الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - عن [السائب بن مالك] قال: كنَّا جلوسًا في المسجدِ فدخَل عمَّارُ بنُ ياسرٍ فصلَّى صلاةً خفَّفها فمرَّ بنا فقيل له: يا أبا اليقظانِ خفَّفْتَ الصَّلاةَ قال: أوَخفيفةً رأَيْتُموها ؟ قُلْنا: نَعم قال: أمَا إنِّي قد دعَوْتُ فيها بدعاءٍ قد سمِعْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ مضى فأتبَعه رجلٌ مِن القومِ قال عطاءٌ: اتَّبعه أَبي - ولكنَّه كرِه أنْ يقولَ: اتَّبَعْتُه - فسأَله عن الدُّعاءِ ثمَّ رجَع فأخبَرهم بالدُّعاءِ: ( اللَّهمَّ بعِلْمِك الغيبَ وقدرتِك على الخَلْقِ أحيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا كانتِ الوفاةُ خيرًا لي اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك خشيتَك في الغيبِ والشَّهادةِ وكلمةَ العدلِ والحقِّ في الغضبِ والرِّضا وأسأَلُك القصدَ في الفقرِ والغِنى وأسأَلُك نعيمًا لا يَبيدُ وقرَّةَ عينٍ لا تنقطَعُ وأسأَلُك الرِّضا بعد القضاءِ وأسأَلُك بَرْدَ العيشِ بعدَ الموتِ وأسأَلُك لذَّةَ النَّظرِ إلى وجهِك وأسأَلُك الشَّوقَ إلى لقائِك في غيرِ ضرَّاءَ مُضرَّةٍ ولا فتنةٍ مُضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعَلْنا هداةً مُهتدينَ

92 - [عن] عروة بن الزبير، أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته أنَّ فَاطِمَةَ - عَلَيْهَا السَّلَامُ - ابْنَةَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، سَأَلَتْ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بَعْدَ وفَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ يَقْسِمَ لَهَا مِيرَاثَهَا، ممَّا تَرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ممَّا أَفَاءَ اللَّهُ عليه ، 3093- فَقالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا نُورَثُ، ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، فَغَضِبَتْ فَاطِمَةُ بنْتُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَهَجَرَتْ أَبَا بَكْرٍ، فَلَمْ تَزَلْ مُهَاجِرَتَهُ حتَّى تُوُفِّيَتْ، وعَاشَتْ بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، قالَتْ: وكَانَتْ فَاطِمَةُ تَسْأَلُ أَبَا بَكْرٍ نَصِيبَهَا ممَّا تَرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن خَيْبَرَ، وفَدَكٍ، وصَدَقَتَهُ بالمَدِينَةِ، فأبَى أَبُو بَكْرٍ عَلَيْهَا ذلكَ، وقالَ: لَسْتُ تَارِكًا شيئًا، كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعْمَلُ به إلَّا عَمِلْتُ به، فإنِّي أَخْشَى إنْ تَرَكْتُ شيئًا مِن أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ فأمَّا صَدَقَتُهُ بالمَدِينَةِ فَدَفَعَهَا عُمَرُ إلى عَلِيٍّ، وعَبَّاسٍ، وأَمَّا خَيْبَرُ، وفَدَكٌ، فأمْسَكَهَا عُمَرُ، وقالَ: هُما صَدَقَةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كَانَتَا لِحُقُوقِهِ الَّتي تَعْرُوهُ ونَوَائِبِهِ، وأَمْرُهُما إلى مَن ولِيَ الأمْرَ، قالَ: فَهُما علَى ذلكَ إلى اليَومِ.

93 -  أَرْسَلَ إلَيَّ أبو بَكْرٍ مَقْتَلَ أهْلِ اليَمَامَةِ وعِنْدَهُ عُمَرُ، فَقالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ عُمَرَ أتَانِي، فَقالَ: إنَّ القَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَومَ اليَمَامَةِ بالنَّاسِ، وإنِّي أخْشَى أنْ يَسْتَحِرَّ القَتْلُ بالقُرَّاءِ في المَوَاطِنِ، فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنَ القُرْآنِ إلَّا أنْ تَجْمَعُوهُ، وإنِّي لَأَرَى أنْ تَجْمَعَ القُرْآنَ، قالَ أبو بَكْرٍ: قُلتُ لِعُمَرَ: كيفَ أفْعَلُ شَيئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فَقالَ عُمَرُ: هو واللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فيه حتَّى شَرَحَ اللَّهُ لِذلكَ صَدْرِي، ورَأَيْتُ الذي رَأَى عُمَرُ، قالَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ: وعُمَرُ عِنْدَهُ جَالِسٌ لا يَتَكَلَّمُ، فَقالَ أبو بَكْرٍ: إنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ، ولَا نَتَّهِمُكَ، كُنْتَ تَكْتُبُ الوَحْيَ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَتَتَبَّعِ القُرْآنَ فَاجْمَعْهُ. فَوَاللَّهِ لو كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الجِبَالِ ما كانَ أثْقَلَ عَلَيَّ ممَّا أمَرَنِي به مِن جَمْعِ القُرْآنِ، قُلتُ: كيفَ تَفْعَلَانِ شيئًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فَقالَ أبو بَكْرٍ: هو واللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ أزَلْ أُرَاجِعُهُ حتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ له صَدْرَ أبِي بَكْرٍ وعُمَرَ، فَقُمْتُ فَتَتَبَّعْتُ القُرْآنَ أجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ والأكْتَافِ، والعُسُبِ وصُدُورِ الرِّجَالِ، حتَّى وجَدْتُ مِن سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مع خُزَيْمَةَ الأنْصَارِيِّ لَمْ أجِدْهُما مع أحَدٍ غيرِهِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} [التوبة: 128] إلى آخِرِهِمَا، وكَانَتِ الصُّحُفُ الَّتي جُمِعَ فِيهَا القُرْآنُ عِنْدَ أبِي بَكْرٍ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بنْتِ عُمَرَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح] وذكر له متابعة وعلق عليه
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4679
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قرآن - جمع القرآن مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق وحي - كتابة الوحي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

94 - كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، معنا أبو بَكْرٍ، وعُمَرُ في نَفَرٍ، فَقامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن بَيْنِ أظْهُرِنا، فأبْطَأَ عَلَيْنا، وخَشِينا أنْ يُقْتَطَعَ دُونَنا، وفَزِعْنا، فَقُمْنا، فَكُنْتُ أوَّلَ مَن فَزِعَ، فَخَرَجْتُ أبْتَغِي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أتَيْتُ حائِطًا لِلأَنْصارِ لِبَنِي النَّجَّارِ، فَدُرْتُ به هلْ أجِدُ له بابًا؟ فَلَمْ أجِدْ، فإذا رَبِيعٌ يَدْخُلُ في جَوْفِ حائِطٍ مِن بئْرٍ خارِجَةٍ، والرَّبِيعُ الجَدْوَلُ ، فاحْتَفَزْتُ، فَدَخَلْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أبو هُرَيْرَةَ فَقُلتُ: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما شَأْنُكَ؟ قُلتُ: كُنْتَ بيْنَ أظْهُرِنا، فَقُمْتَ فأبْطَأْتَ عَلَيْنا، فَخَشِينا أنْ تُقْتَطَعَ دُونَنا، فَفَزِعْنا، فَكُنْتُ أوَّلَ مَن فَزِعَ، فأتَيْتُ هذا الحائِطَ، فاحْتَفَزْتُ كما يَحْتَفِزُ الثَّعْلَبُ ، وهَؤُلاءِ النَّاسُ ورائِي، فقالَ: يا أبا هُرَيْرَةَ وأَعْطانِي نَعْلَيْهِ، قالَ: اذْهَبْ بنَعْلَيَّ هاتَيْنِ، فمَن لَقِيتَ مِن وراءِ هذا الحائِطَ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بها قَلْبُهُ، فَبَشِّرْهُ بالجَنَّةِ، فَكانَ أوَّلَ مَن لَقِيتُ عُمَرُ، فقالَ: ما هاتانِ النَّعْلانِ يا أبا هُرَيْرَةَ؟ فَقُلتُ: هاتانِ نَعْلا رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، بَعَثَنِي بهِما مَن لَقِيتُ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بها قَلْبُهُ، بَشَّرْتُهُ بالجَنَّةِ، فَضَرَبَ عُمَرُ بيَدِهِ بيْنَ ثَدْيَيَّ فَخَرَرْتُ لاِسْتِي، فقالَ: ارْجِعْ يا أبا هُرَيْرَةَ ، فَرَجَعْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأجْهَشْتُ بُكاءً، ورَكِبَنِي عُمَرُ، فإذا هو علَى أثَرِي ، فقالَ لي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما لكَ يا أبا هُرَيْرَةَ؟ قُلتُ: لَقِيتُ عُمَرَ، فأخْبَرْتُهُ بالَّذِي بَعَثْتَنِي به، فَضَرَبَ بيْنَ ثَدْيَيَّ ضَرْبَةً خَرَرْتُ لاِسْتِي، قالَ: ارْجِعْ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا عُمَرُ، ما حَمَلَكَ علَى ما فَعَلْتَ؟ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أنْتَ، وأُمِّي، أبَعَثْتَ أبا هُرَيْرَةَ بنَعْلَيْكَ، مَن لَقِيَ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بها قَلْبُهُ بَشَّرَهُ بالجَنَّةِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فلا تَفْعَلْ، فإنِّي أخْشَى أنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ عليها، فَخَلِّهِمْ يَعْمَلُونَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَخَلِّهِمْ.

95 - [عن] أبي السائب مولى هشام بن زهرة؛ أنَّهُ دَخَلَ علَى أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ في بَيْتِهِ، قالَ: فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهُ حتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ، فَسَمِعْتُ تَحْرِيكًا في عَرَاجِينَ في نَاحِيَةِ البَيْتِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا حَيَّةٌ فَوَثَبْتُ لأَقْتُلَهَا، فأشَارَ إلَيَّ أَنِ اجْلِسْ فَجَلَسْتُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَشَارَ إلى بَيْتٍ في الدَّارِ، فَقالَ: أَتَرَى هذا البَيْتَ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، قالَ: كانَ فيه فَتًى مِنَّا حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ، قالَ: فَخَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إلى الخَنْدَقِ فَكانَ ذلكَ الفَتَى يَسْتَأْذِنُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بأَنْصَافِ النَّهَارِ فَيَرْجِعُ إلى أَهْلِهِ، فَاسْتَأْذَنَهُ يَوْمًا، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خُذْ عَلَيْكَ سِلَاحَكَ، فإنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ قُرَيْظَةَ، فأخَذَ الرَّجُلُ سِلَاحَهُ، ثُمَّ رَجَعَ فَإِذَا امْرَأَتُهُ بيْنَ البَابَيْنِ قَائِمَةً فأهْوَى إلَيْهَا الرُّمْحَ لِيَطْعُنَهَا به وَأَصَابَتْهُ غَيْرَةٌ، فَقالَتْ له: اكْفُفْ عَلَيْكَ رُمْحَكَ وَادْخُلِ البَيْتَ حتَّى تَنْظُرَ ما الذي أَخْرَجَنِي، فَدَخَلَ فَإِذَا بحَيَّةٍ عَظِيمَةٍ مُنْطَوِيَةٍ علَى الفِرَاشِ فأهْوَى إلَيْهَا بالرُّمْحِ فَانْتَظَمَهَا به، ثُمَّ خَرَجَ فَرَكَزَهُ في الدَّارِ فَاضْطَرَبَتْ عليه، فَما يُدْرَى أَيُّهُما كانَ أَسْرَعَ مَوْتًا الحَيَّةُ أَمِ الفَتَى، قالَ: فَجِئْنَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَرْنَا ذلكَ له وَقُلْنَا ادْعُ اللَّهَ يُحْيِيهِ لَنَا فَقالَ: اسْتَغْفِرُوا لِصَاحِبِكُمْ، ثُمَّ قالَ: إنَّ بالمَدِينَةِ جِنًّا قدْ أَسْلَمُوا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ منهمْ شيئًا، فَآذِنُوهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فإنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذلكَ، فَاقْتُلُوهُ، فإنَّما هو شيطَانٌ.

96 - بَعَثَ إلَيَّ أبو بَكْرٍ لِمَقْتَلِ أهْلِ اليَمَامَةِ وعِنْدَهُ عُمَرُ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ: إنَّ عُمَرَ أتَانِي فَقَالَ: إنَّ القَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَومَ اليَمَامَةِ بقُرَّاءِ القُرْآنِ، وإنِّي أخْشَى أنْ يَسْتَحِرَّ القَتْلُ بقُرَّاءِ القُرْآنِ في المَوَاطِنِ كُلِّهَا، فَيَذْهَبَ قُرْآنٌ كَثِيرٌ، وإنِّي أرَى أنْ تَأْمُرَ بجَمْعِ القُرْآنِ، قُلتُ: كيفَ أفْعَلُ شيئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟، فَقَالَ عُمَرُ: هو واللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي في ذلكَ حتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ له صَدْرَ عُمَرَ، ورَأَيْتُ في ذلكَ الذي رَأَى عُمَرُ، قَالَ زَيْدٌ: قَالَ أبو بَكْرٍ: وإنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ، لا نَتَّهِمُكَ قدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الوَحْيَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَتَبَّعِ القُرْآنَ، فَاجْمَعْهُ، قَالَ زَيْدٌ: فَوَاللَّهِ لو كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الجِبَالِ ما كانَ بأَثْقَلَ عَلَيَّ ممَّا كَلَّفَنِي مِن جَمْعِ القُرْآنِ، قُلتُ: كيفَ تَفْعَلَانِ شيئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قَالَ أبو بَكْرٍ: هو واللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ يَحُثُّ مُرَاجَعَتي حتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ له صَدْرَ أبِي بَكْرٍ وعُمَرَ، ورَأَيْتُ في ذلكَ الذي رَأَيَا، فَتَتَبَّعْتُ القُرْآنَ، أجْمَعُهُ مِنَ العُسُبِ والرِّقَاعِ واللِّخَافِ وصُدُورِ الرِّجَالِ، فَوَجَدْتُ في آخِرِ سُورَةِ التَّوْبَةِ: {لقَدْ جَاءَكُمْ رَسولٌ مِن أنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128]. إلى آخِرِهَا مع خُزَيْمَةَ، أوْ أبِي خُزَيْمَةَ، فألْحَقْتُهَا في سُورَتِهَا، وكَانَتِ الصُّحُفُ عِنْدَ أبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ، حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ، حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بنْتِ عُمَرَ.

97 - إنَّ اللهَ أمر يحيى بنَ زكريا بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بهنَّ,وأن يأمرَ بني اسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ, فكأنه أبطأَ بهنَّ, فأوحى اللهُ إلى عيسى : إما أن يُبلِّغَهنَّ أو تبَلِّغْهنَّ, فأتاه عيسى فقال له : إنك أُمِرتَ بخمس كلماتٍ أن تعملَ بهن, وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهن, فإما أن تُبَلِّغَهنَّ وإما أن أُبلِّغَهنَّ, فقال له, يا رُوحَ اللهِ إني أَخشى إن سبقْتَني أن أُعَذَّبَ أو يُخسَفَ بي, فجمع يحيى بني إسرائيلَ في بيتِ المقدسِ حتى امتلأ المسجدُ فقعد على الشُّرُفاتِ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم قال : إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهن وآمركُم أن تعملوا بهنَّ. وأولهنَّ : أن تعبدوا اللهَ ولا تشركوا به شيئًا,فإنَّ مثلَ من أشرك باللهِ كمثَلِ رجلٍ اشترى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو ورِقٍ, ثم أسكنه دارًا, فقال : اعملْ وارْفَعْ إليَّ, فجعل العبدُ يعمل ويرفعُ إلى غير سيِّدِه, فأيُّكم يرضى أن يكون عبدُه كذلك ؟ وإنَّ اللهَ خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا. وأمرَكم بالصلاةِ، وإذا قمتُم إلى الصلاة فلا تلتَفِتوا فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُقبِلُ بوجهِه على عبدِه ما لم يلتَفِتْ. وأمرَكم بالصيامِ، ومثلُ ذلك كمثل رجلٍ معه صُرَّةُ مسكٍ في عصابةٍ كلُّهم يجِدُ ريحَ المسكِ، وإنَّ خلوفَ فَمِ الصائمِ أطيبُ عند اللهِ من ريح المسكِ. وأمرَكم بالصدقةِ، ومثلُ ذلك كمثل رجلٍ أسَره العدوُّ فشدُّوا يدَيه إلى عُنُقِه وقدَّموا ليضربوا عُنُقَه فقال لهم : هل لكم أن أَفتديَ نفسي منكم ؟ فجعل يفتدي نفسه منهم بالقليل والكثيرِ حتى فكَّ نفسَه. وأمركم بذكر اللهِ كثيرًا، ومثلُ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سراعًا في أثَرِه فأتى حصنًا حصينًا فأحرز نفسَه فيه، وإنَّ العبدَ أحصنُ ما يكون من الشيطانِ إذا كان في ذِكرِ اللهِ تعالى. وأنا آمرُكم بخمسٍ أمرني اللهُ بهنَّ : الجماعةُ، والسمعُ والطاعةُ، والهجرةُ، والجهادُ في سبيلِ اللهِ، فإنه من فارق الجماعةَ قيدَ شِبرٍ فقد خلع ربقةَ الإسلامِ من عُنُقِه، إلا أن يراجعَ، ومن دعا بدعوةِ الجاهليةِ فهو من جثَاءِ جهنَّمَ، وإن صام وزعم أنه مسلمٌ، فادعو بدعوةِ اللهِ التي سماكم بها المسلمين المؤمنين عبادَ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 1724
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - يحيى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - النظر في الصلاة صيام - فضل الصيام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

98 - إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أمر يحيى بنَ زكريا عليه السلامُ بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بهنَّ وأن يأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بهنَّ وكان يبطئُ بها فقال له عيسى عليه السلامُ إنك قد أُمِرتَ بخمسِ كلماتٍ أن تعملَ بهنَّ وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بهنَّ فإمَّا أن تُبَلِّغَهنَّ وإمَّا أنْ أُبَلِّغَهنَّ فقال يا أخي إني أخشى إن سبقْتَني أن أُعذَّبَ أو يُخْسَفَ بي قال فجمع يحيى بنُ زكريا بني إسرائيلَ في بيتِ المقدسِ حتى امتلأ المسجدُ فقعد على الشُّرُفِ فحمد اللهَ وأثنى عليه ثم قال إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمُرَكم أن تعملوا بهنَّ وأولُهنَّ أن تعبدوا اللهَ لا تشركوا به شيئًا فإنَّ مَثلَ ذلك مَثلُ رجلٍ اشترى عبدًا من خالصِ مالِه بوَرِقٍ أو ذهبٍ فجعل يعملُ ويؤدِّي غَلَّتَه إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يسُرُّه أن يكون عبدُه كذلك وإن اللهَ خلقكم ورزقَكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأمركم بالصلاةِ فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجْه عبدِه ما لم يلتفِتْ فإذا صليتُم فلا تلتفِتُوا وأمركم بالصيامِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ معه صُرَّةٌ من مسكٍ في عصابةٍ كلُّهم يجد ريحَ المسكِ وإنَّ خُلوفَ فمِ الصائمِ عند اللهِ أطيبُ من ريحِ المسكِ وأمركم بالصدقةِ فإنَّ مَثَل ذلك كمَثَلِ رجلٍ أسَرَه العدوُّ فشدُّوا يدَيه إلى عُنُقِه وقدَّموه لِيضربوا عُنُقَه فقال لهم هل لكم أن أَفتَدِيَ نفسي فجعل يفتدِي نفسَه منهم بالقليلِ والكثيرِ حتى فَكَّ نفسَه وأمركم بذكر اللهِ كثيرًا وإنَّ مثَلَ ذلك كمثلِ رجلٍ طلبه العدوُّ سراعًا في أثَرِه فأتى حِصنًا حصينًا فتحصَّنَ فيه وإنَّ العبدَ أحصنُ ما يكون من الشيطانِ إذا كان في ذكرِ اللهِ قال وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأنا آمرُكم بخمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ: الجماعةِ والسمعِ والطاعةِ والهجرةِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ فإنه من خرج من الجماعةِ قِيدَ شِبرٍ فقد خلَع رِبقَةَ الإسلامِ من عُنُقِه إلا أن يراجِعَ ومن دعا بدعوى جاهليةٍ فهو من جُثا جهنَّمَ قالوا يا رسولَ اللهِ وإن صام وصلَّى فقال وإن صلَّى وصام وزعم أنه مسلمٌ فادعوا المسلمين بأسمائِهم على ما سماهم اللهُ عزَّ وجلَّ المسلمينَ المؤمنينَ عبادَ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/87
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - يحيى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - النظر في الصلاة صيام - خلوف فم الصائم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

99 - لمَّا قُتِلَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باليَمامةِ، دخَلَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه على أبي بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فقال: إنَّ أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَهافَتوا يومَ اليَمامةِ، وإنِّي أَخْشى ألَّا يَشهَدوا مَوطِنًا إلَّا فَعَلوا ذلك فيه حتى يُقتَلوا، وهم حَمَلةُ القُرآنِ، فيَضيعُ القُرآنُ ويُنْسى، فلو جمَعْتَه وكتَبْتَه، فنفَرَ منها أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، وقال: أفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! ثُم أرسَلَ أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه إلى زَيدِ بنِ ثابتٍ، وعُمَرَ مُحزَئِلٌّ -يَعْني شِبهَ المُتَّكئِ- فقال أبو بَكرٍ: إنَّ هذا دَعاني إلى أمْرٍ فأبَيْتُ عليه، وأنتَ كاتبُ الوَحيِ، فإنْ تَكنْ معه اتَّبعْتُكما، وإنْ توافِقَني لم أفعَلْ ما قال، فاقتَصَّ أبو بَكرٍ قولَ عُمَرَ، فنفَرْتُ من ذلك، وقُلتُ: نَفعَلُ ما لم يَفعَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! إلى أنْ قال عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه كلمةً، قال: وما عليكما لو فعَلْتُما، فأمَرَني أبو بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فكتَبْتُه في قِطَعِ الأَدَمِ، وكِسَرِ الأكتافِ، والعُسُبِ -قال الشيخُ: يَعْني الجَريدَ- فلمَّا هلَكَ أبو بَكرٍ وكان عُمَرُ قد كتَبَ ذلك كلَّه في صَحيفةٍ واحدةٍ، فكانت عندَه، فلمَّا هلَكَ كانت عندَ حَفصةَ، ثُم إنَّ حُذَيفةَ بنَ اليَمانِ قدِمَ في غَزوةٍ غَزاها فَرْجِ أَرْمينيَةَ، فلم يدخُلْ بيْتَه حتى أتى عُثمانَ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ أدْرِكِ الناسَ، فقال عُثمانُ: وما ذاك؟ فقال: غزَوْتُ أَرْمينيَةَ، فحضَرَها أهْلُ العِراقِ وأهْلُ الشامِ، وإذا أهْلُ الشامِ يَقرَؤونَ بقِراءة أُبَيٍّ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ العِراقِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ العِراقِ، وإذا أهْلُ العِراقِ يَقرَؤونَ بقِراءةِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فيأْتونَ بما لم يَسمَعْ أهْلُ الشامِ، فيُكفِّرُهم أهْلُ الشامِ، قال زَيدٌ: فأمَرَني عُثمانُ أنْ أكتُبَ له مُصحَفًا، وقال: إنِّي جاعِلٌ معكَ رَجلًا لَبيبًا فَصيحًا، فما اجتَمَعْتُما فيه فاكْتُباه، وما اختَلَفْتُما فيه، فارْفَعاه إليَّ، فجعَلَ معه أبانَ بنَ سعيدِ بنِ العاصِ، فلمَّا بلَغَ: {إنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ} [البقرة: 248]، قال زَيدٌ: فقُلْتُ أنا: التَّابُوهُ، وقال أبانُ: التَّابُوتُ، فرَفَعْنا ذلك إلى عُثمانُ، فكتَبَ: التَّابُوتَ، ثُم عرَضْتُه -يَعْني المُصحَفَ- عَرْضةً أُخْرى، فلم أجِدْ فيه شيئًا، وأرسَلَ عُثمانُ إلى حَفْصةَ أنْ تُعطيَه الصحيفةَ وحلَفَ لها: لَيَرُدَّنَّها إليها، فأعطَتْه، فعرَضْتُ المُصحَفَ عليها، فلم يَختَلِفا في شيءٍ، فرَدَّها عليها، وطابَتْ نفْسُه، وأمَرَ الناسَ أنْ يَكتُبوا المَصاحِفَ.

100 - كُنَّا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشكَوْنا إليه الفَقرَ والعُرْيَ وقِلَّةَ الشيءِ، فقال: أبشِروا، فواللهِ لأَنا وكثرةُ الشيءِ أخْوَفُ عليكم مِن قِلَّتِهِ، واللهِ لا يزالُ هذا الأمرُ فيكم حتى تُفتَحَ لكم أرضُ فارسَ والرومِ، وأرضُ حِمْيَرَ، وحتَّى تكونوا أجنادًا ثلاثةً: جُنْدٌ بالشَّامِ، وجُنْدٌ بالعِراقِ، وجُنْدٌ باليَمَنِ، وحتَّى يُعطى الرَّجُلُ المِئَةَ الدينارِ فيَسخَطُها، قال ابنُ حَوَالةَ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، مَن يستطيعُ الشَّامَ وبها الرُّومُ ذَواتُ القُرونِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: واللهِ لَيَستخلِفَنَّكُمُ اللهُ فيها حتى تَظَلَّ العِصابةُ منهمُ البِيضُ قُمُصُهمُ، المُحَلَّقَةُ أقْفاؤُهم، قيامًا على الرَّجُلِ الأسودِ منكمُ المحلوقِ، وإنَّ بها اليومَ رِجالًا لأنتم أحقَرُ في أعيُنِهم منَ القِرْدانِ في أعجازِ الإبِلِ، قال ابنُ حَوَالةَ: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، خِرْ لي ، إنْ أدرَكَني ذلك، قال: أَختارُ لكَ الشَّامَ، فإنَّها صَفْوةُ اللهِ من بلادِهِ، واللهُ يَجتَبي صَفْوتَهُ مِن عبادِهِ بأهلِ الإسلامِ، فعليكم بالشَّامِ، فإنَّ صَفْوةَ اللهِ منَ الأرضِ الشَّامُ، فمَن أبَى فيَسقيَ بغُدُرِ اليَمَنِ، فإنَّ اللهَ قدْ تكفَّل لي بالشَّامِ وأهلِهِ.

101 - إنَّ اللهَ أَمَرَ يحيى بنَ زكريا بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بها ويَأْمُرَ بَنِي إسرائيلَ أن يَعملوا بها وإنه كادَ أن يُبطِئَ بها قال عيسَى إنَّ اللهَ أَمَرَكَ بخمسِ كلماتٍ لِتَعملَ بها وتَأْمُرَ بَنِي إسرائيلَ أن يَعملوا بها فإمَّا أن تَأْمُرَهم وإمَّا أن آمُرَهُم فقال يحيى أَخشَى إن سَبَقْتَني بها أن يُخسفَ بي أو أُعذَّبَ فجَمَعَ الناسَ في بيتِ المقدسِ فامتلأَ المسجدُ وقعدوا على الشُّرَفِ فقال إنَّ اللهَ أَمَرَني بخمسِ كلماتٍ أن أَعملَ بهنَّ وآمرَكَم أن تَعملوا بهنَّ أولُهنَّ أن تَعبدوا اللهَ ولا تُشركوا به شيئًا وإنَّ مثلَ من أَشركَ باللهِ كمثلِ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو وَرِقٍ فقال هذه داري وهذا عَمَلي فاعْمَلْ وأَدِّ إليَّ فكان يَعملُ ويُؤَدِّي إلى غيرِ سيدِه فأيُّكم يَرضَى أن يكونَ عبدُه كذلك وإنَّ اللهَ أَمَرَكُم بالصلاةِ فإذا صلَّيتم فلا تلتفِتُوا فإنَّ اللهَ يَنصبُ وجهَهُ لوجهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يلتفتْ وأَمَرَكَم بالصيامِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسْكٌ فكلُّهم يُعجَبُ أو يُعجِبُه ريحُها وإنَّ ريحَ الصائمِ أطيبُ عندَ اللهِ من ريحِ المِسْكِ وأَمَرَكم بالصدقةِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ أَسَرَهُ العَدُوُّ فأوثَقُوا يدَهُ إلى عُنقِهِ وقَدَّموهُ ليَضرِبوا عنقَهُ فقال أنا أَفديهِ منكم بالقليلِ والكثيرِ فَفَدَى نفسَهُ منهم وأَمَرَكم أن تَذْكُروا اللهَ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ خرج العَدُوُّ في أَثَرِهِ سِراعًا حتى إذا أَتَى على حِصْنٍ حصينٍ فَأَحْرَزَ نفسَه منهم كذلك العبدُ لا يُحرِزُ نفسَه من الشيطانِ إلا بِذِكْرِ اللهِ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا آمُرُكُم بخمسٍ اللهُ أَمَرَني بهنَّ السمعُ والطاعةُ والجهادُ والهجرةُ والجماعةُ فإنه من فارقَ الجماعةَ قَيْدَ شِبْرٍ فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإسلامِ من عُنقِهِ إلا أن يُراجِعَ ومن ادَّعَى دَعْوَى الجاهليةِ فإنه من جُثَى جهنمَ فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ وإنْ صلَّى وصام قال وإنْ صلَّى وصام فادعوا بدَعْوَى اللهِ الذي سمَّاكم المسلمينَ المؤمنينَ عبادَ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي
الصفحة أو الرقم : 6/8
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - يحيى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - النظر في الصلاة صيام - فضل الصيام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

102 - إنَّ اللَّهَ أمرَ يحيى بنَ زَكريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بِها، ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بِها، وإنَّهُ كادَ أن يبطئَ بِها. فقالَ عيسى: إنَّ اللَّهَ أمرَكَ بخمسِ كلماتٍ لتَعملَ بِها، وتأمرَ بني إسرائيل أن يعمَلوا بِها، فإمَّا أن تأمرَهم، وإمَّا أنَ آمرَهم. فقالَ يحيى: أخشَى إِن سبقتَني بِها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ، فجمعَ النَّاسَ في بيتِ المقدسِ فامتلأَ المسجدُ وقعدوا على الشُّرُفِ فقالَ: إنَّ اللَّهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بِهنَّ، وآمرَكم أن تعملوا بِهنَّ، أوَّلُهنَّ أن تعبُدوا اللَّهَ ولا تشرِكوا بِهِ شيئًا، وإنَّ مَثلَ من أشرك باللَّهِ كمثلِ رجلٍ اشترى عبدًا من خالِصِ مالِهِ بذَهبٍ أو ورِقٍ، فقالَ: هذِهِ داري وَهذا عملي فاعمَل وأدِّ إليَّ فَكانَ يعملُ ويؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِهِ فأيُّكم يرضى أن يَكونَ عبدُهُ كذلِكَ وإنَّ اللَّهَ أمرَكم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيتُم فلا تلتفِتوا فإنَّ اللَّهَ ينصِبُ وجْهَهُ لوجْهِ عبدِهِ في صلاتِهِ ما لم يلتفِت وآمرُكُم بالصِّيامِ فإنَّ مَثَلَ ذلِكَ كمَثلِ رجلٍ في عصابةٍ معَهُ صُرَّةٌ فيها مسْكٌ فَكلُّهم يعجبُ أو يعجبُهُ ريحُها وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المسْكِ وآمرُكم بالصَّدقةِ فإنَّ مثلَ ذلِكَ كمثلِ رجلٍ أسرَهُ العدوُّ فأوثَقوا يدَهُ إلى عنقِهِ وقدَّموهُ ليَضربوا عنقَهُ فقالَ أنا أفديهِ منْكُم بالقليلِ والكثيرِ ففدى نفسَهُ منْهم وآمرُكم أن تذْكروا اللَّهَ فإنَّ مثلَ ذلِكَ كمثلِ رجلٍ خرجَ العدوُّ في أثرِهِ سراعًا حتَّى إذا أتى على حِصنٍ حصينٍ فأحرزَ نفسَهُ منْهم كذلِكَ العبدُ لا يحرزُ نفسَهُ منَ الشَّيطانِ إلَّا بذِكرِ اللَّهِ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأنا آمرُكُم بخمسٍ اللَّهُ أمرني بِهنَّ السَّمعُ والطَّاعةُ والجِهادُ والهجرةُ والجماعةُ فإنَّهُ من فارقَ الجماعةَ قيدَ شبرٍ فقد خلعَ رِبقةَ الإسلامِ من عنقِهِ إلَّا أن يرجعَ ومن ادَّعى دعوى الجاهليَّةِ فإنَّهُ من جُثا جَهنَّمَ فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ وإن صلَّى وصامَ قالَ وإن صلَّى وصامَ فادَّعوا بدعوى اللَّهِ الَّذي سمَّاكمُ المسلمينَ المؤمنينَ عبادَ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : جيد عظيم جداً؛ جيد الإسناد جيد المعنى
الراوي : الحارث الأشعري | المحدث : ابن باز | المصدر : الفوائد العلمية من الدروس البازية
الصفحة أو الرقم : 6/264
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - يحيى آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - توحيد الألوهية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

103 - إنَّ اللَّهَ أمرَ يحيى بنَ زَكَريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بِها، ويأمرَ بني إسرائيل أن يعمَلوا بِها، وإنَّهُ كادَ أن يُبْطِئَ بِها فقال عيسى: إنَّ اللهَ أمَرَك بخَمسِ كلماتٍ؛ لِتَعمَلَ بها وتَأمُرَ بَني إسرائيلَ أن يَعمَلوا بها، فإمَّا أن تَأمُرَهم، وإمَّا أنْ آمُرَهم، فقال يحيى: أخشى إن سبَقتَني بها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ، فجمَع النَّاسَ في بيتِ المقدِسِ، فامتَلَأ المسجدُ وقعَدوا على الشُّرُفِ، فقال: "إنَّ اللهَ أمَرني بخَمسِ كلماتٍ أن أَعمَلَ بِهنَّ، وآمرُكم أن تَعمَلوا بهنَّ: أوَّلُهنَّ أن تَعبُدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا، وإنَّ مَثلَ مَن أشرَك باللهِ كمثَلِ رجلٍ اشترى عبدًا مِن خالصِ مالِه بذهَبٍ أو ورِقٍ، فقال: هذه داري وهذا عمَلي، فاعمَلْ وأدِّ إليَّ، فكان يعمَلُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه، فأيُّكم يَرضى أن يكونَ عبدُه كذلك؟! وإنَّ الله أمركم بالصَّلاة، فإذا صَلَّيتُم فلا تَلتَفِتوا؛ فإنَّ اللهَ يَنصُبُ وجهَه لوجهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يَلتفِتْ، وآمرُكم بالصِّيامِ؛ فإنَّ مَثلَ ذلك كمثَلِ رجلٍ في عِصابةٍ معَه صُرَّةٌ فيها مِسكٌ، فكلَّهم يَعجَبُ أو يُعجِبُه ريحُها، وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللهِ مِن ريحِ المسكِ، وآمرُكم بالصَّدقةِ؛ فإنَّ مثَلَ ذلك كمثَلِ رجلٍ أسَره العدوُّ، فأوثَقوا يدَه إلى عنُقِه، وقدَّموه لِيَضرِبوا عُنقَه، فقال: أنا أَفْديه منكم بالقليلِ والكثيرِ، ففدَى نفسَه منهم، وآمُركم أن تَذكُروا اللهَ؛ فإنَّ مَثلَ ذلك كمَثلِ رجلٍ خرَج العدوُّ في أثَرِه سِراعًا حتَّى إذا أتى على حِصنٍ حَصينٍ، فأحرَز نفسَه منهم، كذلك العبدُ لا يُحرِزُ نفسَه مِن الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ اللهِ". قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: وأَنا آمرُكُم بخَمسٍ اللَّهُ أمرَني بِهِنَّ، السَّمعُ والطَّاعةُ والجِهادُ والهجرةُ والجمَاعةُ، فإنَّهُ مَن فارقَ الجماعةَ قيدَ شبرٍ فقد خلَعَ رِبقةَ الإسلامِ من عُنقِهِ إلَّا أن يراجِعَ، ومن ادَّعى دَعوى الجاهليَّةِ فإنَّهُ من جُثى جَهَنَّم، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ وإن صلَّى وصامَ؟ فقالَ: وإن صلَّى وصامَ، فادعوا بدَعوى اللَّهِ الَّذي سمَّاكمُ المسلِمينَ المؤمنينَ، عبادَ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2863
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

104 - إنَّ اللَّهَ أمرَ يحي بنَ زَكَريَّا بخَمسِ كلماتٍ أن يعمَلَ بِها ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِها. وأنَّهُ كادَ أن يُبْطِئَ بِها، قالَ عيسى: إنَّ اللَّهَ أمرَكَ بخمسِ كلِماتٍ لتَعملَ بِها وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعمَلوا بِها، فإمَّا أن تأمُرَهُم، وإمَّا أنْ آمرَهُم، فقالَ يحي: أخشى إن سبقتَني بِها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ، فجمعَ النَّاسَ في بيتِ المقدسِ، وامتَلأَ المسجدُ وقعَدوا على الشُّرفِ، فقالَ: إنَّ اللَّهَ أمرَني بخَمسِ كلِماتٍ أن أعملَ بِهِنَّ، وآمرَكُم أن تعمَلوا بِهِنَّ: أوَّلُهُنَّ أن تعبُدوا اللَّهَ ولا تُشرِكوا بِهِ شيئًا، وأنَّ مَثَلَ من أشرَكَ باللَّهِ كمَثلِ رجلٍ اشترى عبدًا مِن خالِصِ مالِهِ بذَهَبٍ أو ورِقٍ، فقالَ: هذِهِ داري وَهَذا عمَلي فاعمَل وأدِّ فَكانَ يعمَلُ ويؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِهِ، فأيُّكم يَرضى أن يَكونَ عبدُهُ كذلِكَ ؟ وإنَّ اللَّهَ أمرَكُم بالصَّلاةِ، فإذا صلَّيتُمْ فلا تلتفِتوا فإنَّ اللَّهَ ينصِبُ وجهَهُ لوَجهِ عبدِهِ في صَلاتِهِ ما لم يلتَفِت، وآمرُكُم بالصِّيامِ، فإنَّ مَثلَ ذلِكَ كمَثَلِ رجلٍ في عِصابةٍ معَهُ صرَّةٌ فيها مِسكٌ، فَكُلُّهُم يُعجِبُ ريحُها، وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المسكِ، وآمرُكُم بالصَّدقةِ فإنَّ مَثلَ ذلِكَ كمَثلِ رجلٍ أسرَهُ العدوُّ، فأوثَقوا يدَهُ إلى عنقِهِ وقدَّموهُ ليضرِبوا عنقَهُ، فقالَ: أَنا أَفديهِ منكُم بالقليلِ والكَثيرِ، ففدا نفسَهُ منهم، وآمرُكُم أن تذكُروا اللَّهَ فإنَّ مَثلَ ذلِكَ كمَثلِ رجلٍ خرجَ العدوُّ في إثرِهِ سُرُعًا إذا أتى علَى حصنٍ حصينٍ فأحرزَ نفسَهُ منهم، كذلِكَ العَبدُ لا يُحرِزُ منَ الشَّيطانِ إلَّا بذِكْرِ اللَّهِ، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وأَنا آمرُكُم بخَمسٍ أمرَني بِهِنَّ، السَّمعُ والطَّاعةُ والجِهادُ والهجرةُ والجماعةُ، فإنَّهُ مَن فارقَ الجماعةَ قيدَ شبرٍ فقد خلعَ رِبقةَ الإسلامِ من عُنقِهِ إلَّا أن يُراجِعَ، ومن ادَّعى دعوى الجاهليَّةِ فإنَّهُ من جُثِيِّ جَهَنَّمَ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ إن صلَّى وصامَ ؟ فقالَ: وإن صلَّى وصامَ، فادعوا بدَعوى اللَّهِ الَّذي سمَّاكمُ المسلِمينَ المؤمنينَ، عبادَ اللَّهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 285
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - يحيى اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة إيمان - توحيد الألوهية إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

105 - إنَّ اللهَ أمر يحيَى بنَ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعمَلَ بها، ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها وإنَّه كاد أن يُبطِئَ بها، قال عيسَى : إنَّ اللهَ أمرك بخمسِ كلماتٍ لتعملَ بها وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها فإمَّا أن تأمُرَهم وإمَّا أن آمُرَهم ؟ فقال يحيَى : أخشَى إن سبقتَني بها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ، فجمع النَّاسَ في بيتِ المقدسِ فامتلأ المسجدُ وقعدوا على الشُّرُفِ فقال : إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمُرَكم أن تعملوا بهنَّ. أوَّلُهنَّ أن تعبدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا. وإنَّ مثلَ من أشرك باللهِ كمثلِ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو ورِقٍ فقال : هذه داري وهذا عملي، فاعمَلْ وأَدِّ إليَّ فكان يعملُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه. فأيُّكم يرضَى أن يكونَ عبدُه كذلك ؟ وإنَّ اللهَ أمركم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيتم فلا تلتفِتوا، فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يلتفِتْ. وآمُرُكم بالصِّيامِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسكٌ، فكلُّهم يُعجَبُ أو يُعجِبُه ريحُها وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ. وآمُرُكم بالصَّدقةِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ أسَره العدوُّ فأوثقوا يدَه إلى عنقِه وقدَّموه ليضرِبوا عنقَه. فقال : أنا أفديه منكم بالقليلِ والكثيرِ ففدَى نفسَه منهم. وآمُرُكم أن تذكروا اللهَ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في أثرِه سِراعًا حتَّى أتَى على حصنٍ حصينٍ فأحرز نفسَه منهم كذلك العبدُ لا يحرَزُ نفسَه من الشَّيطانِ إلَّا بذِكرِ اللهِ. قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : وأنا آمُرُكم بخمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ : السَّمعُ والطَّاعةُ والجهادُ والهجرةُ والجماعةُ، فإنَّه من فارق الجماعةَ قيْدَ شِبرٍ فقد خلع رِبقةَ الإسلامِ عن عُنقِه إلَّا أن يُراجِعَ، ومن ادَّعَى دعوَى الجاهليَّةِ فإنَّه من جِثيِّ جهنَّمَ. فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ وإن صلَّى وصام ؟ فقال : وإن صلَّى وإن صام فادْعوا بدعوَى اللهِ الَّذي سمَّاكم المسلمين المؤمنين عبادَ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 460
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - يحيى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - النظر في الصلاة صيام - فضل الصيام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

106 - لَمَّا وقَفَ الزُّبَيْرُ يَومَ الجَمَلِ دَعَانِي، فَقُمْتُ إلى جَنْبِهِ فَقالَ: يا بُنَيِّ، إنَّه لا يُقْتَلُ اليومَ إلَّا ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُومٌ، وإنِّي لا أُرَانِي إلَّا سَأُقْتَلُ اليومَ مَظْلُومًا، وإنَّ مِن أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي، أَفَتُرَى يُبْقِي دَيْنُنَا مِن مَالِنَا شيئًا؟ فَقالَ: يا بُنَيِّ بعْ مَالَنَا، فَاقْضِ دَيْنِي. وأَوْصَى بالثُّلُثِ، وثُلُثِهِ لِبَنِيهِ -يَعْنِي بَنِي عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ- يقولُ: ثُلُثُ الثُّلُثِ، فإنْ فَضَلَ مِن مَالِنَا فَضْلٌ بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيءٌ، فَثُلُثُهُ لِوَلَدِكَ -قالَ هِشَامٌ: وكانَ بَعْضُ ولَدِ عبدِ اللَّهِ قدْ وازَى بَعْضَ بَنِي الزُّبَيْرِ؛ خُبَيْبٌ وعَبَّادٌ، وله يَومَئذٍ تِسْعَةُ بَنِينَ، وتِسْعُ بَنَاتٍ- قالَ عبدُ اللَّهِ: فَجَعَلَ يُوصِينِي بدَيْنِهِ، ويقولُ: يا بُنَيِّ إنْ عَجَزْتَ عنْه في شَيءٍ، فَاسْتَعِنْ عليه مَوْلَايَ، قالَ: فَوَاللَّهِ ما دَرَيْتُ ما أَرَادَ حتَّى قُلتُ: يا أَبَةِ مَن مَوْلَاكَ؟ قالَ: اللَّهُ، قالَ: فَوَاللَّهِ ما وقَعْتُ في كُرْبَةٍ مِن دَيْنِهِ، إلَّا قُلتُ: يا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عنْه دَيْنَهُ، فَيَقْضِيهِ، فَقُتِلَ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، ولَمْ يَدَعْ دِينَارًا ولَا دِرْهَمًا إلَّا أَرَضِينَ، منها الغَابَةُ، وإحْدَى عَشْرَةَ دَارًا بالمَدِينَةِ، ودَارَيْنِ بالبَصْرَةِ، ودَارًا بالكُوفَةِ، ودَارًا بمِصْرَ، قالَ: وإنَّما كانَ دَيْنُهُ الذي عليه أنَّ الرَّجُلَ كانَ يَأْتِيهِ بالمَالِ، فَيَسْتَوْدِعُهُ إيَّاهُ، فيَقولُ الزُّبَيْرُ: لا، ولَكِنَّهُ سَلَفٌ؛ فإنِّي أَخْشَى عليه الضَّيْعَةَ، وما ولِيَ إمَارَةً قَطُّ ولَا جِبَايَةَ خَرَاجٍ، ولَا شيئًا إلَّا أَنْ يَكونَ في غَزْوَةٍ مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أَوْ مع أَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيْرِ: فَحَسَبْتُ ما عليه مِنَ الدَّيْنِ، فَوَجَدْتُهُ أَلْفَيْ أَلْفٍ ومِئَتَيْ أَلْفٍ، قالَ: فَلَقِيَ حَكِيمُ بنُ حِزَامٍ عَبْدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيْرِ، فَقالَ: يا ابْنَ أَخِي، كَمْ علَى أَخِي مِنَ الدَّيْنِ؟ فَكَتَمَهُ، فَقالَ: مِئَةُ أَلْفٍ، فَقالَ حَكِيمٌ: واللَّهِ ما أُرَى أَمْوَالَكُمْ تَسَعُ لِهذِه، فَقالَ له عبدُ اللَّهِ: أَفَرَأَيْتَكَ إنْ كَانَتْ أَلْفَيْ أَلْفٍ ومِئَتَيْ أَلْفٍ؟ قالَ: ما أُرَاكُمْ تُطِيقُونَ هذا، فإنْ عَجَزْتُمْ عن شَيءٍ منه فَاسْتَعِينُوا بي، قالَ: وكانَ الزُّبَيْرُ اشْتَرَى الغَابَةَ بسَبْعِينَ ومِئَةِ أَلْفٍ، فَبَاعَهَا عبدُ اللَّهِ بأَلْفِ أَلْفٍ وسِتِّ مِئَةِ أَلْفٍ، ثُمَّ قَامَ فَقالَ: مَن كانَ له علَى الزُّبَيْرِ حَقٌّ، فَلْيُوَافِنَا بالغَابَةِ، فأتَاهُ عبدُ اللَّهِ بنُ جَعْفَرٍ، وكانَ له علَى الزُّبَيْرِ أَرْبَعُ مِئَةِ أَلْفٍ، فَقالَ لِعَبْدِ اللَّهِ: إنْ شِئْتُمْ تَرَكْتُهَا لَكُمْ، قالَ عبدُ اللَّهِ: لَا، قالَ: فإنْ شِئْتُمْ جَعَلْتُمُوهَا فِيما تُؤَخِّرُونَ إنْ أَخَّرْتُمْ، فَقالَ عبدُ اللَّهِ: لَا، قالَ: قالَ: فَاقْطَعُوا لي قِطْعَةً، فَقالَ عبدُ اللَّهِ: لكَ مِن هَاهُنَا إلى هَاهُنَا، قالَ: فَبَاعَ منها، فَقَضَى دَيْنَهُ فأوْفَاهُ، وبَقِيَ منها أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ونِصْفٌ، فَقَدِمَ علَى مُعَاوِيَةَ، وعِنْدَهُ عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ، والمُنْذِرُ بنُ الزُّبَيْرِ، وابنُ زَمْعَةَ، فَقالَ له مُعَاوِيَةُ: كَمْ قُوِّمَتِ الغَابَةُ؟ قالَ: كُلُّ سَهْمٍ مِئَةَ أَلْفٍ، قالَ: كَمْ بَقِيَ؟ قالَ: أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ونِصْفٌ، قالَ المُنْذِرُ بنُ الزُّبَيْرِ: قدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بمِئَةِ أَلْفٍ، قالَ عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ: قدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بمِئَةِ أَلْفٍ، وقالَ ابنُ زَمْعَةَ: قدْ أَخَذْتُ سَهْمًا بمِئَةِ أَلْفٍ، فَقالَ مُعَاوِيَةُ: كَمْ بَقِيَ؟ فَقالَ: سَهْمٌ ونِصْفٌ، قالَ: قدْ أَخَذْتُهُ بخَمْسِينَ ومِئَةِ أَلْفٍ، قالَ: وبَاعَ عبدُ اللَّهِ بنُ جَعْفَرٍ نَصِيبَهُ مِن مُعَاوِيَةَ بسِتِّ مِئَةِ أَلْفٍ، فَلَمَّا فَرَغَ ابنُ الزُّبَيْرِ مِن قَضَاءِ دَيْنِهِ، قالَ بَنُو الزُّبَيْرِ: اقْسِمْ بيْنَنَا مِيرَاثَنَا، قالَ: لَا، واللَّهِ لا أَقْسِمُ بيْنَكُمْ حتَّى أُنَادِيَ بالمَوْسِمِ أَرْبَعَ سِنِينَ: أَلَا مَن كانَ له علَى الزُّبَيْرِ دَيْنٌ، فَلْيَأْتِنَا فَلْنَقْضِهِ، قالَ: فَجَعَلَ كُلَّ سَنَةٍ يُنَادِي بالمَوْسِمِ، فَلَمَّا مَضَى أَرْبَعُ سِنِينَ قَسَمَ بيْنَهُمْ، قالَ: فَكانَ لِلزُّبَيْرِ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ، ورَفَعَ الثُّلُثَ، فأصَابَ كُلَّ امْرَأَةٍ أَلْفُ أَلْفٍ ومِئَتَا أَلْفٍ، فَجَمِيعُ مَالِهِ خَمْسُونَ أَلْفَ أَلْفٍ، ومِئَتَا أَلْفٍ.

107 - إنَّ اللهَ أمر يحيى بنَ زكريا بخمسِ كلماتٍ أن يعملَ بها، و يأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها، وإنه كاد أن يبطيءَ بها، قال عيسى : إنَّ اللهَ أمرك بخمسِ كلماتٍ لتعملَ بها، و تأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها، فإما أن تأمرَهم، و إما أن آمرَهم فقال يحيى : أخشى إن سبقْتَني بها أن يُخسَفَ بي أو أُعَذَّبَ فجمع الناسَ في بيتِ المقدسِ، فامتلأَ، و قعدوا على الشُّرُفِ، فقال : إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ، و آمرُكم أن تعملوا بهنَّ. أولاهنَّ : أن تعبدوا اللهَ و لا تشركوا به شيئًا، وإنَّ مثلَ من أشرك باللهِِ كمثلِ رجلٍ اشترى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو وَرِقٍ، فقال : هذه داري، و هذا عملي، فاعملْ وَأَدِّ إليَّ، فكان يعملُ، و يُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه فأيُّكم يَرضى أن يكون عبدُه كذلك ؟ و أنَّ اللهَ أمرُكم بالصلاةِ، فإذا صلَّيتُم فلا تلتفِتوا، فإنَّ اللهَ يَنصبُ وجهَه لوجهِ عبدِه في صلاتِه مالم يلتفِتْ. وآمرُكم بالصيامِ، فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسكٌ، فكُلُّهم يعجَبُ أو يعجُبه ريحُها، و إنَّ ريحَ الصائمِ أطيبُ عند اللهِ من رِيحِ الِمسكِ و آمرُكم بالصدقةِ، فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ أسرَه العدوُّ، فأوثَقوا يدَه إلى عُنُقِه، و قدَّموه لِيضربوا عُنُقَه، فقال : أنا أُفدي نفسي منكم بالقليلِ و الكثيرِ، ففدى نفسَه منهم. و آمرُكم أن تذكروا اللهَ، فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في إثرِه سراعًا، حتى إذا أتى على حِصنٍ حصينٍ فأحرزَ نفسَه منهم، كذلك العبدُ، لا يُحرزُ نفسَه من الشيطانِ إلا بذكرِ اللهِ و أنا آمرُكم بخمسٍ، اللهُ أمرني بهنَّ : السمعُ، و الطاعةُ، و الجهادُ، و الهجرةُ، والجماعةُ، فإنه من فارق الجماعةَ قَيْدَ شبرٍ، فقد خلع رِبقةَ الإسلامِ من عُنُقِه، إلا أن يراجِعَ، و من ادَّعى دعوى الجاهليةِ، فإنه من جثا جهنمَ فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ : و إن صلَّى و صام ؟ فقال : و إن صلَّى و صام، فادعوا بدعوى اللهِ التي سماكم المسلمين المؤمنين، عبادَ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 552
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أنبياء - يحيى صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة - النظر في الصلاة صيام - فضل الصيام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

108 - كُنْتُ أُقْرِئُ رِجَالًا مِنَ المُهَاجِرِينَ، منهمْ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ، فَبيْنَما أنَا في مَنْزِلِهِ بمِنًى، وهو عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، في آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا، إذْ رَجَعَ إلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: لو رَأَيْتَ رَجُلًا أتَى أمِيرَ المُؤْمِنِينَ اليَومَ، فَقَالَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هلْ لكَ في فُلَانٍ؟ يقولُ: لو قدْ مَاتَ عُمَرُ لقَدْ بَايَعْتُ فُلَانًا، فَوَاللَّهِ ما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ إلَّا فَلْتَةً فَتَمَّتْ، فَغَضِبَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: إنِّي -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَقَائِمٌ العَشِيَّةَ في النَّاسِ، فَمُحَذِّرُهُمْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أنْ يَغْصِبُوهُمْ أُمُورَهُمْ. قَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: فَقُلتُ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا تَفْعَلْ؛ فإنَّ المَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ وغَوْغَاءَهُمْ؛ فإنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ علَى قُرْبِكَ حِينَ تَقُومُ في النَّاسِ، وأَنَا أخْشَى أنْ تَقُومَ فَتَقُولَ مَقَالَةً يُطَيِّرُهَا عَنْكَ كُلُّ مُطَيِّرٍ، وأَنْ لا يَعُوهَا، وأَنْ لا يَضَعُوهَا علَى مَوَاضِعِهَا، فأمْهِلْ حتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ؛ فإنَّهَا دَارُ الهِجْرَةِ والسُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ بأَهْلِ الفِقْهِ وأَشْرَافِ النَّاسِ، فَتَقُولَ ما قُلْتَ مُتَمَكِّنًا، فَيَعِي أهْلُ العِلْمِ مَقَالَتَكَ، ويَضَعُونَهَا علَى مَوَاضِعِهَا.فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا واللَّهِ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- لَأَقُومَنَّ بذلكَ أوَّلَ مَقَامٍ أقُومُهُ بالمَدِينَةِ. قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ في عُقْبِ ذِي الحَجَّةِ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ عَجَّلْتُ الرَّوَاحَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ؛ حتَّى أجِدَ سَعِيدَ بنَ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ جَالِسًا إلى رُكْنِ المِنْبَرِ، فَجَلَسْتُ حَوْلَهُ تَمَسُّ رُكْبَتي رُكْبَتَهُ، فَلَمْ أنْشَبْ أنْ خَرَجَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ مُقْبِلًا، قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ: لَيَقُولَنَّ العَشِيَّةَ مَقَالَةً لَمْ يَقُلْهَا مُنْذُ اسْتُخْلِفَ، فأنْكَرَ عَلَيَّ وقَالَ: ما عَسَيْتَ أنْ يَقُولَ ما لَمْ يَقُلْ قَبْلَهُ؟! فَجَلَسَ عُمَرُ علَى المِنْبَرِ، فَلَمَّا سَكَتَ المُؤَذِّنُونَ قَامَ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فإنِّي قَائِلٌ لَكُمْ مَقَالَةً قدْ قُدِّرَ لي أنْ أقُولَهَا، لا أدْرِي لَعَلَّهَا بيْنَ يَدَيْ أجَلِي، فمَن عَقَلَهَا ووَعَاهَا فَلْيُحَدِّثْ بهَا حَيْثُ انْتَهَتْ به رَاحِلَتُهُ ، ومَن خَشِيَ أنْ لا يَعْقِلَهَا فلا أُحِلُّ لأحَدٍ أنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَقِّ، وأَنْزَلَ عليه الكِتَابَ، فَكانَ ممَّا أنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وعَقَلْنَاهَا ووَعَيْنَاهَا، رَجَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجَمْنَا بَعْدَهُ، فأخْشَى إنْ طَالَ بالنَّاسِ زَمَانٌ أنْ يَقُولَ قَائِلٌ: واللَّهِ ما نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ في كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بتَرْكِ فَرِيضَةٍ أنْزَلَهَا اللَّهُ، والرَّجْمُ في كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ علَى مَن زَنَى إذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إذَا قَامَتِ البَيِّنَةُ، أوْ كانَ الحَبَلُ، أوْ الِاعْتِرَافُ. ثُمَّ إنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيما نَقْرَأُ مِن كِتَابِ اللَّهِ: أنْ لا تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ ؛ فإنَّه كُفْرٌ بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ، أوْ: إنَّ كُفْرًا بكُمْ أنْ تَرْغَبُوا عن آبَائِكُمْ.ألَا ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ: لا تُطْرُونِي كما أُطْرِيَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ، وقُولوا: عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ. ثُمَّ إنَّه بَلَغَنِي أنَّ قَائِلًا مِنكُم يقولُ: واللَّهِ لو قدْ مَاتَ عُمَرُ بَايَعْتُ فُلَانًا، فلا يَغْتَرَّنَّ امْرُؤٌ أنْ يَقُولَ: إنَّما كَانَتْ بَيْعَةُ أبِي بَكْرٍ فَلْتَةً وتَمَّتْ ، ألَا وإنَّهَا قدْ كَانَتْ كَذلكَ، ولَكِنَّ اللَّهَ وقَى شَرَّهَا، وليسَ مِنكُم مَن تُقْطَعُ الأعْنَاقُ إلَيْهِ مِثْلُ أبِي بَكْرٍ، مَن بَايَعَ رَجُلًا عن غيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُبَايَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا، وإنَّه قدْ كانَ مِن خَبَرِنَا حِينَ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ الأنْصَارَ خَالَفُونَا، واجْتَمَعُوا بأَسْرِهِمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وخَالَفَ عَنَّا عَلِيٌّ والزُّبَيْرُ ومَن معهُمَا، واجْتَمع المُهَاجِرُونَ إلى أبِي بَكْرٍ، فَقُلتُ لأبِي بَكْرٍ: يا أبَا بَكْرٍ، انْطَلِقْ بنَا إلى إخْوَانِنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَانْطَلَقْنَا نُرِيدُهُمْ، فَلَمَّا دَنَوْنَا منهمْ، لَقِيَنَا منهمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ، فَذَكَرَا ما تَمَالَأَ عليه القَوْمُ، فَقَالَا: أيْنَ تُرِيدُونَ يا مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ إخْوَانَنَا هَؤُلَاءِ مِنَ الأنْصَارِ، فَقَالَا: لا علَيْكُم أنْ لا تَقْرَبُوهُمْ، اقْضُوا أمْرَكُمْ، فَقُلتُ: واللَّهِ لَنَأْتِيَنَّهُمْ، فَانْطَلَقْنَا حتَّى أتَيْنَاهُمْ في سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلتُ: مَن هذا؟ فَقالوا: هذا سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: ما له؟ قالوا: يُوعَكُ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا قَلِيلًا تَشَهَّدَ خَطِيبُهُمْ، فأثْنَى علَى اللَّهِ بما هو أهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أمَّا بَعْدُ؛ فَنَحْنُ أنْصَارُ اللَّهِ وكَتِيبَةُ الإسْلَامِ، وأَنْتُمْ مَعْشَرَ المُهَاجِرِينَ رَهْطٌ، وقدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِن قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أنْ يَخْتَزِلُونَا مِن أصْلِنَا، وأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأمْرِ. فَلَمَّا سَكَتَ أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، وكُنْتُ قدْ زَوَّرْتُ مَقَالَةً أعْجَبَتْنِي أُرِيدُ أنْ أُقَدِّمَهَا بيْنَ يَدَيْ أبِي بَكْرٍ، وكُنْتُ أُدَارِي منه بَعْضَ الحَدِّ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، قَالَ أبو بَكْرٍ: علَى رِسْلِكَ ، فَكَرِهْتُ أنْ أُغْضِبَهُ، فَتَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ، فَكانَ هو أحْلَمَ مِنِّي وأَوْقَرَ، واللَّهِ ما تَرَكَ مِن كَلِمَةٍ أعْجَبَتْنِي في تَزْوِيرِي، إلَّا قَالَ في بَدِيهَتِهِ مِثْلَهَا أوْ أفْضَلَ منها حتَّى سَكَتَ؛ فَقَالَ: ما ذَكَرْتُمْ فِيكُمْ مِن خَيْرٍ فأنتُمْ له أهْلٌ، ولَنْ يُعْرَفَ هذا الأمْرُ إلَّا لِهذا الحَيِّ مِن قُرَيْشٍ؛ هُمْ أوْسَطُ العَرَبِ نَسَبًا ودَارًا، وقدْ رَضِيتُ لَكُمْ أحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ، فَبَايِعُوا أيَّهُما شِئْتُمْ، فأخَذَ بيَدِي وبِيَدِ أبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وهو جَالِسٌ بيْنَنَا، فَلَمْ أكْرَهْ ممَّا قَالَ غَيْرَهَا، كانَ واللَّهِ أنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي، لا يُقَرِّبُنِي ذلكَ مِن إثْمٍ؛ أحَبَّ إلَيَّ مِن أنْ أتَأَمَّرَ علَى قَوْمٍ فيهم أبو بَكْرٍ، اللَّهُمَّ إلَّا أنْ تُسَوِّلَ إلَيَّ نَفْسِي عِنْدَ المَوْتِ شيئًا لا أجِدُهُ الآنَ. فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ ؛ مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ. فَكَثُرَ اللَّغَطُ ، وارْتَفَعَتِ الأصْوَاتُ، حتَّى فَرِقْتُ مِنَ الِاخْتِلَافِ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَدَكَ يا أبَا بَكْرٍ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ، وبَايَعَهُ المُهَاجِرُونَ ثُمَّ بَايَعَتْهُ الأنْصَارُ. ونَزَوْنَا علَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ قَائِلٌ منهمْ: قَتَلْتُمْ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ، فَقُلتُ: قَتَلَ اللَّهُ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ. قَالَ عُمَرُ: وإنَّا واللَّهِ ما وجَدْنَا فِيما حَضَرْنَا مِن أمْرٍ أقْوَى مِن مُبَايَعَةِ أبِي بَكْرٍ؛ خَشِينَا إنْ فَارَقْنَا القَوْمَ ولَمْ تَكُنْ بَيْعَةٌ أنْ يُبَايِعُوا رَجُلًا منهمْ بَعْدَنَا، فَإِمَّا بَايَعْنَاهُمْ علَى ما لا نَرْضَى، وإمَّا نُخَالِفُهُمْ فَيَكونُ فَسَادٌ، فمَن بَايَعَ رَجُلًا علَى غيرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فلا يُتَابَعُ هو ولَا الذي بَايَعَهُ؛ تَغِرَّةً أنْ يُقْتَلَا.

109 - وقتُ صلاةِ الظُّهرِ، ما لم تحضُرِ العَصرُ، ووقتُ صَلاةِ العصرِ، ما لم تَصفَرَّ الشَّمسُ ووقتُ المغرِبِ ما لَم يسقُطْ ثَورُ الشَّفَقِ ، ووقتُ العِشاءِ ما لم ينتصِفِ اللَّيلُ، ووقتُ الصُّبحِ ما لم تطلُعِ الشَّمسُ

110 - ما كانَ أَكثَرُ ما يدعو بِه رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قبلَ موتِه قالَت كانَ أَكثَرُ ما كانَ يدعو بِه اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عَمِلتُ، ومن شرِّ ما لم أعمَلْ

111 - إنَّ أوَّلَ ما خلق اللهُ القلَمُ، فقال لهُ اكتُبْ، قال : ما أكتُبُ ؟ قال : اكتُبْ القدَرَ، ما كان و ما هو كائِنٌ إلى الأبَدِ

112 - لا تسبُّوا الريحَ، فإذا رأيتُم ما تكرهونَ فقولوا : اللهمّ إنا نسألُكَ من خير هذهِ الريحِ، وخيرٌِ ما فيها، وخيرٌ ما أُمرَتْ بهِ، ونعوذُ بكِ من شرّ هذه الريحِ، وشرّ ما فيها، وشرّ ما أُمرَتْ بهِ

113 - لا تَسُبُّوا الرِّيحَ فإذا رأيتُم ما تَكرَهونَه فقولوا اللهم إنا نَسألُك من خيرِ هذه الرِّيحِ وخيرِ ما فيها وخيرِ ما أُمِرَتْ به ونَعوذُ بك من شرِّ هذه الرِّيحِ وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُمِرَتْ به

114 - لَا تسبُّوا الرِّيحَ، فإذا رأيتُمْ ما تَكْرَهونَ فقولوا : اللَّهمَّ إنَّا نسألُكَ مِن خيرِ هذِهِ الرِّيحِ وخيرِ ما فيها وخيرِ ما أُمِرَتْ بِهِ، ونعوذُ بِكَ من شرِّ هذِهِ الرِّيحِ وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُمِرَتْ بِهِ

115 - لا تسبُّوا الرِّيحَ، فإذا رأيتُم ما تَكرَهونَ؛ فقولوا : اللَّهمَّ ! إنَّا نسألُكَ مِن خَيرِ هذِه الرِّيحِ، وخَيرِ ما فيها، وخَيرِ ما أُمِرَت بهِ، ونعوذُ بِكَ مِن شرِّ هذِهِ الرِّيحِ، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُمِرَت بهِ

116 - لا تسُبُّوا الرِّيحَ، فإذا رأيتُمْ ما تَكرهُونَ فقُولُوا : اللهُمَّ إنّا نَسألُكَ من خيرِ هذا الرِّيحِ، وخيرِ ما فيها، وخيرِ ما أُمِرَتْ بهِ، ونعوذُ بِكَ من شرِّ هذه الرِّيحِ، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أُمِرَتْ بهِ

117 - لا تَسُبُّوا الريحَ فإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فقُولُوا : اللهمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الريحِ وخيرِ مَا فيهَا وخيرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ ونعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هذِهِ الريحِ وشرِّ مَا فِيهَا وشرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح، وروي عن الأعمش موقوفًا ومرفوعًا، فيُحمل على الوجهين.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 6
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند هياج الريح آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آفات اللسان - السباب استسقاء - ما يقال في الريح استعاذة - التعوذات النبوية
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

118 - لَوْ يَعْلَمُ المُؤْمِنُ ما عِنْدَ اللهِ مِنَ العُقُوبَةِ، ما طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، ولو يَعْلَمُ الكَافِرُ ما عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ، ما قَنَطَ مِن جَنَّتِهِ أَحَدٌ.

119 - سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ما أكثرُ ما يُدخلُ الجنةَ قال التقوى وحسنُ الخُلقِ وسُئِلَ ما أكثرُ ما يُدخِلُ النارَ قال الأجوفانِ الفمُ والفرجُ

120 - عن أبي قالَ (لا تسبُّوا الرِّيحَ فإذا رأيتُم منْها ما تَكرَهونَ فقولوا اللَّهمَّ إنَّا نسألُكَ خيرَ هذِهِ الرِّيحِ وخيرَ ما فيها وخيرَ ما أرسلَت بِهِ ونعوذُ بِكَ من شرِّ هذِهِ الرِّيحِ وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُرسِلَت بهِ
 

1 - أظنُّكم قد سمعتُم أنَّ أبا عبيدةَ قدِم بشيءٍ من البحرينِ، فأبْشِروا وأمِّلوا ما يسرُّكم، فواللهِ ما الفقرَ أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسطَ عليكم الدنيا، كما بُسِطتْ على من كان قبلَكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتُهلِككم كما أهلكتْهُم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن عوف الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 1036 التخريج : أخرجه البخاري (6061) , ، والترمذي (2462) ، وابن ماجه (3997) ، والطبراني (17/ 25 ) (39) ، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2028) جميعابنحوه .
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - حديثُ عَمرِو بنِ عَوفٍ حَليفِ بَني عامِرِ بنِ لُؤيٍّ، وكان شهِدَ بَدرًا مع رسولِ اللهِ: أنَّه عليه السَّلامُ بعَثَ أبا عُبَيدةَ بنَ الجرَّاحِ إلى البَحرينِ، فقدِمَ به، فقال عليه السَّلامُ للأنصارِ: (أبْشِرُوا وأمِّلُوا ما يَسرُّكم؛ فواللهِ ما الفَقرَ أخشَى عليكم [يعني حديث: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ أبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحْرَيْنِ يَأْتي بجِزْيَتِهَا، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو صَالَحَ أهْلَ البَحْرَيْنِ، وأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أبو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الأنْصَارُ بقُدُومِهِ، فَوَافَتْهُ صَلَاةَ الصُّبْحِ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ تَعَرَّضُوا له، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُمْ، وقَالَ: أظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ بقُدُومِ أبِي عُبَيْدَةَ، وأنَّهُ جَاءَ بشيءٍ قالوا: أجَلْ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: فأبْشِرُوا وأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ ما الفَقْرَ أخْشَى علَيْكُم، ولَكِنْ أخْشَى علَيْكُم أنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا، وتُلْهيكُمْ كما ألْهَتْهُمْ.]

3 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعثَ أبا عُبَيْدةَ بنَ الجرَّاحِ فقدمَ بمالٍ منَ البحرَينِ وسمعَتِ الأنصارُ بقدومِ أبي عُبَيْدةَ فوافَوا صلاةَ الفجرِ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلمَّا صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ انصرَفَ فتعرَّضوا لَه فتبسَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ رآهم ثمَّ قالَ أظنُّكم سَمِعْتُم أن أبا عُبَيْدةَ قدمَ بشيءٍ. قالوا أجَلْ يا رسولَ اللَّهِ قالَ فأبشِروا وأمِّلوا ما يسرُّكُم فواللَّهِ ما الفَقرَ أخشى عليكُم ولكِنْ أخشى عليكُم أن تُبسَطَ الدُّنيا عليكم، كما بُسِطَت علَى من قبلَكُم فتَنافَسوها كما تَنافَسوها فتُهْلِكَكم كما أهْلَكَتهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2462 التخريج : أخرجه الترمذي (2462) واللفظ له ، والبخاري (3791) ، وابن ماجه (3997) ، والطبراني (17/ 25 ) (39) ، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2028) جميعهم بنحوه .
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه صلاة - صلاة الصبح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : بَعَثَ أبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحْرَيْنِ يَأْتي بجِزْيَتِهَا ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو صَالَحَ أهْلَ البَحْرَيْنِ وأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أبو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الأنْصَارُ بقُدُومِ أبِي عُبَيْدَةَ، فَوَافَوْا صَلَاةَ الفَجْرِ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ تَعَرَّضُوا له ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُمْ، ثُمَّ قَالَ: أظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أنَّ أبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بشيءٍ قالوا: أجَلْ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: فأبْشِرُوا وأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ ما الفَقْرَ أخْشَى علَيْكُم، ولَكِنِّي أخْشَى أنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا، وتُهْلِكَكُمْ كما أهْلَكَتْهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4015 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3997) واللفظ له ، والترمذي (2462) ، والطبراني (17/ 25 ) (39) ، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2028) ثلاثتهم بنحوه .
التصنيف الموضوعي: جزية - الجزية من المجوس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - العلاء الحضرمي فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ أبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحْرَيْنِ يَأْتي بجِزْيَتِهَا ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو صَالَحَ أهْلَ البَحْرَيْنِ، وأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أبو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الأنْصَارُ بقُدُومِهِ، فَوَافَتْهُ صَلَاةَ الصُّبْحِ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ تَعَرَّضُوا له ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُمْ، وقَالَ: أظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ بقُدُومِ أبِي عُبَيْدَةَ، وأنَّهُ جَاءَ بشيءٍ قالوا: أجَلْ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: فأبْشِرُوا وأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ ما الفَقْرَ أخْشَى علَيْكُم، ولَكِنْ أخْشَى علَيْكُم أنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا، وتُلْهيكُمْ كما ألْهَتْهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6425 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2028) واللفظ له ، والترمذي (2462) ، وابن ماجه (3997) ، والطبراني (17/ 25 ) (39) ثلاثتهم بنحوه .
التصنيف الموضوعي: جزية - الجزية من المجوس رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه جزية - أحكام الجزية وعلى من تكون فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - بعثَ أبا عُبَيْدةَ بنَ الجرَّاحِ إلى البَحرينِ، يأتي بِجزيتِها ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، هوَ صالحَ أَهْلَ البحرينِ، وأمَّرَ عليهمُ العلاءَ بنَ الحضرميِّ، فقدمَ أبو عُبَيْدةَ بمالٍ منَ البحرينِ، فسمعتِ الأنصارُ بقدومِ أبي عُبَيْدةَ، فوافَوا صلاةَ الفجرِ، معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فلمَّا صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، انصَرفَ فتعرَّضوا لَهُ، فتبسَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ رآهم، ثمَّ قالَ: أظنُّكم سَمِعْتُم أنَّ أبا عُبَيْدةَ قدِمَ بشيءٍ منَ البحرَينِ ؟، قالوا: أجَلْ، يا رسولَ اللَّهِ قالَ: أبشِروا، وأمِّلوا ما يسرُّكُم، فواللَّهِ ما الفَقرَ أخشى عليكُم، ولَكِنِّي أخشَى عليكُم أن تُبسَطَ الدُّنيا عليكُم، كما بُسِطَت علَى مَن كانَ قبلَكُم، فتَنافسوها كما تَنافسوها، فتُهْلِكَكم كما أَهْلَكَتهُم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 3246 التخريج : أخرجه البخاري (3158)، ومسلم (2961)، والترمذي (2462)، وابن ماجه (3997) واللفظ له، وأحمد (17273)
التصنيف الموضوعي: جزية - أخذ الجزية رقائق وزهد - الزهد في الدنيا صلح - الصلح مع المشركين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحْرَيْنِ، يَأْتي بجِزْيَتِهَا ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ هو صَالَحَ أَهْلَ البَحْرَيْنِ، وَأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الأنْصَارُ بقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَوَافَوْا صَلَاةَ الفَجْرِ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ انْصَرَفَ، فَتَعَرَّضُوا له، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُمْ، ثُمَّ قالَ: أَظُنُّكُمْ سَمِعْتُمْ أنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بشيءٍ مِنَ البَحْرَيْنِ؟ فَقالوا: أَجَلْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فأبْشِرُوا وَأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ ما الفَقْرَ أَخْشَى علَيْكُم، وَلَكِنِّي أَخْشَى علَيْكُم أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا علَيْكُم، كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كما أَهْلَكَتْهُمْ. غَيْرَ أنَّ في حَديثِ صَالِحٍ: وَتُلْهيكُمْ كما أَلْهَتْهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : اعمرو بن عوف | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2961 التخريج : أخرجه البخاري (3158)، والترمذي (2462)، وابن ماجة (3997) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: جزية - الجزية من المجوس رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مناقب وفضائل - العلاء الحضرمي مناقب وفضائل - فضائل البحرين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - ما أخشى عليكُم الفَقرَ، و لكنِّي أخشَى عليكُم التَّكاثُرَ، و ما أخشَى عليكم الخطأَ، و لكنِّي أخشَى عليكُم التَّعمُّدَ

9 - ما أَخْشَى عَلَيْكُمُ الفقرَ، و لَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ التَّكَاثُرَ، و ما أَخْشَى عَلَيْكُمُ الخَطَأَ، و لَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ التَّعَمُّدَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2216 التخريج : أخرجه أحمد (8074)، والبزار (9376)، والحاكم (3970) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع الخطأ والنسيان والإكراه عن المسلمين رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته آداب عامة - الخطأ والنسيان فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - ما أخشى عليكُم الفَقرَ، و لكنِّي أخشَى عليكُم التَّكاثُرَ، و ما أخشَى عليكم الخطأَ، و لكنِّي أخشَى عليكُم التَّعمُّدَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 5523 التخريج : أخرجه أحمد (8074)، والبزار (9376)، والحاكم (3970) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع الخطأ والنسيان والإكراه عن المسلمين رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته آداب عامة - الخطأ والنسيان فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - «ما أَخْشى عليكم الفقرَ ولكنِّي أَخْشى عليكم التَّكاثُرَ، وما أَخْشى عليكم الخطَأَ، ولكنِّي أَخْشى عليكم التَّعمُّدَ».

12 - ما أخشى عليكم الفقرَ؛ ولكن أخشى عليكم التكاثُرَ، وما أخشى عليكم الخطأَ؛ ولكن أخشى عليكم التَّعَمُّدَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3256 التخريج : أخرجه أحمد (8074)، والبزار (9376)، والحاكم (3970) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع الخطأ والنسيان والإكراه عن المسلمين رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته آداب عامة - الخطأ والنسيان فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

13 - ما أخشَى عليكُمُ الفقرَ، ولَكن أخشَى عليكمُ التَّكاثُرَ، وما أخشى عليكُمُ الخطأَ، ولَكنْ أخشى عليكمُ العَمْدَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1349 التخريج : أخرجه أحمد (8074) واللفظ له، والبزار (9376)، والحاكم (3970)
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - رفع الخطأ والنسيان والإكراه عن المسلمين رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ذم حب الدنيا رقائق وزهد - تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - ما أخشى عليكم بعدي الفقرَ ولكنِّي أخشى عليكم التَّكاثُرَ وما أخشى عليكم الخطأَ ولكنِّي أخشى عليكم العَمْدَ

15 - أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحْرَيْنِ يَأْتي بجِزْيَتِهَا ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو صَالَحَ أَهْلَ البَحْرَيْنِ، وأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ، فَسَمِعَتِ الأنْصَارُ بقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَوَافَتْ صَلَاةَ الصُّبْحِ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا صَلَّى بهِمُ الفَجْرَ انْصَرَفَ، فَتَعَرَّضُوا له، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُمْ، وقالَ: أَظُنُّكُمْ قدْ سَمِعْتُمْ أنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قدْ جَاءَ بشيءٍ؟، قالوا: أَجَلْ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فأبْشِرُوا وأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ لا الفَقْرَ أَخْشَى علَيْكُم، ولَكِنْ أَخَشَى علَيْكُم أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا وتُهْلِكَكُمْ كما أَهْلَكَتْهُمْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3158 التخريج : أخرجه الترمذي (2462) ، وابن ماجه (3997) ، والطبراني (17/ 25 ) (39) ، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2028) جميعهم بنحوه .
التصنيف الموضوعي: جزية - الجزية من المجوس رقائق وزهد - الزهد في الدنيا مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - العلاء الحضرمي فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

16 - صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: علَى قَتْلَى أُحُدٍ، ثُمَّ صَعِدَ المِنْبَرَ كَالْمُوَدِّعِ لِلأَحْيَاءِ وَالأمْوَاتِ، فَقالَ: إنِّي فَرَطُكُمْ علَى الحَوْضِ، وإنَّ عَرْضَهُ كما بيْنَ أَيْلَةَ إلى الجُحْفَةِ ، إنِّي لَسْتُ أَخْشَى علَيْكُم أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا، وَتَقْتَتِلُوا، فَتَهْلِكُوا، كما هَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ. قالَ عُقْبَةُ: فَكَانَتْ آخِرَ ما رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى المِنْبَرِ.

17 - إِنَّي فرَطُكُمْ علَى الحوْضِ وإِنَّ عرْضَهُ كمَا بينَ أيْلَةَ إلى الجحْفَةِ ، إِنَّي لسْتُ أخشَى عليكم أنْ تُشْرِكُوا بعدي، ولكِنْ أخشى عليكم الدنيا، أن تَنافَسُوا فيها وتقْتَتِلُوا، فتَهلَكُوا كما هلَكَ مَنْ كان قبلَكُم

18 - كان أبو الدَّرداءِ رضي اللهُ عنه يقولُ : إنما أخشى من ربي يومَ القيامةِ أن يَدعوَني على رؤوسِ الخلائقِ فيقول لي : يا عُويِمُر فأقول : لبَّيك ربِّ ما عمِلتُ فيما علمتُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : لقمان بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 129 التخريج : أخرجه المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (849) واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 214)، والشاموخي في ((أحاديثه)) (21) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الخوف من الله علم - آفات العلم علم - العمل بالعلم مناقب وفضائل - أبو الدرداء رقائق وزهد - الورع والتقوى
|أصول الحديث

19 - إيَّاكمْ و الطمعَ، فإنَّه هوَ الفقرُ الحاضرُ، و إيَّاكمْ و مَا يعتذرُ منهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 2912 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (7753) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الطمع رقائق وزهد - القناعة آداب الكلام - الاعتذار والعفو عمن يعتذر آداب عامة - الأخلاق المذمومة رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث

20 - ما فتحَ عبدٌ بابَ مسئلةٍ له عنها غنًى إلا فتحَ اللَّهُ له بابَ الفقرِ

21 - لولا أخشى أنها منَ الصدقةِ لأكلتُها
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 5309 التخريج : أخرجه البخاري (2055)، ومسلم (1071) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه رقائق وزهد - اجتناب الشبهات رقائق وزهد - الورع والتقوى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 143
التصنيف الموضوعي: عمرة - فضل العمرة حج - فضل المتابعة بين الحج والعمرة استغفار - أسباب المغفرة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب عامة - ضرب الأمثال

23 - إنما أخشى عليكم شهواتِ الغَيِّ في بطونكم وفروجِكم، ومُضِلَّاتِ الهوَى

خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
الراوي : عامر بن ربيعة | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 8 / 196
التصنيف الموضوعي: حج - فضل المتابعة بين الحج والعمرة آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - الوعد استغفار - مكفرات الذنوب حج - فضل الحج والعمرة

25 - إنما أخشى عليكم شهواتِ الغَيِّ في بطونِكم و فروجِكم، و مُضِلَّاتِ الهوَى

26 - ثلاثٌ مَن أوتيَهنَّ فقد أوتيَ مِثلَ ما أوتيَ آلُ داودَ: العَدلُ في الغَضبِ والرِّضا، والقَصدُ في الفَقرِ والغِنى، وخَشيةُ اللهِ في السِّرِّ والعلانيةِ
خلاصة حكم المحدث : متواتر معنى [كما قال في المقدمة]
الراوي : - | المحدث : المقبلي | المصدر : المصابيح في الأحاديث المتواترة
الصفحة أو الرقم : 608
التصنيف الموضوعي: أنبياء - داود رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل

27 - إنِّي أخشَى أن تنفقِئَ عيناها قال لا وإن انفقأت [ في حديثِ المعتدَّةِ الَّتي اشتكتْ عينَها ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : - | المحدث : الصنعاني | المصدر : العدة على الإحكام
الصفحة أو الرقم : 4/158
التصنيف الموضوعي: زينة - الكحل والإثمد طب - الإثمد والكحل عدة - الكحل للحادة عدة - ما يجب تجنبه للحادة

28 - أَفَتَرى قِلَّةَ المالِ هو الفقرَ ؟. قلتُ : نعم يا رسولَ اللهِ ! قال : إنما الغنى غنى القلبِ، و الفقرُ فقرُ القلبِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 827 التخريج : أخرجه ابن حبان (685)، والحاكم (7929)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القناعة سؤال - فضل التعفف والتصبر آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة رقائق وزهد - الوصايا النافعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - إنِّي أنقلِبُ إلى أهلي فأجِدُ التَّمرةَ ساقطةً ثمَّ أرفَعُها لآكُلَها ثمَّ أخشى أنْ تكونَ صدقةً فأُلقيها
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3292 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (2432)، وأخرجه موصولاً مسلم (1070) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه رقائق وزهد - الورع والتقوى صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - إنِّي لَأَنْقَلِبُ إلى أهْلِي، فأجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً علَى فِرَاشِي، فأرْفَعُهَا لِآكُلَهَا، ثُمَّ أخْشَى أنْ تَكُونَ صَدَقَةً، فَأُلْقِيهَا.
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 2432 التخريج : أخرجه موصولاً مسلم (1070) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل التمر صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خشيته لله وتقواه أطعمة - ما يحل من الأطعمة رقائق وزهد - الورع والتقوى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه