الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

241 - أَلَا إنَّه لم يكنْ نَبِيٌّ قَبْلي إلَّا قد حَذَّرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَه، هو أَعوَرُ عَيْنِه اليُسْرى، بعَيْنِه اليُمْنى ظَفَرةٌ غَليظةٌ، مَكْتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيه كافِرٌ، يَخرُجُ معَه وادِيانِ: أحَدُهما جَنَّةٌ، والآخَرُ نارٌ؛ فنارُه جنة وجَنَّتُه نارٌ، معَه مَلَكانِ مِن المَلائِكةِ يُشبهانِ نَبِيَّينِ مِن الأنْبياءِ، لو شِئْتُ سَمَّيْتُهما بأسْمائِهما، وأسْماءِ آبائِهما، واحِدٌ مِنهما عن يَمينِه، والآخَرُ عن شِمالِه، وذلك فِتْنتُه، فيَقولُ الدَّجَّالُ: ألسْتُ برَبِّكم؟ ألسْتُ أُحيِي وأُميتُ؟ فيقولُ له أحَدُ المَلَكينِ: كَذَبْتَ، ما يَسمَعُه أحَدٌ مِن النَّاسِ إلَّا صاحِبُه، فيَقولُ له: صَدَقْتَ، فيَسمَعُه النَّاسُ فيَظُنُّونَ أنَّما يُصَدِّقُ الدَّجَّالَ، وذلك فِتْنةٌ، ثُمَّ يَسيرُ حتَّى يَأتيَ المَدينةَ، فلا يُؤذَنُ له فيها، فيَقولُ: هذه قَرْيةُ ذلك الرَّجُلِ، ثُمَّ يَسيرُ حتَّى يَأتيَ الشَّامَ، فيُهلِكُه اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنْدَ عَقَبةِ أَفيقٍ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 436
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - لا يدخل الدجال المدينة أشراط الساعة - قتل الدجال أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

242 - كنَّا سَنةَ سِتِّينَ علَينا جُنادةَ بنَ أبي أمَيَّةً فقامَ فخطبَنا فقالَ أتَينا رجلًا من الأنصارِ من أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فدخلَنا عليه فقلَّنا حدِّثنا ما سمعتَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا تُحدِّثنا ما سمعتَ من النَّاسِ فشدَّدنا عليهِ فقالَ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فينا فقالَ أنذرتُكُم المسيحَ وَهوَ ممسوحُ العينِ – قالَ أحسبُه قالَ اليُسرى – يسيرُ معَه جبالُ الخبزِ وأنهارُ المارِّ علاَّمتُهُ يمكثُ في الأرضِ أربَعينَ صباحًا يبلغُ سلطانُهُ كلَّ مَنهلٍ لا يأتي أربعةَ مساجدٍ الكعبةَ ومسجدَ الرَّسولِ والمسجدَ الأقصى والطُّورَ ومَهْما كانَ من ذلِكَ فاعلَموا أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ليسَ بأعورَ. وقالَ ابنِ عونِ وأحسبُهُ قد قالَ يسلَّطُ على رجلِ فيقتلُهُ ثمَّ يحييهِ ولا يسلَّطُ على غيرِهِ

243 - قَدِمْتُ الشَّأْمَ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قُلتُ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لي جَلِيسًا صَالِحًا، فأتَيْتُ قَوْمًا فَجَلَسْتُ إليهِم، فَإِذَا شيخٌ قدْ جَاءَ حتَّى جَلَسَ إلى جَنْبِي، قُلتُ: مَن هذا؟ قالوا: أبو الدَّرْدَاءِ، فَقُلتُ: إنِّي دَعَوْتُ اللَّهَ أنْ يُيَسِّرَ لي جَلِيسًا صَالِحًا، فَيَسَّرَكَ لِي، قالَ: مِمَّنْ أنْتَ؟ قُلتُ مِن أهْلِ الكُوفَةِ، قالَ: أوَليسَ عِنْدَكُمُ ابنُ أُمِّ عَبْدٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ والوِسَادِ، والمِطْهَرَةِ، وفيكُمُ الذي أجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ، - يَعْنِي علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - أوَليسَ فِيكُمْ صَاحِبُ سِرِّ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي لا يَعْلَمُهُ أحَدٌ غَيْرُهُ، ثُمَّ قالَ: كيفَ يَقْرَأُ عبدُ اللَّهِ: واللَّيْلِ إذَا يَغْشَى؟ فَقَرَأْتُ عليه: واللَّيْلِ إذَا يَغْشَى. والنَّهَارِ إذَا تَجَلَّى والذَّكَرِ والأُنْثَى قالَ: واللَّهِ لقَدْ أقْرَأَنِيهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن فيه إلى فِيَّ.

244 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ كنَّا في جنازةٍ في بقيعِ الغرقدِ قالَ فأتى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقعدَ وقعدنا حولَهُ ومعَهُ مِخصرةٌ فنَكَّسَ رأسَهُ وجعلَ ينكُتُ بمخصرتِهِ ثمَّ قالَ ما منكم من أحدٍ من نفسٍ منفوسةٍ إلَّا وقد كُتِبَ مَكانُها منَ الجنَّةِ والنَّارِ وإلَّا قد كُتِبت شقيَّةً أو سعيدةً فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ أفلا نتَّكلُ على كتابِنا وندعُ العملَ فمن كانَ منَّا من أَهْلِ السَّعادةِ فسيصيرُ إلى عملِ أَهْلِ السَّعادةِ ومن كانَ من أَهْلِ الشَّقاءِ فسيصيرُ إلى عملِ أَهْلِ الشَّقاءِ فقالَ اعمَلوا فَكُلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ لَهُ أمَّا أَهْلُ السَّعادةِ فيُيسَّرونَ لعملِ أَهْلِ السَّعادةِ وأمَّا أَهْلُ الشَّقاوةِ فيُيسَّرونَ لعملِ أَهْلِ الشَّقاوةِ ثمَّ قرأَ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى

245 - حديثُ صلاةِ الاستخارةِ [يعني حديث: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُ أصْحَابَهُ الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، كما يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ - ثُمَّ تُسَمِّيهِ بعَيْنِهِ - خَيْرًا لي في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - قالَ: أوْ في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللَّهُمَّ وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضِّنِي بهِ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح مشهور
الراوي : [جابر بن عبدالله] | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم : 81
التصنيف الموضوعي: صلاة - صلاة الاستخارة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

246 - إنَّ اللهَ جلَّ وعلا أمَر يحيى بنَ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ يعمَلُ بهنَّ ويأمُرُ بني إسرائيلَ أنْ يعمَلوا بهنَّ وإنَّ عيسى قال له : إنَّ اللهَ قد أمَرك بخمسِ كلماتٍ تعمَلُ بهنَّ وتأمُرُ بني إسرائيلَ أنْ يعمَلوا بهنَّ فإمَّا أنْ تأمُرَهم وإمَّا أنْ آمُرَهم قال : فجمَع النَّاسَ في بيتِ المقدِسِ حتَّى امتلأَتْ وجلَسوا على الشُّرُفاتِ فوعَظهم وقال : إنَّ اللهَ جلَّ وعلا أمَرني بخمسِ كلماتٍ أعمَلُ بهنَّ وآمُرُكم أنْ تعمَلوا بهنَّ : أوَّلُهنَّ : أنْ تعبُدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا ومَثَلُ ذلك مَثَلُ رجُلٍ اشتَرى عبدًا بخالصِ مالِه بذهَبٍ أو وَرِقٍ وقال له : هذه داري وهذا عمَلي فجعَل العبدُ يعمَلُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يسُرُّه أنْ يكونَ عبدُه هكذا وإنَّ اللهَ خلَقكم ورزَقكم فاعبُدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا وآمُرُكم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيْتُم فلا تلتَفِتوا فإنَّ العبدَ إذا لم يلتفِتْ استقبَله جلَّ وعلا بوجهِه وآمُرُكم بالصِّيامِ وإنَّما مَثَلُ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسْكٌ وعندَه عصابةٌ يسُرُّه أنْ يجِدوا ريحَها فإنَّ الصِّيامَ عندَ اللهِ أطيَبُ مِن ريحِ المِسْكِ وآمُرُكم بالصَّدقةِ وإنَّ مَثَلَ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ أسَره العدوُّ فأوثَقوا يدَه إلى عُنقِه وأرادوا أنْ يضرِبوا عُنقَه فقال : هل لكم أنْ أفدِيَ نفسي فجعَل يُعطيهم القليلَ والكثيرَ لِيفُكَّ نفسَه منهم وآمُرُكم بذِكْرِ اللهِ فإنَّ مَثَلَ ذلك كمَثَلِ رجُلٍ طلَبه العدوُّ سِراعًا في أثَرِه فأتى على حُصَيْنٍ فأحرَز نفسَه فيه فكذلك العبدُ لا يُحرِزُ نفسَه مِن الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ اللهِ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( وأنا آمُرُكم بخمسٍ أمَرني اللهُ بها : بالجماعةِ والسَّمعِ والطَّاعةِ والهجرةِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ فمَن فارَق الجماعةَ قِيدَ شِبرٍ فقد خلَع رِبَقَ الإسلامِ مِن عُنقِه إلَّا أنْ يُراجِعَ ومَن دعا بدَعْوى الجاهليَّةِ فهو مِن جُثَا جهنَّمَ ) قال رجُلٌ : وإنْ صام وصلَّى ؟ قال : ( وإنْ صام وصلَّى فادعُوا بدعوى اللهِ الَّذي سمَّاكم المُسلِمينَ المُؤمِنينَ عبادَ اللهِ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : الحارث الأشعري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6233
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - يحيى إحسان - الإخلاص إيمان - الشرك ظلم عظيم اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

247 - الخيلُ في نواصيها الخيرُ، أو قالَ : الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ، قالَ سُهيلٌ : أنا أشُكُ الخيرُ، إلى يومِ القيامةِ. الخيلُ ثلاثةٌ : فَهيَ لرجلٍ أجرٌ، ولرجلٍ سترٌ، وعلى رجلٍ وزرٌ . فأمَّا الَّذي هيَ لَهُ أجرٌ فالرَّجلُ يتَّخذُها في سبيلِ اللهِ، ويعدُّها لَهُ، فلاَ تغيِّبُ شيئًا في بطونِها إلاَّ كتبَ لَهُ أجرٌ، ولو رعاها في مرجٍ، ما أَكلت شيئًا إلاَّ كتبَ لَهُ بِها أجرٌ، ولو سقاها من نَهرٍ جارٍ كانَ لَهُ بِكلِّ قطرةٍ تغيِّبُها في بطونِها أجرٌ، حتَّى ذَكرَ الأجرَ في أبوالِها وأرواثِها، ولوِ استنَّت شرفًا أو شرفينِ، كتبَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ تخطوها أجرٌ. وأمَّا الَّذي هيَ لَهُ سترٌ، فالرَّجلُ يتَّخذُها تَكرُّمًا وتجمُّلاً ولاَ ينسى حقَّ ظُهورِها وبطونِها في عسرِها ويسرِها. وأمَّا الَّذي هيَ عليْهِ وزرٌ ، فالَّذي يتَّخذُها أشرًا وبطرًا وبذخًا ورياءَ النَّاسِ، فذلِكَ الَّذي هيَ عليْهِ وزرٌ .

248 - أتَتْني امرأةٌ تَبتاعُ تمرًا فقلْتُ : إن في البيتِ تمرًا أطيبُ منه فدخلَتْ معي في البيتِ فأهويْتُ إليها فقبَّلْتُها فأتيْتُ أبا بكرٍ فذكرْتُ ذلك له فقال : استُرْ على نفسِكَ وتبْ ولا تُخبِرْ أحدًا فلم أصبِرْ فأتيْتُ عمرَ فذكرْتُ ذلك له فقال : استرْ على نفسِكَ وتبْ ولا تُخبرْ أحدًا فلم أصبرْ فأتيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ فذكرْتُ ذلك له فقال : أخلفْتَ غازيًا في سبيلِ اللهِ في أهلِهِ بمِثلِ هذا ؟ حتى تمنَّى أنَّهُ لم يكنْ أسلمَ إلا تلكَ الساعةَ حتى ظنَّ أنَّهُ من أهلِ النارِ قال : وأطرقَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ طويلًا حتى أوحي إليه : وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذلك ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ قال أبو اليَسرِ : فأتيْتُهُ فقرأَها على رسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ فقال أصحابُهُ : يا رسولَ اللهِ ألهذا خاصةً أم للناسِ عامةً ؟ قال : بل للناسِ عامةً.

249 - كُنَّا في جِنَازَةٍ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ ، فأتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، وَمعهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بمِخْصَرَتِهِ ، ثُمَّ قالَ: ما مِنكُم مِن أَحَدٍ، ما مِن نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ ، إلَّا وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وإلَّا وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً، أَوْ سَعِيدَةً، قالَ فَقالَ رَجَلٌ: يا رَسُولَ اللهِ، أَفلا نَمْكُثُ علَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ العَمَلَ؟ فَقالَ: مَن كانَ مِن أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَمَن كانَ مِن أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَقالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بالحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5- 10]. وفي روايةٍ : بهذا الإسْنَادِ في مَعْنَاهُ. وَقالَ فأخَذَ عُودًا، وَلَمْ يَقُلْ: مِخْصَرَةً. وَقالَ ابنُ أَبِي شيبَةَ في حَديثِهِ، عن أَبِي الأحْوَصِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.

250 - تَخلَّفتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوةِ تَبوكَ، فتَبرَّزَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ رَجَعَ إليَّ، ومعي الإداوةُ، قال: فصَبَبتُ على يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ استنثَرَ، قال يَعقوبُ: ثُمَّ تَمضمَضَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجهَه ثلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أرادَ أنْ يَغسِلَ يدَيه قبلَ أنْ يُخرِجَهما مِن كُمَّيْ جُبَّتِه، فضاق عنه كُمَّاها، فأخرَجَ يدَه مِن الجُبَّةِ، فغَسَلَ يدَه اليُمنى ثلاثَ مَرَّاتٍ، ويدَه اليُسرى ثلاثَ مَرَّاتٍ، ومَسَحَ بخُفَّيه ولم يَنزِعْهما، ثُمَّ عَمَدَ إلى النَّاسِ، فوَجَدَهم قد قَدَّموا عبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ يُصلِّي بهم، فأدرَكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحدى الرَّكعتَينِ، فصَلَّى مع النَّاسِ الرَّكعةَ الآخِرةَ بصَلاةِ عبدِ الرَّحمنِ، فلمَّا سَلَّمَ عبدُ الرَّحمنِ قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يُتِمُّ صَلاتَه فأفزَعَ المُسلمينَ، فأكثَروا التَّسبيحَ، فلمَّا قَضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاتَه، أقبَلَ عليهم، فقال: قد أحسَنتُم، وأصَبتُم، يَغبِطُهم أنْ صَلَّوُا الصَّلاةَ لوَقتِها.

251 - أيُّما رجلٍ كانت لَهُ إبلٌ لا يُعطي حقَّها في نجدَتِها ورِسلِها قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما نجدتُها ورِسلُها قالَ في عسرِها ويسرِها فإنَّها تأتي يومَ القيامةِ كأغذِّ ما كانت وأسمنِهِ وأشَرِهِ يبطحُ لَها بقاعٍ قرقرٍ فتطؤُهُ بأخفافِها إذا جاءت أُخراها أعيدَت عليْهِ أولاها في يومٍ كانَ مقدارُهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ حتَّى يُقضَى بينَ النَّاسِ فيرى سبيلَهُ وأيُّما رجلٍ كانت لَهُ بقرٌ لا يعطي حقَّها في نجدتِها ورِسلِها فإنَّها تأتي يومَ القيامةِ أغذَّ ما كانت وأسمنَهُ وأشرَهُ يبطحُ لَها بقاعٍ قرقرٍ فتنطحُهُ كلُّ ذاتِ قرنٍ بقرنِها وتطؤُهُ كلُّ ذاتِ ظلفٍ بظلفِها إذا جاوَزتْهُ أخراها أعيدت عليْهِ أولاها في يومٍ كانَ مقدارُهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ حتَّى يُقضَى بينَ النَّاسِ فيرى سبيلَهُ وأيُّما رجلٍ كانت لَهُ غنمٌ لا يعطي حقَّها في نجدتِها ورِسلِها فإنَّها تأتي يومَ القيامةِ كأغذِّ ما كانت وأَكثرِهِ وأسمنِهِ وأشرِهِ ثمَّ يُبطحُ لَها بقاعٍ قرقرٍ فتطؤُهُ كلُّ ذاتِ ظلفٍ بظلفِها وتنطحُهُ كلُّ ذاتِ قرنٍ بقرنِها ليسَ فيها عقصاءُ ولا عضباءُ إذا جاوَزتْهُ أخراها أُعيدت عليْهِ أولاها في يومٍ كانَ مقدارُهُ خمسينَ ألفَ سنةٍ حتَّى يقضى بينَ النَّاسِ فيرى سبيلَهُ

252 - ثُمَّ مَضَيْنَا حتَّى أَتَيْنَا جَابِرَ بنَ عبدِ اللهِ في مَسْجِدِهِ، وَهو يُصَلِّي في ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلًا به، فَتَخَطَّيْتُ القَوْمَ حتَّى جَلَسْتُ بيْنَهُ وبيْنَ القِبْلَةِ، فَقُلتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، أَتُصَلِّي في ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرِدَاؤُكَ إلى جَنْبِكَ؟! قالَ: فَقالَ بيَدِهِ في صَدْرِي هَكَذَا -وَفَرَّقَ بيْنَ أَصَابِعِهِ وَقَوَّسَهَا-: أَرَدْتُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيَّ الأحْمَقُ مِثْلُكَ، فَيَرَانِي كيفَ أَصْنَعُ، فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ؛ أَتَانَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في مَسْجِدِنَا هذا، وفي يَدِهِ عُرْجُونُ ابْنِ طَابٍ ، فَرَأَى في قِبْلَةِ المَسْجِدِ نُخَامَةً فَحَكَّهَا بالعُرْجُونِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عنْه؟ قالَ: فَخَشَعْنَا، ثُمَّ قالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عنْه؟ قالَ: فَخَشَعْنَا، ثُمَّ قالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللَّهُ عنْه؟ قُلْنَا: لا أَيُّنَا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّ أَحَدَكُمْ إذَا قَامَ يُصَلِّي، فإنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قِبَلَ وَجْهِهِ، فلا يَبْصُقَنَّ قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلَا عن يَمِينِهِ، وَلْيَبْصُقْ عن يَسَارِهِ تَحْتَ رِجْلِهِ اليُسْرَى، فإنْ عَجِلَتْ به بَادِرَةٌ فَلْيَقُلْ بثَوْبِهِ هَكَذَا، ثُمَّ طَوَى ثَوْبَهُ بَعْضَهُ علَى بَعْضٍ، فَقالَ: أَرُونِي عَبِيرًا، فَقَامَ فَتًى مِنَ الحَيِّ يَشْتَدُّ إلى أَهْلِهِ، فَجَاءَ بخَلُوقٍ في رَاحَتِهِ ، فأخَذَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَجَعَلَهُ علَى رَأْسِ العُرْجُونِ، ثُمَّ لَطَخَ به علَى أَثَرِ النُّخَامَةِ ، فَقالَ جَابِرٌ: فَمِنْ هُنَاكَ جَعَلْتُمُ الخَلُوقَ في مَسَاجِدِكُمْ.

253 - عن قَيْسِ بنِ مَرْوانَ أنَّه أَتَى عُمرَ، فقال: جِئْتُ يا أميرَ المؤمنينَ مِنَ الكُوفةِ، وتَرَكْتُ بها رَجُلًا يُمْلِي المَصاحِفَ عن ظَهْرِ قلبِهِ، فغَضِبَ وانتَفَخَ حتَّى كادَ يَمْلأُ ما بيْن شُعبَتَيِ الرَّحْلِ ، فقال: ومَن هو وَيْحَكَ؟َ قال: عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، فما زالَ يُطْفَأُ ويُسَرَّى عنه الغضبُ، حتَّى عاد إلى حالِه الَّتي كان عليها، ثُمَّ قال: وَيْحَكَ! واللهِ ما أَعْلَمُهُ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ هو أَحَقُّ بذلك منهُ، وسأُحَدِّثُكَ عن ذلك. كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم لا يَزالُ يَسْمُرُ عند أبي بكرٍ اللَّيلةَ كذلك في الأمرِ مِن أمْرِ المسلمينَ، وإنَّهُ سَمَرَ عندَهُ ذاتَ ليلةٍ وأنا معهُ، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وخرَجْنا معهُ، فإذا رَجُلٌ قائمٌ يُصَلِّي في المسجدِ، فقامَ رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يَستَمِعُ قِراءَتَهُ، فلمَّا كِدْنا أنْ نَعْرِفَهُ قال رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: مَن سَرَّهُ أنْ يَقْرَأَ القُرآنَ رَطْبًا كما أُنزِلَ فلْيَقْرَأْ على قراءَةِ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ. قال: ثُمَّ جَلَس الرَّجُلُ يَدْعو، فجَعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يقولُ: سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ. قال عُمرُ: قلتُ: واللهِ لأَغْدُونَّ إليه فلَأُبَشِّرَنَّهُ. قال: فغَدَوْتُ لِأُبَشِّرَهُ, فوجَدْتُ أبا بكرٍ قد سبَقَني إليه فبَشَّرَهُ. ولا واللهِ، ما سَبَقْتُهُ إلى خيرٍ قَطُّ إلَّا وسَبَقَني إليه.

254 - وَفَدْنَا إلى مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَفِينَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَكانَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَصْنَعُ طَعَامًا يَوْمًا لأَصْحَابِهِ، فَكَانَتْ نَوْبَتِي، فَقُلتُ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ ، اليَوْمُ نَوْبَتِي، فَجَاؤُوا إلى المَنْزِلِ وَلَمْ يُدْرِكْ طَعَامُنَا، فَقُلتُ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ ، لوْ حَدَّثْتَنَا عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يُدْرِكَ طَعَامُنَا، فَقالَ: كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الفَتْحِ ، فَجَعَلَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ علَى المُجَنِّبَةِ اليُمْنَى، وَجَعَلَ الزُّبَيْرَ علَى المُجَنِّبَةِ اليُسْرَى، وَجَعَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ علَى البَيَاذِقَةِ وَبَطْنِ الوَادِي، فَقالَ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ ، ادْعُ لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَجَاؤُوا يُهَرْوِلُونَ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، هلْ تَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: انْظُرُوا، إذَا لَقِيتُمُوهُمْ غَدًا أَنْ تَحْصُدُوهُمْ حَصْدًا، وَأَخْفَى بيَدِهِ وَوَضَعَ يَمِينَهُ علَى شِمَالِهِ، وَقالَ: مَوْعِدُكُمُ الصَّفَا، قالَ: فَما أَشْرَفَ يَومَئذٍ لهمْ أَحَدٌ إلَّا أَنَامُوهُ. قالَ: وَصَعِدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الصَّفَا، وَجَاءَتِ الأنْصَارُ فأطَافُوا بالصَّفَا، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ ، لا قُرَيْشَ بَعْدَ اليَومِ، قالَ أَبُو سُفْيَانَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَن دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَلْقَى السِّلَاحَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَغْلَقَ بَابهُ فَهو آمِنٌ، فَقالتِ الأنْصَارُ: أَمَّا الرَّجُلُ فقَدْ أَخَذَتْهُ رَأْفَةٌ بعَشِيرَتِهِ، وَرَغْبَةٌ في قَرْيَتِهِ، وَنَزَلَ الوَحْيُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قُلتُمْ: أَمَّا الرَّجُلُ فقَدْ أَخَذَتْهُ رَأْفَةٌ بعَشِيرَتِهِ، وَرَغْبَةٌ في قَرْيَتِهِ، أَلَا فَما اسْمِي إذنْ؟ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- أَنَا مُحَمَّدٌ عبدُ اللهِ وَرَسولُهُ، هَاجَرْتُ إلى اللهِ وإلَيْكُمْ، فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ. قالوا: وَاللَّهِ، ما قُلْنَا إلَّا ضَنًّا باللَّهِ وَرَسولِهِ، قالَ: فإنَّ اللَّهَ وَرَسوله يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ.

255 - فمَرَّ رَجُلٌ مِن بني عامِرِ بنِ صَعصَعةَ، فقيل له: هذا أكثَرُ عامِريٍّ نادى مالًا. فقال أبو هُرَيرةَ: رُدُّوهُ إليَّ. فرَدُّوهُ عليه، فقال: نُبِّئتُ أنَّكَ ذو مالٍ كثيرٍ. فقال العامِريُّ: إيْ واللهِ ؛ إنَّ لي لمِئةً حُمْرًا، ومِئةً أدماءَ، حتى عَدَّ مِن ألوانِ الإبِلِ، وأفنانِ الرَّقيقِ، ورباطِ الخَيلِ، فقال أبو هُرَيرةَ: إيَّاكَ، وأخفافَ الإبِلِ، وأظلافَ الغَنَمِ، يُرَدِّدُ ذلك عليه، حتى جعَلَ لَونُ العامِريِّ يتغَيَّرُ، أو يتلَوَّنُ، فقال: ما ذاك يا أبا هُرَيرةَ؟ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: مَن كانت له إبِلٌ لا يُعطي حَقَّها في نَجدَتِها، ورِسلِها. قُلنا: يا رسولَ اللهِ، ما نَجدَتُها ورِسلُها؟ قال: في عُسرِها ويُسرِها؛ فإنَّها تَأتي يَومَ القيامةِ كأغَذِّ ما كانت ، وأكبَرِهِ، وأسمَنِهِ، وآشَرِهِ، ثم يُبطَحُ لها بقاعٍ قَرقَرٍ ، فتَطَؤهُ بأخفافِها، إذا جاوَزَتْهُ أُخراها؛ أُعيدَتْ عليه أُولاها، في يَومٍ كان مِقدارُهُ خَمسينَ ألْفَ سَنةٍ، حتى يُقضى بَينَ النَّاسِ فيَرى سَبيلَهُ، وإذا كانت له بَقَرٌ لا يُعطي حَقَّها في نَجدَتِها، ورِسلِها؛ فإنَّها تَأتي يَومَ القيامةِ كأغَذِّ ما كانت ، وأكبَرِهِ، وأسمَنِهِ، وآشَرِهِ، ثم يُبطَحُ لها بقاعٍ قَرقَرٍ ، فتَطَؤهُ كُلُّ ذاتِ ظِلفٍ بظِلفِها، وتَنطَحُهُ كُلُّ ذاتِ قَرنٍ بقَرنِها، إذا جاوَزَتْهُ أُخراها أُعيدَتْ عليه أُولاها، في يَومٍ كان مِقدارُهُ خَمسينَ ألْفَ سَنةٍ، حتى يُقضى بَينَ النَّاسِ، حتى يَرى  سَبيلَهُ، وإذا كانت له غَنَمٌ لا يُعطي حَقَّها في نَجدَتِها ورِسلِها؛ فإنَّها تَأتي يَومَ القِيامةِ كأغَذِّ ما كانتْ، وأكبَرِهِ، وأسمَنِهِ، وآشَرِهِ، ثم يُبطَحُ لها بقاعٍ قَرقَرٍ ، فتَطَؤهُ كُلُّ ذاتِ ظِلفٍ بظِلفِها، وتَنطَحُهُ كُلُّ ذاتِ قَرنٍ بقَرنِها -يَعني ليس فيها عَقصاءُ ، ولا عَضباءُ- إذا جاوَزَتْهُ أُخراها أُعيدَتْ أُولاها، في يَومٍ كان مِقدارُهُ خَمسينَ ألْفَ سَنةٍ، حتى يُقضى بَينَ النَّاسِ، فيَرى سَبيلَهُ. فقال العامِريُّ: وما حَقُّ الإبِلِ يا أبا هُرَيرةَ؟ قال: أنْ تُعطيَ الكريمةَ ، وتَمنَحَ الغَزيرةَ، وتُفقِرَ الظَّهرَ، وتَسقيَ اللَّبَنَ، وتُطرِقَ الفَحلَ.

256 - مَكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بمكةَ عشْرَ سِنينَ يَتَّبَّعُ النَّاسَ في مَنازِلِهِم بِعُكَاظَ ومَجَنَّةَ، وفي المواسمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْوِيني ، مَن يَنصُرُني حتَّى أُبَلِّغَ رسالةَ ربِّي ولهُ الجنَّةُ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ أوْ مِن مُضَرَ- كذا قال- فيأْتِيهِ قومُه فيقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفْتِنْكَ. ويَمشي بيْن رِجالِهِم وهُم يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتَّى بَعَثَنا اللهُ إليهِ مِن يَثْرِبَ ، فآوَيْناهُ وصَدَّقْناهُ، فيَخرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فيُؤْمِنُ به، ويُقْرِئُهُ القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهْلِهِ فيُسْلِمون بإسلامِه، حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رهْطٌ مِنَ المسلمِينَ يُظْهِرون الإسلامَ. ثمَّ ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتَّى متَى نَتْرُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يُطْرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟! فرَحَل إليه مِنَّا سبعون رَجُلًا، حتَّى قَدِموا عليه في المَوْسمِ ، فواعَدْناهُ شِعْبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عليه مِن رَجُلٍ ورَجُلَيْنِ، حتَّى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ، في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تَقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لَوْمةَ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني فتَمْنَعوني إذا قَدِمْتُ عليكُم ممَّا تَمْنَعون منه أَنفُسَكُم وأزواجَكُم وأبناءَكُم؛ ولكُمُ الجَنَّةَ. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، وأَخَذ بيدِهِ أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو مِن أَصغَرِهِم، فقال: رُوَيْدًا يا أهلَ يَثْرِبَ ، فإنَّا لم نَضرِبْ أعناقَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعْلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، وإنَّ إخراجَهُ اليومَ مُفارَقةُ العربِ كافَّةً، وقَتْلُ خِيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلكَ وأَجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تخافون مِن أَنفُسِكُم جُبَيْنَةً فبَيِّنوا ذلك؛ فهو أَعْذَرُ لكُم عندَ اللهِ. قالوا: أَمِطْ عنَّا يا أَسْعَدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نَسْلِبها أبدًا. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، فأَخَذ علينا وشَرَطَ، ويُعْطِينا على ذلكَ الجَنَّةَ).

257 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أمر يحيى بنَ زكريا عليه السلامُ بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بهنَّ وأن يأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ وكان يبطئُ بها فقال له عيسى عليه السلامُ إنك قد أُمِرتَ بخمسِ كلماتٍ أن تعملَ بهنَّ وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بهنَّ فإمَّا أن تُبَلِّغَهنَّ وإمَّا أنْ أُبَلِّغَهنَّ فقال يا أخي إني أخشى إن سبقْتَني أن أُعذَّبَ أو يُخْسَفَ بي قال فجمع يحيى بنُ زكريا بني إسرائيلَ في بيتِ المقدسِ حتى امتلأ المسجدُ فقعد على الشُّرُفِ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم قال إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمُرَكم أن تعملوا بهنَّ وأولُهنَّ أن تعبدوا اللهَ لا تشركوا به شيئًا فإنَّ مَثلَ ذلك مَثلُ رجلٍ اشترى عبدًا من خالصِ مالِه بوَرِقٍ أو ذهبٍ فجعل يعملُ ويؤدِّي غَلَّتَه إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يسُرُّه أن يكون عبدُه كذلك وإن اللهَ خلقكم ورزقَكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأمركم بالصلاةِ فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجْه عبدِه ما لم يلتفِتْ فإذا صليتُم فلا تلتفِتُوا وأمركم بالصيامِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ معه صُرَّةٌ من مسكٍ في عصابةٍ كلُّهم يجد ريحَ المسكِ وإنَّ خُلوفَ فمِ الصائمِ عند اللهِ أطيبُ من ريحِ المسكِ وأمركم بالصدقةِ فإنَّ مَثَل ذلك كمَثَلِ رجلٍ أسَرَه العدوُّ فشدُّوا يدَيه إلى عُنُقِه وقدَّموه لِيضربوا عُنُقَه فقال لهم هل لكم أن أَفتَدِيَ نفسي فجعل يفتدِي نفسَه منهم بالقليلِ والكثيرِ حتى فَكَّ نفسَه وأمركم بذكر اللهِ كثيرًا وإنَّ مثَلَ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سراعًا في أثَرِه فأتى حِصنًا حصينًا فتحصَّنَ فيه وإنَّ العبدَ أحصنُ ما يكون من الشيطانِ إذا كان في ذكرِ اللهِ قال وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأنا آمرُكم بخمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ: الجماعةِ والسمعِ والطاعةِ والهجرةِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ فإنه من خرج من الجماعةِ قِيدَ شِبرٍ فقد خلَع رِبقَةَ الإسلامِ من عُنُقِه إلا أن يراجِعَ ومن دعا بدعوى جاهليةٍ فهو من جُثا جهنَّمَ قالوا يا رسولَ اللهِ وإن صام وصلَّى فقال وإن صلَّى وصام وزعم أنه مسلمٌ فادعوا المسلمين بأسمائِهم على ما سماهم اللهُ عزَّ وجلَّ المسلمينَ المؤمنينَ عبادَ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/87
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - يحيى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - النظر في الصلاة صيام - خلوف فم الصائم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

258 - ما مِن صاحِبِ كَنْزٍ لا يُؤَدِّي زَكاتَهُ، إلَّا أُحْمِيَ عليه في نارِ جَهَنَّمَ، فيُجْعَلُ صَفائِحَ فيُكْوَى بها جَنْباهُ، وجَبِينُهُ حتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بيْنَ عِبادِهِ، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ، إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ إبِلٍ لا يُؤَدِّي زَكاتَها، إلَّا بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ ، كَأَوْفَرِ ما كانَتْ، تَسْتَنُّ عليه، كُلَّما مَضَى عليه أُخْراها رُدَّتْ عليه أُولاها، حتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بيْنَ عِبادِهِ، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ، وما مِن صاحِبِ غَنَمٍ، لا يُؤَدِّي زَكاتَها إلَّا بُطِحَ لها بقاعٍ قَرْقَرٍ ، كَأَوْفَرِ ما كانَتْ فَتَطَؤُهُ بأَظْلافِها وتَنْطَحُهُ بقُرُونِها، ليسَ فيها عَقْصاءُ ولا جَلْحاءُ ، كُلَّما مَضَى عليه أُخْراها رُدَّتْ عليه أُولاها، حتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بيْنَ عِبادِهِ في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ ممَّا تَعُدُّونَ، ثُمَّ يَرَى سَبِيلَهُ إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ. قالَ سُهَيْلٌ: فلا أدْرِي أذَكَرَ البَقَرَ أمْ لا، قالوا: فالْخَيْلُ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: الخَيْلُ في نَواصِيها، أوْ قالَ، الخَيْلُ مَعْقُودٌ في نَواصِيها، قالَ سُهَيْلٌ: أنا أشُكُّ، الخَيْرُ إلى يَومِ القِيامَةِ، الخَيْلُ ثَلاثَةٌ: فَهي لِرَجُلٍ أجْرٌ، ولِرَجُلٍ سِتْرٌ، ولِرَجُلٍ وِزْرٌ ، فأمَّا الَّتي هي له أجْرٌ: فالرَّجُلُ يَتَّخِذُها في سَبيلِ اللهِ ويُعِدُّها له، فلا تُغَيِّبُ شيئًا في بُطُونِها إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له أجْرًا، ولو رَعاها في مَرْجٍ، ما أكَلَتْ مِن شيءٍ إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بها أجْرًا، ولو سَقاها مِن نَهْرٍ، كانَ له بكُلِّ قَطْرَةٍ تُغَيِّبُها في بُطُونِها أجْرٌ، حتَّى ذَكَرَ الأجْرَ في أبْوالِها وأَرْواثِها، ولَوِ اسْتَنَّتْ شَرَفًا، أوْ شَرَفَيْنِ، كُتِبَ له بكُلِّ خُطْوَةٍ تَخْطُوها أجْرٌ، وأَمَّا الذي هي له سِتْرٌ: فالرَّجُلُ يَتَّخِذُها تَكَرُّمًا وتَجَمُّلًا، ولا يَنْسَى حَقَّ ظُهُورِها، وبُطُونِها في عُسْرِها ويُسْرِها، وأَمَّا الذي عليه وِزْرٌ فالَّذِي يَتَّخِذُها أشَرًا وبَطَرًا، وبَذَخًا ورِياءَ النَّاسِ، فَذاكَ الذي هي عليه وِزْرٌ قالوا: فالْحُمُرُ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما أنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ فيها شيئًا إلَّا هذِه الآيَةَ الجامِعَةَ الفاذَّةَ: {فمَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، ومَن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة:7-8]. [ وفي رواية]: بَدَلَ عَقْصاءُ ، عَضْباءُ وقالَ: فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وظَهْرُهُ ولَمْ يَذْكُر: جَبِينُهُ . [وفي رواية]: إذا لَمْ يُؤَدِّ المَرْءُ حَقَّ اللهِ، أوِ الصَّدَقَةَ في إبِلِهِ وساقَ الحَدِيثَ بنَحْوِ حَديثِ سُهَيْلٍ عن أبِيهِ.

259 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لَبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ وبِمِجَنَّةَ وبعُكاظَ، وبمَنازِلِهم بمِنًى يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني؟ حتى أُبَلِّغَ رِسالاتِ ربِّي وله الجَنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحَدًا يَنصُرُهُ ويُؤْويه، حتى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليَمَنِ، إلى ذي رَحِمِه، فيَأْتيه قَومُه، فيَقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمشي بَينَ رِحالِهم يَدعوهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتى بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ له مِن يَثرِبَ ، فيَأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئه القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهلِهِ، فيُسلِمون بإسْلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمين يُظهِرون الإسلامَ، ثُمَّ بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فأْتَمَرْنا، واجتَمَعْنا سَبْعون رَجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتى متى نَذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ، ويَخافُ، فرَحَلْنا حتى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الذين جاءوكَ؟ إنِّي ذو مَعْرِفةٍ بأهلِ يَثرِبَ ، فاجتَمَعْنا عِندَه مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نَظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قال: هؤلاء قَومٌ لا أعْرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكَسَلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ، والنَّهْيِ عن المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكُم فيه لَومةُ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني إذا قَدِمْتُ يَثرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمنَعون منه أنفُسَكُم وأزْواجَكُم وأبْناءكُم ولكم الجَنَّةُ، فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بِيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السَّبْعين، فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخْراجَه اليومَ مُفارَقةُ العَرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرون على السُّيوفِ إذا مَسَّتْكُم، وعلى قَتْلِ خيارِكُم، وعلى مُفارَقةِ العَرَبِ كافَّةً، فخُذوه وأجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتُم قَومٌ تَخافون مِن أنفُسِكُم خيفةً فذَروه، فهو أعْذَرُ عِندَ اللهِ، قالوا: يا أسْعَدُ بنَ زُرارةَ أمِطْ عنَّا يَدَكَ، فواللهِ لا نَذَرُ هذه البَيعةَ ، ولا نَستَقيلُها، فقُمْنا إليه رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ علينا بشُرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

260 - يا رسولَ اللهِ: إنَّ لي بمكَّةَ أهْلًا ومالًا، وقد أردْتُ إتيانَهم، فإنْ أذِنْتَ لي أنْ أقولَ فيك فعَلْتُ، فأذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقولَ ما شاءَ، فلمَّا قدِمَ مكَّةَ قال لامرأتِه: إنَّ أصحابَ محمَّدٍ قدِ اسْتُبيحوا، وإنَّما جِئْتُ لآخُذَ مالي لأشْتَريَ من غنائمِهم، وفَشا ذلك في أهْلِ مكَّةَ، فبلَغَ ذلك العبَّاسَ -يَعْني ابنَ عبدِ المُطَّلبِ- فعقِرَ، واخْتَفى مَن كان فيها منَ المُسلِمينَ، وأظهَرَ المُشرِكونَ الفرَحَ بذلك، فكان العبَّاسُ لا يمُرُّ بمَجلسٍ من مجالِسِهم إلَّا قالوا: يا أبا الفَضلِ: لا يَسوؤُكَ اللهُ، قال: فبعَثَ غُلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ، فقال: وَيْلَكَ ما الذي جِئْتَ به، فالذي وعَدَ اللهُ ورسولُه خَيرٌ ممَّا جِئْتَ به، فقال الحجَّاجُ لغُلامِه: اقرَأْ على أبي الفَضلِ السلامَ، وقُلْ له: لِيخَلُ لي في بعضِ بُيوتِه، فإنَّ الخبَرَ على ما يَسُرُّه، فلمَّا أتاهُ الغُلامُ، فأخبَرَه، فقامَ إليه فقبَّلَ ما بيْنَ عَينَيْه واعتَنَقَه، ثُم أتاهُ الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ، فخَلا به في بعضِ بُيوتِه، وقال له: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد فتَحَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ، وجَرَتْ فيها سِهامُ المُسلِمينَ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ لنفْسِه، وإنِّي اسْتأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أقولَ فيه ما شِئْتُ، فإنَّ لي مالًا بمكَّةَ آخُذُه، فأذِنَ لي أنْ أقولَ فيه ما شِئْتُ، فاكْتُمْ علَيَّ ثلاثًا، ثُم قُلْ ما بَدا لكَ. ثُم أتى الحجَّاجُ أهْلَه، فأخَذَ مالَه، ثُم استَمَرَّ إلى المدينةِ، قال: ثُم إنَّ العبَّاسَ أتى مَنزِلَ الحجَّاجِ إلى امرأتِه، فكان العبَّاسُ يمُرُّ بمجالِسِ قُرَيشٍ، فيقولونَ له: يا أبا الفَضلِ: لا يَسوؤُكَ اللهُ، فيقولُ: لا يَسوؤُني اللهُ، قد فتَحَ اللهُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيْبَرَ، وجَرَتْ فيها سِهامُ المُسلِمينَ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ لنفْسِه، أخبَرَني الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ بذلك، وسأَلَني أنْ أكتُمَ عليه ثلاثًا حتى يأخُذَ مالَه عند أهْلِه. قال: ثُم أتى امرأتَه، فقال: إنْ كان لكِ بزَوجِكِ حاجةً، فالْحَقي به، وأخبَرَها بالذي أخبَرَه الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ بفَتحِ خَيْبَرَ، فقالتِ امرأتُه: أظُنُّكَ واللهِ صادقًا، قال: فرجَعَ ما كان بالمُسلِمينَ من كآبةٍ على المُشرِكينَ، وظهَرَ مَن كان اسْتَخْفى منَ المُسلِمينَ منَ المَواضِعِ التي كانوا فيها.

261 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَبِثَ عشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ ، وبمَجَنَّةَ، وبعُكاظٍ، وبمَنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني ، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويهِ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَرحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليمَنِ، أو زور صمد  فيَأتيهِ قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بيْنَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتَّى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ ، فيَأتيهِ الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتَّى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سَبعونَ رجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتَّى مَتى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟ فدَخَلْنا حتَّى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاؤوكَ، إنِّي ذو مَعرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا، قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ، لا تَأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قَدِمتُ يَثْرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ -وهو أصغَرُ السَّبعينَ- فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثْرِبَ ؛ إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً؛ فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تَخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه؛ فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ؛ فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلُها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يَأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.

262 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لبِثَ عشْرَ سنينَ يتبَعُ الحاجَّ في منازِلِهم في المَوسِمِ وبمَجَنَّةَ وبعُكاظٍ وبمنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني ، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويه، حتى إنَّ الرجُلَ يرحَلُ مِن مُضَرَ أو مِن اليمَنِ [إلى ذي رَحِمِه]، فيأتيه قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بينَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ ، فيأتيه الرجُلُ فيؤمنُ، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجُلًا منَّا فقُلْنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ؟ فدخَلْنا حتى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاءوكَ، إنِّي ذو معرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسَلِ، وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تقولوا في اللهِ، لا تأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمتُ يَثْرِبَ ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السبعينَ. فقال: رُوَيدًا . يا أهلَ يَثْرِبَ إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مفارقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.

263 - خَرجَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عامَ الحُدَيبِيَةِ في بِضعِ عَشرَةَ مِائةٍ مِن أَصحابِهِ فلمَّا أتى ذا الحُلَيفَةِ قلَّدَ الهَديَ وأَشعَرَهُ وأحرَمَ مِنها بِعُمرَةٍ وبَعَثَ عَينًا لهُ مِن خُزاعَةَ _ هو يسرُ بنُ سُفيانَ _ وسار النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى كانَ بِغديرِ الأُشطاطِ أتاهُ عَينُهُ قالَ إنَّ قُرَيشًا جَمعوا لَكَ جُموعًا وَقَد جَمعوا لكَ الأَحابيشَ _ أخلاطَ القَبائلَ الَّتي حَولَ مَكَّةَ _ وهُمْ مُقاتِلوكَ وصادُّوكَ عَن البَيتِ ومانِعوكَ فَقالَ أَشيروا أيُّها النَّاسُ علَي أَترَونَ أَن أَميلَ إلى عِيالِهِم وذرارِيِّ هؤلاءِ الَّذينَ يُريدونَ أَن يَصدُّونا عَن البَيتِ فَإن يَأتونا كانَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ قَد قَطعَ عَينًا مِنَ المشرِكينَ وإلَّا تَركناهُم مَحروبينَ _ مَسلوبينَ مَحزونينَ _ قال أبو بَكرٍ يا رَسولَ اللهِ خَرجتَ عامِدًا لهذَا البَيتِ لا تُريدُ قَتلَ أَحَدٍ ولا حَربَ أحَدٍ فتوجَّهَ لهُ فَمن صدَّنا عَنهُ قاتَلناهُ قالَ امضوا علَى اسمِ اللهِ قالَ : وسارَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى إذا كانَ بالثَّنيَّةِ الَّتي يَهْبطُ عليهم منها برَكَت بِهِ راحلتُهُ، فقالَ النَّاسُ : حَلْ، حَلْ خَلَأَتِ القصواءُ مرَّتينِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ما خَلأَتْ ، وما ذلِكَ لَها بِخُلُقٍ، ولَكِن حَبسَها حابِسُ الفيلِ . ثمَّ قالَ : والَّذي نفسي بيدِهِ، لا يَسأَلوني اليومَ خُطَّةً يُعظِّمونَ بِها حَرَماتِ اللَّهِ إلَّا أعطيتُهُم إيَّاها، ثمَّ زجرَها فوثَبَتْ، فَعدلَ عَنهُم حتَّى نَزلَ بأَقصى الحُدَيْبيةِ علَى ثَمدٍ قليلِ الماءِ، فَجاءَهُ بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ، ثمَّ أتاهُ - يَعني عُروةَ بنَ مَسعودٍ - فجَعلَ يُكَلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فَكُلَّما كلَّمَهُ أخذَ بِلحيتِهِ، والمغيرةُ بنُ شُعبةَ قائمٌ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعَهُ السَّيفُ وعلَيهِ المِغفرُ ، فضَربَ يدَهُ بِنَعلِ السَّيفِ، وقالَ : أخِّر يدَكَ عَن لِحيتِهِ، فرفعَ عروةُ رأسَهُ، فقالَ : مَن هذا ؟ قالوا : المغيرةُ بنُ شعبةَ، فقالَ : أي غُدَرُ أوَ لستُ أسعى في غَدرتِكَ، وَكانَ المغيرةُ صحِبَ قومًا في الجاهليَّةِ فَقتلَهُم وأخذَ أموالَهُم، ثمَّ جاءَ فأَسلمَ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : أمَّا الإسلامُ فقَد قَبِلنا، وأمَّا المالُ فإنَّهُ مَالُ غَدرٍ لا حاجةَ لَنا فيه - فذَكَرَ الحديثَ - ( لَمَّا كاتَبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ سُهيلَ بنَ عَمرٍو يومَ الحُدَيبِيَةِ، علَى قضيَّةِ المدَّةِ... وأبى سُهَيلٍ أن يقاضِيَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إلَّا علَى ذلِكَ، فكَرِهَ المؤمِنونَ ذَلكَ وامتَعَضوا ، فتَكَلَّموا فيهِ ) فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : اكتُب هذا ما قاضَى علَيهِ مُحمَّدٌ رسولُ اللَّه وقصَّ الخبَرَ - فقالَ سُهَيْلٌ : وعلَى أنَّهُ لا يَأتيكَ مِنَّا رجُلٌ وإن كانَ على دينِكَ إلَّا رددتَهُ إلَينا، فلمَّا فرغَ مِن قضيَّةِ الكتابِ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِهِ : قوموا فانحَروا، ثمَّ احلِقوا فَردَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أبا جَندَلٍ بنِ سُهَيلٍ، يَومَئذٍ إلى أبيهِ سُهَيلٍ بنِ عَمرٍو، ولَم يَأتِ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أحَدٌ مِن الرِّجالِ، إلَّا ردَّهُ في تِلكَ المدَّةِ، وإن كانَ مُسلِمًا ) ثُمَّ جاءَ نِسوَةٌ مُؤمِناتٌ مُهاجِراتٌ ( فَكانَت أمٌّ كُلثومٍ بِنتُ عُقبةَ ابنِ أبي مُعَيطٍ، مِمَّن خَرجَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وهيَ عاتقٌ، فَجاءَ أهلُها، يسأَلونَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ : أن يرجِعَها إليهِمْ، حتَّى أنزَلَ اللَّهُ تعالَى في المؤمِناتِ ما أنزَلَ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتِ... ) الآيةَ. فنَهاهمُ اللَّهُ أن يردُّوهنَّ وأمرَهُم أن يردُّوا الصَّداقَ، ثمَّ رجعَ إلى المدينةِ فجاءَه أبو بصيرٍ رجلٌ من قُرَيْشٍ يَعني، فأرسَلوا في طَلبِهِ فدفعَهُ إلى الرَّجُلَيْنِ، فخَرجا بِهِ حتَّى إذ بلَغا ذا الحُلَيْفةِ نزَلوا يأكُلونَ مِن تمرٍ لَهُم، فقالَ أبو بَصيرٍ لأحدِ الرَّجُلَيْنِ : واللَّهِ إنِّي لأَرى سَيفَكَ هذا يا فلانُ جيِّدًا، فاستلَّهُ الآخرُ فقالَ : أجل قد جرَّبتُ بِهِ. فقالَ أبو بصيرٍ : أرني أنظر إليهِ فأمكنَهُ منهُ، فضربَهُ حتَّى بردَ ، وفرَّ الآخرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخلَ المسجدَ يَعدو فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : لَقَد رأى هذَا ذُعرًا . فقالَ : قد قُتِلَ واللَّهِ صاحبي، وإنِّي لَمقتولٌ، فجاءَ أبو بصيرٍ فقالَ : قَد أوفى اللَّهُ ذمَّتَكَ فقَد رددتَني إليهِم، ثمَّ نجَّاني اللَّهُ منهُم، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ويلَ أمِّهِ مسعرَ حربٍ لو كانَ لَهُ أحدٌ، فلمَّا سمعَ ذلِكَ عرفَ أنَّهُ سيردُّهُ إليهم، فخرجَ حتَّى أتى سيفَ البحرِ وينفلتُ أبو جندلٍ فلحقَ بأبي بصيرٍ حتَّى اجتمعت منهم عصابةٌ
 

1 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا أُوحيَ إليه وهو على ناقتِه وضعتْ جِرانَها على الأرضِ فما تستطيعُ أن تتحركَ حتى يُسرَى عنه

2 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ كان إذا أوحيَ إلَيه وهو على ناقَتِه وضَعَت جِرانَها على الأرضِ، فما تَستَطيعُ أن تَتَحَرَّكَ حَتَّى يُسَرَّى عَنه.

3 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أُوحي إليه وهو على ناقتِه وضعَتْ جِرانَها فما تستطيعُ أن تتحرَّك حتى يُسَرَّى عنه وتلَتْ { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا }
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 5/455 التخريج : أخرجه الحاكم (3865) بلفظه، وأحمد (24868)، وابن راهويه (756) كلاهما بمعناه.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المزمل قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام وحي - صفة نزول الوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - عن أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، قال: يُسْرى على كِتابِ اللهِ، فيُرفَعُ إلى السَّماءِ، فلا يُصبِحُ في الأرضِ آيةٌ مِنَ القرآنِ، ولا مِنَ التَّوراةِ والإنجيلِ ولا الزَّبورِ، ويُنتزَعُ مِن قُلوبِ الرِّجالِ فيُصبِحون ولا يَدْرُون ما هو.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه
الراوي : أبو  حازم | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8768 التخريج : لم نقف عليه إلا عند الحاكم (8544) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - ذهاب القرآن أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى إيمان - الكتب السماوية
|أصول الحديث

5 - جاءَ رجلٌ إلى عمرَ، وَهوَ بعرفةَ، فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ جئتُ منَ الكوفةِ، وترَكْتُ بِها رجلًا يُملي المصاحفَ عن ظَهَرِ قلبِهِ قالَ: فغضِبَ عمرُ، وانتفخَ حتَّى كادَ يملأُ ما بينَ شُعبَتيِ الرَّحلِ ، فقالَ: مَن هوَ ويحَكَ؟ قالَ: عبدُ اللَّهِ بنُ مَسعودٍ قالَ: فما زالَ يسرَّى عنهُ الغضبُ ويطفأُ حتَّى عادَ إلى حالِهِ الَّتي كانَ علَيها، ثمَّ قالَ: ويحَكَ ، ما أعلَمُ بقيَ أحدٌ أحقُّ بذلِكَ منهُ، وسأحدِّثُكَ عن ذلِكَ، كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا يزالُ يسمرُ عندَ أبي بَكْرٍ اللَّيلةَ كذلِكَ في الأمرِ من أمرِ المسلمينَ، وإنَّهُ سمرَ عندَهُ ذاتَ ليلةٍ، وأَنا معَهُ، فخرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يمشي، وخرجنا معَهُ فإذا رجلٌ قائمٌ يصلِّي في المسجِدِ، فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يسمعُ قراءتَهُ، فلمَّا كِدنا أن نعرفَ الرَّجلَ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: من سرَّهُ أن يقرأَ القرآنَ رطبًا كما أُنْزِلَ فليقرأهُ علَى قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ قالَ: ثمَّ جَلسَ الرَّجلُ يدعو فجعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يقولُ سَل تُعطَهْ مرَّتينِ قالَ: فقالَ عمرُ: فقلتُ: واللَّهِ لأغدونَّ إليهِ فلأبشِّرنَّهُ قالَ: فغَدوتُ إليهِ لأبشِّرَهُ، فوجدتُ أبا بَكْرٍ قد سَبقَني إليهِ، فبشَّرَهُ، ولا واللَّهِ ما سابقتُهُ إلى خيرٍ قطُّ إلَّا سَبقَني. هذا حديثُ أبي موسى، غيرَ أنَّهُ لم يقُل وانتفخَ، وقالَ سلمُ بنُ جُنادةَ: فما زالَ يسري عنهُ، وقالَ: واقفٌ بعرفةَ، ولم يقل: لا يَزالُ، وقالَ: يستمعُ قراءتَهُ، وقالَ: فقالَ عمرُ: واللَّهِ لأغدُونَّ إليهِ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 2/ 328
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - السمر بعد العشاء مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق قرآن - أي الناس أحسن قراءة قرآن - اغتباط صاحب القرآن مناقب وفضائل - عبد الله بن مسعود

6 - لمَّا كانَ عامُ الفَتحِ ونزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذا طُوًى، قالَ أبو قُحافةَ لابْنةٍ له وكانتْ أصغَرَ ولَدِه: أيْ بُنيَّةُ، أشْرِفي بي على أبي قُبَيسٍ، وقد كُفَّ بَصرُه، فأشرَفَتْ به عليه، فقالَ: أيْ بُنيَّةُ، ماذا ترَيْنَ؟ قالَتْ: أرَى سَوادًا مُجتمِعًا وأرَى رجُلًا يَسْري بيْنَ ذلك السَّوادِ مُقبِلًا، فقالَ: تلك الخَيلُ يا بُنيَّةُ، ثمَّ قالَ: ماذا ترَيْنَ؟ فقالَتْ: أرَى السَّوادَ قد انتَشَرَ، فقالَ: إذنْ واللهِ دُفِعَتِ الخَيلُ، فأسْرِعي بي يا بُنيَّةُ إلى بَيْتي، فخرَجَتْ سَريعًا حتَّى إذا هبطَتْ به إلى الأبْطَحِ ، وكان في عُنُقِها طَوْقٌ لها من ورِقٍ، فاقتَطَعَه إنْسانُ من عُنُقِها، فلمَّا دخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَسجِدَ خرَجَ أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه حتَّى جاءَ بأبيهِ يَقودُه، فلمَّا رَآه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: «هلَّا ترَكْتَ الشَّيخَ في بَيتِه حتَّى أَجيئَه» فقالَ: يَمْشي هو إليكَ يا رَسولَ اللهِ، أحَقُّ من أنْ تَمْشيَ إليه، فأجلَسَه بيْنَ يَدَيْه، ثمَّ مسَحَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدرَه، وقالَ: «أسلِمْ تَسلَمْ»، فأسلَمَ، ثمَّ قامَ أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه فأخَذَ بيَدِ أُختِه، فقالَ: أَنشُدُ باللهِ والإسْلامِ طَوْقَ أُخْتي، فواللهِ ما جاءَ به أحَدٌ، ثمَّ قالَ الثَّانيةَ: أَنشُدُ باللهِ والإسْلامِ طَوْقَ أُخْتي، فما جاء به أحَدٌ، فقالَ: يا أُخَيَّةُ، احْتَسِبي طَوْقَكِ، فواللهِ إنَّ الأمانةَ في النَّاسِ لَقَليلٌ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4417
التصنيف الموضوعي: حج - دخول مكة بدون إحرام رقائق وزهد - الأمانة مغازي - فتح مكة إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام بر وصلة - توقير الكبير ورحمة الصغير
| شرح حديث مشابه

7 - لمَّا كانتِ اللَّيلةُ الَّتي وُلِدَ فيها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ارتَجسَ إيوانُ كِسرى وسقَطَت منها أربعةُ عشرَ شُرافةَ وخَمدت نارُ فارِسَ ولم تخمَد قبلَ ذلك ألفَ عامٍ، وغاضَت بُحيرَةُ ساوَةَ فلمَّا أصبحَ كسرى أفزعَهُ ذلِكَ فصبرَ عليهِ تشجُّعًا إليه وأخبرَهم فلمَّا عيلَ صبرُهُ رأى أن لا يَسترَ ذلِكَ عن وزرائِهِ ومَرازبتِهِ فلبسَ تاجَهُ وقعدَ علَى سريرِهِ وجمعَهُم إليهِ وأخبرَهُم بما رأى فبَينا هم كذلِكَ إذ وردَ عليهمُ الكتابُ بخُمودِ النَّارِ فازدادَ غمًّا إلى غمِّهِ فقالَ الموبِذانُ: وأَنا أصلحَ اللَّهُ الملِكَ اللَّهُمَّ قد رأيتُ في هذِهِ اللَّيلةِ إبلًا ضِعافًا تقودُ خيلًا عِرابًا قد قطَعَت دجلةَ وانتشَرَت في بلادِها فقالَ: أيُّ شيءٍ يكونُ هذا يا موبذانُ وَكانَ أعلَمَهُم في أنفسِهِم قالَ: حادثٌ يكون في ناحيةِ العَربِ فَكَتبَ عندَ ذلِكَ: مِن كِسرى ملِكِ الملوكِ إلى النُّعمانِ بنِ المنذرِ أمَّا بعدُ فابعَث إليَّ برجلٍ عالِمٍ بما أريدُ أن أسألَهُ عنهُ فبَعثَ إليهِ بعبدِ المسيحِ بنِ عمرِو بنِ حيَّانَ بنِ بَقلةَ الغسَّانيِّ فلما قدِمَ عليه قال: أعندَكَ علمٌ بما أريدُ أن أسألَكَ عنهُ ؟ قالَ: لِيُخبِرني الملِكُ فإن كانَ عِندي منهُ علمٌ أخبرتُهُ وإلَّا دَللتُهُ على مَن يخبرُهُ، فأخبرَهُ بما رأى فقالَ: عِلمُ ذلِكَ عندَ خالٍ لي يسكنُ مشارِفَ الشَّامِ يقالُ له سَطيحٌ قال: فأتِهِ فاسألهُ عمَّا أخبرتُكَ ثمَّ ائتِني بجوابِهِ فخرجَ عبدُ المسيحِ حتى قدِم سَطيحٍ وقد أشفَى على الموتِ فسلَّمَ عليهِ وحيَّاهُ فلَم يردَّ عليهِ جوابًا فأنشأ عبدُ المسيحِ يقولُ: أصُمَّ لَم يسمَعْ غطريفُ اليمَنْ... أم فازَ فأزلَمَّ به شأوُ العنَنْ يا فاصِل الخطَّةِ أعيَت مَنْ ومَنْ... أتاكَ شيخُ الحيِّ مِن آلِ سنَنْ وأمُّهُ من آلِ ذئبِ بنِ حَجَنْ... أزرقُ مُهمي النَّابِ صرَّارُ الأذُنْ أبيضُ فضفاضُ الرِّداءِ والبدَنْ... رسولُ قَيلَ العُجْمِ يَسري للوسَنْ لا يرهبُ الرَّعدَ ولا ريبَ الزَّمَنْ... تجوبُ بي الأرضَ علنداةٌ شَجَنْ ترفعُني وجنًا وتَهْوى بي وَجَنْ... حتَّى أتي عاري الجاجِئ والقطَنْ تلفُّهُ في الرِّيحِ بوغاءُ الدِّمَنْ... كأنَّما حُثْحِثَ من حضني ثَكَن فلمَّا سمعَ شعرَهُ رفع رأسه وقال عبدُ المسيحِ علَي جملٍ مُشيحٍ إلى سطيحٍ. وقد أوفى على ضريحٍ بعثَكَ ملِكُ بَني ساسانَ لارتِجاسِ الإيوانِ وخُمودِ النِّيرانِ ورُؤيا الموبذانِ رأى إبلًا ضِعافًا تقودُ خيلًا عِرابًا قد قَطَعَت دِجلةَ وانتشَرَتْ في بلادِها يا عبدَ المسيحِ إذا كثُرتِ التِّلاوةُ وظَهَرَ صاحبُ الهَراوةِ وخمدت نارُ فارسَ وغاضت بُحَيْرةُ ساوةَ وفاضَ وادي السَّماوةِ فليسَ الشَّامُ لسَطيحٍ شاما يملِكُ منهم ملوكٌ وملِكاتٍ علَى عددِ الشُّرفاتِ وَكُلُّ ما هوَ آتٍ آتٍ ثمَّ قضَى سطيحٌ مَكانَهُ ووثبَ عبد المسيح الغَسَّاني يقولُ: شَمِّر فإنَّكَ ماضي الهمَّ شِمِّيرُ... لا يُفْزِعَنَّكَ تفريقٌ وتغييرُ إنيمس ملِكُ بَني ساسانَ أفرطَهُم... فإنَّ ذا الدَّهرِ أطوارٌ دهاهيرُ فربَّما ربموا أضحَو بمنزلةٍ... تَهابُ صولَهُمُ الأسدُ المَهاصيرُ منهم أخو الصَّرحِ بَهْرامٌ وأخوتُهُ... والهرمُزانُ وسابورُ وسابورُ والنَّاسُ أولادُ عَلَّاتٍ فمَن علِموا... أن قد أقلَّ فمَحقورٌ ومَهجورُ وهُم بنوا الأمِّ أما إن رَأوا نَشبًا... فذاكَ بالغَيبِ مَحفوظٌ ومَنصورُ فالخيرُ والشَّرُّ مَقرونانِ في قَرَنٍ... فالخيرُ متَّبعٌ والشَّرُّ مَحذورُ فلمَّا قدمَ عبدُ المسيحِ على كِسرى أخبرَهُ بقولِ سَطيحٍ فقالَ كِسرَى: إلى أن يملِكَ منَّا أربعةَ عشرَ ملكًا قد كانَت أمورٌ قال: فملَكَ منهُم عشرةٌ أربعَ سنينَ وملَكَ الباقونَ إلى آخرِ خِلافةِ عُثمانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : هانئ المخزومي | المحدث : النخشبي | المصدر : فوائد الحنائي الحنائيات
الصفحة أو الرقم : 2/994 التخريج : أخرجه ابن عساكر (37/ 361)، واللفظ له، وابن قتيبة الدينوري في ((أعلام رسول الله)) (ص193)، وابن جرير الطبري في ((تاريخ الرسل والملوك)) (2/ 166)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ميلاد النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أول أمره وإرضاعه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اعتراف القدماء بأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما كان عند أهل الكتاب في أمر نبوته صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

8 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا جلَس في الرَّكعتَيْنِ افترَش اليُسرى ونصَب اليُمنى ووضَع إبهامَه على الوسطى وأشار بالسَّبَّابةِ ووضَع كفَّه اليُسرى على فخِذِه اليُسرى وألقَم كفَّه اليُسرى رُكبتَه
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1943 التخريج : أخرجه مسلم (579)، وأبو داود (988)، كلاهما باختلاف يسير، والنسائي (1275) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإشارة في التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا جلَسَ يَدعو -يَعْني في التَّشهُّدِ- يَضَعُ يَدَه اليُمنى، ويُشيرُ بإصبَعِه السَّبَّابةِ ، ويَضَعُ الإبْهامَ على الوُسطى، ويَضَعُ يَدَه اليُسرى على فَخِذِه اليُسرى، ويُلقِمُ كَفَّه اليُسرى فَخِذَه اليُسرى.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 1324 التخريج : أخرجه الدارقطني (1324) بلفظه، ومسلم (579)، وأبو داود (988) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإشارة في التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - مَن يسَّر على مُعسِرٍ يسَّر اللهُ عليه في الدُّنيا والآخرةِ

11 - مَن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ، يَسَّر اللهُ عليه في الدنيا والآخِرةِ

12 - من يسَّرَ على معسرٍ يسَّرَ اللَّهُ عليهِ في الدُّنيا والآخرةِ

13 - [حديثُ وضعِ اليدِ اليسرَى على الركبةِ اليسرَى في التشهدِ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 185/11
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - من يسَّرَ على مُعسرٍ يسَّرَ اللَّهُ عليْهِ في الدُّنيا والآخرةِ

15 - مَن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ، يَسَّر اللهُ عليه في الدنيا والآخِرةِ

16 - مَن يسَّر على مُعسِرٍ يسَّر اللهُ عليه في الدُّنيا والآخرةِ

17 - مَنْ يَسَّرَ على مُعْسِرٍ؛ يَسَّرَ اللهُ عليهِ في الدنيا والآخرةِ

18 - مَنْ يَسَّرَ على مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عليهِ في الدنيا و الآخرةِ

19 - قلتُ : لأنظرُنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلمَّا جلس يعني للتَّشهُّدِ افترشَ رجلَه اليسرَى ووضعَ يدَه اليسرَى على فخِذِه اليسرَى ونصب رجلَه اليمنَى
خلاصة حكم المحدث : صحيح حسن
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : موفق الدين ابن قدامة | المصدر : المغني لابن قدامة
الصفحة أو الرقم : 2/218 التخريج : أخرجه الترمذي (292) واللفظ له، و النسائي (1159) بنحوه مطولًا،_x000D_ وأبو داود (726)، بنحوه مطولًا دون قوله: ((ونصب رجله اليمنى)، وأصل الحديث أخرجه مسلم (401)
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإشارة في التشهد صلاة - التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - حديثُ وضْعِ اليَدِ اليُمْنى على اليُسْرى في الصَّلاةِ [يعني حديث: مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم برجُلٍ وهو يُصلِّي وقد وضَع يدَه اليُسْرى على اليُمْنى، فانتزَعها، ووضَع اليُمْنى على اليُسْرى.]
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 28/171 التخريج : أخرجه أحمد (15090)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7857)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/230)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - وضع اليدين في القيام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - قدمتُ المدينةَ، قلت : لأنظرنّ إلى صلاةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلما جلسَ يعني للتشهُدِ. افترشَ رجلهُ اليسرى، ووضعَ يدهُ اليسرى يعنِي على فخذهِ اليسرى ونصبَ رجلهُ اليُمنى
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 292 التخريج : أخرجه النسائي (1159) بنحوه مطولًا، وأبو داود (726)، وأحمد (18850) بنحوه مطولًا دون قوله: ((ونصب رجله اليمنى)، وأصل الحديث أخرجه مسلم (401)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء صلاة - العمل في الصلاة صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - ثمَّ جلسَ فافترشَ رجلَه اليُسرى ووضعَ يدَه اليُسرى على فخِذِه اليسرى وحدَّ مِرفقَه اليمنى على فخِذِه اليمنى وقبضَ ثِنتينِ وحلَّقَ حلقةً ثمَّ رفعَ أصبعَه فرأيتُه يحرِّكُها يدعو بِها
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 1/410 التخريج : أخرجه أبو داود (726)، والنسائي (889) كلاهما بلفظه، وأحمد (18870) باختلاف يسير، وأصل الحديث أخرجه مسلم (401)
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإشارة في التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - قدِمتُ المدينةَ قلتُ لأنظُرَنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا جلس يعني للتشَهُّدِ افترش رِجلَهُ اليُسرى ووضع يدَهُ اليُسرى يعني على فَخِذِهِ اليُسرى ونصبَ رِجلَه اليُمنَى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 1/330 التخريج : أخرجه الترمذي (292) واللفظ له، و النسائي (1159) بنحوه مطولًا،_x000D_ وأبو داود (726)، بنحوه مطولًا دون قوله: ((ونصب رجله اليمنى)، وأصل الحديث أخرجه مسلم (401)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء صلاة - العمل في الصلاة صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - [حديثُ وضعِ اليدِ اليسرَى على الفخذِ اليسرَى مبسوطةً ممدودةً أصابعُها إلى القبلةِ في التشهدِ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز
الصفحة أو الرقم : 185/11
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

25 - قدمتُ المدينةَ قلتُ لأنظُرنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا جلسَ يعني للتَّشَهدِ افترشَ رجلَه اليُسرَى ووضعَ يدَه اليُسرَى يَعني علَى فخذِه اليُسرَى ونصبَ رجلَه اليُمنَى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 292 التخريج : أخرجه الترمذي (292) واللفظ له، و النسائي (1159) بنحوه مطولًا،_x000D_ وأبو داود (726)، بنحوه مطولًا دون قوله: ((ونصب رجله اليمنى)، وأصل الحديث أخرجه مسلم (401)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء صلاة - العمل في الصلاة صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
|أصول الحديث | شرح الحديث

26 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جلَسَ -يعني: للتَّشهُّدِ- فافترَشَ رِجْلَه اليُسرى، وأقبَلَ بصدْرِ اليُمنى على قِبْلَتِه، ووضَعَ كَفَّه اليُمنى على رُكْبتِه اليُمنى، وكَفَّه اليُسرى على رُكْبَتِه اليُسرى، وأشار بإصبعِه، يعني: السَّبابةِ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو حميد الساعدي | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 1/331
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإشارة في التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - فلمَّا قعد للتشهُّدِ فرش رجلَه اليسرى ثمَّ قعد عليها ووضع كفَّهُ اليسرى على فخِذهِ اليسرى، ووضع مِرفقَهُ الأيمنُ على فخِذهِ اليمنى ثمَّ عقد أصابعَهُ وجعل حلقةً بالإبهامِ والوُسطى ثمَّ جعل يدعو بالأخرَى
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : وائل بن حجر | المحدث : الألباني | المصدر : أصل صفة الصلاة
الصفحة أو الرقم : 3/983 التخريج : أخرجه الطبراني (80) (22/ 34) بلفظه، والنسائي (889)، وأحمد (18877) بنحوه، وأصل الحديث أخرجه مسلم (401)
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإشارة في التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - إنَّ الَّذي يجهرُ بالقرآنِ، كالَّذي يجهرُ بالصَّدقةِ والَّذي يُسرُّ بالقرآنِ كالَّذي يُسرُّ بالصَّدقةِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 1662 التخريج : أخرجه النسائي (1663) بلفظه ، وأبو داوود (1333) ، والترمذي (2919) ، وأحمد (17268) ثلاثتهم بمعناه .
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة القراءة في صلاة الليل في الرفع والخفض صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - الجهر والإسرار بالقراءة قرآن - الجهر بالقرآن وكيف يقرأ قرآن - الجهر والإسرار بالقراءة وترويح القلوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

29 - أنَّه رَأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدعو كذلك وتَحامَل بيَدِه اليُسرَى على فَخِذِه اليُسرَى [ في التشَهُّدِ ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
الراوي : عبد الله بن الزبير | المحدث : ابن الملقن | المصدر : تحفة المحتاج
الصفحة أو الرقم : 1/323 التخريج : أخرجه مسلم (579)، وأبو داود (988)، والنسائي (1275) جميعا بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإشارة في التشهد صلاة - التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - أنَّهُ رأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يدعو كذلِكَ ويتحامَلُ بيدِهِ اليسرى على رجلِهِ اليُسرى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 1269 التخريج : أخرجه النسائي (1270) والطبراني ((13/ 99)) (238) وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (589) بلفظه
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإشارة في التشهد صلاة - التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه