَعيدٍ واحِدٍ، فقَطَعَ النَّاسُ بذلك، حَتَّى انطَلَقوا إلى آدَمَ -والعَرَقُ يَكادُ يُلجِمُهم- فقالوا: يا آدَمُ، أنتَ أبو البَشَرِ، وأنتَ اصطَفاكَ اللَّهُ، اشفَعْ لَنا إلى رَبِّكَ. فقال: لَقد لَقيتُ مِثلَ الذي لَقيتُم، فانطَلِقوا إلى أبيكُم بَعدَ أبيكُم: إلى نوحٍ {إنَّ اللَّهَ اصطَفى آدَمَ ونوحًا وآلَ إبراهيمَ وآلَ عِمرانَ على العالَمينَ} [آل عمران: 33]. قال: فيَنطَلِقونَ إلى نوحٍ عليه السَّلامُ فيَقولونَ: اشفَعْ لَنا إلى رَبِّكَ، فأنتَ اصطَفاكَ اللَّهُ، واستَجابَ لَكَ في دُعائِكَ، ولَم يَدَعْ على الأرضِ مِنَ الكافِرينَ دَيَّارًا. فيَقولُ: ليس ذلك عِندي، انطَلِقوا إلى إبراهيمَ؛ فإنَّ اللَّهَ اتَّخَذَه خَليلًا. فيَنطَلِقونَ إلى إبراهيمَ فيَقولُ: ليس ذلكم عِندي، انطَلِقوا إلى موسى؛ فإنَّ اللَّهَ كَلَّمَه تَكليمًا. فيَقولُ موسى: ليس ذلكم عِندي، انطَلِقوا إلى عيسى ابنِ مَريَمَ؛ فإنَّه يُبرِئُ الأكمَهَ والأبرَصَ ويُحيي المَوتى. فيَقولُ عيسى: ليس ذلكم عِندي، ولَكِنِ انطَلِقوا إلى سَيِّدِ ولَدِ آدَمَ؛ فإنَّه أوَّلُ مَن تَنشَقُّ (عنه الأرضُ) يَومَ القيامةِ، انطَلِقوا إلى مُحَمَّدٍ فيَشفَعَ لَكُم إلى رَبِّكُم. قال: فيَنطَلِقُ (فيُنادي جِبريل، قال): فيَأتي جِبريلُ رَبَّه عَزَّ وجَلَّ، قال: فيَنطَلِقُ فيَأتي جِبريلُ رَبَّه تَعالى، فيَقولُ اللَّهُ تَعالى: (ائذَنْ لَه، وبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ). قال: فيَنطَلِقُ به جِبريلُ فيَخِرُّ ساجِدًا قَدرَ جُمُعةٍ، ويَقولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: (ارفَعْ رَأسَكَ [يا مُحَمَّدُ] وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ). قال: فيَرفَعُ رَأسَه، فإذا نَظَرَ إلى رَبِّه عَزَّ وجَلَّ خَرَّ ساجِدًا قَدرَ جُمُعةٍ أُخرى، فيَقولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: (ارفَعْ رَأسَكَ، وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّعْ). قال: فيَذهَبُ ليَقَعَ ساجِدًا، فيَأخُذُ جِبريلُ بضَبعَيه فيَفتَحُ عليه مِنَ الدُّعاءِ شَيئًا لَم يَفتَحْه على بَشَرٍ، فيَقولُ: أي رَبِّ، خَلَقتَني سَيِّدَ ولَدِ آدَمَ ولا فخرَ، وأوَّلَ مَن تَنشَقُّ عنه الأرضُ يَومَ القيامةِ ولا فَخرَ، حَتَّى إنَّه لَيَرِدُ عليَّ الحَوضَ أكثَرُ مِمَّا بَينَ صَنعاءَ وأَيلةَ. ثُمَّ يُقالُ: ادعوا الصِّدِّيقينَ. فيَشفَعونَ، ثُمَّ يُقالُ: ادعوا الأنبياءَ. قال: فيَجيءُ النَّبيُّ مَعَه العِصابةُ، والنَّبيُّ مَعَه الخَمسةُ والسِّتَّةُ، والنَّبيُّ ليس مَعَه أحَدٌ، ثُمَّ يُقالُ: ادعوا الشُّهَداءَ. فيَشفَعونَ لمَن أرادوا، قال: فإذا فعَلَتِ الشُّهَداءُ ذلك، قال: يَقولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: (أنا أرحَمُ الرَّاحِمينَ، أدخِلوا جَنَّتي مَن كانَ لا يُشرِكُ بي شَيئًا). قال: فيَدخُلونَ الجَنَّةَ، قال: ثُمَّ يَقولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: (انظُروا في النَّارِ، هَل تَلقَونَ مِن أحَدٍ عَمِلَ خَيرًا قَطُّ؟). قال: فيَجِدونَ في النَّارِ رَجُلًا، فيَقولُ لَه: هَل عَمِلتَ خَيرًا قَطُّ؟ فيَقولُ: لا، غَيرَ أنِّي كُنتُ أُسامِحُ النَّاسَ في البَيعِ. فيَقولُ اللَّه: (أسمِحوا لعَبدي كَإسماحِه إلى عَبيدي). ثُمَّ يُخرِجونَ مِنَ النَّارِ رَجُلًا، فيَقولُ لَه: هَل عَمِلتَ خَيرًا قَطُّ؟ فيَقولُ: لا، غَيرَ أنِّي قد أمَرتُ ولَدي: إذا مُتُّ فأحرِقوني بالنَّارِ، ثُمَّ اطحَنوني، حَتَّى إذا كُنتُ مِثلَ الكُحلِ فاذهَبوا بي إلى البَحرِ، فاذْرُوني في الرِّيحِ، فواللَّهِ لا يَقدِرُ عليَّ رَبُّ العالَمينَ أبَدًا. فقال اللَّهُ تَعالى: (لمَ فعَلتَ ذلك؟) قال: مِن مَخافَتِكَ. قال: فيَقولُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: (انظُرْ إلى مُلكِ أعظَمِ مَلِكٍ؛ فإنَّ لَكَ مِثلَه وعَشَرةَ أمثالِه)، قال: فيَقولُ: لمَ تَسخَرُ بي وأنتَ المَلِكُ؟ قال: (يَعني: رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم): (وذلك الذي ضَحِكتُ منه مِنَ الضُّحى)
خلاصة حكم المحدث :  [صحيح]
الراوي : حذيفة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : مسند أبي بكر الصديق
الصفحة أو الرقم : 700 التخريج : -

2 - بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خيلًا، فجاءَت برَجلٍ من بَني حَنيفةَ يقالُ لَهُ ثُمامةُ بنُ أثالٍ سيِّدُ أَهْلِ اليمامةِ، فربَطوهُ بِساريةٍ مِن سَواري المسجِدِ، فخرجَ إليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - فذَكَرَ حديثًا طويلًا - وقالَ: فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أطلِقوا ثُمامةَ فانطلقَ إلى نَخلٍ قريبٍ منَ المسجِدِ فاغتسَلَ، ثمَّ دخلَ المسجِدَ، فقالَ: أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثمَّ ذَكَرَ بقيَّةَ الحديثِ

3 - كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يوترُ بتِسعِ رَكَعاتٍ، فلمَّا أسنَّ وثقُلَ أوترَ بسبعٍ، وصلَّى رَكْعتينِ وَهوَ جالسٌ، يقرأُ فيهنَّ بالرَّحمنِ والواقعةِ قالَ أنسٌ: ونحنُ نقرأُ بالسُّورِ القِصارِ {إِذَا زُلْزِلَتْ} [الزلزلة: 1]، وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1]، ونَحوِهِما

4 - [عن أبي بَكْرٍ كنانةَ بنِ نُعَيْمٍ] قالَ: كنتُ عندَ قَبيصةَ جالسًا فأتاهُ نفرٌ من قومِهِ يسألونَهُ في نِكاحِ صاحبِهِم، فأبَى أن يُعْطيَهمُ، فلمَّا ذهَبوا قلتُ أتاكَ نفرٌ مِن قَومِكَ يسألونَكَ في نكاحِ صاحبٍ لهم وأنتَ سيِّدُ قومِكَ، فَلَمْ تعطِهِم شيئًا؟ قالَ: إنَّهم سألوني في غَيرِ حقٍّ لو أنَّ صاحبَهُم عمدَ إلى ذَكَرِهِ فعَصبَهُ بقدٍّ حتَّى يَيبَسَ لَكانَ خيرًا لَهُ منَ المسألةِ الَّتي سألوني: إنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: لا تحلُّ المسألةُ إلَّا لثلاثةٍ: لرجلٍ أصابَت مالَهُ حالقةٌ، فيسألُ حتَّى يصيبَ سدادًا من معيشةٍ، ثمَّ يمسِكُ عنِ المسألةِ. ورجلٌ حَملَ بينَ قومِهِ حمالةً ، فيسألُ حتَّى يؤدِّيَ حمالتَهُ، ثمَّ يمسِكُ عنِ المسألةِ. ورجلٌ يُقسمُ ثلاثةٌ من ذوي الحِجا من قومِهِ باللَّهِ لقَد حلَّت لفلانٍ المسألةُ، فما كانَ سوى ذلِكَ فَهوَ سحتٌ لا يأكلُ إلَّا سُحتًا

5 - وأنا سيِّدُ النَّبيِّينَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ وإنِّي آتي بابِ الجنَّةِ فآخذُ بحلقتِها فتقولُ الملائِكةُ من هذا فأقولُ أنا محمَّدٌ فيفتحونَ لي فأدخلُ فأجدُ الجبَّارَ تبارَك وتعالى مستقبلي فأسجدُ لهُ فيقولُ ارفع رأسَك يا محمَّدُ فذَكرَ بعضَ الحديثِ وقالَ فأقبل بمن وجدتَ في قلبِه ذلِك فإذ الجبَّارُ مستقبلي فأسجدُ لهُ فيقولُ ارفع رأسَك يا محمَّدُ فذَكرَ بعضَ الحديثِ وقالَ فمن وجدتَ في قلبِه ذلِك فإذا الجبَّارُ تبارَك وتعالى مستقبلي فأسجدُ لهُ وذَكرَ الحديثَ إلى قولِه وفرغَ من حسابِ النَّاس قال أدخل من بقيَ من أمَّتي النَّارَ معَ أَهلِ النَّارِ فيقولُ لَهم أَهلُ النَّارِ ما أغنى عنكم أنَّكم كنتُم تعبدوهُ ولا تشرِكوا بهِ شيئًا فأنتُم معنا فيقولُ الجبَّارُ تبارَك وتعالى فبعزَّتي لأعتقُهم منَ النَّارِ فيرسلُ إليهم فيخرجونَ منَ النَّارِ وقدِ امتحشوا فيدخلونَ في نَهرِ الجنَّةِ فينبتونَ فيهِ كما تَنبتُ الحبَّةُ في غثاءِ السَّيلِ ويُكتبُ بينَ أعينِهم هؤلاءِ عتقاءُ اللَّهِ فيذهبُ بِهم فيدخلونَ الجنَّةَ فيقالُ هؤلاءِ الجَهنَّميُّونِ فيقولُ الجبَّارُ هؤلاءِ عتقاءُ الجبَّارِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 712/2 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7690) مختصراً، وأحمد (12469) باختلاف يسير، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/710) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهنم - ذكر من يخرج من النار من أهل التوحيد عقيدة - إثبات صفات الله تعالى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه


7 - في قَولِهِ {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 1] قالَ: لمَّا قَفلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من حُنَيْنٍ اعتمرَ منَ الجعرانةَ ثمَّ أمَّرَ أبا بَكْر على تِلكَ الحجَّةِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 4/ 606
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة حج - مواقيت الحج والعمرة الزمانية والمكانية عمرة - عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن

8 - لمَّا نزلَت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1] إلى آخرِها ما رَأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلَّى صلاةً إلَّا قالَ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبِحَمدِكَ، اللَّهمَّ اغفِر لي

9 - إنِّي لأوَّلُ النَّاسِ تَنشقُّ الأرضُ عن جُمجُمتِه يومَ القيامةِ ولا فخرَ وأعطى لواءَ الحمدِ ولا فخرَ وأنا سيِّدُ النَّبيِّينَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ وأنا أوَّلُ من يدخلُ الجنَّةَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ سآتي بابَ الجنَّةِ فيفتحونَ لي فأسجدُ للَّهِ تعالى فيقولُ ارفع رأسَك يا محمَّدُ وتَكلَّم يُسمَع منكَ وقل يُقبَلْ منكَ واشفع تشفَّع فأرفعُ رأسي فأقولُ أمَّتي أمَّتي يا ربُّ فيقولُ اذهب إلى أمَّتِك فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ حبَّةٍ من شعيرةٍ من إيمانٍ فأدخلهُ الجنَّة فأقبلُ بمن وجدتُ في قلبِه ذلِك فأدخلُهمُ الجنَّةَ وآتي الجبَّارَ فأسجدُ لهُ فيقولُ ارفع رأسَك يا محمَّدُ وتَكلَّم يُسمَع منكَ وقل يُقبَلْ قولُك واشفع تشفَّع فأقولُ أمَّتي أمَّتي فيقولُ اذهب إلى أمَّتِك فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ نصفِ حبَّةٍ من شعيرٍ منَ الإيمانِ فأدخلهُ الجنَّةَ فأذهبُ فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ ذلِك فأدخلهُ الجنَّةَ قال فآتي الجبَّارَ فأسجدُ لهُ فيقولُ ارفع رأسَك يا محمَّدُ وتَكلَّم يُسمَع منكَ واشفع تشفَّع فأرفعُ رأسي فأقولُ أمَّتي أمَّتي أي ربِّ فيقولُ اذهب فمن وجدتَ في قلبِه مثقالَ حبَّةٍ من خردلٍ من إيمانٍ فأدخلهُ الجنَّة فأذهبُ فمن وجدتُ في قلبِه مثقالَ ذلِك فأدخِلْهمُ الجنَّةَ وفرغَ منَ الحسابِ حسابِ النَّاسِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 710/2 التخريج : أخرجه الدارمي (53)، والمروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (268)، وابن منده في ((الإيمان)) (877) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - الشفاعة جنة - أول من يدخل الجنة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - عَن عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ أبي رافعٍ كاتبِ عليٍّ قالَ: كانَ مَروانُ يستَخلِفُ أبا هُرَيْرةَ على المَدينةِ، فصلَّى بِهِم يومَ الجمُعةِ فقرأَ بِـ الجُمُعةِ، وإذا جاءَكَ المُنافِقونَ، فقُلتُ: يا أبا هُرَيْرةَ، لقَد قرأتَ بنا قراءةً قرأَها بنا عليٌّ بالكوفةِ، فَقالَ أبو هُرَيْرةَ: سَمِعْتُ حِبِّي أبا القاسِمِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقرأُ بِهِما [وفي روايةٍ]: في الثَّانيةِ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} [المنافقون: 1]

11 - عن نُعَيْمٍ المُجمرِ قالَ: صلَّيتُ وراءَ أبي هُرَيْرةَ، فقالَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]، ثمَّ قرأَ بأمِّ القرآنِ ، حتَّى بلغَ {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، فقالَ: آمينَ ، فَقالَ النَّاسُ: آمينَ ، فلمَّا رَكَعَ قالَ: اللَّهُ أَكْبرُ، فلمَّا رفعَ رأسَهُ قالَ: سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ، ثمَّ قالَ: اللَّهُ أَكْبرُ، ثمَّ سَجدَ، فلمَّا رفعَ قالَ: اللَّهُ أَكْبرُ، فلمَّا سجدَ قالَ: اللَّهُ أَكْبرُ، ثمَّ استَقبلَ قائمًا معَ التَّكبيرِ، فلمَّا قامَ منَ الثِّنتينِ قالَ: اللَّهُ أَكْبرُ، فلمَّا سلَّمَ قالَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ إنِّي لأشبَهُكُم صلاةً برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ

12 - بعثَني العبَّاسُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأتيتُهُ مُمسيًا، وَهوَ في بيتِ خالتي ميمونةَ بنتِ الحارثِ، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي مِنَ اللَّيلِ، فلمَّا صلَّى رَكْعتَيِ الفجرِ قالَ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ رحمةً مِن عندِكَ تَهْدي بِها قلبي، وتجمعُ بِها شملي، وتَلمُّ بِها شعثي، وتردُّ بِها الغَيَّ، وتُصلحُ بِها ديني، وتحفَظُ بِها غائبي، وترفعُ بِها شاهدي، وتزَكِّي بِها عملي، وتبيِّضَ بِها وجهي، وتلهمُني بِها رشدي، وتعصِمُني بِها من كلِّ سوءٍ، اللَّهمَّ أعطني إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليسَ بعدَهُ كفرٌ، ورحمةً أَنالُ بِها شرفَ كرامتِكَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الفوزَ عندَ القضاءِ، ونُزلَ الشُّهداءِ، وعيشَ السُّعداءِ، ومُرافقةَ الأنبياءِ، والنَّصرَ على الأعداءِ، اللَّهمَّ أنزلُ بِكَ حاجتي، وإن قصُرَ رأيي، وضَعفَ عملي، وافتقَرتُ إلى رحمتِكَ، فأسألُكَ يا قاضيَ الأمورِ، ويا شافيَ الصُّدورِ، كما تجيرُ بينَ البحورِ أن تُجيرَني من عذابِ السَّعيرِ، ومِن دعوةِ الثُّبورِ ، ومن فتنةِ القبورِ، اللَّهمَّ ما قصُرَ عنهُ رأيي، وضعُفَ عنهُ عملي، ولم تبلغهُ نيَّتي مِن خيرٍ وعدتَهُ أحدًا من عبادِكَ، أو خيرٍ أنتَ معطيهِ أحدًا من خلقِكَ، فإنِّي أرغبُ إليكَ فيهِ، وأسألُكَ يا ربَّ العالمينَ، اللَّهمَّ اجعلنا هداةً مُهْتدينَ غيرَ ضالِّينَ ولا مضلِّينَ، حربًا لأعدائِكَ، سلمًا لأوليائِكَ ، نحبُّ بحُبِّكَ النَّاسَ، ونعادي بعداوتِكَ مَن خالفَكَ، اللَّهمَّ هذا الدُّعاءُ وعليكَ الاستجابةُ أوِ الإجابةُ - شَكَّ ابنُ خلفٍ - وَهَذا الجَهْدُ وعليكَ التُّكلانُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، اللَّهمَّ ذا الحبلِ الشَّديدِ ، والأمرِ الرَّشيدِ، أسألُكَ الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنَّةَ يومَ الخلودِ معَ المقرَّبينَ الشُّهودِ، الرُّكَّعِ السُّجودِ، الموفينَ بالعُهودِ، إنَّكَ رَحيمٌ ودودٌ، وأنتَ تَفعلُ ما تريدُ، سبحانَ الَّذي تعطَّفَ العزَّ وقالَ بِهِ، سبحانَ الَّذي لبسَ المجدَ وتَكَرَّمَ بِهِ، سبحانَ الَّذي لا ينبغي التَّسبيحُ إلَّا لَهُ، سبحانَ الَّذي أحصَى كلَّ شيءٍ فعلمَهُ، سبحانَ ذِي الفَضلِ والنِّعمِ، سُبحانَ ذي القُدرةِ والكرمِ، اللَّهمَّ اجعَل لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا في سَمعي، ونورًا في بَصري، ونورًا في شَعري، ونورًا في بشَري ونورًا في لَحمي، ونورًا في دمي، ونورًا في عِظامي، ونورًا مِن بينَ يديَّ، ونورًا مِن خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا مِن فَوقي، ونورًا مِن تحتي، اللَّهمَّ زِدني نورًا، وأعطِني نورًا، واجعَل لي نورًا

13 - اجتَمعَ ابنُ عبَّاسٍ وكَعْبٌ، فقال ابنُ عبَّاسٍ: إنَّا بنو هاشمٍ، نزعُمُ -أو نقولُ-: إنَّ محمَّدًا رأَى ربَّه مرتينِ. قال: فكبَّرَ كَعْبٌ حتى جاوَبَتْه الجبالُ، فقال: إنَّ اللهَ قسَمَ رؤيتَه وكلامَه بين محمَّدٍ وموسى صلَّى اللهُ عليهما وسلَّمَ، فرآه محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَلبِه، وكلَّمَه موسى. قال مجالدٌ: قال الشَّعْبيُّ: فأخبَرَني مَسروقٌ أنَّه قال لعائشةَ: أيْ أُمَّتاه، هل رأَى محمَّدٌ ربَّه قَطُّ؟ قالتْ: إنَّكَ تقولُ قَولًا إنَّه ليقِفُ منه شعري. قال: قلتُ: رُوَيدًا . قال: فقرَأتُ عليها: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى...} إلى قولِه: {قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم: 1-9] فقالتْ: أينَ يذهَبُ ربُّكَ؟ إنَّما رأَى جِبْرِيلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صورتِه، مَن حدَّثَكَ أنَّ محمَّدًا رأَى ربَّه فقد كذَبَ، ومَن حدَّثَكَ أنَّه يعلَمُ الخمسَ مِن الغَيبِ فقد كذَبَ، {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ...} [لقمان: 34] إلى آخِرِ السورةِ.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : عبدالله بن الحارث | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 560/2 التخريج : أخرجه عبدالرزاق في ((تفسيره)) (3032) باختلاف يسير، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/560) واللفظ له، والدارقطني في ((رؤية الله)) (226) مختصرا
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة النجم تفسير آيات - سورة لقمان عقيدة - رؤية النبي ربه في الدنيا قدر - لا يعلم الغيب إلا الله
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - - بينما أنا مضطجعٌ في المسجدِ رأيتُ ثلاثةَ نفرٍ أقبلوا إليَّ فقال الأوَّلُ هُوَ هُوَ فقال الأوسطُ نعم فقال الآخرُ خذوا سيِّدَ القومِ قال فرجعوا إليَّ فاحتملوني حتَّى ألقوني على ظَهري عندَ زمزمَ فشقُّوا بطني فغسلوهُ فسمعتُ بعضَهم يوصي بعضًا يقولُ أنقوها فأنقوا حشوةَ بطني ثمَّ أتيتُ بطَشتٍ من ذَهبٍ مملوءٍ حِكمةً وإيمانًا فأوعى في قلبي ثمَّ صعِدوا بي إلى السَّماءِ فاستفتحَ قال من هذا قال جبريلُ قال ومن معَك قال محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال وقد أرسلَ إليهِ قال نعم ففتحَ فإذا آدمُ إذا نظرَ عن يمينِه ضحِك وإذا نظرَ عن شمالِه بَكى قال قلتُ يا جبريلُ من هذا قال هذا أبوكَ آدمُ إذا نظرَ إلى الجنَّةِ عن يمينِهِ فرأى من فيها من ولدِهِ ضحِك وإذا نظرَ إلى النَّارِ عن يسارِه فنظرَ إلى ولدِه فيها بَكى قال أنسٌ إن شئتَ سمَّيتُ لَكَ كلَّهم ولَكن يطولُ عليَّ الحديثُ فعرجَ بي حتَّى أتى السَّماءَ السَّادسةَ فقال من هذا فقال جبريلُ قيلَ ومن معَك قال محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال وقد أرسلَ إليهِ قال نعم ففتحَ فإذا موسى قال فعرجَ بي حتَّى السَّماءِ السَّابعةِ فاستفتحَ قيلَ من هذا قال جبريلُ قيلَ ومن معَك قال محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال وقد بعثَ إليهِ قال نعم ففتحَ فأدخلتُ الجنَّةَ فأعطيتُ الكوثرَ وهوَ نَهرٌ في الجنَّةِ شاطئُهُ ياقوتٌ مجوَّفٌ من لؤلؤٍ ثمَّ عرجَ بي حتَّى جاءَ سدرةَ المنتَهى فدنا إلى ربِّهِ فتدلَّى {فَكَانَ قَابَ قَوْسَينِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} ففرضَ عليَّ وعلى أمَّتي خمسينَ صلاةً فرجعتُ فمررتُ على موسى فقال كم فُرِضَ عليكَ وعلى أمَّتِك قلتُ خمسينَ صلاةً قال ارجع إلى ربِّكَ أن يخفِّفَ عنكَ وعن أمَّتِكَ فرجعتُ إليهِ فوضعَ عنى عشرَ صلواتٍ ثمَّ مررتُ على موسى فقال كم فرضَ عليكَ وعلى أمَّتِك قلتُ فرضَ عليَّ أربعينَ صلاةً قال ارجع إلى ربِّكَ أن يخفِّفَ عنكَ وعن أمَّتِكَ فرجعتُ إليهِ فوضعَ عنِّي عشرًا فلم يزل حتَّى انتَهى إلى عشرٍ فلمَّا انتَهى إلى عشرٍ قال إنَّ بني إسرائيلَ أمروا بأيسرَ من هذا فلم يُطيقوهُ فرجعتُ إليهِ فوضعَ خمسًا ثمَّ قال لا يبدَّلُ قولي ولا ينسخُ كتابي هوَ في التَّخفيفِ خمسُ صلواتٍ وفي التَّضعيفِ في الأجرِ خمسونَ صلاةً فرجعتُ إلى موسى فقال كم فُرِضَ عليكَ وعلى أمَّتِك قلتُ خمسَ صلواتٍ قال ارجع إلى ربِّكَ أن يخفِّفَ عنكَ وعن أمَّتِك قال قد رجعتُ إلى رَبِّكَ حتَّى أنِّي لأستحي منهُ

15 - عن سعدِ بنِ هشامٍ قالَ: أتيتُ على حَكيمِ بنِ أفلحَ فانطلقتُ أَنا وَهوَ إلى عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها، فاستأذنَّا، فأُدخِلنا علَيها، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ نبِّئيني عن خُلُقِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالت: ألستَ تقرأُ القرآنَ - تعني قولَهُ {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]- قالَ: بلى قالت: فإنَّ خُلقَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ القرآنَ، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنينَ، نبِّئيني عن قيامِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالت: ألَستَ تقرأُ هذِهِ السُّورةِ {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} [المزمل: 1] قالَ: فقلتُ: بلى قالَت: فإنَّ اللَّهَ فرضَ القيامَ في أوَّلِ هذِهِ السُّورةِ، فقامَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ حولًا ، حتَّى انتفخَت أقدامُهُم، وأمسَكَ خاتِمتَها اثني عشرَ شَهْرًا في السَّماءِ، ثمَّ أنزلَ اللَّهُ التَّخفيفَ في آخرِ هذِهِ السُّورةِ، فَصارَ قيامُ اللَّيلِ تطوُّعًا بعدَ فَريضةٍ، ثمَّ ذَكَروا الحديثَ، وفي آخرِ الحديثِ قالَ: فأتيتُ ابنَ عبَّاسٍ فأخبرتُهُ بحَديثِها، فقالَ: صدَقَت

16 - أُتيَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بلحمٍ فدفعَ إليهِ الذِّراعُ وَكانَ يعجبُه فنَهشَ منها نَهشةً ثم قال أنا سيِّدُ النَّاسِ يومَ القيامةِ وَهل تدرونَ لم ذلك يجمعُ اللَّهُ يومَ القيامةِ الأوَّلينَ والآخرينَ في صعيدٍ واحدٍ فيسمعُهمُ الدَّاعي وينفذُهمُ البصرُ وتدنو الشَّمسُ فيبلغُ النَّاسَ منَ الكربِ والغمِّ ما لا يطيقونَ ولا يحتملونَ فيقولُ بعضُ النَّاسِ لبعضٍ ألا ترونَ ما أنتُم فيهِ ألا ترونَ ما قد بلغَكم ألا تَنظرونَ إلى من يشفعُ إلى ربِّكم فيقولُ بعضُ النَّاسِ لبعضٍ أبوكم آدمُ عليه السَّلامُ فيأتونَ آدمَ فيقولونَ يا آدمُ أنتَ أبو البشرِ خلقَك اللَّهُ بيدِه ونفخَ فيكَ من روحِه وأمرَ الملائِكةَ فسجدوا لَك اشفع لنا إلى ربِّكَ ألا ترى ما نحنُ فيهِ ألا ترى ما قد بلغنا فيقولُ لهم إنَّ ربِّي قد غضبَ اليومَ غضبًا لم يغضب قبلَه مثلَه ولن يغضبَ بعدَه مثلَه وإنَّهُ نَهاني عنِ الشَّجرةِ فعصيتُه نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوحٍ فيأتونَ نوحًا فيقولونَ يا نوحُ أنتَ أوَّلُ الرُّسلِ إلى أهل الأرضِ وسمَّاكَ اللَّهُ عبدًا شَكورًا اشفع لنا إلى ربِّكَ ألا ترى إلى ما نحنُ فيهِ ألا ترى إلى ما قد بلغْنا فيقولُ لَهم إنَّ ربِّي قد غضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضب قبلَه مثلَه ولن يغضبَ بعدَه مثلَه وإنَّهُ كانت لي دعوةٌ دعوتُ بِها على قومي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيمَ فيأتونَ إبراهيمَ فيقولونَ يا إبراهيمُ أنتَ نبيُّ اللَّهِ وخليلُه من أَهلِ الأرضِ اشفع لنا إلى ربِّكَ ألا ترى ما نحنُ فيهِ ألا ترى ما قد بلغْنا فيقولُ لَهم إبراهيمُ إنَّ ربِّي قد غضبَ اليومَ غضبًا لم يغضب قبلَه مثلَه ولن يغضبُ بعدَه مثلَه وذَكرَ كذباتِه نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتونَ موسى صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولونَ يا موسى أنتَ رسولُ اللَّهِ فضَّلَك اللَّهُ برسالاتِه وبتَكليمِه على النَّاسِ فاشفع لنا إلى ربِّكَ ألا ترى ما نحنُ فيهِ ألا ترى ما قد بلغنا فيقولُ لَهم موسى إنَّ ربِّي قد غضبَ اليومَ غضبًا لم يغضبْ قبلَه مثلَه ولن يغضبَ بعدَه مثلَه وإنِّي قتلتُ نفسًا لم أومَر بقتلِها نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى ابنِ مريمَ فيأتونَ عيسى ابنَ مريمَ فيقولونَ يا عيسى أنتَ رسولُ اللَّهِ وَكلَّمتَ النَّاسَ في المَهدِ وَكلمةٌ منهُ ألقاها إلى مريمَ وروحٌ منهُ اشفع لنا إلى ربِّكَ ألا ترى ما نحنُ فيهِ ألا ترى ما قد بلغنا فيقولُ لَهم عيسى إنَّ ربِّي قد غضِبَ اليومَ غضبًا لم يغضب قبلَه مثلَه ولن يغضبَ بعدَه مثلَه ولم يذكر لهُ ذنبًا نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيأتونِّي فيقولونَ يا محمَّدُ أنتَ رسولُ اللَّهِ وخاتمُ النبيين وقد غفرَ اللَّهُ لَك ما تقدَّمَ من ذنبِك وما تأخَّرَ اشفع لنا إلى ربِّكَ ألا ترى ما نحنُ فيهِ ألا ترى ما قد بلغنا فأنطلقُ فآتي تحتَ العرشِ فأقعُ ساجدًا لربِّي ثمَّ يفتحُ اللَّهُ عليَّ ويلهمني من محامدِه وحسنِ الثَّناءِ عليهِ شيئًا لم يفتحهُ لأحدٍ قبلي ثمَّ قال يا محمَّدُ ارفع رأسَك وسل تعطَ واشفع تشفَّع فأرفعُ رأسي فأقولُ ربِّ أمَّتي أمَّتي أمَّتي ثلاثَ مرَّاتٍ فيقالُ يا محمَّدُ أدخِل الجنَّةَ من أمَّتِك من لا حسابَ عليهِ منَ البابِ الأيمنِ من أبوابِ الجنَّةِ وَهم شرَكاءُ النَّاسِ فيما سوى ذلِك منَ الأبوابِ قال والَّذي نفسي بيدِه أنَّ ما بينَ المصراعينِ من مصاريعِ الجنَّةِ كما بينَ مَكةَ وَهجرٍ أو كما بينَ مَكةَ وبُصرَى
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 593/2 التخريج : أخرجه ابن خزيمة في ((التوحيد)) (ص358)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل جنة - أبواب الجنة أطعمة - من أحب أن يأكل من الشاة الذراع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم قيامة - دنو الشمس
|أصول الحديث | شرح الحديث

17 - جاءَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ مِن قضاعةَ، فَقالَ لَهُ: يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ إن شَهِدْتُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّكَ رسولُ اللَّهِ، وصلَّيتُ الصَّلواتِ الخمسَ، وصُمتُ الشَّهرَ، وقُمتُ رمضانَ، وآتيتُ الزَّكاةَ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: مَن ماتَ علَى هذا كانَ منَ الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عمرو بن مرة الجهني | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 3/ 593
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إسلام - الأعمال التي من الإسلام إسلام - فضل الشهادتين إسلام - واجبات المكلف بالإسلام علم - حسن السؤال ونصح العالم

18 - ثمَّ ينزِلُ اللهُ إلى سماءِ الدُّنيا فتنتفضُ فيقولُ : قومي بعزَّتي. ولفظُ متنِ خبرِ أبي صالحٍ : قال : إذا كان في آخرِ ثلاثِ ساعاتٍ بقَيْن من اللَّيلِ، ينظرُ اللهُ في السَّاعةِ الأولَى، في الكتابِ الَّذي لا ينظرُ فيه غيرُه فيمحو ما شاء ويُثبِتُ. ثمَّ ينظرُ في السَّاعةِ الثَّانيةِ في عدنٍ، وهي مسكنُه، لا يكونُ معه فيها إلَّا النَّبيُّون والصِّدِّيقون والشُّهداءُ وفيها ما لم ترَه عينٌ، ولم يخطُرْ على قلبِ بشرٍ. ثمَّ هبط في السَّاعةِ الثَّالثةِ إلى سماءِ الدُّنيا فيقولُ : - من يسألُني فأُعطيَه ؟، من يستغفرُني فأغفرَ له ؟، من يدعوني فأُجيبَه حتَّى يطلعَ الفجرُ ؟ ثمَّ قرأ : وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا، يشهدُه اللهُ وملائكتُه
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 325/1 التخريج : أخرجه البزار (4079)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (46) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8635)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة أنبياء - خصائص وفضائل جنة - صفة الجنة استغفار - أسباب المغفرة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
|أصول الحديث

19 - إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ أمرَ يَحيَى بنَ زَكَريَّا بخَمسِ كلماتٍ يعملُ بِهِنَّ، ويأمرُ بَني إسرائيلَ أن يعملوا بِهِنَّ قالَ: فَكانَ يُبطئُ بِهِنَّ، فقالَ لَهُ عيسَى: إنَّكَ أُمِرتَ بخَمسِ كلِماتٍ تَعملُ بِهِنَّ، وتأمرُ بَني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِهِنَّ، فإمَّا أن تأمرَهُم بِهِنَّ، وإمَّا أن أقومَ فآمرَهُم بِهِنَّ قالَ يَحيَى: إنَّكَ إن تَسبِقْني بِهِنَّ أخَفْ أن أعذَّبَ أو يُخسفَ بي، فجَمعَ بَني إسرائيلَ في بَيتِ المقدِسِ حتَّى امتلأَ المسجدُ، حتَّى جلسَ النَّاسُ على الشُّرفاتِ، فوعَظَ النَّاسَ، ثمَّ قالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ أمرَني بخمسِ كلِماتٍ أعملُ بِهِنَّ، وآمرُكُم أن تعمَلوا بِهِنَّ، أولاهنَّ، أن لا تُشرِكوا باللَّهِ شيئًا؛ فإنَّ مَن أشرَكَ باللَّهِ مَثلُهُ كمثلِ رجلٍ اشتَرَى عبدًا مِن خالصِ مالِهِ بذَهَبٍ أو ورِقٍ، ثمَّ قالَ لَهُ: هذِهِ داري وعملي، فاعمَل لي وأدِّ إليَّ عملَكَ، فجعلَ يعملُ ويؤدِّي عملَهُ إلى غيرِ سيِّدِهِ، فأيُّكم يحبُّ أن يَكونَ لَهُ عبدٌ كذلِكَ، يؤدِّي عملَهُ لغيرِ سيِّدِهِ، وأنَّ اللَّهَ هوَ خلقَكُم ورَزقَكُم فلا تُشرِكوا باللَّهِ شيئًا، وقالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ أمرَكُم بالصَّلاةِ، فإذا نصبتُمْ وجوهَكُم فلا تلتَفِتوا؛ فإنَّ اللَّهَ ينصِبُ وجهَهُ لوجهِ عبدِهِ حينَ يصلِّي لَهُ، فلا يَصرفُ عنهُ وجهَهُ حتَّى يَكونَ العَبدُ هوَ ينصرفُ وذَكَرَ الحديثَ بطولِهِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : الحارث الأشعري | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2/ 134
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - يحيى إسلام - أوصاف الإسلام صلاة - فرض الصلاة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ ينزلُ في ثلاثِ ساعاتٍ بقيْنٍ من اللَّيلِ، يفتحُ الذِّكرَ في السَّاعةِ الأولَى لم يرَه أحدٌ غيرَه، فيمحو ما شاء ويُثبِتُ ما شاء، ثمَّ ينزلُ في السَّاعةِ الثَّانيةِ إلى جنَّةِ عدنٍ ، الَّتي لم ترَها عينٌ، ولم تخطُرْ على قلبِ بشرٍ، ولا يسكنُها من بني آدمَ غيرَ ثلاثةٍ : النَّبيِّين والصِّدِّيقين، والشُّهداءِ، ثمَّ يقولُ : طوبَى لمن دخلك. ثمَّ ينزلُ في السَّاعةِ الثَّالثةِ إلى سماءِ الدُّنيا بروحِه وملائكتِه، فتنتفضُ فيقولُ : قومي بعزَّتي، ثمَّ يطلُعُ إلى عبادِه فيقولُ : هل من مستغفرٍ أغفرَ له ؟ هل من داعٍ أُجيبَه ؟ حتَّى تكونَ صلاةُ الفجرِ. ولذلك يقولُ : وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا فيشهدُه اللهُ، وملائكةُ اللَّيلِ والنَّهارِ
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 323/1 التخريج : أخرجه البزار (4079) باختلاف يسير، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (2/93)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8635) بنحوه
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - أوقات الإجابة جنة - صفة الجنة تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل وقت السحر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى استغفار - أوقات الاستغفار
|أصول الحديث

21 - إنَّ اللَّهَ أوحَى إلى يَحيى بنِ زَكَريَّا بخَمسِ كلِماتٍ أن يعمَلَ بِهِنَّ، ويأمُرَ بَني إسرائيلَ أن يَعمَلوا بِهِنَّ، فَكَأنَّهُ أبطأَ بِهِنَّ، فأتاهُ عيسى فقالَ: إنَّ اللَّهَ أمرَكَ بخَمسِ كلِماتٍ أن تَعملَ بِهِنَّ، وتأمرُ بَني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِهِنَّ، فإمَّا أن تُخْبِرَهم، وإمَّا أن أُخْبِرَهم فقالَ: يا أَخي، لا تَفعل، فإنِّي أخافُ أن تسبِقَنيَ بِهِنَّ أن يُخسَفَ بي، أو أعذَّبَ قالَ: فجَمعَ بَني إسرائيلَ بِبَيتِ المقدِسِ، حتَّى امتلأَ المسجِدَ، وقعَدوا علَى الشُّرُفاتِ، ثمَّ خطبَهُم فَقالَ: إنَّ اللَّهَ أوحَى إليَّ بخَمسِ كلِماتٍ أن أعملَ بِهِنَّ، وآمرَ بَني إسرائيلَ أن يَعملوا بِهِنَّ: أوَّلُهُنَّ: أن لا تُشرِكوا باللَّهِ شَيئًا؛ فإنَّ مثلَ من أشرَكَ باللَّهِ كمَثلِ رجلٍ اشتَرى عبدًا مِن خالصِ مالِهِ، بذَهَبٍ أو وَرِقٍ، ثمَّ أسكنَهُ دارًا، فقالَ: اعمَل وارفع إليَّ، فجعَلَ يعمَلُ ويرفَعُ إلى غيرِ سيِّدِهِ، فأيُّكم يَرضَى أن يَكونَ عَبدُهُ كذلِكَ؟ فإنَّ اللَّهَ خلقَكُم ورزقَكُم، فلا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا، وإذا قمتُمْ إلى الصَّلاةِ فلا تلتَفِتوا؛ فإنَّ اللَّهَ يقبلُ بوجهِهِ إلى وجهِ عبدِهِ ما لم يلتَفِت، وآمرُكُم بالصِّيامِ، ومثلُ ذلِكَ كمَثلِ رجُلٍ في عِصابةٍ معَهُ صُرَّةُ مسكٍ، كلُّهم يحبُّ أن يجِدَ ريحَها، وإنَّ الصِّيامَ أطيَبُ عندَ اللَّهِ مِن ريحِ المسكِ، وآمرُكُم بالصَّدقةِ، ومثلُ ذلِكَ كمَثلِ رجُلٍ أسرَهُ العَدوُّ، فأوثَقوا يدَهُ إلى عنقِهِ، وقرَّبوهُ ليضرِبوا عنقَهُ، فجَعلَ يقولُ: هل لَكُم أن أفديَ نَفسيَ منكُم؟ وجعلَ يُعطي القَليلَ والكثيرَ حتَّى فَدى نفسَهُ، وآمرُكُم بذِكْرِ اللَّهِ كثيرًا، ومَثلُ ذِكْرِ اللَّهِ كمَثلِ رجلٍ طلبَهُ العدوُّ سراعًا في أثرِهِ، حتَّى أتى حصنًا حصينًا ، فأحرَزَ نفسَهُ فيهِ، وَكَذلِكَ العبدُ لا يَنجو منَ الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ اللَّهِ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: وأَنا آمرُكُم بخَمسٍ أمرَني اللَّهُ بِهِنَّ: الجماعةُ ، والسَّمعُ، والطَّاعةُ، والهجرةُ، والجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، ومَن فارقَ الجماعةَ قيدَ شِبرٍ، فقَد خلعَ رِبقةَ الإيمانِ والإسلامِ مِن رأسِهِ، إلَّا أن يراجعَ، ومنِ ادَّعى دَعوى الجاهليَّةِ فَهوَ من جُثَى جَهَنَّمَ، قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وإن صامَ وصلَّى؟ قالَ: وإِن صامَ وصلَّى، تَداعَوا بدَعوى اللَّهِ الَّذي سمَّاكم بِها المؤمِنينَ المسلِمينَ عبادَ اللَّهِ