الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - اعتكَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المسجدِ، فسَمِعهم يَجهَرونَ بالقراءةِ، فكشَفَ السِّترَ فقال: ألَا إنَّ كلَّكم مُناجٍ ربَّه، فلا يُؤذِيَنَّ بعضُكم بعضًا، ولا يَرفَعْ بعضُكم على بعضٍ في القراءةِ، أو قال: في الصَّلاةِ.

122 - اعتكَفَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في المسجِدِ، فسمِعَهم يَجهَرونَ بالقِراءةِ، فكشَفَ السِّترَ، وقال: ألَا إنَّ كُلَّكم مُناجٍ ربَّهُ، فَلا يُؤْذِيَنَّ بعضُكم بعضًا، ولا يَرفَعْ بعضُكم على بعضٍ في القراءةِ، أو قال: في الصَّلاةِ.

123 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: أَقيموا الصُّفوفَ، وحاذُوا بينَ المَناكِبِ، وسُدُّوا الخَلَلَ، ولِينوا بأَيدي إخوانِكم -لم يقُلْ عيسى: بأَيدي إخوانِكم-، ولا تَذَروا فُرُجاتٍ للشيطانِ، ومَن وصَلَ صفًّا وصَلَه اللهُ، ومَن قطَعَ صفًّا قطَعَه اللهُ.

124 - ألا إنَّ كلَّكم مُناجٍ رَبَّه فلا يؤذِيَنَّ بَعضُكم بعضًا، ولا يرفَعْ بَعضُكم على بعضٍ في القراءةِ أو قال في الصلاةِ

125 - عن أسماءَ قالت : صنعتُ سُفرةً للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم في بيتِ أبي بكرٍ حين أراد أن يهاجرَ إلى المدينةِ، فلم نجِدْ لسُفرتِه ولا سقائِه ما نربِطُهما به، فقلتُ لأبي بكرٍ : ما أجدُ إلَّا نطاقي، قال : شُقِّيه باثنين فاربُطي بواحدٍ منهما السِّقاءَ وبالآخرِ السُّفرةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 4/230
التصنيف الموضوعي: مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - أسماء بنت أبي بكر
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

126 - عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما قال عبدٌ: لا إلهَ إلَّا الله مُخلِصًا إلَّا فُتِحَت له أبوابُ السماءِ، حتى تفضِيَ إلى العرشِ ما اجتُنِبَت الكبائِر.

127 - يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَمْحو الصَّليبَ، وتُجمَعُ له الصَّلاةُ، ويُعطِي المالَ حتَّى لا يُقبَلَ، ويَضَعُ الخَراجَ ، ويَنزِلُ الرَّوْحاءَ فيَحُجُّ منها، أو يَعتَمِرُ، أو يَجمَعُهُما. قال: وتَلَا أبو هُريرةَ {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 159]. فزعَمَ حَنظَلةُ أنَّ أبا هُريرةَ قال: يُؤمِنُ به قبْلَ مَوتِه: عيسى. فلا أَدري هذا كلُّه حديثُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أوْ شَيءٌ قاله أبو هُريرةَ.

128 - يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَمْحَى الصَّليبَ، وتُجمَعُ له الصَّلاةُ، ويُعطى المالُ حتى لا يُقبَلَ، ويَضَعُ الخَراجَ ، ويَنزِلُ الرَّوْحاءَ ، فيحُجُّ منها أو يَعتَمِرُ، أو يَجمَعُهما. قال: وتَلا أبو هُريرةَ: {وَإنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكونُ عَلَيهِم شَهِيدًا} [النساء: 159]، فزعَمَ حَنظَلةُ أنَّ أبا هُريرةَ قال: يُؤمِنُ به قبْلَ مَوْتِه: عيسى. فلا أَدري، هذا كُلُّه حَديثُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو شيءٌ قالَه أبو هُريرةَ.

129 - أنَّ عُمَرَ سأَلَ ابنَ عبَّاسٍ عن هذه الآيَةِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ والْفَتْحُ} [النصر: 1] قال: لمَّا نزَلَت نُعيَت إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفسُه.

130 - فقال لهمُ النَّجاشي : ما هذا الدِّينُ الَّذي فارقتُمْ فيهِ قومَكُم، ولم تدخُلوا في ديني ولا في دينِ أحدٍ من النَّاسِ ؟ فقال جعفرُ : أيُّها الملِكُ، كنَّا أَهْلَ جاهليَّةٍ نعبدُ الأصنامَ، وَنَأْكلُ الميتةَ وَنَأْتي الفواحشَ، ونقطعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجوارَ ويأكلُ القويُّ منَّا الضَّعيفَ، حتَّى بعثَ اللَّهُ إلينا رسولًا منَّا نعرفُ نسبَهُ، وصدقَهُ، وأمانتَهُ، وعفافَهُ، فدعانا لتوحيدِ اللَّهِ وأن لا نُشرِكَ بهِ شيئًا،ونخلَعَ ما كنَّا نعبدُ من الأصنامِ، وأمرَنا بصدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجوارِ، والكفِّ عنِ المحارمِ، والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفواحشِ، وقولِ الزُّورِ، وأَكْلِ مالَ اليتيمِ، وأمرَنا بالصَّلاةِ، والصِّيام، وعدَّدَ علَيهِ أمورَ الإسلامِ، وقال جعفرٌ فآمنَّا بهِ وصدقناه، وحرَّمنا ما حرَّمَ علينا، وحلَّلنا ما أحلَّ لَنا، فتعدَّى علينا قومُنا، فعذَّبونا وفتَنونا عن دينِنا ليردُّونا إلى عبادةِ الأوثانِ ، فلمَّا قَهَرونا وظلَمونا، وحالوا بينَنا وبينَ دينِنا، خرجنا إلى بلادِكَ، واخترناكَ علَى مَن سواكَ، ورجَونا أن لا نُظلَمَ عندَكَ فقالَ النَّجاشيُّ: هل معَكَ مِمَّا جاءَ بهِ عنِ اللَّهِ شيءٌ ؟ قالَ: نعَم، قرأَ علَيهِ صدرًا من سورةِ مريَمَ فبَكَى النَّجاشيُّ وأساقفتُهُ وقال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والَّذي جاءَ بهِ عيسَى يخرجُ من مشكاةٍ واحدةٍ، انطلقا واللَّهِ لا أسلمُهُمِ إليكُما أبدًا، يخاطِبُ عمرَو بنَ العاصِ وصاحبَهُ فخَرجا وقال عمرٌو لعبدِ اللَّهِ بنُ أبي ربيعةَ واللَّهِ لآتيَنَّهُ غدًا بما يُبيدُ خَضراءَهم فلمَّا كان الغدُ، قالَ للنَّجاشيِّ: إن هؤلاء يقولونَ في عيسَى بن مريمَ قولًا عظيمًا، فأرسلِ النجاشي يسألُهُم عن قولِهم: في المسيحِ ؟ فقالَ جعفرُ: نقولُ فيهِ الَّذي جاءَنا بهِ نبيُّنا: هوَ عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ، وروحُهُ وَكَلمتُهُ ألقاها إلى مريمَ العذراءِ البتولِ ، فأخذ النَّجاشيُّ عودًا من الأرضِ، وقالَ: ما عَدا عيسَى ما قلتَ قدرَ هذا العودِ، فنخرَت بطارقتُهُ فقالَ: وإن نَخرتُمْ وقال للمسلِمين اذهَبوا، فأنتُمْ آمِنونَ ما أحبُّ أنَّ لي جبلًا من ذهبٍ وأنني آذيتُ رجلًا منكُم وردَّ هديَّةَ قُريشٍ وقال: ما أخذَ اللَّهُ الرِّشوةَ منِّي حتَّى آخُذَها منكُم ولا أطاعَ النَّاسَ فيَّ، حتى أطيعَهُم فيهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 115
التصنيف الموضوعي: إسلام - الأعمال التي من الإسلام آداب الكلام - الصدق وما جاء فيه رقائق وزهد - الأمانة صلاة - فرض الصلاة مغازي - الهجرة إلى الحبشة
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

131 - أنَّ أهْلَ قُرَيظةَ لمَّا نَزَلوا على حُكْمِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ، أرسَلَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاءَ على حِمارٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قوموا إلى سيِّدِكم -أو إلى خَيرِكم- فقال: إنَّ هؤلاءِ نَزَلوا على حُكمِكَ، قال: إنِّي أحكُمُ أنْ تُقتَلَ مُقاتِلَتُهم، وتُسْبى ذَرارِيُّهم، قال: لقد حَكَمتَ بحُكْمِ المَلِكِ.

132 - خرجنا مع النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلم في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحدَ، فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وجلسنا حولَهُ كأنَّ على رءوسِنا الطيرُ وفي يده عودٌ ينكثُ به الأرضَ، فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال : استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ. مرَّتين أو ثلاثًا، ثمَّ قال : إنَّ العبدَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ من السماءِ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهم الشمسُ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنةِ وحنوطٌ من حنوطِ الجنةِ، ويجلسونَ منه عند النَّظَرِ، ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيتها النفسُ الطيبةُ اخرُجي إلى مغفرةِ اللهِ ورضوانٍ، قال : فتخرجُ وتسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من السقاءِ، فيأخذَها فإذا أخذَها لم يدعوها في يدهِ طرفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ وفي ذلك الحنوطِ ويخرج منها كأطيبِ نفحةِ مسكٍ وجدتْ على وجهِ الأرضِ، قال : فيصعدونَ بها فلا يمرونَ بملإٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذا الروحُ الطيِّبِ ؟ فيقولون : فلانٌ ابنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يسمونهُ بها في الدنيا حتَّى ينتهوا بها إلى سماءِ الدنيا فيستفتحونَ له فيُفتحُ له فيشيِّعه من كلِّ سماءٍ مقرَّبوها إلى السماءِ التي تليها حتَّى يُنتهَى بها إلى السماءِ السابعةِ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اكتبوا كتابَ عبدي في علِّيِّين وأعيدوهُ إلى الأرضِ فإني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أخرَى. قال : فتعادُ روحُه في جسدِه فيأتيه ملَكانِ فيجلسانِه فيقولان له : من ربُّك ؟ فيقولُ : ربيَ اللهُ، فيقولان له : ما دينُك ؟ فيقولُ : ديني الإسلامُ، فيقولان له : ما هذا الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ : هو رسولُ اللهِ، فيقولان له : وما عِلمُكَ ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللهِ وآمنتُ به وصدقتُ، فينادي منادٍ من السماءِ أنْ صدقَ عبدي فأفرِشوهُ من الجنةِ وألبِسوهُ من الجنةِ وافتحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال : فيأتيه من رُوحِها وطيبِها ويُفسحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه، ويأتيه رجلٌ حسنُ الثيابِ طيبُ الريحِ فيقولُ له : أبشِرْ بالَّذي يسرُّك هذا يومُك الذي كنتَ توعدُ. فيقولُ له : من أنتَ ؟ فوجهُك الوجهُ الذي يجيءُ بالخيرِ. فيقولُ : أنا عملُك الصالحُ. فيقول : يا ربِّ أقمِ الساعةَ أقمِ الساعةَ حتَّى أرجعَ إلى أهلي ومالي. قال : وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا وإقبالٍ إلى الآخرةِ نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم المسوحُ فيجلسون منه مدَّ البصرِ، ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيتها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سخطِ اللهِ وغضبِه، قال : فتفرقُ في جسدِه فينتزِعها كما يُنتزعُ السَّفُّودُ من الصوفِ المبلولِ، فيأخذَها فإذا أخذها لم يدعوها في يدِه طرفةَ عينٍ حتَّى يجعلونها في تلك المسوحِ ويخرجُ منها كأنتنِ ريحِ جيفةٍ وُجدتْ على ظهرِ الأرضِ، فيصعدون بها ولا يمرونَ على ملإٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذه الروحُ الخبيثةُ ؟ فيقولُ : فلانُ ابنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائِه التي كان يسمَّى بها في الدنيا حتَّى ينتهَى بها إلى سماءِ الدنيا فيُستفتحُ له فلا يفتحُ له، ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } فيقول : اكتبوا كتابَه في سجِّينَ في الأرضِ السفلَى فيطرحُ روحُه طرحًا ثمَّ قال : { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } فيعادُ روحهُ في جسدِه ويأتيه ملَكان فيُجلسانهِ فيقالُ له : من ربُّك ؟ فيقولُ : ها ها لا أدري، فيقولونَ له : ما دينُك ؟ فيقولُ : ها ها لا أدري، فيقولونَ له : ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقول : ها ها لا أدري، فينادي منادٍ من السماءِ أنْ كذبَ فأفرِشوهُ من النارِ وألبِسوه من النارِ وافتحوا له بابًا إلى النارِ، فيأتيه من حرِّها وسَمومِها ويضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلفَ فيه أضلاعُه، ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ قبيحُ الثيابِ منتنُ الريحِ فيقولُ : أبشرْ بالذي يسوؤكَ هذا يومُك الذي كنتَ توعدُ. فيقول : من أنتَ ؟ فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالشرِّ. فيقولُ : أنا عملُك الخبيثُ . فيقولُ : ربِّ لا تُقمِ الساعةَ

133 - خَرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في جِنازةِ رَجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القَبرِ، ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجَلَسْنا حَوله، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِه عُودٌ يَنكُتُ في الأرضِ، فرَفَعَ رأسَه، فقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ، مَرَّتَينِ، أو ثَلاثًا، ثُمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه ملائكةٌ مِن السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ عليه السَّلامُ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ، قال: فتَخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فِي السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَأخُذوها، فيَجعَلوها في ذلك الكَفنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، ويَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ، يَعني بها، على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يُسمُّونَه بها في الدُّنْيا، حتى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَستَفتِحون له، فيُفتَحُ لهم فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، قال: فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، فيَأتيه ملَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: ربِّي اللهُ، فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِيني الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولانِ له: وما عِلمُكَ؟ فيَقولُ: قَرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ، فيُنادي مُنادٍ في السَّماءِ: أنْ صَدَقَ عبدي! فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألْبِسوه مِن الجنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها ، وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصرِه قال: ويَأتيه رَجُلٌ حَسنُ الوَجهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ له: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالخيرِ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الصَّالحُ، فيَقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنَّ العَبدَ الكافرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معهم المُسوحُ، فيَجلِسونَ منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ ، اخْرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ، قال: فتَفرَّقُ في جَسدِه، فيَنتزِعُها كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَجعَلوها في تلك المُسوحِ، ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جيفةٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخَبيثُ؟! فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبحِ أسمائِه التي كان يُسمَّى بها في الدُّنْيا، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيُستفتَحُ له؛ فلا يُفتَحُ له، ثُمَّ قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى، فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، ويَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافْرِشوا له مِن النَّارِ، وافْتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها، وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه، ويَأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالشَّرِّ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الخَبيثُ ، فيَقولُ: ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ.

134 - عن أبي هُرَيْرةَ، قالَ : إنِّي لأرجو إن طالَت بي حياةٌ أن أُدْرِكَ عيسَى ابنَ مريمَ عليهِ السَّلامُ فإن عَجِلَ بي موتٌ، فمَن أدرَكَهُ فليُقرئهُ منِّي السَّلامَ

135 - أنَّ عمرَ رضي اللهُ عنهُ أمرَهُ أن يرفَعَ إليهِ ما أَخذَ وما أَعطَى في أديمٍ واحدٍ وكان لأبي موسَى كاتبٌ نصرانيٌّ يرفَعُ إليهِ ذلكَ فعَجِبَ عمرُ رضي اللهُ عنهُ وقال إنَّ هذا لحافظٌ وقال إنَّ لنا كِتَابًا في المسجدِ وكان جاءَ من الشامِ فادْعُهُ فليقرأْ قال أبو موسَى إنهُ لا يستطيعُ أن يدخلَ المسجدَ فقال عمرُ رضي اللهُ عنهُ أَجُنُبٌ هو قال لا بل نصرانيٌّ قال فانتهرَني وضربَ فَخِذِي وقال أَخْرِجْه وقرأَ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } قال أبو موسَى واللهِ ما توليْتُه إنَّما كان يكتبُ قال أما وجدتَ في أهلِ الإسلامِ من يكتبُ لكَ لا تُدْنِهِم إذ أقصاهمُ اللهُ ولا تَأْمَنَهُم إذ خونهمُ اللهُ ولا تُعِزَّهُم بعدَ إذْ أذلَّهمُ اللهُ فأخرجَهُ

136 - لقد علِمتُ آيَةً مِن القُرآنِ ما سأَلَني عنها رَجُلٌ قَطُّ، فما أَدري أَعلِمَها النَّاسُ فلم يَسأَلوا عنها، أم لم يَفطِنوا لها فيَسأَلوا عنها؟ ثم طفِقَ يُحدِّثُنا، فلَمَّا قام، تَلاوَمْنا ألَّا نَكونَ سأَلناه عنها، فقُلتُ: أنا لها إذا راحَ غَدًا، فلمَّا راحَ الغَدَ، قُلتُ: يا ابنَ عبَّاسٍ، ذكَرتَ أَمسِ أنَّ آيَةً مِن القُرآنِ، لم يَسأَلْكَ عنها رَجُلٌ قَطُّ، فلا تَدري أَعلِمَها النَّاسُ فلم يَسأَلوا عنها، أم لم يَفطِنوا لها؟ فقُلتُ: أَخبِرْني عنها، وعن اللَّاتي قرَأْتَ قَبلَها. قال: نَعَمْ، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لِقُريشٍ: يا مَعشَرَ قُريشٍ، إنَّه ليس أَحدٌ يُعبَدُ مِن دونِ اللهِ فيه خَيرٌ. وقد علِمَت قُريشٌ أنَّ النَّصارى تَعبُدُ عيسى ابنَ مَريمَ، وما تَقولُ في محمدٍ، فقالوا: يا محمدُ، أَلستَ تَزعُمُ أنَّ عيسى كان نَبيًّا وعَبدًا مِن عِبادِ اللهِ صالِحًا، فلَئِن كُنتَ صادِقًا؛ فإنَّ آلهَتَهم لَكَما تَقولون. قال: فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} [الزخرف: 57]، قال: قُلتُ: ما يَصِدُّون؟ قال: يَضِجُّون، {وَإنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [الزخرف: 61]، قال: هو خُروجُ عيسى ابنِ مَريمَ عليه السَّلامُ قبْلَ يَومِ القيامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2918
التصنيف الموضوعي: قرآن - الوصية بالقرآن قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

137 - أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أعرابيٌّ عليهِ جبَّةٌ من طيالسةٍ مكفوفةٍ بديباجٍ أو مزرورةٍ بديباجٍ فقال إنَّ صاحبكم هذا يريدُ أن يرفعَ كلَّ راعٍ ابنِ راعٍ ويضعَ كلَّ فارسٍ ابنِ فارسٍ فقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مغضبًا فأخذ بمجامِعِ جبَّتِهِ فاجتذبَهُ وقال لا أرى عليك ثيابَ من لا يعقل ثم رجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجلس فقال إنَّ نوحًا عليهِ السلامُ لمَّا حضرتْهُ الوفاةُ دعا ابنيهِ فقال إني قاصرٌ عليكما الوصيةَ آمركما باثنتينِ وأنهاكما عن اثنتينِ أنهاكما عن الشركِ والكِبْرِ وآمركما بلا إلهَ إلا اللهُ فإنَّ السمواتِ والأرضِ وما فيهما لو وُضعت في كفَّةِ الميزانِ ووُضعت لا إلهَ إلا اللهُ في الكفَّةِ الأخرى كانت أرجحَ ولو أنَّ السمواتِ والأرضِ كانتا حلقةً فوُضعت لا إلهَ إلا اللهُ عليهما لفصمتها أو لقصمتها وآمركما بسبحانَ اللهِ وبحمدِهِ فإنَّها صلاةُ كلِّ شيٍء وبها يُرْزَقُ كلُّ شيٍء

138 - قال: أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعرابيٌّ، عليه جُبَّةٌ مِن طَيالِسةٍ، مَكفوفةٌ بديباجٍ، أو مَزرورةٌ بديباجٍ، فقال: إنَّ صاحبَكم هذا يريدُ أنْ يرفَعَ كلَّ راعٍ ابنِ راعٍ، ويضَعَ كلَّ فارسٍ ابنِ فارسٍ، فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُغضَبًا، فأخَذَ بمَجامِعِ جُبَّتِه، فاجْتذَبَه، وقال: لا أرى عليك ثيابَ مَن لا يعقِلُ، ثُمَّ رجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجلَسَ، فقال: إنَّ نوحًا عليه السَّلامُ لمَّا حضَرَتْه الوَفاةُ، دعا ابنَيه، فقال: إنِّي قاصرٌ عليكما الوَصيَّةَ، آمُرُكما باثْنتَينِ، وأَنهاكما عن اثْنتَينِ، أَنهاكما عن الشِّركِ والكِبرِ، وآمُرُكما بلا إلهَ إلَّا اللهُ؛ فإنَّ السَّمواتِ والأرضَ وما فيهما لو وُضِعَتْ في كِفَّةِ الميزانِ، ووُضِعَتْ لا إلهَ إلَّا اللهُ في الكِفَّةِ الأُخرى، كانتْ أرجَحَ، ولو أنَّ السَّمواتِ والأرضَ كانتا حَلْقةً، فوُضِعَتْ لا إلهَ إلَّا اللهُ عليهما، لفصَمَتْها -أو لقصَمَتْها-، وآمُرُكما بسُبحانَ اللهِ وبحَمدِه؛ فإنَّها صلاةُ كلِّ شيءٍ، وبها يُرزَقُ كلُّ شيءٍ.

139 - جاءَتْ قريشٌ إلى أبي طالِبٍ فَقالوا : يا أبا طالِبٍ، إنَّ ابنَ أخيكَ يُؤْذِينا في نادِينا وفي مَسجِدِنا، فانْهَهُ عَن أَذَانا، فقالَ : يا عَقيلُ : ائْتِني بِمُحمَّدٍ، فَأَتيتُه بِه، فقالَ : يا ابنَ أَخي، إنَّ بَنِي عَمِّكَ يَزْعُمونَ أَنَّكَ تُؤْذيهمْ، فَانْتَهِ عَن ذلكَ، قال : فَحَلَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بَصَرَهُ إلى السَّمَاءِ فَقالَ : أَترَونَ هذِهِ الشَّمسَ ؟ قالوا : نعَم، قال : ما أنا بَأَقدرَ علَى أن أَدَعَ لكُم ذلكَ من أن تُشْعِلوا منها شُعْلَةً، قال : فقال أبو طالبٍ : ما كَذَبنَا ابنُ أَخِي، فَارْجِعُوا

140 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جنازةِ رجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القبرِ ولمَّا يُلْحَدْ، فجلَسَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجلَسْنا حولَه كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ -قال عمرُو بنُ ثابتٍ: وُقَّعٌ، ولم يقُلْه أبو عوانةَ- فجعَلَ يرفَعُ بصَرَه وينظُرُ إلى السَّماءِ، ويخفِضُ بصَرَه وينظُرُ إلى الأرضِ، ثمَّ قال: أعوذُ باللهِ مِن عذابِ القبرِ، قالها مِرارًا. ثمَّ قال: إنَّ المُؤمِنَ إذا كان في قُبُلٍ مِن الآخرةِ وانقطاعٍ مِن الدُّنيا، جاءه ملَكٌ فجلَسَ عند رأسِه، فيقولُ: اخْرُجي أيَّتُها النَّفسُ الطَّيِّبةُ إلى مغفرةٍ مِن اللهِ ورضوانٍ، فتخرُجُ نفْسُه وتسيلُ كما يسيلُ قَطْرُ السِّقاءِ -قال عمرٌو في حديثِه، ولم يقُلْه أبو عوانةَ: وإنْ كنتُمْ تَرَونَ غيرَ ذلك- وتنزِلُ ملائكةٌ مِن الجنَّةِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم أكفانٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، فيجلِسونَ منه مَدَّ البصَرِ، فإذا قبَضَها الملَكُ لم يَدَعوها في يَدِه طرفةَ عَينٍ، فذلك قولُه تعالى: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} [الأنعام: 61]. قال: فتخرُجُ نفْسُه كأطيبِ ريحٍ وُجِدَت، فتعرُجُ به الملائكةُ فلا يأتونَ على جُندٍ فيما بين السَّماءِ والأرضِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ؟! فيقال: فُلانٌ -بأحسَنِ أسمائِه- حتَّى يَنْتهوا به إلى أبوابِ سماءِ الدُّنيا، فيُفْتَحُ له، ويُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها حتَّى يُنْتَهَى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيقالُ: اكْتُبوا كتابَه في عِلِّيينَ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين: 19 - 21]، فيُكْتَبُ كتابُه في عِلِّيينَ ، ثمَّ يُقالُ: رُدُّوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي وعدْتُهم أنِّي منها خلقْتُهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فيُرَدُّ إلى الأرضِ، وتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، فيأتيه مَلَكانِ شديدَا الانتهارِ، فيَنْتهِرانِه ويُجْلسانِه، فيَقولانِ: مَن ربُّك؟ وما دِينُك؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ودِيني الإسلامُ. فيقولانِ: ما تقولُ في هذا الرَّجلِ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيقولانِ: وما يُدْريك؟ فيقولُ: جاءنا بالبيِّناتِ مِن رَبِّنا، فآمنْتُ به وصدَّقْتُه، وذلك قولُه عَزَّ وجَلَّ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، ويُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ: قد صدَقَ عبْدي، فأَلْبِسُوه مِن الجنَّةِ، وأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وأَرُوه منزلَه منها. فيُلْبَسُ مِن الجنَّةِ، ويُفْرَشُ منها، ويَرَى مَنزلَه منها، ويُفْسَحُ له مَدَّ بصَرِه، ويُمَثَّلُ له عمَلُه في صُورةِ رجُلٍ حسَنِ الوجهِ، طيِّبِ الرِّيحِ، حسَنِ الثِّيابِ، فيقولُ: أبشِرْ بما أعَدَّ اللهُ لك، أبشِرْ برِضوانٍ مِن اللهِ وجنَّاتٍ فيها نَعيمٌ مُقيمٌ، فيقولُ: بشَّرَك اللهُ بخَيرٍ، مَن أنتَ؟ فوجْهُك الوجْهُ الحسَنُ الَّذي جاء بالخيرِ، فيقولُ: هذا يومُك الَّذي كنْتَ تُوعَدُ -أو الأمْرُ الَّذي كنْتَ تُوعَدُ- أنا عمَلُك الصَّالحُ، فواللهِ ما علِمْتُك إلَّا كنْتَ سريعًا في طاعةِ اللهِ، بطيئًا عن معصيتِه، فجزاكَ اللهُ خيرًا. فيقولُ: يا رَبِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ كي أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنْ كان فاجرًا، فكان في قُبُلٍ مِن الآخرةِ وانقطاعٍ مِن الدُّنيا، جاءه ملَكٌ فجلَسَ عند رأسِه، فقال: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثةُ، أبشِري بسَخطٍ مِن اللهِ وغضَبِه، فتنزِلُ ملائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معهم مُسوحٌ، فإذا قبَضَها الملَكُ، قاموا فلم يَدَعوها في يَدِه طرفةَ عَينٍ، فتُفَرَّقُ في جسَدِه، فيستخرِجُها، فتُقْطَعُ معها العُروقُ والعصبُ، كالسُّفُّودِ الكثيرِ الشُّعَبِ في الصُّوفِ المبلولِ، فتُؤْخَذُ مِن الملَكِ، فيخرُجُ كأنتَنِ ريحٍ وُجِدَت، فلا تمُرُّ على جُندٍ فيما بين السَّماءِ والأرضِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ؟! فيقولونَ: فُلانٌ -بأسوأِ أسمائِه- حتَّى يَنْتهونَ به إلى سماءِ الدُّنيا، فلا تُفَتَّحُ له، فيقولُ: رُدُّوه إلى الأرضِ؛ إنِّي وَعَدْتهم أنِّي منها خلقْتُهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فيُرْمَى به مِن السَّماءِ، وتلا هذه الآيةَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]. قال: فيُعادُ إلى الأرضِ وتُعادُ فيه رُوحُه، ويأتيه ملَكانِ شديدَا الانتهارِ، فيَنْتهرانِه ويُجْلسانِه فيقولانِ: مَن ربُّك؟ وما دِينُك؟ فيقولُ: لا أدري. فيقولانِ: فما تقولُ في هذا الرَّجلِ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فلا يَهْتدي لاسمِه، فيقولُ: لا أدري، سمِعْتُ النَّاسَ يقولون ذلك، فيقولونَ: لا دَرَيْتَ ، فيُضَيَّقُ عليه قبْرُه حتَّى تختلِفَ أضلاعُه، ويُمَثَّلُ له عمَلُه في صُورةِ رجُلٍ قبيحِ الوجهِ، مُنتِنِ الرِّيحِ، قَبيحِ الثِّيابِ، فيقولُ: أبشِرْ بعذابِ اللهِ وسَخطِه، فيقولُ: مَن أنت؟ فوجْهُك الوجْهُ الَّذي جاء بالشَّرِّ، فيقولُ: أنا عمَلُك الخبيثُ ، واللهِ ما علِمْتُك إلَّا كنْتَ بطيئًا عن طاعةِ اللهِ، سريعًا إلى معصيتِه. قال عمرٌو في حديثِه: عن المنهالِ، عن زَاذانَ، عن البَراءِ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فيُقيَّضُ له ملَكٌ أصَمُّ أبكَمُ ، معه مِرزبَّةٌ لو ضُرِبَ بها جبلٌ صار تُرابًا -أو قال: رَمِيمًا- فيضرِبُه ضربةً يسمَعُها الخلائقُ إلَّا الثَّقلينِ، ثمَّ تعاد فيه الرُّوحُ، فيضرِبُه ضربةً أُخرى.

141 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أراد الرَّجلُ أنْ يتزوَّجَ قال له: ( بارَك اللهُ لك وبارَك عليك )

142 - لَمَّا كانَ يومُ الدَّارِ قيلَ لِعُثمانَ: ألا تَخرُجُ فتُقاتِلَ! فَقال: إنَّ رَسولَ اللهِ عَهِد إليَّ عهدًا وَأنا صابرٌ عليهِ، قال أَبو سُهيلَةَ: فيَرَونَه ذلكَ اليومَ.

143 - عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أنَّه أرادَ الغَزْوَ، فقال: يا مَعْشرَ المُهاجِرينَ والأنصارِ، إنَّ مِن إخْوانِكُم قَومًا ليس لهم مالٌ ولا عَشيرةٌ، فلْيَضُمَّ أحدُكُم إليه الرَّجُلَينِ أو الثلاثةَ، فما لِأحَدِنا مِن ظَهرِ جَمَلِه إلَّا عُقْبةٌ كعُقْبةِ أحَدِهِم، قال: فضَمَمتُ اثنَينِ، أو ثلاثةً إليَّ، وما لي إلَّا عُقْبةٌ كعُقْبةِ أحَدِهِم مِن جَمَلي.

144 - يَنزِلُ اللهُ تبارك وتعالى حين يبقى ثُلُثُ الليلِ الآخِرُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا فيقولُ من يسألُني فأُعطيَه من يدعوني فأستجيبَ له من يستغفرُني فأغفرَ له

145 - أنَّ رسولَ اللَّهِ لمَّا بعثَهُ إلى اليمنِ خرجَ معهُ يوصيهِ ثمَّ التفتَ رسولُ اللَّهِ إلى المدينةِ فقالَ : إنَّ أهلَ بيتي هؤلاءِ يرَونَ أنَّهم أولَى بي وليسَ كذلِكَ إنَّ أوليائي منكمُ المتَّقونَ، مَن كانوا وحَيثُ كانوا، اللَّهمَّ إنِّي لا أُحِلُّ لهم فَسادَ ما أصلحتُ، وأيمُ اللَّهِ لتُكفأنَّ أمَّتي عَن دينِها كما تُكفأنَّ الإناءُ في البَطحاءِ

146 - كانَ إذا أرادَ أن يودِّعَ الجيش قال أستودِعُ اللَّهَ دينَكُم وأمانتَكُم وخواتيمَ أعمالِكُم

147 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جِنازَةِ رَجُلٍ من الأنصارِ، فانتَهَيْنا إلى القَبرِ ولمَّا يُلحَدُ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجَلَسْنا حَولَه، كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ -قال عُمَرُ بنُ ثابتٍ: وُقَّعٌ، ولم يَقُلْه أبو عَوانَةَ- فجعَلَ يَرفَعُ بَصَرَه، ويَنظُرُ إلى السَّماءِ، ويَخفِضُ بَصَرَه، ويَنظُرُ إلى الأرضِ، ثم قال: أعوذُ باللهِ من عذابِ القَبرِ قالَها مِرارًا، ثم قال: إنَّ العَبدَ المُؤمِنَ إذا كان في إقبالٍ من الآخِرَةِ، وانقطاعٍ من الدُّنيا، جاءَه مَلَكٌ فجَلَسَ عندَ رأسِه، فيقولُ: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الطيِّبةُ إلى مَغفِرَةٍ من اللهِ ورِضْوانٍ، فتَخرُجُ نَفْسُه، فتَسيلُ كما يَسيلُ قَطْرُ السِّقاءِ، قال عَمرٌو في حَديثِه، ولم يَقُلْه أبو عَوانَةَ: وإنْ كُنتُم تَرَونَ غيرَ ذلك، وتَنزِلُ ملائكةٌ من الجَنَّةِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم أكْفانٌ من أكْفانِ الجَنَّةِ، وحَنوطٌ من حَنوطِها، فيَجلِسون منه مَدَّ البَصَرِ، فإذا قَبَضَها المَلَكُ لم يَدَعوها في يَدِه طَرْفَةَ عَينٍ، قال: فذَلِكَ قَولَه تَعالى: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} [الأنعام: 61]، قال: فتَخرُجُ نَفْسُه كأطيَبِ رِيحٍ وُجِدَتْ، فتَعرُجُ به الملائكةُ، فلا يَأتون على جُندٍ بين السَّماءِ والأرضِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ؟ فيُقالُ: فُلانٌ، بأحسَنِ أسمائِه حتى يَنتَهوا به أبوابَ سماءِ الدُّنيا فيُفتَحُ له، ويُشيِّعُه من كُلِّ سَماءٍ مُقرَّبوها حتى يَنتَهيَ إلى السَّماءِ السابعةِ، فيُقالُ: اكْتُبوا كِتابَه في عِلِّيينَ {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين: 19 - 21] فيُكتَبُ كِتابُه في عِلِّيينَ ، ثم يُقالُ: رُدُّوه إلى الأرضِ، فإنِّي وَعَدتُهم أنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارَةً أخرى، قال: فيُرَدُّ إلى الأرضِ، وتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيَأتيهِ مَلَكانِ شَديدا الانتِهارِ، فيَنتَهِرانِهِ ويُجلِسانِهِ، فيَقولانِ: مَن رَبُّك؟ وما دِينُك؟ ومَن نَبيُّك؟ فيقولُ: رَبِّيَ اللهُ، ودينيَ الإسلامُ، فيَقولانِ: فما تقولُ في هذا الرَّجُلِ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ، فيَقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيقولُ: جاءَنا بالبيِّناتِ من ربِّنا فآمَنتُ به وصدَّقتُ، قال: وذلِك قَولُه تَعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، قال: ويُنادي مُنادي السَّماءِ أنْ قد صَدَقَ عَبدي، فأفْرِشوه من الجَنَّةِ، وأَلبِسوه من الجَنَّةِ، وأَرُوه مَنزِلَه منها، ويُفسَحُ له مَدَّ بَصَرِه، ويُمثَّلُ عَمَلُه له في صورةِ رَجُلٍ حَسَنِ الوَجْهِ طَيِّبِ الرائحةِ حَسَنِ الثيابِ، فيقولُ: أبشِرْ بما أعَدَّ اللهُ لك، أبشِرْ برِضْوانٍ من اللهِ، وجَنَّاتٍ فيها نعَيمٌ مُقيمٌ، فيقولُ: بشَّرَك اللهُ بخَيرٍ، مَن أنتَ، فوَجهُك الوَجهُ الذي جاءَ بالخَيرِ؟ فيقولُ: هذا يَومُك الذي كُنتُ توعَدُ، أو الأمْرُ الذي كُنتُ توعَدُ، أنا عَمَلُك الصالحُ، فواللهِ ما عَلِمتُك إلَّا كُنتَ سَريعًا في طاعَةِ اللهِ بَطيئًا عن مَعصيةِ اللهِ، فجَزاكَ اللهُ خيرًا، فيقولُ: يا ربِّ، أقِمِ الساعَةَ كي أرجِعَ إلى أهلي ومالي، قال: فإنْ كان فاجِرًا، وكان في إقبالٍ من الآخِرَةِ، وانقطاعٍ من الدُّنيا، جاءَه مَلَكٌ، فجَلَسَ عندَ رأسِه، فقال: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ، أبْشِري بسَخَطٍ من اللهِ وغَضَبِه، فتَنزِلُ الملائكةُ سودُ الوُجوهِ معهم مُسوحٌ من نارٍ، فإذا قَبَضَها المَلَكُ قاموا فلم يَدَعوها في يَدِه طَرْفَةَ عَينٍ، قال: فتُفرَّقُ في جَسَدِه فيَستَخرِجُها، تُقطَعُ منها العُروقُ والعَصَبُ كالسَّفُّودِ الكَثيرِ الشُّعَبِ في الصوفِ المُبتَلِّ، فتَؤخَذُ من المَلَكِ فتَخرُجُ كأنتَنِ جيفَةٍ وُجِدَتْ، فلا تَمُرُّ على جُندٍ فيما بين السَّماءِ والأرضِ، إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟ فيقولُون: هذا فُلانٌ بأسوَأِ أسمائِه حتى يَنتَهوا به إلى سَماءِ الدُّنيا فلا يُفتَحُ لهم، فيقولُون: رُدُّوه إلى الأرضِ، إنِّي وَعَدتُهم أنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارَةً أخرى، قال: فيُرمَى به من السَّماءِ، قال: وتلا هذه الآيةَ {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، قال: فيُعادُ إلى الأرضِ، وتُعادُ فيه رُوحُه، ويَأتيهِ مَلَكانِ شَديدا الانتِهارِ، فيَنتَهِرانِهِ ويُجلِسانِهِ، فيَقولون: مَن رَبُّك؟ وما دِينُك؟ فيقولُ: لا أدْري، فيَقولُون: فما تقولُ في هذا الرَّجُلِ الذي بُعِثَ فيكم؟ فلا يَهتَدي لاسمِه، فيُقالُ: مُحمَّدٌ، فيقولُ: لا أدْري سَمِعتُ النَّاسَ يقولُون ذلك، قال: فيُقالُ: لا دَرَيتَ ، فيُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختَلِفَ أضلاعُه، ويُمثَّلُ له عَمَلُه في صورةِ رَجُلٍ قَبيحِ الوَجْهِ مُنتِنِ الرِّيحِ قَبيحِ الثيابِ، فيقولُ: أبشِرْ بعَذابِ اللهِ وسَخَطِه، فيقولُ: مَن أنتَ فوَجْهُك الذي جاءَ بالشَّرِّ؟ فيقولُ: أنا عمَلُكَ الخَبيثُ ، فواللهِ ما عَلِمتُك إلَّا كُنتَ بَطيئًا عن طاعةِ اللهِ سَريعًا إلى معصيةِ اللهِ، قال عَمرٌو في حَديثِه عن المِنهالِ عن زاذانَ عن البَراءِ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فيُقَيَّضُ له أصَمُّ أبكَمُ بيَدِه مِرزَبَّةٌ لو ضُرِبَ بها جَبَلٌ صارَ تُرابًا -أو قال: رميمًا- فيَضرِبُه به ضَربَةً تَسمَعُها الخَلائِقُ إلَّا الثَّقَلينِ ، ثم تُعادُ فيه الرُّوحُ فيُضرَبُ ضَربَةً أخرى. لَفظُ أبي داودَ الطَّيالسيِّ وخرَّجه عليُّ بنُ مَعبَدٍ الجُهَنيُّ من عِدَّةِ طُرُقٍ بمَعْناه: وزادَ فيه: ثم يُقَيَّضُ له أعمى أصمُّ معه مِرزَبَّةٌ من حَديدٍ، فيَضرِبُه فيُدَقُّ بها من ذُؤابَتِه إلى خَصرِه ثم يُعادُ فيَضرِبُه ضَربَةً، فيُدَقُّ بها من ذُؤابَتِه إلى خَصرِه، وزادَ في بَعضِ طُرُقِه عندَ قَولِه: مِرزَبَّةٌ من حَديدٍ: لو اجتَمَعَ عليه الثَّقَلانِ لم يَنقُلوها، فيُضرَبُ بها ضَربَةً، فيَصيرُ تُرابًا، ثم تُعادُ فيه الرُّوحُ، ويُضرَبُ بها ضَربَةً يَسمَعُها مَن على الأرضِ غيرَ الثَّقَلينِ ، ثم يُقالُ: افْرِشوا له لَوحَينِ من نارٍ، وافْتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيُفرَشُ له لَوحانِ من نارٍ، ويُفتَحُ له بابٌ إلى النَّارِ، وزادَ فيه عندَ قَولِه: وانقطاعٍ من الدُّنيا: نَزَلتْ به ملائكةٌ غِلاظٌ شِدادٌ، معهم حَنوطٌ من نارٍ، وسَرابيلُ من قَطِرانٍ يَحتوشونَه فتُنتَزعُ نَفْسُه كما يُنتزَّعُ السَّفُّودُ الكَثيرُ الشُّعَبِ من الصوفِ المُبتَلِّ يُقطَعُ معه عُروقُها، فإذا خَرَجتْ نَفْسُه، لَعَنَه كُلُّ مَلَكٍ في السَّماءِ، وكُلُّ مَلَكٍ في الأرضِ.

148 - حدَّثَنا رَجُلٌ مِن الشَّامِ -وكان يتبَعُ عبدَ اللهِ بنَ عَمرِو بنِ العاصِ ويسمَعُ- قال: كنتُ معه فلَقيَ نَوفًا، فقال نَوفٌ: ذُكِرَ لنا أنَّ اللهَ تعالى قال لملائكتِه: ادْعوا لي عِبادي، قالوا: يا ربِّ، كيف والسَّمواتُ السَّبعُ دونَهم، والعَرشُ فوقَ ذلك؟ قال: إنَّهم إذا قالوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، استجابوا، قال: يقولُ له عبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو: صلَّيْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلاةَ المَغربِ أو غيرَها، قال: فجلَسَ قَومٌ أنا فيهم ينتظِرون الصَّلاةَ الأُخرى، قال: فأقبَلَ إلينا يُسرِعُ المَشْيَ، كأنِّي أنظُرُ إلى رَفعِه إزارَه ليكونَ أحَثَّ له في المَشْيِ، فانتَهى إلينا، فقال: ألَا أَبشِروا، هذاكَ ربُّكم أمَرَ بِبابِ السَّماءِ الوُسطى -أو قال: بِبابِ السَّماءِ- ففُتِحَ، ففاخَرَ بكم الملائكةَ، قال: انظُروا إلى عِبادي، أدَّوا حقًّا مِن حقِّي، ثُمَّ هم ينتظِرون أداءَ حقٍّ آخَرَ يؤدُّونَه.

149 - إذا وُضِعَ السيفُ في أُمَّتِي؛ لم يُرْفَعْ عنها إلى يومِ القيامةِ، ولا تقومُ الساعةُ حتى تَلْحَقَ قَبَائِلُ من أُمَّتِي بالمشركينَ، وحتى تَعْبُدَ قَبَائِلُ من أُمَّتِي الأوثانَ ، وإنه سيكونُ في أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ؛ كلُّهم يَزْعُمُ أنه نبيُّ اللهِ، وأنا خاتَمُ النبيينَ، لا نَبِيَّ بَعْدِي، ولا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتِي على الحقِّ ظاهِرِينَ؛ لا يَضُرُّهم مَن خالفهم، حتى يأتيَ أمرُ اللهِ.

150 - عن عائِشةَ، قال: قُلتُ: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرفَعُ صَوتَه بالقِراءةِ؟ قالت: رُبَّما رفَعَ، ورُبَّما خفَضَ.
 

1 - عن ابنِ عباسٍ قال لما أراد اللهُ أن يرفع عيسى إلى السماءِ خرج على أصحابِه وفي البيت اثنا عشرَ رجلًا من الحواريِّينَ يعني فخرج عليهم من عَينٍ في البيتِ ورأسُه يقطُرُ ماءً فقال إنَّ منكم من يكفُر بي اثنَتي عشرةَ مرةً بعد أن آمنَ بي ثم قال أيُّكم يُلْقَى عليه شَبَهي فيُقتَلُ مكاني ويكون معي في درَجتي فقام شابٌّ من أَحدَثِهم سِنًّا فقال له اجلِسْ ثم أعاد عليهم فقام ذلك الشابُّ فقال اجلِسْ ثم أعاد عليهم فقام الشابُّ فقال أنا فقال أنت هو ذاك فأُلقِيَ عليه شَبَهُ عيسى ورُفِعَ عيسى من رَوْزَنَةٍ في البيتِ إلى السماءِ قال وجاء الطلبُ من اليهودِ فأخذوا الشَّبَهَ فقتَلوه ثم صلَبوه وكفَر به بعضُهم اثنتَي عشرةَ مرةً بعد أن آمن به وافترقوا ثلاثَ فِرَقٍ فقالت طائفةٌ كان اللهُ فينا ما شاء ثم صعِدَ إلى السماءِ وهؤلاء اليَعْقُوبِيَّةُ وقالت فرقةٌ كان فينا ابنُ اللهِ ما شاء ثم رفعه اللهُ إليه وهؤلاءِ النُّسطورِيَّةُ وقالت فرقةٌ كان فينا عبدُ اللهِ ورسولُه ما شاء اللهُ ثم رفعه اللهُ إليه وهؤلاءِ المسلمون فتظاهرَتْ الكافرتانِ على المسلمةِ فقتلوها فلم يزَلِ الإسلامُ طامسًا حتى بعث اللهُ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/401 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم كما في ((البداية والنهاية)) (2/ 509)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11527) واللفظ لهما، والحاكم (3807) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة آل عمران تفسير آيات - سورة الصف تفسير آيات - سورة النساء عقيدة - ما افتراه اليهود والنصارى على الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قال: لَمَّا أرادَ اللهُ أن يَرفعَ عيسى إلى السَّماءِ خَرَجَ إلى أصحابِه وفي البَيتِ اثنا عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الحَواريِّينَ، فخَرَجَ عليهم مِن عَينٍ في النَّبتِ ورَأسُه يَقطُرُ ماءً، فقال: إنَّ مِنكُم مَن يَكفُرُ بي اثنَتَي عَشرةَ مَرَّةً بَعدَ أن آمَنَ بي، ثُمَّ قال: أيُّكُم يُلقى عليه شَبَهي فيُقتَلُ مَكاني ويَكونُ مَعي في دَرَجَتي، فقامَ شابٌّ مِن أحدَثِهم سِنًّا، فقال له: اجلِسْ، ثُمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ، فقال: اجلِسْ، ثُمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ، فقال: أنا، فقال: أنتَ ذاكَ فأُلقيَ عليه شَبَهُ عيسى ورُفِعَ عيسى مِن رَوزَنةٍ في البَيتِ إلى السَّماءِ، قال: وجاءَ الطَّلَبُ مِن يَهودَ فأخَذوا الشَّبَهَ فقَتَلوه ثُمَّ صَلَبوه فكَفرَ به بَعضُهمُ اثنَتَي عَشرةَ مَرَّةً بَعدَ أن آمَنَ به، وافتَرَقوا ثَلاثَ فِرَقٍ، فقالت طائِفةٌ: كان اللهُ فينا ما شاءَ ثُمَّ صَعِدَ إلى السَّماءِ، فهَؤُلاءِ اليَعقوبيَّةُ، وقالت فِرقةٌ: كان فينا ابنُ اللهِ ما شاءَ ثُمَّ رَفعَه اللهُ إلَيه، وهَؤُلاءِ النّسطوريَّةُ، وقالت فِرقةٌ: كان فينا عَبدُ اللهِ ورَسولُه، وهَؤُلاءِ المُسلمونَ، فتَظاهَرَتِ الكافِرَتانِ على المُسلمةِ فقَتَلوها، فلَم يَزَلِ الإسلامُ طامِسًا حَتَّى بَعَثَ اللهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ، فأنزَلَ اللهُ عليه: (فآمَنَت طائِفةٌ مِن بَني إسرائيلَ) يَعني الطَّائِفةَ التي آمَنَت في زَمَنِ عيسى (وكَفرَت طائِفةٌ) يَعني التي كَفرَت في زَمَنِ عيسى (فأيَّدنا الذينَ آمَنوا) في زَمَنِ عيسى بإظهارِ مُحَمَّدٍ دينَهم على دينِ الكافِرينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناد صحيح
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : فتح البيان
الصفحة أو الرقم : 3/ 289 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11527)، وابن ابي شيبة (32537)، وسعيد بن منصور في ((السنن)) (2221) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة النساء أنبياء - عام عقيدة - ما افتراه اليهود والنصارى على الله أنبياء - أولي العزم
|أصول الحديث

3 - عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ قال: لَمَّا أرادَ اللهُ أن يَرفعَ عيسى إلى السَّماءِ خَرَجَ إلى أصحابِه وفي البَيتِ اثنا عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الحَواريِّينَ، فخَرَجَ عليهم مِن عَينٍ في النَّبتِ ورَأسُه يَقطُرُ ماءً، فقال: إنَّ مِنكُم مَن يَكفُرُ بي اثنَتَي عَشرةَ مَرَّةً بَعدَ أن آمَنَ بي، ثُمَّ قال: أيُّكُم يُلقى عليه شَبَهي فيُقتَلُ مَكاني ويَكونُ مَعي في دَرَجَتي، فقامَ شابٌّ مِن أحدَثِهم سِنًّا، فقال له: اجلِسْ، ثُمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ، فقال: اجلِسْ، ثُمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ، فقال: أنا، فقال: أنتَ ذاكَ فأُلقيَ عليه شَبَهُ عيسى ورُفِعَ عيسى مِن رَوزَنةٍ في البَيتِ إلى السَّماءِ، قال: وجاءَ الطَّلَبُ مِن يَهودَ فأخَذوا الشَّبَهَ فقَتَلوه ثُمَّ صَلَبوه فكَفرَ به بَعضُهمُ اثنَتَي عَشرةَ مَرَّةً بَعدَ أن آمَنَ به، وافتَرَقوا ثَلاثَ فِرَقٍ، فقالت طائِفةٌ: كان اللهُ فينا ما شاءَ ثُمَّ صَعِدَ إلى السَّماءِ، فهَؤُلاءِ اليَعقوبيَّةُ، وقالت فِرقةٌ: كان فينا ابنُ اللهِ ما شاءَ ثُمَّ رَفعَه اللهُ إلَيه، وهَؤُلاءِ النّسطوريَّةُ، وقالت فِرقةٌ: كان فينا عَبدُ اللهِ ورَسولُه، وهَؤُلاءِ المُسلمونَ، فتَظاهَرَتِ الكافِرَتانِ على المُسلمةِ فقَتَلوها، فلَم يَزَلِ الإسلامُ طامِسًا حَتَّى بَعَثَ اللهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ، فأنزَلَ اللهُ عليه: (فآمَنَت طائِفةٌ مِن بَني إسرائيلَ) يَعني الطَّائِفةَ التي آمَنَت في زَمَنِ عيسى (وكَفرَت طائِفةٌ) يَعني التي كَفرَت في زَمَنِ عيسى (فأيَّدنا الذينَ آمَنوا) في زَمَنِ عيسى بإظهارِ مُحَمَّدٍ دينَهم على دينِ الكافِرينَ.
خلاصة حكم المحدث : [إسناد صحيح]
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : صديق خان | المصدر : فتح البيان
الصفحة أو الرقم : 3/ 289 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11527)، وابن ابي شيبة (32537)، وسعيد بن منصور في ((السنن)) (2221) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة النساء أنبياء - عام عقيدة - ما افتراه اليهود والنصارى على الله أنبياء - أولي العزم
|أصول الحديث

4 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : لمَّا أرادَ اللَّهُ أن يرفعَ عيسَى إلى السَّماءِ خرجَ إلى أصحابِهِ وفي البيتِ اثنا عشرَ رجلًا منَ الحواريِّينَ، فخرجَ عليهِم من عَينٍ في البيتِ ورأسُهُ يقطرُ ماءً، فقالَ : إنَّ منكم مَن يَكْفرُ بي اثنتَي عشرةَ مرَّةً بعدَ أن آمنَ بي، ثمَّ قالَ : أيُّكم يُلقَى عليهِ شبَهي فيُقتَلُ مَكاني ويَكونُ معي في درَجتي ؟ فقامَ شابٌّ من أحدثِهِم سنًّا فقالَ لَهُ : اجلِس، ثمَّ أعادَ عليهِم، فقامَ الشَّابُّ فقالَ : اجلِس، ثمَّ أعادَ عليهِم، فقامَ الشَّابُّ فقالَ : أَنا، فقالَ : أنتَ ذاكَ، فأُلْقيَ عليهِ شبَهُ عيسى، ورُفِعَ عيسَى في روزنةٍ في البيتِ إلى السَّماءِ قالَ : وجاءَ الطَّلبُ منَ اليَهودِ، فأخذوا الشَّبَهَ، فقتَلوهُ، ثمَّ صلَبوهُ، فَكَفرَ بِهِ بعضُهُمُ اثنتَي عشرةَ مرَّةً بعدَ أن آمَنَ بِهِ وافتَرقوا ثلاثَ فرقٍ، فقالَت طائفةٌ : كانَ اللَّهُ فينا ما شاءَ ثمَّ صعِدَ إلى السَّماءِ، فَهَؤلاءِ اليعقوبيَّةُ وقالت فرقةٌ : كانَ فينا ابنُ اللَّهِ ما شاءَ ثمَّ رفعَهُ اللَّهُ إليهِ، وَهَؤلاءِ النسطوريَّةِ وقالت فرقةٌ : كانَ فينا عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ، وَهَؤلاءِ المسلمونَ، فتَظاهرَتِ الكافِرتانِ على المُسْلِمَةِ فقتلوها، فلم يزَلِ الإسلامُ طامسًا حتَّى بعثَ اللَّهُ محمَّدًا، فأنزلَ اللَّهُ عليهِ : فآمَنت طائفةٌ من بَني إسرائيلَ يعني : الطَّائفةَ الَّتي آمنت في زمنِ عيسى وَكَفرت طائفةٌ يَعني : الَّتي كفَرت في زمنِ عيسى فأيَّدنا الَّذينَ آمَنوا في زمَنِ عيسى بإظهارِ مُحمَّدٍ دينَهُم على دينِ الكافِرينَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ورويت قصته عليه السلام من طرق بألفاظ مختلفة
الراوي : - | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 1/800
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة آل عمران تفسير آيات - سورة الصف علم - أخبار بني إسرائيل علم - القصص

5 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ لمَّا أرادَ اللَّهُ أنْ يرفعَ عيسى إلى السَّماءِ خرجَ على أصحابِهِ وفي البيتِ اثنا عشرَ رجلًا منهم منَ الحواريِّينَ يعني فخرج عليهم من عينٍ في البيتِ ورأسُهُ يقطُرُ ماءً فقالَ إنَّ منكم مَنْ يكفُرُ بى اثنى عشرةَ مرَّةً بعدَ أنْ آمن بي ثمَّ قال أيُّكُم يُلقَى عليهِ شَبَهي فيُقتَلَ مكاني فيكونَ معيَ في دَرجتي فقامَ شابٌّ من أحدثِهم سنًّا فقالَ لهُ اجلسْ ثمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ فقالَ اجلسْ ثمَّ أعادَ عليهم فقامَ الشَّابُّ فقالَ أنا فقالَ أنتَ هوَ ذاكَ فأُلقِيَ عليهِ شَبهُ عيسى ورفعَ عيسى من رَوْزَنةٍ في البيتِ إلى السَّماءِ قالَ وجاءَ الطَّلَبُ منَ اليهودِ فأخذوا الشَّبهَ فقتلوهُ ثمَّ صلبوه فكفر به بعضُهُمُ اثنى عشرةَ مرَّةً بعدَ أن آمنَ بهِ وافترقوا ثلاثَ فِرَقٍ فقالت طائفةٌ كانَ اللَّهُ فينا ما شاءَ ثمَّ صعِدَ إلى السَّماءِ وهؤلاءِ اليعقوبيِّةُ وقالت فرقةٌ كانَ فينا ابنُ اللَّهِ ما شاءَ ثمَّ رفعَهُ اللَّهُ إليهِ وهؤلاءِ النَّسطوريَّةُ وقالت فرقةٌ كانَ فينا عبدُ اللَّهِ ورسولُه ما شاءَ ثمَّ رفعهُ اللَّهُ إليهِ وهؤلاءِ المسلمونَ فتَظاهرتِ الكافرتانِ على المسلِمَةِ فقتلوها فلم يزلِ الإسلامُ طامِسًا حتَّى بعثَ اللَّهُ محمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ ابنُ عبَّاسٍ وذلكَ قولهُ تعالى { فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/85 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم كما في ((البداية والنهاية)) (2/ 509)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11527) واللفظ لهما، والحاكم (3807) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة آل عمران تفسير آيات - سورة الصف علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

6 - ما من بني آدمَ أحدٌ إلَّا وفي رأسِه سِلسلتان إحداهما في السَّماءِ السَّابعةِ والأخرَى في الأرضِ السَّابعةِ فإذا تواضع العبدُ رفعه اللهُ بالسِّلسلةِ الَّتي في السَّماءِ وإذا أراد أن يرفعَ نفسَه وضعه اللهُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سلمة بن وهرام أرجو أنه لا بأس برواياته هذه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 4/366 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (3581)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/339) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8142)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترهيب عن الأخلاق والأفعال المذمومة رقائق وزهد - الكبر والتواضع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات آداب عامة - الأخلاق المذمومة رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث

7 - لمَّا ثَقُلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَبَطتُ وهَبَطَ النَّاسُ معي إلى المدينةِ، فدَخَلتُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد أَصْمَتَ فلا يَتكلَّمُ، فجَعَلَ يَرفَعُ يدَيه إلى السَّماءِ، ثُمَّ يَصُبُّها عليَّ، أعرِفُ أنَّه يَدعو لي.

8 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا قام إلى الصلاةِ يرفعُ يديه حتى إذا كانتا حذوَ مِنكَبيه كبَّر ثم إذا أراد أن يركعَ رفعَهما حتى يكونا حذوَ مَنكبَيه كبَّر وهما كذلك ركع ثم إذا أراد أن يرفعَ صلبَه رفعَهما حتى يكونا حذوَ مَنكَبيه قال : سمِع اللهُ لِمن حمِده ثم يسجدُ ولا يرفعُ يدَيه في السجودِ ويرفعُهما في كلِّ ركعةٍ وتكبيرةٍ كبَّرها قبلَ الركوعِ حتى تنقضىَ صلاتُه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 9/28 التخريج : أخرجه البخاري (738)، ومسلم (390) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا قامَ إلى الصلاةِ رفعَ يدَيْه حتى إذا كانتا حَذْوَ مِنكبيْهِ كبَّرَ ثم إذا أرادَ أن يركعَ رفعَهما حتى يكونا حَذْوَ مِنكبيْهِ كبَّر وهُمَا كذلكَ ركعَ ثم إذا أرادَ أن يرفعَ صُلبَه رفعهما حتى يكونا حَذْوَ مِنكبَيْه قال سمعَ اللهُ لمن حمدهُ ثم يسجدُ ولا يرفعُ يدَيه في السجودِ ويرفعُهما في كلَّ ركعةٍ وتكبيرةٍ كبَّرها قبلَ الركوعِ حتى تنقضيَ صلاتُه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 3/113 التخريج : أخرجه البخاري (738)، ومسلم (390) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - عن عبدِ اللهِ قال ما يَأْمَنُ الذي يَرْفَعُ رأسَهُ قبلَ الإمامِ أن يعودَ رأْسُهُ رأْسَ كَلْبٍ ولَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يرفعونَ أَبْصَارَهُمْ إلى السماءِ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أبصارُهم
خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد منها إسناد رجاله ثقات
الراوي : [تميم بن سلمة] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/82 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (7225)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (4/388) مختصراً، والطبراني (9/274) (9173) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: صلاة - النظر في الصلاة صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - متابعة الإمام ومسابقته رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
|أصول الحديث | شرح الحديث

11 - رَأيتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا افتَتحَ الصَّلاةَ يرفَعُ يديهِ حتَّى تُحاذيَ منكبيهِ وإذا أرادَ أن يركَعَ وبعدَ ما يرفعُ رأسَهُ مِن الرُّكوعِ ولا يَرفَعُ بينَ السَّجدَتينِ
خلاصة حكم المحدث : أثبت إسناداً
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الإمام الشافعي | المصدر : الأم
الصفحة أو الرقم : 2/234 التخريج : أخرجه البخاري (738) بنحوه، ومسلم (390) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - عن أبي سَلَمةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ قال: كان أبو هُريرةَ يُصلِّي بنا، فيُكبِّرُ حين يَقومُ، وحين يَركَعُ، وإذا أرادَ أنْ يَسجُدَ بعْدَما يَرفَعُ مِن الرُّكوعِ، وإذا أرادَ أنْ يَسجُدَ بعْدَما يَرفَعُ مِن السُّجودِ، وإذا جلَسَ، وإذا أرادَ أنْ يَرفَعَ في الرَّكعَتَيْنِ كبَّرَ، ويُكبِّرُ مِثلَ ذلك في الرَّكعَتَيْنِ الأُخرَيَيْنِ، فإذا سلَّمَ قال: والَّذي نَفسي بِيَدِه إني لَأقْرَبُكم شَبَهًا بِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -يَعني صَلاتَه-، ما زالت هذه صَلاتُه حتى فارَقَ الدُّنيا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7657 التخريج : أخرجه البخاري (803)، ومسلم (392)، وأبو داود (836)، والنسائي (1156)، وأحمد (7657) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة - التكبير عند كل خفض ورفع صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها
|أصول الحديث

13 - [عن ابنِ عُمَرَ]: رَأيْتُ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذا افْتَتَحَ الصَّلاةَ يَرفَعُ يَدَيه حتَّى يُحاذِيَ مَنكِبَيه، وإذا أرادَ أن يَركَعَ وبَعْدَما يَرفَعُ مِن الرُّكوعِ، ولا يَرفَعُ بَيْنَ السَّجْدتَينِ.
خلاصة حكم المحدث : هذا الحديث عندي حجة على الخلق، كل من سمعه فعليه أن يعمل به؛ لأنه ليس في إسناده شيء
الراوي : [عبدالله بن عمر] | المحدث : علي بن المديني | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1635 التخريج : أخرجه البخاري (735)، ومسلم (390)، وأبو داود (722) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث

14 - أنَّ رَجُلًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدَّثَه، أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إذا كان أحدُكم في الصَّلاةِ، فلا يَرفَعْ بَصرَه إلى السَّماءِ؛ أنْ يُلتَمَعَ بَصرُه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22516 التخريج : أخرجه النسائي (1194)، وأحمد (22516) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - النظر في الصلاة صلاة - رفع البصر للسماء أثناء الصلاة صلاة - ما ينهى عنه في الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا افتتَحَ الصَّلاةَ رفعَ يديهِ حتَّى يحاذيَ مَنكِبيهِ، وإذا أرادَ أن يركَعَ، وبعدَما يرفعُ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ، ولا يرفعُ بينَ السَّجدتينِ
خلاصة حكم المحدث : أثبت إسناداً
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الإمام الشافعي | المصدر : اختلاف الحديث
الصفحة أو الرقم : 10/166 التخريج : أخرجه البخاري (735)، ومسلم (390) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَرفَعُ يَدَيْه إذا دخَلَ في الصلاةِ، وإذا أرادَ أنْ يَركَعَ، وإذا رفَعَ رأسَه منَ الركوعِ، وإذا قامَ منَ الركعَتَينِ يَرفَعُ يَدَيْه كذلك حَذوَ المَنْكِبَينِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 1/238 التخريج : أخرجه النسائي (1182) واللفظ له، وأخرجه البخاري (736)، ومسلم (390) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - رأَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا افتَتَح الصَّلاةَ رفَع يدَيْهِ حتَّى يُحاذيَ بهما مَنكِبَيْهِ وإذا أراد أنْ يركَعَ وبعدَما يرفَعُ رأسَه مِن الرُّكوعِ ولا يرفَعُ بَيْنَ السَّجدتَيْنِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1864 التخريج : أخرجه البخاري (738)، ومسلم (390) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - لما أراد رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يكتبَ إلى الروم... فذكر معناه [أي: معنى حديث: لما أراد رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يكتُبَ إلى الروم قيل له: إنَّ كتابَك لا يُقرَأُ حتى يكونَ مختومًا، فاتَّخَذ خاتَمًا مِن فِضَّةٍ، فنَقَشَه -أو نَقَشَ-: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. قال: فكأنِّي أنظر إلى بياضِه في يدِه]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13328 التخريج : أخرجه البخاري (2938)، ومسلم (2092)، والنسائي (5201)، وأحمد (13328) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - خاتم الفضة زينة اللباس - خاتم النبي صلى الله عليه وسلم زينة اللباس - لبس الخاتم إيمان - تبليغ النبي الدعوة وعدم كتمانه شيئا من الوحي إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ رسولَ اللهِ عليه السَّلامُ نظَر إلى السَّماءِ يومًا فقال: هذا أوانُ يُرفَعُ العِلْمُ، فقال له رجُلٌ مِنَ الأنصارِ يُقالُ له: لَبيدُ بنُ زيادٍ: يا رسولَ اللهِ: يُرفَعُ العِلْمُ، وقد أُثبِتَ ووَعَتْهُ القُلوبُ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ كُنْتُ لَأَحسَبُكَ مِن أفقَهِ أهلِ المدينةِ، ثمَّ ذكَر ضلالةَ اليهودِ والنَّصارى على ما في أيديهم من كتابِ اللهِ تعالى، قال: فلَقِيتُ شدَّادَ بنَ أَوسٍ، فحدَّثْتُهُ بحديثِ عَوفٍ فقال: صدَق عَوفٌ، ألَا أُخبرُكَ بأوَّلِ ذلك يُرفَعُ؟ الخُشوعُ، حتى لا ترى خاشعًا.

20 - سألْتُ نافعًا، فقلْتُ : أكان ابنُ عمرَ إذا كبَّرَ بالصلاةِ يرفعُ رأسَهُ ووجهَهُ إلى السماءِ ؟ فقال : نعم، قليلًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج | المحدث : ابن رجب | المصدر : فتح الباري لابن رجب
الصفحة أو الرقم : 4/301 التخريج : أخرجه حرب الكرماني في ((مسائله- الطهارة والصلاة)) (21) بلفظه، وعبد الرزاق (2516) باختلاف يسير .
التصنيف الموضوعي: صلاة - إحرام الصلاة بالتكبير صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نظَر إلى السَّماءِ يومًا فقال : ( هذا أوانُ يُرفَعُ العِلْمُ ) فقال له رجُلٌ مِن الأنصارِ يُقالُ له : لبيدُ بنُ زيادٍ : يا رسولَ اللهِ يُرفَعُ العِلمُ وقد أُثبِت ووَعَتْه القلوبُ ؟ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنْ كُنْتُ لَأحسَبُك مِن أفقهِ أهلِ المدينةِ ) ثمَّ ذكَر اليهودَ والنَّصارى على ما في أيديهم مِن كتابِ اللهِ قال : فلقيتُ شدَّادَ بنَ أوسٍ فحدَّثْتُه بحديثِ عوفِ بنِ مالكٍ فقال : صدَق عوفٌ ألَا أدُلُّك بأوَّلِ ذلك ؟ يُرفَعُ الخشوعُ حتَّى لا ترى خاشعًا

22 - ثمَّ ذكَر مِثْلَهُ، إلَّا أنَّه قال مكانَ لَبيدِ بنِ زيادٍ: زيادُ بنُ لَبيدٍ، وإلَّا أنَّه قال: يُرفَعُ يا رسولَ اللهِ وفينا كتابُ اللهِ، وقدْ علَّمْناهُ أبناءَنا ونساءَنا؟ [يعني حديثَ: أنَّ رسولَ اللهِ عليه السَّلامُ نظَر إلى السَّماءِ يومًا فقال: هذا أوانُ يُرفَعُ العِلْمُ. فقال له رجُلٌ مِنَ الأنصارِ يُقالُ له: لَبيدُ بنُ زيادٍ: يا رسولَ اللهِ: يُرفَعُ العِلْمُ، وقد أُثبِتَ ووَعَتْهُ القُلوبُ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ كُنْتُ لَأَحسَبُكَ مِن أفقَهِ أهلِ المدينةِ، ثمَّ ذكَر ضلالةَ اليهودِ والنَّصارى على ما في أيديهم مِن كتابِ اللهِ تعالى، قال: فلَقِيتُ شدَّادَ بنَ أَوسٍ، فحدَّثْتُهُ بحديثِ عَوفٍ فقال: صدَق عَوفٌ، ألَا أُخبرُكَ بأوَّلِ ذلك يُرفَعُ؟ الخُشوعُ، حتى لا ترى خاشعًا.]

23 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان يرفعُ يدَيه إذا استفتح الصلاةَ وإذا أراد أن يركعَ وإذا رفع رأسَه من الركوعِ ولا يفعلُ ذلك في السجودِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 7/167 التخريج : أخرجه البخاري (738)، ومسلم (390) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَرفَعُ يدَيهِ إذا استَفتَحَ الصَّلاةَ، وإذا أرادَ أنْ يَركَعَ، وإذا رَفَع رأسَه مِنَ الرُّكوعِ، ولا يَفعَلُ ذلك في السُّجودِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5279 التخريج : أخرجه البخاري (735)، ومسلم (390)، وأبو داود (721)، والترمذي (255)، والنسائي (877)، وأحمد (5279) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - افتتاح الصلاة صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، قالَ: أَنزلَ اللهُ القرآنَ إلى السَّماءِ الدُّنيا في لَيلةِ القَدْرِ، وكان اللهُ إذا أَرادَ أنْ يُوحِيَ منه شيئًا أوْحاهُ، أوْ يُحْدِثَ في الأرضِ منه شيئًا أَحدَثَهُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : عكرمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2917
التصنيف الموضوعي: ليلة القدر - فضل ليلة القدر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم قرآن - كيفية نزول القرآن

26 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ نظرَ إلى السَّماءِ فقالَ : هذا أوانُ يرفعُ العلمُ من النَّاسِ فقالَ زيادُ بنُ لبيدٍ يا رسولَ اللَّهِ وَكيفَ وقد قرأنا القرآنَ واللَّهِ لنقرأنَّهُ ولنقرأنَّهُ أبناءنا ونساءنا ؟ فقالَ : ثَكلتْكَ أمُّكَ يا زيادُ، إن كنتُ لأعدّكَ من أفقَهِ أَهلِ المدينةِ، هذِهِ التَّوراةُ والإنجيلُ عندَ اليَهودِ فماذا يغني عنْهم

27 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نظَر إلى السَّماءِ فقال: هذا أوانُ رفعِ العلمِ فقال رجلٌ مِن الأنصارِ يُقالُ له: لَبيدُ بنُ زيادٍ: يا رسولَ اللهِ يُرفَعُ العلمُ وقد أُثبِت ووعَتْه القلوبُ ؟ ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنْ كُنْتُ لأحسَبُك أفقهَ أهلِ المدينةِ ) ثمَّ ذكَر ضلالةَ اليهودِ والنَّصارى على ما في أيديهم مِن كتابِ اللهِ قال: فلقيتُ شدَّادَ بنَ أوسٍ وحدَّثْتُه بحديثِ عوفِ بنِ مالكٍ فقال: صدَق عوفٌ ثمَّ قال: ألَا أُخبِرُك بأوَّلِ ذلك يُرفَعُ ؟ قُلْتُ: بلى قال: الخشوعُ، حتَّى لا ترى خاشعًا

28 - كان النبيًّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – إذا أراد الحاجةَ؛ لم يَرْفَعْ ثوبَه، حتى يَدْنُوَ من الأرضِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 331 التخريج : أخرجه أبو داود بعد حديث (14)، والترمذي (14) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - التستر عند قضاء الحاجة وكيفية التكشف آداب قضاء الحاجة - كيف الجلوس حال قضاء الحاجة طهارة - آداب دخول الخلاء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - لَمَّا عُرِج به إلى السَّماءِ قال: أتَيْتُ على إدريسَ في السَّماءِ الرابعةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13739 التخريج : أخرجه الترمذي (3157)، وأحمد (13739) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - إدريس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث

30 - لمَّا أُسرِيَ ليلةَ أُسرِيَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لقِي إبراهيمَ، وموسى، وعيسى، فتذاكروا السَّاعةَ، فبدؤوا بإبراهيمَ فسألوه عنها، فلمْ يكنْ عنده مِنْها عِلْمٌ، ثُمَّ موسى، فلمْ يكنْ عنده مِنْها عِلمٌ، فتراجعوا الحديثَ إلى عيسى، فقالَ عيسى: عَهِدَ اللهُ إليَّ فيما دون وَجْبتِها فلا نَعلمُها، قالَ: فذَكَرَ مِن خروجِ الدَّجَّالِ، فأَهبِطُ فاقتلُهُ، ويَرجعُ النَّاسُ إلى بلادِهِم فيستقبِلُهم يأجوجُ ومأجوجُ وهُم مِن كُلِّ حدَبٍ يَنسلونَ ، فلا يمرُّونَ بماءٍ إلَّا شَرِبوهُ ولا يمرُّونَ بشيءٍ إلَّا أفسَدوهُ، فيَجْأَرونَ إلى اللهِ، فنَدْعوا اللهَ فيُميتُهم فتَجأَرُ الأرضُ إلى اللهِ مِن ريحِهِم، ويجأَرونَ إليَّ، فأدعو اللهَ فيُرسِلُ السَّماءَ بالماء فيَحمِلُ أجسامَهُم فيَقذِفُها في البحرِ، ثُمَّ يَنسِفُ الجبالَ، وتُمدُّ الأرضُ مَدَّ الأديمِ، فعَهِدَ اللهُ إليَّ إذا كان ذلك، فإنَّ السَّاعةَ مِنَ النَّاسِ كالحامِلِ المُتمِّ لا يدري أهلُها متى تَفجَؤهُم بولادتِها ليلًا أوْ نهارًا. قالَ عبدُ اللهِ: فوجدتُ تصديقَ ذلك في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} [الأنبياء: 96، 97] الآيةَ، قالَ: وجميعُ النَّاسِ مِن كُلِّ مكانٍ جاؤوا منه يومَ القيامةِ فهو حدَبٌ.