الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

91 - كانَ في بريرةَ ثلاثُ قَضيَّاتٍ، أرادَ أهْلُها أن يَبيعوها ويشتَرِطوا الولاءَ فذَكَرتُ ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : اشتَريها وأعتِقيها، فإنَّما الولاءُ لمن أعتق وأُعْتِقَت فخيَّرَها رسولُ اللَّهِ فاختارَت نفسَها، وَكانَ يُتَصَدَّقُ عليها فتهدى لَنا منهُ، فذَكَرتُ ذلِكَ للنَّبيِّ فقالَ : كلوهُ فإنَّهُ عليها صدقةٌ وَهوَ لَنا هديَّةٌ

92 -  لَقِيَنِي كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ، فَقالَ: أَلَا أُهْدِي لكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقُلتُ: بَلَى، فأهْدِهَا لِي، فَقالَ: سَأَلْنَا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ الصَّلَاةُ علَيْكُم أَهْلَ البَيْتِ؛ فإنَّ اللَّهَ قدْ عَلَّمَنَا كيفَ نُسَلِّمُ علَيْكُم؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

93 - قالت قُرَيْشٌ ليَهودَ : أعطونا شيئًا نسألُ هذا الرَّجلَ. فقالوا : سلوهُ عنِ الرُّوحِ. فأنزلَ اللَّهُ تعالى وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا قالوا : أوتينا علمًا كثيرًا، التَّوراةَ، ومَن أوتيَ التَّوراةَ فقد أوتيَ خيرًا كثيرًا. فأنزلَ اللَّهُ تعالى : قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي إلى آخرِ الآيةِ

94 - كان إذا أراد دخولَ قريةٍ لم يدخُلْها حتَّى يقولَ : اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وما أظلَّتْ، وربَّ الأرضين وما أقلَّتْ، وربَّ الرِّياحِ وما أذْرَتْ، وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَّتْ ، إنِّي أسألُك خيرَها وخيرَ ما فيها، وأعوذُ بك من شرِّها وشرِّ ما فيها

95 -  أنَّ زِيادَ بنَ أبي سُفيانَ كَتَبَ إلى عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها: إنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما قالَ: مَن أهْدَى هَدْيًا حَرُمَ عليه ما يَحْرُمُ علَى الحَاجِّ حتَّى يُنْحَرَ هَدْيُهُ. قالَتْ عَمْرَةُ: فَقالَتْ عَائِشَةُ رَضيَ اللهُ عنها: ليسَ كما قالَ ابنُ عَبَّاسٍ؛ أنَا فَتَلْتُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدَيَّ، ثُمَّ قَلَّدَهَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدَيْهِ، ثُمَّ بَعَثَ بهَا مع أبِي، فَلَمْ يَحْرُمْ علَى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَيءٌ أحَلَّهُ اللَّهُ له حتَّى نُحِرَ الهَدْيُ .

96 - أنَّ أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا إذا كُنَّا عندَكَ، فحدَّثْتَنا رَقَّتْ قلوبُنا، فإذا خَرَجنا مِن عندِكَ عافَسْنا النِّساءَ والصِّبْيانَ، وفَعَلْنا وفَعَلْنا. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ تلك السَّاعةَ لو تَدومونَ عليها لَصافَحَتْكم الملائكةُ.

97 - إيَّاكُمْ والْجُلُوسَ بالطُّرُقاتِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ما لنا بُدٌّ مِن مَجالِسِنا نَتَحَدَّثُ فيها قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إذا أبَيْتُمْ إلَّا المَجْلِسَ، فأعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ قالوا: وما حَقُّهُ؟ قالَ: غَضُّ البَصَرِ، وكَفُّ الأذَى، ورَدُّ السَّلامِ، والأمْرُ بالمَعروفِ، والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ.

98 - سَمِعْتُ عَائِشَةَ، وَهي مِن وَرَاءِ الحِجَابِ تُصَفِّقُ، وَتَقُولُ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدَيَّ، ثُمَّ يَبْعَثُ بهَا وَما يُمْسِكُ عن شيءٍ، ممَّا يُمْسِكُ عنْه المُحْرِمُ، حتَّى يُنْحَرَ هَدْيُهُ.

99 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى عن بَيْعِ الثَّمَرَةِ حتَّى تُزْهي، قالوا: وَما تُزْهي؟ قالَ: تَحْمَرُّ، فَقالَ: إذَا مَنَعَ اللَّهُ الثَّمَرَةَ فَبِمَ تَسْتَحِلُّ مَالَ أَخِيكَ؟

100 - لمَّا عُرِجَ بي إلى ربِّي عزَّ و جلَّ مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاسٍ، يَخمُشُونَ وجوهَهم و صدورَههم، فقلتُ : منْ هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذين يأكلونَ لحومَ الناسِ ، و يقعونَ في أعراضِهم

101 -  أنَّ أُنَاسًا في زَمَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ قَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَمْ، هلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ ضَوْءٌ ليسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قالوا: لَا، قَالَ: وهلْ تُضَارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ ضَوْءٌ ليسَ فِيهَا سَحَابٌ؟ قالوا: لَا، قَالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يَومَ القِيَامَةِ إلَّا كما تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِمَا؛ إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ: تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كَانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى مَن كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللَّهِ مِنَ الأصْنَامِ والأنْصَابِ إلَّا يَتَسَاقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ بَرٌّ أوْ فَاجِرٌ، وغُبَّرَاتُ أهْلِ الكِتَابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ فيُقَالُ لهمْ: مَن كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ لهمْ: كَذَبْتُمْ؛ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صَاحِبَةٍ ولَا ولَدٍ، فَمَاذَا تَبْغُونَ؟ فَقالوا: عَطِشْنَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا، فيُشَارُ ألَا تَرِدُونَ، فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَيَتَسَاقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى فيُقَالُ لهمْ: مَن كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ لهمْ: كَذَبْتُمْ، ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صَاحِبَةٍ ولَا ولَدٍ، فيُقَالُ لهمْ: مَاذَا تَبْغُونَ؟ فَكَذلكَ مِثْلَ الأوَّلِ، حتَّى إذَا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ، أتَاهُمْ رَبُّ العَالَمِينَ في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فِيهَا، فيُقَالُ: مَاذَا تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كَانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: فَارَقْنَا النَّاسَ في الدُّنْيَا علَى أفْقَرِ ما كُنَّا إليهِم ولَمْ نُصَاحِبْهُمْ، ونَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الذي كُنَّا نَعْبُدُ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثًا.

102 - إذا حُدِّثْتم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حديثًا، فظُنُّوا به الذي هو أَهْدى، والذي هو أَهْيا، والذي هو أَتْقى.

103 - كانَ في بَرِيرَةَ ثَلَاثُ قَضِيَّاتٍ: أَرَادَ أَهْلُهَا أَنْ يَبِيعُوهَا وَيَشْتَرِطُوا وَلَاءَهَا، فَذَكَرْتُ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: اشْتَرِيهَا وَأَعْتِقِيهَا، فإنَّ الوَلَاءَ لِمَن أَعْتَقَ قالَتْ: وَعَتَقَتْ، فَخَيَّرَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا، قالَتْ: وَكانَ النَّاسُ يَتَصَدَّقُونَ عَلَيْهَا وَتُهْدِي لَنَا، فَذَكَرْتُ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: هو عَلَيْهَا صَدَقَةٌ، وَهو لَكُمْ هَدِيَّةٌ، فَكُلُوهُ.

104 - قالت قُرَيْشٌ لليَهودِ أعطونا شيئًا نسأل عنهُ هذا الرَّجلَ فقالَ : سلوهُ عنِ الرُّوحِ فسألوهُ فأُنْزِلَت : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ، قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا، قالوا: نحنُ لم نؤتَ منَ العلمِ قليلًا وقد أوتينا التَّوراةَ ومَن أوتيَ التَّوراةَ فقد أوتيَ خيرًا كثيرًا قالَ فنزلت : لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي... الآيةَ

105 - قلنا: يا رسولَ اللهِ، هل نرَى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نعم، فهل تُضارون في رؤيةِ الشَّمسِ بالظَّهيرةِ صحْوًا ليس معها سَحابٌ ؟ وهل تُضارون في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البدرِ صحْوًا ليس فيها سَحابٌ ؟ قالوا : لا يا رسولَ اللهِ قال : فما تُضارون في رؤيةِ اللهِ تعالَى يومَ القيامةِ إلَّا كما تُضارون في رؤيةِ أحدِهما، إذا كان يومُ القيامةِ أذَّن مُؤذِّنٌ لتتبَعْ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبُدُ، فلا يبقَى أحدٌ كان يعبُدُ غيرَ اللهِ من الأصنامِ والأنصابِ إلَّا يتساقطون في النَّارِ، حتَّى إذا لم يبقَ إلَّا من كان يعبدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ وغيرِ أهلِ الكتابِ فيُدعَى اليهودُ، فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ عُزيرًا ابنَ اللهِ ! فيُقالُ كذبتم ما اتَّخذ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ قالوا عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم ألا ترِدون ؟ فيُحشرون إلى النَّارِ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ ثمَّ تُدعَى النَّصارَى فيُقالُ لهم : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنَّا نعبدُ المسيحَ ابنَ اللهِ ! فيُقالُ : كذبتم ما اتَّخذ اللهُ من صاحبةٍ ولا ولدٍ، فماذا تبغون ؟ فيقولون : عطِشنا يا ربَّنا فاسْقِنا، فيُشارُ إليهم : ألا ترِدُون ؟ فيُحشرون إلى جهنَّمَ كأنَّها سِرابٌ يُحطِّمُ بعضُها بعضًا، فيتساقطون في النَّارِ حتَّى إذا لم يبْقَ إلَّا من كان يعبُدُ اللهَ من بَرٍّ وفاجرٍ أتاهم اللهُ في أدنَى صورةٍ من الَّتى رأَوْه فيها، قال فما تنتظرون ؟ تتبعُ كلُّ أمَّةٍ ما كانت تعبدُ، قالوا : يا ربَّنا ! فارقنا النَّاسُ في الدُّنيا أفقرَ ما كنَّا إليهم، ولم نُصاحِبْهم فيقولُ : أنا ربُّكم، فيقولون نعوذُ باللهِ منك، لا نُشرِكُ باللهِ شيئًا – مرَّتَيْن أو ثلاثًا – حتَّى إنَّ بعضَهم ليكادُ أن ينقلِبَ فنقولُ : هل بينكم وبينه آيةٌ فتعرِفونه بها ؟ فيقولون : نعم، فيكشِفُ عن ساقٍ فلا يبقَى من كان يسجُدُ للهِ من تلقاءِ نفسِه إلَّا أذِن اللهُ له بالسُّجودِ ولا يبقَى من كان يسجُدُ اتِّقاءَ ورياءً إلَّا جعل اللهُ ظهرَه طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه ثمَّ يرفعون رءوسَهم وقد تحوَّل في صورتِه الَّتى رأَوْه فيها أوَّلَ مرَّةٍ، فقال : أنا ربُّكم، فيقولون، أنت ربُّنا ثمَّ يُضرَبُ الجِسرُ على جهنَّمَ، وتحِلُّ الشَّفاعةُ ، ويقولون : اللَّهمَّ سلِّمْ سلِّمْ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما الجِسرُ ؟ قال : دحْضُ مزَلَّةٍ ، فيه خطاطيفُ ، وكلاليبُ، وحسَكٌ تكونُ بنجدٍ، فيها شُوَيكةٌ يُقالُ لها : السِّعدانُ، فيمرُّ المؤمنون كطرْفِ العينِ، وكالبرقِ، وكالرِّيحِ وكالطَّيرِ، وكأجاويدِ الخيلِ، والرِّكابِ، فناجٍ مسلمٌ، ومخدوشٌ مُرسَلٌ، ومُكوَّشٌ فى نارِ جهنَّمَ حتَّى إذا خلُص المؤمنون من النَّارِ فوالَّذي نفسي بيدِه ما من أحدٍ منكم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في استقصاءِ الحقِّ من المؤمنين للهِ يومَ القيامةِ لإخوانِهم الَّذين في النَّارِ – وفي روايةٍ : فما أنتم بأشدَّ ( لي ) مناشدةً للهِ في الحقِّ قد تبيَّن لكم من المؤمنين يومئذٍ للجبَّارِ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا في إخوانِهم يقولون ربَّنا كانوا يصومون معنا، ويُصلُّون، ويحُجُّون، فيُقالُ لهم : أخرِجوا من عرفتم، فتُحرَّمُ صوَرُهم على النَّارِ فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا قد أخذت النَّارُ إلى نصفِ ساقَيْه وإلى رُكبتَيْه، ثمَّ يقولون : ربَّنا ما بقي فيها أحدٌ ممَّن أمرتَنا به، فيُقالُ : ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ دينارٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها ممَّن أمرتَنا أحدًا، ثمَّ يقولُ ارجِعوا، فمن وجدتم في قلبِه مثقالَ ذرَّةٍ من خيرٍ أخرِجوه فيُخرِجون خَلقًا كثيرًا ثمَّ يقولون ربَّنا لم نذَرْ فيها خيرًا وكان أبو سعيدٍ يقولُ : إن لم تُصدِّقوني بهذا الحديثِ فاقرؤا إن شئتم إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : شفعت الملائكةُ وشفع النَّبيُّون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبقَ إلَّا أرحمُ الرَّاحمين، فيقبِضُ قبضةً من النَّارِ، فيُخرِجُ منها قومًا من النَّارِ لم يعملوا خيرًا قطُّ قد عادوا حِممًا فيُلقيهم في نهرٍ في أفواهِ الجنَّةِ يُقالُ له ( نهرُ الحياةِ ) فيخرجون كما تخرُجُ الحبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ، إلَّا ترَوْنها تكونُ إلى الحجرِ أو إلى الشَّجرِ ما يكونُ إلى الشَّمسِ أُصَيْفرَ وأُخَيْضرَ وما يكونُ منها إلى الظِّلِّ يكونُ أبيضَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! كأنَّك كنتَ ترعَى بالباديةِ ! ! قال : فيخرجون كاللُّؤلؤِ في رقابِهم الخواتيمُ، يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ هؤلاء عُتَقاءُ اللهِ الَّذين أدخلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عملٍ عملوه ولا خيرٍ قدَّموه ثمَّ يقولُ ادخلوا الجنَّةَ فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربَّنا أعطيتَنا مالم تُعطِ أحدًا من العالمين ؟ فيقولُ : لكم عندي أفضلُ من هذا ! فيقولون : يا ربَّنا ! أيُّ شيءٍ أفضلُ من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخَطُ عليكم أبدًا

106 - لا أقولُ في رَجُلٍ خَيرًا ولا شَرًّا حتى أنظُرَ ما يُختَمُ له؛ يَعْني بَعدَ شَيءٍ سَمِعتُه مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قيلَ: وما سَمِعتَ؟ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يقولُ: لَقَلبُ ابنِ آدَمَ أشَدُّ انقِلابًا مِن القِدْرِ إذا اجتَمَعَتْ غَلْيًا.

107 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يأتينِي فيقولُ : أَعندَكِ غَدَاءٌ ؟ فأقولُ : لا، فيقولُ : إنِّي صائِمٌ، قالتْ : فَأتاني يومًا، فقلْتُ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّهُ قد أُهْدِيَتْ لَنا هَدِيَّةٌ، قال : وما هيَ ؟ قلْتُ : حَيْسٌ . قال : أما إنِّي أصبحْتُ صائمًا

108 - كان عليه السَّلامُ إذا بَعَثَ أميرًا على جَيشٍ وصَّاه بتَقْوى اللهِ ومَن معه من المُسلِمينَ خَيرًا، وقال: اغْزُوا بسمِ اللهِ، في سَبيلِ اللهِ، قاتِلوا مَن كَفَرَ إلى قَولِه: وإنْ قاتَلتَ أهلَ حِصنٍ، فأرادوا أنْ تَجعَلَ لهم ذِمَّةَ اللهِ وذِمَّةَ نبيِّه، فلا تَجعَلْ لهم ذِمَّةَ اللهِ وذِمَّةَ رسولِه، واجْعَلْ لهم ذِمَّتَك وذِمَّةَ أصحابِك؛ خَيرٌ أنْ تُخفَرَ ذِمَّةُ اللهِ وذِمَّةُ رسولِه، وإذا حاصَرتَ أهلَ حِصنٍ، فأرادوا أنْ تُنزِلَهم على حُكمِ اللهِ فلا تُنزِلُهم على حُكمِ اللهِ، ولكن أَنزِلْهم على حُكمِك؛ فإنَّك لا تَعلَمُ أصَبتَ حُكمَ اللهِ فيهم أم لا.

109 - حديثُ أنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يشفعُ يومَ القيامةِ لكثيرٍ من العصاةِ من أمتِه الذين دخلوا النارَ بذنوبِهم، عدَّةَ شفاعاتٍ، فيحدُّ اللهُ له حدًّا في كلِّ شفاعةٍ، فيخرجُهُم من النارِ، وتشفعُ الملائكةُ، والأنبياءُ والصالحون والأفراطُ بعد إذنِه سبحانه لهم ويبقى في النارِ بقيةٌ من العصاةِ لم تشملْهُم الشَّفاعةُ، فيخرجُهم اللهُ سبحانه من النَّارِ بفضلِه ورحمتِه، ولا يبقى في النَّارِ إلا الكفَّارُ [يعني حديث: أنَّ ناسًا في زَمَنِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ قالَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ صَحْوًا ليسَ معها سَحابٌ؟ وهلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ صَحْوًا ليسَ فيها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى يَومَ القِيامَةِ إلَّا كما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِما، إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ لِيَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى أحَدٌ كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللهِ سُبْحانَهُ مِنَ الأصْنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ وفاجِرٍ وغُبَّرِ أهْلِ الكِتابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ: كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فَماذا تَبْغُونَ؟ قالوا: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصارَى، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ لهمْ، كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فيُقالُ لهمْ: ماذا تَبْغُونَ؟ فيَقولونَ: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، قالَ: فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى جَهَنَّمَ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ تَعالَى مِن بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ رَبُّ العالَمِينَ سُبْحانَهُ وتَعالَى في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فيها قالَ: فَما تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: يا رَبَّنا، فارَقْنا النَّاسَ في الدُّنْيا أفْقَرَ ما كُنَّا إليهِم، ولَمْ نُصاحِبْهُمْ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلاثًا، حتَّى إنَّ بَعْضَهُمْ لَيَكادُ أنْ يَنْقَلِبَ، فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ فَتَعْرِفُونَهُ بها؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُكْشَفُ عن ساقٍ فلا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ مِن تِلْقاءِ نَفْسِهِ إلَّا أذِنَ اللَّهُ له بالسُّجُودِ، ولا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ اتِّقاءً ورِياءً إلَّا جَعَلَ اللَّهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسْجُدَ خَرَّ علَى قَفاهُ، ثُمَّ يَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ وقدْ تَحَوَّلَ في صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فيها أوَّلَ مَرَّةٍ، فقالَ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا، ثُمَّ يُضْرَبُ الجِسْرُ علَى جَهَنَّمَ، وتَحِلُّ الشَّفاعَةُ، ويقولونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، وما الجِسْرُ؟ قالَ: دَحْضٌ مَزِلَّةٌ، فيه خَطاطِيفُ وكَلالِيبُ وحَسَكٌ تَكُونُ بنَجْدٍ فيها شُوَيْكَةٌ يُقالُ لها السَّعْدانُ، فَيَمُرُّ المُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ العَيْنِ، وكالْبَرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيْرِ، وكَأَجاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكابِ، فَناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، ومَكْدُوسٌ في نارِ جَهَنَّمَ، حتَّى إذا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما مِنكُم مِن أحَدٍ بأَشَدَّ مُناشَدَةً لِلَّهِ في اسْتِقْصاءِ الحَقِّ مِنَ المُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَومَ القِيامَةِ لإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ في النَّارِ، يقولونَ: رَبَّنا كانُوا يَصُومُونَ معنا ويُصَلُّونَ ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ: أخْرِجُوا مَن عَرَفْتُمْ، فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ علَى النَّارِ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا قَدِ أخَذَتِ النَّارُ إلى نِصْفِ ساقَيْهِ، وإلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا ما بَقِيَ فيها أحَدٌ مِمَّنْ أمَرْتَنا به، فيَقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها أحَدًا مِمَّنْ أمَرْتَنا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ نِصْفِ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحَدًا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها خَيْرًا. وَكانَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ يقولُ: إنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي بهذا الحَديثِ فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وإنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها ويُؤْتِ مِن لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فيَقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: شَفَعَتِ المَلائِكَةُ، وشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وشَفَعَ المُؤْمِنُونَ، ولَمْ يَبْقَ إلَّا أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فيُخْرِجُ مِنْها قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ قدْ عادُوا حُمَمًا، فيُلْقِيهِمْ في نَهَرٍ في أفْواهِ الجَنَّةِ يُقالُ له: نَهَرُ الحَياةِ، فَيَخْرُجُونَ كما تَخْرُجُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ، ألا تَرَوْنَها تَكُونُ إلى الحَجَرِ، أوْ إلى الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشَّمْسِ أُصَيْفِرُ وأُخَيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبْيَضَ؟ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، كَأنَّكَ كُنْتَ تَرْعَى بالبادِيَةِ، قالَ: فَيَخْرُجُونَ كاللُّؤْلُؤِ في رِقابِهِمُ الخَواتِمُ، يَعْرِفُهُمْ أهْلُ الجَنَّةِ هَؤُلاءِ عُتَقاءُ اللهِ الَّذِينَ أدْخَلَهُمُ اللَّهُ الجَنَّةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، ثُمَّ يقولُ: ادْخُلُوا الجَنَّةَ فَما رَأَيْتُمُوهُ فَهو لَكُمْ، فيَقولونَ: رَبَّنا، أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ، فيَقولُ: لَكُمْ عِندِي أفْضَلُ مِن هذا، فيَقولونَ: يا رَبَّنا، أيُّ شيءٍ أفْضَلُ مِن هذا؟ فيَقولُ: رِضايَ، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا.]

110 - أُهْدِيَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَرَقَةٌ مِن حَرِيرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَدَاوَلُونَهَا بيْنَهُمْ ويَعْجَبُونَ مِن حُسْنِهَا ولِينِهَا، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَعْجَبُونَ منها؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ في الجَنَّةِ خَيْرٌ منها. لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ، وإسْرَائِيلُ، عن أبِي إسْحَاقَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ.

111 - أنَّ ناسًا في زَمَنِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، هلْ نَرَى رَبَّنا يَومَ القِيامَةِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ قالَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بالظَّهِيرَةِ صَحْوًا ليسَ معها سَحابٌ؟ وهلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ صَحْوًا ليسَ فيها سَحابٌ؟ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى يَومَ القِيامَةِ إلَّا كما تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ أحَدِهِما، إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ أذَّنَ مُؤَذِّنٌ لِيَتَّبِعْ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، فلا يَبْقَى أحَدٌ كانَ يَعْبُدُ غيرَ اللهِ سُبْحانَهُ مِنَ الأصْنامِ والأنْصابِ إلَّا يَتَساقَطُونَ في النَّارِ، حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ وفاجِرٍ وغُبَّرِ أهْلِ الكِتابِ، فيُدْعَى اليَهُودُ، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ: كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فَماذا تَبْغُونَ؟ قالوا: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصارَى، فيُقالُ لهمْ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللهِ، فيُقالُ لهمْ، كَذَبْتُمْ ما اتَّخَذَ اللَّهُ مِن صاحِبَةٍ ولا ولَدٍ، فيُقالُ لهمْ: ماذا تَبْغُونَ؟ فيَقولونَ: عَطِشْنا يا رَبَّنا، فاسْقِنا، قالَ: فيُشارُ إليهِم ألا تَرِدُونَ؟ فيُحْشَرُونَ إلى جَهَنَّمَ كَأنَّها سَرابٌ يَحْطِمُ بَعْضُها بَعْضًا، فَيَتَساقَطُونَ في النَّارِ حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ تَعالَى مِن بَرٍّ وفاجِرٍ أتاهُمْ رَبُّ العالَمِينَ سُبْحانَهُ وتَعالَى في أدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتي رَأَوْهُ فيها قالَ: فَما تَنْتَظِرُونَ؟ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ ما كانَتْ تَعْبُدُ، قالوا: يا رَبَّنا، فارَقْنا النَّاسَ في الدُّنْيا أفْقَرَ ما كُنَّا إليهِم، ولَمْ نُصاحِبْهُمْ، فيَقولُ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: نَعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ لا نُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلاثًا، حتَّى إنَّ بَعْضَهُمْ لَيَكادُ أنْ يَنْقَلِبَ، فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ فَتَعْرِفُونَهُ بها؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، فيُكْشَفُ عن ساقٍ فلا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ مِن تِلْقاءِ نَفْسِهِ إلَّا أذِنَ اللَّهُ له بالسُّجُودِ، ولا يَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ اتِّقاءً ورِياءً إلَّا جَعَلَ اللَّهُ ظَهْرَهُ طَبَقَةً واحِدَةً، كُلَّما أرادَ أنْ يَسْجُدَ خَرَّ علَى قَفاهُ، ثُمَّ يَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ وقدْ تَحَوَّلَ في صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فيها أوَّلَ مَرَّةٍ، فقالَ: أنا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنا، ثُمَّ يُضْرَبُ الجِسْرُ علَى جَهَنَّمَ، وتَحِلُّ الشَّفاعَةُ ، ويقولونَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ، سَلِّمْ قيلَ: يا رَسولَ اللهِ، وما الجِسْرُ؟ قالَ: دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، فيه خَطاطِيفُ وكَلالِيبُ وحَسَكٌ تَكُونُ بنَجْدٍ فيها شُوَيْكَةٌ يُقالُ لها السَّعْدانُ، فَيَمُرُّ المُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ العَيْنِ، وكالْبَرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيْرِ، وكَأَجاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكابِ، فَناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، ومَكْدُوسٌ في نارِ جَهَنَّمَ، حتَّى إذا خَلَصَ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما مِنكُم مِن أحَدٍ بأَشَدَّ مُناشَدَةً لِلَّهِ في اسْتِقْصاءِ الحَقِّ مِنَ المُؤْمِنِينَ لِلَّهِ يَومَ القِيامَةِ لإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ في النَّارِ، يقولونَ: رَبَّنا كانُوا يَصُومُونَ معنا ويُصَلُّونَ ويَحُجُّونَ، فيُقالُ لهمْ: أخْرِجُوا مَن عَرَفْتُمْ، فَتُحَرَّمُ صُوَرُهُمْ علَى النَّارِ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا قَدِ أخَذَتِ النَّارُ إلى نِصْفِ ساقَيْهِ، وإلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا ما بَقِيَ فيها أحَدٌ مِمَّنْ أمَرْتَنا به، فيَقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها أحَدًا مِمَّنْ أمَرْتَنا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ نِصْفِ دِينارٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا، ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها مِمَّنْ أمَرْتَنا أحَدًا، ثُمَّ يقولُ: ارْجِعُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ خَلْقًا كَثِيرًا ثُمَّ يقولونَ: رَبَّنا لَمْ نَذَرْ فيها خَيْرًا. وَكانَ أبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ يقولُ: إنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي بهذا الحَديثِ فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وإنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها ويُؤْتِ مِن لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]، فيَقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: شَفَعَتِ المَلائِكَةُ، وشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وشَفَعَ المُؤْمِنُونَ، ولَمْ يَبْقَ إلَّا أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فيُخْرِجُ مِنْها قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ قدْ عادُوا حُمَمًا ، فيُلْقِيهِمْ في نَهَرٍ في أفْواهِ الجَنَّةِ يُقالُ له: نَهَرُ الحَياةِ، فَيَخْرُجُونَ كما تَخْرُجُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ ، ألا تَرَوْنَها تَكُونُ إلى الحَجَرِ، أوْ إلى الشَّجَرِ، ما يَكونُ إلى الشَّمْسِ أُصَيْفِرُ وأُخَيْضِرُ، وما يَكونُ مِنْها إلى الظِّلِّ يَكونُ أبْيَضَ؟ فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، كَأنَّكَ كُنْتَ تَرْعَى بالبادِيَةِ، قالَ: فَيَخْرُجُونَ كاللُّؤْلُؤِ في رِقابِهِمُ الخَواتِمُ، يَعْرِفُهُمْ أهْلُ الجَنَّةِ هَؤُلاءِ عُتَقاءُ اللهِ الَّذِينَ أدْخَلَهُمُ اللَّهُ الجَنَّةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، ثُمَّ يقولُ: ادْخُلُوا الجَنَّةَ فَما رَأَيْتُمُوهُ فَهو لَكُمْ، فيَقولونَ: رَبَّنا، أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ، فيَقولُ: لَكُمْ عِندِي أفْضَلُ مِن هذا، فيَقولونَ: يا رَبَّنا، أيُّ شيءٍ أفْضَلُ مِن هذا؟ فيَقولُ: رِضايَ، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا. قالَ مُسْلِمٌ: قَرَأْتُ علَى عِيسَى بنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ المِصْرِيِّ هذا الحَدِيثَ في الشَّفاعَةِ، وقُلتُ له: أُحَدِّثُ بهذا الحَديثِ عَنْكَ أنَّكَ سَمِعْتَ مِنَ اللَّيْثِ بنِ سَعْدٍ، فقالَ: نَعَمْ، قُلتُ لِعِيسَى بنِ حَمَّادٍ: أخْبَرَكُمُ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، عن خالِدِ بنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بنِ أبِي هِلالٍ، عن زَيْدِ بنِ أسْلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أنَّه قالَ: قُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، أنَرَى رَبَّنا؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُضارُّونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إذا كانَ يَوْمٌ صَحْوٌ قُلْنا: لا، وسُقْتُ الحَدِيثَ حتَّى انْقَضَى آخِرُهُ وهو نَحْوُ حَديثِ حَفْصِ بنِ مَيْسَرَةَ، وزادَ بَعْدَ قَوْلِهِ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولا قَدَمٍ قَدَّمُوهُ، فيُقالُ لهمْ: لَكُمْ ما رَأَيْتُمْ ومِثْلُهُ معهُ. قالَ أبو سَعِيدٍ: بَلَغَنِي أنَّ الجِسْرَ أدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ، وأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ. وَليْسَ في حَديثِ اللَّيْثِ، فيَقولونَ: رَبَّنا أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِنَ العالَمِينَ وما بَعْدَهُ، فأقَرَّ به عِيسَى بنُ حَمَّادٍ.

112 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ إذَا أُتِيَ بطَعَامٍ، سَأَلَ عنْه، فإنْ قيلَ: هَدِيَّةٌ، أَكَلَ منها، وإنْ قيلَ: صَدَقَةٌ، لَمْ يَأْكُلْ منها.

113 -  أنَّ اليَهُودَ جَاؤُوا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم برَجُلٍ منهمْ وامْرَأَةٍ قدْ زَنَيَا، فَقَالَ لهمْ: كيفَ تَفْعَلُونَ بمَن زَنَى مِنكُمْ؟ قالوا: نُحَمِّمُهُما ونَضْرِبُهُمَا، فَقَالَ: لا تَجِدُونَ في التَّوْرَاةِ الرَّجْمَ؟ فَقالوا: لا نَجِدُ فِيهَا شيئًا، فَقَالَ لهمْ عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَامٍ: كَذَبْتُمْ، فَأْتُوا بالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، فَوَضَعَ مِدْرَاسُهَا الذي يُدَرِّسُهَا منهمْ كَفَّهُ علَى آيَةِ الرَّجْمِ، فَطَفِقَ يَقْرَأُ ما دُونَ يَدِهِ وما ورَاءَهَا، ولَا يَقْرَأُ آيَةَ الرَّجْمِ، فَنَزَعَ يَدَهُ عن آيَةِ الرَّجْمِ، فَقَالَ: ما هذِه؟! فَلَمَّا رَأَوْا ذلكَ قالوا: هي آيَةُ الرَّجْمِ، فأمَرَ بهِما فَرُجِما قَرِيبًا مِن حَيْثُ مَوْضِعُ الجَنَائِزِ عِنْدَ المَسْجِدِ، فَرَأَيْتُ صَاحِبَهَا يَحْنِي عَلَيْهَا يَقِيهَا الحِجَارَةَ.

114 - إنَّ أرواحَ الشهداءِ في جوفِ طيرٍ خُضْرٍ، لها قناديلُ معلقةٌ تحتَ العرشِ، تسرحُ من الجنةِ حيث شاءتْ، ثم تأوي إلى تلك القناديلِ، فاطَّلع إليهم ربُّهم اطلاعةً فقال : هل تشتهون شيئًا ؟ قالوا : أيُّ شيءٍ نشتهي ونحنُ نسرحُ من الجنةِ حيث شئْنا ؟ فيُفعلُ ذلك بهم ثلاثَ مراتٍ، فلما رأوا أنَّهم لم يُتركوا من أن يُسألوا، قالوا : يا ربِّ نُريدُ أن تردَّ أرواحَنا في أجسادِنا حتى نرجعَ إلى الدنيا فنُقتلُ في سبيلِك مرةً أخرى ! فلمَّا رأى أنْ ليس لهم حاجةٌ تُرِكوا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 1558
التصنيف الموضوعي: جنة - طير الجنة خلق - العرش جهاد - فضل الشهيد جنائز وموت - فضل موت الشهادة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

115 - أنَّ نِسَاءَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُنَّ حِزْبَيْنِ، فَحِزْبٌ فيه عَائِشَةُ وحَفْصَةُ وصَفِيَّةُ وسَوْدَةُ، والحِزْبُ الآخَرُ أُمُّ سَلَمَةَ وسَائِرُ نِسَاءِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ المُسْلِمُونَ قدْ عَلِمُوا حُبَّ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَائِشَةَ، فَإِذَا كَانَتْ عِنْدَ أحَدِهِمْ هَدِيَّةٌ يُرِيدُ أنْ يُهْدِيَهَا إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَّرَهَا، حتَّى إذَا كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِ عَائِشَةَ، بَعَثَ صَاحِبُ الهَدِيَّةِ بهَا إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِ عَائِشَةَ، فَكَلَّمَ حِزْبُ أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ لَهَا: كَلِّمِي رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكَلِّمُ النَّاسَ، فيَقولُ: مَن أرَادَ أنْ يُهْدِيَ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَدِيَّةً، فَلْيُهْدِهِ إلَيْهِ حَيْثُ كانَ مِن بُيُوتِ نِسَائِهِ، فَكَلَّمَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ بما قُلْنَ، فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شيئًا، فَسَأَلْنَهَا، فَقالَتْ: ما قالَ لي شيئًا، فَقُلْنَ لَهَا: فَكَلِّمِيهِ، قالَتْ: فَكَلَّمَتْهُ حِينَ دَارَ إلَيْهَا أيضًا، فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شيئًا، فَسَأَلْنَهَا، فَقالَتْ: ما قالَ لي شيئًا، فَقُلْنَ لَهَا: كَلِّمِيهِ حتَّى يُكَلِّمَكِ، فَدَارَ إلَيْهَا فَكَلَّمَتْهُ، فَقالَ لَهَا: لا تُؤْذِينِي في عَائِشَةَ؛ فإنَّ الوَحْيَ لَمْ يَأْتِنِي وأَنَا في ثَوْبِ امْرَأَةٍ إلَّا عَائِشَةَ، قالَتْ: فَقالَتْ: أتُوبُ إلى اللَّهِ مِن أذَاكَ يا رَسولَ اللَّهِ. ثُمَّ إنَّهُنَّ دَعَوْنَ فَاطِمَةَ بنْتَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَقُولُ: إنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ اللَّهَ العَدْلَ في بنْتِ أبِي بَكْرٍ، فَكَلَّمَتْهُ فَقالَ: يا بُنَيَّةُ، ألَا تُحِبِّينَ ما أُحِبُّ؟ قالَتْ: بَلَى، فَرَجَعَتْ إلَيْهِنَّ، فأخْبَرَتْهُنَّ، فَقُلْنَ: ارْجِعِي إلَيْهِ، فأبَتْ أنْ تَرْجِعَ، فأرْسَلْنَ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ، فأتَتْهُ، فأغْلَظَتْ، وقالَتْ: إنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ اللَّهَ العَدْلَ في بنْتِ ابْنِ أبِي قُحَافَةَ، فَرَفَعَتْ صَوْتَهَا حتَّى تَنَاوَلَتْ عَائِشَةَ وهي قَاعِدَةٌ فَسَبَّتْهَا، حتَّى إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيَنْظُرُ إلى عَائِشَةَ: هلْ تَكَلَّمُ؟ قالَ: فَتَكَلَّمَتْ عَائِشَةُ تَرُدُّ علَى زَيْنَبَ حتَّى أسْكَتَتْهَا، قالَتْ: فَنَظَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عَائِشَةَ، وقالَ: إنَّهَا بنْتُ أبِي بَكْرٍ.

116 - عنْ كُرْزِ بنِ عَلْقَمَةَ قالَ: قالَ أعْرابيٌّ: يا رسولَ اللهِ، هل للإسلامِ مِنْ مُنتَهًى؟ فقالَ: «نَعَمْ، أيُّما أَهْلِ بيْتٍ مِنَ العَرَبِ والعَجَمِ أرادَ اللهُ بهِمْ خيرًا أدْخَلَ عليهم الإسْلامَ، ثُمَّ تَقَعُ الفِتَنُ كأنَّها الظُّلَلُ».

117 - بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَمِعَ جَلَبَةً، فَقالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قالوا: اسْتَعْجَلْنَا إلى الصَّلَاةِ، قالَ: فلا تَفْعَلُوا، إذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَما سَبَقَكُمْ فأتِمُّوا.

118 - إني واللهِ، ما قمتُ مقامي لأمرٍ ينفعكم لرغبةٍ ولا لرهبٍة، ولكنَّ تميمًا الدَّاريَّ أتاني فأخبرني خبرًا منعَني القَيْلولَةَ من الفرحِ وقُرَّةِ العَينِ، فأحبَبتُ أن أنشرَ عليكم فرحَ نبيِّكم، ألا إنَّ تميمًا الدَّاريَّ أخبرني : أنَّ الريحَ ألجأَتْهم إلى جزيرةٍ لا يعرفونها، فقعدوا في قواربِ السَّفينةِ، حتى خرجوا إلى الجزيرة، فإذا هم بشيءٍ أَهْلَبَ ، كثيرَ الشَّعرِ، قالوا له : ما أنت ؟ قالت : أنا الجسَّاسَةُ ، قالوا : أخبِرينا، قالت : ما أنا بمخبِرَتُكم شيئًا؛ ولا سائلتُكم شيئًا ولكن هذا الدِّيرُ ، قد رَمَقْتُموه فأْتوه، فإنَّ فيه رجلًا بالأشْواقِ إلى أن تُخبِروه ويخبركم، فأَتَوه، فدخلوا عليه، فإذا هم بشيخٍ مُوثَقٍ ، شديدَ الوَثاقِ، يُظهِرُ الحزْنَ؛ شديدُ التشكِّي؛ فقال لهم : من أين ؟ قالوا : من الشامِ، قال : ما فعلَتِ العربُ ؟ قالوا : نحن قومٌ من العربِ، عمَّ تسألُ ؟ قال : ما فعل هذا الرجلُ الذي خرج فيكم ؟ قالوا : خيرًا، ناوَى قومًا، فأظهره اللهُ عليهم، فأمرُهم اليومَ جميعٌ : إلهُهم واحدٌ، ودينُهم واحدٌ، قال : ما فعلَتْ عينُ زُغَرَ ؟ قالوا : خيرًا، يَسقون منها زرعَهم، ويستَقون منها لِسَقْيِهم، قال : ما فعل نخلُ بئرِ عُمانَ وبَيْسانَ ؟ قالوا : يُطعِمُ ثمرَه كلَّ عامٍ، قال : ما فعلَتْ بُحَيرةُ طبَريَّةَ ؟ قالوا : تدفَّقَ جنَباتُها من كثرةِ الماءِ، فزفَر ثلاثَ زَفَراتٍ ثم قال : لو انفلتُّ من وَثاقي هذا لم أدَعْ أرضًا إلا وطِئتُها برجليَّ هاتَين؛ إلا طَيْبَةَ، ليس لي عليها سبيلٌ، إلى هذا انتهى فرَحي، هذه طَيْبَةُ، والذي نفسي بيدِه، ما فيها طريق ضَيِّقٌ، ولا واسعٌ، ولا سهلٌ، ولا جبلٌ، إلا وعليه ملَكٌ شاهرٌ سَيْفَه إلى يومِ القيامةِ

119 - حَقُّ المُسلِمِ على المُسلِمِ سِتٌّ. قالوا: وما هُنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: إذا لقيَكَ فسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأَجِبْه، وإذا استنصَحَكَ فانصَحْ له، وإذا عطَسَ فحمِدَ اللهَ فشَمِّتْه، وإذا مرِضَ فعُدْه، وإذا ماتَ فاصحَبْه.

120 - عن أبي مجلز، قال: صَلَّى بنا عمَّارٌ صَلاةً، فأوجَزَ فيها، فأنكَروا ذلك، فقال: ألمْ أُتِمَّ الرُّكوعَ والسُّجودَ؟ قالوا: بلى، قال: أمَا إنِّي قد دَعَوتُ فيهما بدُعاءٍ، كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدعو به: اللَّهُمَّ بعِلمِكَ الغَيبَ، وقُدرتِكَ على الخَلقِ، أحيِني ما عَلِمتَ الحَياةَ خيرًا لي، وتَوَفَّني إذا كانتِ الوَفاةُ خيرًا لي، أسأَلُكَ خَشيَتَكَ في الغَيبِ والشَّهادةِ، وكَلِمةَ الحَقِّ في الغَضبِ والرِّضا، والقَصدَ في الفَقرِ والغِنى، ولَذَّةَ النَّظرِ إلى وَجهِكَ، والشَّوقَ إلى لِقائِكَ، وأعوذُ بك مِن ضَرَّاءَ مُضرَّةٍ، ومِن فِتنةٍ مُضلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعَلْنا هُداةً مَهديِّينَ.
 

1 - إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا طَهَّره قَبلَ مَوتِه، قالوا: وما طُهورُ العَبدِ؟ قال: عَمَلٌ صالِحٌ يُلهِمُه إيَّاه حتَّى يَقبِضَه عليه.
خلاصة حكم المحدث : الحكم عليه بالضعف في غاية الضعف.
الراوي : أبو أمامة | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 382 التخريج : -

2 - إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا طهَّرَهُ قبلَ موتِه قالُوا : وما طَهُورُ العبدِ ؟ قال : عملٌ صالِحٌ يُلهِمُهُ إيّاهُ حتى يَقبِضَهُ عليهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 306 التخريج : أخرجه الطبراني (8/274) (7900)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الخاتمة قدر - العمل بالخواتيم إيمان - العبرة بالخواتيم رقائق وزهد - الازدياد من الخير في أواخر العمر
|أصول الحديث | شرح الحديث

3 - «إذا أراد اللهُ بعَبدٍ خَيرًا استعمله، قالوا: وكيف يستَعْمِلُه؟ قال: يُوَفِّقُه لعَمَلٍ صالحٍ قَبْلَ مَوتِه».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1935
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوفيق قدر - العمل بالخواتيم إيمان - إرادة الله إيمان - العبرة بالخواتيم جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح

4 - «إذا أراد اللهُ بعَبدٍ خَيْرًا استعْمَلَه، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وكيف يَستَعْمِلُه؟ قال: يُوَفِّقُه لعَمَلٍ صالحٍ قَبْلَ مَوتِه».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1936
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوفيق قدر - العمل بالخواتيم إيمان - إرادة الله إيمان - العبرة بالخواتيم جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح

5 - إذا أراد اللهُ بعبدِهِ خيرًا عسَّلهُ، قالوا: وكيفَ يُعسِّلُهُ؟ قال: يَهديهِ إلى عملٍ صالحٍ حتَّى يَقبِضَهُ عليه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن الحمق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2640 التخريج : أخرجه ابن حبان (342)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3298)، والحاكم (1258) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قدر - العمل بالخواتيم آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - إرادة الله إيمان - العبرة بالخواتيم جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - «إذا أراد اللهُ بعَبدٍ خَيْرًا استعمَلَه، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وكيف يَستعمِلُه؟ قال: يُوَفِّقُه لعَمَلٍ صالحٍ ثُمَّ يَقبِضُه عليه».
خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 1937
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوفيق قدر - العمل بالخواتيم إيمان - إرادة الله إيمان - العبرة بالخواتيم جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح

7 - أَهْدَى رجلٌ من بَنِي فَزَارَةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ناقَةً من إِبِلِه التي كَانُوا أَصابُوا بِالغَابَةِ فَعَوَّضَهُ مِنْها بعضَ العِوَضِ، فَتَسَخَّطَها فسَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على المِنْبَرِ يقولُ إِنَّ رِجَالًا مِنَ العَرَبِ يُهْدِي أحدُهُمُ الهَدِيَّةَ فَأُعَوِّضُهُ مِنْها بِقدرِ ما عِندي ثُمَّ يَتَسَخَّطُهُ فَيَظَلُّ يَتَسَخَّطُ فيهِ عليَّ وايْمُ اللهِ لا أَقْبَلُ بعدَ مَقَامِي هذا من رجلٍ مِنَ العَرَبِ هَدِيَّةً إِلَّا من قُرَشِيٍّ أوْ أنْصارِيٍّ أوْ ثَقَفِيٍّ أوْ دَوْسِيٍّ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3946 التخريج : أخرجه أبو داود (3537) مختصراً، وأحمد (7918) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل القبائل هبة وهدية - المكافأة على الهدية هبة وهدية - قبول الهدية مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

8 - أَهدَى رجلٌ مِن بني فَزارَةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ناقةً مِن إبلِه الَّتي كانوا أصابوا بالغابةِ فعَوَّضَه منها بعضَ العِوضِ فتسخَّطَها فسمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ على المنبرِ يقولُ: إنَّ رجالًا مِن العربِ يُهدي أحدُهمُ الهديَّةَ فأعوِّضُه منها بقدرِ ما عندي ثمَّ يتسخَّطُه فيظلُّ يتسخَّطُ فيهِ عليَّ وأيمُ اللَّهِ لا أقبلُ بعدَ مقامي هذا مِن رجلٍ مِن العربِ هديَّةً إلَّا مِن قرَشيٍّ أو أنصاريٍّ أو ثَقَفيٍّ أو دَوسيٍّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3946 التخريج : أخرجه الترمذي (3946) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3537) مختصراً، وأحمد (7918) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل القبائل هبة وهدية - المكافأة على الهدية هبة وهدية - قبول الهدية مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا عسَله قيلَ وما عسَله ؟ قال يُفتَحُ له عملٌ صالِحٌ قبل موتِه فيقبضُهُ عليهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو عنبة الخولاني | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 400 التخريج : أخرجه أحمد (17819)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (400) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الخاتمة قدر - العمل بالخواتيم إيمان - العبرة بالخواتيم رقائق وزهد - الازدياد من الخير في أواخر العمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا عَسَلَهُ، قِيلَ : وما عَسَلَهُ ؟ قال : يَفتحُ لهُ عملًا صالِحًا قبلَ مَوتِه، ثمَّ يَقبِضُهُ عليهِ

11 - إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا عَسَلَهُ، قِيلَ : وما عَسَلَهُ ؟ قال : يَفتحُ لهُ عملًا صالِحًا قبلَ مَوتِه، ثمَّ يَقبِضُهُ عليهِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو عنبة الخولاني | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 307 التخريج : أخرجه أحمد (17819)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (400) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الخاتمة قدر - العمل بالخواتيم إيمان - العبرة بالخواتيم رقائق وزهد - الازدياد من الخير في أواخر العمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أُتيَ بشيءٍ سأل أصدَقَةٌ هي أم هَدِيَّةٌ فإن قالوا صدَقَةٌ لم يأكُلْ وإن قالوا هَديَّةٌ أكَل
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 656 التخريج : أخرجه الترمذي (656) واللفظ له، والنسائي (2613)، وأحمد (20054)
التصنيف الموضوعي: صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - فضل الهدية هبة وهدية - قبول الهدية صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم إذا أُتيَ بشيءٍ سأل أصدقةٌ هي أم هديةٌ ؟ فإنْ قالوا : صدقةٌ لم يأكلْ وإنْ قالوا : هديةٌ أكل
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 656 التخريج : أخرجه الترمذي (656) واللفظ له، والنسائي (2613)، وأحمد (20054)
التصنيف الموضوعي: صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - أَهدى رجلٌ من بني فزارةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ناقةً من إبلِه الَّتي كانوا أصابوا بالغابةِ فعوَّضَه منها بعضَ العِوضِ فتسخَّطَه فسمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ على المنبرِ إنَّ رجالًا منَ العربِ يُهدي أحدُهمُ الهديَّةَ فأعوِّضُهُ منها بقدرِ ما عندي ثمَّ يتسخَّطُه فيظلُّ يتسخَّطُ عليَّ وايمُ اللَّهِ لا أقبلُ بعدَ مقامي هذا من رجلٍ منَ العربِ هديَّةً إلَّا من قرشيٍّ أو أنصاريٍّ أو ثقفيٍّ أو دوسيٍّ زاد أبو داودَ أو مهاجريٍّ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام
الصفحة أو الرقم : 5/399 التخريج : أخرجه الترمذي (3945) واللفظ له، والنسائي (3759) مختصراً باختلاف يسير، وأحمد (7918) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضائل القبائل هبة وهدية - المكافأة على الهدية هبة وهدية - قبول الهدية مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - ( إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا عسَّله قبْلَ موتِه ) قيل: وما عسَّله ؟ قال: ( يُفتَحُ له عملٌ صالحٌ بينَ يدَيْ موتِه حتَّى يرضى عنه )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عمرو بن الحمق الخزاعي | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 343 التخريج : أخرجه البزار (2309)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3298)، والحاكم (1258) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قدر - العمل بالخواتيم آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - إرادة الله إيمان - العبرة بالخواتيم جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - إذا أرادَ اللَّه بعبدٍ خيرًا استعملَه قيلَ وما استعمَلَه قالَ يَفتَحُ لَه عمَلًا صالحًا بينَ يدي موتِه حتَّى يَرضى عليهِ مَن حولَهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن الحمق | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 379 التخريج : أخرجه أحمد (21949)، وابن حبان (342)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3298) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قدر - العمل بالخواتيم إيمان - إرادة الله إيمان - العبرة بالخواتيم إيمان - توحيد الأسماء والصفات جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - إذا أراد الله بعبدٍ خيْرا [ عسلهُ ]، فقيل وما [ عسلهُ ] ؟ قال : يفتحُ له عملا صالحا بين يديِ موتهِ حتى يَرضَى عنهُ من حولهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم
الراوي : عمرو بن الحمق | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1114 التخريج : أخرجه ابن حبان (342)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3298)، والحاكم (1258) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الخاتمة قدر - العمل بالخواتيم إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - العبرة بالخواتيم علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا استعمَلَهُ، قِيلَ : وما يَستعمِلُهُ ؟ قال : يفتَحُ لهُ عملًا صالحًا بين يدَيْ موتِه حتى يرضَى عليه مَنْ حَوْلَهُِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن الحمق | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 304 التخريج : أخرجه أحمد (21949)، وابن حبان (342)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3298) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الخاتمة قدر - تصريف الله لقلوب العباد كيف يشاء قدر - كل شيء بقدر إحسان - الحث على الأعمال الصالحة علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - إذا أرادَ اللَّهُ بِعبدٍ خيرًا استَعملَهُ. قيلَ وما استَعملَهُ ؟ قالَ : يفتَحُ لَهُ عملٌ صالِحٌ بينَ يدَي موتِهِ حتَّى يَرضى عنهُ مَن حولَهُ.

20 - إذا أرادَ اللَّهُ بقَوْمٍ عَذابًا، أصابَ العَذابُ مَن كانَ فيهم، ثُمَّ بُعِثُوا علَى أعْمالِهِمْ.

21 - إذا أرادَ اللهُ بقومٍ عذابًا أصابَ العذابُ منْ كانَ فيهمْ، ثمَّ بُعثُوا على أعمالِهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 399 التخريج : أخرجه البخاري (7108) باختلاف يسير، ومسلم (2879) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض إيمان - الاحتساب والنية إيمان - الوعيد
|أصول الحديث

22 - إذا أرادَ اللهُ بقومٍ عذابًا أصابَ العذابَ مَنْ كان فِيهمْ، ثمَّ بُعِثُوا على أعمالِهم

23 - إذا أرادَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ بعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَه»، قيل: وما عَسَّلَه؟ قالَ: «يَفتَحُ له عَمَلًا بَيْنَ يَدَي مَوْتِه حتَّى يَرْضى عنه مَن حَوْلَه.
خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]
الراوي : - | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/ 82
التصنيف الموضوعي: قدر - العمل بالخواتيم آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - إرادة الله إيمان - العبرة بالخواتيم جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح

24 - ( إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا عسَّله قبْلَ موتِه ) قيل: وما عسَّله قبْلَ موتِه ؟ قال: ( يُفتَحُ له عملٌ صالحٌ بينَ يدَيْ موتِه حتَّى يرضى عنه )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عمرو بن الحمق الخزاعي | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 342 التخريج : أخرجه البزار (2309)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3298)، والحاكم (1258) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قدر - العمل بالخواتيم آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - إرادة الله إيمان - العبرة بالخواتيم جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 -  إذا أراد اللهُ عزَّ وجلَّ بعبدٍ خيرًا عسَّلهُ، وهل تَدْرونَ ما عسَّلهُ؟ قالوا: اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُهُ أعلمُ، قال: يفتَحُ اللهُ عزَّ وجلَّ له عملًا صالحًا بيْنَ يَدَيْ موْتِهِ حتَّى يَرضى عنه جيرانُهُ، أو مَن حوْلَهُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمرو بن الحمق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 2641 التخريج : أخرجه ابن حبان (342)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3298)، والحاكم (1258) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: قدر - العمل بالخواتيم إيمان - إرادة الله علم - السؤال للانتفاع وإن كثر علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث | شرح الحديث

26 - وإذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا استعمَلَه قبلَ موتِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وكيف يستعمِلُه؟ قال: يُوفِّقُه لعَمَلٍ صالحٍ، ثم يَقبِضُه عليه.
خلاصة حكم المحدث : حديث صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم
الصفحة أو الرقم : 6/ 264 التخريج : أخرجه الترمذي (2142) باختلاف يسير، وأحمد (12214) مطولاً واللفظ له
التصنيف الموضوعي: قدر - العمل بالخواتيم إيمان - العبرة بالخواتيم إيمان - قبض أهل الإيمان جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح رقائق وزهد - الازدياد من الخير في أواخر العمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أُتيَ بالشيءِ سأل أهديةٌ هو أم صدقةٌ فإن قالوا هديةً بسط يدَيه وإن قالوا صدقةً قال لأصحابِه كُلوا
خلاصة حكم المحدث : جاءت الآثار متواترة بذلك
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح معاني الآثار
الصفحة أو الرقم : 2/9 التخريج : أخرجه الترمذي (656)، والنسائي (2613)، وأحمد (20054) باختلاف يسير، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (2977) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الاجتماع على الطعام صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

28 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أُتيَ بالشَّيءِ سَألَ عنه: أهَديَّةٌ أم صَدقةٌ؟ فإنْ قالوا: هَديَّةٌ، بَسَطَ يدَه، وإنْ قالوا: صَدقةٌ، قال لأصحابِه: خُذوا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20054 التخريج : أخرجه الترمذي (656)، والنسائي (2613) باختلاف يسير، وأحمد (20054) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم هبة وهدية - قبول الهدية صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - أَهْدَى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بِجَملِ أبي جَهْلٍ في هَديِهِ عامَ الحُدَيْبيةِ وفي رأسِهِ بُرَةٌ من فضَّةٍ كانَ أبو جَهْلٍ أسلبَهُ يومَ بدرٍ
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 4/ 485
التصنيف الموضوعي: مغازي - صلح الحديبية آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي

30 - أنه أَهْدَى للنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هدِيَّةً لَهُ أوْ ناقَةً فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسلَمْتَ ؟ قال : لا. قال : فإِنَّي نُهِيتُ عنْ زبَدِ المشركينَ
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
الراوي : عياض بن حمار | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1577 التخريج : أخرجه أبو داود (3057)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار))، باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7620)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة هبة وهدية - هدية المشرك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه