الموسوعة الحديثية


- عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ كنَّا في جنازةٍ في بقيعِ الغرقدِ قالَ فأتى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقعدَ وقعدنا حولَهُ ومعَهُ مِخصرةٌ فنَكَّسَ رأسَهُ وجعلَ ينكُتُ بمخصرتِهِ ثمَّ قالَ ما منكم من أحدٍ من نفسٍ منفوسةٍ إلَّا وقد كُتِبَ مَكانُها منَ الجنَّةِ والنَّارِ وإلَّا قد كُتِبت شقيَّةً أو سعيدةً فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ أفلا نتَّكلُ على كتابِنا وندعُ العملَ فمن كانَ منَّا من أَهْلِ السَّعادةِ فسيصيرُ إلى عملِ أَهْلِ السَّعادةِ ومن كانَ من أَهْلِ الشَّقاءِ فسيصيرُ إلى عملِ أَهْلِ الشَّقاءِ فقالَ اعمَلوا فَكُلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ لَهُ أمَّا أَهْلُ السَّعادةِ فيُيسَّرونَ لعملِ أَهْلِ السَّعادةِ وأمَّا أَهْلُ الشَّقاوةِ فيُيسَّرونَ لعملِ أَهْلِ الشَّقاوةِ ثمَّ قرأَ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم : 7/6
التخريج : أخرجه مسلم (2647)، والدارمي في ((الرد على الجهمية)) (271)، باختلاف يسير، والبخاري (4948)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الليل رقائق وزهد - الموعظة عند القبر قدر - الأمر بالعمل وترك العجز قدر - كتاب أهل الجنة وأهل النار قدر - كل شيء بقدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


التمهيد - ابن عبد البر (4/ 13 ت بشار)
: حدثنا محمد بن خليفة، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي بن أبي طالب، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد. قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد، وقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكس رأسه، وجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: "ما منكم من أحد من نفس منفوسة إلا وقد كتب مكانها من الجنة والنار، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة". فقال رجل: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؛ فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، ومن كان من أهل الشقاء فسيصير إلى عمل أهل الشقاء؟ فقال: "اعملوا، فكل ميسر لما خلق له؛ أما أهل السعادة، فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة، فييسرون لعمل أهل الشقاوة". ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى (5) وصدق بالحسنى (6) فسنيسره لليسرى (7) وأما من بخل واستغنى (8) وكذب بالحسنى (9) فسنيسره للعسرى} " [[الليل: 5 - 10]].

صحيح مسلم (4/ 2039 ت عبد الباقي)
: 6 - (2647) حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ لزهير - (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) جرير عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد. فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقعد وقعدنا حوله. ومعه مخصرة. فنكس فجعل ينكت بمخصرته. ثم قال "ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة، إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار. وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة" قال فقال رجل: يا رسول الله! أفلا نمكث على كتابنا، وندع العمل؟ فقال "من كان من أهل السعادة، فسيصير إلى عمل أهل السعادة. ومن كان من أهل الشقاوة، فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة" فقال "اعملوا فكل ميسر. أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة. وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة". ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى* وصدق بالحسنى* فسنيسره لليسرى* وأما من بخل واستغنى* وكذب بالحسنى* فسنيسره للعسرى} [[92 /الليل /5 - 10]].

الرد على الجهمية للدارمي - ت البدر (ص151)
: 271 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، رضي الله عنه قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، قال: فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعد وقعدنا، ومعه مخصرة، فنكس، فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحد من نفس منفوسة إلا وقد كتب مكانها من الجنة أو النار، ‌وإلا ‌قد ‌كتبت ‌شقية، ‌أو ‌سعيدة قال: فقال رجل: يا رسول الله أفلا نتكل على كتاب ربنا وندع العمل، فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة؟ قال: اعملوا أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة ، ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى} [[الليل: 6]] إلى قوله: {فسنيسره للعسرى} [[الليل: 10]]

[صحيح البخاري] (6/ 171)
: 4948 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعد وقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكس، فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحد، وما من نفس منفوسة، إلا كتب مكانها من الجنة والنار، ‌وإلا ‌قد ‌كتبت ‌شقية ‌أو ‌سعيدة، قال رجل: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا، وندع العمل، فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى أهل السعادة، ومن كان منا من أهل الشقاء فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة، قال: أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاء، ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى} الآية.