الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قال عمرُ؟ إليَّ طبيبًا ينظر إلى جَرحي هذا قال فأرسَلوا إلى طبيبٍ من العربِ فسقى عمرَ نبيذًا فشُبِّهَ النبيذُ بالدمِ حين خرج من الطعنةِ التي تحت السُّرَّةِ قال فدعوتُ طبيبًا آخرَ من الأنصارِ من بني معاويةَ فسقاه لبنًا فخرج اللبنُ من الطَّعنة صلدًا أبيضَ فقال له الطبيبُ يا أميرَ المؤمنين اعهَدْ فقال عمرُ صدقَني أخو بني معاويةَ ولو قلتَ غيرَ ذلك كذَّبتُك قال فبكى عليه القومُ حين سمعوا ذلك فقال لا تبكُوا علينا من كان باكيًا فلْيخرُجْ ألم تسمَعوا ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يُعذَّبُ الميِّتُ ببكاءِ أهلِه عليه فمن أجل ذلك كان عبدُ اللهِ لا يُقرُّ أن يبكىَ عنده على هالكٍ من ولدِه ولا غيرِهم

2 - أَرسِلوا إليَّ طبيبًا ينظُرُ إلى جُرحِي هذا، قال: فأرسَلوا إلى طبيبٍ مِن العربِ، فسَقَى عُمَرَ نَبِيذًا، فشُبِّهَ النبيذُ بالدمِ حينَ خرَجَ مِن الطَّعنةِ التي تحتَ السُّرَّةِ، قال: فدعَوتُ طبيبًا آخرَ مِن الأنصارِ مِن بَني معاويةَ، فسقَاهُ لبنًا، فخرَجَ اللبنُ مِن الطعنةِ صلدًا أبيضَ، فقال له الطبيبُ: يا أميرَ المؤمنينَ، اعهَدْ، فقال عُمَرُ: صدَقَني أخو بني معاويةَ، ولو قلتَ غيرَ ذلك كذَّبتُك، قال: فبكَى عليه القومُ حينَ سَمِعوا ذلك، فقال: لا تبكُوا علينا، مَن كان باكيًا فلْيخرُجْ، ألمْ تَسمَعوا ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: يُعذَّبُ الميِّتُ ببُكاءِ أهلِه عليه، فمِن أجْلِ ذلك كان عبدُ اللهِ لا يُقِرُّ أنْ يُبكَى عِندَه على هالكٍ مِن ولدِه ولا غيرِهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 294
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه طب - إباحة التداوي وتركه طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - أنَّ أخَوَيْنِ مِنَ الأنصارِ كان بَينَهما مِيراثٌ، فسألَ أحَدُهما صاحِبَه القِسمةَ، فقال: إنْ عُدتَ تَسألُني القِسمةَ، فكُلُّ مالٍ لي في رِتاجِ الكَعبةِ . فقال له عُمَرُ: إنَّ الكَعبةَ غَنيَّةٌ عن مالِكَ، كَفِّرْ، عن يَمينِكَ وكَلِّمْ أخاكَ، سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا يَمينَ عليكَ، ولا نَذرَ في مَعصيةِ الرَّبِّ، ولا في قَطيعةِ الرَّحِمِ، وفيما لا تَملِكُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3272
التصنيف الموضوعي: أيمان - متى تجب الكفارة بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها نذور - النذر فيما لا يملك وفي معصية
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ أخوينِ مِن الأنصارِ كان بينَهما ميراثٌ فسأَل أحدُهما صاحبَه القسمةَ فقال لئِنْ عُدْتَ تسأَلُني القِسمةَ لم أُكلِّمْك أبدًا وكلُّ مالٍ لي في رِتاجِ الكعبةِ فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه: إنَّ الكعبةَ لَغنيَّةٌ عن مالِكَ كفِّرْ عن يمينِكَ وكلِّمْ أخاكَ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( لا يمينَ عليكَ ولا نَذْرَ في معصيةٍ ولا في قطيعةِ رحِمٍ ولا فيما لا تملِكُ )

5 - لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وهم ثلاثُ مِئةٍ ونيِّفٌ، ونظَرَ إلى المشرِكينَ فإذا هم ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَيْه، وعليه رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا!، قال: فما زالَ يَستغيثُ ربَّه، ويدْعوه حتى سقَطَ رِداؤُه، فأتاهُ أبو بَكْرٍ فأخَذَ رِداءَه [فرَدَّاهُ، ثمَّ الْتزَمَه مِن ورائِه، ثمَّ قال: يا نبيَّ اللهِ، كذاك مُناشَدَتُك ربَّك؛ فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدَك]. وأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يومئذٍ، والْتَقَوْا فهزَمَ اللهُ المشرِكينَ، فقُتِل منهم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعليًّا وعمرَ، فقال أبو بَكْرٍ: يا نبيَّ اللهِ، هؤلاء بنو العمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهم الفِداءَ، فيكونُ ما أخَذْنا منهم قوَّةً لنا على الكفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهدِيَهم فيكونونَ لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَرى يا ابْنَ الخطَّابِ؟، فقال: قلتُ: واللهِ ما أرى ما رأَى أبو بَكْرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فلانٍ -قريبٍ لعمرَ- فأضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فلانٍ أخيهِ فيضرِبَ عنُقَه؛ حتى يَعلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قلوبِنا هَوادةٌ للمشرِكينَ، هؤلاء صناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال أبو بَكْرٍ، ولم يَهْوَ ما قلتُ، فأخَذَ منهم الفِداءَ. فلمَّا كان مِن الغدِ، قال عُمَرُ: غَدَوْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بَكْرٍ، وإذا هما يَبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني ماذا يُبكِيكَ أنت وصاحبُك؟ فإنْ وجَدتُ بُكاءً بكَيتُ، وإن لم أجِدْ بكاءً تباكَيتُ لبُكائِكما، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِض عليَّ عذابُكم أدْنى مِن هذه الشجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ- وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِن الفِداءِ، ثمَّ أُحِلَّ لهم الغنائمُ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِن العامِ المُقبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بدرٍ مِن أخذِهم الفِداءَ، فقُتِل منهم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه ، وسالَ الدمُ على وجهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} [آل عمران: 165]، إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] بأخذِكم الفِداءَ.
 

1 - قال عمرُ؟ إليَّ طبيبًا ينظر إلى جَرحي هذا قال فأرسَلوا إلى طبيبٍ من العربِ فسقى عمرَ نبيذًا فشُبِّهَ النبيذُ بالدمِ حين خرج من الطعنةِ التي تحت السُّرَّةِ قال فدعوتُ طبيبًا آخرَ من الأنصارِ من بني معاويةَ فسقاه لبنًا فخرج اللبنُ من الطَّعنة صلدًا أبيضَ فقال له الطبيبُ يا أميرَ المؤمنين اعهَدْ فقال عمرُ صدقَني أخو بني معاويةَ ولو قلتَ غيرَ ذلك كذَّبتُك قال فبكى عليه القومُ حين سمعوا ذلك فقال لا تبكُوا علينا من كان باكيًا فلْيخرُجْ ألم تسمَعوا ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يُعذَّبُ الميِّتُ ببكاءِ أهلِه عليه فمن أجل ذلك كان عبدُ اللهِ لا يُقرُّ أن يبكىَ عنده على هالكٍ من ولدِه ولا غيرِهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 6/73 التخريج : أخرجه أحمد (294) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/ 345) في أثناء حديث طويل، والبخاري (1290)، ومسلم (927) مختصرًا على القدر المرفوع منه.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه جنائز وموت - البكاء على الميت فتن - مقتل عمر جنائز وموت - الزجر عن النياحة طب - إباحة التداوي وتركه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أَرسِلوا إليَّ طبيبًا ينظُرُ إلى جُرحِي هذا، قال: فأرسَلوا إلى طبيبٍ مِن العربِ، فسَقَى عُمَرَ نَبِيذًا، فشُبِّهَ النبيذُ بالدمِ حينَ خرَجَ مِن الطَّعنةِ التي تحتَ السُّرَّةِ، قال: فدعَوتُ طبيبًا آخرَ مِن الأنصارِ مِن بَني معاويةَ، فسقَاهُ لبنًا، فخرَجَ اللبنُ مِن الطعنةِ صلدًا أبيضَ، فقال له الطبيبُ: يا أميرَ المؤمنينَ، اعهَدْ، فقال عُمَرُ: صدَقَني أخو بني معاويةَ، ولو قلتَ غيرَ ذلك كذَّبتُك، قال: فبكَى عليه القومُ حينَ سَمِعوا ذلك، فقال: لا تبكُوا علينا، مَن كان باكيًا فلْيخرُجْ، ألمْ تَسمَعوا ما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: يُعذَّبُ الميِّتُ ببُكاءِ أهلِه عليه، فمِن أجْلِ ذلك كان عبدُ اللهِ لا يُقِرُّ أنْ يُبكَى عِندَه على هالكٍ مِن ولدِه ولا غيرِهم.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 294 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بعد حديث (1292)، وأخرجه موصولاً مسلم (927) بنحوه، والترمذي (1002)، والنسائي (1848) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه طب - إباحة التداوي وتركه طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

3 - أنَّ وفدًا قدِموا على عُمرَ رضي اللهُ عنه فقال: لآذنِه عبدِ اللهِ بنِ الأرقمِ أو عبيدِ اللهِ بنِ الأرقمِ انظُرْ أصحابَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فائذَنْ لهم أولَ الناسِ ثم القراءَ الذين يلونَهم قال: فدخَلوا فصَفُّوا قدامَه فإذا رجلٌ ضخمٌ عليه مقطعاتٌ مِن برودٍ قال: فأومَأ إليه فأتاه فقال عُمرُ: إيهٍ ثلاثَ مراتٍ فقال الرجلُ: إيهٍ ثلاثَ مراتٍ قال عُمرُ: أُفّ قُمْ قُمْ قال ؟ فقام فعاد في مجلسِه ثم نظَر فإذا الأشعريُّ خفيفُ الجسمِ قصيرٌ سبطٌ قال: فأومَأ إليه فأتاه فقال له عُمرُ: إيهٍ فقال الأشعريُّ: إيهٍ فقال له عُمرُ: إيهٍ قال: يا أميرَ المؤمنينَ سَلْنا أو افتَحْ سَلْنا أو افتَحْ حدِّثْنا فنحدِّثْكَ قال عُمرُ: أُفّ قُمْ فإنه لن ينفَعَكَ ضياعٌ ولا راعي ضأنٍ فنظَر فإذا رجلٌ أبيضُ خفيفُ الجسمِ فأومَأ إليه فأتاه فقال له عُمرُ: إيهٍ فوثَب فحمِد اللهَ وأثنى عليه ووعَظ باللهِ وقال: إنَّك قد وُلِّيتَ هذه الأُمَّةَ فاتَّقِ اللهَ فيما وُلِّيتَ مِن أمرِ هذه الأُمَّةِ وأهل رعيتِكَ وفى نفسِكَ خاصةً فإنَّك محاسَبٌ ومسئولٌ عما استُرعيتَ عليه وإنما أنتَ أمينٌ وإنما عليكَ أن تؤديَ ما عليكَ منَ الأمانةِ فتُعطى أجرَك على قدرِ عملِكَ قال: ما صدَقَني رجلٌ منذُ استُخلِفتُ غيرَكَ مَن أنتَ ؟ قال: أنا الربيعُ بنُ زيادٍ فقال: أخو المهاجرِ بنِ زيادٍ ؟ قال: نعَم قال: فجهَّز عُمرُ جيشًا واستَعمَل عليهِمُ الأشعريَّ قال: ثم قال: انظُرْ ربيعًا إن كان صادقًا فإنما يقولُ: كان غيرُه عونًا على هذا الأمرِ فاستَعمِلْه ثم لا يأتي عشرٌ إلا تعاهَدتَ فيهِنَّ عملَه وكتبتَ إليَّ بسيرتِه في عملِه حتى كأنَّ أنا الذي استعملتُه ثم قال عُمرُ: عهِد إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن أَخوَفَ ما أخشى عليكم منافقٌ عليمُ اللسانِ

4 - يا أبا رياحٍ ما الذي ذكَر لكَ أميرُ المؤمنينَ عُمرُ حين قدِمتَ عليه في قومِكَ عنزةً ؟ قال: مررتُ عليه فقال لي: مَن أنتَ ؟ أو ممن أنتَ ؟ فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ أنا حنظلةُ بنُ نعيمٍ العنزيُّ فقال: عنزةُ ؟ قلتُ: عنزةُ قال: أما إني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكُرُ قومَكَ ذاتَ يومٍ فقال أصحابُه: وما عنزةُ يا رسولَ اللهِ فأشار بيدِه نحوَ المشرِقِ فقال: حيٌّ مِن هنا يَبغى عليهِم منصورونَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 7/334 التخريج : أخرجه الضياء المقدسي في ((المختارة)) (113) واللفظ له، وأحمد (141)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 48) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل القبائل إيمان - الوعد مناقب وفضائل - فضل عنزة
|أصول الحديث

5 - أنَّ عمرَ بنَ عصامٍ جاءه فقال يا أبا رباحٍ ما الَّذي ذكَر لك أميرُ المؤمنينَ عمرُ حين قدِمْتَ عليه في قومِك قال مرَرْتُ عليه فقال لي مَن أنت وممَّن أنت فقُلْتُ يا أميرَ المؤمنينَ أنا حنظلةُ بنُ نُعَيمٍ العَنَزيُّ فقال عَنَزةُ قُلْتُ نَعَم فقال أمَا إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكُرُ قومَك ذاتَ يومٍ فقال أصحابُه يا رسولَ اللهِ وما عَنَزةُ فأشار بيدِه نحوَ المشرقِ فقال حيٌّ من هاهنا مَبْغيٌّ عليهم منصورونَ
خلاصة حكم المحدث : أحد إسنادي أبي يعلى رجاله ثقات
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/54
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضل عنزة

6 - أنَّ أخَوَيْنِ مِنَ الأنصارِ كان بَينَهما مِيراثٌ، فسألَ أحَدُهما صاحِبَه القِسمةَ، فقال: إنْ عُدتَ تَسألُني القِسمةَ، فكُلُّ مالٍ لي في رِتاجِ الكَعبةِ . فقال له عُمَرُ: إنَّ الكَعبةَ غَنيَّةٌ عن مالِكَ، كَفِّرْ، عن يَمينِكَ وكَلِّمْ أخاكَ، سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا يَمينَ عليكَ، ولا نَذرَ في مَعصيةِ الرَّبِّ، ولا في قَطيعةِ الرَّحِمِ، وفيما لا تَملِكُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3272
التصنيف الموضوعي: أيمان - متى تجب الكفارة بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها نذور - النذر فيما لا يملك وفي معصية
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ أخوينِ مِن الأنصارِ كان بينَهما ميراثٌ فسأَل أحدُهما صاحبَه القسمةَ فقال لئِنْ عُدْتَ تسأَلُني القِسمةَ لم أُكلِّمْك أبدًا وكلُّ مالٍ لي في رِتاجِ الكعبةِ فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه: إنَّ الكعبةَ لَغنيَّةٌ عن مالِكَ كفِّرْ عن يمينِكَ وكلِّمْ أخاكَ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ( لا يمينَ عليكَ ولا نَذْرَ في معصيةٍ ولا في قطيعةِ رحِمٍ ولا فيما لا تملِكُ )

8 - عن سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ: أنَّ أخَوَينِ منَ الأنصارِ كانَ بيْنَهما مِيراثٌ، فسألَ أحَدُهُما صاحِبَه القِسمةَ، فقالَ: لَئِن عُدتَ سَألْتَني القِسمةَ لا أُكَلِّمُكَ أبَدًا، وكلُّ مالي في رِتاجِ الكَعبةِ ، فقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه: إنَّ الكَعبةَ لَغَنِيَّةٌ عنْ مالِكَ، كَفِّرْ عنْ يَمينِكَ، وكَلِّمْ أخاكَ؛ فإنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا يَمينَ عليكَ، ولا نَذْرَ في مَعصِيةِ الرَّبِّ، ولا في قَطيعةِ الرَّحِمِ، ولا فيما لا تَملِكُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8033
التصنيف الموضوعي: نذور - النذر في الطاعة نذور - النذر فيما لا يملك وفي معصية نذور - كفارة النذر نذور - من نذر أن يتصدق بماله

9 - عن أبي الأسودِ الدِّيَلِيِّ قال انطلقتُ أنا وزرعةُ بنُ ضمرةَ مع الأشعريِّ إلى عمرَ بنِ الخطابِ فلقينا عبدُ اللهِ بنِ عمرو فجلستُ عن يمينِه وجلس زُرعةُ عن يسارِه فقال عبدُ الله بنِ عمرو يوشِكُ ألا يبقَى في أرضِ العجمِ من العربِ إلا قتيلٌ أو أسيرٌ يُحْكَمُ في دمِه فقال له زُرعةُ بنُ ضمرةَ أيظهرُ المشركون على أهلِ الإسلامِ قال مَنْ أنت قال أنا مِنْ بني عامرِ بنِ صعصعةَ قال لا تقومُ الساعةُ حتى تتدافعَ مناكبُ نساءِ بني عامرٍ بنِ صعصعةَ عَلَى ذِى الْخَلَصَةِ وثنٌ كان يُسمَّى في الجاهليةِ فذكرنا لعمرَ بنِ الخطابِ قولَ عبدِ اللهِ بنِ عمرو فقال عمرُ بنُ الخطابِ ثلاثَ مرارٍ عبدُ اللهِ أعلمُ بما يقولُ قال فخطب عمرُ بنُ الخطابِ يومَ جمعةٍ قال فقال إنَّ نبي َّاللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يقولُ لا تزالُ طائفةٌ من أمتي على الحقِّ منصورةٌ حتى يأتيَ أمرُ اللهِ قال فذكرنا لعبدِ اللهِ بنِ عمرو قولَ عمرَ فقال صدق نبيُّ اللهِ إذا جاء ذاك كان الذي قلتُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر
الصفحة أو الرقم : 2/814 التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (7/315)، والطبري في ((مسند عمر)) (2/814) واللفظ له، والحاكم (8653)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - تغير الزمان حتى تعبد الأوثان اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق مناقب وفضائل - عبد الله بن عمر
|أصول الحديث

10 - عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثني عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه في حديثِ حَلِفِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على نِسائِه ألَّا يدخُلَ عليهِنَّ شهرًا، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنْ كنتَ طلَّقتَهنَّ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ، وملائكتَه، وجِبريلَ، وميكائيلَ معكَ، وأنا، وأبو بَكرٍ، والمُؤمِنونَ معكَ، وقلَّما تكلَّمتُ وأحمَدُ اللهَ بكلامٍ إلَّا رَجَوتُ أنْ يكونَ اللهُ عزَّ وجلَّ يُصدِّقُ قَولي، قال: فنَزَلتْ آيةُ التَّخْييرِ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [التحريم: 5] {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ} [التحريم: 4] الآيةَ، ونزَلَتْ فيَّ هذه الآيةُ: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83] قال: فكُنتُ أنا الذي استنبَطَ ذلك الأمْرَ، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ آيةَ التَّخْييرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم، وللحديث طرق أخرى
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1524 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (1524) واللفظ له، ومسلم (1479)، وابن حبان (4188) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم تفسير آيات - سورة النساء طلاق - الإيلاء مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب إيمان - الملائكة
|أصول الحديث

11 - لمَّا كان يَومُ بَدرٍ، قال: نظَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى أصحابِه وهُم [ثَلاثُ] مِئةٍ ونَيِّفٌ، ونظَرَ إلى المُشرِكينَ، فإذا هُم ألْفٌ وزِيادةٌ، فاستَقبَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَهُ وعليهِ رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللَّهُمَّ أين ما وعَدْتَني؟ اللَّهُمَّ أنْجِزْ ما وعَدْتَني، اللَّهُمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا. قال: فما زالَ يَستَغيثُ ربَّه ويَدْعوه، حتَّى سقَطَ رِداؤُه، فأَتاهُ أبو بكرٍ، فأخَذَ رِداءَه، وأنْزلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يَومَئذٍ والْتَقَوْا، فهزَمَ اللهُ المُشرِكينَ، فقُتِلَ منهُم سَبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهُم سَبعونَ رجُلًا، فاستَشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا بكرٍ وعليًّا وعُمرَ، فقال أبو بكرٍ: يا نَبِيَّ اللهِ، هؤلاء بَنو العَمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فأَنا أرى أنْ تَأخُذَ منهمُ الفِداءَ؛ فيَكونُ ما أخَذْنا منهُم قُوَّةً لنا على الكُفَّارِ، وعَسى اللهُ عزَّ وجلَّ أنْ يَهْدِيَهم، فيَكونون لنا عَضُدًا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما تَرى يا ابنَ الخطَّابِ؟ فقال: قُلْتُ: واللهِ، ما أَرى ما رأَى أبو بكرٍ، ولكنِّي أَرى أنْ تُمكِّنَني مِن فُلانٍ -قريبٍ لعُمرَ- فأَضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فُلانٍ –أخيه- فيَضرِبَ عُنُقَه؛ حتَّى يَعْلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قُلوبِنا هَوادةٌ للمُشرِكينَ، هؤلاءِ صَناديدُهُم وأَئِمَّتُهُم وقادَتُهُم. فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قال أبو بكرٍ، ولمْ يَهْوَ ما قُلْتُ، فأخَذَ منهُم الفِداءَ. فلمَّا كان مِنَ الغَدِ قال عُمرُ رضِيَ اللهُ عنه: غَدَوْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإذا هو قاعِدٌ وأبو بكرٍ، وإذا هُمَا يَبكِيانِ، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني ماذا يُبكيكَ أنتَ وصاحِبَكَ، فإنْ وجَدْتُ بُكاءً بكَيتُ، وإنْ لمْ أجِدْ بُكاءً تَباكَيْتُ لبُكائِكُما. قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الَّذي [عَرَضَ] عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِضَ عليَّ عَذابُكم أدْنى مِن هذه الشَّجرةِ -لِشَجرةٍ قريبةٍ-، وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} [الأنفال: 67، 68] مِنَ الفِداءِ، ثمَّ أحَلَّ لهُم الغنائمَ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِنَ العامِ المُقبِلِ، عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بَدْرٍ مِن أخْذِهُمُ الفِداءَ، فقُتِلَ منهُم سَبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكُسِرَتْ رَباعِيَتُه، وهُشِّمَتِ البَيضةُ على رأْسِه ، وسالَ الدَّمُ على وجْهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]، بأخْذِكُم الفِداءَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/118 التخريج : أخرجه أحمد (208)، واللفظ له، ومسلم (1763)، بلفظ مقارب، والترمذي (3081)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء تفسير آيات - سورة الأنفال جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - لَمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أصحابِه وهم ثلاثُ مِئةٍ ونيِّفٌ، ونظَرَ إلى المشرِكينَ فإذا هم ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القِبلةَ، ثمَّ مَدَّ يدَيْه، وعليه رِداؤُه وإزارُه، ثمَّ قال: اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا!، قال: فما زالَ يَستغيثُ ربَّه، ويدْعوه حتى سقَطَ رِداؤُه، فأتاهُ أبو بَكْرٍ فأخَذَ رِداءَه [فرَدَّاهُ، ثمَّ الْتزَمَه مِن ورائِه، ثمَّ قال: يا نبيَّ اللهِ، كذاك مُناشَدَتُك ربَّك؛ فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدَك]. وأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. فلمَّا كان يومئذٍ، والْتَقَوْا فهزَمَ اللهُ المشرِكينَ، فقُتِل منهم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشارَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكْرٍ وعليًّا وعمرَ، فقال أبو بَكْرٍ: يا نبيَّ اللهِ، هؤلاء بنو العمِّ والعَشيرةُ والإخوانُ، فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهم الفِداءَ، فيكونُ ما أخَذْنا منهم قوَّةً لنا على الكفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهدِيَهم فيكونونَ لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَرى يا ابْنَ الخطَّابِ؟، فقال: قلتُ: واللهِ ما أرى ما رأَى أبو بَكْرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَنِي مِن فلانٍ -قريبٍ لعمرَ- فأضرِبَ عُنُقَه، وتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقِيلٍ فيَضرِبَ عنُقَه، وتُمكِّنَ حمزةَ مِن فلانٍ أخيهِ فيضرِبَ عنُقَه؛ حتى يَعلَمَ اللهُ أنَّه ليس في قلوبِنا هَوادةٌ للمشرِكينَ، هؤلاء صناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قال أبو بَكْرٍ، ولم يَهْوَ ما قلتُ، فأخَذَ منهم الفِداءَ. فلمَّا كان مِن الغدِ، قال عُمَرُ: غَدَوْتُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بَكْرٍ، وإذا هما يَبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني ماذا يُبكِيكَ أنت وصاحبُك؟ فإنْ وجَدتُ بُكاءً بكَيتُ، وإن لم أجِدْ بكاءً تباكَيتُ لبُكائِكما، قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أصحابُك مِن الفِداءِ، ولقد عُرِض عليَّ عذابُكم أدْنى مِن هذه الشجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ- وأنزَلَ اللهُ تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أنْ يَكُونَ لَهُ أسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِن الفِداءِ، ثمَّ أُحِلَّ لهم الغنائمُ. فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِن العامِ المُقبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بدرٍ مِن أخذِهم الفِداءَ، فقُتِل منهم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه، وهُشِمَتِ البَيْضَةُ على رأسِه ، وسالَ الدمُ على وجهِه، فأنزَلَ اللهُ: {أَوَلَمَّا أصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} [آل عمران: 165]، إلى قولِه: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165] بأخذِكم الفِداءَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 221 التخريج : أخرجه مسلم (1763)، والترمذي (3081)، وأحمد (221) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء تفسير آيات - سورة الأنفال قرآن - أسباب النزول مغازي - غزوة بدر مغازي - شهود الملائكة وقتالها يوم بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - لمَّا كان يومُ بَدرٍ قال نَظَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى أَصحابِه وهُم ثلاثُ مِئةٍ ونَيِّفٌ ونَظَر إلى المُشرِكينَ فإذا هُم أَلفٌ وزِيادةٌ فاستَقبَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم القِبلةَ ثُمَّ مَدَّ يَديهِ وعَليه رِداؤُه وإِزارُه ثُمَّ قال: اللَّهمَّ أينَ ما وَعدْتَني اللَّهمَّ أَنجِزْ ما وَعدْتَني اللَّهمَّ إنَّك إنْ تُهلِكْ هَذه العِصابةَ مِن أهلِ الإسْلامِ فَلا تُعبَدُ في الأرضِ أَبدًا قال فَما زال يَستَغيثُ ربَّه عزَّ وجلَّ ويَدعوه حتَّى سَقَط رِداؤُه فَأَتاه أبو بكرٍ رَضي اللهُ عنهُ فأَخَذ ردِاءَه فردَّه ثُمَّ التَزمَه مِن وَرائِه ثُمَّ قال يا نَبيَّ اللهِ كَفاكَ مُناشدتُكَ ربَّك فإنَّه سَيُنجزُ لَك ما وَعدَك وأَنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكْمُ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ؟ فلمَّا كان يَومئذٍ والتَقوا فَهَزم اللهُ عزَّ وجلَّ المُشركينَ فقُتِل مِنهُم سَبعون رجلًا وأُسِر مِنهُم سَبعونَ رَجلًا فاستَشار رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَبا بَكرٍ وعليًّا وعُمرَ رَضيَ اللهُ عَنهُم فَقال أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: يا نَبيَّ اللهِ هَؤلاءِ بَنو العمِّ والعَشيرةُ والإِخوانُ فإنِّي أَرى أنْ تَأخُذَ مِنهُمُ الفِديةَ فيَكونُ ما أَخذْنا مِنهُم قُوَّةً لَنا على الكُفَّارِ وعَسى اللهُ أن يَهدِيَهم فيَكونوا لَنا عَضُدًا فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما تَرى يا ابنَ الخطَّابِ قال قُلتُ واللهِ ما أَرى ما رَأى أبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عَنهُ ولكنِّي أَرى أنْ تُمكِّنَني مِن فُلانٍ قَريبًا لِعُمرَ فأَضرِبُ عُنقَه وتُمكِّنَ عليًّا رَضيَ اللهُ عنهُ مِن عَقيلٍ فيَضرِبُ عُنقَه وتُمكِّنُ حَمزةَ مِن فُلانٍ أَخيه فيَضرِبُ عُنقَه حتَّى يَعلمَ اللهُ أنَّه لَيستْ في قُلوبِنا هوادةٌ لِلمُشركينَ هؤلاءِ صَناديدُهُم أَئمَّتُهم وَقادَتُهم فَهوى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما قال أَبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ ولَم يَهوِ ما قُلتُ فأَخَذ مِنهُمُ الفِداءَ فلمَّا إنِ كان مِنَ الغدِ قال عُمرُ رَضيَ اللهُ عنهُ غَدوتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَإذا هوَ قاعدٌ وَأبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنهُ وإذا هُما يَبكيانِ فقُلتُ يا رَسولَ اللهِ أَخبِرْني ماذا يُبكيكَ أنتَ وصاحِبَك فإن وَجدتُ بُكاءً بَكيتُ وإن لَم أَجِدْ بُكاءً تَباكَيتُ لِبُكائِكُما قال فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: الَّذي عَرَض عليَّ أَصحابُك مِنَ الفِداءِ لَقَد عُرِض عليَّ عَذابُكم أَدْنى مِن هَذه الشَّجرةِ لِشَجرةٍ قَريبةٍ وأَنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ؟ إلى قَولِه: لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ؟ مِنَ الفِداءِ ثُمَّ أُحِلَّ لَهمُ الغَنائمُ فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِنَ العامِ المُقبلِ عوقِبوا بِما صَنَعوا يومَ بَدرٍ مِن أَخذِهِمُ الفِداءَ فقُتِل مِنهُم سَبعونَ وفرَّ أَصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وكُسِرت رُباعيَتُه وهُشِمتِ البَيضةُ على رَأسِه وسال الدَّمُ عَلى وَجهِه وأَنزَل اللهُ تَعالى: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا؟ الآيةَ بِأَخذِكُم الفِداءَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 1/112 التخريج : أخرجه أحمد (208)، واللفظ له، ومسلم (1763)، مطولا، وأبو داود (2690)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء تفسير آيات - سورة الأنفال جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء مغازي - غزوة بدر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - حدَّثني عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: لمَّا كان يومُ بَدْرٍ، قال: نظر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى أصحابِهِ وهُمْ ثلاثُ مئةٍ ونَيِّفٌ، ونظر إلى المشركينَ فإذا هُمْ ألفٌ وزيادةٌ، فاستقبَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ القِبلةَ، ثم مَدَّ يديْهِ وعليه رِداؤُهُ وإزارُهُ، ثم قال: اللَّهمَّ أينَ ما وَعَدْتَني؟ اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا، قال: فما زال يَستَغيثُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ ويَدْعوه حتى سَقَطَ رِداؤُهُ، فأتاهُ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخذ رِداءَهُ فرَدَّاهُ، ثم الْتَزَمَهُ مِن وَرائِهِ، ثم قال: يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]، فلمَّا كان يومئذٍ والْتَقَوْا، فهزم اللهُ عزَّ وجلَّ المشركينَ، فقُتِلَ مِنهُم سبعونَ رجُلًا، وأُسِرَ منهم سبعونَ رجُلًا، فاستشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أبا بكرٍ وعليًّا وعُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهم، فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: يا رسولَ اللهِ، هؤلاءِ بَنو العَمِّ والعشيرةِ والإخوانِ؛ فإنِّي أرى أنْ تأخُذَ منهُمُ الفِديةَ، فيكونَ ما أخَذْنا منهم قُوَّةً لنا على الكُفَّارِ، وعسى اللهُ أنْ يَهديَهم؛ فيكونوا لنا عَضُدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ: ما ترى يا بنَ الخطَّابِ؟ قلتُ: واللهِ، ما أرى ما رأى أبو بكرٍ، ولكنِّي أرى أنْ تُمَكِّنَني مِن فُلانٍ -قريبًا لعُمرَ- فأضرِبَ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ عليًّا رَضِيَ اللهُ عنه مِن عَقيلٍ فيضرِبَ عُنُقَهُ، وتُمَكِّنَ حمزةَ مِن فُلانٍ أخيه فيضرِبَ عُنُقَهُ؛ حتى يعلَمَ اللهُ أنَّه ليستْ في قُلوبِنا هَوادَةٌ للمشركينَ، هؤلاءِ صَناديدُهم وأئمَّتُهم وقادتُهم، فهَوِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ ما قال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، ولم يَهْوَ ما قلتُ؛ فأخَذَ مِنهُمُ الفِداءَ، فلمَّا أنْ كان مِنَ الغَدِ قال عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه: غَدَوْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فإذا هو قاعدٌ وأبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، وإذا هما يبكيانِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني ماذا يُبكيكَ أنتَ وصاحبَكَ، فإنْ وجدْتُ بُكاءً بكيْتُ، وإنْ لم أجِدْ تَباكَيْتُ لبكائِكما، قال: فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ: الذي عَرَضَ عليَّ أَصحابُكَ مِنَ الفِداءِ، لقد عُرِضَ عليَّ عذابُهم أَدْنَى مِن هذهِ الشَّجرةِ -لشجرةٍ قريبةٍ-، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِهِ: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ} [الأنفال: 68] مِنَ الفِداءِ، ثُمَّ أحَلَّ اللهُ لهُمُ الغنائِمَ، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ مِنَ العامِ المُقْبِلِ عُوقِبوا بما صنَعوا يومَ بَدْرٍ مِن أَخْذِهِمُ الفِداءَ، فقُتِلَ مِنهُم سبعونَ، وفَرَّ أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ عَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وكُسِرَتْ رَباعِيَتُهُ، وهُشِّمَتِ البَيْضةُ على رأسِهِ ، وسال الدَّمُ على وجهِهِ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} [آل عمران: 165] بأخْذِكُمُ الفِداءَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 61 التخريج : أخرجه مسلم (1763) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - رفع اليدين في الدعاء تفسير آيات - سورة الأنفال جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة بدر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - لمَّا اعتزَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نساءَه دخَلْتُ المسجدَ والنَّاسُ ينكُتون بالحصى ويقولون: طلَّق رسولُ اللهِ نساءَه وذلك قبْلَ أنْ يُؤمَرْنَ بالحجابِ فقال عمرُ: لَأعلَمَنَّ ذلك اليومَ، فدخَلْتُ على عائشةَ فقُلْتُ: يا بنتَ أبي بكرٍ لقد بلَغ مِن شأنِك أنْ تؤذي اللهَ ورسولَه قالت: ما لي وما لكَ يا ابنَ الخطَّابِ عليكَ بعَيْبتِكَ فدخَلْتُ على حفصةَ بنتِ عمرَ فقُلْتُ لها: يا حفصةُ لقد بلَغ مِن شأنِكِ أنْ تؤذي اللهَ ورسولَه، ولقد علِمْتِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحبُّكِ ولولا أنا لطلَّقكِ فبكتْ أشدَّ البكاءِ فقُلْتُ: أين رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قالت: هو في خِزانتِه في المَشرُبةِ فدخَلْتُ فإذا أنا برَباحٍ غلامٍ لرسولِ اللهِ قاعدٍ على أُسكُفَّةِ المَشرُبةِ مُدَلٍّ رِجْليهِ على نَقيرٍ مِن خشَبٍ وهو جِذعٌ يرقى عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وينحدِرُ فنادَيْتُ: يا رَباحُ استأذِنْ لي عندَك على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنظَر إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنِّي أظُنُّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ظنَّ أنِّي جِئْتُ مِن أجلِ حفصةَ واللهِ لئنْ أمَرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بضربِ عنقِها لَأضرِبَنَّ عنقَها ورفَعْتُ صوتي فأومأ إليَّ بيدِه فدخَلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مضطجِعٌ على حصيرٍ قال: فجلَسْتُ فإذا عليه إزارٌ ليس عليه غيرُه وإذا الحصيرُ قد أثَّر في جنبِه فنظَرْتُ ببصري في خزانةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا بقبضةٍ مِن شَعيرٍ نحوِ الصَّاعِ ومثلُها قَرظٌ في ناحيةِ الغُرفةِ وإذا أَفيقٌ قال أبو حفصٍ: الأَفيقُ: الإهابُ الَّذي قد ذهَب شَعَرُه ولم يُدبَغْ فابتدرتْ عيناي فقال: ( ما يُبكيكَ يا ابنَ الخطَّابِ ) قُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ وما ليَ لا أبكي وهذا الحصيرُ قد أثَّر في جنبِك وهذه خزانتُك ولا أرى فيها إلَّا ما أرى وذلك قيصرُ وكِسرى في الثِّمارِ والأنهارِ وأنتَ رسولُ اللهِ وصفوتُه وهذه خزانتُك قال: ( يا ابنَ الخطَّابِ ألا ترضى أنْ تكونَ لنا الآخرةُ ولهم الدُّنيا ؟ ) قُلْتُ: بلى فدخَلْتُ عليه وأنا أرى في وجهِه الغضبَ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما يشُقُّ عليكَ مِن شأنِ النِّساءِ ؟ فإنْ كُنْتَ طلَّقْتَهنَّ فإنَّ اللهَ وملائكتَه وجبريلَ وميكائيلَ وأنا وأبو بكرٍ معك، وقلَّما تكلَّمْتُ وأحمَدُ اللهَ بكلامٍ إلَّا رجَوْتُ أنْ يكونَ اللهُ يُصدِّقُ قولي وأُنزِلتْ هذه الآيةُ آيةُ التَّخييرِ {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [التحريم: 5]، {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ} [التحريم: 4] وكانت عائشةُ وحفصةُ تَظاهرانِ على سائرِ نساءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأنزِلُ فأُخبِرُهنَّ أنَّكَ لم تُطلِّقْهنَّ ؟ قال: ( نَعم إنْ شِئْتَ ) فلم أزَلْ أُحدِّثُه حتَّى تحسَّر الغضبُ عن وجهِه وحتَّى كشَّر فضحِك وكان مِن أحسنِ النَّاسِ ثغرًا فنزَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونزَلْتُ أتشبَّثُ بالجِذعِ ونزَل كما يمشي على الأرضِ ما يمَسُّه بيدِه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كُنْتَ في الغرفةِ تسعًا وعشرينَ فقُمْتُ على بابِ المسجدِ فنادَيْتُ بأعلى صوتي: لم يُطلِّقِ النَّبيُّ نساءَه ونزَلتْ هذه الآيةُ {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ} [النساء: 83] إلى قولِه {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83] فكُنْتُ أنا استنبَطْتُ ذلك الأمرَ وأنزَل اللهُ آيةَ التَّخييرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4188 التخريج : أخرجه مسلم (1479)، وابن حبان (4188) واللفظ لهما، وأبو يعلى (164)، وأبو عوانة (5007) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - الإيلاء نكاح - عشرة النساء بر وصلة - تأديب الأولاد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه