موسوعة اللغة العربية

الفَرْعُ الثَّاني: أقسامُ الحَرفِ


تنقَسِمُ الحروفُ من حيثُ الدُّخولُ على الاسمِ والفِعْلِ إلى ثلاثةِ أقسامٍ:
1- قِسمٌ مُختصٌّ بالأسماءِ: فلا يدخُلُ على الأفعالِ، نحو حُروفِ الجَرِّ.
مِثلُ: سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ [الصافات: 109] ، وقَولِك: محمدٌ في المدرسةِ، وقولِك: اذهَبْ إلى البيتِ.
ومنها حروفُ النِّداءِ، مِثْلُ قَولِه تعالى: قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ [البقرة: 33] .
2- قِسمٌ مُختصٌّ بالأفعالِ: لا يدخُلُ على الأسماءِ، نحوُ: حُروفِ الجَزمِ، كقَولِه تعالى: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3] ، ومنه قَولُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا... » أخرجه مسلم (2128) مطولاً من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ الله عنه. .
وحَرْفَيِ التسويفِ، وهما السِّينُ و(سوف)، تقولُ: سأنتَظِرُك، وسوف أحضُرُ.
ومنها: (قدْ)، وتاءُ التأنيثِ، وتاءُ الفاعِلِ، وياءُ المُخاطَبةِ، وقد سَبَق ذِكرُها في علاماتِ الفِعْلِ.
3- قِسمٌ غيرُ مُختَصٍّ: يَشترِكُ بين الأسماءِ والأفعالِ، نحوُ: حُروفِ العَطفِ، تقولُ: جاء محمدٌ وعَلِيٌّ، وتقولُ: جلس القومُ يَأكُلون ويَشرَبون. فدخَلَت واوُ العَطفِ في المثالِ الأوَّلِ على الاسمِ، وفي الثَّاني على الفِعْلِ.
ومنها كذلك حروفُ الاستفهامِ، مِثْلُ قَولِه تعالى: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ [الرحمن: 60]، وقَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «هل تَدْرونَ ما الإيمانُ باللهِ وحْدَه؟» أخرجه مطولاً البخاري (87) واللفظ له، ومسلم (17) من حديثِ عبدالله بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما. ؛ فدخل حرفُ الاستفهامِ على الاسمِ في الآيةِ، وعلى الفِعْلِ في الحديثِ.

انظر أيضا: