الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أمَّا بعدُ، فإنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حُلْوةٌ ، وإنَّ اللهَ مستخلِفُكم فيها، فناظِرٌ كيف تَعمَلون؛ فاتَّقُوا الدُّنيا، واتَّقُوا النِّساءَ؛ فإنَّ أوَّلَ فِتْنةِ بني إسرائيلَ كانت في النِّساءِ. ألَا إنَّ بني آدَمَ خُلِقوا على طبقاتٍ شَتَّى: منهم مَن يولَدُ مؤمِنًا، ويَحيَا مؤمِنًا، ويموتُ مؤمِنًا. ومنهم مَن يولَدُ كافرًا، ويَحيَا كافرًا، ويموتُ كافرًا. ومنهم مَن يولَدُ مؤمِنًا، ويَحيَا مؤمِنًا، ويموتُ كافرًا. ومنهم مَن يولَدُ كافرًا، ويَحيَا كافرًا، ويموتُ مؤمِنًا. ألَا إنَّ الغضَبَ جَمْرةٌ توقَدُ في جوفِ ابنِ آدَمَ؛ ألَا تَرَوْنَ إلى حُمْرةِ عينَيهِ، وانتفاخِ أوداجِه؟ فإذا وجَد أحَدُكم شيئًا مِن ذلك، فالأرضَ الأرضَ. ألَا إنَّ خيرَ الرِّجالِ مَن كان بطيءَ الغضَبِ سريعَ الرِّضا، وشَرَّ الرِّجالِ مَن كان سريعَ الغضَبِ بطيءَ الرِّضا؛ فإذا كان الرَّجُلُ بطيءَ الغضَبِ بطيءَ الفيءِ، وسريعَ الغضَبِ سريعَ الفَيْءِ ؛ فإنَّها بها. ألَا إنَّ خيرَ التُّجَّارِ مَن كان حسَنَ القضاءِ حسَنَ الطَّلبِ، وشَرَّ التُّجَّارِ مَن كان سيِّئَ القَضاءِ سيِّئَ الطَّلبِ؛ فإذا كان الرَّجُلُ حسَنَ القضاءِ سيِّئَ الطَّلب، أو كان سيِّئَ القضاءِ حسَنَ الطَّلبِ؛ فإنَّها بها. ألَا إنَّ لكلِّ غادرٍ لواءٌ يقُومُ يومَ القيامةِ بقَدْرِ غَدْرتِه، ألَا وأكبَرُ الغَدْرِ غَدْرُ أميرِ عامَّةٍ. ألَا لا يَمنَعَنَّ رجُلًا مَهابةُ النَّاسِ أن يَتكلَّمَ بالحقِّ إذا عَلِمَه، ألَا إنَّ أفضَلَ الجهادِ كلمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائرٍ . ألَا إنَّ مَثَلَ ما بَقِيَ مِن الدُّنيا فيما مضى منها مَثَلُ ما بَقِيَ مِن يومِكم هذا فيما مضى منه.
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد بن جدعان
الراوي : أبو سعيد | المحدث : الصنعاني | المصدر : التنوير شرح الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 3/229
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند الغضب رقائق وزهد - الدنيا حلوة خضرة رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فتن - فتنة النساء قرض - حسن التقاضي والقضاء
| أحاديث مشابهة

2 - أنَّ عُبَيسًا أو ابنَ عُبَيسٍ في أُناسٍ مِن بَني جُشمٍ أتَوه، فقال له أحَدُهم: ألَا تُقاتِلُ حتى لا تَكونَ فِتنةٌ؟ قال: لعلِّي قد قاتَلتُ حتى لم تَكُنْ فِتنةٌ، قال: ألَا أُحدِّثُكم ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا أُراه يَنفَعُكم، فأنصِتوا، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْزوا بَني فُلانٍ مع فُلانٍ، قال: فصَفَّتِ الرِّجالُ وكانتِ النِّساءُ مِن وَراءِ الرِّجالِ، ثُمَّ لمَّا رَجَعوا قال رَجُلٌ: يا نَبيَّ اللهِ، استغفِرْ لي غَفَرَ اللهُ لك، قال: هل أحدَثتَ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، استغفِرْ لي غَفَرَ اللهُ لك، قال: هل أحدَثتَ؟ قال: لمَّا هُزِمَ القَومُ وَجَدتُ رَجُلًا بيْنَ القَومِ والنِّساءِ، فقال: إنِّي مُسلِمٌ، -أو: قال: أسلَمتُ- فقَتَلتُه، قال تَعوُّذًا بذلك حين غَشِيتُه بالرُّمحِ. قال: هل شَقَقتَ عن قَلبِه تَنظُرُ إليه؟! فقال: لا، واللهِ ما فَعَلتُ. فلمْ يَستغفِرْ له -أو كما قال-، وقال في حديثِه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْزوا بَني فُلانٍ مع فُلانٍ، فانطلَقَ رَجُلٌ مِن لُحمَتي معهم، فلمَّا رَجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: يا نَبيَّ اللهِ، استغفِرْ لي غَفَرَ اللهُ لك، قال: وهل أحدَثتَ؟ قال: لمَّا هُزِمَ القَومُ أدرَكتُ رَجُلَينِ بيْنَ القَومِ والنِّساءِ فقالا: إنَّا مُسلِمانِ -أو: قالا: أسلَمْنا- فقَتَلتُهما، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عمَّا أقاتِلُ النَّاسَ إلَّا على الإسلامِ؟! واللهِ لا أستغفِرُ لك، -أو كما قال- فمات بعدُ فدَفَنَتْه عَشيرتُه، فأصبَحَ قد نَبَذَتْه الأرضُ، ثُمَّ دَفَنوه وحَرَسوه ثانيةً فنَبَذَتْه الأرضُ، ثُمَّ قالوا: لعلَّ أحَدًا جاء وأنتم نيامٌ، فأخرَجَه فدَفَنوه ثالثةً، ثُمَّ حَرَسوه فنَبَذَتْه الأرضُ ثالثةً، فلمَّا رَأَوا ذلك ألقَوْه -أو كما قال.

3 - عن الجارودِ: أنَّه أخَذَ هذه النُّسخةَ: عَهْدُ العَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ الَّذي كتَبَهُ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بعَثَه إلى البحرينِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كتابٌ مِن محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، الأُمِّيِّ، القُرشيِّ الهاشميِّ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه إلى خلْقِه كافَّةً، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ ومَن معه مِن المُسلِمين، عَهدًا عَهِدَه إليهم: اتَّقوا اللهَ أيُّها المُسلِمون ما اسْتطعْتُم، فإنِّي قد بَعَثْتُ عليكم العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ، وأمَرْتُه أنْ يتَّقِيَ اللهَ وحدَه لا شَريكَ له، ويُلِينَ لكم الجَناحَ، ويُحسِنَ فيكم السِّيرةَ بالحقِّ، ويَحكُمَ بيْنكم وبيْن مَن لقِيَ مِن النَّاسِ بما أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه مِن العدْلِ، وأمرْتُكم بطاعتِه إذا فعَلَ ذلك، وقسَمَ فينا فأقسَطَ، واسْتُرْحِمَ فرَحِمَ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا، وأحْسِنوا مُؤازرتَه ومُعاونتَه؛ فإنَّ لي عليكم مِن الحقِّ طاعةً وحقًّا عظيمًا لا تَقْدُرونهُ كلَّ قَدْرِه، ولا يَبلُغُ القولُ كُنْهَ حَقِّ عظمةِ اللهِ وحَقِّ رسولِه، وكما أنَّ للهِ ورسولِه على النَّاسِ عامَّةً وعليكم خاصَّةً حقًّا واجبًا بطاعتِه والوفاءِ بعهْدِه، ورضِيَ اللهُ عمَّن اعتصَمَ بالطَّاعةِ، وعظَّمَ حَقَّ أهْلِها وحَقَّ ولائِها، كذلك للمُسلِمين على وُلاتِهم حقًّا واجبًا وطاعةً؛ فإنَّ في الطَّاعةِ دَركًا لكلِّ خَيرٍ يُبْتَغى، ونجاةً مِن كلِّ شَرٍّ يُتَّقى، وأنا أُشْهِدُ اللهَ على مَن ولَّيْتُه شيئًا مِن أُمورِ المُسلِمين قليلًا وكثيرًا، فلم يَعدِلْ فيهم؛ فلا طاعةَ له، وهو خَليعٌ ممَّا ولَّيْتُه، وقد بَرِئَتْ للَّذين معه مِن المُسلِمين أيمانُهم وعهْدُهم وذِمَّتُهم، فلْيَسْتَخيروا اللهَ عندَ ذلك، ثمَّ لِيَستَعْمِلوا عليهم أفضَلَهم في أنفُسِهم. ألَا وإنْ أصابتِ العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ مُصيبةٌ، فخالدُ بنُ الوليدِ سيْفُ اللهِ خلَفٌ فيهم للعلاءِ بنِ الحَضْرميِّ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا ما عرَفْتُم أنَّه على الحقِّ حتَّى يُخالِفَ الحقَّ إلى غيرِه، فسِيروا على بركةِ اللهِ، وعَونِه، ونصْرِه، وعافيتِه، ورُشْدِه، وتَوفيقِه. فمَن لَقِيتُم مِن النَّاسِ فادْعُوهم إلى كتابِ اللهِ المُنزَّلِ، وسُنَّةِ رسولِه، وإحلالِ ما أحَلَّ اللهُ لهم في كتابِه، وتَحريمِ ما حرَّمَ اللهُ عليهم في كتابِه، وأنْ يَخْلَعوا الأندادَ، ويتبَرَّؤوا مِن الشِّركِ والكُفْرِ، وأنْ يَكْفُروا بعِبادةِ الطَّاغوتِ واللَّاتِ والعُزَّى، وأنْ يَترُكوا عِبادةَ عيسى بنِ مريمَ، وعُزيرِ بنِ حَرْوةَ، والملائكةِ، والشَّمسِ والقمرِ، والنِّيرانِ، وكلِّ شَيءٍ يُتَّخَذُ ضِدًّا مِن دونِ اللهِ، وأنْ يَتولَّوا اللهَ ورسولَه، وأنْ يَتبَرَّؤوا ممَّن برِئَ اللهُ ورسولُه منه. فإذا فعَلوا ذلك، وأقرُّوا به، ودَخَلوا في الولايةِ؛ فبَيِّنوا لهم عندَ ذلك ما في كتابِ اللهِ الَّذي تَدْعونهُم إليهِ، وأنَّه كتابُ اللهِ المُنزَّلُ مع الرُّوحِ الأمينِ، على صَفوتِه مِن العالمينَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، ورسولِه ونَبيِّه وحَبيبِه، أرسَلَه رحمةً للعالمينَ عامَّةً؛ الأبيضِ منهم والأسودِ، والإنسِ والجنِّ، كتابٌ فيه نبَأُ كلِّ شَيءٍ كان قبْلَكم، وما هو كائنٌ بعدَكم؛ لِيَكونَ حاجِزًا بيْن النَّاسِ؛ يَحجُزُ اللهُ به بعضَهم عن بَعضٍ، وأعراضَ بعضِهم عن بعضٍ، وهو كِتابُ اللهِ مُهيمِنًا على الكُتبِ، مُصدِّقًا لِما فيها مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، يُخبِرُكم اللهُ فيه ما كان قبْلَكم ممَّا قد فاتَكُم دَرَكُه في آبائِكم الأوَّلينَ الَّذين منهم رُسلُ اللهِ وأنبياؤُهُ، كيف كان جوابُهم ثَمَّ لرُسلِهم، وكيف تَصديقُهم بآياتِ اللهِ، وكيف كان تَكذيبُهم بآياتِ اللهِ، فأخبَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه هذا أنسابَهم وأعمالَهم، وأعمالَ مَن هلَكَ منهم بذَنْبِه؛ لِيَجْتَنِبوا ذلك أنْ يَعْملوا بمِثْلِه؛ كي لا يَحِقَّ عليهم في كتابِ اللهِ مِن عقابِ اللهِ وسَخَطِه ونِقْمتِه مِثْلُ الَّذي حَلَّ عليهم مِن سُوءِ أعمالِهم وتَهاوُنِهم بأمْرِ اللهِ. وأخبَرَكم في كتابِه هذا بأعمالِ مَن نجَا ممَّن كان قبْلَكم؛ لكي تَعْملوا بمِثْلِ أعمالِهم، يُبيِّنُ لكم في كِتابِه هذا شأْنَ ذلك كلِّه؛ رَحمةً منه لكم، وشَفقةً مِن ربِّكم عليكم، وهو هدًى مِن الضَّلالةِ، وتِبيانٌ مِن العَمى، وإقالةٌ مِن العَثرةِ، ونَجاةٌ مِن الفِتنةِ، ونورٌ مِن الظُّلمةِ، وشِفاءٌ عندَ الأحداثِ، وعِصمةٌ مِن الهلكةِ، ورُشدٌ مِن الغوايةِ، وأمانٌ مِن النَّفْسِ، ومَفازةٌ مِن الدُّنيا والآخرةِ، فيه دِينُكم. فإذا عرَضْتُم هذا عليهم، فأقَرُّوا لكم به، [فقدِ اسْتَكْمَلوا] الولايةَ، فاعْرِضوا عليهم عندَ ذلك الإسلامَ، والإسلامُ: الصَّلواتُ الخمْسُ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وحَجُّ البيتِ، وصِيامُ رمضانَ، والغُسْلُ مِن الجَنابةِ، والطُّهورُ قبْلَ الصَّلاةِ، وبِرُّ الوالدينِ، وصِلةُ الرَّحمِ المُسلمةِ، وحُسْنُ صُحبةِ الوالدينِ المُشركَينِ. فإذا فَعَلوا ذلك فقدْ أسْلَموا. فادْعُوهم مِن بعدِ ذلك إلى الإيمانِ، وانْصِبوا لهم شَرائِعَه ومَعالِمَه، ومعالمُ الإيمانِ: شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وأنَّ ما جاء به محمَّدٌ الحقُّ، وأنَّ ما سِواه الباطلُ، والإيمانُ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه وأنبيائِه، واليومِ الآخرِ، والإيمانُ بما بيْن يَديْهِ وما خلْفَه مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، والإيمانُ بالبيِّناتِ والحسابِ، والجنَّةِ والنَّارِ، والموتِ والحياةِ، والإيمانُ للهِ ولرسولِه وللمُؤمنين كافَّةً. فإذا فَعَلوا ذلك وأقَرُّوا به فهم مُسلِمون مُؤمِنون. ثمَّ تَدُلُّوهم بعدَ ذلك على الإحسانِ، وعَلِّموهم أنَّ الإحسانَ: أنْ يُحْسِنوا فيما بيْنهم وبيْن اللهِ في أداءِ الأمانةِ، وعهْدِه الَّذي عهِدَه إلى رُسلِه، وعهْدِ رُسلِه إلى خلْقِه وأئمَّةِ المُؤمنينَ، والتَّسليمِ وسَلامةِ المُسلِمين مِن كلِّ غائلةِ لِسانٍ، وأنْ يَبْتغوا لِبَقيَّةِ المُسلِمين كما يَبْتغي المرْءُ لِنفْسِه، والتَّصديقِ بمواعيدِ الرَّبِّ ولقائِه ومُعايَنتِه، والوداعِ مِن الدُّنيا في كلِّ ساعةٍ، والمُحاسَبةِ للنَّفْسِ عندَ استيفاءِ كلِّ يومٍ وليلةٍ، وتَزوُّدٍ مِن اللَّيلِ والنَّهارِ، والتَّعاهُدِ لِما فرَضَ اللهُ تأْديِتَه إليه في السِّرِّ والعَلانيةِ. فإذا فَعَلوا ذلك، فهم مُسلِمون مُؤمِنون مُحسِنون. ثمَّ انْصِبوا وانْعَتوا لهم الكبائرَ ودُلُّوهم عليها، وخوِّفُوهم مِن الهَلكةِ في الكبائرِ، وأنَّ الكبائرَ هي المُوبقاتُ ، وأولاهنَّ الشِّركُ باللهِ؛ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48]، والسِّحرُ؛ وما للسَّاحرِ مِن خَلاقٍ ، وقَطيعةُ الرَّحمِ؛ يَلْعَنُهم اللهُ، والفِرارُ مِن الزَّحْفِ؛ فقدْ باؤوا بغضَبٍ مِن اللهِ، والغُلولَ؛ يأْتوا بما غَلُّوا يومَ القيامةِ، وقِتالُ النَّفْسِ المُؤمنةِ؛ {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93]، وقذْفُ المُحصَنةِ؛ {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 23]، وأكْلُ مالِ اليتيمِ؛ {يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وأكْلُ الرِّبا؛ {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279]، فإذا انتهَوْا عن الكبائرِ فهم مُسلِمون مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، وقد اسْتَكْملوا التَّقوى. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى العِبادةِ، والعِبادةُ: الصِّيامُ، والصَّلاةُ، والخُشوعُ، والرُّكوعُ والسُّجودُ، واليقينُ، والإنابةُ، والإخباتُ، والتَّهليلُ، والتَّسبيحُ، والتَّحميدُ، والتَّكبيرُ، والصَّدقةُ بعدَ الزَّكاةِ، والتَّواضعُ والسُّكونُ والمُواساةُ، والدُّعاءُ، والتَّضرُّعُ، والإقرارُ بالملك، والعُبوديَّةُ، والاستقلالُ [بما كَثُرَ] مِن العملِ الصَّالحِ. فإذا فعَلوا ذلك فهم مُسلِمون، مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، عابِدون، وقد استَكْملوا العِبادةَ. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى الجِهادِ، وبَيِّنوه لهم، ورَغِّبوهم فيما رغَّبَهم اللهُ مِن فَضيلةِ الجهادِ وثَوابِه عندَ اللهِ، فإنِ انْتَدَبُوا فبايِعُوهم، وادْعُوهم حتَّى تُبايعوهم إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه، عليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُه، وسبْعُ كَفالاتٍ -قال داودُ بنُ المُحبَّرِ: يقولُ اللهُ: كَفيلٌ عليَّ بالوفاءِ سبْعَ مرَّاتٍ- لا تَنْكُثون أيدِيَكم مِن بَيعةٍ، ولا تنْقُضون أمْرَ والٍ مِن وُلاةِ المُسلِمين، فإذا أقرُّوا بهذا فبايِعُوهم، واستغْفِروا اللهَ لهم. فإذا خَرَجوا يُقاتِلون في سَبيلِ اللهِ، غضَبًا للهِ، ونصْرًا لدِينِه، فمَن لَقُوا مِن النَّاسِ، فلْيَدْعُوهم إلى مِثْلِ ذلك ما دُعُوا إليه مِن كتابِ اللهِ إجابتِه، وإسلامِه وإيمانِه وإحسانِه، وتَقْواهُ، وعِبادتِه وهِجْرتِه، فمَن اتَّبعَهُم فهو المُستجيبُ، المِسكينُ، المُسلِمُ، المُؤمِنُ، المُحسِنُ، المُتَّقي، العابِدُ، المُجاهِدُ، له ما لكم، وعليه ما عليكم، ومَن أبَى هذا عليكم، فَقاتِلوهم حتَّى يَفِيءَ إلى أمْرِ اللهِ، وإلى دِينِه، ومَن عاهدْتُم وأعطَيْتُموه ذِمَّةَ اللهِ، فوَفُّوا إليه بها، ومَن أسلَمَ وأعْطاكُم الرِّضا، فهو منكم وأنتم مِنه، ومَن قاتَلَكم على هذا بعدَما سمَّيْتُموه له فقاتِلوهم، ومَن حارَبَكم فحارِبُوه، ومَن كابَدَكُم فكابِدوهُ، ومَن جمَعَ لكم فاجْمَعوا له، أو غالَكُم فغِيلُوه، أو خادَعَكم فخادِعوهُ، مِن غيرِ أنْ تَعْتَدُوا، أو ماكَرَكم فامْكُروا به، مِن غيرِ أنْ تَعْتدوا سِرًّا أو علانيةً، فإنَّه مَن يَنتصِرُ بعدَ ظُلْمِه فأولئكَ ما عليهم مِن سَبيلٍ . واعْلَموا أنَّ اللهَ معكم؛ يَراكم ويَرى أعمالَكم، ويَعلَمُ ما تَصْنعون كلَّه، فاتَّقوا اللهَ وكُونوا على حذَرٍ، فإنَّما هذه أمانةٌ ائْتَمنَني عليها ربِّي، أُبَلِّغُها عِبادَه عُذْرًا منه إليهم، وحُجَّةً منه، احتجَّ بها على مَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فمَن عمِلَ بما فيه نجَا، ومَن اتَّبعَ ما فيه اهْتَدى، ومَن خاصَمَ به أفلَحَ، ومَن قاتَلَ به نُصِرَ، ومَن ترَكَهُ ضَلَّ حتَّى يُراجِعَه، فتعَلَّموا ما فيه، وأسْمِعوهُ آذانَكم، وأوْعُوهُ أجوافَكم، واسْتحْفِظوهُ قُلوبَكم؛ فإنَّه نُورُ الأبصارِ، ورَبيعٌ للقُلوبِ، وشِفاءٌ لِما في الصُّدورِ، وكَفى بهذا أمْرًا ومُعْتَبرًا، وزاجِرًا وعِظةً، وداعيًا إلى اللهِ ورسولِه، فهذا هو الخيرُ الَّذي لا شَرَّ فيه. كِتابُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ حين بعَثَه إلى البحرينِ، يَدْعو إلى اللهِ ورسولِه، يأمُرُه إلى ما فيه مِن حلالٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن حرامٍ، ويدُلُّ على ما فيه مِن رُشدٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن غَيٍّ، كِتابٌ ائْتَمَنَ عليه نَبِيُّ اللهِ العَلاءَ بنَ الحضرميِّ، وخَليفتَه خالدَ بنَ الوليدِ سيْفَ اللهِ، وقد أعذَرَ إليهما في الوصيَّةِ ممَّا في هذا الكتابِ إلى مَن معهما مِن المُسلِمين، ولم يَجعَلْ لأحدٍ منهم عُذْرًا في إضاعةِ شَيءٍ منه؛ لا الولاةِ، ولا المُتولَّى عليهم، فمَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فلا عُذْرَ له، ولا حُجَّةَ، ولا يُعْذَرُ بجَهالةِ شَيءٍ ممَّا في هذا الكتابِ. كُتِبَ هذا الكتابُ لثلاثٍ مِن ذي القعدةِ، لأربعِ سِنينَ مَضَيْنَ مِن مُهاجَرةِ نَبيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا شَهرينِ، شَهِدَ الكتابَ يومَ كتَبَه ابنُ أبي سُفيانَ، وعُثمانُ بنُ عفَّانَ يُمْلِيه عليه، ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ، والمُختارُ بنُ قيسٍ القُرشيُّ، وأبو ذَرٍّ الغِفاريُّ، وحُذيفةُ بنُ اليَمانِ العبْسيُّ، وقُصيُّ بنُ أبي عمرٍو الحِمْيريُّ، وشَبيبُ بنُ أبي مَرْثدٍ الغسَّانيُّ، والمُستنيرُ بنُ أبي صَعْصعةَ الخُزاعيُّ، وعَوانةُ بنُ شمَّاخٍ الجُهنيُّ، وسعْدُ بنُ مالكٍ الأنصاريُّ، وسعْدُ بنُ عُبادةَ الأنصاريُّ، وزيدُ بنُ عمرٍو، والنُّقباءُ: رجُلٌ مِن قُريشٍ، ورجُلٌ مِن جُهينةَ، وأربعةٌ مِن الأنصارِ، حين دفَعَه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى العَلاءِ بنِ الحضرميِّ وخالدِ بنِ الوليدِ سيفِ اللهِ.

4 - لما أراد النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يخرجَ إلى غزوةِ تبوكَ قال للجَدِّ بنِ قيسٍ [ يا جدَّ بنَ قيسٍ ] ما تقولُ في مجاهدةِ بني الأصفرِ قال يا رسولَ اللهِ إني امرؤٌ صاحبَ نساءٍ ومتى أرَى نساءَ بني الأصفرِ أفتَتِنُ أفتأذنُ لي في الجلوسِ ولا تفتِنِّي فأنزل اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى الحماني وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/33
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة فتن - فتنة النساء قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة تبوك رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - لا تَمْلَؤوا أعينَكم مِن أبناءِ الأغنياءِ؛ فإن لهم فتنةً أشدَّ مِن فتنةِ العَذَارى. وفي روايةٍ: لا تُجالسوا أبناءَ الأغنياءِ؛ فإن لهم شهوةً كشهوةِ النساءِ.
خلاصة حكم المحدث : ليس دون الثوري في إسناد هذا الحديث من يلتفت إليه وعمر بن عمرو أبو حفص الطحان العسقلاني هو في عداد من يضع الحديث قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني وهو ذكر هذا الحديث فيما ذكر له فهو لا يصح أصلا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القطان | المصدر : النظر في أحكام النظر
الصفحة أو الرقم : 277
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من ينهى عن مجالسته فتن - فتنة النساء نكاح - النظر إلى الغلام الأمرد آداب عامة - غض البصر

2 - أصابَتْكم فِتنةُ الضَّرَّاءِ فصَبَرتُم، وإنَّ أخوَفَ ما أخافُ عليكم فِتنةُ السَّرَّاءِ من قِبَلِ النِّساءِ: إذا تسَوَّرن الذَّهبَ، ولَبِسنَ رَيْطَ الشَّامِ، وعَصْبَ اليَمَنِ، وأتعَبْنَ الغَنيَّ، وكلَّفنَ الفَقيرَ ما لا يجِدُ.
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي. قال الذهبي: ضعفو.
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 1078 التخريج : -

3 - أمَّا بعدُ، فإنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حُلْوةٌ ، وإنَّ اللهَ مستخلِفُكم فيها، فناظِرٌ كيف تَعمَلون؛ فاتَّقُوا الدُّنيا، واتَّقُوا النِّساءَ؛ فإنَّ أوَّلَ فِتْنةِ بني إسرائيلَ كانت في النِّساءِ. ألَا إنَّ بني آدَمَ خُلِقوا على طبقاتٍ شَتَّى: منهم مَن يولَدُ مؤمِنًا، ويَحيَا مؤمِنًا، ويموتُ مؤمِنًا. ومنهم مَن يولَدُ كافرًا، ويَحيَا كافرًا، ويموتُ كافرًا. ومنهم مَن يولَدُ مؤمِنًا، ويَحيَا مؤمِنًا، ويموتُ كافرًا. ومنهم مَن يولَدُ كافرًا، ويَحيَا كافرًا، ويموتُ مؤمِنًا. ألَا إنَّ الغضَبَ جَمْرةٌ توقَدُ في جوفِ ابنِ آدَمَ؛ ألَا تَرَوْنَ إلى حُمْرةِ عينَيهِ، وانتفاخِ أوداجِه؟ فإذا وجَد أحَدُكم شيئًا مِن ذلك، فالأرضَ الأرضَ. ألَا إنَّ خيرَ الرِّجالِ مَن كان بطيءَ الغضَبِ سريعَ الرِّضا، وشَرَّ الرِّجالِ مَن كان سريعَ الغضَبِ بطيءَ الرِّضا؛ فإذا كان الرَّجُلُ بطيءَ الغضَبِ بطيءَ الفيءِ، وسريعَ الغضَبِ سريعَ الفَيْءِ ؛ فإنَّها بها. ألَا إنَّ خيرَ التُّجَّارِ مَن كان حسَنَ القضاءِ حسَنَ الطَّلبِ، وشَرَّ التُّجَّارِ مَن كان سيِّئَ القَضاءِ سيِّئَ الطَّلبِ؛ فإذا كان الرَّجُلُ حسَنَ القضاءِ سيِّئَ الطَّلب، أو كان سيِّئَ القضاءِ حسَنَ الطَّلبِ؛ فإنَّها بها. ألَا إنَّ لكلِّ غادرٍ لواءٌ يقُومُ يومَ القيامةِ بقَدْرِ غَدْرتِه، ألَا وأكبَرُ الغَدْرِ غَدْرُ أميرِ عامَّةٍ. ألَا لا يَمنَعَنَّ رجُلًا مَهابةُ النَّاسِ أن يَتكلَّمَ بالحقِّ إذا عَلِمَه، ألَا إنَّ أفضَلَ الجهادِ كلمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائرٍ . ألَا إنَّ مَثَلَ ما بَقِيَ مِن الدُّنيا فيما مضى منها مَثَلُ ما بَقِيَ مِن يومِكم هذا فيما مضى منه.
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد بن جدعان
الراوي : أبو سعيد | المحدث : الصنعاني | المصدر : التنوير شرح الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 3/229
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند الغضب رقائق وزهد - الدنيا حلوة خضرة رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فتن - فتنة النساء قرض - حسن التقاضي والقضاء
| أحاديث مشابهة

4 - أنَّ عُبَيسًا أو ابنَ عُبَيسٍ في أُناسٍ مِن بَني جُشمٍ أتَوه، فقال له أحَدُهم: ألَا تُقاتِلُ حتى لا تَكونَ فِتنةٌ؟ قال: لعلِّي قد قاتَلتُ حتى لم تَكُنْ فِتنةٌ، قال: ألَا أُحدِّثُكم ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا أُراه يَنفَعُكم، فأنصِتوا، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْزوا بَني فُلانٍ مع فُلانٍ، قال: فصَفَّتِ الرِّجالُ وكانتِ النِّساءُ مِن وَراءِ الرِّجالِ، ثُمَّ لمَّا رَجَعوا قال رَجُلٌ: يا نَبيَّ اللهِ، استغفِرْ لي غَفَرَ اللهُ لك، قال: هل أحدَثتَ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، استغفِرْ لي غَفَرَ اللهُ لك، قال: هل أحدَثتَ؟ قال: لمَّا هُزِمَ القَومُ وَجَدتُ رَجُلًا بيْنَ القَومِ والنِّساءِ، فقال: إنِّي مُسلِمٌ، -أو: قال: أسلَمتُ- فقَتَلتُه، قال تَعوُّذًا بذلك حين غَشِيتُه بالرُّمحِ. قال: هل شَقَقتَ عن قَلبِه تَنظُرُ إليه؟! فقال: لا، واللهِ ما فَعَلتُ. فلمْ يَستغفِرْ له -أو كما قال-، وقال في حديثِه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْزوا بَني فُلانٍ مع فُلانٍ، فانطلَقَ رَجُلٌ مِن لُحمَتي معهم، فلمَّا رَجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: يا نَبيَّ اللهِ، استغفِرْ لي غَفَرَ اللهُ لك، قال: وهل أحدَثتَ؟ قال: لمَّا هُزِمَ القَومُ أدرَكتُ رَجُلَينِ بيْنَ القَومِ والنِّساءِ فقالا: إنَّا مُسلِمانِ -أو: قالا: أسلَمْنا- فقَتَلتُهما، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عمَّا أقاتِلُ النَّاسَ إلَّا على الإسلامِ؟! واللهِ لا أستغفِرُ لك، -أو كما قال- فمات بعدُ فدَفَنَتْه عَشيرتُه، فأصبَحَ قد نَبَذَتْه الأرضُ، ثُمَّ دَفَنوه وحَرَسوه ثانيةً فنَبَذَتْه الأرضُ، ثُمَّ قالوا: لعلَّ أحَدًا جاء وأنتم نيامٌ، فأخرَجَه فدَفَنوه ثالثةً، ثُمَّ حَرَسوه فنَبَذَتْه الأرضُ ثالثةً، فلمَّا رَأَوا ذلك ألقَوْه -أو كما قال.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19937 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3930) بنحوه، وأحمد (19937) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام أقضية وأحكام - الحكم بالظاهر جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - المشركون يسلمون قبل الأسر وما على الإمام وغيره من التثبت ديات وقصاص - قتل المؤمن
| أحاديث مشابهة

5 - خرجَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ رضيَ اللَّهُ عنها وأَنا معَهُ على جنازةٍ فرأى مَعَها نساءً، فوقفَ ثمَّ قالَ: رُدَّهُنَّ فإنَّهنَّ فتنةُ الحيِّ والميِّتِ ثمَّ مَضى، فمَشى خلفَها. فقُلتُ: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ، كَيفَ المشيُ في الجنازةِ ؟. أمامَها أم خلفَها ؟. فقالَ: أما تَراني أَمشي خلفَها؟!
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو بكر بن أبي مريم [ضعفوه]
الراوي : نافع | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم : 7/259 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (7/ 343)، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (1450) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - اتباع النساء الجنائز جنائز وموت - المشي في الجنازة والركوب فيها فتن - فتنة النساء
|أصول الحديث

6 - صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم العَصرَ، ثمَّ قام خطيبًا فلم يدَعْ شيئًا يكونُ إلى قيامِ السَّاعةِ إلَّا أخبَرَنا به، حَفِظه مَن حَفِظه ونَسِيه من نَسِيه، وكان فيما قال: أمَّا بَعدُ، فإنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حُلوةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُستَخلِفُكم فيها فناظِرٌ كَيف تَعمَلونَ، فاتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساءَ؛ فإنَّ أوَّلَ فِتنةِ بَني إسرائيلَ كانت في النِّساءِ، ألا إنَّ بَني آدَمَ خُلِقوا على طَبَقاتٍ شَتَّى؛ مِنهم مَن يولَدُ مُؤمِنًا ويَحيا مُؤمِنًا ويَموتُ مُؤمِنًا، ومِنهم من يولَدُ كافِرًا ويَحيا كافِرًا ويَموتُ كافِرًا، ومِنهم من يولَدُ مُؤمِنًا ويَحيا مُؤمِنًا ويَموتُ كافِرًا، ومنهم من يولدُ كافِرًا ويَحيا كافِرًا ويَموتُ مُؤمِنًا، ألا إنَّ الغَضَبَ جَمرةٌ توقَدُ في جَوفِ ابنِ آدَمَ، ألا تَرَونَ إلى حُمرةِ عَينَيه وانتِفاخِ أوداجِه؟ فإذا وجَدَ أحَدُكم شَيئًا مِن ذلك فالأرضَ الأرضَ، ألا إنَّ خَيرَ الرِّجالِ مَن كان بَطيءَ الغَضَبِ سَريعَ الرِّضا، وشَرَّ الرِّجالِ مَن كان سَريعَ الغَضَبِ بَطيءَ الرِّضا، فإذا كان الرَّجُلُ بَطيءَ الغَضَبِ بَطيءَ الفَيءِ، وسَريعَ الغَضَبِ سَريعَ الفَيءِ، فإنَّها بها، ألا إنَّ خَيرَ التُّجَّارِ مَن كان حَسَنَ القَضاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ، وشَرَّ التُّجَّارِ مَن كان سيِّئَ القضاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، فإذا كان الرَّجُلُ حَسَنَ القَضاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ أو كان سَيِّئَ القَضاءِ حَسَنَ الطَّلَبِ، فإنَّها بها، ألا إنَّ لكلِّ غادرٍ لواءً يومَ القيامةِ بقَدرِ غَدرتِه، ألا وأكبَرُ الغَدرِ غَدرُ أميرِ عامَّةٍ، لا يَمنَعنَّ رَجُلًا مَهابةُ النَّاسِ أن يَتَكَلَّمَ بالحَقِّ إذا عَلِمَه، ألا إنَّ أفضَلَ الجهادِ كَلِمةُ حَقِّ عندَ سُلطانٍ جائِرٍ، ألا إنَّ مَثَلَ ما بَقيَ مِنَ الدُّنيا فيما مَضى مِنها مَثَلُ ما بَقيَ مِن يَومِكم هذا فيما مَضى مِنه
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد بن جدعان أورده الذهبي في الضعفاء وقال أحمد ويحيى ليس بشيء
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 2/ 181 التخريج : -

7 - [أيْ حديثَ: أنَّ عُبَيسًا أو ابنَ عُبَيسٍ في أُناسٍ مِن بَني جُشْمٍ أتَوه، فقال له أحَدُهم: ألَا تُقاتِلُ حتى لا تَكونَ فِتنةٌ؟ قال: لَعَلِّي قد قاتَلتُ حتى لم تَكُنْ فِتنةٌ، قال: ألَا أُحدِّثُكم ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا أُراه يَنفَعُكم، فأنصِتوا، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْزوا بَني فُلانٍ مع فُلانٍ، قال: فصُفَّتِ الرِّجالُ وكانتِ النِّساءُ مِن وراء الرِّجالِ، ثُمَّ لمَّا رَجَعوا قال رَجُلٌ: يا نَبيَّ اللهِ، استغفِرْ لي، غَفَرَ اللهُ لك، قال: هل أحدَثتَ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، استغفِرْ لي، غَفَرَ اللهُ لك، قال: هل أحدَثتَ؟ قال: لمَّا هُزِمَ القَومُ وَجَدتُ رَجُلًا بيْنَ القَومِ والنِّساءِ، فقال: إنِّي مُسلِمٌ، -أو قال: أسلَمتُ- فقَتَلتُه، قال تَعوُّذًا بذلك حين غَشِيتُه بالرُّمحِ، قال: هل شَقَقتَ عن قَلبِه تَنظُرُ إليه؟! فقال: لا، واللهِ ما فَعَلتُ، فلمْ يَستغفِرْ له -أو كما قال-، وقال في حديثِه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اغْزوا بَني فُلانٍ مع فُلانٍ، فانطلَقَ رَجُلٌ مِن لُحمَتي معهم، فلمَّا رَجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: يا نَبيَّ اللهِ، استغفِرْ لي، غَفَرَ اللهُ لك، قال: وهل أحدَثتَ؟ قال: لمَّا هُزِمَ القَومُ أدرَكتُ رَجُلَينِ بيْنَ القَومِ والنِّساءِ فقالا: إنَّا مُسلِمانِ -أو قالا: أسلَمْنا- فقَتَلتُهما، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عمَّا أُقاتِلُ النَّاسَ إلَّا على الإسلامِ؟ واللهِ لا أستغفِرُ لك، -أو كما قال- فمات بعدُ فدَفَنَتْه عَشيرتُه، فأصبَحَ قد نَبَذَتْه الأرضُ، ثُمَّ دَفَنوه وحَرَسوه ثانيةً فنَبَذَتْه الأرضُ، ثُمَّ قالوا: لعلَّ أحَدًا جاء وأنتم نيامٌ فأخرَجَه، فدَفَنوه ثالثةً، ثُمَّ حَرَسوه فنَبَذَتْه الأرضُ ثالثةً، فلمَّا رَأَوا ذلك ألقَوه، -أو كما قال-] وزادوا فيه: فأتَيْنا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرْناه، فقال: إنَّ الأرضَ تَقبَلُ مَن هو شرٌّ منه، ولكنَّ اللهَ أحَبَّ أنْ يُخبِرَكم بعِظَمِ الدَّمِ، انتَهوا به إلى سَفحِ هذا الجَبلِ، فانضِدوا عليه مِن الحِجارةِ، ففَعَلْنا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده معضل
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 33/164 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3930) بنحوه، وأحمد (19937) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - ما يحقن به الدم ويرفع به عن الرجل القتل ديات وقصاص - قتل المؤمن مظالم - تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال إيمان - معاملة الناس بالظاهر وإيكال السرائر إلى الله جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم

8 - أن يَكونَ الولدُ غيظًا والمطرُ قَيظًا وتفيضَ الأسرارُ فَيضًا ويصدَّقَ الكاذبُ ويُكذَّبَ الصَّادقُ ويؤتَمَنَ الخائنُ ويخوَّنَ الأمينُ ويسودَ كلَّ قبيلةٍ منافِقوها وَكلَّ سوقٍ فجَّارُها وتزخرَفَ المساجد وتخربَ القلوبُ ويكونَ المؤمنُ في القبيلةِ أذلَّ مِن النقدِ ويَكتفيَ الرِّجالُ بالرِّجالِ والنِّساءُ بالنِّساءِ ويكونَ الملكُ في الصبيانِ وتؤامَرَ النساءُ ويخربَ عمرانُ الدُّنيا ويُعمَّرَ خرابُها وتظهرَ الفتنةُ وأَكلُ الرِّبا وتظهرَ المعازفُ والكنوزُ وشربُ الخمرِ ويكثرَ الشُّرَطُ والغمَّازونَ والهمَّازونَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف إلا أن أكثر ألفاظه قد روي أيضا بأسانيد متفرقة
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : السخاوي | المصدر : الأجوبة المرضية
الصفحة أو الرقم : 2/524 التخريج : أخرجه الطبراني (10/282) (10556)، والشجري في ((الأمالي)) (2803) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها حدود - ما جاء في تحريم اللواط والسحاق ربا - ذم الربا وآكله وموكله مساجد ومواضع الصلاة - النهي عن زخرفة المساجد
|أصول الحديث

9 - من اقترابِ السَّاعةِ اثنتان وسبعون خَصلةً : إذا رأيتم النَّاسَ أماتوا الصَّلاةَ، وأضاعوا الأمانةَ، وأكلوا الرِّبا ، واستحلُّوا الكذِبَ، واستخفُّوا الدِّماءَ، واستعلُوا البناءَ، وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، وتقطَّعت الأرحامُ، ويكونُ الحُكمُ ضعيفًا ، والكذبُ صدقًا، والحريرُ لباسًا، وظهر الجوْرُ ، وكثُر الطَّلاقُ، وموتُ الفُجاءةِ، وأْتُمِن الخائنُ، وخُوِّن الأمينُ، وصُدِّق الكاذبُ، وكُذِّب الصَّادقُ، وكثُر القذْفُ، وكان المطرُ قيظًا، والولدُ غيظًا، وفاض اللِّثامُ فيضًا، وغاض الكِرامُ غيضًا، وكان الأمراءُ فجرةً، والوُزراءُ كذَبةً، والأمناءُ خوَنةً، والعُرفاءُ ظَلَمةً، والقُرَّاءُ فسقةً، وإذا لبَسوا مُسوكَ الضَّأنِ، قلوبُهم أنتنُ من الجيفةِ ، وأمرُّ من الصَّبرِ، يُغشِيهم اللهُ فتنةً، يتهاوَكون فيها تهاوُكَ اليهودِ الظَّلَمةِ، وتظهرُ الصَّفراءُ – يعني الدَّنانيرَ - وتُطلَبُ البيضاءُ – يعني الدَّراهمَ – وتكثُر الخطايا، وتغُلُّ الأمراءُ، وحُلِّيَت المصاحفُ، وصُوِّرت المساجدُ، وطُوِّلت المنائرُ، وخرِبت القلوبُ، وشُرِبت الخمورُ، وعُطِّلت الحدودُ، وولَدت الأمَةُ ربَّها، وترَى الحُفاةَ العُراةَ وقد صاروا مُلوكًا، وشاركت المرأةُ زوجَها في التِّجارةِ، وتشبَّه الرِّجالُ بالنِّساءِ والنِّساءُ بالرِّجالِ، وحلف باللهِ من غيرِ أن يُستحلَفَ، وشهِد المرءُ من غيرِ أن يُستَشْهدَ، وسلَّم للمعرفةِ، وتفقَّه لغيرِ الدِّينِ، وطُلِبت الدُّنيا بعملِ الآخرةِ، واتُّخِذ المغنمُ دولًا، والأمانةُ مغنمًا ، والزَّكاةُ مَغرمًا ، وكان زعيمُ القومِ أرذلَهم ، وعقَّ الرَّجلُ أباه، وجفا أمَّه، وبرَّ صديقَه، وأطاع زوجتَه، وعلَت أصواتُ الفسَقةِ في المساجدِ، واتُّخِذت القَيْناتُ والمعازفُ، وشُرِبت الخمورُ في الطُّرقِ، واتُّخِذ الظُّلمُ فخرًا، وبِيع الحُكمُ، وكثُرت الشُّرَطُ، واتُّخِذ القرآنُ مزاميرَ، وجلودُ السِّباعِ صِفاقًا، والمساجدُ طُرقًا، ولعن آخرُ هذا الأمَّةِ أوَّلَها، فليتَّقوا عند ذلك ريحًا حمراءَ، وخسفًا ومسخًا وآياتٍ
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث عبد الله بن عمير
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/410 التخريج : لم نقف عليه إلا عند أبي نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/ 358) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - تطاول الناس في البنيان أشراط الساعة - ولادة الأمة ربتها أشراط الساعة - رفع الأمانة قرآن - ما جاء في زخرفة المصاحف والغلو في ذلك
|أصول الحديث

10 - عن الجارودِ: أنَّه أخَذَ هذه النُّسخةَ: عَهْدُ العَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ الَّذي كتَبَهُ له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين بعَثَه إلى البحرينِ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كتابٌ مِن محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، الأُمِّيِّ، القُرشيِّ الهاشميِّ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه إلى خلْقِه كافَّةً، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ ومَن معه مِن المُسلِمين، عَهدًا عَهِدَه إليهم: اتَّقوا اللهَ أيُّها المُسلِمون ما اسْتطعْتُم، فإنِّي قد بَعَثْتُ عليكم العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ، وأمَرْتُه أنْ يتَّقِيَ اللهَ وحدَه لا شَريكَ له، ويُلِينَ لكم الجَناحَ، ويُحسِنَ فيكم السِّيرةَ بالحقِّ، ويَحكُمَ بيْنكم وبيْن مَن لقِيَ مِن النَّاسِ بما أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه مِن العدْلِ، وأمرْتُكم بطاعتِه إذا فعَلَ ذلك، وقسَمَ فينا فأقسَطَ، واسْتُرْحِمَ فرَحِمَ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا، وأحْسِنوا مُؤازرتَه ومُعاونتَه؛ فإنَّ لي عليكم مِن الحقِّ طاعةً وحقًّا عظيمًا لا تَقْدُرونهُ كلَّ قَدْرِه، ولا يَبلُغُ القولُ كُنْهَ حَقِّ عظمةِ اللهِ وحَقِّ رسولِه، وكما أنَّ للهِ ورسولِه على النَّاسِ عامَّةً وعليكم خاصَّةً حقًّا واجبًا بطاعتِه والوفاءِ بعهْدِه، ورضِيَ اللهُ عمَّن اعتصَمَ بالطَّاعةِ، وعظَّمَ حَقَّ أهْلِها وحَقَّ ولائِها، كذلك للمُسلِمين على وُلاتِهم حقًّا واجبًا وطاعةً؛ فإنَّ في الطَّاعةِ دَركًا لكلِّ خَيرٍ يُبْتَغى، ونجاةً مِن كلِّ شَرٍّ يُتَّقى، وأنا أُشْهِدُ اللهَ على مَن ولَّيْتُه شيئًا مِن أُمورِ المُسلِمين قليلًا وكثيرًا، فلم يَعدِلْ فيهم؛ فلا طاعةَ له، وهو خَليعٌ ممَّا ولَّيْتُه، وقد بَرِئَتْ للَّذين معه مِن المُسلِمين أيمانُهم وعهْدُهم وذِمَّتُهم، فلْيَسْتَخيروا اللهَ عندَ ذلك، ثمَّ لِيَستَعْمِلوا عليهم أفضَلَهم في أنفُسِهم. ألَا وإنْ أصابتِ العَلاءَ بنَ الحَضْرميِّ مُصيبةٌ، فخالدُ بنُ الوليدِ سيْفُ اللهِ خلَفٌ فيهم للعلاءِ بنِ الحَضْرميِّ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا ما عرَفْتُم أنَّه على الحقِّ حتَّى يُخالِفَ الحقَّ إلى غيرِه، فسِيروا على بركةِ اللهِ، وعَونِه، ونصْرِه، وعافيتِه، ورُشْدِه، وتَوفيقِه. فمَن لَقِيتُم مِن النَّاسِ فادْعُوهم إلى كتابِ اللهِ المُنزَّلِ، وسُنَّةِ رسولِه، وإحلالِ ما أحَلَّ اللهُ لهم في كتابِه، وتَحريمِ ما حرَّمَ اللهُ عليهم في كتابِه، وأنْ يَخْلَعوا الأندادَ، ويتبَرَّؤوا مِن الشِّركِ والكُفْرِ، وأنْ يَكْفُروا بعِبادةِ الطَّاغوتِ واللَّاتِ والعُزَّى، وأنْ يَترُكوا عِبادةَ عيسى بنِ مريمَ، وعُزيرِ بنِ حَرْوةَ، والملائكةِ، والشَّمسِ والقمرِ، والنِّيرانِ، وكلِّ شَيءٍ يُتَّخَذُ ضِدًّا مِن دونِ اللهِ، وأنْ يَتولَّوا اللهَ ورسولَه، وأنْ يَتبَرَّؤوا ممَّن برِئَ اللهُ ورسولُه منه. فإذا فعَلوا ذلك، وأقرُّوا به، ودَخَلوا في الولايةِ؛ فبَيِّنوا لهم عندَ ذلك ما في كتابِ اللهِ الَّذي تَدْعونهُم إليهِ، وأنَّه كتابُ اللهِ المُنزَّلُ مع الرُّوحِ الأمينِ، على صَفوتِه مِن العالمينَ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، ورسولِه ونَبيِّه وحَبيبِه، أرسَلَه رحمةً للعالمينَ عامَّةً؛ الأبيضِ منهم والأسودِ، والإنسِ والجنِّ، كتابٌ فيه نبَأُ كلِّ شَيءٍ كان قبْلَكم، وما هو كائنٌ بعدَكم؛ لِيَكونَ حاجِزًا بيْن النَّاسِ؛ يَحجُزُ اللهُ به بعضَهم عن بَعضٍ، وأعراضَ بعضِهم عن بعضٍ، وهو كِتابُ اللهِ مُهيمِنًا على الكُتبِ، مُصدِّقًا لِما فيها مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، يُخبِرُكم اللهُ فيه ما كان قبْلَكم ممَّا قد فاتَكُم دَرَكُه في آبائِكم الأوَّلينَ الَّذين منهم رُسلُ اللهِ وأنبياؤُهُ، كيف كان جوابُهم ثَمَّ لرُسلِهم، وكيف تَصديقُهم بآياتِ اللهِ، وكيف كان تَكذيبُهم بآياتِ اللهِ، فأخبَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ في كتابِه هذا أنسابَهم وأعمالَهم، وأعمالَ مَن هلَكَ منهم بذَنْبِه؛ لِيَجْتَنِبوا ذلك أنْ يَعْملوا بمِثْلِه؛ كي لا يَحِقَّ عليهم في كتابِ اللهِ مِن عقابِ اللهِ وسَخَطِه ونِقْمتِه مِثْلُ الَّذي حَلَّ عليهم مِن سُوءِ أعمالِهم وتَهاوُنِهم بأمْرِ اللهِ. وأخبَرَكم في كتابِه هذا بأعمالِ مَن نجَا ممَّن كان قبْلَكم؛ لكي تَعْملوا بمِثْلِ أعمالِهم، يُبيِّنُ لكم في كِتابِه هذا شأْنَ ذلك كلِّه؛ رَحمةً منه لكم، وشَفقةً مِن ربِّكم عليكم، وهو هدًى مِن الضَّلالةِ، وتِبيانٌ مِن العَمى، وإقالةٌ مِن العَثرةِ، ونَجاةٌ مِن الفِتنةِ، ونورٌ مِن الظُّلمةِ، وشِفاءٌ عندَ الأحداثِ، وعِصمةٌ مِن الهلكةِ، ورُشدٌ مِن الغوايةِ، وأمانٌ مِن النَّفْسِ، ومَفازةٌ مِن الدُّنيا والآخرةِ، فيه دِينُكم. فإذا عرَضْتُم هذا عليهم، فأقَرُّوا لكم به، [فقدِ اسْتَكْمَلوا] الولايةَ، فاعْرِضوا عليهم عندَ ذلك الإسلامَ، والإسلامُ: الصَّلواتُ الخمْسُ، وإيتاءُ الزَّكاةِ، وحَجُّ البيتِ، وصِيامُ رمضانَ، والغُسْلُ مِن الجَنابةِ، والطُّهورُ قبْلَ الصَّلاةِ، وبِرُّ الوالدينِ، وصِلةُ الرَّحمِ المُسلمةِ، وحُسْنُ صُحبةِ الوالدينِ المُشركَينِ. فإذا فَعَلوا ذلك فقدْ أسْلَموا. فادْعُوهم مِن بعدِ ذلك إلى الإيمانِ، وانْصِبوا لهم شَرائِعَه ومَعالِمَه، ومعالمُ الإيمانِ: شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وأنَّ ما جاء به محمَّدٌ الحقُّ، وأنَّ ما سِواه الباطلُ، والإيمانُ باللهِ، وملائكتِه، وكُتبِه، ورُسلِه وأنبيائِه، واليومِ الآخرِ، والإيمانُ بما بيْن يَديْهِ وما خلْفَه مِن التَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ، والإيمانُ بالبيِّناتِ والحسابِ، والجنَّةِ والنَّارِ، والموتِ والحياةِ، والإيمانُ للهِ ولرسولِه وللمُؤمنين كافَّةً. فإذا فَعَلوا ذلك وأقَرُّوا به فهم مُسلِمون مُؤمِنون. ثمَّ تَدُلُّوهم بعدَ ذلك على الإحسانِ، وعَلِّموهم أنَّ الإحسانَ: أنْ يُحْسِنوا فيما بيْنهم وبيْن اللهِ في أداءِ الأمانةِ، وعهْدِه الَّذي عهِدَه إلى رُسلِه، وعهْدِ رُسلِه إلى خلْقِه وأئمَّةِ المُؤمنينَ، والتَّسليمِ وسَلامةِ المُسلِمين مِن كلِّ غائلةِ لِسانٍ، وأنْ يَبْتغوا لِبَقيَّةِ المُسلِمين كما يَبْتغي المرْءُ لِنفْسِه، والتَّصديقِ بمواعيدِ الرَّبِّ ولقائِه ومُعايَنتِه، والوداعِ مِن الدُّنيا في كلِّ ساعةٍ، والمُحاسَبةِ للنَّفْسِ عندَ استيفاءِ كلِّ يومٍ وليلةٍ، وتَزوُّدٍ مِن اللَّيلِ والنَّهارِ، والتَّعاهُدِ لِما فرَضَ اللهُ تأْديِتَه إليه في السِّرِّ والعَلانيةِ. فإذا فَعَلوا ذلك، فهم مُسلِمون مُؤمِنون مُحسِنون. ثمَّ انْصِبوا وانْعَتوا لهم الكبائرَ ودُلُّوهم عليها، وخوِّفُوهم مِن الهَلكةِ في الكبائرِ، وأنَّ الكبائرَ هي المُوبقاتُ ، وأولاهنَّ الشِّركُ باللهِ؛ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48]، والسِّحرُ؛ وما للسَّاحرِ مِن خَلاقٍ ، وقَطيعةُ الرَّحمِ؛ يَلْعَنُهم اللهُ، والفِرارُ مِن الزَّحْفِ؛ فقدْ باؤوا بغضَبٍ مِن اللهِ، والغُلولَ؛ يأْتوا بما غَلُّوا يومَ القيامةِ، وقِتالُ النَّفْسِ المُؤمنةِ؛ {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93]، وقذْفُ المُحصَنةِ؛ {لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 23]، وأكْلُ مالِ اليتيمِ؛ {يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وأكْلُ الرِّبا؛ {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279]، فإذا انتهَوْا عن الكبائرِ فهم مُسلِمون مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، وقد اسْتَكْملوا التَّقوى. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى العِبادةِ، والعِبادةُ: الصِّيامُ، والصَّلاةُ، والخُشوعُ، والرُّكوعُ والسُّجودُ، واليقينُ، والإنابةُ، والإخباتُ، والتَّهليلُ، والتَّسبيحُ، والتَّحميدُ، والتَّكبيرُ، والصَّدقةُ بعدَ الزَّكاةِ، والتَّواضعُ والسُّكونُ والمُواساةُ، والدُّعاءُ، والتَّضرُّعُ، والإقرارُ بالملك، والعُبوديَّةُ، والاستقلالُ [بما كَثُرَ] مِن العملِ الصَّالحِ. فإذا فعَلوا ذلك فهم مُسلِمون، مُؤمِنون، مُحسِنون، مُتَّقون، عابِدون، وقد استَكْملوا العِبادةَ. فادْعُوهم عندَ ذلك إلى الجِهادِ، وبَيِّنوه لهم، ورَغِّبوهم فيما رغَّبَهم اللهُ مِن فَضيلةِ الجهادِ وثَوابِه عندَ اللهِ، فإنِ انْتَدَبُوا فبايِعُوهم، وادْعُوهم حتَّى تُبايعوهم إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه، عليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُه، وسبْعُ كَفالاتٍ -قال داودُ بنُ المُحبَّرِ: يقولُ اللهُ: كَفيلٌ عليَّ بالوفاءِ سبْعَ مرَّاتٍ- لا تَنْكُثون أيدِيَكم مِن بَيعةٍ، ولا تنْقُضون أمْرَ والٍ مِن وُلاةِ المُسلِمين، فإذا أقرُّوا بهذا فبايِعُوهم، واستغْفِروا اللهَ لهم. فإذا خَرَجوا يُقاتِلون في سَبيلِ اللهِ، غضَبًا للهِ، ونصْرًا لدِينِه، فمَن لَقُوا مِن النَّاسِ، فلْيَدْعُوهم إلى مِثْلِ ذلك ما دُعُوا إليه مِن كتابِ اللهِ إجابتِه، وإسلامِه وإيمانِه وإحسانِه، وتَقْواهُ، وعِبادتِه وهِجْرتِه، فمَن اتَّبعَهُم فهو المُستجيبُ، المِسكينُ، المُسلِمُ، المُؤمِنُ، المُحسِنُ، المُتَّقي، العابِدُ، المُجاهِدُ، له ما لكم، وعليه ما عليكم، ومَن أبَى هذا عليكم، فَقاتِلوهم حتَّى يَفِيءَ إلى أمْرِ اللهِ، وإلى دِينِه، ومَن عاهدْتُم وأعطَيْتُموه ذِمَّةَ اللهِ، فوَفُّوا إليه بها، ومَن أسلَمَ وأعْطاكُم الرِّضا، فهو منكم وأنتم مِنه، ومَن قاتَلَكم على هذا بعدَما سمَّيْتُموه له فقاتِلوهم، ومَن حارَبَكم فحارِبُوه، ومَن كابَدَكُم فكابِدوهُ، ومَن جمَعَ لكم فاجْمَعوا له، أو غالَكُم فغِيلُوه، أو خادَعَكم فخادِعوهُ، مِن غيرِ أنْ تَعْتَدُوا، أو ماكَرَكم فامْكُروا به، مِن غيرِ أنْ تَعْتدوا سِرًّا أو علانيةً، فإنَّه مَن يَنتصِرُ بعدَ ظُلْمِه فأولئكَ ما عليهم مِن سَبيلٍ . واعْلَموا أنَّ اللهَ معكم؛ يَراكم ويَرى أعمالَكم، ويَعلَمُ ما تَصْنعون كلَّه، فاتَّقوا اللهَ وكُونوا على حذَرٍ، فإنَّما هذه أمانةٌ ائْتَمنَني عليها ربِّي، أُبَلِّغُها عِبادَه عُذْرًا منه إليهم، وحُجَّةً منه، احتجَّ بها على مَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فمَن عمِلَ بما فيه نجَا، ومَن اتَّبعَ ما فيه اهْتَدى، ومَن خاصَمَ به أفلَحَ، ومَن قاتَلَ به نُصِرَ، ومَن ترَكَهُ ضَلَّ حتَّى يُراجِعَه، فتعَلَّموا ما فيه، وأسْمِعوهُ آذانَكم، وأوْعُوهُ أجوافَكم، واسْتحْفِظوهُ قُلوبَكم؛ فإنَّه نُورُ الأبصارِ، ورَبيعٌ للقُلوبِ، وشِفاءٌ لِما في الصُّدورِ، وكَفى بهذا أمْرًا ومُعْتَبرًا، وزاجِرًا وعِظةً، وداعيًا إلى اللهِ ورسولِه، فهذا هو الخيرُ الَّذي لا شَرَّ فيه. كِتابُ محمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ، رسولِ اللهِ ونَبيِّه، للعَلاءِ بنِ الحَضْرميِّ حين بعَثَه إلى البحرينِ، يَدْعو إلى اللهِ ورسولِه، يأمُرُه إلى ما فيه مِن حلالٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن حرامٍ، ويدُلُّ على ما فيه مِن رُشدٍ، ويَنْهى عمَّا فيه مِن غَيٍّ، كِتابٌ ائْتَمَنَ عليه نَبِيُّ اللهِ العَلاءَ بنَ الحضرميِّ، وخَليفتَه خالدَ بنَ الوليدِ سيْفَ اللهِ، وقد أعذَرَ إليهما في الوصيَّةِ ممَّا في هذا الكتابِ إلى مَن معهما مِن المُسلِمين، ولم يَجعَلْ لأحدٍ منهم عُذْرًا في إضاعةِ شَيءٍ منه؛ لا الولاةِ، ولا المُتولَّى عليهم، فمَن بلَغَه هذا الكتابُ مِن الخلْقِ جميعًا، فلا عُذْرَ له، ولا حُجَّةَ، ولا يُعْذَرُ بجَهالةِ شَيءٍ ممَّا في هذا الكتابِ. كُتِبَ هذا الكتابُ لثلاثٍ مِن ذي القعدةِ، لأربعِ سِنينَ مَضَيْنَ مِن مُهاجَرةِ نَبيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا شَهرينِ، شَهِدَ الكتابَ يومَ كتَبَه ابنُ أبي سُفيانَ، وعُثمانُ بنُ عفَّانَ يُمْلِيه عليه، ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ، والمُختارُ بنُ قيسٍ القُرشيُّ، وأبو ذَرٍّ الغِفاريُّ، وحُذيفةُ بنُ اليَمانِ العبْسيُّ، وقُصيُّ بنُ أبي عمرٍو الحِمْيريُّ، وشَبيبُ بنُ أبي مَرْثدٍ الغسَّانيُّ، والمُستنيرُ بنُ أبي صَعْصعةَ الخُزاعيُّ، وعَوانةُ بنُ شمَّاخٍ الجُهنيُّ، وسعْدُ بنُ مالكٍ الأنصاريُّ، وسعْدُ بنُ عُبادةَ الأنصاريُّ، وزيدُ بنُ عمرٍو، والنُّقباءُ: رجُلٌ مِن قُريشٍ، ورجُلٌ مِن جُهينةَ، وأربعةٌ مِن الأنصارِ، حين دفَعَه رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى العَلاءِ بنِ الحضرميِّ وخالدِ بنِ الوليدِ سيفِ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : الجارود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/134 التخريج : أخرجه الحارث كما في ((بغية الباحث)) (643)واللفظ له، والطبراني (18/ 89) (165)، بلفظه مطولا.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - لما أراد النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يخرجَ إلى غزوةِ تبوكَ قال للجَدِّ بنِ قيسٍ [ يا جدَّ بنَ قيسٍ ] ما تقولُ في مجاهدةِ بني الأصفرِ قال يا رسولَ اللهِ إني امرؤٌ صاحبَ نساءٍ ومتى أرَى نساءَ بني الأصفرِ أفتَتِنُ أفتأذنُ لي في الجلوسِ ولا تفتِنِّي فأنزل اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى الحماني وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/33 التخريج : أخرجه الطبري في ((المعجم الأوسط)) (5604) بلفظه، وأبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) (1720) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة فتن - فتنة النساء قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة تبوك رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - قال عتي: «خَرَجتُ في طَلَبِ العِلمِ، فقَدِمتُ الكوفةَ، فإذا أنا بعَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ، فقُلتُ: يا أبا عَبدِ الرَّحمَنِ، هَل للسَّاعةِ مِن عَلَمٍ تُعرَفُ به؟ قال: سَألتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك، فقال: «مِن أعلامِ السَّاعةِ أن يَكونَ الوَلَدُ غَيظًا، والمَطَرُ قَيظًا، ويَفيضَ الأشرارُ فَيضًا، ويُصَدَّقَ الكاذِبُ، ويُكَذَّبَ الصَّادِقُ، ويُؤتَمَنَ الخائِنُ، ويُخَوَّنَ الأمينُ، ويَسودَ كُلَّ قَبيلةٍ مُنافِقوها، وكُلَّ سوقٍ فُجَّارُها، وتُزَخرَفَ المَحاريبُ، وتَخرَبَ القُلوبُ، ويَكتَفيَ الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، ويخربَ عِمرانُ الدُّنيا، ويَعمُرَ خَرابُها، وتَظهَرَ الفِتنةُ، وأكلُ الرِّبا، وتَظهَرَ المَعازِفُ والكُبورُ وشُربُ الخَمرِ، وتَكثُرَ الشُّرَطُ، والغمَّازون والهمَّازون»
خلاصة حكم المحدث : في إسناده ضعف، إلَّا أن أكثر ألفاظه قد روي بأسانيد أخر متفرقة.
الراوي : عبد الله بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : البعث والنشور
الصفحة أو الرقم : 97
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها حدود - ما جاء في تحريم اللواط والسحاق ربا - ذم الربا وآكله وموكله علم - الخروج في طلب العلم مساجد ومواضع الصلاة - النهي عن زخرفة المساجد

13 - عن أمِّ سَلَمةَ أنَّها أصبَحَت يومَ الجُمُعةِ، وغدا رَسولُ اللهِ إلى الصَّلاةِ فزارَتْها جارٌة لها من نساءِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فاغتابَتَا وضَحِكَتَا فلم يَبْرحَا على حديثِهما من الفتنةِ حتى أقبَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُنصَرِفًا مِنَ الصَّلاةِ، فلَمَّا سَمِعَتَا صَوتَه سَكَتَتا حتى قام بفِناءِ البَيتِ، فألقى طَرْفَ ردائِه على أنْفِه، ثمَّ قال: أُفٍّ أُفٍّ! اخرُجا فاستَقِيئا ثمَّ تطَهَّرا بالماءِ، فخرَجَت أمُّ سَلَمةَ ففَعَلَت الذي أمَرَها مِن الاستِقاءِ، فقاءت لحمًا كثيرًا قد أَصَلَّ! فلمَّا رأت كَثرةَ اللَّحمِ فذَكَرت أحْدَثَ لحمٍ أكَلَتْه، فوَجَدَتْه في أوَّلِ جُمُعتَينِ مَضَيا، أُهديَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عضوٌ فنَهَست بَعْضَه، فسألها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عمَّا قاءت فأخبَرَتْه فقال: ذاك لحمٌ ظَلَلْتِ تأكلينَه، فلا تعودي أنت ولا صاحِبَتُك لِما ظَلَلْتُما فيه من الغِيبةِ، وأخبَرَتْها صاحِبَتُها أنَّها قاءت مِثلَ الذي قاءت مِنَ اللَّحمِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده مجهول والمتن والرواية فيه لينة
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 3/320
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آفات اللسان - الغيبة آفات اللسان - النميمة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال

14 - عن عَكَّافِ بنِ وَدَاعَةَ الهِلاليِّ أنه أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: يا عَكَّافُ ألكَ امرأةٌ؟ قال: لا قال فجاريةٌ؟ قال: لا قال: وأنت صحيحٌ مُوسرٌ؟ قال: نعم قال: فأنت إذًا من إخوانِ الشَّياطين إن كنتَ مِن رهبانَ النصارى فالحقْ بهم وإن كنتَ منَّا فإنَّ من سُنَّتِنا النِّكاحُ يا ابنَ وَدَاعَةَ إنَّ شِرارَكم عُزَّابُكم وأراذلَ موتاكُم عُزَّابُكم يا ابنَ وَدَاعَةَ إنَّ المتزوجين المبرَّءون من الخنا أبِالشَّيطانِ تَمرسون والذي نفسي بيده ما للشَّيطان من سلاحٍ أبلغَ وقال بعضُهم: أنفذَ في الصالحين منِ الرِّجالِ والنِّساءِ مَن ترك النِّكاحَ يا ابنَ وَدَاعَةَ إنَّهنَّ صواحبُ أيوبَ وداودَ ويوسفَ وكرسفَ قال: بأبي وأمي يا رسولَ اللهِ وما كرسفُ؟ قال: رجلٌ عبدَ اللهَ على ساحلِ البحرِ خمسَمائةِ عامٍ وقال بعضُهم: ثلاثَمائةِ عامٍ يقومُ الليلَ ويصومُ النَّهارَ فمرتْ به امرأةٌ فأعجبتْهُ فتنها وترك عبادةَ ربِّه وكفرَ باللهِ وتداركَ اللهُ عزَّ وجلَّ بما سلفَ فتابَ عليه قال: بأبي وأمي يا رسولَ اللهِ زوِّجني قال: زوَّجتُك باسمِ اللهِ والبركة زينبَ بنتَ كُلثومٍ الحِمْيَرِيَّةَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية بن بسر لا يتابع عليه قال البخاري لم يقم حديثه
الراوي : عكاف بن وداعة الهلالي | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 3/356
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم فتن - فتنة النساء نكاح - الحث على التزويج نكاح - النهي عن التبتل إيمان - الوقاية من الشياطين