موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الخامِسُ: مَيْمُون الأَقْرَن (ت: حول المائةِ الأُولى للهجرة)


مَيمون الأقرَنُ النحويُّ، ولم نَقِفْ على أكثَرَ من ذلك في اسمِه ونَسَبِه، واشتَهَر بهذا الاسمِ واللَّقَبِ.
مِن مشايخِه:
أبو الأسوَدِ الدُّؤليُّ.
ومِن تَلامِذَتِه:
عَنْبَسةُ بْنُ مَعْدانَ المَهْرِي، وقيل: هما أقرانٌ، وفي كتُبِ التراجِمِ خِلافٌ؛ تارةً يُذكَرُ ميمونٌ على أنَّه شيخُ عَنْبَسةَ، وتارةً العكس.
مَنزِلتُه ومكانتُه:
كان مَيْمُون الأَقْرَن أحَدَ أئمَّةِ العربيَّةِ الخمسةِ الذين يُرجَع إليهم في عُلومِ العربيَّةِ، وقد سُئِل يونسُ النَّحْوي عن جَرِيرٍ والفَرَزْدَق والأَخْطَل؛ أيُّهم أشعَرُ؟ فقال: أجمعتِ العلماءُ على الأخطَلِ. قال أبو عُبَيدة: فقلتُ لرجلٍ إلى جنْبِه: سَلْه مَن هؤلاءِ العُلَماءُ؟ فسأله فقال: هم مَيْمون الأقرَنُ، وعَنْبسةُ الفِيل، وابنُ أبي إسحاقَ الحضْرميُّ، وأبو عَمرِو بنُ العَلاءِ، وعيسى بنُ عُمَرَ الثَّقَفي؛ هؤلاء طرَّقوا الكلامَ وماثُوه مَوْثًا يعني: ألَانوه، لا كمَن تحْكُون عنهم، لا هم بَدَويُّون ولا نحْويُّون.
وقد قِيل: إنَّ أوَّلَ مَن وضَع العربيَّةَ هو أبو الأَسْوَد الدُّؤَلي، ثم مَيْمُون الأَقْرَن، ثم عَنْبَسَة الفِيل، ثم عبدُ اللهِ بنُ أبي إسحاقَ الحَضْرميُّ، ثم عيسى بنُ عُمَرَ الثَّقَفيُّ.
وفاتُه:
عَاصَر عَنْبَسَةَ بْنَ مَعْدَان؛ فلعَلَّ وفاتَه كانت حولَ المائةِ الأُولى من الهِجرةِ [15] يُنظَر: ((طبقات النحويين واللغويين)) لمحمد بن الحسن الزُّبَيدي (ص 6)، ((أخبار النحويين البصريين)) للسيرافي (ص 20)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحَمَوي (6/ 2738)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (3/ 337)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (2/ 309). .

انظر أيضا: