الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

151 - وَجَاءَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ إلى عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقالوا: يا أَبَا مُحَمَّدٍ، إنَّا وَاللَّهِ ما نَقْدِرُ علَى شَيءٍ؛ لا نَفَقَةٍ، وَلَا دَابَّةٍ، وَلَا مَتَاعٍ، فَقالَ لهمْ: ما شِئْتُمْ؛ إنْ شِئْتُمْ رَجَعْتُمْ إلَيْنَا فأعْطَيْنَاكُمْ ما يَسَّرَ اللَّهُ لَكُمْ، وإنْ شِئْتُمْ ذَكَرْنَا أَمْرَكُمْ لِلسُّلْطَانِ، وإنْ شِئْتُمْ صَبَرْتُمْ، فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ فُقَرَاءَ المُهَاجِرِينَ يَسْبِقُونَ الأغْنِيَاءَ يَومَ القِيَامَةِ إلى الجَنَّةِ بأَرْبَعِينَ خَرِيفًا، قالوا: فإنَّا نَصْبِرُ، لا نَسْأَلُ شيئًا.

152 - كنتُ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ جيءَ برجلٍ قاتلٍ في عنقِهِ النِّسعةُ قالَ: فدعا وليَّ المقتولِ فقالَ: أتَعفو؟ قالَ: لا. قالَ: أفتأخُذُ الدِّيةَ؟ قالَ: لا. قالَ: أفتقتُلُ؟ قالَ: نعَم. قالَ: اذهَب بِهِ، فلمَّا ولَّى، قالَ: أتعفو ؟قالَ: لا. قالَ: أفتأخُذُ الدِّيةَ؟ قالَ: لا. قالَ: أفتقتُلُ؟ قالَ: نعَم. قالَ: اذهَب بِهِ، فلمَّا كانَ في الرَّابعةِ قالَ: أما إنَّكَ إن عفوتَ عنهُ يبوءُ بإثمِهِ وإثمِ صاحبِهِ، قالَ: فعفا عنهُ، قالَ: فأَنا رأيتُهُ يجرُّ النِّسعةَ.

153 - خطَبني عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في نفرٍ من أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وخطَبني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على مولاهُ أسامةَ بنِ زيدٍ وقد كنتُ حُدِّثتُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ من أحبَّني فليحبَّ أسامةَ فلمَّا كلَّمني رسولُ اللَّهِ قلتُ أمري بيدِكَ فانكِحني من شئتَ فقالَ انطلقي إلى أمِّ شريكٍ وأمُّ شريكٍ امرأةٌ غنيَّةٌ منَ الأنصارِ عظيمةُ النَّفقةِ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ينزِلُ عليها الضِّيفانُ فقلتُ سأفعلُ قالَ لا تفعلي فإنَّ أمَّ شريكٍ كثيرةُ الضِّيفانِ فإنِّي أكرَهُ أن يسقُطَ عنكِ خمارُكِ أو ينكشِفَ الثَّوبُ عن ساقيكِ فيرى القومُ منكِ بعضَ ما تكرهينَ ولكنِ انتقِلي إلى ابنِ عمِّكِ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرو بنِ أمِّ مكتومٍ وهوَ رجلٌ من بني فِهرٍ

154 - كان لِشُراحةَ زَوْجٌ غائبٌ بالشَّامِ، وإنَّها حمَلتْ، فجاء بها مَوْلاها إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: إنَّ هذه زَنَتْ فاعترَفتْ، فجلَدها يومَ الخَميسِ مِئَةً، ورجَمها يومَ الجمُعةِ، وحفَر لها إلى السُّرَّةَ وأنا شاهدٌ، ثُم قال: إنَّ الرَّجْمَ سُنَّةٌ سَنَّها رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولو كان شهِد على هذه أحَدٌ لكان أَوَّلَ مَن يَرْمي، الشَّاهدُ يَشهَدُ، ثُم يُتبِعُ شَهادتَه حَجَرَه، ولكنَّها أَقرَّتْ، فأنا أَوَّلُ مَن رَماها، فرَماها بحَجَرٍ، ثُم رَمى النَّاسُ، وأنا فيهم، قال: فكُنتُ واللهِ فيمَن قتَلها.

155 - دارَ عليَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ دورَةً، قال: أعندَكِ شيءٌ. قالت: ليسَ عندي شيءٌ، قال: فأنا صائمٌ قالت: ثمَّ دارَ عليَّ الثَّانيةَ، وقد أُهدِيَ لنا حَيسٌ فجئتُ بِهِ فأَكلَ فعجِبتُ منْهُ فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، دخلتَ عليَّ وأنتَ صائمٌ، ثمَّ أَكلتَ حَيسًا؟ قال: نعَم يا عائشةُ، إنَّما منزلةُ من صامَ في غيرِ رمضانَ أو غيرِ قضاءِ رمضانَ أو في التَّطوُّعِ بمنزلةِ رجلٍ أخرجَ صدقةَ مالِهِ فجادَ منْها بما شاءَ، فأمضاهُ وبخلَ بما بقِيَ فأمسَكَهُ

156 - أنَّ أَبَا مُوسَى، أَتَى بَابَ عُمَرَ، فَاسْتَأْذَنَ، فَقالَ عُمَرُ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ الثَّانِيَةَ، فَقالَ عُمَرُ: ثِنْتَانِ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ الثَّالِثَةَ، فَقالَ عُمَرُ: ثَلَاثٌ، ثُمَّ انْصَرَفَ فأتْبَعَهُ فَرَدَّهُ، فَقالَ: إنْ كانَ هذا شيئًا حَفِظْتَهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَهَا، وإلَّا، فَلأَجْعَلَنَّكَ عِظَةً، قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأتَانَا فَقالَ: أَلَمْ تَعْلَمُوا أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: الاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ؟ قالَ: فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ، قالَ: فَقُلتُ: أَتَاكُمْ أَخُوكُمُ المُسْلِمُ قدْ أُفْزِعَ، تَضْحَكُونَ؟ انْطَلِقْ فأنَا شَرِيكُكَ في هذِه العُقُوبَةِ، فأتَاهُ فَقالَ: هذا أَبُو سَعِيدٍ.

157 - عن عبد الله بن الحارث، كان الحارث، خليفة عثمان على الطائف فصنعَ لعُثمانَ طعامًا فيهِ منَ الحَجَلِ واليَعاقيبِ ولحمِ الوَحشِ، قالَ: فبعثَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ فجاءَهُ الرَّسولُ وَهوَ يَخبطُ لأباعرَ لَهُ فجاءَهُ وَهوَ ينفضُ الخبطَ عَن يدِهِ، فقالوا لَهُ: كُل فقالَ أطعِموهُ قومًا حلالًا؛ فأَنا حرمٌ فقالَ: عَليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ أنشدُ اللَّهَ مَن كانَ ها هُنا مِن أشجعَ أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أَهْدى إليهِ رَجلٌ حمارَ وَحشٍ وَهوَ مُحرِمٌ فأبى أن يأكلَهُ قالوا نعَم

158 - إني لجالسٌ عندَ معاويةَ إذ دخَل رجلانِ يختصمانِ في رأسِ عمارٍ وكلُّ واحدٍ منهما يقولُ: أنا قتلتُه فقال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو: ليطِبْ أحدُكما به نفسًا لصاحبِه فإني سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: تقتلُه الفئةُ الباغيةُ قال معاويةُ: ألا تُغني عنا مجنونَكَ يا عمرُو فما له معَنا قال: إني معَكم ولستُ أقاتلُ إنَّ أبي شَكاني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أطِعْ أباكَ ما دام حيًّا ولا تَعصِهِ فأنا معَكم ولستُ أقاتلُ

159 - ضَرَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَثَلَ البَخِيلِ والمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُبَّتَانِ مِن حَدِيدٍ، قَدِ اضْطُرَّتْ أيْدِيهِما إلى ثُدِيِّهِما وتَرَاقِيهِمَا، فَجَعَلَ المُتَصَدِّقُ كُلَّما تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عنْه، حتَّى تَغْشَى أنَامِلَهُ وتَعْفُوَ أثَرَهُ ، وجَعَلَ البَخِيلُ كُلَّما هَمَّ بصَدَقَةٍ قَلَصَتْ، وأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ بمَكَانِهَا قالَ أبو هُرَيْرَةَ: فأنَا رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ بإصْبَعِهِ هَكَذَا في جَيْبِهِ، فلوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُهَا ولَا تَتَوَسَّعُ تَابَعَهُ ابنُ طَاوُسٍ، عن أبِيهِ، وأَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأعْرَجِ: في الجُبَّتَيْنِ وقالَ حَنْظَلَةُ: سَمِعْتُ طَاوُسًا: سَمِعْتُ أبَا هُرَيْرَةَ ، يقولُ: جُبَّتَانِ وقالَ جَعْفَرُ بنُ حَيَّانَ، عَنِ الأعْرَجِ: جُبَّتَانِ .

160 - قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ لأبِيهِ: أقِمْ، فإنِّي لا آمَنُهَا أنْ سَتُصَدُّ عَنِ البَيْتِ، قالَ: إذًا أفْعَلُ كما فَعَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ قالَ اللَّهُ: {لقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]، فأنَا أُشْهِدُكُمْ أنِّي قدْ أوْجَبْتُ علَى نَفْسِي العُمْرَةَ، فأهَلَّ بالعُمْرَةِ مِنَ الدَّارِ، قالَ: ثُمَّ خَرَجَ حتَّى إذَا كانَ بالبَيْدَاءِ أهَلَّ بالحَجِّ والعُمْرَةِ، وقالَ: ما شَأْنُ الحَجِّ والعُمْرَةِ إلَّا واحِدٌ، ثُمَّ اشْتَرَى الهَدْيَ مِن قُدَيْدٍ، ثُمَّ قَدِمَ فَطَافَ لهما طَوَافًا واحِدًا، فَلَمْ يَحِلَّ حتَّى حَلَّ منهما جَمِيعًا.

161 - كان سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عنه في نَفَرٍ، فذَكَروا عَليًّا فشَتَموهُ، فقالَ سعدٌ: مهْلًا عن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّا أصَبْنا دُنيا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 68]، فأرجو أنْ تكونَ رحمةً مِنَ اللهِ سَبَقَتْ لنا. فقالَ بعضُهُم: فواللهِ إنَّه كان يُبغِضُكَ ويُسمِّيكَ الأخْنَسَ. فضَحِكَ سعدٌ حتَّى اسْتعلاهُ الضَّحكُ، ثُمَّ قالَ: أليس قد يجِدُ المرْءُ على أخيه في الأمْرِ يكونُ بيْنَه وبيْنَه، ثُمَّ لا يَبلُغُ ذلك أمانَتَهُ؟ وذَكَرَ كلمةً أخرى.

162 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يحرِّكُ شَفتيهِ بشَيءٍ أيَّامَ حُنَيْنٍ إذا صلَّى الغداةَ، فقُلنا : يا رسولَ اللَّهِ، لا تَزالُ تحرِّكُ شَفتيكَ بعدَ صلاةِ الغداةِ، ولم تكُن تفعلُهُ، فقالَ : إنَّ نبيًّا كانَ قبلي أعجبتهُ كثرةُ أمَّتِهِ، فقالَ : لا يروم هؤلاءِ أحسبُهُ قالَ شيء - فأوحى اللَّه إليهِ : أنَّ خيِّرْ أمَّتَكَ بين ثلاثٍ : إمَّا أن أسلِّطَ عليهمُ الجوعَ أوِ العدو أوِ الموتَ، فعرضَ عليهم ذلِكَ، فقالوا : أمَّا الجوعُ فلا طاقةَ لَنا بِهِ، ولا العدوِّ، ولَكِنِ الموتُ، فماتَ منهم في ثلاثةِ أيَّامٍ تِسعونَ ألفًا، فأَنا اليومَ أقولُ : اللَّهمَّ بِكَ أحاولُ، وبِكَ أقاتلُ وبِكَ أصاوِلُ

163 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُحرِّكُ شفَتيهِ بِشيءٍ أيَّامَ خيبَرَ إذا صلَى الغداةَ، فقُلنا : يا رسولَ اللَّهِ لا تزالُ تُحرِّكُ شفتيكَ بِشيءٍ، بعدَ صلاةِ الغداةِ ولَم يكُن يفعَلُهُ فقالَ : إنَّ نبيًّا كان قبلَنا أعجبتْهُ كثرةُ أمَّتِهِ فقالَ : لا يرومُ هؤلاءِ – أحسَبهُ قالَ - شيءٌ فأوحى اللَّهُ إليهِ أن خَيِّرْ أمَّتَكَ بينَ إحدى ثلاثٍ إمَّا أن يُسلَّطَ عليهِمُ الجوعُ أو العدوُّ أو الموتُ، فعَرضَ عليهِم ذلكَ فقالوا : أمَّا الجوعُ فلا طاقَةَ لنا بهِ، ولا العدوُّ، ولكنِ الموتُ، فمات منهُم في ثلاثةِ أيَّامٍ سبعونَ ألفًا، فأنا اليومَ أقولُ : اللَّهُمَّ بِكَ أحاوِلُ وبكَ أقاتِلُ وبكَ أصاوِلُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 2/333
التصنيف الموضوعي: جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء أنبياء - عام علم - القصص مغازي - غزوة خيبر أدعية وأذكار - أذكار الجهاد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

164 - ذكر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدَّجَّالَ فقال إن يخرُجْ وأنا فيكم ! فأنا حجيجُه دونكم، وإن يخرُجْ ولست فيكم، فامرؤٌ حجيجُ نفسِه، واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ، فمن أدركه منكم فليقرَأْ عليه فواتحَ سورةِ الكهفِ، فإنَّها جِوارُكم من فتنتِه. قلنا : وما لُبثُه في الأرضِ ؟ قال : أربعون يومًا : يومٌ كسنةٍ ويومٌ كشهرٍ، ويومٌ كجمعةٍ، وسائرُ أيَّامِه كأيَّامِكم فقلنا : يا رسولَ اللهِ : هذا اليومُ الَّذي كسَنةٍ أتكفينا فيه صلاةُ يومٍ وليلةٍ ؟ قال : لا، اقدُروا له قدرَه، ثمَّ ينزِلُ عيسَى بنُ مريمَ، عند المنارةِ البيضاءِ شرقِيَّ دمشقَ فيُدرِكُه عند بابِ لُدٍّ فيقتُلُه

165 - أتاني جبريلُ عليهِ السَّلامُ، فقالَ لي: أتيتُكَ البارحةَ فلم يمنعني أن أَكونَ دخلتُ إلَّا أنَّهُ كانَ على البابِ تمثالُ [ الرِّجالِ ]، وَكانَ في البيتِ قرامُ سترٍ فيهِ تماثيلُ ، وَكانَ في البيتِ كلبٌ، فمُرْ برأسِ التِّمثالِ الَّذي في البيتِ يُقطعْ، فيصيرُ كَهيئةِ الشَّجرةِ، ومُر بالسِّترِ فليقطعْ، فليجعلْ منْهُ وسادتينِ توطآن ، ومر بالْكلبِ فليُخرُجْ "، [ فإنَّا لا ندخلُ بيتًا فيه صورةٌ ولا كلبٌ ]، وإذا الْكلبُ [ جَروٌ ] لحسَنٍ - أو حسينٍ - كانَ تحتَ نضدٍ لَهم، ( وفي روايةٍ : تحت سريرةٍ )، [ فقال : يا عائشةُ متى دخل هذا الكلبُ ؟ فقالت : واللَّهِ ما دَريتُ ]، فأَمرَ به فأُخرِجَ، [ ثم أخذ بيدهِ ماءً فنضحَ مكانَهُ ].

166 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في مرضِهِ: وَدِدْتُ أنَّ عِندي بعضَ أصحابي قُلنا: يا رسولَ اللَّهِ، ألا نَدعو لَكَ أبا بَكْرٍ ؟ فسَكَتَ، قُلنا: ألا نَدعو لَكَ عمرَ ؟ فسَكَتَ قُلنا: ألا نَدعو لَكَ عُثمانَ ؟ قالَ: نعَم، فجاءَ، فَخلا بِهِ، فجَعلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُكَلِّمُهُ، ووجهُ عثمانَ يتغيَّرُ قالَ: قيسٌ، فحدَّثَني أبو سَهْلةَ مولى عُثمانَ، أنَّ عُثمانَ بنَ عفَّانَ، قالَ يومَ الدَّارِ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عَهِدَ إليَّ عَهْدًا، فأَنا صائرٌ إليهِ وقالَ عليٌّ في حديثِهِ: وأَنا صابرٌ عليهِ، قالَ قيسٌ: فَكانوا يُرَوْنَهُ ذلِكَ اليومَ

167 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حينَ افتتحَ خَيبرَ، اشترطَ عليهم أنَّ لَهُ الأرضَ، وَكُلَّ صفراءَ وبيضاءَ ، يعني الذَّهبَ والفضَّةَ، وقالَ لَهُ أَهْلُ خيبرَ : نحنُ أعلَمُ بالأرضِ، فأعطِناها على أن نَعملَها ويَكونَ لَنا نصفُ الثَّمرةِ ولَكُم نِصفُها، فزعمَ أنَّهُ أعطاهم على ذلِكَ، فلمَّا كانَ حينَ يُصرَمُ النَّخلُ ، بعثَ إليهمُ ابنَ رواحةَ، فحزرَ النَّخلَ، وَهوَ الَّذي يدعونَهُ أَهْلُ المدينةِ الخرصَ ، فقالَ : في ذا كذا وَكَذا، فقالوا : أَكْثرتَ علينا يا ابنَ رواحةَ، فقالَ : فأَنا أُحزرُ النَّخلَ، وأعطيكُم نصفَ الَّذي قُلتُ، قالَ : فقالوا : هذا الحقُّ، وبِهِ تقومُ السَّماءُ والأرضُ، فقالوا : قد رضينا أن نأخذَ بالَّذي قُلتَ

168 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في مرَضِه: ودِدْتُ أنَّ عندي بعضَ أصحابي، قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، ألَا ندعو لكَ أبا بكرٍ؟ فسكَت، قُلْنا: ألَا ندعو لكَ عُمَرَ؟ فسكَت، قُلْنا: ألَا ندعو لكَ عُثْمانَ؟ قال: نَعَم، فجاء فخَلا به، فجعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يُكلِّمُه، ووجهُ عُثْمانَ يتغيَّرُ، قال قيسٌ: فحدَّثني أبو سَهْلةَ مَوْلى عُثْمانَ: أنَّ عُثْمانَ بنَ عفَّانَ قال يومَ الدَّارِ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم عهِد إليَّ عهدًا، فأنا صائرٌ إليه، وقال علِيٌّ في حديثِه: وأنا صابرٌ عليه.

169 - دَخَلَ علَيَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بأَسيرٍ، فلَهَوْتُ عنه، فذَهَبَ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: «ما فَعَلَ الأَسيرُ؟»، قالَتْ: لَهَوْتُ عنه معَ النِّسْوةِ، فخَرَجَ، فقالَ: «ما لكِ، قَطَعَ اللهُ يَدَكِ -أو يَدَيكِ؟»، فخَرَجَ فآذَنَ به النَّاسَ، فطَلَبوه، فجاؤوا به، فدَخَلَ علَيَّ وأنا أُقَلِّبُ يَدَيَّ، فقالَ: «ما لكِ أَجُنِنْتِ؟»، قُلْتُ: دَعَوْتَ علَيَّ؛ فأنا أُقَلِّبُ يَدَيَّ أَنظُرُ أيُّهما يُقطَعانِ، فحَمِدَ اللهَ وأَثْنى عليه، ورَفَعَ يَدَيه مَدًّا، وقالَ: «اللَّهُمَّ إنِّي بَشَرٌ، أَغضَبُ كما يَغضَبُ البَشَرُ، فأيُّما مُؤمِنٍ أو مُؤمِنةٍ دَعَوْتُ عليه فاجْعَلْه له زَكاةً وطُهورًا».

170 - خَصْلتانِ لا يُحصيهما رجلٌ مسلمٌ إلَّا دخَل الجنَّةَ هما يسيرٌ ومَن يعمَلُ بهما قليلٌ يُسبِّحُ اللهَ دبُرَ كلِّ صلاةٍ عشْرًا ويحمَدُه عشْرًا ويُكبِّرُ عشْرًا ) قال: فأنا رأَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يعقِدُها بيدِه قال: فقال: ( خمسونَ ومئةٌ باللِّسانِ وألفٌ وخمسُمئةٍ في الميزانِ، وإذا أوى إلى فراشِه سبَّح وحمِد وكبَّر مئةً فتلك مئةٌ باللِّسانِ وألْفٌ في الميزانِ فأيُّكم يعمَلُ في اليومِ الواحدِ ألفَيْنِ وخمسَمئةِ سيِّئةٍ قال: كيف لا يُحصيهما ؟ قال: ( يأتي أحدَكم الشَّيطانُ وهو في صلاةٍ فيقولُ: اذكُرْ كذا اذكر كذا حتَّى شغَله ولعلَّه أنْ لا يعقِلَ ويأتيه في مضجعه فلا يزالُ يُنوِّمُه حتَّى ينامَ

171 - عن أبي سُهَيلِ بنِ مالكٍ، عن أبيه أنَّه كان يَسمَعُ قِراءةَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ وهو يَؤُمُّ الناسَ في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من دارِ أبي جُهَيمٍ، وقال كعبُ الأحبارِ: والذي فَلَقَ البَحرَ لموسى، إنَّ صُهَيبًا حدَّثني أنَّ مُحمَّدًا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَرَ قَريةً يُريدُ دُخولَها إلَّا قال حينَ يَراها: اللَّهُمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وما أظلَلْنَ، وربَّ الأرَضينَ السَّبعَ وما أقلَلْنَ، وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلْنَ، وربَّ الرِّياحِ وما ذَرَينَ، فإنَّا نسأَلُكَ خيرَ هذه القَريةِ وخيرَ أهْلِها، ونعوذُ بكَ من شرِّها وشرِّ أهلِها وشرِّ ما فيها.

172 - عن أبي موسى قال: اخْتَلَفَ في ذلكَ رَهْطٌ مِنَ المُهاجِرِينَ، والأنْصارِ فقالَ الأنْصارِيُّونَ: لا يَجِبُ الغُسْلُ إلَّا مِنَ الدَّفْقِ ، أوْ مِنَ الماءِ. وقالَ المُهاجِرُونَ: بَلْ إذا خالَطَ فقَدْ وجَبَ الغُسْلُ، قالَ: قالَ أبو مُوسَى: فأنا أشْفِيكُمْ مِن ذلكَ فَقُمْتُ فاسْتَأْذَنْتُ علَى عائِشَةَ فَأُذِنَ لِي، فَقُلتُ لَها: يا أُمَّاهْ، أوْ يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، إنِّي أُرِيدُ أنْ أسْأَلَكِ عن شيءٍ وإنِّي أسْتَحْيِيكِ، فقالَتْ: لا تَسْتَحْيِي أنْ تَسْأَلَنِي عَمَّا كُنْتَ سائِلًا عنْه أُمَّكَ الَّتي ولَدَتْكَ، فإنَّما أنا أُمُّكَ، قُلتُ: فَما يُوجِبُ الغُسْلَ؟ قالَتْ علَى الخَبِيرِ سَقَطْتَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إذا جَلَسَ بيْنَ شُعَبِها الأرْبَعِ ومَسَّ الخِتانُ الخِتانَ فقَدْ وجَبَ الغُسْلُ.

173 - خلّتانِ لا يُحصيهِما رجلٌ مسلمٌ إلا دخلَ الجنةَ ألا وهما يسيرٌ ومن يعملُ بهِمَا قليلٌ يُسبّحُ اللهَ في دبرِ كل صلاةٍ عشرا ويحمدهُ عشرا ويكبرهُ عشرا قال فأنا رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعقدُها بيدهِ قال فتلكَ خمسونَ ومائةً باللسانِ والألفُ وخمسُ مائةٍ في الميزانِ وإذا أخذتَ مضجعكَ تسبحهُ وتكبرهُ وتحمدهُ مائةٌ فتلكَ مائةُ باللسانِ وألفٌ في الميزانِ فأيكم يعملُ في اليومِ والليلةِ ألفين وخمس مائةِ سيئةٍ قالوا فكيفَ لا نُحصِيها قال يأتي أحدكم الشيطانُ وهو في صلاتهِ فيقولُ اذْكُرْ كذا حتى ينفتلَ فلعلّهُ أن لا يفعلَ ويأتيهِ وهو في مضجعهِ فلا يزال ينومهُ حتى ينامَ

174 - خلَّتانِ لا يُحصيهما رجلٌ مسلِمٌ إلاَّ دخلَ الجنَّةَ، ألا وَهُما يَسيرٌ، ومَن يَعملُ بِهِما قَليلٌ : يسبِّحُ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عَشرًا، ويَحمدُهُ عشرًا، ويُكَبِّرُهُ عَشرًا، قالَ : فأَنا رأيتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعقدُها بيدِهِ، قالَ : فتِلكَ خَمسونَ، ومائةٌ باللِّسانِ، والأَلفٌ وخمسُ مائةٍ في الميزانِ، وإذا أخَذتَ مَضجعَكَ تسبِّحُهُ وتُكَبِّرُهُ وتحمَدُهُ مائةً، فتِلكَ مائةٌ باللِّسانِ، وألفٌ في الميزانِ، فأيُّكُم يعمَلُ في اليومِ واللَّيلةِ ألفَينِ وخَمسمائةِ سيِّئةٍ ؟ قالوا : فَكَيفَ لا نُحصيها ؟ قالَ : يأتي أحدَكُمُ الشَّيطانُ وَهوَ في صلاتِهِ، فَيقولُ : اذكُر كذا، حتَّى ينفَتِلَ، فلعلَّهُ أن لا يَفعلَ، ويأتيهِ وَهوَ في مَضجعِهِ، فَلا يزالُ ينوِّمُهُ حتَّى يَنامَ

175 - يا سلمانُ : ما هذا ؟ فقال : صدقةٌ عليك وعلى أصحابِك، فقال : ارفَعْها فإنا لا نأكلُ الصدقةَ. قال : فرفعها، فجاء الغدَ بمثلِه، فوضعَه بين يديْ رسولِ اللهِ فقال : ما هذا يا سلمانُ ؟ فقال : هديةٌ لك. فقال رسولُ اللهِ لأصحابِه : ابْسُطوا. ثم نظر إلى الخاتمِ على ظهرِ رسولِ اللهِ فآمن به، وكان لليهودِ، فاشتراه رسولُ اللهِ بكذا وكذا درهمًا على أن يغرسَ نخلًا فيعملَ سلمانُ فيه حتى تطعمَ، فغرس رسولُ اللهِ النخيلَ إلا نخلةً واحدةً غرسها عمرُ، فحملتِ النخلُ من عامِها، ولم تحملِ النخلةُ فقال رسولُ اللهِ : ما شأنُ هذه النخلةُ ؟. فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ أنا غرستُها. فنزعها رسولُ اللهِ فغرسَها، فحملتْ من عامِها

176 - خَلَّتَانِ لا يُحصِيهِما رجلٌ إلَّا دخَلَ الجنَّةَ، وهما يسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليلٌ، قُلْنا: وما هما يا رسولَ اللهِ؟ قال: الصلواتُ الخمسُ ويُسبِّحُ ويَحمَدُ ويُكبِّرُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشرًا، فأنا رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعقِدُهُنَّ في يدِه، فتلك مئةٌ وخمسونَ باللِّسانِ، وألفٌ وخمسُ مئةٍ بالمِيزانِ، فإذا أخَذَ مضجعَه سبَّح وحَمِد وكبَّر، فتلك مئةٌ على اللِّسانِ، وألفٌ في الميزانِ، فأيُّكم يعملُ في يومٍ واحدٍ ألفينِ وخمسَ مئةِ سيِّئةٍ؟ قالوا: كلُّنا يا رسولَ اللهِ يُحصِيها، قال: فإنَّ الشيطانَ يأتي أحدَكم في صلاتِه فيقولُ: اذكُرْ حاجةَ كذا وكذا، فيُصلِّي ولعلَّه لا يُسبِّحُ، ويأتيهِ وهو في مَضجعِه فيُنوِّمُه ولعلَّه لا يُسبِّحُ.

177 - خرَجَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ساعةٍ لا يَخرُجُ فيها، ولا يَلقاهُ فيها أحدٌ، فأتاهُ أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، فقال: ما أخرَجَكَ يا أبا بَكرٍ؟ قال: خرَجتُ للِقاءِ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّظَرِ إلى وَجهِهِ، والتَّسليمِ عليه. فلم يَلبَثْ أنْ جاءَ عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه، فقال: ما أخرَجَكَ يا عُمَرُ؟ قال: الجوعُ. قال: فأنا قد وجَدتُ بَعضَ الذي تَجِدُ، انطَلِقْ إلى بَيتِ أبي الهَيثَمِ بنِ التَّيِّهانِ.. ثم ذكَرَ الحَديثَ بطولِهِ، وقال فيه: المُستَشارُ مُؤتَمَنٌ ، فعَقَلنا بذلك أنَّ الصَّوابَ في ذلك كان مع عيسى، وأنَّهُ حفِظَ مِن إسنادِ هذا الحَديثِ ما لم يَحفَظْهُ عليٌّ.

178 - جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً في أَقْصَى المَدِينَةِ، وإنِّي أَصَبْتُ منها ما دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا ، فأنَا هذا، فَاقْضِ فِيَّ ما شِئْتَ، فَقالَ له عُمَرُ: لقَدْ سَتَرَكَ اللَّهُ، لو سَتَرْتَ نَفْسَكَ، قالَ: فَلَمْ يَرُدَّ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ شيئًا، فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ، فأتْبَعَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلًا دَعَاهُ، وَتَلَا عليه هذِه الآيَةَ: {وأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذلكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: يا نَبِيَّ اللهِ هذا له خَاصَّةً؟ قالَ: بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً. وفي رواية : فَقالَ مُعَاذٌ: يا رَسُولَ اللهِ، هذا لِهذا خَاصَّةً، أَوْ لَنَا عَامَّةً؟ قالَ: بَلْ لَكُمْ عَامَّةً.

179 - أصبَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعَا بِلالًا، فقال: يا بِلالُ، بِمَ سَبَقتَني إلى الجَنَّةِ؟ ما دَخَلتُ الجَنَّةَ قَطُّ إلَّا سَمِعتُ خَشخَشَتَك أمامي، إنِّي دَخَلتُ البارحةَ الجَنَّةَ، فسَمِعتُ خَشخَشَتَكَ ، فأتيتُ على قَصْرٍ مِن ذَهَبٍ مُرتَفِعٍ مُشرِفٍ، فقُلتُ: لمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لرَجُلٍ مِن العَرَبِ، قُلتُ: أنا عَرَبيٌّ، لمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لرَجُل مِن المُسلِمينَ مِن أُمَّةِ مُحمَّدٍ، قُلتُ: فأنا مُحمَّدٌ، لمَن هذا القَصْرُ؟ قالوا: لعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لولا غَيرَتُكَ يا عُمَرُ، لدَخَلتُ القَصْرَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما كُنتُ لِأغارَ عليك. قال: وقال لبلالٍ: بِمَ سَبَقتَني إلى الجَنَّةِ؟ قال: ما أحْدَثتُ إلَّا تَوضَّأتُ وصَلَّيتُ رَكعَتَينِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بهذا.

180 - أنَّ عُثمانَ رَضيَ اللهُ عنهُ أشرَفَ على الذين حصَروهُ، فسَلَّمَ عليهم، فلم يَرُدُّوا عليه، فقال عُثمانُ: أفي القَومِ طَلحةُ؟ قال طَلحةُ: نَعَمْ. قال: فإنَّا لِلَّهِ وإنَّا إليهِ راجِعونَ، أُسلِّمُ على قَومٍ أنتَ فيهم، فلا يَرُدُّونَ؟! قال: قد رَدَدتُ. قال: ما هكذا الرَّدُّ، أُسمِعُكَ، ولا تُسمِعُني يا طَلحةُ؟ أنشُدُكَ اللهَ ، أسمِعتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا يُحِلُّ دَمَ المُسلِمِ إلَّا واحِدَةٌ مِن ثَلاثٍ: أنْ يَكفُرَ بَعدَ إيمانِهِ، أو يَزنيَ بَعدَ إحصانِهِ، أو يَقتُلَ نَفْسًا؛ فيُقتَلَ بها؟ قال: اللَّهمَّ نَعَمْ. فكبَّرَ عُثمانُ، فقال: وَاللهِ ما أنكَرتُ اللهَ مُنذُ عَرَفتُهُ، ولا زَنَيتُ في جاهليَّةٍ ولا في إسلامٍ، وقد ترَكتُهُ في الجاهليَّةِ تَكَرُّهًا، وفي الإسلامِ تَعَفُّفًا، وما قتَلتُ نَفْسًا يَحِلُّ بها قَتلي.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1402
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
 

1 - وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إنْ علَى الأرْضِ مِن مُؤْمِنٍ إِلَّا أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ، فأيُّكُمْ ما تَرَكَ دَيْنًا، أَوْ ضَيَاعًا فأنَا مَوْلَاهُ، وَأَيُّكُمْ تَرَكَ مَالًا، فَإِلَى العَصَبَةِ مَن كَانَ.

2 - والذي نفْسٌ محمدٍ بيدِهِ إِنْ على الأرْضِ مِنْ مؤمِنٍ إلَّا وأنا أَوْلَى الناسِ بِهِ، فأَيُّكُم ما تَرَكَ دَيْنًا أوْ ضَيَاعًا فأنا مولاه، وأيُّكم مَّا ترَكَ مالًا فإلى العصبَةِ مَنْ كانَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 7056 التخريج : أخرجه البخاري (2399)، ومسلم (1619) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم فرائض ومواريث - من ترك مالا فلورثته قرض - من مات وعليه دين فقضاؤه من بيت المال
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - ما مِن مُؤْمِنٍ إلَّا وأنا أوْلَى النَّاسِ به في الدُّنْيا والآخِرَةِ، اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {النبيُّ أوْلَى بالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسِهِمْ}[الأحزاب: 6]، فأيُّما مُؤْمِنٍ تَرَكَ مالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَن كانُوا، فإنْ تَرَكَ دَيْنًا، أوْ ضَياعًا فَلْيَأْتِنِي فأنا مَوْلاهُ.

4 - ما مِن مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى به في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [الأحزاب: 6]، فأيُّما مُؤمِنٍ مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا، فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَن كَانُوا، وَمَن تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا ، فَلْيَأْتِنِي؛ فأنَا مَوْلَاهُ.

5 - ما من مؤمنٍ إلا أنا أولى به في الدُّنيا و الآخرةِ، اقرؤوا إن شئتُم : النَّبيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فأيما مؤمنٍ مات و ترك مالًا، فلْيَرِثْه عصبتُه مَن كانوا، و من ترك دَيْنًا أو ضَياعًا فليأتِني، فأنا مولاه

6 - حديثُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَعَل المالَ للعَصَبةِ. [يعني حديث: ما مِن مُؤْمِنٍ إلَّا وأنا أوْلَى النَّاسِ به في الدُّنْيا والآخِرَةِ، اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {النبيُّ أوْلَى بالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسِهِمْ}[الأحزاب: 6]، فأيُّما مُؤْمِنٍ تَرَكَ مالًا فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَن كانُوا، فإنْ تَرَكَ دَيْنًا، أوْ ضَياعًا فَلْيَأْتِنِي فأنا مَوْلاهُ.]

7 - عن عَطيَّةَ العَوفيِّ قال: سَأَلتُ زَيدَ بنَ أرقَمَ فقُلتُ له: إنَّ خَتَنًا لي حَدَّثَني عنك بحديثٍ في شَأنِ علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه يومَ غديرِ خُمٍّ، فأنا أُحِبُّ أنْ أسمَعَه منك، فقال: إنَّكم مَعشرَ أهلِ العِراقِ، فيكم ما فيكم، فقُلتُ له: ليس عليك منِّي بَأسٌ، فقال: نَعَمْ، كنَّا بالجُحْفةِ فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلينا ظُهرًا وهو آخِذٌ بعَضُدِ علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ألسْتُم تَعلَمونَ أنِّي أَوْلى بالمؤمنينَ مِن أنفُسِهم؟ قالوا: بلى، قال: فمَن كنتُ مَولاه، فعلِيٌّ مَولاه، قال: فقُلتُ له: هل قال: اللَّهُمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه؟ قال: إنَّما أُخبِرُكَ كما سَمِعتُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19279 التخريج : أخرجه من طرق النسائي في ((السنن الكبرى)) (8478)، وأحمد (19279) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زيد بن أرقم مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم علم - التثبت في الحديث
| شرح حديث مشابه

8 - مَن كنْتُ مَوْلاهُ فعلِيٌّ مَوْلاهُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : زيد بن أرقم أو حذيفة بن اسيد | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3713 التخريج : أخرجه أحمد (19279) باختلاف يسير، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8478)، وابن حبان (6931) مطولاً
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
  
11 - من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 3/629 التخريج : أخرجه الترمذي (3713) واللفظ له على الشك في راويه أبو سريحة أو زيد بن أرقم، وأحمد (19279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم الولاء والبراء - موالاة المسلمين مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 5/423 التخريج : أخرجه الترمذي (3713) واللفظ له على الشك في راويه أبو سريحة أو زيد بن أرقم، وأحمد (19279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
     
18 - من كنتُ مولاه فعَليٌّ مولاه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة
الصفحة أو الرقم : 403 التخريج : أخرجه مطولاً النسائي في ((السنن الكبرى)) (8473)، وأحمد (18479) واللفظ لهما، وابن ماجه (116) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
   
22 - من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سريحة أو زيد بن أرقم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3713 التخريج : أخرجه الترمذي (3713) واللفظ له على الشك في راويه أبو سريحة أو زيد بن أرقم، وأحمد (19279) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه