الموسوعة الفقهية

المَطلَبُ الثَّالثُ: مَنُّ الإمامِ على الأَسْرى


يَجوزُ للإمامِ المَنُّ على الأَسْرى [162] المَنُّ: هو إطلاقُ الأسيرِ بدونِ مُقابِلٍ. يُنظر: ((المطلع على ألفاظ المقنع)) للبعلي (ص: 250)، ((الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي)) لابن المِبرد (3/770). ، وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: المالِكيَّةِ [163] ((مختصر خليل)) (ص: 89)، ((منح الجليل)) لعليش (3/165). ، والشَّافِعيَّةِ [164] ((منهاج الطالبين)) للنووي (ص: 309)، ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (9/247). ، والحَنابِلةِ [165] ((المبدع شرح المقنع)) لبرهان الدين ابن مفلح (3/242)، ((الإنصاف)) للمرداوي (4/95). .
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: من الكتابِ
قَولُه تعالى: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً [محمد: 4] .
ثانيًا: مِنَ السُّنَّةِ
1- قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لَو كانَ المُطعِمُ بنُ عَديٍّ حَيًّا، ثُمَّ كَلَّمَني في هؤلاء النَّتْنى، لَتَرَكتُهم لهـ)) [166] أخرجه البخاري (3139). .
2- عَن أنَسِ بنِ مالِكٍ؛ ((أنَّ ثَمانينَ رَجُلًا مِن أهلِ مَكَّةَ هَبَطوا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن جَبَلِ التَّنعيمِ مُتَسَلِّحينَ، يُريدونَ غِرَّةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه، فأخَذَهم سَلمًا فاستَحياهم. فأنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنهُمْ ببَطنِ مَكَّةَ مِن بَعدِ أَنْ أَظْفَرَكُم عَلَيْهِمْ [الفتح: 24] )) [167] أخرجه مسلم (1808). .

انظر أيضا: