الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثني عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه في حديثِ حَلِفِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على نِسائِه ألَّا يدخُلَ عليهِنَّ شهرًا، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنْ كنتَ طلَّقتَهنَّ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ، وملائكتَه، وجِبريلَ، وميكائيلَ معكَ، وأنا، وأبو بَكرٍ، والمُؤمِنونَ معكَ، وقلَّما تكلَّمتُ وأحمَدُ اللهَ بكلامٍ إلَّا رَجَوتُ أنْ يكونَ اللهُ عزَّ وجلَّ يُصدِّقُ قَولي، قال: فنَزَلتْ آيةُ التَّخْييرِ: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ} [التحريم: 5] {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ} [التحريم: 4] الآيةَ، ونزَلَتْ فيَّ هذه الآيةُ: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83] قال: فكُنتُ أنا الذي استنبَطَ ذلك الأمْرَ، وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ آيةَ التَّخْييرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن على شرط مسلم، وللحديث طرق أخرى
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 1524
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (1524) واللفظ له، ومسلم (1479)، وابن حبان (4188) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم تفسير آيات - سورة النساء طلاق - الإيلاء مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب إيمان - الملائكة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (4/ 181)
1524 - حدثنا بكار بن قتيبة , ويزيد بن سنان , وإبراهيم بن مرزوق , قالوا: حدثنا عمر بن القاسم اليمامي , قال: حدثنا عكرمة بن عمار , عن سماك أبي زميل , قال: حدثني عبد الله بن عباس , قال: حدثني عمر بن الخطاب , رضي الله عنه في حديث حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه أن لا يدخل عليهن شهرا قال: قلت: يا رسول الله، إن كنت طلقتهن فإن الله عز وجل وملائكته وجبريل وميكائيل معك وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك، وقلما تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت أن يكون الله عز وجل يصدق قولي قال: فنزلت آية التخيير {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} [[التحريم: 5]] {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل} [[التحريم: 4]] الآية ونزلت في هذه الآية {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} [[النساء: 83]] قال فكنت أنا الذي استنبط ذلك الأمر وأنزل الله عز وجل آية التخيير " قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث إخبار عمر أنه المستنبط لما ذكر استنباطه إياه في هذا الحديث وأن المراد بالمستنبطين المذكورين في الآية المذكورة فيهم هم أولو الخير والعلم الذين يؤخذ عنهم أمور الدين وقد روي مثل ذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاري

صحيح مسلم (2/ 1105)
30 - (1479) حدثني زهير بن حرب، حدثنا عمر بن يونس الحنفي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن سماك أبي زميل، حدثني عبد الله بن عباس، حدثني عمر بن الخطاب، قال: لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه وسلم نساءه، قال: دخلت المسجد، فإذا الناس ينكتون بالحصى، ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب، فقال عمر، فقلت: لأعلمن ذلك اليوم، قال: فدخلت على عائشة، فقلت: يا بنت أبي بكر، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما لي وما لك يا ابن الخطاب، عليك بعيبتك، قال فدخلت على حفصة بنت عمر، فقلت لها: يا حفصة، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والله، لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحبك، ولولا أنا لطلقك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت أشد البكاء، فقلت لها: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: هو في خزانته في المشربة، فدخلت، فإذا أنا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاعدا على أسكفة المشربة، مدل رجليه على نقير من خشب - وهو جذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وينحدر - فناديت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر رباح إلى الغرفة، ثم نظر إلي، فلم يقل شيئا، ثم قلت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر رباح إلى الغرفة، ثم نظر إلي، فلم يقل شيئا، ثم رفعت صوتي، فقلت: يا رباح، استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أني جئت من أجل حفصة، والله، لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها، لأضربن عنقها، ورفعت صوتي، فأومأ إلي أن ارقه، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير، فجلست، فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، ومثلها قرظا في ناحية الغرفة، وإذا أفيق معلق، قال: فابتدرت عيناي، قال: ما يبكيك يا ابن الخطاب قلت: يا نبي الله، وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار، وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفوته، وهذه خزانتك، فقال: يا ابن الخطاب، ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟، قلت: بلى، قال: ودخلت عليه حين دخلت، وأنا أرى في وجهه الغضب، فقلت: يا رسول الله، ما يشق عليك من شأن النساء؟ فإن كنت طلقتهن، فإن الله معك، وملائكته، وجبريل، وميكائيل، وأنا، وأبو بكر، والمؤمنون معك، وقلما تكلمت وأحمد الله بكلام، إلا رجوت أن يكون الله يصدق قولي الذي أقول، ونزلت هذه الآية آية التخيير: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} [[التحريم: 5]]، {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير} [[التحريم: 4]]، وكانت عائشة بنت أبي بكر، وحفصة تظاهران على سائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله أطلقتهن؟ قال: لا، قلت: يا رسول الله، إني دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى، يقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، أفأنزل، فأخبرهم أنك لم تطلقهن، قال: نعم، إن شئت، فلم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه، وحتى كشر فضحك، وكان من أحسن الناس ثغرا، ثم نزل نبي الله صلى الله عليه وسلم، ونزلت، فنزلت أتشبث بالجذع، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما يمشي على الأرض ما يمسه بيده، فقلت: يا رسول الله إنما كنت في الغرفة تسعة وعشرين، قال: إن الشهر يكون تسعا وعشرين، فقمت على باب المسجد، فناديت بأعلى صوتي، لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، ونزلت هذه الآية: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} [[النساء: 83]] فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر، وأنزل الله عز وجل آية التخيير

صحيح ابن حبان (9/ 496)
4188 - أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن سماك أبي زميل، قال: حدثني عبد الله بن عباس، قال: حدثني عمر بن الخطاب رضوان الله عليه قال: لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه وسلم نساءه دخلت المسجد والناس ينكتون بالحصى ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب، فقال عمر: لأعلمن ذلك اليوم، فدخلت على عائشة فقلت: يا بنت أبي بكر لقد بلغ من شأنك أن تؤذي الله ورسوله، قالت: مالي ومالك يا ابن الخطاب عليك بعيبتك، فدخلت على حفصة بنت عمر فقلت لها: يا حفصة لقد بلغ من شأنك أن تؤذي الله ورسوله ولقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك ولولا أنا لطلقك، فبكت أشد البكاء فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: هو في خزانته في المشربة فدخلت فإذا أنا برباح غلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قاعد على أسكفة المشربة مدل رجليه على نقير من خشب وهو جذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وينحدر فناديت: يا رباح استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى الغرفة ثم نظر إلي فلم يقل شيئا، فقلت: يا رباح استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أظن رسول صلى الله عليه وسلم ظن أني جئت من أجل حفصة والله لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها لأضربن عنقها ورفعت صوتي فأومأ إلي بيده فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع على حصير قال: فجلست فإذا عليه إزار ليس عليه غيره وإذا الحصير قد أثر في جنبه فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها قرظ في ناحية الغرفة وإذا أفيق، قال أبو حفص: الأفيق: الإهاب الذي قد ذهب شعره ولم يدبغ فابتدرت عيناي، فقال: ما يبكيك يا ابن الخطاب؟ ، قلت: يا نبي الله وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك وهذه خزانتك ولا أرى فيها إلا ما أرى وذلك قيصر، وكسرى في الثمار والأنهار وأنت رسول الله وصفوته وهذه خزانتك، قال: يا ابن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟ ، قلت: بلى فدخلت عليه وأنا أرى في وجهه الغضب، فقلت: يا رسول الله ما يشق عليك من شأن النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله وملائكته وجبريل، وميكائيل وأنا وأبو بكر معك وقلما تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت أن يكون الله يصدق قولي وأنزلت هذه الآية آية التخيير {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} [[التحريم: 5]]، {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه} [[التحريم: 4]] الآية، وكانت عائشة، وحفصة تظاهران على سائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله أطلقتهن؟ قال: لا، قلت: يا رسول الله فأنزل فأخبرهن أنك لم تطلقهن؟ قال: نعم إن شئت، فلم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه وحتى كشر فضحك وكان من أحسن الناس ثغرا، فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم، ونزلت أتشبث بالجذع ونزل كما يمشي على الأرض ما يمسه بيده، فقلت: يا رسول الله كنت في الغرفة تسعا وعشرين فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي: لم يطلق النبي صلى الله عليه وسلم، نساءه ونزلت هذه الآية {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به} [[النساء: 83]] إلى قوله {لعلمه الذين يستنبطونه منهم} [[النساء: 83]] فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر وأنزل الله آية التخيير